"مستقبل ويب"- خالد موسى
عشية الذكرى الـ ١٦ لإستشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لا ينسى البقاعيين رفيقهم وبصماته في كافة مناطق البقاع عبر المشاريع الإنمائية التي نفذها في عهده في جميع المناطق ومن دون استثناء من البقاع الغربي وراشيا حتى البقاع الشمالي. وعلى الرغم من أن البقاع كان محرما على الرئيس الشهيد العمل به ابان عهد الوصاية السورية، الا أنه استطاع تنفيذ العديد من المشاريع ان كان عبر مؤسسة الحريري او عبر جمعية متخرجي مؤسسة الحريري التي وقفت الى جانب البقاعيين في أحلك الظروف والأوقات بناء على توجيهات الرئيس الشهيد الذي كان يتابع بدقة أدق التفاصيل في المناطق ويعمل على حل مشاكل أبناء تلك القرى لتسهيل حياتهم وتثبيت صمودهم في أرضهم ووطنهم.
منسق عام قطاع التنمية الاجتماعية في تيار المستقبل محي الدين الجمال كان من بين أولئك الذين عملوا الى جانب الرئيس الشهيد رفيق الحريري في البقاع الى جانب ثلة من المؤمنين بنهج الرئيس الشهيد وخطه العروبي الذين منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.
ويكشف الجمال في حديث لـ "مستقبل ويب" تفاصيل تلك الحقبة، مشيرا الى أن "الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان رجل ومجموع من العطاءات بدأت ببناء البشر قبل الحجر وهذا ما تمثل عبر تعليم الشباب اللبناني في أفضل الجامعات وكان العدد الكبير منهم من أبناء البقاع في ظل وضع ديموغرافي واقتصادي في المنطقة وفي ظل عدم وجود أي هجرة خارجية لأهالي هؤلاء الطلاب ونفذ حلم الأهالي بتخريج أكثر من طالب من ذات المنزل وبالتالي هذا ما أدى الى تغيير واقع البيوت بشكل كامل وكذلك المجتمعات والبلدات".
وشدد على أن " لا يوجد هناك بلدة في البقاع إلا واستفادة من عشرات المنح وربما المئات التي قدمها الرئيس الشهيد عبر مؤسسة الحريري وهذا من أهم الإنجازات والمشاريع التي قام بها الرئيس الحريري"، لافتا الى أن "الرئيس الشهيد وخلال حياته دفع بجمعية متخرجي مؤسسة الحريري عبر دعمه المادي والمعنوي للوقوف الى جانب المجتمع البقاعي عبر رفده بالأبحاث العلمية والتربوية والعديد من المؤتمرات وورش العمل في شتى المجالات لا سيما ما يعنى بالقطاعات الإنتاجية والزراعية وعملت جمعية الخريجي على تغيير واقع المجتمع البقاعي من خلال القدرات الكبيرة التي كانت موجودها لديها عبر الكادر البشري".
وأكد أن "الرئيس سعد الحريري يعمل اليوم على إعادة إحياء جمعية الخريجين على خطى الرئيس الشهيد"، مشيرا الى أن "البقاعيون يستذكرون ميف عمل الرئيس الشهيد على شراء زيت الزيتون منهم وتوزيعه عبر جمعية بيروت للتنمية على أهالي العاصمة في وقت كان هناك ضائقة مالية وصعوبة في تصريف الإنتاج وهذه الخطوة ساهمت في دعم البقاعيين وتثبيت صمودهم في أرضهم وقراهم".
وكشف الجمال أن "الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان الداعم الأساس في بناء مئات المعاهد والثانويات والمدارس في كل البلدات البقاعية"، مشير الى أن "أكثر عدد مهنيات تم بنائه ووضع حجر الأساس لبنائه هو في عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري".
وشدد على الرئيس الشهيد عمل على بناء شبكة من الجسور والأوتوسترادات بين مختلف المناطق البقاعية وكان عامل أساس في إراحة أهالي المنطقة والعديد من الجسور والأوتوسترادات تم تنفيذها في عهد الرئيس الشهيد"، كاشفًا أن " في العام ١٩٩٦ كنت على تواصل دائم مع مكتب الرئيس الشهيد في بيروت وقمنا بتوصيل الكهرباء الى أعالي القمم والبلدات ولا يوجد هناك بلدة الا وقمنا بتزفييت وشق طرقات فيها وكذلك قبل العام ١٩٩٦ قمنا بتنفيذ شبكات المياه في القرى وشبكات الصرف الصحي".
وأوضح أن "عندما سلم الرئيس الشهيد أمانته واستشهد كان البلد في حالة استقرار ولم يكن هناك عجز بل نمو و٩٠ بالمئة من البنى التحتية مكتملة"، معتبرا أن "باستشهاد الرئيس الحريري فقد لبنان الاستقرار والأمن والأمان وراحة العيش وفقد حب المواطن لبلده ووطنه وفقدنا المواطنية وأصبحنا نشعر أنه لت يوجد هناك مواطنية".
وقال:"اليوم متأكد أن الرئيس سعد الحريري من خلال القرارات التي اتخذها واستحداث قطاع التنمية الإجتماعية في التيار الذي عينت منسقا له وهو يشمل مجالس انماء في كل المنسقيات، حيث وضع الرئيس سعد الحريري رؤية جديدة لإعادة استكمال ما بدأه الرئيس الشهيد وكذلك إعادة إحياء وهيكلة جمعية متخريجي مؤسسة الحريري ونأمل أن نستكمل ما بدأه الشباب قبل اغتيال الرئيس الشهيد بتوجيها من قبل الرئيس سعد الحريري ونعيد توحيد شبابنا وخريجينا وتوحيد صفوفنا ونكون مع الرئيس الحريري على نفس المسار والمصير لأننا ضمانة أمن واستقرار البلد".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.