9 شباط 2025 | 16:26

أخبار لبنان

على الموعد والوعد..

على الموعد والوعد..

لارا السيد

يستعد لبنان من أقصاه الى أقصاه، للتلاقي في رحاب ساحة تغص بمحبين، يتقاطرون كل عام للوقوف عند ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، وللتأكيد مرة جديدة في ذكراهم العشرين، بأن الحقيقة لن تضيع وبأن عدالة السماء تحققت، معلنة انتصار الحق على الباطل.

على الموعد والوعد "لعيونك يا رفيق"، في ساحة أضحت وجهة للأحرار، الذين باتوا يؤمنون بأن الوطن بات يشبههم، ولا تراجع الى حين العبور بشكل كلي نحو لبنان السيادة، تماماً كما أراد الرفيق، المتربع على عرش قلب كل لبناني مؤمن، بأنه لا بديل عن الاعتدال والعيش المشترك، لبناء دولة دقت ساعة بزوغ فجرها.

في ساحة الشهداء وبالقرب من مسجد محمد الأمين، وصولاً الى منطقة السان جورج الشاهدة على اطنان الحقد الغليل، سيتلاقى محبو الشهيد، ليؤكدوا من أمام ضريحه وأضرحة رفاقه الشهداء، بأن سقوط نظام القتل والاجرام خير دليل على أن ساعة الحساب وان طالت، ستأتي لا محالة لتقتص من أؤلئك الذين راهنوا خطأ، بأنهم انهوا مسيرة قائد بقي شامخاً بسيرته واعماله، كما مواقفه التي تتغنى بها الأجيال، فيما هم تحولوا الى نماذج مقيتة تحاصرها الاتهامات والارتكابات الخارجة عن كل الاطر القانونية والانسانية.

من دون دعوة او تحفيز، استعد احباب الرفيق، كما في كل سنة للتجمع في مكان جامع لكل اللبنانيين المؤمنين، بأن مشروع الشهيد لن يموت وشعلته لن تنطفئ، وسيبقى النضال مستمراً الى أن يتبلور حقيقة على أرض الواقع تماماً كما أراد، وهم يتابعون المسيرة مهما تكاثرت العراقيل والمطبات، الى حين بلوغ الهدف المنشود، بالوصول الى لبنان رفيق الحريري القائم على ركيزة الدولة الواحدة والجامعة لكل ابنائها تحت مظلة القانون والمساواة، والخارجة عن كل القيود الطائفية والمصالح الخاصة التي أودت بالبلاد الى ما هي عليه اليوم.

"وينك يا رفيق".. لسان حال اللبنانيين، الذين ذاقوا منذ اغتيال الشهيد الويلات، بعد أن كانوا طيلة وجوده بينهم، ينعمون بطمأنية وأمن وأمان كما "بحبوحة" جعلتهم يعيشون كما لبنان، مرحلة عزّ افتقدوها منذ 20 عاماً، يوم امتد يد الغدر لتسرق منهم، جسدياً، من كان بالقول والفعل رجل لبنان الاعمار الأول وباني الدولة وحامي الإنسان.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

9 شباط 2025 16:26