فتفت: الكل مع محاربة  الفساد

رأى عضو كتلة  المستقبل" النائب سامي فتفت "أننا لم نصل الى الهدف الذي نريده في ١٤ آذار، ولكن بلحظتها حققنا انتصارا رغم ان قرارنا السياسي لم يكن بيدنا".

وقال، في حديث الى LBC،" كنا تحت هيمنة نظام معينة، تمكنا بفترة صغيرة بعد حادثة اليمة جداً اوجعت الكثير من اللبنانيين هي استشهاد الرئيس رفيق الحريري ان نخرج النظام وكان لدينا فرصة ان نصل الى ما احسن من اليوم، تقدمنا قليلاً ولكن ليست النتيجة التي كنا نطمح إليها".

اضاف: "اليوم نوعاً ما قرارنا بيدنا، هناك تدخلات خارجية لا يمكن أن ننكرها ولكن اخر حكومة شكلت اذا لم نقل 100% لبنانياً ولكن 80 او 70% لبنانياً وهذا تقدم كبير بالنسبة الينا".

واشار الى" هناك قوى اقوى من الجميع بحكم انها خاضت معارك مسلحة، هي مقاومة بالجنوب نحن معها حتى النهاية ولكن بمكان ما استخدمت سلاحها بالداخل بالشؤون السياسية"، معتبرة أن" تيار المستقبل يمثلني من كل النواحي العابر للطوائف حتى لو دخلنا بأمور داخلية متعلقة بالتعيينات مثلاً سندخل بها فهذا الواقع السياسي".

كما أكد أن" الكل مع محاربة  الفساد ولكن مع احترامنا للجميع اذا احد يريد ان يظهر حسن نية بمحاربة الفساد فليبدأ من بيته، ولكن اول ما صوب حزب الله سهامه الى الرئيس  السنيورة". 

وردا على سؤال عن قرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، أوضح ان الجميع يعرف اننا ننتظر القرار الأخير وسنحكم كيف نتصرف ولكن ان نستبق الأمور الان نسبب بتشنجات. بالتأكيد لن نتثمر القرار داخلياً ولكن بلحظتها سيكون لنا موقف معين، بالتأكيد الرئيس الحريري لن يسكت".

عن مؤتمر بروكسل، قال: "يجب ان نعثر على طريقة نجلب المال ولكن بالنهاية نريد ان يعود اللاجئ الى وطنه بكرامته وبطريقة امنة"، ملاحظاً أن "النظام غير جاهز لاستقبال اللاجئين ومن الواضح ان لا ضوء اخضر دولياً لعودتهم. الرئيس الحريري مدرك انه سنصل الى الوقت سيشعر الفرد في لبنان انه لايمكن البقاء هكذا ولا نحصل مساعدات، وسنصل لمكان نقول للنازحين نحاول المساعدة وهذا حقكم ونحن ضد اي ظلم ولكن ما نريد هو بناء بلدنا وانتم تبنوا بلدكم".

واوضح فتفت أن وجود الرئيس سعد الحريري بشخصه يساهم بالحصول على طلبات لبنان في المؤتمر ويفيد البلد، وموقفه لن يكون بعيدا عن الوسطية الموجودة في بلدنا.

وردا على سؤال، أكد أن "تيار المستقبل له قاعدة شعبية عابرة للطوائف".

وتطرق إلى موضوع القانون النسبي للإنتخابات، فرأى أن "هذا القانون جاء كأمر واقع ولم نتمكن من الهروب منه، وفرض بآخر لحظة ونحن كنا ضده ولكن الرئيس الحريري كان يريد ان يمشي البلد، هذا شخص يضحي كثيراً وضحى كثيراً، بمكان ما الناس تراها تنازلات انا اراها تضحيات، الرئيس الحريري ضحى اكثر من ذلك، ضحى بمرشحه لرئاسة الجمهورية الدكتور سمير جعجع وثم بقانون الانتخابات، البلد ماشي بسبب تضحيات هذا الشخص. خلال الانتخابات حصل اخطاء عند كل الاطراف وشد العصب طائفياً".

عن عدم دعوة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب الى بروكسل، أعرب عن تفهمه "ان يكون ممتعضا واخذ على خاطره، ولكن رئيس الحكومة موجود ويمثل الحكومة كلها، واعتقد انهم على تنسيق بالنسبة لأي موقف معين، الرئيس الحريري هل سيقول موقف سياسي هناك بعيد عن الوسطية بمواقفنا المتفقين عليها بالبلد؟ لن نخلق مشكلا في بروكسل، وهواجس الاوروبيين ان يكون هناك موقفان للبنان، واحد لرئيس الحكومة واخر للوزير المعني".

عن ما يقال عن تمسك حزب الله بالحريري، قال: "ليس لدى حزب الله خيار اخر، هل لو ساروا بغير الرئيس الحريري كان مشى البلد بشكل عادي؟ لا خيار لأنه للأسف ان التفكير ما زال ان الحريري اقوى شخص سني ويجب ان يكون بسدة رئاسة الحكومة كما الماروني الاقوى رئيس جمهورية والشيعي اقوى رئيس مجلس نواب، السني الاقوى بالبلد وهذا واقع هو الرئيس الحريري".

عن اتهامات حزب الله ضد الرئيس السنيورة وتيار المستقبل، قال: "فتح النار وصوب على الرئيس السنيورة وسماه، عندما سئل النائب فضل الله قال نعم فؤاد السنيورة وغيره، من حق الرئيس السنيورة ان يرد وكان واضحاً بالرد، والجميع يعرف من عام 2006 الى 2008 كانت هناك ازمة سياسية وكان السراي محاصرا ومجلس النواب مغلقا والميزانيات ترفض، بالنهاية يجب ان تصرف الدولة اموالا، حتى الان بيفاني قال الـ 11 مليار موجودة بالارقام، هل صرفت بطريقة غير صحيحة حينها، نعم، ولكن الـ 11 مليار موجودة ونعرف كل ليرة اين ذهبت".

وشدد على ان "الرئيس السنيورة مستعد للذهاب الى اي مكان ولكن اهم شيء يجب ان يبرهن القضاء انه عادل، ولا احد فوقه شمسية، ونتمنى ان نرى فاسدا فعلياً وارء الحديد. موضوع الفساد اصبح ترند ومزايدات وشعرنا اننا اقل ناس نتكلم عن الفساد لاننا لا نريد ان نكذب على الناس، لا تكذبوا على الناس، يسيرون بها للحصد شعبياً. انا افضل ان يذهب النائب حسن فضل الله الى القضاء وحينها لا يمكنني القول له انك تواجهني بالسياسة، اذهب للقضاء ونتواجه بالقضاء وهناك سيكون احد لديه حق واخر لا حق لديه".