15 أيلول 2020 | 08:32

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

النهار

انقلاب متدحرج على أديب ومبادرة ماكرون!

الجمهورية

تمهيد رئاسي لولادة الحكومة.. وباريس على خط فكفكة العقدة الشيعية

اللواء

مشاورات عون تطيح المادة 64 وتحوّل التأليف إلى متراس بوجه الرئيس المكلف!

الأليزيه يقترب من موقف حاسم.. وحرائق على طريق المطار وتوتر بين البرتقالي و"القوات" ليلاً

نداء الوطن

مشاورات "بدل عن ضائع" في بعبدا... وماكرون يحكم على "الالتزام"

8 آذار... عين على الحكومة وعين على العقوبات

الأخبار

استعراض قواتي "شبه عسكري" من الأشرفية إلى ميرنا الشالوحي:

سقوط حكومة الأمر الواقع

الشرق الأوسط

لبنان بلا حكومة مع انتهاء "مهلة ماكرون"

مقتل 4 عسكريين وزعيم مجموعة مسلحة في طرابلس

الشرق

لا تشكيلة جاهزة..فرنسا تضغط…وموعد جديد الخميس

مخالفة جديدة لعون: استشارات نيابية بعد التكليف

الديار

"تهيب" فرنسي وراء تريث أديب... هل نجح "الثنائي" في افشال "الانقلاب"؟

ساعات حاسمة حكوميا وتراجع الرئيس المكلف عن مقاربته يسهل "الولادة"

الجيش يضرب الإرهاب وتحذير من "خلايا نائمة"... "قنبلة كورونية" في رومية

-----------------

انقلاب متدحرج على أديب ومبادرة ماكرون!

لاحظت "النهار" أن انفعالات الغضب والحزن التي سادت البلاد مع مراسم تشييع العسكريين الشهداء في مناطق عدة من عكار، لم تحجب أيضا ملامح المخاوف والمحاذير التي تصاعدت بقوة بعد ظهر امس في ظل انكشاف عملية بالغة الخطورة تتمثل في الالتفاف بل الانقلاب على المبادرة الفرنسية التي تشكل الفرصة الأخيرة المتاحة امام لبنان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وفرملة اندفاعات الازمات المتراكمة فيه نحو الانهيار الأكبر.

وأشارت "الجمهورية" إلى أن الرئيس المكلّف مصطفى اديب حضر الى القصر الجمهوري أمس بلا مسودة، ووضع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في صورة ما بلغته تحضيراته لتأليف الحكومة والعِقَد الماثلة في طريق هذا التأليف، وعلى وجه الخصوص ما يتصل بالعقدة الشيعية المتمثلة بإصرار الثنائي الشيعي على تسمية وزراء الطائفة في الحكومة الجديدة، وعلى إبقاء وزارة المالية من ضمن الحصة الشيعية.

وقالت مصادر مطلعة على مساعي تأليف لحكومة لـ"الشرق الأوسط" إن أديب لا يزال مصرا على المداورة في الحقائب وعدم تخصيص وزارة معينة لطائفة أو قوة سياسية معينة.

ولفتت "الجمهورية" إلى انّ العقدة الشيعية ما زالت مستحكمة، ولا تؤشر اجواء الثنائي الشيعي الى ليونة في موقفهما، ولا سيما ما يتعلق بوزارة المالية، لجهة عدم القبول بالتنازل عنها، او ما يتعلق بما يعتبرانه حقهما في تسمية الوزراء الشيعة في الحكومة.

وفي معلومات "الجمهورية" انّ اجواء لقاء بعبدا كانت تشاورية اكثر منها استعراض لحقائب واسماء. فالرئيس المكلّف، والذي كان بصدد ان يحمل مسودة حكومة الى رئيس الجمهورية، وضع التشكيلة جانباً وقدّم عليها اهمية الدعم النيابي والسياسي لحكومته، وهو ما لم يكن في حسبانه سابقاً، ما يدل بحسب مصادر مواكبة، الى انّه تلقى اشارة ما بالفرملة من جهة ما.

وأشارت "النهار" إلى أن خطورة مجريات لعبة الالتفاف المتدحرج على مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تبدت ليس فقط من خلال رفع شعار الميثاقية والتحجج بما سمي حقاً ومكتسباً في الاحتفاظ بحقيبة المال للثنائي الشيعي، وانما أيضا من خلال برنامج جاهز لجولة مشاورات جديدة أعدها قصر بعبدا على عجل كأنما الاستحقاق الحكومي عاد الى نقطة الصفر ومربع البدايات، وهي مؤشرات التقطت باريس خطورتها وأصدرت تحذيرا واضحا للقوى السياسية من التنصل من تعهداتها بتسهيل ولادة سريعة للحكومة.

ورأت "النهار" أن الأخطر الذي لاح في مجريات هذا التطور يتمثل في السعي الى اجهاض تشكيلة حكومة الاختصاصيين المستقلين التي يتمسك بها الرئيس المكلف مصطفى أديب بحيث تطرح تساؤلات خطيرة عما يمكن ان يحدث ان مضت خطة اجهاض هذه التشكيلة وماذا يمكن ان ينشأ من تداعيات خطيرة عنها في قابل الساعات والأيام القليلة المقبلة؟ لقد جرى الترويج لموعد وهمي جديد لإمكان ولادة الحكومة، ولكن بدا واضحا ان دفتر اشتراطات جديدة بدأ عبرها ابتزاز الرئيس المكلف والقوى الداعمة له بدليل ما رشح من معلومات ليل امس عن انه في حال بقيت الشروط والشروط المضادة فان الرئيس المكلف مصطفى أديب قد يتجه الى الاعتذار عن تشكيل الحكومة.

وفي ظل عدم توصل لقاء عون وأديب امس الى أي نتيجة توحي بان تشكيلة الرئيس المكلف سترى النور مع نهاية مهلة الأسبوعين التي اتفق عليها بين الرئيس الفرنسي والقوى السياسية في قصر صنوبر، رفع، بحسب "النهار"، شعار التريث بما يوحي بان تشكيلة أديب بدأت تخضع لإعادتها الى "بيت الطاعة " للتحالف السلطوي الحالي بين العهد والثنائي الشيعي بما يعني ضمنا الانقلاب على المبادرة الفرنسية وإسقاط تشكيلة أديب من خلال محاولة فرض شروط جديدة عليه وإخضاع تشكيلته لمشيئة هذا التحالف بما يعني اجهاض التشكيلة تماما. ولذا شكلت هذه المجريات نذير خطر كبير يترتب عليه أولا رد فعل قد يكون سلبيا للغاية من الجانب الفرنسي، وتاليا ترددات دولية بالغة السلبية أيضا، كما يتعين رصد رد الفعل الذي يمكن ان يلجأ اليه الرئيس المكلف والقوى الداخلية التي رشحته ودعمته وفي مقدمها الرئيس سعد الحريري مع رؤساء الحكومة السابقين.

وقالت "الأخبار" إن حكومة الأمر الواقع سقطت مع تراجع رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب خطوة الى الوراء وعدم تقديمه أي تشكيلة وزارية الى عون أمس. اشارات عديدة كانت تشي بهذا المسار، وتحذيرات بحتمية الفشل في حال المضي بالتفرد بالتشكيل واستثناء قوى سياسية أساسية. وصلت الأصداء الى فرنسا سواء عبرَ زيارة المدير العام للأمن العام عباس ابراهيم منتصف الأسبوع الماضي أو الاتصالات التي أجراها كل من حركة أمل وحزب الله مع الفرنسيين من جهة، ومع الرئيس المكلّف تأليف الحكومة و"رئيس الظل" سعد الحريري من جهة أخرى، مروراً بمضمون الاتصال الذي تلقاه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من الرئيس ايمانويل ماكرون به. رغم ذلك، أبى مرشدو أديب أن يتلقفوا تلك الاشارات: طبخ نادي رؤساء الحكومات السابقين، سعد الحريري وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي، السمّ وأكلوه. هكذا وصل أديب البارحة خالي الوفاض الى بعبدا، وبدا عاجزاً عن إكمال مهمته من دون مساعدة. فاستأنف عون المشاورات الحكومية بنفسه مستمهلاً يومين لمحاولة امتصاص الخلافات، وليؤدي الدور الذي كان يفترض أن يقوم به أديب الأسبوع المنصرم.

وأشارت مصادر معنية بالتأليف لـ"الأخبار" إلى أن أحد الحلول المقترحة يتمثل في تقديم رئيس مجلس النواب نبيه بري لائحة مؤلفة من عشرة أسماء الى رئيس الحكومة المكلف ليختار منها ثلاثة وزراء كحصة الطائفة الشيعية، على أن يتسلم واحد منهم حقيبة المالية. وبات واضحا أن الثنائي لن يتنازل عمّا يعتبره حقاً في تسمية وزرائه وحقائبهم، ومتمسك بشكل خاص بإبقاء وزارة المالية من ضمن حصته.

ولفتت "الأخبار" إلى أن مشكلات أديب لا تنتهي هنا. فاثنان من عرابيه، فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي، باتا يتهمان عرّابه الثالث أي الحريري بمحاولة الاستحواذ على أديب، بواسطة مستشار الحريري المالي نديم المنلا. فالأخير، وفقاً لما يروّجه الرجلان، هو الذي يتولى مهمة "التوزير" والتدقيق في لوائح المرشحين. وغالبية الأسماء تعود لشخصيات تعمل في حقل المال والأعمال والشركات العالمية، وتنضوي ضمن مجموعات ناشطة سياسياً في الحراك، ولا سيما "لايف" و"كلنا إرادة". هاتان المجموعتان خاضعتان للنفوذ الفرنسي، وتتبنيان أفكار "الإليزيه" وأجندته، ومعظم أعضائهما تدرجوا في مدارس وجامعات فرنسية وباتوا أخيراً بمثابة وديعة فرنسا في لبنان.

"النهار": حكومة يا هلا بالخميس؟

كتب راجح الخوري في "النهار": حكومة يا هلا بالخميس؟

48 ساعة ضرورية، وخصوصاً لمحاولة حل "عقدة المالية" التي يتمسك بها الرئيس نبيه بري ولحل عقد المداورة، وخصوصاً بعدما قيل ان "التيار الوطني الحر" يريد وزارتَي المال والداخلية، وهو ما يزيد الأمر تعقيداً بعد الحديث عن ان عون يريد حكومة من 24 وزيراً، بما يعني العودة الى نغمة الرغبة مع حلفائه في الثلث المعطل. في المقابل، لا يريد أديب ان يضع الثنائية الشيعية في زاوية حادة حيال مسألة التمسك بوزارة المال، والمطلوب البحث عن مخرج قد يكون بالتحديد عبر تراتبية التتابع في عملية المداورة، دور مَن قبل مَن، ثم ما هو معنى المداورة اذا بقيت الحكومة لمدة أربعة أعوام مثلاً؟ في النهاية هناك معطيات محددة لحكومة المهمة، فهل يستطيع أديب الخروج على مواصفات حكومة الإختصاصيين غير السياسيين في حكومة مصغرة من 14 وزيراً؟ ان الحديث عن تمسّك بري بالمالية ومطالبة عون بحكومة موسعة، وانه يشترط للقبول بمبدأ المداورة الحصول على المالية بما يضعه في صدام مع مطلب بري، وبالداخلية لأن هذه الحكومة قد تبقى لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة، ان كل هذا يعيدنا عملياً الى منطق المحاصصة والشروط والشروط المضادة، مع ان الحديث عن حكومة إختصاصيين وبعيدين عن الكونترول السياسي، يتناقض مع كل هذه الشروط، بما يعني اننا نعود الى المربع الأول، وهو ما يتناقض كلياً مع "حكومة المهمة"، التي من الواضح ان وراءها عصا غليظة من العقوبات، التي بدأت تفعل فعلها، وخصوصاً عندما يبدو كلام جبران باسيل وكأنه فك ارتباط او اتجاه الى الطلاق مع "حزب الله"، وخصوصاً بتأييده دخول "اليونيفيل" الى المنازل وعودة مقاتلي الحزب من سوريا. 48 ساعة لبروفة لياقات واستشارات مشتركة من عون وأديب، لكن المهم ماذا ستبيض دجاجة التشكيل يوم الخميس او بعده، حكومة اختصاصيين إصلاحيين، أم عودة الى حكومة الأيدي الطويلة، التي تنهب الدولة وتفلس البلد منذ أعوام؟… إن الخميس لناظره قريب!

"النهار": مشاورات لا تُبدّل مبادئ التأليف: حكومة اختصاص ومداورة كاملة

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": مشاورات لا تُبدّل مبادئ التأليف: حكومة اختصاص ومداورة كاملة

تفيد المعلومات التي استقتها "النهار" بأنّ الأرضيّة الرئيسيّة التي بنيت على أساسها مسوّدة الحكومة العتيدة لا يمكن أن تتبدّل أو تطرأ عليها أيّ تعديلات في الجوهر، لناحية التأكيد على تشكيل حكومة مصغّرة خالية من الوجوه السياسيّة أو الحزبيّة ومشكّلة وفق الأصول التي نصّ عليها اتفاق الطائف، بدءاً من العودة الى مبدأ التكليف قبل التأليف الذي اعتُمد، ووصولاً الى موضوع التداول الوزاريّ (المداورة) الذي سيُطبّق في التشكيلة الحكومية انطلاقاً من عنوان واضح: لا حقيبة مسجّلة باسم أحد. وتشير المعطيات التي تؤكّدها مصادر سياسية مواكبة أنّ الأجواء تنحو باتجاه تهدئة خلال اليومين المقبلين، في ظلّ انتفاء الرغبة بالدخول في سجالات تسهيلاً لعملية ولادة الحكومة وتبريداً للأجواء السياسية، من دون أن يعني ذلك نفض التشكيلة أو نقض مبدأ المداورة الكاملة الذي لا يمكن التراجع عنه طالما أن الدستور واضح ولا لبس فيه. في غضون ذلك، علمت "النهار" أنّ اللقاء الذي جمع الرئيس المكلّف برئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا خلص الى نتيجة واحدة مفادها الذهاب باتجاه المزيد من المشاورات من دون عرض أسماء أو مسوّدة حكوميّة، باعتبار أنّ أديب لم يقدّم أسماء تشكيلته الوزاريّة الى عون حتى الآن. وقد التُمس في اللقاء رغبة لدى رئيس الجمهورية في فرملة الاندفاعة الحكومية قليلاً بعد التطوّرات التي فرضت نفسها خلال اليومين المنصرمين لناحية وزارة المال، والذي بدوره اتجه الى تحريك مروحة اللقاءات بغية تدوير الزوايا. وتفيد المعلومات أنّه يفترض حسم الموضوع على وجه السرعة في مهلة 48 ساعة قبل الزيارة المقبلة للرئيس المكلف الى بعبدا والتي يرجّح أن تحصل في موعد قريب يوم الخميس أو الجمعة المقبل. إلى ذلك، لوحظ تكوّن رأي عام سياسي رافض لعملية تكريس حقيبة وزارية معيّنة لفريق واحد. ولفت التقاطع لناحية عدم القبول بفرض عرف حول وزارة المال بعد الالتقاء في مضمون مواقف الشخصيات السنية والمسيحية التي رفضت المثالثة قطعيّاً.

"الشرق": آخر فرصة إنقاذ: حكومة متخصّصة مصغّرة

كتب عوني الكعكي في "الشرق": آخر فرصة إنقاذ: حكومة متخصّصة مصغّرة

قد يكون تشكيل حكومة، آخر فرصة أمام لبنان، كي يعود الى سابق عهده… على أن تكون هذه الحكومة، حكومة إنقاذ متخصصة ومصغّرة، غير محسوبة على أي طرف سياسي، كما ردّد ويردّد غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، والمطران الياس عودة في عظاتهما صبيحة كل أحد. لماذا نقول بأنّ هذه هي آخر فرصة لإنقاذ لبنان؟ السبب بسيط هو أنّ الأزمات التي يعاني منها لبنان، وينوء تحتها اللبنانيون كثيرة ومتنوعة أهمها: أولاً: يرزح لبنان تحت دين تخطى الـ90 مليار دولار، في حين تقلصت المداخيل هذا العام حتى وصلت الى حدّ الصفر بسبب أزمة كورونا. ثانياً: الاضرابات التي بدأت في 17 تشرين الاول من العام الماضي والتي لا تزال مستمرة، ولو على فترات متقطعة بسبب الكورونا والقمع المفرط أحياناً، ما جعل الوضع غير مستقر… وألقى باللبنانيين في متاهات الضياع وفقدان الوظائف، فبات هؤلاء يعيشون في فقر مدقع. ثالثاً: الأزمة المالية التي يمرّ بها لبنان، والتي انعكست على المصارف، حيث اضطرت مرغمة، وبسبب تصرّف الحكومة الأرعن واللامدروس بعدم دفع اليورو بوند… هذا التصرّف أثّر بما لا يدع مجالاً للشك على علاقة هذه المصارف بالعالم الخارجي، فباتت العلاقة متوترة وصلت أحياناً مرحلة قطع التواصل، ما أثّر سلباً على وضع البنوك، فحجبت أمول المدخرين، التي صارت ديناً على الحكومة لم تعد قادرة على سداده. رابعاً: قد يقول قائل: إنّ تعطيل تشكيل الحكومات، وانتخابات الرئاسة في بعض الأوقات ساهم في إيصال الأمور الى ما وصلت إليه.. … خامساً: إنّ نكبة انفجار مرفأ بيروت، وهول الفاجعة، أخفيا الكلفة الحقيقية للكارثة. فالتقديرات غير النهائية قفزت حتى الآن الى 15 مليار دولار… وتقول مصادر متابعة إنها قد تصل الى حدود الثلاثين ملياراً، بحسب تقديرات مصادر شركات التطوير العقاري. خلاصة القول… إذا لم تشكّل هذه المرة، حكومة بالمواصفات التي ذكرناها، فإنّ مصيراً مجهولاً ينتظر لبنان واللبنانيين… ولا بدّ من التوجّه الى المسؤولين لنقول لهم: كفى استهتاراً بالشعب اللبناني، وكفى تكاذباً عليه… فالأمر جدّ خطير، ما يدفعنا الى القول وبكل ثقة وإيمان: الله يستر.

"الشرق": فرملة حكومية حتى نهاية الأسبوع إما يعلن أديب التشكيلة وإما يعتذر

كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق": فرملة حكومية حتى نهاية الأسبوع إما يعلن أديب التشكيلة وإما يعتذر

علمت "الشرق" أن المبادرة الفرنسية التي يشرف عليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شخصيا مع معاونيه الديبلوماسيين اللذين خدما في لبنان ايمانويل بون برنار ايمييه، لا يمكن ان تفشل او تتوقف، بعدما بات الاطراف اللبنانيون يدركون تماما ان مهمة هذه الحكومة واضحة ولا لبس فيها، وهي اجراء اصلاحات مالية وإدارية، والشروع في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، ومعالجة ازمة الكهرباء. وقالت ان شد الحبال بين الاطراف الداخلين وفقا لأحجامهم ورؤيتهم للامور لا يعني فرنسا اطلاقا، كما لا يعني اي دولة اخرى، بل هذا الامر شان داخلي ولا يجوز لأي دولة التدخل في الشؤون الداخلية. الا ان فرنسا لا يمكنها أن تقف مكتوفة الايدي، ويمكنها المساعدة على حل بعض العقد التي تعيق خروج التشكيلة بعدما بات معروفا أن الاليزيه امهل الاطراف حتى الخميس المقبل لإجراء اتصالات حول تشكيل حكومتهم. جهات سياسية متابعة للملف الحكومي اكدت ان أديب ما زال متمسكا بتشكيلة الـ١٦ وزيرا من اختصاصيين، وهو ابلغ عون ان الأسماء التي اختارها هي من الكفاءات والمهنيين، إضافة إلى انه وضع عددا من الأسماء ليتم اختيار الافضل. وكشفت المعلومات ان عون تمنى على الفرنسيين استمهاله لمزيد من الوقت، خصوصا وانها المرة الأولى التي يصار الى تشكيل حكومة في لبنان بمعزل عن تدخل القيادات السياسية. وهذا ما حصل فعلا، زار أديب القصر الرئاسي من دون اعلان تشكيلته التي مازالت جاهزة وحاضرة. وفي هذا الإطار علم أن جهات دولية دخلت على خط الاتصالات الليلية لفرملة الحكومة حتى نهاية الاسبوع على ابعد حد، لانها لا تريد تفشيل المبادرة الفرنسية، بل بالعكس تريد إنجاحها لضمان الاستقرار الإقليمي في المنطقة بعد توقيع عدد من الدول العربية الصلح مع إسرائيل. اما في ما يتعلق بالحقائب والمداورة، فإن الاتصالات تدور في هذا الفلك، وأن أديب ابلغ عون انه مع المداورة في الحقائب، كما في إسناد حقيبتين اذا اقتضى الأمر، العيون الدولية شاهدة الى من سيتولى وزارات الاقتصاد، الدفاع، المالية والداخلية. اذا ايام تفصلنا عن اعلان التشكيلة، فاما يعلنها أديب بعد ان يطلع من الرئيس مساء الأربعاء او صباح الخميس على مضمون اتصالاته، واما يعتذر من تشكيل حكومتهم…

"الديار": اديـب يُفتـّش عن مُستقلّين من حضـن نـادي رؤساء الحكـومة

كتب محمد بلوط في "الديار": محاولات لحرف المبادرة الفرنسية عن انطلاقتها الانقاذية الجامعة واديـب يُفتـّش عن مُستقلّين من حضـن نـادي رؤساء الحكـومة

يقول مصدر مطلع انه بعد قرار العقوبات الاميركية اخذت تتجمع معطيات تؤكد ان هناك محاولات لتغيير المشهد الذي ساد في لقاء ماكرون مع القوى السياسية اللبنانية في زيارته الاولى وخصوصا مع حزب الله، وان هناك محاولة جادة يشارك فيها فريق من اللبنانيين بالتناغم مع الدوائر الاميركية وجهات اخرى لاستغلال المبادرة الفرنسية من اجل فرض شروط قاسية على خصومهم لا سيما الثنائي الشيعي واحراجه مع الرئيس ماكرون. ويكشف المصدر عن ان باريس كانت ابلغت الجهات اللبنانية قبل ازمة وزارة المال والعقوبات الاميركية انها جاهزة دائما لمساعدتهم من اجل تاليف الحكومة لكنها لا ترغب بالغرق في تفاصيل الحساسيات اللبنانية اوالتعقيدات المتعلقة بتوزيع بعض الحقائب وخصوصياتها، مركزة على اختيار وزراء ذات كفاءة واصحاب اختصاص. وفي المعلومات ان تأزم عملية تأليف الحكومة ليس سببه مشكلة وزارة المال كما يتراءى للبعض، وانما ناجم عن اسباب اخرى . ويقول احد نواب الثنائي الشيعي انه بالاضافة الى موضوع وزارة المال فان هناك مسألة جوهرية فاقمت الوضع وهي محاولة الرئيس المكلف بايعاز من نادي رؤساء الحكومة السابقين تجاهل استمزاج رأي القوى التي سمته في اختيار بعض اسماء الوزراء المفترض ان يمثلوا مذاهب اوطوائف تملك هذه القوى ثقلا وتمثيلا قويا واساسيا لها. كذلك ذهب ايضا الى تجاهل موقف الثنائي الشيعي الداعي الى حكومة تكنوسياسية او حكومة اختصاص بنكهة سياسية بحجة حصر التوزير برجال اختصاص مستقلين متجاهلا ومتغافلا عن ان من يشاركه في الاختيار هم نادي رؤساء الحكومة السابقين وخصوصا الرئيس الحريري. ويضيف النائب نفسه ان ما يثير السخرية هو حديث احد رؤساء الحكومة السابقين عن عدم دستورية تمسك الثنائي الشيعي بوزارة المالية في الوقت الذي يتغافل عما اقدم عليه هو وزملائه عندما اجتمعوا واختاروا وسموا الرئيس المكلف قبل الاستشارات النيابية الملزمة التي تعتبر الخطوة الدستورية الوحيدة لهذا الامر دون سواها. ويخلص المصدر الى القول ان المشكلة ليست محصورة في قضية وزارة المال فحسب، بل تكمن بالدرجة الاولى في محاولة ابعاد حزب الله كليا عن الحكومة وعن المشهد الحكومي في اطار السعي الى محاصرته والتضييق عليه وعلى حلفائه، وهذه المحاولة لن يكتب لها النجاح.

"النهار": كيف يمكن إنقاذ لبنان في ظل حالة "حزب الله"؟

كتب علي حماده في "النهار": كيف يمكن إنقاذ لبنان في ظل حالة "حزب الله"؟

يدرك الفرنسيون ان "حزب الله" المأزوم في هذه المرحلة قد يغامر في منع قيام الحكومة التي يطالبون بها، حتى لو حاول عون الخائف ومحيطه المباشر من ضربة كبيرة يقدم عليها الاميركيون قريبا بإنزال عقوبات قاسية عليهم بسبب ادوارهم التي افاد منها "حزب الله"! واذا كانت ثمة وجهة نظر شائعة اليوم تفيد بان الحزب المأزوم راهنا لا يريد ان يبدد العلاقة القائمة مع فرنسا، وهي الدولة الاوروبية الكبرى الوحيدة التي لا تزال تحاوره علنا، وتميز ما بين جناحين سياسي وعسكري، فيما لا تخفي قيادة الحزب حقيقة انه وحدة واحدة، وجميعهم "عسكر" يعملون في خدمة اجندة ووظيفة معروفتين من العالم اجمع، فإن الضغط الأميركي مستمر مهما كلف الامر، ويستهدف منذ انزال عقوبات على النائب عن حركة "امل" علي حسن خليل، والوزير السابق عن "تيار المردة " يوسف فنيانوس، شخصيات من خارج البيئة المنظمة في "حزب الله"، وكذلك من خارج البيئة الحاضنة طائفيا. وهذا امر بات معروفا، لا يخفيه الاميركيون. و"حزب الله" لا يمكنه في هذه المرحلة ان يحني رأسه كثيرا كرمى للفرنسيين، علما ان هدف مرجعيته (ايران) يبقى ان يصل الى تسوية مع الاميركيين بعد الانتخابات الرئاسية، أيا يكن الفائز. من هنا لا نستغرب إنْ ذهب خيار "حزب الله"، ومعه بصمت ومن خلف الستارة ميشال عون، في محاولة كسب وقت إضافي في ما يتعلق بالمهل الزمنية التي اصر عليها الرئيس الفرنسي ماكرون، فيرمي في الساحة هنا الغاما سياسية تؤجل تشكيل الحكومة، علما ان الحزب يملك مروحة واسعة من الإمكانات والأساليب التي تمكّنه، في حال تشكيل الحكومة، ان يسقطها عبرها، مثل ان يحرك شارعه تحت شعارات اقتصادية في لحظة التفاوض الحساسة المفترضة مع صندوق النقد الدولي! نحن إذاً امام إشكالية مستمرة، تطرح السؤال الآتي: كيف يمكن انقاذ لبنان في ظل بقاء الحالة التي يمثلها "حزب الله"؟

"الاخبار": مصطفى اديب ورؤاه الأمنية: حزب الله احد اسباب ضعف الدولة

كتب قاسم فياض في "الاخبار": مصطفى اديب ورؤاه الأمنية: حزب الله احد اسباب ضعف الدولة

في ورقة بحثية تعود لعام ٢٠١٢، كتبها رئيس الحكومة المكلف مصطفى اديب تحت عنوان رؤى لاصلاح قطاع الامن في لبنان، وكان يومها مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الشرق الأوسط cesmo (مقره طرابلس) يتحدث اديب عن الاجهزة الامنية في لبنان ويعدّد مهامها حسبما تنص عليه القوانين والانظمة.

ورغم ان الورقة تفتقد للصياغة اللغوية الصحيحة (ربما كتبها باللغة الإنكليزية او الفرنسية وجرت ترجمتها إلى اللغة العربية)، وإلى نقص الربط بين الافكار، بالاضافة الى بعض المعلومات المغلوطة وغير الدقيقة، إلا أنها تعبّر بشكل عام عن رأي كاتبها الذي يبدأ ورقته المؤلفة من 8 صفحات، بالحديث عن الجيش ودوره في حفظ الامن، ويعتبر انه اكتسب مكانة الرمز الوطني بفضل محاصرته لنهر البارد (يقصد مخيم نهر البارد شمال لبنان) إذ جسّد وحدة الطوائف. ويضيف أديب أن الجيش عجز عن الدفاع عن المدنيين خلال احداث ايار ٢٠٠٨ خاصة السنّة منهم والمارونيين جزئيا وبالتالي فقد اهتزت ثقة اللبنانيين به. ويرى أديب ان نقطة ضعف الامن اللبناني هي ان القوات العسكرية والامنية ليست مركّزة بيد الدولة، وهذا الوضع يهدّد بشدة استعادة الدولة لصلاحياتها. ويعتبر ان هناك اربعة اصناف من القوات المسلحة تساهم في تكوين المشهد الامني اللبناني من دون ان تكون جزءا من الجهاز الامني وهي ذات ثقل اساسي على الساحة، وهي: قوات اليونيفيل، حزب الله، المخيمات الفلسطينية، وما يسميه بـالميليشيات وقوات الدفاع الذاتي. ويقول: حزب الله هو بحق دولة داخل الدولة يعتبر رأس حربة الاستراتيجية الايرانية في الشرق الاوسط، فهو يمثل لها وسيلة تواصل مع القضية الاهم في العالم العربي الاسلامي، الا وهي القصية الفلسطينية. وبالرغم من ان القرار ١٧٠١ قد ابعد حزب الله من الحد الجنوبي، الا انه لا زال منتشرا سرا ولكنه في نفس الوقت قد نقل الحرب الى الساحة السياسية التي يمثل فيها مصالح الطائفة الشيعية وهي من الاكثر عددا في البلد. انه لا زال يضم ٢٥ الف رجل واسلحة كثيرة منها حوالي ٣٠ الف صاروخ. يمثل حزب الله قوة عسكرية وسياسية في آن، ولديه شبكة مدارس ومستشفيات وشركات تأمين وحتى اتصالات تجعله مستقلا (...) حزب الله كان قد هُمش بعد استقالة الوزراء الشيعة في تشرين الثاني ٢٠٠٦ بل واكثر بعد احداث ايار 2008، فأعادت له اتفاقات (اتفاق) الدوحة شرعيته السياسية كقوة مشاركة في الحكم وشرعيته العسكرية بوصفه قوة مقاومة. منذ حزيران ٢٠١١ صار يسيطر على الحكومة التي يرأسها نجيب ميقاتي. وبما انه يستحيل نزع السلاح من حزب الله نظرا لعدم توازن القوى لصالحه لما له من وزن عسكري وسياسي، فإن تواجده في لبنان هو سبب من الاسباب التي تمنع حاليا اجراء اصلاح قطاع الامن. إذاً، برأي اديب الحزب هو دولة داخل الدولة، واحد الاسباب التي تعيق اصلاح الامن، لكنه أغفل سبب وجود السلاح بيد الحزب في ظل الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان.

"النهار":"الثنائي الشيعي": ما أوجب هذه الفرملة ضعف الحسابات عند باريس والبعض

كتب ابراهيم بيرم في "النهار":"الثنائي الشيعي": ما أوجب هذه الفرملة ضعف الحسابات عند باريس والبعض

يتأتى عند بري شعور غذته المصادر الفرنسية، فحواه أن باريس "تكن" احتقارا للطبقة السياسية اللبنانية التي تحملها تبعة الانهيار الذي تعيشه البلاد، وتعمل على تأديبها وتأنيبها توطئة لمحاصرتها في قابل الايام، على ان تبقى العاصمة الفرنسية شاهرة سيفها فوق رؤوس رموز هذه الطبقة عبر تهديدها بالعقوبات.

ومما لا ريب فيه، أن "شك" بري كان في محله لحظة صدر القرار الاميركي بفرض عقوبات على ساعده الأيمن النائب علي حسن خليل، اذ عدها بري ضربة قاسية وأن باريس تستفيد منها في "مشروعها" اللبناني، ولكن لم يكن أمام بري الا أن ينحني أمام العاصفة، ثم كانت ردة فعله التالية اي اعتراضه المطلق على تسليم وزارة المال لوزير من غير طائفته، فكان ذلك بمثابة "رد الصاع" السريع، وكان توقف عجلة التشكيلة الحكومية تحت وطأة هذا الاعتراض الشرس، بمثابة رد اعتبار لبري يرقى الى مصاف الانتصار السياسي المدوي. و ثمة اوساطا في عين التينة واخرى على صلة بحزب الله، باتت تقيم على جملة استنتاجات ووقائع أغرت باريس في السير باتجاه جعلها تجد نفسها متصادمة مع الرئيس بري ومن ورائه بطبيعية الحال الحزب وأبرزها: 1- شعور باريس أن التطورات الدراماتيكية الأخيرة قد جعلت ثلاث قوى لبنانية مستعدة لتغيير تفرضه هي (باريس) لاحقا وهي: "التيار الوطني الحر"، الرئيس سعد الحريري و"حزب الله" نفسه. 2- ان اثنين ممن أوكل اليهما ماكرون ادارة الملف اللبناني هما مدير المخابرات الخارجية برنارد ايميه والمستشار الديبلوماسي الخاص للرئاسة الفرنسية ايمانويل بون، عرفا بمناهضتهما للحزب ولقوى 8 آذار. 3- ان ظل هذين الشخصين ورعايتهما قد أباح لشخصيات وقوى لبنانية باستغلال الفرصة وتصفية حسابات داخلية،عبر الترويج لفكرة سحب وزارة المال من أيدي الشيعة، تحت وطأة اللحظة الأخيرة والحاجة، وان الحزب نفسه في لحظة ضعف، ووهن وان التيار الوطني مضطر الى الاستسلام للمشيئة الفرنسية وحتى ولو كان الثمن التصادم مع الحزب وبري، وهي وقائع من شأنها مجتمعة ان تفرض واقعا يقبل به الثنائي الشيعي، ويجنح تاليا إلى تقبله طائعا أو مكرها لا فرق. ومع كل تلك المعطيات المسيئة والجارحة للثنائي، فإنه ما زال حاضرا لمماشاة المبادرة الفرنسية، حرصا على منع مسيرة الانقاذ، شرط ان يعيد الجميع مراجعة حساباتهم.

"الاخبار": أيّهما ينحني للآخر: الرئيس المكلّف أم الثنائي الشيعي؟

كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": أيّهما ينحني للآخر: الرئيس المكلّف أم الثنائي الشيعي؟

الواقع أن ما يحصل مع أديب، حلِمَ به الرئيس رفيق الحريري منذ اليوم الأول له في السرايا، ولم يحظَ إلا بالقليل القليل منه. عندما شاع مساء الأحد أن تأليف الحكومة لا يأبه لموقف الثنائي الشيعي ويتجاهله، بما في ذلك مشاركته في الحكومة، متمسّكاً بمداورة كاملة ما بين الحقائب، أضف معلومات متناقضة عن فحوى المكالمة الهاتفية بين رئيس البرلمان والرئيس الفرنسي أوردت معطيات متباينة، خرج حزب الله عن صمته وأدمج موقفه بموقف برّي تماماً. راحت المعطيات الجديدة تتحدّث عن أن الموقف الشيعي يمثّله الثنائي وليس رئيس المجلس فحسب، وإن يكن هو المفاوض. تبنّى الحزب وجهة نظر حليفه في الإصرار على حقيبة المالية، وعلى اقتراح أسماء يختار من بينها الرئيس المكلف، ولا يأتي من خارجها، مع تبرير الاسم الذي يسقطه. ما لبثت بعض التكهّنات الناجمة عن الموقف الجديد هذا، أن تحدّثت عن تريّث فرنسي يؤجّل فرض حكومة أمر واقع على الفريق الشيعي ما دام الأفرقاء الأساسيون الآخرون ــــ حلفاء برّي في الأصل ــــ قد تخلّوا عن أي دور وموقع، وسلّموا بالاندفاعة الفرنسية بعصا غليظة هي العقوبات. كانت هذه أحد دوافع عناد أديب، وإصراره على حكومة لا يستأذن بها أحد بمَن فيهم رئيس الجمهورية، أضف الثنائي الشيعي. من غير المؤكد أن المشاورات الشكلية، العديمة الجدوى، التي بوشرت بعد ظهر أمس، من شأنها وضع تأليف الحكومة في مسار مناقض لما آل إليه حتى البارحة. لم يصدر بعد موقف فرنسي واضح عن استعداده للقبول بتجاوز مهلة الرئيس الفرنسي المنتهية اليوم، الملزمة للأفرقاء اللبنانيين يوم أُعلِن عنها، وقال ماكرون إنهم تعهّدوا له بها. كذلك ليس ثمّة ما يشير إلى أن الرئيس المكلّف سينحني للأحزاب والكتل، إلا إذا أدار له الظهير الظهر.

"نداء الوطن": "المثالثة"... مشروع "أمونيوم" سياسي

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": "المثالثة"... مشروع "أمونيوم" سياسي

التوقيع الشيعي الذي استجدت المطالبة به ربما ورد في مداولات لكن لا أثر له في اتفاق مكتوب، وليس سوى جزء من محاولة "الثنائي الشيعي" ترجمة فائض القوة وامتلاك "الفيتو" على مستوى السلطة التنفيذية، بعدما استوى الرئيس بري على عرش السلطة التشريعية وصارت رئاسة الجمهورية في صحن "البيت الشيعي".. ليس فرض التوقيع الشيعي على المراسيم إلا "مثالثة" مقنَّعة لا يريد "الثنائي" الاعتراف الصريح بسعيه اليها بما تعنيه من انقلاب جوهري على دستور الطائف، الذي توافق عليه اللبنانيون بعد مئة ألف قتيل، والذي أعطى ضمانة المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، وفتحَ الباب امام اقامة دولة تجيب عن الهواجس الأساسية لمعظم أبنائها ومكوناتها، شرط أن يحظى بتطبيق فعلي وأن ترعاه نوايا حسنة لتطويره وليس لتزويره كما حصل في عهد الوصاية السورية، او اعتباره منصة للقفز على ثوابته عبر الابتزاز و"شقلبة" الأولويات كما حالُه اليوم مع "الثنائي" وتابعِه البرتقالي. سيكون من السذاجة اعتبار موقف "الثنائي" مجرد رغبة في "مثالثة" تكبّر حصة الطائفة على حساب حصص الآخرين، أو اتجاهاً محلياً لفرض النفوذ عبر نهج المُغالبة الذي يضرب كل ممارسة ديموقراطية، فرأس "الثنائي" يعلن بصراحة انه جزء من محور اقليمي ومشروع ولاية الفقيه، وهو بحكم طبيعته غير قابل للجمع بل للهيمنة الكاملة او التقسيم. و"المثالثة" ليست فكرة وهمية ما دامت تتغذى من جذر قلق الأقليات وتشهد اضطراب الاقليم وانفتاح "سوريا الساحة" على مشاريع أضعفُها بقاء الدولة السورية موحدةً، وأبرزُها تحالفات أقلوية تأخذ المنطقة الى الدويلات والحمايات وتجعل "العالم العربي" ألعوبة في يد الجوار الجغرافي الثلاثي. ليست "المثالثة" مجرد طمع لدى طائفة أو فريق. هي أخطر مشروع يمكن ان يتهدّد الكيان اللبناني لأنه يلعب على عناصر القوة العارية والأكثرية العددية والمشاعر الأقلوية، وهي التركيبة الجاهزة لـ"أمونيوم" سياسي يمكن التمهيد له بدخان كثيف بدأت انبعاثاته السامة في "الدوحة" وتتلوّن اليوم من "التوقيع الثالث"، الى التهديد بمشروع انتخابات على اساس لبنان دائرة واحدة، الى خديعة الدولة المدنية، أما عصبُه وعضده فظاهران في السلاح والايديولوجيا والحلف الاقليمي.

"نداء الوطن": يا قاتِل... يا مقتول

كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": يا قاتِل... يا مقتول

تتواصل طقوس الإشارات المُنذرة بالتحوّلات لدى الحاكمين بأمرهم، مِمّن كانوا يصولون ويجولون ويتمسّكون بما يريدون فرضه لدى تشكيل أي حكومة. وكأنّ مصيرهم على المحكّ، "فإما يكونوا أو لا يكونوا". وإمّا يسمون وزراء طوائفهم ويسيطرون على حقائب بعينها، أو ينقرضون.. وبالطبع هيهات منهم الذلّة. لذا يخوضون غمار المواجهة بكل ما أوتوا من أعتدة من عنديّاتهم ومن تلقائهم.. ويا قاتِل.. يا مقتول. خلع الحاكمون بأمرهم عن كاهلهم الشعارات الطنانة والفارغة من محتواها. فالطوباوية في الإصرار على الدولة المدنية ومكافحة الفساد لم تعد تنفع مع حماوة لعبة شدّ الحبال التي تكاد تتقطّع. وكان لا بدّ من العودة السريعة الى تحويل الطائفة أكياس رمل للتمترس خلفها، وقنابل موقوتة مُعدّة للتفجير للتهديد بها. وكان لا بدّ من الإصرار على المطالب والحصص تحت شعار المشاركة والتشاور لحماية السلم الأهلي والّا.. مجالس عزاء للميثاقية المُنكّل بها.. مع رفض لمؤامرة عزل مكوّن طائفي، ما يفتح الباب أمام توتّرات داخلية تجعلنا نترحّم على ما شهدته منطقة خلدة قبل فترة. ولا عجب إن احتاج الرئيس المكلّف الى دورة في التوافق والتشاور، ليستوعب أنّ إصرار الحاكمين بأمرهم على فرض من يريدون وما يريدون ليس إكراهاً أو إرغاماً، وإنما تدوير زوايا، ينال اذا ما أتقنها جوائز ترضية. وبإنتظار تصاعد الدخان الأبيض مُعلناً خروج تشكيلة حكومة مصطفى أديب الى النور، يبقى السؤال الأهمّ عن مدى صحّة بداية تقلّص نفوذ الحاكمين بأمرهم. فإذا اقتصرت همروجة مشاورات ربع الساعة الأخير في عملية التأليف على إنقاذ ماء الوجه، وتجميل عملية الإخراج، تكون الشروط الدولية المتشدّدة قد فعلت فعلها. ويكون الإنصياع أمراً واقعاً، على أمل الإلتفاف عليه مع انتهاء مفاعيل عاصفة العقوبات القادمة من بلاد العمّ سام.

"الديار": تهيب فرنسي وراء تريث أديب... هل نجح الثنائي في افشال الانقلاب؟

كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": تهيب فرنسي وراء تريث أديب... هل نجح الثنائي في افشال الانقلاب؟

ثمة قناعة بدأت تتولد لدى القوى الدافعة للتشكيل، بأن ولادة حكومة تحد او مواجهة، لن يكتب لها النجاح، وموقف الثنائي الشيعي بعدم المشاركة في الحكومة، حمل تحذيرا واضحا باحتمال عدم تجاوزها امتحان «الثقة» في البرلمان، واذا تشكلت ستكون عاجزة، والرهان على ان رئيس الجمهورية بات ملتزماً بالتوقيع على التشكيلة الحكومية التي سيقدّمها اديب، بعد التزام جبران باسيل بالمبادرة الفرنسية، آخذاً مسافة من الثنائي الشيعي، لم يعد رهاناً في مكانه، ولذلك سيسعى اديب الى التوصل الى صيغة وسطية في شأن حقيبة المال التي يتمسك بها الثنائي، واذا لم تنجح المحاولة فإنه سيضطر الى الاعتكاف وتحميل المعرقلين النتائج السلبية امام اللبنانيين والخارج. في المقابل، ووسط تتضارب في المعلومات حول مسار التطور الحكومي، علمت الديار ان تغييرا جوهريا سيطرأ على مقاربة اديب الحكومية من خلال تشغيل محركاته للتواصل مع مكونات الاغلبية النيابية، وبعد اتصاله بالنائب جبران باسيل، سيحصل التواصل مع الثنائي الشيعي للتعاون في ايصال الحكومة الى بر الامان وعلى قاعدة تثبيت وزارة المال للشيعة، على ان يتولى رئيس مجلس النواب نبيه بري، بالتنسيق مع حزب الله، تقديم لائحة تضم 3اسماء للحقيبة يختار منها اديب، مع الانفتاح على تقديم اسماء جديدة ما لم يتم التوافق على تلك الاسماء، ومن المتوقع ان تتبلور هذه الصيغة في الساعات القليلة المقبلة، بعدما اقتنعت باريس بصعوبة تجاوز العقدة الشيعية، وباتت اكثر مرونة في هامش الوقت مع تمديد مهلة التشكيل عدة ايام. وقد لخصت اوساط سياسية بارزة في الثنائي الشيعي ما حصل خلال الساعات الماضية، بأنه فشل للانقلاب على المقاومة، وتأكيد ان التهويل والتهديد لا ينفع، والتعاون هو الطريق الصحيح لانقاذ البلاد من ازمتها الاقتصادية الخانقة بعيدا في الحسابات السياسية الضيقة ومحاولات استغلال الفرص لاضعاف مكون اساسي في البلد. وتشير اوساط الثنائي الى ان حركة امل وحزب الله يعملان على انجاح المبادرة الفرنسية ومستعدان للتعاون والتسهيل، لكن ما يقوم به الاخرون هو افشال للمبادرة، واذا كانوا صادقين في دعمهم لهذه المبادرة ويريدون انجاحها، فما عليهم الا مراعاة التوازنات السياسية وعدم تجاوز مكون اساسي في البلد، واذا كان ثمة من يريد المداورة فلتكن المداورة شاملة في كل المواقع ومن دون استثناء... من جهتها، ترفض مصادر المستقبل تحميل الرئيس سعد الحريري مسؤولية التشدد في مواجهة الثنائي الشيعي، وتلفت الى ان رؤساء الحكومات السابقين تلقفوا المبادرة الفرنسية وتعاملوا بإيجابية معها، ومصطفى اديب ليس محسوباً عليهم، وهم لم يضعوا اي شرط انطلاقا من دقة المرحلة، وانطلاقا من هنا يؤيد الحريري معادلة خروج كل القوى الموجودة في السلطة من الحكم لفترة قصيرة. ووفقا لتلك الاوساط، في حال سقطت المبادرة الفرنسية، فإن الغطاء السني الذي منح للرئيس اديب لن يمنح لاي شخصية اخرى.

"الديار": الرؤوس الحامية تَـبرد والمساعي لـكـسر الثـنائي الشيعي فشِلـت

كتب علي ضاحي في "الديار": الرؤوس الحامية تَـبرد والمساعي لـكـسر الثـنائي الشيعي فشِلـت

تقول اوساط بازرة في تحالف حركة امل وحزب الله ان الفريق الداخلي والذي سّوق لاسم مصطفى أديب واول من اعلن تسميته رسمياً، كان يعتقد ان بإمكانه ان يقدم خدمات للاميركيين والفرنسيين وان يُحصّل تنازلات سياسية بإبتسامة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون او بتهويل منه بفرض عقوبات، اي كسر الطائفة الشيعية وتحصيل تنازلات الواحدة تلو الأخرى تحت حجة تسهيل مبادرة ماكرون وعدم عرقلتها وابداء ايجابية. وتشير الاوساط الى ان تمسك الرئيس نبيه بري وحزب الله بالميثاقية الشيعية وبوزارة المال والتي ثبتت كعرف خلال مداولات الطائف. وتؤكد ان هناك نقزة كبيرة من الثنائي الشيعي من كل هذا الفريق اللبناني من الرئيس سعد الحريري الى الرؤساء السابقين للحكومات اذ بينت الوقائع ان نيات التشفي والثأر هي الغالبة وليس مصلحة لبنان. وكان يعتقد هذا الفريق وفق الاوساط ان بإمكانه كسر الطائفة الشيعية وفرض تنازلات متدحرجة. وتؤكد الاوساط ان كل ما حدث في اليومين الماضيين صار وراءنا وما زال الثنائي الشيعي على موقفه، لن يشارك في حكومة لا تكون فيها وزارة المال للثنائي والرئيس بري يسمي من يشغلها كما يسمون من سيتولى الحقائب الشيعية الاخرى. وتشير الى ان لقاء بعبدا أمس بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف مصطفى أديب ثبت 4 امور اساسية: ـ اولاً نصح عون أديب بتغيير نمط التعاطي مع الكتل والاتصال بها والتشاور معها للاتفاق على حكومة يكتب لها نيل الثقة وممارسة مهمة الانقاذ. فبلا الكتل لا ثقة نيابية وبلا ثقة نيابية لن تكون هناك حكومة متكاملة. ـ ثانياً: سيباشر عون اتصالاته ولقاءاته مع رؤساء الكتل النيابية والتي بدأها امس مع بعض اللقاءات وذلك للتشاور في الملف الحكومي، وهي مهمة اذا ما تلكأ الرئيس المكلف عن التشاور مع الكتل المعنية. ـ ثالثاً: تم الاتفاق على حكومة اختصاصيين غير حزبيين من 18 وزيراً. ـ رابعاً: تمسك الطائفة الشيعية بوزارة المال وغير ذلك لن يمنح «الثنائي» الثقة لاي حكومة مشابهة ولن يدعمها كما أكد الثنائي ان التهويل بالمثالثة ، عبر المطالبة بالتوقيع الثالث سقط اذ ستكون الحكومة مناصفة بين المسلمين والمسيحيين ،سقط وهو تجن سياسي.

باريس: للوفاء بالتعهدات

علمت "الجمهورية" أنّ ايعازاً فرنسياً جاء للرئيس المكلّف مصطفى أديب بضرورة التريث، لأنّه لو قدّم تشكيلته أمس كانت الامور ستأخذ منحى شديد السلبية بعد المواقف الاخيرة، فكان القرار بإحداث "تكويعة" او "تنفيسة" في مكان ما، لمنع تدهور الامور ولتحصين المبادرة الفرنسية.

نقلت وسائل إعلام محلية ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سيتصل بالرئيس المكلف ليطلع منه على آخر التطورات الحكومية، في وقت ذكرت الصحف أن وزارة الخارجية الفرنسية أصدرت بيانا ذكرت فيه بان جميع القوى السياسية اللبنانية تحتاج الى الوفاء بتعهداتها بتشكيل حكومة على وجه السرعة.

وأشارت الى انه تم تذكير هذه القوى مرارا بضرورة تشكيل حكومة بسرعة لتكون قادرة على تنفيذ الإصلاحات الأساسية والامر متروك لهذه القوى لترجمة تعهدها الى أفعال دون تأخير وهذه مسؤوليتها.

ونقلت "نداء الوطن" عن مصدر في الرئاسة الفرنسية قوله إنّ "الرئيس ماكرون عاد وذكّر القوى اللبنانية التي التقاها في قصر الصنوبر بالتزاماتها حول عدم إعاقة تشكيل حكومة مهمتها إخراج لبنان من أزمته"، متوقعاً أنّ يجري ماكرون اتصالاً هاتفياً بالرئيس المكلف "للاطلاع منه على مسار التطورات في عملية التأليف، وسيحدد في ضوء موقفه ويحكم على مدى التزام كل من القوى اللبنانية بالتعهدات".

وكشفت مصادر معنية لـ"النهار" ان المتصلين بالجانب الفرنسي بعد ظهر امس لمسوا تصلبا اكثر من أي وقت سابق لدى باريس في شأن تنفيذ ما اتفق عليه بين الرئيس الفرنسي والمسؤولين والقوى السياسية في لبنان ككل متكامل لا يخضع لاشتراطات وتعديلات. وإذ تفهم الجانب الفرنسي ضروة تمديد المهلة لولادة الحكومة لفترة لا تتجاوز 48 ساعة فانه في المقابل لن يتسامح ابدا ان ثبت لديه ان ثمة اتجاهات الى الإخلال بالتعهدات التي قطعها الافرقاء اللبنانيون. وتخوف المتصلون بالجانب الفرنسي الا يكون الذين يحاولون الالتفاف على تشكيلة أديب والمبادرة الفرنسية مدركين الخطورة التي ستترتب على اجهاض هذه الفرصة واحتمالات تسليط عصا العقوبات على لبنان وعزله في حال المضي في حسابات خاطئة وقاتلة كهذه .

"الجمهورية": فرنسا تترقّب... تُراقِب وتُحذّر

كتبت مرلين وهبة في "الجمهورية": فرنسا تترقّب... تُراقِب وتُحذّر

تؤكد مصادر ديبلوماسية لـ"الجمهورية" انّ عقد مؤتمر دولي في باريس حول لبنان في النصف الثاني من تشرين الاول المقبل يفرض تأليف حكومة توحي بالثقة، وتبدأ فوراً بإجراءات وإصلاحات قصيرة المدى. وتضيف هذه المصادر انّ فرنسا ملتزمة جداً مساعدة لبنان، وانّ الرئيس ايمانويل ماكرون استنفر قصر الاليزيه ووزارة الخارجية والاستخبارات الخارجية، والسلطات المالية والمصرف المركزي الفرنسي، وجمعية الصداقة البرلمانية، وذلك في إطار خريطة طريق لمنع انهيار لبنان. ومع ذلك، لا يمكن كل هذه المؤسسات أن تحلّ مكان لبنان وتجري الإصلاحات نيابة عن بلد صديق له سيادته وقيادته ومؤسساته. وبالتالي، يجب أن يؤدي كل طرف دوره، وعلى لبنان ان لا يتأخر بما عليه للافادة من الدعم الفرنسي، لأنّ الوقت أصبح داهماً جداً والوضع في لبنان خطير جداً. وتكشفت المصادر إيّاها انّ فرنسا لن تقبل أيّ شكل من أشكال التحايل على مبادرة ماكرون او الالتفاف عليها أو إجهاضها، خصوصاً بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 آب المنصرم، وترى انه يجب ان يتوقف التفسير الخاطئ للمبادرة والاستثمار السياسي عليها لحسابات داخلية صغيرة، سواء في تأليف الحكومة او سواه، لأنّ المهم اليوم هو الوقوف الى جانب الشعب اللبناني لمنع زوال لبنان. وتشير المصادر الى انّ الجهات المعنية في باريس أبلغت الى مسؤولين لبنانيين كباراً أن لا علاقة لفرنسا ولا تأثير لها في العقوبات الاميركية الاخيرة على وزيرين لبنانيين سابقين، وقد نصحت بعدم التعامل سلباً مع هذه المسألة لجهة عرقلة تأليف الحكومة لأنّ الخاسر الوحيد سيكون لبنان وشعبه الذي يستحق اقتناص الفرصة الاخيرة المتاحة لإنقاذه.

"اللواء": التأليف في المأزق .. فهل أوشكت المبادرة الفرنسية على السقوط؟

كتب عمر البردان في "اللواء": التأليف في المأزق .. فهل أوشكت المبادرة الفرنسية على السقوط؟

استغربت أوساط متابعة لعملية التأليف أن يبادر رئيس الجمهورية ميشال عون إلى القيام بمشاورات نيابية في ملف تأليف الحكومة، وهو أمر يتعلق برئيس الحكومة المكلف الذي يقدر ضرورة إجراء هذه المشاورات من عدمها، مشيرة إلى أن المؤشرات التي حملها يوم، أمس، لا توحي بكثير تفاؤل بامكانية أن ينجح الرئيس أديب في تشكيل الحكومة التي يريد، بعدما رفض الثنائي الشيعي التخلي عن وزارة المالية، وإن كان رئيس مجلس النواب نبيه بري أشار إلى قراره بعدم المشاركة في الحكومة إذا لم يحصل على هذه الحقيبة. ولا تخفي الأوساط السياسية أن تكون عملية التأليف قد دخلت جدياً في مأزق لن يكون الخروج منه سهلاً، في ضوء الاستياء الواضح الذي أبداه الرئيس عون من أداء الرئيس المكلف الذي رفض التواصل مع رؤساء الكتل النيابية، الأمر الذي قد يدفع رئيس الجمهورية إلى تسجيل اعتراضاته على أي تشكيلة حكومية تقدم إليه، ما يعني إطالة أمد التأليف، وهو أمر مستبعد، باعتبار أن الرئيس أديب ليس مستعداً للوصول إلى هذه المرحلة، في ظل معلومات توافرت لـاللواء، بأن الرئيس أديب سيعطي مهلة أيام قليلة جداً للمشاورات، من أجل التوافق على التأليف، وإلا سيكون مضطراً في مهلة أقصاها نهاية هذا الأسبوع، إلى إيداع رئيس الجمهورية نسخة من تشكيلة حكومته، فإما أن يقبلها ويصدر مراسيم تأليفها، وإما يرفضها وعندها لن يكون هناك من خيار أمام أديب إلا الاعتذار، بحكم سقوط المبادرة الفرنسية التي ظهر بوضوح في الساعات الماضية، أن هناك من نفض يده منها وأعلن تبرؤه منها، بدليل وضع العراقيل أمام عملية التأليف، كشرط الحصول على حقائب وزارية بعينها لم يرد ذكرها بالدستور وتشير المعلومات إلى أن الإليزيه ليس في وارد إدخال أي تعديل على المبادرة التي طرحه الرئيس إيمانويل ماكرون، وهو ما يتسلح به الرئيس المكلف . وتكشف المعلومات أن الرئيس أديب ومنذ تكليفه، لم يكن في وارد ضم الأحزاب إلى حكومته الجديدة، وهو لا زال يتمسك بذلك، وبالتالي سيكون أمراً مستحيلاً على الرئيس أديب أن لا يقبل بالمداورة في الحقائب الوزارية، وهو ما تم إبلاغه إلى جميع المعنيين بعملية التأليف.

"اللواء": خياران أمام الأطراف السياسيين، إما تنفيذ مضمون الورقة الفرنسية أو عرقلتها

كتب معروف الداعوق في "اللواء": خياران أمام الأطراف السياسيين، إما تنفيذ مضمون الورقة الفرنسية أو عرقلتها

لم يعد امام كل الأطراف السياسيين مزيداً من الوقت لإضاعته أو التلطي وراء هذه المطالب التمويهية لحصد مزيد من الاستئثار والتسلط على مؤسسات الدولة وادارتها تحت هذه الشعارات الممجوجة والمرفوضة من معظم اللبنانيين، لأن استناد أي طرف كان بامتياز ما أو مطلب معين إن كان في المداورة بالحقائب أو مواصفات الوزراء وتبعيتهم، فهذا يعني حكماً اختلال التوازن في تنفيذ مضمون الورقة الفرنسية واضعاف مفاعيلها العملية بالاصلاح خصوصا ومنع إعادة هيكلة إدارات الدولة ووقف آفة الفساد المعشعش في معظم الدوائر وحتى تقليص الهوة القائمة بين المسؤولين والسياسيين من جهة ومكونات الشعب اللبناني على اختلاف توجهاته وانتماءاته. فإذا كان منطق هذه المطالب أو التشبث بالامتيازات الطائفية أو المذهبية تحت أي حجة كانت لتأييد ودعم حكومة الانقاذ محقاً وضرورياً، فلماذا لم تدرج هذه المطالب كشرط أو كطلب لتضاف على بنود الورقة الفرنسية في وقتها، ولماذا تمّ التغاضي عنها أو تجاهلها، ومن ثم اثارتها والتذرع بها لإعاقة وتأخير تشكيل الحكومة العتيدة، الا إذا كانت هذه المطالب تخفي وراءها ارتباطات ومصالح لها ابعاد إقليمية ومرتبطة بالصراع الدائر بالمنطقة بين الولايات المتحدة وإيران، وعندها يمكن ببساطة معرفة أسباب ومعوقات تنفيذ مضمون الورقة الفرنسية والغايات المرجوة منها والارتدادات السلبية المحتملة على لبنان مستقبلاً جرّاء هذا التعطيل المتعمد من قبل الأطراف المتحالفين مع إيران تحديداً وإن كان هذا التعطيل في حال حصوله سيؤدي إلى قطع قناة الاتصال بين فرنسا و«حزب الله»، ويبقى ان تحديد مهلة الأسبوعين فرنسياً لتشكيل الحكومة الجديدة، عاملاً مهماً ومؤثراً، لأنه يقصر مُـدّة مسلسل الابتزاز وتناتش الحصص والحقائب الوزارية الذي انتهجه أكثر من طرف سياسي في السنوات الماضية وتحديداً التيار العوني ويكشف بوضوح وبوقت محدد مواقف كل الأطراف على حقيقتها من التزامها أو عدم التزامها بمضمون الورقة الفرنسية، ويحدد توجهات ومسارات الأزمة اللبنانية بكل ابعادها السياسية والاقتصادية على حدٍ سواء. التجارب مع المبادرة الفرنسية وتسهيل دعمها يبقى أفضل الخيارات المتاحة امام المعترضين واقلها ضرراً، في حين سيؤدي تعطيلها وعرقلتها إلى تداعيات وانعكاسات لا يمكن التنبؤ بضررها داخلياً وخارجياً معاً.

"النهار": زمن الثلث المعطل والحقائب "الميثاقية" ولّى والأبراج الدولية تراقب...

كتب وجدي العريضي في "النهار": زمن الثلث المعطل والحقائب "الميثاقية" ولّى والأبراج الدولية تراقب...

علمت "النهار"، أنّ الاتصالات التي أجراها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع بعض السياسيين اللبنانيين دعاهم فيها إلى الهدوء وعدم التفريط أو التشويش على مهمّة الرئيس المكلف، مؤكداً لهم في الوقت عينه أنّ الحكومة ستبصر النور في الوقت المحدّد ولو زادت المسألة ساعات أو يومين، ولكن كما هو مخطط ومرسوم لها. وعندما علم أهل الحل والربط وملوك تدوير الزوايا من رؤساء وقيادات سياسية ومبتكرو إخراج الأرانب أنّهم غير قادرين على ممارسة "هواياتهم" السابقة وفرض أجنداتهم، قرروا عدم المشاركة، فافتتح رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل "الدقّ" مؤكداً أنّ تياره لن يشارك في الحكومة العتيدة، والأمر عينه للثنائي الشيعي بعدما فقد السيطرة أو القبض على التأليف كما كان يفعل في الحكومات السابقة، كيف لا وهناك مجتمع دولي وضعهم تحت المجهر بمراقبة لصيقة من "برج إيفل" و"تمثال الحرية" في نيويورك وسائر الدول المعنية بالملف اللبناني. ويُنقل أنّ قيادياً في "حزب الله" كشف لأحد النواب السابقين أنّ الحديث عن خروج رئيس الجمهورية أو النائب باسيل عن التحالف مع الحزب إنّما هو حلم ليلة صيف، وهذا مجرد "تكتكة سياسية"، إذ هم يتشاورون معهم ويقفون إلى جانبهم في كل الملفات، وليس ثمة خلافات على الإطلاق. وتلفت المصادر إلى أنّ أهمية العقوبات التي طاولت الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، تكمن في التوقيت لقطع الطريق على الثنائي الشيعي للحصول على حقيبة المال وكانت رسالة واضحة، في وقت ستحمل العقوبات المقبلة أيضاً رسائل في توقيت مفصلي، بمعنى ان المفاجآت مستمرة والعقوبات قائمة، والدلالة على ذلك كيف أنّ تصنيف صربيا "حزب الله" إرهابياً جاء في مرحلة التأليف وفي ظل وضع اليد الفرنسية خصوصا والدولية عموما على لبنان لتدارك سقوطه في فخ إيران و"حزب الله"، مع الإشارة إلى أنّه خلال مغادرة إحدى المرجعيات السياسية قصر الصنوبر، قالت للرئيس الفرنسي ماكرون بصوت خافت: "ساعدونا وأنقذونا، هناك احتلالان في لبنان من إيران وحزب الله"، فهز ماكرون رأسه مبتسماً وقال له: "سنتابع ونلتقي لاحقاً"... سبق لـ "النهار" أن أشارت إلى وجود خلايا إرهابية نائمة وتحريك لـ "نيو دواعش" عندما تفتح الحدود اللبنانية - السورية وعبر ممرات التهريب، لا بل إنّ أحد المسؤولين اللبنانيين أكد أنّ الذين قدموا إلى لبنان من بعض ما يصنّفون بالدواعش مروا على حواجز نظامية سورية، ما يعني أنّ الهواجس من أعمال إرهابية وهزّ الاستقرار في البلد أمر وارد. وعلى خط موازٍ إنّ محاولة فرط التأليف تعني إدخال البلد في طريق الانهيار السريع والعقوبات المفتوحة من المجتمع الدولي.

"مشاورات بعبدا "!

أشارت الصحف إلى أن رئيس الجمهورية ميشال عون يستكمل مشاوراته اليوم مع رؤساء وممثلي الكتل النيابية في ما بررته أوساط القصر بانه "بهدف المساعدة على حلحلة بعض النقاط العالقة في عملية التأليف". وهو يلتقي اليوم كلا من الرئيس نجيب ميقاتي والنائب محمد رعد والنائب طلال ارسلان والنائب هاغوب بقرادونيان.

ووصفت أوساط نيابية لـ"نداء الوطن" المشاورات التي دعا إليها عون ممثلي الكتل للتشاور في التشكيلة الحكومية المرتقبة بأنها مشاورات "بدل عن ضائع" تعويضاً عن دور مفقود أراد أن يلعبه في تشكيل الحكومة خلال فترة التكليف، مشددةً على أنّ "أي تغيير لن يطرأ على خارطة المواقف النيابية بدليل مقاطعة تكتل الجمهورية القوية واللقاء الديمقراطي مشاورات بعبدا وثبات مختلف الكتل الأخرى على مواقفها".

وأفادت معلومات بعبدا لـ"النهار" بأن رئيس الجمهورية تمنى على الرئيس المكلّف اجراء مشاورات بدوره مع الكتل النيابية والقوى السياسية "اذ انه لا يمكن فرض تشكيلة حكومية لا تحظى بالتوافق الداخلي لتكون قادرة على نيل الثقة وعلى اجراء الاصلاحات المطلوبة والتي تتطلب التفافاً حولها من كل الكتل".

وكشفت "النهار" ان عون سأل من التقاهم عن وجهة نظرهم من الملف الحكومي بما يساعد على ايجاد مخرج. ومن الاسئلة التي طرحها الموقف من المداورة لاسيما في الوزارات السيادية وابرزها المال والداخلية، ومن شكل الحكومة وفِي من يسمي الوزراء.

ولفتت الصحف إلى أن رئيس الجمهورية أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لم يوفد ممثلاً عن كتلته، للمشاركة في هذه المشاورات.

ورجحت مصادر مواكبة للمشاورات لـ"النهار" ان يزور بري اليوم رئيس الجمهورية للتشاور في كل الملف الحكومي. وينتظر من هذا اللقاء مع الرئيس بري ومع رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" ان يتبلور الموقف النهائي للثنائي الشيعي اليوم من كل التفاصيل المتعلقة بالتشكيلة الوزارية، وشروطهما للمشاركة لتبنيها او مقاطعتها.

ولفتت الصحف إلى أن رئيس الجمهورية باشر مشاوراته بعد ظهر امس مع رؤساء الكتل النيابية فالتقى النائب فريد الخازن ممثلاً " التكتل الوطني"، النائب أسعد حردان رئيس الكتلة القومية الاجتماعية، النائب فيصل كرامي ممثلاً " اللقاء التشاوري"، النائب جبران باسيل رئيس " تكتل لبنان القوي".

وأشارت "الأخبار" إلى أن أحداً من شركاء أديب في التأليف، سواء رؤساء الحكومات السابقين أم تيار المستقبل، لم يُخرج اسطوانة "التعدي على الصلاحيات" من جيبه، لا بل عمد "المستقبل" الى ارسال النائب سمير الجسر كممثل له الى المشاورات مع عون.

وعلمت "الشرق الأوسط" ان عون لم يتطرق الى اسماء الوزراء، وحرص على ان لا يظهر بمظهر المتعدي على صلاحيات رئيس الحكومة المكلف، لكنه ركز على أمرين، الاول هو مدى القبول بتخصيص وزارة المال للطائفة الشيعية، والثاني هو مدى القبول باختيار الرئيس المكلف الوزراء من دون استشارة القوى السياسية. وقد اجابه الجسر بأن لا نص دستورياً يتيح تخصيص وزارة لطائفة، وان الأمر يحتاج تعديلًا دستورياً. وأكد الجسر حق الرئيس المكلف باختيار فريق عمل متجانس، ويعود لمجلس النواب منح الثقة أو حجبها.

"القوات" و"اللقاء الديموقراطي" يعتذران عن المشاركة

وقد اعتذرت عن المشاركة كتلة "القوات اللبنانية" وكتلة "اللقاء الديموقراطي" باعتبار ان كلاً منهما حدد موقفه في الاستشارات السابقة.

وقال النائب هادي ابو الحسن لـ"النهار": اكيد اننا لا نشارك لأنها مشاورات تخالف الدستور وفيها تجاوز للطائف وللصلاحيات. وتالياً عندما دعا رئيس الجمهورية الى الاستشارات وسمينا الرئيس المكلّف مصطفى اديب اعطينا رأينا كما اعطينا الرئيس المكلّف رأينا في كل التفاصيل في الاستشارات التي اجراها في عين التينة. المطلوب اليوم الخروج من تلك المناورات وان نذهب سريعاً باتجاه حكومة طوارئ تحمل برنامجاً محدداً باصلاحات منبثق من الورقة الفرنسية ضمن مهلة زمنية محددة ولا ضرورة لكل هذه الاجتهادات والتجاوزات. المطلوب تشكيل الحكومة سريعاً قبل ان ندخل في المجهول". واضاف ابو الحسن: "نؤكد موقفنا بأن التشكيلة يجب ان تصدر خلال 48 ساعة ولا تحتمل اي تأجيل".

"نداء الوطن": عون يقود مشاوراته على قاعدة: "المال" للثنائي الشيعي "حتى لو نزلت السما"

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": عون يقود مشاوراته على قاعدة: "المال" للثنائي الشيعي "حتى لو نزلت السما"

سمع رئيس "تيار المستقبل" كلاماً قاسياً ذكّره خلاله الرئيس بري بكل المحطات التي وقف فيها الثنائي الشيعي مع رئيس "تيار المستقبل" وكل الجهد الذي ساقه كي يعود إلى رئاسة الحكومة، واذ بالحريري ينجرف لا بل يشارك في تركيب حكومة ستقود حكماً الى انقلاب سياسي في البلد، كما يقول مطلعون على موقف "الثنائي الشيعي" الذي لم ير في مسار التأليف إلا محاولة لعزله. بنظرهم، فإنّ تركيب الحكومة بالطريقة التي جرى التعامل فيها، لا يمكن عزله عن عصا العقوبات التي تمسكها واشنطن وجزرة الاغراءات التي تقدمها باريس، حيث اعتبرت واشنطن وباريس أنه بالامكان الضغط على الثنائي الشيعي في هذه اللحظة الصعبة، لنزع حقيبة المال منه وفرض أسماء عليه لا تمثله لا من بعيد ولا من قريب. يضيفون: إلا أنّ الاتصالات التي شهدتها الساعات الأخيرة أفضت إلى فرملة الانقلاب الذي كان يحضّر له، لا بل تمّ اجهاضه بعد موافقة الفرنسيين على تمديد مهلة التأليف وفتح باب النقاش من جديد على قاعدة مزدوجة لا بديل لها: الثنائي الشيعي هو من يتولى تسمية الوزراء الشيعة، ومن بينهم وزير المال. أما غير ذلك، فلتكن حكومة من دون ثقة "حزب الله" وحركة "أمل". في هذه الأثناء، فتح رئيس الجمهورية أبواب القصر للقاء الكتل النيابية وهي المهمة التي كان ينبغي أن يقوم بها رئيس الحكومة المكلف. ويشير بعض من استقبلهم رئيس الجمهورية إلى أنّ الأخير سأل بداية عن موقف الكتلة من جلسة الثقة وما اذا كانت بصدد حجب الثقة عن الحكومة أم منحها. فشرحت كل كتلة موقفها. ثمّ سأل رئيس الجمهورية عن موقف الكتلة من المداورة خصوصاً وأنّ الدستور ينصّ صراحة على أنّ لا تخصيص لأي طائفة بأي حقيبة. يروي هؤلاء أنّ الرئيس عون استفاض في شرحه كيف أنّ "التيار الوطني الحر" لم يتمكن طوال حقبة مشاركته في الحكومات المتعاقبة من أن يستحصل على حقيبة المال أو حقيبة الداخلية. وقد فهم البعض ممن جالسوا رئيس الجمهورية أمس وكأنّه يمهد للمطالبة بحقيبة المال لتكون من حصته، ولو أنّه أبلغ سامعيه أنّ الثنائي الشيعي لن يتخلى عن وزارة المال "حتى لو نزلت السماء على الأرض".

"نداء الوطن": لماذا أخلّ الحريري بعلاقته مع بري؟

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": لماذا أخلّ الحريري بعلاقته مع بري؟

لم تكن زيارة الرئيس سعد الحريري الى عين التينة على جري عادتها. كلام عنيف سمعه الحريري من بري. لعلها من المرات النادرة التي يرتفع فيها صوت رئيس المجلس معاتباً. كان هدف الحريري من الزيارة نيل تفويض من بري وتحت عنوان الثقة لتولي تسمية الشيعة في الحكومة. رفض بري عرض الحريري وأصر على "إسم نختاره نحن والقصة قصة مبدأ"، مقترحاً على الحريري تزويده "بلائحة من عشرة اسماء واذا لم تعجبك ازودك بلائحة ثانية". لا يجد المراقبون تفسيراً شافياً او جواباً مقنعاً لتعاطي الحريري مع "الثنائي الشيعي" ورئيس مجلس النواب نبيه بري ضمناً الا التسليم بأن رئيس الحكومة السابق لم يبادل الوفاء بمثله. حتى الامس القريب كان بري يكرر أمام سائليه: "لا يوجد إلا مرشح واحد لرئاسة الحكومة هو سعد الحريري". واتصالاته كانت تصب باتجاه تعبيد عودته لرئاسة الحكومة. وإذا به يصدر بيان سحب اسمه من التداول. اعتاد بري مفاجآت الحريري يوم كان يحاول و"حزب الله" ثنيه عن الاستقالة في تشرين الاول الماضي فعاجلهما ببيان استقالة علما بأمره من الاعلام، ويوم نال وعداً بتأمين نصاب الجلسة التشريعية ولم يلتزم ونواب كتلته. لطالما اعتبر رئيس المجلس ان بيت الحريري كما وليد جنبلاط هما ركنا صداقاته الاساسيان. سيبة ثلاثية كان يحرص على تواجدها في الحكم. انقلبت القصة ولم يترك الحريري الابن موقفاً محرجاً لبري الا واتخذه. منذ الانتخابات الرئاسية العام 2016 الى قانون الانتخابات وفترة الانتخابات النيابية والتحالفات المتقلبة وصولاً الى محطة 17 تشرين. استقال الحريري وبذل بري كل جهد لاعادته الى رئاسة الحكومة، وحين رفض أصر بري على شخص يخرج اسمه من بيت الوسط متعهداً بعدم المعارضة. استقالت حكومة حسان دياب او دفعها بري الى الاستقالة كما يحلو للبعض القول. عرض على الحريري العودة فرفض، طلب منه التسمية فصال وجال واستنجد برؤساء الحكومات السابقين. حاول الحريري التنصل من تسمية أي مرشح رئاسي وكاد صبر ميشال عون ينفد لولا طلب بري منحه فرصة اضافية خرج بعدها الحريري مقترحاً مصطفى اديب. الخيار الذي توافق الجميع على دعمه إكراماً لبيت الوسط. برعاية الحريري والخليلين انطلقت المشاورات لتشكيل الحكومة. مشوار الخليلين لم يكتمل لوجود من حضر يهمس لرئيس الحكومة بإخراجهما من المعادلة. ليعلن بعدها عن لائحة عقوبات تطاول الخليل الاول اي المعاون السياسي للرئيس بري علي حسن خليل. من الاجتماع الاول لاحظ الخليلان ان ثمة قطبة مخفية في تعاطي اديب المتحفظ والكتوم معهما. الرسالة وصلت وقد أخرجت الى العلن: حكومة يشكلها الحريري بمعية فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي، هي حكومة تسليف الموقف للاميركيين بتمثيل شيعي خارج عن توافق الثنائي. في رأي المراقبين على جبهة 8 آذار أن سعد الحريري يحاول الانتقام من مرحلة تشكيل حكومة حسان دياب وتحقيق ما عجز عن تحقيقه بعد "17 تشرين". يرد الحريري الصاع للثنائي الشيعي الذي أدار حكومة لا تحظى بتمثيل سني وللتيار الوطني الحر ورئيسه الذي كانت له اليد الطولى بتشكيل حكومة دياب وممارسة السلوك نفسه بمحاولة اخراجه من المعادلة الحكومية برمتها.

6 سيناريوهات

عددت "الجمهورية" 6 سيناريوهات محتملة في موازاة المعركة المحتدمة بين فريق التأليف والثنائي الشيعي، وهي:

الأول، ان يصرّ الثنائي الشيعي وفريق التأليف على موقفهما، وهذا معناه انّ المواجهة قاسية.

الثاني، أن يتراجع الثنائي الشيعي، وهذا لا يبدو ممكناً لأنه سيدخلهما في إحراج في طائفتهما ومع جمهورهما بالدرجة الأولى الذي بات مشدود العصب مع الشروط التي وضعاها.

الثالث، ان يتراجع فريق التأليف، الّا انّ هذا التراجع مكلف جداً بالنسبة إليه، ويشكل كسرة معنوية له تفتح عليه باب التراجعات ولا تقفله.

الرابع، ان يتراجع الجميع ويتم تركيب حكومة على شاكلة حكومة حسان دياب، اي انّ كل طرف سياسي يسمّي من يمثّله في هذه الحكومة ولو تحت غطاء اختصاصيين وليس حزبيين، وبمعنى أوضح يصبح لكل طرف سياسي وزيره او وزراؤه في الحكومة يديرهم بالريموت كونترول.

الخامس، ان يصرّ فريق التأليف على موقفه، ويسلم الرئيس المكلف تشكيلة حكومية مؤلفة بشروطه، فلا يقبلها رئيس الجمهورية باعتبار انها لا تتمتع بقوة التقليع. وفي هذه الحالة يعتذر الرئيس المكلف عن الاستمرار في مهمته. ومعنى ذلك فتح الباب على المجهول.

السادس، ان يقبل رئيس الجمهورية المسودّة الحكومية التي سيقدمها له الرئيس المكلف، ويحيل أمر الاشتباك معها الى مجلس النواب على ساحة الثقة، وهذا من شأنه ان يفتح الاحتمال على سقوط الحكومة بالثقة، او بالميثاقية سواء حجب النواب الشيعة الـ27 الثقة عنها، او غابوا عن الجلسة، وهذا معناه ايضاً فتح الباب على المجهول.

وتبعاً لهذه السيناريوهات، اكدت مصادر فريق التأليف لـ"الجمهورية" انّ كل الهدف من تشكيل حكومة الاختصاصيين هو إبعاد العامل السياسي وعدم فتح الباب للتدخلات في عملها، الّا انّ الشروط التي يطرحها الثنائي الشيعي تعيد الامور بشكل او بآخر للعودة الى حكومة تشبه حكومة حسان دياب. وهو بذلك يخاطر بالمبادرة الفرنسية، حيث اذا ما استمر التعطيل والتعقيد، ففرنسا ليست تحت أمرنا إذ قد تصل الى لحظة تقرر فيها ان تنفض يدها من لبنان وتقول لنا تدبّروا أمركم. وساعتئذ هل ثمة من يقدّر ما قد يحصل بالبلد على كل المستويات، وخصوصاً على المستويين الاقتصادي والمالي؟

"الانوار": خفايا تعثرِ تشكيلِ الحكومةِ...

كتبت الهام فريحة في "الانوار": خفايا تعثرِ تشكيلِ الحكومةِ...

على مسامعِ رئيس مجلس النواب وصلت اسماءُ الوزراء من هنا ومن هناك، منها المعروف ومنها غير المعروف، في عمليةٍ جعلتهُ يشعر وكأن البلادَ يحكمها فريقٌ واحدٌ بنّفَسٍ انقلابيٍ وصلت التحذيرات الى قصر بعبدا... ومنها الى الاليزيه التي يبدو انها "ستُفرملُ" الاستعجالَ في اعلانِ الحكومة حتى لا يتمَ حرقُ المبادرة بكاملها ونعي الدورِ الفرنسي بأكملهِ... الجميعُ اليوم امام الاستحقاقِ الكبير... رئيس الجمهورية لا يريدُ الاصطدامَ بالرغبةِ الفرنسية في تسريعِ ولادةِ الحكومة وهو ابدى عبر جبران باسيل ليونةً كبيرةً ولكن في الوقت نفسهِ لا يريدُ ان يكون الامرُ على حسابِ دورهِ وصلاحياتهِ ولا حتى موقعِ ودورِ فريقٍ وازنٍ في البلد واذا وقف هذا الفريقُ في وجهِ حل الازمةِ فلن يكون هناك أيُ خروجٍ من النفق. الرئيس المكلّفُ ومعه فريق الرباعي الرئاسي السني وان كان يشعرُ بزهوِ الانتصار فهو لن يكون قادراً على الاستمرارِ في معاندةِ نصفِ البلد خصوصاً وان رئيس مجلس النواب سبق ان سلّف سعد الحريري عدةَ مراتٍ مسألةَ الاصرارِ على المجيء به رئيساً للحكومة، فكيف يُقابلُ لبنانياً وسنياً وفرنسياً بمسألةِ ضرورةِ التخلي عن وزارة المال وحتى عن تعيينِ امينٍ على المال، بلا معرفةَ ولا رضى الثنائي الشيعي عليه... ماكرون سيحاولُ تفكيكَ العقد وبالانتظار سيكونُ حبلُ مشنقةِ العقوبات الاميركي بانتظارِ رؤوسٍ جديدةٍ يُراد من خلالها تلقينَ الدروسِ... فكيف يمكنُ الخروج؟ ازمةٌ وراء ازمة. انهيارٌ وراء انهيار. ضربةٌ وراء ضربة. وكأن هناك لعنةً ضربتِ البلاد ويشعرُ الناسُ معها انهم رهائنُ لعنةٍ ليسوا مسؤولين عنها...

"الجمهورية": سِرّ أزمة الحقائب: هل ستفضحون فسادنا؟

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": سِرّ أزمة الحقائب: هل ستفضحون فسادنا؟

يشير المطلعون إلى رسائل يتمّ تبادلها اليوم، بين القوى السياسية وباريس، محورها الآتي: هل هناك ضمانات بعدم فتح الملفات بلا هوادة، في الوزارات التي سيتمّ إخلاؤها؟ مبدئياً، الرئيس مصطفى أديب يضع هذا الملف في أيدي الفرنسيين. لكنّ باريس نفسها لا تستطيع ضمان شيء، والكلمة هنا تصبح للأميركيين، لا لسواهم، خصوصاً أنهم يمتلكون التأثير على المؤسسات الدولية. والفرنسيون أنفسهم يحتاجون اليوم إلى الضغط الأميركي لتسويق مبادرتهم. فلولا الصفعة التي تلقّاها الطاقم السياسي بقرار العقوبات الأخير لكان اليوم يمارس أقصى درجات التصعيد والخربطة والتحدّي، ولكانت المبادرة الفرنسية قد بدأت تترنح. وهذا الهلع الذي يظهر على بعض قوى السلطة، والتنازلات المثيرة التي قدَّمها البعض على جبهات مختلفة، من باب تظهير حسن النيات، ليس سوى ترجمة لعقوبات أميركية ستأتي خلال أيام، ومعها سيتقرَّر مصير كثيرين في لبنان. فماذا سيبقى لبعض السياسيين أو المسؤولين الحاليين أو السابقين إذا ترافق قرار العقوبات عليهم مع كشف وقائع عن الفساد الذي ارتكبوه، وبالأدلة الدامغة؟ ألن يؤدي ذلك إلى إنهاء مستقبلهم السياسي؟ من البديهي القول إنّ فرنسا أكثر تفهُّماً للطاقم السياسي اللبناني من الولايات المتحدة. فلولا الحصار المالي الأميركي على هذا الطاقم، خصوصاً منذ 2017، لبقي يتلقّى المساعدات والترقيع ولو فاق الدين العام الـ100 مليار دولار. ولولا هذا الحصار، لكانت فرنسا أقنعت الدول المانحة بتسديد أمول «سيدر» 2018. ولولاه لتأخَّر الانهيار الحالي إلى مرحلة أخرى. ولكن، اليوم، تحتاج فرنسا بقوة إلى العقوبات الأميركية من باب الضغط من أجل إنجاح مبادرتها. ويضرب مصطفى أديب رِجْله في الأرض ويؤكد أنه لن يتراجع عن مفهومه للتشكيلة الحكومية، وهو يعرف أن لا أحد في السلطة يجرؤ على مواجهة الرئيس إيمانويل ماكرون، ليس فقط لأنّ معه المفتاح الوحيد للإفراج عن المساعدات، بل أيضاً لأنّ باريس تحظى بتغطية قوية من إدارة الرئيس دونالد ترامب. الرهان معقود على الرئيس المكلف وإصراره على ألّا ينزلق تسووياً إلى الفخّ الذي يريده الطاقم السياسي، أي أن يصبح حسّان دياب آخر.

"النهار": الفجور وأنواعه

كنب راشد فايد في "النهار": الفجور وأنواعه

الحديث عن بكائيات دياب، وسقطاته، يطول، لكن يسجل له جملة في "كتاب انجازاته التاريخية" هي قوله "كان الفساد في البداية خجولا، ثم أصبح جريئا، وبعد ذلك وقحا، الى ان أصبح فاجرا، وجزءا رئيسيا من مكونات الدولة والسلطة والمجتمع". قمة الفجور، الذي وصفه دياب، سجلته مقابلة متلفزة استثنائية لرئيس الجمهورية، ولم تُدحض، هي قوله: "إن عددا من المقاولين جاءوا يشكون ان معاملاتهم لا تمر في وزارة المالية إلا بعد دفع 4 أو 5% ، واحيانا أكثر، من الخوات. وقد طلبت منهم الذهاب الى القضاء فامتنعوا، فسألتهم هل تشهدون اذا أقيمت دعوى أمام القضاء فقالوا لا". فَهم (؟!) وزير المالية الأسبق، علي حسن خليل، انه هو المقصود، فأصدر بيانا قال فيه بالحرف: فخامة الرئيس، وبغض النظر عمن تقصد وفي أي مرحلة، ولأننا نعرف أنك تعيش في حالة انكار، فلتسم هؤلاء ولمن دفعوا، علهم يتحدثون عن الحقائب المنقولة الى بعبدا، وقصرها، ولا يتجرأون على اثباتها ايضا. لم يحرك هذا "الفجور" المشهود النيابات العامة لملاحقة ناقلي الحقائب، ومتسلميها، فيما القضاء يلاحق اشخاصا بجرم "القدح والذم والتحقير"، بتهمة نشر تدوينات تطال رئيس الجمهورية. لكن الفجور الأكبر يبقى في عودة أهل السياسة الى المماحكات التافهة حول التوزير و"فوازير" الأسماء والحقائب، وعدد المقاعد، وحصص الطوائف، كأن البلد في أحسن أحواله، وكأن تشريد 300 ألف مواطن، واستشهاد نحو 200 ضحية، وتدمير عشرات الأبنية أمور لم تقع. والفجور، أيضا، في الدعوة إلى دولة مدنية وإصرار المنادي بها على شيعية حقيبة، تعديلا لما وزنه اتفاق الطائف وأقره.

إذا ولدت حكومة أديب، كما يريدها الأعم الأغلب من اللبنانيين، وأصلحت الأمور، سيكون للأجيال المقبلة أن تشكر ماكرون والإتحاد الأوروبي وقانون القيصر وماغنتسكي والقرار1701 ولفيفه...والعقوبات الدولية.

"الجمهورية: وطن عالق بين الشراشيح والتماسيح

كتب مصطفى علوش في "الجمهورية: وطن عالق بين الشراشيح والتماسيح

الفضيحة كانت عندما تحدث رئيس الجمهورية عن الفساد في وزارة المال والرشى التي يتقاضاها البعض. المثير للاستهجان هو أن يتحدث رئيس الجمهورية عن هذا النوع من الشرشحة، بدلاً من أن يذهب ما لديه من معلومات الى القضاء المختص ليحقق فيها. فهذا الذي أتى على صهوة حصان الإصلاح والتغيير ومحاسبة الفاسدين وطرد تجّار الهيكل، لا يمكن أن يكون مجرد شاك وباك وهو يقول انه الرئيس القوي. لكن لا عتب، فالتشكيلات القضائية ما زالت محفوظة في درج الرئيس، وربما هو ينتظر أن يأتي بقضاة جدد ليحكموا له كما يشاء. أما الخطير والمقزّز للأنفاس، فقد كان رد وزير المال بشرشحة مماثلة، لا بل تزيدها أضعافاً مضاعفة، متحدثاً عن شنط المال التي كانت تصل الى القصر الجمهوري. أما الجزء المرتبط بالتماسيح، فقد كان في كلام ولي عهد الرئيس. البارحة خرج علينا ولي العهد متحدثاً كأنه يطل للمرة الأولى على الناس، أو كأنّ الناس مجرد مجموعة «مساطيل» ستصدّق الدموع التي يحاول جاهداً دفعها للخروج! لكن من صفات المحتال الناجح هو أنه يرمي أحابيله من دون أن يرف له جفن! فجأة أصبح «ولي العهد» المتحدث الرسمي بإسم ماكرون وحامل لواء مبادرته. حتى أنه حاول إقناع الناس بأنّ هذا المشروع هو مَن أوحى به إلى الرئيس الفرنسي، كما أنه هو نفسه مشروع تياره الذي «ما خَلّوه» أن ينجزه. أمّا الجزء الآخر، فهو محاولة الاستلحاق بنسبة الذات للمشاريع الدولية ومشاريع السلام والحيادية، محاولاً أن يسوّغ انغماسه في مشروع «حزب الله» الإقليمي على أساس أنه مسؤول فقط عن الجزء المتعلق بإسرائيل والإرهاب. مع أنّ تفاهم تياره التجاري مع الحزب كان قبل عِقدٍ تقريباً من ظهور الإرهاب الذي يتحدث عنه. كما أنّ هذا العقد، الذي يحاول اليوم التنصّل منه، تجاوز واقع أنّ «حزب الله» في الأساس بنى شهرته على كثير من الإرهاب، ولم يتنصّل منه «ولي العهد» حتى عندما صار معروفاً أنّ الحزب مسؤول عن اغتيال رفيق الحريري، ومتّهم بدماء العشرات من القادة في لبنان. ولم يقل شيئاً عن انغماس الحزب في الحروب في سوريا والعراق واليمن، ولا عن عمليات الإرهاب في الكويت ومصر وبلغاريا... المصيبة النكداء هي في كون البعض ما زالوا حتى اليوم يرون فيه ما هو غير صفات التمساح، أمّا البقية من اللبنانيين الواقعين بين شر الشراشيح والتماسيح فما عليهم إلّا تكرار قول المتنبي: وما مقامي بأرض نخلة إلّا كمقام المسيح بين اليهود.

"الشرق الاوسط": باسيل يقدم أوراق اعتماده لأميركا بإعلانه استعداده التمايز عن حزب الله

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": باسيل يقدم أوراق اعتماده لأميركا بإعلانه استعداده التمايز عن حزب الله

توقفت مصادر سياسية واسعة الاطلاع أمام المواقف التي أعلنها أخيراً رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وقالت إنه أراد تمرير رسالة إلى الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية يُبدي فيها استعداده لتحسين سلوكه على قاعدة تمايزه عن حليفه حزب الله في أمور عدة ذات الصلة المباشرة بالملفين الداخلي والخارجي في محاولة منه لتعويم نفسه في الشارع المسيحي المأزوم الذي لم يتردد في تلقُّف المبادرة الفرنسية التي يتعامل معها على أنها الوحيدة القادرة على إعادة إعمار ما دمّره الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت. ولفتت إلى أن باسيل انتهز الفرصة المواتية التي فتحت الباب أمام تشكيل حكومة جديدة، وبادر إلى تقديم أوراق اعتماده إلى الولايات المتحدة والمجتمع الدولي انطلاقاً من رغبته بألا تنسحب عليه الأحكام الدولية التي تستهدف حزب الله، وبالتالي أراد للمرة الأولى وبهذا الوضوح أن يرسم لنفسه مسافة عن حليفه المفروضة عليه عقوبات أميركية. وعزت المصادر السياسية استعداد باسيل لإطلاق إشارات يُفهم منها ابتعاده سياسيا عن حزب الله إلى أن الأبواب باتت موصدة في وجه طموحاته الرئاسية بسبب التصاقه به، وبالتالي لم يعد أمامه سوى الالتفات إلى الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية لعل هذه الالتفاتة تؤدي إلى تلميع صورته مجدداً في محاولة لإدراج اسمه على لائحة المرشحين لرئاسة الجمهورية، خصوصاً أنه لا قدرة لديه لتصحيح علاقاته بعدد من الدول العربية. وسألت المصادر نفسها عن الأسباب التي أملت على باسيل من دون أن يلقى الضوء الأخضر من حزب الله التطرّق إلى عزم حليفه على الانسحاب تدريجياً من سوريا وأيضاً عن إغفاله للعقوبات الأميركية المفروضة على الوزير السابق يوسف فنيانوس (تيار المردة) والمعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي نبيه بري النائب علي حسن خليل الذي هو حليف حليفه أي حزب الله ويتواصل معه باستمرار؟ كما سألت عن الحيادية التي تناول فيها وجود القوات الدولية «يونيفيل» في الجنوب باعتبار أنها مطلب الجنوبيين لتطبيق القرار الدولي 1701 إضافة إلى عرضه لواقع الحال المترتب على دخول هذه القوات إلى الأملاك الخاصة من دون أن يتبنّى موقف حزب الله في هذا الخصوص؟ باسيل ليس في وارد التفريط بالمبادرة الفرنسية لأنه سيصطدم - كما تقول المصادر السياسية - بموقف مسيحي رافض يعوّل على الدور الذي يلعبه الرئيس إيمانويل ماكرون لإعادة إعمار بيروت وتوفير الدعم المالي لوقف الانهيار الاقتصادي والمالي الذي يدفع باتجاه ارتفاع منسوب هجرة اللبنانيين وعلى رأسهم المسيحيون إلى الخارج.

"النهار": جبران باسيل يتقمّص ميشال سليمان

كتب غسان حجار في "النهار": جبران باسيل يتقمّص ميشال سليمان

الموقف الاخير لجبران باسيل استند الى جملة اسباب واقعية عاشها الرئيس ميشال سليمان قبل ذلك، عندما اتُّهم بانه "انقلب" على التحالفات التي اوصلته الى قصر بعبدا. والواقع المعاش لدى سليمان لم يكن انقلابا على الحلفاء، بل انتفاضة على الواقع الذي اساء اليه. فالرئيس سليمان الذي ارتضى بتسوية اتفاق الدوحة في العام 2008، وتوافُق الاطراف الداخلية والخارجية عليه، حافظ على علاقاته المتوازنة مع كل الاطراف، اعترافا منه بـ"الجميل"، لكنه وجد نفسه رئيسا منقوص القرار في بلد منقوص السيادة، عند نشوب الحرب في سوريا، وقرار "حزب الله" خوضها من دون اي تنسيق مع الحكومة اللبنانية، ومن دون اعتبار لوجود رئيس في البلاد. اليوم، بدأ الرئيس ميشال عون، ورئيس الظل النائب جبران باسيل، يشعران انهما يعيشان التجربة ذاتها. وقوفهما مع الحزب والى جانبه، لم يوفر لهما الدعم الكافي للانطلاق في مسيرة تغيير واصلاح يدّعيان العمل عليها، ويريان ان عدم مضي الحزب في محاربة الفساد، وتغطية حلفاء له مشاركين في الفساد، جعلا خطاب الرئيس وصهره، كلاماً فارغاً من كل مضمون. ويشعر باسيل ان الثنائي الشيعي ينتقص من صلاحيات الرئيس. فالتفاوض على الحدود البحرية أو البرية، والاتفاقات الخارجية، تدخل من ضمن صلاحيات رئيس الجمهورية في الدستور، ولم يكن للرئيس نبيه بري ان يحتكرها ويحصرها بنفسه، لولا غطاء "حزب الله"، في دليل الى عدم الثقة بالرئيس وصهره. وما مطالبة طرفَي الثنائي بتخصيص وزارة المال لهما، وللطائفة معهما ومن بعدهما، إلا تكريس للمثالثة وفق باسيل، وهذا ما يُعتبر تكريسا لأعراف جديدة اقوى من الدستور، وذلك للتضييق على الرئاستين الاولى والثالثة، عبر محاصرتهما، كما حصل سابقا عندما اقدمت وزارة المال، بطلب من بري، على حجز المخصصات السرية لكل من المديرية العامة لأمن الدولة، وشعبة المعلومات، كعقاب لهما، رغم تدخّل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة آنذاك، لفك الحظر عن الجهازين الامنيين. حالياً، بدأ العهد "القوي" يضيق بمحاولات الاستيلاء على القرار، ويبدو ان باسيل (وتياره) الذي يهزأ بالعهد "الضعيف" وفق تصنيفه، بدأ يستنسخ الموقف ذاته ويتقمّص شخص ميشال سليمان.

"النهار": باسيل يهدم آخر الجسور مع 8 آذار

كتب عباس الصباغ في "النهار": باسيل يهدم آخر الجسور مع 8 آذار

افرغ النائب جبران باسيل كل ما في جعبته من افكار وقناعات لينسف اخر الجسور مع فريق الثامن من اذار في توقيت ملتبس. فكيف تعلق اوساط وازنة في 8 اذار على حديثه الأخير؟ بكلام حاسم ترد اوساط 8 اذار على حليفها "السابق" باسيل وتسأل "اذا كان يريد المداورة وان ليس هناك وزارة مخصصة لطائفة، فلماذا لا تكون المداورة في الرئاسات الثلاث طالما ان لا نص دستورياً في الكتب يقول بتوزيع الرئاسات على الموارنة والشيعة والسنة، وليأخذ باسيل رئاسة البرلمان ويأخذ الشيعة رئاسة الحكومة والسنة رئاسة الجمهورية، وبالتالي تصبح المداورة من اعلى الهرم مروراً بمراكز الفئة الاولى من حاكم مصرف لبنان الى قائد الجيش ورئيس المجلس الدستوري وصولاً الى الامن العام والامن الداخلي وامن الدولة مروراً بمجلس الشورى ومجلس القضاء الاعلى وغيرها من المراكز التي باتت حكراً على طوائف ومذاهب من دون أي سند دستوري". اما عن المثالثة ورفض التوقيع الشيعي الثالث فتقول تلك الاوساط " هل يظن باسيل انه لا يزال في العام 1943 عندما تقاسم الموارنة والسنة السلطة وابعدوا مكوناً اساسياً عن الحكم لعقود، وهل يعتقد ان الموازين على الارض لم تتغير بعد وكأن لا اتفاق طائف قد وقع ولا انتقاضة 6 شباط 1984 قد حصلت ولا انتصار على العدوين الاسرائيلي والتكفيري قد دونه اللبنانيون وجيشهم بأحرف من دم في سجل التواريخ المشرفة للبنان". وفي سياق التعليق تستحضر تلك الاوساط الانتظار 8 أشهر لتوزير باسيل في حكومة ميقاتي، وكيف يعترض حاليا على استهلاك 12 يوماً من دون تأليف حكومة وكأن الرئيس تمام سلام لم يستهلك 11 شهراً والرئيس سعد الحريري 8 اشهر". بيد ان الاخطر في كلام رئيس "التيار الوطني" يكمن في مسألتين الاولى تتعلق بترسيم الحدود البرية واستعجاله فصل تثبيت ترسيم الحدود البحرية عن البرية، وكأنه بذلك يحقق رغبة اميركية دفينة رفضها بري ولا يزال، والثانية تتعلق بزيارة رئيس المكتب السياسي لـ"حركة حماس" اسماعيل هنية الى لبنان. وتوضح ان الاخير زار لبنان للمشاركة في اجتماع الامناء العامين للفصائل الفلسطينية وليس بدعوة من 8 اذار او المقاومة، وبالتالي لم يكن انفعاله ضد الزيارة مبرراً علماً ان هنية اعلن ان سلاح المخيمات هو للدفاع عن اهاليها ولا سيما اننا في رحاب الذكرى الـ38 لمجزرتي صبرا وشاتيلا الرهيبتين. وفي المحصلة تعتبر تلك الاوساط ان باسيل يهدم وعن عمد او غير قصد اخر جسور العبور الى الرئاسة.

"الشرق الاوسط": حزب الله باقٍ في سوريا... رغم تأكيدات باسيل

كتبت بولا أسطيح في "الشرق الاوسط": حزب الله باقٍ في سوريا... رغم تأكيدات باسيل

قال مصدر قريب من حزب الله إنه لا يوجد شيء جدي وجديد يستدعي الإعلان عنه بخصوص الوجود في سوريا، لافتا في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إلى أن عمل الحزب هناك يندرج وبشكل أساسي في إطار تنفيذ المهمات، إذ تتجه مجموعات وأعداد إضافية من لبنان باتجاه الداخل السوري في حال كانت هناك مهمة ما يتوجب تنفيذها في منطقة ما. وأضاف المصدر خلال العامين الماضيين تغيّرت كثيرا مهمات الحزب في سوريا مع تراجع العمليات القتالية، أما الانسحاب فمرتبط بانسحاب كل القوات الأجنبية المقاتلة، وهذا مفترض أن يحصل خلال عامين.. ويرفض الحزب تحديد موعد لانسحابه من سوريا، وربط نصر الله بوقت سابق الانسحاب بـطلب القيادة السورية. ويشير مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في تصريح لـالشرق الأوسط إلى أن الحزب يسيطر حاليا على كامل الشريط الحدودي مع لبنان أي من تلكلخ وصولا إلى شبعا، موضحا أن قوات النظام السوري تتولى النقاط الحدودية لكن وجود عناصر الحزب يتراوح ما بين مسافة 10 و25 كلم. وردا على سؤال، يلفت عبد الرحمن إلى أن المهمة الحالية لـحزب الله في سوريا هي تغطية عدم قدرة قوات النظام على السيطرة على كامل الأراضي السورية، معتبرا أنه متى أتى القرار الإيراني بانسحاب (حزب الله) من سوريا فعندها فقط يتم الانسحاب، ونحن لا نرى أي إشارات في هذا الاتجاه حاليا خاصة في ظل سعي إيراني لتشييع وتجنيد المزيد من المقاتلين. ويتحدث رئيس مركز ‪الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري - إنجيما رياض قهوجي عن معلومات عن عمليات انسحاب ينفذها حزب الله من سوريا وأن عدد عناصره هناك تقلص بنسبة 50 في المائة، واضعا في تصريح لـ الشرق الأوسط ذلك في إطار تعامل الحزب مع المتغيرات والتطورات سواء في الداخل اللبناني أو على الصعيد الإقليمي والدولي والتي من المفترض أن تتضح مع صدور نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية. وأضاف «هناك جهود واضحة تبذل لتخفيف الاحتقان بين إسرائيل وإيران وبخاصة على الساحة السورية، ولذلك يجد الحزب مصلحة له بتخفيف وجوده هناك خاصة بعدما باتت قواعده مكشوفة على امتداد التراب السوري.‬

"النهار": الدولة المدنية: المطلب الخديعة في زمن الفواجع

كتب دواد الصايغ في "النهار": الدولة المدنية: المطلب الخديعة في زمن الفواجع

كان من المستغرب جداً، في غمرة هذه المآسي، أن تنطلق أصوات تطالب بالدولة المدنية، من دون أن يدري أصحابها ماذا يقولون وماذا يعنون بها قبل أن يصدهم ماكرون قائلاً "اتركوا هذا الموضوع جانباً الآن" بعدما أدرك أنها مزايدة لا مكان لها الآن. وكان المستغرب أن الطرح جاء من مسؤولين كبار، لو تمّعنوا قليلاً فيما قالوه لأدركوا أن هذا الطرح لن يبقيهم على كراسيهم. تمهلوا قليلاً وتمّعنوا: إذا كان هنالك فاسدون من مختلف الطوائف، فهل إن ذلك يُعالج بإلغاء الطوائف. إذا كان هنالك من خالف الدستور والقوانين، فهل يُعدل الدستور وتُعدل القوانين. إذا كان هنالك توزيع للتمثيل النيابي منذ عام 1922، فهل نلغي ذلك بشطحة قلم لتذوب الخصوصيات ويذوب التنوع الفريد والخلّاق في حسابات الباحثين عن أكثريات يعززها السلاح والتهديدات. إذا كان البحث هو عن مجتمعٍ مدني منفصل عن الطوائف، فابدؤا بكتاب التنشئة المدنية والتنشئة الوطنية. علموا الصغار منذ البداية كيف يصبحون مواطنين في وطنٍ واحد له تاريخ واحد موّحد. إذا كنتم تريدون وطناً أولويته للمواطن فاقطعوا علاقتكم المذنبة بالمراجع الخارجية ودعوا هذه التجربة تحقق نجاحها المفترض، لأنه سبق لها ونجحت، سبق لها وتحولت إلى نموذجٍ لعالم اليوم قبل أن تخربوها وتحولوها بالقوة إلى ساحة صراع ومستودع للصواريخ. هذا كله يسبق الشعارات غير المدروسة، والتي تساق اليوم في غير محلها إطلاقاً. أولاً تجرأوا وحاسبوا، وحققوا شعاراتكم الأولية على الأقل. ما من فاسد وإلا وتحدث عن الإصلاح، في بلاغةٍ تشبه تلك "القحباء" التي تحاضر عن العفاف على ما قاله سعيد تقي الدين. لقد انكشفتم منذ زمن طويل. ولكن لبنان كُشف معكم بكل أسف، إلى حد أن ذلك استلزم مجيء من يعيد الإمساك بيده، وانتم تحاولون الإفلات لتعودوا إلى الممارسات السابقة، لم تتعلموا شيئاً ولم تنسوا شيئاً، على لغة تاليران، ذلك الدبلوماسي الفرنسي المجرّب الذي خَبِر سياسات فرنسا في ما قبل الثورة الفرنسية وما بعدها. جاء الرئيس الفرنسي ليحاول. إنه رسم خريطة طريق واضحة وجريئة. والتزم بها الجميع. تميّز أسلوبه بالطبع عن الأسلوب الأميركي في التعامل مع حزب الله. اتركوا الدولة المدنية جانباً. فهي أكبر منكم، ولا مكان لها. اتركوا كل الشعارات حتى تلك التي نطق بها الثوار. اتركوا شعار "الشعب يريد تغيير النظام" فلبنان ليس سوريا. وانصرفوا إلى أمرين فقط لا ثالث لهما: الإصلاح والمحاسبة وهما وحدهما الممكن الاقتراب منهما بجدية. إذ ذاك تواجهون حقاً تصبحون مسؤولين واتركوا الدولة المدنية جانباً، فهي مسار طويل جداً لن يحصل في أيامكم.

"نداء الوطن": المسيحي "يبقّ" البحصة... اليوم اللامركزية وغداً الفيدرالية!

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": المسيحي "يبقّ" البحصة... اليوم اللامركزية وغداً الفيدرالية!

إن تمسّك كل من "القوات" و"التيار الوطني" بقانون الإنتخاب الحالي يعطي إنطباعاً بأن كل طروحات الرئيس نبيه برّي و"حزب الله" ستذهب أدراج الرياح لأن أي قانون لا يتفق عليه كل المكونات لا يمرّ، وبالتالي فإن قانون النسبية على أساس 15 دائرة أعاد التمثيل المسيحي إلى البرلمان وسمح للمكون المسيحي بانتخاب نحو 54 نائباً بأصوات مسيحية، أما القول إن هذا المجلس لم ينتج فذلك يعود إلى خيارات الناخبين ولمن يدلون بأصواتهم وليس الحق على القانون. أما النقطة الأهم فهي إتفاق كل من أحزاب "القوات" و"الكتائب" و"الأحرار" و"التيار الوطني الحرّ" والكنيسة والمستقلين على دعم اللامركزية الموسعة، ويرى البعض أن الردّ على المؤتمر التأسيسي كان برفع مطلب اللامركزية الموسعة، وذهب البعض إلى إعتبار أن هذا الأمر يطرح اليوم لكن في حال إستكمل الزحف الشيعي نحو المراكز وقضمها فإن المسيحي سيشهر سيف الفيدرالية من دون حياء أو خجل. وكان رئيس حزب "القوات" سمير جعجع واضحاً في خطاب شهداء المقاومة اللبنانية، وقد أكد أن المسيحي لن يجلس ساكتاً وأن التهديد بمؤتمر تأسيسي سيقابله مطلب واضح وصريح وهو اللامركزية الموسعة. لكن المفاجأة أتت من مكان آخر، فخلال المؤتمر الصحافي للوزير السابق جبران باسيل الأحد شدد على دعم اللامركزية وذهب بعيداً في رفض المثالثة وعدم إحتكار الطائفة الشيعية وزارة المال، معتبراً أن التسلّح بالتوقيع الثالث يعني تطبيق المثالثة وهذا مرفوض، علماً أن اللامركزية الموسعة تدخل في صلب برنامج حزب "الكتائب". وبحسب المعلومات، فإن المكونات المسيحية لم تطرح مسألة الفيدرالية في هذه المرحلة لأن الحديث عن مؤتمر تأسيسي يبقى في إطار الكلام، لذلك فإن هذا الأمر يُحضر للمرحلة المقبلة عندما يصبح أمراً واقعاً، في حين أن الفيدرالية كما يحاول البعض الترويج لها لا تعني التقسيم وإقامة الحواجز بين المناطق، بل السماح لكل منطقة بإدارة ذاتية مثلما يحصل في أفضل دول العالم تطوراً.

"الشرق": تعقيدات البحر المتوسّط

كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": تعقيدات البحر المتوسّط

ما يفرض على لبنان التنبّه الى خطورة ما يدور في المتوسط طموح «الجمهورية الإسلامية» الى ان تصبح بيروت مدينة إيرانية على المتوسّط. هذا كان المغزى الحقيقي لغزوة بيروت في ايّار – مايو 2008. وهذا ما يبدو ان ايران تعمل من اجله حاليا مستخدمة ادواتها المحلّية الساعية الى تغيير طبيعة لبنان ونظامه. لا تزال ايران تحلم، الى اليوم، بان تكون دولة متوسطية وان يكون لبنان، وبيروت بالذات، ورقة من اوراقها في ايّ صفقة يمكن ان تعقدها مستقبلا مع «الشيطان الأكبر» الأميركي والشيطان الأصغر الإسرائيلي. تداخلت الأمور في البحر المتوسط تداخلا كبيرا. تزداد التعقيدات يوما بعد يوم. توجد الطموحات التركية الى استعادة امجاد الدولة العثمانية. يوجد المشروع التوسّعي الإيراني. يوجد الخوف الأوروبي من اللااستقرار على الضفة الأخرى للمتوسط. توجد رغبة روسيا في الحضور القوي في المياه الدافئة لاسباب مرتبطة بانابيب الغاز التي تصبّ في المتوسط وأخرى مرتبطة بالتطلعات القديمة لروسيا. هناك تفكير لدى الصين بان يكون لها وجود في منطقة بقيت بعيدة عنها، لكنها قريبة من ايران التي وقّعت معها أخيرا اتفاقات ضخمة ذات علاقة بالطاقة… ماذا لدى دولة صغيرة مثل لبنان تفعله في ظل كلّ هذه التعقيدات؟ الأكيد انّ لبنان كان في حاجة اكثر من ايّ وقت الى شخصيات سياسية من نوع مختلف على علاقة بما يدور في المنطقة والعالم، شخصيات في مستوى ما يشهده البحر المتوسط من تجاذبات وتعقيدات وليس الى مواضيع انشاء لتلاميذ في بداية المرحلة الثانوية يريدون تغيير النظام اللبناني فيما سلاح «حزب الله» فوق رؤوسهم!

"النهار": التهديد الإيراني للبحرين... وصولاً إلى لبنان

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": التهديد الإيراني للبحرين... وصولاً إلى لبنان

هدد الحرس الثوري الايراني ملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة بـ"الانتقام الشديد من مجاهدي القدس والشعب المسلم والغيور لهذا البلد" وذلك على اثر اعلان الملك انضمامه الى اقامة بلاده علاقات مع اسرائيل وتوقيع اتفاق التطبيع بين الجانبين يوم الثلثاء في 15 ايلول في البيت الابيض. لم يطاول التهديد نفسه الامارات العربية التي سبقت البحرين في هذا المسار قبل شهر فيما تعتبر ايران ان اسرائيل ستصل الى حدودها عبر البحرين على غير ما هي الحال مع الامارات علما انها عبرت ايضا عن انزعاجها منها. جرت العادة ان تبادر ايران الى التمهيد لمواقفها من هذا النوع عبر "حزب الله" من لبنان الذي كان يتصدر هذا الدور. فيما تولى الحرس الثوري الى اعلان هذا الموقف مباشرة ومن دون مداورة في الوقت الذي لا يمكن معرفة اذا كان الامر يتصل مرحليا وموقتا بعدم هدر الفرصة التي اتيحت امام الحزب عبر الانفتاح الفرنسي عليه، وهو امر اكتسب اهمية بالغة جدا في عز توالي تصنيفه ارهابيا من دول عدة واخرها صربيا. يستند الحرس الثوري في تهديد البحرين الى احتمال توظيفه ابناء البحرين من الطائفة الشيعية ضد ملكها فيما انه ليس التهديد الايراني الاول للبحرين التي كان وجه اليها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، الذي قضى بغارة اميركية مطلع هذه السنة في مطار بغداد، تهديدا بثورة وعنف مسلح في 2016 على اثر اسقاط الجنسية عن رجل الدين الشيعي البحريني عيسى قاسم. ولا يرى المراقبون في التشدد الشيعي حول الحكومة الا شكلا من اشكال الردود الايرانية بمعنى عدم التساهل ازاء ما تعتبره تضييقا اقليميا ودوليا عليها. ولبنان يشكل ساحة من ساحات الردود الايرانية المباشرة بحيث يدفع ثمنا نتيجة التحولات الاقليمية كما كان يحصل دوما، ومن هنا خشية كثر ان يتعدى الامر التشدد الحكومي الى حرب قد تطل برأسها لاسباب مختلفة. لكن الترقب يطاول ايضا اذا كانت ايران ستسعى الى تنفيذ تهديدها للبحرين وما قد يستدرجه ذلك في حال حصوله من استدراج محتمل لها الى حرب يقول العارفون انها تحتاجها ولو انه يصعب عليها امتلاك القدرة على خوضها.

"الاخبار": قراءة أولية في حكم المحكمة الخاصة باغتيال الحريري [1/2]: عدم الحسم يفتح باب التوظيف السياسي

كتب عمر نشابه في "الاخبار": قراءة أولية في حكم المحكمة الخاصة باغتيال الحريري [1/2]: عدم الحسم يفتح باب التوظيف السياسي

يشكل الحكم الذي أصدرته المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري (18 آب 2020) خيبة أمل لمن أراده حاسماً بشأن ضلوع حزب الله في اغتيال الحريري أو عدمه. ولا شك في أن عدم الحسم يوسّع هامش التوظيف السياسي والفئوي ويحوّل الحكم إلى مادة إضافية في حلبة الصراعات بين اللبنانيين.

بعد قراءة كامل نص الحكم يتبين أن قضاة غرفة الدرجة الأولى يتلاعبون بموضوع الحزب من خلال حسمهم عدم وجود دليل على ضلوع أي من قياداته أو أعضائه في جريمة اغتيال رفيق الحريري من جهة، وزعمهم أن ضلوع الحزب في الجريمة نفسها محتمل. علماً أن اختصاص المحكمة القضائي يقتصر على المسؤولية الجنائية الفردية لا الجماعية. المحكمة أقرت بأن المتهمين من داعمي حزب الله ولم تقدم أي إثبات عن عضوية أي منهم (بعد وفاته لم يعد السيد مصطفى بدر الدين من بين المتهمين بحسب نص الحكم) كما أنها لم تقدم أي دليل عن هيكلية الحزب والطبيعة التنظيمية لعلاقة أعضائه بعضهم ببعض. القضاة حسموا أن المدعي العام الدولي «لم يقدم أي دليل يدل على أن أي عضو في حزب الله أو أي قيادي فيه، وبشكل خاص السيد نصر الله، كان له أي دافع لقتل الحريري (الصفحة 233 الفقرة 765) لكن نص الحكم يضيف لاحقاً أنه يُحتمل أن يكون لسوريا ولحزب الله دوافع لتصفية السيد حريري وبعض حلفائه» (الصفحة 240 الفقرة 787). وفي الفقرة نفسها يعود ويكرر أن لا دليل على أن حزب الله وجّه أوامر للسيد بدر الدين وللسيد عياش بتأمين الدعم اللوجستي لاغتيال السيد حريري. ولكن أكثر ما استوقفنا في هذا الإطار لدى قراءة الحكم هو الفقرة 739 (الصفحة 223) ومضمونها بالكامل حرفياً هو: أن المتهمين الأربعة والسيد بدر الدين هم مسلمون شيعة انتهى نص الفقرة من دون إضافة أي تفسير أو إطار لإيراد ذلك ولشرح علاقته بالجريمة الإرهابية التي وقعت في 14 شباط 2005. أما بشأن المسؤول في الحزب وفيق صفا فيرد اسمه في الحكم بينما حسم القضاة بأنهم «لن يقدموا أي خلاصات بشأنه لأنه ليس مدعى عليه ولم يرد اسمه في نص القرار الاتهامي بصفة مشارك في المؤامرة الجنائية» (الصفحة 233 الفقرة 764). وهنا أيضاً يبدو تلاعب القضاة مع حزب الله واضحاً إذ أن ما ورد قد يفسّر بأن صدور قرار اتهامي يرد فيه اسم صفا قد يعرضه للإدانة بحجة مشاركته المزعومة في المؤامرة الجنائية. ويرد في نص الحكم حرفياً أن غرفة المحاكمة لم تتلق أي دليل يثبت أن المتهمين كانت لديهم دوافع غير خاصة مرتبطة بقيادة حزب الله (الصفحة 124 الفقرة 415). يعني ذلك، على عكس ما قاله محامي المدعي العام غرايم كامرون في قاعة المحكمة، احتمال أن تكون للمتهمين دوافع شخصية لاغتيال الحريري.(....)

"الجمهورية": ملف الترسيم أُعيد الى ساترفيلد! لماذا؟

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": ملف الترسيم أُعيد الى ساترفيلد! لماذا؟

لا تكتفي مراجع ديبلوماسية عند تعبيرها عن القلق مما هو آتٍ. فهي تخشى من ردّات الفعل الاسرائيلية على المقترحات اللبنانية، بعدما تضاربت المواقف منها. فالرئيس نبيه بري، اعتبر في مطلع آب الماضي، أنّ المحادثات مع الأميركيين في ملف ترسيم الحدود اللبنانية - الإسرائيلية أصبحت في خواتيمها، وهو ما اكّده مسؤول أميركي رفيع في الثامن من ايلول الجاري، عندما قال ما مضمونه: إنّ المحادثات التي تجري بوساطة واشنطن ... تحرز تقدّماً تدريجياً، وهو امر لم يثبت بعد. ومردّ ذلك، الى ما نُقل عن مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، وتأكيده لمن التقاهم انّ الطرح اللبناني ما زال مرفوضاً في اسرائيل، ولم نصل الى اي نقطة مشتركة بعد. وهو ما يُسقط احتمال توقيع اتفاق إطار في غضون أسابيع، يتيح للبنان وإسرائيل البدء في مفاوضات لحلّ هذا النزاع. واستناداً الى ما تقدّم، ترتفع موجات القلق بعدما تسرّبت معلومات ديبلوماسية تفيد انّ ملف ترسيم الحدود اللبنانية - الإسرائيلية سُحب من يد شينكر مؤقتاً، كما سُحب من السفير ديفيد هيل قبلاً. وهو ما كشف عنه مرجع ديبلوماسي ارفع مستوى من الرجلين، حيث قال، انّ الملف أُعيد الى كنف احد المؤسسين الأوائل له، وهو السفير الأميركي في انقرة منذ سنوات ديفيد ساترفيلد، الذي عليه أن يوزع الأدوار من انقرة، بما يضمن تفاهمات كبيرة باتت تعني شرق المتوسط بكامله من الخلاف التركي- اليوناني ـ القبرصي الى الخلاف اللبناني ـ الإسرائيلي، وهو ما يؤدي حتماً الى ربط كل القضايا المتصلة به، من مصير سلاح حزب الله الى مصير الثروة النفطية في لبنان وما بينهما الخلاف اليوناني - التركي، لتكون ملفاً واحداً يحتوي ما يكفي من التناقضات والمطبات، وهو ما ستثبته الاسابيع المقبلة.

توتر ليلاً في ميرنا الشالوحي

وتوقفت الصحف ما شهدته منطقة محيط ميرنا الشالوحي مساء أمس، حيث وصل موكب من "القوات اللبنانية" ويرفع اعلاما إلى المبنى المركزي للتيار الوطني الحر حيث ردّ الحراس بإطلاق النار في الهواء، بعد إطلاق الحجارة عليه.

وأوضحت الصحف أن الجيش اللبناني استقدم تعزيزات إلى المحلة لتفريق الطرفين، ومنع التوتر بين الطرفين، بعد السباب الذي أطلق من قبل الطرفين واستحدث الجيش جداراً فاصلاً بين الطرفين.

وفيما جرت اتصالات سياسية لوقف التوتر. جاء موكب "القوات" بعد احتفال لمناسبة استشهاد الرئيس بشير الجميل في 14 أيلول 1982 اقامته "القوات" في محلة الجميزة.

واتهم مصدر في التيار الوطني الحر لـ"اللواء" "لقوات" بافتعال مشكلة بشكل مقصود. لكن وزير سابق في "القوات" اتهم التيار الوطني بإطلاق النار أولاً، على مسيرة سيّارة "للقوات".

واتهمت لجنة الإعلام المركزي في التيار الوطني الحر رئيس "القوات" سمير جعجع "بالغدر"، داعية الرأي العام للحكم بين نهجين وفريقين، وطالبت القوى الأمنية بتحميل مسؤولياتها، وكشفت عن اللجوء إلى القضاء ضد "القوات".


أسرار وكواليس

 ما زالت عملية بيع الأراضي من أحد السماسرة المحسوب على خط حزب ممانع بارز في منطقة كفرشيما تتفاعل، ‏وثمة تحركات تحصل باتجاه مرجعيات سياسية ودينية خوفاً من أن تقام على المساحات الشاسعة المباعة منشآت ‏تهدّد سلامة المنطقة‎.

 يلاحَظ أنّ التعليمات التي تصل الى رؤساء الدوائر التربوية في المناطق يكتنفها الإرباك وتتغير وتتبدل المذكرات ‏الإدارية أسبوعياً، ما يثير القلق حول مصير العام الدراسي‎.

 انطلقت حملة منظمة من جيوش الكترونية ضد الرئيس فؤاد السنيورة معتبرة انه رئيس الظل للرئيس المكلف ‏تأليف الحكومة وانه ينتقم من الثنائي الشيعي‎.‎

علم أن عدداً من رؤساء البلديات في قضاء جبيل يعتزمون تقديم كتاب الى كل من وزير الداخلية ومحافظ جبل ‏لبنان لإستيائهم من الطريقة الفوقية التي تتعامل بها موظفة رسمية معهم‎.

 توقّف سياسيون عند عدم القيام بزيارات بروتوكولية على جري العادة بعد أحد الإستحقاقات المهمة‎.

 تبلّغ مرجع بارز رفض حزب فاعل السير بإستحقاق حساس كان المفترض البت به سريعا فتأجل إلى يوم آخر‎.‎

 وصلت معلومات إلى بيروت تفيد أن دولة كبرى "مشرقية" لا ترى مانعاً من إعطاء فرصة لنجاح المبادرة ‏الفرنسية، لأسباب منفعية وبرغمائية في بلد قريب‎..

 قال مصدر مطلع أن خطوة رئاسية بإجراء مشاورات مع الكتل هي سابقة، وكان اقترحها مستشار معروف، قبل ‏‏24 ساعة من موعد هام حصل لاحقاً‎..

 كشف النقاب عن أن اجتماعاً بين مرجعين مالي وسابق لم يكن مريحاً، لاعتبارات تتعلق بتفاهمات سابقة، تبين ‏عدم جدواها اليوم‎..‎

 سأل موظفون تنتهي عقودهم اليوم وزيراً مختصاً في حكومة تصريف الأعمال لمن سيسلّمون الملفات التي كانوا ‏يعملون عليها؟ وماذا سيكون وضعهم؟ فلم يأخذوا منه، لا حقّاً ولا باطلاً‎.

 تردد أنّ جنبلاط يهدف خلال زيارته باريس إلى محاولة التواصل مع الفرنسيين وشرح هواجسه حيال مسألة ‏تشكيل حكومة خالية من الثنائي الشيعي‎.

عُلم أنّ محافظ بيروت طلب من الدوائر المختصة في المحافظة إعداد جردة بالأملاك العامة في العاصمة تمهيداً ‏لوضع أطر ضامنة لمنع التعدي عليها‎.‎


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

15 أيلول 2020 08:32