3 أيلول 2020 | 12:49

تكنولوجيا

أمل يلوح في الأفق.. علاج رخيص يحد من وفيات كوفيد 19‏

أمل يلوح في الأفق.. علاج رخيص يحد من وفيات كوفيد 19‏

فيما تتسابق شركات عديدة لإنتاج لقاح مضاد لكوفيد 19 لإنقاذ البشرية من براثن فيروس قتل ‏أكثر من 800 ألف شخص وأصاب الملايين، يبدو أن هناك بصيصا من الأمل، فقد توصل ‏تحليل لسبع تجارب دولية، الأربعاء، إلى أن علاج مرضى الحالات الحرجة المصابين بكوفيد-‏‏19 بأدوية من عائلة الستيرويدات الرخيصة والمتوفرة على نطاق واسع يحد من خطر الوفاة ‏بنسبة 20% مما يدفع منظمة الصحة العالمية إلى تحديث إرشاداتها العلاجية، وفق ما نقلته ‏‏"رويترز‎".‎

وجمع التحليل بيانات تجارب منفصلة على جرعات منخفضة من العقاقير هيدروكورتيزون ‏وديكساميثازون وميثيل بريدنيزولون وتوصل إلى أن الستيرويدات تعزز معدلات إنقاذ حياة ‏مرضى كوفيد-19 التي تستدعي حالاتهم دخول غرفة العناية المركزة‎.‎

كما قال الباحثون في بيان: "يعادل هذا بقاء نحو 68% من المرضى (الأكثر إصابة بكوفيد-19) ‏على قيد الحياة بعد علاجهم بالكورتيكوستيرويدات مقارنة ببقاء نحو 60% على قيد الحياة في ‏غياب الكورتيكوستيرويدات‎".‎

بدوره، قال جوناثان ستيرن، أستاذ الإحصاء الطبي وعلم الأوبئة في جامعة بريستول البريطانية ‏وأحد المشاركين في التحليل "الستيرويدات علاج رخيص ومتوفر بالفعل وأكد تحليلنا فعاليته في ‏الحد من الوفاة بين مرضى الحالات الحرجة المصابين بكوفيد-19‏‎".‎

رسالة موحدة نتيجة تجارب في 7 دول

وأشار إلى أن التجارب التي أجراها باحثون في بريطانيا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا ‏وإسبانيا والولايات المتحدة بعثت برسالة متسقة مفادها أن هذه الأدوية مفيدة لمرضى الحالات ‏الحرجة بغض النظر عن السن أو النوع أو فترة المرض‎.‎

كما قال الدكتور هوارد سي باوشنر، رئيس تحرير مجلة‎ "JAMA"‎، التي نشرت خمس ورقات ‏عن العلاج: "من الواضح أن الستيرويدات الآن هي معيار الرعاية‎".‎

إلى ذلك، أكد الباحثون أن الكورتيكوستيرويدات يجب أن تكون الآن خط العلاج الأول للمرضى ‏المصابين بأمراض خطيرة، وأن الدواء الآخر الوحيد الذي ثبت فعاليته في المرضى المصابين ‏بأمراض خطيرة، ولكن بشكل متواضع فقط هو ريمديسفير‎.‎

وغالبًا ما يستخدم الأطباء المنشطات مثل الديكساميثازون والهيدروكورتيزون والميثيل ‏بريدنيزولون لكبح جهاز المناعة في الجسم وتخفيف الالتهاب والتورم والألم، لأن العديد من ‏ضحايا الفيروس لا يموتون بسبب الفيروس، ولكن بسبب رد فعل الجسم المبالغ فيه تجاه العدوى‎.‎

انفراجه كبرى

هذا وتعزز النتائج المنشورة في دورية الجمعية الطبية الأميركية نتائج قوبلت بالثناء بوصفها ‏انفراجة كبرى وأُعلن عنها في يونيو حزيران عندما أصبح ديكساميثازون أول دواء يظهر فعالية ‏في الحد من معدلات الوفاة بين مرضى الحالات الحرجة المصابين بكوفيد-19‏‎.‎

ومنذ ذلك الحين، يُستخدم ديكساميثازون على نطاق واسع في أقسام العناية المركزة في بعض ‏الدول لعلاج مرضى الوباء‎.‎

وقال الباحثون إن الفائدة تحققت حتى مع مرضى كانوا على أجهزة التنفس الصناعي عند بدء ‏العلاج. وأضافوا أن منظمة الصحة العالمية ستقوم بتحديث إرشاداتها فورا بما يعكس النتائج ‏الجديدة‎.‎

آثار جانبية

في حين كشفت الدراسة، أنه يمكن أن يكون للستيرويدات آثار جانبية ضارة، خاصة عند ‏المرضى المسنين، الذين يشكلون غالبية مرضى فيروس كورونا الشديد، قد تجعل الأدوية ‏المرضى عرضة للإصابة بعدوى أخرى، وقد ترفع مستويات الجلوكوز في الدم، وقد تسبب ‏الارتباك والهذيان‎.‎

وكانت المنظمة قد قالت في الآونة الأخيرة، إن نحو 172 دولة تشارك في خطتها للقاح كوفيد-‏‏19 لضمان التوزيع العادل للقاحات‎.‎

ولا يوجد أي لقاح معتمد لفيروس كورونا حتى الآن باستثناء ذلك الذي وافقت عليه روسيا قبل ‏أن يخضع لتجارب واسعة النطاق‎.‎

وكان مسؤولون في منظمة الصحة العالمية قد حذّروا يوم الاثنين من أن المسارعة بتوزيع أي ‏لقاح على نطاق واسع قد ينطوي على مخاطر‎.‎



العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

3 أيلول 2020 12:49