5 كانون الثاني 2021 | 11:25

منوعات

‏ لقاحات كورونا والسلالات الجديدة.. رسائل طمأنة؟

في أعقاب الأنباء التي تردّدت حول عدم قدرة اللقاحات المضادة لكورونا على صدّ الفيروس ‏‏"المتحور"، دعا علماء بريطانيون إلى الهدوء وبعثوا رسائل طمأنة إلى الملايين حول العالم.‏

والاثنين انتشرت تقديرات بأن اللقاحات المضادة لكورونا التي تم تطويرها مؤخرا قد لا تكون ‏فعالة أمام سلالة جديدة من الفيروس، رصدت لأول مرة في جنوب إفريقيا.‏

ونقلت صحيفة "غارديان" البريطانية عن علماء بريطانيين، قولهم إنهم لا يرون سببا للذعر، ‏رغم تصريح وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، بأن السلالة التي اكتشفت في جنوب إفريقيا ‏مثيرة للمخاوف.‏

وفي كانون الثاني الماضي، جاء الإعلان عن سلالة جديدة من كورونا في جنوب إفريقيا، بعد ‏أيام قليلة على اكتشاف سلالة شبيهة في بريطانيا.‏

ويظهر التحليل الجيني الجديد أن السلالة الجديدة تشترك في بعض القواسم مع النوع المنتشر في ‏بريطانيا، لكنها تتطور بصورة منفصلة.‏

وذكرت تقارير أن سلالة جنوب إفريقيا تتميز بأنها أكثر عدوى من سابقاتها، وربما تصيب ‏الشباب، وقد تكون مقاومة أكثر للقاحات من النسخ الحالية من الوباء.‏

لكن تلك التقارير لم تكن مدعومة بأدلة قاطعة.‏

وقال علماء إن حدوث طفرات في الفيروسات أمر طبيعي، لكنهم يرجحون بنسبة كبيرة أن تظل ‏اللقاحات فعالة في حماية الأشخاص من الإصابة بالوباء.‏

ومع ذلك، فهم يؤكدون أنهم يراقبون عن كثب التطورات في جنوب إفريقيا.‏

وقال أستاذ علم الأحياء الدقيقة في جامعة كامبريدج البريطانية رافي غوبتا، إن "هناك حاجة ‏للتوازن بين تحذير الناس من شيء قد يكون مهما، وبين خلق حالة من الذعر، وهو ما أعتقد أنه ‏يحدث الآن".‏

أضاف أن إجراءات المراقبة والتحكم بحاجة إلى تعزيز، فـ"من المحتمل أن تكون السلالة ‏الموجودة في جنوب إفريقيا شبيهة بتلك الموجودة في بريطانيا، وربما انتقلت إلى دول أخرى".‏

لكنه شدد على أنه "لا ينبغي على أي شخص أن يفترض أن اللقاحات ضعيفة". وأكد "أعتقد أن ‏اللقاحات ستظل فعالة" مع السلالات الجديدة.‏

في السياق ذاته، قال جون بيل أحد المشرفين على لقاح "أكسفورد أسترازينيكا" البريطاني ‏المضاد لكورونا، إنه غير قلق بشأن فعالية اللقاح في مواجهة السلالة الجديدة التي تنتشر في ‏بريطانيا.‏

لكنه أوضح أنه "لا يعرف شيئا" عن السلالة الموجودة في جنوب إفريقيا، وعن فعالية اللقاح ‏تجاهها.‏




يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

5 كانون الثاني 2021 11:25