المصدر: (خاص "مستقبل ويب")
لارا السيد
على رصيف في شارع الحمرا كان محط أنظار المارة. يجلس هناك مختصراً حكايته بلافتة يضعها إلى جانب علب المناديل التي يبيعها، كُتب عليها : "لبناني عندي أولاد بدي عيّشهن ، لمن يهمه الأمر قررت بيع كليتي".
ضاقت به سبل العيش، فلم يجد بديلا لتأمين قوت أولاده إلا أن يبيع كليته ليُنقذ عائلته من شبح الجوع. قرر أن ينطلق بـ"مشروعه" الذي لا خيار له غيره بعد ان سُدّت بوجهه كل أبواب تأمين العيش الكريم لأسرته ولم يتمكن من الحصول على عمل يتناسب مع معاناته مع "الديسك".
سعى سليم الحموي، (34 عاما من طرابلس أب لولدين محمد و يبلغ من العمر ثلاث سنوات ويعاني من أمراض في النطق و قمر ابنة السنتين)، بحسب ما أوضح لـ"مستقبل ويب" أن يبقى إلى جانب أسرته، فاستبعد فكرة الإنتحار التي حاول تنفيذها سابقاً، ولجأ إلى خيار يبقيه إلى جانب عائلته ويؤمن مستقبل ولديه و يُوفر لهما الكل والتعليم و الطبابة ، كم يُتيح له فتح "دكان صغيرة" و شراء منزل يأويهم".
كل ذلك سيتحقق وفق الحموي بمبلغ 200 ألف دولار "ثمن بيع كليته". وتلقى أثناء تجواله في الشوارع اتصالات عدة من اشخاص يحتاجون إلى كليته ليعيشوا، وحتى الآن لم يتحقق المبتغى إن لعدم تطابق فئة الدم او لأسباب أخرى، لكن إصراره لتحقيق هدفه لم يتراجع فهو مصمم على ذلك غير آبه حتى بالمترتبات الجنائية لهذا الفعل الذي يشكل جرماً بخسب القانون، ويقول من دون تردد:" أنا مستعد لذلك، واستطيع أن احيا بكلية واحدة ووضعي الصحي جيد والاتكال على الله".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.