19 أيلول 2020 | 07:55

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

النهار

"الثنائي" لتصعيد أوسع يستغل المرونة الفرنسية

الجمهورية

ماكرون يحاول إنقاذ مبادرته .. والتأليف: تباينات ولاءات متبادلة

اللواء

موسكو تنضم لجهود ماكرون لإحتواء العقد.. وإطلاق حكومة أديب

سجن رومية يواجه كارثة بشرية والحل بإصدار الأحكام والعفو الخاص.. والتوتر يتجدَّد بين العونيين و"القوات"

نداء الوطن

ماكرون يطارد المسؤولين اللبنانيين: أريد حلّاً!

"الثنائي": التوقيع الثالث أو نستأنف "العدّ"

الأخبار

المبادرة الفرنسية في "مرحلة حرجة"

الشرق الأوسط

قوارب الموت تغدر باللبنانيين الهاربين من الجوع

سيدة روت لـ"الشرق الأوسط" كيف اضطرت لدفن جثة طفلها في البحر

الشرق

آخر أيام المبادرة الفرنسية..والحسم الحكومي الاثنين

ماكرون اتصل بالرؤساء: استمروا بمساعي التشكيل

الديار

ماكرون يتدخل مباشرة مع الزعماء ويؤكد تصميمه على انجاح المبادرة

الحريري يصعد تحت شعار استعادة صلاحية رئيس الوزراء وفقا للطائف

-----------------

"المستقبل": الشائعات مهما كثرت لن تصنع حكومة

ردت مصادر مسؤولة في تيار "المستقبل" عبر "النهار" على استمرار موجة الأخبار المغلوطة التي تستهدف موقف الرئيس سعد الحريري ورؤساء الحكومات السابقين، فقالت ان الشائعات مهما كثرت لن تصنع حكومة، في وقت ترتكز الحقيقة الواضحة على ثلاثة معايير أساسية وافقت عليها القوى السياسية، وشكّلت أرضيّة تعبيد طريق المبادرة الفرنسية، وهي توالياً: أوّلاً، الموافقة على تشكيل مصغّرة. ثانياً، الموافقة على تشكيل حكومة من اختصاصيين. ثالثاً، الموافقة على المداورة كبند أساسيّ في عمليّة الإصلاح. وأكدت مصادر "المستقبل" أنّ "الثنائي الشيعي" وافق على هذه البنود الثلاثة وقد أكّد أمام الرئيس المكلّف مصطفى أديب موافقته على المداورة مجدّداً لكنّه عاد وتراجع فجأةً عن موافقته.

ولفتت "النهار" إلى أن رؤساء الحكومات السابقين سيستمرون في إعطاء فرصة لتأليف الحكومة حتى نهاية الأسبوع انسجاما مع طلب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ولكن ذلك لا يعني انهم في وارد تغيير موقفهم من معايير تشكيل الحكومة وفي مقدمها موضوع المداورة على رغم كل التسريبات الإعلامية المغلوطة التي تستهدفهم، ولاسيما ان الموقف المسيحي أيضا ولا سيما منه رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر وبكركي والقوات اللبنانية، بالإضافة الى الحزب التقدمي الاشتراكي ومعظم الافرقاء الاخرين، يؤيدون المداورة لان من دونها لا اصلاح. ويبدو واضحا ان الثنائي الشيعي المحرج بالوساطة الفرنسية يسعى في المقابل الى توظيفها من اجل الحصول على ما يريد.

في المقابل، قالت "الأخبار" إن الحديث يكثر عن أن الحريري يريد إطاحة مصطفى أديب لأجل العودة الى حكومة كالتي استقال منها على قاعدة أن الحل بوجود الجميع، وأن يحصل من القوى السياسية على تنازلات تعيد العمل بورقته السابقة التي وصفها بـ"الإصلاحية". وتشير المصادر إلى أن أديب يصرّ على الاعتذار، لكن رؤساء الحكومات يريدون منه الاستمرار، لأن فكرة البديل لم تنضج بعد.

وزعمت "الأخبار" أن أديب والمشكلون الأساسيون، أي رؤساء الحكومات السابقين، وعلى رأسهم سعد الحريري، يريدون القفز فوق نتائج الانتخابات النيابية وفوق الأكثرية الممثلة في البرلمان والتي انتخبت أديب تحت عنوان حكومة الوحدة الوطنية. الهدف غير المعلن في هذا الاستئثار، هو انقلاب ناعم على حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية ميشال عون. وذلك مطلب أميركي واضح ومعلن، أكان في تصريحات المسؤولين الأميركيين أم من خلال لائحة العقوبات الأخيرة أم من خلال أداء موظفي السفارة والناطقين باسم السعودية في لبنان. فالحريري محرج، وهمّه الرئيسي اليوم يكمن في تقديم فروض التوبة علّها تزيل عنه فيتو العودة الى السراي الحكومي. لذلك ينفذ الشروط الأميركية ويصعّد بوجه حزب الله وحليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري من دون مواربة، على حد تعبير "الأخبار".

"النهار": "المستقبل" للمعرقلين: الشائعات لن تصنع حكومة

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": "المستقبل" للمعرقلين: الشائعات لن تصنع حكومة

تردّ مصادر مسؤولة في تيار "المستقبل" عبر "النهار" على هذا الزخّ من الأخبار المغلوطة وتأكيدها أنّ الشائعات مهما كثرت لن تصنع حكومة، في وقت ترتكز الحقيقة الواضحة على ثلاثة معايير أساسية وافقت عليها القوى السياسية، وشكّلت أرضيّة تعبيد طريق المبادرة الفرنسية، وهي توالياً: أوّلاً، الموافقة على تشكيل مصغّرة. ثانياً، الموافقة على تشكيل حكومة من اختصاصيين. ثالثاً، الموافقة على المداورة كبند أساسيّ في عمليّة الإصلاح. وتؤكّد مصادر "المستقبل" أنّ "الثنائي الشيعي" وافق على هذه البنود الثلاثة وقد أكّد للرئيس المكلّف مصطفى أديب موافقته على المداورة مجدّداً لكنّه عاد وتراجع فجأةً عن موافقته. تشير الحقيقة الواضحة كعين الشمس التي يؤكّدها "المستقبل" إلى أنّ مسألة ولادة الحكومة لا ترتبط بالوقت، ويمكن الحكومة أن تولد مع شروق شمس صبيحة الغد إذا التقط المعطّلون الفرصة المناسبة لإنقاذ البلاد. فمن الواضح أن "الحزب" ينتظر نتائج الانتخابات الأميركية. تشدّد المصادر "المستقبلية" على أنّ الرئيس المكلف واضح في طرحه وهو لا يملك ترف الوقت. وقد أتى في مهمة واضحة لتشكيل حكومة وتفعيل اصلاحات، وإذا لم يتجه البعض الى الايفاء بالتزاماتهم تجاه المبادرة، فإنّه أمام طريق الاعتذار في غضون أيام، في وقت البلاد لا تحتمل المماطلة وسط انهيار مالي واقتصادي وبيوت مصدّعة في بيروت على أبواب عودة الشتاء. وتتساءل المصادر عن دور رئيس الجمهورية ميشال عون لجهة أنّه لم يضرب يده على الطاولة تصديّاً لما يحصل رغم أنّه يؤيد مبدأ المداورة. إذاً، مواقف الرئيس الحريري واضحة لناحية إعلان رفض تكريس أي عرف أو حصر أي حقيبة بأي طائفة في ظلّ علاقة وثيقة بين الإصلاح والمداورة. أما محاولة استعطاف "بيت الوسط" لناحية البحث عن تنازل في ما يخصّ حقيبة المال، فإنّ الإجابة الواضحة هنا تشير الى أنّ الحريري ضحّى وقدّم الكثير من أجل استقرار االبلاد وتسيير الحلول وعمل كلّ الذي يمكن أن يفعله... فما المطلوب أكثر من الذي قدّمه؟ في غضون ذلك، تفيد المعطيات أنّ المحاولات المبتدعة في بثّ الشائعات من جهة أو تعابير الاستعطاف والمحبّة من جهة ثانية، قد أثارت انزعاجاً في صفوف قياديين "مستقبليين" لأنّ هذه الطرق في التعامل لا تعتبر جيّدة ورصينة ولن تجدي في السياسة، وليدركوا أن التعامل مع سعد الحريري يكون انطلاقاً من قاعدة زعيم مقابل زعيم. المعلومات الدقيقة التي ترويها مصادر بعبدا لـ"النهار" فتؤكّد أنّ موقف رئيس الجمهورية ليس مع مذهبة الحقائب الوزارية ويرى أنه ليس هناك من حقيبة وزارية حصرية أو وزارات مطوّبة للطوائف وهو يدعم مبدأ المداورة بالنسبة الى الوزارات السيادية خصوصاً ويسعى الى التوافق الوطني.وتخلص المصادر إلى أنّ يوم الأحد المقبل هو الموعد المرتقب الذي سيحدّد صورة الوضع الحكومي و"إذا بدّا تشتّي رح تغيّم".

الأزمة الحكومية عادت الى نقطة الصفر

بدا واضحا لـ"النهار" ان الأزمة الحكومية عادت امس الى نقطة الصفر ومربع بدايات التأزم، وتعاظمت المخاوف على المبادرة الفرنسية التي، وان لم تسلم باريس رسميا او علنا على الأقل ابدا بانها انتهت او تشارف خطر الإخفاق، لم يكن ممكنا تجاهل الخطورة التي تحاصرها في ظل الانسداد الداخلي في لبنان الذي جعل الرئيس المكلف يلتزم الابتعاد عن الأضواء غداة زيارته قصر بعبدا والتريث في تقديم اعتذاره بعد تدخل مباشر معه من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي رمى بثقله في الساعات الأخيرة لإنقاذ مبادرته من القنص السياسي الداخلي الذي استهدفها تحت ذريعة الدفاع عن مكسب مذهبي البس لباساً دستورياً في غير موقعه الصحيح.

وبحسب معلومات "الجمهورية"، فإنّ الحضور الفرنسي على خط التأليف كان في ذروته أمس، والهواتف الفرنسية اشتغلت في الساعات الماضية في كلّ الاتجاهات الداخلية، في محاولة حثيثة لإنضاج ظروف التأليف، ولكن من دون ان تسفر عن تبدّل في الصورة، ما خلا تأكيدات تبدو مفتعلة واقرب ما تكون من باب رفع العتب، تنهمر على الفرنسيين بالالتزام بمبادرة ماكرون والحرص على انجاحها.

وتساءلت "النهار" ماذا لو انهارت تماما الوساطة الفرنسية وسحبت باريس يدها من الوحول اللبنانية؟ واي بديل سيكون في حال اعتذار الرئيس المكلف مصطفى اديب؟ وتاليا هل لا يزال باب التسوية مفتوحا لتعويم تشكيلة اديب ووساطة فرنسا في آن واحد ؟

وأكدت أوساط مقربة من قصر بعبدا للصحف أنّ "رئيس الجمهورية ميشال عون مصمم على موقفه المبدئي برفض تطييف أي من الحقائب الوزارية بما في ذلك حقيبة المالية"، مشددةً على أنّ عون يعتبر نفسه "معنياً بإنجاح المبادرة الفرنسية وبتذليل العقبات التي تعترض طريقها، وعلى هذا الأساس يتولى إجراء مشاورات مكوكية مع مختلف الأفرقاء لإيجاد حلول توافقية سريعة وإلا فإنه لن يبقى طويلاً متفرجاً على استنزاف الوقت وتضييع الفرصة الفرنسية لإنقاذ الوضع اللبناني المتأزم، وسيعمد في حال استمرار المراوحة إلى اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب".

ومع إعلان رئيس الجمهورية بأنّه لن ينتظر ملف تأليف الحكومة الى ما لا نهاية، تحدثت مصادر مواكبة للملف الحكومي لـ"الجمهورية" عن سيناريوهين:

- الاول، في ظلّ عدم التوافق على التأليف، يبادر الرئيس المكلّف الى الإعتذار عن اكمال مهمّته. وهنا ستبرز عقدتان الاولى، اصطدام الجميع بعقدة الإستشارات الملزمة لتكليف شخصيّة جديدة لتشكيل الحكومة. اذ انّ ايجاد هذه الشخصية قد لا يتطلب اياماً بل ربما اسابيع وأكثر. واما العقدة الثانية، فهي انّه بعد العثور على تلك الشخصية، ايّ حكومة ستتشكّل؟ وكيف؟ وعلى اي اسس؟ ووفق اي آلية؟ وبناء على اي معايير؟

- الثاني، ان يبادر الرئيس المكلّف الى تقديم مسودة الى رئيس الجمهورية فيرفضها بكونها مسودة خلافية لا توافقية، تتطلب مزيداً من التشاور، او يقبلها بالنظر الى انّ البلد في امسّ الحاجة الى حكومة. فيبدأ المشكل على الحكومة من لحظة اصدار مراسيمها، حيث سيرفضها الشيعة، على مستوياتهم الرئاسية والسياسية والنيابية والدينية. وفي هذه الحالة سيعلق البلد في اشتباك كبير على حلبة الحكومة اللاميثاقية، وقد يكون مفتوحاً على كل الاحتمالات السلبية.

"النهار": المَخرج باعتذار مصطفى أديب

كتب غسان حجار في "النهار": المَخرج باعتذار مصطفى أديب

الشيعة يشعرون بالعزلة الداخلية والخارجية. العالم يطلب "رقبة" الثنائي الشيعي، ولم ينجُ الرئيس نبيه بري من الاستحقاق اذ تصدَّر معاونه السياسي النائب علي حسن خليل قائمة المعاقَبين اميركياً. واذ يشتد الحصار الخارجي، يشعر طرفا الثنائي ان العهد بات مثقلاً بالتفاهم معهما، وان "التيار الوطني الحر" تباعد كثيرا بقواعده عن الحزب، وتراجعت نسبة التأييد الى حد الانعدام، في مقابل تكافل رؤساء الحكومات السابقين مع الرئيس المكلف لاستعادة حقوق "سنّية" كرّسها اتفاق الطائف وسقطت بالممارسة، بالاستقواء الشيعي على رئاسة الوزراء، إن من خلال محاصرة السرايا مرات عدة، أو من باب فرض الاسماء على كل رئيس مكلّف، واتهام الرئيس فؤاد السنيورة بإهدار المال العام. ويرى الرؤساء السابقون ان بعض الاستقواء الذي مارسه "التيار الوطني الحر" لم يكن ممكناً لولا الغطاء الذي وفره له "حزب الله". اليوم الجميع في المأزق. الشيعة لن يتخلوا عن وزارة المال، لتحقيق المثالثة ربما، ولكن ايضا رفضاً للانكسار، والخضوع لمشيئة الرئيس المكلف، اذ يعتبرون انه ينفّذ مشيئة الرؤساء السابقين للحكومة، وتحديداً الرئيس سعد الحريري، وان هؤلاء يمارسون سياسة انتقام، وأجندة خارجية. والرؤساء السابقون للحكومة يعتبرون ان المداورة حق، ولا حق في احتكار أي وزارة لأي طائفة، وان ما يحصل، وقد حصل مراراً، من فرض حقائب واسماء، يشكل انتقاصاً من دور السنّة في التركيبة اللبنانية، وان الآخرين انما شوّهوا تنفيذ اتفاق الطائف بالرعاية السورية التي تهاب النفوذ السنّي المرتبط بالمحيط العربي، وان الفرصة مؤاتية لاعادة تصويب الامور، والتسليم بحقيبة المال وغيرها هو انكسار لهم. اما رئيس الجمهورية وفريقه، فينظران الى المبادرة الفرنسية كفرصة اخيرة لانقاذ العهد الذي غرق في المتاهات والصراعات والحسابات، ويسعيان الى عدم تكريس أي عُرف جديد يُفرض بالقوة. أمام هذا الواقع، يبدو من الأفضل ان يعتذر الرئيس المكلف، ويسمَّى بديل منه بالرعاية الفرنسية نفسها، وينطلق وفق قواعد جديدة، تجنّب البلد الحلول الساخنة.

"النهار": الاعتذار في الجيب ... وهذا ما يحصل بين العواصم المعنية

كتب وجدي العريضي في "النهار": الاعتذار في الجيب ... وهذا ما يحصل بين العواصم المعنية

تؤكد مصادر سياسية مطلعة، ونقلاً عن أحد الديبلوماسيين الروس في بيروت، لـ "النهار" أنّ الاتصالات بين باريس وموسكو ما زالت قائمة، من خلال طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن تمارس روسيا ضغوطها على إيران لتليين موقف حليفها الأساسي "حزب الله" بغية تسهيل مهمات الرئيس المكلف وتالياً تشكيل الحكومة، لأنّ الأوضاع في لبنان في غاية الخطورة والبلد ينهار يوماً بعد يوم. وعلى هذه الخلفية عُلم أنّ مسؤولاً روسياً يهتم بالملف الإيراني وله في الوقت نفسه أقنية مع سوريا و"حزب الله" يتولى هذا الدور، ولكن حتى الآن ليس ثمة ما يوحي بأنّ طهران ستطلب من "حزب الله" أن يتراجع عن شروطه، لأنّ المسألة تتخطى ذلك بكثير. فإيران ليس لديها ما تخسره في المنطقة، وهي إنْ فقدت الورقة اللبنانية فإنّها تكون قد خسرت ورقةً أساسية تناور من خلالها عبر "حزب الله" مع المجتمع الدولي وتحديداً الولايات المتحدة الأميركية، كما كان يفعل الرئيس السوري حافظ الأسد من خلال حلفائه في لبنان الذين كانوا يقومون بخطف أجانب ثم يقوم الأسد بإطلاقهم ليبيع واشنطن والغرب مواقف يقبض ثمنها. والتاريخ يعيد نفسه اليوم عبر ما تضطلع به الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ناهيك بأنّه ليس ثمة ودّ في هذه المرحلة بين موسكو وطهران، على أساس أنّ الروس طلبوا مغادرة الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" الأراضي السورية باعتبارهم لا "يهضمون" وجودهم، والدلالة على ذلك "قبّة الباط" الروسية لإسرائيل لتفعل ما يحلو لها في الأجواء السورية. لذا تعتقد المصادر أنّ إيران لن تقدّم لفرنسا خدمات مجانية أو هي في صدد الضغط على "حزب الله"، وحارة حريك تدرك أنّ الإيرانيين يتركون هامشاً واسعاً للحزب للقيام بما يحلو له ولن يمارسوا ضغوطهم عليه في هذه الظروف الاستثنائية.

وتشير إلى أنّ بعض المرجعيات السياسية الموجودة في باريس ترى أنّ الأزمة طويلة، وفي آخر اتصالاتها مع الدائرة الضيقة المقربة منها أكدت أنّ الفرنسيين يرون حتى الساعة أنّ الاعتذار يسابق التأليف ولن يمدّدوا المهلة لأنّ سمعتهم وتاريخهم فوق كل الاعتبارات. المخاوف تكمن في أنّ هناك أكثر من سيناريو ميداني أعدّته واشنطن وتل أبيب لضرب إيران، سواء في سوريا أو في أية مدينة إيرانية، وهذا ما سيجعل "حزب الله" يرفع سقف شروطه ويتشدد أكثر إذ ليس لديه ما يخسره، ويمكن التأكيد أنّ بازار التأليف دخل في إطار تصفية الحسابات بين اللاعبين الإقليميين والدوليين على الأراضي اللبنانية.

"الاخبار": "الثنائي": حقيبة المال أو اعتذار أديب

كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": "الثنائي": حقيبة المال أو اعتذار أديب

ما بات محسوماً عند الثنائي الشيعي المعطيات الآتية: 1 لا يزال يؤيد المبادرة الفرنسية، ولا يبحث عن خلاف مع الفرنسيين. يلفته ان باريس تتعامل معه بواقعية - وإن من دون ان تتفهّم تماماً وجهة نظره - اكثر بكثير من افرقاء لبنانيين كالرئيس سعد الحريري. 2 - لا يملك الثنائي الشيعي تفسيراً لانقلاب الحريري عليه بنحو مفاجئ، وبدا انه يحمّل المبادرة الفرنسية اكثر مما تتطلّب، ويريد توريط الثنائي في مشكلة مع الرئيس ايمانويل ماكرون. في لقائه الحريري السبت المنصرم، سأله برّي: لو كنت انت رئيساً للحكومة ألن تسمّي وزراءك ونحن نسمّي وزراءنا؟ سأله كذلك: كيف تقبل بأن تسمّي انت وزراءك ولا تسمح للآخرين بأن يسمّوا وزراءهم؟ اعطاه رئيس المجلس لائحتين على التوالي، كلاً منها من خمسة اسماء محتملة للتوزير في حقيبة المال، فرفضهما وأصر على ان لا تصدر التسمية عن الثنائي الشيعي. الاهم ان لا تكون عنده وزارة المال، اصل المشكلة. ليس خافياً على الثنائي ان المفاوض الفعلي هو الحريري، وليس اديب الذي افصح بغموض منذ المشاورات التي اجراها مع الكتل، عن ان ليست لديه افكار واضحة سوى انه يريد تأليف حكومة اختصاصيين بالتفاهم مع الفرنسيين. في ما بعد ظهرت الى العلن فكرة المداورة ما بين الحقائب التي لم تعنِ بالنسبة الى الثنائي سوى استهدافه هو لانتزاع حقيبة المال منه.3 - رفع الثنائي الشيعي المواجهة من الاصرار على حقيبة المال - وقد باتت محسومة ونهائية بالنسبة اليه - الى مشكلة مرتبطة بمصير الحكومة برمتها: تبصر النور بمشاركته او يذهب الرئيس المكلف الى الاعتذار. لم يعد لدى اديب سوى التفاهم على شق إخراج حقيبة المال للثنائي بأقل اضرار. المؤكد لدى الثنائي ايضاً ان رئيس الجمهورية لن يكون في وارد الانقلاب على حليفه بعدما ارسل اليه اشارة ايجابية: مداورة بموافقة الافرقاء جميعاً. مع ذلك رفض الثنائي ربط تجريده من حقيبة المال بالذريعة التي يطلقها الحريري، وهي ان المداورة انطلاقاً منها تتيح اجراء اصلاحات بنيوية في الاقتصاد تصر عليها المبادرة الفرنسية. بذلك تبدو المداورة شرطاً فرنسياً يتنكّبه الحريري. 4 - رهان الحريري والفريق الذي يحوط به، وخصوصاً الرؤساء السابقين للحكومة، ان الحلقة الاضعف في هذه المواجهة هو برّي كونه في صلب النظام المصرفي الاميركي خلافاً لحزب الله الذي اخرج نفسه - أو أُجبِرَ على الخروج منه - فباتت امواله في قجته هو.

"اللواء": نعم أنا لبناني لا أثق... لا أثق... لا أثق

كتب احمد الغز في "اللواء": نعم أنا لبناني لا أثق... لا أثق... لا أثق

نعم أنا لبناني ولا أثق بالرئاسات الحالية ولا بالرؤساء السابقين، ولا أثق بأمراء الحرب وأحزابهم وتياراتهم وتحالفاتهم الرقمية، ولا أثق بأصحاب الطموحات الأنانية والانتماءات الظرفية، ولا أثق باتباع السفارات والمخابرات، ولا أثق بالثورات الموسمية، ولا أثق بالمغردين والمغردات والبطولات الإنشائية، ولا أثق بالمؤسسات الإعلامية، ولا أثق بحكومة الاختصاصيين، ولا أثق بحكومة المستقلين، ولا أثق بالحكومة الحيادية، ولا أثق بحكومات الوحدة الوطنية الكارثية. نعم أنا لبناني ومثلي الملايين ممن تكسرت على أجسادهم نِصال الأحقاد والنزاعات على نِصال الخيانات والمتاجرات والشطارات، حتى بتنا كالموتى الأحياء وكالأحرار تحت العبودية تحاصرنا الأفكار العدمية ونشعر بحنين شديد إلى قامات وطنية كالذين امتلكوا شجاعة إشهار حبهم ووفائهم للبنانهم، وخافوا على مستقبل أجيالهم  بكل وطنية وكبرياء واستحقوا ثقة أبناء وطنهم، وسكنوا الوجدان بعد اغتيالهم وانضمامهم إلى رموز تراجيديا التجربة الوطنية اللبنانية  من الرؤساء والمرجعيات الروحية والشخصيات الإعلامية والسياسية والقيادية.

"نداء الوطن": قد أتاك يعتذر

كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": قد أتاك يعتذر

ليحمل الرئيس المكلف مصطفى أديب هذه المسؤولية التاريخية، بمواجهة إرتكابات أتباع المحور المتربعين على عرشهم، يلعبون بالبيضة والحجر بكل مكونات هذه الدولة. يبيدونها إبادة تصعب بعدها القيامة، وتفتح طريق الإزدهار للعدو الصهيوني ليسرح ويمرح شرقاً وينعش إقتصاده بخطط مستقبلية طويلة المدى. ولينفضح أتباع المحور المستميتون في نبش التاريخ والجغرافيا بعد رفض أديب، (حتى تاريخه) واستمرارهم في مد يدهم الى كل ما يستطيعون اليه سبيلاً. يفلفشون أوراق الطائف، ويحاولون تزوير ما ورد في طياته، بما يتيح لهم مواصلة تقويض الكيان اللبناني بما ملكت أيديهم بقوة السلاح غير الشرعي والتغلغل في مرافق الإدارات والمؤسسات. ولن يلوم أي كان عون المعروف بقدرته على الانقلاب 180 درجة على مواقفه. لا سيما أن الفرصة تكمن في أن أحداً غيره يتحمل مسؤولية هذا الإنقلاب. فهذا الـ"الأحد" هو من يشكل خطراً مصيرياً عليهم. وهو من يتآمر على الطائفة. وتحديداً بعد أن قدم عون براءة ذمة وشهادة حسن سلوك من خلال بدعة الإستشارات غير المنطقية. والأهم أن أتباع المحور لا يريدون للرئيس أن يعتذر. يريدون له أن يخضع وينصاع ويخدمهم ويسهِّل أمورهم، وينظف العمل الوسخ الذي يرتكبونه صبحاً وعشيةً. لذا، المطلوب أن تترك الساحة لهم ليتولوا بأنفسهم مرة جديدة المسؤولية التنفيذية، ويفشلوا مرة جديدة، وينهار الوضع ومعه الليرة اللبنانية، كما في كل مرة تباهوا بأنهم المسيطرون على السلطة التنفيذية. المطلوب أن يخسروا بالنقاط أمام جمهورهم المنتشي بالغنائم الموعودة والاستقواء على الدولة والدستور وغيره من الشركاء في الوطن. لذا: يا رئيس الجمهورية دع مصطفى أديب يقول "لا". فقد أتاك يعتذر.. لا تسله ما الخبر، ولا تطلب منه التريث. لا تفوِّت الفرصة لتعَوِّم عهدك وتيارك وصهرك..

"نداء الوطن": حكومة مفخّخة بحقيبة متفجّرات

كتب نجم الهاشم في "نداء الوطن": حكومة مفخّخة بحقيبة متفجّرات

ربّما أدرك الحزب متأخرًا أنّ مبادرة ماكرون لم تكن إلّا محاولة لدسّ السمّ في العسل وأنّها وإن كان يمكن أن تنقذ لبنان من الإنهيار فإنّها لا يمكن أن تشكّل حبل نجاة له ولذلك عاد مع الرئيس بري إلى مربع الدفاع الذاتي عبر التمسك بحقيبة المالية وتسمية الوزراء واختيار الحقائب في تجاوز كامل للأعراف والدستور. بهذه الطريقة يفخّخ الثنائي الشيعي الحلّ الفرنسي ويجعل حقيبة المالية حقيبة متفجرة يمكن أن تنفجر لتقضي على ما لم يستطع انفجار المرفأ والإنهيار التام أن يقضيا عليه. هل يتحمّل رئيس الجمهورية مثل هذا الأمر؟ هل يقدم الرئيس المكلف مصطفى أديب تشكيلة حكومية بعيداً عن شروط الثنائي الشيعي؟ هل يوافق عون عليها ويوقِّع وهو القائل "يستطيع العالم أن يسحقني ولكنه لن يأخذ توقيعي؟ ربما يواجه الثنائي الشيعي اليوم معادلة "حكومة مصطفى أديب أو الفوضى" كما واجه المسيحيون في العام 1988 معادلة "رئاسة مخايل الضاهر أو الفوضى". تجربة الخيارات المسيحية كانت صعبة ومكلفة. تجربة الخيارات الشيعية ليست بعيدة عن مثل تلك النهايات. الجامع المشترك أن الرجل المقيم في بعبدا هو نفسه. والمسألة واقفة على توقيع.

"الشرق": تشكيل الحكومة ينتظر وفاقاً أميركياً – إيرانيّاً… فهل تحصل المعجزة؟؟

كتب عوني الكعكي في "الشرق": تشكيل الحكومة ينتظر وفاقاً أميركياً – إيرانيّاً… فهل تحصل المعجزة؟؟

ما إن كلّف الرئيس ميشال عون، السفير مصطفى أديب بتشكيل الحكومة نزولاً عند رغبة الكتل البرلمانية، حتى تغيّرت الأحوال وتبدّلت… متجانسة مع المثل الشعبي حساب الحقل لا ينطبق على حساب البيدر. فبدأت المشاكل تتفاقم وكثرت المطالب وتنوّعت، وبدأت العراقيل توضع أمام عملية التأليف، وكأنّ كل ما بدر من نيّات طيّبة، تبخّر فجأة ومن دون سابق إنذار… لقد أكد الرئيس الفرنسي شخصياً، ومن خلال بعض المقرّبين إليه، ان السياسيين اللبنانيين، الذين اجتمعوا في قصر الصنوبر ببيروت، أبدوا تفهماً كاملاً، وأعربوا عن تأييدهم الكامل للحكومة المرتقبة، بعيداً من المطالب والمحاصصة والعوامل الذاتية. بدأت العرقلة، وازدادت الشروط والشروط المضادة.. الثلث المعطّل، ووزارة المالية لا يتسلمها إلاّ شيعي… وإلاّ فليبلّط معارضو هذا الرأي البحر -حسب ما نقل عن مصادر مقرّبة من الحزب العظيم. نحن اليوم أمام معضلة ليست بالسهلة.. ويبدو الحلّ بعيد المنال في ظل هذا العناد… وأعتقد -إنطلاقاً من هنا- أنّ إيران لا تريد حلاً سلمياً، بل هي تحتاج الى حروب، لأنّ العقوبات الاميركية عليها وعلى حلفائها، زادتها عناداً وإصراراً… بل هي باتت تراهن على سقوط ترامب في الانتخابات الرئاسية الاميركية في 3 تشرين الثاني (نوڤمبر) المقبل.. وتصرّ على عدم تسهيل تشكيل الحكومة الإنقاذية في لبنان، علّ سقوط الرئيس الاميركي يريحها ويفك عقدتها. إنّ تشكيل الحكومة في لبنان، عالق بين ضغط أميركي عنوانه سيف العقوبات وبين شروط إيرانية هدفها عرقلة التأليف وعدم السماح بتمريره إلاّ بتنفيذ هذه الشروط. ويبقى اللبنانيون أسرى الإنتظار أمام هذا الصراع الاميركي – الايراني، ينتظرون الفرج… فهل تحصل المعجزة؟ أم أنّ اللبنانيين سيظلون ينتظرون جودو؟!!

"الشرق": ولادة قيصرية لحكومة من 14 وزيراً وأما…

كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق": ولادة قيصرية لحكومة من 14 وزيراً وأما…

ما هو واضح عبر شبكة الاتصالات ان مسألة تشكيل الحكومة لم تعد مسألة وزارة او حصة، أو ميثاقية، بقدر ما هي مسألة كباش دولي إقليمي، بكلام الدول الغربية وايران تحديدا. وبحسب متابعين خارجيين فإن الأجواء الدولية لا تشير إلى أن الاتصالات وصلت الى حائط مسدود، إلا أنها تنظر إلى الثمن الباهظ الذي سيتم دفعه في لبنان تحديدا لإعلان الحكومة. واذ اشارت الجهات الدولية الى ان اكثر من طرف دولي له اتصالات قوية مع الجانب الايراني دخل على خط التسوية لاسيما روسيا والمانيا. من هنا فإن الأجواء لا توحي بأن الدخان الابيض قد يبشر بإعلان حكومة خلال الويك اند، لذلك يتوقع الاّ تنطفئ عجلة محركات الاتصالات قبل تحقيق تقدم ملموس. اما على الخط الداخلي فقد اشارت مصادر سياسية الى ان لا تطور على الخط الحكومي منذ اللقاء الرابع امس الاول بين الرئيس عون وأديب حيث لم يقدم اي تشكيلة انما عرض للعقد، اي العقدة السنية والعقدة الشيعية. وقالت ان الرئيس المكلف جاء بنية الاعتذار، الا انه تلقى اتصالا من فرنسا تمنوا التريث في خطوة الاعتذار. وأكدت أن العقدتين لم تحلا بعد، وان الرئيس المكلف طلب مهلة اضافية من غير المفروض ان تتجاوز الـ٤٨ ساعة لمزيد من التشاور. وبالتالي فإن الرئيس عون لم يتلق اي صيغة او اي توصيف، وهو حريص ان تتشكل الحكومة باسرع وقت، لإجراء الاصلاحات المطلوبة، كما نصت عليها المبادرة الفرنسية. اما في ما خص موضوع المداورة، فان الرئيس عون يحبذ عدم حصر المواقع الوزارية بفئة دون اخرى، ويعتبر ان الحقائب الوزارية كلها بنفس الاهمية. فكل وزير يستطيع ان يعطي بغض النظر عن الحقيبة التي سيتولاها، وهو ينتظر حصول تطور ايجابي في هذا المجال. واشارت الى ان عون ابدى دعمه لإنجاح مبادرة الرئيس ماكرون، وهو يحاول عبر العديد من الاتصالات واللقاءات على تذليل العقبات أمام ولادة الحكومة. اذا ساعات حاسمة أمام كل المعطيات، فاما نكون أمام ولادة قيصرية لحكومة مؤلفة من ١٤ وزيرا، وأما فعلى الدنيا السلام…

"الشرق": تكريس الأعراف اللادستورية يعطل تشكيل الحكومة

كتب يحي جابر في "الشرق": تكريس الأعراف اللادستورية يعطل تشكيل الحكومة

بصرف النظر عن بازار المفاوضات وتقاسم الحصص والمغانم… فإن الجميع متفقون، اقله في الظاهر، على «ان المبادرة الفرنسية هي اخر فرصة للبنان، وتفويتها، او الانقلاب عليها، سيعني خرابه وزواله… كما جاء في تحذيرات الـ كي دور سيه… والجميع على قناعة بأن الشعب اللبناني، بكل فئاته وانتماءاته، يعاني الامرين من ازمة دقيقة جدا، على المستويات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية والصحية (جراء كورونا)، كما والامنية، ويكاد يصبح على انهيار شامل، في حال سده المنافذ امام المساعي العاملة لاجراء الاصلاحات الضرورية المطلوبة والواجبة… والقيادات الفرنسية تبدي اسفها لان الحكومة لم تتشكل بعد… وان شددت على وجوب الضغط باسرع وقت ممكن، لان الحكومة ضرورة من اهم الضرورات اللبنانية، وليس من بديل منها….

سلسلة لاءات

لخصت "الجمهورية" المشهد الداخلي بسلسلة لاءات، وهي:

فريق التأليف الذي يقوده الرئيس سعد الحريري، ووفق المعلومات، ما زال متمترساً عند ما يعتبرها مسلّمة ثابتة غير قابلة للتعديل: تشكيل حكومة اختصاصيّين يسمّي وزراءها، مع إجراء المداورة الشاملة في الوزارات، ورفض اي محاولة لفرض اعراف جديدة، أو إسقاط أيّ هوية طائفية او مذهبية على اي حقيبة وزارية.

ويدعم هذا الفريق تلك المسلّمة الثابتة لديه بمجموعة لاءات:

- لا عودة الى الحكومات السابقة، والنمط الذي كانت تدار فيه، والتدخلات التي كانت تتحكّم بها.

- لا شراكة سياسية على الاطلاق في حكومة الاختصاصيين.

- لا قبول لأيّ مسّ بالدستور أو بالطائف.

- لا قبول بمحاولة فرض أعراف جديدة خارج منطق الدستور والطائف، وذلك عبر محاولة جعل أيّ حقيبة وزارية حقًّا حصريًّا لطائفة بعينها.

- لا تنازل عن الحق بتسمية وزراء هذه الحكومة، طالما انّ الجميع مسلّمون بأنّها حكومة لمهمّة محدّدة، اي انقاذ البلد.

وتقترن هذه اللاءات، باتهام "الثنائي الشيعي" بافتعال العراقيل ومحاولة التحكّم بمسار التأليف، وأخذه في الإتجاه الذي يريده.

توازي ذلك مجموعة "لاءات" مقابلة لدى الثنائي الشيعي:

- لا لأي محاولة لتحويل المبادرة الفرنسية جسراً للعبور نحو تصفية الحسابات السياسية وتحقيق المكاسب.

- لا قبول على الاطلاق بانتزاع وزارة المالية من الحصّة الشيعيّة. فهي كما سبق ان ابلغنا الفرنسيين وفريق التأليف، بأنّها خط احمر وخارج دائرة النقاش حولها. (اشارة هنا الى انّ طرحاً ورد من قِبل فريق التأليف بأن تُسند المالية الى وزير شيعي، ولكن شرط ان يسمّي الحريري هذا الوزير، وقد رُفض هذا الطرح، كما رُفض طرح آخر بأن يُسمّى هذا الوزير من قِبل رئيس الجمهورية).

- لا قبول على الاطلاق بمصادرة حق المكوّن االشيعي في تسمية وزراء الطائفة الذين سيمثلونه في الحكومة.

- لا قبول على الاطلاق بأي محاولة او اي اجراء او اي فكرة، يشتّم منها رائحة المسّ بالطائفة الشيعية او رغبة بعزلها، كما هو حاصل اليوم.

- لا قبول بتمرير أي محاولة لإحداث انقلاب في الواقع اللبناني، يجعل الحكم في لبنان ملكاً لطرف سياسي بعينه. والمنحى الذي يسلكه فريق التأليف، الذي يحاول من خلاله ان يفرض طرفاً بعينه حاكماً بأمره، متجاوزاً نتائج الانتخابات النيابية والأحجام التمثيلية التي افرزتها، ما هي الاّ محاولة انقلاب موصوفة.

- لا قبول بأي مطلب من شأنه ان يسمح لأحد بالتفرّد بالحكم والقرار، وبالإخلال بالتوازنات الداخلية، وباستغلال فرصة المبادرة الفرنسية ليحصّل من خلالها، ما لم يستطع أن يحصّله في فترات سابقة. فالحريري نفسه عندما استقال في 2019، اشترط لعودته الى الحكومة آنذاك، تشكيل حكومة اختصاصيين يسمّي وزراءها وحده، مع صلاحيات استثنائية، ورُفِض طلبه بشكل قاطع، وها هو اليوم يحاول ان يتسلّل لتحقيق مطلبه هذا عبر المبادرة الفرنسية.

وتقترن لاءات الثنائي، بحسب "الجمهورية"، باتهامات مباشرة لفريق التأليف بالانصياع لرغبات خارجية، والسير بالتأليف وفق اجندة مرسومة له. على انّ اللافت للانتباه هو السقف العالي جداً في الاجواء المحيطة بالثنائي الشيعي، التي ذهبت فيها بعض المستويات الشيعية الى القول صراحة: "إن كنتم تلوّحون باعتذار الرئيس المكلّف، وكانّكم بذلك تضغطون علينا، فليعتذر، فالمشكلة ليست عندنا، بل انتم افتعلتموها، وبالتالي هي عندكم".

أجواء الطرفين لا توحي بإمكان تنازل ايّ منهما أو حتى تخفيض سقف موقفه، فكلاهما باتا يعتبران المسألة مسألة وجودية، واي تنازل من قبل اي منهما يعدّ انكساراً له، ما يشي في ظلّ هذا الافتراق، بأنّ امكانية تحقيق اختراق شديدة الصعوبة، لا بل تقارب الاستحالة، التي يقترب معها التأليف إن لم يكن اليوم فغداً او بعده، من ان يكون صفحة وقد طويت. ليعود بعدها الدوران في متاحة البحث عن بديل لمصطفى اديب.

لقاء "سان كلو" (2)

كشفت "النهار" ان بعض المعطيات برزت امس حيال تفكير يساور المسؤولين الفرنسيين في شأن تبديل بعض المندرجات الأساسية في المبادرة الفرنسية وتقديم فكرة تنظيم لقاء حواري للافرقاء اللبنانين في فرنسا على غرار لقاء "سان كلو" سابقا في حال تبين ان الانسداد الحكومي قد يطول.

وأوضح احد المسؤولين الفرنسيين الكبار ردا على سؤال لـ"النهار" ان الفكرة غير مستحيلة بحسب التطورات في الأيام المقبلة، وعكست الاتصالات المباشرة التي تولاها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون دقة الوضع الذي غرق في مراوحة داخلية وشبه شلل في الاتصالات السياسية.

وذكرت الصحف ان ماكرون اتصل مباشرة بكل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيسين نبيه بري وسعد الحريري متمنيا استكمال الجهود لتشكيل الحكومة علما انه كان اتصل اول من امس بالرئيس المكلف داعيا إياه الى التريث في تقديم اعتذاره عن تشكيل الحكومة.

"الشرق الاوسط": تشكيل الحكومة في حاجة إلى تدخل ماكرون لدى القيادة الإيرانية

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": تشكيل الحكومة في حاجة إلى تدخل ماكرون لدى القيادة الإيرانية

رأت مصادر سياسية مواكبة لـ"الشرق الأوسط" أن تأخير تشكيل الحكومة لم يعد محلياً بامتياز، وبات في حاجة إلى تدخل ماكرون لدى القيادة الإيرانية لإقناعها برفع الفيتو الذي يعيق ولادتها، وقالت إن تدخل الرئيس الفرنسي لإقناع أديب بضرورة التريُّث، وعدم الاعتذار عن تشكيل الحكومة انسجاماً مع قراره في هذا الخصوص الذي بقي خارج الغرفة التي جمعته بعون، يصب في خانة تجديد ماكرون محاولة إقناع القيادة الإيرانية بتسهيل تشكيل الحكومة الإنقاذية. وقالت المصادر نفسها إنه لا بد من التريُّث إلى حين التأكد من نجاح ماكرون في مهمته، أو عدم نجاحه الذي يؤشر في هذه الحال إلى أن طهران تربط تشكيل الحكومة بنتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية التي تجري في 3 (تشرين الثاني) المقبل لأنها تراهن على فوز المرشح جو بايدن على منافسه الرئيس الحالي دونالد ترمب، مع أن مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد هيل، الذي يُعرف عنه أنه ديمقراطي الهوى كان أسرّ إلى بعض القيادات اللبنانية التي التقاها في زيارته الأخيرة لبيروت بأن السياسة الأميركية لن تتبدل حيال الشرق الأوسط، وتحديداً إيران وحزب الله، بصرف النظر عمّن سيتربّع على الكرسي الرئاسي. المشكلة ليست بين الشيعة والسنة لأن المالية ليست ملكاً للأخيرة، ويُطلب منها التنازل عنها، ومجرد تثبيتها للشيعة يعني من وجهة نظر مصادر مقرّبة من رؤساء الحكومات السابقين أنها تحوّلت إلى رئاسة رابعة، إلى جانب رئاسات الجمهورية والبرلمان والحكومة، وهذا ما يخالف الدستور اللبناني، ما لم يعدل في ضوء وجود رفض من الطوائف اللبنانية الأخرى لأن من حقها المطالبة بالمداورة. لذا يمكن القول إن تريُّث أديب لن يكون طويلاً، وقد يتقدم باعتذاره، لأن المعايير التي كانت وراء تكليفه لم تُحترم، وبالتالي لن يرأس حكومة من دون الشيعة، ولا يوافق في الوقت نفسه على شروطها، وهذا ما يضع ماكرون أمام فرصة التمديد الثاني والأخير. فهل ينجح في أن ينتزع من طهران جواز المرور للحكومة؟ وإلا لمن يحمّل كلفة الإطاحة بمبادرته، خصوصاً أن الأطراف في الداخل محشورة، وجميعها محاصرة من قبل الحراك الشعبي؟

"النهار": فشلت فرنسا والافضل تحديد خسائرها !

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": فشلت فرنسا والافضل تحديد خسائرها !

ارتكبت باريس خطأين على الاقل في الايام القليلة الماضية : الخطأ الاول في حال صح التسليم على ذمة التسريبات من الافرقاء الشيعة بتسمية من يريدون في وزارة المال ما اتاح رمي الكرة في ملعب اللبنانيين وتحديدا رؤساء الحكومة السابقين بانهم هم من دفع في اتجاه المداورة وليس الجانب الفرنسي على نحو ينقذ ماء الوجه امام هذا الاخير. التسريب طاول الكلام على اتصال الرئيس الفرنسي بالرئيس سعد الحريري وعتبه على اقحامه الجانب الفرنسي ،وفق اصحاب هذا التسريب ، في موضوع المداورة. والخطأ الثاني هو اتصال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالرئيس المكلف مصطفى اديب قبيل لحظة وصوله الى قصر بعبدا لاعلان اعتذاره وتمنيه عليه ارجاء خطوته بعدم القيام بهذه الخطوة كما الاتصال بالرئيس الحريري للغاية نفسها.. يعتبر معنيون ان اشكالية المبادرة الفرنسية على الاقل في ما يتعلق بالداخل اللبناني تمكن في الاتي: اولا ان مجرد المماحكة ورفع سقف الطلبات من الثنائي الشيعي افرغ المبادرة من مضمونها بحيث لم يعد من جدوى للاستمرار فيها لان تلبية اي شرط من اي جهة اتى لن يتيح الاصلاح الذي يشدد عليه الجانب الفرنسي بل سيتم توريطه في اصلاحات شكلية سطحية سيتحمل مسؤوليتها وفشلها ايضا. ثانيا ان رفع السقوف من الثنائي الشيعي على حساب الرهان الذي اخذه اركان الطائفة الشيعية في الدفع بمبادرة ماكرون الى الاخير من اجل انجاحها جعلت الامور تبدو وفق ما وصفها البعض انه وبدلا من قص اظافر المستقوي بالدعم الايراني وفق ما يدرك ماكرون جيدا يقص اصابع من يتم الاستقواء عليه ليس الا لان لا دعم للفريق السني حاليا في لبنان اقليميا . ثالثا اذا صحت موافقة الجانب الفرنسي على اعطاء الثنائي الشيعي ما يريد فان ذلك سيرتب عليه انعكاسات من بينها انه لا يستطيع ان يدفع في اتجاه ابتعاد القوى السياسية عن الواجهة عبر الدفع للاتيان بمصطفى اديب بديلا عن سعد الحريري مثلا او مطالبة التيار العوني بالتخلي عن وزارة الطاقة حتى في ظل اعتبارات الفشل المعروفة، وهو مبدأ دافع عنه الرئيس نبيه بري ايضا قبل ان يعلن تمييز الطائفة الشيعية عن الطوائف الاخرى، في حين يسلم للطرف القادر على العرقلة وافشال مبادرته بما يريد. فاما الجميع طائفيون واما الجميع علمانيون وليس هناك طوائف بزيت وطوائف بسمنة. وهذا من شأنه ان يعيد حكومة مصطفى اديب الى استنساخ تجربة حسان دياب فيما كان من الافضل اعلان اديب استقالته ووضع القوى السياسية امام مسؤولياتها . يخشى ان المبادرة الفرنسية انتهت في جوهرها ولا يمكن انقاذها شكليا عبر تمديد الاتصالات .

"النهار": ماكرون: منشان خاطري؟

كتب راجح الخوري في "النهار": ماكرون: منشان خاطري؟

غريب عندما يقال ان فرنسا مصرّة على إنجاح مبادرتها ولو اضطُر ماكرون الى تغيير مساره، وأي تغيير وسط شبكة العقد والشروط والمطالب سيكون بمثابة متاهة تدفن المبادرة الفرنسية تحت ركام الخلافات السياسية التي حطمت لبنان، ويمكن ان تحطم اهداف ماكرون النبيلة وتحطم لبنان من جديد. لا ليس ملائماً قطعاً ان تبدو الصورة الفرنسية متبدلة ومتراجعة بهذه السرعة. ربما كان من مصلحة ماكرون ان يقول لنا "اذهبوا الى الحجيم" او اسرعوا الى الزوال كما حذّر وزير خارجيته جان – ايف لودريان، بدلاً من ان نقرأ الخميس بيان مصطفى اديب الحازم والواضح، وان نكتشف الجمعة ان الرئيس الفرنسي يجلس الى سماعة الهاتف مناشداً على طريقة تبويس اللحى … وحلْوها يا شباب منشان خاطري! وعندما يقول بيان اديب قبيل لقائه مع الثنائية الشيعية وصعوده الى بعبدا الخميس، "ان المهمة التي تم تكليفي على أساسها نتيجة تفاهم غالبية القوى السياسية اللبنانية، هي تشكيل حكومة إختصاصيين غير سياسية، في فترة قياسية والبدء بتنفيذ الإصلاحات فوراً، وان أي طرح آخر يفترض مقاربة مختلفة للحكومة لا يتوافق مع المهمة التي كُلفت إياها"، ثم نكتشف ان عملية التشكيل تحولت على امتداد أسبوعين صراعاً سياسياً بامتياز على الحصص والمقاعد والشروط والحقائب. فأي معنى يبقى لكلام اديب الذي لم يأتِ طبعاً من خارج روح المبادرة الفرنسية وسياقها؟. ثم عندما يغيّر ماكرون مساره بسرعة فاجعة، ويدخل على خط تمديد المهل وتبويس اللحى، كيف يمكن انتظار التوصل الى ترجمة ولو بدائية لكلام أديب: حكومة إختصاصيين غير سياسية، في حين يكون المخاض والصراخ سياسي وحزبي؟ ربما كان على ماكرون ان يتخلى عن محبته لبلد يدمره سياسيوه والمسؤولون فيه، وان يقول للذين يقفون على السطح مهددين بإلقاء لبنان في الجحيم: هل تريدون دفعة تساعدكم على السقوط في النار؟

"النهار": أي محاذير ترسمها من باريس في حال اخفاق المبادرة واعتذار اديب؟

كتب سمير تويني في "النهار": أي محاذير ترسمها من باريس في حال اخفاق المبادرة واعتذار اديب؟

نجح الرئيس الفرنسي الذي قال انه "لن يترك اللبنانيين" باعادة احياء الدعم الدولي للبنان ولو بشكل انساني وهذا معناه ان هذا الدعم ما زال متوفرا ولكنه يحتاج الى اعادة بناء الثقة المفقودة بالبلد. وطالب من اجل ذلك بحكومة جديدة. لكن ماكرون لم يعد احدا بان باريس ستتدخل بتشكيل الحكومة وتضع اسم رئيسها وتحدد اسماء الوزراء فيها او شروط توزيرهم. كلام ماكرون يعني انه سيستمر بعدما حدد مهلة زمنية بالضغط على الاطراف لتشكيل حكومة تطبق برنامجا اقتصاديا محددا وفق خارطة الطريق التي وضعها اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان في باريس في كانون الاول الماضي. ولن يتدخل في عملية التشكيل بل ينتظر من السياسيين الذي حصل منهم على تعهدات باحترام وعودهم وتاليف حكومة المهمات وفق اتفاق الطائف باسرع وقت لوضع سبل نجاح خطته لدعم لبنان، والتي توافق عليها الجميع من كل جوانبها لتنفيذ الاصلاح ومحاربة الفساد. قد يقوم الرئيس المكلف مصطفى اديب بالاعتذار وعدم تشكيل الحكومة العتيدة وفق المبادرة الفرنسية، واعتذاره قد يفتح مشكلة خلافية بين الاطراف على الساحة اللبنانية بعدما طالب الثنائي الشيعي بتكريس وزارة المال وتعيين وزرائه. وقد يشكل ذلك فشلا للمبادرة الفرنسية القائمة على تشكيل حكومة مستقلة. لكن المبادرة الفرنسية مستمرة وقد تجمد او تعود بشكل اخر لان هدفها هو بذل المساعي والجهود لتامين ولادة الحكومة العتيدة.

مصدر فرنسي يقول "ان الحل ليس لدى باريس" فهي تعول على توافق لبناني ووضع الخلافات جانبا، وتتخوف من استمرار التعقيد الى حين فوات الاوان على القيام بالاصلاح والاستفادة من الدعم الخارجي. وعلى الجميع التعامل بما يصب في المصلحة العامة ومساعدة الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة بما يتلاءم مع معالجة الوضع المأسوي ولرفع التعقيدات قبل ان تضرب العصا الغليظة الاميركية افرادا من الطبقة السياسية الحاكمة بعقوباتها مما سيزيد الوضع تعقيدا. وستكون عندئذ العقوبات الاوروبية اشد ضررا وتاثيرا اذا وصلت المبادرة الى حدودها امام طبقة سياسية قائمة على المزايدات للمحافظة على مكتسباتها. وقد يشكل ذلك قفزة في المجهول ومازقا جديدا للشعب واخفاقا للطبقة السياسية التي اوصلت البلد الى وضع حرج. فهل سيتمكن لبنان من تحمل هذا الفشل الكارثي؟

"نداء الوطن": الفرنسيون في "استراحة محارب"... قلّعوا شوككم بأيديكم!

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": الفرنسيون في "استراحة محارب"... قلّعوا شوككم بأيديكم!

أبلغ الفرنسيون رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أنّ المرحلة ليست مرحلته، ومن الأفضل تزكية شخصية ثانية من الطائفة السنية لرئاسة الحكومة. وفق المطلعين، فإنّ "الفرنسيين حاولوا التعويض على الحريري من خلال توسيع هامش حضوره في التركيبة الحكومية العتيدة، واذ هناك من يعتبر أن رئيس "تيار المستقبل" ذهب بعيداً ومنح لنفسه هامشاً واسعاً بشكل أثار استياء شركائه وتحديداً رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي الذي أبعد عن الطبخة الحكومية، أسوة بالرئيس المكلف الذي لم يتردد في التعبير عن تأففه من بعض الجلسات الضيقة بكونه "لا حول ولا قوة له" في ما يجري من مشاورات حكومية". حالياً، يتخذ الحريري من المداورة عنواناً لمعركته ولو أنّه حمل بنفسه ثلاثة أسماء إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقائهما الأخير ليختار منهم بري اسماً للمالية، لكن الثلاثة يدينون بالولاء للحريري، فرفض رئيس المجلس الطرح لمبدئه ولمضمونه، كما يؤكد المطلعون على موقف الثنائي الشيعي. حتى الآن، يقول المطلعون على الحراك الفرنسي إنّ باريس تفاهمت مع الثنائي الشيعي على أن يكون لهما الكلمة الفصل في تسمية وزير المال. وفق التوصيف الأدق، فإنّ المسوؤلين الفرنسيين أبلغوا الثنائي الشيعي بعدم الممانعة في ايلاء المالية إلى اسم يطرح من جانب "حزب الله" و"أمل"، مقابل وضع آلية لينة لتسمية بقية الوزراء الشيعة. ولكن هل سيتمكن ماكرون من الخروج من حقل الألغام اللبناني سالماً؟ خلال ساعات بعد الظهر، سرت معلومات أنّ الفرنسيين مستاؤون جداً مما آلت إليه التطورات بعدما بلغت حائطاً مسدوداً، بحيث لم يتمكن ماكرون من اختراقها بعد الاتصالات المباشرة التي قادها مع بعض الدول المعنية، ومع المسؤولين اللبنانيين وتحديداً مع كل من الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري، ولكن بلا أي جدوى. وقد تردد أنّ هناك من طرح على الثنائي الشيعي أن يقوم بتسمية وزير غير شيعي لحقيبة المال في محاولة لتكريس المداورة، لكن الطرح سرعان ما سقط. وبعدما فشل ماكرون في تذليل العقبات، أبلغ الفرنسيون من يعينهم الأمر أنّ الطابة باتت في ملعب اللبنانيين ليبحثوا في ما بينهم عن قواسم مشتركة تسهل ولادة حكومة بلادهم. وقد تردد أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون قرر القيام بجولة اتصالات جديدة في محاولة لنزع الألغام من أمام رئيس الحكومة المكلف. ومع ذلك، يؤكد المتابعون أنّ دخول باريس على خطّ الأزمة اللبنانية ينمّ عن مصالح استراتيجية لن تتخلى الإدارة الفرنسية عنها بسهولة، ولو أنّها بدأت تتعب من التعقيدات اللبنانية.

"الشرق الاوسط": مبادرة ماكرون غرقت في مرفأ بيروت!

كتب راجح الخوري في "الشرق الاوسط": مبادرة ماكرون غرقت في مرفأ بيروت!

تراكمت العراقيل والشروط التي ستنسف في النهاية مهمة مصطفى أديب ومبادرة ماكرون، وتضع لبنان أمام نوعين من العقوبات، تلك التي ستُفرض على السياسيين من أميركا وفرنسا، وتلك التي سيدفع الشعب ثمنها القاتل مع إقفال الأبواب على إمكان حصوله على المساعدات.أولاً – تمسك الثنائية الشيعية بوزارة المالية، على خلفية القول إن هذا من الدستور والميثاق، ولكن ليس هناك لا في الدستور ولا في الميثاق ما ينص على هذا، ولا حتى فيما يسمى العُرف، بدليل أنه سبق أن تولى هذه الحقيبة وزراء مسلمون سُنة ومسيحيون، فمن أين يأتي هذا التمسك، إن لم يكن من سعي واضح إلى ترسيخ أسس مفبركة للمثالثة بدلاً من المناصفة، التي نصّ عليها اتفاق الطائف، والتي يمكن هنا أن تضاف إلى خزعبلات فرضها اتفاق الدوحة وهي نظرية الثلث المعطّل التي شلّت عمل السلطة التنفيذية كما هو معروف؟ ثانياً – إصرار عون على وزارة من 24 وزيراً خلافاً للاتفاق على وزارة اختصاصيين من 14 وزيراً، ولكن ضمناً بهدف المحافظة على قاعدة الثلث المعطل التي كانت له ولحلفائه! ثالثاً – ربط القبول العوني بالمداورة بطلب الحصول على وزارة المال، ما يضاعف العراقيل مع الشيعة الذين يرفضون المداورة في وزارة المال! رابعاً – وهو الأغرب، أن المنظومة السياسية والحزبية، ألقت مبادرة حكومة المهمة الإصلاحية، التي يفترض أن تتألف من اختصاصيين غير سياسيين وبعيدين عن الوصاية السياسية، جانباً وانخرطت في القتال على الحقائب والحصص، بما يعني أنها دفنت مبادرة ماكرون تحت ركام المرفأ المدمر! أي عملية إصلاحية فعلية ستنتهي باقتلاع منظومة الفساد جذورها، ولأن قطع الأرزاق من قطع الأعناق، في بلد فاضت السرقات والنهب فيه على 300 مليار دولار، كما نشرت الصحف الأوروبية، ليس من الغريب أن تنتهي المهلة الفرنسية الأخيرة وأن ينزلق لبنان في طريق الزوال، بغضّ النظر عن العقوبات الموجعة التي ستطال معظم المنظومة الفاسدة والمهترئة. لبنان قد ينزلق إلى الدمار تماماً كما حصل في المرفأ!

"الجمهورية": المبادرة الفرنسية: ألسنةٌ في مدحها وأيادٍ في نحرها

كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": المبادرة الفرنسية: ألسنةٌ في مدحها وأيادٍ في نحرها

يرى كثيرون انّ نادي رؤساء الحكومة السابقين الذي يتصدّر المشهد الحكومي، محاولاً تكريس نفسه مرجعية دائمة لترشيح رؤساء الحكومات السابقين، متجاهلاً رأي ودور مرجعيات واطراف أخرى ضمن بيئته، لم ينجح بهذه التجربة، لأنّ سطوته على الرئيس المكلّف تسهم الى حدّ كبير في فشل الاخير حتى الآن في وضع تشكيلة وزارية بمواصفات وحجم مقبولين لدى الجميع. اذ يبدو الرجل مرتبكاً بين خيارين: الاول، ان يشكّل بمفرده وبحرّية حكومة كاملة المواصفات، من دون الاخذ برأي الكتل النيابية والسياسية، وهو ما يشجعه عليه نادي رؤساء الحكومة السابقين، لكي يكرّس ذلك عرفاً على هامش اتفاق الطائف الذي يفرض ان تكون الحكومات، حكومات وفاق وطني، أو حكومات ذات تمثيل سياسي وطائفي متوازن، او حتى حكومات لون واحد، في حال نشأت في البلاد دولة احزاب الاكثرية فيها تحكم والاقلية تعارض، على غرار كل الديموقراطيات القائمة في العالم. أما الخيار الثاني، فهو ان يشكّل اديب حكومة بالتفاهم مع الكتل النيابية، التي لا يمكن ان تمنحها الثقة إن لم تكن ممثلة وزارياً، وذلك الى حين إقرار قانون يفصل وظيفة النيابة عن وظيفة الوزارة، على غرار الفصل القائم في فرنسا التي كانت من وضعت نظام لبنان ايام انتدابها له من العشرينات الى الاربعينات من القرن الماضي. ولكن بين هذين الخيارين المعطوفين على خيارات اخرى وعلى ما يسمعه من آراء من نصائح يمرّرها له رؤساء الحكومة السابقون والجهات الفرنسية المعنية، يبدو اديب ضائعاً او عاجزاً عن اتخاذ اي خيار، الامر الذي دفعه، او ربما يدفعه مجدداً الى الاعتذار عن التكليف، وهو كاد يُقدم على هذه الخطوة قبل يومين، لو لم يستدركه الجانب الفرنسي باتصال عاجل دعاه فيه الى صرف النظر عنها والصبر، وطمأنه الى انّ المبادرة الفرنسية ليست محدّدة بمهلة زمنية، ما دلّ الى انّ ولادة الحكومة لن تكون قريبة في حال لم تُذلل عقدة وزارة المال التي يتمسّك الثنائي الشيعي أن تكون من حصته وخارج المداورة المطروحة في توزيع الحقائب الوزارية. اوساط الثنائي الشيعي تتحرّى الاسباب والدوافع التي جعلت الرئيس سعد الحريري يقبل قبل ظهر أمس الاول ببقاء وزارة المال للطائفة الشيعية ثم يتراجع عن موقفه هذا بعد الظهر، فـ الثنائي لم يقتنع بقول البعض انّ الرئيس فؤاد السنيورة هو من مان على الحريري ليبدّل موقفه، وإنما يربط الامر بإرادات اقليمية ودولية ضاغطة وضعت نصب اعينها إخراجه (أي الثنائي) من سلطة القرار الماضي في اطار انقلاب دبّرته ضدّه وستظهر معالمه في قابل الايام...

بري: المثالثة والمرابعة

ذكرت مصادر عين التينة لـ"اللواء" أن "كل ما في لبنان ثابت لا يتحرك منذ عشرات السنين، فإما ان يتحرك الجميع عبر الدولة المدنية وإما يبقى كل شيء على وضعه، وهذا ما لا نتمناه، فتفضلوا الى الدولة المدنية".

وتابعت: لمن يقولون هذه مثالثة، نقول اذا كانت هذه مثالثة فما هي المرابعة؟...الطاقة؟

وكان الرئيس بري قد إستقبل امس، رئيسة لجنة التربية النيابية النائب بهية الحريري وجرى عرض للأوضاع العامة ولشؤون تربوية.

وذكرت مصادر مطلعة لـ"اللواء" صحيح ان اللقاء بين بري والحريري كان لعنوان تربوي يتعلق ببعض القوانين المطلوبة، لكنه لم يخلُ من نكهة سياسية، واعتبرت ان السيدة بهية ربما تعمل على ترطيب الجو بين الرئيسين بري وسعد الحريري.

"نداء الوطن": عون - بري... مواجهة لم تنتهِ فصولها بعد

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": عون - بري... مواجهة لم تنتهِ فصولها بعد

يُحمّل بعض القيادات العونية نبيه برّي مسألة إفشال المبادرة الفرنسية، وذلك لإغراق العهد ومحاولة توجيه ضربة قوية له، بينما الأساس بالنسبة لـ"التيار العوني" هو التجاوب مع مبادرة ماكرون لأنها تشكل خشبة خلاص للوضع اللبناني، ونقطة عمل من أجل الإنطلاق بالإصلاحات الضروية، وبالتالي يعتبر العوني أن الإصلاح يضرّ رئيس المجلس النيابي الذي بنى سلطته وأمجاده مستغلاً النظام القائم. والوقائع تؤكد أن عون تريث في عدم السير بالتشكيلة التي كان ينوي الرئيس المكلف مصطفى أديب تقديمها له، ليس تجاوباً مع إعتراض برّي، بل إفساحاً في المجال أمام المزيد من المشاورات ولكي تنجح المبادرة، لأن دعم "حزب الله" لمطالب حركة "أمل" سيجعل طائفة لبنانية أساسية ضدّ المبادرة خصوصاً أن تجربة حكومة اللون الواحد لم تكن ناجحة يوماً، وثبت ذلك من خلال حكومة الرئيس المستقيل حسان دياب. من هنا، لا يعني عدم سير عون حالياً بالتشكيلة الحكومية أنه قد لا يقدم على توقيعها في وقت لاحق إذا ما استنزفت الحلول، وبالتالي يرمي الكرة في ملعب مجلس النواب ويضع الجميع امام مسؤولياتهم، وعندها فليتحمل المعرقل نتيجة أفعاله. ويستند عون في تأييده مبدأ المداورة، إلى دعم مسيحي قوي من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي يرفض إحتكار أي طائفة أو حزب لأي حقيبة كان، وإلى الموقف المبدئي لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي اعتبر بالأمس أن بقاء وزارة "المال" مع الثنائي الشيعي يعني ان لا إصلاحات، كذلك فإن بقية الطوائف الإسلامية الأخرى وعلى رأسها السنّة مع مبدأ المداورة. إذاً، ساعات فاصلة ويُحدد معها مصير حكومة أديب والمبادرة الفرنسية، وبالتالي هل يتنازل بري و"حزب الله" لصالح الوطن أو يبقيان على موقفيهما، وعندها يظهر من المعرقل الحقيقي؟

"الاخبار": الحريري مزهوّاً: حزب الله مضطر الى التنازل

كتبت ميسم رزق في "الاخبار": الحريري مزهوّاً: حزب الله مضطر الى التنازل

سعد الحريري تحوّل الى شخص آخر، في تعامله مع الثنائي الشيعي. وقرّر - لسبب ما - أن يكون هو رأس حربة المواجهة مع الحزب، معتبراً أنها الورقة الوحيدة الرابحة في المملكة العربية السعودية، وأن السبيل الوحيد للخروج من دائرة المغضوب عليهم هو عبرَ وضع حزب الله أمام أمر واقِع يُخرجه من الحكومة، عبرَ ما يُسمّى حكومة اختصاصيين. اللافِت هنا، أن الحريري حتى اللحظة مرفوض سعودياً، فيما هو طالب الرضى دوماً. والدليل أن الحريري، قبْلَ تسمية أديب، بعث برسالة موافقة على العودة الى الحكومة، قبلَ أن يتبلّغ الداخل في لبنان من الفرنسيين العدول عن دعمه، بعدَ أن حاولوا إقناع الرياض وواشنطن وفشلوا. منذُ تلكَ اللحظة، دُفِع الحريري إلى الإستدارة نحو ضفة جديدة، بعنوان المداورة واسترجاع وزارة المالية. ويبدو أن الحريري يركُن الى عناصِر ثلاثة ويظّن أنها ستقوده الى النجاح: أولاً، الأزمة الخانقة التي يعيشها البلد، اقتصادياً ومالياً، والتي تطال جمهور الثنائي كما باقي اللبنانيين، مع كل الحملة التي تُقاد لتحميل الحزب وحلفائه الفساد في المالية والطاقة وغيرهما. ثانياً، المبادرة الفرنسية التي يتعامل معها الحزب بانفتاح رُغم كل التحفظات، مع التسويق لها باعتبارها الفرصة الأخيرة لإنقاذ لبنان. ثالثاً، العقوبات الأميركية، والتي بدأت تطال حلفاء المقاومة وفي ظل الحديث عن أن هزّ العصا الأميركية هذه سيطال حلفاء آخرين، كالنائب جبران باسيل. وعليه، فإن ذلِك يمكن أن يؤدي الى تفكيك التحالف المؤيد للمقاومة وخسارة الغالبية النيابية. كل ذلِك يجعل الحزب - في نظر الحريري - محشوراً في الزاوية ومضطراً الى تقديم التنازلات! لماذا يفعل الحريري ذلِك؟ بحسب المعطيات، باتَ الفرنسيون مقتنعون بأن قرار الحريري ومعه الرئيس فؤاد السنيورة هو عند الأميركيين. الرئيس نجيب ميقاتي حيّد نفسه، فيما الرئيس تمام سلام يكتفي بإعطاء ملاحظاته. لكن العنصر المهمّ في كل ذلِك، أن الحريري يتصرّف على أن حكومة أديب لن تكون حكومة إنقاذية، بل حكومة انتقالية، يُثبّت من خلالها قواعد حكم جديدة (بالنسبة الى شكل الحكومة والوزارات وتوزيعها)، فتُصبِح مقبولة حين يعود هو لتأليف حكومة جديدة، مقدماً بذلك شهادة حسن سلوك للسعوديين والفرنسيين والأميركيين، تصحيحاً لأدائه في كل الفترة الماضية. يظّن الحريري أن الفرصة مؤاتية والطريق الى ما يتطلّع اليه سهلة. أما الثنائي فقد قال كلمته للمعنيين، ليبقى للحريري أعلى ما في خيله...!

"الديار": الحريري يصعد تحت شعار استعادة صلاحية رئيس الوزراء وفقا للطائف

كتبت نور نعمه في "الديار": الحريري يصعد تحت شعار استعادة صلاحية رئيس الوزراء وفقا للطائف

لا تزال اوساط مقربة من حزب الله تعتبر ان الرئيس المكلف لا يمكنه تجاوز رؤساء الحكومات السابقين، علما انه اكد ان لا نية له بإخراج اي فريق سياسي من الحكم، وهو متمسك بحكومة اختصاصيين. وكشفت هذه الاوساط المقربة من حزب الله ان رئيس المخابرات الفرنسية السابق برنار ايميه طلب من الرئيس المكلف مصطفى اديب تأجيل اعتذاره عن التكليف، ذلك ان الفرنسيين باتوا مقتنعين ان من يعرقل المبادرة الفرنسية هو واشنطن عبر حلفائها في لبنان وابرزهم سعد الحريري وفؤاد السنيورة. وعليه، تمديد المهلة لتشكيل الحكومة و"تجميد " تسمية وزير للمالية من قبل مصطفى اديب ما كان ليحصل لولا التدخل الفرنسي .وهذا الامر زاد قلق الثنائي الشيعي من ان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ومعه فؤاد السنيورة يؤديان دورا سلبيا في مسار تاليف الحكومة. وفي هذا السياق، كشفت اوساط سياسية للديار ان الرئيس الحريري يعتبر ان اليوم المعركة هي معركة استعادة صلاحية رئيس الحكومة في تشكيلها لان الطائف نص على ان الرئيس المكلف هو من يختار الوزراء ومن ثم يرفع الصيغة الى رئيس الجمهورية. واشارت الى ان الحريري كان قد اقترح ان تكون وزارة المالية للسنة ووزارة الداخلية للطائفة الأرثوذكسية ووزارة الدفاع او الخارجية للطائفة الشيعية. انطلاقا من ذلك، كيف يمكن للثنائي الشيعي، وبخاصة حزب الله، ان يسلم وزارة المالية على طبق من فضة وهو يتعرض لضغوطات داخلية واقليمية ودولية؟ ذلك ان من الطبيعي ان يتشدد الثنائي الشيعي ويعتبر ان هناك انقلاباً سياسياً داخلياً على الاكثرية النيابية، وكلام الرئيس بري جاء ردا على الممارسات الخاطئة بقوله: اذهبوا الى دولة مدنية او لتبق الامور على حالها وممنوع الدق بالمسلمات القائمة. في المقابل، وبعد اتصال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالرئيس سعد الحريري، تمنى ماكرون على الاخير تأجيل صدور بيان عن رؤساء الحكومات السابقة كان سيشدد على الالتزام باتفاق الطائف وعدم المس بصلاحيات الرئيس المكلف الذي اعطاه الطائف وحده الحق في تشكيل الحكومة، اضافة الى ان البيان كان سيجدد رفض اعطاء وزارة المالية للثنائي الشيعي. وقالت اوساط سياسية ان الحريري يلقي باللوم على الثنائي الشيعي في عرقلة تشكيل الحكومة لرفضه للمداورة في حين ان معظم القوى السياسية اعلنت تأييدها لهذا المبدأ وعلى سبيل المثال رئيس الجمهورية وبكركي والتيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي.

"الثنائي الشيعي" يتمسك بـ"المال" بناء على "امر العمليات" الإيراني

رأت "النهار" أن البعد الخطير للإشكالية الكبيرة التي غلفت مأزق الاستحقاق الحكومي تمثلت في ان المأزق تجاوز الملف الحكومي الى ازمة أبعد باتت ترتبط بما يتصاعد من همس حول "امر العمليات" الإيراني الذي يظلل موقف الثنائي الشيعي.

وكشف مطلعون على مجريات الاتصالات الجارية بين باريس وبيروت منذ أسبوعين لـ"النهار" ان حكومة مصطفى اديب كانت في طريقها الى الولادة يوم الاثنين الماضي حين تبدلت فجأة ليل الاحد رياح الثنائي الشيعي وارتسمت معالم احباط الولادة والانقلاب على التعهدات. وثمة معطيات تؤكد ان طهران تريد تجميد الوضع في لبنان وعدم تسهيل ولادة الحكومة لشهرين على الأقل أي الى موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، ولذا لن تقبل باريس بالتسليم بهذا التعطيل ولو انها تتعرض للسهام الأميركية في اتباع سياسة مرنة حيال "حزب الله" كما تغامر في مردود هذه المرونة في ظل التصرفات والمواقف التي اعلنها الثنائي الشيعي في الأيام الأخيرة.

إلى ذلك، لاحظت "النهار" أن حالة الاستغراب والتوجس تنامت من محاولات الثنائي الشيعي اسباغ الذرائع الدستورية على رفضه المداورة في الحقائب الوزارية وتشبثه بوزارة المال ونزوعه الى التصعيد السياسي والإعلامي.

وأفادت المصادر القريبة من الثنائي لـ"النهار" امس انه "على موقفه الثابت حيال تمسكه بحقيبة المال وانه ابلغ الفرنسيين وكل من يهتم بولادة الحكومة المنتظرة ان ثمة استحالة في التخلي عن حقيبة المال الا عند ولادة الدولة المدنية ". واتهمت مصادر الثنائي "الطرف الثاني أي رؤساء الحكومات السابقين باستعمال سلاح الأحقاد لتخريب المبادرة الفرنسية وإفشالها وان الثنائي سيواصل تمسكه بهذه المبادرة بغية إنجاحها وهو ما أكده الثنائي في كل الاتصالات القائمة والمفتوحة مع المسؤولين الفرنسيين".

وأكدت اوساط الثنائي الشيعي لـ"الجمهورية"، أنّ "المعركة التي يخوضها هي معركة شراكة، وعدم القبول بأي شكل من الأشكال بإهانة الطائفة ومحاولة عزلها، وخصوصاً انّ الحكومة، المُمثل فيها فريق التأليف، اي تيار "المستقبل" ورؤساء الحكومات بوزراء يختارونهم هم، كما انّ "التيار الوطني الحر"، الذي قال انّه لا يريد المشاركة، ممثل ايضاً برئيس الجمهورية الذي سيختار هو الوزراء الذين سيمثلونه، فيما الطرف الشيعي المتمثل بحركة "امل" و"حزب الله" يبقى وحده خارج اللعبة.

وأشارت "نداء الوطن" إلى أن أداء "الثنائي" في مقاربة المبادرة الإنقاذية الفرنسية استفز الشركاء المسيحيين في الوطن وتعامل معهم بوصفهم أسرى تحقيق شرط "المثالثة" في التواقيع وإلا... "نستأنف العدّ"!.. وهذا ما قرأت مصادر سياسية تلويح المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان باعتماد "المداورة في كل المناصب والمواقع في إطار دولة مدنية"، وكذلك هذا ما استشفته المصادر من أجواء عين التينة التي نقلت عنها المؤسسة اللبنانية للإرسال تحذيراً صريحاً في مقابل رفض منح الثنائي الشيعي حقيبة المالية: "تفضلوا إذاً إلى الدولة المدنية".

وإذا كان لبنان هو راهناً "دولة مدنية" كما ذكّر مراراً وتكراراً البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، غير أنّ مصادر "نداء الوطن" لفتت إلى أنّ عنوان الدولة المدنية بمفهوم "الثنائي" إنما يقوم على أساس التلويح بتغيير النظام اللبناني القائم ليصبح نظاماً عددياً يُكرّس مثالثة دستورية تطيح بالمناصفة"، منبهةً إلى أنّ "المرحلة الراهنة في لبنان بالغة الدقة والحساسية وتجاوزت في أبعادها مسألة تشكيل الحكومة لتتكشف تباعاً محاولات ونوايا مبيتة تهدف إلى تخيير اللبنانيين بين تكريس الأعراف بقوة الأمر الواقع أو دفع البلد نحو نظام تأسيسي يعيد خلط الأوراق ويخلق واقعاً دستورياً جديداً في هيكلية الدولة".

خواجة لـ"اللواء": نريد شراكة في السلطة الإجرائية

يتوقف عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد خواجة، طويلا عند حديثه لـ اللواء عن طبيعة النظام اللبناني، ويأسف للعيش في نظام طائفي يقوم على توازن مكوناته، وبما أن الشيعة طائفة كبيرة ووازنة، من حقها أن تكون شريكة في السلطة الاجرائية. ويتابع أن هذا لن يتحقق الا من خلال حقيبة وزارة المال لكون وزيرها له حق التوقيع الى جانب توقيعي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، علما أن هناك إجماع سياسي ونيابي شيعي على هذه المطالبة. على أنه لكي لا يفسر الامر على انه مطلب طائفي، يقول خواجة لشركائنا في الوطن، فلنذهب الى الدولة المدنية وهي إحدى ثوابت خطابنا السياسي منذ سنوات طويلة. ويرى مؤيدو هذه الدعوة أنه في تلك اللحظة التي يتم التوصل بها الى تلك الدولة لن تكون ثمة حاجة لكي نتمسك بوزارة هنا أو دائرة هناك أو أي منصب في الدولة، كما يؤكد خواجة. حتى لو نجح الرئيس الفرنسي في مسعاه وجنّب البلاد تحوله الى فرصة ضائعة، فإن طبيعة الصراع في النظام تشي بمعركة حامية الوطيس بين الثنائي الشيعي وأخصامه، في محاولة بري وخاصة الحزب لإعادة صياغة النظام السياسي بما يوازي حجم هذه القوة الصاعدة محلياً وإقليمياً.

"النهار": لماذا ترك الحلفاء "الثنائي" وحيداً في معركة "المال"؟

كتب عباس الصباغ في "النهار": لماذا ترك الحلفاء "الثنائي" وحيداً في معركة "المال"؟

الازمة الراهنة، والتي ظاهرها تمسّك الثنائي الشيعي بحقيبة المال، بدا فيها هذا الثنائي وحيداً. فـ"التيار الوطني الحر" نفض يده من حليفه وذهب الى معارضة ابقاء المال لدى "امل"، و"اللقاء التشاوري" كذلك، علماً ان عين التينة تأخذ على النائب فيصل كرامي اعتراضه على استضافتها الاستشارات غير الملزمة، وتذكر اوساطها ان الرئيس نبيه بري ومعه الشيعة تنازلوا عن مقعد وزاري في حكومة ميقاتي عام 2011 لتوزير الافندي، وكانت الحكومة تضم 7 وزراء سنّة و5 شيعة ، ولكن يبدو ان كرامي قد تنكّر لجميل عين التينة وكذلك لم يُسمع له صوت داعم لحليفه "حزب الله" في معركته الراهنة. اما العتب الكبير فكان على رئيس الجمهورية الى ان اصدر موقفاً أنصف فيه "الثنائي" عندما دعا الى المداورة بموافقة جميع الاطراف. لكن الاجواء التي نُقلت امس من عين التينة تشي بان الاستياء ممن كان حليفاً لقوى 8 آذار كبير جداً، وإن كانت عين التينة حرصت على عدم الربط بين وزارة المال والتوقيع الثالث بالمثالثة، وسألت عن وزارة الطاقة وما سمَّتها "المرابعة". في الخلاصة يؤكد "الثنائي" في اكثر من محطة ان ما يجري اليوم هو حسم للمرة الاخيرة بان من حق الشيعة الاحتفاظ بالتوقيع الثالث. وتذهب اوساطه الى ابعد من ذلك حين تلمّح الى المداورة الشاملة بدءاً من الرئاسات الثلاث وصولاً الى المواقع الامنية والقضائية والادارية الأخرى، وتسأل لماذا لا نذهب الى المداورة الشاملة؟

"الديار": الثنائي الشيعي يُحمّل السنيورة مسؤوليّة تخبّط المبادرة الفرنسيّة: يُطبّق تعليمات أميركيّة!

كتبت بولا مراد في "الديار": الثنائي الشيعي يُحمّل السنيورة مسؤوليّة تخبّط المبادرة الفرنسيّة: يُطبّق تعليمات أميركيّة!

بات الثنائي الشيعي مقتنعا بأن الفشل بتشكيل حكومة حتى الساعة وتخبط المبادرة الفرنسية يتحمل مسؤوليته تجمع رؤساء الحكومات السابقين والذي يتزعمه ويقوده، بحسب مصادر الثنائي رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة بايعاز وتنسيق مع الأميركيين. وتعتبر المصادر ان دور تمام سلام شبه غائب في تجمع رؤساء الحكومات وقيادة التجمع تعود للسنيورة وبعده نجيب ميقاتي، اما سعد الحريري فيحاول التمايز وعدم الانضواء الكلي في التجمع، لرفضه اصلا فكرة انه رئيس حكومة سابق وتمسكه بفكرة انه الاحق اذا لم يكن في السراي، بتسمية رؤساء الحكومات وصولا ليتولى مهام رئيس حكومة الظل. ويتردد خلف الكواليس ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري يعبر عن ندمه في مجالس خاصة من الدفع باتجاه استقالة حكومة الرئيس حسان دياب، لاقتناعه بأن المرحلة حرجة لدرجة قد يطول فيها التشكيل وكما بات واضحا فهو وان تم لن يؤمن نصف المكتسبات لـ الثنائي التي كانت محققة في حكومة تصريف الاعمال الحالية. وتضيف مصادر مطلعة على عملية التشكيل: الرئيس بري كان يعتقد انه سيبقى وفريقه السياسي بمنأى عن العقوبات الاميركية وقد اتت العقوبات التي طالت علي حسن خليل لتثبت انه قد يتم المس به شخصيا طالما تم المس بأقرب شخصية اليه. اليوم المجتمع الدولي بات يتعاطى الى حد بعيد مع أمل وحزب الله كحزبين يتكاملان فيدفع الاول لضمان استمرارية الثاني، لذلك بعدما تم استنزاف العقوبات بوجه الحزب سيتم الانكباب حاليا على حصار حلفائه.

"الانوار": في دولةِ " اللادولةِ "... كلُ المهمِ أن بَحْرَنا لن يجفَّ!

كتبت الهام فريحة في "الانوار": في دولةِ " اللادولةِ "... كلُ المهمِ أن بَحْرَنا لن يجفَّ!

الثنائي الشيعي هو الذي يسمي الوزراء الشيعة واي الحقائب يريدُ ... هذا مخالفٌ للدستور ، فلو فعلت كل طائفةٍ هذا الامرَ لكنَّا امام " فدرالية تشكيل " وهكذا تُصبح مرجعيةُ الوزيرِ طائفتهُ وليس رئيسهُ أي رئيسُ حكومتهِ .الوزير السابق عدنان السيد حسين اختارهُ رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان ، عندما طلبت مرجعية الطائفة استقالة الوزراء الشيعة ، طلبت منه ان يستقيل ، فخالف مشيئةَ مَن عيَّنهُ ، اي رئيس الجمهورية ، ولبى مرجعيتهُ الطائفية .بهذا المعنى ، عن ايِ دستورٍ تتحدثون وعن أي قوانين تتحدثون؟ بصراحةٍ كليةٍ ، الدستورُ والقوانينُ المرعيةُ الإجراء في لبنان أكبرُ شاهدٍ على انكم تخرقون الدستور وتخالفون القوانين المرعية الإجراء ، ولو لم يكن الامر كذلك لَما كانت الأخبارُ التي تصدرُ عن التشكيلة الحكومية المدعومةِ من فرنسا، واذا الثقلُ الفرنسي لم يستطع لغايةِ اليوم حلحلة العقدةِ المالية، ولا ننسى الاجدَ "المثالثة" في المالية و"المرابعة" في الطاقة، فمتى؟ وكيف وبأي ثمن؟ في المحصلةِ ، نحنُ امام خلطةٍ عجيبةٍ غريبةٍ مما هو دستوري ومما هو غير دستوري،ومما هو امرٌ واقعٌ ومما هو سياسةٌ وفقَ فائضِ القوة ، فعن أي دولةٍ نتحدث ؟ هذا عن الشان الداخلي ، ولكن ماذا عن الضغوط الخارجية ؟ لم يعد خافياً على لبنان ان هناك صراعاً عربياً وإقليمياً ودولياً على ارض لبنان : من واشنطن إلى الرياض مروراً بباريس وطهران وأنقره ، من دون إغفال موسكو ، فعن اي سيادةٍ نتكلم ؟ لبنانُ تعبَ، كذلك اللبنانيون ، 40 عاماً من حروبِ الآخرين على ارضهِ، وصولاً اليوم الى حدودِ الزوال، مشرذماً مدمراً مُفلّساً. وللعجبِ الكلُ يريدهُ كيفما كان ، كل القصةِ وما فيها ان بحرهُ لن يجفَ وهذا أهمُ المهم، ان في الداخلِ ام في الخارجِ.

"الجمهورية": "الرئيس القوي" ما بين "الثنائية" و"الرباعية"!؟

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": "الرئيس القوي" ما بين "الثنائية" و"الرباعية"!؟

لا يبدو انّ البعض ما زال ملتزماً تعهداته امام ماكرون. لا بل فإنّ هناك من ينوي حرف الانظار عنها، من اجل إحباطها والبناء على مجموعة من الأفخاخ التي لا تبني حلاً ولا مخرجاً. ولذلك، فإنّ كل التوقعات تشير الى خروقات جديدة محتملة، ستُبقي البلاد تحت الحصار المضروب منذ ثلاث سنوات ونصف سنة، وهي تهدّد من الآن استحقاقات مالية وانمائية مقبلة، في حال بقيت الامور تُدار بهذه الطريقة، وسط موازين القوى المختل بفعل السلاح والقدرة على تعطيل كثير من المبادرات الخارجية التي توفّر تمويل الخزينة الفارغة وتوفير مقومات اعادة اعمار ما تهدّم. وعليه، ان بقيت الخيارات المطروحة مبنية على قاعدة الإمعان في خرق ما هدفت اليه المبادرة الفرنسية من حياد مطلوب في كثير من بنودها، فإنّ الضحية الأولى المقدّرة لسقوط «حكومة المهمة» المتخصصة والمستقلة سيكون ما تبقّى من العهد. واستطراداً، ان بقي النزاع على ما هو عليه من تصلّب قائم بين الرباعية السنّية الجديدة والثنائية الشيعية القديمة، هل يستطيع الرئيس القوي فك رموزها، ام انّ الامر بات قائماً على قاعدة لا حول ولا قوة؟

"الجمهورية": عناد "حزب الله" حكومياً أبعد من وزارة المال

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": عناد "حزب الله" حكومياً أبعد من وزارة المال

حين بدأ حزب الله يلمس أنّ هناك أيدٍ خفية تؤلف الحكومة، قرّر أن يتدخّل، فتدرّج تعاطيه مع عملية استيلاد الحكومة المُكلّف الدكتور مصطفى أديب تأليفها، من المرونة الى التصعيد. وتشير المصادر المطلعة على موقف الحزب، أنّه لم يكن متمسّكاً بتسمية أي وزير، لا في وزارة المال ولا غيرها، بل كان يهدف الى أن يكون اسم وزير المال أو وزراء من المكوّن الذي ينتمي إليه، بالتشاور والتوافق معه، مؤكدةً أنّ الفرنسيين وافقوا على هذا الأمر، وبدوره وافق الحريري على ذلك وأبلغَ موقفه هذا الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلّا أنّه تراجع لاحقاً عن هذا الموقف، لا بل رفع سقف التَعنّت باعتباره أنّ وزارة المال غير مخصّصة للشيعة. من هنا، اعتبر الحزب أنّ هناك تدخّلاً سعودياً وأميركياً بحسب ما أشارت كتلة الوفاء للمقاومة في بيانها. ويرفض الحزب اعتبار أنّه من يعرقل تأليف الحكومة أو يضع العقبات أمام ولادتها لأهداف ومصالح خاصة بعيداً من المصلحة الوطنية التي تقتضي تأليف حكومة مهمة وثقة» تخرج البلد من نفق الإنهيار. وتشير مصادر قريبة من الحزب الى أنّه لم يشكّل في أي مرة عقبة ليحظى بوزارات معينة، بل كان دائماً مسهّلاً ومضحياً ويحظى بأقل الحصص في الوزارات، ولم يتولَّ مرة وزارة سيادية. إلّا أنّ الانقلاب على الاتفاق والمبادرة الفرنسية دَفعه الى هذا التشبّث، وقد أبلغ الى الفرنسيين ذلك وأنّه شعر بأنّ هناك غشاً في تنفيذ هذه المبادرة. وما عزّز شعور حزب الله بالاستهداف، أنّ الرئيس المكلّف كان يُبدي مرونة، إلّا أنّ مؤلّفي الظل هم من وضعوا العراقيل، فلا يُمكن أن يقبل الحزب أن يُسمّي الآخرين وزراءه، لا الحريري ولا السنيورة ولا غيرهما، فهذا الأمر غير منطقي وغير واقعي. لم يعد هناك مجال للتفاوض على وزارة المال، التي يتمسّك بها الثنائي الشيعي، لكن تفيد معلومات أنّ الحزب قد يُبدي مرونة لجهة اسم الوزير، أي أن يقبل بالتشاور والتوافق على هذا الاسم، فهو مع حكومة برئاسة أديب يوافق عليها الجميع. وما عدا ذلك، بين أن تُصرّف حكومة دياب الأعمال أو حكومة ضده تصرف الأعمال، بالتأكيد إنّ حزب الله يفضّل الأولى.

"الجمهورية": المراوحة تحكم الانتفاضة... لتنقية الذات ومصالحة مع الجمهور الحزبي

كتب رولان خاطر في "الجمهورية": المراوحة تحكم الانتفاضة... لتنقية الذات ومصالحة مع الجمهور الحزبي

تقول الباحثة والناشطة السياسية الدكتورة منى فيّاض لـ"الجمهورية" إنّ "خطة الحكام في السلطة باتت واضحة، كلّما كان هناك تحرك شعبي، تعمل السلطة على إحباطه عبر دَسّ مجموعات لها في الساحات تُحدِث فوضى منظّمة، تنتهي بتفريق المتظاهرين وفشل التحرّك". وتشدّد على أنّ "المشكلة هي غياب الاتفاق على هدف واحد يجمع المنتفضين. وطالما لم يتفقوا على أننا بلد محتل، وعلى أنه لا يمكن المطالبة بحقوق وبمطالب معيشية في ظل بلد محتل، لا يمكن تحقيق الغاية من التحركات. الناس خائفة من تناول موضوع "حزب الله"، لذلك الحل يبدأ بوضع الأصبع على الجرح، وذلك يكون بالمجاهرة ورفع عنوان السيادة والتوحّد تحت شعار "إيران بَرّا" أُسوة بما حصل في العراق، والقول انّ "حزب الله" يحكم لبنان بالقوة ويتصرّف بناء على توصيات دولة أجنبية تستخدمنا لتحقيق مصالحها الايديولوجية والسياسية والتوسّعية على حساب مصلحة لبنان". وترى فياض "أنّ هناك إجماعاً على أنّ الجيش هو الملاذ الأخير للبنانيين، لكن في الوقت نفسه هذا الجيش "مَخروق"، ويضم أجهزة لا تطيع القيادة، والدليل ما حصل أخيراً على طريق القصر، وبالتالي، هذا يتطلب موقفاً حازماً: أولاً، على قيادة الجيش اتخاذ تدابير في حق المخالفين لأوامرها. ثانياً، على الناس أن يتشجّعوا ويعلنوا اننا بلد محتل، وهذا الاحتلال هو الذي يعطّل تطبيق الدستور ويسمح بالتجاوزات للقوانين ويطلق يده في حكم البلد ويسمح للسياسيين "الكومبارس" بتحقيق مصالحهم الشخصية الضيقة". وتدعو فياض "الطرف المسيحي، وخصوصاً بكركي" إلى "سحب الغطاء عن رئيس الجمهورية الذي يغطي "حزب الله"، من دون التحجّج بشعارات واهية، كموقع الرئاسة والصلاحيات وغيره، فموقع الرئاسة لن يُمسّ، فها هو سعد الحريري استقال وجِيء بسُنّي آخر مكانه، من دون المسّ بموقع رئاسة مجلس الوزراء". ويشدّد مصدر حزبي على أنّ "الانتفاضة مدعوة الى إعادة التفكير في شعاراتها وصوغ استراتيجية جديدة لها، تقوم على تنقية نفسها من المجموعات التخريبية، ونسج تحالف مع الأحزاب الوازنة، التي أثبتت عبر تاريخها ومسيرتها التزامها الدستور ومحاربتها الفساد وحرصها على بناء الدولة.

الروسي يدخل على الخط للخروج من الأزمة

كشفت مصادر "اللواء" ان إتصالات على ارفع المستويات جرت خلال الساعات الماضية بين مبعوث الرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف والمسؤولين الايرانيين تناولت الأوضاع في لبنان وضرورة تدخل الجانب الايراني من خلال حليفه "حزب الله" لتسهيل وتسريع عملية تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة. ومع ان المسؤول الروسي لاحظ خلال هذه الاتصالات بمحاولات ايرانية بإدخال الوضع في لبنان ضمن حسابات الصراع الدائر على نطاق واسع بين طهران والولايات المتحدة الأميركية وان تعقيدات تشكيل الحكومة اللبنانية تنطلق من هذا الواقع، أصر على محدثه الايراني بضرورة اخراج لبنان من حلقة هذا الصراع باسرع وقت ممكن لانه لا مصلحة لاي طرف بالداخل اللبناني او بدول الجوار في تعطيل مسار تشكيل الحكومة الجديدة أن كان من حزب الله او غيره، ولان هذا التعطيل على الشكل الحالي سوف يؤدي إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية بشكل مريع لا يمكن احتساب تداعياته الخطيرة.

واشارت المصادر إلى ان المسؤول الروسي ابدى تقدير وتاييد بلاده للمواقف المسؤولة التي انتهجها الرئيس سعد الحريري مؤخرا واسفرت عن تكليف مصطفى اديب بتشكيل الحكومة الجديدة مشددا على موقف موسكو الداعم لتشكيل حكومة من حياديين غير الحزبيين في هذه المرحلة بالذات، لانها الحكومة الوحيدة القادرة على القيام بالاصلاحات الضرورية وإعادة ثقة الداخل والعالم الخارجي بلبنان والحصول على الاموال والمساعدات الدولية لحل الازمة المالية والاقتصادية التي يواجهها لبنان.

وعبر المسؤول الروسي عن رغبة بلاده الحقيقية بمساعدة لبنان على المستوى الدبلوماسي للخروج من ازمته الحالية، لافتا الى اتصالات بين روسيا وفرنسا لتحقيق هذا الهدف انطلاقا من الدور الهام للبنان في المنطقة والعالم ولان استمرار الازمة الحالية وانهيار الوضع الاقتصادي نحو الأسوأ لن يبقى محصورا بلبنان وحده، بل ستطال مؤثراته وارتدادته الأوضاع الاقتصادية في سوريا أيضا وهو ما حصل مؤخرا وادى الى تدهور بالغ الخطورة في الأوضاع الاقتصادية السورية، وهو ما يرتد سلبا ايضا وبشكل مباشر على جهود روسيا لمساعدة السوريين على تخطي اثار الحرب وإعادة النهوض من جديد.

"الاخبار": إدارة ترامب تضغط على لبنان: مفاوضات مباشرة مع إسرائيل قبل الانتخابات

كتب يحيى دبوق في "الاخبار": إدارة ترامب تضغط على لبنان: مفاوضات مباشرة مع إسرائيل قبل الانتخابات

يبدو أن التفكير بالتمني لدى واشنطن وتل أبيب مشبع بالآمال تجاه الساحة اللبنانية، ليس في ما يتعلق بتأليف الحكومة الجديدة كي تأتي متساوقة مع مصلحة العدو فحسب، بل أيضا في ما يتعلق بانتزاع نفط لبنان وغازه ممّا تدعي إسرائيل حقاً فيهما. التمنيات لدى الطرفين وصلت إلى حد الاعتقاد المشترك بإمكان بدء مفاوضات مباشرة بين لبنان والاحتلال، قبل موعد الانتخابات الأميركية. يتركز المسعى الأميركي على إيجاد قناة تفاوض مباشرة بين الجانبين، للتوافق على حدود المياه الاقتصادية الخالصة، وتقاسم المنطقة المتنازع عليها، إذ إن الظروف في لبنان باتت مؤاتية»، خلافا لماً كانت عليه في السابق. وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون رفيعو المستوى، في أحاديث منفصلة لموقع واللا العبري أمس، إن هدف الادارة الأميركية هو تحقيق التفاوض المباشر قبل موعد الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني المقبل، الأمر الذي يعد إنجازاً سياسياً كبيراً جداً للرئيس دونالد ترامب. فإضافة إلى حل الخلاف على الحدود البحرية، لم تجر أي مفاوضات سياسية مباشرة بين الجانبين منذ 30 عاماً. لكن ما الذي يدفع الادارة الأميركية إلى الأمل هذه المرة بإمكان فرض الإرادة السياسية على الجانب اللبناني؟ يشير التقرير إلى أن الظروف باتت مؤاتية في الأسابيع الأخيرة تحديداً بعد الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت، وربطاً بتداعيات الأزمة الاقتصادية في لبنان، إضافة إلى الانتقادات الداخلية من الأطراف اللبنانيين لحزب الله، وهي عوامل دفعت الإدارة الأميركية إلى استئناف مساعيها لبدء مفاوضات بين البلدين. وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لموقع واللا إن زيارة شنكر الأخيرة للبنان خصّصت لإجراء محادثات مع وزراء ومسؤولين رفيعين في الحكومة الانتقالية هناك، للتوصل لتفاهم على صيغة تسمح ببدء مفاوضات مع إسرائيل. أحد المسؤولين الإسرائيليين أشار في حديث مع موقع واللا إلى تحقيق تقدّم، وقال: نرى أن لدى الجانب اللبناني رغبة في المضيّ قدماً، ونرى أنهم يدركون أن الوقت حان لتسوية القضية. ولفت إلى أن إسرائيل جاهزة لبدء إجراء مفاوضات جادة، وهي تأمل أن يحدث ذلك قبل نهاية عام 2020.

"نداء الوطن": الضغوط على "حزب الله" ستستمر: قواعد اللعبة تغيّرت

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": الضغوط على "حزب الله" ستستمر: قواعد اللعبة تغيّرت

كل الاطراف بدأت تقفز من المركب خوفاً من العقوبات الاميركية وتجنباً لما ستحمله الايام الآتية من عقوبات، وترك الثنائي الشيعي في المواجهة بلا حليف او متضامن. حتى "التيار الوطني الحر" ورئيسه الذي يعتبر علاقته مع "حزب الله" من الثوابت قال أخيراً ما فسره مراقبون على أنه بداية النهاية لتفاهم مار مخايل. فيما كانت لافتة زيارة النائب السابق فيصل كرامي الى السفير السعودي وليد البخاري. تمايز كرامي وأراد ان يلحق بنفسه ويبحث عن مصلحته وقد تجاوزه الثنائي الشيعي الى اختيار رئيس للحكومة من عمق مدينته دونما ادنى استشارة. دخلنا اليوم دينامية سياسية جديدة بحيث لم تعد المواجهة مسيحية - إسلامية بل سنية - شيعية مباشرة قد تنذر بحرب أهلية أو أقله صراع سني - شيعي، تجنب الطرفان تجرع مره. صار مطلوباً من الحريري ان يذهب بعيداً في المواجهة. ثمة من ينصح رئيس الحكومة السابق ان المواجهة مع الثنائي تشكل باب عودته مجدداً الى الحضن العربي. المطلوب أميركياً وفق المصادر عينها قوانين ضد "حزب الله" و"امل" وعقوبات سيستمر فرضها، والسؤال هو من يحمي لبنان من هذه العقوبات. الجواب يكون من خلال حكومة يدعمها الفرنسي بشكل من الاشكال. بالمقابل لن تسمح فرنسا بانهيار مشروعها في الشرق الاوسط انطلاقاً من ساحة لبنان. كان توقيف الفرنسيين لمسؤولين مقربين من "حزب الله" في مدرسة الزهراء شمال فرنسا مؤشراً ورسالة فرنسية الى "حزب الله" مفادها: "أنا معكم كما لم يتعاون الآخرون وسفيرنا في لبنان الوحيد الذي يتحدث مع مسؤوليكم". السؤال هنا هل تريد ايران خسارة الفرنسيين؟ الجواب ان ليس من مصلحتها ولذلك يتوقع ان يحمل الاسبوع المقبل حلحلة بحيث يعاود اللواء عباس ابراهيم تحركه. وأحد المخارج المتوقعة تسمية نائب حاكم مصرف لبنان السابق رائد شرف الدين كإسم انقاذي لحقيبة المالية يتوافق على توزيرها الجميع. وكانت لافتة مرونة رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع تجاه الرئيس المكلف ودخوله على خط التشكيل بموقف يلتقي من خلاله مع موقف رؤساء الحكومات ما فهمه البعض على أنه يجسد ليونة سعودية في مكان ما تجاه اديب شرط استكمال المواجهة مع "الثنائي الشيعي" الى نهاية المطاف.

"الديار": الضُغوط الأميركيّة والمُناورات الداخليّة زادت الثنائي تشدّدًا

كتب ناجي البستاني في "الديار": الضُغوط الأميركيّة والمُناورات الداخليّة زادت الثنائي تشدّدًا تشكيلة حُكومية قريباً... وإلا انتظار الإنتخابات الأميركيّة !

أشارت أوساط سياسيّة المُواكبة لإتصالات تشكيل الحكومة، إلى أنّ الثنائي الشيعي يعتبر أنّ رسائل الإدارة الأميركيّة المُتمثّلة بالعُقوبات المُستمرّة عليه، وكذلك بالحملات الإعلاميّة الدَوليّة عليه، والسعي لوصمه بصفة الإرهاب، بذريعة تخزينه مادة نيترات الأمونيوم في عدد من الدول الأوروبيّة وغيرها من الذرائع، تدلّ كلّها عن أنّ واشنطن لا تريد للبنان أن يخرج من أزمته الحاليّة، ما لم يُقدّم سلسلة من التنازلات على مُستوى كلّ من سلاح الحزب وإنتشاره على الحدود الجنوبيّة وخارج لبنان أيضًا، وكذلك على مُستوى ترسيم الحُدود البريّة والبحريّة، وبالنسبة إلى الجهات التي ستتولّى إستخراج النفط والغاز، إلخ. وأضافت الأوساط السياسيّة المُواكبة لعمليّة التأليف أنّ تمسّك الثنائي الشيعي بوزارة المال، يتمّ إنطلاقًا من رفض الرُضوخ للضُغوط الخارجيّة، ومن ضرورة تثبيت التوازنات السياسيّة والطائفيّة والمذهبيّة على الساحة اللبنانيّة في إطار الدُستور الحالي. ورأت الأوساط السياسيّة أنه قد يكون رئيس تيّار المُستقبل تصرّف بحنكة، عندما لم يُوافق على أن يتم تكليفه شخصيًا لمُهمّة رئاسة الحُكومة، حتى لا يكون لسُقوط عمليّة التكليف، وكذلك لسُقوط كل المُبادرة الفرنسيّة في حال حُصول ذلك، أيّ أضرار جانبيّة عليه، علمًا أنّ الحريري يستطيع أيضًا أن يُناور من خلف الكواليس بشكل أكبر من وُجوده كرئيس مُكلّف، وُصولاً إلى التضحية برئيس الحُكومة المُكلّف أيضًا، وذلك من دون أن يكون في الواجهة أمام بيئته أوّلاً، وأمام الرأي العام اللبناني الناقم على الطبقة السياسيّة ككلّ ثانيًا. وختمت الأوساط السياسيّة المُواكبة لعمليّة تشكيل الحكومة كلامها بالتأكيد أنّه ما لم تظهر خلال الساعات القليلة المُقبلة بوادر حلحلة ما، فإنّ المشهد العام سيزداد سوداويّة. وكشفت أنّ إستمرار الوضع القائم لفترة من الوقت لا يزعج بعض القوى السياسيّة المحلّية والإقليميّة، كون هذه الأخيرة تنتظر ما ستؤول إليه نتائج الإنتخابات الرئاسيّة الأميركيّة التي ستتمّ في الثالث من تشرين الثاني المُقبل. ما يعني بالتالي أنّه يُمكن تأجيل مسألة تشكيل الحُكومة إلى ما بعد صُدور نتائج الإنتخابات الأميركيّة!

جعجع: "الثنائي الشيعي" يعطل تطبيق الإصلاحات

أضاءت الصحف على اتهام رئيس حزب "القوات اللبنانية " سمير جعجع الثنائي الشيعي بالعمل على ضرب المبادرة الفرنسية . وقال في مؤتمر صحافي امس ان المطالبة بوزارة المال ورفض تسمية احد للوزراء الشيعة "يضر بالمبادرة الفرنسية ويضربها في الصميم " . واكد انه اذا بقيت حقيبة المال مع الثنائي الشيعي فان ذلك سيعطل تطبيق الإصلاحات لانه اذا ما اراد "حزب الله" وحركة "امل" التسمية سيطالب غيرهما بذلك أيضا وسنعود الى الدوامة ذاتها التي راينا الى اين أوصلت البلد".

جنبلاط: لا مال في بيت المال ورحمة الله على لبنان الكبير

أضاءت الصحف على تغريدة رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي عبر "تويتر" للردّ على "أهل العرف الجديد"، فقال: "غداً وعند صياح الديك سيكتشف أهل الميثاق القديم وأهل العرف الجديد أن لا مال في بيت المال، وأن مرفأ بيروت مات وانتقل إلى اشدود وعسقلان، وأن أنابيب الخليج ستستبدل الـ IPC والـ TAPLINE، وأن كل صواريخ وراجمات المذهبية من أيّ جهة لن تحمي لبنان". وختم بالقول: "أخشى أن أقول رحمة الله على لبنان الكبير".

المراد لـ"النهار": العفو ممكن بإبعاد الغايات السياسية

يعتبر نقيب المحامين في الشمال محمد المراد بالنسبة الى دهم وباء كورونا السجن المركزي في رومية أنه كان يقتضي تأمين البديل اللوجستي منذ حزيران الماضي لجهة توفير أماكن حجر ومستشفيات بديلة حيث يفترض أن تكون جاهزة بمجرد حصول إصابة واحدة بفيروس كورونا داخله. ويقول ل" النهار "أن هذه الناحية هي من مسؤولية وزارتي الداخلية والصحة. وكأن المعالجة تبدأ الآن فيما المطلوب مبدأ الضربة الإستباقية. فما دام الوباء قائما كان يفترض بالوزارتين المذكورتين في فترة تدابير لثلاثة أشهر كانت كافية لهما لتأمين أمان وسلام بالتوقع مسبقا بأن يصاب أحد السجون وتوفير مستلزمات المعالجة ومواجهة حالات إيجابية من الوباء ما لم يحصل". ويرى المراد ان" العلاج حاليا للخروج من هذا الوضع في السجن المركزي يكون من ثلاثة مسارات . الاول أن نضغط في إتجاه التخليات ، والثاني ان تعمل لجنة تخفيض العقوبات بجد، والثالث تأمين الأماكن البديلة للحجر بسرعة والأستشقاء.وتبقى مشكلة المحكومين . وهؤلاء كثر . يجب معالجة موضوعهم من طريق وزارتي الصحة والداخلية. وعن تجديد أهالي السجناء المطالبة بقانون عفو عام بعد دهم الوباء أسوار السجن تمنى نقيب محامي الشمال على السياسيين" أن يبعدوا الأهداف والغايات السياسية عن موضوع العفو عن المحكومين. فبمجرد إبعادها عن هذا الملف أعتقد أنه يسير بطريقة عادية في ظروف إستثنائية يمر لبنان بها. ففي ظروف أخف صدرت سابقا قوانين عفو ".

"النهار": "حزب الله" والعلامة الأمين

كتب احمد عياش في "النهار": "حزب الله" والعلامة الأمين

ماذا يريد "حزب الله" من عضو مجلس حكماء المسلمين العلامة السيد علي الأمين؟ هذا السؤال ينطلق من الدعوى المقامة ضد العلامة الامين والتي ينظر فيها القضاء، رفعتها مجموعة من مناصري الحزب تحت عنوان "اثارة النعرات الطائفية". لا تبدو الدعوى في ظاهرها سوى محاولة للنيل من هذه القامة الروحية. أما في مضمونها، فهي تأتي على خلفية تصفية حساب إيراني يتولاه الحزب .والشواهد كثيرة وآخرها واهمها، كما قالت اوساط شيعية بارزة ل"النهار"، هو ظهور مرجعية شيعية في البحرين تعطي المواطنين الشيعة هناك فرصة لكي يخرجوا من الطوق الايراني الذي يأخذهم، مثلما أخذ الشيعة في العالم العربي الى مستنقع الفتن والانقسام، وهذا ما يظهر جليا في لبنان هذه الايام. في البحرين سعى الامين قبل عاميّن لدى الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة لإنشاء جامعة دينية للسنّة والشيعة معا توفر التفقّه في المذاهب الاسلامية، على ان يتاح للخريجين تقلّد الوظائف العامة.وقد لبّى الملك طلب السيد الامين، وأبصرت الجامعة النور، وبدأ جيل جديد من الشيعة البحرينيين يصل الى الوظائف العامة، بدلا من الذهاب الى قم بإيران لنيل الشهادات الدينية التي تتسبب بحرمانهم من العمل في اوطانهم التي تتعرّض للتدخل الايراني. ما جرى بفضل مبادرة العلامة الامين في البحرين هو عمليا سحب البساط من تحت اقدام التدخل الايراني.فكان الرد عبر دعوى في لبنان جاءت ظاهريا على خلفية مشاركة الامين في مؤتمر مؤتمر التنوع الديني الذي إستضافته البحرين في العاشر من كانون الاول 2019 .في هذا المؤتمر كان هناك حاخام إسرائيلي من بين عدد كبير من رجال الدين من شتى الاديان ومن مختلف العالم.وقد شارك في المؤتمر ممثلا للبنان سفيرنا هناك .والقى العلامة الامين مداخلة يمكن قراءة نصها على الانترنت. يقول الامين العام للجنة الوطنية للحوار الاسلامي – المسيحي حارث شهاب انه اذا كانت مشاركة الامين في مؤتمر البحرين هي المشكلة، "فلتعلن الدولة عدم مشاركة أي لبناني في اي فعالية عربية ودولية".

أسرار وكواليس

 ينقل زوار رئيس الجمهورية استياءه مما الت اليه الامور وايضا من تراجع الرئيس المكلف عن اعتذاره باتصال اجراه به الرئيس الفرنسي قبل ان تطأ قدماه ارض بعبدا رغم ميل الرئيس عون الى اعطائه فرصة اضافية

 يقول أحد السياسيين المخضرمين إنّ تسمية مرجع حكومي لشخصية إدارية ضمن الأسماء الثلاثة التي رفعها إلى الرئيس الفرنسي تحمل أكثر من رسالة، خصوصاً أنّ رئيس تيار ونائباً بارزاً على خلاف مستحكم معه، وقد حاول مراراً تطييره من موقعه

عُلم أنّ مرجعية مسيحية بارزة تعمل على جمع فريقين سياسيين من الطائفة عينها لوضع ميثاق شرف وعدم تكرار ما حصل الأحد المنصرم، وبدا على المرجعية الغضب والاستياء من خلال الاتصالات التي قامت بها مع الفريقين المذكورين.

 تلقى أحد المراجع من شخصيات بارزة تنتمي الى تيار سياسي بارز، تضامنا مع موقفه من تأليف الحكومة، وإعتراضا ً على المنحى الذي يسلكه رئيس التيار المذكور في عملية التأليف. وبعضهم من أهل بيت رئيس التيار.

 أسر ّ حزب فاعل الى قريبين منه أنه في النهاية لا بد من التقاط المبادرة الفرنسية كفرصة لمنع سقوط البلد على رغم كل التشنجات.

 قال سياسي عريق شارك في مؤتمر الطائف إن المطالبين بالدولة المدنية هم الاكثر طائفية بل مذهبية.

يعتقد دبلوماسي غربي انه من المكابرة التكرار ان لا تأثير للعقوبات على الجهات التي تستهدفها.

 يواجه فريق رئاسي اشكالات حقيقية، لجهة التعامل مع تحالفاته، وارتباطاته التاريخية بالدولة الراعية للمساعدات.

 تراجعت حركة البيع العقارية في العاصمة، بصرف النظر عن الاسعار او تحصيل الشيكات المصرفية.

أبدى نواب داخل تكتل "لبنان القوي" معارضة شديدة لسياسة تزكية منطق الصدام مع "القوات اللبنانية" لشد عصب جمهور "التيار الوطني".

 علّق حزبي مخضرم من "قوى 8 آذار" على التخبط الفرنسي في الأزمة اللبنانية، بالقول متهكماً: "يدفعون ثمن التركيبة الطائفية التي أشرفوا عليها مع تأسيس لبنان".

 لفت قيادي من أحد حزبي "الثنائي الشيعي" في مجلس خاص إلى أنّ التطورات الحكومية المتلاحقة "من حكومة دياب إلى حكومة أديب" أظهرت فشل الرهان على مشروع "اللقاء التشاوري" السنّي.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

19 أيلول 2020 07:55