لبت عضو كتلة "المستقبل" النائب رولا الطبش جارودي دعوة سلطان الشاهين لزيارة ديوانية والده المرحوم الشيخ أبو سلطان الشاهين في منطقة خلدة، بحضور ممثل دار الفتوى الشيخ بلال الملا، ووجهاء العشائر العربية من بشامون وعرمون وخلدة وعاليه، وحشد من المواطنين.
بعد النشيد الوطني اللبناني، رحب سلطان الشاهين بالحضور، وأكد ان هذه الديوانية تعودت "أن تستقبل الجميع قبل رحيل الوالد وحتى اليوم على نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري المستمر مع الرئيس سعد الحريري".
الطبش
وذكرت الطبش بـ"الراحل أبو سلطان الذي كان عزيزاً على قلب الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبالتالي هو عزيز على قلبنا، وسخر حياته لخدمة العشائر العربية ومنطقته".
وقالت: "على خطى والده يسعى ابنه سلطان إلى المحافظة على هذه الديوانية التي زارها العديد من المسؤولين والأشخاص، وهذا مؤشر إيجابي إلى التمسك بجذورنا والمحافظة على الأصالة العربية والتاريخية للعشائر".
وأشارت إلى أنها "لبت الدعوة لأنني أعرف أن أهالي هذه المنطقة يعانون الكثير ككل المناطق الأخرى، خصوصا ان معظمهم من اهل بيروت وفضلوا الإقامة هنا لأسباب عدة، منها ارتفاع اسعار السكن في العاصمة، لذلك لا بد أن نعمل لنثبتهم بأرضهم ويشعرون أنهم أبناء هذه المنطقة".
ورأت أن "هذا الأمر يتطلب على الدولة أن تؤمن بيئة ملائمة من بنية تحتية وخدمات إنمائية ومواصلات وكهرباء وماء وكل ما يلزم للعيش بكرامة، وذلك بالتعاون مع الأجهزة المختصة والبلدية أو المحافظة، لذلك لا بد من التنسيق مع هذه المؤسسات لرفع الغبن عن هذه المنطقة".
كما لفتت إلى "أن لبنان يعاني من ضائقة اقتصادية كبيرة وتولد نسبة عالية من البطالة ، فلا وظائف ولا فرص عمل ولا قدرة على تكملة دفع أقساط المدارس، ولكن هناك فرصة وهي مؤتمر سيدر ونحن كلنا ثقة برئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بأنه سيستطيع ان يعيد لبنان إلى أوج عزه".
وذكّرت بـ"أنهم حاولوا وضع العصي بالدواليب لعرقلة تأليف الحكومة، لكن بقدرة الحريري وحكمته إستطاع أن ينجز سيدر الذي يحمل الكثير من الأمل وهو الفرصة الذهبية، ولكن هناك شروطاً دولية وهي مكافحة الفساد، وحل أزمة الكهرباء واقرار موازنة متقشفة"، لافتة إلى ان "الرئيس الحريري يحاول بأقصى جهده أن يقر الموازنة لنحصل على الوعود من المجتمع الدولي لكي نجلب الأموال إلى لبنان ونبدأ بإنعاش الإقتصاد".
وإذ دعت "إلى الصبر على الصعوبات التي نمر بها لأن الصبر هو مفتاح الفرج"، رأت أنه "في غياب تأمين احتياجات المواطن من قبل الدولة نسعى إلى تأمين ذلك رغم أن دور النائب هو التشريع"، مشددة في الوقت عينه على "أن التشريع أمر ضروري لانه يصب في مصلحة المواطن ويجب تنفيذ القوانين".
وقالت: "لن نسمح لأحد المس بصلاحيات رئيس الحكومة وهي مصانة"، معتبرة أن التسويات التي أجراها ويجريها الرئيس الحريري هي لحماية لبنان".
وإذ شددت على دور الشباب والإهتمام بهم، ختمت: "هذه الزيارة للتعارف وجئت لأسمع كلامكم وأسئلتكم واقتراحاتكم وأتعرف أكثر على شريحة عربية أصيلة".
الشاهين
وألقى علي الشاهين كلمة الديوانية، رحب فيها بالجميع ونوه بزيارة النائب الطبش، معتبراً "أنه رغم التحديات لا تزال الديوانية تقوم بنشر الوعي والمعرفة وثقافة قول الحقيقة ".
وطالب نواب بيروت بـ"المزيد من الإهتمام بمناطق دوحة عرمون وبشامون وعرمون والناعمة وبعورته، وتقديم خدمات لهذه المناطق".
وأطلق صرخة "شفافة وصادقة" للمرجعيات السياسية والوجهاء والعلماء والنخب للعمل معاً لصنع عصف ذهني لوضع حد للتشنجات والتباعد بين أفراد البيت الواحد بعد وجود مخاطر عدة.

الملا
أما الشيخ الملا فأكد أن علاقة أهل خلدة والجبل والناعمة وبشامون وعرمون ببيروت هي علاقة اليد اليمنى باليد اليسرى أو علاقة الاب مع الإبن، معتبراً أن ان هذه الديوانية تسعى إلى تكريس هذه العلاقة .
ولاحظ ان هناك واقعاً مأزوماُ يعيشه البلد وواقعا مألوما يعيشه الرئيس الحريري على الصعيد الشخصي والعربي والدولي، ودعا إلى الصبر .
وذكر بـ"أن السياسيين جنوا الأموال حين دخلوا إلى المعترك السياسي، إلا الرئيس الحريري الذي خسر أمواله كرمى البلد".
ودعا إلى الوقوف إلى جانب المرأة وحراكها وقدرتها على الخرق وتحقيق الكثير.
حوار
وفي الختام جرى حوار بين الطبش والحاضرين.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.