20 آب 2020 | 08:00

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

الجمهورية

الحكم يُربك الداخل وواشنطن تدين "الحزب"..

والملف الحكومي على نار المشاورات

اللواء

ثغرة في الجدار الحكومي: بعبدا تدرس مبادرة برّي حول الحكومة العشرية

الحريري في الواجهة وأسماء التركيبة قيد الاتفاق.. وهيل يتحدث عن "حقبة حكام" انتهت في لبنان

نداء الوطن

عون يتراجع عن "الفيتو السابق" ويشترط "التفاهم المسبق"

بري يستعجل الاستشارات: الحريري أولاً

الأخبار

واشنطن "يمكن أن تتعامل" مع حكومة تضم حزب الله؟

الفيتو السعودي على الحريري مستمر

الشرق الأوسط

لبنان بانتظار زيارة ماكرون الثانية لـ"وقف الانهيار"

الشرق

بري: الحريري هو رجل المرحلة الصعبة

الديار

التكليف معلق على انضاج صيغة الحكومة... وعودة الحريري مرهونة بالتوافق

عون اكثر مرونة ... وبري مع سياسة الأبواب المفتوحة لحكومة فاعلة

الإقفال يبدأ غداً لفرملة كورونا... والمستشفيات تواجه ضغوطاً كبيرة

-----------------

بري يطرح مبادرة ويستعجل الاستشارات: الحريري أولاً

لاحظت "نداء الوطن" أن رئيس الجمهورية ميشال عون يواصل التمترس خلف بدعة "التأليف قبل التكليف" رافضاً تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة قبل معرفة جنس المولود الحكومي وشكله ولونه.

ولأنّ خطوط التواصل بينه وبين الرئيس سعد الحريري مقطوعة، بحسب "نداء الوطن"، استنجد عون برئيس المجلس النيابي نبيه بري فزاره في بعبدا أمس حاملاً معه "قناعة ثابتة بأنّ مفتاح الحل للأزمة يبدأ من التسليم بضرورة تكليف الحريري أولاً، قبل الشروع في البحث في تذليل العقد والعقبات التي تعترض ولادة الحكومة".

واوضحت مصادر لـ"اللواء" ان بعض النقاط التي اثيرت بينهما وتتصل بشكل الحكومة وبرئيسها تشكل محور بحث في الساعات الثماني والأربعين المقبلة مؤكدة ان ما فهم ان رئيس المجلس ابلغ الرئيس عون ما كان قد ذكره في الاتصالين الهاتفيين المتتاليين بينهما لجهة تمسكه بالرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة.

مصادر مطلعة على اللقاء قالت لـ"الأخبار" إن "بري يحاول تسويق الحريري وإقناع عون به تحت عنوان ضرورات المرحلة، لكن عون حتى الآن لم يتجاوب، فيما ننتظر موقف باسيل". واعتبرت المصادر أن "مهمة بري شبه مستحيلة. فالحريري لم يعطِ أي جواب على تسميته وهو تبلغ الرفض السعودي بأن يكون رئيساً لحكومة يشارك فيها الحزب، وبالتالي كيف يُمكن إقناع الآخرين قبلَ إقناع الحريري نفسه"؟

ورأت المصادر أن "تشكيل حكومة سياسية بالشكل الذي يسعى إليه بري دونه عقبات كثيرة. إذ لا يُمكن تأليفها ما دام السقف الخارجي الذي تضعه الولايات المتحدة خلف الأبواب المقفلة هو الحكومة المحايدة. وفرنسا كانت حتى الأمس لا تزال تتواصل مع الأطراف المعنية وتكرر المطالبات بحكومة حيادية تكون لها مهام استثنائية في هذا الظرف و إجراء انتخابات مبكرة".

ونقلت مصادر مطلعة على أجواء لقاء بعبدا لـ"نداء الوطن" أنّ "بري يحبذ الإسراع في تحديد موعد الاستشارات النيابية وإنجاز عملية التكليف قبل عودة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت مطلع أيلول، غير أن عون لا يزال يشترط تبلور صورة المشاورات السياسية قبل الدعوة إلى الاستشارات النيابية"، مشيرةً في المقابل إلى أنّ "رئيس المجلس استطاع أن يكسر الفيتو العوني السابق على تكليف الحريري غير أنه عاد واصطدم بوضع رئيس الجمهورية شرط عقد "تفاهم مسبق" حول عدة نقاط بما يشمل تسمية الوزراء وبرنامج الحكومة والضمانات المتعلقة بالمفاوضات مع الخارج".

وأكدت المصادر أنّ "بري يدرك صعوبة إقناع الحريري بشروط عون ولذلك سيحاول خلال الساعات المقبلة خفض السقوف وتدوير الزوايا لضمان نجاح مسعاه"، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ حظوظ التجاوب مع الطرح العوني بتشكيل حكومة أقطاب تراجعت بعدما "شرح رئيس المجلس لرئيس الجمهورية وجود شبه استحالة أمام إمكانية تشكيل هكذا حكومة في هذه المرحلة".

وأعربت المصادر عن اعتقادها بأنّ الصيغة الأوفر حظاً حتى الساعة هي "حكومة تكنوقراط يترأسها الحريري وتحظى بغطاء سياسي لتجاوز الأزمة"، لكنها تساءلت في المقابل: "هل سيقبل عون و"حزب الله" بأن يسمي الحريري فريقه الوزاري بالكامل أم أنّهما سيصران على أن تقوم الأحزاب بتسمية وزرائها في حكومته التكنوقراطية؟"، مشيرةً إلى أنّ "القناعة السائدة حالياً بأنه لا يوجد أي إسم يتقدم على إسم الحريري في رئاسة الحكومة، ولذلك اتفق عون وبري على تكثيف المشاورات خلال الساعات الـ48 المقبلة في سبيل محاولة التوصل معه إلى أرضية مشتركة تتيح الدعوة إلى الاستشارات والانطلاق في عملية التسمية والتكليف".

وأكدت مصادر بعبدا لـ"نداء الوطن" أنّ "لرئيس المجلس النيابي دوراً كبيراً في المشاورات السياسية التي تسبق الاستشارات النيابية" من دون أن تستبعد امتداد فترة انتظار الدعوة إلى الاستشارات "أسبوعاً إضافياً"، مشددةً على أنّ "الأمور أصبحت معقدة ومتشابكة أكثر من ذي قبل لأن لبنان اليوم لا يشكل حكومته وحده، بل الخارج أيضاً دخل بقوة على الخط الحكومي، سواءً الخارج الذي يعبّر بصوت عالٍ عن موقفه كفرنسا أو الذي يعبّر بصمت مؤثر عن موقفه كالمملكة العربية السعودية".

ورجحت مصادر لـ"اللواء" ان يكثف الرئيس بري اتصالاته بالقوى السياسية في سبيل تسهيل عملية التكليف ومن ثم التأليف، وسط معلومات عن تقدم اسم الرئيس الحريري كرجل المرحلة.

واستبعدت المصادر ان تتم الدعوة الى الاستشارات هذا الاسبوع، ورجحت ان تتم خلال الاسبوعين المقبلين، لوجود شروط وشروط مضادة بين الحريري وبين بعض الاطراف الاخرى.

وأوضحت مصادر "اللواء" ان رئيس الجمهورية يفضل حكومة اقطاب انما لا يرى اي مانع في البحث في صيغة بديلة خصوصا في ظل تحفظ بعض الأطراف عليها.

في المقابل، أشارت الصحف إلى أن مكتب الاعلام في الرئاسة الاولى، اوضح ان ما ذكرته محطة MTV في نشرتها مساء امس عن اللقاء بين الرئيسين عون وبري حول مسألة تشكيل الحكومة لجهة مطالبة رئيس الجمهورية بحكومة اقطاب بهدف عدم استبعاد النائب حبران باسيل عنها، هو خبر كاذب لا اساس له من الصحة ، وان البحث مع الرئيس بري لم يتطرق الى هذه المسألة مطلقا. واشار مكتب الاعلام الى ان التشاور سوف يستمر بين الرئيسين عون وبري في ما خص تشكيل الحكومة الجديدة.

وكشفت "اللواء" أن بري عرض على عون مبادرة لتشكيل حكومة انقاذ وطني من عشرة اعضاء برئاسة الحريري تضم شخصيات اختصاصيين مشهود لهم بمهنيتهم وخبرتهم بالحقل العام، تتولى عملية الاصلاحات البنيوية المطلوبة في القطاعات والادارات وتعيد تواصل لبنان مع العرب والخارج وتباشر سريعا بحل الأزمة المالية والاقتصادية والاجتماعية المتدحرجة وتعيد اعمار المناطق المهدمة والمتضررة جراء الانفجار المروع في مرفأ بيروت مؤخرا.

وكشفت المصادر ان عون بدا وكانه فوجىء بما طرحه بري عليه واستمهله ليومين للرد على مبادرته.

"الشرق الاوسط": لقاء عون ـ بري يخرق جمود المشاورات

كتبت كارولين عاكوم في "الشرق الاوسط": لقاء عون ـ بري يخرق جمود المشاورات

خرق لقاء رئيس البرلمان نبيه بري مع رئيس الجمهورية ميشال عون، أمس، جمود المشاورات الحكومية الذي ساد اليومين الأخيرين بانتظار صدور حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، لينتج منه اتفاق على عودة التواصل خلال 48 ساعة. وقالت مصادر مطلعة على موقف رئاسة الجمهورية لـ الشرق الأوسط، لا شك أن طرح بري الذي بحث في اللقاء ينطلق من دعمه لعودة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لترؤس مجلس الوزراء، لكن هذا الأمر يحتاج إلى دراسة دقيقة تفادياً لأي إشكالات وخلافات في المرحلة المقبلة، ومن هنا كان الاتفاق على عودة التواصل بين الطرفين خلال 48 ساعة إفساحاً في المجال لمتابعة بعض النقاط وتوضيح الأمور أكثر قبل تحديد موعد للاستشارات النيابية لتسمية رئيس للحكومة. في المقابل، أكدت مصادر متابعة للمشاورات الحكومية، لـ الشرق الأوسط، أن بري متمسك في كل لقاءاته من طرح واضح، وهو أن الحريري بما يمثل، حاجة أساسية في هذه المرحلة لقطع الطريق أمام أي محاولة لإيقاظ الفتنة، وهو ما كان واضحاً في لقاءاته التي عقدها ويعقدها من مسؤولين لبنانيين وموفدين من الخارج. ولفتت المصادر إلى أن لقاء بري مع عون يندرج في إطار التشاور ومروحة الاتصالات التي سيجريها بري للإسراع بتشكيل الحكومة وإنضاج المناخات تحت عنوان رئيسي هو الإصلاح مع حرصه على البناء على الإيجابيات، خاصة أن الجميع مدرك، وأولهم بري أنه لا أحد يملك ترف التصرف بالوقت. من هنا، تلفت المصادر إلى سعي حثيث لإحداث خرق في الأسبوع المقبل قبل عودة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت بداية الشهر المقبل، على الأقل لناحية تحديد موعد للاستشارات النيابية لتسمية رئيس للحكومة. وفي حين تؤكد المصادر على أن موقف الثنائي الشيعي موحد لجهة دعم الحريري تلفت إلى اختلافات ضمن الفريق الآخر وبشكل أساسي لدى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع حيال موضوع ترشيح الحريري، واضعة الأمر في خانة رفع السقوف السياسية، معولة في الوقت عينه على الاتصالات السياسية التي ستتكثف في الساعات المقبلة في محاولة لتذليل العقبات. وعن شكل الحكومة، تجدد المصادر التأكيد على أن الحديث عن حكومة حيادية أمر غير منطقي وغير واقعي في لبنان، وتقول يجب أن يكون لها نكهة سياسية، وأن يكون رئيسها يمثل كتلة نيابية وازنة في البرلمان وعدم تكرار تجربة حكومة حسان دياب التي أثبتت فشلها على كل المستويات، من هنا ترجح أن تنتهي المشاورات إلى الاتفاق على الحريري، وأن تسمي الأطراف الأخرى وزراء لها في الحكومة.

"نداء الوطن": تشكيل الحكومة في مهبّ المجهول

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": بين حكم المحكمة وكارثة المرفأ... تشكيل الحكومة في مهبّ المجهول

خصوم الحريري يتبنّون ترشيحه مجدداً لرئاسة الحكومة فيما حلفاء له يرفضون. وفي المعلومات المتداولة أن رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط لا يبدي تشجيعاً لهذا الترشيح وهو ينأى بنفسه عن الملف الحكومي، لا سيما بعد صدور قرار المحكمة الدولية باغتيال الرئيس رفيق الحريري والذي لم يطابق رهاناته، وهو الذي كان يستعد للعودة الى سابق مواقفه التصعيدية بناء على قرار المحكمة. وليس وحده من شعر بخيبة نتيجة القرار. كثيرون راهنوا على ان موعد النطق بالحكم سيفتح على مرحلة جديدة من تاريخ لبنان بحيث ستكتمل عناصر المواجهة في ضوء كارثة تفجير المرفأ. صدور قرار المحكمة الدولية بالشكل الذي صدر فيه أحدث إرباكاً جعل هؤلاء يتريثون في إعلان مواقفهم من تشكيل الحكومة. عملياً لم يؤثر قرار المحكمة في سير المشاورات الحكومية وقد أعادت زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى قصر بعبدا تحريك الجمود الذي ساد أخيراً من دون ان يسجل أي معطى جديد يذكر. وبناء على اتصال هاتفي مسبق توجه بري الى بعبدا ومعه مقاربته للموضوع الحكومي. أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إصراره على تسمية سعد الحريري كمرشح لرئاسة الحكومة، وموقفه المؤيد لتسريع موعد الإستشارات النيابية كون لبنان لا يملك ترف الإنتظار طويلاً. بالمقابل لم تتضح بعد الأرضية الصلبة التي ينطلق منها بري في إصراره على ترشيح الحريري. فرئيس الحكومة السابق المنهك لكثرة ما يحيط به من عقبات ومشاكل لا يمكن ان يذهب بخيار تشكيل حكومة من دون حامٍ إقليمي هو المملكة السعودية، أو وعود دولية بتقديم مساعدات للبنان تسعفه في أزمته المالية. ومصادر "8 آذار" تعتبر أن أكثر من مؤشر الى أن المملكة لم تبارك عودة الحريري الى رئاسة الحكومة كان آخرها دعوة الخارجية السعودية عقب قرار المحكمة "لتحقيق العدالة ومعاقبة حزب الله وعناصره الإرهابية، وضرورة حماية لبنان والمنطقة والعالم من الممارسات الإرهابية لهذا الحزب". فضلاً عن أن الفرنسيين لم يتعهدوا مساعدة لبنان على تخطي أزمته الا في ضوء إصلاحات مطلوبة. والسؤال هنا هل سيقبل الحريري بتسمية بديل عنه؟ الامر مشكوك فيه لأن اي بديل لن يكون بمقدوره قيادة حكومة سياسية كتلك المطلوب تشكيلها فضلاً عن خشية اي شخصية سنية من تحمل المسؤولية طالما لا تحظى بغطاء سعودي.

"الشرق":لا طبخة حكومية في المدى المنظور

كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق":لا طبخة حكومية في المدى المنظور

وفق متابعين على خط هذه الاتصالات فإن رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري اتفقا امس على تأمين أرضية مناسبة ومواتية بإعلان حكومة جديدة. وقالت المصادر ان جوجلة للافكار والطروحات عرضت من دون الدخول في التفاصيل،كما أن الأجواء الاقليمية والدولية لا تدل على ان الطبخة الحكومية قد استوت موضحا. الا ان اللافت، ان المراجع السياسية اشارت الى ان حركة الاتصالات لا تقتصر على الداخل بل تخطت الحدود لتصل الدول الأوروبية، وتحديدا فرنسا. وقالت: حتى الآن لا تبدو ان الأجواء مناسبة، الا اذا كانت حركة الاتصالات تجرى في السر، لتعلن قبل زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان في الاول من ايلول المقبل. المراجع المتابعة اكدت ان تشكيل الحكومة في لبنان بات هاجسا لدى مختلف القيادات السياسية في البلد، وأن شكلها أيضا يعتبر ازمة أساسية، إضافة إلى الشخصية التي ستترأس الحكومة العتيدة. وأكدت أن الثنائي الشيعي، وتحديدا بري ما زال متمسكا بالرئيس سعد الحريري لترؤس الحكومة وقد طرحه أمام عون وفسر الأسباب الموجبة لذلك، في حين ان بعبدا تتحفظ عن موقفها حتى الساعة، وهي تشترط انه في حال قبلت بالحريري، فعليه القبول بشروطها لا ان يفرض شروطه عليها، والا يضع العصي في الدواليب. فمهمة الحكومة المقبلة لن تكون سهلة وبسيطة، بل سيحدد لها اولويات مهمة، وستكون مهمتها صعبة لا بل استثنائية، من محاربتها للفساد، واجراء الاصلاحات المطلوبة خارجيا لاعادة الحركة الاستثمارية والاقتصادية الى البلاد. وسالت: من هي يا ترى هذه الشخصية الاستثنائية التي ستتمكن من تحقيق هذين الشرطين بعدما عجزت عن القيام بهما كل الحكومات السابقة. من هنا فإن المصادر تستبعد اي حل في القريب العاجل، كما اي توافق بين الاطراف السياسية خصوصا وان الأجواء الاقليمية والدولية لا توحي بذلك. لذلك والاستنتاج المبدئي لا حكومة في المنظور، ولا توافق لا على اسم رئيس الحكومة ولا على شكلها.

"الشرق": جهود دولية للإسراع بـالتكليف والتأليف

كتب يحي جابر في "الشرق": جهود دولية للإسراع بـالتكليف والتأليف

اكدت مصادر مواكبة للتطورات الحاصلة، لـ"الشرق" ان الابواب ليست مقفلة وان الطبخة الحكومية، بدأ من حسم اسم الرئيس المكلف، تحتاج الى المزيد من الانضاج والى المزيد من الوقت…، مع العلم انه لا يوجد في نادي المرشحين لرئاسة الحكومة اي اسم يلقى ترحيب وتأييد الغالبية، سوى اسم الرئيس سعد الحريري بوصفه الاكثر اهلية، والاكثر ملاءمة والاوفر شعبويا… وقد حسم الثنائي الشيعي (امل وحزب الله) موقفه بدعم ترشيح الحريري لرئاسة الحكومة…الكرة هي في ملعب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي لم يطلق بعد مسيرة الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة، رغم الدعوات المتتالية من غير جهة، في الداخل اللبناني والخارج الدولي، وتحديدا الفرنسي… حكومة تلاقي تجاوبا وارتياحا في الداخل والخارج، سواء بسواء… ولا تستثني احدا بخلاف الموقف الاميركي المتحفظ على مشاركة حزب الله… على ان تكون الولادة قبيل مطلع ايلول، موعد زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للبنان للمشاركة في احتفالية مئوية اعلان ولادة دولة لبنان الكبير.. يردد عديدون ما يقوله الرئيس بري امام زواره لجهة ان اللعب بالنار، لا يعني ان النار لعبة.. ؟! وقد بلغ لبنان مرحلة بالغة الدقة، والجميع يضعون اياديهم. على قلوبهم حذر الوقوع في فخ لعبة الامم… ولا بد من العمل بكل الجدية والصدق والامانة لإخراج لبنان من العناية الفائقة، وتوقف الرئيس عون عن لعبة الامر لي.. ويبدأ الاستشارات الملزمة، ليبنى على الشيء مقتضاه، ولبنان امام جملة قضايا واستحقاقات وملفات بالغة الاهمية بل ومصيرية، ومن بينها ترسيم الحدود البحرية والبرية، واجراء الاصلاحات الجذرية المطلوبة، وبوابة العرب الى العلم والمعرفة والاستشفاء والسياحة والاصطياف… واعتباره سويسرا الشرق، على ما كان يوصف به قبل عقود من الزمن…؟!

"الديار": التكليف معلق على انضاج صيغة الحكومة... وعودة الحريري مرهونة بالتوافق

كتب محمد بلوط في "الديار": التكليف معلق على انضاج صيغة الحكومة... وعودة الحريري مرهونة بالتوافق

وفقا لاوساط مراقبه فان رد فعل الرئيس الحريري المعتدل وقدرته على التحكم بالشارع السني اول من امس عزز فرصته بالعودة الى رئاسة الحكومة لا سيما في ظل الدعم الذي يلقاه من قوى وكتل وازنة في المجلس.

وتكشف مصادر مطلعة للديار ان بري لا يخفي بل اكد مؤخرا غير مرة انه يؤيد تكليف الحريري وانه عبر عن هذا الموقف للرئس عون امس بعد ان كان اعلن موقفه هذا اكثر من مرة. وتقول المصادر ايضا عون وبري اتفقا على ابقاء التواصل بينهما ناشطا في هذا الاطار، وان الاجواء مشجعة وليست سلبية لكنها تحتاج الى مزيد من المشاورات على اكثر من صعيد. ومن المنتظر ان تنشط الاتصالات بين عين التينة وبيت الوسط حول تركيبة الحكومة الجديدة وطبيعتها. وترى المصادر ان حركة الرئيس بري الناشطة من شأنها ايضا ان تخلق مناخا اكثر ملاءمة لتقبل رئيس الجمهورية عودة الحريري لا سيما بعد ابلاغه من يهمه الامر انه لا يضع فيتو عليه مع التأكيد في الوقت نفسه على مراعاة الاصول ومصلحة الجميع. وحول الاجواء والمواقف التي تحيط بتسمية الرئيس المكلف، كشفت معلومات لـ الديار ان مرجعا بارزا قال امام بعض زواره ان الحريري بات يملك فرصة اقوى للعودة الى رئاسة الحكومة، لكنه حرص ايضا على القول ان كل شيء مرهون ايضا بالتوافق على طبيعة وتركيبة الحكومة، وان هذا الامر خاضع للاخذ والرد في ظل رغبة من الاطراف الاخرى على ابداء مرونة واضحة لتأليف الحكومة وعدم اطالة فترة الانتظار كما كان يحصل في السابق. وحسب المعلومات، فان باريس ترغب في وضع عملية تأليف الحكومة على السكة وحسم التكليف والاطار العام لطبيعة هذه الحكومة قبل عودة ماكرون الى لبنان في اول ايلول.من جهتها، تلتزم اوساط الحريري الصمت، لكنها توحي بتمسكه بموقفه السابق لجهة ربط تكليفه تشكيل حكومة من غير الحزبيين. وقد عمم الحريري على نواب كتلته والمسؤولين في التيار عدم التطرق الى هذا الموضوع في وسائل الاعلام. وعلى صعيد المواقف الخارجية، علمت الديار من مصادر مطلعة ان زيارة السفير السعودي وليد البخاري للحريري مؤخرا لم تتناول موضوع الحكومة بل اقتصرت على موضوع المحكمة الدولية. وقالت مصادر مطلعة ان السعودية ما تزال تنأى بنفسها عن تغطية تكليف الحريري، وتحرص في الوقت نفسه على ابعاد حزب الله عن المشاركة بالحكومة الجديدة. لكن مصر تحبذ عودة الحريري وتسعى لدى المملكة ومع الاطراف اللبنانية الى تكليفه لتشكيل حكومة فاعلة. ووفقا لمصادر مطلعة، فان واشنطن التي ضغطت سابقًا لتكليف نواف سلام لا تمانع مجيء الحريري وتضغط في الوقت نفسه لابعاد حزب الله عن الحكومة العتيدة.

"الديار": مكونات الاكثرية مُتفقة على مقاربة حكومية واحدة رغم الضغوط

كتبت هيام عيد في "الديار": مكونات الاكثرية مُتفقة على مقاربة حكومية واحدة رغم الضغوط

تتحدث أوساط وزارية في حكومة تصريف الاعمال أن فريق الغالبية النيابية قد أطلق قطار البحث الحكومي في كواليسه الرئيسية من دون اي اعتبارات متصلة بأية مناخات ضاغطة تتراكم على الساحة السياسية الداخلية، وتضيف الاوساط، أن أكثر من مرشح يطرح من قبل فريق الاكثرية النيابية، ولكن من دون أي تقاطع حول شخصية معينة، مما يعزز الاعتقاد بأن هذه المهمة هي بمثابة الطبخة التي يساهم فيها العديد من الطباخين الذين يتولون مباشرة او بطريقة غير مباشرة عملية اقناع المعنيين بالتوصل الى تسوية حكومية، مع الاشارة الى أن الافق ليس مسدوداً على هذا الصعيد، وأن الخيارات متعددة. ومن هنا، فان الفريق الاكثري كما تصفه الاوساط ، يُؤكد ويتفق مع الطروحات المحلية والخارجية حول أولوية حماية الاستقرار والحؤول دون أي توتر مهما كانت اسبابه وطبيعته ونوعه خصوصاً في الشارع ، ويُشدد في هذا المجال على ان السمة الاساسية للحكومة المقبلة هي ان تمثل كل الاطراف المحلية من دون استثناء اي طرف، والسمة الثانية التي توازيها في الاهمية ، هي قدرتها على انقاذ البلاد واستعادة الثقة بالمؤسسات من اجل تحقيق الانتقال من الواقع المأزوم على كل المستويات الى واقع أفضل. وفي سياق متصل، تستبعد الاوساط نفسها أن تطول فترة المخاض الحكومي، وتلفت الى أن كل مكونات الاكثرية النيابية مُتفقة على أجندة واحدة وليس من تباين في الاتجاهات بالنسبة للمرحلة السياسية المقبلة سواء بالنسبة للملف الحكومي او بالنسبة لأية عناوين أخرى. لكنها تكشف أن الاسبوع الجاري لن يشهد ايّ قرارات متصلة بمواعيد الاستشارات النيابية من قصر بعبدا، لافتة الى أن هذا الفريق لا يعمل تحت ضغط المهل الزمنية، وان تحديد هذه المواعيد لن يتم السير به الا بعد استنفاد المفاوضات بين الاطراف المعنية للاتفاق على الخطوط العريضة للاستحقاق الحكومي.

"الديار": ماكرون يعود بكلمة السرّ... وبري يُدوّر الزوايا

كتب فادي عيد في "الديار": ماكرون يعود بكلمة السرّ... وبري يُدوّر الزوايا

تجري اتصالات بالغة الأهمية وبعيداً عن الأضواء، تكشفها مصادر سياسية مطلعة، حول ضرورة وقف حملات التصعيد وكل ما واكب تداعيات إعلان قرار المحكمة الدولية، وذلك حفاظاً على استقرار البلد، وعلم أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري، قام بدور بارز في هذا الإطار، وتواصل مع قيادة حزب الله والرئيس سعد الحريري، الذي ووفق المعلومات المؤكدة أنه وفور عودته من لاهاي، ألغى سلسلة مقابلات تلفزيونية، وتفرّغ لمعالجة الأوضاع على خلفية اشتعال مواقع التواصل الإجتماعي خوفاً من أي فتنة سنية ـ شيعية، أو دخول البعض على خط التوتير الأمني وزرع بذور الفتنة، ومن هنا، فإن هذه الإتصالات ستبقى مستمرة، ولا سيما أن زيارة الرئيس بري إلى قصر بعبدا ولقاء رئيس الجمهورية ميشال عون بالأمس، إنما هدفت إلى ضرورة تسريع الإستشارات النيابية الملزمة، ولكن ذلك سيكون رهن بعض اللقاءات والإتصالات التي من المتوقّع أن يجريها بري مع كل من الرئيس الحريري ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، وهنا ثمة من يشير إلى أن زيارة جنبلاط إلى قصر بعبدا واردة ولم تتبلور صورتها بعد، لا سيما وأن رئيس الجمهورية هو من طلب من زعيم المختارة اللقاء، مع الإشارة إلى أن هذا اللقاء يحظى بمعارضة من محازبي الإشتراكي وأنصاره وحلفائه، معتبرين أن هذه الزيارة تسهم في تعويم العهد في ظل ما يتعرّض له من حملات شرسة وتوالي الدعوات الداخلية والخارجية لاستقالته، ولكن، وفي المقابل، ثمة من يشير إلى أن هناك ضرورة للقاء على خلفية استقرار الجبل بعد حادثة بلدة نيحا الشوفية، والتي عولجت من خلال اتصالات مكثّفة، وكي لا تتكرّر هذه الحادثة في خضم الأجواء المشحونة، فمن الضروري أن يكون هناك تنظيم للخلاف من أجل عدم تكرار مثل هكذا حوادث. العامل الأساس، والذي هو محور استقطاب الجميع، إنما يكاد ينحصر بما سيعود به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي سيحمل معه وفق المتابعين والمواكبين، صيغة للحلّ أكان على المستوى السياسي والحكومي والإصلاح إضافة إلى إجراء الإنتخابات النيابية المبكرة باعتبارها مطلب شعبي جامع، ومن ثم المشروع الدولي لدعم لبنان اقتصادياً ومالياً وفق شروط وإشراف المجتمع الدولي لا الدولة والحكومة ومؤسّساتها، ولذا، فإن الحسم على مستوى التكليف قد يكون بعد عودة الرئيس ماكرون إلى لبنان، وهو الذي لديه كل المعطيات والأجواء وكلمة السر في هذا السياق.

"الديار": تعقيدات تأليف الحُكومة لا تزال قائمة..

كتب ناجي البستاني في "الديار": تعقيدات تأليف الحُكومة لا تزال قائمة... والتكليف مُؤجّل نسخة مُنقّحَة عن حُكومة دياب... أو تصريف أعمال دائم!

لفتت أوساط سياسيّة مُطلعة إلى أنّ رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، لا يُمانع العودة إلى الحُكم لكن بشرط أن يترأس حكومة خالية من البُعد السياسي، تكون مهمّتها تطبيق بُنود الخطة التي كان قد أعلن عنها عشيّة إستقالة حُكومته تحت وطأة ضُغوط الشارع نهاية العام الماضي، بحيث تفتح الباب أمام رفع الحصار السياسي والإقتصادي عن لبنان، وأمام بدء تدفّق أموال المُساعدات والقُروض المالية الدَوليّة. وتابعت أنّ رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي الذي التقى أمس رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون، في مُحاولة لتقريب المواقف من عمليتي التكليف والتشكيل، هو مع حُكومة تضمّ الجميع، لذلك يُعلن علنًا أنّه مع عودة رئيس تيّار المُستقبل، لكنّه يعلم تمامًا أنّ شرط الحريري غير قابل للتطبيق، وأنّ الخلافات بين رئيس تيّار المُستقبل ورئيس التيّار الوطني الحُرّ النائب جبران باسيل، بلغت مداها ولا يُمكن تجاوزها في المرحلة الراهنة. وأضافت أنّ الرئيس برّي يُطالب بعودة الحريري، ليقطع الطريق على أي تفكير بإعادة تكليف رئيس الحكومة المُستقيل حسّان دياب من جهة، ولأنّه يريد إشراك الحريري في الحُكومة المُقبلة، بشكل غير مُباشر كما باقي الأفرقاء، من خلال قيام رئيس تيّار المُستقبل بتسمية رئيس للحكومة، وبتذكيّة عدد من الوزراء المَحسوبين على الطائفة السنّية فيها، على أن يتمّ منح الحزب التقدمي الإشتراكي وزيرًا درزيًا في الحكومة المُقبلة، بشكل غير مُباشر أيضًا. وبحسب الأوساط نفسها، تقضي خطة الرئيس برّي في حال نجاحها، بنقل قوى 14 آذار السابقة من موقع المُعارضة الشرسة للسُلطة التنفيذيّة، إلى موقع تحمّل المسؤوليّة في الإنقاذ، حتى لو أنّ حزب القوات اللبنانيّة يرفض المُشاركة في أي حكومة مُقبلة، لا مُباشرة ولا بشكل غير مُباشر، شأنه في ذلك شأن حزب الكتائب اللبنانيّة. وختمت كلامها بالقول إنّ الخيارات حاليًا - وما لم تحصل أيّ مُفاجآت تكسر الدوران القائم في الحلقة المُفرغة، مَحصُورة ما بين حكومة جديدة عبارة عن نسخة مُنقّحَة عن حُكومة دياب لكن برئاسة شخصيّة جديدة ومع وُجوه وزارية «حياديّة» جديدة تُسمّيها قوى الأغلبيّة النيابيّة، وحُكومة تصريف أعمال إلى أجل غير مُسمّى برئاسة رئيس الحكومة المُستقيل حسان دياب!

"اللواء": المستقبل: التسويات لا يمكن أن تكون في مصلحة البلد .. ولا بد من خيارات تجنبه الإنهيار

كتب عمر البردان في "اللواء": المستقبل: التسويات لا يمكن أن تكون في مصلحة البلد .. ولا بد من خيارات تجنبه الإنهيار

لا تبدو أوساط تيار المستقبل، كما تقول لـ"اللواء"، متفائلة بإمكانية خروج لبنان من الظروف الدقيقة التي يمر بها، بعد صدور حكم المحكمة الدولية التي دانت قيادياً في حزب الله بقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مشيرة إلى أن أي تسوية مع الحزب، ستصبح أكثر صعوبة في المرحلة المقبلة، وبالتالي فإن الرئيس سعد الحريري لا يبدو بوارد القبول بترؤس حكومة يكون حزب الله عضواً فيها، لأنه يضع في أولوياته هم لبنان قبل أن يفكر بأي شيئ آخر، وليس هناك من ملف يتقدم على هذا الملف. وتذهب أبعد من ذلك لتقول أن التسويات لا يمكن أن تكون في مصلحة البلد، الأمر الذي يوجب السير باتجاه خيارات جذرية تخرج لبنان من هذه الأزمة المستعصية التي ما عادت سياسة الترقيع تصلح في ظل هذه المعاناة المستفحلة .وتؤكد الأوساط، أن حزب الله المتهم سياسياً بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد، لا يمكن أن يتصرف في الداخل، إلا وفقاً للتعليمات الإيرانية. وبما أن إيران في وضع دقيق إقليمياً ودولياً، أكان في العراق أو سوريا، ولم يبقَ لها إلا لبنان تستخدمه كورقة ابتزاز مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، وبالتالي فإنها ستتمسك أكثر بهذه الورقة في المرحلة المقبلة، الأمر الذي يدل على أن حزب الله سيتشدد في أكثر من ملف، سيما في ما يتصل بتشكيل الحكومة التي لا يبدو أن ولادتها ستكون قريبة وميسَّرة، في وقت اعتبرت مصادر نيابية معارضة أنه ومع اشتداد الصراع الإقليمي والدولي على لبنان بعد انفجار المرفأ، لن يساعد على تسهيل تأليف الحكومة، خاصة وأن الرسالة التي حملها وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف إلى بيروت، كانت واضحة بأن لا شيئ يحصل في لبنان، إلا بموافقة حزب الله.وتشير الأوساط، إلى أنه وبعد حكم المحكمة الدولية التي جرَّمت القيادي في الحزب، فإن الخناق سيشتد على الأخير أكثر فأكثر في المرحلة المقبلة، في ظل توقعات بفرض المزيد من العقوبات الدولية التي يرجح أن تطال عدداً من مسؤوليه، إلى جانب شخصيات متعاطفة معه، من بينها رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل .

هيل: واشنطن تعاملت مع حكومات لبنانية سابقة تضمنت عناصر من "حزب الله"

أضاءت الصحف على تصريحات وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل الذي قال إن لبنان بلغ أدنى مستوى ولم يعد بإمكانه تحمل قيادة يرى الشعب أنها تعمل على إثراء نفسها وتتجاهل المطالب الشعبية.

وأضاف هيل "إنهم يرون حكاما يستخدمون النظام لإثراء أنفسهم وتجاهل المطالب الشعبية". وتابع "لقد انتهت تلك الحقبة. لم يعد هناك المزيد من المال لذلك. لقد وصلوا إلى الحضيض وأعتقد أن القيادة عاجلا أم آجلا ستقدر حقيقة أن الوقت قد حان للتغيير. وإذا لم يحدث ذلك فأنا على قناعة بأن الجماهير ستكثف الضغوط عليهم".

وأشار هيل إلى ان واشنطن لن تقدّم مساعدات طويلة الأجل للبنان حتى ترى قيادة قادرة على الإصلاح والتغيير، معتبراً ان لبنان بحاجة لتطبيق إصلاحات اقتصادية ونقدية ومحاربة الفساد المستشري وتحسين الشفافية.

وأكد هيل ان مشاكل لبنان لا يمكن حلها من الخارج، وتتطلب قيادة ملتزمة بالاصلاح ولفت إلى ان بعض الإصلاحات الإضافية المطلوبة في لبنان بشمل تنويع الاقتصاد ومراجعة نظام الكهرباء ومراجعة حسابات المصرف المركزي.

ولاحظ ان الإصلاحات الضرورية تتعارض مع مصالح جميع الأطراف التي تريد بقاء الوضع الراهن في لبنان بمن فيهم حزب الله، كاشفاً ان الشعب اللبناني يرى حكاماً يستغلون النظام لاثراء أنفسهم، ويتجاهون المطالب الشعبية.

وقال: واشنطن تمكنت من التعامل مع حكومات لبنانية سابقة تضمنت عناصر من حزب الله.

مستشار ماكرون: لحزب الله دور يلعبه في الصيغة الحكومية المقبلة

كانَ بارزاً لـ"الأخبار" ما صرّح به المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السفير السابق في لبنان ايمانويل بون في لقاء مع صحافيين معتمدين في قصر الاليزية، قائلاً: "أخذنا علماً بتصريحات السيد حسن نصرالله وعدد من قياديي حزب الله، ولحزب الله دور يلعبه في الصيغة الحكومية المقبلة، وهي ليست صيغة ترقى الى درجة الاجماع ولكنها صيغة عملية، حيث سيكون على الأحزاب المشاركة فيها أن تصوت على الإصلاح وتعطي ضمانات لمصداقيتها". وأضاف بون إن "لحزب الله متطلبات، لكن الأحزاب الأخرى قد لا توافق عليها، ولكننا نشجع القادة اللبنانيين على التفاهم حول مهمة إنقاذ لبنان". وحين سُئل هل تؤيد فرنسا مشاركة حزب الله في الحكومة، أجاب "لسنا نحن من سيؤلف الحكومة، كما أن حزب الله كان جزءاً من الحكومة السابقة، ولن تكون أي صيغة حكومية كاملة اذا لم يلعب فيها حزب الله دوراً".

ولفت بون إلى أن "الرئيس ماكرون اعتمد اللغة نفسها مع جميع الأطراف، ونتمنى أن تتشكل حكومة فعالة، وهي ضرورية كي يتسنى للبنان أن يتلقى المساعدات لإخراجه من الأزمة"، مذكراً بأن «"ماكرون تواصل مع ترامب وبوتين وبن سلمان وبن زايد وتميم وروحاني ومدير صندوق النقد في إطار جهوده".

"الجمهورية": هذا ما يريده الفرنسيون والاميركيون

كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": هذا ما يريده الفرنسيون والاميركيون

يشير مطلعون الى انّ الفرنسيين والاميركيين يحاربون في لبنان الآن جداراً من الفساد ليس سهلاً إختراقه، فهم لم يصلوا بعد الى مرحلة وضع فلان او علاّن على اللائحة السوداء، وإنما يخوضون المعركة الآن بالأسلحة الخفيفة مؤجّلين استخدام الاسلحة الثقيلة الى ما بعد الانتخابات الاميركية، ولذلك تراهم يسرّبون من حين الى آخر عن عقوبات ستُفرض على كذا وكذا، ولا يريدون الآن الدخول في معركة فاصلة، خصوصاً ضد حزب الله وايران، لأنّ الهدف الاميركي كان ولا يزال في هذه المرحلة هو جلب طهران الى طاولة المفاوضات، فيما الايرانيون ينتظرون ليعرفوا مدى فرص ترامب في الفوز بولاية جديدة، ولا يمكنهم ان يأتوا الى هذه المفاوضات، لأنّ كل المؤشرات والمعطيات لديهم ترجح فوز المرشح الديموقراطي جو بايدن، حيث انّهم يعتبرون انّ امكانية التفاهم مع الديموقراطيين متوافرة بقوة، كون هؤلاء هم من ابرموا الاتفاق النووي الى جانب الدول الخمس الأخرى، والذي أخرج ترامب الولايات المتحدة الاميركية منه، وعاد الى فرض العقوبات والحصار على طهران. ولذلك، فإنّ الايرانيين الذين يعضّون على الجرح منذ اكثر من سنة في المواجهة مع ترامب وطنوا انفسهم، في ما يبدو، على الاستمرار في هذا العض لشهرين اضافيين، اي حتى موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية، وكل ما يحصل الآن بين واشنطن وطهران لا يعدو كونه مناورات في انتظار تلك الانتخابات. ولذلك، هناك خشية في لبنان من ان يتأخّر تأليف الحكومة الجديدة الى ما بعد الانتخابات الاميركية، في حال لم يتيسر تأليفها قبيل عودة الرئيس الفرنسي مطلع الشهر المقبل او حتى خلال النصف الاول منه.

اعتراض قواتي – اشتراكي على الحريري

ذكرت معلومات لـ"اللواء" ان فريقي القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي يعارضان عودة الرئيس سعد الحريري في الظروف الراهنة، كاشفة ان الرئيس نبيه بري قد يتولى مهمة اقناعهما، علما ان تكتل "الجمهورية القوية" سيعقد اجتماعا قبل ظهر اليوم في معراب لتحديد الموقف من تطورات الساعة ولا سيما الملف الحكومي.

وأشارت إلى أن السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه انضم الى مساعي حلحلة الوضع اللبناني وتشكيل حكومة بتوافق كل القوى السياسية.

وتحدثت معلومات "اللواء" عن البدء بطرح أسماء ممكنة في الحكومة الجديدة، مثل تسمية نائب حاكم مصرف لبنان السابق رائد شرف الدين وزيراً للمالية، ورئيس مجلس إدارة اوجيرو عماد كريدية وزيراً للاتصالات فضلاً عن شخصيات موثوق بها، لا تزال قيد الاتفاق حولها.

"الديار": مصادر القوات: أولويتنا الانتخابات النيابية المبكرة و 4 شروط لتسمية الحريري رئيسا للحكومة

كتبت بولا مراد في "الديار": مصادر القوات: أولويتنا الانتخابات النيابية المبكرة و 4 شروط لتسمية الحريري رئيسا للحكومة

تؤكد مصادر القوات ان مسألة الحكومة حاليا ليست مسألة أسماء بل جدول أعمال، لافتة الى ان السير بأي رئيس حكومة واعطاء تشكيلته الثقة مُرتبطان بـ4 عناوين اساسية، او بمعنى آخر بـ4 شروط، اولاً ان تكون هذه الحكومة حيادية ـ مستقلة وجديدة، ثانياً ان تتعهد السير بتحقيق دولي بانفجار مرفأ بيروت، ثالثاً ان تعمل على تقصير ولاية المجلس النيابي لتشرف على انتخابات نيابية مبكرة ورابعاً ان تنكب وبشكل اساسي على انجاز الاصلاحات المطلوبة محليا ودولياً.وتشدد المصادر على رفض قيادة القوات بشكل قاطع حكومة الوحدة الوطنية او حكومة الاقطاب مستهجنة الحديث عن انتظارها اشارات سعودية لتحديد موقفها من السير بالحريري رئيسا للحكومة، نافية ذلك نفياً قاطعاً. وتضيف المصادر: نحن لا نعتبر ان تشكيل الحكومة اليوم يجب ان يكون الاولوية انما الانتخابات النيابية المبكرة، لذلك تقدمنا باقتراح قانون لتقصير ولاية المجلس الحالي لاقتناعنا بأن تجربة اي حكومة جديدة قد تكون مماثلة للحكومتين الاخيرتين في ظل غياب تعهدات خارجية تساعدها على تنفيذ برنامجها. وتشير المصادر الى ان قيادة القوات حاولت اقناع قيادتي المستقبل والتقدمي الاشتراكي بالسير بمشروع مشترك لرفع الميثاقية عن المجلس النيابي الحالي، لكن استقالة حكومة 8 آذار أدت لتأجيل الخطوة بانتظار تبلور الامور أكثر، مجددة التأكيد ان نواب الجمهورية القوية لن يُسمّوا اي شخصية لا تتعهد السير بانتخابات مبكرة كما لن يعطوا الثقة لاي حكومة لا يندرج ضمن بيانها الوزاري وبوضوح تقصير ولاية المجلس النيابي الحالي. اذاً، بات واضحاً ان خلافات قوى 14 آذار المتراكمة على مر السنوات والتي منعتها من التوحد في اكثر من محطة واستحقاق، تمنعها اليوم من قلب الطاولة على أخصامها. فهي لم ولن تعمد لاسقاط المجلس النيابي الحالي نتيجة تمسك المستقبل والتقدمي الاشتراكي بحلفهما مع الرئيس بري الذي يعتبر الامر خطا أحمر أدى للاطاحة بالرئيس حسان دياب وحكومته، كما انها لن تفرض مرشحها لرئاسة الحكومة المقبلة لفشلها بالتوافق على واحد، ما سيؤدي تلقائيا لاستلام فريق 8 آذار زمام الامور وفرضه الحكومة والرئيس اللذين ينسجمان مع تطلعاته ورؤيته للمرحلة المقبلة.

"الاخبار":8 آذار والتيار: رحلة من الفشل والتناقضات

كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار":8 آذار والتيار: رحلة من الفشل والتناقضات

مرة جديدة ينتهي ائتلاف ٨ آذار والتيار الوطني الحر إلى الفشل. حكومته الثانية كانت أسوأ المشاريع المنتجة من هذا الائتلاف. لكن هذا الفشل ليس غريباً. أسبابه موضوعية، وتتعلق أولاً بالعلاقة التي لم تركَب يوماً بين العونيين وحركة أمل. أمل تثق بالحلفاء التقليديين. سعد الحريري ووليد جنبلاط وسليمان فرنجية تحديداً. العلاقة مع حزب الله مختلفة. تحالفهما هو تحالف المصير المشترك. لكن هذا لا ينطبق على العلاقة مع ميشال عون. هو كان ولا يزال حليف الحليف الذي يلتقي معه نبيه بري على حماية المقاومة، ويختلف معه على كل ما عدا ذلك. التوافق بينهما ليس أكثر من هدنة بين معارك. عندما دخل عون إلى السلطة بشعاراته الرنّانة ووزنه النيابي الكبير، أقلق القيادات التقليدية. ازداد القلق عندما فرض نفسه لاحقاً شريكاً مضارباً لهذه القيادات، وبمفعول رجعي. وكانت الذروة في العام ٢٠١٦، مع وصول عون إلى الرئاسة بمباركة من أحد أضلع الترويكا التقليدية. لم يستسغ بري وجنبلاط خطوة الحريري. جنبلاط لم يترك مناسبة إلا وعبّر فيها عن رأيه. لكن بالنسبة إلى بري الأمر مختلف. عون هو حليف الأمر الواقع، الذي لا ينبغي قطع حبل الود معه، لكنه في الوقت نفسه خصم لا يمكن التعايش مع طموحاته وطموحات صهره. مصدر في ٨ آذار يقول إن بري كان يعتبر أن كل الشعارات العونية تتناوله. وفي المقابل، كان العونيون يعتبرون أن بري هو الذي يحرمهم تحقيق أي إنجاز. بري يعرفونه ولا يتوقعون منه أمراً آخر. لكن الأمر مختلف بالنسبة إلى حزب الله. يكررون أن حزب الله يتحمّل مسؤولية فشل مشروعهم الاصلاحي المرتبط أولاً بمكافحة الفساد، لأنه لم يكن حازماً. جبران باسيل أعاد في كلمته نهاية الأسبوع الفائت تحميل الحزب المسؤولية. أبدى استعداده لتحمّل ثمن منع المس بوحدة لبنان ورفض المشاركة في الحصار الخارجي والداخلي على الحزب، لكنه طالبه، في المقابل، بالوقوف معه في عملية بناء الدولة. وصل إلى تحذير الحزب من الفراق معه داخلياً «إذا لم يتحمّل في المرحلة المقبلة المسؤولية معنا وتتمّ فيها كل الإصلاحات اللازمة عبر الحكومة والمجلس النيابي». بالنسبة إلى باسيل، انتهت فترة أنصاف الحلول. هو صار على المركب نفسه مع حزب الله. كلاهما يتعرضان لـ«حرب كونية»، وكلاهما عليهما مواجهتها معاً، والمواجهة تبدأ من الداخل.

"نداء الوطن": "التيار الوطني" مُكره لا بطل... في دعم آخر حكومات العهد!

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": "التيار الوطني" مُكره لا بطل... في دعم آخر حكومات العهد!

يُستنتج أنّ "التيار الوطني الحر"، كغيره من القوى السياسية، فقد الكثير من أوراق قوته والتي استثمرها منذ بداية العهد خلال تكوين حكوماته الثلاث. لا بل قد يكون "التيار" أكثر من تكبّد الخسائر المعنوية ما يعني أن "مخزون الضغط" بات غير متاح أو بالاحرى شبه معدوم. ولذا، صار هامش المناورة ضيقاً جداً، إن لم نقل غير متوفر. عملياً، يشكل المجتمع الدولي، واشنطن في الخلفية، وباريس في الواجهة، اللاعب الأول في تركيب الحكومة طالما أنّ الدعم الدولي هو وحده سيمنع البركان الاعتراضي من أكل الأخضر واليابس. ولذا لا بدّ من مواءمة ثلاثة عوامل أساسية، كما يقول المتابعون: أولاً، المواصفات التي حددتها باريس وواشنطن لشكل وطبيعة الحكومة العتيدة. ثانياً، التزام القوى السياسية بتلك المواصفات وبالأجندة الاصلاحية. ثالثاً، أن تكون الحكومة مقبولة من الشارع. ولذا يصبح اسم رئيس الحكومة مجرد بند ضمن تفاهم متكامل غير مباشر بين أطراف ثلاثة: المجتمع الدولي، القوى السياسية والشارع. ولذا يحاول الحريري، كما يؤكد المطلعون تأمين ضمانات القوى الداخلية، بعدما وضع تكليف الثنائي الشيعي في جيبه، قبل السعي لتأمين الغطاء الدولي وتحديداً الأميركي. وعليه يصير السؤال: كيف سيتعاطى "التيار" مع هذا الاحتمال؟ يقول المطلعون إنّه اذا كانت هناك من فرصة جدية لتأليف حكومة منتجة ومحمية من الخارج وقادرة على وقف الانهيار، فسيكون "التيار" حكماً معنياً بالمشاركة فيها وفق المعيار الذي سيوضع لمشاركة بقية القوى السياسية. هو أصلاً لا يملك ترف الجلوس في صفوف المعارضة فيما يستعد العهد لاطفاء شمعته الرابعة استعداداً لدخول عامه الخامس. اذاً هي الفرصة الأخيرة للعهد، ولا يمكن "للتيار" البقاء متفرجاً أو معرقلاً، وهو الذي تعرض أكثر من غيره لضغط الشارع خصوصاً بعد وقوع زلزال المرفأ.

أول تعليق لـ"حزب الله" على قرار المحكمة الدولية

أضاءت الصحف على أول موقف لقيادي في "حزب الله" تجاه قرار المحكمة الخاصة بلبنان التي اتهمت القيادي في "حزب الله" سليم عياش بارتكاب جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فقال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله: لا يعنينا لا قرار المحكمة، ولا الذي صدر عن المحكمة، ولا أي تفاعلات، وندعو الجميع إلى مزيد من الوعي وعدم الانجرار إلى الفتنة.

وقال: النائب محمد رعد التقى الرئيس الفرنسي مرتين، ونحن لم نكشف سابقاً عن احداهما، وليس لدينا مشكلة بعودة الحريري لرئاسة الحكومة، وحتى الآن لا يوجد اسم محدد جرى الاتفاق عليه.

الى ذلك، برز امس، انتقاد صحيفة "نيويورك تايمز" للمحكمة الدولية، واعتبرت انّ حكمها الذي طال انتظاره في قضية اغتيال الحريري خيّب آمال العديد من اللبنانيين وغيرهم، ممن كانوا يأملون أن يكشف التحقيق الدولي - ويعاقب - المسؤولين عن الجريمة". وقالت الصحيفة، "إنّ المحكمة التي كلّفت مئات الملايين من الدولارات، فشلت في تحديد من أمر بالقتل. وتُركت البلاد دون شعور بإقفال القضية".

"النهار": محكمة الحريري: لم نخطئ عندما اتّهمناهم

كتب علي حماده في "النهار": محكمة الحريري: لم نخطئ عندما اتّهمناهم

من الخطأ القول إن المحكمة برّأت "حزب الله" أو النظام في سوريا من الجريمة. فالمتهم الذي صدرت بحقه التهمة وفق أدلة دامغة ومقنعة للمحكمة، مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالحزب، وجزء من ماكينته الأمنية، لا بل إنه كان على ارتباط وثيق بمصطفى بدرالدين الرقم الثاني في الهرمية العسكرية والأمنية لـ"حزب الله". أكثر من ذلك، من يراجع نص الحكم بكامل فقراته يكتشف أن المحكمة وضعت الجريمة في سياقات الجريمة السياسية الإرهابية وربطتها بدوافع لكل من النظام في سوريا و"حزب الله". ومن هنا يخطئ جمهور رفيق الحريري، ومعه البيئة الاستقلالية السيادية الأوسع، بالظن أن الحكم منح الحزب أو النظام صك براءة في الجريمة. فسليم عياش يبقى مسؤولاً أمنياً في الحزب، ومطلوباً في جريمة كبرى، يدرك العالم أن جهازاً كبيراً قام بتنظيمها، وسخّر لها إمكانات كبيرة، في الوقت الذي لم يتنصل "حزب الله" من سليم عياش في أي وقت، بل اعتبره أحد "قدّيسي" الحزب! ويخطئ جمهور الحزب في إظهاره علامات الفرح الكبير كما حصل قبل يومين عند صدور الحكم، لأن المحكمة في مكان ما اتهمت "حزب الله" بتنفيذ جريمة إرهابية، يدرك القاصي والداني أنه نفّذها كوكيل عن نظام بشار الأسد و"الحرس الثوري الإيراني. وعندما يدعو الرأي العام المعني بالجريمة، أكانت عائلة الحريري أو غيرها "حزب الله" لتسليم سليم عياش، فإنهم يحمّلون الحزب مسؤولية اغتيال الحريري بما لا يرقى إليها شكّ. إن الحكم في جريمة اغتيال رفيق الحريري يجب أن يُقرأ بهدوء وتمعّن لتلمّس قوته في وجه القتلة، وذلك بالرغم من العديد من الثغرات التي يمكن استخراجها. غير أن الأهم بالنسبة إلينا، هو أن تتحمل الحكومة اللبنانية ورئاسة الجمهورية مسوؤلياتها في ما يتعلق بإلقاء القبض على المجرم سليم عياش، وسوقه أمام العدالة، حتى في مواجهة "حزب الله" الذي كان وسيظل في عقول غالبية اللبنانيين وقلوبهم عنواناً للإرهاب والترهيب، وسلاح الغدر في الداخل والخارج لا فرق، فضلاً عن كونه عنواناً للانهيار الكبير الذي يشهده لبنان المختطَف عنوة، وللعزلة العربية والدولية، ولسقوط الدولة بمؤسساتها، وتغيير هوية البلد على جميع الصعد بشكل منهجي خطير للغاية. سيبقى "حزب الله"، وبصرف النظر عن اغتياله رفيق الحريري، عنوان تهديد لمستقبل كل اللبنانيين، وأولهم بيئته الحاضنة التي ما قدّم لها على مدى أربعة عقود سوى الحروب تلو الحروب والفتن والعزلة. وما صرخة بطريرك الموارنة الداعي الى إعلان حياد لبنان، سوى الوجه الآخر للقرار الاستقلالي رقم ١٥٥٩، الذي من أجله اغتيل رفيق الحريري قبل خمسة عشر عاماً.

الولايات المتحدة ترحب بقرار المحكمة الدولية

نقلت الصحف ترحيب الولايات المتحدة الاميركية بحكم المحكمة الدولية، واعلنت وزارة الخارجية الاميركية في بيان، "ترحب الولايات المتحدة الأميركية بحكم الإدانة الذي أصدرته المحكمة الخاصة بلبنان ضد العضو في «حزب الله» سليم عياش لدوره في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في 14 شباط 2005. كما أودى هذا العمل الإرهابي بحياة 21 ضحية اخرى وأدّى إلى إصابة 226 آخرين".

اضاف البيان: «وعلى الرغم من أنّ عياش لا يزال حرًا طليقًا، فإنّ حكم المحكمة الخاصة بلبنان يسلّط الضوء على أهمية تحقيق العدالة ووضع حد للإفلات من العقاب، وهو أمر ضروري لضمان أمن لبنان واستقراره وسيادته». وتابع: «أعضاء «حزب الله» لا يعملون لحسابهم الخاص. كما تساعد ادانة عياش في تأكيد ما يدركه العالم بشكل متزايد، أنّ «حزب الله» وأعضاءه ليسوا مدافعين عن لبنان كما يدّعون، لكنهم يشكّلون منظمة إرهابية تهدف للدفع قدمًا بأجندة إيران الطائفية الخبيثة».

وجاء في البيان: "من بيروت في العام 1983، إلى بوينس آيرس في العام 1994، إلى بلغاريا في العام 2012، أدّت هجمات «حزب الله» الإرهابية في جميع أنحاء العالم إلى القتل الوحشي لمئات الأشخاص، وتسببت في بؤس آلاف آخرين".

اضاف: "وبينما يعاني الشعب اللبناني من أزمة اقتصادية طاحنة، فإنّ استغلال «حزب الله» للنظام المالي اللبناني، وتدهور المؤسسات اللبنانية، وأفعاله الاستفزازية والخطيرة تهدّد الشعب اللبناني وتهدّد سلامة لبنان المالية وإمكانية تعافيه. كما قلنا مرات عديدة من قبل، تُظهر أنشطة «حزب الله» الإرهابية وغير المشروعة في لبنان وفي جميع أنحاء العالم، أنّه يهتم أكثر بمصالحه الخاصة ومصالح الدولة التي ترعاه، اي إيران، أكثر مما يهتم بما هو الأفضل للبنان وللشعب اللبناني".

أما داخلياً، فلاحظت الصحف أن رئيس مجلس النواب نبيه بري عبّر عن بالغ ارتياحه للمواقف الصادرة عن العائلة الحريرية بعد الحكم، وتحديداً لموقف الرئيس سعد الحريري، الذي قطع الطريق على أي محاولة كانت تحضّر لإدخال البلد في فتنة خطيرة. وثمة مَن تحدث عن تواصل مماثل جرى بين بعبدا وبيت الوسط.

و ربطاً بحركة الاتصالات هذه، لم تستبعد مصادر موثوقة من حصول لقاء وشيك بين الرئيسين بري والحريري، مشيرة في الوقت نفسه الى انّ التواصل لم ينقطع بين الرئيس الحريري والمعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل.

"النهار": قضيّة الحريري بعدما لفظَت المحكمة حكم "تلفن عيّاش"

احمد عياش في "النهار": قضيّة الحريري بعدما لفظَت المحكمة حكم "تلفن عيّاش"

ليل الثلثاء في الاسبوع الحالي، وخلال برنامج "صار الوقت" للزميل مارسيل غانم على شاشة "أم تي في"، كشف غانم ـ بعد بثّ رسالة السيدة نازك الحريري حول الحكم في قضية زوجها الراحل ـ أنه "يُنقل عن السيدة نازك الحريري قولها دائماً إنه بعد أيام من اغتيال الشهيد رفيق الحريري، وعندما جاءها السيد حسن نصرالله معزيّاً أمام مجموعة من أصدقاء العائلة ومن العائلة، قال لها السيّد: أعدك أنني سأعمل بكل ما بوسعي لأصل الى الحقيقة وعندما أعرف الحقيقة سآتي الى هذا المنزل من جديد لأنقل لك هذه الحقيقة. وتقول السيدة نازك إنها من يومها بانتظار السيد نصرالله ليأتي لها بالحقيقة كاملة. وقالت أوساط شيعية بارزة في المعارضة لـ "النهار" بعد صدور حكم المحكمة، إن هذا الحكم يؤكد ان أحد أفراد الجهاز الأمني في حزب الله الذي كان ينفذ عمليات الاغتيال، هو المدان في الجريمة. وهذا الجهاز كان برئاسة القائد البارز في الحزب عماد مغنية يعاونه قائد آخر هو مصطفى بدر الدين، وكلاهما قتل في سوريا بعد العام 2005. أما سليم عياش فهو أدنى مرتبة في هذا الجهاز. وإذا كانت المحكمة توصلت الى إدانة عياش بفضل الكشف عن شبكة الاتصالات التي قادت تنفيذ إغتيال الحريري، فإن هناك معطيات ان هذه الشبكة تشير الى أسماء كبيرة في الحزب كانت على الخط الآخر في هذه الاتصالات حتى تنفيذ انفجار 14 شباط 2005. لا تستبعد هذه الاوساط فرضية ان نصرالله لم يكن على علم بقرار اغتيال الحريري، ما دفعه الى القيام بزيارة قصر قريطم بعد أيام من استشهاد الحريري وتقديم العزاء لعائلته وليقول ما قاله لزوجة رئيس الوزراء الراحل. ورأت ان عبارة نصرالله أبان حرب تموز عام 2006 "لو كنت أعلم"، كانت في داخله في شباط 2005، لكن عاد بعد ذلك ليتراجع عنها عندما تبيّن له أن حزبه هو وراء ما حصل في العام 2005، وكذلك ما حصل في العام 2006، وفي مناسبات عدة بعد ذلك. من المؤكد ان سليم عياش المدان "تلفن" وفق معطيات الاوساط نفسها، وأن بدر الدين كان في الوقت نفسه "يتلفن" لكبار المسؤولين في الدائرة الضيقة حول نصرالله. أما الأخير فهو يدافع في النهاية عن حزبه ولو أنه لم يكن على الخط عندما "تلفن عياش". لكن قضية الحريري هي الآن في طور جديد بعد المكالمة الخليوية التي أطلقت من لاهاي حكماً لا سابق له في تاريخ العدالة في لبنان.

"الجمهورية": هل من "فخ" نُصب في حكم المحكمة؟

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": هل من "فخ" نُصب في حكم المحكمة؟

كان على اللبنانيين فهم قوانين المحكمة وآلية العمل، قبل الحكم على النتائج. وان انتقل البحث الى مرحلة لاحقة تبدو فيها الافخاخ موجودة بين سطور الحكم ومقاطعه. ولذلك، فإنّ الحديث عن تبرئة المتهمين قد يقود الى نوع من التعويض الذي يستحقه البعض منهم، جراء ما طاولتهم المعلومات التي تسرّبت من اروقة المحكمة والتحقيق من تشويه لسمعتهم، وهو أمر دقيق جداً. ذلك انّه - وحسب احد خبراء المحكمة القانونيين- فإنّ اي مراجعة من هذا النوع يقوم بها المتهمون المبرؤون سيشكّل اعترافاً بقرار المحكمة كاملاً. وهو ما ينسحب على موقف الحزب او الجهة التي ترفض الاعتراف بها. وبالتالي سيكون عليها، ان ارادت الإستفادة من تعويضات المحكمة وفق الآلية المحكي عنها في نظامها، ان تشكّل سقطة كبيرة تعيد خلط الاوراق مجدداً، وهو امر مستبعد للغاية، خصوصاً ان استفاد البعض من حق الدفاع وتثمير الضمانات التي أُعطيت للمتهمين المبرئين. وعليه، وان كان واضحاً انّ حزب الله الذي لم يعترف يوماً بالمحكمة وآلية العمل فيها، لن يُقدم على اي خطوة من هذا النوع. وانّ الأنظار ستتجّه ايضاً الى ما يمكن ان يُقدم عليه الضباط اللبنانيون الأربعة، الذين اوقفوا لفترة من الزمن بالتهمة عينها، بحيث من الصعب ان ينالوا مثل هذه التعويضات، لارتباط توقيفهم بعدم كفاية الدليل. فـ «البراءة في المحاكم الجنائية ليست ابراء» وخصوصاً ان كان لعدم كفاية الدليل. واخيراً، لا بدّ من تسخيف من يعتقد انّ تبرئة عدد من المتهمين بارتكاب الجريمة وتجريم احدهم يشكّل تخفيفاً من التهمة الملحقة بالحزب او بالمجموعة المنفذة للجريمة. ففي السياسة لن يكون هناك اي فارق بين اتهام واحد، قيل انّه من حزب الله او اربعة او خمسة من اعضائه. وان تمّ تسليمه - رغم استبعاد الخطوة - فستُعاد المحاكمة مجدّداً. وما أدراكم ما يمكن ان يقود اليه هذا السيناريو ولو كان وهمياً.

"الجمهورية": الحريري وحزب الله بــعد حُكم المحكمة

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": الحريري وحزب الله بــعد حُكم المحكمة

جزء كبير من الشارع السنّي، ومن الشارع اللبناني عموماً، ولا سيما منه المؤيّد لتوجُّه فريق 14 آذار، الذي كان ينتظر طوال السنوات الماضية قرار المحكمة الدولية، كان يأمل في أن يسمع من الحريري العبارة الآتية: لا ربط نزاع مع حزب الله بعد الآن، ولا مساكنة أو مشاركة في مجلس الوزراء، ونطالب بتدخّل دولي لكسر سيطرة الحزب على القرار اللبناني. مصادر المستقبل تستغرب هذه الخيبة، وتسأل: هل هناك أهمّ من أنّ الحكم أثبت أنّ قيادياً في حزب الله قتل رفيق الحريري؟. وتعتبر أنّ موقف الحريري هو الأفضل، فهو يحافظ على الإعتدال ويمنع الفتنة من جهة ويؤكّد التمسّك بتطبيق العدالة من جهة ثانية. وتقول مصادر سياسية سنّية، إنّ الغضب السنّي لم يتفجّر لأنّ لا قيادة له. فأيّ غضب من دون قيادة يمرّ كالهواء الذي لا نشعر به. وتعتبر أنّ قدرة نصرالله تكمن في أنّه يمكنه تنظيم غضب جمهور الحزب وتوجيهه. أمّا في الساحة السنّية فالغضب مُشرذم وسيذهب هباءً في حال عُبّر عنه، إذ لا تنظيم له. من جهتها، تشير مصادر تيار المستقبل، الى أنّ تداعيات الحُكم على المستوى الشعبي تركت وقعها الأساس منذ عام 2009 حين عُرف أنّ أفراداً من حزب الله نفّذوا عملية الإغتيال، مشيرةً الى أننا الآن ننتظر موقف مجلس الأمن من الحكم. وفي وقتٍ يُطالب الحريري حزب الله بتسليم سليم عياش المحكوم عليه في إغتيال والده، ما زال الحزب الى جانب كلّ من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، يسعى الى تأليف حكومة وحدة وطنية أو حكومة توافق حسب ما يُسمّيها مسؤولون في الحزب، ويُفضّل أن تكون برئاسة الحريري. وفي حين أنّ الصمت ما زال غالباً في بيت الوسط في موضوع الحكومة، تقول مصادر تيار المستقبل إنّ الحريري لن يقبل بحكومة وحدة وطنية كالتي يسعون اليها، و يُشارك فيها حزب الله. مشيرةً الى أنّ هذا الأمر ليس مرتبطاً بقرار المحكمة. فالرئيس الحريري من الأساس يرفض حكومات من هذا النوع، إذ جُرّبت سابقاً وكانت نتيجتها صفر. وترى أنّ هناك صعوبة كبيرة الآن في أن يتجاوز الحريري حُكم المحكمة وأن يُشارك في حكومة مع حزب الله، مرجحةً أنّه قد يقبل بترؤس حكومة وفق شروطه السابقة المعروفة، أي بعيدة من السياسيين. وتعتبر أنّ هذه الحكومة إذا أُلّفت وأنجزت حينها، سيغفر الشارع لأيّ خيارات سياسية.

"الجمهورية": ملفات داخلية وإقليمية قبل الولادة الحكومية

كتب جوني منير في "الجمهورية": ملفات داخلية وإقليمية قبل الولادة الحكومية

حتى الآن يتمسّك الثنائي الشيعي بتسمية الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة، فيما لا يبدو رئيس الجمهورية موافقاً الّا في حال ترؤس الحريري حكومة أقطاب، اي أن تلحظ جبران باسيل في صفوفها. وهو قال للذين راجعوه انه ليس مستعجلاً ليبدّل موقفه. في الوقت نفسه لم يُباشر الرئيس الفرنسي مسعاه في اتجاه السعودية لانتزاع موافقتها على عودة الحريري الى السرايا الحكومية. ربما في انتظار تسوية الملفات الجانبية الجاري التفاوض عليها حول الغاز والمرفأ والحدود. فباريس التي ما تزال باردة في حركتها تفضّل حكومة برئاسة الحريري ولكن مع وزراء غير حزبيين ويغلب عليهم طابع وزراء الاختصاص. لكنّها ليست مَيّالة الى حكومة سياسيين وحزبيين بسبب غضب الشارع ورفضه لها، ولا الى حكومة من اختصاصيين وتكنوقراط برئاسة شخص غير الحريري، لأنها ستكون عاجزة ونسخة طبق الأصل عن حكومة حسان دياب. أضف الى ذلك أنّ الحريري أبلغ الى من يعنيهم الأمر رفضه زيارة قصر بعبدا قبل التكليف تجنّباً لفتح باب المقايضات، كذلك أبلغ انّ كتلة المستقبل لن تشارك في الاستشارات في حال تسمية شخصية غيره. أي بتعبير أوضح عدم منح أيّ أحد غيره الغطاء السنّي. وهو ما يعني صعوبة إحداث خرق حكومي قبل زيارة الرئيس الفرنسي الى لبنان، ليس فقط بسبب التعقيدات اللبنانية، بل ايضاً في انتظار التفاهمات حيال الملفات الأهم، والتي ما تزال في حاجة لبعض الوقت أيضاً.

توسيع مهمة اليونيفل

كشفت مصادر ديبلوماسية لـ"اللواء" ان عملية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل قد دخلت في مراحل متقدمة وشبه نهائية. وينتظر ان تتبلور خلاصة هذه العملية خلال زيارة المسؤول الاميركي دايفيد شنكر نهاية الشهر الجاري الى لبنان.

واشارت المصادر إلى ان تأخير التوصل الى إتفاق نهائي بخصوص ترسيم الحدود البحرية مرده الى اصرار تبديه إسرائيل ليشمل الترسيم الحدود البرية مع لبنان أيضا وهذا قد يطيل انجاز الاتفاق بالسرعة اللازمة نظرا للاشكالات والتعقيدات التي تحيط بالحدود البرية في جنوب لبنان.

وكشفت المصادر ان مشاورات تجري في أروقة الامم المتحدة لإدخال تعديلات محتملة على قرار التجديد لقوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان ليشمل توسعة مهامها في مناطق خارج نطاق القرار١٧٠١، ويستعان بها في الإشراف على عملية ترسيم الحدود البحرية والبرية في حال تم التوصل نهائيا لاتفاق بخصوصها كون هذه القوات موجودة في هذه المناطق وباستطاعتها القيام بالمهمات المنوطة بها في الوقت المناسب، بما في ذلك المشاركة بالاشراف على الوضع في مرفأ بيروت والمطار أيضاً.

دريان يدعو إلى حكومة حيادية وتحقيق دولي في انفجار مرفأ بيروت

توقفت الصحف عند دعوة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان إلى إجراء تحقيق دولي في انفجار مرفأ بيروت، وإنفاذ حكم المحكمة الدولية.

وبمناسبة حلول رأس السنة الهجرية، قال دريان إن "التهديد الوجودي للبنان الوطن والدولة، يقتضي أمورا عاجلة أبرزها تحقيق دولي في انفجار المرفأ لتحديد المسؤوليات واستعادة الثقة، والإقبال على تغيير جذري في السلطة".

كما طالب دريان، الرئيس عون بإجراء استشارات عاجلة لتشكيل حكومة "حيادية إنقاذية".

ولفت المفتي دريان الى انه "قد لا نحتاج إلى الحياد، إذا بنينا دولة قوية وعادلة ، ومعززة بالوحدة والتماسك الداخلي"، معتبرا انه "إذا بقينا على انقسامنا ولم نبن دولة، فلن يفيدنا أي حياد حتما ، ولن نخرج من نفق التمزق والتشرذم والحقد والعداء".

"نداء الوطن": صوتان صارخان

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": صوتان صارخان

لو حاولنا اختصار رسالة المفتي أمس في مناسبة "رأس السنة الهجرية" لاستعصى علينا الحال، لأن سماحته نطق بكل ما يجول في بال المواطن اللبناني الطبيعي، ورَسمَ خريطة طريق للحل السياسي المرحلي وللعيش بسلام وكرامة في ظل دولة تحترم نفسها وحقوق الإنسان. سماحته مثل غبطة البطريرك يتصديان لمهمة الدعوة الى الإنقاذ من منطلق وطني عام ورفيع، وما لجوؤهما الى النبرة العالية والكلام المباح إلا لأنه "بلغ السيل الزبى" مع انفجار العاصمة على رؤوس أهلها، وإصرار ما سماه سماحته "السلطة الفاسدة الى حدود الاجرام" على متابعة سياسة الإنكار ورفض تحمل المسؤولية، وعلى"الغيّ" الذي لم يودِ أحداً من المرتكبين السفهاء بعدُ "الى النار". لا تضاهي رفعة وأهمية مذكرة البطريرك الماروني المتعلقة بالحياد ومستقبل لبنان إلا رسالة المفتي المُحكمة. لقد خرجتا من رحم معاناة اللبنانيين من الفساد والهدر والجريمة المنظمة، ومن أشلاء ضحايا انفجاري 14 شباط 2005 و4 آب 2020 ومن كل جلجلة لبنان منذ تأسيسه قبل 100 عام. "الهجرة انتهت وآن وقت النية والجهاد". والمفتي يجدد ذاك التاريخ عبر مشاركة كل لبنان في ارادة القيامة والانتصار على الظَلَمة، وإذ يلامس مطلب "الحياد" البطريركي بمحبة وفهم عميقين، فإنه يلاقي جوهره آسفاً لإجهاض ترجمته السياسية متمثلة بـ"النأي بالنفس"، ويختصر المشهد بالهدف الأسمى: دولة موحّدة قادرة لا يشارك سيادتَها أيُ سلاح. أما لماذا يرتدي كلام رجُلَي الدين هذه الأبعاد المهمة، فلأن الأزمة التي نعانيها ليست مجرد لعبة سياسية أطرافها كلّهم ديموقراطيون، بل هي وطنية بامتياز وذات طابع "وجودي" للكيان والشعب على السواء، ولأن القوى السيادية السياسية تحتاج الى مؤازرة كل ذي شأن لتعزيز مطلب التحقيق الدولي في انفجار المرفأ والحكومة المستقلة والانتخابات المبكرة، وإنفاذ قرار المحكمة الدولية بحق سليم عياش... وصولاً الى الخلاص عبر "الحياد" أو ما يوازيه من مضمون يصون السيادة والاستقلال. "رسالة المفتي" في ذكرى الهجرة مثل "مذكرة الحياد" البطريركية: دعوةٌ لانتصار الحق والتشبث بالأرض وتحقيق الأمن والأمان.

تحقيق المرفأ: مذكرتا توقيف جديدتان

أشارت الصحف إلى أن التحقيقات في انفجار المرفأ مستمرة، وأصدر المحقق العدلي في الجريمة القاضي فادي صوان مذكرتي توقيف وجاهيتين، بعد استكمال التحقيقات الإستنطاقية أمس، في قصر العدل في بيروت.

والمذكرة الأولى صدرت في حق مدير دائرة المانيفست في المرفأ نعمة البراكس الذي استجوبه صوان قرابة 4 ساعات في حضور وكيله القانوني المحامي جان حشاش، أمّا المذكرة الثانية فصدرت في حق الموظف في المرفأ جوني جرجس بعد استجوابه في حضور وكيله القانوني المحامي سليمان فرنجية.

ومع صدور المذكرتين، يكون القاضي صوان قد أصدر منذ مباشرته التحقيقات، 4 مذكرات توقيف وجاهية: الأولى في حق مدير عام الجمارك بدري ضاهر، والثانية في حق رئيس مجلس إدارة المرفأ حسن قريطم، إضافة الى مذكرتي توقيف بحق البراكس وجرجس، على أن يستكمل صوان تحقيقاته مع باقي الموقوفين.

"الاخبار": جمعيات السفارات تنغل في الأحياء المنكوبة: غابت الدولة... إلعب يا مجتمع مدني!

كتبت رلى ابراهيم في "الاخبار": جمعيات السفارات تنغل في الأحياء المنكوبة: غابت الدولة... إلعب يا مجتمع مدني!

لا اعتمادات خُصصت للمنكوبين والمتضررين من انفجار المرفأ . وربما يعود جزء من هذا الإهمال إلى التعويل على المساعدات الدولية التي أعلن مانحوها، بالفم الملآن، أنها ستنتهي في أيدي منظمات وجمعيات لا في يد الدولة. والدولة هذه، التي أشهرت إفلاسها، تتصرف على أساس أنها مستقيلة من أدنى واجباتها. شروط المانحين التي لا تخلو من ضغط سياسي، لا تعفي المسؤولين، في الحد الأدنى، من وضع مخططات واضحة لطريقة إعادة الإعمار وخطة شاملة تلزم الجمعيات والقطاع الخاص بالتقيد بها بغض النظر عن آلية التمويل والجهة التي ستدفع. غرفة العمليات المتقدمة التابعة للجيش، مثلاً، تعمل على تقسيم الشوارع وفق قطاعات توزع على الجمعيات والمنظمات. لكن هذا التقسيم ليس ملزماً بالطبع، إذ لا يمكن إجبار الجهات المانحة على التقيّد بمكان ننتقيه نحن بحسب مصدر عسكري في الغرفة، مشيراً إلى أن بواخر زجاج وألومنيوم تصل باستمرار إلى المنظمات، أما المسح الرسمي فسيتم توضيبه في الأدراج «في حال إجا مصاري للدولة. يعني ذلك، عملياً، تشريع الأبواب أمام جمعيات ومنظمات بعضها مشبوه للعمل على هواها. علماً أن بعضها ينغل منذ سنوات في المجتمع اللبناني ولا يخفي أهدافه السياسية. وقد لوحظ أن بعضها ينتقي منازل معينة لتقديم المساعدة من دون معايير واضحة، أو لأسباب سياسية وحزبية، فيما بعضها الآخر يعمد إلى طرق الأبواب ومسح الأضرار وتجميع الداتا من دون أن يكون معلوماً لمصلحة من. السفن والبواخر التي وصلت إلى مرفأ بيروت بعد الانفجار، وتلك التي ستصل في الأيام المقبلة، تذهب في الغالب إلى سفارات الدول المانحة، وتعمل هذه على المنظمات والجمعيات المرتبطة بها. والأخيرة، بدورها، تنتقي الأشخاص الذين تريد أن تنتهي المساعدات بين أيديهم. هكذا، خلقت الدول المانحة أجهزة تابعة لها حلّت محل المؤسسات الرسمية المتخصصة. وهنا يصبح الحديث عن غرفة عمليات للجيش لزوم ما لا يلزم طالما أن الأموال والمواد الأولية لا تسلّم إليه. لا يحدث أمر مماثل في أي بلد آخر باستثناء لبنان. عجز الدولة عن القيام بدورها بسبب عدم توفر الأموال والمساعدات شيء، وتشريع البلاد على وسعها للقيام بدور الدولة والإمعان في تدمير مؤسساتها أمر آخر.

"الاخبار": وزني: رواتب آب وأيلول متوفرة في حساب الوزارة

كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": وزني: رواتب آب وأيلول متوفرة في حساب الوزارة

هل صحيح أن وزارة المالية لن تتمكن من دفع رواتب موظفي القطاع العام عن شهر آب؟ سؤال بدأ يُطرح في الأيام الماضية على خلفية توقعات بأن الخزينة لم تعد قادرة على تلبية حاجات الدولة، في ظل اضمحلال الإيرادات إلى حد غير مسبوق. لكن سريعاً، عمدت مصادر معنية إلى الطمأنة بأن الوزارة طلبت من مصرف لبنان الاكتتاب بسندات خزينة بقيمة تقارب ٧٠٠ مليار ليرة لدفع الرواتب والأجور عن شهر آب.

تلك أنباء ينفيها وزير المالية غازي وزني نفياً قاطعاً. يقول لــ"الأخبار" إن الوزارة من بداية العام كانت تدفع رواتب وأجور القطاع العام من حسابها في مصرف لبنان. وأكثر من ذلك، يطمئن وزني إلى أن رواتب آب وأيلول متوفرة أيضاً في حسابها. بالنتيجة، وبالرغم من التوقعات بانخفاض شديد للإيرادات، إلا أرقام وزارة المالية تشير إلى أن هذا الانخفاض لم يتخط 26 في المئة، إذ إن بعض الإيرادات قد تحسّن، ولاسيما الرسوم العقارية، التي ارتفعت في النصف الأول من العام ٢٠٢٠ بالمقارنة مع العام ٢٠١٩. وقد نتج ذلك عن نشاط استثنائي لحركة بيع العقارات (قٌدّرت منذ بداية العام بـ5 مليار دولار)، بسبب رغبة المودعين بتحرير أموالهم من البنوك التي تصادرها. مع ذلك، استطاعت المالية تعويض العجز في إجمالي الإيرادات والمحافظة على قدرتها على إدارة السيولة ومنع انكشاف حسابها، بسبب عوامل عديدة أبرزها: 1- التوقّف عن خدمة الدين بالدولار، وهذه كلفتها تفوق الملياري دولار سنوياً. 2- تراجع قيمة التحويلات إلى مؤسسة كهرباء لبنان بنحو ٣٥ في المئة بالمقارنة مع الأشهر الأولى من العام ٢٠١٩ (بسبب تراجع الأسعار العالمية للنفط). 3- ضبط المصاريف الحكومية بشكل كبير، ووقف معظم المصاريف الاستثمارية. وبنتيجة هذه العوامل، أظهرت مؤشرات المالية العامة انخفاضاً في العجز في الأشهر الستة الأولى من العام ٢٠٢٠، بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام ٢٠١٩. لكن هل هذا يعني أن المالية ستبقى قادرة على تأمين الرواتب؟ لا أحد يمكنه التنبؤ بذلك، ولكن في حال عدم تمكنّها، من المؤكد أن مصرف لبنان سيكون عليه عندها الاكتتاب بسندات الخزينة لتأمين هذه الرواتب.

"الاخبار": مكافأة الضابط الذي أوقف زياد عيتاني!

أصدر رئيس الجمهورية، العماد ميشال عون، يوم 14 آب، مرسوماً منح فيه قدماً استثنائياً لترقية أربعة ضباط من المديرية العامة لأمن الدولة، بينهم الملازم أول فراس عويدات، الذي سبق أن تولى التحقيق في قضية الممثل المسرحي زياد عيتاني. هذا التحقيق انتهى بفضيحة كبرى بعد التسبّب في سجن عيتاني ظلماً لأكثر من 100 يوم، بعدما لُفِّقت له تهمة التعامل مع العدو الإسرائيلي. وحصل عويدات على قِدَم استثنائي مدته عام واحد، ما يعني أنه يمكن إدراج اسمه على جدول الترقية، قبل عام من موعد استحقاق ذلك. ومع عويدات، حصل كل من النقيب فضل عباس والنقيب فادي شبيب والملازم أول جوزف ملكي على قدم استثنائي مدته 6 أشهر. وصدر المرسوم بناءً على اقتراح رئيس الحكومة حسان دياب، المبني على اقتراح مجلس قيادة المديرية العام لأمن الدولة المؤلف من المدير العام اللواء طوني صليبا ونائبه العميد سمير سنّان. ويُعد القِدم الاستثنائي أكبر مكافأة يمكن أن يحصل عليها أي ضابط في أي مؤسسة أمنية وعسكرية، لكونها تمنحه عملياً ترقية استثنائية قبل أوانها. وفي التبرير الذي سيق في المرسوم لمكافأة الضباط أن كلاً منهم هو «ضابط نشيط ومجتهد وانضباطي، أظهر مراراً شجاعة فائقة وبراعة خارقة في استثمار الموارد المحدودة الموضوعة بتصرفه، فتمكّن من بناء وتفعيل شبكات استعلامية والقيام بمداهمات ضمن نطاق عمله الإقليمي أدّت إلى توقيف أشخاص ومجموعات بجرم التخطيط للقيام بأعمال إجرامية وإرهابية مختلفة، مجازفاً بحياته ومظهراً جرأة وأداء مميزين في التقدير. إذاً، استحق الضباط الأربعة المكافأة لأنهم بنوا شبكات مخبرين، وأوقفوا مطلوبين. وفي حال صحة ذلك، ما هو واجبهم العادي الذي لا يستحقون المكافأة عليه؟ أليس الاستعلام وتوقيف المطلوبين؟ ما هي البراعة الخارقة في ذلك؟ ولماذا لم تظهر تلك البراعة الخارقة عندما جرى تلفيق تهمة التعامل مع العدو الإسرائيلي لعيتاني والزج به في السجن، من دون أن يتمكّن عويدات، وزملاؤه، كما رؤساؤه، من اكتشاف التلفيق؟

أسرار وكواليس

 عُلم أن مستشفيات متضرّرة من الإنفجار أقفلت أقساماً منها تحت حجة الصيانة في حين أنها تضمّ مصابي كورونا ويخضعون للعلاج.

 يتبيّن من التحقيقات الأولية والإستدعاءات أن أكثر من جهة في الحكومة تبلّغت قبل مدّة من إنفجار بيروت تقارير حول الفساد في المرفأ.

 توقفت أعمال البحث والتفتيش عن مفقودين حول مبنى الإهراءات تخوّفاً من إنهيار المبنى الذي تصدّعت أساساته بشكل كبير.

 لم تُسقط دولة كبرى من حسابها التوجه إلى ممارسة ضغوطات كبيرة مستفيدة، من حيثيات حكم المحكمة الدولية، في ما خصَّ الموقف من حزب الله..

 ما يزال وزراء يمارسون تصريف الأعمال من وزاراتهم، أسوة برئيسهم، الذي لم يغادر السراي الكبير بعد!

 كشف مصرفيون أن التوجه في مرحلة ما بعد الخطة الاقتصادية التي لم ترَ النور، يتصل بمساعدة القطاع المصرفي على إعادة ترميم وضعه..

 جزمت مصادر متابعة بأنّ ملف التحقيق في قضية المرفأ سيشهد "مفاجآت" حول الجهات التي كانت على علم بوجود النيترات.

 عُلم أنّ الرئيس نبيه بري وعد الفرنسيين بأن يكون البلد أمام إصلاحات جذرية في حال مساعدته بإقناع الرئيس سعد الحريري بترؤس الحكومة.

 أفيد بأنّ حزباً بارزاً نشر المئات من عناصره خلال الأيام الماضية عند مداخل بعض المناطق خشية حصول أي توتر أمني.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

20 آب 2020 08:00