14 أيلول 2020 | 08:00

أخبار لبنان

إقرأ كل الصحف .. عبر "مستقبل ويب"

النهار

ولادة الحكومة "غير المسبوقة" أم الانتكاسة الخطيرة؟

الجمهورية

التأليف في عين "الثنائي" و"التيار".. وأديـب بين الإعتكاف والإعتذار.. إلّا إذا‎!‎

اللواء

‏"الخيار المر" أمام عون اليوم: إنقاذ البلد أم تحالف 8 آذار؟

ماكرون لن يرضى بتعديل المبادرة.. إلغاء 4 وزارات وصدي وزيراً للمالية

نداء الوطن

إجماع مسيحي ضدّ "التوقيع الثالث"... وباسيل "نفض يده" من الثنائي الشيعي

حكومة "إيمانويل أديب"... شروط اللعبة تغيّرت!‏

الأخبار

لا حكومة اليوم

الشرق الأوسط

لبنان: قوى السلطة تسهل الحكومة ولا تشارك فيها

الشرق

أديب يسلّم التشكيلة اليوم فماذا سيفعل الرئيس عون ؟

بري:المشكلة ليست مع الفرنسيين.. ولن نشارك في الحكومة

‎ ‎الديار

مسودّة حكومة أديب اليوم في بعبدا.. حكومة اختصاصيين مُستقّلة عن الأحزاب

الثنائي الشيعي والتيار لن يُشاركا في الحكومة.. ومخاوف من عدم قدرتها على العمل

الحكومة العتيدة بحاجة الى مواكبة دولية لتعبر برّ الإصلاحات الإقتصادية.. الكثيرة

‏-----------------‏

أديب انجز تشكيلته... والمداورة ركن أساسي فيها

توقفت "النهار" عند المعطيات المتوافرة لديها والتي تشير الى ان الرئيس المكلف مصطفى أديب انجز تشكيلته الحكومية من 14 وزيرا كما ‏تمسك بذلك من البداية وهذه التشكيلة قد تكون بمثابة حكومة غير مسبوقة لجهة توزيع حقائبها على وزراء اختصاصيين مستقلين غير ‏سياسيين وغير حزبيين ولا وجود فيها لاي نواب او وزراء سابقين او مرشحين خسروا في الانتخابات، وبعض الأسماء فيها هم من المجلين ‏في قطاعات اختصاصاتهم خارج لبنان وتردد مثلا اسم سمير عساف لوزارة المال وعمر دارغوث لوزارة الطاقة. ‏

وعلمت "اللواء" ان الاتجاه الآن هو لإلغاء اربع وزارات، هي: الاعلام، الثقافة، المهجرين والتنمية الادارية، كاشفة أن جو صدي، وهو خبير ‏مالي يعمل في لبنان، اقترح اسمه ليشغل نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير المالية وهو من الطائفة الارثوذكسية‎.‎

وأفادت المعلومات لـ"النهار" بأن هذه التشكيلة في حال أبصارها النور ستكون مطابقة تماما للمعايير المبدئية التي تضمنتها المبادرة ‏الفرنسية بحيث تمكن الحكومة من التفرغ لمهماتها المحددة لترجمة البرنامج الإصلاحي المتفق عليه في الورقة الفرنسية ومشروع البيان ‏الوزاري للحكومة. وقد اعتمد الرئيس المكلف في تشكيلته مبدأ المداورة الشاملة في التوزيع الطائفي في كل الحقائب السيادية والخدماتية ‏الأساسية‎. ‎

ورجحت أوساط متابعة لـ"نداء الوطن" أن تشمل المداورة مختلف الوزارات السيادية، بحيث يتولى على سبيل المعطيات الأولية، شخصية ‏سنية حقيبة المالية، وأخرى شيعية الداخلية، ومارونية الدفاع، وروم أرثوذكس الخارجية، غير أنها أكدت في الوقت عينه أنّ "الإشكالية التي ‏حصلت حول وزارة المالية لم تكن إشكالية شيعية بحتة بمعنى أنّ الرئيس المكلف لم يهدف إلى إقصاء الشيعة عن هذه الحقيبة، إنما المسألة ‏كانت متصلة بمبدأ رفض فرض أي احتكار طائفي لأي من الحقائب الوزارية"، كاشفةً أنّ "الترشيحات التي برزت خلال الساعات الأخيرة ‏للشخصيات الشيعية التي ستتولى حقيبة الداخلية تراوحت بين تسمية ضابط متقاعد من آل شحيتلي غير منتم وغير مستفز للثنائي الشيعي، ‏وبين ذهاب البعض إلى الحديث عن إمكانية ترشيح اللواء عباس ابراهيم لتولي وزارة الداخلية".‏

إذاً، قضي الأمر وسيسلّم الرئيس المكلف اليوم الرئيس عون تشكيلة اختصاصية مصغرة تمكّن من خلالها "ضرب سرب عصافير بحجر تأليف ‏واحد"، وفق تعبير مصادر مواكبة لـ"نداء الوطن"، مشيرةً إلى أنّ "هذه التشكيلة أعادت من جهة الحياة إلى اتفاق الطائف بوصفه نظاماً ‏دستورياً ناظماً لسير الاستحقاقات الدستورية في لبنان، ومن ناحية ثانية أطاحت بكل الأعراف والبدع الخارجة عن منطوق الدستور في عملية ‏تشكيل الحكومات في لبنان، حيث لا تأليف قبل التكليف ولا ثلث معطل ولا حقيبة حكر على طائفة دون سواها"، ولفتت إلى أنّ "الكاسحة ‏الفرنسية التي واكبت خطوات أديب، استطاعت أن تفكك كل التعقيدات التي لطالما كانت تزنّر الخاصرة الحكومية وتفخخ الدستور بألغام ‏تستقوي تارةً بالسلاح وطوراً بالسطوة الحزبية والطائفية‎".‎

‏"الشرق الاوسط": اديب متفائل بامكانية ان تبصر حكومته النور اليوم

قالت مصادر مطلعة على مساعي التشكيل إن الرئيس المكلف مصطفى اديب متفائل بامكانية ان تبصر حكومته النور اليوم.. وتحدّثت فيه ‏مصادر عن زيارة مرتقبة لأحد أعضاء الفريق الفرنسي المتابع للمبادرة الفرنسية؛ السفير بيار دوكان، إلى لبنان خلال هذا الأسبوع، لمتابعة ‏البحث مع المسؤولين في كيفية الاتفاق على وضع مشروع موحد للأرقام ولاستئناف التفاوض مع صندوق النقد الدولي فور تشكيل الحكومة، ‏نظراً للحاجة الملحة إليه‎.‎‏ وتحدثت مصادر متابعة عملية التأليف عن تأكيد الثنائي الشيعي؛ حزب الله وحركة أمل التي يرأسها رئيس البرلمان ‏نبيه بري، عدم مشاركتهما في الحكومة إذا لم يسميا وزراءهما، وإذا لم تكن وزارة المالية من حصتهما‎.‎

‏"النهار": أديب يُنجز التشكيلة الحكومية وضغوط للتأليف

كتب ابراهيم حيدر في "النهار": أديب يُنجز التشكيلة الحكومية وضغوط للتأليف... و"العقوبات" تعصف بـ"الثنائي الشيعي" وباسيل

يتجنب رئيس الجمهورية رفض اي مسودة يقدمها أديب إليه، اذا كان الاخير قد حسم أسماء التشكيلة. وفي المعلومات أن الرئيس المكلف لن ‏يذهب الى الاعتذار، بل قد يعطي وقتاً إضافياً بدعم من الفرنسيين لحل العقدة المتمثلة بالموقف الشيعي، وهو الموقف الذي يربط جملة ملفات ‏بعضها ببعض. وبالنسبة إلى الثنائي، العقوبات هي جزء من ملف متكامل يتعلق بالحكومة وبوزارة المال وقد تصل الى ملف ترسيم الحدود ‏الذي يرى فيه ضغوطاً أميركية جديدة. لكن الوقت لن يكون طويلاً قبل حسم مسودة الحكومة، فإذا رُفضت من عون والثنائي الشيعي ستعلن ‏العقوبات ضد شخصيات مقربة منهما. وقد لوحظ أن جبران باسيل ابتعد عن فرض أي شروط لتاليف الحكومة، خوفاً من عقوبات محتملة‎.‎‏ لكن ‏مسار التشكيل الذي يرى مصطفى أديب بحسب مقربين منه انه سيمر، لن يكون سهلاً، فإذا قرر الثنائي الشيعي تمرير الحكومة والتنازل في ‏ملف المال، يكون ذلك مرتبط بحسابات معينة لتمرير المرحلة الصعبة الحالية. أما إذا كان أديب سيقلب معادلة الوزارات بين الطوائف ويختار ‏أسماء غير متداولة، فإنه سيواجه بمقاومة شرسة، علماً أن الفرنسيين لا يريدون الذهاب بعيداً إلى هذا الحد، طالما أن البحث الرئيسي في اي ‏تسوية أو صيغة سياسية مقبلة لن يمر من دون موافقة أهل النظام الحاكم والقوى المتحكمة بشؤون البلد، وهذا أمر لا يستطيع أن يواجهه ‏مصطفى أديب وحده‎.‎‏ المشكلة التي يراها الثنائي الشيعي حاضرة أمامه، تكمن في أن الحكومة العتيدة لن تكون في الشكل والمضمون بين يديه. ‏كانت حكومة حسان دياب في يد "حزب الله" والعهد والتيار الوطني الحر. اليوم بتنا أمام مشهد آخر. "حزب الله" لا يستطيع فرض تشكيل ‏حكومة بنموذجه. المعادلات تغيرت في إطار الصراع القائم بين محاور إقليمية عدة، فالعقوبات الأميركية تسيدت الموقف، وبات الجميع يخاف ‏من سلة جديدة، ما يدفع قوى كثيرة إلى تحييد نفسها عن الحزب، وتسهيل الامور في مسار التشكيل الحكومي. المفارقة أن العقوبات فعلت ‏فعلها وهي مرشحة الى مزيد من التأثير، ما يدل على أن الأميركيين يملكون المبادرة والتأثير في وجه المحور الإيراني، وإن كان "حزب الله" ‏يريد أن يواجه ويملك فائض القوة، إلا أن سيف العقوبات بدا انه سلاح أكثر فتكاً. وقد ينجح الفرنسيون بالتنسيق مع واشنطن وبالعلاقة مع ‏الفئات اللبنانية المختلفة في تمرير الحكومة الحالية، لكن من دون أي رهان على أن تشكل حلا للأزمة اللبنانية‎.‎

‏"النهار": هل ستولد حكومة أديب من رحم الاشتباك ؟

كتب رضوان عقيل في "النهار": هل ستولد حكومة أديب من رحم الاشتباك ؟

اذا كان " الثنائي الشيعي" غير مرتاح لمقاربة التأليف في الداخل فلا يستبعد متابعون بأن "أمر عمليات أميركي" قد صدر يشدد على عدم ‏اسناد المال الى شخصية حزبية حتى او كانت بعيدة من البيئة السياسية للثنائي . وثمة اتصالات تمت من طرف الفرنسيين ومعنييين في ‏الداخل مع شخصيات شيعية مستقلة غير سياسية لجس نبضها في المشاركة ولم تكن اجوبة من تم الاتصال بهم حيث اشترطوا بالحصول ‏على " مباركة" من الثنائي قبل قبولهم بهذه المهمة لأن اي شيعي سيتولى اي حقيبة سيراجع حساباته قبل تلقيه اي بيان مضاد من المجلس ‏الاسلامي الشيعي الاعلى‎ ‎‏.‏‎ ‎وفي كل هذه التعقيدات التي تعترض طريق التأليف تتجه كل الانظار الى مقاربة تلقي عون مسودة التشكيلة ‏الوزارية التي سيحملها اليه أديب اليوم وكيف سيتعاطى معها اذا كان اسم من يشغل وزارة المال غير شيعي في ظل رفع وزارة الخزانة ‏الاميركية سيف العقوبات فوق رؤوس العونيين واكثر الاطراف . ووسط هذا السيل من اعتراضات الثنائي الذي لم يكن مرتاحا بالكامل لكلام ‏باسيل امس عند تناوله المداورة في الوزارات ، ولا سيما في اشارته الى المثالثة المرفوضة عند "أمل" و"حزب الله" والتي لا يعملان على ‏تحقيقها‎. ‎‏. ولم يكن الثنائي مرتاحاً ايضا الى مقاربته في ترسيم الحدود وكأنه يقبل بخط فريدريك هوف . وثمة من رأى فيه بأنه يتنصل من ‏تفاهمه مع الحزب ويعمل على التنصل منه خشية العقوبات الاميركية لانه اذا اصابته ستصيبه مقتلاً‎.‎‏ ‏‎ ‎وثمة طريقان امام عون القبول ‏بالتشكيلة كما هي من اجل ان لا يظهر في موقع المعرقل للتأليف نتيجة جملة من الضغو ط وخشية ان يطال سيف العقوبات الاميركية "التيار ‏الوطني الحر" او ان يرفض ان "يبصم" عليها تحت حجة الوقوف عند الرأي الشيعي‎.‎‏ ‏‎ ‎واذا سقطت هذه التشكيلة بـ"المظلة الفرنسية" ولا ‏يطلع عليها بري الا قبيل صدور مراسيمها سترتفع اصوات وتقول ان ما حصل هو تجاوز لنتائج الانتخابات النيابية ولمكون اساسي في ‏البلد يجري عزله بناء على تعليمات من الخارج وبتوطئة محلية. واذا استمر هذا المناخ لا يستبعد كثيرون ان يخرج البيان الوزاري ‏المعلب بدوره ويقول في متن سطوره ان لا بندقية شرعية على الارض اللبنانية سوى تلك التي تعود للجيش اللبناني وعندها لن يكون مكان ‏في اي بنوده لذكر المقاومة وشرعيتها‎.‎‏ ‏‎ ‎هل تولد حكومة أديب من الخاصرة؟‎ .‎

‏"الديار": مصادر 8 آذار : أديـب يتصرّف وكأن تـشكيل الحكومة مُهمّة خارجيّة لا داخليّة

كتب محمد علوش في "الديار": مصادر 8 آذار : أديـب يتصرّف وكأن تـشكيل الحكومة مُهمّة خارجيّة لا داخليّة والمواجهة قد تـنتقل الـى ‏المجلس النيابي إذا لــم تـحدث المفاجأة

بحسب مصادر قيادية في فريق 8 آذار، قرار بري أصبح حاسما، بأنه لا مشاركة في حكومة لا يكون للفريق الشيعي رأيه فيها وفي عملية ‏تشكيلها، فهذا الفريق لا يقبل بإملاءات خارجية، يبصم عليها من خلال منح الثقة للحكومة في المجلس النيابي. وتضيف المصادر: حتى ‏اللحظة لا يزال الرئيس المكلف مصطفى أديب يتصرف وكأن عملية تشكيل الحكومة مهمة خارجية لا دخل للكتل النيابية فيها، وهذا الأمر ‏يفرض مواجهته بحزم، فالكتل النيابية كلها أبدت استعدادا للتعاون، ولكنها لم توافق على عملية تهميشها، وبالتالي بحال استمر بتوجهه وقدم ‏تشكيلة حكومية اليوم تعكس توجهات الخارج من دون أي اعتبار لرأي اللبنانيين، فستنتقل المواجهة الى المجلس النيابي بحال مررها رئيس ‏الجمهورية. في الساعات الماضية، طُرح على المكون الشيعي إسم وزير للمال شيعي، وهو رجل مالي يعمل في الخارج، ويملك علاقات دولية ‏جيدة، وعمل مع صندوق النقد الدولي بمراكز مهمة، ولكن وبحسب المصادر، فإن المكون الشيعي رفض الإسم، لا لأنه لا يريده، إنما لانه لا ‏يريد تثبيت عرف تشكيل الحكومات دون العودة الى رأي الأحزاب في المجلس النيابي، ولأن من حقه اقتراح أسماء، مع العلم أنه اكد بأنه لن ‏يطرح أسماء محزبين. وتشير المصادر الى أن الفريق الشيعي يُدرك أن الفرنسيين لا يمانعون حصول الشيعة على وزارة المال، ولكنهم ‏يريدون مقابل ذلك تنازلات عديدة، تبدأ في الحكومة المقبلة، ولا تنتهي عند ملف ترسيم الحدود البحرية والبرية مع العدو الإسرائيلي، مشددة ‏على أن الفرنسيين لم يتبنوا حتى اللحظة المطلب الأميركي بتنحية الرئيس نبيه بري عن موقع المفاوض في هذا الملف، ولكن تلميحات عديدة ‏بدأت تظهر في هذا الإطار.‏

‏"الجمهورية": حكومة اديب أو حكومة عسكر وقضاة؟

كتب جوني منير في "الجمهورية": حكومة اديب أو حكومة عسكر وقضاة؟

قيل انّ الرئيس بري يشتبه بوجود بصمات لبنانية مساعدة في قرار العقوبات الاميركي. في الواقع بدت الابواب كلها مغلقة، مع وجود معطيات ‏بأنّ وزارة المال ستذهب لوزير من الطائفة السنّية. وتردد انّ اللواء ابراهيم اقترح تمديد مهلة الـ 15 يوماً التي كان منحها ماكرون لتشكيل ‏الحكومة، لإعطاء بعض الوقت للمفاوضات. لكن الفرنسيين الذين رفضوا تمديداً طويلاً، ابدوا تجاوباً مع اضافة بضعة ايام، افساحاً للمجال امام ‏المشاورات. ويبدو انّ الاوساط الديبلوماسية تأمل ان يؤدي التمديد لبضعة ايام، الى انجاز تسوية تتضمن اعطاء ضمانات حيال المرحلة ‏المقبلة، في مقابل فتح الطريق امام الولادة الحكومية، خصوصاً أنّ رئيس الجمهورية بات ملتزماً بدوره بالتوقيع على التشكيلة الحكومية التي ‏سيقدّمها الرئيس اديب، وكذلك التزم جبران باسيل بالمبادرة الفرنسية، آخذاً مسافة من الثنائي الشيعي في مسألة اساسية ومصيرية للمرة ‏الاولى منذ العام 2006. اما اذا حصل ما ليس في الحسبان، وجرى إسقاط التشكيلة الحكومية وبالتالي اعتذار مصطفى اديب، فإنّ ماكرون ‏ملتزم بإدراج العقوبات كما كان اعلن على الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان، بالتوازي مع تدهور سريع في الاوضاع، وهو ما سيفتح الباب ‏الوحيد المتبقي من خلال تشكيل حكومة من عسكريين وقضاة، وتترأسها شخصية سنّية من السلك القضائي. والواضح، انّ الطابع العسكري - ‏القضائي لهذه الحكومة يُعطي فكرة واضحة عن برنامج عملها، والذي سيكون مترافقاً مع دخول مجلس الامن الدولي على الخط هذه المرة، ‏وفق ما ترويه اوساط ديبلوماسية مطلعة.‏

‏3 سيناريوهات للمأزق الحكومي بينها تريث عون

قالت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية"، انّ الرئيس المكلف مصطفى أديب "إذا عرض تشكيلة الأمر الواقع على رئيس الجمهورية ميشال عون ‏اليوم، كما هو متوقع، مستنداً الى زخم المبادرة الفرنسية وسيف مهلة الـ15 يوماً، فإنّ عون سيكون أمام الخيارات الآتية: رفض التشكيلة ‏والطلب من الرئيس المكلّف إعادة البحث فيها حتى تنال موافقة الكتل الاساسية، التمهّل بعض الوقت قبل البتّ بها، او الموافقة عليها، ‏وبالتالي تسديد الكرة الى ملعب مجلس النواب.‏

وأشارت "النهار" إلى أن الأوساط المعنية تداولت سيناريوات عدة للمأزق في حال عدم التوصل الى مخارج متوافق عليها مع الفرنسيين ومن ‏ابرزها ان يوافق عون على تشكيلة أديب لإزاحة عبء أي عرقلة للولادة عن عاتقه ورمي الكرة في مرمى الكتل النيابية والقوى السياسية ‏بحيث تصبح مشكلة الحكومة الجديدة مع المجلس والكتل التي قد تحجب الثقة عن الحكومة بعدما وافقت على تكليف أديب على أساس معايير ‏الوساطة الفرنسية كاملة. ‏

اما السيناريو الاخر فيتمثل، بحسب "النهار"، في تريث عون لبضعة أيام في اتخاذ موقفه من التشكيلة التي سيعرضها عليه الرئيس المكلف ‏ريثما يتم إيجاد مخارج لعقدة حقيبة المال خصوصا اذا كان أديب قد ناطها بوزير غير شيعي وكذلك لعقد محتملة أخرى قد تبرز من خلال ‏التشكيلة التي وصفت بانها استثنائية وغير تقليدية اطلاقا.‏

وقالت مصادر مطلعة على موقف بعبدا، لـ "اللواء" ان الرئيس عون سيأخذ مهلة 24 ساعة على الاقل لدرس الصيغة التي تقدّم بها الرئيس ‏اديب لجهة عدد الوزراء ونوعية الاسماء والاختصاصات وتوزيع الحقائب، وعلى هذا الاساس يستبعد ان يتم اليوم الاعلان عن تشكيل ‏الحكومة، بعد كل التطورات التي حصلت.‏

ولفتت معلومات "الأخبار" إلى أن الحكومة الجديدة لن تُبصر النور اليوم. وطوال نهار أمس سرت "خبريات" تشير الى ان الفرنسيين سمعوا ‏موقفاً من الرئيس عون يقول فيه انه مستعد لتوقيع مراسيم التأليف، حتى ولو لم يكن موافقا على التركيبة، لأنه لا يريد ان يظهر بمظهر ‏المعرقل للمبادرة الفرنسية. ‏

لكن هذه الخطوة، تبدو، بحسب "الأخبار"، مندرجة في سياق فكرة يروج لها نادي رؤساء الحكومات السابقين، بأن "المهم الآن هو توقيع ‏عون على مراسيم تشكيل الحكومة، ومن بعدها سيكتشف حزب الله وحلفاؤه انهم امام امر واقع جديد، حتى ولو لم تنل الحكومة الثقة، وان ‏مجرد تولي الحكومة المؤلفة مهمة تصريف الأعمال فهذا انجاز كبير سيفرض وقائعه على الجميع".‏

لكن دوائر القصر الجمهوري كانت تُبلغ المراجعين بأن عون لم يكن موافقاً على التأليف، لسبب بديهي وهو انه لا يعرف شيئاً عن التشكيلة ‏التي سيحملها إليه الرئيس المكلف مصطفى أديب اليوم. فعون لا يعرف بعد عدد المقاعد فيها، ولا اسم أي مرشّح للتوزير، ولا توزيع ‏الحقائب... فضلاً عن أن ما يُشاع عن أسماء المرشحين للتوزير يوحي بأنهم أشخاص مجهولون، وينبغي درس سيرهم الذاتية. والأكيد، ‏بحسب مصادر "الأخبار"، أنه لن يُصدر مرسوم تأليف الحكومة اليوم، بل سيدرس ما سيقدّمه الرئيس المكلّف أولاً، قبل اتخاذ القرار المناسب‎.‎

وأشارت "الأخبار" إلى أن عون الأكثر إدراكاً لمعنى مقاطعة طائفة بكامل نوابها لحكومة ما، "مشاركة ومنحاً للثقة، لن يمرر حكومة تغلُّب". ‏ورغم أن عون سيكون "محرجاً" مع الفرنسيين، في ظل تأكيد عدد من المحيطين به ان المبادرة الفرنسية هي الفرصة الاخيرة لإنقاذ العهد، إلا ‏أن مقربين منه يجزمون بأن حكومة الامر الواقع لن تُبصر النور، سواء بعدم صدور مراسيم تأليفها، أو بعدم منحها الثقة لأنها ستكون ‏‏"مناقضة للميثاقية" التي لطالما نادى رئيس الجمهورية باحترامها‎.‎

اما ما طرح عن سيناريو اعتذار او اعتكاف الرئيس المكلف فبدا مفتقرا للحقيقة بحسب ما أفضى به مطلعون لـ"النهار".‏

‏"الشرق الاوسط": عون وبري في مواجهة تداعيات عدم تشكيل الحكومة

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": عون وبري في مواجهة تداعيات عدم تشكيل الحكومة

يواجه رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون خيارين لا ثالث لهما مع اقتراب انتهاء المهلة التي حددها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ‏بموافقة أركان الدولة والقيادات السياسية التي التقاها في قصر الصنوبر بداية الجاري، لولادة الحكومة الجديدة: الأول أن يبارك التشكيلة ‏الوزارية التي يحملها معه الرئيس المكلّف بتشكيلها السفير مصطفى أديب إلى القصر الجمهوري في بعبدا بعد إخضاعها إلى تنقيح وتعديلات ‏طفيفة لا تطيح بالإطار العام الذي رسمه ماكرون، وبذلك يكون قد أنقذ الثلث الأخير من ولايته الرئاسية‎.‎‏ أما الخيار الثاني فيكمن في رفض ‏عون التشكيلة بذريعة أنها مفروضة عليه كأمر واقع، لغياب التشاور في الأسماء معه، وبذلك يكون قد أغضب صاحب المبادرة، أي الرئيس ‏ماكرون، وفتح الباب بملء إرادته أمام بداية نهاية العهد القوي، إلا إذا ارتأى سلوك طريق الخيار الثالث من خلال موافقته على مضض على ‏التشكيلة الوزارية لوضع الرئيس أديب في مواجهة مع البرلمان، رغم أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري باقٍ على موقفه بإسناد وزارة ‏المال إلى شخصية شيعية، ولم يفلح الرئيس الفرنسي في إقناعه بتعديل موقفه والسير قدماً إلى الأمام في تطبيق مبدأ المداورة في توزيع ‏الحقائب الوزارية على الطوائف‎.‎‏ وعلمت "الشرق الأوسط" من مصادر نيابية أن ماكرون اتصل ببري في أعقاب إصراره على أن تكون وزارة ‏المال من حصة الشيعة، وهذا ما أبلغه لزعيم تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري، في اجتماعهما الذي عُقد ظهر (السبت)، في مقر الرئاسة ‏الثانية في عين التينة‎.‎‏ وكشفت المصادر نفسها أن المعاون السياسي للرئيس بري، النائب علي حسن خليل، وقبل شموله بالعقوبات ‏الأميركية، كان قد زار مع حسين خليل، المعاون السياسي للأمين العام لـحزب الله حسن نصر الله، وبناءً على طلبهما، الرئيس أديب، وسلّماه ‏لائحة تضم أسماء عدة من المرشّحين الشيعة لتولّي وزارة المال من دون أن يكون هؤلاء من المنتمين حزبياً مباشرةً أو بصورة غير مباشرة ‏إلى الثنائي الشيعي‎.‎‏ وقالت إن هذه الأسماء من وجهة نظر الثنائي الشيعي تنطبق عليهم المواصفات والمعايير التي تؤكد أن صفتهم الحزبية ‏منزوعة عنهم ويعود لأديب اختيار أحدهم، ورأت أن هذا الثنائي مع تسهيل مهمة الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة لتفادي الصدام السياسي مع ‏ماكرون باعتبار أنه يقف وراء المبادرة الإنقاذية لوقف الانهيار المالي والاقتصادي‎.‎

‏"اللواء": حكومة الإنفراج..أو فوضى الإنهيار

كتب صلاح سلام في "اللواء": حكومة الإنفراج..أو فوضى الإنهيار

بين مهمة اللواء عباس إبراهيم في باريس، موفداً من الرئيس ميشال عون، والقرار الأميركي بفرض العقوبات على الوزيرين السابقين علي ‏حسن خليل ويوسف فنيانوس، إهتزت أجواء التأليف، وتكهربت العلاقات، حتى بين الأصدقاء والحلفاء، وخيّل للبعض بأن البلد أمام مرحلة ‏طويلة مع حكومة تصريف الأعمال، على وقع أسوأ الإحتمالات تدهوراً، مسترجعاً المشهدية السيئة الذكر، عشية إندلاع حربي التحرير ‏والإلغاء: إما حكومة الإصلاح والإنفراج .. أو السقوط في فوضى الإنهيارات‎!‎‏ ‏‎ ‎لم يعد الوقت يسمح بترف المفاضلة بين الخيارين، ولا ‏الإستمرار في سياسة المناورة والعناد. وكان أن إنتصرت الواقعية السياسية مرة أخرى، وتركت الأطراف السياسية المعنية الساحة، بعد ‏الإتصالات المكثفة في الربع الساعة الأخير، والتي شارك في جانب منها الرئيس ماكرون شخصياً، مفسحة المجال للولادة الحكومية خلال ‏الساعات القليلة المقبلة‎.‎‏ ‏‎ ‎ليس ثمة إستبعاد لحركة أمل أو الرئيس نبيه بري، بل على العكس تماماً، لأن دوره الوطني محفوظ، وموقعه في ‏السلطة معروف، وإعلانه عدم المشاركة في الحكومة ينسجم تماماً مع المواصفات التي إعتمدت في التأليف، والتي أوردنا تفاصيلها سابقاً‎.‎

‎ ‎وكذلك الحال مع الوزير جبران باسيل وتياره السياسي، حيث جاء كلامه متوافقاً مع ما تم الإتفاق عليه مع ماكرون خلال زيارته الأخيرة ‏لبيروت، حول ضرورة تشكيل حكومة من أهل الكفاءة والخبرة، بمعزل عن الصراعات السياسية والتنافسات التقليدية على المقاعد الوزارية، ‏لإفساح المجال أمام مساعي إستعادة الدولة اللبنانية ثقة الدول المانحة بقدرتها على تحقيق الإصلاحات، ووقف الإنحدار الحالي‎.‎‏ ‏‎ ‎ويبقى ‏السؤال: هل يُعلن الرئيس المكلف حكومته اليوم وتُفتح أبواب الإنفراج، أم أن مفاجآت اللحظة الأخيرة تُطيح بكل الآمال وتدفع بالبلاد والعباد إلى ‏جهنم الفوضى والإنهيارات وبئس المصير؟

‏"الديار": تـحذير ديبلوماسي من كسب الوقت بانتظار مُتغيّرات دوليّة

كتبت هيام عيد في "الديار": تـحذير ديبلوماسي مــن كسب الــوقت بــانـتـظـــار مُتغيّرات دولـــيّة ورسائــل فرنسيّة وصــلـت الـى بـيروت عبر ‏‏3 موفدين مـن مـاكرون

تكشف مصادر بدلوماسية إن رسائل فرنسية قد وصلت إلى بيروت، ومن خلال ثلاثة موفدين كلّفهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، متابعة ‏عملية تشكيل الحكومة في كل تفاصيلها وعقدها السياسية الداخلية، حيث أن الواقع السياسي قد بات في مكان بعيد عن واقع الشارع، وأن ‏عواصم القرار تسعى إلى تحديد المخارج للسلطة السياسية عبر ما طرحه الرئيس الفرنسي، ولكن من دون الدخول في أية عمليات تكوين ‏للسلطة لاعتبارات عدة، ولهذه الأسباب امتنع الرئيس ماكرون عن تأييد أو طرح إجراء انتخابات نيابية مبكرة في الوقت الحالي، نظراً ‏لاستحالة تحقيق هذا الأمر في المدى المنظور، وتحديداً في الوقت الذي تشهد فيه الساحة المحلية تحدياً مالياً غير مسبوق، وسط الحديث عن ‏وقف الدعم الرسمي للغذاء والدواء والمحروقات وتبدو فيه الدولة على مشارف العديد من التحديات. وانطلاقاً من هذه المعطيات، فإن التحدي ‏الأساسي يكمن في التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، وليس التوفيق بين القوى السياسية المتخاصمة من أجل توزيع المقاعد ‏الحكومية، كما لفتت المصادر الديبلوماسية نفسها، والتي تحدثت عن انقلاب في الأولويات نتيجة تسارع التطورات السياسية والإجتماعية ‏وعودة الزخم إلى الإنتفاضة في الشارع وظهور معادلات سياسية جديدة في ضوء التحوّلات بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب ‏الماضي. المصادر نفسها، نبّهت إلى خطورة أية محاولات تجري في الكواليس من أجل تضييع الوقت والمماطلة في تشكيل الحكومة، وذلك ‏بانتظار حصول متغيّرات دولية محتملة، مع العلم أن مثل هذه الرهانات قد يطيح بالوضع الهشّ أساساً ويجهض المحاولة الفرنسية لإصلاح ‏الوضع. كذلك، فقد كشفت عن تشدّد فرنسي برز في الساعات الأخيرة تجاه كل الأطراف اللبنانية من دون أي استثناء، وعن حثّ على التزام ‏سقف مبادرة باريس الحكومية، لافتة إلى أن انسحاب التيار الوطني الحر من المشاركة في الحكومة قد شكّل الإشارة الأولى على نجاح التوجّه ‏الفرنسي وعلى الإلتزام به.‏

‏"الانوار": كأن ماكرون لم يأتِ...‏

كتبت الهام فريحة في "الانوار": كأن ماكرون لم يأتِ‎...‎

عملياً لن يقبلَ رئيس الجمهورية ان تُرفعَ اليه تركيبةٌ وزاريةٌ لا رأيَ له فيها، ويُنقل هنا عن احد المراجع قولهُ هل سيقبل على نفسهِ رئيس ‏الجمهورية ان يُقال في يومٍ من الايام انه تنازلَ عن صلاحياتهِ الدستورية لأن الضغط الدولي اراد ذلك، ولان مجموعةً سياسيةً تستفيدُ اليوم كما ‏في 2005 من الحشودِ الدوليةِ لمصلحتها للانقضاضِ على موقعِ الرئاسة الاولى؟ وعلى الخطِ نفسه‎:‎‏ يبدو الثنائي الشيعي وكأنه متربصٌ امام ‏محاولاتِ تقويضِ دورهِ ونفوذهِ في الحكومةِ والنظام تحت عنوانِ ورشِ الاصلاحات فيما يشتّم رائحةَ لعبةٍ دوليةٍ قد تمهدُ ما بعد الانتخاباتِ ‏الاميركية للاقتصاصِ منه... فلماذا يُسلّم رقبتهُ اليوم، وهل هو خسرَ لهذهِ الدرجة حتى يستسلمَ كما تسألُ مصادرُ رفيعةٌ في الثنائي‎.‎‏ في الجهةِ ‏المقابلة يريدُ فريقُ الرباعي الرئاسي السني ان يظهرَ بمظهرِ المسهّلِ وغيرِ المعطّلِ‎...‎‏ فتحت الغطاء الفرنسي والبركة المعطاة للرئيس المكلّف ‏يسرحُ ويمرحُ الرباعيُ الرئاسي السني في ملعب مصطفى أديب، هم كما يُنقل عنهم لا يريدون شيئاً لهم ويريدون ان يسهلوا مهمةَ المكلّف ‏ولكن في الوقتِ نفسهِ تحت سقفِ برنامجِ من اتوا به‎...‎‏ المشهد كالتالي‎:‎‏ سباقٌ وسط الضغوط الدوليةِ والفرنسيةِ تحديداً لتشكيلِ الحكومة والا ‏فاعتذارُ مصطفى اديب وفي المقابل سباقٌ على خطِ تطييرِ الحكومة بما يُسّهل الفوضى اكثر التي يستفيد منها اكثر من طرفٍ وفريقٍ‎...‎‏ ‏والفوضى تعني امناً فالتا وانهياراتٍ متتاليةٍ كألتي نعيشها بشكلٍ يومي.. لكن مع انسدادِ الافق لتشكيل الحكومة قد تأخذ الامورُ مناحٍي اكثر ‏خطورة وهذا ما يُخشى منه‎.‎‏ فهل هذا المطلوب؟ ‏

‏"عنديات" بري ‏

رأت "النهار" أن موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري امس من تشكيلة الحكومة وغداة الاتصال الذي تلقاه من الرئيس الفرنسي ايمانويل ‏ماكرون وأبلغه خلاله عدم الموافقة على التخلي عن حقيبة المال كما غداة لقائه والرئيس سعد الحريري في عين التينة، بدا حمال أوجه ‏وملتبسا اذ جمع بين الإعلان عن عدم المشاركة في الحكومة والاستعداد لتسهيل مهمتها وتعداد الملاحظات على عملية تشكيلها.‏

وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ"الجمهورية"، انّ فشل الحريري في احداث اي خرق لجهة تجاوز عقدة وزارة المال، استدعى على ما يبدو ‏مبادرة ماكرون الى الاتصال ببري السبت، من اجل تذليل هذه العقدة، التي قيل انّها الأخيرة لجهة الحسم في هوية من سيتولاها، بالإضافة الى ‏إجراء اعادة نظر شاملة في توزيعة الحقائب.‏

إلا أن الصحف لاحظت أن معالم الرفض الشيعي لاي مشاركة في الحكومة برزت من خلال البيان الإعلامي لرئيس مجلس النواب نبيه بري ‏الذي اعتبر ان "المشكلة ليست مع الفرنسيين بل داخلية " وإذ اشار الى ملاحظات عدة على عملية تشكيل الحكومة قال "ابلغنا رئيس الحكومة ‏المكلف من عندياتنا ومن تلقائنا عدم رغبتنا في المشاركة في الحكومة وأبلغناه استعدادنا للتعاون الى اقصى الحدود في كل ما يلزم لاستقرار ‏لبنان وماليته والقيام بالإصلاحات وإنقاذ الاقتصاد ". ‏

ونقل زوار عين التينة لـ"النهار" ان من ملاحظات الرئيس بري الأساسية انه يعتبر المداورة "اختراعا" محليا وليس شرطا او مطلبا فرنسيا ‏او اميركيا لانتزاع المال من الشيعة كما يأخذ بقوة على الرئيس المكلف انه عمد الى تأليف الحكومة داخل جدران منزله من دون تشاور مع أي ‏فريق. ‏

ولفتت "الأخبار" إلى أن موقف الرئيس بري أمس، بعد الرسالة التي حملها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم إلى باريس الخميس ‏الماضي، والاتصالات التي أجراها النائب السابق وليد جنبلاط مع الفرنسيين الذين تواصلوا مع الرئيس الحريري وحزب الله وبري، لمست ‏باريس خطورة الإقدام على خطوة في الفراغ تحت عنوان "حكومة أمر واقع". وبحسب المصادر، فإن بري كان يعبّر في بيانه عن موقف ‏واضح بمقاطعة شيعية للحكومة.‏

كما أشارت مصادر "الأخبار" إلى أن بري أبلغ موقفه للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي اتصل به، علماً بأن لقاءه برئيس تيار ‏المستقبل السبت كان سيئاً. فالحريري تصرّف بصفته أحد طبّاخي الحكومة، ورفض أن يكون لبري أي دور في تسمية أي من الوزراء، مقدّما ‏نفسه كضمانة لاختيار وزراء لا يستفزون الثنائي. وقد اعتبر بري هذا الاداء في مشاورات التأليف "شديد الخطورة"، كونه يفرض أعرافاً لم ‏تعهدها الجمهورية سابقاً. ولفتت المصادر إلى ان رؤساء الحكومات السابقين الذي يرفضون أي مشاركة في التأليف سبق أن عرضوا ثلاثة ‏أسماء على الكتل النيابية والسياسية لاختيار أحدها في مشاورات تكليف رئيس للحكومة، لكنهم يرفضون ذلك اليوم رغم أن هذه الكتل هي التي ‏ستمنح الحكومة الثقة.‏

واستغرب قريبون من الثنائي الشيعي، لـ"الجمهورية"، كيف أنّ الرئيس الحريري الذي يُسجّل له اعتماده خيارات مسؤولة في المرحلة ‏السابقة لمنع اي نزاع سنّي - شيعي، يجازف حالياً باحتمال اعادة تأجيج الجمر المذهبي، وبتوتير العلاقة مع احد اكثر الحرصاء عليه وهو ‏الرئيس نبيه بري، فقط من أجل العبث بـ"ستاتيكو" وزارة المال في توقيت غير مناسب بتاتاً.‏

‏"النهار": بري لا يتدخل.. ولكنه يشترط فرص التأليف أكبر من فرص الاعتذار؟

كتبت سابين عويس في "النهار": بري لا يتدخل.. ولكنه يشترط فرص التأليف أكبر من فرص الاعتذار؟

لم يعد بري قادراً على تغييب نفسه، بعدما استشعر استهدافه عبر طرح المداورة. خرج عن صمته وقرر رفع الصوت عالياً، معلناً عدم رغبته ‏في المشاركة في الحكومة‎. ‎‏ انتهت مرحلة عدم التدخل وانتقل الناطق الرسمي باسم الثنائي الى مرحلة التصعيد: "اذا فيكم تعملوا حكومة بلانا ‏عملوا"، كما نُقل عنه امس. وقد عززت موقفه هذا الأجواء السلبية التي سادت الاتصال بينه وبين الرئيس الفرنسي، ومن ثم اجتماعه مع ‏الرئيس سعد الحريري‎. ‎‏ زوار بري ينقلون عنه الآتي‎:‎‏ المداورة اختراع محلي، وليس مطلباً او شرطاً فرنسياً او اميركياً‎. ‎‏ لقد شجع بري ‏وسمت كتلته من ثم اقتراحه وتسميته لتأليف الحكومة، ووقف دائماً ضد تدخل رئيس الجمهورية في التأليف قبل التكليف من خلال تأخير ‏الاستشارات الملزمة. ولكن هذا لا يعني ان يعمد الرئيس المكلف الى حصر التأليف داخل جدران منزله، من دون اجراء اي تشاور مع اي فريق ‏او مكون. فكما ان التأليف قبل التكليف ليس محقاً، كذلك الامر بالنسبة الى رفض التشاور والتواصل الذي يدفع ثمنه اللبنانيون‎. ‎‏ يرحب بري ‏بالمبادرة الفرنسية ويشجعها، ويلتزم اقتراح او مبدأ ان تقضي بقيام "حكومة مهمة". ما يترجم عملياً بأن يتولى أعضاؤها تنفيذ مهمات ‏تحددها هذه الحكومة لنفسها، وبالتالي، ما الذي يستدعي ان يبقى كل القديم على قدمه باستثناء "تشليح" الشيعة وزارة المال؟‎ ‎‏ موقف بري من ‏عدم المشاركة في الحكومة، قابله موقف مماثل للنائب جبران باسيل، مقروناً بتأكيد ان "رئيس الجمهورية بتمثيله وميثاقيته يغطينا ويعوّض ‏علينا بهذه الظروف الاستثنائية". ما يعني ان التيار البرتقالي سيكون حاضراً بملائكة الرئيس. فهل يبقى بري فعلاً خارج الحكومة او يستدرك ‏الرئيس المكلف هذه الثغرة عبر تسمية ممثلين لا يمكن بري رفضهم‎. ‎‏ الاكيد ان أديب سيقدم تشكيلته اليوم، وحظوظ التأليف وفق محيطين به، ‏اكبر من حظوظ الاعتذار. فهل تم إعداد تشكيلة تشكل مفاجأة محرجة للقوى السياسية، تماماً كما كانت تسمية أديب، بحيث يتعذر على الرئيس ‏رفضها،فتلقى في ملعب المجلس النيابي لتقول الكتل النيابية كلمتها بالأسماء المقترحة؟ اجواء قريبة من رئيس المجلس تؤكد ان عدم دخوله ‏الحكومة يعني ان "حزب الله" لن يشارك، وهذا يعني ان رئيس الجمهورية واذا لم يقدر على عدم المشاركة، فعلى الاقل، سيعيق التأليف، وله ‏الف سبب وعذر للمماطلة ليس أقلها طلب التريث لإبداء الرأي‎!‎

‏"نداء الوطن": عندما يُعطي برّي "من عِنديّاتنا"‏

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": عندما يُعطي برّي "من عِنديّاتنا‎"‎

قد يكون رئيس البرلمان حاول حتّى النهاية الحصول على مكسب لفريقه من تركيبة الحكومة، لكنّه عرف كيف يستدير كي لا يُحمّله بعض من ‏يقع عليهم وزر ما آل إليه البلد من مآسٍ، مسؤولية إفشال ولادة "حكومة المهمّة" الإنتقالية التي اتّفق الجميع مع الرئيس إيمانويل ماكرون ‏على أن تنفّذ الإصلاحات "العاجلة" في 6 أسابيع، لتحصل على جرعة مساعدات تسعف البلد على الصمود، ثم تنطلق بعدها بالإصلاحات ‏الجذرية التي تصحّح المالية العامة، بالإتّفاق مع صندوق النقد الدولي، والتي على أساسها يمكن للمجتمع الدولي أن يساهم في سدّ الفجوة ‏المالية الهائلة‎.‎‏ مع الأهمية التي كان يوليها بري لتحقيق مطلبه إبقاء حقيبة المال مع وزير شيعي يسمّيه هو ويوافق عليه أديب، قرّر التجاوب ‏بتسهيل المداورة الكاملة في توزيع الحقائب والتسليم بإحدى مواصفات الحكومة المدعومة فرنسياً ودولياً بخلوّها من الحزبيين. بُعيد لقائه ‏الرئيس الحريري عصر ليل أمس الأول، وقبل اتصال ماكرون به الساعة 9:40 دقيقة ليلاً، كان بري اتّخذ قراره بأنّه لن يتدخّل في تأليف ‏الحكومة بالرغم من عدم رضاه عن عدم التشاور معه. وأبلغ الرئيس الفرنسي بأنّ كتلته النيابية (17 نائباً) ستمنحها الثقة وسيسعى إلى تمرير ‏كل القوانين الإصلاحية الواردة إليه، لمصلحة إنقاذ البلد من المأزق المالي الإقتصادي الذي هو فيه. فما يهمّه تمرير المرحلة الراهنة التي ‏تتطلّب سرعة في الإجراءات الإصلاحية، ومن بعدها لكلّ حادث حديث. فلماذا يضع نفسه في "بوز المدفع" بينما يختبئ كثرٌ وراءه، ويستظلّون ‏ما يطالب به الثنائي الشيعي لطرح مطالبهم؟ لم يكن قول بري إنّ "المشكلة ليست مع الفرنسيين بل داخلية"، عن عبث. فباريس لم تشأ ‏الدخول في التفاصيل حول حقيبة المال، تاركة للفرقاء التوافق. وما كان يهمّها ألّا يتحجّج فريق ما باستثناء الحقيبة من المداورة ليطلب ‏استثناءً آخر مثل الطاقة أو الخارجية... من قبل "التيار الوطني الحرّ". وهذا ما حصل‎.‎‏ لم يقصد بري بأنّه لم يخضع لضغط فرنسي حين قال ‏إنه أبلغ الرئيس أديب قراره عدم المشاركة "من عنديّاتنا ومن تلقائنا"، فقط، بل قصد أيضاً أنه أخرج أرنبه هذه المرّة من "كيسه‎".‎

‏"نداء الوطن": بري يختبئ من العاصفة الحكومية... ويعود إلى "الآحادية الشيعية"!‏

كتب علي الامين في "نداء الوطن": بري يختبئ من العاصفة الحكومية... ويعود إلى "الآحادية الشيعية‎"!‎

تشير معلومات الى أنّ وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف، حمل خلال زيارته الى بيروت والتي تزامنت مع زيارة هيل اليها، نصيحة الى ‏الجانب اللبناني ولا سيّما الرئيس بري، بتأجيل ملفّ ترسيم الحدود ابرية والبحرية مع اسرائيل وعدم بتّه. وبحسب المتابعين، فإن هذه الورقة ‏يمكن تأجيلها الى حين انقشاع الأفق الإقليمي والدولي، لا سيّما وأنّ ايران ليست في مرحلة مستعدّة فيها لخوض حوار جدّي مع واشنطن قبل ‏معرفة نتائج الإنتخابات الأميركية الرئاسية المقبلة. وبالتالي، فإنّ حسم هذه الورقة مع اسرائيل اليوم ينتزع من يد طهران إحدى الأوراق ‏المهمة في ملفّ التفاوض المتشعّب مع واشنطن‎.‎‏ الرسالة وصلت الى واشنطن، لكنّ الرئيس بري الذي لا يريد أن يقطع شعرة معاوية معها، ‏حرص عند زيارة شينكر الى بيروت، على إيفاد مستشاره لنقل رسالة الى شينكر الذي التقاه، ومفادها التأكيد على موقف بري الإيجابي، ‏وأرفقه بجملة أسئلة وصفها شينكر، بحسب المصادر المتابعة، بأنّها محاولة جديدة لتمييع الملفّ، مُعتبراً أنّ هناك محاولة التفاف من الرئيس ‏بري على ما أُنجز. وفي ظلّ الإندفاعة الأميركية نحو فرض المزيد من العقوبات على أفراد ومؤسّسات لبنانية بتهم مساعدة "حزب الله" أو ‏الفساد، أعادت الثنائية الشيعية حساباتها، على قاعدة عدم الرضوخ الكامل للمبادرة الفرنسية، من باب التعبير عن الإحتجاج لا الرفض لها، ‏وشكّل موضوع وزارة المالية المدخل المناسب لها، عبر التمسّك بتولّيها من قبل وزير شيعي تسمّيه، وما رشح عن اتصال بين الرئيس ‏الفرنسي ايمانويل ماكرون والرئيس بري يظهر أنّ الأخير متمسّك بشيعية وزير المال، من دون أن تتّضح طبيعة الموقف الفرنسي الذي قد ‏يعمد الى مراعاة شيعية الوزير، وعدم مراعاة أن يكون مسمى أو قريباً من حركة "أمل" و"حزب الله"، أي عبر تعيين وزير شيعي مستقلّ‎.‎‏ ‏سيف العقوبات المصلت أميركياً على رِقاب القوى السلطوية في لبنان، أربك العديد من القوى السياسية في اتّجاهاتها المختلفة، لا سيّما مع ما ‏يتردّد من أنّ العقوبات لن تقتصر على جهات حليفة تقليدياً لـ"حزب الله"، انما قد تطال شخصيات معارضة له تقليدياً وقريبة من الرئيس سعد ‏الحريري.‏

‏"الديار": بعد إعلان بري عدم المشاركة ... غموض الساعات الاخيرة قبل الولادة ‏

كتب علي ضاحي في "الديار": بعد إعلان بري عدم المشاركة ... غموض الساعات الاخيرة قبل الولادة تفاوض ساخن بين الثنائي الشيعي ‏والفرنسيين ... المالية او حكومة من دونهما!‏

وتؤكد اوساط نيابية بارزة في 8 آذار لـ "الديار" ان موقف الرئيس بري امس كان واضحاً لجهة عدم المشاركة في الحكومة بعد رفض ‏الرئيس المكلف ومن ورائه الفرنسيين إسناد وزارة المال الى من يسميه بري تحت حجة المداورة، بالاضافة الى ان الرئيس المكلف لم يأخذ ‏بالاسماء التي سماها بري وحزب الله لشخصيات من الاختصاصيين وغير الحزبيين لتولي الوزارات المخصصة للشيعة. وقد ابلغ بري أديب ‏ان اي مشاركة لا يكون فيها لـ الثنائي رأي بارز وان يسمي هو مرشحيه الى الحكومة الجديدة لا قيمة لها. وتشير الاوساط الى ان لا تنازل ‏إطلاقاً عن الحق في تسمية الوزراء ومن يراهم الثنائي من اهل الخبرة والاختصاص في وزارة المالية وغير المالية يمكن المرونة. كما لا ‏تنازل عن حقيبة المالية وعن التوقيع السيادي والميثاقي للطائفة الشيعية، وهذا امر محسوم، ولا مجال للنقاش فيه، ولن يكون الشيعة في ‏مجلس الوزراء كمالة عدد. وبالتالي اي حكومة تشكل من دون رضى الثنائي ولا رأي له في اختيار وزرائه، وكذلك مطلب المالية لن تنجح ‏ولن تدعم ولن تنال الثقة ولن يغطيها الثنائي إطلاقاً. وتؤكد الاوساط ان هناك غموضاً كبيراً بعد اعلان بري مقاطعته الحكومة وبالتالي هناك ‏تفاوض عالي السقف قبل ساعات من انتهاء مهلة ماكرون المحددة بـ15 يوماً لتشكيل الحكومة بين الثنائي والفرنسيين. وتؤكد الاوساط، ان ‏فريقنا سينتظر تبلور الاجواء اليوم رغم ان الاتصالات بين مختلف القوى الاساسية لم تهدأ وهناك سيناريو كامل للمواجهة يعلن عنه في حينه، ‏مشيرة الى ان الرئيس بري كان واضحاً في بيانه وتحميله الداخل الذي يحرك الرئيس المكلف مصطفى أديب، وبالتالي يظهر ان الرؤساء ‏السابقين للحكومة هم من يشكلون وليس أديب وهم يحركونه كما يشاؤون. ‏

‏"الجمهورية": بري يدحرج كرة النار

كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": بري يدحرج كرة النار

جاء لقاء الحريري بالرئيس نبيه بري السبت، ليؤكّد حضوره المباشر على خط التأليف. الّا انّ الحريري لم يحقّق من هذا اللقاء ما يشتهيه، إذ ‏إنّه اصطدم برفضين قاطعين من قِبل رئيس المجلس، الاول لما طرحه الحريري لناحية المداورة، بأن تشمل وزارة المالية وإسنادها لوزير ‏غير شيعي. والثاني، لناحية أن يُسمّي هو، أي الحريري الوزراء ( الشيعة وغير الشيعة) في الحكومة. فالطرح الأول لم يكن مريحاً لبري، ‏والجواب الذي تلقّاه الحريري عليه جاء بما مفاده: انّ موضوع المالية منتهٍ، وخارج دائرة البحث والنقاش. أما الطرح الثاني فكان مستفزاً، ‏والجواب عليه مفاده: أنتَ تريد ان تُسمّي الوزير الشيعي؟ ومنذ متى كنت تسمّيه؟ ومنذ متى أنتَ تختار لنا الوزير الذي يمثلنا؟ بناءً على هذه ‏الأجواء، التي اظهر فيها فريق التأليف الذي يقوده الحريري شخصياً، انّه لم يلتقط الفرصة مرّة ثانية لكي يذهب الى حكومة بالشراكة، تكون ‏قادرة على القيام بمهماتها الانقاذية والاصلاحية، بل ذهب الى منطق الاستئثار، جاء بيان المكتب الإعلامي لرئيس المجلس، ليعيد القاء كرة ‏النار في ملعب فريق التأليف الأحادي الذي يقوده الحريري، فأنتم كما صعدتم الى شجرة التفرّد بالتأليف، تنزلون عنها. الواقع الشيعي مستنفر ‏بشكل عام، وثمة شعور عارم بالاستفزاز من محاولة تجاوزه ومصادرة حقه في اختيار من يمثله. وثمة من يقول «لا مبادرة فرنسية ولا غير ‏مبادرة فرنسية، ولا ماكرون ولا غير ماكرون قادر ان يفرض على المكوّن الشيعي من يمثله، هذا أمر محسوم. نحن مع انجاح المبادرة ‏الفرنسية ومستعدون للتعاون والتسهيل، وما يقومون به هو افشال للمبادرة، واذا كانوا صادقين في دعمهم لهذه المبادرة ويريدون انجاحها، ‏فما عليهم الّا ان ينزلوا عن الشجرة التي صعدوا اليها‎.‎‏ خلاصة موقف المرجعيات الشيعية، انّ المالية بالنسبة الى الشيعة قدس الاقداس، ‏ومثلها مثل الرئاسات. وتشكّل بالنسبة اليهم عنوان الشراكة في السلطة التنفيذية، ولا مجال للتخلّي عنها مهما كلّف الأمر‎.‎

‏"النهار": الثنائي الشيعي: نريد النجاح للمبادرة الفرنسية ولكن لنا اعتباراتنا وهواجسنا

كتب ابراهيم بيرم في "النهار": الثنائي الشيعي: نريد النجاح للمبادرة الفرنسية ولكن لنا اعتباراتنا وهواجسنا

وفق معلومات سرت في مستهل استشارات الرئيس المكلف مصطفى اديب ان الثنائي الشيعي أبدى كل تجاوب وتسهيل لدرجة ان انباء راجت ‏فحواها ان هذا الثنائي على استعداد للقبول بمبدأ مداورة الحقائب، بما يعنيه ذلك من تخل ضمني عن وزارة المال، وما ترمز إليه عملية ‏الامساك الشيعي بها فيه هرمية تركيبة المحاصصة للسلطة والادارة‎.‎‏ لكن رياح الامور سارت خلاف المشتهى، بل ذهبت نحو التعقيد والتصعيد، ‏بعد إصدار الادارة الاميركية لقرار العقوبات‎.‎‏ استشعر الحزب وحليفه من خلال الأداء الصامت لأديب أن هناك من يسعى الى تكريس تجربة ‏شراكة حكومية تضرب عبر الحائظ بـ: - أمر يعتبره الثنائي ميثاقيا وهو وضع حقيبة المال بيده. - عدم تمثيل القوى السياسية وفق أحجامها ‏في مجلس النواب والمضي الى خيار حكومة تكنوقراط صرفة يسميها أديب دون تشاور مع القوى. - وقد زاد الأمر غموضا والتباسا وارتفع ‏منسوب مخاوف بري وحليفه بعد زيارة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم للعاصمة الفرنسية وما أشيع عن أنها تمخضت عن نتائج ‏سلبية‎.‎‏ كل تلك المعطيات والوقائع خلطت الاوراق ووضعت البلاد أمام مرحلة ضبابية وفق قول عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور ‏ابرهيم الموسوي في مجلس خاص، وتاليا استشعر الثنائي وبشكل عملي وملموس ان هناك من يستغل المبادرة الفرنسية التي انطوت على ‏رؤى ايجابية وتعامل واقعي مع الامور، ويستغل حملة التهويل القائمة على ان البلاد أمام فرصة أخيرة للانقاذ اذا ما ماشت التوجه الفرنسي، ‏بغية تكريس معادلة حكم طالما أفصح عنها خصوم الحزب، وفحواها الغاء نتائج الانتخابات النيابية وإبطال دور الاكثرية المحققة في مجلس ‏النواب، ووضع ادارة البلاد كلها تحت سيطرة 14وزيرا من الاختصاصيين تحت مسمى مستقلين عن اي ارتباط سياسي‎.‎‏ لا يزال الثنائي يجاهر ‏بتمسكه بالمبادرة الفرنسية ما دام ان جوهرها يقوم وفق تصريح الشيخ قاسم على الاتي: - استيلاد حكومة جديدة. - معالجة القضايا الملحة ‏الطارئة مثل اعادة اعمار بيروت، وتحضير الارضية للاصلاح والنهوض الاقتصادي. - العمل على توفير قروض ومساعدات من صندوق النقد ‏الدولي للانطلاق في مرحلة جديدة من اعادة النهوض. - ارجاء البحث في القضايا الاشكالية الى مرحلة لاحقة‎.‎‏ ولكن هل ان الاندفاعة الفرنسية ‏قد وئدت في مهدها بفعل العقوبات الاميركية، يجيب قاسم: الموقف الاميركي سلبي تجاه لبنان، لذا يمكن ان نتوقع تعثر المبادرة الفرنسية ‏بسبب هذه السلبية الاميركية. ويختم: عدم تمثيل القوى السياسية في الحكومة المنتظر ولادتها بسبب العقوبات الاميركية سيعرض هذه التشكيلة ‏المرتقبة لمشكلة‎.‎

‏"النهار": المال للشيعة: تعديل "دستوري" بضمانة فرنسية؟

كتبت روزنا بو منصف في "النهار": المال للشيعة: تعديل "دستوري" بضمانة فرنسية؟

ساد في الساعات الاخيرة وعلى ضوء اعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري تمسك الطائفة الشيعية بحقيبة وزارة المال انه اذا استطاع ‏تحصيلها من الفرنسيين الرعاة لتأليف الحكومة العتيدة، فانه يكون انجز "تعديلا دستوريا" غير مباشر من خلال موافقة دولية على "ميثاقية" ‏يتذرع بها الثنائي الشيعي بتثبيت وزارة المال له وفق ما يعتقد مراقبون سياسيون. ولذلك تنطوي المرونة الفرنسية في هذا الاطار على ‏خطورة كبيرة قد تقلب المبادرة الفرنسية الجيدة والمفيدة لانقاذ لبنان الى امر سلبي من المتوقع ان يثير انزعاجا ورفضا قويا من الطوائف ‏الاخرى. فان تكون المساومات الداخلية التي تؤدي عادة الى تأليف الحكومات الى حصول الطائفة الشيعية على وزارة المال هو امر مقبول ‏ولكن حصوله على مباركة فرنسية سيكون له تداعيات خطيرة. ويعتقد هؤلاء المراقبون ان الرئيس بري الذي يعتبر براغماتيا الى حد بعيد ‏سعى الى لي ذراع الفرنسيين الحريصين على نجاحهم في شكل عام كما على نجاح رئيسهم في شكل خاص باعتبار انهم وامام هذا التحدي كما ‏تحدي اعلان الحكومة من ضمن المهلة التي حددها الرئيس ماكرون بالاتفاق معهم سيكونون ملزمين للتجاوب مع تمسكه بوزارة المال للطائفة ‏الشيعية. وفي اي حال سادت انطباعات قوية ان التجاوب الفرنسي مع هذا الضغط سيشكل نكسة كبيرة لهم اولا لان اي مرونة في شروطهم ‏انما يعني تأكيد ما ذهب اليه كثر من غرق محتمل للرئيس الفرنسي في الوحول او الرمال المتحركة اللبنانية وثانيا لان ذلك سيؤكد ما يذهب ‏اليه الاميركيون من ان التساهل مع الطرف الشيعي المتمثل في "حزب الله" لن يتم تقديره وفق ما يجب وسيؤدي الى تنازلات لمصلحته وثالثا ‏لان الحكومة التي يريدها الفرنسيون قادرة على استعادة ثقة اللبنانيين من خلال حكومة لا تشبه الحكومات السابقة ستسقط حكما وعلى نحو ‏مسبق اذا تم التساهل في اي معيار من معاييرها. وقد دخل بقوة على هذا الخط موقف البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي اعتبر انه " لا ‏يمكن بعد الان القبول بحكومة على شاكلة سابقاتها والتي اوصلت الدولة الى ما هي عليه من انهيار، حكومة فيها استملاك لحقائب وزارية لاي ‏طائفة باسم الميثاقية وما هي هذه الميثاقية سوى المناصفة بتوزيع الحقائب بين المسلمين والمسيحيين‎".‎

الاخبار": الثنائي الشيعي لن يوافق على حكومة أمر واقع

كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": الثنائي الشيعي لن يوافق على حكومة أمر واقع

اليوم يقف الجميع عند سؤال وحيد: هل يحمل مصطفى أديب تشكيلته الى الرئيس ميشال عون على قاعدة وَقِّعها بلا نقاش؟ بعيداً عن كل كلام ‏منمّق، فإن نادي رؤساء الحكومة السابقين اعتبر أن التفاهم على خروج لائحة المرشحين لرئاسة الحكومة من عنده، يعني أنه المرجعية ‏الحاكمة لكل رئيس حكومة من الآن فصاعداً. لكنّ الاجتهاد هنا لا يتعلق بعرض أسماء المرشحين وحسب، بل بآلية العمل. ولذلك، يتصرف ‏الرؤساء فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وسعد الحريري على أساس أنهم أمام فرصة نادرة لفرض حكومة على تحالف التيار الوطني الحر ‏وحزب الله وحركة أمل. وفي دفاتر السنيورة وميقاتي حسابات طويلة وعميقة ومعقدة مع عون ومع حزب الله. وهما، والى جانبهما الحريري، ‏طوّقوا الرئيس المكلف منذ اليوم الاول، وأفهموه أنه أمام فرصة لم تتح لغيره، وهي أن يقوم بفرض شروطه (شروطهم)، وأن سيف الضغط ‏الدولي على لبنان سيمنع الآخرين من الاعتراض. ميقاتي والسنيورة قالا مساء أمس إن اديب سيحمل تشكيلته الى عون ويضعها أمامه، وإن ‏الأخير سيوقّعها، وإن كل ما يقدر عليه بري وباسيل وحزب الله هو الاعتراض ببيانات... وانتهى الأمر‎.‎‏ الرئيس عون، كما الرئيس بري ‏وحزب الله، وجدوا أن من المناسب لفت انتباه الجهة التي تلعب دور الوصاية الى أن هناك مشكلة قد تتفاقم وقد تعرقل كل المبادرة الفرنسية. ‏وبناءً عليه، كانت زيارة اللواء عباس ابراهيم الى باريس، وهو يمكن أن يزورها مجدداً خلال الايام القليلة المقبلة.. زيارة إبراهيم لباريس ‏كان هدفها إبلاغ الجانب الفرنسي، من خلال قناة رئيس المخابرات الخارجية برناردر إيميه، أن هناك مشكلة قائمة، وأنها قد تتحول الى مشكلة ‏أكبر إذا لم يبادر الفرنسيون الى تدارك الأمر. المهم أن الساعات المقبلة ستفرض على الفرنسيين تحمل المسؤولية عن سياق المبادرة التي ‏يقودونها. إما حكومة تحظى بإجماع كبير كما هي حال تكليف رئيسها، وبالتالي ستكون هناك مشاركة كاملة في عملية التأليف، أو حكومة أمر ‏واقع لا تتمثل فيها قوى أساسية لها تمثيلها الطائفي ولها موقعها السياسي الكبير ايضاً‎.‎‏ الثنائي الشيعي يتصرف على أساس أنه مستهدف هذه ‏المرة بأكثر من السابق، وأن الهدف كان ولا يزال هو رأس المقاومة، وهو ما دفع بمطلعين الى الكشف عن احتمال من اثنين‎:‎‏ إما أن يرفض ‏الرئيس عون تشكيلة أديب المفروضة وبالتالي لا يكون التأليف، وساعتها يبرر عون والتيار الوطني موقفهما بعدم الرغبة بالمشاركة في ‏حكومة يرفضها الثنائي الشيعي، وإما أن يقبل عون بالتشكيلة رامياً بالمشكلة الى حضن المجلس النيابي، وفي هذه الحالة، يفكر الثنائي في ‏مقاطعة الجلسة النيابية، فلا يترأس الرئيس بري جلسة مناقشة البيان الوزاري، ولا يحضر نواب حركة أمل وحزب الله الجلسة‎.‎

‏"نداء الوطن": "السلبطة" على "المال"... الوقائع تدحض الإدّعاءات

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": ‏‎"‎السلبطة" على "المال"... الوقائع تدحض الإدّعاءات

ترى مصادر معارضة أن تمسّك بري و"الحزب" بحقيبة المالية ليس هدفه تحقيق مكاسب للطائفة الشيعية فقط، بل إن العقوبات الأميركية ‏الأخيرة على وزير المال السابق علي حسن خليل، كشفت كيف تتمّ الإستفادة من هذه الوزارة لتمرير مصالح "حزب الله" وتمويله والإلتفاف ‏على العقوبات، ولو ان ذلك يضرب مالية الدولة ومصالح الشعب اللبناني‎.‎‏ وفي السياق، ساد عرف بعد "إتفاق الطائف" بأن توزّع الحقائب ‏الأربع السيادية على الطوائف الكبرى وهي المارونية والسنية والشيعية والروم الأرثوذكس، وبالتالي فإنه في المنظار الطائفي لا توجد ‏خسارة للشيعة إذا تخلوا عن "المالية" لأنهم سيحصلون إما على "الداخلية" أو "الدفاع" أو "الخارجية‎".‎‏ ويحاول بري الظهور بمظهر ‏القابض على اللعبة ويستطيع تحقيق كل شيء وخلق أعراف لم تقرّ في "الطائف"، محاولاً الإبتزاز حتى لو ذهب البلد إلى الإنهيار، في حين أن ‏الفضائح قد تتوالى في وزارة المال أثناء الفترة التي استلم وزراؤه السدّة فيها.‏‎ ‎وفي جردة بسيطة، فإن وزارة المال توزّعت على كل الطوائف ‏الأساسية وحصل عليها الشيعة من عام 1989 إلى يومنا هذا 7 مرات فقط، كما سجّل غياب تام عنها من عام 1992 إلى عام 2014، في حين ‏أن عون عندما كان رئيساً لتكتل "التغيير والإصلاح" طالب في إحدى المرات بإعطائه وزارة المال لوحدها مع حقائب دولة مقابل تخلّي تيار ‏‏"المستقبل" عنها، وبالتالي اليوم بات عون في بعبدا ولديه حق التوقيع ولا تُشكل أي حكومة بلا إمضاء رئيس الجمهورية، فهل هو قادر على ‏إعتماد مبدأ المداورة وتخليص وزارة المال من قبضة بري و"حزب الله"، خصوصاً أن سيف العقوبات سيبقى مصلتاً في حال تولي أي قريب ‏من "الثنائي الشيعي" هذه الوزارة؟

‏"الشرق": التوقيع الشيعي والمثالثة

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": التوقيع الشيعي والمثالثة

أخوف ما نتخوّف منه هو السعي إلى تعطيل سلطة توقيع المراسيم المنوطة برئيس البلاد ورئيس حكومته ثمّ الوزير المختصّ، ثمّة من يضع ‏عصيّ تعطيل كثيرة في دولاب المراسيم تمهيداً للوصول إلى مثالثة مكرّسة من دون الحاجة إلى الحديث عن تعديل الطائف الذي لم يحدّد نصّاً ‏طوائف الرؤساء الثلاثة، ومع هذا اقتضى العرف اللبناني أن تتوزّع الرئاسات الثلاث على طوائف ثلاث، نحن أمام مثالثة تعطيل أي حكومة عبر ‏توقيع وزير المال الشيعي‎.‎‏ المثالثة طرحٌ إيرانيّ بامتياز،ولا شأن لفرنسا به، بل على العكس هذا اقتراح قدّمته إيران لفرنسا في إطار ثمن ‏تسليم حزب الله لسلاحه، ففي تشرين الثاني العام 2006 نشرت صحيفة كيهان الإيرانية ـ المحسوبة على علي الخامنئي مرشد جمهورية ‏إيران ـ مقالة تدعو فيها إلى تغيير موازين السلطة في لبنان لمصلحة الطائفة الشيعية وهذا نصّها: في ظل النظام الإستراتيجي الجديد الذي ‏برز في الشرق الأوسط، صار واجباً أن يكون للشيعة في لبنان أكبر حصة في المؤسسات الحكومية والرسمية. وعلينا أن نرى ونتابع كيف ‏تتطور الأمور. إن لبنان يواجه تغييرات لا تستطيع الحكومة الراهنة أن تعالجها. لهذا، من الضرورة تغيير المؤسسات فيها، وأول ما يجب ‏تغييره هو اتفاق الطائف. إنَّ الشيعة يمثلون اليوم 40% من السكان اللبنانيين،ويشغلون 40%من الأرض اللبنانية، وهم المجموعة الأكثر ‏وحدة وتوحداً فيه، وصارت قوتهم العسكرية الأقوى في تلك المنطقة من العالم العربي، لذلك يجب أن يكون لهم التمثيل الأكبر والأوسع في ‏الحكومة وفي البرلمان وفي كافة المؤسسات اللبنانية، فهل بعد هذا الكلام أدنى شكّ أن المثالثة سعى إليها حزب الله ومعه حليفه الرئيس نبيه ‏بري، وتوالى تطبيقها بالإكراه تحت مسمّى الثلث المعطّل أو حكومة وحدة وطنيّة والثنائي الشيعي حتى اليوم يمارسها بصيغة تعطيل البلاد ‏وتطيير الرئاسة الأولى وشلّ الثالثة!! قولوا لنا أليس هذا ما يحدث منذ العام 2008 وبالإكراه؟‎!‎

‏"الجمهورية": الثنائي الشيعي: "شو هالوَلدنة"‏

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": الثنائي الشيعي: "شو هالوَلدنة"‏

هناك في الوسط الشيعي من يعتبر انّ المالية تعادل مواقع قائد الجيش وحاكم المصرف المركزي ورئيس مجلس الانماء والاعمار ورئيس ‏مجلس القضاء الأعلى، بحيث انه اذا كان لا بد من تغيير مذهب وزير المالية فيجب ان يواكبه أيضاً تغيير في هويّات من يتولّون تلك المناصب. ‏َويستغرب قريبون من الثنائي الشيعي كيف أنّ الرئيس سعد الحريري، الذي يُسجّل له اعتماده خيارات مسؤولة في المرحلة السابقة لمنع أي ‏نزاع سني - شيعي، يجازف حاليّاً باحتمال إعادة تأجيج الجمر المذهبي، وبتوتير العلاقة مع أحد اكثر الحرصاء عليه وهو نبيه بري، فقط من ‏أجل العبث بستاتيكو وزارة المالية في توقيت غير مناسب بتاتاً، علماً انّ هناك من يرجّح بأنّ الحريري يتحرك في هذه المسألة على إيقاع ‏ماكرون. وأشد ما يزعج الثنائي ويُقلقه، استقواء البعض بالمبادرة الفرنسية ومهلها لمحاولة فرض أعراف غير مألوفة في التأليف، من نوع ‏وضع فيتوات على حقائب معينة واحتكار تسمية الوزراء من دون التشاور مع أحد، والمبالغة المفرطة في التحسّس حيال وجود طيف حزبي ‏في الحكومة، ما أدى الى تكوين انطباع في أوساط حركة «أمل» و»حزب الله» مفاده أنّ ما يجري ليس سوى وَلدنة. ويرفض «الثنائي» كلياً ‏أن يسمّي الرئيس المكلف ومَن خلفه الوزراء الشيعة او أن يعبثوا بـالحقيبة الميثاقية، لِما ينطوي عليه ذلك، في رأي المحيطين بالحركة ‏والحزب، من إخلال كبير في قواعد تشكيل الحكومة، لا يستقيم مع معيار القوة السياسية والعسكرية للطائفة من جهة ولا مع الاستهداف ‏الأميركي لها في هذا التوقيت من جهة أخرى. وتعتبر شخصية سياسية ضمن نسيج الثنائي الشيعي انّ المطلوب من ماكرون ليس السعي الى ‏تجيير المالية من طائفة الى أخرى، وإنما إنزال الذين استقووا به من أعلى الشجرة التي تسلّقوها.‏

‏"الجمهورية": ثلاثة أهداف للتمسّك بوزارة المال

كتب شارل جبور في "الجمهورية": ثلاثة أهداف للتمسّك بوزارة المال

من الثابت انّ الثنائي الشيعي يريد عن طريق تمسّكه بوزارة المال تحقيق ثلاثة أهداف مترابطة: الهدف الاول، انتزاع اعتراف فرنسي، أي ‏دولي، بأنّ وزارة المال هي للطائفة الشيعية، وربط النزاع الذي يتولّاه هذا الفريق في هذا العنوان تحت سقف المبادرة الفرنسية يرمي إلى ‏حسم هوية وزارة المال برعاية فرنسية، وفي حال نجح في انتزاعها هذه المرة يعني تحول حقيبة وزارة المال حقيبة للشيعة. الهدف الثاني، ‏الرد على العقوبات الأميركية من خلال التمسّك بوزارة المال، حيث انّ الخزانة الأميركية بَرّرت في حيثيات قرار العقوبات على الوزير السابق ‏علي حسن خليل انه استغلّ منصبه في وزارة المال لدعم حزب الله، فيأتي التمسّك بالوزارة كرد مباشر من حزب الله على واشنطن، ولكن هل ‏تقبل باريس أن تكون صندوق بريد لمصلحة طهران ضد واشنطن؟ الهدف الثالث، توجيه رسالة إلى قواعده وسائر اللبنانيين بأنه ليس في ‏موقع ضعف كما يتم تصويره، بل في الموقع الذي يفرض شروطه على القوى المحلية والخارجية، وانه لا يمكن لأيّ تسوية ان تتحقق من دون ‏موافقته وشروطه، فضلاً عن انّ قواعده في حاجة الى جرعة معنويات في ظل الحصار والعقوبات. ويبقى انه في حال وافقت باريس على ‏إبقاء وزارة المال بيَد وزير شيعي يسمّيه الثنائي الشيعي من خلال لائحة يرفعها للرئيس المكلف لاختيار شخصية من بينها، فهذا يعني انّ ‏أولوية باريس تتجاوز التسوية الحكومية إلى التسوية النهائية التي تستدعي انتزاع ثقة طهران من أجل أن تكرِّس دورها كراع «عادل ونزيه» ‏في منطقة تُعاد هندستها من جديد، وتريد فرنسا أن يكون لها موطئ قدم فيها انطلاقاً من لبنان.‏

باسيل ينفض يديه من الثنائي الشيعي!‏

رأت "النهار" أن ما زاد احتمالات تأجيل الولادة الحكومية هو ان رئيس "التيار الوطني الحر"النائب جبران باسيل أيضا ذهب في اتجاهات ‏ملتبسة من الحكومة اذ اعلن بدوره عدم المشاركة فيها مع اعلان حرصه على الدعم الكامل للمبادرة الفرنسية ولكنه وجه انتقادات حادة الى ‏عملية تشكيلها. ‏

ولعل اكثر ما ميز موقف باسيل امس ما اعتبره المراقبون لـ"النهار" استدارة واسعة وجه من خلالها انتقادات الى حلفائه ولا سيما منهم ‏‏"حزب الله" والثنائي الشيعي اذ رفض تكريس أي حقيبة لطائفة معتبرا ذلك تكريسا للمثالثة كما هاجم بحدة زيارة إسماعيل هنية للبنان وذهب ‏الى الحديث عن تشجيع عودة "حزب الله" من سوريا الى لبنان كما على ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل. وإذ فهم ان مواقف باسيل اثارت ‏استياء الثنائي الشيعي وعدت بمثابة استرضاء للفرنسيين والأميركيين بدا لافتا ان باسيل تلقى مساء امس اتصالا من الرئيس الفرنسي ثم تلقى ‏الاتصال الأول من الرئيس المكلف منذ تكليفه‎.‎

ولاحظت مصادر سياسية لـ"نداء الوطن" أنّ باسيل حرص خلال إطلالته المتلفزة أمس على التأكيد أمام الأميركيين خصوصاً والمجتمع الدولي ‏عموماً أنه "نفض يده" من محاذير الالتصاق بالثنائي الشيعي تحت وطأة الهواجس المتصلة بحزم العقوبات الأميركية المقبلة، مؤكدةً أنّ جملة ‏من العناوين التي طرحها رئيس "التيار الوطني الحر" في كلمته كرست هذا الانطباع داخلياً وخارجياً، سواءً من خلال تطرقه إلى رفض ‏‏"التوقيع الشيعي الثالث" باعتباره يجسد المثالثة، أو عبر إشارته إلى كون مبادرة تياره التي قدمها إلى الرئيس الفرنسي تشمل وضع ‏الاستراتيجية الدفاعية وحياد لبنان على طاولة الحوار، وصولاً إلى ملامسته نقاطاً حساسة بالنسبة للثنائي الشيعي من بينها مسألة ترسيم ‏الحدود البرية والبحرية وحل "المشاكل العالقة مع إسرائيل" ووضع الأمن والاستقرار على الجبهة الجنوبية بعهدة اليونيفل وتطبيقات القرار ‏‏1701، وذلك بموازاة انتقاده الصريح لزيارة اسماعيل هنية وتصريحاته التي تنتقص من سيادة لبنان، والتأكيد في ما يتصل بوجود "حزب ‏الله" المسلح في سوريا على ضرورة عودة الحزب إلى لبنان‎.‎

‏"الاخبار": هل بدأ باسيل رحلة التمايز عن حزب الله؟

كتبت ميسم رزق في "الاخبار": هل بدأ باسيل رحلة التمايز عن حزب الله؟

مواقف رئيس تكتّل لبنان القوي النائب جبران باسيل، كما أعلنها في مؤتمره الصحافي أمس، تبدو أقرب إلى مدّ جسور مع الخارِج أكثر منها ‏رسائل داخلية، وتتضمن نقطتين تحمِلان جديداً وتطرحان أسئلة عما خلفهما من متغيّرات. خصوصاً أن النقاط الأخرى، كما فصّلها باسيل ‏ليست، عادية، وإنما تأكيد على النقطتين المفصليتين: أولاهما المداورة في الحكومة، وثانيها ملف ترسيم الحدود وتحييد لبنان.. مواقف باسيل ‏استرعت انتباه جهات عدة، وجدت في ما قاله اشارات تمايُز عن حزب الله هي الاولى من نوعها. وعزا هؤلاء موقف باسيل الى تعرضه ‏لضغوط وتهويل العقوبات الأميركية، لا سيما بعد فرضها على إثنين من حلفاء الحزب، الوزيرين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس‎.‎‏ والنقزة ‏التي ظهرت ربما مردها الى كون باسيل اطلق مواقف من ملف المداورة في الحقائب الحكومية او ترسيم الحدود او مواقف فصائل المقاومة ‏الفلسطينية، في وقت يعتبر حزب الله بأن انقلاباً سياسياً يُحضّر ضده، لا سيما في موضوع الحكومة التي سعَت الولايات المتحدة منذ انتفاضة ‏‏17 تشرين الى إخراجه منها وعزله داخلياً. ولا يفصل الحزب موضوع سلب وزارة المالية من الطائفة الشيعية عن مسار الإنقلاب الذي تريده ‏واشنطن، وهذا ما دفع الى السؤال: كيف يعلن باسيل موقفه الذي جاء فيه نحن مع المداورة، وإذا حصلت طائفة على وزارة عدّة مرّات، بما ‏فيها هذه المرّة، فهذا لا يخلق عرفا. العرف يكون بقبول الجميع، والدستور واضح بعدم تكريس وزارة لطائفة. أمّا اذا كان الهدف هو تكريس ‏التوقيع الثالث فهذه مثالثة ونحن نرفضها حتماً‎.‎‏ يأتي كلام باسيل في عز ربط الثنائي، حزب الله وحركة أمل، موضوع العقوبات بالضغط الذي ‏تمارسه الولايات المتحدة على لبنان لتحصيل تنازلات في ملف ترسيم الحدود، وبعد فترة من لقاءات جمعته مع السفيرة الأميركية في بيروت ‏دوروثي شيا، وعدَ خلالها بلعب دور إيجابي، رغم معرفته بتبعات الترسيم وفق ما تريده واشنطن وما تطمح إليه إسرائيل، كما حساسية ‏المقاومة تجاه هذا الملف‎.‎‏ تنطلق مصادر في فريق 8 آذار للحديث أولاً عن موضوع الحكومة وعمّا إذا كانت العقوبات التي تلوّح بها واشنطن ‏ستدفع التيار الوطني الحرّ لترجمة أقوال باسيل إلى أفعال. فهل يقبل الأخير ويغطي حكومة لا يشارك فيها الثنائي الشيعي في ظلّ الإصرار على ‏عدم إعطائهما وزارة المالية؟ وهل يعمَد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى توقيع مرسوم تشكيلة حكومة الأمر الواقع ورمي الكرة بين ‏يدي الثنائي، من باب تجنبّه شخصياً مسؤولية إسقاط المبادرة الفرنسية؟

‏"نداء الوطن": هذا ما جناه باسيل على نفسه!‏

كتب طوني أبي نجم في "نداء الوطن": هذا ما جناه باسيل على نفسه‎!‎

من تابع بدقّة كلام رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل أمس الأحد، أدرك بما لا يقبل أي شكّ أن "صهر العهد" أعلن استسلامه ‏إقليمياً ودولياً، في حين يكمل في مُماحكاته الداخلية‎.‎‏ بدا جبران باسيل خاسراً مُنهكاً وخائفاً من العقوبات الآتية، صراخه بالأمس كمن يستغيث ‏طالباً النجدة من مكان ما، لم يبقَ له سوى الرهان على إمكانية العرقلة، سواء عبر دور رئيس الجمهورية، أو عبر رفض الثنائي الشيعي ‏لطروحات مصطفى أديب ما قد يسمح بإطاحة الحكومة، أو عبر انتظار نتائج الإنتخابات الأميركية للإطاحة بالحكومة في ما لو خسر الرئيس ‏دونالد ترامب وفاز المرشح الديموقراطي جو بايدن، وهذا ما لمّح إليه، حين قال إنّه سيسهّل عمل الحكومة ضمن مهلة وبشروط‎.‎‏ لكنّ باسيل، ‏الذي يُدمن المعارك الداخلية، يستلذّ بإطلاق سهامه للتأكيد على أنّه، وإن استسلم، فهو لا يزال على قيد الحياة، حيث يستمدّ أوكسجين البقاء من ‏خلال افتعال المعارك الداخلية لمحاولة شدّ عصب من هنا، وإحياء خصومات من هناك. هكذا، لم يتردّد في القنص المباشر على إصرار الرئيس ‏نبيه بري على التمسّك بالتوقيع الثالث ومن خلفه المثالثة المقنّعة، ولو كان "حزب الله" خلف طرح بري. ولم يتوانَ باسيل عن استهداف ‏السُنّة في لبنان، عبر إعلانه رفض أن يكون طرف واحد يشكّل الحكومة الجديدة. لكنّه ترك حصّة الملك لهجومه على "القوات اللبنانية" من ‏خلال استعادة مفردات بائدة مثل "الميليشيات" وممارساتها، كما واتّهامها الضمني بالسعي للإطاحة برئيس الجمهورية، في محاولة يائسة ‏لاستنهاض العصب العوني في مواجهة "القوات‎".‎‏ في تفاصيل كلام باسيل بالأمس اعتراف سياسي واضح بسقوط عهد عمّه الرئيس ميشال ‏عون، ما حتّم التدخّل الفرنسي، وفرض إيقاعاً جديداً على مشهد تأليف الحكومة الذي يستبعد باسيل، لناحية المشاركة في الحكومة أو حتّى في ‏مفاوضات التأليف... وهذا "ما جنته على نفسها براقش" بعد 4 سنوات على العهد الفاشل‎!‎

‏"نداء الوطن": باسيل نيابة عن كامل الطبقة السياسية: لا حول ولا قوة لنا!‏

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": باسيل نيابة عن كامل الطبقة السياسية: لا حول ولا قوة لنا‎!‎

ما يخطط له الفرنسيون، كما يتسرب عنهم، من أفكار ومشاريع تطال الإدارة والقضاء، يشي بما لا يقبل الجدل أنّ "الجمهورية الثالثة" باتت ‏على مسافة "حكومة مصطفى أديب‎".‎‏ ‏‎ ‎كل ما أتى في المؤتمر الصحافي الذي عقده جبران باسيل يوم أمس، يثبت أنّ الرجل رفع يديه استسلاماً ‏للمشيئة الفرنسية. للمرة الثانية على التوالي، كرر إنّه لن يقف عثرة أمام تأليف الحكومة، نافياً وجود أي شرط لا بل قال: "مش حابين نشارك ‏فيها". ولو أنّه ترك "صنارة عالقة" من خلال إشارته إلى "رئيس الجمهورية يعوّض عنا في هذه الظروف الاستثنائية"، وذلك من باب ‏التذكير بـ"توقيع" رئيس الجمهورية الذي يحتّم على رئيس الحكومة المكلف التشاور معه والوقوف عند رأيه، الأمر الذي لم يقم به أديب إلى ‏الآن، قبل التوقيع على مراسيم اعلان الحكومة‎.‎‏ يؤكد متابعون أنّ الرئيس عون يتجه إلى التوقيع ولو استمهل لساعات، لكنّه لن يعطي ‏الفرنسيين ورقة ضاغطة عليه، خصوصاً وأنّ هناك من يغمز من قناة الحريري في سعيه إلى احراج "التيار الوطني الحر" ومعه رئيس ‏الجمهورية من خلال الدفع نحو مسودة حكومية له فيها الكثير من البصمات. ويشير هؤلاء إلى أنّ عون لن يمنح خصومه اضبارة اتهامه برمي ‏البلاد في أتون الانفجار الاجتماعي، وسيلاقي الفرنسيين إلى منتصف الطريق، وليدبّر الآخرون رؤوسهم‎.‎‏ ولكن ما ساقه رئيس "التيار ‏الوطني الحر" في كلمته المتلفزة في "كفة"، وإشارته إلى أنّ المسار السياسي في مبادرة "التيار الخلاصيّة" في كفة أخرى، وهو يتضمن ‏محطتين: حوار وطني، ومن ثم حكومة وفاق وطني لاستكمال تنفيذ الاصلاحات ومقررات الحوار الوطني‎.‎‏ يعني ذلك العودة إلى مربع ما قبل ‏حكومة حسان دياب، وقد تناسى باسيل أنّه سبق له أن "شيطن" حكومات الوحدة الوطنية كونها فشلت في تحقيق أي انجاز، وتناسى أيضاً أنّ ‏خلافه مع الحريري هو الذي حال دون ولادة هكذا نوع من الحكومات رغم المجهود المضني الذي قاده الثنائي الشيعي. وها هو يمحو بشحطة ‏قلم كل ما سبق وقاله، ليضمن استباقياً عودته إلى الواجهة الحكومية في حكومات ما بعد مصطفى أديب‎.‎

الراعي: لا يمكن بعد الآن القبول بحكومة على شاكلة سابقاتها

أضاءت الصحف على الموقف الجازم واللافت للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي أعلنه في عظته امس خلال ‏ترؤسه قداسا حاشدا في بازيليك سيدة حريصا لمناسبة مرور أربعين يوما على انفجار مرفأ بيروت في حضور عدد من ذوي ضحايا الانفجار، ‏فقال: " لا يمكن بعد الآن القبول بحكومة على شاكلة سابقاتها التي أوصلت الدولة الى ما هي عليه من انهيار، حكومة يكون فيها استملاك ‏لحقائب وزارية لاي طرف او طائفة باسم الميثاقية. " وأضاف :" ما هي الميثاقية سوى المناصفة في توزيع الحقائب بين المسيحيين ‏والمسلمين وعلى قاعدة المداورة الديموقراطية ومقياس الإنتاجية والإصلاح ؟ ثم اين تبخرت وعود الكتل النيابية عند الاستشارات بانها لا تريد ‏شيئا ولا تضع شروطا؟‎".‎

‏"نداء الوطن": في انتظار المزيد

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": في انتظار المزيد

يشبه الأملُ بعقوبات إضافيةِ المطالبةَ المحقة بتحقيق دولي في تفجير مرفأ بيروت، وقبلَها الاصرار على المحكمة الدولية لكشف اغتيال ‏الرئيس رفيق الحريري. فالجامعُ فقدانُ الثقة بالدولة والقناعةُ بأن قوى السلطة والأمر الواقع عنوانُها الخداع ووسيلتها الإنكار وإحراق ‏الأدلة، ثم الوقاحة في اتهام الآخرين بالتآمر ضد مصلحة لبنان‎.‎‏ يتحمل كل أركان السلطة مسؤولية دفع اللبنانيين الى التعلق بإجراء يتخذه ‏الأجانب، اميركيون او فرنسيون او عرب، في حق مواطنيهم لنيل جزء من الحق وتهدئة النفوس ببعض الثأر، ذلك ان أهل النظام أقفلوه على ‏مصالحهم ومحاصصاتهم وتسلطهم على الدولة ومقدراتها، فعاثوا فساداً طولاً وعرضاً، لا بل أخذوا البلاد الى محور يعادي العرب ومصالح ‏أكثرية اللبنانيين، مصادرين الحاضر والمستقبل وجاعلين الحياة مليئة بمفاجآت مرعبة أصغرها حرب "لو كنتُ أعلم" وأسوأها كارثة "نعم ‏كنتُ أعلم‎".‎‏ ليست العقوبات أوسمة على صدور من تطاولهم، وهي قد تكون ظالمة بحق البعض، لكن من حق اللبنانيين انتظار لائحة طويلة ‏بمرارة وأمل، ذلك ان السلطة التي أنكرت ثورة 17 تشرين وحالت دون أي تغيير يعيد تكوين المؤسسات الدستورية، لم تترك لهم ضوءاََ في ‏نهاية النفق أو بصيص بديل، بل أكثر من ذلك لا تزال مصرة على ابتزاز المبادرة الفرنسية والرئيس المكلف واستخدام الأجهزة الأمنية لقمع ‏الناس متسلحة بضمانة ودور السلاح غير الشرعي‎.‎‏ تقاوم "المنظومة" بالنار والدخان والرصاص والتفجير والتهشيل أي تغيير ديموقراطي ‏إصلاحي من الداخل، فلماذا تستغرب ترحيب المتضررين بالعقوبات وسؤالهم هل من مزيد؟

‏"الشرق": المشروع الفارسي يرمي دول الخليج في حضن إسرائيل

كتب عوني الكعكي في "الشرق": المشروع الفارسي يرمي دول الخليج في حضن إسرائيل

لا أرى سبباً واحداً، يدفع دول الخليج العربي، وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن ثمّ مملكة البحرين، الى عقد اتفاق سلام ‏وبالتالي تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، غير سبب واحد هو الخوف أو التخوّف من شيء ما‎.‎‏ فالبحرين، منذ عودة آية الله الخميني الى طهران، ‏تعاني الأمرّين. لقد عاد الخميني من منفاه في الأول من شباط عام 1979، لأنّ دور نظام ولاية الفقيه واضح في زعزعة إستقرار العالم العربي ‏وتهديد أو إبتزاز دول الخليج العربي ومنها البحرين‎.‎‏ الخميني الذي هرب من حكم الشاه الذي قتل إثنين من أبنائه، الى العراق، محاولاً الإنتقال ‏من هناك الى الكويت التي رفضت استقباله فكانت وجهته فرنسا‎.‎‏ وأجدني أطرح أسئلة قد تكون أجوبتها كافية لإيضاح هذه الفترة من إقامته ‏في فرنسا وعما حملته من تساؤلات‎:‎‏ ‏‎1- ‎من أمّن له الڤيلا في قرية نوڤل لوشاتو خارج العاصمة الفرنسية باريس؟ ‏‎2- ‎من أمّن له الحماية ‏الأمنية… ولماذا؟ ‏‎3- ‎من دفع الأموال لتمويل مشروع الكاسيت الذي وزعت أعداد كبيرة منها وصلت الى حد الخمسة ملايين؟ ‏‎4- ‎لماذا اختار ‏باريس منفى أخيراً له ومن رتّب له الإقامة فيها؟ ‏‎5- ‎ما علاقة الولايات المتحدة الاميركية بكل ما حدث؟ ‏‎6- ‎لماذا تخلت أميركا عن حليفها القوي ‏وخط دفاعها الأول ضد الاتحاد السوڤياتي شاه إيران بكل سهولة؟ ‏‎7- ‎لماذا نشبت الحرب المدمّرة بين إيران والعراق، بعد عودة الخميني الى ‏طهران بسنتين فقط… هذه الحرب التي استمرت 8 سنوات؟ ‏‎8- ‎كم كانت كلفة هذه الحرب باهظة على إيران والعراق، فإيران تكبّدت ما يزيد ‏على الألف مليار دولار؛ كذلك تكبّدت العراق المبلغ نفسه، في حين دفعت دول الخليج وعلى رأسها السعودية 500 مليار دولار أيضاً‎.‎‏ ‏‎9- ‎لماذا، ‏ومنذ عودة الخميني من منفاه برزت قضيّة التمييز بين السنّة والشيعة؟ ولماذا لم تكن هذه المشكلة قائمة قبل عودته؟ ‏‎10- ‎فور وصول آية الله ‏الخميني الى طهران، أُقْفِلت السفارة الاسرائيلية، واستبدلت بالسفارة الفلسطينية… وهكذا تمّت سرقة القضية الفلسطينية من العرب، ومعها ‏سُرِق علم فلسطين. باختصار… المشروع الفارسي، ومن دون مناقشة أو جدل، هو الذي دفع دول الخليج العربي الى التطبيع مع إسرائيل، ‏تخوّفاً من النيات السيّئة لإيران وأطماعها بفرض المشروع الفارسي على دول الخليج عُنْوة‎…‎

‏"النهار": لا تسحقوا ديموقراطية كلفت دماء

كتبت نايلة تويني في "النهار": لا تسحقوا ديموقراطية كلفت دماء

ان اكثر ما يثير القلق في تصاعد نبرة الأحقاد في الشارع هو ان يصبح ضحايا الكوارث اللبنانية التي صنعتها وتسببت بها السلطة بالدرجة ‏الأولى ضحايا مرة أخرى ومكررة من خلال الصدام النفسي والجماعي بين أبناء المأساة الواحدة فيما هم يتجهون نحو فرز خطير جديد في ‏لبنان لا يخدم الا الطبقة السياسية المهترئة. لا ندري من اين اتى كل هذا الحقد الذي تحمله وسائل التواصل الاجتماعي بحيث يظن من يتابع ‏حملات التخوين والشتيمة ورمي الاتهامات قياما وقعودا بانه امام حرب حقيقية لا تحتاج الا السلاح واشعال الشارع بالقتال الاخوي مجددا بين ‏اللبنانيين. الا يكفي اللبنانيين الفقر والعوز والجوع وحديثا التهجير والهجرة بحيث لم يبق لبناني الا ويحلم بترك وطنه ليهاجر الى أي بلد آخر ‏في العالم ؟ الا يكفي افراغ لبنان من شبابه لكي نعيدهم الى متاريس الحقد والتحزب والانقسام فيما هم الضحايا لانهيار بلد لم تقم فيه الا دولة ‏فاشلة فاسدة مستهترة وجاهلة وفاقدة كل الاهلية لقيادة بلد الى مصاف الدول المحترمة والمتقدمة ؟ ان أسوأ ما يرتكبه شباب لبنان وشاباته ‏الان تحديدا ان يحولوا مشهد الدولة الفاشلة التي تستجدي معونة الخارج في كل شيء حتى في استحقاقاتها الداخلية الى مشهد تصاعد ‏المخاوف من فوضى بفعل فقدان البوصلة الحقيقية. الديموقراطية الحقيقية هي معمودية التعبير السياسي والتعبير عن حرية الرأي والتسليم ‏بحق الآخر بموقفه ورايه مهما كان. لم يستشهد شهداء الانتفاضة الاستقلالية على طريق تحرير لبنان من الوصاية والاحتلالات لكي يعود لبنان ‏الى هذا الجحيم ولا سيما التفريط بمكاسب تاريخية كتبها الشهداء بدمائهم واولها واهمها حرية التعبير الديموقراطي وتجنب خدمة السلطة ‏والأعداء أيضا بسحق لبنان الديموقراطي‎. ‎

‏"النهار": ديبلوماسية "المهل المسننة"!‏

كتبت نبيل بو منصف في "النهار": ديبلوماسية "المهل المسننة"!‏

‎ ‎تبدو مبادرة ماكرون ومن خلفها الضغط بالعقوبات الأميركية كأنها البديل من ضائع فشل الانتفاضة اللبنانية حتى الان في اسقاط السلطة ‏وإقامة البديل منها على كل المستويات من رأس الهرم ونزولا عبر انتخابات نيابية ومن ثم رئاسية مبكرة. ومع ذلك فان النوم على حرير هذا ‏المنحى والجزم بانه بات كاسحة الألغام التي لا مرد لها يبقى بمثابة مغامرة متسرعة لان لبنان وان كان يشهد تجربة طارئة في اختبار اُسلوب ‏ضاغط ابتكره ايمانويل ماكرون مع الاميركيين من خلال "ديبلوماسية المهل المسننة " اذا صح التعبير فان ثمة معطيات راهنة وسوابق تبقي ‏الباب مشرعا على احتمالات خطر تعرض المبادرة الفرنسية للإخفاق. نقول ذلك في ظل رفع "صوت الطائفة" بقوة في لحظات الحسم وقبيل ‏انتهاء مهلة ماكرون كوسيلة لمناكفة خطر التغيير الجذري في تركيبة الحكومة العتيدة اذا ابصرت النور. ثمة في السوابق ما يتعين اخذه في ‏الاعتبار والحسابات لان معظم الأدوار الخارجية سلبا او إيجابا كانت تصطدم بهذا العامل بما يعيد خلط الأوراق جذريا. لا تنطبق حاليا كل معايير ‏السوابق التقليدية على المبادرة الفرنسية التي تميزت لمرة نادرة بانها استقطبت موافقات القوى السياسية في لحظات الكوارث اللبنانية بما لم ‏يتوقعه اللبنانيون انفسهم. ولعل المتغيرات الضخمة التي تعاقبت على لبنان منذ اندلاع شرارة الانتفاضة في تشرين الأول الماضي مع انفجار ‏تداعيات الانهيار المالي بلوغا الى انفجار المرفأ ومن ثم حريقه وما بينهما من تداعيات الانتشار الوبائي كل هذا اعتمل بقوة صامتة لدى ‏القوى السياسية قاطبة ولو كابر المكابرون بسطحية مكشوفة. ومع اننا من المؤمنين بان مجمل هذه السلطة فقدت شرعيتها ومشروعيتها ‏تماما فاننا امام نهاية رهان أخير على قيام فاصل موقت بين الانقلاب الديموقراطي الشامل عبر صناديق الاقتراع وبين حكومة نوعية "تهادن" ‏الناس مع السلطة الا اذا تمكن بعض الطبقة السياسية من إلحاق الهزيمة بفرنسا‎!‎

‏"الشرق": الثورة تولد من رحم "النحس"‏

كتب وليد الحسيني في "الشرق": الثورة تولد من رحم "النحس"‏

في لبنان ثوار بلا ثورة‎.‎‏ لقد اكتفى الثوار بالتعبير، في حين أن الثورة تغيير‎.‎‏ ‏‎ ‎الطريق إلى الثورة تمر من صناديق الانتخابات… فاسلكوها. ولا ‏تلقوا على كاهلها أثقال المطالب التي تستحيل تلبيتها في ظل مجلس انتخب قبل عودة الوعي إلى الشعب اللبناني‎.‎‏ كل المطالب بحاجة إلى ‏أصوات نواب، لا صوت لكم فيها‎.‎‏ لا تجعلوا الإنتخابات في مؤخرة مطالبكم، بل اجعلوها المطلب الوحيد. فمن دونها تقدمون للسلطة الجاثمة ‏على جثامينكم فرصة العمر المديد‎.‎‏ تذكروا أن الأقدار منحتكم حظوظاً لم تقتنصوها. والأقدار نفسها إبتلت النظام بمصائب لم يكترث لها‎.‎‏ لقد ‏وفّر النحس لكم ظروفاً لم تتوفر للثورة البلشفية بقيادة لينين. ولم تحظ بمثلها الثورة الصينية بقيادة ماو تسي تونغ‎.‎‏ ومع ذلك، لم تتحول ‏متواليات النحس إلى ثورة حقيقية، مع أنها نجحت في تفجير غضب شعبي لا يكاد يخرج إلى الشارع، حتى يخرج منه‎.‎‏ لو أن كميات النحس ‏التي أصابت لبنان، أصابت مجتمعات أخرى لاشتعلت ثورات لا تنطفئ‎.‎‏ أربع سنوات من النحس المتمادي… ومازال بلد الديموقراطية ‏والحرية، ينتظر المزيد‎.‎‏ إفلاس. غلاء فاحش. فقر. مجاعة. عتمة. تدمير بيروت. حرائق تنشر سحب الموت فوق سماء العاصمة‎.‎‏ كل هذه ‏النحوس، التي استقوت على لبنان منذ بداية العهد القوي، لم تتمكن من نقل ثوار البث التلفزيوني المباشر إلى الثورة المباشرة‎.‎‏ في حالتنا ‏المنحوسة، كان من الممكن أن تولد الثورة من رحم النحس‎.‎‏ لكنها لم تولد. ربما لأن الحمل كاذب… أو ربما لأن لبنان عاقر‎!.‎

‏"الشرق الاوسط": حزب الله وزيارة هنية... بين المصافحة والصفعة

كتب سام منسى في "الشرق الاوسط": حزب الله وزيارة هنية... بين المصافحة والصفعة

برزت عدة أمور في زيارة زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هنية الى لبنان، والأمر الأول منها العراضة المسلحة التي ‏استقبلت هنيّة في مخيم عين الحلوة تستهدف من دون أدنى شك المسيحيين وتتقصد تخويفهم بإمكانية عودة التهديد أو الخطر الفلسطيني، كما ‏خطر استنساخ خلايا داعش لتقول لهم: ليس لكم إلا حزب الله وسلاحه لدفع هذه الأخطار عنكم. وفي السياق المسيحي أيضاً، أصابت شظايا ‏هذه الزيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي ليقول له الحزب بصريح العبارة: عليك أن تنسى يا صاحب الغبطة موضوع الحياد والحياد ‏الناشط الذي تدعو إليه‎.‎‏ والأمر الثاني هو السنّة بعدما وصل التجاذب الحاد السني - الشيعي إلى مراحل متقدمة وخطيرة تجسدت في إشكالات ‏أمنية متنقلة في أكثر من مكان. فالحزب يؤكد للمشككين من السنّة تمسكه بالقضية الفلسطينية وتخطيه شيعيته ليتحالف مع أصولية سنيّة ‏متشددة في المنطقة مثل حماس أو الإخوان المسلمين في سبيلها، في وقت تطبع فيه دول عربية علاقاتها مع إسرائيل‎.‎‏ أما الثالث فهو توجيه ‏رسائل إلى فرنسا. فالحزب لا يستسيغ المبادرة التدخلية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وتشديدها على تشكيل حكومة إنقاذية مصغرة ‏ومستقلة تنهض بالبلاد، وتبيّن أن موقفه منه هو كمن يصافح بيد ويصفع باليد الأخرى، إذ لا يمكن المرور عرضاً على تصريحات هنيّة بشأن ‏وجود صواريخ في بيروت جاهزة لتنطلق منها إلى تل أبيب. فمن الصعب على الفرنسيين الذين حاولوا فصل موضوع الإصلاحات عن ‏الموضوع السياسي السيادي وسلاح حزب الله إلا أن يعتبروا تصريحات ضيفه صفعة بعد المصافحة. المحصلة النهائية لزيارة هنية تبقى ‏بدلالتها الإقليمية والدولية لجهة الغزل الإيراني - التركي الذي يشي بأن التشدد السُني والتشدد الشيعي وجهان لعملة واحدة قد يكون الفارق ‏بينهما ربطة العنق التي يرتديها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لا أكثر ولا أقل، وهما يجتمعان معاً لمحاربة العدو المشترك؛ أي الغرب، ‏عبر تكتيكات عدة منها محاربة إسرائيل، من دون أن يعني ذلك غياب الخلاف بينهما حالياً وعودتهما للاقتتال فيما بعد‎.‎‏ فحلف الأصوليتين يبدو ‏أنه يقاوم في الإقليم الواقعية والعقلانية في استثارة الشعبوية والتطرف والسير بتصميم إلى الوراء، ويبقى الخوف في لبنان وغيره من أن ‏ينضم إليه تشدد مسيحي يلبس لبوس المشرقية وتحالف الأقليات‎.‎

‏"النهار": ترسيم الحدود البحريّة والبريّة "على البارد أو الحامي"؟

كتب سركيس نعوم في "النهار": ترسيم الحدود البحريّة والبريّة "على البارد أو الحامي"؟

هل تُساهم التطوٌّرات المُستجدّة في الشرق الأوسط مثل تطبيع دولة الإمارات العربيّة المتّحدة وإسرائيل علاقاتهما ومثل اتفاق مملكة البحرين ‏وإسرائيل على تطبيع مُماثل مع فتح سفارات خلال أيّام قليلة في تعزيز حظوظ ترامب في معركته الرئاسيّة الثانية؟ لا أحد يمتلك جواباً حاسماً ‏عن ذلك استناداً إلى مُتابعين أميركيّين وأوروبيّين وعرب. لكنُّهم يعرفون قطعاً أنّ تعزيز الحظوظ هو هدف ترامب وقبله إسرائيل التي تُريد أن ‏تكافئه على "خدماته" الجليلة لها، وأن تستفيد من رئاسته الثانية لتحقيق نصرٍ أو على الأقل فوزٍ بواسطته على إيران الإسلاميّة و"حزب الله". ‏في هذا المجال يُمكن أن يلعب ترسيم الحدود البريّة والبحريّة بين إسرائيل ولبنان دوراً مُهمّاً. في هذا المجال لا يشكّ هؤلاء في أنّ "الترسيم ‏على البارد" يُفيد ترامب انتخابيّاً ولا سيّما بعدما أُنجز اتفاق الترسيم وصار على طاولة نتنياهو وترامب و"رؤساء لبنان" في انتظار الاتفاق ‏على موعد إعلانه من بيروت وواشنطن و"القدس". لكنّ السؤال الذي يُطرح هنا هو: "أيُّهما أكثر فائدة للإثنين: الترسيم "على البارد أم على ‏الحامي؟". يعتقد بعض هؤلاء المُتابعين أنّ الترسيم البارد يُحقّق فوائد عدّة لكنّه على الحامي يُحقِّق فوائد أكثر وأهم، مثل توجيه ضربة قاسمة ‏للبنان ولـ"حزب الله" فيه ولقُدراته العسكريّة وصواريخه، ويُربك إيران التي لا يُمانع نتنياهو في استدراجها إلى ردٍّ فعل مُتسرِّعٍ يضطرّ ترامب ‏وليس إسرائيل إلى التعامل معها عسكريّاً؟ طبعاً لا جواب عن سؤال كهذا الآن. لكن "الخبر اليوم بفلوس" كما يُقال، لكنّه خلال تشرين الأوّل ‏المقبل سيكون "ببلاش". الله يستر‎.‎

‏"الجمهورية": مركز الصحافة في باريس: حريق المرفأ مفتعل... وفرنسا تستكمل ما رسمته للبنان

كتبت ناريمان شلالا في "الجمهورية": مركز الصحافة في باريس: حريق المرفأ مفتعل... وفرنسا تستكمل ما رسمته للبنان

أكّدت معلومات مركز الصحافة والإعلام الدولي في باريس، أنّ الحريق الجديد في النرفأ حصل ليخفي تمامًا الوثائق والمراسلات في إدارة ‏الجمارك، والتي يُمكن أن تساعد التحقيق في معرفة المسؤولين عن إنفجار المرفأ، وأيضًا لطمس حقيقة سرقة المواد الغذائية والسلع ‏الممنوحة إلى المنظّمات الإنسانية والإجتماعية. ويُشير رئيس مركز الصحافة ابراهيم الصيّاح، إلى أنّ الأدلّة تُدين المستفيدين من هذا الحريق، ‏وكل من له مصلحة في تضليل التحقيقات. تتوجه المساءلة اليوم، نحو إدارة الجمارك لكونها الآمر والنّاهي»وعلى علاقة مباشرة بدخول ‏وخروج كافة البضائع من وإلى مرفأ بيروت، بحسب الصيّاح. ولكن هذا لا يعني بأنّ الشكوك لا تطال مسؤولين آخرين يعملون لخدمة الفئة ‏الأقوى والأكثر تأثيرًا في البلد. ويؤكّد رئيس مركز الصحافة، أنّ التحقيقات تحتاج للعدالة المنزّهة، ولقاضٍ قوي يكون محميًّا ومدعومًا من ‏فئة همّها الوحيد مصلحة لبنان وشعبه. ويتأسّف لغياب أي تقدّم قضائي جدّي حول زلزال 4 آب، وعلى هذا الأساس، يسأل: كيف سنصل إلى ‏حقيقة الحريق؟. يتخوّف الصيّاح من أن يكون ما جرى ويجري هو في سياق مسلسل، ليس فقط لحرق بيروت بل لحرق لبنان، لأنّ الأيادي ‏السود المتّهمة، لن تستسلم ما إن يتمّ تضييق الخناق عليها، وما إن توجّه الإتّهامات ضدّها، فهي ستُخرّب إلى أقصى الحدود. عن الموقف ‏والدور الفرنسي، وإستنادًا إلى معلومات مركز الصحافة في باريس، إنّ ماكرون لن يحيد عمّا رسمه من أجل استنهاض الوضع اللبناني، ‏وتحديدًا في موضوع تأليف الحكومة، متفاهمًا بذلك مع أميركا وغيرها من دول معنيّة. وإن لم تُشكّل الحكومة بما تشتهي فرنسا، فستطال ‏العقوبات أسماء كبيرة، ومن كافة الفئات، ومن بينها أسماء تلعب في الملعب الأميركي، فلا كبير على اللعبة الدولية... ويُلفت الى أنّ الفرنسي ‏اليوم لا يتحدّث بإسم فرنسا وحدها، بل بإسم المجتمع الأوروبي والأميركي وحتّى العربي وخصوصًا الخليجي. ‏

‏"الاخبار": وفد جمعية المصارف في فرنسا: نُريد أملاك الدولة

على قاعدة أنّ فرنسا هي حاملة العصا فوق رؤوس المسؤولين اللبنانيين، ولاعبة دور الوصي على هذا الكيان، زار وفد من جمعية مصارف ‏لبنان العاصمة الفرنسية باريس بين 9 و11 أيلول الجاري. الوفد المؤلّف من سليم صفير ووليد روفايل ونديم قصّار وأمين عواد وروجيه ‏داغر ومكرم صادر، عقد لقاءات مع كلّ من السفير المُكلّف بمتابعة تنسيق الدعم الدولي للبنان بيار دوكان، ممثلين عن الخزانة الفرنسية، ‏رئيسَي مجموعة الصداقة الفرنسية - اللبنانية في مجلسي النواب والشيوخ، ومساعد مدير مكتب وزير الخارجية. «زبدة» الزيارة هي تسويق ‏المصرفيين «حقّهم» في الاستحواذ على أصول الدولة وممتلكاتها، ووضعها في صندوق. واقتراحهم الحصول على 1.1 مليار متر مربع من ‏الممتلكات العقارية العامة «غير المُستخدمة من قبل الدولة، ولا تُعتبر استراتيجية». لَقِي وفد جمعية المصارف طبطبة له من قِبل الجانب ‏الفرنسي. في وزارة الخزانة جاء الجواب أنّ «الصندوق فكرة جيّدة، استُخدمت سابقاً في إعادة إعمار بيروت، حين كان رفيق الحريري رئيساً ‏للوزراء»، وقد فاتهم أنّ هذه الفكرة الجيّدة كانت فاتحة أزمة لبنان التي انفجرت عام 2019، بعد سنوات من تثبيت نموذج اقتصادي مُختصره ‏أنّ ثروة الناس تركّزت بيد فئة صغيرة جدّاً، فأتى نمّو أرباحها غير المستحقة على حساب البنى التحتية والخدمات العامة ومستوى معيشة ‏المواطنين‎.‎‏ في الاجتماعات الأربعة التي عقدها وفد الجمعية، لم يُقدّم الحاضرون جديداً سوى تكرار أكذوبة أنّ المصارف أسهمت في تطوير ‏الاقتصاد اللبناني، وبأنّ الدولة هي التي تعثّرت في تسديد سندات الدين بالعملة الأجنبية (يوروبوندز) في آذار الماضي، وأنّ المشكلة سببها ‏احتجاز أموال في مصرف لبنان، وأنّ اعتماد الإنقاذ الداخلي‎ - Bail in ‎‏(تحويل جزء من الودائع إلى أسهم في المصرف) قد يؤدّي إلى نتائج ‏عكسية، بسبب تعيين مديرين جدد للمصارف، مع تعيينات سياسية، نعرف مخاطرها، كما قال أمين سرّ الجمعية، وليد روفايل‎.‎

‏"الجمهورية": مصارف آيلة للسقوط في غضون ستة أشهر

كتب أنطوان فرح في" الجمهورية": مصارف آيلة للسقوط في غضون ستة أشهر

من المتوقّع أن يشهد القطاع المصرفي تغييرات جذرية من حيث الشكل والمضمون، إذ بدأت إدارات المصارف التحضير للمرحلة المقبلة، ‏والتي يُفترض أن تتمّ خلالها زيادة الرساميل بنسبة 20 %، أي ما يوازي 4 مليارات دولار. هذا المبلغ قد يتم تأمين 40 % منه عبر عمليات ‏بيع الوحدات المصرفية التابعة للمصارف اللبنانية في الخارج. لكن المبلغ المتبقّي، والذي لا يقلّ عن مليارين و200 مليون دولار، يُفترض ‏تأمينه من المساهمين الحاليين أو من المساهمين الجُدد، وهذا الأمر قد لا يتوفّر لكل المصارف التي قد تجد نفسها مُرغمة على الاستسلام ‏لمصرف لبنان الذي سيضع يده عليها ويتولى إدارتها مرحلياً، قبل تحضيرها للبيع لاحقاً الى مستثمرين جُدد. وفي حال تعثّر المبادرة ‏الفرنسية، والدخول في مرحلة إضافية من العقم السياسي، قد يتضاعف عدد المصارف التي ستعجز عن رفع رساميلها الى المستويات ‏المطلوبة. ذلك انّ إيجاد مستثمرين حاليين أو جدداً مستعدين للاستثمار في القطاع في ظروف سياسية غامضة، أمر شبه مستحيل. وبالتالي، قد ‏نكون أمام مشهد سقوط من 10 الى 12 مصرفاً في أحضان مصرف لبنان. وسيكون المركزي في وضع لا يُحسد عليه في إدارة هذه المصارف ‏وتحضيرها للبيع. أولاً، لأنّ ّإمكانات الدعم والادارة الرشيدة في هذه الظروف ستكون صعبة، خصوصاً انّ مصرف لبنان لن يكون في وضع ‏مالي طبيعي يسمح له بتخصيص موازنات كافية لضمان نجاح التجربة. وثانياً، لأنّ مصرف لبنان لن يجد مستثمرين جدداً، كما لن يكون في ‏مقدور المصارف القائمة استيعاب هذه المصارف. وبالتالي، ستكون المعضلة صعبة ومعقدة. هذا نموذج واحد من نماذج عدة يمكن إيرادها ‏للدلالة على الفرق الذي سيحدثه المشهد السياسي في الاشهر القليلة المقبلة. صحيح أنّ الوضع المالي والاقتصادي، وفي كل الحالات، لن ‏يكون طبيعياً، لكنّ الصحيح أيضاً أنّ الوضع السياسي إمّا أن يجعل المشهد مظلماً بلا أفق وسيزداد ظلاماً كلما مرّ الوقت، وإمّا أن يكون الظلام ‏شبيهاً بالظلام الذي يسبق بدء انبلاج الفجر، ولو طال الانتظار بعض الشيء.‏

إستشهاد ٣ عسكريين

توقفت الصحف عند تنفيذ الجيش عملية دهم في محلة جبل البداوي، بحثاً عن مطلوبين مشتبه بتورطهم في جريمة بلدة كفتون - الكورة التي ‏وقعت الشهر الماضي، وتخلل المداهمة اطلاق نار بين عناصر الجيش والمطلوبين، الذين ألقى احدهم قنبلة‎.‎

وذكرت الصحف أن الجيش اصدر بيانا أعلن فيه: "‏أثناء مداهمة دورية من مديرية المخابرات منزل أحد الإرهابيين المطلوبين في محلة جبل ‏البداوي- المنية، تعرضت لإطلاق نار ورمانة يدوية ما أدى إلى استشهاد ٣ عسكريين وإصابة عسكري آخر بجروح خطرة".‏

أسرار وكواليس

‏ ‏النهار

 لوحظ أنّ محطة تلفزيونية أفردت مساحة واسعة لتظاهرة التيار الوطني الحر في بعبدا واستصرحت معظم مسؤوليه وقياداته، ما أثار ‏الكثير من التساؤلات حول هذه الخطوة.‏

 وثّق محامون وناشطون من الحراك فيديوهات تظاهرة بعبدا لرفعها وتسليمها إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن عبر بعض ‏الوسائل التي يدرسونها، أو بطرق أخرى، لمشاهدة ما جرى من قبل العهد وتياره.‏

 يقول أحد السياسيين المخضرمين في مجالسه، إنّ البلد اليوم يشبه إلى حدّ كبير مرحلة كامب ديفيد وتداعياتها السياسية والأمنية على ‏لبنان آنذاك، لا بل إن المرحلة الراهنة أخطر من تلك الحقبة.‏

الجمهورية

 فشلت وساطات في ترطيب العلاقة المتوترة بين شخصيتين سياسيتين كانتا على تحالف متين في وقت سابق.‏

 علّق مرجع بارز على زيارة الرئيس المكلف المتوقعة الى بعبدا لإطلاع رئيس الجمهورية على التشكيلة الحكومية بالقول: "طالِع ‏حامِل مش عامِل".‏

 علّق مرجع سياسي على إصرار الرئيس المكلف على تسمية الوزراء: "الهيئة بدهم يجيبو وزرا من المريخ".‏

اللواء

 تتبارى بعض الأوساط السياسية في الترويج للوائح تحمل أسماء شخصيات حزبية ومسؤولين حاليين وسابقين معرضين لدفعات ‏العقوبات المقبلة، وإبعاد الشبهات عن شخصيات أخرى لغاية في نفس يعقوب!‏

 قرر مرجع رسمي ترك المسار الحكومي يأخذ مجراه وفق ما إتُفق عليه مع الرئيس الفرنسي دون أي تعديل، وذلك بعد فشل مهمة ‏موفده إلى العاصمة الفرنسية!‏

 لم تتوصل الإجتماعات المتتالية التي عُقدت في القصر الجمهوري إلى الكشف عن ملابسات حصول الحريق الثالث في مرفأ بيروت، ‏وتحديد الأسباب الحقيقية والمقنعة لإندلاع النيران في مستودع يحتوي على مواد سريعة الإحتراق!‏

‎ ‎ ‎نداء الوطن

 يلقي رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب باللوم على وزير مقرّب منه، معتبراً أنه كان يفترض أن يلعب دوراً بارزاً خلال ‏المرحلة الماضية لكنه فشل في مهمته.‏

 يتردد أن رئيس حزب حاول أن يحجز له مكاناً في أجندة اهتمام باريس، لكنّ الفرنسيين اعتبروا أنه "لم يحضّر ملفاً متكاملاً وواضحاً ‏عن مشروعه السياسي".‏

 رغم إعلان وزارة الاتصالات عن استلام إدارة شركة ألفا، إلا أنّ موظفي الشركة يؤكدون أنّ مدراء أوراسكوم لا يزالون في مكاتبهم ‏ولم يوضبوا أغراضهم بعد.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

14 أيلول 2020 08:00