18 آب 2020 | 08:20

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

النهار

18 آب: العدالة الدولية تهزم الترهيب

الجمهورية

وأخيراً .. ستسطع الحقيقة من لاهاي ... وكورونا: الوقاية أو الإنتحار

اللواء

محكمة الحريري اليوم: مَنْ يلاقي أولياء الدم عند منتصف الطريق؟

الراعي: الحياد ينقذ وحدة الأرض والشعب.. فيلتمان: كان بإمكان حزب الله تفادي انفجار المرفأ

نداء الوطن

حكمت المحكمة

الأخبار

هيل للحريري: جنبلاط وجعجع يرفضانك

الشرق الأوسط

التكليف والتأليف يترقبان ردود الفعل على الحكم في ‏اغتيال الحريري اليوم

الشرق

الحقيقة أخيراً.. المنفذون يدانون اليوم فمتى دور مَن ‏قرروا وأمروا باغتيال الحريري؟

الديار

الديار تكشف عن مواقف ماكرون وحزب الله ‏والحريري حول "المحكمة" وتأليف الحكومة

‎اللواء ابراهيم أبلغ حزب الله رسالة من الحريري… والراعي يطلق مذكرة "الحياد الناشط‎"

‎"‎كورونا" يجتاح لبنان والإصابات تسجل 456 حالة… نصرالله: الوضع خرج عن السيطرة

-----------------

18 آب: العدالة الدولية تهزم الترهيب

لاحظت "نداء الوطن" أن عيون بيروت والعالم ستكون شاخصة اليوم إلى لاهاي، حيث ستنطق المحكمة الخاصة بلبنان بحكمها في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه على امتداد ثلاث جلسات تعقدها هيئة المحكمة ابتداءً من الساعة 12 ظهراً بتوقيت بيروت لتنتهي إلى إصدار الحكم عند الرابعة والتصف عصراً.

ورأت "النهار" أن الساعات الاتية ستضع لبنان امام منقلب تاريخي غير مسبوق سواء اعترف بذلك المكابرون من هنا وهناك، ام ظلوا على سياسات النعامة يغطون رؤوسهم بالرمال الحارقة. الآتي هذا اليوم من مدينة لاهاي، عاصمة ومركز المحاكم الدولية او ذات الطابع الدولي، هو الحكم الذي طال انتظاره في قضية العصر التي اطلقت اشرس حرب اغتيالات عرفها لبنان في حروبه الداخلية او الحروب الخارجية عليه والتي حصدت نخب الحركة السيادية والاستقلالية بمنهجية إجرامية قلما عرفها بلد في العالم الا حيث الأنظمة الديكتاتورية العاتية تحت حكم الطغاة الدمويين.

وأشارت "النهار" إلى أن اليوم هو يوم احكام العدالة الدولية في قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الشهداء الذين سحقوا وحرقوا وقتلوا بأبشع الصور الاجرامية التي عرفتها جريمة اغتيال جماعية في العالم بل هي كانت مجزرة إجرامية بكل معايير المجازر الوحشية.

ولفتت "النهار" إلى أن اللبنانيين منذ مطالع الحرب في لبنان كادوا يقعون في لجة اليأس من العدالة المحلية بعدما فقدوا نخبا سياسية وزعماء ورجال سياسة وفكر واعلام في حقبات مختلفة وأحيلت عشرات الجرائم على المجلس العدلي وعبثا ونادرا ما انكشفت حقيقة او اعتقل قاتل او اقتيد مجرم الى السجن. لم تنكسر هذه الحلقة القاتمة في تاريخ الجرائم السياسية والإغتيالات والتصفيات السوداء واستباحة دماء الخصوم والمناضلين الا في تلك المعركة الطويلة المضنية التي خاضها المعسكر السيادي المتمثل بثورة الأرز وانتفاضة 14 آذار عقب انطلاق حرب الاغتيالات ومحاولات الاغتيال وزلزال اغتيال الرئيس رفيق الحريري بحيث صار انشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الحدث المنقلب الأكبر في مجريات الحدث اللبناني داخليا وامميا بانتزاع حق وإنجاز انشاء هذه المحكمة الدولية الأولى ذات الاختصاص الحصري بجرائم الإرهاب وإحالة جريمة اغتيال الحريري عليها والجرائم المترابطة ضمن اطار زمني يبدأ بمحاولة اغتيال مروان حمادة ويمتد حتى جريمة اغتيال الشهيد جبران تويني. بين 14 شباط 2005 تاريخ اغتيال الحريري الى 18 آب 2020 سيقيم الحكم الذي ستلفظه المحكمة الخاصة بلبنان اليوم جدارا فاصلا بكل المعايير التاريخية بين عصر الإفلات من العقاب وفجر عصر المحاسبة والعقاب المشروع والعدالة التي ستلف حقائقها الساطعة الحاسمة غير الخاضعة لاي معيار غير معيار الحقائق العلمية مهما شكك المدانون ومن حركهم ومن دفعهم ومن امرهم ومن تواطؤ على السلم الأهلي والاستقرار والاعمار والتطور اللبناني عبرهم سواء لأهداف ذاتية ام تبعا لاهداف تآمرية خارجية.

ورأت "النهار" أن اليوم ومهما تفنن المشككون في حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وزعموا انه صناعة عدوة سيكون تاريخ نهاية عصر الترهيب الذي يتوسل التصفية الجسدية والشخصية الاجرامية وسيلة لفض النزاعات السياسية واثارة الفتن النائمة واشعال الحساسيات الطائفية والمذهبية بلوغا الى تقويض الأمان الاجتماعي والأمني.. كل ذلك تحت ستار لغة مزدوجة تزعم الحرص على السلم الأهلي والاستقرار وتجنب كل ما من شأنه اثارة الفتن! أيا تكن ردود الفعل الداخلية والخارجية المرحبة او الرافضة او المتحفظة او الـ "ما بين بين " على الحكم الذي ستصدره "محكمة الحريري" كما صارت موصوفة في الاعلام العالمي منذ إنشائها فليس هذا حدثا يتكرر ان يصدر حكم بأعلى مواصفات التحقيقات والمحاكمات الأعرق في الاحتراف القضائي في هذه القضية بما يفتح الباب على الغارب امام الامال المعلقة على استكمال سلسلة المحاكمات في القضايا المترابطة.

وأفادت "النهار بأن لبنان بأسره سيكون مشدودا اليوم الى متابعة وقائع لفظ الحكم في قضية اغتيال الحريري باعتباره يوم العدالة الدولية التي لا نقول انها ستثأر لدماء الحريري ورفاقه الشهداء الذين سقطوا بتفجير طن ونصف الطن من المتفجرات بل ستحقق حكم العدالة في الجناة والمدانين وترفع هذا الحكم علامة بدء العد العكسي لأسوأ عصور الاستباحة الدموية في فض النزاعات.

الأنظار تتجه الى مضمون بيان الحريري

لاحظت "النهار" أن الأنظار ستتجه الى مضمون البيان المهم الذي سيلقيه الرئيس سعد الحريري عقب صدور حكم المحطمة الخاصة بلبنان والذي سيتضمن موقف الحريري الابن من نتائج الحكم على المتهمين الأربعة من "حزب الله" باغتيال والده علما ان الحريري وصل امس الى لاهاي مع وفد يضم عددا من الأصدقاء والمستشارين وأقرباء بعض الضحايا. واذا كان موقف "حزب الله" معروفا بتشكيكه بالحكم سلفا بل بعدم اعترافه بالمحكمة فان ذلك لا يعني اطلاقا تجاهل الزلزال الذي سيفتحه الحكم في وجه الحزب اذا جاء بإدانة عناصره الأربعة وسط ظروف تضعه في عين العاصفة القضائية الدولية كما في عين عواصف أخرى. ومع ان الثابت عشية صدور الحكم ان لا الحريري ولا الحزب يذهبان في اتجاه اذكاء مناخ فتنوي فان ذلك لن يقلل اطلاقا الأهمية الكبيرة لتأثير صدور الحكم على مجريات الوقائع الصعبة التي يجتازها لبنان بدءا باستحقاق تلقي الحكم وتردداته ومرور كل ذلك باستحقاق تشكيل الحكومة الجديدة وما بعدها.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المستشار الدبلوماسي للرئيس الحريري باسم الشاب قوله: "كثيرون ينتظرون هذا القرار لإغلاق القضية. هذه المحكمة لم تتكلف بالمال فقط بل بالدماء ايضاً".

اضاف: "الحكم سيكون له تداعيات، انا لا اتوقع اضطرابات في الشوارع، اعتقد ان الرئيس الحريري حكيم بما يكفي لضمان الا يتحوّل الامر إلى مسألة طائفية".

ولفتت "الجمهورية" إلى أن الرئيس الحريري اكتفى بالاعلان قبل ايام، عن انّه سيكون له موقف بعد صدور الحكم، من دون ان يحدّد وجهة هذا الموقف. وفي موازاة ما قيل عن انّ موقف الحريري سيكون عقلانياً واستيعابياً، اكتفى مقرّبون منه بالاشارة الى انّ موقف الرئيس الحريري سيكون موضوعياً ومسؤولاً، "لأنّه يريد فقط ظهور الحقيقة وتحقيق العدالة". فيما ذهب آخرون الى القول بأنّه لا يريد الانتقام.

وأضاءت "الجمهورية" على الزيارة المفاجئة التي قام بها السفير السعودي في لبنان وليد البخاري الى بيت الوسط، ولقائه الرئيس الحريري، وهي الزيارة الاولى له منذ فترة ، واعلانه "اننا جميعاً نترقب ساعة النطق بالحق والحقيقة، من محكمة دولية بحجم الشهيد رفيق الحريري، العدالة الالهية ستنتصر لدم الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، وتضع لبنان على خارطة تحقيق السلم الدولي". واللافت اكثر من زيارة السفير السعودي الى بيت الوسط، انّها تأتي غداة تغريدتين للبخاري تنطويان على دلالة، حيث قال في الاولى "السعودية ترحّب بتصنيف جمهورية ليتوانيا لـ"حزب الله" منظمة ارهابية، ومنع دخول افراد المنظمة الى اراضيها"، وكتب في التغريدة الثانية: "الخارجية الاميركية: نرحّب بتصنيف "حزب الله" اللبناني كمنظمة ارهابية".

في المقابل، رأت معلومات "الأخبار" أن أداء الحريري يخضع لمجهر الرياض وأبو ظبي، وقد سبق للعاصمتين أن حثّتا رئيس الحكومة السابق على استغلال هذا القرار لتصعيد موقفه ضد حزب الله واستخدامه كورقة ضغط إضافية لعزله. وما زيارة السفير السعودي الى بيت الوسط، يوم أول من أمس، سوى في هذا السياق.

وقالت "الأخبار" إن تهويل السعودية والإمارات بإعطاء الحريري الفرصة الأخيرة يأتي، وفقاً للمصادر، ضمن الاستراتيجية الأميركية لتوزيع الأدوار: توفد وكيل وزارة خارجيتها للشؤون السياسية ديفيد هيل ليلعب دور الاطفائي عبر إبلاغ الحريري بأنه المرشح الأبرز لديها لترؤس الحكومة المقبلة، لما يملكه من دعم شعبي، وتدفع بالسعودية الى إبلاغه من جهة أخرى أن موقفه من حزب الله سيحدد مصيره الحكومي، وتلك ستكون فرصته الأخيرة لإثبات أهليته لهذا المنصب. وما بين الدورين، لا يتوانى هيل عن إخبار الحريري بأن الجهتين الرافضتين لترؤسه الحكومة هما رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع.

"النهار": لعنة الحريري

كتب باسم السبع في "النهار": لعنة الحريري

قيل يوماً ان الحرب الاسرائيلية على لبنان صنعت لتغطي على زلزال اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

ويقال اليوم ان الانفجار الذي زلزل بيروت قبل اسبوعين، صنع ليغطي القرار المرتقب للمحكمة الدولية ويشرّع النوافذ لاغتيال السلم الأهلي وتحويل اهراءات العيش المشترك الى أطلال.

نحن الذين عاصرنا الحروب الأهلية اللبنانية، والحروب الاسرائيلية من الستينات الى حرب ٢٠٠٦، وكل التفجيرات التي أطاحت رموزاً وطنية من كبار لبنان، وشهدنا على قصف الحاملة الاميركية نيوجرسي لقرى وبلدات في الضاحية والجبل، لم تقع عيوننا على إعصار يبيد بضربة واحدة هذا العدد من المواطنين والاحياء والبيوت، ويصيب الآلاف بشحطة إهمال او تفجير متعمد.

تفجير رفيق الحريري ورفاقه قبل ١٥ سنة خطف من بيروت حبيبها وزعيمها ورمز وحدتها وكرامتها الوطنية، وتفجير المرفأ جاء ليخطف روح بيروت وثورتها وفرحتها ويحيل ما بناه الحريري الى ركام وزجاج محطم على قارعة المستقبل.

وحشٌ برتقالي عملاق يميل الى الاصفرار من لهب ونار وغبار واستهتار اجتاح العاصمة وأعادنا بالذاكرة الى مشاهد مرعبة مبكية، اين منها مشاهد الحرب التي نهشت لحم بيروت وعظامها في السبعينات.

قضية رفيق الحريري وجدت من يحملها الى المحكمة الدولية ويعود بها بحكم العدالة بعد طول انتظار.

فأي محكمة ستلجأ اليها بيروت، ومن سيرفع وجعها الى مجلس الأمن الدولي، وهناك سلطة يتآكلها الصدأ السياسي والاخلاقي، وجمهورية عجوزة عاجزة تسطو على قرارها عصابات داخلية واقليمية وأجندات ترشحها للأسر الأبدي.

أنين بيروت لم يتوقف وغضبها لم يهدأ منذ الرابع من آب، ولم يزل في الميدان من يطلب المبارزة فوق أنقاض المدينة ويدعو الى تخزين الإحتقان في عنابر الطوائف.

لقد بكت بيروت رفيق الحريري بمرارة الام التي فقدت وحيدها، لكنها تبكي اليوم نفسها وشبابها وصباياها وأطفالها وتراثها، وتندب حظها العاثر والبلاء الذي أصابها في جمهورية الإهمال والتعطيل والاستقواء على الشرعية والقانون وحكم المؤسسات.

أما حكم المحكمة الدولية بقضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، فإن شيئاً لن يطويه ويحرقه ولن يحمل مفاجآت قضائية او سياسية، وإن كانت الرواية التي ستخصص لسرد مجريات جريمة الاغتيال وكيفية التخطيط لها وتنفيذها، ستستقطب الحيز الأكبر من الأضواء وردود الفعل.

والرواية كما تُقرأ من وقائع الشهادات التي ادليت أمام المحكمة وفريق التحقيق الدولي، تشير الى تكوّن قنبلة قضائية يتهيأ الرأي العام العربي واللبناني للتعامل معها خلال الساعات المقبلة.

والمعروف ان هناك متهمين ينتمون الى حزب الله قيد الملاحقة، وان أسماء من تبقى منهم على قيد الحياة باتت على كل شفة ولسان. وما هو غير متداول ومعروف، الوقائع التفصيلية لتنفيذ الجريمة وتطويع المنفذين وتلفيق السيناريوهات البديلة وخريطة التواصل بين العقول المدبرة والأدوات المنفذة، وهي كلها تشكل مواد اولية لفيلم بعنوان " جريمة العصر " من انتاج ايراني - سوري مشترك وبطولة ممثلين لبنانيين.

واللبنانيون يتندرون باسماء " الأبطال " كلما وقعت عملية اغتيال في لبنان او سوريا او العراق، ويتسابقون على الربط بين المستهدفين بالاغتيال وبين قضية استشهاد الر ئيس رفيق الحريري.

عندما انتحر او اعدم اللواء غازي كنعان قالوا أن ورقة من اوراق التفجير في ١٤ شباط قد سقطت. وعندما قتل اللواء آصف شوكت قالوا ان ورقة ثانية قد سقطت ايضاً. وعندما انفجرت سيارة مفخخة بعماد مغنية في دمشق، قيل ان احد العقول المدبرة لجريمة اغتيال الحريري قد انتهى. وعندما اطلق قناص في طرطوس رصاصة على رأس الضابط السوري المقرب من بشار الاسد العميد محمد سليمان اعتبر اللبنانيون ان اسماً في سجل الجريمة قد شطب. وعندما فارق اللواء رستم غزالة الحياة على فراشه في المستشفى بعد تعرضه للضرب المبرح من جهاز أمني صديق، قالوا ان تصفيته لها علاقة بقضية الحريري. وعندما اختفى العميد جامع جامع من الوجود سلك طريقه الى لائحة المتهمين بالجريمة. وعندما تعرض للقصف موكب مسلح لحزب الله في سوريا يضم القيادي مصطفى بدر الدين أعلنت المحكمة الدولية التوقف عن ملاحقته بداعي الموت. وأخيراً وربما ليس آخراً، عندما وصلت أصداء الانفجار على طريق مطار بغداد لتعلن مقتل قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني، صدحت حناجر كثيرة في بيروت باسمه لتقول انها لعنة الحريري.

المحكمة الدولية لم تقارب معظم الاسماء التي ادرجتها محاكم الناس في قراراتها الظنية، وقررت حصر الاتهام في مجموعة من أربعة، قتل رأسها ولا معلومات موثقة عن الآخرين. هل قتلوا في لبنان او سوريا او العراق او اليمن ام انهم ما زالوا على قيد الحياة ؟.

ليس للاجابة على السؤال أي أهمية. احياء كانوا أم أموات... لا فرق. لعنة رفيق الحريري ما زالت سارية ولم تفقد الصلاحية.

غداً يطل أمام قصر العدالة في لاهاي، ليقول للبنانيين ان قرار اعدامه كان فعلاً شنيعاً وظلماً موصوفاً وضرباً من ضروب الجنون السياسي، لكنه رغم ذلك لن يساوي شيئاً أمام الحكم الصادر باعدام حبيبته بيروت وتقطيع اوصال لبنان ورسالته وصيغته واقتصاده وشعوبه.

رفيق الحريري سيظهر في لاهاي ليعلن ان لبنان ليس خطأ تاريخياً او خطأ جغرافياً، وان الخوف على مصيره يتقدم المخاوف المعيشية والمالية والسياسية والاقتصادية، وان وجوده وسلامة الحياة المشتركة بين ابنائه تتقدم على الوظائف الوجودية لاي مجموعة، وان التاريخ لن يرحم اي جهة او حزب او تيار او طائفة أو صديق أو شقيق يتلاعب بهذا المصير.

لقد ربح رفيق الحريري معركة الشهادة والعدالةًليرقد آمناً مطمئناً في ذمة التاريخ، وخسر حزب الله معركة البراءة والحقيقة، في لحظة مفصلية من أخطر اللحظات في حياتنا الوطنية.

والرهان يبقى على أن يربح لبنان معركة البقاء على قيد الحياة، لتربح بيروت معركة الانتصار على عنابر الموت والنهوض من ركام اليأس.

"نداء الوطن": حسابات حريرية

كتب باسم السبع في "نداء الوطن": حسابات حريرية

لم يضع الرئيس الشهيد رفيق الحريري في حساباته الأمنية، أن يسقط على أيدي شبّان لبنانيين من الطائفة الشيعية ينتمون الى "حزب الله".

قبل اغتياله بأشهر، عاش احتمال الإغتيال، وتحدّث عنه في جلساته الخاصة، ودعا فريقه الأمني الى تعزيز إجراءات الحماية وضبط الدخول الى قصر قريطم والتمنّي على الزوّار عدم استخدام الأجهزة الخلوية.

قبل اغتياله بأسبوع، بلغت حملة استهداف رفيق الحريري سياسياً حدودها القصوى، وتلقّى رسالة من شخصية أمنية نافذة، أنّه سيكون أمام خيار من ثلاثة؛ القبر أو السجن أو الرحيل... وقد نصحته الشخصية بالرحيل وترك البلد ومتاعبه.

وعلى وقع هذه الرسالة، ورسائل التعنيف السياسي والتهديد المُباشر التي سمعها من الرئيس السوري بشار الأسد وقادة أجهزته الأمنية في دمشق، حصر الرئيس الشهيد دائرة استهدافه بالنظام السوري، وبنى توقّعاته وتدابيره على هذا الأساس، من دون أن يُقيم أي اعتبار لحلفاء النظام في لبنان والتنظيمات الأمنية الحزبية الرديفة لأجهزة الدولة.

أحاديث الإغتيال والتجارب التي مرّت على كمال جنبلاط وبشير الجميل ورينيه معوض والمفتي حسن خالد وناظم القادري والشيخ صبحي الصالح، وسواهم من الرموز التي أعدمها النظام السوري، لم تغِب عن مُداولات قصر قريطم قبل جريمة الرابع عشر من شباط.

وكنت بين قلّة الى جانب الرئيس الحريري مِمّن طالبوه بوجوب الحذر، وقد كان جوابه الدائم أنّ الحذر لا يمنع القدر... وأنّ بشار الأسد لن يجرؤ على قتله، ويعلم ردّ فعل العرب والمجتمع الدولي... لأنّ "نهاية رفيق الحريري تعني نهاية بشّار، ولبنان اليوم غير لبنان السبعينات والثمانينات".

لم تصحّ توقّعاته وخذلته حساباته، لأنّ هناك صفحة مخفية في كتاب الإغتيال لم يتمكّن من قراءتها. صفحة تكليف مجموعة لبنانية تنتمي الى السلك المخابراتي الإيراني، التخطيط لتفجير موكب الرئيس رفيق الحريري وتنفيذ العملية بدقّة تفوّقت على التجهيزات الأمنية الحديثة التابعة للموكب.

في 14 شباط 2005، رحل رفيق الحريري، وبعده رحل الجيش السوري من لبنان، وفتحت الحرب الإسرائيلية في 2006 شهيّة ايران لوضع اليد على القرار الوطني اللبناني، وتحوّلت سوريا الى ملعب للدول والأجهزة والمتحاربين من كل الجنسيات، وبقي بشّار رئيساً على شعب في الشتات وركام دولة وحزب ومنظومة عائلية، وانتهت المحكمة الدولية الى قرار يضع "حزب الله" في دائرة الإتّهام.

مسيرة طويلة من الآلام والفتن والحروب والإنهيارات، انطلقت بعد اغتيال رفيق الحريري.

في الرابع من آب الماضي، عصفت بلبنان رياح صفراء هبّت على بيروت، اقتلعت الحياة من آلاف البيوت، وأيقظت فينا جراحاً لم تندمل منذ الرابع عشر من شباط.

اليوم تقول العدالة كلمتها في قضية الشهيد رفيق الحريري، هل تتحقّق العدالة لبيروت وأهلها، ام تلتحق بحقول الموت والدمار من جديد؟ الجواب عند السيّد علي خامنئي.

"النهار": Vous connaîtrez la vérité, et la vérité vous Affranchira

كتب هاني حمود في "النهار": Vous connaîtrez la vérité, et la vérité vous Affranchira

كنت في العاشرة من عمري، عندما سمعتها بالفرنسية، من احد آبائنا اليسوعيين، في سيدة الجمهور، وأنا ابن العائلة المسلمة، المعتقدة أن في مقاعد الارساليات سلما اجتماعيا يمكن لأبنائها أن يرتقوه، إن هم احسنوا الاختيار...

لا أنسى كيف سارع دماغي المنشغل بالتكون إلى ترجمتها بأن من شأن معرفة الحقيقة أن تحررني. ومن ماذا؟ وبتت لأسابيع وأشهر أمام كل فكرة أو موقف اسأل نفسي: أهي الحقيقة؟ وهل زادتني حرية؟

ثم اندلعت حروب في حياتي السعيدة. أهلية محلية وخارجية. واندلعت هجرات. داخلية، من مدرسة إلى أخرى ومن المدينة إلى قرية داخل المدينة, ومن قرية المدينة إلى قرية الريف، ذهابا وايابا عدة مرات، وأخيرا من الوطن كله.

لم أعد أعرف أين هي الحقيقة في الحروب والهجرات. ثم لم أعد أبحث عنها، ولم أعد اسأل ما إذا كان شيء يحررني، ومن ماذا. كل ما تحررت منه، هو الاعتقاد أن إنجيل يوحنا لم يكتب إلا بالفرنسية. فاكتشفت أنه يقول، بالعربية: "وتعرفون الحق، والحق يحرركم"...

اكتشاف، اضطرني لإعادة حساباتي. لم تعد الحقيقة، هي التي تحرر... بل بات الحق هو الباب للحرية. ما زاد اسئلتي سؤالا، لا بل مسائل: في الحق حقيقة، طبعا. لكن فيه ما هو أكثر، رغم أن كلمة حقيقة أطول، وبقي سؤال: ترى أي عبودية، تلك التي منها الحق يحررني؟

ثم عاد القدر اللبناني يتقاذفني بركلات عابرة البحار والمحيطات والقارات، ذهابا وايابا، أيضا. ومع كل ركلة كان بعض من هذه الأسئلة يغادرني، ثم اختفت تماما حقا وحقيقة وحرية...

إلى أن كانت احدى أكثر ركلات القدر توفيقا، تلك التي وضعتني في طريق الرئيس الشهيد رفيق الحريري، سائرا إلى جانبه لسنوات عديدة. كان أمورا عديدة، ومن ضمن ما كان كثيرا، ولا مجال لتفصيله هنا، كان رفيق الحريري رجل حقيقة، لنفسه وللآخرين، متمسكا بالحق لوطنه ولأمته، عاملا لحرية اللبنانيين، لا بل عتقهم من كل العبوديات الظاهر منها والمستتر..

واليوم، وبعد 15 عام على اغتياله، بمناسبة الحكم على قتلته، يعود الحق والحقيقة إلى واجهة المسائل. هذه المرة، سأصغي جيدا، كما سيصغي اكثر اللبنانيين، وبأكثر من لغة، علنا نسمع طريق الحرية، لكل أسرى الوطن الأسير.

"نداء الوطن": الحكم هو عنوان الحقيقة

كتب رشيد درباس في "نداء الوطن": الحكم هو عنـوان الحقيقة

أصرّت أكثرية الشعب اللبناني على التحقيق الدولي، فكان أوّل الغيث تقرير رئيس لجنة تقصّي الحقائق الدولية المحقّق بيتر فيتزجرالد الذي أكّد عدم كفاءة، وعدم رغبة القوى الأمنية آنذاك، بالوصول إلى نتائج واضحة، فكانت المحكمة التي استنفدت وقتاً طويلاً أتاحت فيه للأطراف أوسع المجال لتقديم أدلّة الإثبات والنفي، واستمع العالم إلى المرافعات، إلى أن حان وقت الحقيقة... لأنّ الحكم في تعريف القانون هو عنوان الحقيقة. اليوم، سيصدر الحكم في قضية استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، والتي أنشأها مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع. أودّ في النهاية أن أروي لكم أحداثاً ثلاثة حصلت بيني وبين المرحوم الرئيس الحريري: أولّها، أنه في العام 2000، جاء الشهيد إلى طرابلس للمشاركة في تشييع المرحوم خالد زريقة، فأخبرني المقدّم حينذاك، أشرف ريفي، أنّني مدعو للعشاء في منزل إبنه بهاء، القائم على بولفار طرابلس، فقلت له: "ولكنّي أريد أن أُسِرّ إليه شيئاً"، فوعدني بذلك. وبالفعل، اختليت به في مكتبه مع الأخ توفيق سلطان، أغلق الباب وقال: ما وراءك؟ قلت أنت منعت النقيب سمير الجسر من الترشّح، فلماذا؟ أجاب: بصراحة كلّية، طلب منّي ذلك الأمير عبد الله بن عبد العزيز، بناء على طلب من بشّار الأسد، وأردف أنّ والده الرئيس حافظ يعرفني جيداً ويمنع عنّي الأذى، أما هو فلا يعرفني وقد أُعرِّض حياتي للخطر. في المرّة الثانية، ذهبت إليه مع الأستاذ الفضل شلق لدعوته إلى عشاء يُقام بمناسبة زفاف ولدينا علي وروى، فأكّد حضوره، ثم رحت استرسل معه في السياسة، فأدلى بما لن أنساه:قال: "لا أريد رئاسة الحكومة، ولكنّني سأخوض الإنتخابات في لبنان كلّه، ليس لهم بعد ذلك إلّا أن يقتلوني، (بيكون خلص عمري) ثم استدرك مُتسائلاً: "بتظنّ بيعملوها يا رشيد"؟ ثالثها، أنّه في نهاية كانون الأول 2014، جاء إلى العشاء في مطعم الـ eau de vie، وكان قادماً من زيارة البطريرك صفير، أخذنا الصورة التذكارية ثم سألته عن الزيارة، فأجاب: "اتفقت مع غبطته على قانون 1960"، فجأة انقطع النور في المطعم المشهور، فاعتذر منّي وذهب..

"الشرق": الحقيقة أخيراً.. المنفذون يدانون اليوم فمتى دور مَن قرروا وأمروا باغتيال الحريري؟

كتب عوني الكعكي في "الشرق": الحقيقة أخيراً.. المنفذون يدانون اليوم فمتى دور مَن قرروا وأمروا باغتيال الحريري؟

منذ اللحظة الأولى للجريمة النكراء التي أودت بالرئيس رفيق الحريري فجعلته شهيد لبنان الأكبر، كنا نعلم تماماً من نفذ وأمر ودبّر عملية الإغتيال… وسبحان الله العلي العظيم الذي يمهل ولا يهمل… إذ كلما قتل مسؤول كبير من حزب عظيم، أو مسؤول سوري كبير، تبيّـن أنّ للمقتول يداً ودوراً في عملية اغتيال الشهيد الكبير. هذا الشهيد الذي لا تزال بصماته وأعماله متداولة في الأوساط اللبنانية الوفيّة كافة. واليوم… يصدر قرار المحكمة، كاشفاً من قتل وحرّض ودبّر وخطط لعملية اغتيال رجل، كان عظيماً في حياته، وظل أعظم بعد استشهاده. استشهاد الرئيس رفيق الحريري، قتل للبنان الحضارة، هو خنجر غرس في قلب الوطن فأدماه… ألم يكن لبنان منارة العالم العربي: علمياً وسياحياً، ومستشفى العالم العربي من أدناه الى أقصاه…؟ ألم يتخرّج عدد كبير من زعماء العالم العربي من الجامعة الاميركية في بيروت، ومن اليسوعية..؟ بلد الإشعاع والمعرفة هذا، أصابه خنجر الغدر بمقتل. إنّ الذين غدروا به واغتالوه، لا يؤمنون إلاّ بثقافة الموت وسط عالم يتطلع الى ثقافة الحياة. غريب أمر هؤلاء وأولئك… يبحثون عن ثقافة الموت ويفاخرون بارتكاب جرائمهم… إنهم أعداء الحياة… نقول لأصحاب ثقافة الموت: لبنان شبع من كثرة الموتى… ملّ ثقافتكم… فأنتم سبب فقره وتعتيره. الدولة التي صرفت 47 مليار دولار على الكهرباء بسبب فساد القيّمين عليها «لعيون الصهر» الذي رفض البواخر وعاد وتبناها. فلِمَ رفضها أولاً؟ ولماذا تمسّك بها أخيراً؟ لا أحد يعرف السبب إلاّ الراسخون في العلم. لقد وضع الصهر الأموال التي حصل عليها باسم صديق له في لندن، هذا الصديق الذي صار وزيراً وتسلم حقيبة لم يكن يحلم بها لولا الصهر العظيم، أما الأموال التي حصل عليها الصهر فوضع قسماً منها في لبنان باسم وزير ثانٍ له أعمال في الخليج. ولنحاول أخيراً الإشارة الى تفجير مرفأ بيروت… مَن أحضر ومَن خزّن ومَن أقفل العنبر، وكمّ أفواه العارفين، ولماذا تجاهلت الدولة، ما رفعته إليها مديرية أمن الدولة؟.. أليْس هذا التجاهل… والتساهل… وسياسة شاهد ما شفشي حاجة هي التي تسببت بمقتل ما يزيد على الـ174 بريئاً، وجرح أكثر من خمسة آلاف إنسان؟ صدّقوني… إنّ من اغتال الشهيد الكبير رفيق الحريري وإن كشف اسمه اليوم، وحتى ولو كشف من كان وراءه، لا يزال يمسك بخنجر الإغتيال هذا، يوجهه الى شعبنا اللبناني البريء، بغية ارتكاب عملية إغتيال أخرى… تقتل هذه المرة لبنان كله.

"النهار": في التمرّد على المواعيد القاتلة

كتب داود الصايغ في "النهار": في التمرّد على المواعيد القاتلة

اليوم تتراكم تذكارات الزلازل. أسبوعان مثل اليوم، على انفجار بيروت، وخمسة عشر عامًا على انفجار 14 شباط 2005 واستشهاد الرئيس رفيق الحريري، الذي تُصدر المحكمة ذات الطابع الدولي اليوم حُكمها في قضيته. من الركام إيّاه الذي غطّى اليوم بيروت، حرّر رفيق الحريري نفوس اللبنانيين منه، وأعاد إعمار العاصمة وما تهدّم من لبنان، وكان ذلك إنجازه الأكبر. ثار على الأنقاض، وأعاد الثقة ودعا اللبنانيين إلى التطلّع صوب الغد. ونجح. ودفع حياته ثمنًا لكلّ ما أنجز. وإلّا ما هي الأسباب التي دفعت بالمخطّطين إلى اغتياله، عدا عن أنه أراد إخراج لبنان من ذلّ الساحة، إلى مركز النور، إلى جسر التلاقي بين الشرق والغرب كما كان يردّد. لم يكن أكبر من بلده كما كان يقول، بل إنه كان أكبر منهم، وهذا كان ذنبه الأكبر بالنسبة إليهم. إذ لم يكن بالمستطاع احتواء حركته أو تدجينها، لأنه كان ثائرًا حقيقيًا، له قضية تتناقض مع ما كان خططّوا له، وهي قضية لبنان المتحرّر من كلّ قيدٍ وارتهان. اليوم بالذات، يوم صدور الحُكم، يترك لنا رفيق الحريري وصيةً: أعيدوا الإعمار، ليس فقط لأنه ممكن، بل لأنه واجب. وأنتم شهودٌ عليه. أنتم بنّاؤون، ولم أكن أنا وحدي البنّاء. أمام النعوش صرخت الأمهات والنسوة غاضبات، تلعنَّ أقدار السنوات الأربعين الماضية التي امتلأت بالأطلال والنعوش. وهذا الألم مشروعٌ جدًّا، ولكن حين نتجاوز آلام اللحظات القاتلة، فهل صحيحٌ أن الكوارث هي قدرنا؟ وصار معروفًا أن إيمانويل ماكرون، في الاجتماعات المغلقة والمفتوحة، وجّه كلامًا قاسيًا إلى هؤلاء المسؤولين. وأدرك بالطبع، مثله مثل جميع اللبنانيين، أنهم عميانٌ وأصمّاء، في ما عدا مصلحة البقاء على الكراسي والحفاظ على المصالح. الآن نحن أمام تحدّيين كبيرين: الأول معرفة ماذا جرى. والثاني معرفة كيف تستمرّ الحياة. فمن المستحيل أن تدمّر بيروت ويقضي المئات وأن يُسَلّم إظهار الحقيقة إلى دولةٍ سبق وكبّلت بالأحلاف الخارجية. فلعلّ بيروت قُتلت قبل أن تُهدم، لأن وجهها المنير غطّته سحب الجبهات القاتلة قبل أن تدمَّر. فهذا وحده كان الجريمة الكبرى. اليوم يطلّ علينا وجه رفيق الحريري من جديد، وهو لم يغب أبدًا. ولكن في تلاقي الحدثَين ما يشير إلى أمرَين: العدالة والحياة وقبلهما التمرّد. بالأمس على ذلّ الساحة واليوم على ذلّ تشوّه وجه لبنان النبيل من قبل المسؤولين عنه.

"الجمهورية": حكمت المحكمة

كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": حكمت المحكمة

مواجهة رفيق الحريري كانت مع الزبانية التي لا وجود لها إلّا من خلال التنصّت والنميمة والدسائس، هي حثالة القوم الذين يتحولون في غفلة من الزمن أمناء على أمن البشر لمجرد أنهم قادرون على إدارة المؤامرات وتدبير التهم وفبركة الجرائم ليتهموا بها مَن تسوّل لهم أنفسهم إزعاج السلطان القاتل الظالم والمستكبر، وليّ نعمة الموشوشين(...) المتهمون الذين ستدينهم المحكمة باغتيال رفيق الحريري لا يزالون يصفون أنفسهم بالأبطال ووصفهم رفاقهم بالقديسين، وهم فارّون من وجه العدالة، متخصّصون بفنون القتل والغدر والإغتيالات، وقائدهم يصفونه بالبطل الخارق، وهو في الواقع مثل طيور الجيف ينتظر اهتراء البلد لينقضّ عليه ويبتلعه. الحديث عن اللعب بنار الحرب الأهلية صحيح وأمر واقع نحيا معه منذ الرابع عشر من شباط 2005، ولكن من لعب بالنار هو من خَطّط وحرّض ونفذ جريمة اغتيال رفيق الحريري، وهو من أدخَل البلد في حروب متتالية للهرب من مسؤولية اغتياله، وهو من أشعَل الفتنة المذهبية في العراق وسوريا واليمن ولبنان، وهو من أراد اعتبار اغتيال رفيق الحريري قضية فردية تخصّ أفراد عائلته فحسب. إنّ المأتم الدائم الذي نعيشه اليوم، وآخر فصوله هو مأساة بيروت الكارثية، هو بالضبط نتيجة لإحباط مشروع رفيق الحريري لبناء دولة، وهو بالذات ما تَسبّب باغتياله على يد أعداء الدولة المستقلة في لبنان.يذهب التافهون اليوم وأمس إلى الحديث عن كلفة المحكمة، وهي باهظة بالتأكيد، ولكن هل فَكّر هؤلاء، من أصحاب النيات الحسنة، كم هي تكلفة ضياع العدالة واستمرار المجرمين في تنفيذ عمليات القتل والتفجير واغتصاب حق اللبنانيين في الأمان من حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل؟ أما أصحاب النيات السيئة، ومنهم الذي ما زال يستهجن تسمية مطار أو مستشفى باسم رفيق الحريري، فلا دواء يشفيهم من الحقد السخيف التافه. نطق الحكم اليوم يعني عودة المسألة إلى مجلس الأمن ليقرر طريقة تنفيذه، وقد يلقى فيتو ما، وقد لا تصل الأمور إلى التنفيذ، فسجن تافهين أربعة لا يغيّر في الأمر شيئاً، لكن تعرية منظومة القَتَلة المتسلسلين هي الأهم من خلال المحكمة. اليوم لن يردّ الحكم الحياة لرفيق الحريري، ولا أظن أنّ الأمر يهمّه لا من قريب ولا من بعيد، وليس الأمر يشفي جرح ابن رفيق الحريري بفقدان والده، ولم يكن في الأساس قضية عائلية، بل القضية هي قضية وطن استباحَته آلة القتل والدمار والدسائس والفتن في سبيل قائد ملهم تحرسه مجموعة من القتلة والسفاحين.

الحكم تحت مجهر الصحف

"الشرق الاوسط": التكليف والتأليف يترقبان ردود الفعل على الحكم في اغتيال الحريري اليوم

محمد شقير في "الشرق الاوسط": التكليف والتأليف يترقبان ردود الفعل على الحكم في اغتيال الحريري اليوم

ينتقل المشهد السياسي اللبناني اليوم من بيروت المنكوبة إلى لاهاي اليوم (الثلاثاء) مع استعداد المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لإصدار حكمها البدائي في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري . ويأتي صدور الحكم البدائي القابل للاستئناف بالتلازم مع تريُّث رئيس الجمهورية ميشال عون في تحديد موعد لإجراء الاستشارات النيابية المُلزمة لتسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة، وعلمت "الشرق الأوسط" من مصادر أمنية بارزة بأن الحريري كان التقى على التوالي قائد الجيش العماد جوزيف عون والمديرين العامين لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان والأمن العام اللواء عباس إبراهيم قبل ساعات من حصول الانفجار في مرفأ بيروت في 4 (آب) الجاري. وكشفت المصادر الأمنية أن هذه اللقاءات عُقدت بطلب من الحريري وخُصّصت للبحث في الإجراءات والتدابير التي يُفترض أن تتخذها القوى الأمنية عشية صدور الحكم الذي كان متوقعاً يوم الجمعة في 7 اب الماضي قبل أن يتم ترحيله إلى اليوم بسبب الانفجار المدمّر الذي أصاب بيروت. ولفتت المصادر نفسها إلى أن الحريري شدّد في لقاءاته على ضرورة ضبط إيقاع ردود الفعل حفاظاً على السلم الأهلي والاستقرار ومنع إحداث فتنة مذهبية شيعية - سنّية، انطلاقاً من تقديره بأن المتهمين في جريمة اغتياله وإن كانوا ينتمون إلى طائفة معينة من غير الجائز تحميلها وزر هذه الجريمة. وقالت إن القوى الأمنية وعلى رأسها الجيش اللبناني، أتمّت جاهزيتها استعداداً للبدء بتنفيذ يوم أمني، خصوصاً في المناطق المتداخلة لمنع أي احتكاك يُفترض أن يبدأ قبل ساعات من موعد صدور الحكم. وأضافت أن الحريري كما تقول أوساط سياسية واسعة الاطلاع، كان أول من قال فور تشكيل المحكمة الدولية بأنه يعترف بالحكم الذي سيصدر عنها ولا يشكك فيه لأنه يؤمن بالعدالة الدولية. وأكدت هذه الأوساط أن من يحاول الخروج عن الثوابت الوطنية التي أرساها الرئيس الشهيد رفيق الحريري سواء لجهة الدور الذي لعبه لوقف الحرب المدمّرة في لبنان وإعادة إعماره وتكريس حياته للحفاظ على السلم الأهلي وحماية العيش المشترك، يمعن ثانية في اغتياله سياسيا لأنه لا يدرك بأنه كان النموذج اللبناني لإنقاذ بلده وإعادته إلى خريطة الاهتمام الدولي، إضافة إلى دوره في التوصُّل إلى اتفاق الطائف. حزب الله سيتفرّغ منذ اليوم لرصد ما سيقوله الحريري بعد صدور الحكم، وبالتالي يحصر اهتمامه بوقائع الجلسة لأن عينه ستراقب من بيروت ما سيجري في لاهاي. فيما الجميع يسأل ما إذا كان تشكيل الحكومة سيكون محكوماً بمفاعيل الحكم ما يعقّد التكليف والتأليف أكثر مما هي معقدة الآن.

"نداء الوطن": فرنسا تدعو لاحترام قرار المحكمة الدولية وتجنّب "حكومة دياب 2"

كتبت رندة تقي الدين في "نداء الوطن": فرنسا تدعو لاحترام قرار المحكمة الدولية وتجنّب "حكومة دياب 2"

قالت مصادر الإليزيه لـ"نداء الوطن": "نتمنى على كل الأطراف في لبنان أن تأخذ علماً بحكم المحكمة الدولية لأنها محكمة دولية وهي سلطة ينبغي أن يتم احترام مقرراتها، ومهما كان الحكم يجب أن يسود ضبط النفس في لبنان لأن هناك ضرورة اليوم لتشكيل حكومة تكون مهمتها إنقاذ البلد". وإذ لفتت إلى أنّ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون "أخذ علماً بما قاله أمين عام "حزب الله" حول قناعته بعدم وجود ما يسمى حكومة حيادية في لبنان"، رأت مصادر الرئاسة الفرنسية أنّ "لحزب الله دوراً يلعبه في بناء الصيغة السياسية الضرورية لكل اللبنانيين وبالتأكيد للذين يمثلهم"، وأضافت: "عندما تكلم الرئيس ماكرون عن حكومة وحدة وطنية أراد القول إنّ كل أصوات اللبنانيين التي تتظاهر وتعارض ينبغي ان تكون مسموعة، أما بالنسبة لشكل الحكومة فقال إنه من الضرورة أن تكون حكومة إنقاذية مع دعم دولي من شركاء لبنان ويجب أن تكون لها أولويات واضحة، وعلى جميع الأحزاب أن تلعب دورها كي يتم تشكيلها عبر إيجاد صيغة عملية كي يلتزم جميع الأطراف اللبنانية بالقيام بالمهمة الانقاذية، وإجراء الإصلاحات المطلوبة بما في ذلك التزام المجلس النيابي بالتصويت على هذه الإصلاحات، والقيام بما هو ضروري لحصول لبنان على المساعدات الدولية"، مشيرةً إلى أنّه "إذا كان لـ"حزب الله" متطلبات وشروط غير ممكنة لكنه ليس وحده في البلد، فهناك اطراف أخرى لديها وجهات نظر مختلفة، إلى ذلك علمت "نداء الوطن" أنّ الرئيس الفرنسي يبحث قبل عودته إلى بيروت في 1 أيلول مع الأفرقاء في لبنان عن إيجاد سبل لدفع تشكيل حكومة ذات مهمة إصلاحية، يتم تشكيلها بأسرع وقت لاخراج البلد من محنته. ويرى ماكرون في هذا السياق أنّ الحل الأفضل للبنان هو حكومة مستقلة وفعالة تعمل بسرعة وتنجز المهمات الموكلة إليها مع قانون يخولها العمل بشكل مستقل وحر، و"هذا حل مثالي"، حسبما توضح مصادر فرنسية لا ترى حتى الآن أنّ ذلك "ممكن سياسياً الأمر الذي سيجعل الحل الممكن وسطياً، وإلا فإنّ جميع الأحزاب في لبنان بما فيها "حزب الله" ستكون في مأزق إذا تعذر تشكيل الحكومة ولبنان سيبقى في وضعه الكارثي". ولفتت إلى أنه في التحليل الفرنسي للمشهد يبدو أن هناك حلاً يقوم على تشكيل حكومة يرأسها سعد الحريري وتضمّ شخصيات مستقلة كلياً عن الأحزاب، وحل آخر يقضي بتشكيل حكومة ترأسها شخصية سنية أخرى مقبولة مع وزراء تكنوقراط مستقلين، لكن هناك خطورة في مثل هذه التشكيلة تكمن في أن تكون بمثابة "حكومة دياب 2" أي حكومة غير فاعلة.

"اللواء": تطبيق العدالة يساهم بالحفاظ على السلم الأهلي ويمنع تكرار جرائم الاغتيال السياسي

معروف الداعوق في "اللواء": تطبيق العدالة يساهم بالحفاظ على السلم الأهلي ويمنع تكرار جرائم الاغتيال السياسي

لن تفلح كل محاولات تسخيف حكم المحكمة الدولية بجريمة اغتيال الحريري أو التقليل من أهميته في إخفاء مفاعيل وتداعيات هذا الحكم حالياً ومستقبلاً على المدانين المنتمين لحزب الله وعلى الحزب نفسه، لأن إدانة هؤلاء تشكّل إدانة مباشرة وغير مباشرة للحزب بالرغم من حصر إدانة الحكم الصادر بهم شخصياً، لأن وقائع ارتكاب هذه الجريمة كما تسلسلت استناداً للقرار الظني تدل بوضوح على التحضيرات والتجهيزات لتنفيذها لا يمكن ان تحصل على نطاق فردي ومحصور وإنما تتطلب قراراً على مستوى القيادة لا يمكن انكاره أو الهروب منه. صدور حكم المحكمة الدولية استناداً إلى القرار الظني وإدانة عناصر من حزب الله بارتكاب هذه الجريمة سيثقل الحزب بتبعاته وتداعياته بالداخل والخارج، لا سيما إذا استمر باخفاء المدانين عن الملاحقة تحت أي سبب أو حجة كانت، وسيزيد من تبدل النظرة للحزب، من حركة مقاومة للاحتلال الإسرائيلي في السابق، إلى حزب أو ميليشيا تمتهن الاغتيال السياسي لتحقيق أهدافها السياسية وغيرها ولا سيما ما تكشف بعد جريمة الاغتيال من نوايا مبيتة وخطط مرسومة تنفذ لصالح مشروع الهيمنة والتمدد والسيطرة الإيرانية، ليس على لبنان وحده، بل على دول عربية عديدة مجاورة، انطبعت فيها بصمات وممارسات حزب الله بالقتل والاغتيال والتدمير وتهجير مواطنيها، كما حصل في سوريا والعراق واليمن وغيرها. ليس صحيحاً على الإطلاق ما يقوله الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بأن الحكم الذي ستلفظه المحكمة الدولية لا قيمة له من منظوره كما ردد مراراً في اطلالاته الإعلامية، لأن هذا الحكم يصدر عن محكمة دولية وافقت على إنشائها وتمويلها دول كبرى حليفة للحزب ولراعيته إيران، وهي دول ستكون ملزمة بتنفيذ تبعات ومترتبات هذا الحكم استناداً إلى نظام إنشاء المحكمة. لن تقتصر مفاعيل ونتائج حكم المحكمة الدولية عند حدود ضيقة، بالرغم من كل محاولات استيعاب وحصر تداعياتها في نطاق معين، بل سيكون الحكم حاضراً في علاقات الحزب مع كل الأطراف اللبنانيين، وبعضهم تراوده شكوك في مسؤولية الحزب عن اغتيال العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية بعد جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، مهما تفنن الحزب في طمس واخفاء الادلة الجرمية بحق المرتكبين كما يفعل باستمرار للتهرب من الملاحقة والمثول امام العدالة.

"النهار": رأي عام بدأ يلفظ واجهات الاحتلال

كتب علي حماده في "النهار": رأي عام بدأ يلفظ واجهات الاحتلال

اليوم موعد لبنان مع المحكمة الخاصة بلبنان في لاهاي، الناظرة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والتي ستصدر حكمها على المتهمين بالجريمة الإرهابية. واليوم لبنان على موعد مع الحقيقة على طريق احقاق العدالة، التي سقط من اجلها العديد من الشهداء خلال معركة فرض التحقيق الدولي، وانشاء المحكمة، وحمايتها من قادة القتلة الذين رفعوهم الى درجة "القديسين"! ولبنان على موعد مع النطق بالحكم على امل ان يكون موقف أولياء الدم صارخا، وقويا، وصلبا بمطالبته بتنفيذ العدالة، أي بتسليم القتلة، ومسؤولية الدولة اللبنانية هنا، هي بحجم مسؤولية "حزب الله" الذي نعرف ويعرف الجميع انه وقف ويقف خلف هؤلاء الذين نفذوا الجريمة بأوامر من قادتهم. دم رفيق الحريري هو ملك كل الذين ناضلوا للحرية والاستقلال والسيادة، وواجهوا آلة الاغتيالات التي ما توقفت إلا عندما استسلم الذين استسلموا للخوف، واستكانوا، وذهبوا الى تسويات فرغت الدولة من مؤسساتها، وسلمت القرار السيادي في البلد الى القتلة إياهم. واليوم عندما يصادف موعد النطق بالحكم في الجريمة، مع جريمة – فاجعة كانفجار المرفأ ، نقول ان لبنان يحتاج اكثر من اي وقت مضى الى ان يترافق التحقيق القضائي اللبناني مع تحقيق دولي جدي وواسع لكشف خيوط تفجير المرفأ، على ان تبقى الأبواب مفتوحة امام قيام عدالة دولية لملاحقة الأطراف التي تسببت بالجريمة او تقف خلفها ، في حال كانت خارجية، او تابعة للخارج! لا يمكن بناء وطن تحت الاحتلال ، ولا يمكن الاعتماد على الخارج لتحرير لبنان من المحتل. على اللبنانيين الغاضبين والرافضين الاحتلال بكل مفاصله الأمنية والعسكرية والاقتصادية والمؤسساتية ان يرفعوا الصوت عاليا، رافضين، ثائرين على الواقع السيء الذي يرزحون تحته اليوم. حان الوقت لرفع بطاقة حمراء بوجه الاحتلال، ورفض الإذعان، ورفض منطق التهديد باستخدام السلاح، والترهيب، ورفض استسلام المستسلمين. تماما كما يفعل اليوم البطريرك بشار الراعي من خلال طرحه مشروع اعلان حياد لبنان بوجه من يتغنون بالدم ليلا نهارا. حان الوقت للتغيير، ومن بين ركام جريمة انفجار المرفأ بدأنا نلمس ولادة رأي عام يلفظ من لعبوا ويلعبون دور الواجة للاحتلال في اكثر من مكان. التغيير آت لا محالة...

"نداء الوطن": إنتهاء عقود التنصّل من الحساب؟

كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": إنتهاء عقود التنصّل من الحساب؟

وحده التحقيق الدولي في اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه سلك مسار الجدّية في الوصول الى نتائج، واليوم تُصدر المحكمة الدولية حكمها استناداً الى تلك النتائج، والحصيلة تكاد تكون معروفة، وسيواجهها رافضوها بالرفض والمقتنعون بها بالإرتياح، فيما المطلوب أن يقتنع الجميع بأنّ طريق الهروب من الحساب مسدود، وأنّ بناء الدولة يبدأ باستقلال وحرية السلطة القضائية في التحقيق وإصدار الأحكام وتنفيذها.

هذا ما ينبغي أن يحصل في تحقيقات جريمة تفجير بيروت ونتائجها الكارثية، ولا يفيد هنا جمع الغضب في مستودعات الى جانب مستودعات السلاح، فقد آن الأوان لتجربة العودة الى الدولة والحياة الطبيعية... وإلى قانونٍ... يكفي شرطي واحد لتطبيقه وإنفاذه. انه وقت الإختيار بين توقّعات ريتشارد هاس السوداوية، وبين الطموحات المولودة في قلب المأساة والإنهيار الشامل لصاحبه تحالف الفساد والميليشيا.

"نداء الوطن": مؤلم هذا اليوم... إلّا إذا!

كتب فارس خشان في "نداء الوطن": مؤلم هذا اليوم... إلّا إذا!

مؤلم هذا اليوم. أراده اللبنانيون يوماً فريداً للعدالة، فحلّ عليهم محطة جديدة للإستقواء. في هذا اليوم، لا ينتظر اللبنانيون كلمة المحكمة الخاصة بلبنان، براءة كانت أم تجريماً، ليرضخوا لها، بل يترقبون تداعيات إعلان الحقيقة التي توصّلت إليها وانعكاساتها. هذا يوم غير مسبوق في تاريخ العدالة: المتّهم يتبختر في مسرح الجريمة، فخوراً، محمياً، مستقوياً، ويُراقب، بعين حمراء، ماذا يُمكِن أن تفعل الضحية إنْ حكمت عليه المحكمة. لم يسبق أن عرفت دولة ما يعيشه لبنان اليوم: متهم غير آبه بالحكم ومعطياته ووقائعه وحيثياته، في مقابل ضحية تخشى من مغبّة الوصول الى حقّها. حوّل المتصدّون لمطلب لجنة تحقيق دولية، ملف رفيق الحريري، الى مثال سيئ لدعم تصدّيهم. صدّقوا في ذلك أنفسهم، كأنّ اكتشاف عدد من المتورطين باغتياله الإحترافي الكبير، بعد جهد عظيم كلّف شعبة المعلومات عمليتي اغتيال ومحاولة اغتيال،عمل تآمري.

لم يكتفوا بتحويل كارثة المرفأ الى حجاب سميك ليغطوا به على حكم المحكمة الخاصة بلبنان، بل حوّلوها الى إدانة مسبقة للحكم المنتظر، إذا أتى تجريمياً. ولمّا عادت المحكمة، في ضوء تداعيات الإنفجار وإعلان لبنان الحداد الرسمي، وحدّدت الثامن عشر من آب 2020 موعداً جديداً، لإعلان الحكم، عاد "مجلس الحكماء" الى وصاياه نفسها." ليس المطلوب أن تحبّ رفيق الحريري لتفهم لماذا اغتيل، بل المطلوب أن تحبّ نفسك، لتُصِر على ذلك. أتمنّى أن تكون نهايته مفيدة. أن نُشاهد مدّعي عام التمييز يستدعي جميع قادة الأجهزة الأمنية ويطلب منهم بذل أقصى جهدهم لاعتقال كل من تتم إدانته. أن يدعو رئيس مجلس النواب نبيه برّي الى جلسة لمجلس النواب لمناقشة الخطوات الواجب اتخاذها لاستخلاص العبر السياسية والقانونية من حكم المحكمة الخاصة بلبنان. أن تلتقي القيادات التي طالبت بالعدالة الدولية وتتفق على متابعة تنفيذ حيثيات الحكم.

"الديار "تكشف عن مواقف ماكرون وحزب الله والحريري حول المحكمة وتأليف الحكومة

كتب حنا ايوب: "الديار "تكشف عن مواقف ماكرون وحزب الله والحريري حول المحكمة وتأليف الحكومة

أكد مصدر رفيع المستوى في قوى الثامن من آذار أن الرئيس سعد الحريري ليس بوارد تحويل قرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والمرتقب اليوم في قضية إغتيال والده رئيس الوزراء السابق الشهيد رفيق الحريري إلى ورقة ضغط في الشارع السني، ويضيف المصدر للديار أن الرئيس سعد الحريري أبلغ حزب الله عبر مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم أن القرار لن يتلازم مع تحريك الشارع في وجه حزب الله وأنه لن يسمح بأن يكون صدور قرار المحكمة منطلقاً لفتنة مذهبية في لبنان. كذلك أبلغ الحريري قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون بأن ضبط ردود الفعل في الشارع السني ومنع الفتنة تقع على عاتق الجيش والقوى الأمنية وبأنه، أي الحريري، لن يطلب من مناصريه أو محبي الرئيس الشهيد التحرك على الأرض، غير أنه سوف يتبنى بشكل كامل قرار المحكمة ويطالب بإحقاق العدالة وتسليم المطلوبين للعدالة الدولية. وفي المعلومات التي توافرت أن ماكرون وخلال اجتماع قصر الصنوبر مع القوى السياسية اللبنانية وأثناء خلوته القصيرة ولكن الملفتة للأنظار محلياً ودولياً مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، شرح بإيجاز أن فرنسا لا تعامل حزب الله على انه خصم كما تفعل الولايات المتحدة الأميركية، وتمنى على النائب رعد الطلب من قيادة حزب الله أن تقابل الإيجابية التي أبداها تجاهها بإيجابية أخرى عبر تسهيل ولادة الحكومة الجديدة. غير أن الحزب كان واضحاً بما لا يمكن أن يقبله ضمن لاءات ثلاث: الأولى، لا يمكن أن يقبل حكومة حيادية أو مستقلة من خارج الأحزاب؛ الثانية، لن يقبل تكليف شخصيات لديه علامات استفهام كبيرة عليها كالقاضي نواف سلام ونائب حاكم مصرف لبنان السابق دكتور محمد بعاصيري؛ والثالثة، لن يقبل إنتخابات نيابية مبكرة. وفي المعلومات أن ماكرون طالب روحاني بتسهيل تشكيل حكومة جديدة في لبنان مقابل عمل الرئيس الفرنسي على خط واشنطن- طهران، وتشير مصادر متابعة لملف الحكومة الجديدة الى أنه حتى مساء أمس، لم تنطلق مشاورات جدية بشان طبيعة وشكل الحكومة المقبلة وتفيد المعلومات أن عقبات كثيرة لم تذلل حتى الان، وأهمها الفيتو السعودي-الأميركي على دخول حزب الله إلى الحكومة الجديدة ما يعني أن الحريري لم يٌعط الضوء الأخضر بعد للتفاوض مع الحزب. غير أن أوساطا ديبلوماسية أشارت للديار الى دور متوقع للرئيس الفرنسي ماكرون في حلحلة العقدة السعودية عبر إقناع المملكة بأن إدخال لبنان في الأزمات لا يؤدي إلى إضعاف حزب الله، خصوصاً أن التجارب أثبتت خروج الحزب كل مرة منتصراً على كل محاولة لإضعافه، وبالتالي يجب الفصل بين الموقف السياسي من الحزب والموقف من الدولة والمؤسسات اللبنانية.

"نداء الوطن": بين المحكمة الدولية ومحكمة "حزب الله" صدر الحكم... لكن اغتيال الحريري مستمرّ

كتب نجم الهاشم في "نداء الوطن": بين المحكمة الدولية ومحكمة "حزب الله" صدر الحكم... لكن اغتيال الحريري مستمرّ

بعد 15 عاماً وستة أشهر على جريمة اغتيال الرئيس الحريري ، هل سيُحقّق الحكم العدالة؟ وهل سيمنع الإفلات من العقاب؟ لن يكون هذا الحكم نهاية طريق بل نهاية مرحلة، ذلك أنّ المحكمة باقية لتنظر في قضايا محاولتي اغتيال الوزيرين مروان حماده والياس المر واغتيال جورج حاوي. عملياً، قد لا يقدّم هذا الحكم معطيات جديدة في الوقائع التي باتت معروفة، ولكن قد تكون له انعكاسات وتداعيات. بالنسبة إلى الرئيس سعد الحريري، فهو يحاول أن يحتوي ردّات الفعل على أساس أنّه يقدم المصلحة الوطنية على المصلحة الشخصية، ولكن هل يستطيع أن يضبط كلّ الشارع طالما أن اغتيال الحريري ليس قضية شخصية ولا يُسقطها إسقاط الحق الشخصي، خصوصاً بعد تداعيات انفجار المرفأ واستقالة حكومة الرئيس حسّان دياب والبحث عن رئيس حكومة جديد وعن حكومة جديدة؟ بالنسبة إلى "حزب الله"، هل يستطيع أن يستمرّ في الإنكار؟ إذا كان طوال المراحل السابقة منذ 14 شباط 2005 نفى علاقته بالإغتيال، واعتبر أنّ المحكمة الدولية جزء من المؤامرة عليه، هل يمكنه أن يخطو خطوة باتجاه ما يقوم به الرئيس سعد الحريري ليُلاقيه في منتصف الطريق؟ بالنسبة إلى الحكومة المستقيلة والسلطات الأمنية والقضائية، هل ستلتزم تنفيذ الحكم؟ وهل سيكون بإمكان "حزب الله" أن يبقى مُمسِكاً بقرارها؟ لن تكون نهاية المحكمة بعد صدور الحكم. ثمّة مواعيد جديدة لبدء المحاكمة في قضايا محاولتي اغتيال الوزيرين مروان حماده والياس المرّ، واغتيال الأمين العام لـ"الحزب الشيوعي" السابق جورج حاوي المرتبطة بقضية اغتيال الرئيس الحريري، والمتّهم الرئيسي فيها كلّها هو المتّهم الرئيسي في قضية اغتيال الحريري سليم عيّاش. وبالتالي، فإن "حزب الله" هو المتّهم أيضاً. صحيح أنّ الحكم قد يبقى نظرياً وحبراً على ورق، ولكنّه في النتيجة سيكون حكماً للتاريخ، وسيكون بمثابة ردّ اعتبار للرئيس رفيق الحريري ولكلّ شهداء ثورة الأرز الذين طالتهم عمليات الإغتيال، وسيبقى تأثيره المعنوي كبيراً جدّاً، وسيبقى سيف العدالة مُصلتاً فوق رؤوس المتّهمين المباشرين والمعنويين. وستبقى الحرب مستمرّة بين المحكمة الدولية ومحكمة "حزب الله" وستبقى محاولات اغتيال الحريري مستمرّة.

"نداء الوطن": صمت ثقيل وساعات فاصلة بين مرحلتين من تاريخ لبنان

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": صمت ثقيل وساعات فاصلة بين مرحلتين من تاريخ لبنان

لعله الموقف الأصعب الذي سيتعرض له الحريري بعد إغتيال والده وهو واقع بين دفتين: أن يرضى بقرار المحكمة ليفتح صفحة جديدة على مستوى الوطن، وبين المزايدين ممن سيجدون في القرار فرصة لتعويم أنفسهم سياسياً والتمريك على سعد الحريري، وسيكون من بين هؤلاء شقيقه بهاء الحريري الذي يتوقع أن يستغل مع بعض الافرقاء الآخرين الشارع في محاولة لإستفزاز "حزب الله" وإحراج الحريري. ينقل عارفوه ان الحريري يتعاطى مع الموضوع من موقع المسؤول. لن يدخل البلد في حرب أهلية من أجل الإقتصاص من الجريمة. وهو قالها سابقاً من امام أبواب لاهاي أن "رفيق الحريري استشهد لحماية لبنان وليس لخراب لبنان". وهو ينوي طي هذه الصفحة بمجرد النطق بالحكم من بعد أن تأخذ العدالة مجراها. مع النطق بالحكم يحرص الحريري على عدم الانجرار الى فتنة داخلية أو الى إحداث توتر في الشارع، وهو أرسل رسائل بهذا المعنى الى من يعنيهم الأمر. وكان سبق وأن التقى رؤساء الاجهزة الامنية ليبلغهم أن تياره ينأى بنفسه عن أي تحرك أو إستفزاز قد يشهده الشارع متمنياً عليهم إتخاذ أقصى درجات التأهب في هذا المجال. لا يعتبر "حزب الله" نفسه معنياً بالمحكمة الدولية وقرارها وهو تعاطى معها ولا يزال على أنها ليست الا أداة للضغط الاميركي على لبنان، ولذا هو يسعى لإسقاط الفتنة السنية الشيعية والحفاظ على التهدئة بين الشارعين. ولذا فمن المتوقع الا يلجأ "الحزب" الى اي ردّ فعل مهما كان حجمه وسيترك الأمور تأخذ مجراها. لكن الخوف هنا أن يتضمن الحكم بشكل أو بآخر اتهاماً مباشراً لأحد قيادات "حزب الله" مما يعمق الشرخ الداخلي، لا سيما مع كثرة الراغبين بالاستثمار في هذا الميدان، ولكن التعويل على الحريري الذي ستكون له كلمة يتوقع ان يكون سقفها عال ليعود بعدها الى تحمل مسؤولياته، عملاً بمقولة والده الشهيد: "ما حدا أكبر من بلده". واضح أن رئيس الجمهورية ميشال عون آثر تأخير الاعلان عن موعد الإستشارات بانتظار صدور قرار المحكمة وكي يتم تقطيع هذه المرحلة بأقل الاضرار الممكنة.

"نداء الوطن": الكنيسة والمحكمة الدولية... العدالة لحماية الإنسان ولبنان

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": الكنيسة والمحكمة الدولية... العدالة لحماية الإنسان ولبنان

تنظر الكنيسة المارونية بأمل ورجاء إلى قرار المحكمة الدولية اليوم وكل قرار يأتي بالعدالة، علماً ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من أشدّ المطالبين بتحقيق دولي في إنفجار المرفأ، بينما عون والسيد حسن نصرالله من أشدّ الرافضين. ومع دعوة البطريرك الراعي لإعلان حياد لبنان على بعد أيام من الإحتفال بالمئوية الأولى لولادته، تصرّ الكنيسة على معرفة الحقيقة في كل الإغتيالات التي حصلت في لبنان، وأن ينال المجرم، أياً يكن، العقاب، لأنها تعتبر أن الحقيقة والعدالة تخدمان لبنان والإنسان، فلا يجوز أن يسقط الشهيد تلو الآخر، سواء كان سياسياً أو من الشعب، والمجرم القاتل يفلت من العقاب. وفي نظر الكنيسة إن عدالة الأرض مهمة جداً وعدالة السماء آتية لا محال، وبالتالي فإن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قد أتت بعد عجز القضاء المحلّي عن تحقيق العدالة في جرائم متتالية طبعت لبنان منذ ما بعد الإستقلال، لذلك فإن الشعب ينتظر الأحكام التي تصدر عن محكمة لاهاي والتي ستؤسس لمرحلة جديدة من العدالة لم تكن في السابق. وتدعو الكنيسة الجميع إلى التعامل مع المحكمة لأنه لا مفرّ من العدالة، خصوصاً وأن حجم الشهداء الذين سقطوا في 14 شباط يحتاج إلى قرار كبير يكون بحجم التضحيات والدماء التي سالت، وبالتالي فإن البريء لا يخاف من المثول أمام العدالة، والمذنب هو من يهرب ولا يواجه. وتلفت الكنيسة إلى أن كيفية التعاطي مع الحكم تعود إلى الرئيس سعد الحريري وأهالي الشهداء، علماً أن هذا الأمر قضية وطنية، لذلك فإنه علينا أولاً انتظار نتائج الحكم ومن ثمّ التعامل معه بالطريقة الأفضل خصوصاً وأن الرئيس الحريري صاحب تجارب في حماية السلم الأهلي والإستقرار. يُعتبر اليوم يوماً مهماً في تاريخ لبنان مع إن الإتهام بات واضحاً في أي إتجاه سيذهب بعد جمع الأدلة، وكما أن الأنظار تتجه إلى الحريري فإنه من المهم رصد موقف رئيس الجمهورية وكيفية تعاطيه مع هذا القرار ومع ما سيحمله من تداعيات سياسية وأمنية على البلد.

"نداء الوطن": الحريري بعد لاهاي... وداوني بمن كان هو الداء!

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": الحريري بعد لاهاي... وداوني بمن كان هو الداء!

السؤال الأهم الذي يؤرق ذهن الحريري في هذه الأيام، مفاده: كيف يمكن الموازنة والمواءمة بين جملة تحديات تواجهه في "عامه الـ15" من مسيرته السياسية؟ أبرزها: 1- ترتيب العلاقة مع المملكة السعودية التي يفترض أنها أعادته إلى تحت مجهرها من خلال الحكم القضائي في جريمة اغتيال رفيق الحريري، ورصد سلوكه حيال استحقاق مفصلي قد يقلب المشهد اللبناني رأساً على عقب، خصوصاً وأنّ رئيس "تيار المستقبل" لا يزال حتى اللحظة يرفع سقف شروط عودته إلى السراي على نحو لا يتناقض مع الرؤية السعودية للملف اللبناني. 2- التصدي لحملات المزايدة التي تواجهه سواء من ذوي القربى العائلية أو السياسية، حيث يُنتظر أن يشهد الشارع السني لا سيما في الشمال والبقاع بعض التحركات الاحتجاجية على وقع الحكم القضائي بشكل قد يزيد من احراج الحريري أمام ناسه وبيئته كونه سيكتفي بإلقاء خطاب ينتظر أن يشدّ فيه العصب من دون أن يفقد اعتدال الحريرية السياسية، ومن دون اللجوء إلى مفردات التحدي أو المواجهة. لكنه بالنتيجة لن يحتكم الى الشارع ولذا طلب منذ أكثر من أسبوعين من كل قادة الأجهزة الأمنية تحمل مسؤولياتهم في ضبط الشارع والحؤول دون تفلته، خصوصاً وأنّ انفجار المرفأ رفع من منسوب الغضب بوجه "حزب الله" في ضوء الحملات التي تقودها بعض القوى السياسية محملة "الحزب" مسؤولية ما حصل تحت عنوان احتمال وجود مخازن أسحلة أو تعرض المرفأ لضربة اسرئيلية أو حتى اهمال الحكومة المحمية من "حزب الله" على نحو مباشر. 3- العودة الى السراي الحكومي بما يعني ذلك عدم اضطراره الى بناء جسور تفاهمات لا بدّ منها مهما اشتدت رياح العواصف الخارجية. وعليه، فإنّ الخيار الصدامي مع "حزب الله" فيما لو تماهى معه، سيقطع أمامه طريق العودة من جديد. ولذا لا بدّ من دروب أقل وعورة وصعوبة. وبعدما وضعت رئاسة الجمهورية و"التيار الوطني الحر" الحريري على لائحة "العقوبات البرتقالية"، بات الممر الإلزامي لاستعادة الكرسي الثالثة، من خلال الثنائي الشيعي، وحده من دون سواه من الحلفاء أو الخصوم. وهنا قمّة المفارقات. حتى الآن، لا تخرج سيناريوات ما بعد الحكم عن سياق التوقعات المرصودة من جانب خصوم "نجل الشهيد"، وهي بنظرهم قيد السيطرة. ولكن هل سينجح الحريري حيث تم افشاله قبل ستة أشهر فيما يبدو أنّ الحكم النهائي للمحكمة الدولية سيزيد من الأعباء الملقاة على كتفيه؟ أم أن تدويل الأزمة الحكومية هو الذي سيمنحه طوق النجاة؟

ريفي لـ "الشرق الأوسط": اغتيال الحريري نفّذ بقرار إيراني ـ سوري

يرجّح وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي، ان عملية اغتيال رفيق الحريري ليست وليدة قرار متسرّع، إنما نتاج مخطط مدبّر اتخذه النظامان الإيراني والسوري ونفّذه (حزب الله) بدعم لوجيستي من الاستخبارات السورية. ويقول ريفي في حديث لـ"الشرق الأوسط"، إن مؤشرات الاستهداف الأمني بعد السياسي، بدأت مع سحب عناصر قوى الأمن الداخلي الذين كانوا مولجين حمايته ومواكبته وكشفه أمنياً، بالتزامن مع إقصاء كل ضباط الأمن الذين كانوا على صلة بالحريري، لإغلاق العيون عن الملفات الأمنية، كاشفاً عن رسائل أمنية وصلت عن تهديد مباشر لتصفية الحريري، وأنه أبلغ الأخير بمضمونها مرتين، إلا أن الرئيس الشهيد لم يأخذ بها، لأنه كان مطمئناً للضمانات الدولية التي تلقاها بعدم المساس به جسدياً. ويؤكد أن رئيس اللجنة الفنية في شعبة المعلومات الرائد الشهيد وسام عيد تمكن ببراعته ، من الإمساك بالخيط الأساسي والأول الذي قاد إلى كشف مرتكبي الجريمة، من خلال تحليل (داتا) الاتصالات. وأكد أن وسام عيد نجح في تحديد الخطوط الهاتفية التي وضعت الحريري تحت المراقبة المشددة، وكانت تتعقبه قبل شهرين من الاغتيال حتى حدوث الجريمة، وهذه الخطوط تتبع تنقلاته ما بين كسروان وقصره في فقرا (جبل لبنان) وتوجد بشكل دائم في محيط منزله في قريطم في بيروت.. وفي تسلسل للأحداث التي سبقت اغتيال الحريري، أعلن ريفي أن هذه المعطيات نقلها مع اللواء الشهيد وسام الحسن إلى الرئيس سعد الحريري، وكان الأخير انتخب حديثاً نائباً عن بيروت، وبات رئيساً لكتلة نواب المستقبل، ورئيساً لتكتل لبنان أولاً الذي يضم كلّ نواب فريق 14 آذار، وجرى وضعه في تطورات التحقيق وأن منفذي الاغتيال هم قياديون في جهاز أمن حزب الله، ويضيف ريفي: اتصل الرئيس سعد الحريري بأمين عام (حزب الله) حسن نصر الله، وطلب منه موعداً فورياً للواء وسام الحسن، الذي زار نصر الله ووضعه في أجواء نتائج التحقيقات والوقائع وطلب منه تفسيراً وتوضيحاً لهذه المعطيات، فاستمهله نصر الله 24 ساعة ليجمعه مع مسؤول أمني، وفي اليوم التالي التقى الحسن المسؤول الأمني المعروف بلقب (أبو علي) وجرى استعادة لعرض المعطيات بحضور نصر الله، لكن أبو علي سارع إلى تبرير وجود الخلية الأمنية في موقع التفجير ومواكبتها السرية لتحركات رفيق الحريري، بأنها كانت تتعقب عملاء لإسرائيل، لكن هذه التبريرات لم تكن مقنعة، وفي خضم التفاوض مع الحزب حول هذه المسألة. ويكشف ريفي عن جانب مهمّ من فصول القضية، فيشير إلى أن «شاهداً سرياً حضر إلى مكتبه في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، شاهداً من مدينة طرابلس بقي اسمه سرياً، وأعطى معلومات دقيقة عن هوية الشخص الذي تقرّب من الفلسطيني أحمد أبو عدس، وكان يلتقيه في مسجد قريب من جامعة بيروت العربية في منطقة الطريق الجديدة، وتودد إليه طالباً من أبو عدس أن يعلّمه الصلاة وأركان الإسلام والتعمّق في علوم الدين، وبعد أيام قليلة حضر هذا الشخص الذي كان يسمّي نفسه (محمد)؛ (الذي تبيّن أنه أسد صبرا، أحد المتهمين الأربعة في جريمة اغتيال الحريري)، إلى منزل أبو عدس في الطريق الجديدة وطلب منه أن يرافقه في زيارة خاصة، وذلك قبل أسبوعين من جريمة اغتيال الحريري، وهنا اختفى أثر أحمد أبو عدس الذي ظهر في شريط مفبرك يوم الاغتيال، وتبنّى في تسجيل مصور تنفيذ الجريمة، علماً بأنه لم يتبين وجود أثر لأشلاء أبو عدس في مسرح الجريمة، وبالتالي ليس هو الانتحاري الذي نفّذ التفجير.

"الاخبار": محكمة خاصة بتحريض اللبنانيين على بعضهم بعضا

كتب عمر نشابه في "الاخبار": محكمة خاصة بتحريض اللبنانيين على بعضهم بعضا

تنتهي اليوم المرحلة الاولى من عمل المحكمة الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، بعد 11 سنة على انطلاق عملها و15 سنة على الجريمة. من لاهاي، سيعلن القاضي الحكم بحق أربعة متهمين على صلة بحزب الله، اما بالإدانة الكاملة أو الإدانة الجزئية. ما من شك في أن الاحكام التي ستصدر عن المحكمة التي لم تحظَ بإجماع اللبنانيين على انشائها، ستزيد من انقسامهم وترفع من نسبة التوتر بينهم، حتى لو قرر حزب الله اعتبارها غير موجودة.. ورغم محاولات الامم المتحدة تخفيف وطأة توظيف التحقيق في الصراعات السياسية بين اللبنانيين مطلع عام 2006، من خلال استبدال المحقق الألماني ديتليف ميليس بالمحقق البلجيكي سيرج براميرتس الذي سعى الى الابتعاد عن الأضواء، لم يتوقف تراشق التهم بين اللبنانيين. وفي العام نفسه شن العدو الإسرائيلي عدزاناً على لبنان أدى الى استشهاد أكثر من الف شحص وجرح نحو عشرة آلاف بينهم أطفال ونساء وشيوخ ومعوّقون. وبدل ان يتوحد اللبنانيون لمواجهة عدوهم المشترك من خلال المطالبة بتوسيع صلاحيات التحقيق الجاري بإشراف القضاء اللبناني وبمساعدة اللجنة الدولية، وضم شهداء العدوان الإسرائيلي المجرم وجرحاه الى شهداء جريمة 14 شباط 2005 وجرحاها، سعى البعض، وعلى رأسهم الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة، الى التنازل عن السيادة الوطنية وتسليم مصير البلد الى المجتمع الدولي. وبعد المطالبة بإنشاء محكمة دولية خاصة رفض السنيورة الملاحظات التي قدمها رئيس الجمهورية اميل لحود بحسب صلاحياته الدستورية، كما رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري انعقاد مجلس النواب للبحث في مشروع انشاء المحكمة الخاصة. هكذا، انتهكت السيادة اللبنانية مرة جديدة من خلال قرار مجلس الامن الدولي 1757/2007 تحت الفصل السابع، والذي أنشئت بموجبه المحكمة الخاصة بلبنان من دون موافقة لبنان الرسمي عليها. يتوقع ان يكون أبرز ما سيرد في نص الحكم الربط المزعوم بين المتهمين وحزب الله كتنظيم. وهذا الامر ضروري بالنسبة للمحكمة لتحديد دوافع الجريمة، خصوصاً بعد اعلان مكتب المدعي العام بأن لا دوافع فردية للمتهمين الأربعة. وفي هذا المجال، يرجح ان يتضمن نص الحكم تحليلاً للاطار السياسي مبنياً على شهادات بعض السياسيين اللبنانيين الذين قدموا افاداتهم امام المحكمة في لاهاي. وقد يكون لافتاً تقدم التحليلات السياسية على المعلومات الحسية التي تتعلق بكيفية عمل حزب الله وخصوصيات هيكليته التنظيمية ومنهجية عمله ونظام الاتصالات بين عناصره وقياداته.

"نداء الوطن": استنفار أمني في المناطق السنية

كشف مصدر أمني رفيع لـ"نداء الوطن" أنّ أوامر أعطيت لكافة الأجهزة الأمنية بالاستنفار في بيروت وفي المناطق ذات الغالبية السنية كطرابلس وعكار وصيدا والبقاع تحسباً لأي تداعيات ميدانية تعقب النطق بحكم المحكمة الدولية، موضحاً أنّ "وحدات من كافة الأجهزة الأمنية تم استنفارها ليس بهدف قمع حرية التعبير وإنما بسبب وجود معلومات تفيد بأنّ بعض الجهات ستعمل على استغلال مشاعر الناس في الشارع السني عبر زج بعض المندسين بين صفوفهم لحضهم على إحداث أعمال شغب قد تؤدي في مناطق تقع على تماس مع الجمهور الشيعي، كبيروت مثلاً، إلى إشكالات يُخشى أن تتطوّر وتتحوّل في مرحلة لاحقة إلى اشتباكات".

واعتبرت مصادر سياسية لـ"اللواء" ان على حزب الله ملاقاة اولياء الدم (الرئيس الحريري وعائلته وتياره) عند منتصف الطريق، والسعي إلى تسليم المحكوم عليهم إلى العدالة.

وأكدت مصادر مطلعة على موقف "حزب الله" لـ"نداء الوطن" أنّ "قيادة الحزب أوعزت إلى كوادرها الميدانية بالعمل على ضبط الشارع في مختلف مناطق نفوذ "حزب الله" انضباطاً تاماً ومنع الانجرار إلى أي ردات فعل شعبية قد تؤدي إلى الصدام مع الشوارع الأخرى"، لافتةً إلى أنّ "الحزب يعلم أنّ الحملة ستكون ضده شرسة بعد صدور حكم المحكمة الدولية وهناك محاولات حثيثة ستبذل لزج جمهوره في إشكالات وصدامات ميدانية، لكنه مصمم في المقابل على منع حدوث ذلك، وهو سيكون خلال الساعات المقبلة في أعلى مستويات التأهب ولو بشكل غير مرئي وعلني على الأرض لمحاولة تطويق أي إشكال ومنع تطوره"، مع إشارة المصادر في الوقت نفسه إلى أنّ "أحداً لا يمكنه في نهاية المطاف تقدير الحجم الذي سيبلغه الاستفزاز في الشارع، ولذلك فإنّ خطر وقوع الإشكالات سيبقى قائماً ولا يستطيع أي طرف التكهن مسبقاً بما ستؤول إليه الأمور".

ولفتت "الأخبار" إلى أن حزب الله وحركة أمل حريصان على تنفيس شارعيهما وقد أعطيا تعليمات واضحة بضرورة ضبط النفس وعدم الانجرار وراء الاستفزازات المتعمّدة. يجري ذلك في ظل استنفار أمني وحجز لعدد كبير من القوى العسكرية إذا ما تطلب الأمر تدخلاً منها لمنع مثيري الفتنة من تنفيذ مخططهم.

وزعمت "الأخبار" أن حديثاً يدور عن ثلاثة تحركات رئيسية بالتزامن مع صدور النطق بالحكم؛ الأول في بيروت وطريق الجنوب الساحلي يقوده بهاء الحريري، شقيق رئيس الحكومة السابق سعد الحريري. الثاني يُعدّ له الوزير السابق أشرف ريفي وإسلاميون في طرابلس. أما الثالث، فينطلق من البقاع الأوسط بواسطة مجموعة من المشايخ ومجموعات محسوبة على بهاء الحريري وسفارات خليجية.

"نداء الوطن": صيدا تحبس أنفاسها: "المستقبليون" ينتظرون الحكم الدولي... لا شيء يعوّض خسارة الرفيق

كتب محمد دهشة في "نداء الوطن": صيدا تحبس أنفاسها: "المستقبليون" ينتظرون الحكم الدولي... لا شيء يعوّض خسارة الرفيق

يعتبر"المستقبليون" أنّ "خسارة رفيق الحريري لا تُعوّض، ولكن من حق اللبنانيين وخصوصاً "المستقبليين" أن يعرفوا حقيقة من دبّر ونفّذ جريمة الإغتيال، ويعتبرون أنّ تمسّكهم بالعدالة هو لأجل لبنان ولأجل استقراره وسلمه الأهلي، وِفق ما يقول المنسّق العام لـ"التيار" في صيدا والجنوب الدكتور ناصر حمّود لـ"نداء الوطن"، الذي أضاف: "منذ اللحظة الأولى لجريمة الإغتيال، كان تمسّك عائلة الرئيس الشهيد ومُحبّيه بمعرفة حقيقة من خطّط ومن نفّذ هذه الجريمة ليس ثأراً أو إنتقاماً، وإنّما لتأخذ العدالة مجراها، وينال المجرمون العقاب الذي يستحقّون لأجل لبنان". واعتبر حمّود أنّ اغتيال رفيق الحريري "كان محاولة لإغتيال وطن، لِما كان يُشكّله من رمز لمشروع بناء الدولة الحديثة وإعادة لبنان الرسالة والدور على الخريطة بعد سنوات الحرب الأهلية المريرة.. بموازاة دعم صمود اللبنانيين بمواجهة الإعتداءات الإسرائيلية، وشرعنة حقّهم في تحرير واستعادة أرضهم المحتلّة من قبل العدوّ الإسرائيلي". وأوضح: "بالمقابل كان هناك من لا يريد للبنان أن يكون دولة قويّة ومزدهرة، ومن رأى في رفيق الحريري رجل الإعتدال والسلم الأهلي وبناء المؤسّسات، مشروعاً مُناقضاً لمشروعهم في السيطرة على البلد واستنزاف مقدّراته وتحويله ساحة لتنفيذ أجندات خارجية ومنصّة لإستهداف علاقاته مع الأشقاّء والأصدقاء.. فكانت جريمة الإغتيال الجسدي لرفيق الحريري بعدما فشلوا في اغتياله سياسياً، والهدف كان اغتيال لبنان لإستكمال مشروعهم الذي كان رفيق الحريري العائق الأساسي أمام تنفيذه.. لكنّ جريمة الإغتيال لم تُحقّق ما كانوا يرمون اليه، بل انعكست لصالح مشروع رفيق الحريري الذي عاد أقوى ووحّد لبنان بدمائه، وخرج اللبنانيون بعد شباط 2005 الى الساحات لأنهّم شعروا أنّهم فقدوا صمّام أمان وضمانة كبيرة لهذا الوطن، وأنّ اغتيال رفيق الحريري يستهدف كلّ لبناني مؤمن بهذا البلد وبرسالته.. وأكّد حمود أنّ "جلاء الحقيقة في جرائم اغتيال رفيق الحريري ورفاقه سيُشكّل مدخلاً لزمن العدالة وإحقاق الحق وإرساء الإستقرار..

"نداء الوطن": علوش: طرابلس تعتبر "حزب الله" هو العدو

كتب مايز عبيد في "نداء الوطن": علوش: طرابلس تعتبر "حزب الله" هو العدو

أكّد القيادي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش، لـ"نداء الوطن" أن واقع الحكم في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري "لن يكون أكثر من إثبات المُثبت. فمن تاريخ 7 أيار وما بعده، صارت طرابلس تعتبر "حزب الله" هو العدو لأنه قتل رفيق الحريري، ويحاول دائماً الضرب على الوتر المذهبي، وإظهار العداوة لطرابلس وأهلها كما لمعظم اللبنانيين. نحن نرى أنّ الحكم هو تحصيل حاصل، خصوصاً وأن الإشكالات الكبرى والآلام في البلد، وضعت هموم الناس في مكان آخر". ورأى علوش رداً على سؤال أن "ما سيطرأ على المعادلة السياسية الداخلية، هو ربما إمكانية التعاون مع "حزب الله" من قبلنا ستكون غير واردة من هذه الناحية.. فالمعادلة السياسية اليوم دخل عليها عامل التدويل، وفي ظلّ هذه الأوضاع، يمكن أن يلجأ "حزب الله" إلى العنف وإلى عمليات اغتيال جديدة، لأن منظومة مثل "حزب الله" ليس لديها أي وسائل للتعامل إلا العنف وهذا هو أسلوبهم الوحيد. ونصيحتي إلى أهلي في الشمال هي التعبير بالطرق اللازمة التي تبتعد كل البعد عن منطق العنف والعراضات، خصوصاً في فترة "كورونا" وضرورة تجنّب ويلاتها". ولم يُخفِ علوش اعتقاده بمحاولة تنفيذ قرار المحكمة عبر البند السابع، مشيراً إلى أنّ هذا الخيار مرتبط بقرار من مجلس الأمن، وهذا معناه أن هناك معركة مفتوحة مع "حزب الله" وإيران، وستكون نتيجتها دماراً إضافياً للبنان، كما أنّ استمرار الوضع على ما هو عليه أيضاً هو دمار للبنان. بالمقابل، لا حلّ إلا المواجهة مع المشروع الإيراني، طالما إمكانية الحل مع إيران غير ممكنة". وعن بيان بهاء الحريري بشأن المحكمة الدولية رأى علوش أن الأخير "فقدَ الحجّة بالكامل خصوصاً وأنه غائب عن المشهد الداخلي وعن السمع والوجود منذ 15 سنة. لم يضع مرة واحدة وردة على ضريح والده. إن محاولته الإصطياد بالماء العكر لن تنفعه، إلا إذا عنده مال سياسي ويريد أن يستثمره فهذا أمر آخر".

المطالبة بتحقيق دولي في زلزال "4 آب"

لفتت الصحف إلى أن المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوان باشر تحقيقاته، حيث استجوب امس، وعلى مدى 4 ساعات ونصف الساعة، المدير العام للجمارك بدري ضاهر، في حضور وكيلي الدفاع عنه المحاميين منيف حمدان وجورج خوري. وفي نهاية الاستجواب أصدر القاضي صوان مذكرة توقيف وجاهية بحق ضاهر، لينتقل القاضي صوان بعد ذلك الى مرفأ بيروت لتفقد موقع التفجير ومعاينة الأضرار الناجمة عنه.

ولاحظت "النهار" أن حكم الرئيس الشهيد رفيق الحريري يصادف ان يصدر اليوم في عز الجدل الصاعد في لبنان وخارجه حول المطالبة اللبنانية المتسعة والكاسحة بتحقيق دولي أيضا في زلزال 4 آب الذي قضى على نحو 200 شهيد لبناني وحول ايام لبنان في الأسبوعين الأخيرين مأتما قاتما لعشرات الشهداء والشباب الامر الذي سيحتم اكثر فاكثر إلحاح المضي في هذا المطلب نظرا للانهيار التام الناجز النهائي للثقة بالسلطات المحلية مهما تفننت الان في محاولة احتواء اكبر غضبة لبنانية حيال مسؤولية هذه السلطة عن الانفجار المخيف وما تركه من خسائر مرعبة بشرية ومادية ومعنوية.

وأشارت الصحف إلى أن اهل السلطة لم يكن ينقصهم من إدانات متراكمة سوى تغريدة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش مساء امس اذ كتب كاشفا انه "بقلق شديد بحث اليوم (امس) سفراء مجموعة الدعم الدولية للبنان الازمة المتفاقمة في البلاد والتحذيرات الصارمة التي وجهها زوار رفيعو المستوى للسلطات والقادة السياسيين الذين جاءت اغلب ردود افعالهم مخيبة للآمال ".

"الاخبار": بدري ضاهر للمحقق العدلي: النيترات دخلت بموافقة اليونيفل!

كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": بدري ضاهر للمحقق العدلي: النيترات دخلت بموافقة اليونيفل!

بدأ المحقق العدلي القاضي فادي صوان التحقيق في جريمة تفجير المرفأ، ليفتتح الملف باستجواب المدير العام للجمارك الموقوف بدري ضاهر.. وقد انعقدت الجلسة في المحكمة العسكرية حيث استمرّ الاستجواب على مدى أربع ساعات ونصف ساعة، نفى فيها ضاهر أي مسؤولية له عن العنبر الرقم ١٢ ونيترات الأمونيوم التي في داخله. وأبلغ ضاهر القاضي الذي استجوبه أنّ هذه المواد تخضع لحراسة قضائية، وأنها موجودة في عهدة المديرية العامة للنقل البري والبحري في وزارة الأشغال. واعتبر ضاهر أنّ لا صلاحية لديه لإتلافها ولا سلطة له عليها، على اعتبار أن العنبر الرقم ١٢ ليس مستودعاً جمركياً، وأنّ هناك مستودعات تُشرف عليها الجمارك خارج المرفأ تُسمى عنابر وهمية تسري عليها مفاعيل المادة ٢٠٥ من قانون تنظيم الجمارك التي تُتيح إتلاف المواد الخطرة الموجودة في داخلها. وعلمت "الأخبار" أنّ ضاهر أبلغ المحقق العدلي أنّ قوة من اليونيفل أجرت مسحاً أمنياً لسفينة روسوس التي كانت تحمل شحنة نيترات الأمونيوم عام 2013، وأخضعتها للتفتيش لدى دخولها المياه الإقليمية اللبنانية، إلا أنها لم تعتبر نيترات الأمونيوم من المواد المحظورة، علماً بأنّ قوات اليونيفل تقوم بدوريات تفتيش في المياه الإقليمية تطبيقاً للقرار 1701 وللتثبت من عدم دخول أسلحة. وغاص المحقق العدلي في تفاصيل الصلاحية والمراسلات التي أجريت مع القضاء وقصة دخول السفينة ومسؤولية الجمارك عن العنبر.

"الشرق": مستشار خامنئي حسين دهقان إسرائيل قصفت مرفأ بيروت 100 %

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": مستشار خامنئي حسين دهقان إسرائيل قصفت مرفأ بيروت 100 %

إذا كان أمين عام حزب الله حسن نصر الله يقول للبنانيين بوقاحة شديدة أنّه لا يعرف شيئاً عن تفجير المرفأ فـ تعى لنقلّك ماذا قال مستشار وليّ أمرك الفقيه لشؤون الصناعات الدفاعية العسكرية حسين دهقان عن إعتقاده بأن إسرائيل تقف وراء تفجير مرفأ بيروت 100%، لأنّه كان مخزن طعام للشعب اللبناني، ما هو تعليقك يا سيّد على هذه المئة في المئة؟؟ وبالطبع لن يضحك على عقولنا حسين دهقان بأنّه 100 % إسرائيل قصفت المرفأ لأنه كان مخزن طعام للشعب اللبناني وأن إسرائيل فبركتقصة له لجعلها قابلة للتصديق. فمثلاً يقال إن حزب الله والمقاومة هما سبب كل مشاكل اللبنانيين وهذه المتفجرات تخصّهم، هذا الكلام عن قصف إسرائيل لمرفأ بيروت لم يعتقده مئة في المئة مسؤول غربي ولا من دول الخليج ولا الشيطان الأميركي الذي تتفاوض معه إيران، بل يعتقده مئة في المئة مستشار الوليّ الفقيه الذي تقدّسونه وأنت جندي صغير في جيشه!! ما نقل بالأمس عن مستشار حسين دهقان يُعيدنا إلى ما ذكره الصحافي الأميركي ريتشارد سيلفرشتاين نقلاً عن مصدر إسرائيلي مطّلع كبير بأن انفجار مرفأ بيروت هو نتيجة قصفٍ إسرائيلي وأن إسرائيل استهدفت مخزنا لحزب الله، وأن الإسرائيليين لم يعلموا بوجود مواد نترات الأمونيوم المتفجرة إلى جانب المخزن المُشار إليه، وما يستوقف أي قارىء لكلام الصحافي الأميركي ريتشارد سيلفرشتاين حديثه عن استخدام إسرائيل عبّوة ناسفة لتفجير العنبر 12، أما صوت الطيران الإسرائيلي الذي أشار إليه الجميع فهناك احتمالين لوجوده إما أنه للتمويه عن كون الانفجار سببه عبوة ناسفة وهذا يعني أن هناك عملاء استطاعوا الدخول إلى العنبر وزرعوا العبوة فيه،والآخر أن الطيران الإسرائيلي كان يقوم بتصوير تفاصيل التفجير ومتابعة العمليّة جوّاً، هل كانت عبوة أم عبوات؟ معظم الخبراء تحدّثوا عن تفجير من ثلاث مراحل سمع في المرحلة الأولى منه صوت انفجارات لم يعرف ما هي… العبوة النّاسفة هذه فرضية غير مستبعدة خصوصاً وأن حزب الله مخترق حتى العظم من قبل إسرائيل وأنّ عملاءها فيه في مراتب عليا..

"الاخبار": مرفأ بيروت كان هناك وكانت أطياف شهـدائه فوقه

كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": مرفأ بيروت كان هناك وكانت أطياف شهـدائه فوقه

ليست هيروشيما ولا تشيرنوبيل. انها بيروت التي صار نصف مرفأها فحما اسود. لكن الداخل اليه يدهشه هذا البياض الواسع المطعّم بهياكل حديدية في لوحة تجريدية، وكأنها مجسمات كرتونية لمرفأ قيد الانشاء. هذه ببساطة كانت قبل 14 يوما عنابر تحمل ارقاما، محملة بكل انواع البضائع، لم يتبق منها شيء، بعدما سحلتها النار وقوة الانفجار. عنابر ضمت كل ما كان لا يزال يستورد او موضوع في حاويات لاجراء مزاد علني عليه، صارت مفتتة اذا لمستها باصبعك وقعت كلها كوما كوما. كل انواع البضائع، التي تشحن جماعيا قبل فرزها، صارت رمادا، السوق الحرة، والابنية الرسمية المولجة المتابعة الامنية او الادارية، تحولت نصبا تذكارية، لو تحكي قصص الاهمال والاوراق والتمريرات والفساد الذي جعلها ترابا وهياكل واقفة في انتظار هدمها. الاهراءات لم تعد تحمل من التاريخ سوى المأساة. بعضهم يرون فيها جدارا عازلا حمى نصف المدينة، وبعضهم يرى فيها حائطا حوّل العصف في اتجاه نصف المدينة. في الحالتين لم تعد تحمل عنوان القمح والخير. صارت خرابا شاهدا على شابة وشبان وقفوا امامها ورحلوا. في المرفأ الكلام اليوم ليس عن التحقيقات. كل ذلك اصبح في يد القضاء، بل عن الضحايا والدمار. عن الدماء التي بقيت على ارضه، ويفترض ان يحترمها القضاء، كما اي مسؤول سياسي او امني جديد عن المرفأ، فلا يتعاملون مع النعوش البيضاء وكأنها ارقام كالعنبر رقم 12.

خلاصة المشاورات الداخلية

قدّمت مصادر سياسية معنية بحركة المشاورات الداخلية لتشكيل الحكومة لـ"الجمهورية"، خلاصة بما بلغته هذه المشاورات حتى الآن:

• اولاً، كل الاطراف المعنية بالملف الحكومي، متقاطعة عند مسلّمة اكيدة، وهي حماية الاستقرار الداخلي والحفاظ على السلم الاهلي وتجنّب كل ما يمكن ان يمس بهما، او يجر البلد الى توترات من اي نوع كانت، وهذا ما يؤكّد عليه المجتمع الدولي بشكل عام. وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قد شدّد على هذا الامر خلال زيارته الاخيرة الى بيروت، وكذلك فعل وكيل وزارة الخارجية الاميركية دايفيد هيل، الذي اكّد على اولوية الاستقرار.

• ثانياً، كل هذه الاطراف، مدركة حجم الأزمة الاقتصادية والمالية التي وصل اليها لبنان، وحجم الكارثة الكبرى التي احدثها انفجار «نيترات الامونيوم» في مرفأ بيروت، وبالتالي هي متيقنة انّ ما كان يصلح قبل انفجار «نيترات الموت» في 4 آب لم يعد ممكناً ما بعده، وبالتالي هي ملتزمة بشكل قاطع بوجوب سلوك مسار الاصلاحات في شتى المجالات، بوصفها خشبة الخلاص والمعبر الالزامي والوحيد للخروج من هذه الازمة.

• ثالثاً، لا يوجد في نادي المرشحين لرئاسة الحكومة، اي اسم متداول سوى اسم الرئيس سعد الحريري، وبالتالي كل الاسماء التي يتمّ التداول بها، هي اسماء اعلامية لا أكثر، وتأتي خارج المشاورات الجارية، اي انّها غير جدّية. ( جدير ذكره هنا، انّه برغم عدم جدّية الاسماء المطروحة غير اسم الحريري، فإنّ «حزب الله» عبّر عن رفض قاطع ونهائي لإسم السفير نواف سلام، وهذا ما تمّ ابلاغه لمعنيين بحركة المشاورات).

• رابعاً، لا حكومة حيادية، ولا حكومة مستقلة، ولا حكومة تكنوقراط على شاكلة الحكومة المستقيلة، بل حكومة تكنو - سياسية، اكثريتها من الاختصاصيين، توحي بالثقة للبنانيين، وتحظى بغطاء اقليمي ودولي، وتؤمّن من خلال برنامجها الاصلاحي، مفتاح الدعم الدولي للبنان.

• خامساً، الأولوية لحكومة جامعة تتمثل فيها كل الاطراف، ولا «فيتو» على مشاركة اي طرف، الّا من يضع هو نفسه «فيتو» على مشاركته، فهذا شأنه، وسيُحترم قراره، ولن يقاتل احد لاقناعه بالمشاركة.

• سادساً، الاولوية لحكومة تتشكّل سريعاً، وتنهي حال تصريف الاعمال، الذي كلما طال امده، تراكمت اضرار اضافية على البلد، وتنفذ برنامج عمل حثيثاً لإزالة آثار انفجار المرفأ، ومتابعة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وبوتيرة مختلفة عمّا كانت سائدة مع الحكومة السابقة، وفضيحة الاشتباك على الارقام وتقدير حجم الخسائر، على ان تستمر في عملها الحثيث هذا حتى نهاية ولايتها مع الانتخابات النيابية المقبلة، ومعنى ذلك لا انتخابات مبكّرة على الاطلاق. (اشارة هنا الى انّ تكتل «الجمهورية القوية» قدّم امس اقتراح قانون معجلاً مكرّرا لتقصير ولاية المجلس النيابي، لتنتهي في تاريخ 9 ايار 2021، على ان تجري الانتخابات لانتخاب مجلس جديد قبل هذا التاريخ).

• سابعاً، بالنسبة الى التمثيل في الحكومة، فكل شيء مرتبط فيه قابل للبحث، موقف «حزب الله» يتسم بالليونة، وليس هناك اصرار لديه على المشاركة في الحكومة عبر حزبيين.

وعندما تُسأل المصادر عن موعد الاستشارات النيابية الملزمة التي سيجريها رئيس الجمهورية لتكليف رئيس الحكومة، تؤكّد استحالة تحديد موعد لاجراء هذه الاستشارات قبل معرفة هوية رئيس الحكومة، وحتى الآن لا شيء محسوماً، ولكن من المؤكّد انّ تكليف رئيس الحكومة سيتم قبل زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى بيروت المحدّدة مطلع ايلول المقبل.

ما ذكرته هذه المصادر السياسية ينطوي على شيء من التفاؤل بحسم التكليف في غضون ايام قليلة (الحريري الاوفر حظاً)، وبأنّ مسألة مشاركة «حزب الله» في الحكومة لن تشكّل عقدة مستعصية على الحل (اذ يمكن استنساخ تمثيل الحزب في حكومة حسان دياب). الاّ انّ ما تخشى منه هذه المصادر، هو ان نصل بعد التكليف الى السقوط في عقدة او عِقد مستعصية في مرحلة التأليف، حيث قد تكمن في توزيع الحقائب الوزارية، في ظلّ طروحات بدأت تظهر من الآن عن تمسّك بعض الاطراف بذات الحقائب الوزارية التي كان يمسكها، في مقابل طروحات بإعادة خلط الوزارات السيادية، وكذلك اعادة خلط الوزارات الخدماتية الاساسية، وخصوصا تلك التي كانت محسوبة على جهات معينة واسنادها الى جهات اخرى، ومن بينها على وجه التحديد وزارة الطاقة ووزارة الاتصالات.

"النهار": ماكرون مستاء من عودة التهديدات ودلالات لزيارة البخاري بيت الوسط

كتب وجدي العريضي في "النهار": ماكرون مستاء من عودة التهديدات ودلالات لزيارة البخاري بيت الوسط

وفق معلومات "النهار" ان سيّد الإليزيه وخلال اتصاله بشخصية لبنانية أبدى أسفه وقلقه لما وصله من تقارير حول عودة التهديدات وارتفاع منسوب الانقسامات الداخلية وخصوصاً بعد كلام الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله، قائلاً إنّ هناك ما يشبه سوء الفهم حول طروحاته وسيقول كلمته بوضوح لدى عودته، وخصوصاً لجهة ما تريده فرنسا من حكومة مغايرة عن كل الحكومات التي شُكّلت منذ ما بعد الطائف. وكان لافتا وفق مصادر سياسية عليمة لـ "النهار"، كلام السفير السعودي في لبنان وليد البخاري من "بيت الوسط" حول المحكمة الدولية والعدالة، وبالتالي زيارته عشية صدور قرار المحكمة للرئيس سعد الحريري كانت رسالة متكاملة مؤداها أنّ الرياض إلى جانب الحريري خلافاً لكل التأويلات، وإنّما ثمة تأكيدات من مصادر سعودية رفيعة بأنّ المملكة لا تسمّي رئيساً ولا تتدخل في تشكيل الحكومات، وهذا ما يعرفه كل من يتعاطى السياسة في لبنان. إضافةً إلى أنّ البخاري غمز من قناة "حزب الله" حول قرار المحكمة وأكد موقف بلاده بعد كلام وزير خارجيتها فيصل بن فرحان الذي دان "حزب الله" وأبدى قلقه تجاه سياساته وتصرفاته، وقد أيّد السفير السعودي أيضاً موقف ليتوانيا الذي صنّف "حزب الله" إرهابياً. ويقول مصدر ديبلوماسي سابق رفيع لـ "النهار"، إنّ واشنطن ترى الأزمة اللبنانية الحالية من منظار مغاير كلياً عن المتعاطين في الشأن اللبناني بما فيهم فرنسا، وإن كان هناك تطابق حول ضرورة إنقاذ لبنان من أزماته. واذا كان دور باريس يحظى بـ "بركة" أميركي، الا ان المسؤولين الأميركيين يتعاطون من خلال تاريخ الولايات المتحدة مع إسرائيل وصراعهما مع إيران، ومن هنا وقبل الاستحقاق الرئاسي الأميركي فإنّ لبنان سيشهد تجاذباً دولياً لا مثيل له وصراعاً على أرضه قد يكون الأخطر في تاريخ هذا البلد الصغير حيث ثمة تصفية حسابات بين واشنطن وطهران، وعليه لا يمكن ضمان نجاح الدور الفرنسي. وبصدد البوارج الأميركية في المياه اللبنانية، يردف متابعاً إنّ ذلك يصب في خانة السباق الدولي، فكلٌّ لديه حساباته، خصوصاً أنّ المعنيين بالملف اللبناني يعتبرون أنّ الوقت قد حان للخلاص من إيران "وحزب الله" وأقلّه تحجيمهما وإضعاف دورهما، ما لم تحصل اي تسوية، لأنّ كلام السيد حسن نصر الله الأخير لم يذكر إسرائيل، والحزب مستعدّ لترسيم الحدود مع الأخيرة ولن يدخل في حرب معها، وسياسة رفع الإصبع هي لتهديد الأطراف المحلية وتحسين الشروط إزاء "الطحشة" الدولية باتجاه بيروت. وخلال لقاء هيل مع أحد المرجعيات السياسية اللبنانية قال له هذه المرة التعاطي مع لبنان والمسؤولين مغاير كلياً عن الثلاثين سنة التي مضت ولن نترك البلد لا لإيران ولا لحزب الله.

"النهار": من يحدد جنس الجنين؟

كتب راشد فايد في "النهار": من يحدد جنس الجنين؟

اليوم، وقد حلت كارثة مرفأ بيروت، عاد لبنان إلى اهتمام المجتمع الدولي، محاطا بالمواجهة الأميركية - الإيرانية، وبالعقوبات على طهران وحلفائها، وأدواتها، وفي طليعتهم "حزب الله"، ومظللاً بـ"صفقة العصر" وقانون "قيصر"، والإنتخابات الرئاسية الأميركية، وحدث الإتفاق الإماراتي- الإسرائيلي، وما سيتبعه من إتفاقات وتغيير جيو - سياسي، سيفرض قواعد عملانية مختلفة، وتجاهها يتوزع اللبنانيون بين من يرى نهاية الهيمنة الإيرانية، وعودة الغرب، أو تجديد الإنفلاش الإيراني، وحتى بالدم والدمار، على عادته، أو التمديد للتعايش بين الندين اللدودين. الأغلب في الوقائع، أن زمن الوصايات ولّى ورفع مجلس الأمن الحظر عن التسلح الإيراني ليس هدية، بل إشارة حسن نية، ولو بـ"عتب" أميركي على الحلفاء، وطهران تحتاج إلى أن تطمئن وتطمن، لذا جاء وزير الخارجية الظريف ليظهر وجهها المسالم في بيروت، تاركا التشدد اللفظي لحليفها، المباشر، ولنسخته العونية، في كوميديا لافتة. فالمساومات تحت الطاولة متشعّبة، والصورة الحقيقية ليست فوقها، لذا، لا شك مطلقا بما يروّج، ولا قبولا مطلقا. فالمنطقة حبلى، وجنس الجنين لم يحدد بعد. لكن آن للبنانيين أن يكونوا أوصياء على أنفسهم.

" الديار": جمود وصمت ... وحركة حكومية بطيئة على خط بيت الوسط

كتبت هيام عيد في" الديار": جمود وصمت ... وحركة حكومية بطيئة على خط بيت الوسط

لاحظت مصادر نيابية بارزة أن ما من مهل محددة لانطلاق قطار الحكومة العتيدة، خلافاً لكل ما يتم التداول به عن سيناريوهات حكومية في ايلول المقبل وهو الموعد المرتقب لعودة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان. وتعزو المصادر النيابية هذا الجمود الى التزام رئيس كتلة تيار المستقبل سعد الحريري ، الصمت حول الاستحقاق الحكومي وذلك على الرغم من تصدر اسمه كل المرشحين لتولي رئاسة الحكومة المقبلة، ولكن من دون أن يعني هذا الامر انعدام البحث في هذا العنوان في بيت الوسط وراء الكواليس الديبلوماسية والنيابية.

وبالتالي، فإن كل الإتصالات واللقاءات التي قام بها الحريري قبيل سفره الى لاهاي، تمحورت حول الإستشارات النيابية لتأليف حكومة جديدة، كما تضيف المصادر نفسها والتي لم تر ارتباطاً ما بين تطورات حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اليوم وذلك بغض النظر عن الظروف الإستثنائية التي تعيشها الساحة المحلية غداة التفجير المزلزل في مرفأ بيروت. ومن هنا، فإن التركيز يجري اليوم على اعداد المشهد السياسي الداخلي والتحضير لاستشارات التكليف والتأليف، مع العلم أن الحركة السياسية الفعلية تبقى رهينة التجاذبات بين عواصم القرار الغربية وتحديداً ما بين باريس وواشنطن كما تؤكد المصادر النيابية نفسها، التي تقول ان ما من تفويض أميركي للعاصمة الفرنسية للامساك بالملف اللبناني وبشكل خاص الملف الحكومي، وبالتالي فإن الطرفين عملا خلال الايام الاخيرة على رسم خطوط وإطار حركة كل منهما على الساحة اللبنانية وذلك نظراً للانشغال الاميركي بالانتخابات الرئاسية والفرنسي بالصراع في ليبيا. وعليه، تبقى عملية تحديد مواعيد الاستشارات النيابية في قصر بعبدا معلقة على نتائج الاتصالات الجارية مع الرئيس الحريري من جهة وفق المصادر نفسها ولا سيما أن العديد من العقبات قد تم تذليلها في الساعات الـ 48 الماضية وانما من دون أن تكون الطريق قد باتت سالكة امام الحكومة الجديدة، حيث تلفت المصادر الى أن التسوية الحكومية المرتقبة ستكون نتاج العمل الديبلوماسي الغربي والاقليمي من جهة، والعمل السياسي الداخلي والذي يقوده المجلس النيابي من جهة أخرى، بغية الوصول الى نوع من الاتفاق على غرار اتفاق القيادات السياسية في سان كلو في فرنسا.

"النهار": أدفنوا قتلاكم وإتركونا نشكّل الحكومة!

كتب راجح الخوري في "النهار": أدفنوا قتلاكم وإتركونا نشكّل الحكومة!

أدفنوا شهداءكم واسألوا الله ان يعطينا ويعطيكم ما يكفي من الدموع ومن الحزن الخانق، وإنتظروا الحكم الذي لم يترددوا في القول انه سيصدر في خمسة أيام، لم تكن كافية للبحث عن المفقودين والأشلاء المدفونة تحت الركام ، خمسة أيام ولكأن الإنفجار الذي روّع العالم، مجرد جريمة قتل يصدر الحكم فيها في خمسة أيام، ثم انتظروا المجلس العدلي، وتاريخه المشهود في سرعة تحقيق العدالة، وتذكروا انه منذ انشائه عام 1923 زمن الانتداب حتى اليوم، نظر في أكثرمن خمسين جريمة، معظمها ضاع في أدراج العدالة منذ عشرات الأعوام !

نعم ادفنوا شهداءكم وبللوا جدران بيوتكم بالدموع، ولا تزعجوا الدولة ومعظم المسؤولين والسياسيين فيها، الذين لم ينزلوا حتى الى عاصمتكم المقتولة والنازفة لمشاركتكم التفجع والبكاء والهول لأنهم لا يجرؤون، والذين تأخذهم صراعات ومناكفات الحديث عن تشكيل حكومة جديدة لدولة كانت جثة قبل ان يمزقها إنفجار العصر وقبل ان تدفنها دول العالم . لا ليس الوقت للكتابة عن ترهات السياسة ومهازل الحكومات، الوقت لمأتم الشهداء تبتلعهم دولة مقبرة، ولطوفان دموع وأحزان لن يسمعها أحد وسط القتال في "الكوكب البعيد" على شكل الحكومةـ التي ستستأنف غداً سرقتكم وقتل إبنائكم .

"اللواء": الملف الحكومي لم يسجل أي خرق

كتبت كارول سلوم في "اللواء": الملف الحكومي لم يسجل أي خرق

تقول مصادر سياسية مطلعة لـ"اللواء" ان ما من شيء ملموس بعد يؤدي معه إلى تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة، فالاتصال الذي اجراه رئيس مجلس النواب نبيه برّي برئيس الجمهورية العماد ميشال عون أوّل من أمس وإن اندرج في إطار التشاور الحكومي الا انه لا يعني ان تقدماً سجل، صحيح ان الرئيس برّي أبدى رغبةً أو تمسكاً بعودة الرئيس سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة دون التطرق إلى شكل الحكومة،لكن ثمة اموراً أخرى تستدعي الاتفاق حولها، والرئيس عون، وفق المصادر نفسها يعمل وفق موجبات الدستور أي ان تسمية رئيس الحكومة تعود إلى رغبة النواب في الاستشارات النيابية. وفهم من المصادر أيضاً ان رئيس الجمهورية يقود سلسلة اتصالات بعيداً عن الأضواء كما بقية الأطراف السياسية، وتُشير إلى انه في العادة الطبخة الحكومية تتم في الكواليس. وتقول ان هناك ثلاثة مسائل رئيسية تتطلب التفاهم حولها في الموضوع الحكومي، وهي الآن مدار البحث: اولاً: هوية رئيس الحكومة، ثانياً: شكل الحكومة، ثالثاً: ما هو المطلوب من الحكومة، مؤكدة انه ما لم يُصَرْ إلى الإجابة عنها فإن الدخول في المجهول أمر محتم، مع ما ينطوي ذلك من أزمة مفتوحة وبقاء لتصريف الأعمال. وتتحدث المصادر عن ان كل نقطة بحاجة إلى استفسارات، فهوية رئيس الحكومة ليست محسومة وإن كانت الأسماء المتداولة لا تزال هي هي أي الرئيس الحريري ومن يدور في فلكه، وهنا المسألة تخضع للتشاور ولقرار الحريري في القبول أو الرفض وشروط العودة وغير ذلك. ومهماتها أضحت معروفة أو على الأقل المطلوبة، أي الإصلاحات واستكمال عملية مكافحة الفساد، وهو مطلب داخلي، خارجي وتوقف عنده رئيس الجمهورية، ومساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد هيل أكد هذين الأمرين، وذلك يتطلب تطبيقاً، ومن هنا يمكن العودة إلى هوية الرئيس الذي سيعمل على تنفيذها وقدرته على ذلك، وتقول المصادر المطلعة ان الخيار أضحى بين الضوء أو المعلوم وبين المجهول وتؤكد ان المرحلة دقيقة وتستوجب التشاور المسبق والتوافق تفادياً لنتائج غير حميدة.

"الديار": مخاض تشكيل الحكومة عالق بين الالغام السياسية والفيتوات الخارجية

كتب حسن سلامه في "الديار": مخاض تشكيل الحكومة عالق بين الالغام السياسية والفيتوات الخارجية لا محايدين ومستقلين في لبنان والتمّسك بجنس الملائكة يطيح كل شيء في لبنان

يحدد سياسي مطلع ـ ابرز العراقيل والمعوقات للاتفاق اولاً على طبيعة الحكومة بالآتي: 1ـ ان يمرّ قطوع صدور قرار المحكمة الدولية المتوقع صدوره اليوم حول عملية اغتيال الرئىس الراحل رفيق الحريري دون خضات كبيرة قد يذهب اليها الذين يدفعون البلاد نحو الفتنة والحرب الاهلية، خصوصاً اذا كان في قرار المحكمة مفاجآت حول الاتهامات المزعومة لقياديين وكوادر في حزب الله. 2ـ اتضاح غايات واهداف الحشد الغربي للاساطيل خاصة الاميركي منها باتجاه المياه الاقليمية اللبنانية بعد إنفجار المرفأ، فمسارعة العديد من دول العالم لتقديم مساعدات انسانية واخرى تخص عملية اعمار ما تهدم لا تبرر حشد الاساطيل الاميركية الضخمة الى جانب سفن حربية لكل من بريطانيا وفرنسا، في وقت حذرت جهات دولية متعددة خاصة الجانبين الروسي والايراني من وجود نوايا عدوانية لدى الاميركيين من وراء حشد الاساطيل في المتوسط. 3ـ قدرة الجانب الفرنسي على اقناع الاميركي والسعودي بتسهيل تشكيل حكومة سياسية او مطعمة يمكن ان تبصر النور لان اصرار بعض الاطراف الداخلية على ما يسمى حكومة محايدة وانتظار اطراف اخرى لحقيقة الموقف من جانب واشنطن والرياض سيضع مسألة التأليف في المجهول، خصوصا اذا تمسكت الادارات الاميركية والسعودية بحكومة لا لون ولا طعم لها سوى محاولة استهداف المقاومة وحلفائها، وفق تأكيد السيد نصرالله حيث ان مثل هذا الاصرار من جميع هذه الاطراف الدولية والداخلية على ما يسمى حكومة حيادية سيفتح الطريق امام مخاطر اوسع واكبر على البلاد. 4- جملة التعقيدات التي تحيط بقبول الرئىس سعد الحريري لتكليفه بتشكيل الحكومة حيث ان الاخير يلتزم الصمت الكامل حول مسألة قبوله بالتكليف، وبالتالي فوفق معطيات السياسي المعني - ينتظر موقف الحريري تبلور المعطيات الدولية في ضوء الحراك الفرنسي وما ستنتهي اليه اتصالات القيادة الفرنسية مع الاميركي والسعودي، الى جانب ما يطرحه الحريري من شروط حول طبيعة الحكومة الجديدة، في مقابل اعتراض جعجع على اعادة تكليفه فيما جنبلاط لا يبدو متحمسا بينما هناك حاجة لإعادة «الكيميا» بين الحريري وكل من رئىس الجمهورية العماد ميشال عون ورئىس التيار الوطني الحر جبران باسيل كما ان الاتفاق على شخصية غير الحريري مع حكومة سياسية او مطعمة لا يبدو سالكا بانتظار ما ستؤول اليه الحركة الفرنسية ومعها الاتصالات الاخرى الخارجية والداخلية.

"الشرق": كلنا يعني كلنا

كتب وليد الحسيني في "الشرق": كلنا يعني كلنا

نموذج الرئيس الحيادي، ومثاله نواف سلام. وهذا النموذج مرفوض من حزب الله، وقد يستعجل ظهور الغضب والغيظ، وكان السيد نصر الله قد طالب بتخزينهما في صدور تلبي غب الطلب. الحزب يعتبر حيادية سلام مزيفة ويتهمها بالعمالة لأميركا. ولن يُحرج إذا ارتقى بها إلى مرتبة العمالة لإسرائيل. النموذج الثاني الرئيس المعتدل، ومثاله سعد الحريري. ورغم أن لا أحد يضاهيه في علاقاته الدولية والعربية، وأن لا أحد ينافسه بنفوذه لدى الدول المانحة والصناديق المقرضة، لكنه هو الآخر يواجه بعناد ساذج من قبل جماعات كلن يعني كلن.

النموذج الثالث الرئيس الممانع، ومثاله حسان دياب، أو من يجاريه بالخضوع والخنوع، وهم على كثرتهم، لا قدرة له، أو لهم، في الوقوع بتجربة التكرار الذي يعلم الحمار. يبقى النموذج الرابع، أي رئيس الفراغ أو الفارغ. ويمثله فقه الولي الفقيه. وهو يعني تعويماً ناقصاً لحكومة الممانعة المستقيلة، حيث تصبح حكومة تصريف الأعمال، أفضل من حكومة أعمال، تصرف نفوذ إيران وأتباعها. كل هذا الاستهتار يتم كمأساة إضافية تضاف إلى مآسي اللبنانيين، الذين يترتب عليهم أن ينسوا قريباً، وقريباً جداً، دعم الرغيف والدواء والمازوت والبنزين والكهرباء… وربما الرواتب. هذا يعني أن المجاعة الجماعية، ستتحول إلى موت جماعي. عندئذ ستوحدنا الكارثة تحت شعار كلنا يعني كلنا… ولن نجد حينئذ في الشارع من يهتف كلن يعني كلن.

"الجمهورية": تضييع وقت ولا حكومة: فليتعب الأميركيون!

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": تضييع وقت ولا حكومة: فليتعب الأميركيون!

زلزال المرفأ قطع الوظيفة التي تؤديها حكومة دياب، أي إمرار الوقت حتى الخريف. لذلك، تتأرجح خيارات حزب الله وحلفائه بين 3 هي:1 - العودة إلى نموذج الحكومة الحريرية. وهذا الخيار غير مرغوب فيه أميركياً وعربياً، لكن الفرنسيين ربما لا يمانعون في اعتماده.2 - المجيء بـدياب آخر، على رأس تركيبة مشابهة للتركيبة المستقيلة.3 - إبقاء حكومة دياب في وضعية تصريف الأعمال، على الأقل حتى تبلور المناخ الجديد في البيت الأبيض. وثمة مَن يرجّح الخيار الأخير، لأنّه الأقل كلفة ويواجَه بأقل مقدار من الاعتراض داخلياً وخارجياً. وفي العادة، تتعرّض حكومات تصريف الأعمال لمستوى أدنى من الضغوط الخارجية، لأنّها ليست في وضعيةٍ فاعلة وتسمح بمحاسبتها. سيكون اعتماد أي من الخيارات الثلاثة مدمّراً، لأنّه سيعني وضع لبنان خارج أي برنامج اهتمام أو دعم دولي. وعلى العكس، سيُصنَّف على أنّه تكريس لالتحام لبنان بالمحور الإيراني. وسيكون التحدّي كبيراً في ظل النقطة البالغة السخونة التي وصل إليها النزاع الأميركي - الإيراني. وسينجح حزب الله وشركاؤه إذا تراخت إدارة الرئيس دونالد ترامب في لبنان وانغمست في مواجهتها الكبرى مع إيران أو عقدت صفقة معها أو انشغلت في الانتخابات الرئاسية. وفي هذه الحال، سيكون هؤلاء قد مرَّروا المرحلة الصعبة اليوم كما فعلوا في تشرين. ولكن، إذا كان جدّياً مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية، ديفيد هيل، في قوله انتهت اللعبة، فإنّ مسار الأزمة في صيف 2020 لن يكون كما في خريف 2019. ويقول البعض، إنّ الإيرانيين يعرفون كيف يتدبرون التعاطي مع فرنسا والأوربيين عموماً، وما يهمّهم هو تنفيس الضغط الأميركي مرة أخرى. وإذا اقتضى الأمر، فلتبقَ حكومة التصريف إلى أجَلٍ غير مسمّى. وليتعب الأميركيون ويرحل ترامب. كلها مسألة شهرين أو ثلاثة!

"الجمهورية": المؤامرة: التضحية بدياب أم بتقصير ولاية المجلس؟

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": المؤامرة: التضحية بدياب أم بتقصير ولاية المجلس؟

قبل ساعات على دعوته الى تقصير ولاية المجلس النيابي وانتخابات نيابية مبكّرة في خلال شهرين، كان الرئيس حسان دياب غزالاً بعيون امه. فقد طلبه العهد من السماء فوجده على الأرض، كما قيل عند تسميته. كان ذلك قبل ان تتحوّل التضحية به اهون مما طرحه. وعليه فهل انّ تهمة المؤامرة التي حُكيَ عنها قد طاولته مع من نادى بها من قبله؟ كيف؟ ولماذا؟ ولم ينل الاتهام الذي وجّهه رئيس مجلس النواب نبيه بري الى مجموعة من النواب المستقيلين، بإنخراطهم في مؤامرة تهدف الى اسقاط المجلس النيابي، ما يستحقه من الاهتمام والقراءة المتأنية. ولم يوفّق احد في ان يثبت وجود مؤامرة على السلطة واركانها. وانّ منطق الامور يقول، انّ كل ما حصل كان مجرد سيناريوهات مرحلية، لا سند لها، رغم انّها مبررة لإمرار المرحلة وتجنّب الاشتباك الذي كان على قاب قوسين او ادنى بين ابناء البيت الواحد، وتحديداً بين الحكومة والمجلس النيابي، والذي تُرجم في السباق الى من يسقط أولاً. وعليه، فقد تُرجمت المؤامرة عندما أُسقِطَت الحكومة بـ الضربة القاضية بسلاح الاصدقاء والحلفاء، بعدما تجاوز رئيسها الخطوط الحمر» بتورطه في مؤامرة تقصير الولاية النيابية وإجراء الإنتخابات المبكّرة، من دون ان يسقط احتمال سقوط المجلس لاحقاً. فهو ما زال صامداً، ما لم تتبدّل عقلية التفرّد بالسلطة ووقف انجراف البلاد الى مزيد من الانهيارات. فكل السيناريوهات المطروحة سلبية ومن لديه سيناريو ايجابي واحد يوحي بتجاوز هذه المحنة فليعرضه في اسرع وقت!.

بري وعون يبحثان هوية رئيس الحكومة وشكلها وبرنامجها

أضاءت الصحف على الإتصال الذي جرى بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري، تناول التطورات الحاصلة، ومن ضمنها الملف الحكومي والاستشارات النيابية.

وكشفت مصادر مطلعة لـ"اللواء" ان الاتصال بين عون وبري يندرج في اطار التشاور في الملف الحكومي وفي حين افيد بأن الرئيس بري ابدى رغبة في عودة الرئيس سعد الحريري الى سدة رئاسة الحكومة تردد ان الرئيس عون ملتزم بما يخرج عن نتائج الاستشارات النيابية الملزمة وفق الدستور. واشارت مصادر سياسية مطلعة الى ان هناك ثلاثة امور لا بد من التفاهم عليها:

• اولا: هوية رئيس الحكومة

• ثانيا: شكل الحكومة

• ثالثا: برنامج الحكومة

ورأت انه ما لم يتم الجواب على هذه الاسئلة فهناك مشكلة.

واوضحت المصادر ان كل الاطراف تجري مشاوراتها في العلن وفي الكواليس لكن المصادر ركزت على ملف الإصلاحات وهو مطلب داخلي وخارجي.

واشارت الى ان رئيس الجمهورية مصر على حكومة تجري اصلاحات وتواصل عملية مكافحة الفساد، ورأت ان المرحلة دقيقة بحيث صار التوافق مسبقا هو اساسي اليوم. وعلم من المصادر نفسها ان الاتصالات مستمرة في الساعات الثماني والاربعين المقبلة ويمكن حصول اختصار للمراحل. واشارت الى ان الاسماء المطروحة هي نفسها ولا اسماء جديدة بالافق.

وتحدثت مصادر قريبة من 8 آذار ان ترشيح الرئيس حسان دياب، لم يستبعد تماماً، إذا ما تعطلت المشاورات مع الرئيس الحريري، والتي لا يمكن ان تنطلق بزخم قبل 25 آب الجاري.

"النهار": "حزب الله" ومعه شريكه في الثنائي لا يجدان بديلاً مسيحياً لجبران باسيل

كتب رضوان عقيل في "النهار": "حزب الله" ومعه شريكه في الثنائي لا يجدان بديلاً مسيحياً لجبران باسيل

يردد شارع "الثنائي الشيعي" ان ليس من السهولة التخلي عن احتضان العونيين والسعي الدائم الى نصرتهم ليبقوا في المركز الاول عند المسيحيين منعا من ان يكون سمير جعجع او سامي الجميل البديل. ولذلك تم توصيف مواقفه من اسرائيل بـ"الوطنية والجريئة". في غضون ذلك لا يقلل احد من دور رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية ووقوفه مع المقاومة وتأييده لها، لكن حجمه وقدراته الانتخابية لا تتخطى حدود دائرة زغرتا وبدرجة أقل في دائرة الكورة. ولا بد من عدم النسيان هنا ان مجموعات الحراك والناشطة في الشارع المسيحي لا توفر باسيل مع كل اشراقة شمس وتحميل فريقه مسؤوليات التدهور والانهيارات المالية والاجتماعية التي يعيشها البلد. ولم يكن التدقيق في سطور كلمة باسيل على المستوى المحلي فحسب بل كانت محل متابعة عند جهات ديبلوماسية غربية ناشطة في بيروت وتمتاز بقراءتها الدقيقة. وقد توصلت الى خلاصات وهي ان الهدف الاساس لا ينحصر عند حدود استقالة الحكومة بعد النجاح في ضرب مصداقيتها ولا سيما بعد تفجير المرفأ وان كان التصويب الاساس هو الموجه نحو الفريق المسيحي الذي يمثله باسيل الذي لا يزال يقف الى جانب "حزب الله" ومقاومته. وان ثمة اطراف داخلية تلتقي مع دول عربية وغربية لا تنفك عن تنفيذ مهمة حصار العونيين وتوجيه الضربات المتتالية لهم من أجل الا يبقي اي حليف اساسي في هذا الحجم المسيحي على صموده مع الشيعة وتحديداً مع " حزب الله" على الرغم من كل هذه الضغوط التي تمارس ضد باسيل ومنها التلويح الدائم والمفتوح بفرض عقوبات اميركية قد تستهدفه بغية تعرية صورته امام الرأي العام والمجتمع الدولي والتلويح بالقضاء على طموحاته السياسية وحصار مشروعه على أساس انه يتعاون مع حزب "ارهابي".

"الاخبار": برّي: رئيس المستقبل مرشّحي وليُسمِّ الآخرون مرشّحهم

كتب نقولا ناصيف في" الاخبار": برّي: رئيس المستقبل مرشّحي وليُسمِّ الآخرون مرشّحهم

يقول رئيس مجلس النواب نبيه برّي على الملأ ان لا مرشح له لرئاسة الحكومة الجديدة سوى الرئيس سعد الحريري. لا يشكل موقفه هذا صدمة لأحد. كان مع الحريري في حكومة 2019، وضد استقالته في تشرين الاول عامذاك، ومع اعادة ترشيحه لرئاسة الحكومة التالية من غير ان يتحمّس لأي مرشّح، وازعجه احجام الحريري عن ترشيح نفسه، الى ان وصل الى آخر السطر الآن. معه بلا تردد. يتجنّب برّي القول ان الحريري مرشح الثنائي الشيعي - مع انه كذلك اولاً بأول - ويصر على انه مرشحه ومرشح كتلته النيابية. لكنه يضيف: ليسمِّ الآخرون مرشحهم. ويضيف: لا مرشح جدياً حتى الآن الا هو. عندما يكون مرشح احد، لا يسعه القول انه لا يريد او يفرض شروطاً. لم اسمع انه طرح شروطاً، بما في ذلك ما قيل انه يريد صلاحيات استثنائية. هذا غير صحيح ابداً. اذا كانت ثمة شروط، فهي للبنان فقط. اولها الاصلاح، وثانيها الاصلاحات، وثالثها الاصلاح، ورابعها الاصلاحات، الى آخره... ترشيحي له اعلنت عنه في اتصالاتي مع كل من جاء الى عندي من الموفدين الدوليين، وقلته للرئيس ميشال عون. وشدّد على أن الاصلاح ليس مطلباً داخلياً، بل دولي ايضاً. هو الباب الذي يُفتح على صندوق النقد الدولي، ودول العالم كلها. اضف انه موضع وحدة بين اللبنانيين. ليس ثمة لبناني لا يريد الاصلاح بدءاً بالكهرباء، لأنها وراء نصف الدين العام. من بعيد يرسم بعض ملامح الحكومة الجديدة : حكومة جامعة. لا قيود من احد على تأليفها. قوية تتخذ قرارات. من سياسيين ومن غير سياسيين. من مجلس النواب ومن خارجه. المهم ان تعمل في الفرصة الاخيرة المعطاة لهذا البلد. لا وقت للترف بعد الآن. الا انه يستعجل تأليفها لأننا فقدنا القدرة على تحمّل تأخيرها اشهراً طويلة، كما في الماضي. بيد ان التكليف والتأليف عنده محطة عابرة لا تغني عن حاجتنا الى جراحة في النظام اللبناني. ذلك ما قلته في جلسة الخميس الماضي، بعدما كنت كررته مراراً في الثمانينات والتسعينات. انا لا اطلب تغيير اتفاق الطائف، بل تطبيق دستور الطائف. وعما آل اليه ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل في ضوء محادثاته مع وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية دافيد هيل والزيارة المرتقبة لمساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى دافيد شنكر اواخر هذا الشهر، اجاب: وصلنا الى الخواتيم. نحن اليوم في مرحلة تحديد موعد الاعلان عما اتفقنا عليه، وهو اطار محادثات الترسيم وآليتها، وليس بعد الترسيم النهائي. ما ان يصير الى هذا الاعلان، اتخلى انا عن الملف وينتقل للفور الى المراجع المعنية بالتفاوض، كرئاسة الجمهورية والحكومة والجيش. وعما يتوقعه في ضوء صدور قرار المحكمة الدولية المتعلق بإغتيال الرئيس رفيق الحريري قال بري: "ما صدر من كلام من قبل عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وخاصة من دولة الرئيس الحريري ثم كلام بهاء الحريري، يظهر وجود حرص على عدم زيادة الغلواء في الشارع".

لقاء عون – جنبلاط.. متى؟؟

لفتت "اللواء" إلى أن الوسط السياسي يترقب اللقاء بين الرئيس ميشال عون والنائب السابق وليد جنبلاط بناء لطلب رئيس الجمهورية، حيث افادت مصادر الحزب الاشتراكي لـ"اللواء" انه جاء لسبب معلن هو البحث في تثبيت الاستقرار في منطقة الجبل، بينما سيتم التطرق الى كل تفاصيل الوضع العام الحكومي والامني والاقتصادي وبخاصة الانفجار في المرفأ وكيفية متابعة ومعالجة نتائجه على كل المستويات. لكن حتى يوم امس، لم يكن قد تحدد موعد للقاء.

"النهار": الأداء السياسي السلس والمرن لجنبلاط: التزام قاطع بالتوجهات الغربية أم عود على بدء؟

كتب ابراهيم بيرم في "النهار": الأداء السياسي السلس والمرن لجنبلاط: التزام قاطع بالتوجهات الغربية أم عود على بدء؟

منذ ان خرج رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من لقائه برئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، على بعد أقل من 36 ساعة على استقالة حكومة الرئيس حسان دياب، وإطلاقه كلاما إيجابيا "تهدويا" وواعدا، دخل الرجل في نوع من "الاحتجاب" والغموض السياسي، حيّر الراصدون والمتابعون لحراكه، فلم يعودوا على ثقة أن زعيم المختارة، ما زال ثابتا عند موقفه الأخير هذا، أم أنه ربما غير وبدل، وانه استطرادا على وشك المجاهرة برأي آخر، بعدما جسّ عمق التطورات وسبر غمر المواقف والتوجهات. تطور استتباعي، لحقه بموقفه المرن الذي أظهره على منبر عين التينة، وهو ما تجلى بالاتصال الهاتفي المفاجئ الذي كشف عنه في الاسبوع الماضي، بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وجنبلاط، وكشفت مصادر اعلام القصر للنهار عن ان زعيم المختارة قد أبدى خلال الاتصال رغبته بزيارة سيد القصر في الاسبوع الطالع للتباحث في موضوع تأمين الحكومة الجديدة، وان الرئيس عون قد أعرب عن ترحيبه بهذه الزيارة. الاستنتاج الذي خرجت به الدوائر المتابعة في قوى ثلاثي السلطة ولا سيما الثنائي الشيعي، جوهره أن جنبلاط عندما زار عين التينة أطلق هذا الكلام الايجابي، إنما كان يرغب بإظهار أمرين معا: الاول: انه مستعد للمضي قدما في مقتضيات ما بعد زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون الى بيروت، والمبادرة الحازمة التي حملها معه، داعيا الجميع الى الانخراط فيها تحت طائلة عقوبات معدة في حال عدم الالتزام بها. الثاني: أنه مستعد لطي صفحة "هجوم شرس" قاده قبيل استقالة حكومة دياب، وبعدها بوقت قصير على الحكومة، وتجلى في مؤتمره الصحافي الشهير الذي دعا فيه الى رفع المشانق لتعليق رئيسها والمشاركين فيها، والذي أشفعه بهجوم حاد على رئيس العهد وسيده والتيار الوطني الحر و"حزب الله"، وبدا واضحا ان جزءا عمليا من هذا الهجوم قد بدأه جنبلاط عندما كشف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لاحقا عن ان الاستقالة الجماعي من مجلس النواب، قد شاركه جنبلاط ونسج خيوطها، واعطاء اشارات ايجابية قبل ان يعود (جنبلاط) ويتراجع عنها لأكثر من اعتبار من بينها أنه يفتح خطوط تماس تثير حفيظة حليفه الدائم الرئيس بري، ويتركه (جعجع) وحيدا مع خيبته مجددا. وقد ناقشت أوساط على صلة بـ"حزب الله" الدوافع التي حدت بجنبلاط الى ركوب هذا المركب الخشن، واعلان ما يشبه الانتفاضة بعدما بقي نحو 4 أشهر وهو في وضع الكامن المستكين، وكان الجواب أن جنبلاط لم يكن في تلك الاشهر على بينة ويقين من حقيقة وجود "مشروع انقلابي" على ثلاثي الحكم في لبنان، ولكنه كان المشهد عنده ملتبسا وضبابيا الى حد بعيد، ولكن التطورات الدراماتيكية التي تلت، انفجار المرفأ المدوي الكارثي والهجمة الغربية على البلاد، ومن ثم استقالة حكومة دياب، بتأثير وضغط أحد أبرز حاضنيها الرئيس بري، كلها عوامل ومعطيات تجمعت لتوحي لجنبلاط المنتظر، أن موعد المشروع الموعود ربما أزف، وأنه يتعين عليه ان يحجز لنفسه دورا رياديا، رسم خط اعتراض على ما حمله ماكرون معه من توجهات ليست كلها بالحسبان وضمن التوقعات والحسابات.

"النهار": المراجعة الملحة لخيارات عون وتياره

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": المراجعة الملحة لخيارات عون وتياره

كان من الافضل الا يطل الرئيس عون بحديث كشف وهنه الكبير وضعف حجته. من ينظم اطلالات عون لا يدرك ان وهم القوة اهم لمن لم يكن على مستوى مواساة شعبه بالمأساة التي ضربته. قال عون أنه ليس في وارد "التفكير بمغادرة السلطة لأن ذلك يحدِث فراغاً في الحكم"، موضحاً أن "الحكومة مستقيلة، ولنفرض أنني استقلت، فمن يؤمن الاستمرارية في الحكم؟ على عاتقي مسؤولية كبرى". ورأى أنه إذا استقال "تحصل انتخابات فورية، والجو السياسي والشعبي لا يحمل على إجراء انتخابات قبل حصول هدوء في البلد، لأنها تصبح انتخابات انفعالية، لا تمثل الشعب بنتائجها بصورة حقيقية". قبل وصوله الى الرئاسة فرض عون فراغا في موقع الرئاسة الاولى لمدة عامين ونصف العام على سبيل التعطيل لوصوله فيما انه واذا شاء ان ينهي عهده بنقيض ما تميز به هذا العهد في الاعوام الاربعة الماضية يمكن ان يساهم بفعالية في تأليف حكومة تقوم باجراء انتخابات نيابية فانتخابات رئاسية مبكرة انقاذا للبلد. هذا هو السبيل للانقاذ. حلفاء التيار العوني في قوى 8 آذار يقولون ان امام لبنان سنتين صعبتين اضافيتين. ينفون عن انفسهم تهمة ما وصل اليه البلد ويضعونها في ملعب عون وتخليه عن ممارسة الرئاسة لصهره. وكان من الافضل لرئيس التيار العوني جبران باسيل مراجعة داخلية لا مكابرة على اللبنانيين الذين عاشوا تجربة العماد عون قبل 32 سنة ولم يعرفوا عنها فقط وقد دفعوا من حياتهم ثمن خيار تبين انه تدميري في حربين واحدة ضد سوريا واخرى في الداخل المسيحي لم تمنع هؤلاء المسيحيين عن المطالبة بعودة عون للخروج من احباطهم. فكان الاحباط الاكبر بما لا يقاس بالاحباط السابق في اداء اخذ المسيحيين الى اقصى المحور الايراني فدفع اللبنانيون جميعهم والمسيحيون خصوصا الثمن ولو لم يوالوا جميعهم عون وسياسته. تفيد مراجعة العونيين اخطاءهم الجسيمة على غرار المراجعة التي اخذتهم بعد 2005 عكس تاريخهم وتاريخ المسيحيين ولو ان الثمن قد يكون باهظا بالنسبة اليهم.. الانتفاضة المطلوبة داخلية لدى التيار العوني لانقاذ ما يمكن انقاذه وليس مقاعد نيابية او وزارية بدت صغيرة جدا امام محنة اللبنانيين فيما انهم جميعهم لم يكونوا على مستوى الكارثة المسيحية ولا على اي مستوى من المسؤولية الوطنية والشعبية.

"نداء الوطن": إنه جواب فريد

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": إنه جواب فريد

لا نعرف ماذا استنتج المشاهد غير اللبناني من مقابلة الرئيس عون المتعثرة مع التلفزيون الفرنسي. نحن حفظناه عن ظهر قلب. لم يفاجئنا في رد فعله على حدث 4 آب. نعرف انه لن يتخلى طوعاً عن الكرسي قبل أن ينطق بكلمة "مستحيل". لكن اللافت في اللقاء الهجين جوابه عن سؤال الاتفاق الاماراتي - الاسرائيلي بالقول "الامارات دولة مستقلة"، معترفاً بحقها في اتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة الوطن الاماراتي. لا شماتة بارتباك كل المحور الممانع و"القومجي" ازاء خطوة الامارات التي تنذر بتحول دراماتيكي في مسار "القضية الفلسطينية". لكن السؤال واجبٌ عمَّن أوصلها الى هذا الوضع وجعل السلام مع اسرائيل سابقاً لحلّ شامل يعود فيه كامل الحق الفلسطيني. لا تعقيد في الاجابة. لقد تغير موقع "القضية" في وجدان عرب كثيرين وفي حسابات دول عربية تضع المصلحة الوطنية فوق أي اعتبار. ولعل العودة ثلاثة عقود فقط الى الوراء توضح كم ان انحياز منظمة التحرير الى جانب الاجتياح الصدَّامي لدولة الكويت في 1990، تسبب بإيذاء القضية لدى مختلف دول الخليج بالتزامن مع ادراك الشعوب ان الأنظمة الاستبدادية استخدمت فلسطين شماعة للقمع والتدمير.

أما الضربة الكبرى لقضية فلسطين فأتت على يد ايران التي جهدت للاستيلاء على مشروعيتها بالتوازي مع التلاعب الخطِر بالنسيج المذهبي في العالم العربي وفي الخليج بالتحديد. وعلى مرّ عقود من التجربة المرة مع ايران وأذرعها التي وصلت حد قصف مكة المكرمة بالصواريخ، صارت "الجمهورية الاسلامية" عنوان الخطر الاستراتيجي. فلا عجَبَ ان تسعى دولة الامارات الى تأمين مصالحها الاقليمية والدولية عبر علاقات ومعاهدات وتحالفات. كان أفضل بالتأكيد لو توصل العرب الى سلام مع اسرائيل استناداً الى "مبادرة السلام العربية" التي اطلقتها المملكة السعودية من قمة بيروت في العام 2000، لكن مسار ثلاثة عقود من تهديد دول الخليج أدخل عملية السلام في منطق جديد. إنه منطق المصالح الوطنية والقرارات السيادية، وهو ما أقرَّ به رئيس الجمهورية للآخرين بقوله ان "الامارات دولة مستقلة"، فمتى يسري المنطق نفسه على اللبنانيين؟

"نداء الوطن": "حزب الله" يُحابي الأساطيل الغربية ويُجافي الحقيقة اللبنانية!

كتب علي الأمين في "نداء الوطن": "حزب الله" يُحابي الأساطيل الغربية ويُجافي الحقيقة اللبنانية!

"زئير" حزب الله فقدَ الكثير من زخمه وتأثيره، خصوصاً حين أدركوا أنّه "يحابي" الغرب الفرنسي والأوروبي والأميركي بسياسييه وأساطيله وجنرالاته وحلفائه الاقليميين، ويُجافي الحقيقة اللبنانية مع اللبنانيين الذين ضاقوا ذرعاً بفائض قوّته ومناوراته ومحاولاته اليائسة لترهيبهم، واكتشفوا تحوّله "صائد" جوائز بائسة، في معرض معركته الوجودية الطاحنة! لو لم تقع كارثة إنفجار مرفأ بيروت لما دخلت السفن البحرية الفرنسية والبريطانية الى السواحل اللبنانية، ولو لم تقع هذه الكارثة بفِعل إهمال السلطة (أياً كان سبب التفجير المباشر) لما نزل الرئيس الفرنسي الى شوارع بيروت مُتفقّداً الأضرار والمُتضرّرين في ظل ترحاب استثنائي، ولا كان ديفيد هيل سار في الجميزة من دون اعتراض المُعادين للسياسة الأميركية. لو لم يقع التفجير المأسوي، لما نُصبت المشانق رمزياً في وسط بيروت لرموز السلطة وبينهم أمين عام "حزب الله" من دون خوف من ردّات فعل المُناصرين. معاندة "حزب الله" إرادة التغيير الداخلية، ومحاولته المستمرّة لتقويض نظام المصالح اللبنانية التاريخية في علاقاته الخارجية، عبر حماية منظومة السلطة الفاسدة، يُعبّر عن المعضلة التي صار اليها "الحزب"، وهي المعضلة التي تقوم اليوم على أنّ المشكلة خارجية وليست أزمة حكم وسلطة في لبنان. بهذا المعنى يُمكن فهم ترحيب "الحزب" بالجهود الفرنسية في لبنان، وفهم ما قاله الرئيس نبيه بري باسمه وباسم "الحزب" أيضاً، عن بشائر التوصّل الى اتّفاق الحدود البحرية مع اسرائيل. معضلة "حزب الله" تكمن هنا، إستعدادٌ لتقديم التنازلات للخارج في مقابل قمع الداخل اذا مسَّ بالسلطة ولو كانت "مكلّلة" بتاج الفساد. ومن هنا إنقلابه الإستباقي على اللبنانيين وقطع الطريق على مساءلته ولو سياسياً، عبر لعبه دور "الزوج المخدوع" وآخر من يعلم بشأن مرفأ بيروت.

"النهار": ماكرون وسلاح "حزب الله" ومجلس الأمن!

كتب سركيس نعوم في "النهار": ماكرون وسلاح "حزب الله" ومجلس الأمن!

تجيب مصادر سياسية واسعة الاطلاع أن ماكرون كان يريد في اجتماع الطاولة المستديرة في قصر الصنوبر، الذي ضمّ "بابازات" الطبقة السياسية وقادة الطوائف والمذاهب، أن يطرح اقتراحاً يقضي بالذهاب الى مجلس الأمن ودعوته الى الانعقاد من أجل البحث في موضوع واحد هو سلاح "حزب الله" الذي لا يُقلق إسرائيل أو يخيفها وحدها بل يقلق ويخيف ثلاثة شعوب لبنانية من أجل أربعة، ويُحتمل لاحقاً أن يُقلق بل أن يخيف شعبه الذي وقف الى جانبه ولا يزال صامداً معه، إذا نشبت لا قدّر الله حرباً كبيرة طاحنة ومدمّرة بغطاء علني عربي – دولي غربي كما بتفرّج جهات دولية شرقية علاقاتها ممتازة جداً مع إسرائيل. لكن نصيحة من شخصية سياسية لبنانية بل من زعيم بارز جداً أقنعت الرئيس الفرنسي بالعدول عن هذه الخطوة لأن تداعياتها ستكون خطيرة جداً على لبنان. إذ أنها ستُنهي مهمته اللبنانية الوطنية وستعطّل الدور الإيجابي لبلاده. كما أنها بدلاً من أن تضع قادة شعوب لبنان وطوائفه ومذاهبه على طريق تسوية وإن موقتة تسمح للمواطنين بالتقاط الأنفاس بعد التفجير الدموي وبانتظار الحلول الكبرى بدمٍ أقل وبفقرٍ أخفّ. طبعاً لا بد أن يكون أدرك ماكرون من معلومات أجهزته وأجهزة حلفائه أن لبنان صار أرضاً "مفخّخة" في كثير من مناطقه قابلة للإنفجارات المتوالية. وكلامٌ من هذا النوع قد يعتبره "حزب الله" موجهاً إليه. لكنه في الحقيقة موجهٌ إليه وأيضاً الى الجهات اللبنانية ذات التجارب الميليشياوية الحربية السابقة وفي الوقت نفسه للتنظيمات الإسلامية الأصولية البالغة التطرّف والمرتبطة بجهات إقليمية عربية وغير عربية وربما بجهات دولية أيضاً. طبعاً قد يكون حجم سلاح "الحزب" وذخائره أكبر وبكثير من حجم ما تمتلكه الميليشيات والتنظيمات، وأكثر قدرة على الحسم سواء في مناطق عدّة من لبنان أو حتى فيه كلّه. لكن ذلك سيدمّر البلاد وخصوصاً إذا لم يكن متزامناً مع بدء ظهور ملامح النظام الإقليمي الجديد الذي لا يمكن توقّع موعد الاتفاق عليه بين الدول الكبرى والعظمى. في هذا المجال لا بد من لفت اللبنانيين الذين يعتبرون البوارج الحربية المتنوّعة في مياههم الإقليمية مقدمة لانفراج أو لحلٍ قريب في وطنهم الى ضرورة التيقّظ وعدم الغرق في الأحلام الوردية.

"الجمهورية": خمسة أسباب لتوتر نصرالله

كتب شارل جبور في "الجمهورية": خمسة أسباب لتوتر نصرالله

زلزال انفجار المرفأ لن تنتهي مفاعيله وتردداته مع سقوط الحكومة، وإذا كان الكباش الظاهر اليوم يتمحور حول الحكومة العتيدة، فإنّ الإطلالة المتوترة للسيد حسن نصرالله تعكس بدقة حجم المأزق الذي هو فيه، ومردّه إلى الأسباب التالية: السبب الأول لعجزه عن إخراج لبنان من أزمته المالية بقدراته الذاتية أو بقدرات المحور الشرقي الذي ينصح به، وبالتالي هو أمام خيارين، إمّا اعتماد النهج الإصلاحي والانفتاح على العرب والغرب، وإمّا الانهيار الشامل. السبب الثاني لأنّ ثورة 17 تشرين أسقطت حكومة الوحدة الوطنية، بدليل انه اضطرّ بفِعل الضغوط الشعبية إلى تأليف حكومة تكنوقراط مقنّعة، ومع سقوط هذه الحكومة لا يمكنه العودة إلى ما قبلها، لأنّ وضعه لا يسمح بذلك في اعتبار انّ الوضع اليوم أسوأ بكثير ممّا كان عليه عشيّة تكليف دياب وتشكيل حكومته. السبب الثالث لأنه كان يراهن على موقف فرنسي مُتمايز عن الموقف الأميركي في موضوع الحكومة، فاصطدم بموقف مشترك داعم لحكومة حيادية من اختصاصيين، وهذا ما يفسِّر هجومه على هذا النوع من الحكومات ومطالبته بحكومة وحدة وطنية من أجل أن يقول: «أنا هنا لا يمكنكم القفز فوقي»، فوضع عنوان حكومة الوحدة سقفاً تفاوضياً يدرك انه لا يمكنه الوصول إليه، ولكنه ينطلق منه للوصول إلى سقف حكومة دياب، الأمر المتعذّر بدوره، ولكنه سيحاول من أجل تحسين شروطه. السبب الرابع،لأنه شعر بالخطر الحقيقي من الذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة، ولو لم يُضحِّ بالحكومة لكانت تحوّلت الانتخابات المبكرة أمراً واقعاً، ودفاعه المستميت عن المجلس بَدا واضحاً وواضعاً خطاً أحمر حول إسقاطه على غرار خطوط حمر كثيرة وضعها في المرحلة الأخيرة وتهاوَت تباعاً، وتمسّكه بالمجلس مردّه إلى خشيته من خسارته الحتمية للأكثرية التي يحتفظ بها. السبب الخامس، لأنه شعر بالخطر أيضاً من ان تؤدي الانتخابات المبكرة إلى التمهيد لانتخابات رئاسية مبكرة، فيخسر دفعة واحدة حليفاً رئاسياً وأكثرية نيابية، وقد بَدا لافتاً دفاعه المستميت عن الرئيس ميشال عون ومن دون وجود مناسبة، الأمر الذي يفسِّر خشيته من ان تطيح الأحداث برئيس حليف، فيصبح مطوّقاً من 3 زوايا: الزاوية المؤسساتية: رئاسة الجمهورية، الحكومة ومجلس النواب. الزاوية الشعبية: مع الغليان الشعبي المتصاعد. الزاوية الدولية: التي تربط أي مساعدات بقيام الدولة وتراجع نفوذ حزب الله.

"الاخبار": زعامات الموت والجنون

كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": زعامات الموت والجنون

اليوم، يحتل المقاعد الاولى في صفوف المجانين كل قادة 14 آذار، من دون أي استثناء. للأمانة، ربما يحاول سعد الحريري النأي بنفسه، لكن الثعالب ترقص من حوله رافعة الصوت ورايات الحرب.. لكن الجنون لا يكتمل الا بفشل الدولة، وفشل الدولة مسؤولية يتحملها أيضاً اركان 8 آذار، الذين تصرفوا على اساس ان الدولة اقطاعية طائفية ومذهبية. منهم من اقتحم الدولة بحجة انتزاع حقوق مهدورة منذ قيام الكيان، ومنهم من مارس السطو على الدولة بحجة انه الاقدر على إدارتها، ومنهم من جاء أخيراً، راكباً على حصان يثير الغبار في كل ناحية باسم استعادة الحقوق المهدورة. والى جانب هؤلاء، يسيطر غربان المال واللصوصية على سماء البلاد وارضها ومياهها لأجل الاستيلاء على كل شيء بحجة الاقتصاد الحر. لا حاجة إلى السؤال عن مصالح اميركا وفرنسا وبريطانيا والسعودية في لبنان. وهي قطعاً ليست متطابقة مع مصالح ايران، حتى ولو كانت الاخيرة تستهدف بناء جبهة متكاملة لا يحتل لبنان سوى رقعة صغيرة من لوحتها. لكن الآخرين لا يهتمون ولم يحصل ان اهتموا يوماً بمصير اللبنانيين. وحظ هؤلاء في أنّ بيننا حشداً من المجانين، يراهنون اليوم على احتلال مقاعد الحكم في البلاد. اما من يضيع بين الأرجل، فهو حشد كان يمكن ان يكون كبيراً وقوياً، عنوانه الشباب المحتج على كل النهب والقهر. هذا الشباب الذي لا يزال يرفض مراجعة بسيطة لتجربة الاشهر العشرة من الانتفاض في الشارع. لكنّ قسماً من هؤلاء جرى تطويعه في ماكينات اللعبة الاكبر. الذين يقودون التعبئة المذهبية والعنصرية والسياسية والاعلامية ضد حزب الله والمقاومة، او ضد العماد ميشال عون، ومحاولة تحميلهما مسؤولية الخراب الكبير، هم يتوهمون ان لبنان سيكون قريباً جداً تحت وصاية دولية أو إقليمية، وان مفاوضات جارية من هنا وهناك من اجل نقل السلطة. ولأنهم يتوهمون، فإن صدمتهم وإحباطهم واكتئابهم ستكون على شكل أهوال كبيرة. وللعلم والخبر أيضاً، فمن المفيد إخبار من يراهن على جيوش العالم، ان كل الدول والجماعات الاقليمية التي يراهن مجانين لبنان على دورها المباشر في عملية الاستيلاء على البلاد، تلقّت الرسالة التي توضح بأن أي جندي أو أمني أو مستشار يدخل لبنان من دون قرار رسمي واضح يصدر عن مجلس الوزراء مجتمعاً، سيكون ممثلاً لقوة احتلال، وسيكون مصيره الموت قتلاً لا اكثر ولا أقل...

كورونا: وصلنا إلى شفير الهاوية

أشارت "الجمهورية" إلى أن وباء كورونا يتفشّى اكثر فأكثر، وها هو يحصد المئات يوميًّا، والتحذيرات تأتي من كل حدب وصوب وتنذر بأنّه يقترب، او هو اقترب فعلاً من ان يشكّل تسونامي وبائياً، ويصبح خارج السيطرة نهائياً إن لم تُعتمد الإجراءات الوقائية الكابحة لانتشاره المريع.

وأضاءت الصحف على تشديد وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن على "أنّنا وصلنا إلى شفير الهاوية فعلًا، ولم يعد لدينا ترف الوقت ولا مزاجيّة الإلتزام من قِبل المواطنين".

واذ اكّد حسن في مؤتمر صحافي، بعد اجتماع اللجنة العلميّة الطبيّة، أنّه "أصبح لدينا تفشٍّ لوباء "كورونا" في معظم المناطق اللبنانية ولم تعد هناك أي منطقة أو قرية خالية من "كورونا"، شدّد على "وجوب احترام الإجراءات والتوصيات من قِبل الجميع. ففي هذه المرحلة بالذات، لا مجال للمناورة أو الاستخفاف بالإجراءات".

وأعلن حسن أنّ "التوصية الأولى هي الإقفال العام لمدّة أسبوعين"، مفسّرًا أنّ "توصية الإقفال لمدّة أسبوعين هي أقل فترة زمنيّة تسمح لأطقم الصحّة والفرق الميدانيّة، أن تتتبّع المخالطين وتسعفهم، وتخفّض عدد المصابين بـ"كورونا"، إلى حدّ يستطيع النظام الصحّي استيعاب عدد الإصابات. لدينا أكثر من منطقة فيها إصابات، وحالات تعاني من عوارض، ولم يتمّ تأمين أسرّة لهم بعد".

ولفت الى انّه بات من الصعب على المستشفيات الخاصة والحكوميّة في العاصمة بيروت خصوصًا، أن تستقبل حالات إضافيّة مصابة بـ"كورونا"، ويجب إنشاء مستشفيات ميدانيّة وتخصيص البعض المجهّز منها والّتي وُضعت حيّز العمل، لعلاج المرضى المصابين بـ"كورونا"، موضحًا أنّه «سيُصار إلى دفع علاج وتغطية فواتير "كوفيد- 19" على نفقة وزارة الصحة العامة في المستشفيات الخاصة، بحسب القرض المخصّص من "البنك الدولي".

أسرار وكواليس

 يقول وزير سابق وقيادي حزبي بارز ان حزب "القوات اللبنانية" يغرد خارج السرب راهنا وان لا حلفاء ولا ‏تغطية له في كل حركته‎.

 تراجعت حركة رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب بشكل لافت بعد استقالة الحكومة وليس معلوما اذا ‏كان دفع التحركات باتجاه السرايا تراجع الى هذا الحد ام انه بقرار شخصي منه‎.

 استغرب اللبنانيون كيف تراجعت ازمة الفيول والكهرباء والمولدات والطحين بعد وقوع التفجير في المرفأ وكيف ‏توافرت الكميات قبل وصول المساعدات الخارجية‎.

 لم يفهم اللبنانيون بعض الاشارات الى تهديدات سبقت التفجير وشملت مرافق عامة مثل سد القرعون في البقاع ‏الغربي وطبيعة هذه التهديدات‎.‎

 مراكز طبية وإجتماعية تدعي أنها تغطي علاجات وحاجات عدد كبير من الأطفال بفعل تضرر المستشفيات ‏الكبيرة ولجوئهم إليها، وذلك لجمع الأموال ليس أكثر‎.

 تبين أن إحدى وزارات الدولة باتت مهددة بالإنحلال إن لم تجدد عقود العاملين فيها عبر مؤسسة دولية‎.

 تسجل حركة مغادرة كبيرة من مطار بيروت في مقابل عودة خجولة‎.‎

 توقعت شخصية سياسية قابلت موفداً ديبلوماسياً بارزاً الأسبوع الماضي صدور قرارات جديدة بفرض عقوبات ‏على شخصية حزبية مثيرة للجدل "إحترقت" أوراقها في المحافل الغربية‎!

 لوحظ إختفاء المواد المدعومة من رفوف السوبر الماركت ومحلات الأغذية، وتبخر مئات الملايين من الدولارات ‏من إحتياطي البنك المركزي، لمصلحة مجموعة من السياسيين والتجار المحظوظين‎!

 طالب وزير سابق بإعتماد موقع الكتروني مخصص للمساعدات الواردة من دول ومؤسسات خارجية، وتحديد ‏الكميات والنوعيات، وإنزال كشوفات بالتوزيعات اليومية المنفذة والجهات المستفيدة منها، حفاظاً على الشفافية ‏والثقة من الجميع‎!‎

 تبين أن شركة عالمية لم تسلّم الحكومة اللبنانية تقريراً مهماً كان يفترض تسليمه في شهر تموز ‏الماضي يتصل بملف حيوي‎.‎

 يردد أحد نواب 8 آذار أنّ فريقه يصرّ على الاحتفاظ بوزارات المال والخارجية والطاقة والصحة ‏في الحكومة العتيدة‎.‎

 وزيرة في الحكومة المستقيلة باءت محاولتها بالفشل للاتصال برئيس تيار سياسي وتوضيح موقفها ‏من قضية تمّ تداولها في الآونة الأخيرة‎.‎


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

18 آب 2020 08:20