خديجة الحجار – اقليم الخروب
شدّدت قيادتا تيار المستقبل والجماعة الإسلامية في جبل لبنان، على أهمية وضرورة بذل الجهود لتوحيد وتحصين الساحة السنية في اقليم الخروب ولبنان، في مواجهة العابثين والحاقدين، وندّدتا خلال لقاء بينهما في مركز تيار المستقبل في محافظة جبل لبنان الجنوبي في كترمايا، بكل محاولات استهداف موقع رئاسة الحكومة والتطاول عليه، وأكدتا على استمرار التنسيق والتواصل، والعمل على ترجمته ليشمل قاعدة الطرفين، عبر لقاءات ثنائية بين الجانبين في القرى والبلدات لتوحيد الرؤية والموقف.
شارك في اللقاء، المنسق العام لتيار المستقبل في محافظة جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال وأعضاء مكتب المنسقية ومسؤولو التيار في القرى، المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية الشيخ أحمد سعيد فواز وأعضاء من الجماعة والمسؤولون في القرى.
سرحال
بداية تحدث سرحال فرحّب بالمشاركين، ولفت الى ان اللقاء "هو استكمال للقائين عُقدا على مستوى المنطقة، ولقاء مركزي على مستوى لبنان"، مؤكدًا أنه "ينطلق من مبادرة أطلقها الرئيس سعد الحريري والجماعة الإسلامية لتوحيد الساحة السنية، في الوقت الذي يحاول البعض فيها التصويب على هذه الطائفة، التي هي طائفة وطنية بامتياز".
وأكد سرحال "أن المطلوب في هذه الظروف الصعبة والوضع الاقتصادي المتدهور، رصّ الصفوف وتوحيد الموقف ومساعدة بعضنا البعض وأهلنا للوقوف عند مطالبهم"، مشيرًا الى أن "العلاقة مع الجماعة الإسلامية قديمة، على الرغم من التباين في بعض المواضيع، إلا أن ما يجمعهما أكبر بكثير"، مشددًا على "أن الهمّ الأساسي هو تحصين الساحة السنية من العابثين والحاقدين".
وإذ أشار إلى أن الرئيس سعد الحريري وموقع رئاسة الحكومة مستهدفان مباشرة من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، أكد احتكام تيار المستقبل لإتفاق الطائف والتمسك به.
وأكد أيضًا أن هذا اللقاء سيترجم من خلال لقاءات في القرى للتنسيق من أجل توحيد لغة الخطاب.
وتطرق سرحال الى الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة طرابلس، معتبرًا أنها تهدف الى تشويه صورتها، وصورة أبنائها (الطائفة السنية) تحديدًا، منددًا بكل هذه المحاولات الهادفة الى العبث بأمن المدينة، مؤكدًا أن طرابلس موجوعة وتتكبد معاناة كبيرة على المستوى المعيشي والاقتصادي، مشددًا على الدور الأساسي للجيش اللبناني في حفظ الأمن فيها وبكل لبنان، وأشار الى ان ما جرى كان يهدف الى زرع الشقاق بين اهل طرابلس والجيش اللبناني، الذي هو معظم عناصره من طرابلس والشمال.
وأمل سرحال توحيد الرؤية السياسية بين الجماعة والمستقبل للوصول الى لغة واحدة، مشيرًا إلى أهمية اللقاءات الثنائية بينهما في القرى والبلدات، مؤكدًا أن النقاط المشتركة بين الجانبين اكبر بكثير مما يفرقهما، لافتًا إلى أن هذا اللقاء ضروري جدًا في المنطقة، وهو لا يهدف الى إلغاء الآخرين.
فواز
من جهته أكد المسؤول السياسي للجماعة الشيخ أحمد فواز أن "اللقاء فعلًا هو استكمال للقاءات السابق، بمبادرة من الرئيس سعد الحريري، وأمين عام الجماعة عزام الأيوبي ورئيس المكتب السياسي الدكتور عماد الحوت، بهدف التنسيق وتوحيد وتحصين الساحة السنية على مساحة الوطن، وليس في منطقة اقليم الخروب فقط، من خلال لقاءات ثنائية بين الطرفين في كل المحافظات اللبنانية".
أضاف: "إن هذه اللقاءات هي للدفاع عن موقع رئاسة الحكومة، وليس عن موقع الشخص، فنحن في اقليم الخروب، جزء لا يتجزأ من هذا الوطن، وفي نفس الوقت نرفض أن يكون الإقليم بريد رسائل لأي جهة كان، مؤكدًا "أننا في الاقليم فريق واحد، والى جانب حضور تيار المستقبل والجماعة، هناك قوى اخرى فاعلة في المنطقة، ونعمل على توسيع دائرة التنسيق في الاقليم لنكون موحدين ومتكاتفين، ويدًا واحدة في مواجهة المخاطر والصعوبات"، متمنيًا أن تكون اللقاءات مثمرة ويكون ظهورها على الأرض بشكل واضح في القرى والبلدات بشكل ثنائي بين الطرفين، لتوحيد الجهود والرؤية والموقف، وتحصين الساحة، مؤكدًا أن ليس هناك من مانع ان ينضم الينا أطراف سياسية اخرى.
وشدد على "اننا نؤمن بالتعايش الواحد في لبنان، ومن دعاة الإعتراف بالآخر، فسفينة الوطن تتسع لجميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين".
وأكد فواز على وجود توجيهات من قيادة الجماعة لبث روح الايجابية، الأخوة والألفة والتعاون بين الجانبين، ورأى ان العابثين بأمن طرابلس هم طابور خامس ومأجورين لتشويه صورة ابناء المدينة، مؤكدًا ان طرابلس هي حضن وحصن الطائفة السنية، وعلينا جميعا بذل الجهود لمواجهة هذه المحاولات البغيضة.
سرور
بدوره تحدث الحاج محمد سرور فأمل ان تكون اللقاءات خيرًا للاقليم في ظل الظروف الصعبة، وقال: لا شك نحن بحاجة في ظل تبادل الاتهامات في المسؤولية عن ضياع البلد، والمال العام وحقوق الناس، مؤكدًا انه على عاتقنا مسؤولية كبيرة في لقرى والبلدات، التي تعاني الانقسامات، مرحبًا بالقوى التي تريد حماية الساحة السنية في الاقليم ولبنان، مشددًا على الانفتاح والتواصل مع كل الأطراف لجمع الساحة السنية على كلمة سواء، وتوحيد الكلمة على صعيد المنطقة ولبنان.
مداخلات
بعدها كانت مداخلات للمشاركين تمحورت حول ترجمة التوافق بين الطرفين على أرض الواقع، وتحديد النقاط المشتركة للعمل وحجب النقاط الخلافية، وتوحيد اللغة وبث روح التعاون والتنسيق.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.