النهار
السلطة تراوغ وتعطل.. وتناور على ماكرون!
الجمهورية
موعد التكليف يضغط .. ومعركة تسليم عياش مفتوحة
اللواء
آخر إبداعات التعثّر: فصل الحكومة عن رئيسها!
برّي لا يرى بديلاً للحريري و"ستاندر آند بورز" تُحذّر من طول الفراغ السياسي
نداء الوطن
بري "طلع الشعر على لسانو"... وباسيل: "إلا الحريري"
"العهد" على خطى الأسد: أحبطنا "المؤامرة"
الأخبار
لا حكومة في الأفق
الشرق الأوسط
تقارير ألمانية: نترات الأمونيوم مرتبطة بـ"حزب الله"
مالك السفينة قبرصي كان مرتبطاً بمصرف يستخدمه التنظيم
الشرق
بري: المرشح الوحيد هو الحريري … وبشروطه
الديار
عون لا يريد الحريري والثنائي الشيعي وجنبلاط وفرنجية مع عودته لرئاسة الحكومة
"الديار" تنفرد بمعلومات جديدة عن انفجار مرفأ بيروت... والموقوفون 19
"الكتائب": بقاء "القوات" في المجلس يكشف انها جزء من المنظومة الحاكمة
-----------------
"النهار": "لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه"
كتب أحمد الحريري في "النهار": "لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه"
اللبنانيون الذين راحوا يدينون حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ونوعيته ومدى عدالته كانوا يعبرون عن غضب مدفوع بعاطفة إنسانية لا يمكن لأي إنسان أن يتجرد منها خصوصاً أمام هول جريمة 14 شباط 2005. لكن هذا الغضب العاطفي في لحظته وضع عن غير قصد المحكمة في الدائرة التي أرادها الذين رفضوا المحكمة منذ قيامها بذريعة أنها مُسيسة، قبل أن يأتي الحكم ويُسقط كل مزاعم هؤلاء.
ما يستدعي الانتباه، أن هذا الغضب بدا كما لو أن هناك انقلاباً في الأدوار بين المطالبين بالمحكمة منذ جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبين الفريق "المتورط" بهذه المقتلة، والذي لم يترك شيئاً إلا وفعله بدعوى أن المحكمة مُسيسة وتستهدفه هو على وجه الخصوص لأسباب متنوعة راح يبررها حيناً بأنه وحده من يعادي إسرائيل في لبنان، أو لأن الهدف هو إحداث فتنة داخلية والتي من شروط وقوعها توافر الأطراف المستعدة للتقاتل، وهو وحده المسلح. ووحده من خارج على/ وعن الدستور واتفاق الطائف ومقتضيات العيش المشترك.
بهذا المعنى، كان من باب أولى الترحيب بالحكم والالتفاف حوله بوصفه لحظة استثنائية في تاريخ لبنان على طريق محاسبة القتل السياسي وفاعليه. وكلنا يعلم أن التاريخ اللبناني يفيض بالكثير من تواريخ الموت التأسيسي. ذلك ان الكثير من هذا القتل كانت وظيفته نقل لبنان من مكان إلى آخر. وكل القتل السياسي أدى هذه الأدوار ومر من دون محاسبة. لكن مع صدور قرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تغيرت الأمور تماماً.
منذ اللحظة الأولى للاغتيال، كان الرهان على كشف الحقيقة من خلال أعلى سلطة قضائية دولية، وكسبنا الرهان، مع هذا الحكم التاريخي الذي أدان منظومة كاملة لم تترك "واجباً جهادياً" إلا وقامت به لضرب المحكمة وتضليل التحقيق، فإذ بالمحكمة تصدر حكمها، وتقول كلمتها على مرأى من كل العالم الذي تلقف هذا الحكم، وهذه الحقيقة، وصوب بها باتجاه القاتل والجهة التي ينتمي إليها، أي "حزب الله".
كنا طوال الـ 15 عاماً الماضية أبعد ما نكون عن الرهان على قضاء مسيس يبيع ويشتري على طريقة بعض القضاء عندنا. ما صدر عن المحكمة انتصر لما ناضلنا جميعاً من أجله وعلى مدى السنوات لإثباته حول الطبيعة القانونية المجردة للمحكمة وانتفاء السياسة منها وعنها. وهذا ما تجلى بإدانة سليم عياش العنصر في "حزب الله"، إدانة كاملة لا لبس فيها، وعدم إدانة الاخرين لعدم كفاية الأدلة، كي لا يكون هناك أي شك في أي إدانة قد تصدر.
لقد غاب عن بال كثيرين منا ان حكم المحكمة امتاز بحرفية عالية ومهنية حساسة جداً، وانه ليس من اختصاصها إدانة دول وجمعيات وأطر ومكونات سياسية. فمهمتها محصورة بالحكم على أفراد. وهي إذ أدانت شخصاً واحداً من "حزب الله" ثبت بالإدلة تورطه بالجريمة فهذا يعني بالسياسة وبالقانون أن الحزب مدان بجريمة العصر.
مع ادانة سليم عياش صار "حزب الله" أمام مرحلة جديدة في مواجهة المجتمع الدولي : فإما أن يستجيب لموجبات الحكم ويسلم المُدان، وإما أن يصبح متورطاً بالتستر على مجرم، ما يدخله ( أي الحزب) في مواجهة مع كيانات دولية ذات اختصاص في مكافحة الارهاب. وبالتالي، فإن المحكمة ليست في نهاية عملها، بل أمام بداية جديدة تبدأ من النقطة الأساس التي أرستها في حكمها. وحكم المحكمة الأولي سينتقل إلى الاستئناف من قبل الإدعاء العام، كما أن المحكمة ستواصل عملها في قضايا الاغتيال المرتبطة (حاوي – المر – حمادة).
ما يتناساه يعضنا أنه للمرة الأولى يصدر حكم قضائي دولي واضح ومباشر وشفاف يتعلق بعملية اغتيال سياسي في لبنان. والحكم لا يحتمل الالتباس الذي يريده البعض لآنه وضع عملية الاغتيال في سردية سياسية حمل من خلالها السلطة السياسية اللبنانية وأجهزتها الأمنية والقضائية مسؤولية التلاعب بمسرح الجريمة وإخفاء أدلة. والاهم ان الحكم كان واضحاً جداً في ربط الأوضاع السياسية التي كانت سائدة آنذاك وربطها بدوافع الجريمة النكراء، وأفصح بوضوح شديدع ن هوية المتهمين السياسية خصوصاً لجهة استفادة النظام السوري وحزب الله من التفجير الإرهابي.
المطلوب اليوم عدم الإستهانة، وعدم استسهال ما حققه لبنان في حكم المحكمة الدولية الخاصة في لبنان وهي التي قامت تحت الفصل السابع، فقد انتقل البلد إلى مربع مختلف. ذلك أن صدور الحكم جاء في ظروف سياسية دقيقة وحساسة يعيشها البلد، فإما أن نُحسن التعاطي معه من مدخل مجرد يفرض على حزب الله تسليم القاتل ، أو أن الحزب الذي لا يُعول عليه خيراً سيدفع بلبنان إلى مواقع ساخنة ويجعل من الحكم، وعبر مجلس الأمن وسيلة ضغط ثقيلة.
المطلوب اليوم التأسيس على ما صدر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وتجنب أي مسار يحاول التقليل من أهمية الحكم وتحويل انتصار الحقيقة إلى هزيمة، في الوقت الذي يقوموا هم بترويج هزائمهم على أنها "انتصارات إلهية"، ، وآخرها الانهزام أمام قوة الحق والحقيقة.
المطلوب اليوم المضي قدماً بمشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري مع المؤتمن عليه دولة الرئيس سعد الحريري ونبراسنا في ذلك قول الإمام علي كرم الله وجهه "لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه"، فنحن والحق واحد.
"النهار": هل يخفّف الردّ العاقل لـ"وليّ الدم" "اندفاع الحزب"؟
كتب سركيس نعوم في "النهار": هل يخفّف الردّ العاقل لـ"وليّ الدم" "اندفاع الحزب"؟
المحكمة لم تنجز مهماتها كلها بعد. إذ عليها متابعة النظر في محاولة اغتيال النائب (السابق الآن) مروان حمادة والإعلامية مي شدياق والوزير السابق الياس المر والشخصية الوطنية اليسارية جورج حاوي والنائب والإعلامي جبران تويني ثم الإعلامي سمير قصير وربما الوزير السابق محمد شطح كما عليها النظر في استئنافات قد يقدمها أولياء الدم الحريري أو الدم المؤيّد له أو الدم الذي كان أصحابه مارّين بالصدفة يوم الاغتيال في المنطقة أو عاملين فيها. من الأسباب المسؤولية الوطنية تفرض على وليّ الدم أو أبرز أوليائه الرئيس سعد الحريري أو فرضت عليه سابقاً إجراء "ربط نزاع" مع "حزب الله" لمنع نشوب اقتتال مذهبي سنّي – شيعي في بيروت يمكن أن ينتقل سريعاً الى مناطق أخرى، وقد لا تستطيع "شعوب" لبنانية أخرى النأي بنفسها عنه، كما لانتظار نضوج ظروف إقليمية ودولية من شأنها حسم أوضاع الداخل اللبناني على نحو يرضي شعباً أو يُغضب شعوباً أو يُرضيها كلّها أو يُغضبها كلها. علماً أن الموضوعية تقتضي الإشارة في هذا المجال الى حاجة "حزب الله" أيضاً الى هدوء وإن بالغ الحذر في لبنان وذلك لا يوفّره إلا الحريري. وعلماً أيضاً أن الموضوعية نفسها تقتضي الإشارة الى حاجة الحريري للبقاء في الموقع القيادي السنّي شعبياً ورسمياً أي حكومياً. قد لا يصدّق كثيرون وخصوصاً في لبنان أن قيادة "حزب الله" بريئة من دم الشهيد الحريري. إذ أن المجرّم فيها عضو فيه والمشتبه فيهم الذين برّئوا لعدم كفاية الأدلة أعضاء فيه والخامس الذي قُتل في سوريا عضو فيه أيضاً. وقد يكون موقفهم مبرّراً لهذا السبب سأسرد معلومة أطلعتني عليها شخصية رسمية مهمة جداً بعد وصولها الى موقعها في أعقاب حرب تموز 2006 تفيد أن الأمين العام لـ"الحزب" السيد حسن نصرالله لم يكن على اطلاع على عملية خطف مقاتلين من الحزب جنوداً إسرائيليين من على حدود "بلادهم" مع لبنان. وبعد انقضاء هذه المرحلة أمسك نصرالله الحزب "بهيئاته المتنوّعة" وبالتشاور مع إيران طبعاً. كما نجح في أن يصبح الموضع الأول لثقة نظامها ومرشدها والولي الفقيه فيها آية الله علي خامنئي وكذلك لثقة الحاج قاسم سليماني. في هذا المجال قد يعتبر البعض أن "المحكمة الخاصة بلبنان" مسيّسة وهي ليست كذلك، لكن ربما تكون السياسات الدولية أثّرت على نتائج تحقيقاتها فصدرت مجتزأة في نظر البعض. فالدول الكبرى والمتقدمة جداً لم تزوّد المحكمة على الأرجح المعلومات والمعطيات الكثيرة التي تمتلكها عن هذه الجريمة والتي من شأنها إفساح المجال أمام إصدار حكم شامل أي يتناول قرار الاغتيال والمخطّطين له ومنفّذيه.
"النهار": من زلزال المرفأ إلى لاهاي والحكومة... عناوين وتداعيات تُثقل كاهل اللبنانيين
كتب وجدي العريضي في "النهار": من زلزال المرفأ إلى لاهاي والحكومة... عناوين وتداعيات تُثقل كاهل اللبنانيين
تؤكد أوساط سياسية مطلعة لـ"النهار"، أنّ قرار المحكمة لم يكن مفاجئاً لدى معظم السياسيين والقانونيين، باعتبار أنّها لا تتهم رؤساء وأحزاباً، ولكنّ ما حصل من ردود فعل من أنصار "حزب الله" وحلفائه ومن مواقف سياسية ما زالت تضج بها الساحة الداخلية، إنّما هي "قلوب مليانة" على غير مستوى وصعيد، من بينها محاولة هؤلاء الهروب إلى الأمام من قرار المحكمة، وكأنّ عياش وحده دولة قائمة بذاته. وتالياً جاء قرار المحكمة في خضم الصراع السياسي الدائر بعد نكبة بيروت وما لحق بها من دمار لم تشهده في الحروب المتتالية وما واكبه من تداعيات، وتحديداً مطالبة رئيس الجمهورية ميشال عون بالاستقالة، إلى المؤتمر الصحافي للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وتسميته للمرة الأولى "حزب الله" بالميليشيا، وقوله "شو قاعد يعمل بعدو"، إضافةً إلى استقالة الحكومة والدخول في بازار التسميات والشروط والشروط المضادة، ومن ثم تهديدات السيد حسن نصرالله ومطالبته بحكومة وحدة وطنية، بمعنى أنّه ما زال يمسك بمفاصل البلد وهو الآمر الناهي، وكأنّ ماكرون لم يأتِ إلى لبنان ويقول ما قاله، والأمر عينه بالنسبة إلى وكيل وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد هيل وسائر الموفدين الذين زاروا بيروت. وتلفت المصادر إياها إلى أنّ هذه التراكمات والعناوين الكبيرة لن تؤدي إلى التهدئة وتشكيل حكومة على قدر آمال اللبنانيين ومعاناتهم، على رغم أنّ وليّ الدم الرئيس سعد الحريري قال كلاماً تهدوياً من لاهاي، بل المواقف الدولية وتحديداً من واشنطن وباريس على حالها. وهذا ما سيسمعه كما يقول أحد أصدقاء الرئيس ماكرون في لبنان، المسؤولون من الرئيس الفرنسي لدى عودته إلى بيروت، بمعنى أنّ شيئاً لم يتغير من التأنيب وكل ما قيل في قصر الصنوبر وفي الجميزة ومار مخايل، والأمر عينه بالنسبة إلى البيان الواضح الذي تلاه هيل بعد اختتام لقاءاته مع أكثر من جهة سياسية وحزبية. ولعل أبرز الردود على قرار المحكمة الدولية والتي ما زالت تتوالى إنّما جاءت من الخارجية السعودية، ولهذا الامر دلالة بارزة باعتبار ان الرياض يعنيها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما يمثّل لبنانياً وعربياً وعمق علاقته بالمملكة، إضافةً إلى الصراع الدائر في المنطقة ومواصلة "حزب الله" حملاته على السعودية . وعلى خط موازٍ تؤكد مصادر ديبلوماسية سعودية رفيعة في بيروت، أنّه خلافاً لما يسرّبه بعض الإعلام، فإنّ المملكة لم تتدخل في تسمية المرشحين أو ترفض أي رئيس مرشح لتشكيل الحكومة، وهو ما يدركه المعنيون بعيداً من الأخبار التي لا تمت إلى الحقيقة بصلة.
"النهار": الحكم الأول في جريمة إرهابية دان بأدلة الاتصالات "أدارها مَن شكَّل الحريري تهديداً لنشاطاتهم"
كتبت كلوديت سركيس في "النهار": الحكم الأول في جريمة إرهابية دان بأدلة الاتصالات "أدارها مَن شكَّل الحريري تهديداً لنشاطاتهم"
للمرة الأولى يصدر حكم عن محكمة دولية في جريمة إرهابية منظمة أودت بالرئيس رفيق الحريري في انفجار ضخم هزَّ بيروت يوم 14 شباط 2005. وللمرة الأولى أيضاً يصدر حكم دولي يستند إلى أدلة مباشرة هي الإتصالات الهاتفية الخليوية. لقد أتاح التطور التكنولوجي خرق الجرائم المنظمة. فهذا النوع من الجرائم صعب المنال كون أفراد الشبكة المنظمة يعملون بسرية تامة. وعبارة السرية التامة إستعملها الحكم الذي أصدرته غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الخاصة بلبنان، إذ يندر ترك الجناة أدلة تؤدي إلى اكتشاف هويتهم. وكان أن بنى الإدعاء مجمل قراره الإتهامي على أدلة الإتصالات، ودانت الغرفة متهما بالإستناد إليها. لقد خصص الحكم الذي صدر في 2682 صفحة مساحة مسهبة لهذه الأدلة وشكل إنجازا في عالم اكتشاف الجرائم. فكَّك الإدعاء جانبا من لغز جريمة اغتيال الحريري من منظور التحليل القانوني لهذه الأدلة واقتنعت الغرفة بقسم منها. عالج الحكم الشبكات الهاتفية الخليوية الخمس وتداخل بعض عناصرها مركّزاً على الشبكة السرية الحمراء، ولاسيما ستة هواتف خليوية شكَّل مستخدموها فريق اغتيال الحريري وشاركوا في المؤامرة وفي عِدادهم المحكوم سليم عياش. ووصف استخدام هذه الشبكة بأنه كان شديد التنظيم ولعب مستخدموها دورا أساسيا فيها وقامت بدور حاسم في تنفيذ الإعتداء. واعتبرت الغرفة أنها ادلة دامغة، وتبين اتصال أفراد الشبكة في ما بينهم 11 يوما فحسب خلال شهر، وآخر اتصال بين أفرادها كان مباشرة قبل حصول الإنفجار. لقد تصرف مستخدمو الهواتف الحمراء بما يتيح إبقاء هويتهم سرية واستعملوا هواتف الشبكة معا في طريقة سرية. تركزت اتصالاتهم بين غرب بيروت ووسط العاصمة فتعقَّب مستخدموها ومستخدمو الشبكتين الصفراء والزرقاء الحريري وراقبوا تحركاته في محيط قصر قريطم وصولا الى منزله في فقرا ومجلس النواب. آخرها يوم الإنفجار حيث سُجلت من خلال هذه الاتصالات رحلتا ذهاب وإياب من قصر قريطم الى مجلس النواب. وأشَّرت اتصالاتهم إلى انطلاق تنفيذ العملية قبل نحو ساعة و25 دقيقة من حصول الإنفجار، إذ تحرك مستخدمو الحمراء إلى منطقة مجلس النواب. والغرفة مقتنعة بأن هذا هو الإستدلال المعقول الوحيد الذي يُستخلص من الأدلة، ومنها ان عياش نسَّق على الأقل بعض أعمال تنفيذ الإعتداء من خلال اتصالاته الكثيفة مع افراد الشبكة الحمراء الأساسية. واقتنعت الغرفة لهذه الأسباب واسباب أخرى على نحو لا يشوبه أي شك معقول بمشاركة عياش في المؤامرة المزعومة.(...)
"نداء الوطن": الثورة والمحكمة الدولية
كتب محمد علي مقلد في "نداء الوطن": الثورة والمحكمة الدولية
الجهة التي اتهمتها المحكمة بعملية اغتيال الحريري تخطيطاً وتنفيذاً، هي ذاتها التي تواجه الثورة. الثورة معنية إذن بالمحكمة، على الأقل بما ورد في قراراتها تلميحاً لا تصريحاً، لأن معسكر الممانعة، قوى وأجهزة، الذي ناصب العداء في الماضي لرفيق الحريري، هو ذاته الذي يعتدي اليوم على الثورة بالعصي وبالسلاح الناري. موقف "حزب الله" من المحكمة واضح. فهي، بحسب تصريحات قادته، لا تعنيه لا هي ولا قراراتها. لكنه لا يخفي، مع حلفائه في السلطة، إمعانه في قمع الثورة أو التخريب عليها. قوى الممانعة لها مصلحة في نقد مرحلة الحريري الأب التي بدأت قبل ثلاثين عاماً، تبريراً لعملية الاغتيال وتشكيكاً بالمحكمة، وتمويهاً على المسؤول الحقيقي عن الانهيار المالي والنقدي والاقتصادي الذي يهدد الوطن ومصيره. فما هي مصلحة الثورة في العودة بأسباب الأزمة إلى"ثلاثين عاماً" غير الوقوع، من حيث لا تدري، في فخ قوى الممانعة؟ لا يعني ذلك أن تكون الثورة مطالبة بالانحياز إلى المحكمة وقراراتها أو بالدفاع عن النهج الحريري، فلكل منهما أتباع يجيدون التطبيل والتزمير، بل هي مطالبة على العكس من ذلك تماماً، بعدم الدفاع عن أحد من رموز المرحلة السابقة، والإصرار على إحالتهم جميعاً أمام القضاء، أي بعدم الوقوع في فخ الاصطفاف السياسي الذي فرضته قوى الممانعة واستظلت به لتغتال الحريري، ولتعتدي، بعد اغتياله، على كل من يسعى إلى إعادة تشكيل السلطة وبناء الدولة وعلى كل من يناضل من أجل قيام الوطن السيد الحر المستقل. شعار "الثلاثين عاماً" هو الفخ الذي تستخدمه قوى الممانعة للتهرب من مسؤوليتها عن انتهاك الدستور وتخريب مؤسسات الدولة وعن نهب المال العام وتدمير الاقتصاد الوطني. الثلاثون عاماً هي عقد ونصف العقد تراكم خلاله ثلث الدين العام، لكن معظمه أنفق على إعمار ما هدمته الحرب، وعقد ونصف آخر تولت خلاله القوى ذاتها المدانة باغتيال رفيق الحريري عملية الهدم المنظم، وراكمت نصف الدين العام وتحاصصته في أكثر عمليات النهب المنظم وحشية وفجوراً، وها هي اليوم تستكمل فجورها استخفافاً بالثورة وبمطالب الشعب وبالمصير الوطني، وتهرباً من محكمة دولية ومن أي محكمة أخرى قد تدينها بالتفجير الهيروشيمي وبتدمير بيروت.
"الشرق الاوسط": نقاط على حروف الحكم باغتيال الحريري!
كتب راجح الخوري في "الشرق الاوسط": نقاط على حروف الحكم باغتيال الحريري!
ليس قليلاً أن تبني المحكمة الدولية على الظرف السياسي الذي سبق وأحاط بجريمة اغتيال الحريري، موقفها الذي أعلنته بالقول، إنه ربما كانت لـحزب الله وسوريا دوافع لتصفية الحريري، ولكن ليس هناك من دليل حسي على ضلوع الحزب وسوريا في عملية الاغتيال: إن المحكمة تشتبه بأن لسوريا و(حزب الله) دوافع لاغتيال الحريري، لكن ليس هناك دليل على أن قيادة الحزب كان لها دور في الاغتيال، وليس هناك دليل مباشر على ضلوع سوريا في الأمر.. وعندما تقول المحكمة، إن الاغتيال عمل إرهابي نُفّذ لأهداف سياسية لا لأهداف شخصية، وإن فهم الخلفية السياسية للاعتداء يتيح فهم سبب الاغتيال، فإن ذلك لا يتعارض مع صلاحية المحكمة لجهة إصدار الحكم، التي حرصت على سوق القرائن والاحتمالات التي تبدو في ظل الواقع السياسي آنذاك بمثابة إيحاء يوازي الاتهام استنتاجاً! ولأن لبنان غارق في جريمة العصر التي دمرت المرفأ ونصف العاصمة وقتلت أكثر من 200 ضحية، وجرحت أكثر من ستة آلاف، وشردت مئات الألوف من المواطنين، على الدولة اللبنانية السعيدة، أن تقرأ بعناية شديدة ما أوردته المحكمة الدولية، عندما قالت إن التحقيق الذي قادته السلطات اللبنانية في جريمة اغتيال الحريري، كان فوضوياً وتم العبث بمسرح الجريمة، والأمن اللبناني أزال أدلة مهمة من موقع التفجير، فنحن اليوم أمام جريمة كبرى كادت تودي بما بقي من لبنان، الذي لا نعرف الآن كيف سيتجاوب مع متطلبات قرار المحكمة الدولية وهل يستطيع تسليم المتهم سليم عياش؟
"الشرق الاوسط": هل تحققت العدالة للحريري ولبنان؟
كتب جبريل العبيدي في "الشرق الاوسط": هل تحققت العدالة للحريري ولبنان؟
في اعتقادي أن حكم المحكمة الدولية ان مخيباً للآمال، فمسؤولية الحزب ظاهرة، لكون العناصر جميعهم ينتمون لـحزب الله والمستفيد من مقتل الحريري أيضاً حزب الله وحلفاؤه، لكن التلاعب بمسرح الجريمة وإخفاء الأدلة قد يكون هو ما عرقل المحكمة، التي وصفها الحريري الابن بالنزاهة والمصداقية، على عكس حزب الله الذي رفض التعاطي مع المحكمة من أول يوم، والمحكمة تبرر العجز عن اتهام حزب الله بعدم كفاية الأدلة. تكلفة باهظة انتهت لمنطوق حكم يدين شخصاً ينتمي لحزب، فالحكم يشير بالإصبع إلى الحزب ولا يدينه مباشرة. وقالت جانيت نوسورذي، وهي قاضية في المحكمة: إن الادعاء قدّم أدلة غير كافية.
بينما نجل الراحل سعد الحريري قال إنه يقبل حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ودعا حزب الله إلى تحمل المسؤولية بعد إدانة أحد أعضائه بتدبير جريمة الاغتيال، وأكد المطالبة بالقصاص بالقول: لن نستكين حتى تنفيذ القصاص بقتلة رفيق الحريري، ولن نساوم على دماء الحريري. لا شك في نزاهة ومصداقية المحكمة والقضاة، لكن آلية عملها وتغييب الأدلة عن المحكمة والتلاعب بمسرح الجريمة، ورفض أغلب الأطراف التعاون مع المحكمة، وعلى رأسهم حزب الله وجميع أعضائه، كان وراء إرهاق المحكمة سنوات طوالاً، من دون أن تتمكن من الخروج بحكم يحقق العدالة للضحايا.
"نداء الوطن": أليس في بلاد العجائب
كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": أليس في بلاد العجائب
لم تنفع إعترافات السيدة نازك الحريري بعد 15 عاماً على جريمة إغتيال الحريري، ولا استفاقة وزير العدل السابق شارل رزق في زحزحة "حزب الله" قيد أنملة عن موقفه من التحقيق وحكم المحكمة الدولية. قالت نازك الحريري إن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله زارها بعد أيّام من تفجير الرابع عشر من شباط 2005 مُعزّياً، ووعدها بكشف الحقيقة، مهما طال الزمن. وتذكّر السيد رزق سلسلة جلسات حميمة مع السيّد نصرالله كان يعرض عليه خلالها النصوص القانونية المُقترحة للمحكمة الدولية التي كانت قيد الإنشاء.
ثمّ توقّفت الرواية عند هذا الحدّ. والأرجح أنّ الحريري لم تتلقّ نتائج عمّا وُعِدّتْ به، كما أنّ الجلسات التي يحفظها رزق بحنين ملموس صارت جزءاً من ماضٍ سحيق. في الأثناء، خَلَفتْ المحكمة لجنة التحقيق الدولية، ورفض "حزب الله" قيامها، وأجرى تحقيقاته الخاصة عارِضاً صوراً جوية تشير الى متابعة اسرائيلية للرئيس الراحل بين بيروت وفقرا ... استهلك الحزب أسابيعَ وشهوراً في محاولة إثبات مسؤولية اسرائيل ومَنْ وراءها عن الجريمة، وشنّ حملةً إعلامية موازية ضدّ المحكمة الدولية، قادته الى إعلان موقف لم يتراجع عنه حتى بعد صدور حكمها الأخير بحقّ أحد عناصره سليم عياش، وفي الحالتين، أسقط وعدَه لنازك الحريري، وأعاد شارل رزق الى ذكرياته بخفّي حنين. هل كانت الوعود المُرْسَلة على مسامع نازك الحريري حقيقية أو جزءاً من خطّة لإضاعة الوقت؟ وهل كانت النقاشات الحميمة مع شارل رزق شيئاً من الصنف ذاته؟ أُضيفت روايتا نازك ورزق الى كتاب "أليس في بلاد الأحلام"، وبالرغم من صدور القرار المهمّ من أعلى سلطة قضائية دولية قامت بطلب من لبنان، وتسميتها مسؤولاً حزبياً كمرتكب للجريمة، تمسّك الحزب بموقفه الرافض للمحكمة والحكم، مُكتفياً بالترحّم من آن لآخر، على الشهيد الحريري، فيما المطلوب كسر حلقة أوهام الهيمنة والعودة الى لبنان بتاريخه وتجربته، وهي عودة يبدو أنّ تسليم المتّهم هو وحده مدخلها الإضطراري.
"اللواء": إغتيال رفيق الحريري مرة ثانية في 18 آب
كتب عبد الحميد الاحدب في "اللواء": إغتيال رفيق الحريري مرة ثانية في 18 آب
الحكم الصادر عن غرفة الدرجة الأولى لدى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لمحاكمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، نقطة هزيلة في تاريخ المحاكم الدولية وكأنها صادرة عن حاكم منفرد في قضايا السير في جب جنين، وكلفت مليار دولار ودامت ثلاثة عشر عاماً. بعد ثلاثة عشر عاماً ومليار دولار، أدانت المحكمة الدولية سليم عياش وحده دون سواه في جريمة كانت زلزالاً وكان المتهمون فيها ظاهرين: سوريا وايران حزب الله! ولكنها اعتبرت الجريمة جريمة سياسية لأهداف ارهابية، ولم تجد متهماً قام بهذا الزلزال المخيف سوى رجل واحد أوحد لا غير. الحكم كله تناقضات، وهو كان ملزماً بتطبيق القانون اللبناني ولكنه لم يطبق القانون اللبناني ! بدأت المهزلة بتبرئة قيادة حزب الله اذ ورد في الحكم الهزيل ما حرفيته: لا يوجد دليل على ضلوع قيادة حزب الله بهذا الاغتيال. وأضافت معتبرة أنه ليس من دليل مباشر على ضلوع سوريا به. في نظام المحكمة... ولكن الحكم - وبدون خجل - يضيف:...إنّ قرار الإغتيال جاء بعد الإجتماع في فندق البريستول الداعي الى انسحاب سوريا من لبنان. وتضيف المحكمة في حكمها أن: التاريخ الذي قرر فيه المتآمرون الشروع في تنفيذ الاعتداء لإغتيال الحريري تزامن مع.... اللقاء الذي حصل في اليوم التالي في فندق البريستول لمعارضي الوجود السوري. ويلفت النظر ان المحكمة وهي تعتبر حزب الله وسوريا لا ضلوع لقيادة حزب الله وسوريا بالجريمة. وبعد ان برأت حزب الله وسوريا عادت المحكمة فأضافت في فصل كامل مسهب عن القيادي العسكري في حزب الله مصطفى بدر الدين الذي قتل لاحقاً في سوريا وأبرأته خلافاً للقانون واجب التطبيق وتضيف المحكمة ان القيادي العسكري في حزب الله مصطفى بدر الذين هو من المتهمين الأصليين الأربعة في هذه القضية، ولكنها أسقطت الدعوى عنه لأنه قتل خلال سير الدعوى! وكأن الاعتراف واثبات دور القيادي في حزب الله الذي سقطت الدعوى عنه لوفاته والدور الذي لعبه ثبوت اشتراك حزب الله في الجريمة قد سقط بوفاته. ولا يشكل قرينة وإثبات قاطع على مشاركة حزب الله في الجريمة . اذا كان ليس من اختصاص المحكمة محاكمة الأنظمة والأحزاب فإن القانون اللبناني لو طبق لكان اعتبر الذين برأهم أي أسد صبرا وحسن مرعي وحسين عنيسي لكانت خلال 13 سنة من المحاكمة وأمام الوقائع التي تثبت منها لكانت اعتبرت سوريا وحزب الله متدخلتين ومحرضين وفقاً للقانون اللبناني وان الرؤساء في حزب الله الذين أمروا بالتفجيرات باستعمال الهواتف النقالة متدخلين ومحرضين وحكمت عليهم ولم تحول محاكمة دولية بهذه الخطورة الى مسرحية هزلية كلها تناقضات وتجاهل لنصوص القانون المطبق.
تسليم عياش
رأت "النهار" ان الاستحقاق الحكومي يتقاطع مع استحقاق أساسي آخر ملازم له تمثل في المسؤولية المباشرة التي ستتحملها السلطات اللبنانية في تسليم العضو في "حزب الله " سليم عياش الذي دانته المحكمة الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه.
وعلمت "النهار" في هذا السياق ان السلطات القضائية المختصة في لبنان تسلمت وفقا للأصول نسخة من الحكم الصادر عن المحكمة الخاصة بلبنان مباشرة بواسطة موظف في قلم المحكمة حضر خصيصا الى لبنان لهذه الغاية.
ولفتت "الجمهورية" إلى "الأجواء الحريرية" أكدت انّ صدور الحكم، فتح تلقائياً: "معركة تسليم عياش"، والتي ستُحشَد فيها كل الطاقات والقدرات والعلاقات الداخلية والخارجية، في سبيل حسمها بالشكل الذي ينصف الشهداء، ويمنع افلات المجرم من العقاب، وبالتالي تقديمه للعدالة.
ولاحظت "الجمهورية" التجاهل المتعمّد من قبل "حزب الله" لكل ما يتصل بالمحكمة والحكم، وهو امر يبدو جلياً، انّه، اي الحزب، يؤكّد من خلال تجاهله هذا، مقولته بأنّه ليس معنياً لا بالمحكمة الدولية ولا بالحكم الذي صدر عنها. وهذا معناه انّ "معركة التسليم" ستكون قاسية، مع ما يرافقها من احتقان وشحن وتوترات متبادلة سياسية ومذهبية، وهذا ما تعززه اصوات داخل "حزب الله"، تعتبر "انّ سحر المحكمة انقلب على ساحرها، وانّ الحزب لا يقيم وزناً لما صدر عنها، وعليهم ان يتمعّنوا ملياً في هذه المحكمة وحقيقتها. اما اذا ارادوا ان يلعبوا معنا لعبة تسليم سليم عياش، فهم بذلك يرتكبون خطأ أشنع من الخطأ الذي ارتكبوه بإصرارهم على هذه المحكمة، لأنّهم سيدخلون في معركة خاسرة سلفاً، ولن يحققوا منها شيئاً".
"الشرق الاوسط": لبنان... سباق مفتوح مع الانهيار الشامل
كتبت بولا أسطيح في "الشرق الاوسط": لبنان... سباق مفتوح مع الانهيار الشامل
تؤكد مصادر مطلعة على أجواء حزب الله أن تسليم عيّاش لا يمكن أن يحصل، بل ولا مجال للنقاش به، تتساءل المصادر ذاتها في تصريحات لـ الشرق الأوسط، حيال كيف يمكن تسليم عيّاش بينما الحزب أصلاً لم يعترف ولا يعترف بالمحكمة ولا بأحكامها؟ وفي حديث لـ"الشرق الأوسط"، يتحدث الدكتور شفيق المصري، الاختصاصي في القانون الدولي والمرجع القانوني والدستوري اللبناني، عن فجوتين أساسيتين في قرار المحكمة الدولية، أولهما عدم تحديد مسؤوليات القيادي في (حزب الله) مصطفى بدر الدين في الجريمة، حتى ولو كان قد أعلن عن اغتياله في وقت سابق. أما الفجوة الثانية فهي تبرئة المتهمين الثلاثة أسد صبرا وحسين عنيسي وحسن مرعي، مع العلم أن نص الحكم كان قد أشار إلى أدوار لهم في موضوع الاتصالات. وبالتالي، فمجرد الاشتراك في جزء من العملية، حتى وإن كانوا لا يعلمون بالهدف النهائي، يحمّلهم مسؤولية، ولو لم تكن على مستوى مسؤولية الطرف أو الشخص الذي نفّذها. ويشّدد الدكتور المصري على وجوب قراءة الحكم بكامل حيثياته وليس حصراً بالفقرات الحُكمية، لأنه بذلك يرد بوضوح أن هدف الجريمة كان سياسياً، ويخصّ سوريا، خاصة أنه ورد في متن الحكم أن قرار اغتيال الحريري اتخذ بعد حدثين: الحدث الأول (مؤتمر البريستول الثالث) الذي شارك فيه رفيق الحريري وتقرر خلاله وجوب إخراج سوريا من لبنان. أما الحدث الثاني فلقاء الحريري بوزير الخارجية السوري وليد المعلّم وما تخلله من شكاوى على الوضع السوري في لبنان. ويضيف المصري: يتحدث البعض عن مآخذ على المحكمة كونها لم تذكر بوضوح مَن قرر تنفيذ عملية الاغتيال، إلا أن المحاكم الدولية لا تستطيع إصدار أحكام بحق مؤسسة أو دولة باعتبارها تختص بمقاضاة الأفراد، معتبراً أن الإشارة الواضحة إلى سوريا في الحكم بمثابة إدانة لها.
الورقة الفرنسية.. ومناورات يلجأ إليها التحالف الحاكم
أضاءت الصحف على الورقة الفرنسية التي تشكل في مجموعها بنودا مقترحة إصلاحية سياسياً واقتصادياً ومالياً تهدف الى ترجمة الدور الفرنسي الوسيط والضاغط لمساعدة الافرقاء اللبنانيين على التوافق على "حكومة ذات مهمة" انقاذية واستثنائية.
وكشفت "النهار" ان اوساطا واسعة الاطلاع ومعنية بمتابعة المبادرة الفرنسية لم تتمالك عن الإفصاح عن مخاوفها من ملامح مناورات لجأ ويلجأ اليها أطراف في التحالف الحاكم تحت ستار التجاوب مع الورقة الفرنسية، فيما بدأ هؤلاء دس الألغام تحتها من خلال بدء عملية عرقلة الانتظام الدستوري لخطوات التكليف والتأليف والاختباء وراء افتعال الشروط والشروط المضادة.
ولا تكتم هذه الأوساط البارزة قلقها من فترة الأيام العشرة المقبلة التي تفصل عن الموعد المحدد لعودة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى بيروت للمشاركة في احياء الذكرى المئوية لاعلان لبنان الكبير، اذ يفترض في الحد الأدنى ان تنجز الاستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا وتتم تسمية الرئيس المكلف قبل عودة ماكرون الذي سبق له ان أقام ربطا مباشرا لانجاز شيء ما بين زيارته غداة انفجار 4 آب والزيارة المقبلة. فماذا سيكون عليه الامر لوتمادت العرقلة والمماطلة وافتعال المناورات والحجج والذرائع الى بداية أيلول ؟
وتشير المصادر لـ"النهار" الى ان كل حديث عن اسماء سابق لاوانه، والفرنسيون قدموا مقترحات بمثابة ورقة يعتقدون انها تفي بالغرض في ملف الإصلاحات وهذه المقترحات وليدة تشاور بين الرئيس ماكرون وعدد من القيادات السياسية، وهي تشكل اطاراً للبحث من اجل ان تكون الحكومة الجديدة "حكومة ذات مهمة" متناغمة معها برئيسها واعضائها خصوصا وانها تغطي النواحي الاقتصادية والمالية والانمائية والسياسية وتحظى بدعم المجتمع الدولي.
وتلفت المصادر الى ان هذه الورقة وصلت للاطراف السياسيين وتدرس وفيها نقاط كثيرة تمثل تطلعات المنتفضين ومقسمة الى اكثر من باب وتترك المجال مفتوحا امام القيادات اللبنانية لتقول كلمتها فيها.
وتقول المصادر أنه عندما تتوضح مواقف الاطراف من بنود هذه الورقة تكون الخطوط العريضة لعمل الحكومة الجديدة قد بتت خصوصا في ما خص الاصلاحات والنهج السياسي في المرحلة المقبلة، ومن البديهي ان يحرك ذلك التزام الاطراف الدولية المعنية بـ"مؤتمر سيدر" او بعقد مؤتمر مماثل يكون مكملا لما ورد في "سيدر" والذي ابدى الفرنسيون استعدادا لتنظيمه بعد الحصول على ضمانات التزام الافرقاء الاصلاحات.
"نداء الوطن": حرب المصالح على أرض لبنان... أشرس من هدير البوارج
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": حرب المصالح على أرض لبنان... أشرس من هدير البوارج
تؤكّد مصادر ديبلوماسيّة مطلعة أن وجود البارجة الفرنسية "تونير" في مرفأ بيروت يحمل رسائل دولية كبيرة، وهو ما كان ليحصل لو لم تكن هناك موافقة أميركية ورضى روسي على إعتبار أن واشنطن وموسكو هما أكبر دولتين ذات حضور عسكري في منطقة الشرق الأوسط. وتوضح المصادر أن ماكرون أجرى سلسلة إتصالات دولية باشرها قبل إنفجار المرفأ وزادت وتيرتها بشكل متسارع بعد التفجير ووصل إلى خلاصة أساسية مفادها أنه لا يمكننا أن نترك لبنان يغرق. أما السؤال الذي يُطرح فهو "لماذا رضي الجميع بالدور الفرنسي المتزايد ولماذا لم يحصل أي إعتراض حتى إيراني؟". وفي السياق، تشرح المصادر الديبلوماسية ن باريس قادرة على الحديث مع كل الأطراف اللبنانية بمن فيها "حزب الله"، وهذا الأمر لا تستطيع أن تفعله أي دولة أخرى. فعلى سبيل المثال إن التدخّل الروسي سيثير استفزاز واشنطن، ولو حضرت بارجة روسية إلى لبنان فسيقال إن هذا الأمر يشكل تمدّداً عسكرياً لبوتين بعد التمدّد في سوريا. وبالنسبة إلى المملكة العربية السعودية، فهي لا تريد الدخول حالياً في الصراع اللبناني بسبب وجود "حزب الله"، وبالتالي الحضور الفرنسي لا يزعجها بل ترى فيه فرصة لتحطيم أحلام أردوغان التوسعية في لبنان.
أما إيران التي تُعتبر في مرحلة تراجع، فهي ترى أن الحضور الفرنسي ولو العسكري لا يؤثّر عليها بعكس الحضور الأميركي، كما أن طهران و"حزب الله" يعولان على الدور الفرنسي لفك الحصار عنهما، لذلك لم نشهد أي إعتراض على حضور "تونير" لأنهما يحتاجان إلى ما يقوم به ماكرون، مع معرفتهما بأن وجود "تونير" رمزي وهو رسالة إلى أنقرة وليس إلى طهران.
"الجمهورية": باريس عكست الصيغة: الاستشارات بالمقلوب؟!
كتب جورج شاهين في "الجمهورية": باريس عكست الصيغة: الاستشارات بالمقلوب؟!
طرح ماكرون خريطة طريق من محطتين أساسيتين: قالت الاولى باستقالة حكومة دياب، والثانية بتشكيل حكومة جديدة من نوعين: الأولى قالت بحكومة وحدة وطنية او من الاقطاب كما فهم بعض القادة اللبنانيين برئاسة سعد الحريري، وثانية من المستقلين رئيساً واعضاء من دون استثناء تكون مهمتها الاشراف على اعادة إعمار ما تهدم، والثانية لمهمة إصلاحية تُحاكي ما يطالب به المجتمع الدولي ممثلاً بصندوق النقد الدولي تمهيداً للخروج من الازمة الاقتصادية. وتعترف مصادر واسعة الاطلاع انّ باريس لم تستسلم، فقد تبلغت بأجواء ارتياح وسَعي لبناني من قصر بعبدا وعين التينة مدعومة بالضاحية الجنوبية دفعتها الى البحث عن آلية مختلفة عن تلك المطروحة لتحقيق البند الثاني من المبادرة. فقلبت الصورة وقررت ان تنطلق من معطيات مختلفة، وهو ما أثمَر الورقة الجديدة التي وضعتها مطلع الأسبوع الجاري تحت عنوان تشكيل حكومة مهمة. فقدمت التفاهم على البيان الوزاري وما هو مطلوب من الحكومة الانقاذية قبل البحث في الآليّات الدستورية التي تفرض على رئيس الجمهورية الدعوة الى الاسشارات النيابية الملزمة وتكليف رئيس جديد لتشكيل الحكومة. ذلك انّ ايّ تفاهم على المرحلة الثانية قد يقود الى التفاهم على اسم من يتولى مهمة التشكيل. عند هذه المحطة - تعترف المصادر عينها - انطلقَ العمل الجدي، ويبدو لها انّ رئيس الجمهورية أعطى الضوء الأخضر لانطلاقها وتعهّد رئيس مجلس النواب نبيه بري لأصدقائه الفرنسيين باستعداداتها للمهمة، فبدأت ورشة السعي بالتنسيق مع بعبدا لهذه الغاية، وكانت سلسلة الاجتماعات المتواصلة بينهما والأطراف الأخرى المعنية بالعملية. وهنا تبقى الإشارة ضرورية الى انّ تسمية بري للحريري هي اجتهاد شخصي من خارج المبادرة الفرنسية التي لم تتحدث عن اسماء لا مع واشنطن ولا باريس في انتظار التفاهم على المهمة. ورغم ذلك لا تشكّك المصادر في سَعي بري الجدي الى تسهيل هذه المهمة الصعبة، والتي زادت تعقيداتها بعد صدور حكم المحكمة الخاصة بلبنان وتثبيت التهمة على مسؤول من حزب الله بارتكاب جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهو ما أدى الى سيناريو يصعب ان يؤدي الى تسمية نجله سعد لمهمة التشكيل.
"الجمهورية": واشنطن وباريس في اتجاهين متعاكسين
كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": واشنطن وباريس في اتجاهين متعاكسين
يقول مصدرمطلع ان ليس هناك تنسيق اميركي - فرنسي للوصول الى نهاية محدّدة للوضع في لبنان، وليس هناك سباق مع الوقت بين الجانبين. فالاميركيون يتحدثون أكثر عن العقوبات التي يمكن ان يفرضوها على حزب الله وحلفائه، ولذلك لم يلتقِ مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد هيل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل اثناء زيارته الاخيرة لبيروت، خلافاً لزيارته السابقة التي التقاه خلالها لأكثر من ساعتين في ما سُمّي يومها خلوة البياضة، حيث منزل باسيل في اللقلوق.ويعتقد المصدر، أنّ ما قاله وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل اثناء زيارته الاخيرة لبيروت، في معرض الحديث عن أنّ الولايات المتحدة تعاملت مع حكومات لبنانية كان يشارك فيها حزب الله، وأنّها مستعدة لمثل هذا التعاون مجدداً، لا يعني أنّ القرار في يده في هذا الشأن. فلو انّ الامر كذلك لكان التقى باسيل. لكن عدم حصول اللقاء يعني أنّ الاميركيين لم يعد امر استمالة التيار الوطني الحر اليهم وارداً. لذلك قد يتعاملون بالعقوبات مع التيار.وينتهي المصدر من سرد هذه المعطيات ليقول، انّ نوعية العلاقة والتعاطي الاميركي مع لبنان قد تغيّرت، وأن هناك شيئاً تغيّر في العلاقة بين لبنان والولايات المتحدة، التي لن تستمر في التعامل بأسلوب ما قبل زيارة هيل في الحديث عن تقديم مساعدات. ويضيف المصدر، انّ الفرنسيين لا يقدّمون مساعدات، لكن لديهم علاقات مع لبنان واسلوباً يختلف عن الأسلوب الاميركي، وإنّ تعاطيهم مع كل القوى السياسية في لبنان بمن فيهم حزب الله» امر ترى فيه ايران ما يفيدها، لأنّ الفرنسي إذا لم يكن على علاقة وتواصل مع الحزب أمر قد يفقده اي شرعية، فمن يعطيه هذه الشرعية ليس مجلس النواب اللبناني وانما مجلس النواب الفرنسي، الذي لم يصنّفه منظمة ارهابية، على حدّ قول المصدر. ولذلك، عندما يزور الفرنسي لبنان يستمع له الحزب جيداً والعكس صحيح. ولدى فرنسا قوة سياسية كبيرة مع حزب الله، وهذا الأمر تعرفه ايران جيداً. ولذا يحرص الحزب ومعه ايران على الاحتفاظ بعلاقة متينة مع فرنسا وتطويرها، خصوصاً انّ البعض يعتقد أنّ الحزب، بعد صدور حكم المحكمة الدولية في قضية الرئيس رفيق الحريري، بات متمسكاً أكثر بالشرعية الدولية.
روسيا على الخط
لاحظت "اللواء" أن روسيا دخلت مباشرة على خط معالجة الازمة، عبر اتصال الموفد الشخصي للرئيس بوتين معاون وزير الخارجية للشرق الاوسط ميخائيل بوغدانوف بكلٍ من الرئيس سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.
وحسب بيان وزارة الخارجية الروسية كان الاتصالان "لتأكيد التضامن والدعم للبنان لمواجهة كارثة إنفجار المرفأ، ومعالجة الوضع الاقتصادي وانتشار فيروس كورونا، وبحث تطورات الأوضاع في لبنان عموماً وفي بيروت وجنوب البلاد خصوصاً".
وجاء في بيان للمكتب الاعلامي للرئيس الحريري، انه "قيّم عاليا المساعدات الروسية التي ساهمت بمحاولات الإنقاذ من الكارثة الضخمة (انفجار المرفأ)، وتم التأكيد من الطرف الروسي على التضامن مع الشعب اللبناني، والتركيز على المواقف الروسية الثابتة في دعم سيادة واستقلال ووحدة الأراضي اللبنانية والاستقرار الداخلي في لبنان".
وعلمت "اللواء" ان بوغدانوف اتصل قبل ذلك، بمستشار الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان والتقاه في موسكو قبل صدور حكم المحكمة الدولية، واتصل كذلك بمستشار الرئيس ميشال عون للشؤون الروسية النائب السابق امل ابو زيد. وجاءت اتصالات بوغدانوف بعد اتصال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالرئيس الروسي بوتين، متمنياً المساهمة عبر اتصالات روسيا بحلفائها في لبنان من اجل تسهيل معالجة الازمة الحكومية والازمات الاخرى الناشئة.
"النهار": لقاء رباعي "فاشل" في عين التينة.. وبري منزعج ومستاء
لاحظت "النهار" ان نتائج الاجتماع الرباعي بين الثنائي الشيعي و"التيار الوطني الحر" امس والذي جاء بمثابة استكمال للقاء بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري الأربعاء الماضي في قصر بعبدا لم تكن إيجابية اطلاقا لجهة الاتفاق على المرشح لتأليف الحكومة الجديدة.
وأشارت الصحف إلى أن اللقاء بعد ظهر امس في عين التينة الرئيس بري والوزير السابق جبران باسيل والمعاونين السياسيين لكل من بري والأمين العام لـ"حزب الله " الوزير السابق علي حسن خليل وحسين خليل واستمر اللقاء ساعتين ونصف الساعة وتخلله غداء.
وكشفت مصادر اطلعت على مضمون المداولات لـ"النهار" أن الرئيس بري طرح في الاجتماع إسم الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة بإسم "الثنائي الشيعي" مؤكداً ألا خيار سوى عودة الحريري إلى السرايا كونه يشكّل عامل وفاق وطني وشبكة أمان ويتمتع بمظلّة علاقات عربية ودولية، في وقت يشهد لبنان أزمة مالية وسياسية خانقة.
لكنّ الوزير السابق جبران باسيل رفض ترشيح الحريري وأجاب بأنه ثمة خيارات أخرى في الطائفة السنية ملمّحاً إلى أسماء تشغل وظائف من الدرجة الثانية في الدولة وأجابه الرئيس بري جربنا حسان دياب والنتيجة معروفة.
واعتبرت "النهار" موقف باسيل انعكاسا لاعتراض الرئيس عون على الحريري بعدما كان بري ابلغه الأربعاء انه لا يرى غير الحريري رجلا للمرحلة. ووصفت موقف "حزب الله" بانه محرج تجاه رئيس الجمهورية.
ورأت "النهار" أن فشل لقاء عين التينة في التوصل الى اتفاق أرخى أجواء ثقيلة على مجمل الاستحقاق الحكومي ولم يخف الرئيس بري مساء "انزعاجه الشديد واستياءه بعدما فرطت اماله في اقتراب موعد بت التكليف والتأليف تحت وطأة فيتوات الأطراف".
وكشفت مصادر "نداء الوطن" أنّ بري "طلع الشعر على لسانو" طيلة نحو ثلاث ساعات وهو يحاول لفت انتباه رئيس "التيار الوطني" إلى أنّ "الضرورات الوطنية الراهنة تقتضي تسمية الحريري باعتباره رجل المرحلة الذي يمكن أن يتصدى لمقتضياتها محلياً وعربياً ودولياً"، غير أنّ باسيل استمر على رفضه المطلق لتسمية الحريري، مبرراً ذلك بأنّ الشروط التي يضعها لتشكيل حكومة تكنوقراط "لا يمكن لرئيس الجمهورية السير بها".
وأشارت مصادر مطلعة لـ"الأخبار" إلى أن إصرار بري على حكومة سياسية أو "تكنو سياسية"، غير مرغوب فيه من جانب الحريري نفسه. فالأخير متمسك بالشروط التي أعلنها غداة استقالته بعد انتفاضة 17 تشرين، أي حكومة يؤلفها بنفسه من دون عودة الأقطاب السياسيين. وتلك شروط مطلوبة سعودياً لرفع الفيتو عن الحريري، بحسب "الأخبار".
في المقابل أشارت مصادر "نداء الوطن" إلى أنّ "عون وباسيل يحاولان تسويق لائحة تضم أسماء قضاة وموظفين رفيعي المستوى من الشخصيات السنية لدى الثنائي الشيعي لقطع الطريق على عودة الحريري، لكنّ بري ومعه "حزب الله" لا يزالان غير مقتنعين بإعادة "مغامرة حسان دياب" ذاتها التي أفضت إلى ما أفضت إليه من فشل ذريع".
وسارع المكتب الإعلامي لباسيل لنفي ما ذكرته "الجديد" عن انه اقترح اسمي قاضيين لتولي رئاسة الحكومة، وقال المكتب: "باسيل لم يقترح أي اسم". وكشفت "اللواء" أن القاضيين هما: القاضي حاتم ماضي وأيمن عويدات، وكلاهما بات متقاعداً.
وأكدت مصادر "نداء الوطن" أنّ البلد يسلك مجدداً طريق "المراوحة القاتلة"، لكنّ بري الذي كان يريد من خلال اجتماع الأمس الوصول إلى شيء ملموس قبل عودة الرئيس الفرنسي إلى بيروت "لن يستسلم بل سيستكمل لقاءاته ومشاوراته وقد يلتقي الحريري في عطلة نهاية الأسبوع للتشاور معه في إمكانيات ترؤسه الحكومة العتيدة وإبلاغه استعداد الثنائي الشيعي لتسهيل مهمته إلى أقصى الحدود والتجاوب مع طرحه في تأليف حكومة من غير الحزبيين"، مشيرةً إلى أنّ "رئيس المجلس ينطلق من قناعة تامة لديه بأنّ الحريري بما يملك من حيثية داخلية وقدرة على التواصل والاتصال مع دول العالم هو وحده القادر على تأمين المساهمة الفاعلة في انتشال البلد من المأزق الذي يمرّ به في حال تعاون جميع الفرقاء المحليين معه"، وختمت: "يبدو أنّ عون وباسيل لم يلتقطا بعد إشارة "حزب الله" بإيكال ملف التفاوض في الشأن الحكومي إلى بري، مع ما تعنيه هذه الإشارة من أنّ الحزب بات أقرب إلى عين التينة من قصر بعبدا في مقاربة هذا الملف".
في المقابل، كشفت مصادر مطلعة على موقف "حزب الله" لـ"الجمهورية" انّ البحث يجري حالياً حول برنامج عمل الحكومة مع استعراض للأسماء المطروحة لترؤس الحكومة، وانّ الاجتماع الرباعي بحث ما هو المطلوب منها في هذه الظروف قبل الاتفاق على الاسم. وأوضحت المصادر انّ "حزب الله" لا مانع لديه بعودة الحريري، لكن ايضاً لا مانع لديه في أيّ اسم يتم التوافق عليه مع حركة "أمل" والتيار الوطني الحر. وقالت المصادر: لا شك ولا ريب في انّ كل طرف يقرأ جيداً التجربة الماضية وينطلق منها للمستقبل، والكل يدرك انّ ايّ رئيس حكومة يعلم جيداً انّ حمله ثقيل، لذلك يجب التفاهم على كل شيء سلة واحدة وبأسرع وقت قبل المشاورات والتسمية، علماً انّ اجتماعاً ثانياً سيحصل في غضون 3 ايام بين الخليلين وباسيل لاستكمال البحث. وقد اكدت المصادر أن لا ليونة بعد في المواقف لدى باسيل والحريري إنما الحوار مستمر، وهناك قناعة انّ البلد يحتاج الى إنقاذ، وهذا يسهّل مهمة التلاقي وعدم العودة الى العناد السابق.
"الشرق الاوسط": بري وحيداً في مواجهة استحقاق الحكومة اللبنانية
كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": بري وحيداً في مواجهة استحقاق الحكومة اللبنانية
يقول معظم الذين يواكبون ما تسمى بحركة الاتصالات لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة التي لا تزال تدور في حلقة مفرغة، إن رئيس المجلس النيابي نبيه بري يقاتل وحيداً لإخراج لبنان من التأزم السياسي الذي دفع به إلى الهاوية، ويؤكد هؤلاء أن رئيس الجمهورية ميشال عون لم يبادر حتى الساعة للانضمام للجهود التي يقوم بها بري ويصر على أن يقدم نفسه على أنه الممر الإلزامي لوقف الانهيار الاقتصادي والمالي وإعادة إعمار ما دمره الانفجار الذي استهدف بيروت. ويؤكد رئيس حكومة سابق (فضل عدم ذكر اسمه) أن الأزمة كانت قائمة قبل استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري لكنها سرعان ما تفاقمت وبلغت ذروتها مع ولادة حكومة حسان دياب الذي اضطر إلى الاستقالة تحت وطأة التداعيات التي خلفها الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت، ويقول لـ الشرق الأوسط إن من أوجد هكذا حكومة سرعان ما تخلى عنها وضحى برئيسها (حسان دياب) باعتبار أن التضحية به من أسهل الأضاحي. ويلفت رئيس الحكومة السابق إلى أن المسؤولية السياسية حيال الانفجار في مرفأ بيروت لا تقع على عاتق الأجهزة الأمنية والإدارية في المرفأ، وإنما على رئيسي الجمهورية والحكومة اللذين لم يبادرا إلى التحرك لتدارك حصول الانفجار بعد أن تلقيا تحذيرات رفعها إليهما رئيس جهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا في مراسلاته لهما، ويقول إن المسؤولية على الآخرين تبقى في حدود محاسبتهم على التقصير والإهمال والاستخفاف في الإبقاء على المواد المتفجرة مخزونة في العنبر رقم 12. ويرى أن الرئيس عون يصر في تعاطيه مع ملف تشكيل الحكومة الجديدة على مصادرته للصلاحيات المناطة برئيس الحكومة المكلف تشكيل هذه الحكومة الذي وحده يجري المشاورات النيابية لتأليفها بعد أن يسمى رئيساً بموجب الاستشارات النيابية المُلزمة التي يقوم بها رئيس الجمهورية، ويؤكد أن على الأخير الاعتراف بأنه لم يعد المقرر الأول والوحيد في عملية التأليف. ويعزو السبب إلى أنه فقد كل أوراق الضغط، وأن إيهام البعض بأنه يجري مشاورات لتسهيل عمليتي التأليف والتكليف لا يلقى أي تجاوب لسببين: الأول لحصر المشاورات في عدد قليل من المكونات السياسية، والثاني لإصراره على انتزاع صلاحية التأليف من رئيس الحكومة المكلف. وتقول الأوساط نفسها بأن عون أوقع نفسه وبملء إرادته في أزمة مع الآخرين في إحالته لكل من يراجعه بأمر سياسي على باسيل الذي يتصرف على أنه رئيس الظل.
" النهار": لهذه الاسباب يؤدي بري دور "كاسحة الألغام" أمام عودة الحريري إلى الرئاسة الثالثة!
كتب ابراهيم بيرم في" النهار": لهذه الاسباب يؤدي بري دور "كاسحة الألغام" أمام عودة الحريري إلى الرئاسة الثالثة!
لا يعتبر المحيطون برئيس مجلس النواب نبيه بري، أن الكلام الساري في الآونة الأخيرة عن ان رئيس المجلس، بات يؤدي أخيرا دور "كاسحة الألغام" أمام عودة الرئيس سعد الحريري "الآمنة" عاجلا إلى سدة منصب الرئاسة التي تخلى عنها طوعا وقسرا، منذ أكثر من تسعة أشهر، بمثابة تهمة سياسية أو سعيا "لمآرب خاصة"، بل إنه بالنسبة لهم "مسعى سياسي وطني مشروع في هذه المرحلة" الحرجة على كل المستويات والدفع باتجاه تحقيقه. وفي السياق نفسه، لا ينكر هؤلاء إطلاقا أن الرئيس بري ومن خلال التعجيل في طرح اسم الحريري كمرشح حصري لتأليف الحكومة العتيدة، والعمل على تسويق الفكرة إياها مع الرئاسة الأولى التي سبق لها ووضعت نوعا من الفيتو على عودة الحريري الى منصبه، وهو ما تواكب مع إعلان "حزب الله" صراحة وعلى لسان نائبه حسن فضل الله بعد صمت طويل، عن أنه لا يمانع في عودة رئيس "المستقبل" الى السرايا الحكومي في قابل الأيام، هو خطوة في رحلة لا تخلو من خشونة وصعوبة للفرض أمر واقع، يجعل عنوانه الحريري أو لا أحد، وتاليا يسد السبل أمام طامعين آخرين لبلوغ هذا المنصب، أو على الأقل يفرمل اندفاعهم للمشاركة في هذا السياق. وأكثر من ذلك، فإن هؤلاء يتحدثون بلسان صريح عن أن سيد عين التينة، يعي ضمنا أن الحريري يبدو وكأنه "مقطوع من شجرة" سياسيا، فاسمه لا يرد إطلاقا في لقاءات المسؤولين أميركيين مع زوار لبنانيين، فضلا عن ان الرئيس الفرنسي ماكرون أسر لمن سألوه في أعقاب زيارته الأخيرة لبيروت ولقائه ممثلي القوى الثمانية في قصر الصنوبر، عن أنه (الحريري) ليس بالضرورة مرشحه الرئيس، لافتا إلى ان السبب ان الحريري يبادر في مسألة الالتزام بالشروع بالاصلاح بعد مؤتمر "سيدر" في باريس كشرط أساس للحصول على الأموال من هذا المؤتمر لدعم لبنان واقتصاده. وعلى المستوى العربي، يعي رئيس حركة "أمل" ان الحريري ليس مرشح الرياض لرئاسة الحكومة. وعلى المستوى المحلي أيضا يعرف بري ان 3 قوى محلية أساسية لا تعتبر أن الحريري موفدها الى تولي الرئاسة الثالثة، وفي مقدمها "التيار الوطني الحر" بعدما دخل في مواجهة طويلة مع رئيسه جبران باسيل، في محاولة متأخرة منه للتملص من تداعيات التفاهم الرئاسي، ومن التحلل من تهمة "الاستزلام" للعهد الرئاسي. المسألة عند بري قناعة متأصلة وليست مسألة عابرة، فالاجدر بالرئاسة الثالثة أمس واليوم وغدا الرئيس الحريري وليس سواه. وثمة عامل مستجد بالنسبة لهؤلاء متجدد قديم، يستدعي أن يعاد من أجله وهو أن يتم الحفاظ على الرئيس الحريري وأن يعاد الى الرئاسة الثالثة، فضلا عن ان يمنع المتربصين له أن "يحاصرونه"، وهو أن يكافأ على دوره في تهدئة الموقف ومنع أي اختلال أمني كان يفترض البعض حصوله، اثر صدور قرار المحكمة الدولية.
"النهار": لا إجماع بعد على اسم الحريري... رغم إصرار بري
كتب رضوان عقيل في "النهار": لا إجماع بعد على اسم الحريري... رغم إصرار بري
يستعجل رئيس المجلس اتمام عملية تسمية الرئيس المقبل للحكومة، وهو لا يضع على أجندته الا اسم الحريري وهذا ما أبلغه الى كل الشخصيات التي التقته، من باريس وواشنطن الى طهران والرياض والقاهرة. وفي المعلومات ان عون لم يحسم خياره بالحريري وما اذا كان فريقه سيسير به على عكس بري المتحمس والمستعجل لهذا التكليف وإجراء الاستشارات النيابية الملزمة قبل عودة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى بيروت في أيلول المقبل. ويستند العونيون هنا قبل الادلاء بجوابهم النهائي الى ان مروحة واسعة من الكتل النيابية بدت غير متحمسة لتسمية الحريري من الاطياف المسيحية وعلى رأسها "القوات اللبنانية" الى "تيار المردة" وصولاً الى الحزب التقدمي الاشتراكي، ومن دون حسم "حزب الله" خياره حيال الرجل، وان هذه القوى لم تقدم على تسويق الحريري، كما لم تمنحه باريس وواشنطن والرياض البطاقة الخضراء. في غضون ذلك، تستعجل باريس تأليف الحكومة، وهذا ما يبرز من خلال التوجيهات التي أعطاها ماكرون لمستشاره الديبلوماسي السفير السابق في لبنان ايمانويل بون حيث لم تنقطع اتصالاته في الايام الاخيرة مع الرئاستين الاولى والثانية وجهات اخرى، وباسيل ليس بعيدا منها بطبيعة الحال. ومن هنا يقوم بون الملمّ بتفاصيل لبنان وتشعبات خلافات أهله بجس النبض على اكثرمن مستوى. ويبقى في صلب اهتمامات بعبدا تطبيق الخريطة الاصلاحية التي طالب بها ماكرون، وهي لا تريد فتح اي مشكلة مع بري، وابلغته انها تريد منه استكمال المشاورات والمساعي التي يقوم بها على أمل التوصل الى حكومة غير تقليدية. وتفيد جهات مواكبة ان الاتصالات المفتوحة بين الافرقاء لا تقتصر على اسم رئيس الحكومة العتيدة فحسب، بل ان البحث يدور حول من اي خلفية سيتم الإتيان بأعضاء الحكومة مع عدم الاعتراض على تسمية وزراء من الحراك وصولاً الى ما سيتضمنه بيانها الوزاري، مع ملاحظة ان العونيين لا ينفكون عن المطالبة بالسير بجملة من الاصلاحات المالية وعدم التراجع عن اجراء التحقيقات الجنائية التشريحية في مصرف لبنان، ولا يعترض الفرنسيون على مثل هذا الاجراء ولو في ظل حكومة تصريف اعمال حيث لم يوقع وزير المال غازي وزني على هذا المشروع بعد الامر الذي يقلق رئاسة الجمهورية، وهي لا تريد في الوقت نفسه فتح اي جبهة مع بري.
"اللواء": بري على خط الوساطة بين عون والحريري
كتبت منال زعيتر في "اللواء": بري على خط الوساطة بين عون والحريري
يسعى الرئيس بري وبالتنسيق الكامل مع حزب الله لاعادة ترتيب العلاقة بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري وتحديد موعد مصالحة بين الرجلين في القصر الجمهوري تسبق موعد استشارات التكليف، وتشير معلومات موثوقة الى وجود مساع يقودها بري ايضا لعقد جلسة تمهيدية قد تكون غير معلنة بين الحريري ورئيس التيار الحر جبران باسيل لمصالحتهما او بمعنى اوضح تعبيد الطريق للحريري للدخول مجددا الى القصر الجمهوري سواء كرئيس مكلف للحكومة الجديدة او كشريك اساسي في التسوية لجهة تسمية شخصية سنية بديلة عنه والمشاركة بأدق تفاصيل تشكيل الحكومة. تنقل "اللواء" عن قيادي بارز في ٨ اذار تأكيده بان حزب الله سوف يسهل امر تشكيل الحكومة برئاسة الحريري او من يسميه، وان مسالة مشاركته في الحكومة بشكل مباشر عبر حزبيين او بشكل غير مباشر عبر شخصيات مقربة منه يعتمد على شكل الحكومة وكيفية تمثيل القوى الاخرى. وعليه، يبدو ان هناك استحالة لتشكيل حكومة ان لم نقل الدعوة الى استشارات نيابية قبل عودة الرئيس الفرنسي الى لبنان في الاول من ايلول للاحتفال بمئوية لبنان الكبير، واقصى ما يمكن ان تقدمه القوى اللبنانية لماكرون هو صيغة اولية تتضمن حصيلة المشاورات وما تم التوصل اليه في الشان الحكومي، مع الاشارة الى ان هناك من يؤكد ضمن هذه القوى بان زيارة ماكرون ستعزز المشاورات وستؤدي الى تسريع مسالة تشكيل الحكومة. وفي التفاصيل الحكومية يمكن التاكيد بان اتجاه القوى الاساسية في الداخل والخارج هو لحكومة مصغرة مهما كان شكلها سواء تكنو-سياسية او سياسية او حكومة اقطاب ويمكن تسجيل بعض النقاط هنا: اولا: ان خيار حكومة الاقطاب لم يسقط من التداول، ولكن هناك فيتو خارجي عليه، فضلا عن ان بعض القوى الاساسية في الداخل لا تستسيغ هذا الخيار. ثانيا: اذا فشلت المساعي بتشكيل حكومة سياسية لا سيما ان هكذا حكومة لا يمكن ان يتقبلها الشارع اللبناني، فان التوجه والخيار الاكثر قبولا في الداخل والخارج هو نحو تشكيل حكومة تكنو-سياسية جامعة يراسها الحريري او من يسميه. ثالثا: ان عودة الحريري على راس اية حكومة سياسية او تكنو-سياسية لا يمكن ان يكون مشروطا بعدم توزير رئيس التيار الحر جبران باسيل، علما، ان الاخير يبدي مرونة في عدم المشاركة شخصيا باية حكومة.
عزّ الدين لـ"نداء الوطن": الحريري من الأسماء المطروحة
أكّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الشيخ حسن عزّ الدين "أنّ الاتصالات السياسية بشأن التكليف والتأليف جارية على قدم وساق والنقاش مستمرّ، وأنّ الرئيس سعد الحريري من الأسماء المطروحة للتكليف"، لكنّه أبدى اعتقاده "بأن لا شيء بعد حتى الساعة يُمكن الركون اليه في شأن نتائج الإتصالات، أو أنه يمكن القول إن شيئاً تبلور والأمور نضجت للوصول الى تفاهم، وإلّا لكان رئيس الجمهورية حدّد موعد البدء بالإستشارات النيابية الملزمة". وقال عزّ الدين لـ"نداء الوطن":"إن موقف "حزب الله" واضح وقد سبق أن أعلن عنه مراراً، فالبلد يحتاج الى حكومة وفاق وطني تحظى بتمثيل سياسي شامل، وأن تكون الحكومة قادرة وفاعلة ومنتجة، وتتمتّع بغطاء سياسي واسع لكي تتمكّن، بهذين الوفاق والتفاهم، من مواجهة الأزمات التي يتخبّط فيها لبنان، ومن ايجاد المخارج والحلول. فلا يمكن لأي طرف أن يُقصي طرفاً آخر، وأي حكومة تتمتع بهذه المواصفات وتعبّر عن التمثيل السياسي القائم والموجود تكون قادرة ومنتجة، وهذا لا يعني ألّا يتمّ اختيار الكفاءات والأفضل والأكثر إنتاجاً". ورأى عزّ الدين "أن لبنان لا يستطيع أن "يُقلّع" الا بحكومة وفاق وطني، وطبيعي أن يكون "حزب الله"، كمكوّن أساسي في البلد، جزءاً منها طالما نتحدّث عن حكومة وفاق وطني". وعن عدم ممانعة وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل من أن تتعامل بلاده مع حكومة تضمّ "حزب الله"، أجاب عز الدين: قرأنا ذلك في الصحف". ووصف مقاربة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون "بالموضوعية ومن العوامل المساعدة والتي يُمكن البناء عليها، لكن كم نستطيع السير بها بمعزل عن الموقف الأميركي وما يريده، فلا نعرف".
"الديار": هذا ما طرحه هيل مع المسؤولين في لبنان
كتب رضوان الذيب في "الديار": هذا ما طرحه هيل مع المسؤولين في لبنان
هذا ما طرحه المبعوث الاميركي ديفيد هيل مع المسؤولين في لبنان وسيؤكد عليه شينكر لاعلانه قبل الانتخابات الاميركية لاعطاء اوراق قوة لعودة ترامب الى رئاسة الجمهورية. يقضي عرض هيل حسب مصادر متابعة للزيارة بالامور الآتية: 1- تكليف سعد الحريري رئاسة الحكومة بدعم اميركي - فرنسي - خليجي دون ايّ ازعاج لحزب الله وبالتشاور معه. 2- العمل على تسليم المرافئ والحدود والمطار للاشراف عليها من قبل اليونيفيل. 3- تقوم الحكومة الجديدة بتنفيذ الاصلاحات مع مساعدات البنك الدولي ومؤتمر سيدر مع الدعم الخليجي. 4- ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل وتحديد ملكية مزارع شبعا مع اتفاق على وضعها بعهدة اليونيفل لمدة 50 سنة. 5- توقيع اتفاق معدل عن 1701 ولكن دون تسميته اتفاق سلام خلال شهر وبعد زيارة ماكرون. 6- يتم الاعلان عن ذلك قبل الانتخابات الاميركية وستليها مرحلة انتقالية لمدة 3 سنوات يتمّ فيها حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وترحيل جزء منهم الى السعودية والامارات والكويت وتوطين جزء منهم في لبنان، بالاضافة الى اعادة تفعيل اتفاق ايران النووي مُعدلاً بشروط لا غالب ولا مغلوب خصوصاً ان نفوذ ايران تقلّص في سوريا والعراق ولبنان. وحسب مصادر سياسية، فإن الطرح الاميركي لن يُكتب له النجاح وستشهد الساحة الداخلية كباشاً كبيراً وسيتمّ فرض عقوبات اميركية على قيادات تدعم المقاومة مع تأكيد المصادر، ان الكباش سيبقى بالاطار السياسي ، وواشنطن لا تريد الانهيار خوفاً من سيطرة حزب الله. الوضع اللبناني دخل مرحلة جديدة بعد انفجار المرفأ وربما كانت لعبة الامم تحتاج الى هكذا عمل كبير لتسويق هذه المرحلة، علماً ان الرسائل كانت عديدة واجهزة الدولة اللبنانية تلقت معلومات قبل مدة عن ضرورة التنبه الى حدث امني كبير، وحددوا بعض المواقع ومن ضمنها المطار وسد القرعون. وفي المعلومات ايضاً ان البحرية الالمانية اوقفت شاحنة اسلحة في عرض البحر كانت متوجهة الى الشمال وأوقفت حسب القرار 1701. وتشير المصادر السياسية، الى انه سيتمّ استغلال قرار المحكمة الدولية والدفع بسعد الحريري الى التمسك بتسليم سليم العياش ، وهذا الامر يرفضه حزب الله قطعياً كونه لا يعترف بقرار المحكمة ويعتبرها غير موجودة، وقد تجاهلت قناة المنار قرار المحكمة كلياً. وربما تستغلّ واشنطن ما حصل لجهة رفض تسليم العياش للضغط على حزب الله ودفعه الى القبول بالعرض الاخير. اذا استطاعت فرنسا رفع الفيتو السعودي عن الحريري وغض نظر واشنطن عن مشاركة حزب الله ستنجح الاتصالات، كون فوشيه يُدرك ان ابواب السراي مُفتاحها في حارة حريك وليس في واشنطن والرياض، وعندئذ ستكون الولادة سريعة وطبيعية وليست قيصرية ويُعلنها ماكرون اول ايلول، والا فان تصريف الاعمال سيمتد الى ما بعد الانتخابات الاميركية .
"الشرق": بري والحريري لن يتركا لبنان ينهار
كتب عوني الكعكي في "الشرق": بري والحريري لن يتركا لبنان ينهار
وحده رئيس مجلس النواب يحمل قضية تشكيل الحكومة، لما يتركه عدم تشكيلها من مخاطر تَقُضّ مضاجع المخلصين على سلامة لبنان. لذا نرى دولته يعمل جاهداً في المساعدة على حل قضية التكليف والتأليف من دون كلل ولا ملل. من أجل تحقيق هذا الهدف السامي، قصد الرئيس نبيه بري قصر بعبدا، والتقى رئيس الجمهورية، وصارحه بأنّ الوضع الحالي الذي يمرّ به الوطن لم يعد يُحْتمل، وأنّ الشعب اللبناني بكافة فئاته وأطيافه وشرائحه وصل الى مستوى متدنٍّ جداً، ولنقل انه وصل الى ما دون الصفر، ويكفي ما أشار إليه تقرير الأمم المتحدة، وبالتحديد منظمة الإسكوا، هذا التقرير الذي يؤكد ان عشرين في المائة من اللبنانيين كانوا تحت خط الفقر عام 2019، أما اليوم فقد صاروا 55٪، وهي نسبة كارثية تدل على ما آلت إليه أوضاع اللبنانيين في ظل هذه الأزمات التراكمة والمتلاحقة، التي انْصَبّت ولا تزال تَنْصَبُّ على رؤوسهم من كل حدب وصوب. إنّ الرئيس بري لا يمكن أن يترك فقراء هذا الوطن بلا نصير أو معين، وهو العارف بما قاله الإمام علي عليه السلام: لو تجسّد لي الفقر رجلاً لقتلته. هذا من جهة… أما من جهة ثانية، فيدور الحديث حول شروط وضعها أو سيضعها الرئيس سعدالدين الحريري للقبول بالتكليف ومن ثم بالتأليف. الواقع انّ هذه الشروط ليست شروطاً بالمعنى المتعارف عليه، ولم تكن يوماً شروطاً شخصية لمنفعة ذاتية… إنما هي ضروريات لإنقاذ البلد من محنته. يريد الرئيس الحريري أموراً يرى فيها أسساً لبناء الدولة وإخراجها مما هي فيه: 1- عدم وجود حزب الله في الحكومة. 2- عدم إشراك جبران باسيل الطفل المعجزة في التشكيلة المرتقبة. 3- تلبية مطالب ثوار 17 تشرين. 4- تلبية مطالب ثوار الرابع من آب. 5- حكومة تكون من الاختصاصيين لا يهيمن عليها السياسيون.
صدّقوني ان الكثيرين من محبّي ومناصري الرئيس سعدالدين الحريري لا يريدون أن يشكل الحكومة العتيدة، لأنه قبوله بالتكليف -برأيهم- عملية إنتحارية لما آلت إليه الأمور.. ثم ان هؤلاء على يقين، من أنّ عملية الإنقاذ في هذا العهد مستحيلة، فلماذا الإقدام على خطوة كهذه؟
"الشرق": بين التوافق والتسوية
كتب خليل الخوري في "الشرق": بين التوافق والتسوية
يُنتظر أن يُفصح الرئيس نبيه بري، في غضون الأيام القليلة المقبلة، عن المدى الذي بلغه المسار الذي يقوده الهادف إلى تمهيد الطريق أمام تشكيل الحكومة. الجميع يُقر ويعترف بأننا لا نملك ترف الوقت في التأخير والمماطلة. فالبلد في قلب البركان المشتعل، إضافة إلى المتغيرات التاريخية في لبنان والإقليم بالنسبة إلى المخططات المرسومة للمنطقة والموضوعة على نارٍ حامية، والتطور الستراتيجي المستجد على الصعيد العربي – الإسرائيلي، وما يبدو من بوادر تسويات من سوريا إلى اليمن، كان العراق سباقاً في التعامل معها.
وثمة حقائق لا يمكن تجاهلها: أولاً- من الواضح أن تجارب حكومات الوحدة الوطنية، التي عرفناها في حقبة ما بعد الحرب كانت «تسووية» أكثر منها وفاقية. والتسوية هي في حقيقتها تقاسم مغانم أكثر مما هي توافق وطني عام. بدليل أن الوحدة الوطنية (ولنقلها بصراحة) كثيراً ما لم تكن وحدةً ولا وطنية، إذ بقيت الخلافات مستعرةً على الخيارات الوطنية الكبرى. لذلك كان طبيعياً أن تسقط تلك التسويات عند أول منعطف كبير.
ثانياً- أما الحكومات التي تقوم على التوافق فتنطلق من حتمية تحقيق ربط نزاع من دون الإلتزام، سلفاً، بانتخابات رئاسية وبتقاسم مصالح ونفوذ إلخ… ثالثاً- إن حكومات الوحدة الوطنية تُعطي حق النقض (الفيتو) لكلٍ من أطرافها الرئيسة وهو بريستيج من شأنه أن يشل السلطة التنفيذية. رابعاً- وأما أن يتّجه طرفٌ من هنا وآخر من هناك لئلا يُسمي رئيس الحكومة الآتية، ولأن يُعارضها سلفاً، فهذا لا يُسقط الميثاقية. وأخيراً، إننا نرى أن أفضل الحكومات وأكثرها إنتاجاً تلك التي تجمع حولها التفافاً وطنياً وتحقق الإنجازات ليس بتقاسم المغانم إنما بدرء الأخطار عن البلاد والعباد.
"الديار": عون لا يريد الحريري والثنائي الشيعي وجنبلاط وفرنجية مع عودته لرئاسة الحكومة
كتبت نور نعمه في "الديار": عون لا يريد الحريري والثنائي الشيعي وجنبلاط وفرنجية مع عودته لرئاسة الحكومة
الاجتماع الذي حصل امس بين الرئيس بري والوزير باسيل ومساعد امين عام حزب الله حسين خليل والوزير السابق علي حسن خليل ادى الى تذليل بعض العقبات امام تشكيل حكومة وطرح سعد الحريري ليكون رئيسا للوزارء. وعلمت "الديار" ان الرئيس نبيه بري هو من يتابع موضوع تشكيل الحكومة ويؤدي دورا وطنيا بارزا في حقبة دقيقة من تاريخ لبنان، وذلك عبر التواصل والتنسيق اليومي مع السفير الفرنسي في لبنان. وبات محسوما لدى بري ان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري هو الشخصية المناسبة لتولي رئاسة الحكومة المقبلة. هذا ويؤيد رئيس حزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية تسمية الحريري. وعليه، يسعى الرئيس بري الى ترتيب العلاقة بين الرئيسين عون والحريري ويعمل على تذليل العقبات بينهما. لكن اللافت ان الرئيس عون طرح حكومة اقطاب، انما لم تلق ترحيباً من قبل الرئيس بري، وبالتالي الايام المقبلة ستحدد مسار الامور، علما ان عامل الوقت بات ضيقا جدا قبل عودة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان في اول شهر ايلول المقبل.وفي السياق ذاته، شددت اوساط سياسية على انه لن يتم التأليف قبل التكليف لان الاستناد الى التأليف اولا يصعب الامور. وتابعت هذه الاوساط انه من المتوقع ان تتم تسمية سعد الحريري في الاستشارات النيابية الاسبوع المقبل. وكشفت اوساط سياسية للديار ان اتصالات تجري بين حزب الله وسعد الحريري بطريقة غير مباشرة عبر مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم وعبر الرئيس نبيه بري، وبالتالي هذه الاتصالات تشير الى ان الفريقين مستعدان لتقديم تنازلات لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وزار السفير الفرنسي برونو فوشيه الضاحية الجنوبية موفداً من ماكرون لاستكمال لقاء قصر الصنوبر، والتقى مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله النائب السابق عمار الموسوي. وقد ركز فوشيه، وفق اوساط بارزة في تحالف 8 آذار خلال اللقاء، على معرفة وجهة نظر حزب الله الحكومية وهوية الرئيس المقبل ومطالب حارة حريك وشروطها. وفاتح فوشيه الموسوي بالأسماء فقال له: يبدو ان سعد الحريري هو الاوفر حظوطاً حتى الآن ولكن لديه شروط... لم يبد الموسوي اي ردة فعل لا سلباً ولا ايجاباً ولم يعط فوشيه اي جواب. وقال له ننتظر المشاورات وسنرى. من جهته، اعلنت مصادر في التيار الوطني الحر ان التيار لا يتطلع الى اسماء بل الى تشكيل حكومة اصلاحات، معلنة بشكل واضح عدم رغبة الوطني الحر بالمشاركة في حكومة يترأسها سعد الحريري لان التجربة معه لم تكن تجربة اصلاحية. وتابعت هذه المصادر قائلة: لن نعرقل تشكيل حكومة ولكن لن نقبل حتى تسمية اسماء مقربة من سعد الحريري. واضافت مصادر في التيار الوطني الحر ان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لا يمثل الاصلاح، وهو ليس رجل الاصلاح في حين اننا نريد حكومة تطبق اصلاحات اساسية مشيرة الى انه وفقا لمعلومات التيار الوطني الحر لم تبد كل القوى السياسية حماسة كبيرة لعودة الحريري باستثناء الرئيس نبيه بري.
"الديار": عون والحريري يخوضان معركة شخصية: شروط مُتبادلة تعقّد تشكيل الحكومة
كتب محمد علوش في "الديار": عون والحريري يخوضان معركة شخصية: شروط مُتبادلة تعقّد تشكيل الحكومة
بالنسبة الى رئيس الجمهورية ميشال عون، فهو، بحسب مصادر سياسية مطّلعة، لا يُريد وصول سعد الحريري الى رئاسة الحكومة مجّانا، ولا يزال يربط، رغم كل النفي الذي يصدر عنه في هذا الإطار، بين عودة الحريري وتوزير رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، على اعتبار أن الوقت المتبقي للانتخابات النيابية المقبلة والرئاسية لم يعد كبيراً، ووضع باسيل السياسي اليوم في اسوأ أحواله، وبحال لم يُشارك بالحكومة المقبلة فإنه لن يستعيد مكانته بالحياة السياسية. وتشير المصادر الى أن الرئيس عون لا يُريد الدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة قبل الاتفاق على شكل الحكومة المقبلة ومضمونها، لأنه يعتبر أن قوّته هي بالدعوة الى الاستشارات، وبعد تكليف أي شخصية لن يعود بإمكانه التحكّم بمسار اللعبة، لذلك يشترط الاتفاق قبل الدعوة للاستشارات، ويُريد لقاء سعد الحريري في القصر الجمهوري للحديث معه، والاتفاق على تفاصيل التشكيل قبل التكليف، وشددت المصادر على أن طرح الرئيس ميشال عون الأساسي هو تشكيل حكومة أقطاب، من 14 وزيراً برئاسة الحريري، وعضوية رؤساء الأحزاب أو الكتل النيابية الممثلة في البرلمان اللبناني. وتكشف المصادر أن ما سُرّب عن نيّة الرئيس عون التوجّه لتسمية شخصية من الحراك الشعبي لتُشكّل الحكومة، لا يُمكن أن يتحقق، لأن اسم رئيس الحكومة المقبل يجب أن يحظى بموافقة فرنسية ورضى أميركي، لأن المسألة بالنسبة لباريس تتخطى مواقف الأطراف المحليّة، وتتعلّق بالصراع الإقليمي المستجد بينها وبين الطرف التركي. أما بالنسبة الى سعد الحريري، فهو أيضاً، وبحسب المصادر، يرفض التوجّه الى بعبدا لأجل لقاء رئيس الجمهورية، على اعتبار أن التشكيل لا يُمكن أن يتمّ قبل التكليف، وأن الحريري لا يُمكن أن يضع نفسه في الموقع نفسه الذي وضع حسان دياب نفسه فيه، عندما شكلوا له حكومته، وتكشف المصادر عن أن الحريري يرفض مشاركة كتلته النيابية في الاستشارات النيابية الملزمة بحال لم يكن اسمه قد حاز التوافق المطلوب، وهذا التوافق يبدأ من الداخل اللبناني ويصل الى الخارج وتحديداً الى المملكة العربية السعودية التي لا تتقيّد بموقف فرنسي بل أميركي، الأمر الذي ينطبق على الحزب التقدمي الإشتراكي في لبنان وحزب القوات اللبنانية، فالحزبان لم يُناصرا الحريري بعد بانتظار الضوء الأخضر الأميركي، لذلك، لا تزال تسمية الحريري في الساعات القليلة المقبلة صعبة.
"الديار": برّي يُدوزن مساعيه لعودة الحريري الى السراي بالتنسيق مع حارة حريك
كتبت صونيا رزق في "الديار": برّي يُدوزن مساعيه لعودة الحريري الى السراي بالتنسيق مع حارة حريك باسيل يتمسّك بمقولة لا إجماع عليه وزعيم المستقبل ينتظر دعمه دولياً
تتوقع مصادر سياسية مطلّعة حصول تسوية تعيد الحريري الى السراي، لا سيما بعد تقبّله حكم المحكمة الدولية بهدوء، والطلب من حزب الله مُلاقاته سياسياً في منتصف الطريق، يُسانده في ذلك الموقف الذي اطلقه النائب حسن فضل الله خلال حديث مُتلفز، بأن حزب الله لا يُمانع ترؤس الحريري للحكومة الجديدة، ويدعم هذا ايضاً عدم إدانة المحكمة الدولية للحزب، في قضية إغتيال الرئيس رفيق الحريري، إضافة الى تبرئة ثلاثة من المتهمين، ما اعطى بوادر حلحلة وحالة هدوء سياسي لدى شارع الحزب ومُناصريه، وبالتالي رضى عن الحريري خصوصاً انه بدا من خلال مواقفه تلك رجل دولة، مدّ يد العون الى الجميع من اجل لبنان. ولفتت المصادر المذكورة، الى انّ الاتجاه نحو تشكيل حكومة تكنو- سياسية يبدو قريباً الى الواقع، مع شرط الحريري عدم تدّخل الاحزاب فيها، مشيرة الى انّ لقاءً يُحضّره بري لجمع عون والحريري للمصارحة ووضع النقاط على الحروف، وفي حال كانت الاجواء ايجابية سيتم تحديد البدء بالاستشارات النيابية، ورأت المصادر أن الايام القليلة المقبلة ستكون حاسمة في هذا الاطار، فإما نتوّصل الى حلّ يُتيح التشكيلة الحكومية قبل وصول الرئيس الفرنسي الى بيروت، او نبقى في وضع مُتأزم يبعد أيّ حلّ لإنقاذ لبنان. وأبدت المصادر خوفها من استمرار التيار الوطني الحر في تعنته، لانه سيعتبر نفسه خاسراً في حال ترأس الحريري الحكومة، وبقي باسيل خارجها، لذا اطلق الاخير عبارة لا اجماع عليه، اذ يُراهن على رفض الحريري اولاً من قبل الحراك الشعبي في انتفاضة 17 تشرين، وفي هذا الاطار، هو مُصيب لانّ أي شخصية سياسية من المنظومة التي حكمت لبنان ستبقى مرفوضة، لافتة الى ان الحريري ينتظر بدوره الدعم الدولي وبخاصة الدعم السعودي، الذي يبدو غائباً عنه حتى الان، كما ينتظر الدعم المالي والمساعدات لإنقاذ البلد، مع تأكيده أنه آت لتحقيق الاصلاحات المطلوبة، بعيداً عن التناحر والمحاصصة، لانه سئم كل تلك الخلافات التي قضت على لبنان، فيما اليوم الوضع مُغاير، فلا سبيل للعودة الى انقسامات الماضي، وعرقلة عمله الحكومي في ظل كل الكوارث الحاصلة.
"نداء الوطن": هل باءت مشاورات تشكيل الحكومة بالفشل فعلاً؟
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": هل باءت مشاورات تشكيل الحكومة بالفشل فعلاً؟
استقبل بري رئيس "التيار الوطني" بحضور الخليلين (الوزير السابق علي حسن خليل والحاج حسين الخليل). إتسم الإجتماع "بالفشل" والسبب على حد قول مصادر متابعة رفض باسيل ترشيح الحريري لرئاسة الحكومة مجدداً بينما يصر بري على هذا الترشيح. خلال الإجتماع تمسك كل طرف بأسباب موقفه. إعتبر بري أن البلد يمر بأزمة سياسية أدت الى إستقالة حكومة حسان دياب بعد كارثة المرفأ وبالتالي فالحديث عن حكومة مصغرة شبيهة بحكومة دياب لا فائدة منه والا ما كان مبرر إستقالة دياب من أساسه، مشدداً على الحاجة الى حكومة إنقاذ وطني تواكب الوضع الراهن وتتسلم دفة إدارة المساعدات التي يتلقاها. يريد بري حكومة قوية قادرة مهمتها الاصلاح سيما في قطاع الكهرباء ولا يريد التلهي بشكل الحكومة ولا يبحث عن "حسان دياب جديد" ولا يريد سنياً مجهولاً شعبياً في طائفته ويريد الذهاب الى استشارات مضمونة النجاح. غير أن باسيل رفض مجرد إقتراح ترشيح الحريري "الذي خبرنا تجربته مع الحكومة" وركز في حديثه على بحث هدف الحكومة المقبلة والإصلاحات التي يجب ان تنجزها وعلى أساس هذه العناوين يتم البحث باسم رئيس الحكومة ونقوم باختيار رئيس قادر على القيام بمثل هذه المهمات. يصر "التيار الوطني" على إلتزام الإصلاحات كأولوية ولذلك يطالب بحكومة إصلاحية فاعلة ومنتجة بوزرائها ورئيسها وبرنامجها. ويشدد وفق مصادره على أنه ميّال الى تشكيل حكومة من أشخاص موضع ثقة، مدعومين من الكتل النيابية ومقنعين للخارج تتولى في فترة زمنية معينة إجراء الإصلاحات وبعدها فليفتح الباب على حكومة سياسية. لا يرى بري أن تطبيق طرح "التيار الوطني الحر" ممكن ان من ناحية الوقت الداهم ووضع البلد الذي يسير نحو مزيد من التدهور أم لناحية عدم سهولة إيجاد شخصية سنية تقوم بعبء هذه المسؤولية غير الحريري. فإذا كانت حكومة دياب لم تستطع ان تصمد امام هول الأزمة فهل يمكن لموظف أن يدير البلد ونكون امام تجربة "حسان دياب أخرى" لا تحظى بغطاء وطني وسنّي على وجه التحديد. وكما في إجتماع عين التينة كذلك في الإجتماعات التي سبقته وستليه يحاول "حزب الله" تقريب وجهات النظر ولكن جهوده تبوء بالفشل هو أيضاً نتيجة وجود مقاربتين للحكومة، واحدة يتبناها بري الذي يقول ان أزمة البلد يلزمها سعد الحريري رئيساً للحكومة لحلها، وثانية يتصدرها باسيل الذي لن يدع وسيلة ليعزز رفضه ترشيح الحريري. ولكن للمفارقة، بات رئيس الجمهورية يبدي حماسة لتمثيل المجتمع المدني في الحكومة من خلال إقتراح إسم موثوق به لرئاستها قد يكون قاضياً أو أي شخصية لها مكانتها في لبنان والخارج.
"الجمهورية": هل يرضى الشارع بحكومة عون الموعودة؟
كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": هل يرضى الشارع بحكومة عون الموعودة؟
يبدو أنّ الأفرقاء الذين يعملون على خط التأليف قرأوا في كلام وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل الأربعاء المنصرم عن أنّ واشنطن تعاملت في السابق مع حكومات كان فيها «حزب الله»، وأنّها مستعدة لمساعدة حكومة لبنانية قادرة على تحقيق الإصلاحات بوجود حزب الله أو عدمه، ضوءاً أخضر أو عدم ممانعة أميركية لتأليف حكومة تضمّ كل القوى السياسية ومن بينها الحزب، الأمر الذي أراح أصحاب التأليف والتركيب. وتعتبر المصادر المطلعة أنّ هناك واقعاً، وكلام هيل ينطلق منه، وهو أنّه لا يُمكن إلغاء «حزب الله، خصوصاً أنّه يملك مع حلفائه الغالبية النيابية. وإذ تشير الى أنّ الحريري سبق أن ترأس حكومات يُشارك فيها حزب الله وكان معلوماً أنّ المتهمين في قضية اغتيال والده من الحزب، تسأل: لماذا سيكون هناك مشكلة لدى الحريري الآن في المشاركة في حكومة مع الحزب؟ وبرزت أمس الأوّل تغريدة لعون، يكشف فيها عن أنّه يدعو ويسعى الى مشاركة كفايات تمثّل صوت الشارع المنتفض في الحكومة الجديدة. وفي حين أنّ انتفاضة 17 تشرين لم تفرز قيادات، وأنّ الشعب ينتفض على السلطة بكاملها ويطالب برحيلها لا أن يجري اختيار ممثلين عنه ليشاركوا هذه الطبقة السلطة والحُكم، توضِح مصادر قريبة من عون أنّه يسعى الى إشراك وجوه يرتاح إليها المنتفضون وليس أشخاصاً من المتظاهرين، وهذه الوجوه حيادية مثقفة لها إنجازات في ميدان عملها، خصوصاً في القانون والإقتصاد، إذ هناك ورشة كبيرة أمام الحكومة المقبلة.
مخالفات دستورية فاقعة عبر التأخير المتعمد لتحديد مواعيد "الإستشارات"
توقفت "النهار" عند "التحجر السلطوي" ومحاولات التذاكي في توسل المناورات لفرض امر واقع حكومي جديد لمصلحة التحالف السلطوي الحالي والتملص من تداعيات التبعات المباشرة والمثبتة لأهل السلطة عن كارثة انفجار 4 آب سوى ما عاد يرشح ويتسرب ويتوافر من معلومات ومعطيات عن طلائع المداولات والاجتماعات من اتجاهات تتسم أولا بمخالفات دستورية فاقعة من خلال التعامي عن التأخير المتعمد حتى الان في تحديد مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة المكلف تأليف حكومة جديدة، كما بدأت تفوح روائح مناورات للدوران والالتفاف الضمنين حول المبادرة الفرنسية بما قد ينذر بنتائج خطيرة لاي تلاعب متجدد مع الدولة الأكثر انخراطا في دعم لبنان ودفع قواه السياسية نحو حل جذري للكوارث التي يتخبط بها.
ولاحظت "النهار" ان مجريات اليومين السابقين رسمت علامات شكوك حول طبيعة المناورات السياسية التي بدأت تتصاعد الى سطح المشاورات السياسية وخصوصا ان هذه المشاورات لا تزال تدور ضمن اطار سياسي رباعي فقط في ظاهرة نافرة بدأت تثير ردود فعل سلبية لجهة استئخار الاستشارات النيابية الملزمة من جهة، والتفرد في تداول أسس التأليف قبل التكليف ثانيا على غرار ما عبر عنه امس بوضوح الرئيس نجيب ميقاتي.
مصادر بعبدا: لا موعد محدداً للإستشارات
لفتت "النهار" إلى أن أوساطا قريبة من بعبدا تقول انه في انتظار ان تنتهي المشاورات السياسية الجارية في اكثر من اتجاه لا موعد بعد للدعوة الى استشارات نيابية ملزمة لتكليف رئيس الحكومة المقبل.
وتقول مصادر مواكبة للاتصالات لـ"النهار" ان هناك افرقاء لم يعلنوا بعد مواقفهم في ظل تسريبات تحتاج الى توضيح قبل اتخاذ قرار الدعوة الى استشارات التكليف. ولكن هذا لا يعني ان لا امكان للدعوة اليها الاسبوع المقبل اذا توافرت عوامل اضافية توضح مواقف الكتل من هوية الشخص الذي سيتولى رئاسة الحكومة.
واوضحت المصادر ان الرئيس عون "يتجه الى تمثيل المنتفضين اقتناعاً منه بمشاركتهم بورشة الاصلاح التي ستقوم عليها مهمات الحكومة العتيدة الى جانب مكافحة الفساد وهي عملية صعبة وانجاحها يوجب تمثيل كل الأطراف".
مصادر نيابية معارضة أوضحت لـ"نداء الوطن" أن عون عاد ليسلك اليوم مع نهاية عهده درب القتال والاستقتال دفاعاً عن كرسي بعبدا، لكن مع فارق مبدئي وجوهري، أنّ قتاله هذه المرة أضحى تحت لواء محور الممانعة، وبسلاح منظومة "الجيش والشعب والمقاومة" التي ترعى ديمومة السلاح وتحمي نظامي الحكم في لبنان وسوريا، ولم يعد حتى يتوانى عن السير مقتدياً بخطوات نظام الأسد نفسه في "الانفصام عن الواقع"، وصولاً إلى التشبّه بأسلوبه في قمع الثورة بحجة التصدي لـ"مؤامرة خارجية"، وفي تبرير عدم التنحي عن السلطة بذريعة "منع الفراغ".
واعتبرت المصادر أنّ لبنان وسوريا في ظل عهد عون وحكم الأسد باتا أشبه "بنظام واحد في بلدين" تجمعهما الكثير من القواسم المشتركة، وآخرها "براميل النيترات"، سواءً تلك التي انهمرت فوق رؤوس السوريين أو تلك التي انفجرت في وجه اللبنانيين، وانطلاقاً من ذلك لم ترَ المصادر في كلام رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل أمس عن إحباط "الانقلاب على العهد" سوى "ترداد عوني في بيروت لصدى صوت الرئيس السوري وهو يقول أمام مجلس الشعب: أحبطنا المؤامرة".
"النهار": لا اصلاح ولا حكومة انقاذ قبل رفع وصاية الميليشيا
كتب علي حماده في "النهار": لا اصلاح ولا حكومة انقاذ قبل رفع وصاية الميليشيا
نقول للحريري، ان العودة الى رئاسة الحكومة هذه المرة، ليست كالمرات السابقة، بل ان الحمل ثقيل، والمسؤولية كبيرة، والتحديات اكبر، والازمة وجودية على جميع الصعد، ولا يمكن ابدا ان تعالج المسائل كما كانت تعالج في السابق. لا يمكن لسعد الحريري الذي يتمتع بشبكة واسعة من العلاقات الخارجية ان يعتمد على رصيده الذي لن يكفيه للمضي في موقع رئاسة الحكومة، ووضع البلاد على سكة صحيحة. فالتحديات كبيرة، والمخاطر اكبر. ورئيس الجمهورية ينتظر الحريري عند اول مفترق لطعنه انتقاما لنسيبه المبعد عن أي حكومة مقبلة مع الحريري او بدونه. اكثر من ذلك على سعد الحريري ان يدرك انه لا يمكن الاستمرار في لعب دور الواجهة لـ"حزب الله" بعد كل الذي حصل. فبصرف النظر عن مسؤولية الحزب في اغتيال والده ، وضرورة تحمله مسوؤلية تسليم سليم عياش للعدالة الدولية، يستحيل على أي رئيس للحكومة ان يحاول لعب دور الواجهة الحامية للحزب في لبنان. لقد صار المطلوب من الحريري او أي رئيس للحكومة ان يرسم بشكل واضح حدا فاصلا بين الدولة بمؤسساتها كافة، و"حزب الله"، تزامنا مع طرح القضايا الخلافية الكبرى التي اثرت و تؤثر و ستؤثر على مسار انقاذ لبنان بدعم من الخارج،عنينا استراتيجية الدفاع او مصير سلاح "حزب الله". دعونا نكون اكثر صراحة: يستحيل على أي برنامج إصلاحي، اكان فرنسيا، او لبنانيا، كما يستحيل على أي رئيس ان يضع لبنان على سكة الإصلاح الحقيقي، ما لم ترفع وصاية "حزب الله" الداخلية، و يتحرر القرار الوطني السيادي من سطوته على كل المستويات. في هذه الحالة يعود "حزب الله" جزءا من النسيج السياسي الطبيعي لا قوة احتلال واكراه كما هو الوضع الراهن. كل البرامج، وكل الأفكار الإصلاحية مآلها الفشل ما لم تتم معالجة اصل الخلل الراهن، أي احتلال لبنان من الميليشيا، وارتهان جزء كبير من الطبقة الحاكمة، و تواطئها معه. من هنا البداية والنهاية!
"الاخبار": لا مجال للمجاملات!
كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": لا مجال للمجاملات!
في لبنان اليوم، حفلة من الجنون غير المسبوق. تخرج حثالة، تسمّي نفسها مجموعات مدنية، لتمنح نفسها الشرعية الشعبية، وتقرر أن تحول غضب الناس على سلطات وأنظمة وقوانين ومسؤولين يمثلون عصب الفساد، الى فعل أعمى هدفه تدمير فكرة الدولة. ويصبح الشعار: المنظمات الاهلية غير الحكومية هي المؤتمنة على الإنفاق العام في البلاد... هكذا ببساطة، تقرر حفنة من عملاءالصناديق السوداء لكل مخابرات العالم، انها هي من يقرر اذا كان هذا اهلاً لمنصب او ذاك مناسباً لدور. وهكذا، يتحول مرابون، ورجال اعمال لا يعرفون غير مخالفة القوانين ومحاباة السلطات النافذة، الى اصحاب محطات تلفزيونية، ويقررون التحكم في ذوق الناس السياسي والثقافي والفني والاجتماعي، وفوق ذلك، يقيمون المحاكم ليرفعوا من شأن فلان أو يطيحون آخر. ولا بأس بختام بثّهم بالنشيد الوطني وخرافات سعيد عقل! هكذا، من دون أي عقل أو علم، يراد للبلاد أن تكون على شاكلة من دمرها طوال عقود. من عائلات إقطاعية لا تزال تتحكم في نصف أراضي لبنان، وأمراء حرب تحولوا الى زعامات طائفية مقيتة لا يزالون يقاتلون لتجديد النظام المشكلة، وعصابات تضع بالقرب من أسماء أفرادها لقب رجال أو رواد أعمال، تسرق كل ما تراه العيون. الى رؤساء سلطات دينية اخترعها وثبتها الاستعمار، لا يزالون حاملين مفاتيح الجنة ليهددوا بها الفقراء والمساكين، ثم يطلقون تصورات استراتيجية لبناء الدولة والاقليم أيضاً. لأن البلاد على هذا النحو، ولأن أهل الموت يجدون سوقهم رائجة هذه الايام، ولأن الحقد يسيطر على كل العقول، فما على الناس الا حصد ما يزرعون. وعلى الاغبياء، الذين ارتضوا السير خلف مجموعة من المجرمين والمجانين، أن يتحملوا مسؤولية خياراتهم، وأن يستعدوا لدفع الاثمان الباهظة متى قرروا القفز نحو الهاوية. المقاومة هي قدرنا، بسلاحها، على أنواعه وأحجامه وأماكن انتشاره. وعائلاتنا هي المقاومون على اختلاف أعمارهم ورتبهم وأدوارهم، ومصيرنا مرتبط بمحورنا على مختلف ساحاته وجبهاته، وهدفنا الاول هو تحرير كل فلسطين ولو بشق الأنفس، وكل من يريد التخلص منّا، فما عليه الا الاستعداد للمنازلة تلو المنازلة، الآن وغداً وفي أي وقت!
"الاخبار": عون لا يُجري استشارات ملزمة إلا بضمانات مسبقة
كتب نقولا ناصيفي في "الاخبار": عون لا يُجري استشارات ملزمة إلا بضمانات مسبقة
بعدما كانت وجهة نظر رئيس الجمهورية رفض ترئيس الحريري الحكومة الجديدة، مع لاء مطلقة، اضحى موقفه الآن اكثر مرونة من غير ان يكون نهائياً او قاطعاً: لاء... ولكن. بات الرئيس يتحدث عن ضمانات يطلبها سلفاً من الحريري كي يوافق ـ وحزبه والكتلة النيابية الاكبر ـ على وصوله الى السرايا. وهي المرة الاولى في عمر الاستحقاق منذ اتفاق الطائف، يُثار كلام عن ربط التكليف بالضمانات. ما يتردد من معلومات عن الضمانات التي يطلبها رئيس الجمهورية من الرئيس المكلف، الحريري او سواه - والمقصود بالذات الحريري - تدور من حول بنود عديدة: اولها، ما دام النائب جبران باسيل وتياره لن يتمثلا في الحكومة الجديدة، فالحصة المسيحية الرئيسية ستكون عند الرئيس على نحو يمكنه من ان يكون الضابط الفعلي لأداء الحكومة ومسارها. مغزى ذلك ان تؤول الحصة تلك او معظمها اليه وحده من جهة، ووضع وزرائه في الحقائب التي يتمسك بها على الدوام كالخارجية والدفاع والطاقة والعدل من جهة اخرى. ثاني البنود تلك، وقد يكون اعقدها واصعبها، هو حصوله من الشخصية المرشحة للتكليف - واكثر المعنيين هو الحريري - على ضمانات بإجراء التدقيق الجنائي في مصرف لبنان الذي قررته الحكومة المستقيلة ولم توقع عقده، وكذلك شمول هذا التحقيق المزاريب الرهيبة لإهدار المال العام وسرقته ونهبه: مجلس الانماء والاعمار، الهيئة العليا للاغاثة، مجلس الجنوب، صندوق المهجرين. مقدار ما يسهل انتزاع ضمان كهذا من اي مرشح للتكليف ما خلا الحريري، مقدار ما يربك الحريري، المتمسك على الدوام بإبعاد الشبهات عن مصرف لبنان والهيئة العليا للاغاثة ومجلس الانماء والاعمار. 3- يعزو رئيس مجلس النواب تمسّكه بالحريري مرشحاً وحيداً لرئاسة الحكومة الى نظرته الى الموقع، وهو انه سياسي بامتياز، لا يسع ان يحل فيه الا الاكثر تمثيلاً في طائفته، وهي حال الرئيس السابق للحكومة. لم يعد احد يسمع برّي يصرّ على حكومة الوحدة الوطنية كخيار اوحد - وهي كذلك في قرارة نفسه - بل يتوسّع في تقدير موقفه للحكومة الجديدة. ما دام الحريري رئيسها لم يعد مهماً مَن فيها سياسيين او اختصاصيين او مختلطة من الاثنين. لا يمانع في ان تكون من اختصاصيين حتى. ما يسمعه منه المتصلون به، انه يناقش تأليف الحكومة ببراغماتية ناجمة عن ان المنطقة تمر في مرحلة قطع رؤوس، يقضي ان ينجو لبنان بنفسه منها. يقول انها صعبة، ووجود الحريري على رأس الحكومة يقلل الاخطار والاضرار. لحزب الله موقف مطابق لوجهة نظر برّي، آخذاً في الاعتبار عاملاً اضافياً، هو اصراره على رئيس للحكومة يمنع ايقاظ الفتنة السنّية - الشيعية، بعدما استبقت اخيراً صدور قرار المحكمة الدولية اشارات لمحت الى افتعالها. المهم في ما قاله الحريري - من غير الذي توجّه به الى جمهوره لاستيعاب نقمته وصدمته من القرار - هو تشبثه برفض الفتنة.
"نداء الوطن": جنبلاط والحكومة: أعطوني جدول أعمالها... قبل تركيبتها
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": جنبلاط والحكومة: أعطوني جدول أعمالها... قبل تركيبتها
حتى الآن، لم تكتمل فرصة عودة رئيس "تيار المستقبل" إلى السراي. الغطاء الخارجي لم يتوفر بعد. والعقبة الداخلية لا تزال تكمن في الشراكة المسيحية على نحو أساسي. رئيس "التيار الوطني الحر" عند موقفه الممانع فيما رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع فعلها مرة جديدة وصوّب في اتجاه آخر. أما جنبلاط الملتحف بالغموض، فينقل عنه "الاشتراكيون" أنّه لا يضع فيتو على اسم رئيس "تيار المستقبل"، حتى لو لم يعلن تبنيه بشكل رسمي، لأنّ ما يهمه هو جدول أعمال الحكومة لا أكثر. والباقي تفاصيل يمكن معالجتها... وإن كان هناك من يعتبر أنّ جنبلاط ينتظر الحريري ليقف على خاطره، قبل ضمان صوته في جلسة الثقة. يقول الاشتراكيون إنّ ما يشدد عليه رئيس الحزب هو عدم الوقوع مجدداً في مطب حكومات مجرّبة وأثبتت فشلها في قيادة المشروع الاصلاحي. فحكومة حسان دياب لم تقلّع فيما حكومة سعد الحريري الأخيرة وقعت في مطب خلافاتها. وفق الاشتراكيين، فإنّ الشارع لن يرضى أصلاً بالعودة إلى نماذج ما قبل 17 تشرين الأول ولو أنّ بعض القوى السياسية تتصرف وكأنّ شيئاً لم يحصل على الأرض ولا تزال مقتنعة أنّ بإمكانها تجاهل التسونامي الشعبي، ولو أنّ بعض مجموعات الحراك أظهرت في ما بعد أنّها مسيسة وموجّهة عن بُعد. يضيفون: لذا لا بدّ من معالجة هذا العطب قبل البحث في تركيبة الحكومة. على القوى السياسية التوصل الى تفاهم متين يحدد برنامج الحكومة العتيدة قبل تشكيلها، ليكون برنامجاً مقتضباً مؤلفاً من عناوين محددة لكي تتمكن من قيادة سفينة الانقاذ. يشيرون إلى أنّ "مشاركة الحزب التقدمي ليست هدفاً بحدّ ذاته، واذا ما بقي الحزب في الخارج فلا يعني أبداً حجب الثقة أو عدم منح الحكومة فرصة، خصوصاً وأننا منحنا حكومة دياب فرصة كي تحاول، وبالتالي من البديهي أن نمدّ يد المساعدة للحكومة الجديدة اذا ما كانت متناسبة مع تطلعاتنا". وفق هؤلاء يفترض أن تكون مهمة الحكومة كالآتي: 1- البرنامج الاصلاحي لا سيما في ما يتعلق ببندين مهمين: قطاع الكهرباء والتدقيق الحسابي، بالتوازي مع العمل على تحسين القطاع المصرفي والوضع النقدي. 2- التحضير لانتخابات نيابية مبكرة.
"نداء الوطن": خيبة دولية من إهدار الوقت وانتظار الحكومة الجديدة "أنتم حطّمتموه فخذوه"
كتب وليد شقير في "نداء الوطن": خيبة دولية من إهدار الوقت وانتظار الحكومة الجديدة "أنتم حطّمتموه فخذوه"
لا يقتنع سفراء الدول الكبرى بالحجّة القائلة إنّ الحكومة تُصرّف الأعمال ولا يُمكنها الإقدام على شيء. ففي ظلّ المأساة التي وقعت بانفجار المرفأ الكارثي الذي حوّل بيروت مدينة منكوبة، لا يعني تصريف الأعمال الجلوس على الكرسي وانتظار الحكومة الجديدة، بل وجب ابتداع حلول، بالتعاون بين السلطات والأطراف كافة على تنفيذ خطوات تساعد في ربح الوقت الذي جرى إهدار الكثير منه. والإعتقاد السائد لدى السفراء والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، هو أنّه بالإمكان اتّخاذ قرارات بالتوافق حول العديد من الأمور، وباستطاعة البرلمان الإجتماع وإقرار قوانين، واستئناف التحضير لمعاودة التفاوض مع صندوق النقد. ويقول مصدر سياسي لبناني بارز لـ"نداء الوطن" في هذا السياق، إنّ التذرّع بالدستور لتبرير عدم القدرة على اتّخاذ قرارات أثناء تصريف الأعمال لا يستقيم، وفي كلّ الأحوال، متى حصل توافق وطني على أمر ما، يغطّيه الجميع، ويمكن تنفيذه بلا صعوبة، لأنّ البلد يمرّ في حالة استثنائية، وفي ظلّ كارثة إنسانية ومالية، ويُمكن لهذا التوافق على أمور عاجلة أن يُمرّر كلّ شيء. وأصلاً، فإن ماكرون حين غادر، كان يأمل في أن تُقدِم حكومة دياب على الإصلاحات "العاجلة" في غضون أسبوعين أو ثلاثة، ليعود في 1 أيلول ويبني على الشيء مقتضاه، وليتمّ تأليف حكومة تحظى بالتوافق الوطني بعدها. ولم يحصل شيء منذ مغادرته. والوضع بات ملحاً أكثر، بعدما تسرّب عن أنّ مصرف لبنان سيستنفد الإحتياطي الذي ينفقه بالدولار، لتأمين المواد الأساسية التي يحتاجها البلد بعد 3 أشهر. واللافت أنّ بعض السفراء سئموا من سماع الحجج نفسها لتأخير بعض الإصلاحات السهلة، إذ سبق أن سمعوها في الفترة الفاصلة بين استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري وبين تأليف حكومة حسّان دياب، في الخريف الماضي، وهي حجج لم تعد مُقنِعة. إذ كان المسؤولون يدعون السفراء والهيئات المالية الدولية إلى انتظار الحكومة الجديدة، فتشكلّت ولم تنفّذ شيئاً ممّا وعدوا به، وكانت عاجزة، فضلاً عن أنه لم يتأمّن الدعم السياسي المطلوب لكي تنجز الوعود. النتيجة صفر، ما قد يدفع المجتمع الدولي إلى التنصّل من لبنان باعتماد قاعدة: "أنتم حطّمتموه فخذوه". (you broke it you own it)
"الشرق": استشارات مشروطة… وتباينات حول الحكومة…؟!
كتب يحي جابر في "الشرق": استشارات مشروطة… وتباينات حول الحكومة…؟!
غالبية الافرقاء، في الداخل اللبناني، كما وفي الخارج الدولي، يجمعون على ان ما آلت اليه الاوضاع، لا يحتمل المزيد من هدر الوقت، والمطلوب وبسرعة بدء الاستشارات الملزمة، والاتفاق على شخص الرئيس المكلف تشكيل الحكومة.. (ومن ابرزهم الرئيس سعد الحريري)، كما والاتفاق على صيغة مشروع البيان الوزاري ومضمونه، في ضوء التركيبة الحكومية الجديدة.سارع الرئيس عون الى وضع العصي في الدواليب، وقد اعلن سعيه لحكومة كفاءات تمثل صوت الشارع المنتفض… وقد خرج العديد من المرجعيات الروحية عن صمتهم مطالبين بتحقيق دولي يدقق في جريمة المرفأ، وبانتخابات نيابية مبكرة… على خلفية ان من في السلطة، حول حياة اللبنانيين الى جحيم…. ليس من شك في ان ما الت اليه الاوضاع، يقتضي جملة اجراءات، من بينها على سبيل المثال لا الحصر، وبالتقاطع مع التحقيق الدولي المطلوب، ليستعيد لبنان امنه واستقراره وسلامته، هو الاقبال على صياغة قانون جديد للانتخابات، وفق ما نص عليه اتفاق الطائف ، واجرائها في اقرب وقت… الامر الذي يستدعي خروج. رئيس الجمهورية من قفصه ويبدأ الاستشارات الملزمة، لتسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة… رغم السيناريوات المتعددة التي تتحدث عن شكل الحكومة، ووجوب ان تكون مؤهلة لاجراء الاصلاحات المطلوبة وعلى كل المستويات، وهل تكون حكومة حيادية او حكومة اقطاب، او حكومة وحدة وطنية ؟ رغم اعلان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد سحب هذه الصيغة من التداول.. او حكومة انقاذية..؟! او غير ذلك من التسميات… حيث العبرة هي في المضمون والاداء… ولسان حال اللبنانيين يردد المثل الشعبي القائل: « من جرب المجرب كان عقله مخربا…؟!
"الديار": الملف الحكومي شائك في ظل تشدّد اميركي... والبحث عن بدائل للحريري!
كتب علي ضاحي في "الديار": الملف الحكومي شائك في ظل تشدّد اميركي... والبحث عن بدائل للحريري!
تقول اوساط ان تسريب مضمون الاتصال بين ماكرون والرئيس نبيه بري يُؤشر الى عمق الازمة الحكومية وخصوصاً عندما ابلغ ماكرون بري بشكل غير مُباشر وواضح ان البحث جار عن بدائل للرئيس سعد الحريري في ظل وجود فيتو داخلي عليه من جانب المعارضة ولا سيما القوات والاشتراكي ومن الموالاة التيار الوطني الحر، اذ لا يبدو ان لا حماسة لا من سمير جعجع ولا النائب السابق وليد جنبلاط ولا حتى من الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل لعودة الحريري. وتؤكد الاوساط ايضاً ان هناك اجواء سلبية جداً من الجانب الاميركي مع وجود معلومات عن تشدّد اميركي وعدم تجاوب مع رغبة ماكرون في التسهيل ووضع شروط لن تنفذ لبنانيا ولا سيما من جانب حزب الله عبر استبعاده وفرض شروط في ملف الحدود البحرية والبرية وترسيمهما. وتلمح الاوساط الى وجود فيتو اميركي صريح وكذلك سعودي لعودة الحريري والذي كان ينتظر الضوء الاخضر السعودي للبدء بمفاوضات على شكل الحكومة ووظيفتها، وتلفت الاوساط الى ان الاندفاعة القوية والتصميم الفرنسي لانجاز الحكومة قبل مطلع ايلول يبدو انها فرملت وقد لمس ماكرون عدم تجاوب اميركي - سعودي مع مساعيه. وعليه، فإن التعقيدات الحكومية على حالها وتتجه الى مزيد من الجمود والتعقيدات والعودة الى المربع الاول الا وهو مربع اختيار اسم الشخصية التي ستكون بديلاً للحريري وسط «فيتوات» داخلية وخارجية ووسط تسريبات عن اسماء لشخصيات سنية منها قاضيان حاليان وآخر سابق وكذلك اسم بارز وناشط في المجتمع المدني.
ميقاتي يرفض تكريس بدعة التأليف قبل التكليف
أشارت الصحف الى ان الرئيس نجيب ميقاتي دعا الى تنسيق بين دار الفتوى ورؤساء الحكومة السابقين لتوحيد الموقف، رافضا "التأخير الحاصل في الدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة ومحاولة تكريس بدعة التأليف قبل التكليف المخالفة للدستور" وحذر من "محاولات مصادرة دور الطائفة السنية وتسمية رئيس حكومة من خارج البيئة او الحاضنة السنية على غرار تجربة الحكومة المستقيلة ".
"النهار": مرونة الحزب في الترسيم فقط !
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": مرونة الحزب في الترسيم فقط !
محاولة رفع صورة المدان في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري القيادي في " حزب الله" سليم عياش على مثلث خلدة بدلا من تسليمه اظهرت ان الحزب لن يظهر تنازلات تذكر في الموضوع الداخلي. ثمة مرونة قرأها مراقبون فقط في تأكيد رئيس مجلس النواب نبيه بري اكثر من مرة في الاسبوعين الماضيين وحتى في غمرة تداعيات انفجار 4 آب ان هناك تقدما على صعيد ملف ترسيم الحدود البحرية. لا يعد احتمال تسمية الرئيس سعد الحريري رئيسا للحكومة مجددا مرونة بمقدار ما يعبر عن مأزق مع الطائفة السنية التي تم تجاوزها كليا في تسمية حسان دياب كما يعبر عن الحاجة الى تحميله المسؤولية في ظل فشل الثنائي الشيعي والتيار العوني في ادارة البلد وتاليا دفعه الى الانهيار فالكارثة اخيرا. اغتبط رئيس الجمهورية بالاستقطاب الدولي الذي ادى اليه انفجار المرفأ لانه فك الحصار كما قال فيما اغتبط الحزب بانفتاح فرنسي لافت في اتجاهه. اذ ان الاثنين اصيبا في العمق على رغم المكابرة ورفع السقوف السياسية. ولكن السؤال هو الى اي مدى يمكن لهذا الثنائي الشيعي ان يظهراو لا يظهر تجاوبا مع مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من اجل بقاء حبل الاتصال معهما مفتوحا على خلفية ان تجاهل المطالب الفرنسية او الالتفاف عليها سيشكل ضربة سياسية للرئيس الفرنسي في داخل فرنسا ما يعني القضاء على قناة الانفتاح شبة الوحيدة التي مدت حبل الانقاذ لقوى السلطة. ثمة مناورات سياسية ومحاولة عدم التنازل او التنازل بالحد الادنى. وكما يسري على الحزب يسري ايضا على رئيس الجمهورية الذي يضع ثقله من اجل اعادة تعويم موقعه وصهره ايضا. وانتداب الاخير مجددا ليكون صلة الوصل في موضوع تأليف الحكومة بدءا من التواصل مع رئيس مجلس النواب ،ولو ان تأليف الحكومة لا يلغي التشاور مع رؤساء الكتل النيابية وباسيل واحد منهم فانه يستبق احتمال تكليف الحريري بوضع الاخير امام تحدي التفاوض معه بالنيابة عن عون في حال قبل الحريري تكليفه رئاسة الحكومة. وفيما تشير قوى 8 آذار نفسها الى مسار لن يكون سهلا امام الحريري في ظل عهد عون مجددا، فان مصادر في هذه القوى تعتقد ان رفع السقف العوني في رفض التعامل مع الحريري انما يستند الى محاولة الحصول على دعم الاخير لدعم تسوية مماثلة للتسوية التي اوصلت ميشال عون الى الرئاسة من خلال تسوية مماثلة مع باسيل لا تعيد تعويمه سياسيا فحسب بل تعطيه ما يطمح عون الى تأمينه في ما يتبقى من عهده اي تأمين وراثته السياسية.
"اللواء": عاد الإنسان إلى الإنسان... عاد... عاد
كتب احمد الغز في "اللواء": عاد الإنسان إلى الإنسان... عاد... عاد
عاد عباد السلطة والمغانم الحكومية الى التناحر والتسابق على التعطيل والبيع والشراء بمستقبل لبنان... عاد خبراء العبث بالقواعد والمعايير بتسريب الأسماء والأكاذيب الإقليمية والدولية... عاد رواد الفشل إلى التغريد والنواح وصناعة الإحباط... عاد أصحاب الأحقاد القديمة الجديدة إلى المجاهرة بغرائزهم الثأرية وتصفية الحسابات... عاد رموز الماضي إلى استحضار كل أدبيات القتل والدمار لمنع التقدم والازدهار... عاد بعض الإعلام إلى قديمه الجديد واستباحة كل المحرمات... عاد رموز الفساد إلى الحديث عن الإصلاح ومحاربة الفساد... عاد أمراء الخراب إلى الحديث عن الإنماء والإعمار. عاد وكلاء المخابرات والسفارات إلى تزوير نتائج امتحانات إعادة تكوين السلطة في لبنان... عاد التجبر والتكبر والاستعلاء يتعاظم لدى عشاق السلطة على كافة المستويات... عاد أرباب المصالح والتعهدات والصفقات إلى استكشاف اتجاهات الرياح السياسية والمرافئ الآمنة لاستكمال عمليات السمسرة ونهب المال العام... عاد التألق الى قيم الرعاية الاجتماعية عبر الأيادي البيضاء لشابات وشباب لبنان الذين تنادوا إلى التطوع والانخراط في تشكيلات جديدة ونظيفة تقدم الخير العام على النفع الخاص. عاد القلب إلى الخفقان بعيدا عن مشاعر الكراهية والعداء ... عاد الشوق إلى سكينة الماضي ودفء الذكريات... عاد العقل إلى الاتزان والتمييز بين الخطأ والصواب... عاد السلام والأمان يتقدمان على الحروب والنزاعات... عاد البريق والنقاء إلى عيون الأطفال... عاد الزجاج إلى نافذة ليليا لتستعيد شجاعتها وتحفزها على نجاحها وتألقها... عاد علم السؤال أقوى من غوغاء الإجابات... عاد الصمت والتأمل يخيم على كل تفاصيل الحياة بعد هول الانفجار... عاد ندى الصباح يروي عطش الحدائق والأزهار... عاد الإنسان إلى الإنسان... عاد... عاد.
"نداء الوطن": إنّها فعلاً "جمهورية الأمونيوم"
كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": إنّها فعلاً "جمهورية الأمونيوم"
"جمهورية الأمونيوم" هي المسخ المكتمل لدولة بلا رأس ولا أساس ولا مؤسسات، وليس لدولة تعتريها شوائب أو تسودها خلافات سياسية او يتناقش أهلها بشكل الحكومات وقوانين الانتخابات وكيفية تطوير النظام. هي النتيجة الطبيعية لانحسار سلطة الدولة الى حد الانسحاق أمام مصلحة أفرادِ متسلّقين ومتسلّطين، ومصارف ناهبة، وأحزاب وحركات همُّها الهيمنة وخدمة الخارج والاستقواء، وسبيلها الى ذلك استتباع المؤسسات وتطويع الدستور. إنها غابة "كنت أعلم" حيث لا يضطر مسؤولون كبار وصغار للإنكار لعدم توقّعهم أن يتعرضوا للحساب، وحيث يتشاركُ الجبنَ والاهمالَ والتواطؤ كلُّ مَن درى بوجود قنبلة موقوتة تستطيع تفجير بيروت ونَفَضَ يده بذريعة أنه أحال التبليغ أو غير صاحب اختصاص أو احترم التراتبية منتظراً جواباً "حسب الأصول". كان اللبنانيون يعرفون مآسي الدولة وعثراتها منذ بدأت الوصاية السورية وجرى الانقلاب على "اتفاق الطائف". واهتز وعيهم في 14 شباط 2005 مدركين قبل حكم لاهاي بخمسة عشر عاماً أن الجريمة سياسية وأبطالها معروفون، غير ان لا أحد، خبيث نية أو صاحب فطنة، توقع ان يصل حجم التردي الى درجة السماح بحصول انفجار 4 آب. لم يكن مرفأ بيروت قبل الانفجار مجرد مكان لرسو السفن وتحميل البضائع. كان "دويلة" محاصصة بين اطراف السلطة وأحزابها وأجهزتها أمناً وتزويراً ونهباً وتغطيةَ مخالفات. الخارج مولود والداخل مفقود حتى ولو كان رصيفاً او عنبراً او ثلاثة آلاف طن من النيترات. "دويلة المرفأ" ورعاتها كانوا يعلمون ان بيروت على فوهة بركان... ثم يأتي مَن يقول "لا علاقة لي على الاطلاق" لنتأكد اننا بتنا نعيش في عهد "جمهورية الأمونيوم" حيث لا يرفُّ جفنٌ لوجع الناس ولا خجل من احتقار الدول لدولتنا ولا حياء في السعي الى حكومة محاصصة جديدة... وحيث يمكن ارتكاب أكثر من 4 آب!
"النهار": الأمونيوم الايراني في مرفأ بيروت!
كتب احمد عياش في "النهار": الأمونيوم الايراني في مرفأ بيروت!
ما نشرته صحيفة المانية في الاربع والعشرين ساعة الماضية، وسارعت وسائل إعلام إسرائيلية الى توزيعه، يحمل في طياته انفجاراً من العيار نفسه لانفجار مرفأ بيروت. وإذا ما جرى إضافة معطيات صحيفة Die Welt اليومية الالمانية الى معطيات السفينة التي اوصلت اكثر من 2750 طنا من مادة نيترات الامونيوم الى مرفأ العاصمة اللبنانية عام 2013، لتبيَّن ان هناك ملفا واحدا يشمل الحرس الثوري الايراني بقيادة الجنرال قاسم سليماني الذي ارسل في الوقت نفسه، أي بين عاميّ 2013 و2014، مئات الاطنان من هذه المادة الى "حزب الله" عبر مرفأ بيروت. تقول الصحيفة التي اعلنت عن مستندات حصلت عليها من اجهزة مخابرات غربية ان "حزب الله" تلقّى عبر المرفأ في تلك الفترة ثلاث شحنات متتالية بلغ وزنها الاجمالي ما بين 630 و670 طنا من نيترات الامونيوم. لكن شحنة رابعة وصلت في تشرين الاول 2013 عبر شركة طيران إيرانية خاصة، كما ذكرت الصحيفة الالمانية التي اضافت ان شركة طيران "ماهان" الايرانية قد مُنعت من الوصول الى المانيا العام الماضي بسبب نشاطات الحرس الثوري الايراني. واوردت الصحيفة لائحة بأفراد ينتمون الى"حزب الله" والنظام الايراني لهم صلة مباشرة بشحنات نيترات الامونيوم التي وصلت الى مرفأ بيروت. وأرفقت الصحيفة هذه المعطيات بإيصالات حول كل شحنة من ايران الى لبنان. ففي إيصال الشحنة الاولى في 16 تموز 2013 معلومات تفيد ان الشحنة تتألف من 270 طنا من مادة نيترات الامونيوم بقيمة 179 الفا و399 أورو. وفي الشحنة الثانية في 23 تشرين الاول 2013 يفيد الايصال انها بلغت 270 طنا بقيمة 140 الفا و693 أورو. أما الشحنة الثالثة فلم تحدد الصحيفة تفاصيلها. في حين ان الشحنة الرابعة الاخيرة، بحسب الايصال الذي اوردته الصحيفة، وصلت الى مرفأ بيروت في 4 نيسان 2014 وفيها ما بين 90 و130 طنا بقيمة 61 الفا و248 أورو. ومن بين الاسماء التي ذكرتها الصحيفة الالمانية، محمد قصير الذي ينتمي الى "حزب الله" والمُدرج على لائحة العقوبات الاميركية بسبب تمويله الحزب. فهو، بحسب الصحيفة، مزوِّد للمادة المتفجرة. الى ذلك، وثّقت Die Welt أسماء ايرانيين مورّدين لشحنات نيترات الامونيوم الى مرفأ بيروت، منهم عضو الحرس الثوري الايراني سيد مجتبى الموسوي الذي يُعتقد أنه منظّم إرسال شحنات هذه المادة الى الحزب.
"الجمهورية": لا لجنة مؤقتة ولا بلوط
كتب فادي عبود في" الجمهورية": لا لجنة مؤقتة ولا بلوط
يجب تغيير الإجراءات المتّبعة في مرفأ بيروت وكل المراكز الجمركية حالاً اليوم وليس غداً. الإجراءات المتبعة غير فعاّلة، وهي باب مدروس للإبتزاز ولم تنجح ابداً في منع التهريب. المطلوب اليوم الانتقال الى وسائل حديثة، وهذا الموضوع طارئ ولا يتحمّل لجاناً وتأخيراً: أولاً، اعتماد الشفافية المطلقة في عمل المرفأ، لتصبح كل البيانات والمداخيل والمناقصات والاستثمارات متاحة للعموم عبر موقع الكتروني خاص. ثانياً، الانتهاء مما يُسمّى اللجنة المؤقتة لمرفأ بيروت، وإيجاد صيغة فاعلة جديدة، عبر خصخصة ناجحة ومتطورة، وليس خصخصة مصالح واقتساماً لقالب الجبنة. ثالثاً، أصبح من المسلَّم به أنّ الوقت قد يكون السلعة الأغلى ثمناً، وبالتالي من المؤكّد أنّه يجب إنهاء المعاملة في أسرع وقت ممكن، واعتبار التأخير غير المبرَّر بمثابة رشوى يُحاسِب عليها القانون. رابعاً، إعادة النظر في الرسوم المرفئية التي لا تراعي الجدوى الاقتصادية وهي في الواقع رسوم جمركية، لأنّها تُستوفى بحَسب نوع البضاعة وليس على أساس وزنها أو حجمها. خامساً، خلق استثمارات ناجحة داخل المرفأ. فإذا نظرنا الى الوضع السابق كانت الابنية شبه فارغة، وكان قد تمَّ بناؤها بمواصفات غير مقبولة أبداً. وبالطبع، نحن نعلم ذلك من خلال المبنى الذي كان تمّ تخصيصه كمعرض دائم للصناعة اللبنانية، وتمّ استرداده لاحقاً من إدارة المرفأ وبقي فارغاً لا يُستعمَل . الخروج من أي كارثة يكون بالتخطيط والالتزام بخلق واقع مغاير لما كان سائداً. فلنثبت للعالم كله اليوم اننا قادرون على خلق مرفأ عالمي يكون شرياناً أساسياً للاقتصاد اللبناني، معاناة الناس التي تضرّرت وتألمت تُلزمنا بالتغيير الجذري
"ستاندر آند بورز" تُحذّر من طول الفراغ السياسي
توقفت الصحف عند تحذير وكالة التصنيف الإئتماني العالمية "ستاندرد آند بورز" قائلة إن طول فترة الفراغ السياسي أو ضعف الحكومة الجديدة قد يتسبب في مزيد من التأجيل للإصلاحات في السياسة والمساعدات الأجنبية ومفاوضات إعادة هيكلة الديون.
وفي تقرير لها حول الأوضاع الإقتصادية والمالية في لبنان شددت على "إن الانفجار الذي وقع أخيرا في بيروت يعمق أزمة لبنان الاقتصادية".
وأشارت إلى "أن الحكومة اللبنانية لا تزال متعثرة في التزاماتها بالنقد الأجنبي بعد أن تعثرت لأول مرة في آذار 2020".
وقالت: "إن بعض سندات لبنان جرى خفضها إلى D نتيجة تجاوز موعد السداد وتؤكد تصنيف العملة المحلية عند "CC/C" مع نظرة مستقبلية".
"الاخبار": سلامة يكتشف المتوقَّع منذ سنين: لا دولارات لديّ!
كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": سلامة يكتشف المتوقَّع منذ سنين: لا دولارات لديّ!
مصرف لبنان بدأ الخطوات العملية للتخلي عن دعم السلع الأساسية. راسل الحكومة لإبلاغها بأن الاحتياطي لديه يكفي لثلاثة أشهر فقط، فاتحاً النقاش مجدداً بالبدائل. ذلك يفتح الباب أمام عودة النقاش في الأولويات. هل يترك الشعب اللبناني ليصبح بأغلبه تحت خط الفقر، أم تبدأ عملية جدية لمواجهة إفلاس القطاع المصرفي، وفرض التوزيع العادل للخسائر؟ ما جرى سابقاً لا يبشر بالخير. فالوصول إلى حالة الإفلاس كان متوقعاً، لكن المعنيين، وعلى رأسهم حاكم مصرف لبنان، لم يقوموا بأي خطوة كان ينبغي القيام بها قبل سنين، لتفادي الحالة الراهنة. مرّت الأيام، وزلزل انفجار المرفأ بيروت، ثم استقالت الحكومة، قبل أن يعود المصرف المركزي، وهذه المرة بشكل رسمي، ليبلغ الحكومة أن الاحتياطي يكاد ينفد. مصادر حكومية أكدت لـ«الأخبار» أن المصرف المركزي راسل، أول من أمس، رئاسة الحكومة، إضافة إلى الوزارات المعنية، معلناً أن الاحتياطي لديه وصل إلى 19.8 مليار دولار، بينما الدعم يكلّف شهرياً ما يقارب 700 مليون دولار، بما يعني أن الاحتياطي سيصل، خلال ثلاثة أشهر، إلى نحو 17.5 مليار دولار، التي تمثّل الاحتياطي الإلزامي للمصارف في مصرف لبنان. وهي قانوناً أموال لا يمكن المسّ بها، برأي سلامة. باختصار، قال المصرف المركزي إن الاحتياطي القابل للاستخدام يكفي لثلاثة أشهر، وعلى الحكومة أن تتصرف. ربما يكون الاحتياطي قد نفد فعلاً، لكن ما ليس موثوقاً هو القيمة الفعلية لهذا الاحتياطي. ما يقدمه مصرف لبنان من أرقام ليس موثوقاً. هو في الأساس رفض تقديم أرقام رسمية ولا يزال. لكن أغلب التقارير ذات الصلة، بما فيها ما صدر عن المستشار المالي للحكومة اللبنانية «لازار»، توحي أن لا دولارات لدى المصرف المركزي.
كورونا...اليوم الأول من اقفال لبنان لمدة أسبوعين
لفتت "الجمهورية" إلى أن اليوم الأول مرّ من التجربة الجديدة في إقفال البلد لمدة اسبوعين، لعلّ في هذه الفترة، يتحوّل مسار عدّادات إحصاء الإصابات بفيروس "كورونا" من الارتفاع المخيف، على ما حصل في الايام الأخيرة، الى الانخفاض من جديد، بما يُبعد البلد تدريجياً، عن السيناريوهات المرعبة التي تهدّده، اذا ما بقي البلد مبتلياً بجريمة الاستلشاء والتراخي التي ترتكبها فئة من الناس بحق انفسهم وكل اللبنانيين.
وفيما سُجّل التزام ملحوظ بقرار الاقفال، فإنّ التحذيرات التي تتوالى على كل المستويات الصحية والاستشفائية لم تنفع حتى الآن في الحدّ من الخروقات الفاقعة في بعض المناطق، ووقف الجريمة المتمادية التي ترتكبها تلك الفئة، التي ترفض حتى الالتزام ولو بالحدّ الادنى من الوقاية، وهذا بالتأكيد برسم المستويات الرسميّة والامنيّة، التي صار بلوغ لبنان حدود الخطر القاتل، ويوشك على ان يستنسخ الوباء القاتل فيه النموذج الايطالي او الاسباني، يوجب عليها اعتماد الحزم، بما يعنيه من شدّة، وإلزام هذه الفئة بالتزام الإجراءات الوقائية حتى ولو بالقوة الرادعة، والتعامل معها بتهمة الشروع بالقتل عن سابق تصوّر وتصميم.
الى ذلك، دعا وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن الى التكاتف "من أجل إنجاح هذه المرحلة من الإقفال".
أسرار وكواليس
يسعى اكثر من فريق الى اشعال فتنة داخلية وما جرى في سعدنايل مثال على ذلك حيث تم اطلاق النار على مسجد البلدة من سيارة مجهولة ترفع علم "حزب الله" من دون ان تتمكن الاجهزة الامنية من القبض على اصحابها رغم وجود كاميرات المراقبة
شهدت النافعة امس اقبالا كبيرا على شراء ارقام سيارات جديدة ومميزة ما ولد زحمة كافية لنقل فيروس الكورونا في غياب اي اجراءات وقائية
يقول أحد الذين شاركوا في جلسة المحكمة الدولية في لاهاي، إنّ التعليقات على القرارات بدأت تصلهم قبل أن يغادروا القاعة، وهم توقعوا ذلك ولم يتفاجأوا بما كان يجري على مواقع التواصل الاجتماعي.
حصل حادث أمني في إحدى المناطق الجبلية جرى التعتيم عليه، وتمت معالجته عبر اتصالات بعيداً من الأضواء، لا سيما أنّه حدث في منطقة استراتيجية جغرافياً وسياسياً.
شكا ناشطون أن جمعيات مدنية تدّعي مساعدة الناس المتضرّرين من الإنفجار تأخذ الأموال وتحجبها عنهم.
ينهمك مسؤولون في تيار كبير بشرح أهمية ونتائج قرار صدر أخيراً ولم يفهمه المؤيدون ولم يرحّبوا به على عكس رئيس التيار.
تسعى جهّات طبيّة بالتواطؤ مع جهّات سياسية الى إستثمار فحوص الـ PCR المجّانية في البلدات وتوظيفها خدمة لمشاريعهم الحزبية.
قال خبير اقتصادي إنه لا يُمكن لأية حكومة، وبصرف النظر عن الوظائف والتسميات تكرار الصدام مع القطاع المصرفي.
يتردد أن تواصلاً تمّ بين مسؤول مستقيل وحزب بارز!
أحدثت تصريحات وزير سيادي ضجة في أوساط القطاع العام بموظفيه ومتقاعديه، بانتظار جلاء الحقيقة!
عُلم أن عدداً من السفراء الفاعلين نصحوا أكثر من مسؤول لبناني بعدم إسناد حقيبة الطاقة مجدداً الى "التيار الوطني الحر"، مؤكدين ضرورة أن يتولى وزير إصلاحي هذه الحقيبة لضمان تلقّي المساعدات الدولية.
لوحظ أنّ نائباً مسيحياً موالياً تولى أكثر من منصب وزاري، ابتعد كلياً عن الإعلام، ويتردد أن السبب هو خشيته من العقوبات.
سمع أحد المعنيين من شخصية مقرّبة من "حزب الله" موقفاً حاسماً برفض الحزب تكليف نواف سلام لرئاسة الحكومة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.