النهار
استشارات "بنت ساعتها" وماكرون يحذر من حرب أهلية
الجمهورية
تحدّدت الإستشارات ولا توافق... والحريري – باسيل: كسر عظم
اللواء
حكومة ماكرون لإعادة "الإعمار والإصلاح": أي مرشّح وبأية شروط دولية!
شنكر على خط إبعاد حزب الله.. وموفد عون إلى الراعي: حملة استباقية على الخصوم
نداء الوطن
بري "يستقتل" لإقناع الحريري قبل إستشارات الاثنين
الضغط الدولي يتصاعد: أحزاب السلطة برّا
الأخبار
ماكرون يمنح مبادرته بُعداً وجودياً... ويحذّر من حرب أهلية:
في انتظار مرشّح الحريري
الشرق الأوسط
فرنسا تصعّد ضغوطها لمنع الانهيار اللبناني
عون يستعجل المشاورات استباقاً لزيارة ماكرون...وتمام سلام لا يريد رئاسة الحكومة "رفضاً للعهد"
الشرق
استشارات "الحياء" تسبق ماكرون وشينكر..وأحداث خلدة: "حزب الله" مسؤول
الديار
رئيس الحكومة المكلف الاثنين : تعويم ورقة الحريري ام تكليف مرشحه ؟
الرئيس الفرنسي عشية زيارته : اذا تخلينا عن لبنان ستندلع حرب اهلية
واشنطن توفد شينكر غداة زيارة ماكرون : تساؤل حول التوقيت والمغزى
-----------------
تعويل على حركة بيت الوسط في "الإستشارات"...وإغراء الحريري باستبعاد "حزب الله" من الحكومة
لاحظت "النهار" ان تحديد مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة الاثنين المقبل كما كان متوقعا لم يقترن بمعطيات كافية للجزم بأن هذا الاجراء الدستوري الذي جرى تأخيره الى حدود الاضطرار القسري أخيرا الى اتخاذه تحت وطأة الزيارة الثانية التي سيبدأها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لبيروت مساء اليوم نفسه، سينتهي الى النهاية الطبيعية بتكليف شخصية سياسية سنية تأليف الحكومة الجديدة.
وبدا لـ"نداء الوطن" ألا وضوح حالياً حول الشخصية السنية التي ستفوز بمهمة التكليف، مع سحب الرئيس تمام سلام اسمه من التداول كلياً لأن "من جرّب المجرّب عقله مخرّب"، ومع غياب الدعم الشيعي لنواف سلام الأمر الذي يجعل توليه لرئاسة الحكومة مسألةً متعثرة.
وقالت "الأخبار" إن الوزير السابق رشيد درباس كان من بين الأسماء التي جرى التداول بها، الا أنه كان متردداً، إضافة إلى أن الحريري يرفضه. وبناءً على ذلك، توقعت مصادر مطلعة على المفاوضات الدائرة أن يسمّي الحريري شخصاً مقرّباً منه، يحظى بغطاء فرنسي. ويجري التداول باسمي كل من النائب سمير الجسر، والوزيرة السابقة ريا الحسن التي تفضّلها باريس، علماً بأن أوساط الحريري تحدّثت عن احتمال تسمية شخصية من خارج الأسماء المتداولة.
وبدا لـ"النهار" التعويل على حركة بيت الوسط، لاسيما لجهة رصد موقف "كتلة المستقبل" كما موقف رؤساء الحكومات السابقين الأربعة سعد الحريري ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام كمحور دافع أساسي لاستحقاق التكليف ثم التأليف بما عكس تطورا بارزا يبدو ان الأسابيع الأخيرة قد افضت الى تثبيته. هذا التطور تمثل في انطباع سياسي واسع بان معظم القوى السياسية والكتل النيابية قد تسلم بالاسم الذي قد يطرحه الفريق الأقوى تمثيلا للسنة أي "كتلة المستقبل" ورؤساء الحكومات السابقين، ولم يدل على ترجمة هذا الانطباع من تعمد ادراج دوائر البروتوكول في قصر بعبدا موعد "كتلة المستقبل" في مقدم الكتل بعد أدوار رؤساء الحكومة السابقين بما يعني ان مواقف الكتل الأخرى ستتحدد في ظل موقف الفريق السني الأقوى تمثيلا.
وأكّدت مصادر "الأخبار" أن التيارالوطني الحر وحزب الله وحركة أمل، إضافة إلى كتلتَي النائبين السابقين وليد جنبلاط وسليمان فرنجية، سيلتزمون بمرشّح الحريري.
وعلمت "نداء الوطن" أنّ الرئيس فؤاد السنيورة أراد الردّ بترشيح نواف سلام على لعبة "إلاحراج" التي مارسها الرئيس ميشال عون بتعيين يوم الاستشارات مع وصول الرئيس الفرنسي، إلا أن الرئيس سعد الحريري لم يجاره في ذلك.
ولاحظت "النهار" أن السيناريوات التي طرحت لنتائج الاستشارات اتخذت طابعا معقدا وغامضا بعدما انتهى اجتماع رؤساء الحكومة السابقين الأربعة مساء امس في بيت الوسط الى إبقاء مشاوراتهم مفتوحة وعدم تسمية أي مرشح للتكليف بعد وترك الامر لموعد الاستشارات حصرا.
وإذ جرى التأكد، بحسب "النهار"، من ان أي تسمية لم تحسم بعد ظل اسم الرئيس الحريري من دون منازع كمرشح وحيد من جهات خارجية ابرزها فرنسا وداخلية باعتباره رجل المرحلة المؤهل للاستجابة لمتطلبات المرحلة الإصلاحية داخليا وتوفير غطاء الدعم الدولي للبنان. ولكن ذلك لم يكفل المعطيات الكافية لتبديد الغموض المحيط بيوم الاستشارات خصوصا ان ثمة سيناريو سلبي اثير حيال امكان الا يسمي الفريق السني الأكثر تمثيلا أي مرشح فيتبعه فريق 8 آذار ويمتنع عن التسمية الامر الذي قد يطيح الاستشارات ويدفع نحو تحديد مواعيد أخرى لها لاحقا.
وبدا واضحا لـ"النهار" ان أي معطيات واضحة لن تبرز قبل مساء الاحد او صباح الاثنين علما ان الرئيس الحريري لم يكن حتى البارحة في وارد تسمية أي مرشح. وفي الوقت نفسه بدا مؤكدا ان الثنائي الشيعي يتجه الى تأييد ترشيح الحريري اذا سماه الفريق السني الأكثر تمثيلا علما ان الخليلين كانا ابلغا النائب جبران باسيل بهذا القرار .
وكشفت "نداء الوطن" أنّ مساعي الثنائي الشيعي المحلية و"الدولية" لم تهدأ لإقناع الحريري بتبديل رأيه مع تقديم إغراءاتٍ كبيرة له أحدها تمثل بعرض "وزارة المال" عليه والذهاب الى حدّ ضمان عدم مشاركة "واضحة" لـ"حزب الله" في الحكومة المقبلة. اسم الحريري لم يسحب إذاً من التداول خصوصاً مع تمسّك الرئيس نبيه برّي به ومع وجود تململٍ شيعي واضح من المأزق الحالي، وصل الى حدّ ممانعة علي حسن خليل أول من أمس لقاء جبران باسيل.
"نداء الوطن": رفض الحريري التسمية واجتماعات رؤساء الحكومات مفتوحة
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": رفض الحريري التسمية واجتماعات رؤساء الحكومات مفتوحة
كان الجميع بانتظار اجتماع رؤساء الحكومات السابقين للبناء على نتائجه. غير ان هذا الاجتماع الذي كان مأمولاً ان يخرج بالاتفاق على ثلاثة مرشحين يتم الاختيار من بينهم لرئاسة الحكومة انتهى ولم يتم الإعلان عن أي قرار بشأن التسمية في الإستشارات النيابية، وتم الاتفاق على إبقاء الاجتماعات مفتوحة. وعلم ان المجتمعين لم يتمكنوا من إقناع الحريري بتبني ترشيح السفير نواف سلام الذي تداولوا بترشيحه مصراً على عدم تسمية اي مرشح من ناحيته. اعتبر رؤساء الحكومات السابقون ان لا مبرر لإعلان اسم مرشحهم طالما ان هناك متسعاً من الوقت حتى صباح الاثنين. ولم يخلُ النقاش من التطرق لاسم نواف سلام وأن منهم من يعتبر أن مهمته لن تنجح من دون توافق الجميع عليه خصوصاً الثنائي الشيعي. وطالما لا يزال هناك متسع من الوقت فقد ارتأى المجتمعون الابقاء على التشاور في محاولة للخروج باسم يتفقون عليه. ومع ذلك تعاطى الثنائي الشيعي مع المسألة بأن الوقت المحدد للاستشارات لا يزال يسمح بتأمين الاتفاق على مرشح، وفي اعتقادهم ان الحريري الذي تجنب تسمية سلام المرة الماضية لن يتجه إلى إحراجهم بأن يفعل اليوم. قالت مصادر اخرى إطّلعت على المباحثات ان رؤساء الحكومات يحاولون فتح المجال امام الحريري ليعود مرشحاً من جديد وهذا بالتقاطع مع بري، ولذلك لم يصدر عنهم موقف علني بإنتظار ان يعلنوا الأحد مساء ترشيحهم للحريري وتمنّيهم عليه ان يعود عن اعتكافه. وعلم في هذا المجال ان "التيار الحر" أبلغ رسمياً من يعنيهم الامر انه لن يرشح الحريري ولن يمنع وصوله ولن يشارك، وهو درس مبادرة متكاملة سيكشف عنها خلال زيارته ماكرون وهي تتصل بحلول لجميع الأزمات. وكان ينقص التخبط الذي ترزح البلاد تحت وطأته أن يعلن مسؤول في الرئاسة الفرنسية أن "الوقت حان لتنحي الأحزاب السياسية اللبنانية جانباً موقتاً وضمان تشكيل حكومة تعمل على التغيير"، مستبقاً بموقفه هذا زيارة ماكرون لبيروت يومي الاثنين والثلثاء المقبلين. موقف مربك لا تفسير له. فهل ينوي ماكرون مفاتحة المسؤولين بتصوره هذا فيكون المقصود تشكيل حكومة من شخصيات من المجتمع المدني، كتلك التي اجتمع بها لدى زيارته الاخيرة ؟
"الشرق الاوسط": تمام سلام يرفض ترؤس الحكومة بقرار عدم التعامل مع العهد
كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": تمام سلام يرفض ترؤس الحكومة بقرار عدم التعامل مع العهد
قال رئيس الحكومة السابق النائب تمام سلام إن موقفه واضح ولا لبس فيه بعدم التعامل مع هذا العهد لأنه لا سبيل للتفاهم معه ولا مع الذهنية والعقلية والأسلوب الذي اتبعه منذ وصوله إلى سدة رئاسة الجمهورية وإصراره على المكابرة بدلاً من أن يطلق إشارة يبدي فيها استعداده للقيام بمراجعة نقدية وجذرية للسياسات التي كانت وراء ارتفاع منسوب التأزُم في لبنان. ونقل زوار الرئيس سلام، الذي كان في عداد النواب الذين لم يقترعوا لمصلحة انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، عنه قوله إن هذا العهد هو من أوصل البلد إلى طريق مسدود لأنه يتنكر لكل المساوئ والأخطاء التي عشناها وأوقع البلد فيها طوال السنوات الأربع من ولايته الرئاسية. وسأل سلام، كما نقل عنه زواره لـ"الشرق الأوسط": كيف يمكن التعاون مع هذا العهد الذي يمعن في ابتداع أعراف غير مسبوقة في تاريخ لبنان تشكل خروجاً على الدستور وإضعافاً لاتفاق الطائف الذي اتفق عليه اللبنانيون بمبادرة كريمة من المملكة العربية السعودية ورأوا فيه المعبر الإلزامي لإنقاذ بلدهم بعد حرب مضنية ومدمرة وصراع مرير؟ واستغرب سلام إصرار هذا العهد على تعداد الإنجازات التي حققها، وسأل: أين كنا قبل انتخابه رئيساً وأين أصبحنا منذ اللحظة الأولى لانتخابه؟ وقال إنه يتحدث عن إنجازات وهمية من دون أن نصرف النظر عن الدور الذي لعبه صهره جبران باسيل في خلال فترة وجودي على رأس الحكومة وقبل انتخاب عمه رئيساً والذي يمكن اختصاره بالتعطيل وبافتعال صدامات مع حلفائه الذين كانوا يشكون منه باستمرار، وهذا ما أعاق تفعيل العمل الحكومي. وقالت مصادر سياسية واسعة الاطلاع إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبل طلب الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري سحب اسمه من التداول كمرشح لتكليفه برئاسة الحكومة، كان ميالاً لترشيحه ولا يزال، على قاعدة تشكيل حكومة تتضمن أسماء اختصاصيين، وتكون أقرب إلى الحكومة الحيادية لا تمثيل للأحزاب فيها، تحاكي الحراك ومطالبه، كما تستطيع أن تخاطب المجتمع الدولي ومطالبه بالإصلاحات المطلوبة والتغيير بهدف إنقاذ البلاد من أزماتها. وقالت مصادر لـ"الشرق الأوسط" إن الحريري أبلغ رؤساء الحكومات السابقين عزوفه الكامل عن قبول ترؤس الحكومة المقبلة. وكشفت المصادر أنْ لا تسمية لرئيس مكلف من قِبل الحريري وحلفائه قبل منتصف ليل الأحد أو صباح الاثنين.
"الجمهورية"... الحريري – باسيل: كسر عظم
قالت مصادر لـ"الجمهورية": إن الرئيس سعد الحريري والنائب جبران باسيل دخلا لعبة تحدٍ واضحة، أقرب الى معركة كسر عظم بينهما، فالحريري يرفض في المبدأ عودة باسيل، وحكومة تكون يَده، أي باسيل ومن خلفه الرئيس عون، مُطلقة فيها، ولن يغطّي اي شخصية لرئاسة حكومة تمنح باسيل حرية كَربَجتها وتعطيلها والتحكّم بقراراتها، وقرار الحريري حاسم في هذا الاتجاه.
أضافت المصادر: انّ باسيل، الذي يدرك اساساً انّ عودته الى الحكومة صعبة بفِعل المناخ الشعبي الرافض له (الحراك بكل تلاوينه)، وكذلك المناخ الدولي، وتبعاً لذلك يقال انه أبلغ مقرّبين منه بأنّه لا يرغب بالعودة شخصيّاً الى الحكومة، إلّا انّه في الوقت ذاته يرفض عودة الحريري الى رئاسة الحكومة. ولا مانع لديه إطلاقاً في ان تتشكّل حكومة اقطاب، او حكومة شبيهة بحكومة حسان دياب، او حكومة برئاسة اي شخصية غير الحريري، وحتى ولو كان اسمها مُستفزّاً لبعض حلفائه (مثل نواف سلام)... إذ انّ هذه العودة ستُظهره في موقع المنتصر، والبريء وحده من تهم الفساد وكل ما جرى في البلد، وكل الآخرين متّهمون، وهذا ما لن يقبل به لا عون ولا باسيل ولا التيار.
"نداء الوطن": تعريفات ضائعة بين سيبويه ولافوازييه
كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": تعريفات ضائعة بين سيبويه ولافوازييه
يصبح معذوراً رئيس الجمهورية عندما يقول إنّ "حزب الله" تحت القانون، فهو لم يحدّد أي قانون؟ ومَن انتقده تهوّر وتسرَّع. ربما يقصد فخامته قانون الجمهورية الإسلامية أو قانون لافوازييه أو أرخميدوس!!
وليس مُلاماً الصهر المعجزة، عندما يصف قمع اللبنانيين ومطالبتهم بدولة ومؤسسات بإحباط مؤامرة الإنقلاب على العهد، كانت تهدف الى إحداث فراغ في المؤسسات جرى إجهاضه. كذلك ما حصل قبل ما يقارب العام، عندما اعتبرت مصادر الرئاسة أنّ لا تساهل حيال أي حديث عن إنهيار الليرة، لأنّه "مقدّمة لتقويض الدولة وضرب العهد". فالفراغ الذي يتحدّث عنه الصهر، هو قطعاً غير الفراغ الذي سبق إنتخاب العمّ لسدّة الرئاسة الأولى. حينذاك، كان التعطيل في إطار ممارسة الحقّ الدستوري المصان، والذي لم يتعارض مع المصلحة العليا للبلاد والعباد. وكذلك التعطيل الذي ساد تشكيل حكومات، لعدم حصوله على الحصّة المتوخّاة وِفق مفهوم هذا الفريق للحقوق التي يعتبرها حكراً عليه، وللواجبات التي تلزم غيره من دونه.ولا تظلموا العهد من العمّ الى الصهر، فهما قطعاً لا يتعمّدان الاستنسابية في استخدام التعريفات والمصطلحات، وإنّما يلتزمان الأجندة التي أعطتهما مُسبقاً عهداً، لتأخذ منهما ما تترجمه أحياناً لاحقاً "عبثية" بنّاءة، بالرغم من أنف سيبويه.
"الشرق الاوسط": عون يدعو لاستشارات لتسمية رئيس الحكومة عشية زيارة ماكرون
تنظر قوى سياسية إلى المشاورات التي قام بها عون قبل الدعوة للاستشارات النيابية على أنها ناقصة، لأنها كانت ضيقة، وشملت فريقاً دون الآخر، إذ لم تجرِ مشاورات مع معارضيه، في إشارة إلى تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية وتيار المردة، وهي القوى التي تصر على أن ما انتهجه عون هو تأليف قبل التكليف، لذلك ترى المصادر أن المشاورات لم تتوصل إلى أي شيء، ووصلت إلى طريق مسدود. واللافت أن عون يبدأ المشاورات يوم الاثنين مع كتلة المستقبل، في طليعة الكتل النيابية التي سيستقبلها بدءاً من العاشرة صباحاً، بعد لقائه برؤساء الحكومة السابقين على التوالي نجيب ميقاتي وسعد الحريري وتمام سلام، ثم نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي. ورأت مصادر سياسية واسعة الاطلاع أن وضع اسم كتلة المستقبل في البداية كي يسمي الحريري في البداية اسم مرشحه. وعليه، إذا اقتنع عون بمرشح الحريري، فإنه سيقول لماكرون أنه تم المضي بمرشح الحريري، وإذا لم يقتنع به، فإنه سيسمي البديل الحاضر حكماً في ذهنه. أما إذا لم يسمِ الحريري مرشحاً من قبله فإن عون سيقول لماكرون إن الحريري والقوى الأخرى تعطل تسمية رئيس للحكومة، وليس هو، بمعنى أنه سيرمي الكرة في ملعب الآخرين. ورأت المصادر أن الرئيس عون كان مربكاً بسبب الحملة السياسية التي تتصاعد ضده لأنه يريد أن تأتي الاستشارات معلبة، أي يريد معرفة الرئيس قبل موعد الاستشارات. أما الآن، فإنه يريد رمي الكرة في ملعب الآخرين الذين باتوا مربكين، في وقت ليست هناك بوادر تفاهم على مرشح، وهو ما دفع باتجاه تسارع الاتصالات بين الكتل النيابية نفسها، وبين الكتل مع كتل أخرى، لافتة إلى أن هناك خلطاً للأوراق في المشاورات، مشددة على أن اتجاه عون إلى التأليف قبل التكليف، أي التفاهم على شكل الحكومة وتمثيلها قبل تكليف رئيس بها هو موضع انتقاد خارجي وداخلي، وهناك ضغط فرنسي لإنجاز المشاورات، وتكليف رئيس جديد للحكومة.
فتفت لـ"نداء الوطن": مسرحية عشية زيارة ماكرون
لم ير القيادي في تيار"المستقبل" النائب السابق احمد فتفت في اعلان رئيس الجمهورية موعد الإستشارات النيابية الاثنين بداية نهاية المخاض الحكومي، "كحدّ اقصى، ربّما نصل الى تسمية الرئيس المكّلف، هذا اذا لم نصل الى أزمة في حال تسمية اسم من دون ميثاقية، كتسمية الرئيس سعد الحريري مثلاً من دون ان يسمّيه "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، أو تسمية نواف سلام من دون أن يسمّيه الثنائي الشيعي، فيعتبر عندها رئيس الجمهورية ان لا ميثاقية في التسمية، لذلك يفترض بمن لديه حدّ ادنى من المسؤولية معالجة هذه الازمة قبل ذلك. وبعد التسمية سندخل في متاهات التأليف، فلا أتوقع مع العقلية التي نسمعها حالياً من رئيس الجمهورية والمحيطين به انه سيكون فعلاً في وارد تسهيل ولادة حكومة فاعلة، فالفاعلية بالنسبة اليه هي سلطته وليس أي شيء آخر". ولم يستطع فتفت ان يؤكد لـ"نداء الوطن" ما اذا كان الحريري في وارد الاعتذار اذا سمّاه الثنائي الشيعي و"التيار" لكنه قال: "لو كنت مكانه لاعتذرت، ولا اعرف المعطيات التي يمكن ان تنشأ عن الاتصالات، لكن الحريري كان واضحاً في شروطه حتى قبل تفجير 4 آب، للقبول بتشكيل الحكومة". ولم يُجار فتفت نظرية ان لا واشنطن ولا باريس تمانعان حكومة يشارك فيها "حزب الله" بل يعتقد "ان اي حكومة تضم الحزب يعني انضمام كل الاحزاب، اي الدخول مجدداً في سيناريو ما قبل 17 تشرين والوضع سيكون اسوأ من قبل. لا ان فتفت يشكّك في ان يكون للبنان رئيس مكلف قبل زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان. ويرجح ان "ما يحصل مسرحية عشية الزيارة كالدعوة الى استشارات لتسمية الرئيس المكلف وانجاز خطوة كما طلبت باريس، لكن المطلوب اكثر، فالمجتمع الدولي ينادي بالاصلاحات منذ أشهر وبتحسين علاقات لبنان مع المجتمعين الدولي والعربي، والعكس يحصل وبالتالي لا ارى حتى الآن نيات طيبة عند "حزب الله" بالدرجة الاولى و"التيار" مرتبط به. ويؤكد: "اذا لم يسلّم "حزب الله" عياش فان كل التعاطي السياسي معه يصبح تعاطياً مع فريق ارهابي قاتل. صحيح ان الحزب امر واقع ولكن هذا لا يعني قبولي بالامر الواقع هذا".
ولدى سؤال فتفت اخيراً اذاً كيف ستجلسون معه في الحكومة يجيب: "ليتفضل من يسيطر على البلد ويشكل الحكومة وليتحمل هو المسؤولية. يريدون السيطرة على البلد ويريدون ان يحكم غيرهم في الواجهة وهذا وهم كبير ولن ينجح".
"النهار": هل تسمّي الاستشارات أو تطير؟
كتبت سابين عويس في "النهار": هل تسمّي الاستشارات أو تطير؟
بقاء الحريري خارج حلبة السباق الحكومي سيؤدي حكماً الى خلاصتين اولها ان زعيم "المستقبل" لن يسهل الامور على العهد وفريقه ولن يغطيه بالمزيد من التنازلات. وهذا الموقف يعبّر عن مزاج الشارع السني وقياداته وأركانه. وليس الموقف الجريء والعالي النبرة للرئيس الأسبق للحكومة تمام سلام بسحب اسمه هو ايضاً لرفضه العمل مع العهد الا الدليل للاستياء العارم السائد في الوسط السني نتيجة ما يعتبره انتهاكات وتطاولاً على صلاحيات الطائفة. الخلاصة الثانية تؤكد أن الأزمة بين الحريري والعهد قد بلغت ذروتها ولا عودة فيها الى الوراء. وعليه، لم يعد اسم الرئيس الذي سيكلف أو الحكومة التي ستشكل أمراً مهماً بالنسبة الى الجمهور السني الذي حسم أمره بعدم مهادنة العهد او تقديم اي تنازلات، بعدما امتنع فريقه عن ملاقاة الحريري بأي تنازل في المقابل الى اين يقود هذا المناخ السائد راهنا على مسافة ايام قليلة من زيارة ماكرون، وهل يمكن الزيارة ان تحمل ما يخرق الجمود القائم؟لامصادر سياسية مطلعة على اجواء اجتماع الرؤساء السابقين للحكومة اشارت الى ان الترقب سيظل سائداً ولن تتبلور الصورة قبل صباح الاثنين المقبل. ذلك ان المداولات انتهت الى الإبقاء على الاجتماعات التي بدأت أساسا قبل ايام بعيدا من الاعلام، مفتوحة، ولكنها استبعدت اي احتمال للإعلان عن اي اسم يمكن ان يتم التوافق عليه ليسميه هؤلاء وكتلة "المستقبل" قبل صباح الاثنين. ما يعني ان المشاورات ستستمر على اكثر من محور، علماً ان الثنائي الشيعي لا يزال يعوّل على امكان ثني الحريري عن قراره عبر تقديم بعض الإغراءات، ولكن حتى الآن تلك الإغراءات لم تفعل فعلها، خصوصاً وأن احد الشروط الرئيسية التي يطرحها الحريري لم يُلب، والكامن في إعطاء الحكومة المقبلة صلاحيات استثنائية. ذلك ان رئيس المجلس ليس في واردة التنازل عن صلاحيات المجلس في التشريع، كما ان حزب الله ليس في وارد إطلاق يد اي حكومة برئاسة الحريري وذات طابع حيادي، كما يشترط الغرب. وهذا موقف اعادت مصادر فرنسية التأكيد عليه قبيل وصول ماكرون الى بيروت، من خلال الدعوة الى تنحي الأحزاب جانباً مؤقتاً لتشكيل حكومة تعمل على التغيير. هل ينجح ماكرون في كسر الشروط والشروط المضادة للطبقة السياسية، فيرسي عقداً سياسياً جديداً كما وعد، او تكون زيارته آخر محطات الانفتاح الدولي على لبنان قبل "اختفاء الدولة"، كما حذّر رئيس الدبلوماسية الفرنسية. حتى الساعة، الميزان يميل نحو الأفق المسدود وصولاً الى تأجيل الاستشارات، في انتظار ما ستحمله مشاورات ربع الساعة الاخير!
"الاخبار": استشارات الاثنين لـبلف ماكرون أم لتأليف حكومة؟
كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": استشارات الاثنين لـبلف ماكرون أم لتأليف حكومة؟
ما لم يتمكّن المعنيون بالتأليف، من اليوم إلى الاثنين، من تبديد الغموض من حول استشارات الاثنين ومرشحها، وتالياً الاتفاق إما على مرشح واحد أو طرح أكثر من اسم برسم التنافس، سيكون النواب أمام لغط صعب، لأسباب شتى منها: 1 - ينتظر لبنان مساء الاثنين وصول الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، كي يواصل وساطته لإيجاد حلّ للمشكلة اللبنانية وحمل الأفرقاء على القبول بورقته للتسوية. يتزامن وصوله، المخصص في الأصل للمشاركة في مئوية لبنان الكبير، مع تسمية رئيس مكلف تأليف الحكومة، من غير الواضح مَن سيكون، وبأيّ نصاب من الأصوات سيحوز في ظل انقسام الكتل النيابية على الاسم الأكثر احتمالاً وهو الحريري الذي يقول إنه لا يريد ولا يسمّي أحداً ولا أحد سواه يتجرأ على ترشيح نفسه؟
مجرّد وجود هذا المأزق، يُفصِح عن أن الدعوة إلى الاستشارات النيابية الملزمة، في غموض كهذا، لا أدلّ عليه سوى أنه بلف للرئيس الفرنسي، كي يُقال له أن ثمة رئيساً مكلفاً ليس إلا، وعلى الإصلاحات البنيوية التي لا يريدها أحد انتظار تأليف الحكومة الجديدة. 2- لا ريب في أن عودة الحريري إلى السرايا أفضل الحلول السيئة. فالرجل لا يختلف عن الطبقة الحاكمة المتّهمة برمتها بتدمير الاقتصاد والدولة، وتفشّي الفساد والمحسوبية والاهتراء والنهب وإهدار المال العام وسرقته. وهو جزء لا يتجزأ من مسؤولية الانهيار الواقع، من غير أن يتحمّله بمفرده، شأن والده الرئيس رفيق الحريري من قبل. ليس أقل المشتبه فيهم بالتسبب به، وهو في صلب المشكلة لا وجهاً محتملاً للحلّ ما دام وراء تقويض اقتصاده الشخصي وتدميره. بيد أن عودته تظل واجبة لدوافع: أولها، أنه لا يزال السنّي الأكثر تمثيلاً في طائفته، ما دامت البلاد لما تزل واقعة تحت الفضيحة العظمى التي أرستها معادلة أن يكون في رأس السلطة الأكثر تمثيلاً في طائفته، فقادت الدولة إلى التلاشي. ثانيها، إن ما حدث في خلدة ليل الخميس من اشتباك سنّي - شيعي بسبب لافتة دينية، أظهر أن الشارع لا يزال متفلّتاً من السيطرة، ولا يسع ضبطه إلا عبر محرّضيه على التفلّت. ثالثها، أن تكليف الحريري لا يفضي بالضرورة إلى تأليف الحكومة بالسهولة المتوقعة. رئيس الجمهورية وكتلته النيابية الأكبر في المجلس لا تريده، ما يجعل تعاونهما في مرحلة التأليف أكثر من معقد، في ظل إصرار الرئيس المكلف - إذا كُلّف - على أنه لن يؤلف إلا الحكومة التي يريدها هو. رابعها، لأنه الأكثر تمثيلاً في طائفته، وفي ظل عراضة الغضب السنّي بالإصرار عليه، من شأن تكليف الحريري هذه المرة تكرار سابقة تفاداها والده على مرّ الحكومات التي ترأسها، وهي أن طائفته هي التي فرضته في السراي.
"نداء الوطن": بيع خُضار المساء بِسعرها في الصباح
كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": بيع خُضار المساء بِسعرها في الصباح
جرى اختيار الساعات القليلة التي تسبق وصول الضيف الفرنسي نهاية الشهر، لإجراء استشارات كان يجب ان تتمّ في أوّله، وكأنّ المعنيين من المسؤولين يحاولون بيع الفرنسيين خُضار بعد الظهر بأسعار الصباح، ما يُنبئ بعدم الجدّية، قدر ما يكشف النوايا العميقة بإبقاء البروفسور في منصبه الى نهاية العهد. قد تتمّ تسمية رئيس مُكلّف تشكيل الحكومة مساء الإثنين، يُقَدّم طبقاً رئيسياً في عشاء رئيس الدولة الصديقة، للقول بأنّ "الطبقة المتّهمة بالفساد" تفي بتعهّداتها، لكنّ مسار التأليف قبل التكليف لا يبُشّر بنهايات سعيدة، والقول انّ الحكومة الديابية يُمكن أن تستمرّ في تصريف الأعمال... والدولار، ليس ضرباً في الغيبْ. سيكتفي ماكرون، على الأرجح، بالجلوس حيث جلس هنري غورو قبل مئة عام، وربّما احاط به كما في زمن غورو البطريرك الماروني ومفتي الجمهورية، وسيؤكّد مرّة جديدة على استمرار الإلتزام الفرنسي بدعم لبنان بالرغم من قلق وزير خارجيته من انحلاله. لكن ليس مضموناً أن تتحقّق دعوات الرئيس الفرنسي الى تغيير يُطيح بالفساد. فهو في ذلك كمن ينصح المجرم بالتخفيف من عدد جرائمه، فيما المشكلة باتت في مكان آخر. فالفساد جزء من طبيعة نظام المحاصصة، وهو أقدم من انفجار المرفأ والإنهيار الإقتصادي. إلا أنّ القضاء عليه بات مشكلة جيوبوليتيكية لا يُعيرها الفرنسيون كبير اهتمامٍ في العلن. ومدخل أي مساعدة دولية في رسم مخرجٍ للبنان من أزماته لا يُمكن أن يقتصر على التعاطف الإنساني الإغاثي وتقديم النصائح... انّه في أخذ الفخّ الجيوسياسي الذي وقع لبنان فيه في عين الاعتبار، كشرط أوّل، وبعدها يصبح للجهود الديبلوماسية معناها. وبعبارة صريحة، هل ستوافق ايران على التنازل عن ابرز استثماراتها في العالم من أجل راحة بال اللبنانيين... وفرنسا؟ هنا تكمن المشكلة!
"الديار": رئيس الحكومة المكلف الاثنين : تعويم ورقة الحريري ام تكليف مرشحه ؟
كتب محمد بلوط في "الديار": رئيس الحكومة المكلف الاثنين : تعويم ورقة الحريري ام تكليف مرشحه ؟
قال مصدر سياسي مطلع لـ الديار ان الرئيسين عون وبري كانا اكدا في اخر لقاء بينهما على تسريع الجهود وموعد استشارات التكليف، وانهما اتفقا في اتصال لهما مؤخرا على موعد هذه الاستشارات بعد غد الاثنين.
تقول المعلومات انه بعد اعلان الحريري عدم ترشحه، تكثفت الاتصالات والجهود لاقناعه بالعدول عن رأيه من دون حسم الموقف ايجابيا. وقال احد المطلعين على اجواء هذا الموضوع ان الحريري قبل اعلانه هذا الموقف لم يكن ممانعا في خوض غمار رئاسة الحكومة مع اخذ هامش ملحوظ بالتشكيل والعمل ، لكن يبدو ان الموقف السعودي حال ويحول دون عودته. واضاف ان هناك نوعا من الاتصالات والمحاولات لدى الرياض لكي لا تضع فيتو ان لم تشجع وتدعم هذه العودة. واضاف ان خيار تسمية الحريري لم يسقط نهائيا وان كان يعتبر بحاجة الى مزيد من الجهد في الربع ساعة الاخير، مع العلم ان الثنائي الشيعي ما زال يبدي رغبة قوية بعودة الحريري وقد نقل علي حسن خليل من الرئيس بري هذه الرغبة. وكشفت المعلومات ان الحريري قبل مؤخرا بمبدأ تسمية المرشح لكنه استأخر اعطاء الاسم ، مع العلم ان حسن خليل زاره مرتين موفدا من بري لحسم هذا الموضوع دون اسقاط فكرة عودته عن موقفه وقبول ترشيحه.من جهة اخرى تترقب المراجع والاوساط السياسية مجيء ماكرون مطلع الاسبوع وما سيحمله معه بالاضافة الى مشروع الورقة الفرنسية الاصلاحية التي سبقته، ويتوقع ان تشكل زيارته دفعا لعملية تشكيل الحكومة الجديدة التي تواجه صعوبات وعقد وتحتاج الى مرحلة جديدة من الجهود الاستثنائية.من جهة اخرى اعلنت الخارجية الاميركية ان مساعد وزير الخارجية الاميركي دايفيد شينكر سيزور لبنان في 2 ايلول للحض على بدء الاصلاحات. وتترافق هذه الزيارة مع زيارة ماكرون ما يطرح علامات استفهام حول التوقيت ومغزاه. فهل يعكس هذا التوقيت تنسيقا اميركيا فرنسيا ام رغبة من واشنطن في الحضور مباشرة ومتابعة الوضع عن كثب خلال زيارة الرئيس الفرنسي؟
"الجمهورية": الإستشارات الملغومة": هل سيشكّل من سيكلّف؟!
كتب جورج شاهين في "الجمهورية": الإستشارات الملغومة": هل سيشكّل من سيكلّف؟!
ليس من المضمون انّ الحراك الذي شهده وسيشهده بيت الوسط على مستوى الرباعي من رؤساء الحكومات السابقين، ومعهم من يوافقهم الرأي في دار الفتوى، سيُفضي الى تسمية شخصية لتشكيل الحكومة العتيدة، ذلك أنّ ايّاً من رجالاته الاربعة لم يُبد استعداداً للتعاون مع رئيس الجمهورية ورئيس التيار الذي قاده الى قصر بعبدا، ما لم تطلق له اليد في عملية التأليف في شكلها ومضمونها ووفق قواعد جديدة لم يألفها رئيس الجمهورية ولا أي من حلفائه في الضاحية الجنوبية بعد التمايز الذي عبّرت عنه مواقع أخرى. ومردّ هذه الصعوبة يكمن في حجم الشروط التي لم يعد امام تجمّع رؤساء الحكومات السابقين إلّا اللجوء اليها على خلفية ما أصاب السرايا الحكومية من حال عُزلة في وجود الرئيس حسان دياب فيها - على حد قول أحدهم - وهو الذي أضاف: لم يحافظ يوماً على هيبة الموقع وصلاحياته، ولم ينجح في تسمية مَن أعاق مهمته وجَمّد نشاطه ومنعه من تنفيذ وعوده وصولاً الى منعه من زيارة العنبر الرقم 12 للوقوف على ما فيه من بذور النكبة التي حَلّت بالعاصمة ودفعته الى الإستقالة المهينة، وخصوصاً انه ليس المسؤول الوحيد عمّا جرى، لا بل لأنه الحلقة الاضعف في المواقع الدستورية التي يمكن التضحية بها أيّاً كانت الكلفة. وعليه، لا يخفي أحد أركان الرباعية الحكومية قلقه من حجم الجهود المطلوبة لاستعادة موقع السرايا الحكومية بعدما وضعته الدول الخليجية وبعض من نظيراتها العربية والغربية في سلة واحدة مع الضاحية الجنوبية وقصر بعبدا، فتعزّز الخناق على لبنان بكل أشكاله الى أن جاءت النكبة لتفكّه جزئياً. وبناء على كل ما تقدم، لا يرى المراقبون انّ من ستسّميه استشارات الإثنين المقبل سيكون قادراً على تشكيل الحكومة ما لم تنقلب الصورة في الايام الفاصلة عنها لتجنّب تَحوّلها استشارات ملغومة. وهو ما سيعبّر عنه موقف رؤساء الحكومات السابقين المتماهي مع المجتمع الدولي في رفض تبنّي فشل الآخرين. فبات واضحاً انّ من لا يحظى بغطائهم ورعاية دار الفتوى لن يكون في موقعه محصّناً، وهو ما يفرض على المعاندين، وهم كثر، الرضوخ لهذه المعادلة الجديدة. وهو أمر ليس من السهل البَت به من اليوم ليكون ولو هدية متواضعة يرغب أهل السلطة بتقديمها للرئيس الفرنسي الضيف. ولذلك، فإنّ الساعات المقبلة ربما نقلت شيئاً ممّا يوحي بفرج قريب على رغم كل المصاعب التي تعوق مثل هذا السيناريو.
"الجمهورية": هل تشهد استشارات التكليف مقاطعة نيابية؟
كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": هل تشهد استشارات التكليف مقاطعة نيابية؟
الكتل النيابية التي تمثّل القوى السياسية التقليدية المعارضة، على رغم انتقاداتها ستشارك في هذه العملية الدستورية، الاستشارات النيابية ومنها اللقاء الديموقراطي على رغم اعتبار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أنّ هذه الاستشارات حُدّدت حياءً قبل زيارة ماكرون، بعد مخالفة عون اتفاق الطائف. من جهتها، كتلة المستقبل ستشارك، وكان الحريري قد أعلن في بيان انسحابه من السباق الحكومي، انّنا سنسمّي من نرى فيه الكفاءة والقدرة على تَولّي تأليف حكومة تضمن نجاح هذه الفرصة الوحيدة والأخيرة أمام بلدنا. وبالتالي، قد تتفرّد القوات اللبنانية بعدم المشاركة في الاستشارات النيابية في بعبدا، ويعقد تكتل الجمهورية القوية جلسة تشاورية الأحد مساءً لحسم قرار المشاركة أو عدمه، بعد أن يكون رئيس التكتل سمير جعجع قد أجرى الاتصالات السياسية اللازمة لحسم هذا الاتجاه. . وترى «القوات» أنّ المطلوب في هذه المرحلة أن تكون الحكومة قادرة على القيام بوظيفتين أساسيتين: 1- مواجهة الأزمة المالية، وأن تحوز على ثقة الداخل والخارج لإجراء الإصلاحات المطلوبة للحصول على المساعدة المالية. 2- أن تذهب في اتجاه التحضير لانتخابات نيابية مبكرة، على رغم من أنّ هذا الموضوع يتعلّق بمجلس النواب. وتقول مصادر قواتية: في ظلّ إمساك حزب الله والتيار الوطني الحر بمفاصل السلطة، فإننا ننظر بريبة وخشية الى أيّ حكومة، ونعتبر أنّه من الصعب أن تتمكّن أي حكومة من أن تنجز المطلوب منها، وبالتالي لا يمكن أن نمنح الحكومة الثقة إلّا بعد أن نتأكد من عدم القدرة على التأثير في مسارها، وأن تكون أولويتها فعلياً وطنية لبنانية مؤسساتية دولاتية، وغير خاضعة نهائياً لأي نفوذ وتأثير.
"الانوار": بالرغمِ من "اللاءآتِ" الحتميةِ المطلوبُ حكومةُ طوارىء
كتبت الهام فريحة في "الانوار": بالرغمِ من "اللاءآتِ" الحتميةِ المطلوبُ حكومةُ طوارىء
في ظل الأوضاعِ غير المستقرة ، الملفاتِ والقضايا غيرِ مستقرةٍ، وهناك جملةٌ من " اللاءات " التي من شأنها أن تعكس حقيقةَ الأوضاع ." اللاءُ " الاولى : حتماً لا تعويمَ لحكومةِ البروفسور حسان دياب ، هذا أمرٌ مبتوتٌ ومفروغٌ منه ، حتى هو سلَّم بهذه المشيئةِ وخفف من إطلالاتهِ الإعلامية ، ولولا اجتماع المجلس الاعلى للدفاع لكاد الناسُ أن ينسوا صورةَ وجههِ .حتماً لا لتسميةِ رئيسِ حكومةٍ شبيهٍ بدولة الاكاديمي، وإلا كمن يكون : محلَّك يا واقف . فماذا ينفعُ المجيء بمثيلٍ له ؟ فهو فشلَ على مدى سبعةِ أشهر ، وكان يعزو الفشل إلى أن الجميع تآمروا ضد حكومته ، لكن " المحايدين " لا يتوانونَ عن القول إن فترة حكومتهِ كانت الفترة " الأقسى " على لبنان :أطلَّتْ فأطل معها وصول فيروس كورونا على لبنان. واستقالت بعدما انفجر قلبُ لبنان في عملية لم تنتهِ التحقيقات بعد حول مسبباتها. لا تسميةَ لرئيسِ حكومةٍ يوم الاثنين من دون حصولهِ على غطاء سني. ومن المفيدِ التذكيرُ بأن خيار الدكتور حسان دياب في مطلعِ السنة جاء بعد سقوطِ عدةِ خيارات: من الرئيس سعد الحريري إلى السفير نواف سلام إلى المهندس سمير الخطيب ، فجاءت تسميةُ حسان دياب كمحاولةٍ أخيرةٍ للخروج من المأزق، لكنه اوقعَ البلدَ في المأزق .هناك عدةُ سيناريوهاتٍ مطروحةٍ للاستشارات ومفادها:الاسماء المتداولة، وان ذكرناها اليوم ستبقى "كلمة السر" الى موعد الاستشارات صباح الاثنين ويُشتمُ منها عند اولِ موعدٍ. والأهمُ والأبرزُ سيكون هناك تكليفٌ واما التأليفُ فلا مكان الاّ للتفاهم على حكومةِ طوارىء كما سماها صاحب الغبطة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إذ في الأمرِ مخاطرة ، فالشارع اليوم أشبه بــ " نيترات أمونيوم سياسي " ولا يحتاجُ سوى إلى شرارةٍ لأحداثِ زلزالٍ لا يُبقي على شيءٍ ، فمن يتحملُ هذه المخاطرة ؟ وسيصرخُ الشعبُ بصوتٍ واحدٍ : كفى تلاعباً بمصيرنا واستخدامنا حقلَ تجارب، خاصة بعد اشتباكاتِ خلدة الشرسة . أما " اللاءُ" الابرزُ فهي :" لا رفعَ للدعمِ عن الموادِ الحيويةِ كالدواء والبنزين والرغيف"، لأنه لو حصل هذا الأمر لحصل إنفجارٌ اجتماعيٌ أين منه إنفجارُ المرفا ؟
"الديار": الثنائي الشيعي قد يُلاقي الحريري بالاسم
كتب رضوان الذيب في "الديار": الثنائي الشيعي قد يُلاقي الحريري بالاسم .. وماكرون سيلتقي الرئيس المكلف
لايُمكن وضع احداث الناعمة وتصعيدها بهذا الشكل، الا في اطار الرسائل السلبية لماكرون وانفتاحه على حزب الله، وهذه الاحداث ستتكرّر لاحباط اي جهد ايجابي، كون المجموعات السلفية ابلغت الاجهزة الامنية انها لن تتراجع عن قطع طريق الجنوب، وماكرون نفسه حذر من خطر مجموعات سلفية على طريق الجنوب خلال اجتماع قصر الصنوبر، وبالتالي، فان ما جرى كان مُدبراً، وهذا ما تؤكده كثافة استخدام النيران والانتشار السريع للمسلّحين وتمركزهم واستخدام القذائف الصاروخية. والسؤال الاساسي المطروح : اين القوى الامنية والخطة الاستباقية لمنع هذه الاحداث؟ كون الاجهزة تملك المعلومات عن التحضيرات والاستعدادات والاجواء المشحونة، ولمصلحة من تحويل طريق الجنوب الى ساحة لتوجيه رسائل اقليمية ؟ ولولا التدخل السريع لمدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم ونجاحه بتطويق الاحداث لذهبت الامور بمنحى طائفي كبير مصحوب بتحريض اعلامي وتجاهل اصوات العقل وبيانات التهدئة والاصرار على زج حزب الله بالاشتباكات رغم تصريح مسؤول العلاقات الاعلامية في الحزب الحاج محمد عفيف، بأن لا علاقة لحزب الله بما يجري، وانه فور علمه بالحادث، اجرى اتصالات للتهدئة وضبط الامور، ورغم ذلك استمرّ التحريض واستغلال ما يجري واستثماره في سياق الحرب الكونية على حزب الله، لكنه سها عن بال الطبقة السياسية انها لا تملك الفيتو، وهناك اوراق حمراء بيد ماكرون قادر على رفعها بوجه اي قوة تريد ارتكاب اي فاول حتى لو كان غير مقصود، لان ماكرون سيُقابل الرئيس المكلف بعد انجاز الاستشارات النيابية ، حيث سيختار الحريري مُرشحه وستصوّت له معظم الكتل، والاختيار لن يخرج عن تمام سلام او خالد قباني او غالب محمصاني مع استبعاد نواف سلام من قبل الحريري وسقوط اسم محمد بعاصيري، والحريري سيُقدم اسماً سيُلاقيه فيه الثنائي الشيعي جراء حرص هذه القوى على انجاح المسعى الفرنسي، لكن الكلام الجدي سيأخذ منحى اخر بعد خطاب بري وسفر ماكرون.
"النهار": عون: السياسيون حماة الفساد!
كتب راجح الخوري في "النهار": عون: السياسيون حماة الفساد!
يا له من اكتشاف مثير: "ان الطبقة السياسية في لبنان هي التي تحمي الفاسدين لانها تستفيد من ذلك بطريقة مباشرة"، هذا ما قاله الرئيس ميشال عون لمجلة "باري ماتش"، عشية عودة الرئيس إيمانويل ماكرون مساء الإثنين، للمشاركة الثلثاء في احتفال الذكرى المئوية لاعلان دولة "لبنان الكبير" . لبنان الكبير؟ يا للمسخرة، ونحن نتفجر ونُقتل ونُدمر ونئن ونجوع في لبنان الضرير والفقير، لبنان الذي يقف على حافة الإنهيار والإختفاء كما يحذّر وزير الخارجية الفرنسي جان - إيف لودريان، الذي ربما لديه نقص في المعلومات التي يكتنزها حسان دياب. بالمناسبة أين هو دياب وحكومته التي يفترض ان تصرّف الأعمال، وعلى الأقل ان تمشي، إذا تجرأت، في جنازات شهداء انفجار المرفأ وتدمير بيروت، بسبب الغياب المجرم والفاضح والمشبوه لهؤلاء السياسيين الذين تحدث عنهم عون. دياب من الماضي، فلنعد الى كلام عون. فإذا كانت الطبقة السياسية في لبنان تحمي الفاسدين، فهل من الغريب القول ان هذه الطبقة هي الفساد بعينه، وهو ما يصرخ به اللبنانيون منذ زمن، وما تعلنه دول العالم اجمع والتي أبلغت عون والمسؤولين بعد كارثة المرفأ، انها لن تقدم ليرة واحدة من المساعدات الى الدولة ومؤسساتها، لأنها لا تأتمنها بسبب فسادها المزمن، وسبق لعون نفسه ان اتهم هذه الطبقة السياسية قبل عامين بأنها نهبت الدولة. أيضاً يا لها من اكتشافات بارعة، لكن تبقى أسئلة بسيطة جداً: إذاً لماذا الإصرار دائماً على تشكيل الحكومات من هذه الطبقة السياسية الفاسدة او ممثليها الأفسد، وهو ما يستمر فيه عون حتى هذه اللحظة، رغم الإنفجار الكارثي الذي دمر نصف العاصمة، ورغم مناشدة الرئيس الفرنسي المسؤولين وفي مقدمهم عون، تشكيل حكومة حيادية من الخبراء، تحظى بالثقة التي تسهّل الحصول على المساعدات الدولية؟ لأن الطبقة السياسية فاسدة كما قال عون، ولأن ماكرون ومعظم دول العالم أعلنوا عزلها وإسقاط الشرعية عنها، ودعوا الى تشكيل حكومة محايدة تبدأ الإصلاح الحقيقي، وتحضّر لانتخابات مبكرة خلال سنة، فماذا سيفعل عون الإثنين بعد الإستشارات النيابية الملزمة والتشكيل، وبماذا سيواجه ماكرون الثلثاء عندما نقرأ، كما قرأ عون طبعاً، كلام الشيخ نعيم قاسم قبل يومين ان "حزب الله" حريص على تكليف رئيس حكومة وتشكيلها بما يتناسب مع أوسع تأييد للقوى السياسية لتتمكن من إنقاذ البلد؟
"النهار": اللبنانيون في المقبرة الجماعية... والمسؤولون يتحاصصون
كتب غسان حجار في "النهار": اللبنانيون في المقبرة الجماعية... والمسؤولون يتحاصصون
ما يجري حالياً من تفاوض علني أو تحت الطاولة على شكل الحكومة وتقاسم حصصها يؤكد أن شيئاً لم يتغير، وأن هذا الشعب العظيم في حقيقته ملعون وسيئ ومنقاد، لأنه لا يقلب الطاولة عليهم، ولا ينزع عنهم الغطاء الشرعي، بل ينبري للدفاع عنهم والاستماتة في سبيلهم. يبدو أن هذا البلد "محصَّص" لأصحاب رؤوس الأموال المهربة الى الخارج. بلد لبقايا الميليشيات المتصارعة علناً والمتواطئة ضمناً، وتلك التي لبست "كرافات" واحتلت مرافق الدولة ومجلس النواب والوزارات. بلد يحكمه جلادوه وقادة ميليشياته، ثم يزايد بعضهم على بعض في حفلة استغباء للمواطنين. الرئيس إيمانويل ماكرون يزور الجميزة، ووزير الخارجية الكندي يتفقد مار مخايل، والمديرة العامة للأونيسكو تكتشف شارع السراسقة، فيما مسؤولونا لا يجرؤون على لقاء ناسهم والنزول في ما بينهم لأنهم يعرفون أنهم مذنبون ومنبوذون. بئس لبنان ومصيره، وشعبه الذي قد يعتاد الأمر غداً وتعود دورة الحياة الى مجاريها كأن شيئاً لم يكن، من دون أي اعتبار للدمار الذي أصاب الحجر والبشر، ومن دون تحسّس الأوجاع والآلام التي ولَّدت ندوباً قد لا تُمحى، ومن دون مسح الدموع، وسماع الآهات. هذا البلد يهجره أهله في العهد القوي وانجازاته، وفي ظل "الشيعية السياسية" المصرّة على تبديل هوية البلد في مئوية لبنان الكبير، لا لتأخذه شرقاً، بل الى الهاوية. هذا البلد يتدافع ناسه الشرفاء على أبواب السفارات طلباً لتأشيرة هجرة الى أي مكان في العالم، هرباً من جحيمه. وفي الاثناء، لقاء في عين التينة، وآخر في بعبدا، وثالث في مكان خفيّ، فيما الناس في المقبرة الجماعية يدفنون أبناءهم وأحلامهم ومستقبلهم.
"الديار": صقور السنّة يسعون لإخراج المارد من القمقم
كتبت صونيا رزق في "الديار": صقور السنّة يسعون لإخراج المارد من القمقم ... فهل سقط الاعتدال بضربة المُندسين؟ سيناريوهات مُحضّرة لفتنة مذهبية مُتنقلة بين المناطق المختلطة سنشهدها يومياً...!!
يبرز إحباط سنيّ في هذه المرحلة بشكل غير مسبوق، ظهر بقوة مع استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري على وقع انتفاضة 17 تشرين، وخروجه من الحكم لغاية اليوم، من دون اي امل بعودته بسبب التناحر السياسي القائم بقوة منذ ذلك الحين، ما جعل كوادر تيار المستقبل وكل من يُؤيّدهم من اهل الطائفة السنيّة، يُعبّرون عن إحباطهم وتشتتهم، واتجاه بعضهم نحو تيارات سنّية اخرى، نجحت في استمالتهم من خلال الوتر المذهبي الذي تستغلّه بهدف إعطاء شعبية لها، انطلاقاً من انها تحوي مشايخ سنةّ يبرزون خلال تصاريحهم الحماسية خلال خطب الجمعة، فيدعون الى تصحيح المفاهيم السياسية ، وإيقاظ الحماسة ضد كل من يضطهد المسلمين السّنة ، مُعتبرين بأن السلفية الجهادية موجودة بقوة اليوم، وهدفها الاول والاخير استرجاع حقوق السّنة في لبنان. مصدر في تيار المستقبل لا ينكر كل ذلك ويقول: نطالب مسؤولي المستقبل بضرورة رفع السقف عالياً، بعد ان بات يُعاني من بعض الجمود في حركته السياسية، لافتاً الى ضرورة عودة صقور تيارهم ودق ناقوس الخطر السنيّ، وإطلاق المواقف النارية على غرار مواقف الوزير السابق اللواء اشرف ريفي، والنائب السابق مصطفى علوش وامين عام التيار احمد الحريري، فهؤلاء يفشون خلقنا. وعن سعي الصقور اليوم الى إخراج المارد السنيّ من القمقم، اشار المصدر الى ضرورة خروج ذلك المارد من القمقم، لان الكيل طفح واهل السّنة يحتاجون الى شدّ العصب، فالاعتدال لم يعد ينفع. وامل المصدر ان يعود الحريري الى الساحة السياسية الفعلية، من خلال مواقف جديّة صارمة ومُطمئنة لجمهوره، وللمناطق التي تسجّل اكبر نسبة تأييد له، كعرسال وسعدنايل والطريق الجديدة وغيرها. وعلى خط آخر، تشير مصادر سياسية مطلّعة الى انّ ما يجري منذ فترة من فتنة سنيّة - شيعية، هو نتيجة سيناريوهات مُحضّرة مُتنقلة بين المناطق المختلطة، سنشهدها يومياً لان المندسين كثر ومُهمتهم إغراق لبنان في حرب مخيفة، داعية الى وعي الطرفين وعدم انجرارهما نحو هذا المخطط، لان الطابور الخامس الذي يحوي غرباء عن لبنان، ينجح دائماً في تنفيذ مآربه بسبب هشاشة الوضع السياسي في البلد، والعلاقات بين الاطراف المبنية على الخداع والكذب.
ماكرون يحذر من حرب أهلية في لبنان
أفادت الصحف بأن الاستعدادات اكتملت للزيارة الثانية التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اقل من شهر للبنان بدءا من مساء الاثنين.
وفي مواقف لافتة جديدة قبيل عودته، أشارت الصحف إلى أن ماكرون حذر من "حرب أهلية في لبنان اذا تخلينا عنه". وقال "اذا تخلينا عن لبنان في المنطقة واذا تركناه بطريقة ما في ايدي قوى إقليمية فاسدة فستندلع حرب أهلية وسيؤدي ذلك الى تقويض الهوية اللبنانية ". وأشار الى "القيود التي يفرضها النظام الطائفي والتي اذا أضيفت الى المصالح ذات الصلة أدت الى وضع يكاد لا يوجد فيه أي تجديد سياسي وحيث يكاد يكون هناك استحالة لاجراء إصلاحات". كما حذر من انه في حال عدم تنفيذ الإصلاحات "فان الاقتصاد اللبناني سينهار والضحية الوحيدة ستكون اللبنانيين".
"نداء الوطن": ماكرون: لن نترك لبنان
كتبت رندة تقي الدين في "نداء الوطن": ماكرون: لن نترك لبنان
أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي يصل الى بيروت الاثنين ويتوجه مباشرة الى انطلياس للقاء السيدة فيروز انه متفائل و"لا يؤمن بالمعجزات"، وأشار في مؤتمر صحافي عقده في باريس وخصص جزءاً اساسياً منه للبنان الى تغيّر في الأسلوب "لأننا مارسنا ضغطاً سياسياً كبيراً وثمة مشاورات جارية. وقد أوضحنا ما هو مطلوب من المسؤولين اللبنانيين والضمانات التي نطلبها هي وجود فريق حكومي قادر على القيام بالإصلاحات وتصويت البرلمان عليها". وألمح ماكرون الى أنّ دعوة الرئيس ميشال عون الى الاستشارات النيابية الاثنين جاءت نتيجة المحادثات التي أجراها معه، وبأنّ رفض سعد الحريري ترشيحه للمنصب يدلّ على تحرك الأمور بدلاً من الجمود الدائم. وشدّد ماكرون على ضرورة أن يسمّي سعد الحريري مرشّحه لرئاسة الحكومة، وبأنّ حصول رئيس الحكومة الجديد على تأييد الحريري أمر أساسيّ. وشدد الرئيس الفرنسي على أنّ الضغط الدولي قوي والحكومة مطالبة بالقيام بالاصلاحات من دون تدخل خارجي، مع التزامٍ أكيد بها ورغبة حقيقية في مكافحة الفساد واعادة تأهيل الاقتصاد والعودة الى الخطة التي أقرت في مؤتمر "سيدر" في العام 2018، مع ضرورة إصلاح النظام المصرفي والتدقيق في البنك المركزي للخروج من الازمة وإلا انهار الاقتصاد اللبناني، معوّلاً على دور البنك المركزي وحاكمه في هذا المجال ومشيراً في الوقت عينه الى أنّ الأخير جزء من منظومة "انتهت". وأسف ماكرون لما آلت إليه الأمور في لبنان مع هجرة عدد كبير من اللبنانيين، مؤكداً أن فرنسا لن تتخلى عن لبنان لما يربطها به تاريخياً، ولإيمانها بما يمثله هذا البلد من رسالة تعايش بين الطوائف ونموذج تنوّع قوامه السلام. وشدّد على أن فرنسا لن تترك لبنان عرضةً للألاعيب الإقليمية التي تفضي الى حرب أهلية وتقضي على هوية لبنان الفعلية، ولذا هي تقوم بكل ما في وسعها للوصول الى الحل المناسب، وقد اقنعت شركاءها الأوروبيين والاميركيين والإقليميين بصدق مساعيها في هذا المجال.
البرنامج
واتسم البرنامج المعد للزيارة كما كشفته مصادر الرئاسة الفرنسية امس بمزيج لافت من المبادرات والرمزيات التي حرصت عليها باريس لإظهار عراقة علاقتها بلبنان في ذكرى مئة عام على اعلان لبنان الكبير، كما من المواقف السياسية القوية الدافعة نحو تثبيت الرعاية الفرنسية لحل داخلي عاجل يبدأ بإخراج البلاد من متاهات انهياراته. وإذ يبدأ البرنامج بزيارة معبرة للسيدة فيروز ويمر برحلة الى غابة جاج لزرع شجرة أرز فرنسية وسط تحية استعراضية يؤديها سرب من الطائرات الفرنسية التي ستحضر الى الأجواء اللبنانية خصيصا يوم الأول من أيلول، يبدأ الشق السياسي بلقاءات في قصر بعبدا ومن ثم تنتقل الى قصر الصنوبر حيث يلتقي ماكرون في مبادرة خاصة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي نظرا الى دور بكركي التاريخي في قيام لبنان الكبير، ومن ثم سيعقد ماكرون لقاء موسعا مع ممثلي القوى السياسية (9 شخصيات) ينتظر ان يتمحور على الحكومة الجديدة وخريطة الطريق التي اقترحها الجانب الفرنسي لمهمتها .
"النهار": زيارة فيروز ولا زيارة القصر المحنّط ...
كتب علي حماده في "النهار": زيارة فيروز ولا زيارة القصر المحنّط ...
افضل ما كان يمكن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ان يفعله في مستهل زيارته الثانية للبنان، وفي اطار مشاركة فرنسا الاحتفال بمئوية انشاء الكيان اللبناني، هو ان يستبدل زيارة القصر الجمهوري المحنّط بزيارة السيدة الكبيرة فيروز في بادرة لها رمزيتها الكبيرة بالنسبة الى لبنان وتاريخه وثقافته قبل السياسة وألاعيبها! لكن ماذا أبعد من زيارة السيدة فيروز؟ خريطة طريق فرنسية اطلعت عليها القيادات، وأهم نقاطها: تشكيل حكومة عمل ومهمة مستقلة ذات صدقية داخلية وخارجية لتنفيذ الإصلاحات، واطلاق عملية الإنقاذ الاقتصادي والمالي والإداري، ثم التحضير لانتخابات مبكرة في غضون سنة لاطلاق عملية تغيير في النخب السياسية في لبنان. ثمة من يعتقد ان تكليف شخصية ذات صدقية عالية لتشكيل الحكومة لا يعني بالضرورة وقوف القوى السياسية المتمثلة في مجلس النواب جانبا كما نصحت "تسريبات" صحافية نُسبت صباح البارحة الى قصر الاليزيه، بل ان ثمة من يقول، ولا سيما في معسكر "حزب الله" وحلفائه، فليأتِ ماكرون، وليفعل ما يريده ويغادر بعد يومين. اما نحن فباقون هنا على الأرض، وكل ما سنقدمه للفرنسيين هو تسهيل التكليف، اما التأليف فأمرمختلف، ولا يستوي على قاعدة اخراجنا من الحكومة تحت أي ذريعة، وخصوصا في ظل الضغط الكبير الممارَس ضد "حزب الله" على اكثر من صعيد: فالتجديد لقوات "اليونيفيل" هذه المرة ليس كالمرات السابقة، والمواجهة الأميركية – الإيرانية (و"حزب الله" جزء مركزي فيها) مستمرة بأشكال مختلفة، وعهد ميشال عون في خطر حقيقي، لاسيما بعدما أثخنته الجراح في الساحة المسيحية. وميشال عون في منصب الرئاسة ضمان لاستمرار حالة "حزب الله" الشاذة في البلد، فيما انهياره يمثل ضربة كبيرة وموجعة مع فقدان غطاء مسيحي ذي وزن معتبر في رئاسة الجمهورية. من هنا لا يتحمس عون، و"حزب الله" واتباعه كثيرا للذهاب الى صناديق الاقتراع سريعا، مخافة حصول ترجمة انتخابية لحالة الانهيار التي يعانيها عون وبطانته. وفي كل الأحوال، ثمة من سيعتبر ان اجراء انتخابات نيابية في ظل سيطرة السلاح أمر غير مجدٍ، إلا في المناطق المسيحية المتحررة من نفوذ الحزب بشكل عام، ولا سيما بعدما وقع عون في سنته الرابعة. كل ما نأمله اليوم، هو ألا يسعى البعض الى التذاكي، واعتبار المبادرة الفرنسية محاولة لاعادة انتاج "التسوية الرئاسية"، بما يعني ذلك من منح شرعية أوروبية لاحتلال "حزب الله" للبنان.
الرئاسة الفرنسية: 4 أمور طارئة لحكومة "المهمات"
نقلت "النهار" عن مصادر رئاسية فرنسية ان هناك العديد من الخيارات المطروحة من اجل تشكيل "حكومة مهمات" او من اجل اهداف معينة ستؤدي في النهاية الى انتخابات برلمانية.
وحددت هذه المصادر أربعة أمور طارئة يجب على الحكومة الجديدة وضعها كأولويات محددة بذلك خطة عمل الحكومة وهي: إعادة بناء مرفأ بيروت ، مكافحة انتشار وباء كورونا ، القيام بالإصلاحات الاقتصادية والمالية ، التحضير للانتخابات النيابية، اذ ان باريس تعتبر ان هناك حاجة الى فتح افق سياسي جديد من خلال انتخابات نيابية تجدد الطاقم السياسي .
وإذ اكدت المصادر الرئاسية الفرنسية ان الدعم لهذه الحكومة سيكون متوافرا، ذكرت بما كان ماكرون قد أعلنه خلال زيارته السابقة من انه لن يترك اللبنانيين وهذا يعني التزاما فرنسيا لمزيد من الضغط لتنفيذ هذه الخطة وان ماكرون لا يشكل الحكومة اللبنانية طبعا لكنه سيستمر في ضغوطه لتطبيق البرنامج الإصلاحي الضروري.
وأشارت "نداء الوطن" إلى أن السلطة ليست إذاً أمام خياراتٍ رمادية، فقد قالتها الرئاسة الفرنسية امس بصراحة مطلقة، بأن "الوقت حان لتنحّي الأحزاب السياسية اللبنانية جانباً موقّتاً وضمان تشكيل حكومة تعمل على التغيير، وبأن فرنسا تتوقع من "حزب الله" تجنب أي عمل يشبه حرب 2006"، مع التأكيد على ضرورة تسمية الحريري لمرشحه لرئاسة الحكومة، أي أنّ أيّ رئيس حكومة مقبل ينبغي أن يحظى على تأييد الشارع السنيّ واصطفافه حوله.
إلّا انّ معلومات مراجع سياسية في بيروت أكدت لـ"الجمهورية" انّ ماكرون لن يُبقي بابه مفتوحاً الى ما لا نهاية، فمع وصول مسعاه الى نقطة الفشل ونقطة اللارجوع، لن يكون مفاجئاً إذا أعلنَ صراحة أنّه ينفض يده من الملف اللبناني، ويبلغ السياسيين بما مفاده انّ باريس، ومِن موقع حرصها على لبنان، قامت بما يُمليه عليها واجبها تجاه بلد تجمعها معه روابط تاريخية، وهي أمام عدم تجاوبكم، مضطرّة لأن توقِف مسعاها، ومعنى ذلك أنكم أصبحتم وحدكم، فاخرجوا من أزمتكم إن استعطم، ولا تتوقعوا مساعدات من أحد. ولن يكون مفاجئاً ايضاً إن كان لفرنسا في وقت لاحق، عدم ممانعة، او حتى شراكة، في فرض عقوبات على بعض الاطراف في لبنان.
"اللواء": هل يتم إرضاء ماكرون برئيس للحكومة... من دون تشكيل؟
كتب عمار نعمه في "اللواء": هل يتم إرضاء ماكرون برئيس للحكومة... من دون تشكيل؟
يشير متابعون للمفاوضات الحكومية الى رفض كبير في الاجواء للتعامل مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل كما مع العهد، وليس هناك من فدائي حتى اللحظة سيقبل بهذه المهمة بعد أن اعلن الرئيس تمام سلام رفضه الشديد لها بعد الرفض الذي أدلى به الحريري قبله. يقدم هذا الفريق مخرجاً للأزمة القائمة عبر طرح تشكيل الحكومة غير السياسية يقوم الرئيس الذي تختاره الاستشارات النيابية بتأليفها. أي بمعنى آخر، ستكون حكومة من غير التيار الحر وحزب الله، وهو طرح قريب من الذي أراده الحريري خلال مفاوضات كانون الاول الماضي قبل فشله في مسعاه. واليوم يتجدد هذا الطرح مع فارق عدم تمكن الحريري من العودة سواء لصعوبة تحقيق هذا الامر من قبل فريق العهد والثنائي الشيعي، أو بسبب المتغيرات التي طرأت على البلاد بعد 17 تشرين التي رفضت الحريري من ضمن جميع من رفضتهم من فريق الحكم والسلطة موالين ومعارضين.
يؤكد كثيرون أن العهد وحزب الله وأمل لن يقبلوا بهذا الطرح الأخير، لا بل البعض يرى أن أي طرح من قبل الحريري سيقابل بالرفض من العهد تحديدا بعد أن تحول الخلاف السياسي العميق بين الحريري وباسيل الى كباش شخصي. وفي ظل وضع شائك كهذا، تبدو الأمور مرشحة الى إستمرار الكباش حول عودة الحريري من قبل الثنائي، أو طرح أسماء أخرى من قبل العهد والتيار الحر سيقابلها الفريق الآخر بالرفض. وهذا الأمر قد يؤدي الى تسوية مرحلية يرضى عنها الجميع مؤداها تسمية شخصية غير إستفزازية لرئاسة الحكومة الإثنين المقبل، ما سيؤدي الى إرضاء ماكرون، من دون أن تتمكن هذه الشخصية من تشكيل الحكومة، الأمر الذي لن يظهر سوى بعد فترة من الزمن قد تطول.
"الشرق": هل يؤلّفها ماكرون؟
كتب خليل الخوري في "الشرق": هل يؤلّفها ماكرون؟
يتحدّثون عن أنّ ولادة الحكومة تنتظر نتيجة الإنتخابات الرئاسية الأميركية ومدى انعكاسها على مسار الأزمة بين الولايات المتحدة وإيران. فإذا استمرّ الجوّ عاصفاً بين واشنطن وطهران سيتعذّر تشكيل الحكومة، لأنّ حزب الله لن يقبل حكومةً لا تكون منحازة إلى إيران. وهذه بات من الصعب تشكيلها في لبنان. وإذا كان الجوّ بدأ يصبح إيجابياً بين البلدين، وهذا ليس قريب المنال على أيّ حال، فإنّ الحكومة يمكن تشكيلها بلمحة بصر. أما إذا كانت الأجواء «فيفتي / فيفتي» فإنّ الحكومة ستكون على مثال حكومة العراق برئاسة مصطفى الكاظمي الذي يضع رجلاً في إيران والثانية في الولايات المتحدة ويُشكّل قاسماً مشتركاً بين البلدين. وفي المعلومات أنه إذا رشّحت كتلة نواب المستقبل الرئيس سعد الحريري فإنّ حصوله على الأكثرية في إستشارات القصر سيصبح تحصيل حاصل. ولكن تبقى عقبة كبرى: هل أنّ جميع الذين سيسمّونه سيسهّلون مهمّته خصوصاً حزب الله والتيار الوطني الحرّ؟ علماً أنّ له شروطاً للتأليف باتت معروفة أبرزها إطلاق يده في حكومة مستقلّين. أو أنّ هناك من يسعى إلى تكليف من دون تأليف؟ وبالتالي فإلى التمديد لحكومة تصريف الأعمال في بلد لم يعد يحتمل أي تباطؤ فيما هو يرسف في عمق الهاوية وفي حاجة إلى من ينتشله منها إلى غرفة العناية الفائقة. ولكن هل يتجاوز ماكرون العقبات كلّها فيحسمها … ويؤلّفها؟
" الديار": اتصالات فرنسية أقنعت رئيس تيارالمستقبل بتسمية مرشح سني
كتب علي ضاحي في "الديار": اتصالات فرنسية أقنعت رئيس تيارالمستقبل بتسمية مرشح سني وتزكيته لقاء ليلي مُطوّل بين الحريري والخليلين ... واتصالات لتسويق اسم الرئيس المكلف!
عقد ليل امس لقاء مطول بين الخليلين والحريري، وتمّ تخصيصه للنقاش في الاسم الذي سيختاره الحريري ويُزكيه سنياً ليقود الحكومة الجديدة. وتقول اوساط واسعة الإطلاع في 8 آذار،ان اسما نواف وتمام سلام باتا خارج التداول، الاول لأن حزب الله وضع فيتو على اسمه ثلاث مرات : المرة الاولى بعد استقالة الحريري في 29 تشرين الاول الماضي والثانية بعد استقالة الرئيس حسان دياب في 10 آب الماضي والثالثة منذ ايام. والفيتو الثالث على اسم نواف سلام من قبل حزب الله و8 آذار، لانه يعتبره وديعة اميركية وسعودية على رأس الحكومة، ومناسبته كانت محاولة تعويمه منذ 4 ايام وباتصالات جرت بين مختلف قوى وبقايا 14 آذار. اما سقوط اسم تمام سلام وفق الاوساط، مرده الى عدم رغبته في تولي الحكومة في عهد الرئيس عون وفي كنف النائب جبران باسيل، وهذا الكلام لتمام سلام ابلغه الى المقرّبين منه والقوى المشكِلة للحكومة، وكذلك في الاعلام اذ صرح سلام بشكل صريح بالامر. وتقول الاوساط، ان اليوم سيكون حافلاً مجدداً بالاتصالات بعد تسمية شخصية سنية مقبولة، ولكن لن يُكشف عن الاسم، الا بعد اكتمال الاتصالات وتأمين التوافق حولها قبل الاثنين لتكون استشارات الاثنين نهائية للتكليف ومن دون مُفاجآت سلبية قد تضرّ بزيارة ماكرون واهميتها في تخريج الحل الحكومي. وتشير الاوساط، الى ان حتى الساعة، لا علم لنا بأي شروط عرضت على اي طرف داخلي ولا اي املاءات لتسهيل امور الحكومة، وخصوصاً ان هناك من لا يُريد ان يفهم انه لا يُمكن عزل حزب الله سياسياً وحكومياً. وان الحزب لا يُمكن ان يقبل ان يكون لبنان من المطبّعين مع، او ان يسير في الركب العربي - الخليجي - الاميركي لتصفية القضية الفلسطينية. وتلفت الاوساط، الى ان المطلوب ان يُدفع ثمن سياسي في لبنان كي تُشكل حكومة، وكل ما يُحكى عن اصلاح ومكافحة فساد واستقلالية قضاء هي مطالب للابتزاز السياسي لتحقيق السلام المزعوم مع العدو. فأين الاصلاح والديموقراطية ومكافحة الفساد في السعودية ومصر والامارات والاردن وغيرها من الدول الحليفة لاميركا والسعودية؟
"الشرق الاوسط": ماكرون ومئوية لبنان الأسير!
كتب راجح الخوري في "الشرق الاوسط": ماكرون ومئوية لبنان الأسير!
تذهب نصائح ماكرون ودعوة دول العالم إلى تشكيل حكومة حيادية إصلاحية، إلى أدراج حسابات المحاصصة، والتمسك بحكومة من المنظومة السياسية الفاسدة عينها، وهكذا فاجأ الرئيس سعد الحريري الذين يحاولون تركيب حكومة على هواهم بالإعلان يوم الأربعاء الماضي، عن عدم رغبته في الترشح لتشكيل الحكومة، لكن بيانه جاء اتهامياً موجهاً إلى جبران باسيل صهر عون، وإن لم يسمّه، عندما قال إنهم لا يزالون في حال من الإنكار، لأنهم يرون في الكارثة فرصة جديدة للابتزاز على قاعدة أهدافهم الواهمة سلطوياً، وحتى الوهم في تحقيق أحلام شخصية مفترضة في سلطة لاحقة»، وهذه إشارة واضحة إلى مساعي باسيل النافرة ليرث عون بعد انتهاء ولايته! في موازاة ذلك، بدا استمهال عون في تحديد موعد للاستشارات النيابية الملزمة لتكليف شخصية سنية تشكيل حكومة جديدة، مجرد إعادة لبدعة تناقض الدستور تماماً، بحجة أن المشاورات التي يتمهل في إجرائها قبل الاستشارات هدفها تسهيل تشكيل الحكومة، لكنها أفضت إلى أن يقوم حزب الله بتشكيل حكومة حسان دياب الفاشلة والمستقيلة كما هو معروف! إزاء هذا، يتصاعد الغضب في الشارع السياسي السني، حيث تقول الأوساط الإسلامية إن الرئيس عون لا يؤمن بالدستور ولا بالقوانين، وإن تجاربه في الحكم تؤكد أنه يطبق قوانينه الخاصة متجاوزاً المؤسسات والدستور، من هنا هو وصهره جبران باسيل في صراع دائم مع المكونات السياسية كافة، وإن العقلية العونية في الحكم يصعب التعامل معها! وهكذا سيصل ماكرون، الاثنين، إلى بيروت، حيث كان قد أبلغ الجميع في زيارته الماضية، ما مفاده أن هذا هو الحلّ واللهم اشهد أنني قد بلغت، ليجد أن المشاورات لتشكيل حكومة إنقاذ لم تبدأ، وهي عالقة عند تحالف عون والثنائية الشيعية، التي تصر على حكومة سياسية من المنظومة الحزبية إياها، ولهذا سيغادر صارخاً: فعلاً اللهم اشهد أني قد بلغت!
"النهار": رئيس حكومة او حكومة مكتملة لماكرون؟
كتب روزانا بو منصف في "النهار": رئيس حكومة او حكومة مكتملة لماكرون؟
التقدير السياسي الكبيرمن كل الافرقاء لما يقوم به الفرنسيون باعتباره الموقف الانقاذي الفعلي والحقيقي للبنان في مأساته الراهنة لا يخفي واقع ترجيح امكان حصول الرئيس الفرنسي على " انتصار" سياسي اذا صح التعبير يكمن في الوصول في اقصى حد الى رئيس حكومة جديد يوافق عليه الجميع، وهو ما يتم العمل عليه قبل الاستشارات الملزمة، وربما ( كبيرة) الى حكومة لكن لا يعتقد انها ستكون وفق المعايير التي يتطلع اليها ماكرون او اللبنانيون ايضا. فاكثر من تعرض لانتقادات في الايام القليلة الماضية لا سيما بعد استقالة الحكومة تحت الضغط الداخلي والخارجي على السواء فيما ان انفجار المرفأ لم يدفعها الى الاستقالة الفورية، كانت رئاسة الجمهورية على خلفية جملة امور في مقدمها: ان المقاربة التي اعتمدت في اطار السعي الى تأليف حكومة جديدة سلكت السبيل نفسه الذي اعتمد سابقا قبل اشهر قليلة في السعي الى تأليف الحكومة قبل تكليف رئيس الحكومة في تجاوز للدستور ودور الرئيس المكلف على نحو يمعن في تهميش الطائفة السنية ودورها بحيث يدفع ابناء هذا الطائفة الى التطرف. وهو ما ادى الى ردود فعل قوية باتت تجد ترجمة لها في الشارع في استقواء ربما يفجر حربا اهلية وفق ما خشي كثر مما حصل في خلده قبل ايام. ثانيا ان اللبنانيين لم يلمسوا التعاطف المفترض معهم في اسوأ كارثة يمكن ان تصيبهم فيما ان الاحاديث التي ادلى بها رئيس الجمهورية لصحف اجنبية لم تكن موفقة في مضمونها وفي مقاربتها للامور وكذلك الاطلالة الصحافية اليتيمة التي كشف فيها رئيس الجمهورية عن معرفته بوجود نيترات الامونيوم في المرفأ واحالته الموضوع الى مجلس الدفاع الاعلى. وهناك الكم الكبير من الانتقادات الفرنسية لاداء الطبقة السياسية التي يفترض ان تخجل هذه الطبقة برمتها وتدفعها الى الاستقالة نتيجة نظرة خارجية اكثر من سلبية لادارة غير ناجحة واللهو بتوزيع المغانم والحصص او تسعير الخلافات. وهو امر يخجل اللبنانيين انفسهم في ظل وجود طبقة سياسية مماثلة وقد اضيف اليها اهانة خارجية مزلزلة برفض غالبية الدول او كلها تقديم المساعدات للناس عبر الدولة ومؤسساتها نتيجة للفساد الذي بات صفة ملازمة لاهل السلطة.
"نداء الوطن": ماكرون لن يتراجع عن ضغطه... إلا بعد تنفيذ الإصلاحات
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": ماكرون لن يتراجع عن ضغطه... إلا بعد تنفيذ الإصلاحات
يؤكد عض المحيطين بماكرون، إنّ الرجل معروف بعناده واصراره على المضي قدماً في مشاريعه وخططه.
ولذا فإنّ الرهان على تراجع ماكرون عن مشروعه، خاطئ، سيواجه حائطاً مسدوداً.يقول المواكبون إنّ ماكرون ما كان ليقود مبادرته تجاه لبنان من دون تنسيق مع الإدارة الأميركية حول الخطوط العريضة، وهو بالنتيجة يتحرك تحت السقف المرسوم من جانب واشنطن، لا فوقه. ولهذا، يبدي الرجل الكثير من الثقة والاصرار في خطواته تجاه لبنان، والتي يختصرها المواكبون بالقول إنّ جلّ ما هو مطلوب من لبنان هو تأليف حكومة ترضى عنها مختلف الأطراف لكي لا يتمّ تعطيلها لا في مجلس النواب ولا في الشارع، وتتولى تنفيذ رزمة الاصلاحات.ولهذا يؤكد هؤلاء إنّ الفرنسيين يحاذرون التورط في مستنقع التفاصيل، ويفضلون عدم اغراق أنفسهم في متاهة الأسماء لا سلباً ولا ايجاباً. وهذا ما يسري على موقفهم من ترشيح رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري لرئاسة الحكومة من جديد. ولهذا مثلاً حين سألوا الثنائي الشيعي عن موقفهم من ترشيح نواف سلام وكان الجواب رفضاً، لم يظهروا أي اصرار على ترشيحه، كذلك لم يبدوا أي اعتراض على ترشيح الحريري حين أبلغهم رئيس مجلس النواب نبيه بري تمسك الثنائي الشيعي بعودته إلى السراي. جلّ ما يريدونه هو انتاج حكومة مقبولة من الجميع، تضمّ وزراء ذوي صدقية وغير ملوثين بلوثة الفساد وقادرين على الانجاز السريع، لا سيما في حقائب المالية، الاتصالات، الطاقة، الخارجية... الأهم بالنسبة للفرنسيين هو مهمة الحكومة لا أسماء مكوناتها أو رئاستها.ولهذا يقول المواكبون إنّ الطابة باتت في ملعب الحريري الذي يبقي على ورقته مستورة حتى اللحظات الأخيرة. عذره أنّ السعودية ترفض تغطيته ولهذا يخشى تلقف كرة نار الأزمة المالية والتعرض للفشل، كون هذه المرة غير كل المرات، والفشل قد يكون تدميرياً. لن يكون بمقدور الحريري أن يترك صوته في عهدة رئيس الجمهورية، وعليه إما تسمية من ينوب عنه، فتكر السبحة من بعده وإما يعلن عدم تسميته لأحد ليترك مصيره بأيدي الآخرين.
"الشرق": ماذا سيعني فشل ماكرون؟
كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": ماذا سيعني فشل ماكرون؟
الخوف كلّ الخوف من ان يؤدي فشل ماكرون في مهمته ذات الطابع الإنقاذي، الى نهاية عهذ ونهاية بلد في الوقت ذاته. لا يليق برئيس للجمهورية لعب دور المتفرّج على ما يجري في البلد رافضا تحمّل مسؤولياته، بما في ذلك مسؤولية عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تفجير المرفا، على الرغم من التحذيرات التي تلقاها. اقلّ ما يستطيع عمله ميشال عون هو الاستقالة. هذه الاستقالة هي الخدمة الوحيدة التي يستطيع تأديتها للبنان بدل التفكير في كيفية تفادي تحقيق دولي في الكارثة التي حلّت ببيروت. مرّة أخرى، يسعى ميشال عون الى إخفاء حقيقة ما جرى. لا يشبه موقفه في 2020 سوى موقف اميل لحّود في 2005. اعطى اميل لحّود، وقتذاك، تعليمات بالتخلص من مسرح الجريمة بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري… وإعادة فتح الطريق امام فندق سان جورج. لولا لجنة التحقيق الدولية ولولا المحكمة الدولية، لما كان عرف يوما انّ حزب الله وراء اغتيال رفيق الحريري ولما كانت كشفت الظروف السياسية التي كانت بمثابة اطار للجريمة. قبل ايّام قليلة من مئوية لبنان الكبير، لا مكان لاحتفال كبير. لا مكان سوى للحزن والاسى في بلد يسير على وقع اجندة حزب الله، وهي اجندة إيرانية، فيما رئيس الجمهورية لا يفكّر سوى في اجندة خاصة به. يختزل هذه الاجندة وصول جبران باسيل الى قصر بعبدا في 2022 من جهة واسترضاء «حزب الله» من جهة اخرى. هناك غياب لايّ وعي لمعنى ما حل ببيروت وابعاد الكارثة والخطر الذي تمثله على مستقبل الوجود المسيحي في لبنان… بين اجندة حزب الله واجندة ميشال عون، هناك خوف حقيقي على لبنان الذي يُخشى من ان تكون عملية تفجير الميناء، ومعها تدمير قسم من بيروت، اشبه بضربة قاضية لبلد ليس فيه، على مستوى القيادة، من يريد سماع نصيحة صديق مثل الرئيس ايمانويل ماكرون. كل ما طالب به ماكرون هو تشكيل حكومة تليق بلبنان ولا تكون لا على قياس ميشال عون ولا على قياس جبران باسيل… والأكيد ان الحاجة الى رئيس مختلف لمجلس الوزراء وليس بشبيه من حسّان دياب وبديل منه!
"الشرق": ماكرون: لـحكومة مَهَمّة تحقّق الإصلاحات خلال سنتين
كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق": ماكرون: لـحكومة مَهَمّة تحقّق الإصلاحات خلال سنتين
في معلومات وثيقة جداً وخصوصاً للشرق تتناول روحية عودة الرئيس الفرنسي إيماونيل ماكرون إلى بيروت يمكن القول إنها زيارة ذات خصوصية تامة وهي ذكرى الأول من أيلول في مئوية إعلان لبنان الكبير. وهي فرصة سانحة لأخذ العبر من التجربة اللبنانية على المدى الطويل ولوضع قواعد للمستقبل سبق أن رسمها ماكرون في أوائل شهر آب الجاري ضمن مسار يعرف الإيليزيه أنه صعب، ولكن لا بدّ منه إذا كانت ثمّة نيّة جدية لدى اللبنانيين لإنقاذ بلدهم. وللتأكيد على متابعة الإلتزامات التي قدّمتها الأطراف السياسية للرئيس الفرنسي وترتكز على إشتراط تشكيل حكومة فعّالة وذات مهمّة (un Gouvernement de mission) لتتمكّن فرنسا مع آخرين من توفير الدعم الدولي الضروري ليس فقط بسبب الحالات الطارئة الناجمة عن إنفجار المرفأ ولا فقط بسبب الوضع المالي والإقتصادي المنهار، بل خصوصاً توفير الدعم الدولي الذي يسمح بتحقيق إصلاحات بنيوية. وبالتالي فالموقف الفرنسي واضح وقد عرضه ماكرون على كل مَن حاوره من اللبنانيين وهو في غاية البساطة، إذ إنه لا بدّ من تجميد الصراعات السياسية الضاغطة على لبنان، وذلك خلال السنة أو السنتين المقبلتين لحين الإستحقاق الكبير المتمثّل في الإنتخابات النيابية العامة. بحيث تتمكن الحكومة العتيدة خلال هذه المدة من ان تكون نظيفة وشفافة وقادرة على تطبيق الإصلاحات بما يمكّن في المقابل هؤلاء المستعدين لدعم لبنان من تنفيذ إلتزاماتهم. وسيصل الرئيس ماكرون ليل 31 الجاري إلى بيروت ويتوجّه مباشرة إلى أنطلياس لزيارة «شخصية لبنانية كبيرة» هي السيدة فيروز، وهي مبادرة شخصية منه نظراً لما تعنيه السيدة فيروز ولما يكنّه لها من تقدير. وبعد ذلك، سيكون للرئيس ماكرون محادثات سياسية لوضع الأسس للمحادثات الأكثر رسمية في اليوم التالي. وفي طريقه إلى لبنان سيكون على تواصل هاتفي مع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري وأيضاً مع الرئيس سعد الحريري.
"الشرق": خيبة أمل فرنسية من اللامبالاة اللبنانية؟
كتب يحي جابر في "الشرق": خيبة أمل فرنسية من اللامبالاة اللبنانية؟
لا يخفي مصدر ديبلوماسي، ما وصفه بأنه خيبة امل القيادة الفرنسية من لا مبالاة العديد من الافرقاء السياسيين، ومن ابرزهم القابضين على السلطة، بحجم الكارثة التي تحيط بلبنان… لافتا الى ان بين يدي الرئيس الفرنسي، ورقة تشدد على وجوب عدم اضاعة الفرص المؤاتية والوقت المناسب… ولبنان امام فرصة، قد تكون الاخيرة، للتوافق على تشكيل حكومة باسرع وقت، لتفادي الفراغ في السلطة… حكومة لا غبار عليها، ويشهد لها بالمهارة والنزاهة والكفاءة، لتتمكن من تحقيق تقدم ثابت وجلي، خصوصا في مجالات الطاقة (الكهرباء) والاشغال والعدل، وسائر الخدمات الاجتماعية والانسانية… اضافة الى وجوب ان يكون امام المجلس النيابي قوانين الزامية تحاكي التغييرات المطلوبة فعليا …الذين يزورون القصر الجمهوري في بعبدا، هذه الايام، يخرجون مصدومين يلعنون الساعة مربكين، غير قادرين على فهم واستيعاب ما يريده رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي يأخذ على عاتقه مسؤولية التوافق على تشكيل حكومة جديدة، لا تستنسخ الحكومة السابقة، وغير ممسوكة من احد، لا في الشكل ولا في المضمون… خصوصا وان البلد يعاني ما يعانيه، من ازمات واوجاع وقلق على المستويات السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية والصحية، واخرها الامنية، في ضوء ما جرى في الايام الماضية ، في الداخل، كما وعلى الحدود الجنوبية مع الكيان الاسرائيلي الجميع ينتظرون ما ستكون عليه كلمة الرئيس نبيه بري، الثلاثاء المقبل، في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر، والكل يرى ان الاتي اعظم واشد خطورة، والانفجار الاجتماعي على الابواب، وسيد العهد ماض في ماهو عليه رئيسا لدولة طرشاء لا تسمع ولا ترى ولا تبالي…؟!…
"الشرق الاوسط": ماكرون لا يريد أن يحصد فشلاً في زيارته الثانية إلى بيروت
كتب ميشال أبو نجم في "الشرق الاوسط": ماكرون لا يريد أن يحصد فشلاً في زيارته الثانية إلى بيروت
يعود ماكرون إلى لبنان وهو عازم على الحصول على نتائج وفق مصادر الإليزيه أمس، في معرض تقديمها للزيارة، معتبرة أنها تندرج في إطار الضغوط التي تمارسها فرنسا لدفع الطبقة السياسية اللبنانية للتجاوب مع المطالب المحلية والدولية الدافعة باتجاه ملء الفراغ المؤسساتي والوصول إلى تشكيل حكومة مهمات. ويبدو أن اقتراب موعد الزيارة قد أثمر تحديد رئاسة الجمهورية موعد الاستشارات النيابية يوم الاثنين، أي يوم وصول ماكرون إلى بيروت. ورأى الإليزيه أن الذين روجوا لتراجع ماكرون عن زيارته الثانية، فإنما لرغبتهم بعد احترام التزاماتهم. ولذا، يريد أن يتأكد من مدى العمل بالالتزامات التي تعهد بها الفرقاء السياسيون اللبنانيون إزاءه بعد مرور 25 يوماً على لقائه معهم المرة الأولى. وقال مصدر فرنسي رفيع المستوى إن خطة ماكرون تقوم على تجميد النزاعات السياسية لإتاحة المجال، في العام أو العامين القادمين، وحتى موعد الانتخابات النيابية، لقيام حكومة نظيفة وفاعلة وقادرة على وضع الإصلاحات المعروفة موضع التنفيذ وأن تُمكن عبرها الأطراف (الخارجية) الراغبة بتوفير الدعم للبنان من القيام بذلك. وحسب باريس، يتعين أن تكون التزامات الإصلاح الضرورية هي أساس البيان الوزاري الذي يفترض أن تتقدم به الحكومة لنيل الثقة من المجلس النيابي. وستكون من بين مهمات الرئيس الفرنسي معرفة الجهات التي تود أن تكون جزءاً من هذه الحكومة أو مستعدة لدعمها في البرلمان. إزاء المعلومات المتداولة عن استعداد فرنسي لاستضافة السياسيين اللبنانيين، رأت المصادر الرئاسية أن التركيز اليوم على الحكومة العتيدة، وكل شيء في أوانه، تاركة الأبواب مفتوحة لبادرة من هذا النوع. وتضيف هذه المصادر أنه في حال قيام حكومة مهمات، سوف نعمل مع آخرين على توفير الدعم الدولي الضروري ليس فقط من أجل معالجة الأوضاع الطارئة المترتبة على انفجار المرفأ، بل لمعالجة الوضع الاقتصادي والمالي والقيام بالإصلاحات البنيوية التي أُجّلت لأسباب سياسية. لا تريد باريس، أقله رسمياً، أن تدخل في لعبة الأسماء المرشحة لرئاسة الحكومة أو الدخول إلى الوزارة. ويُفهم أن فرنسا لا تعارض وجود حزب الله أو من هو قريب منه في الحكومة القادمة التي ستكون بحاجة لدعم سعد الحريري الذي أعلن أنه ليس مرشحاً بمعنى أن يغطيها سُنياً بحيث لا تستنسخ حالة رئيس الحكومة المستقيل حسان دياب.
.. وشينكر إلى بيروت
أشارت الصحف إلى أن مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شينكر سيصل الى بيروت في الثاني من أيلول ضمن جولة له على الكويت وقطر ولبنان وذلك غداة زيارة ماكرون للبنان.
وأفادت وزارة الخارجية الأميركية بأن شينكر سيلتقي ممثلي المجتمع المدني وسيناقش الجهود المتعلقة بالمساعدات الأميركية في أعقاب انفجار مرفأ بيروت وسيحث القادة اللبنانيين على تنفيذ إصلاحات تستجيب لرغبة الشعب اللبناني في الشفافية والمساءلة وحكومة خالية من الفساد .
"النهار": مئوية لبنان الكبير...كنا نسكن الوهم
كتب سميح صعب في "النهار": مئوية لبنان الكبير...كنا نسكن الوهم
مئة عام، لم تولد وطناً، بل ولدت صراعاً بين الطوائف كانت تتضاءل خلاله حدود التسوية التي رُسمت بين اللبنانيين أو رَسمها لهم الخارج منذ عام 1920. تسوية أو مساومة أو مقايضة كان أساسها أن يتخلى مسيحيوه عن فرنسا مقابل أن يتخلى مسلموه عن سوريا، ثم كان الاستقلال، ولم تعمر "الصيغة" كثيراً. فكانت تهتز كلما انتهت ولاية رئيس للجمهورية وأراد التمديد، وكانت تهتز قبل كل انتخابات رئاسية ولا تزال حتى الان، وكانت تهتز عند كل انتخابات نيابية أو بعدها. وكانت تهتز عند قيام أحلاف في الإقليم، وكانت تهتز عند مفاصل الصراع مع اسرائيل، من 1948 إلى 1956، إلى 1967 وإلى 1973، وصولاً إلى الانفجار الكبير عام 1975، وما تلاه من تدخل سوري في لبنان بينما كانت المقاومة الفلسطينية في ذروة قوتها، والرئيس المصري الراحل أنور السادات يستعد للذهاب إلى إسرائيل تحت غطاء من دخان الحرائق في لبنان، إلى الغزو الإسرائيلي في 1982 تحت وهم أن يكون لبنان الدولة الثانية التي توقع سلاماً مع إسرائيل. وعندما ظن البعض أن الحرب الأهلية انتهت باتفاق الطائف عام 1989، سرعان ما تبين أن الاتفاق لم ينهِ الحرب وإنما أقام سلاماً بارداً بين الطوائف، واتخذ الصراع أشكالاً أخرى أكثر حدة من دوي المدافع. وبدا ان اندفاع الطوائف إلى نيل نصيبها من الغنائم، وإدراك حصتها مما تبقى من رمق بلدٍ كان الوهن يدب في كل مفاصله.بعد مئة عام، لم يعد الكيان يقوى على تلبية جشع حكامه. وها هو ينهار تحت وطأة المحاصصة والفساد، وفي حمأة قول البعض أنه يدافع عن صلاحيات رئيس الجمهورية واستعادة حقوق المسيحيين، وقول البعض أنه يدافع عن الطائف وصلاحيات منحه إياها ذاك الاتفاق، وقول البعض أنه خرج من غبنٍ تاريخي ولن يعود إليه، واستظلال البعض الوراثة والإقطاع السياسيين، ورفض التخلي عنهما، مهما اشتد آوار المحن واستعر. بعد مئة عام انتصرت "الصيغة" ومات الوطن أو ما كان يفترض أن يكون وطناً ذهب الكثيرون في المبالغة فيه إلى حد الأسطرة. بعد مئة عام يضرب اللبنانيين انفجار شبه نووي، فيدركون أنهم كانوا يسكنون الوهم، وأن واقعهم أسوأ بكثير مما كانوا يظنون.
"الشرق": دردشة مع سيّد بكركي في الديمان
كتب عوني الكعكي في "الشرق": دردشة مع سيّد بكركي في الديمان
الجلوس عند غبطة البطريرك الراعي على الشرفة المشرفة على وادي قنّوبين أو ما يسمّى بوادي القديسين يحمل معاني روحية جمّة وتزوّد الزائر بإيحاءات إيمانية تبعث على الطمأنينة… تحدّث إلينا بصراحة متناهية، أعادنا بحديثه الى خطبة الخامس من أيار، يوم وصلته الردود على المبدأ الحيادي الذي نادى به، ردود إيجابية جداً، وكأنّ خطاب غبطته كان ابريق ماء قُدّم لأناسٍ عطشى… يقول غبطته، إنّه أحس بفرحة الناس الذين استبشروا خيراً… وكأنّ خلاصهم بات قاب قوسين أو أدنى. وقال غبطته: لبنان من خلال الحياد الناشط، هو لبنان المزدهر المتميّز في العالم العربي، هو لبنان البحبوحة… أفبعد ذلك كله يتساءل أحد، لماذا نكون حياديين؟وعن السلاح قال غبطته: لا أعني سلاح حزب الله فقط، أنا عنيت السلاح الفالت، ولا أستثني أحداً، فكل سلاح خارج سلاح الدولة مرفوض.. إنّ المكان الوحيد والصحيح لسلاح حزب الله، يتجسّد بالاستراتيجية الدفاعية، التي نادى بها الرئيس السابق ميشال سليمان عام 2012. وتابع غبطته عن موضوع الحياد فقال: هناك حركة للرأي العام وحركة ديبلوماسية، وراسلنا بعض رؤساء الدول والڤاتيكان وفرنسا وروسيا والأمم المتحدة بواسطة السفراء ونسعى لنصل يوماً الى التصويت. وشدد غبطته على انه يريد لبنان، دولة قوية، يدافع جيشها عنها… وأضاف: نحن لا نريد أن نعتدي على أحد، لكننا لن نسمح لأحد بالإعتداء عليها. اننا نتمسك بطرح معاهدة سلام كامل مع العدو الاسرائيلي مقابل دولة فلسطينية. وحول زيارته فلسطين، روى ان الزيارة كانت رعوية، لتفقد المسيحيين الموارنة الذين يعيشون هناك، ولم يسمح حتى لجندي إسرائيلي واحد، التدخل لتأمين الأمن… ففي إحدى المرات شاهد جندياً إسرائيلياً يحاول المساعدة في توفير الحماية لغبطته، لكن البطريرك ظل في السيارة حتى تمّ إبعاد الجندي الاسرائيلي. وعن تأليف الحكومة، أشار غبطته الى أنّ الرئيس المكلف يسمّى بعد استشارات نيابية ملزمة وبالتنسيق مع رئيس الجمهورية كما ينص الدستور، فهل يجوز أن نسير بلا دستور وبلا طريق؟ وفي ختام دردشته مع وفد نقابة الصحافة أكد غبطته، على أن ولاءنا هو للبنان، وأنّ الوفاء لا يكون إلاّ للبنان، عندها يكون الوفاء للحياد. وكان غبطته حازماً حاسماً حين أكد أن قرار الحرب والسلم، يجب أن يكون بيد الدولة وحدها.
"الأخبار": بهاء الحريري يحاول مضاعفة الأجواء المتوترة
قالت "الأخبار" إن بهاء الحريري، وفي وقت المفاوضات الضائع وقبيل إجراء الاستشارات النيابية، يحاول مضاعفة الأجواء المتوترة، أكان أمنياً أم سياسياً، بغطاء سعودي - إماراتي، على ما تقول مصادر مطلعة. وقد أعلن أمس خلال حديث إلى "The Globe and Mail"، ترشحه الى رئاسة الحكومة، رافضاً أن تذهب الى "تكنوقراطي مجهول يفتقر إلى الجاذبية الشعبية، وأنا أعتزم القيادة في خدمة بلدي بطريقة أو بأخرى". وكشف عن تنسيق بينه وبين "البطريرك مار بشارة بطرس الراعي والمجتمع المدني لمحاولة إيجاد رئيس وزراء ومجلس وزراء يمكن أن يتعامل مع التحدي المزدوج لإنهاء الفساد في لبنان ونزع سلاح حزب الله".
وأشارت "الأخبار" الى أن ملتقى التأثير المدني الذي أنشئ حديثاً عبر دمج بعض المجموعات التي تدور في فلك 14 آذار والولايات المتحدة الأميركية، زار الديمان يوم أمس، وكرر رئيسه إيلي جبرايل لازمة "الحياد وحماية دولية إنسانية للبنانيين". أما بهاء الحريري، فلفت الى "تغير الخريطة السياسية في لبنان بعد انفجار المرفأ وصدور قرار المحكمة الدولية"، مؤكداً أن "غالبية المجتمع المسيحي ضد حزب الله، والمجتمع السنّي ضده، وكذلك المجتمع المدني وجميع المعتدلين من جميع الأديان الأخرى ضده أيضاً. لذلك، لم نعد أقلية، بل نحن الأغلبية اليوم". ورأى أنّ "كل من عمل مع حزب الله على مدى 15 عاماً، منذ استشهاد والدي، يجب أن يكونوا خارج السلطة". ما السبيل الى إقناع حزب الله بنزع سلاحه؟ "هذا ليس قرار حزب الله، هم لا يتخذون القرارات بل طهران هي التي تتخذها. ولكن في نهاية المطاف نحن شعب لبنان واكتفينا من هذا الوضع".
"النهار": فتّش عن طهران
كتب احمد عياش في" النهار": فتّش عن طهران
لا بد من قراءة تقرير صحيفة "الواشنطن بوست" يوم الأربعاء الماضي الذي كشف نقلاً عن مسؤولين أمنيين حاليين وسابقين من الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية وشرق أوسطية، أن المدان بجريمة اغتيال الحريري هو حاليا رئيس فرقة الاغتيالات التي عُرفت باسم "الوحدة 121"، والتي تخضع للقيادة العليا داخل "حزب الله". وفي سياق متصل، تقول اوساط شيعية في المعارضة لـ"النهار" ان قرار تصفية رئيس الوزراء الراحل، بما ينطوي عليه من تداعيات اقليمية ودولية، ما كان ليتم لولا فتوى من المرشد الايراني علي خامنئي. ولفهم طبيعة العلاقة ما بين المرشد والحزب، يقول أمير طاهري في آخر مقال له في "الشرق الاوسط" انه لدى تفحّص المقالات الافتتاحية الصادرة في صحيفة "كيهان" اليومية، التي تعبّر عن آراء "المرشد الأعلى" خامنئي، "يتضح ما الذي يؤمر "حزب الله " بفعله إزاء أي قضية كبرى". وقبل لافتة خلدة يستعيد الخبراء في الملف الايراني الطريقة التي تعاملت بها طهران مع اغتيال الرئيس المصري انور السادات وتمجيد قاتله بإطلاق إسمه على احد شوارع طهران. مع العلم ان الحريري ليس كالسادات مرتبطا بمعاهدة سلام مع إسرائيل، لكنه متهم بحسب ادبيات إيران بالقرار الدولي الرقم 1559 الذي أخرج جيش النظام السوري من لبنان ودعا الى تجريد "حزب الله" من سلاحه. حول علاقة طهران بملف الحكومة العالق تشكيلها في عنق زجاجة قصر بعبدا وحارة حريك، تقول اوساط قريبة من لقاء رؤساء الحكومات السابقين لـ"النهار" ان قرار الرئيس سعد الحريري بقطع الطريق على كل التوظيف لاحتمال عودته الى السرايا، هو سحب ورقة مهمة من يد "حزب الله" الذي يدفع بملف تشكيل الحكومة الى دائرة التنافس التقليدي في السباق الى كرسي الرئاسة الثالثة، وكأن لا ازمة في هذا الملف ربطاً بواقع "حزب الله" الذي تحوّلت مشاركته في أية حكومة من الآن فصاعدا عقبة حقيقية امام وصول لبنان الى المساعدات العربية والدولية كي يخرج من ازماته العميقة على كل المستويات. وفي قراءة لما صرّح به المشنوق من دار الفتوى، فهو يعكس اجواء داخلية لاسيما داخل الطائفة السنيّة، كما يعكس اجواء عربية لاسيما في الخليج الذي يرفض إطلاقا مشاركة "حزب الله" في الحكومة الجديدة. أما باريس، فهي لا تشك في ان تجدد تصلب "حزب الله" حكوميا تقف وراءه طهران. هل من مبالغة في القول "فتّش عن طهران"؟
"اللواء": عاشت ثورة المكانس في لبنان
كتب احمد الغز في "اللواء": عاشت ثورة المكانس في لبنان
المكانس التي حملها شابات وشباب لبنان لإعادة الوجه الجميل لبيروت العاصمة المعصومة عن الغدر والاستكبار على عموم أبناء الوطن بدون استثناء، وأعادت تصويب المسار بعد العبث الذي مارسته أيادي الفوضى والاستهتار التي أمعنت بالتكسير والحرق والنهب في أسواق بيروت لتشويه إرادة اللبنانيين بالتغيير والتقدم والازدهار والمضي قدما نحو بناء دولة العدالة والمساواة المحررة من وحوش الطائفية السياسية وأدواتهم الرعناء. المكانس التي حملها شابات وشباب لبنان بحب وصفاء رفعت عن الوجوه والعيون ضباب الدخان، وكشفت عمق السواد والفساد في نفوس عشاق السلطة وأدواتهم الشديدة الغباء، وفتحت الطريق أمام ضيوف لبنان للتحدث بدقة ووضوح عن الإصلاح ومحاربة الفساد والتعويض عن أزمنة الغبن والاستبداد ونهب موارد الدولة ومدخرات الناس، واستطاعت مكانس الشابات والشباب أن تحمي عموم اللبنانيين من أصحاب السوابق الاتجار بأوجاع والآلام الناس، واستطاعت مكانس الشابات والشباب أن تكون الضامن الأساس لوحدة اللبنانيين واستقرار لبنان. المكانس التي حملها شابات وشباب لبنان هي راية الوحدة الوطنية الحقيقية والشهادة القاطعة على أن أجيال لبنان الصاعدة تعلمت من مرارات الآباء والأمهات والأجداد مع الانقسامات والتموضوعات حول أوهام المذهبة والطائفية الجوفاء والعبث بأسباب الوحدة والاستقرار والانتظام العام، ومكانس شابات وشباب لبنان أثبتت أن ثروة لبنان هي شعب لبنان الذي نضج بعد مئة عام وإدراك أن الهويات الوطنية قد تضل الطريق لكنها عصية على التمزق والتشرذم والاستتباع. وشكراً للشابات والشباب على تنظيف وتظهير إرادة الوحدة الوطنية، وعاشت ثورة المكانس في لبنان.
"نداء الوطن": محاكمة الرئيس
كتب محمد علي مقلد في "نداء الوطن": محاكمة الرئيس
من إنجازات الثورة أنّ برنامجها الإصلاحي فرض على قوى محلية كانت جزءاً من السلطة أن تتبنّاها، وفرض على أخرى أن تستقيل من الحكومة ومن المجلس النيابي، ثم حمله الرئيس الفرنسي ووزراء من أميركا وكندا وهولندا وإيطاليا وأستراليا وغيرها زاروا لبنان بعد نكبة انفجار المرفأ، الذي يُعدّ ثالث أكبر انفجار في العالم بعد هيروشيما وناكازاكي، وأعلنوا باسم دولهم التضامن المشروط بتقديم المساعدات لمنظّمات المجتمع المدني، لعدم ثقتهم بالسلطة التي بات يمثلها حصراً تحالف الثنائي الشيعي و"التيار الوطني الحرّ". من ناحية أخرى، وهذا هو الأهمّ، أصرّت الثورة على التغيير تحت سقف الدستور، واستبدلت شعار الربيع العربي، الشعب يريد إسقاط النظام، بشعار الشعب يريد تطبيق النظام، وطالبت الحكومة الالتزام بأحكام الدستور ليكون ذلك بداية الطريق إلى تحقيق إصلاح سياسي. غير أنّ السلطة التنفيذية ردّت على مطلب الثورة إمعاناً بانتهاك الدستور في أمرين اثنين على الأقلّ، تمثّل الأول في التعيينات الإدارية التي أقرتها على أساس المحاصصة لا على أساس الكفاءة، والثاني في إصرار رئيس الجمهورية على عدم احترام استقلالية القضاء والامتناع عن إصدار مرسوم التشكيلات القضائية. محاكمة الرئيس والوزراء ليست من صلاحية الثورة، لكن، من أَولَى من الثورة بإخضاعهم للمحاكمة السياسية؟
"نداء الوطن": لا خلاص إلا بتقاعدكم القسري
كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": لا خلاص إلا بتقاعدكم القسري
مجرد لقاء ممثلَيْ "الثنائي الشيعي" الشهيرين مع صهر الرئيس لبحث الحصص الحكومية بالتوازي مع حجز "الاستشارات" نحو ثلاثة اسابيع، إنكارٌ لمعنى حادث جلل تمثل بجريمة 4 آب، وإهانة لكل لبناني انتفض ضد المنظومة الحاكمة برمتها، وعصبها الأساسي هذا التحالف الذي ولَجَ السلطة من بابها العريض وأخذ فرصته كاملة في ممارستها المباشرة أو في التحكم بها، وواجبه الأخلاقي والسياسي التنحي جانباً افساحاً في المجال لحكومة مستقلة تصلح ما تم افساده وتستعيد الثقة الدولية للجم الانهيار واعادة اعمار ما تسبب به التواطؤ أو الإهمال. أما مقابلة الرئيس مع "باري ماتش" فتصلُح درساً في علم النفس العيادي. رئيس الجمهورية، مع الأسف، لا يزال معتقداً بقدرته الاستثنائية على الاصلاح في هزيع الثلث الأخير من الولاية العاثرة، ومتمسكاً بثوابت "تفاهم مار مخايل" وخلاصتها: "حزب الله" وسلاحه امرأة قيصر، وجبران ملاك الجمهورية الحارس يرثُ بعبدا وكرسيها، أما تدمير الأشرفية والجميزة ومار مخايل فأضرار جانبية هي حتماً أشد هولاً لو لم يكن في قمرة القيادة. وكأن ساكن بعبدا الذي أدار الأذن الصماء لهتافات شباب 17 تشرين لم يرَ في مشهد ضحايا جريمة المرفأ وأنين المكلومين ما يوجب تقديم اعتذار أو دفع أي ثمن سياسي، خصوصاً أنه علِم خطياً بالخطر المحدق بالمرفأ والمواطنين. ثالثة الأثافي الاشتباك المذهبي. بما ان جهود "الساحر" عباس ابراهيم أثمرت لحسن الحظ وقفاً للنار وسحباً للمسلحين، فإن عدم استخلاص العبر وترجمتها فعلاً سياسياً ايجابياً يتجسد بوقف رعاية السلاح المتفلت وغير الشرعي يجعلان ولاة أمر المسلحين ومَن يبررون وجود السلاح شركاء في هذا النوع الخطير من الحوادث بكل ما يختزن من معان طائفية وغرائزية تضرب جذورها في التاريخ وقادرة على وضع البلاد كلها على كف عفريت. هذا النوع من العقل السياسي السلطوي تسبب بإفلاس الدولة وانتهاك السيادة والقوانين ولا خلاص إلا بإحالته الى التقاعد القسري.
"الشرق الاوسط": فريق الـ"إف بي آي" يميل لاستبعاد العمل الإرهابي بمرفأ بيروت
كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": فريق الـ"إف بي آي" يميل لاستبعاد العمل الإرهابي بمرفأ بيروت
يتّجه التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، إلى استبعاد فرضية العمل الإرهابي، وذلك بالاستناد إلى تقييم أولي وضعه خبراء المتفجرات الأميركيون، إذ كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ"الشرق الأوسط"، أن الاستنتاج الأولي الذي توصّل إليه فريق (إف بي آي)، لا يوحي حتى الآن بوجود عمل إرهابي، أو باستهداف جوي للمرفأ، كما يستعبد وجود متفجرات بداخل العنبر رقم 12 أو ذخائر حربية، مؤكدة أن الخبراء الأميركيين يرجحون حتى الآن فرضية الإهمال والخطأ في تخزين نترات الأمونيوم وغيرها من المواد المشتعلة داخل العنبر المذكور، إلّا إذا طرأت مستجدات أخرى في الأيام المقبلة تبدّل هذه المعطيات. لكنّ المصادر نفسها أشارت إلى أن الخبراء الفرنسيين لم يقدّموا أي تصوّر بهذا الخصوص، بانتظار نتائج الفحوص المخبرية التي تجري في المختبرات الفرنسية على العينات التي تمّ رفعها من تربة المرفأ ومن البحر. وفي سياق الاستجوابات التي يجريها القضاء والأجهزة الأمنية، أوضحت مصادر مواكبة للتحقيق، أن مدير عام الجمارك بدري ضاهر، الموقوف في هذا الملف منذ ثلاثة أسابيع، كان أعطى أمراً بإتلاف كل المستندات العائدة للجمارك قبل عام 2010». ولفتت المصادر لـ الشرق الأوسط، إلى أن هذا المعطى قد يخفي حقيقة ما كان موجوداً في العنبر رقم 12 قبل وضع نترات الأمونيوم بداخله. ورأت أن هذه المعطيات تستدعي استجواب بدري ضاهر مجدداً، خصوصاً أن الأخير كان يشغل مركز رئيس دائرة (المانيفست) في مرفأ بيروت قبل تعيينه مديراً عاماً للجمارك.
"الاخبار": المحقق العدلي يطلب التوسع في التحقيق مع موقوف في تفجير المرفأ
كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": المحقق العدلي يطلب التوسع في التحقيق مع موقوف في تفجير المرفأ: شبهات في ارتباط أحد الحدادين بتنظيم متشدد!
رجّح المحققون الفرنسيون ومحققو الـ FBI الأميركيون أنّ تفجير مرفأ بيروت لم يتسبب فيه هجوم إرهابي أو تفجير داخلي، بل هو ناجمٌ عن حصول حريق في العنبر الرقم ١٢ تسبب في الانفجار. غير أنّ التحقيقات لم تحسم بعد إذا ما كان الحريق حصل نتيجة خطأ أو احتكاك كهربائي أو أنّه مفتعل. كذلك قدّر الأميركيون حجم نيترات الأمونيوم التي انفجرت بـ ٢٣٠ طنّاً فقط، بينما تحدّث محققو فرع المعلومات عن انفجار قرابة ٢٠٠٠ طن من نيترات الأمونيوم. غير أنّ الفرنسيين لم يُحددوا في تقريرهم حجم المواد التي تسببت في الانفجار. وكشفت المصادر الأمنية أنّ الخبراء الفرنسيين أبلغوا الجانب اللبناني أنّ تقريرهم النهائي يحتاج إلى شهرين بعد. أما بالنسبة إلى جديد التحقيقات، فقد استمع المحقق العدلي القاضي فادي صوّان إلى إفادة ١٦ موقوفاً وأصدر مذكرات توقيف وجاهية بحقّهم، بينما بقي ثلاثة موقوفين لم يُصدر مذكرات توقيف وجاهية بحقهم بانتظار انتهاء محققي الشرطة العسكرية من استجوابهم. هؤلاء هم الحدّادون الثلاثة الذين كانوا يقومون بأعمال التلحيم في العنبر الرقم ١٢. وبحسب المصادر الأمنية، فإنّه يجري التوسع في التحقيق مع الحدادين الثلاثة، كاشفة عن اشتباه المحققين في وجود علاقة ما تربط أحد الحدّادين الثلاثة بتنظيم متشدد أو ربما وجود ميول متشددة لديه. وكشفت المصادر أنّ التدقيق في هاتف الحدّاد المشتبه فيه بيّن أنّه كان قد أجرى بحثاً في وقت سابق عن المرفأ وعن رئيس مصلحة استثمار المرفأ. كما ذكرت المصادر أنّ هاتفه كشف عن وجود اهتمام بالجماعات المتشددة.
"الجمهورية": أحداث خلدة... رسائل أمنية بمضمون سياسي
كتب رولان خاطر في "الجمهورية": أحداث خلدة... رسائل أمنية بمضمون سياسي
عشيّة وصول الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى لبنان، والرسائل التي يحملها من المجتمع الدولي للسلطة اللبنانية التي تشدد على تنفيذ الاصلاحات وإلّا الانهيار، يبدو انّ هناك من يلعب بنار الأمن ويستخدم ورقة الاستقرار ورقة تفاوضية في أي بناء حكومي مرتقب. وآخر الرسائل، أتى من أتون الاشتباكات التي اندلعت في خلدة أخيراً. وبحسب مصدر سياسي فإنّ ما حصل في خلدة هو نتيجة مجموعة عوامل متداخلة بعضها مع بعض، وفي شكل أساسي، ينطلق من فائض القوة الذي تشعر به فئة من اللبنانيين نتيجة امتلاكها السلاح، والذي دفع مناصريها إلى افتعال الأحداث في خلدة والتي بدأت فوراً بعد صدور حكم المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وإصرار هؤلاء على رفع صورة سليم عيّاش المُدان بقتل رفيق الحريري، ما أشعلَ نار الفتنة في المنطقة، لتأتي الأحداث في الأمس، نتيجة رفع يافطات دينية وحزبية لمناسبة ذكرى عاشوراء، وتضع لبنان كله بكل مناطقه على حافّة حرب أهلية كبيرة، علماً انّ رفع صورة لشخص دانَته المحكمة الدولية في اغتيال شخصية بحجم رفيق الحريري هو عمل استفزازي، يستهدف بيئة معينة وكأنه يقول: إننا قتلنا رفيق الحريري ونفتخر بما قمنا به. أمّا في ما يتعلّق بالبيئة السُنيّة، فيرى المصدر السياسي أنّ هذه البيئة تشعر بانسداد أفقها على المستوى السياسي، وأنها مستهدفة، في ضوء ما يجري على مستوى التكليف والتأليف الحكومي، خصوصاً انها ليست المرة الأولى التي تتعرّض فيها للابتزاز السياسي، والمحاولات السياسية المتكررة لتحجيمها وإضعافها. ويقول: كل هذه العوامل تُعتبر متداخلة، ويُضاف إليها العامل الأمني إذ هناك من يمارس الضغط الأمني عن سابق تصور وتصميم من اجل انتزاع تنازلات سياسية. وبالتالي، الأحداث الأمنية المتنقلة تحصل بنحو مخطّط له من أجل تحقيق مكاسب سياسية، وتوجيه رسالة الى المجتمع الدولي الذي يريد تأليف حكومة، وتحديداً عشيّة زيارة الرئيس الفرنسي الى لبنان، بأنه في حال لم يُصَر الى تشكيل حكومة في هذه اللحظة وكما نريد فإنّ لبنان سينهار ويسقط. هي إذاً، رسائل أمنية بمضمون سياسي للقول للمجتمع الدولي: حذار عدم التشكيل لأنه سيجرّ لبنان الى فوضى كبيرة.
"الاخبار": فتنة خلدة: ... حتّى عمر غصن لم يرَ صورة عياش
كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": فتنة خلدة: ... حتّى عمر غصن لم يرَ صورة عياش
لم تهدأ خلدة بعد. الجمر كامنٌ تحت الرماد، بانتظار اشتعاله مجدداً. دُفِن أمس الفتى الذي سقط جرّاء الاشتباك المسلّح الذي شهدته شوارع خلدة في الليلة السابقة، إلا أنّ النية بإعادة إشعال ما انطفأ لا تزال تعبّر عن نفسها. نحو 100 مسلّح «سيطروا» على عدد من الشوارع ليل أول من أمس، وخلال التشييع امس، ما ينذر بتجدد الاشتباكات. لكن الاتصالات السياسية والامنية، سعت إلى التهدئة. ورغم ارتفاع الأصوات المتأثرة بالسفارتين السعودية والإماراتية، وبشخصيات معارضة لتيار المستقبل، محاولة توجيه اصابع الاتهام إلى حزب الله، كان تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي، إضافة إلى الامن العام والجيش، يعملون على نزع فتائل التفجير. عمر غُصن الذي يرقد في المستشفى إثر إصابته برصاصتين، يشير بإصبع الاتهام إلى علي شبلي الذي استُهدف منزله يقذيفة أر بي جي وأُحرِق المبنى الذي يملكه على يد مسلحين من سكان المنطقة، سواء من أبناء العشائر ومن حلفائهم السوريين، إثر تجدد الخلاف على تعليق لافتة. الشيخ غُصن الذي يفاخر بانتمائه للحزب الاشتراكي على راس السطح، يستعيد ما حصل، من وجهة نظره. يقول غصن إنه كان في فصيلة قوى الأمن في عرمون حيث خضع للاستجواب على خلفية الشكوى التي تقدم بها شبلي ضده وضد ابن عمه علي موسى موسى بجرم التهجم عليه وإزالة لافتة دينية ما اعتبره تهديداً للسلم الأهلي. يقول غصن إنّ النقيب بلال حمدان عرض المصالحة على شبلي، لكنه رفض مشيراً إلى أنّ عدم توقيفه استفزّ شبلي الذي كمن له. يقول غصن إنه غادر الفصيلة إلى منزله حيث قصد الصيدلية قبل التوجه إلى منزل جده القريب من تعاونية الرمال. ويروي أنّه شاهد موكباً لسيارات سوداء مزوّدة بزجاج حاجب للرؤية أمام مبنى شبلي، كاشفاً أنه اتصل بالعقيد (في الجيش) بلال حوحو لإبلاغه بوجود توتر. وبينما كنت اتحدث مع مسؤول الحزب الاشتراكي مروان ابو فرج، انطلقت ثلاث رصاصات، فأُصبت برصاصتين وأصابت الثالثة كمال عبد الصمد الذي يملك مقهى في الحي، فاشتعلت المنطقة وفلت الملقّ. ورداً على سؤال عن اتهامه بتقاضي أموال من المحامي نبيل الحلبي، أحد العاملين مع بهاء الحريري، قال: لا علاقة لي ببهاء الحريري. انا زلمي اشتراكي وعلاقتي بتيار المستقبل علاقة ممتازة. وكشف غصن عن تلقيه اتصالاً من الشيخ سعد الحريري، قائلاً: هاتفني وحادثني لربع ساعة واطمأن عليّ وقال إن ما يمسّك يمسّني. يُسأل غصن عن سبب الخلاف فيقول إنّ شبلي علّق صورة للمتهم باغتيال الرئيس رفيق الحريري سليم عياش ولافتة كُتب عليها: لن تُسبى زينب مرتين. ولدى سؤاله إن كان رأى صورة عياش واليافطة، أجاب بالنفي مشيراً إلى أن الشبان أخبروه بذلك، ومؤكداً بأنه لا يقبل بإزالة راية تخص الإمام الحسين والطائفة الشيعية.
"الاخبار": نهاية دولار 1515: كارثة ما بعد رفع الدعم
كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": نهاية دولار 1515: كارثة ما بعد رفع الدعم
يتعامل رياض سلامة مع مسألة رفع الدعم عن المواد الأساسية كتحصيل حاصل. بالنسبة له ما أن ينتهي الاحتياطي الذي لديه، والذي يقول إنه لا يتخطّى ملياري دولار، حتى يتوقف عن دعم استيراد المواد الرئيسية على السعر الرسمي للدولار. اللهم إني بلغت، قال للحكومة. رفع المسؤولية عن كاهِله وحمّلها لها. عليها أن تحسم أمرها سريعاً، لأنه توقّع أن لا يتمكن من دعم الواردات من المحروقات والدواء والقمح لأكثر من ثلاثة أشهر. هنا لا يفترض سلامة أن ثمة من يستطيع مساءلته عمّا فعله بأموال الناس. في عملية شراء الوقت، تمكّن من إزالة عقبة كبيرة من أمامه، هي حكومة حسان دياب. هو حكماً لن يتوقع أن تحاسبه حكومة يترأسها المصرفي سعد الحريري أو من يسميه. يقول سلامة إن موجودات مصرف لبنان بالدولار انتهت، ولم يتبقَّ سوى الاحتياطي الإلزامي للمصارف الذي لا يمكنه المسّ به. يوحي سلامة أنه يحترم القانون، فيُعلن رفضه استعمال ١٧.٥ مليار دولار يسمّيها الاحتياطي الإلزامي للمصارف، فيما هي جزء يسير من ودائع الناس التي صرفها والتي تفوق قيمتها ٨٠ مليار دولار. بالنتيجة، ماذا لو توقّف الدعم مع بداية العام المقبل، من دون أن تكون الحكومة قد وجدت أي بديل؟ لا أحد يملك الإجابة الشافية أو المطمئنة إلى إمكان ضبط الأسعار. يذهب أحد الاقتصاديين إلى القول إن الاستيراد سيتوقّف بشكل شبه كلي، وينحصر بالقادرين على تأمين الأموال الطازجة. الآخرون ستكون سبل العيش أمامهم محدودة. بحسب آخر التقديرات، فإن إجمالي الودائع في المصارف يصل اليوم إلى ١١٤ مليار دولار. ٨٤ مليار دولار منها مودعة في مصرف لبنان. من هذه الأموال، أقرض المصرف المركزي المصارف نفسها ما يعادل ٨ مليارات دولار، وتعامل مع ١٧.٥ مليار دولار منها على أنها ودائع إلزامية، فإن الباقي، أي الـ ٥٣.٥ مليار دولار هي أموال المودعين، فأين ذهبت هذه الأموال؟ بين الهندسات المالية والعجز في الميزان التجاري، إضافة إلى الفوائد المرتفعة التي أُعطيت لغير المقيمين وتهريب كبار المودعين نحو ٦ مليارات دولار إلى الخارج، طارت أموال الناس. وها هو رياض سلامة يبشّر بأنه لم يعد يملك المال لتمويل الاستيراد، بحجة الحفاظ على الاحتياطي الإلزامي، ما سيقود إلى رفع الدعم تدريجياً. وتؤكد مصادر مطلعة أن النقاش حالياً يتركّز على الخروج من عباءة اعتمادات الـ١٥١٥ ليرة لكن ليس باتجاه سعر السوق، بل باتجاه سعر المنصة الإلكترونية، أي إلى ٣٩٠٠ ليرة حالياً.
أسرار وكواليس
بعد اشتعال أحداث خلدة، حُشرت أكثر من شخصية سياسية وإعلامية تقيم في المنطقة ومحسوبة على فريق الممانعة، وتوالت الاتصالات مع الحلفاء والخصوم لإنهاء الاشتباك قبل تطوره بشكل خطر والتعدي على اشخاص داخل منازلهم.
تخوف معظم السياسيين من ان تكون المواجهة في خلده مقدمة لفلتان امني مدبر في ليل بيروت والمناطق تنفيذا لخطة مجهولة خصوصا بعدما سرت شائعات عن توتر سيتصاعد وعن حشود مؤازرة.
يتخوف مرجع سياسي من أن يكون الخريف المقبل مدخلاً للجوع والأزمات الاقتصادية والمالية ما سيدفع الشارع هذه المرة إلى حرق الأخضر واليابس، لا سيما وأنّ كل المعالجات حتى الآن غائبة.
يواجه عدد من الوزراء والنواب صعوبة بالغة في المشاركة حتى في زيارات التعازي المختضرة والضيقة اذ يجبهون بالرفض تكرارا.
أكد أكثر من سياسي طُرح إسمه في جلسة خاصة أنه لن يترشح لرئاسة الحكومة طالما لم يُسمِّه مرجع سياسي بارز.
وصف مرجع روحي دبلوماسياً أممياً بأنه يحاول المستحيل لمساعدة لبنان لكنه مذهول من لامسؤولية السلطة السياسية في لبنان.
يُنقل عن مرجع رسمي كبير قوله: إن زمن الفيتوات على إشراك شخصيات معيّنة في الحكومة قد انتهى.
وضعت خلية الأزمة الأوروبية التي تجتمع دورياً في بيروت خلاصة اقتراحات في ما خصَّ الحكومة والبدائل للرئيس الفرنسي قبل لقاءاته اللبنانية.
لم تثبت تماماً المعلومات عن محاولة لانتزاع تسمية لرئاسة الحكومة، قبل الاثنين المقبل، ولكن من دون جدوى.
تتولى جهات لعب دور الوسيط، في ما خصَّ تسعيرات الدولار، بالنسبة للتحويلات للطلاب والخدم، عبر المنصات المعلن عنها.
لم تستبعد مصادر سياسية ان تدعو فرنسا إذا دعت الحاجة كل الاطراف في لبنان الى لقاء في باريس على غرار اجتماعات سان كلو.
دعت شركة زين الى عقد جمعية عمومية في الرابع من أيلول المقبل لطلب تمديد ولاية مجلس ادارة الشركة حتى 18 أيلول والدفع للموردين، في وقت كانت الدولة تعد نفسها بتسلم القطاع بداية الشهر، فيما استحقاقات الموردين تمّ دفعها.
يسود خلاف في وجهات النظر داخل حزب لبناني ندم مسؤولون فيه لتقديم استقالات نوابهم.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.