1 أيلول 2020 | 06:46

أخبار لبنان

الرئيس المكلف أمام تحدي تشكيل حكومة"إصلاحية" سريعاً

المصدر:"الشرق الأوسط"

  ‎


كلف الرئيس اللبناني ميشال عون أمس (الاثنين)، السفير مصطفى أديب بتشكيل الحكومة العتيدة بعد أن نال 90 ‏صوتا من أصوات النواب في الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها عون أمس، وسط تحدي تأليف الحكومة ‏بسرعة، تحاكي مطالب المجتمع الدولي وتنفذ الإصلاحات المطلوبة من لبنان لإنقاذ البلاد من أزماتها‎.‎

ووصل أديب إلى القصر الجمهوري في ختام استشارات نيابية ملزمة أجراها الرئيس اللبناني ميشال عون لتسمية ‏الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، وبعد أن أبلغ عون رئيس مجلس النواب نبيه بري بحصيلة الاستشارات، تم ‏استدعاء أديب إلى القصر، وفق ما يفرضه الدستور‎.‎

وفيما اكتفى بري بالقول: "عقبال الحكومة في أسرع وقت"، وهو يغادر القصر الجمهوري، أكد الرئيس المكلف ‏أديب أن "لا وقت للكلام والوعود والتمنيات، بل للعمل بكل قوة بتعاون الجميع من أجل تعافي وطننا واستعادة ‏شعبنا الأمل بغد أفضل، لأن القلق كبير لدى جميع اللبنانيين على الحاضر والمستقبل". كما أكد "العمل لاختيار ‏فريق عمل وزاري متجانس من أصحاب الكفاءة والاختصاص وننطلق سريعا بالتعاون مع المجلس النيابي ‏الكريم، في إجراء الإصلاحات الأساسية وبسرعة‎".‎

وحاز أديب على أغلبية الـ90 صوتا من أصل 121 نائبا في البرلمان (بعد استقالة 7 نواب إثر انفجار مرفأ ‏بيروت)، وذلك بموجب تسوية سياسية بين الأفرقاء، دفع باتجاهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي وصل ‏إلى بيروت مساء أمس للمشاركة في احتفالات مئوية إعلان لبنان الكبير في العاصمة اللبنانية. وقالت مصادر ‏لبنانية واسعة الاطلاع لـ"الشرق الأوسط" أن التسوية لا تقتصر على تكليف رئيس للحكومة، بل تشمل إسراعا ‏في تأليفها وتنفيذ الإصلاحات‎.‎

وفي مؤشر على الإسراع في تشكيل الحكومة، بدأ أديب أمس الجولة البروتوكولية على رؤساء الحكومات ‏السابقين، واستهلها بالرئيس الأسبق نجيب ميقاتي، ثم زار رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، تلتها زيارة ‏الرئيس تمام سلام، قبل أن ينتقل عصرا إلى منزل الرئيس الأسبق سليم الحص، على أن يزور الرئيس فؤاد ‏السنيورة والرئيس حسان دياب‎.‎

وتبدأ غدا الأربعاء استشارات التأليف في مقر رئاسة مجلس النواب "عين التينة"، بسبب الأضرار التي لحقت ‏بمجلس النواب جراء انفجار مرفأ بيروت، ويلتقي خلالها الرؤساء بري وميقاتي والحريري وسلام ونائب رئيس ‏مجلس النواب إيلي الفرزلي، تليها لقاءات مع الكتل النيابية والنواب المستقلين‎.‎

وانطلقت الاستشارات النيابية صباح أمس، قبل أن تنتهي ظهرا. وصوّت رؤساء الحكومات السابقون وكتلتا ‏‏"المستقبل" و"الوسط المستقل" لصالح أديب، كما سماه نواب "تكتل لبنان القوي" (التيار الوطني الحر) ‏و"التنمية والتحرير" (حركة أمل) "الوفاء للمقاومة" (حزب الله) و"اللقاء الديمقراطي" (الحزب التقدمي ‏الاشتراكي) و"القومي الاجتماعي" و"التكتل الوطني" (تيار المردة) ونواب آخرون، فيما حاز السفير نواف سلام ‏على 15 صوتا بعد تسميته من قبل كتلة "الجمهورية القوية" (القوات اللبنانية)، بينما كسبت الوزيرة السابقة ريا ‏الحسن صوتا، وأعطي صوت للفضل شلق بموازاة خروج 8 نواب من دون تسمية أحد‎.‎


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

1 أيلول 2020 06:46