20 تشرين الأول 2021 | 21:34

مجتمع

الفقر غيَّر عادات اللبنانيين.. أهلاً بـ "التوك توك‎"!‎

غيَّرت الأزمة الاقتصادية والمعيشية الطاحنة التي يعيشها لبنان منذ نحو سنتين، ‏عادات آلاف اللبنانيين، الذين انقلبت حياتهم رأسا على عقب مع تراجع القدرة ‏الشرائية للعملة المحلية بشكل دراماتيكي‎.‎

وبدأت تظهر في البلاد عادات لم يختبرها سابقا الكثيرون، من ضمنها التخلي عن ‏العديد من الكماليات، فضلا عن بعض الأكلات والأغذية الباهظة، بالإضافة إلى ‏‏"التوك توك‎".‎

فقد حلّ هذا الضيف المستجد مؤخرا على البلاد، وبدأت تلك المركبات الصغيرة ‏التي لا تستهلك الكثير من الوقود في عدد من المدن والبلدات‎.‎

‎"‎سيارة الغلابة‎"‎

من طرابلس شمال البلاد إلى البترون، وبعض أحياء العاصمة بيروت، ظهر التوك ‏توك أو "سيارة الغلابة"، كما يطلق عليه في مصر، لاسيما مع ارتفاع تكلفة البنزين ‏حتى لمن يملك سيارته الخاصة، وغياب وسائل النقل العام المؤهلة للعمل‎.‎



كما برزت مبادرات خاصة لتسيير حافلات ركاب بتعرفة منخفضة، فضلا عن ‏استخدام الدراجات الهوائية، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس‎.‎

فقد أطلق القطاع الخاص مؤخراً عدة مبادرات لتسيير حافلات تنطلق عموماً من ‏مناطق بعيدة نسبياً عن بيروت، وتسير وفق خطوط منتظمة وفي مواعيد محددة، ‏الأمر الذي قد يبدو عادياً في أي بلد، لكن ليس في لبنان، حيث الحافلات العامة ‏متهالكة وغير منتظمة‎.‎

ويشكو البعض من أنها قد تكون أحياناً مساحة غير آمنة خصوصاً للنساء اللواتي قد ‏يتعرضن فيها أحيانا للتحرش أو النشل‎.‎

أسوأ الأزمات العالمية

أتت تلك المتغيرات في الحياة اليومية للمواطن اللبناني، بعد أن غرق البلاد في أسوأ ‏الأزمات الاقتصادية العالمية منذ العام 1850، بحسب تصنيف البنك الدولي‎.‎

فيما تراجع شراء السيارات بأكثر من سبعين في المئة، وفق مركز الدولية ‏للمعلومات للأبحاث. وبات شراء سيارة لغير الميسورين ترفاً مع فقدان الليرة أكثر ‏من تسعين في المئة من قيمتها‎.‎





يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

20 تشرين الأول 2021 21:34