النهار
التدقيق الجنائي المالي أمام حائط مسدود ؟
مجلس الوزراء يكلف شركة في غير اختصاصها
الجمهورية
قرار التدقيق الجنائي... والصندوق يتّهم بعرقلة المعالجة
اللواء
قرار التدقيق المالي "الإستنسابي" يخترق الأوراق البيضاء.. والشبهة الإسرائيلية!
رسالة مدنية لـ"لودريان" لمساعدة لبنان.. ومعلومات بريطانية عن تلاعب بحسابات المركزي
نداء الوطن
"التدقيق الجنائي"... لماذا لا يشمل هدر المال العام و"مليارات الكهرباء"؟
استشفاء الناس على المحك... من "هالك لمالك لقبّاض الرواح"!
الأخبار
هل تنتعش خطة الحكومة للتعافي المالي؟
الشرق الأوسط
لودريان لإبلاغ المسؤولين اللبنانيين بضرورة النأي عن أزمات المنطقة
الشرق
مجلس الوزراء يكلف ALVAREZ للتدقيق المالي الجنائي.. ووزراء الثنائي الشيعي يتحفظون
الديار
لودريان في لبنان: كلام قاسٍ للمسؤولين اللبنانيين... الاصلاحات أولاً وآخراً
حجز أملاك سلامة و"التحقيق الجنائي" خطة لاستقالة "الحاكم" وتعيين بديل عنه من السلطة
-----------------
لودريان في لبنان حاملاً رسالة حازمة إلى السلطات
أضاءت الصحف على الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الفرنسي جان - ايف لودريان إلى لبنان حيث يلتقي الرؤساء الثلاثة وعدداً من المسؤولين الرسميين، والبطريرك الماروني وأصدقاء له ولبلاده.
وأشارت "النهار" إلى أن لودريان سيحمل رسالة حازمة الى السلطات والمسؤولين اللبنانيين للقيام بالاصلاحات الملحّة ورفض باريس تقديم دعمها المالي والاقتصادي قبل القيام بالاصلاحات الحقيقية التي ينتظرها المجتمع الدولي منذ مؤتمر "سيدر" وقد أعيد تأكيدها ووضعت خريطة طريق لتنفيذها خلال اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان الذي انعقد في باريس في 11 كانون الأول من العام الماضي.
وكشفت معلومات لمراجع رسمية لـ"الجمهورية" انّ لبنان ينتظر لودريان ليسمع رأيه في ما يجري في المنطقة، وكيفية مساعدة لبنان لتجاوز الازمة الحالية، وبهدف التشاور في المستجدات، وتحديداً في البرنامج المعتمد للاصلاحات الإدارية وفي البنى التحتية والخدمات التي انطلقت من ملفات الكهرباء والاجراءات الجمركية وخطة التعافي المالي الى التدقيق المالي في مؤسسة مصرف لبنان، قبل ان يتناول البحث مصير الملفات المطروحة على طاولة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.
"الديار": لودريان في لبنان: كلام قاسٍ للمسؤولين اللبنانيين... الاصلاحات أولاً وآخراً
كتبت نور نعمه في "الديار": لودريان في لبنان: كلام قاسٍ للمسؤولين اللبنانيين... الاصلاحات أولاً وآخراً
حذرت اوساط ديبلوماسية من ان ينحرف التدقيق المالي في حسابات مصرف لبنان عن مساره الصحيح ليتحول الى وسيلة للكيدية السياسية وتصفية الحسابات بين حاكم مصرف لبنان وجهات وزارية وحزبية متنافرة مع الحاكم. في غضون ذلك، علمت الديار ان اوزير الخارجية الفرنسي لودريان سيوجه كلاماً قاسياً للمسؤولين اللبنانيين خاصة حول عدم اقدام الحكومة ووزارة الطاقة على تعيين هيئة ناظمة لمؤسسة الكهرباء اضافة الى ان فرنسا تترك هامشا لمساعدة لبنان عبر فصل حزب الله وسلاحه عن الازمة المالية خلافا للتوجه الاميركي. وايضا، هدف زيارة وزير الخارجية الفرنسي القول بوضوح وصراحة تامة ان المفتاح الذي سيفتح باب المساعدات المالية للدولة اللبنانية هي الاصلاحات الحقيقية. وفي النطاق ذاته، قالت اوساط ديبلوماسية ان اداء هذه الحكومة غريب فهي التي بادرت الى المطالبة بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي وعلى هذا الاساس انطلق مسار التفاوض وطالب صندوق النقد الحكومة باجراءات اصلاحية. ولكن عندما اصبحت المفاوضات جدية تراجعت حكومة دياب خاصة بعدما ربط الصندوق تقديم المساعدات المالية بتنفيذ الاصلاحات. وهذا الاداء الحكومي يدل على شيء واحد هو ان الحكومة اختارت اللاقرار اضافة الى المناورة والتحايل والتكابر على الوقائع بدلا من اداء حكومي جدي وثابت يعتمد على خارطة طريق لانقاذ لبنان من ازمته وفقا للاوساط الديبلوماسية. والامر المضحك المبكي ان حكومة حسان دياب باقية ولكنها باتت حكومة تصريف اعمال لان عامل الجرأة ينقصها والتردد هيمن على قراراتها واعطى انطباعا سيئا لدى السفراء العرب والاوروبيين. من جهة اخرى، عندما يتم حجز أموال وأملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بشكوى من خمسة محامين لدى القاضي المنفرد الجزائي فيصل مكي، ثم القرار بالتدقيق الجنائي في مصرف لبنان، فذلك يعني أن المطلوب تطويق حاكم مصرف لبنان وإجباره على الإستقالة وتعيين بديل له من قبل السلطة. إن سلامة لم يخضع للإبتزاز ولم يقبل بسحب الدولارات من مصرف لبنان للخارج من أجل المحافظة عليها واستعمالها عندما يحين الوقت للنهوض بلبنان.
"الشرق الاوسط": باريس تدعو إلى عدم انتظار مفاجآت من زيارة وزير خارجيتها إلى بيروت
كتب ميشال أبو نجم في "الشرق الاوسط": باريس تدعو إلى عدم انتظار مفاجآت من زيارة وزير خارجيتها إلى بيروت
محادثات اليومين التي سيجريها وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان مع الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري وحسان دياب ووزير الخارجية ناصيف حتي والبطريرك بشارة الراعي ستوفر الفرصة لينقل إليهم رسائل مباشرة ويقول لهم إن باريس غير قادرة على مساعدة لبنان اليوم في غياب إصلاحات سريعة وملموسة. وفهم من المصادر الفرنسية الرسمية أن لودريان سيكون صارما وسيدخل مع رئيسي الحكومة والمجلس النيابي في تفاصيل الإصلاحات المطلوبة منذ مؤتمر سيدر الذي استضافته باريس قبل عامين. وترى باريس أن هناك نوعين من الإصلاحات أولهما يمكن أن يتم سريعا وآخر بنيوية على المدى البعيد وكلها أمور ضرورية من أجل ترميم الثقة في الداخل والخارج بما فيها الجهات الدائنة ودفع المحادثات مع صندوق النقد الدولي إلى الأمام. وبحسب باريس فلا دعم ينتظر من الخارج من غير هذه الإصلاحات.ولن يلتقي لودريان ممثلين عن القوى السياسية لا من الأكثرية ولا المعارضة لكنه سيجتمع في السفارة مع ممثلين عن المجتمع المدني ويزور مؤسسة «عامل» في الضاحية ومدرسة فرنكوفونية. وفيما خص ملف التجديد لقوات اليونيفيل، تعترف باريس أن المفاوضات لتجديد انتدابها هذه المرة شاقة نوعا ما بسبب بسبب التشدد الأميركي. إلا أن باريس ستعمل على ألا يحصل تغيير في انتدابها وهي لا تريدها أن تعمل تحت الفصل السابع، بل أن تبقى تحت الفصل السادس. وترفض باريس أن تقوم هذه القوات بعمليات دهم وتفتيش مباشرة، بل تريد أن تبقى رافدة للجيش اللبناني لا أن تحل محله. كما أن باريس لا ترى حاجة لتزويد اليونيفيل بأسلحة ومعدات جديدة. الرسالة التي تركز عليها فرنسا يمكن اختصارها كالتالي: لا شيك على بياض للبنان وبالمقابل نقول: لا تنسوا لبنان ولا تعتبروا أنه قضية خاسرة. وهذه الرسالة تنقلها الدبلوماسية الفرنسية إلى واشنطن، ولكن أيضا إلى كل الأطراف المعنية بلبنان بما فيها الأطراف الخليجية. وترى باريس أن دعوة البطريرك الراعي لحياد لبنان هي لـ«النأي بالنفس»، وهي تعني احترام استقلال البلاد وسيطرة الدولة على كامل أراضيها ونشر الجيش اللبناني في الجنوب وكلها مواقف تتبناها فرنسا وتنتظرها من لبنان منذ زمن بعيد. ومن المنتظر أن ينقل الوزير الفرنسي دعمه لمواقف الراعي عند اجتماعه به.
"الشرق الاوسط": لودريان لإبلاغ المسؤولين اللبنانيين بضرورة النأي عن أزمات المنطقة
كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": لودريان لإبلاغ المسؤولين اللبنانيين بضرورة النأي عن أزمات المنطقة
تؤكد مصادر أن محادثات وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان ستكون أشبه بـمحاكمة سياسية للمسؤولين على خلفية عدم التقاطهم الفرص للإفادة من الزخم الدولي قبل تفشّي وباء فيروس كورونا وتوظيفه لإنقاذ بلدهم بوقف الانهيار، وتقول لـ الشرق الأوسط إن الحكومة لم تُحسن الإفادة من مؤتمر سيدر وأقحمت نفسها في مهاترات لا جدوى منها بدلاً من أن تنجز رزمة الإصلاحات المطلوبة. وترى أن محادثات لودريان في بيروت ستكون محكومة بسؤال الحكومة عن تلكؤها في التفاوض مع صندوق النقد، خصوصاً أن سيدر ارتبط كلياً بالنتائج التي يُفترض أن تسفر عنها المفاوضات، وتقول إنه سبق للموفد الفرنسي أن أبلغ من يعنيهم الأمر من كبار المسؤولين أن باريس لا تستطيع مساعدتهم ما لم يبادروا إلى مساعدة أنفسهم وأن لا صحة لما يشاع بأن المجتمع الدولي والدول العربية القادرة تحاصر لبنان وتمنع عنه المساعدة لوقف الانهيار. وتنقل المصادر عن جهات أوروبية نافذة أن الحكومة اللبنانية هي التي تحاصر نفسها لأنها لم تستجب للشروط العربية والدولية، وتؤكد أن لودريان لن ينطق باسم حكومته فقط وإنما بلسان المجتمع الدولي. وتتهم مصادر في المعارضة عون ومن خلاله التيار الوطني الحر بزعامة جبران باسيل بتوفير غطاء عسكري وسياسي لـ«حزب الله» يستفيد منه للانقلاب على النأي بالنفس، وتتساءل: لماذا لم تحرّك الحكومة ساكناً حيال رفض وزير الخارجية السورية وليد المعلم ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا وترحيل البحث في الاستراتيجية الدفاعية والتغاضي عن استهداف «حزب الله» لعدد من الدول العربية وصولاً إلى تهديدها بلسان أمينه العام حسن نصر الله؟
"الشرق": لودريان في بيروت لـ3 أيام حاملاً تحذيرا أخيرا: الإصلاحات والحياد
كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق": لودريان في بيروت لـ3 أيام حاملاً تحذيرا أخيرا: الإصلاحات والحياد
رئيس الديبلوماسية الفرنسية، وبحسب متابعين لزيارته سيكون جدول أعمال محادثاته مع المسؤولين مثقلا وغنيا بالمواضيع التي ستطرح ان على المستويات السياسية، الاقتصادية او التربوية. وقال مراقبون للسياسة الفرنسية ان لودريان سيكون شفافا وواضحا الى اقصى الحدود في مشاوراته السياسية، لدرجة ان كلامه السياسي سيكون بمثابة “تحذير ديبلوماسي نهائي” لكل المواضيع الحساسة. وقالت المصادر ان لودريان سيعيد تأكيد بلاده لدعم ومساندة لبنان، والوقوف الى جانب مؤسساته الدستورية، شرط اجراء الاصلاحات المطلوبة التي وعد بها لبنان لاسيما في القطاعات الإنتاجية، وبشكل خاص في قطاع الكهرباء، والذي بات اليوم يشكل عبئا وأزمة سياسية ومحاصصة يتقاسمها المسؤولون، فيما المطلوب تامين الطاقة للبنانيين، وهذا من ابسط حقوق وواجبات الدولة. اضافة الى ذلك، فإن المراقبين يعتبرون أن فرنسا التي شجعت الحكومة على التفاوض مع صندوق النقد الدولي، ستدعوها من جديد الى الاستمرار في التفاوض، والى ضرورة توحيد نظرتها ورؤيتها من حيث الأرقام والخطة الانقاذية الاقتصادية التي وضعتها الحكومة، والتي ستعيد الثقة الدولية والعربية للاستثمار في لبنان. واشارت المعلومات الى ان فرنسا قد تطمئن لبنان الى ان الصناديق الدولية والعربية الداعمة للبنان لن تتراجع عن تقديم مساعداتها والتزاماتها تجاه ما وعدت به في مؤتمر” سيدر”، لكنها في المقابل تنتظر الأفعال عبر اجراء الاصلاحات المنشودة ومكافحة الفساد وتعيين الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء، والتي تعتبر من الاولويات في بدء تنفيذ خطة الإصلاحات. فرنسا التي دأبت دائما الوقوف الى جانب لبنان في أصعب الظروف واقصاها، ستعمل على لعب دور ديبلوماسي فاعل وقوي عبر أصدقائها وحلفائها في المجتمع الدولي والعربي بحيث ستحاول تمرير التجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب نهاية آب المقبل من دون ادخال اي تعديلات على عملها وعديدها. وكشفت مصادر سياسية متابعة للسياسة الفرنسية في لبنان، ان الام الحنون تدعم كل الجهود الرامية إلى حل المشاكل الداخلية في لبنان، وهي على خط واحد ومتواز مع أصدقائها الاوروبيين لاسيما مع الفاتيكان، والدور الذي تلعبه في هذه الفترة عبر دعمها ووقوفها الى جانب البطريرك. وذكرت المراجع ان فرنسا كانت تطالب في السابق، ولمرات عدة، بأهمية تحييد او نأي لبنان عن الصراعات الاقليمية والدولية، وهي اليوم تشجع اي خطوات عملية قد تتخذ في هذا الاطار.
"النهار": لودريان اليوم في لبنان: أي مضمون للرسائل الصارمة التي ينقلها؟
كتب سمير تويني في "النهار": لودريان اليوم في لبنان: أي مضمون للرسائل الصارمة التي ينقلها؟
يصل وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان بعد ظهر اليوم الى لبنان لعقد لقاءات مع الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وحسان دياب ووزير الخارجية ناصيف حتي والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي واركان من المجتمع المدني خلال عشاء في السفارة الفرنسية ومسؤولين عن مدارس كاثوليكية. وسيحاول من خلالها توجيه رسالتين. الاولى رسالة حازمة الى السلطات والمسؤولين اللبنانيين للقيام بالاصلاحات الملحة ورفض باريس تقديم دعمها المالي والاقتصادي قبل القيام بالاصلاحات الحقيقية وسيدخل في تفاصيل هذه الاصلاحات مع الرؤساء الثلاثة وخلال مقابلة طويلة مع نظيره وزير الخارجية اللبناني وهي منتظرة من قبل المجتمع الدولي منذ مؤتمر "سيدر" وقد اعيد تأكيدها ووضعت خريطة طريق لتنفيذها خلال اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان الذي عقد في باريس في 11 كانون الاول الماضي. والثانية رسالة تضامن مع لبنان والشعب اللبناني ودعم للمدارس الكاثوليكية الفرنكوفونية. وفي هذا السياق تجيب المصادر على سؤال "ماذا تفعل فرنسا للبنان؟ هي ملتزمة المساعدة على تحقيق الاصلاحات والمساعدة على تعافي لبنان ودعم للشعب اللبناني تربويا وانسانيا. وكان لودريان يعول على القيام بزيارته للبنان بعد الاعلان عن رزمة من الاصلاحات للاعلان عن جهوزية باريس للقيام بالمساعدات اللازمة.. لكن شيئا من هذا القبيل لم يحدث منذ ستة اشهر فقررت فرنسا ارسال لودريان الى لبنان ليقول للرؤساء الثلاثة ماذا تنتظر باريس ولم يأت الى لبنان لتقديم الدعم بل بالعكس لحث المسؤولين على القيام بدورهم الإصلاحي. اما بالنسبة الى ما تنتظره باريس من صندوق النقد الدولي فهو استمرار المباحثات بين لبنان والصندوق بشكل بناء وهذا ليس ما يحصل حاليا، واجراء الاصلاحات واتخاذ القرارات اللازمة لاجراء مراقبة حسابية شفافة لحساب البنك المركزي لتحديد الخسائر الفعلية لبناء خطة اصلاحية مالية. اما بالنسبة الى الاصلاحات المرجوة فهناك العديد من الاصلاحات الضرورية التي يمكن تنفيذها سريعا لاعادة الثقة والشفافية ومنها الهيئة الناظمة في الكهرباء، محاربة الفساد، مراقبة الحدود، وتنظيم الجمارك، وحرية العدالة، فالعديد من هذه الاصلاحات يمكن تنفيذها سريعا لتحقيق الثقة التي يطالب بها المجتمع الدولي. كما وان هناك اصلاحات لاعادة البناء وانشاء ضوابط على راس المال واعادة هيكلة الدين. وانشاء اقتصاد منتج وليس ريعيا. واصلاح المشتريات العامة لمزيد من الشفافية. وفي موضوع الحياد الذي يدعو اليه الكاردينال الراعي والذي سيكون له لقاء مع لودريان في بكركي، فتعتبر باريس انها تدافع عن هذا الموقف منذ زمن بعيد وهي تطالب باستقلال لبنان وسيادته وهي كانت تدعو دائما الى سياسة النأي بالنفس عن مشاكل المنطقة وتقدر باريس مواقف البطريرك.
"نداء الوطن": الحكومة بين الشرق والغرب: لا عودة إلى الوراء!
كتبت كلير شكر في" نداء الوطن": الحكومة بين الشرق والغرب: لا عودة إلى الوراء!
يقول مطلعون على موقف رئيس الحكومة إنّ الحكومة جهزت اجاباتها للزائر الفرنسي (وزير الخارجية جان ايف لودريان ) في ما خصّ السؤال عن الاصلاحات التي أنجزتها، لافتين إلى أنّ الموقف الفرنسي لم يكن قبل أشهر معدودة على هذا المستوى من الحدّية، وبالتالي إنّ اصرار باريس على تجاهل الخطوات التي قامت وتقوم بها الحكومة، هو موقف سياسي بامتياز يتماهى مع التشدد الأميركي لا أكثر. ولهذا تقول قوى سياسية داعمة للحكومة إنّ الأخيرة تواجه مرحلة مفصلية، لم تتحدد معالمها النهائية بعد، كون إشاراتها لا تزال غير مكتملة، وقد تنقلها من ضفة إلى أخرى. عملياً، التقطت الحكومة، و"أولياء أمرها" الكثير من مبادرات حسن النية، سواء من فرنسا أو من بعض الدول الخليجية. صحيح أنّ هذه الإشارات لم تقرن بأي ترجمة عملانية قد تحولها إلى مشاريع دعم، لكنها بالنتيجة تشي بأنّ هناك من يحاول توجيه رسائل تهدئة إلى الداخل اللبناني. يقرّ هؤلاء بأنّ الدول الأوروبية كما الخليجية، تحرص على عدم تجاوز الخطوط الحمراء التي تضعها الإدارة الأميركية، التي حتى اللحظة تمارس سياستها الضاغطة على لبنان. ولكن مجرد فتح كوات في جدار الأزمة اللبنانية، يعني أنّ احتمال التهدئة بات وارداً. يقولون إنّ هذه الإشارات ما كانت لتحصل لو أن الحكومة لم تهدد بالتوجه شرقاً، وبالتالي إنّ الخشية من سحب البساط من تحت أقدام المجتمع الغربي وتحول لبنان بالكامل نحو الدول الشرقية، دفع الأوروبيين ومن خلفهم الأميركيين الى التريث قليلاً في حملة الضغوط التي تمارس بحق لبنان. ويؤكدون أنّ هذه الإشارات لا تزال حبراً على ورق، ولكنها قد تكون بداية مشجعة، ولهذا توصف المرحلة بأنها مفصلية، قد تنتهي باشتداد الضغوط أكثر، وقد تفتح صفحة جديدة من التهدئة التي يراد منها ضخّ بعض الأوكسيجين في عروق الأزمة اللبنانية، لا أكثر. ولكن الاحتمال الثاني لا يعني أبداً أن الحكومة ستوصد الباب أمام المحور الشرقي لدخول المجال الاستثماري في لبنان. فالقرار الذي اتخذته الحكومة لا عودة عنه بمعزل عما ستقوم به الولايات المتحدة ومعها الدول الأوروبية البارزة وتحديداً فرنسا... لأن المطلوب هو تكريس نوع من التوازن الاقتصادي والتجاري في البلد كي لا يبقى أسير أي محور.
"نداء الوطن": الحكومة تستقبل لودريان بـ"الحق عليهم... وما خلّونا نشتغل"
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": الحكومة تستقبل لودريان بـ"الحق عليهم... وما خلّونا نشتغل"
لن يستطيع رئيس الحكومة حسّان دياب التباهي أمام وزير خارجية فرنسا بالـ 97 في المئة من الإنجازات التي يزعم ان حكومته حققتها، لأن الحقيقة دامغة أمام الزائر الفرنسي، وهي أنه لم يتمّ تحقيق أي إصلاح ذي قيمة، والدليل أن البلاد تغرق أكثر وأكثر في أزماتها. وتؤكّد مصادر وزارية لـ"نداء الوطن" أن دياب سيطرح أمام لودريان الأوضاع التي يمرّ بها لبنان والصعوبات التي تواجهها حكومته خصوصاً انها استلمت سدّة المسؤولية والبلاد تعاني من الإنهيار والأزمة الإقتصادية في أوجها، وهي تحارب بعدما ورثت 30 سنة من سوء إدارة الدولة ويجب إصلاحها في أشهر، يضاف إليها وضع عراقيل في مسيرة الحكومة ومحاربتها في الداخل والخارج وسط العزلة العربية والدولية التي يعيشها لبنان". ويحضّر دياب أوراقه جيداً لطرحها امام لودريان، وهو سيطلب مساعدة باريس ليجتاز لبنان محنته، وبالتأكيد سيطالب بالإفراج عن أموال سيدر لكي تنشط الدورة الإقتصادية ويوضع لبنان على سكة الحل، لأن هذه الاموال ضرورية في هذا الظرف الذي تمرّ به البلاد. وعلى رغم محاولة دياب وحكومته تحميل المسؤولية للحكومات السابقة، والإدعاء بأنهم "ما خلونا نشتغل"، فان الموقف الفرنسي بات واضحاً وضوح الشمس وهو أنه لا يوجد مساعدات أو دفع أموال سيدر بلا إصلاحات، وبالتالي فان دياب الذي عليه أن يتحمّل حدّة الموقف الفرنسي، لن يخرج بأي وعد من لودريان بقرب الفرج الخارجي. ومن جهة أخرى، إن الموقف الفرنسي بات واضحاً أيضاً وسيكرره لودريان، وهو ان على لبنان التفاوض مع صندوق النقد الدولي لأنه الباب الأسرع للخلاص وحل الأزمة الإقتصادية، ومن دونه لا مجال للحل خصوصاً ان المراوغة وتضييع الوقت ستكون كلفتهما عالية على لبنان.
"اللواء": لودريان سيؤكد أن الكهرباء مفتاح الإصلاحات.. والحياد باب دخول المساعدات
كتب حسين زلغوط في "اللواء": لودريان سيؤكد أن الكهرباء مفتاح الإصلاحات.. والحياد باب دخول المساعدات
تقول مصادر سياسية ان رأس الدبلوماسية الفرنسية جان - إيف لودريان، سيؤكد للمسؤولين الذين سيلتقيهم بأن بلاده لا تقف ضد الحكومة بما تمثل إنما بما لا تعمل، حيث ان فرنسا بعثت بعدة رسائل منها ما هو الشفهي ومنها ما هو الخطي للحث على التحرّك باتجاه صندوق النقد الدولي، ولم يأخذوا بالنصائح الا بعد ان وصل الفأس إلى الرأس. وفي رأي المصادر ان ملف قوات اليونيفل العاملة في الجنوب سيحضر بقوة في محادثات وزير خارجية فرنسا مع الرؤساء الثلاثة من بوابة الإصرار الأميركي على إعادة النظر في مهمتها وعديدها، وأن فرنسا والاتحاد الأوروبي بإمكانهم التدخل لدى واشنطن لاقناعها بعدم طلب إعادة النظر بصلاحيات هذه القوات في حال التزام لبنان تطبيق القرار 1701 بشكل جدي وفاعل. وفي ما خص بدء الحكومة اللبنانية بالولوج في تنفيذ الإصلاحات، فإن الوزير لودريان سيؤكد بحسب المصادر ان مفتاح هذه الإصلاحات يجب ان يكون معالجة أزمة الكهرباء التي أصابت الخزينة اللبنانية بالعجز، وفي حال لم يتم هذا الأمر فإن كل ما ستقوم به الحكومة اللبنانية من إصلاحات سيبقى ناقصاً ولا يفي بالغرض المطلوب. ومن المواضيع التي سيثيرها الوزير الفرنسي بحسب المصادر حث الحكومة على إقناع حزب الله بإعادة النظر في تموضعه، لأن العالم بأسره ينظر على ان الحزب يقوي دعائم المحور السوري - الإيراني وهذا لا يُساعد على الإطلاق في اتخاذ المجتمع الدولي أي قرار يُساعد لبنان على الخروج من أزماته، لا بل على العكس إن استمرار الوضع على حاله اليوم سيزيد الأمور تعقيداً وسيجعل العالم كلّه يقفل نوافذه التي ما تزال إلى الآن مفتوحة إلى حدّ ما تجاه لبنان، وتؤكد المصادر ان لودريان سيثير أيضاً طرح البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي حول الحياد، حيث سيؤكد ان فرنسا مؤيدة إلى أبعد الحدود هذا الطرح الذي في حال أخذ طريقه إلى التنفيذ سيوفر على لبنان الكثير من المشاكل، وسيساعد على حل أزماته المختلفة، وأن ما سيقوله وزير الخارجية الفرنسية لا يأتي من عندهياته، بل انه يحمل تكليفاً من الاتحاد الأوروبي بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية.
"نداء الوطن": لا إصلاحات لا مساعدات
كتبت رندة تقي الدين في "نداء الوطن": لا إصلاحات لا مساعدات
المتوقع أن يوجه وزير خارجية فرنسا لودريان رسالة حازمة للسلطات اللبنانية لأنها تأخرت في الإصلاحات التي كانت منتظرة منها منذ سنتين، وسيقول بصراحة إنّ أحداً لا يمكنه أن يساعد لبنان، لا فرنسا ولا أي من الدول الداعمة له، طالما لم يستمع المسؤولون اللبنانيون إلى كل النداءات التي وجهت إليهم منذ مؤتمر سيدر بوجوب القيام بالإصلاحات. وسيفصّل الوزير الفرنسي مع المسؤولين هذه الإصلاحات المنتظرة، وهي الكهرباء وتشكيل الهيئات التنظيمية والشفافية ومكافحة الفساد واستقلالية القضاء، في وقت ترى باريس أنّ الحكومة لم تفعل شيئاً من ذلك. وبالنسبة لصندوق النقد الدولي سيركز لودريان على أنه ينبغي التقدم في المفاوضات مع الصندوق، بينما هي الآن معطلة وهناك إصلاحات بإمكان الحكومة أن تنفذها من دون انتظار التوصل الى برنامج مع صندوق النقد، ومن بينها الـ capital control وضبط رؤوس الأموال وإعادة هيكلة الدين. ومن ناحية أخرى، تؤيد باريس منذ زمن طويل مبدأ "النأي بالنفس" في لبنان عن صراعات المنطقة، وهي تؤيد مواقف االبطريرك الراعي على هذا الصعيد، وسيقول لودريان للبطريرك عندما يلتقيه أن موقفه هذا مرحب به. كما أنّ فرنسا الحريصة على استقلال لبنان وعلى نشر القوات العسكرية اللبنانية في الجنوب اللبناني، تهدف قبل التجديد لقوة حفظ السلام في الجنوب في نهاية آب المقبل إلى ألا تتغيّر مهمة هذه القوة ولا قواتها ولا وسائلها، علماً أنّ المفاوضات السنوية حول هذا الموضوع هي صعبة وقد تكون بالغة الصعوبة هذه السنة بسبب ضغوط الولايات المتحدة في هذا الشأن.
"التدقيق الجنائي" ينحصر في مصرف لبنان ومجلس الوزراء يكلف شركة في غير اختصاصها
أضاءت الصحف على إقرار مجلس الوزراء الاستعانة بشركة Alvarez & Marsal للقيام بمهمة "التدقيق الجنائي".
رأت "النهار" أن الانجاز بدا منقوصاً سياسياً وتقنياً في ظل أسئلة كثيرة تطرح حول الاعتراض الحقيقي الذي يغطي اعتراضاً ظاهرياً على هوية الشركات، ثم على الاختيار الخاطىء لتلك الشركات.
وأشارت الصحف إلى أن الاسئلة تجدّدت أمس حول اختيار شركة Alvarez and Marsal وإسقاط شركة Kroll ما دام البُعد الامني المتعلّق بالصلة بإسرائيل هو نفسه لدى كل شركات التدقيق المالي. وهو ما طرحته وزيرة العدل ماري كلود نجم سائلة: لماذا استبعدت كرول طالما أن البُعد الأمني شبيه لدى كل الشركات وكان عرضها المالي أقل من غيرها؟ ولم يقدم لها أي جواب، فيما اكتفى الرئيس دياب الذي ختم النقاش بالقول إن الشركة المكلفة هي الأنسب. أما الفريق الممانع، فتقدمه الوزير عماد حب الله بإعلانه تأييده لمبدأ التدقيق الجنائي وتحفظه عن الشركات وارتباطاتها، ولذلك قرّر استخدام الورقة البيضاء التي تعني لا معارضة ولا قبول وجاراه في موقفه الوزيران حمد حسن وعباس مرتضى بورقة بيضاء بهدف عدم العرقلة.
وقال حب الله لـ"الأخبار" إن "الموقف هو تحفّظ على المعلومات عن وجود موظفين إسرائيليين رفيعين في الشركة، بانتظار معلومات جديدة في الأسبوع المقبل، مع تأكيد كامل على موافقتنا على موضوع التدقيق الجنائي".
وأوضح متابعون للشأن المالي لـ"النهار" أن شركة "ألفاريز آند مارسال"، كما تعرّف عن نفسها، تقدم الخدمات الاستشارية المتخصصة لمساعدة الشركات والمستثمرين والجهات الحكومية في كل أرجاء العالم من دون الاعتماد على الحلول التقليدية، ولكنها لا تعمل في مجال التدقيق الجنائي ولا خبرة لها في هذا المجال.
وكشفت "النهار" أن الشركة عملت لبنانياً مع بنك الشرق الاوسط وافريقيا (MEAB) عام 2015 حول اجراءات مكافحة تبييض الأموال المعتمدة في البنك بعد اتهامات وجّهت اليه في الولايات المتحدة الأميركية التي لم تأخذ بنتائج التقرير المعدّ. يُضاف الى ذلك أن أحد مديري الشركة هو الرئيس السابق لشركة "آرثر اندرسن" التي أقفلت عام 2002 بعد ادانتها في المحاكم الاميركية باتلاف أدلّة جرمية في قضية إفلاس شركة "انرون" وإخفاء عمليات احتيالية ورشى قامت بها.
وبحسب "النهار"، وبعدما كان التحقيق محصوراً بأربع سنوات وفق الاقتراح المعد، فإن التكليف جاء عن كل السنوات السابقة، محاطاً بعوائق سياسية وقانونية تسد طريقه، ولا يمكن تجاوزها الا بتعديلات في مجلس النواب، مثل قوانين السرية المصرفية والنقد التسليف وصلاحيات حاكم مصرف لبنان وهيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان.
وهذه التعديلات لن تعبر بسلام ساحة النجمة كما أكد مصدر نيابي لـ"النهار" إذ قال إن هدف هذا الاجراء محاصرة الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري والزعيم وليد جنبلاط، وهذه خطة لا يمكن أن تمر عبر مجلس النواب.
وفيما أكدت مصادر وزارية لـ"نداء الوطن" بأن عمل الشركة سيشمل فقط التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان بموجب قرار مجلس الوزراء، رأت أوساط مالية لـ"نداء الوطن" أن "القرار سياسي أكثر منه إصلاحياً يهدف إلى تضييق الخناق على حاكم المصرف المركزي رياض سلامة لتخضيعه أو لدفعه إلى التنحي عن كرسي الحاكمية"، مشيرةً في المقابل إلى أنّ "التدقيق الجنائي لكي يكون إصلاحياً حقيقياً لا يجب أن يقتصر في مفاعيله على جهة أو مؤسسة بعينها بل يجب أن يستهدف التدقيق بكل قرش أنفقته الدولة في مختلف القطاعات والمؤسسات"، وسألت: "هل سيشمل قرار الحكومة مثلاً قطاع الكهرباء وعشرات مليارات الدولارات التي أهدرت في هذا القطاع؟ وهل سيلاحق ملف التوظيفات العشوائية في إدارات الدولة وما كبد الخزينة من خسائر جراء التخمة الوظيفية في المؤسسات العامة؟ وختمت: "المطلوب التحقيق جنائياً بحسابات مصرف لبنان وبكل سجلات الإنفاق العام وإلا سيكون مجرد إجراء حكومي لأهداف كيدية سياسية ومالية لا تمت إلى الإنجاز الإصلاحي بصلة".
وفي المواقف السياسية من الإجراء، لفتت الصحف إلى أن "تكتل لبنان القوي" اعتبر أن قرار مجلس الوزراء التعاقد مع احدى الشركات للقيام بالتدقيق المالي المحاسبي التشريحي لحسابات مصرف لبنان خطوة في الاتجاه الصحيح لتحديد الخسائر والمسؤوليات. ودعا الى إقرار قانون كشف الحسابات والممتلكات لكل القائمين بخدمة عامة لما له من أهمية في مكافحة الفساد وتحقيق الشفافية.
ورأت كتلة "المستقبل" أنه "كان الأجدى بالحكومة أن توافق على أن يشمل التدقيق الجنائي والمحاسبي كل مؤسسات الدولة وخصوصاً وزارة الطاقة والإنفاق على قطاع الكهرباء والمديونية المتأتية عنه".
وتوقع الوزير السابق وئام وهاب "إنقلاباً سياسياً كبيراً وحملة لا رحمة فيها على رئيس الجمهورية والحكومة بعد تكليف شركات التدقيق المالي خاصة عند الإقتراب أكثر مما جرى طيلة ثلاثين عاماً. المهم أن لا تقف الأكثرية مع الإنقلابيين".
"الشرق الاوسط": الحكومة اللبنانية تقرر التدقيق في الحسابات المالية
كتب نذير رضا في "الشرق الاوسط": لحكومة اللبنانية تقرر التدقيق في الحسابات المالية
تجنب وزراء الثنائي الشيعي المتمثل بـحركة أمل وحزب الله أمس توتراً مع الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة حسان دياب، بالتحفظ على التصويت داخل جلسة مجلس الوزراء على التعاقد مع شركة Alvarez & Marsal للتدقيق الجنائي بالحسابات المالية، من غير أن يلغي هاجسين لديهما، أولهما مساس التدقيق الجنائي المالي بنظام السرية المصرفية، وبقانون مكافحة التطبيع مع إسرائيل. وتتحدث مصادر سياسية لـ الشرق الأوسط عن هواجس من تسييس هذه العملية من قبل شركات لم يكتمل ملفها الأمني بعد، لجهة استخدامها في ملاحقة الحسابات المصرفية سياسياً وتركيب ملفات لشخصيات بغرض توظيفها ضمن قانون مكافحة الإرهاب، عبر ملاحقة العمليات المصرفية لحسابات محددة بين المصارف والبناء عليها، بغياب أي آلية توضح ما إذا كان التدقيق سيطال التحويلات بين المصارف التي تجري حكماً عبر المقاصّة في المصرف المركزي، و«هو ما يُستنتج من نتيجة التصويت في مجلس الوزراء. وقالت مصادر وزارية لـ الشرق الأوسط إن وزيرة الدفاع ونائبة رئيس الحكومة زينة عكر، قالت خلال جلسة الحكومة إنها لا تضمن ألا يكون في الشركات المالية الأجنبية مساهمون أو مديرون أو موظفون إسرائيليون، وهو ما دفع الوزراء الشيعة إلى «التحفظ بموجب هذا الهاجس، وليس معارضة لمبدأ التدقيق»، مشددين على أن التحفظ هو لأسباب أمنية. وأشارت المصادر إلى أن وزير الزراعة عباس مرتضى قال إنه يؤيد التدقيق لكنه لا يوافق على شركة لها أي صلة بإسرائيل. ولفتت المصادر إلى أن مجلس الوزراء تخطى تقارير الأجهزة الأمنية حول شبهات بارتباطات شركات التدقيق الجنائي بإسرائيل، كما تخطى رأي هيئة الاستشارات والتشريع التابعة لوزارة العدل. وقالت المصادر الوزارية إن الحكومة صوتت على التدقيق الجنائي وأقرته، وسننتظر لمعرفة اتجاه الأمور، مضيفة أن هذه الخطوة تحتاج إلى ضمانات. وإذ أشارت إلى أنه لا يمكن الذهاب إلى هيئات تتعامل مع هيئات منافسة وتطلع على خطتك، شددت على وجوب «البحث عن حلول في هذه المرحلة وليس البحث عن مزيد من المشاكل.
"الجمهورية": Alvarez استعان بها حجيج بعد العقوبات
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": Alvarez استعان بها حجيج بعد العقوبات
في الصفحة 17 من التقرير السنوي لبنك الشرق الاوسط وافريقيا العائد للعام 2015، والذي نُشر في العام 2016، وردَ أنّ البنك طلب من شركة Alvarez & Marsal إعداد تقرير حول إجراءات مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب. وورد في التقرير المذكور، أنّ تقرير الشركة أفاد بأنّ إجراءات المصرف قوية في ما يتعلق بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب. وسبب الاستعانة بالشركة، هو أنّ صاحب البنك الأساسي قاسم حجيج، أُدرِج على لائحة العقوبات الاميركية في 10-6- 2015، فجاء تكليف الشركة ضمن عملية إنقاذه. والتقرير الصادر عن وزارة الخزانة الأميركية، في ذلك التاريخ، تحدث عن دور البنك في تحريك أرصدة لـحزب الله. كل ذلك، فيما ينتظر المسؤولون اللبنانيون أن يقتنع الأميركيون والعالم وصندوق النقد الدولي بأنّهم جدّيون في الإصلاح. وغداً، عندما يصل إلى بيروت وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان سيسألونَه: حتى أنتَ يا بروتُس جئتَ تهدِّدنا: إما الإصلاح وإما الخراب؟ وسيجيبهم: ما خلَّيتم لكم صاحِباً. حتى نحن، أخذتُم عن طريقنا المليارات وكذبتم علينا بالإصلاح منذ العام 2000، ثم كذبتم علينا بالإصلاح قبل مؤتمر «سيدر» وخلاله وبعده. واليوم، تكذبون علينا وعلى العالم كله بالإصلاح. أوقفوا التذاكي. في النهاية، رَح تِطْلَع براسكم أنتم فقط.المطلعون على الجو الفرنسي يقولون: كان الرئيس ماكرون يتمنّى لو تجاوب المسؤولون اللبنانيون مع مطالب الإصلاح، مباشرة بعد انتفاضة الشارع في 17 تشرين الأول الفائت. حينذاك، كانوا وفَّروا الكثير من العناء عن فرنسا، وأتاحوا لها الجو لكي تساعدهم بأقلّ ما يمكن من التأثيرات الخارجية. يتبيَّن أنّ القوى السياسية في لبنان تسعى فعلاً إلى إضاعة الوقت، وأنّها لا تريد أي إصلاح. وصحيح أنّ فرنسا ليست متحمسة للضغط على لبنان إلى الحدّ الذي تريده الولايات المتحدة، لكنها أصبحت أكثر اقتناعاً بأنّ ممارسة التشدُّد مع لبنان باتت مصلحة للجميع. هذا المناخ الفرنسي بدأ يلقى ارتياحاً أكبر لدى الأميركيين، الذين بات مسؤولوهم يعبِّرون عن رضاهم تجاه النهج الفرنسي الحالي مع لبنان. ويقول بعض القريبين من واشنطن: «الفرنسيون يحلبون صافياً معنا هذه الأيام. ونحن ننسق معهم الخطوات في لبنان، ومتفاهمون على الخطوط العريضة، في الحدّ الأدنى، وأبرزها: 1- لن تحرّك باريس مساعدات سيدر إلّا بعد إقرار الخطة مع صندوق النقد الدولي، أي بعد انتهاج سلوك إصلاحي واضح ومضمون النتائج. وهذا أيضاً موقف واشنطن. 2- تعتبر باريس أنّ فكّ ارتباط لبنان بالصراعات الإقليمية والدولية هو جزء من عملية الإصلاح والإنقاذ، إذ لا يمكن إنجاح أي خطة اقتصادية ما لم يتوافر لها الاستقرار السياسي. ومن هنا تأييدها لمبادرة الحياد التي أطلقتها بكركي. ومع تعثُّر المفاوضات بين لبنان وصندوق النقد، وانكشاف أنّ الحكومة اللبنانية ليست جدّية في التزام الإصلاح، تعمَّق التنسيق الأميركي- الفرنسي حول لبنان. وتزامن ذلك مع انحياز الاتحاد الأوروبي إلى مزيد من التشدّد في التعاطي مع حزب الله.
"صندوق النقد".. واستعادة الأموال المنهوبة والمهرّبة
قال مصدر قريب من صندوق النقد الدولي لـ"الجمهورية" انه اصبح من الثابت انّ المنظومة السياسية ـ المالية التي تتحكّم بالبلد عملت بكل قواها لإفشال مشروع استعادة الاموال المنهوبة والمهرّبة خلال فترة منع المودعين من الحصول على اموالهم، كما انها تسعى لانتشال أي استرداد للهدايا التي اعطيت لها من خلال ما سمّي الهندسات المالية، والتي تخطّت 30 مليار دولار على حساب المودعين العاديين. وقد استعملت هذه المنظومة كل الاسلحة، من تزوير في الارقام والوقائع الى بث الأخبار الكاذبة الى تجييش النواب.
فمثلاً، اضاف المصدر، انّ هذه المنظومة ما زالت تشيّع انّ ارقام خطة الحكومة خاطئة، بينما شدّد عليها صندوق النقد الدولي مراراً، الى حدّ انه هدّد بالتوقف عن المفاوضات اذا لم يقرّ بها مصرف لبنان واذا لم تتوقف اللجنة النيابية عن الاصرار على تغييرها، مع العلم انّ خطة الحكومة حدّدت خسائر مصرف لبنان المركزي بـ 121 ألف مليار ليرة بينما حدّدها صندوق النقد بـ 171 ألف مليار، أي بزيادة 50 الف مليار ليرة منذ ان تسنّى له الاطلاع على ارقام المصرف المركزي المحجوبة عن الحكومة. واخيراً، شيّعت الاوساط التابعة للمنظومة، او التي تحاول الالتحاق بها الآن، انّ مؤسسة "لازار" آتية للبحث في خطة بديلة بعد اقتناعها بعدم صوابية الخطة الاساسية، بينما الصحيح هو انّ المؤسسة آتية بناء على طلب الحكومة التي انقلبت على مواقفها سعياً لاسترضاء المنظومة ولم تغيّر "لازار" اي شيء لجهة مقاربتها الوضع.
وكذلك، بحسب المصدر نفسه، تشيع الاوساط نفسها انّ صندوق النقد اصبح في وارد قبول المقاربة الجديدة المرتكزة على الاستيلاء على الاملاك العامة والحفاظ على اموال المساهمين في المصارف من اعضاء المنظومة المذكورة، وذلك على حساب المودعين الذين لن يستطيعوا بذلك تحرير اموالهم المحجوزة لدى المصارف. لكنّ صندوق النقد سبق له ان اكد مراراً صوابية مقاربة خطة الحكومة الاساسية، لأنها تسمح بتحرير الودائع لمعظم اللبنانيين في وقت سريع، وتؤمن للبنان انطلاقة جديدة، ولم يغيّر موقفه على الاطلاق، وهو موقف المجتمع الدولي بكامله نفسه، ومن فرنسا الآتي وزير خارجيتها الى لبنان. فمَن يصدّق اللبنانيون؟ منظومة نهبت اموالهم خلال فترة طويلة جداً، او يصدّقون مجتمعاً دولياً ما زال يحاول مساعدتهم على رغم فشل حكوماتهم؟
"الاخبار": إشكالية التفاوض مع الصندوق بغياب بيفاني وحضور سلامة
كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": إشكالية التفاوض مع الصندوق بغياب بيفاني وحضور سلامة
وجود المدير العام للمالية، في وفد التفاوض، يؤمن التوازن المطلوب بين رؤية سلامة وما يقدمه الصندوق، وكذلك فإنه يؤمن التوازن أيضاً داخل الوفد اللبناني بنفسه، في وقت يوجه الصندوق رسائل تلو أخرى الى الجهات الرسمية بعدم المغامرة في تبنّي خريطة طريق أثبتت حتى الآن فشلها. كذلك فإن تغيير الوفد بعد خضّات متتالية، في مرحلة قطع فيها التفاوض شوطاً مهماً، ويزداد الضغط اللبناني الداخلي نتيجة الانقسامات السياسية، يؤدي الى انعكاسات مباشرة، ولا يسهم في تثبيت استمرارية التفاوض من دون عقبات. لا تزال مسألة وجود الان بيفاني في الوفد المفاوض مع صندوق النقد مسألة تتخطّى استقالته، لأن مرحلة التفاوض بما تحمل من تحديات وشروط تفرض على الأقل وجود طرف قادر على أن يواكب بجدية مسار التفاوض، بعدما جاهر بموقفه المناهض للسياسات التي أسهمت في وصول لبنان الى ما وصل اليه. والمشكلة أن الصندوق رأى مصلحة لبنان في توجيه رسائل حتى الآن تصبّ في اتجاه إيجابي من خلال اعتماد خط لا يتناسب مع ما قررته مصالح القوى السياسية ومصرف لبنان، ولا نتحدث هنا عن مرحلة لاحقة تتعلق بشكل المساعدة والشروط التي تفترضها، بل حصراً بما يجري حالياً في مرحلة التفاوض وتحديد العناوين الأساسية والأرقام الضرورية للانطلاق منها. وفي انتظار بتّ مصير التفاوض، فإن الإشكالية الراهنة تثير أيضاً سؤالاً يتعلق بتعيين بديل له، لمجرد انتمائه الى حزب سياسي. لأن هذا الموقع في مرحلة تحمل في طيّاتها كل العناصر المالية المتفجّرة، لا تحتاج الى تعيينات لمجرد تعبئة المركز فحسب. وليس بالسهولة لأي مدير عام جديد، وقد لا يكون شرطاً ملزما حضوره المفاوضات مع الصندوق، لكنه سيكون في موقع حساس جداً بين ألغام كثيرة داخل الوزارة وخارجها. وتجربة بيفاني بعد كل ما يدلي به، تدل بوضوح على أن المطلوب ليس سيرة حزبية وعائلية، بل سيرة كفاءة وقدرة على تكوين رصيد في وزارة سيادية، العيون المحلية والدولية تنصبّ عليها، في عزّ الانهيار المالي. وأكبر دليل موقف الصندوق الدولي.
"الاخبار": الإصلاح الضريبي: حصانة للمصارف لا للناس!
كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": الإصلاح الضريبي: حصانة للمصارف لا للناس!
صمدت الخطة الحكومية لأقل من ثلاثة أشهر، قبل أن تعود المصارف لتفرض شروطها، مذكّرة بحقيقة غابت عن بعض المتحمّسين للخطة الحكومية: الأمر كان للمصارف وسيبقى طالما أن السلطة الحاكمة، سياسية ومالية، صامدة.شروط المصارف لا تقتصر على مضمون الخطة الحكومية بخسائرها وأدوات إطفائها. أحد أسس الخطة هو الإصلاح المالي، وفي جوهره إصلاح النظام الضريبي. وقد كان هذا البند على جدول أعمال مجلس الوزراء، أمس، حاملاً عنوان: استحداث عدد من الأحكام القانونية وتعديل عدد من المواد القانونية المتعلقة بالضرائب لوضع الخطة الإصلاحية موضع التنفيذ. في المادة الأولى إشارة إلى على المكلّفين بالضريبة التعاون مع السلطات الضريبية وإعطاؤها المعلومات التي تطلبها للقيام بمهامها، ولا يجوز التذرّع بأحكام قانون السرية المصرفية أو أحكام سر المهنة للحؤول دون تمكين موظّفي الإدارة الضريبية من الحصول على المعلومات التي تحتاج إليها. التعديل المقترح للمادة 23 من قانون الإجراءات الضريبية يقتصر على إشارة شكلية لقانون السرية المصرفية، بصفته واحدة من الذرائع التي لا يجب التذرّع بها، لكن لا شيء ملزم بذلك! وهذا إجراء لطالما أعاق الإدارة الضريبية عن القيام بعملها، لأنها لا تملك القدرة على التدقيق بما يُقدّمه المكلّف. السرية المصرفية كانت تقف عائقاً أمام هذه الخطوة. واليوم، بالرغم من الانهيار الكبير، والحاجة الماسّة لاستخدام السلاح الضريبي لمعالجة الأزمة، فإن المقترح لا يخرج عمّا رسمه حزب المصارف في الحكومة والمجلس النيابي، والذي حال، حتى اليوم، دون إقرار قانون السرية المصرفية، بالرغم من تفريغه من مضمونه. حزب المصارف حاضر أيضاً للخروج بنصّ ضريبي يميّز بين الرسوم المفروضة على أرباح الشركات المالية وتلك المفروضة على أرباح المهن التجارية والصناعية. بالنسبة إلى الفئة الثانية، فقد أضيف إلى شطور الضريبة شطر جديد تُفرض عليه ضريبة بنسبة 30 في المئة (الشطر الذي يزيد على 225 مليون ليرة)، على أن تطبق هذه الآلية فوراً، إلا أن الأمر نفسه لا ينطبق على الشركات المالية. تلك في الحد الأقصى تصل الضريبة على أرباحها إلى 20 في المئة. لكن الأغرب أن هذه الضريبة لا تفرض فوراً، كما بالنسبة إلى الشركات الأخرى، بل تتعلق بأعمال الأعوام 2024 وما بعد، على أن يبقى معمولاً بالنسبة الحالية (17 في المئة) حتى نهاية 2021، وأن ترفع إلى 18 في المئة في عامَي 2022 و2023! تلك خطوة لا تعني سوى أن الأقوياء يمكنهم فرض شروطهم. لضريبة على الفوائد تتناولها المادة 12 من المشروع. تلك الضريبة كانت جزءاً أساسياً من مطالب الداعين إلى الضريبة التصاعدية على مجمل الصحن الضريبي للأسر. لكن تركيبة المادة تبدو من العجائب. عبارة ضريبة تصاعدية مشار إليها فقط على طريقة اللهمّ إني بلّغت.
"الاخبار": قضاة بخدمة المصارف: الالتفاف على قرار الحجز على ممتلكات سلامة
كتبت آمال خليل في "الاخبار": قضاة بخدمة المصارف: الالتفاف على قرار الحجز على ممتلكات سلامة
من القضاء نفسه، أتت مذمة عرقلة تنفيذ قرار القاضي فيصل مكي بإلقاء الحجز الاحتياطي على بعض ممتلكات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، على خلفية دعوى جزائية ضده بتهم الإهمال الوظيفي وتهديد السلم الأهلي المالي والتفريط بودائع المواطنين (...). فالقاضية نجاح عيتاني، رئيسة دائرة تنفيذ بيروت، افتتحت نهارها أمس باكراً جداً، وأصدرت مذكرة إدارية منعت من خلالها موظفي الدائرة من تسليم الاستنابات، من ضمنها الحجز الاحتياطي، من دون علمها وموافقتها شخصياً. هذا التدبير المفاجئ استبق وصول المحامين الذين تقدموا باستدعاء الحجز والدعوى ضد سلامة إلى الدائرة لتسلم مذكرة موقّعة من صاحب الحكم، القاضي مكي وتسليمها لدائرة تنفيذ المتن لإلقاء الحجز على محتويات منزل سلامة في الرابية. في حديث إلى الأخبار، ربط المحامي حسن بزي بين إجراء عيتاني والحملة المتعددة الأوجه التي أثيرت ضد مكي وحكمه، والتي تُوِّجت مساء أمس بموقف لافت من كتلة المستقبل النيابية في ختام اجتماعها الأسبوعي، ما يفضح الحصانة السياسية التي يتمتع بها سلامة وإجراءاته، وخاصة أن القاضية عيتاني لا تخفي تبعيّتها للتيار الأزرق. فقد استهجنت الكتلة قرار مكي الذي يبدو أنه يسير على خطى القاضي محمد مازح في قراراته المتسرّعة والخارجة عن المنطق القانوني التي تجعلنا ندعو مجلس القضاء الأعلى للتنبه الى مثل هذه القرارات التي تُفقد الشعب اللبناني ثقته بآخر معقل من معاقل العدالة والقانون، كما تدعو إلى اتخاذ التدابير اللازمة بحق هذا القاضي! الحريريون الذين فاتهم الضرر الذي تسبّبت فيه تعاميم سلامة الأخيرة بحجز أموال المودعين وانهيار سعر صرف الليرة، قابلهم آخرون يصرّون على استكمال ملاحقة الحاكم. بزي أكد أنه سيعاود اليوم الحضور إلى دائرة تنفيذ بيروت لتسلم مذكرة الحجز الاحتياطي لنقلها إلى دائرة المتن. وفي حال شعرنا بتأخير متعمد، فسوف نتقدم بشكوى ضد عيتاني أمام التفتيش القضائي، وفي خطوة لاحقة، قد نعمد إلى تقديم شكوى جزائية بحقها بتهمة استغلال نفوذها ومنصبها خدمة للفريق السياسي المعروفة بقربها منه، أي المستقبل. وعلى صعيد متصل، أعلن تحالف "متحدون" أن قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور وافق على السير بالدعوى التي قدمها التحالف أمامه ضد سلامة، على أن يشرع في التحقيق بدءاً من يوم الإثنين المقبل.
"8 آذار": طرح بكركي للحياد ولد ميتاً
رأت مصادر قيادية رفيعة في "8 آذار" لـ"النهار" ان طرح بكركي للحياد ولد ميتاً، ولا ظروف مؤاتية للسير به أو تطبيقه، وقالت المصادر ان حزب الله كمكون أساسي في 8 آذار يتعاطى مع طرح الراعي بما يمكن وصفه بالتجاهل، مغلبة النية الحسنة على السلبية في ما خص "الهدف الذي تسعى إليه واشنطن من تفعيل المطالبة الداخلية بالحياد".
وتخوفت المصادر من ان يمهد هذا الطرح في حال سقوطه إلى "المواجهة العسكرية المباشرة"، مؤكداً ان صمتنا أبلغ من الرد..
"النهار": يقتلون الحياد بعد قتلهم التحييد
كتب عبد الوهاب بدر خان في "النهار": يقتلون الحياد بعد قتلهم التحييد
لم يعد "الحياد" ترفاً يطمح إليه لبنان. أصبح واجباً لضمان وجوده واستمراره كياناً قادراً على استيعاب كلّ مكوّناته. وعندما عرف لبنان نوعاً من "الحياد" في مراحل ماضية فإنه لم يُفرَض بقرار، ولا حتى بـ "حوار وطني" خاص، بل كان تطبيقاً لروح الدستور والميثاق، وباعتراف عربي ودولي بأن حجمه وقدراته وتركيبته لا تسمح له بالانخراط في صراعات خارجية ولا بعقد سلام منفرد مع إسرائيل. كان هذا الوضع متعارفاً عليه ومقبولاً وليس مكتوباً وموثّقاً دولياً، بل الأهم أنه كان توافقاً داخلياً. كان أبرز سقطات العرب أنهم، بسعيهم الى تغطية هزائمهم وعجزهم وانقساماتهم، سمحوا بالإخلال بهذا التوافق اللبناني عندما دفعوا بالفلسطينيين الى لبنان فغدا وجودهم سبباً لانقسامات داخلية، ثم قبلوا الوصاية السورية على لبنان فزادت الانقسامات، ثم ورثت إيران التجربتين الفلسطينية والسورية والانقسامات لتقولبها في مشروعها، موظّفة الطائفة لتصادر السيادة والشرعية وتطحن الدولة وصيغة العيش المشترك وتشرع في تغيير النظام. أصبح نظام "حزب الله" متغوّلاً ومستقوياً الى حدّ إنكار حق المسيحيين والمسلمين غير المنضوين تحت مظلّته، وهم الغالبية الغالبة من الشعب، في أن يدافعوا عن بلدهم ويقرّروا مصيره. عندما خرج اللبنانيون في "ثورة تشرين" لم يشيروا الى "حزب الله" ولم يخطئ "الحزب" باستشعار حراكهم إنذاراً له، إذ جهروا برفضهم منظومة السلطة التي عمل على تصنيعها وتطويعها بالترهيب والاغتيالات وبالتواطؤ الضمني في الفساد. تحالف "الحزب" مع التجويع لإخماد تلك الثورة ويروّج لاقتصاد العقوبات الايراني، لكن الأزمة استفحلت ولا خيارات جدّية لدى "حكومته" لوقف الانهيار. بقيت حقيقة الأزمة أنها أزمة نظام، والنظام هو "حزب الله"، ولم يجد البطريرك الراعي، ولو متأخّراً، سوى نداء "الحياد". لم يفهم أي لبناني سليم العقل حَسن النيّة أن البطريرك كان يتجاهل التهديد الاسرائيلي أو يتعامل باحتقار وعنصرية مع حقوق الشعب الفلسطيني وقضية النازحين السوريين. كان يدافع عن حق لبنان واللبنانيين في أن يعيشوا بسلام. هذا خيار مقلق لـ"حزب الله"، فهو كان قتل "التحييد" ويستعد لقتل "الحياد".
"النهار": لا رغبة في صدام مع الحزب ولكن...
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": لا رغبة في صدام مع الحزب ولكن...
يدرك الجميع وفق المعطيات المتوافرة حساسية الوضع ودقته وهناك اتهامات معروفة ومعلنة لجهات عدة حول مسؤولية حزب الله في ما آل اليه الوضع، انهم في وارد حشر الحزب والضغط عليه لكن ثمة اقتناعا بان لا نية لاحد بالصدام معه اولا لعدم الرغبة في تحويل البلد مجددا الى ساحة تتداخل فيها الصراعات الاقليمية وتحول لبنان الى ميدان دموي كما خلال الحرب الاهلية. وثانيا لعدم وجود مصلحة لاحد بذهاب الامور الى ما قد يشغل البلد عن الاهتمام بايجاد خطة انقاذ اقتصادية توفر على البلد اثمانا باهظة في الانهيار المحتوم. وثالثا لادراك الجميع ان الحزب يملك ما قد يمكنه من السيطرة العسكرية وان بكلفة مخيفة فيما لا يملك اخرون هذه القدرة. الاستحقاق الذي يواجهه الحزب بداية من اقتراح الحياد الايجابي الذي اطلقه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي انه لا يمكنه فحسب محو هذا الاقتراح او الموقف بالحملة على البطريرك او تخويف الافرقاء السياسيين بذلك. فالمسألة باتت تكمن في نقاش يجب ان يقود الى صيغة مقبولة تسمح بتلمس لبنان طريقه الى استعادة علاقات بالحد المقبول مع الخارج من اجل انقاذ نفسه. وهذه الصيغة من الحياد الذي وللمناسبة اكد البطريرك انه لا يمس بعداء لبنان التاريخي لاسرائيل يفترض ان تجد توافقا داخليا وتنفيذا واقعيا الى جانب الموافقة الخارجية كما حصل بالنسبة الى النأي بالنفس الذي ورد في اعلان بعبدا وتبنته الامم المتحدة وكل الهيئات الدولية الداعمة ولم يطبق. لا يمكن الحزب ان يشيح النظر عن ذلك لا سيما وان من يسلم معه بان هناك حصارا على البلد. اوراق قوة بات يملكها البطريرك الراعي للتحدث وطنيا كما الى امكان السعي الى ديبلوماسية ناشطة مع دول خارجية للتأكيد ان لبنان لا يختصره الحزب ولا سياسته. فالديبلوماسية الرسمية للدولة اللبنانية عاجزة بفعل عدم تزخيمها باوراق تمكنها من بيع اي موقف للخارج اكان ما يتعلق بالاصلاح واتخاذ الاجراءات اللازمة له او ما يتعلق بالسياسة المعتمدة لتصحيح الموقف اللبناني وتحصينه.
"النهار": الحياد لا الصيغة
كتب الياس الديري في "النهار": الحياد لا الصيغة
لقد بات من الضروري إخراج هذا اللبنان من هذا الفلتان، ومن هذه الدويلات، ومن هذا التسيُّب على جميع المستويات والأوجه. أَلا يكفي ما ظَهَر من الفضائح المشينة بالنسبة إلى الوضع الاقتصادي والمالي، وإلى تبخُّر المليارات والملايين، مع تفاصيل لا تحتاج إلى شرح يطول بالنسبة إلى ما يظهر تباعاً هنا وهناك من ورشات، على غرار ورشة "سد بسري" مثلاً، والتفاصيل التي بدأت تتكشَّف وتُكشف... إلامَ كل هذا الهدير الذي لا يختلف عن التهديد، وعلامَ هذه التلويحات صوب انفجارات قد تحصل إذا ما بقي الإصرار على الحياد مطروحاً بهذا الترحيب، مع التزكية وملاقاته بتظاهرات حرزانة في طليعتها النائب البارز وصهر الرئيس عون شامل روكز، على سبيل المثال؟ اقع الحال يذكِّر الجميع في هذه المناسبة بأنّ لبنان ليس في حاجة إلى تغييرات تمسُّ الأصول والثوابت التي حَمَته من كل الذيول والكوارث، فضلاً عن أنواع الحروب التي غطَّت في الديار وعلى مراحل. الحياد الذي يحمي لبنان ويُنقذه من هذه الفوضى العارمة، ومن وطأة الدويلات المُسلَّحة، يوفِّر الأمن والاستقرار والأمان. قد يكون من السّهل الكلام عن خطف لبنان، إلّا أنّ من رابع المستحيلات خطفه كما يقول قدامى المحاربين سياسيّاً على الأقل. وفي مختلف الظروف والأحوال من المُفيد التذكُّر أن الوطن الصغير يضمُّ تحت جناحيه ثماني عشرة طائفة، تتعايش بكل انسجام وتعاون وتمسُّك بالصيغة والنظام بهدوء واستقرار. امّا بالنسبة إلى عامل القوّة، فالعقلاء لا يُكرِّرون تجارب الماضي.
"النهار": ثلاثة كتب وطريق واحدة
كتب سمير عطالله في "النهار": ثلاثة كتب وطريق واحدة
ثمّة ثلاث طروحات غير عادية أمام اللبنانيين اليوم: إعادة التأسيس، والذهاب الى الحياد، والفيديرالية. توضع ثلاثتها في زمن شديد الاضطراب، وتفجر البراكين المذهبية، وسط خريطة اقليمية غير مشهودة منذ ان اعتمر لورنس العرب الغطرة والعقال فوق عينين زرقاوين. دعوة الحياد، التي اطلقها البطريرك الراعي، هي عملياً تغيير جوهري في سياسة لبنان الخارجية ووضعه الاقليمي. والدعوة الى اعادة التأسيس، هي عملياً تغيير الوضع الداخلي وصورة لبنان الخارجية. والدعوة الى الفيديرالية هي تهرّب مؤدب ومقنّع من صعوبة الحياد وتبعات اعادة التأسيس. وفي معناها الأبعد تشكل الدعوات الثلاث تباعداً سلمياً، بالتوافق، تجنباً لأي محنة من محن الاصطدام التي نمرّ بها، عند احتدام الظروف المشابهة في الاقليم وتفاقم صراع الهويات، كما لو أننا في السنة الأولى من عمر لبنان، وليس في المئوية الأولى. الرؤى الثلاث من العمق بحيث لا يمكن طرحها في زمن غاضب ومتعجل. وقد أعطى دعم الزعامات السنية لدعوة البطريرك الراعي، مباركة تُسقط عنها أي شكوك طائفية. وفي الماضي كان السنّة هم من يحاربون فكرة الحياد وسياسته. لكن شيئاً، أو أحداً، لم يعد كما كان. لقد تغيّرت القوى وتغيرت موازينها ومفاهيمها، والذين كانوا يهربون الى الحياد من التزامات سوريا وطموحاتها، يحاولون الآن الهرب من التزامات ايران في سوريا. ولم يعد ينفع الحنين الى ماض يرفض ان يمضي. ولا تذكّر فارس الخوري على أنه كان وزيراً للأوقاف بالوكالة. من الصعب استعادة الحقب الجميلة في ازمان الانقلاب. هذا زمن شديد العصف، وكل فريق يحاول أن يحمي لبنانه من خلال اقناع الجميع به. فريق يريد العودة به الى جذور الولادة، كمثل مشروع بكركي، وفريق يريد تصحيح علة الولادة، كالدعوة الى الفيديرالية، وفريق يريد ولادة جديدة. أو ولادة أخرى تماماً. يتوقف كل شيء على مستوى النقاش ومستوى المحاورين. وعلى مفهوم الشراكة. فالعقد الوطني ليس صفقة تجارية تتكون من فريق وثان. بل من مجموعة متساوية من الافرقاء، يبحثون عن الخلاص بالخلاص، لا عن الخلاص بالموت.
"اللواء": ٨ آذار للراعي:صمتنا أبلغ من الرد
كتبت منال زعيتر في "اللواء": ٨ آذار للراعي:صمتنا أبلغ من الرد
ثمة تساؤلات كثيرة تريد ٨ اذار اجوبة عليها؟ ١- هل يستطيع البطريرك الراعي شرح كيفية تطبيق الحياد والعدو الاسرائيلي ينتهك الاجواء اللبنانية ويهدد بالتعدي على ثروتنا النفطية، في حين ان الجيش اللبناني غير مجهز عسكريا للتصدي له .٢- هل بامكان الراعي تنفيذ الحياد، ولبنان يخير بين الجوع وتوطين اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين ؟. ٣- كيف سيطبق الحياد في ظل سعي جهات دولية الى استغلال الازمة الاقتصادية من اجل تحريك خلايا ارهابية للعبث بالامن والاستقرار في لبنان. ٤- هل الحياد الذي يبحث عنه الراعي موجه ضد الشيعة بشكل خاص ، وكيف سيفرضه على شركائه في الوطن :بالقوة او بالتفاهم المفقود حاليا؟٥- هل الحياد المطلوب يمنع واشنطن من التدخل في الشؤون اللبنانية وفرض عقوبات اقتصادية لتجويع الشعب اللبناني وتقليب اللبنانيين على بعضهم والترويج بان حزب الله هو السبب في ازمات الفساد والانهيار الاقتصادي؟ ٦- اذا كان الراعي يريد الحياد فكيف يسكت على تصنيف حزب لبناني مشارك في البرلمان والحكومة بالارهاب ، وكيف يقبل بالزام لبنان بقوانين اميركية جائرة كقانون قيصر تؤذي لبنان قبل ان تؤذي سوريا؟ ٧- كيف سيطبق الراعي الحياد في ظل وجود الكيان الاسرائيلي الغاصب على حدودنا الجنوبية وهل الحياد المنشود يعني ابرام تسوية مع العدو الاسرائيلي؟ وهذه النقطة تحديدا تشكل بالنسبة ل ٨ اذار اكثر هدف تسعى اليه واشنطن من خلال تفعيل المطالبة الداخلية بالحياد، وهنا ،والكلام للمصادر، ما زلنا نفترض حسن النية من وراء طرح الراعي ولا نريد الاعتقاد بانه يسعى لما تسعى اليه واشنطن. وبالتالي فان قوى ٨ اذار ما زالت تتعاطى مع طرح الراعي بسطحية وتجاهل، وتقول بكل صراحة ان هذا الطرح ولد ميتا ولا ظروف مؤاتية للسير به او تطبيقه ، ومن هنا فان ما يهمنا في هذه المرحلة كقوى فاعلة واساسية في البلد توجه الجميع لتوحيد الصف اللبناني لمواجهة الازمة الاقتصادية بدل التلهي بمغامرات جانبية قد تؤدي من حيث يدري او لا يدري اصحابها الى زيادة الشرخ بين اللبنانيين وتفجير البلد.
"الجمهورية": حياد داخلي... أم تحييد خارجي؟
كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": حياد داخلي... أم تحييد خارجي؟
من الواضح حتى الآن، أنّ الولايات المتحدة بشكل خاص، والغرب بشكل عام، باتا امام حقيقة واقعية، مفادها انّ إسقاط حكومة حسان دياب لن يؤدي إلى النتائج المرجوة، ذلك أنّ خطوة كهذه ستسرّع الانهيار أو حتى تشديد سيطرة حزب الله على الدولة اللبنانية - وفق الأدبيات الغربية التي باتت معروفة - وبالتالي، فإنّ الحل يكمن في منح الحكومة بعض «الاوكسيجين» يسمح لها بتسيير أمور البلاد، إلى أن تحسم خيارها بشأن الإصلاحات الاقتصادية. ومن الجائز أن تكون هذه الانعطافة الغربية نابعة من تحوّلات اقليمية، تجعل الاميركيين راغبين في ابقاء لبنان بعيداً إلى حد ما عن الاشتباك الاقليمي وهي اشارات احسن حزب الله التقاطها، ويبدو أنّها باتت ورقة يمكن استخدامها لتخفيف الضغط عن لبنان. علاوة على ما سبق، فإنّ دول الخليج تبدو اليوم أكثر ميلاً للتهدئة في الملف اللبناني، وذلك لاعتبارات متعددة، أهمها، بطبيعة الحال، التوجّهات الأميركية المهادنة، علاوة على فشل المكوّنات الحليفة لهذه الدول، في تشكيل جبهة معارضة يمكن أن تشكّل نقطة ارتكاز لبنانية. وثمة كذلك عامل يتجاوز حدود لبنان، ويفسّر التراجع الخليجي في الاستثمار في الأزمة السياسية، ويتمثل في دخول طرف اقليمي على خط الأزمة السياسية، وإن خلف الستار، والمقصود بذلك تركيا، المنافس الأول للنفوذ السعودي- الاماراتي في المنطقة. هذا ما يفسّر اليوم انحسار مناخ التشنج الذي كاد يلقي بلبنان قبل شهر ونيّف في اتون الفتنة الطائفة، من دون أن تعني التهدئة امكانية الوصول إلى تسويات شاملة لكافة الملفات، بدليل دخول عنوان حياد لبنان الذي رفعه البطريرك الماروني بشارة الراعي، في بازار المواقف السياسية، ليحتل صدارة الحراك السياسي، ومُجدّداً جدلاً بيزنطياً من عمر لبنان نفسه، لا شك أنّ أحداً لا يستطيع حسمه لا اليوم ولا غداً، كما كان الأمر في الماضي، ليصبح الحياد عنوان ترف السياسة المحلية، التي تسير حسبما يبدو، في لعبة الانتظار للتحولات المتجاوزة حتماً حدود لبنان وحياده النظري!
"الشرق": من يستفيد من مبادرة الراعي؟
كتب اسامة الزين في "الشرق": من يستفيد من مبادرة الراعي؟
مبادرة البطريرك الراعي الى الحياد مهمة جداً خصوصا في هذا التوقيت بالذات. فللكنيسة دور ما كان مميزا» على مر تاريخ لبنان وهي بالطبع ليسة بحاجة الى شهادة من أحد، فمعرفتها كبير وكبير جداً وحتى إن لم تظهر بعض المبادرات على الإعلام، إلا أن سلسلة من الإتصالات لإعادة الوحدة الى الصف المسيحي ومن ثم لإعادة الحوار الإسلامي المسيحي ليصب في مصلحة لبنان. سيادة البطريرك لا يعني على الإطلاق الوقوف في وجه أي فريق، لكن كما يقال طفح الكيل إذ يدفع لبنان حتى الآن ثمن مواقف لطرف دخل في محور دون إرادة اللبنانيين. صحيح أن الولايات المتحدة هي من أكبر داعمي السياسة الإسرائيلية لكن للبنان موقعا خاصا داخل الإدارة الأميركية بفعل روابط تاريخية وبحكم موقع لبنان. هذه النقطة إستفاد منها لبنان في القرن الماضي وظلت سياسته معقولة وجيدة جداً مع العالم العربي والغربي الى حين ظهرت الثورة الإسلامية في إيران.. فتغيرت أمور كثيرة حيث عملت الثورة على توسيع نفوذها وكان الأقرب إليها والأسهل هي المناطق التي يسيطر عليها أبناء الطائفة الشيعية الكريمة . ثم تطور النفوذ الإيراني الى المجال العسكري تجاه الحرس الثوري الإيراني ليعمم روابط عسكرية ومالية. وهكذا دخل لبنان في محور يريد تدمير الشيطان الأكبر، بعدما إنفجرت الثورة في سوريا تدخل حزب الله وإيران مباشرة مع النظام السوري حيث كانت واشنطن تسعى الى إسقاطه. وكان الإنضمام الى هذا المحور فاتحة لمواقف عدائية ضد لبنان خصوصا، في ظل عجز الحكومات المتتالية عن التصدي لنفوذ الحزب، وذلك حرصاً على السلم الأهلي. الآن تستعد أحزاب كالقوات اللبنانية لإستثمار دعوة البطريرك الحيادية.
"الشرق": خشبة خلاص الراعي… والدعوات الى الانتظار؟!
يحي جابر في "الشرق": خشبة خلاص الراعي… والدعوات الى الانتظار؟!
دعوة البطريرك الراعي الى الحياد الايجابي، لم تقصد الانعزال عن العالم العربي، وسائر الدول، بل على العكس من ذلك، وهي لقيت قبولا واسعا، خلاف ما صدر عن مرجعيتين روحيتين، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان والعلامة السيد علي فضل الله، حيث دعا الاول الجميع الى التوحد لانقاذ البلد ممن نهبه طيلة عقود، مازال حتى اليوم، يمارس طريقة نهب البلد واحتكار اسواقه واللعب بدولاره… ليخلص الى القول: ان الواجب الديني والاخلاقي والوطني هو في تحمل المسؤولية، والحياد في هذه المعركة حرام وخيانة اما الثاني فقد لفت كل القوى السياسية والمرجعيات الدينية الى «ان الوقت ليس وقت استمرار الجدل حول قضايا خلافية… محذرا من الوصول الى نتيجة زيادة الشرخ الداخلي .. ؟! السؤال الذي يتردد على الألسنة ، خلاصته وماذا بعد عظة البطريرك، يوم اول امس؟ وما ستكون عليه الايام المقبلة ؟ وهل ستبقى الامور متروكة على غاربها ؟ وسيد الصرح يعد العدة لجولات خارجية لتسويق حياده.. ولا يكون الجواب سوى الدعوة للانتظار وترقب ما ستحمله المستجدات شرقا وغربا… وهي مسألة تستدعي عودة الجميع الى التعقل والرأفة والرحمة بهذا البلد واهله واللبنانيون في غالبيتهم الساحقة فقدوا كل مقومات البقاء والحياة الكريمة… ولبنان عربي الهوية والانتماء والمصير… وقد اظهرت السعودية والكويت ومصر انفتاحا يبشر بالخير، لاخراج هذا البلد من ازماته والعودة به الى ماكان عليه ايام « الربيع العربي».. (سويسرا الشرق)….
"الجمهورية": حزب الله.. بعد الصمت كيف يردّ على الراعي؟
كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": حزب الله.. بعد الصمت كيف يردّ على الراعي؟
يرفض حزب الله الخوض في السجال حول طرح الحياد، ويعتبر أنّ كلام رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ينبع من موقعه ودوره، ولا يُملي عليه أحد أيّ موقف، بل هو يقول اقتناعاته ويعبّر بالطريقة التي يراها مناسبة.الخلفية السياسية التي تشكّل منطلقاً لمواقف الحزب حسب ما تشرحها مصادر مؤيّدة له، هي أنّ حزب الله يؤمن بأنّ كلّ الموضوعات الإشكالية يجب أن تُعالج بالحوار والإتصال بين اللبنانيين، إلّا أنّ هذه المرحلة ليست مرحلة فتح الملفات المُعقدة وتعميق الإنقسامات، بل مرحلة التِمام اللبنانيين بعضهم على بعض ومعالجة الأزمة الإقتصادية، وحماية الحكومة وفتح الأبواب أمامها لكي تكون قادرة على معالجة الأزمة الإقتصادية - الإجتماعية، فالملفات الأخرى هي محل خلاف بين اللبنانيين. وإذ تسأل: هل هذه مرحلة نَبش هذه الملفات الخلافية في وقت تُمارَس أعلى الضغوط خارجياً؟، تعتبر أنّ المواقف التي يطرحها البعض من القضايا الخلافية والانقسامية وفي غياب فرصة إمكانية البَت بها، قد تتحوّل ذريعة للخارج على المستوى السياسي لإكمال الضغط على البلد. لذلك، يجب الأخذ في الاعتبار طبيعة اللحظة وتعقيداتها. وقد يأتي موقف الحزب الرسمي من طرح الراعي عبر بيان بعد اجتماع كتلة الوفاء للمقاومة اليوم، أو خلال اجتماع الراعي بـالحزب إذا حصل أو عبر إطلالة لنصرالله، أو قد يأتي الرد الفعلي عندما يأخذ الحياد منحى أوسع وجدياً. وفي حين أنّ كلّ الاحتمالات واردة إذ إنّ الحياد يُطاول سلاح حزب الله ودوره وموقعه إقليمياً، ويأتي طرحه من أعلى مرجعية مسيحية - مارونية ويُسوّق في الخارج بدءاً من الفاتيكان، يقول مؤيّدون لطرح الحياد إنّ موقف حزب الله معروف ولا يحتاج الى أيّ تصريح، إلّا أنّ دعوة الراعي كسرت تابو الخوف من السلاح وتُشكّل قاعدة انطلاق لتحرير البلد وإعادته الى مفهوم الدولة والى موقعه، إذ قد يؤدّي التفاف كثيرين من اللبنانيين ومن مختلف الطوائف حول دعوة الراعي هذه الى تحقيق هدف الحياد، مثلما نجح سلفه البطريرك مار نصرالله بطرس صفير وعبر التفاف لبناني كبير من تحقيق «الاستقلال الثاني» وإخراج الجيش السوري من لبنان بعد سنوات طويلة من النضال.
"النهار": حيث "كلنا يعني كلنا"!
كتب نبيل بو منصف في "النهار": حيث "كلنا يعني كلنا"!
ان أسوأ ما بدأ يتصاعد على سطح المشهد الداخلي في الآونة الأخيرة تمثل في الخلط والتشابه في التعامل الرسمي والسياسي والإعلامي بين ازمة تمدد كورونا وازمات تمدد الانهيارات المعيشية والخدماتية فسقط التمييز في التوجه الى الرأي العام الداخلي بين موجبات عملية جراحية دقيقة في التعاطي مع جائحة وبائية ذات صفة عالمية وموجبات أخرى تتعلق بأزمات لبنان الخاصة. يدفع هذا الخلط باللبنانيين الى مزيد من الضياع ان لم نقل يفاقم لدى الغالبية الساحقة لديهم على الأرجح موجات الذعر المفرط الذي من شأنه ان يتسبب يوما بواقع جماعي يخرج عن كل تصور. هذا الذي يشهده لبنان يحتاج الى غرف عمليات متخصصة وباردة في قلب الحمى تضع مخططات عملية سريعة وتطلقها لمنع اشتعال موجات الذعر الجماعي كما التفلت الجماعي لان كلاهما قاتل بالدرجات نفسها. بات الواقع الحكومي والسياسي كما الإعلامي اشبه بردح اين منه مناحات العاجزين عن كل شيء الا عن المواجهة الحقيقية التي يمكنها على الأقل احتواء الاتجاهات الحادة نحو مراحل متطورة من الانهيارات الوبائية او الاجتماعية. لم يعد الهامش يتسع لجهل او عجز او قصور سياسي كما لم يعد يحتمل ادمانا إعلاميا يستطيب فقط اخبار الشؤم ولا يعي مدى خطورة الضرب عليها مدى ساعات اليوم. لنحذر حيث "كلنا يعني كلنا" فعلا!
"نداء الوطن": حين ينأى الخارج بنفسه عن لبنان
كتب وليد شقير في"نداء الوطن": حين ينأى الخارج بنفسه عن لبنان
لم يعد لبنان في سلم الأولويات في إطار الصراع الدولي الإقليمي الدائر في الشرق الأوسط الأوسع، عند الدول الكبرى إقليمية كانت أم عالمية. حتى العام 2005 – 2006 كان لبنان محط أنظار وموضوع اهتمام الدول لأنه كان يمتلك حينها خاصيتين فقدهما. الأولى، أنه كان ساحة الصراع الرئيسة التي تتمركز فيها صراعات الإقليم وحرائقه في منطقة محيطة به راكدة وغير مشتعلة، حيث كان الحريق اللبناني تعويضاً عن حرائق يمكن أن تحصل في الدول المحيطة به. أما الخاصية الثانية التي فقدها البلد الرسالة كما وصفه البابا يوحنا بولس الثاني، فهي أنه لم يعد الرئة المالية التي تتنفس منها بعض دول المنطقة كما لم يعد جزءاً من استثماراتها. فتمركز الرساميل في شكل تدريجي في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، ونكبة فلسطين حين هربت أموال فلسطينية إليه، ثم بعد انتقال رساميل مصرية إثر ثورة 23 يوليو في مصر، ثم الانقلابات السورية ونهضة دول الخليج العمرانية التي ساهم فيها اللبنانيون بعد فورة النفط... وغيرها من العوامل التي يمكن تعدادها، باتت الآن من الماضي بعد أن تحولت دبي في شكل تدريجي في العقود الماضية إلى الرئة المالية للمنطقة برمتها تضاف إليها آسيا الوسطى ودول كبرى مثل الهند وباكستان ومصر التي لديها أكبر عمالة أجنبية في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما أن رئة دبي المالية هي التي صارت ميدان التفاعل المالي بين إيران التي تشكل أزمتها موضوعاً ساخناً على الصعيد الدولي، وبين سائر الدول إقليمياً ودولياً، بالمقارنة مع محدودية القدرات المالية اللبنانية التي باتت في كل الأحوال دفترية. هذا التقييم الاستراتيجي لغياب الوظيفة المالية في لبنان ولأولوية إطفاء حريقه، أنتجت المعادلة المقلوبة التي توجب نأي الدول بنفسها عن لبنان. وهي تفترض أن حتى صواريخ "حزب الله" الكثيرة بات حسابها عند الأميركيين لا يستأهل تمويل حرب لتعطيلها لأن الخوف ليس من وجودها بل من القرار الإيراني في شأنها والحزب مجرد حارس عليها، فضلاً عن أن نفوذ الحزب في البلد الناجم عن فائض القوة لا يتم بحثه لبنانياً، بل مع إيران نفسها. لم يعد هناك سوى فرنسا لم تنأَ بنفسها عن لبنان لأنه مدخل لدورها الإقليمي، مع أنها سئمت منه. لذلك وجب الإصغاء جيداً إلى جان إيف لودريان اليوم.
"نداء الوطن": ضحالة الحكم والحكومة!
كتب رامي الرّيس في "نداء الوطن": ضحالة الحكم والحكومة!
السراي الكبير الذي كان يعجّ في ما مضى بالزوّار العرب والأجانب، بات مقصداً للمُطربين والمُنشدين، لالتقاط الصُور التذكاريّة مع رئيس الحكومة، في حين لم يتمخّض عن عمل عشرات اللجان والمُستشارين أي تقدّم ملموس، خصوصاً على الصعيد الإقتصادي والإجتماعي والنقدي، لا بل المشاكل تتفاقم على كلّ المستويات، وتُنذر بمزيد من التدهور. وعدا عن الفشل الذريع والمُخزي، المُتمثّل بعدم التمكّن من توحيد الأرقام الرسميّة المُفترض استخدامها في التفاوض مع صندوق النقد الدولي، ليس هناك من خطوات جديّة لوقف التدهور السريع نحو الهاوية. ويبدو كأن همّ الحكومة الوحيد، وهمّ القوى التي تدعمها، هو التعيينات الإداريّة التي تعلو فوق كل اعتبار، وطبعاً وِفق المُحاصصة ومن دون أي اكتراث للكفاءة. وكأنّ ليس في البلاد مشاكل وقضايا أخرى تستوجب المُتابعة والمُعالجة. لم تنجح الحكومة في إطلاق رزمة الإصلاحات المطلوبة، ولم تنجح أقلّه في تطبيق إصلاح واحد! كيف تتوقّع الحكومة من المجتمع الدولي أن يمنحها الدعم، في ظلّ هذه الحالة من المراوحة والتخبّط؟ وكيف تنتظر المساعدة في الوقت الذي لم تُصدر أيّاً من القرارات الأساسية التي يُمكن أن تُعطي إشارة ما، في مكان ما، الى أن ثمّة نيّة جديّة في الإصلاح، وأنّ لبنان سيكون جاهزاً لتلقّف أي دعم بشفافيّة وانتظام، وفي إطار رؤية متكاملة وهادفة ومُحدّدة. أما الحلول البديلة والخيارات التي تُطرح من هنا وهناك، فلا تعدو كونها فقّاعات إعلامية، يُدرك أصحابها ومن يقف خلفهم، باستحالة تطبيقها للكثير من الإعتبارات والعقبات السياسية والقانونية والعملية. فلنبحث عن مجالات جديّة للخروج من الأزمة، ولنَسعَ في اتّجاه تطبيق خطواتٍ أكثر قابليّة للتحقّق، بدل الشعارات التي لن تسدّ جوع فقير، أو تُعيد وظيفة عاطل عن العمل!
"الجمهورية": إستقبال طبال المرشد وعقدة النقص في المقام
كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": إستقبال طبال المرشد وعقدة النقص في المقام
الرجل، ( حسان دياب) نظرياً، لديه الكثير ليكسبه، وربما ليس لديه ما يخسره، ومع ذلك فقد آثر القبول بالفرص الضائعة حتى الآن، ولو كان وقفَ وقفة عز لسَجّل نفسه في لائحة الشرف الوطنية، بأنه على الأقل حاول وسمّى الأشياء بأسمائها. ما رأيناه هو تحول الحزم المصطنع والوعود البرّاقة إلى مجرد الشكوى التي تعلمها ممّن أتى به إلى موقع لا طائلة له بركوبه وهي ما خَلّونا، واتهام الآخرين بأنهم يعرقلون نجاحاته ويضعون سيلاً من المؤامرات في سبيل مجده. وهذا الكلام يؤكد أنه عاجز عن أي شيء، وإن كان من يقصدهم، ولا يجرؤ على تسميتهم، قادرين على منعه من الفعل، فهم على الأرجح إذاً قادرون على هذا الفعل. فكان عندها من الكرم بمكان أن يلجأ إليهم علناً لطلب المعونة، أو أن يعترف بعجزه ويترك الساحة للفاعلين، هذا إن وجدوا، ليحلّوا مكان العجز الذي استوطَن حتى سكن في مركز رئاسة الحكومة. فمشروع الحوار والمحادثات مع صندوق النقد الدولي أصبح في عالم الغيب، للأسباب التي أصبحت واضحة وهي عجز الحكومة عن تقديم ملف يقنع هذا الصندوق بأنّ المساعدة لن تذهب أدراج الرياح. وبكل موضوعية، فإنّ الملف أصبح فضيحة مُجلجلة سمّاها البعض محاولة خديعة.كل ما رأيناه في حركة البروفسور هو مجرد محاولات لتغطية النقص والعجز، بالمزيد من الهروب إلى الأمام بادّعاء القدرة وتصنّع الحزم. الفضيحة اليوم هي لجوء البروفسور والأستاذ الجامعي، والذي تسبّب بعجزه عن العمل بإفلاس حتى المؤسسة التي كانت تأويه، إلى مدّاح المرشد وطبّاله، بعد أن ألّفَ له أنشودة لمهرج بمهرج آخر في بلاط السلطان. وما يثير القرف والغثيان هو تصريح المنشد الهزلي عن بطولات البروفسور التي تشبه مقامات الزير سالم، في مواجهة السفيرة الأميركية. هذه علامة إضافية على الدرك الوضيع الذي أوصَل به العديم الذي وقع في سل التين رئاسة الحكومة عندما يصبح الرداح المدّاح المطبّل المزمّر يصرّح عنه وعن بطولاته الوهمية. إن لم تستح فافعل ما شئت. الغراب غراب والحجل حجل.
"النهار": الفيديرالية؟
كتبت ميشيل تويني في "النهار": الفيديرالية؟
لبنان يريد السلاح والحرب والفقر ومستعد للجوع من اجل الزعيم والطائفة، وهذا المنطق اعادنا سنوات الى الوراء في ملف الكهرباء وفي الاقتصاد وفي تطور نظامنا الصحي ونظامنا التربوي. ولبنان اخر يريد الحرية والتطور والازدهار ولبنان القوي ولا يريد حروبا. فكيف يمكن لهاتين العقليتين ان تعيشا في البلد نفسه وان تبنيا دولة واحدة مع بعضهما ؟ البعض يروج لثقافة الموت والبعض الاخر يريد فقط ان يعيش رغم كل شيء. البعض يريد ثقافة مهرجانات بعلبك والموسيقى والبعض الاخر يعتبر نقلها ليس من ثقافته. الفرق موجود منذ سنين والاختلاف موجود في كل شيء لكن اصبح هذا الاختلاف يوثر على حياتنا اليومية اكثر واكثر واصبحت فئة كبيرة من اللبنانين مضطرة ان تعيش في الفقر ودون ادنى حاجتها وتموت على ابواب المستشفيات ولا يمكنها ان تدفع قسطا مدرسيا. وكل ذلك لانها تدفع ضريبة سوء ادارة وفساد وخيارات سياسية داخلية وخارجية اتخذها البعض بمفرده فضربت سياحتنا واقتصادنا ومستقبلنا وحتى الان لا يوجد من يتحمل المسؤولية ويدير البلاد بطريقة حاسمة. فاذا كانت الفيدرالية وتقسيمً البلاد الى قسم يمكنه ان يحل مشكلة الكهرباء والنفايات بطريقة فعالة يمكن ان تكون حلاً لان المركزية اثبتت فشلها في ادارة كل الملفات منذ خروج الجيش السوري من لبنان فالنقاش حول تطبيق صارم وموسع للامركزية الادارية او حتى نوع من الفيدرالية يمكن ان يريح اللبنانين الذين اصبحوا يشعرون انهم مواطنون في بلد ليست بلدهم. فبعض البلدات امكنها ان تصل الى 24 ساعة كهرباء، كما ان تطوير النظام التربوي والصحي ضمن اللامركزية او الفيدرالية يمكن ان يكون فعالا اكثر من وضعنا الماسوي اليوم. فطرح الفيدرالية واللامركزية الادارية الموسعة هما حلان يمكن ان يكونا خشبة خلاص في ظل هذا الوضع والاكيد ان التقسيم والطائفية زادا تفاقما في ظل المركزية، والشلل اصبح سيد الموقف. اما في الطرح المعاكس فيمكن ان يكون حلاً نهائيا لازمتنا التي لا تنتهي ولن تنتهي.
"نداء الوطن": ملف الترسيم... هل يندلع الخلاف بين عون وبري؟
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": ملف الترسيم... هل يندلع الخلاف بين عون وبري؟
هناك إجماع على أن طرح ملف ترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين بات واجباً وضرورة مع اعلان الحكومة الاسرائيلية نيتها الشروع في التنقيب عن النفط على الحدود مع لبنان. ولن يكون سهلاً على "حزب الله" إقناع بري الممتعض من نقل الملف الى الرئيس عون، ولا إقناع الأخير في التغاضي عن صلاحياته، خصوصاً أن بعض المطلعين على الملف يؤكدون ان عون حرّك مؤخراً مسارات معينة على غير مستوى وتمكن من تحقيق خرق لمصلحة لبنان. وتفيد المعلومات أن "حزب الله" الذي يلتزم الصمت تجاه الملف، يعمل خلف الستار على معالجته بهدوء خصوصاً أن رئيس الجمهورية كان ينوي عرض الأمر في جلسة الحكومة بالأمس لولا تدخل البعض لإقناعه بإرجاء الخطوة ريثما تكون الامور قد عولجت بالفعل، لا سيما أن شظايا طرح مثل هذا الموضوع قد تصيب رئيس الحكومة حسان دياب الذي سعى جهده لتجنب مرارة عرضه على طاولة الحكومة. ومن الأسباب الإضافية لرغبة عون بتولي الملف بنفسه وجود خرائط للحدود في حوزته، تثبت أن حق لبنان يتجاوز مساحة 800 كيلومتر على حدوده مع فلسطين المحتلة الى 1400 ما يمنحه حق التفاوض على هذه الحصة كاملة وليس أقلّ منها، وأن لبنان له الحق بالتعديل. وقد وثق عون معطاه هذا مع قيادة الجيش التي رأت امكانية في تعديل الترسيم. معطى لم يقنع بري المتخوّف من اضطرار لبنان للتنازل عن سيادته وتعريضه للخسارة. وتفيد المعلومات أن أحد المسؤولين في "الوطني الحر"، وهو مقيم في اميركا، تولى عرض نظرية تقول إن فك الحصار عن لبنان والمسؤولين فيه وضمان الحصول على مساعدة صندوق النقد قد يكون بالشروع في ملف التفاوض على الحدود البحرية مع اسرائيل بما يظهر أنه ورقة رابحة يمكن لعبها مع الأميركيين. رئيس "الوطني الحر" لا يبدو من سياق موقفه حول ما يحصل انه في وارد افتعال مشكلة مع بري ولذا يبدو متريثاً. ويعول عون على علاقته بـ"حزب الله" الذي لا يرفض له طلباً، بالمقابل تلقف "حزب الله" تحفظ بري. وما بين الطرفين تؤكد مصادر معنية بالمعالجة أن المؤشرات عند مختلف الأطراف تفيد أن الامر لن يتحول الى مادة خلاف جديدة بين الرئاستين بل هو مجرد نقاش حول تحقيق مكاسب للبنان.
استشفاء الناس على المحك
لاحظت "نداء الوطن" أن إضاءة "دير شبيغل" على انهيار القطاع الاستشفائي في لبنان حيث "النظام الصحي ينهار والأطفال يموتون عند أبواب المستشفيات وسط نقص متزايد في الأدوية والمعدات الطبية"، لم يكن سوى "توصيف واقعي" لما بلغه هذا القطاع من منحى دراماتيكي وضع البلد برمته على فراش "الموت السريري".
وحذرت مصادر طبية لـ"نداء الوطن" من أنّ استشفاء الناس أصبح على المحك تحت قبضة حبال الأزمة الخانقة التي بدأت تشتد وطأتها أكثر فأكثر على إدارة المستشفيات والضمان الاجتماعي، بينما السلطة تواصل سياسة إدارة الظهر لمستحقات الطرفين، تاركةً لعبة الحياة والموت تتقاذف أرواح اللبنانيين من "هالك لمالك لقبّاض الرواح".
واوضحت المصادر "نداء الوطن" أن المشكلة ليست في الضمان الاجتماعي ولا في المستشفيات "بل هي في عجز الدولة عن إيجاد حلول مستدامة توقف الانهيار الحاصل في القطاع الاستشفائي في البلد"، وفق تعبير المصادر الطبية، موضحةً أنّ "ما يحصل راهناً وتتناقله الصحافة العالمية من تراجع الخدمات الاستشفائية للمواطنين تتحمل تبعاته الكارثية السلطة السياسية بالدرجة الأولى لوضعها المستشفيات أمام أفق مالي مسدود فرض عليها اعتماد تقنين قسري في قبول معاملات استشفاء المواطنين على نفقة الضمان الاجتماعي تجنباً لإقفال أبوابها".
وكشفت المصادر أنّ "نقيب المستشفيات سليمان هارون تبلغ من معظم إدارات المسشتفيات أنها لم تعد قادرة على استقبال أي معاملة استشفاء من الضمان سوى تلك المصنفة "حالات طارئة" لمرضى لا يحتمل وضعهم الصحي إرجاء الخضوع للعلاج أو الإجراء الجراحي"، وهو ما تؤكدة مسؤولة عن معاملات الضمان في أحد المستشفيات لـ"نداء الوطن" مشيرةً إلى أنّ الموافقة على هذه المعاملات باتت محصورة بمندوب الضمان المناوب لدى المستشفى لدرس "كل حالة على حدة"، باعتبار أنّ الموافقة المسبقة لم تعد سارية المفعول وإدارات المستشفيات باتت تتشدد في قبول معالجة "مرضى الضمان" وتتعامل انتقائياً مع الملفات على قاعدة درس الحالات "Case by case" للتأكد من وضع المريض ومن حالته الطارئة التي تستدعي دخوله المستشفى.
الإحتجاجات مستمرة
أضاءت "اللواء" على الإعتصام الذي نفذه العشرات أمس أمام قصر العدل في بيروت، تضامنا وتزامنا مع جلسة استجواب عدد من شبان من البقاع، بشأن أحداث ليلة 12/13 حزيران في وسط بيروت، والذين كانوا موقوفين وتم تركهم لقاء كفالة.
كما أشارت الصحف إلى أن عددا من المحتجين نفذوا اعتصاما أمام مبنى مؤسسة كهرباء لبنان في الصيفي، احتجاجا على سوء التغذية الكهربائية وازدياد ساعات التقنين. ورفع المعتصمون شعارات تطالب وزير الطاقة ريمون غجر، "إما بإيجاد الحلول اللازمة او الاستقالة والرحيل"، وسألوا: "أي نهار اثنين حتتحسن الكهربا؟"
نفّذ متطوعو الدفاع المدني تحرّكاً رمزياً سلمياً على الطريق المؤدية الى القصر الجمهوري في بعبدا للمطالبة بحقوقهم، اتُّخِذَتْ خلاله كل الإجراءات الوقائية اللازمة (الكمامات) واللباس القانوني الرسمي.
"الشرق": لا ثورة ولا من يثورون
كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": لا ثورة ولا من يثورون
بالكاد أمام اللبنانيّين فرصة أخيرة ليغضبوا لحقّهم وكرامتهم وأن يرفضوا الذلّ، لم يعد المواطن اللبناني يملك ترف استنزاف الوقت في حشد التظاهرات اليوميّة وحشد الشوارع أو إحراق الإطارات وقطع الطرقات غضباً نحن ذاهبون باتجاه نهاية لبنان الكبير إن لم نكن دخلنا في نفقها، ولم يعد مقبولاً أبداً تضييع الوقت على هذه الشاكلة، نحن أمام مسؤولين يتجاهلون الواقع اللبناني المرير ويضيّعون وقت اللبنانيّين ويكذبون عليهم، نحن أمام حكومة ووزراء يدّعون أنهم يفعلون ما لا يفعل للبنانيين، حكومة العجز هذه لا تستحقّ أن تبقى دقيقة واحدة في الحكم! لم يعد بإمكان لبنان أن يتحمّل عبء الارتماء نهائياً في الحضن الإيراني ومحور الممانعة، الذي لا تزال إيران تحاول جرّ النّصف اللبناني الرّافض لأجنداتها ومخططاتها للبنان والمنطقة وهذا النصف يقاوم بالكلمة السياسية المسالمة الرغبة الإيرانية العارمة في فرض نظامها على لبنان، هذه الأزمة الكبرى تبدو الأخيرة التي يعيشها لبنان الكبير، والتي نشكّ كثيراً أن تكون دولته قادرة على الاستمرار أو الوصول إلى 1 أيلول يوم الذكرى المئوية لولادة «دولة لبنان الكبير» وكلّ الخوف أن نحتفل بوأده! باختصارٍ شديد وذهاباً إلى الهدف مباشرة لن يرتدع حزب الله عمّا يقوم به، والحزب الّذي أرسل آلالاف الشباب الشيعة اللبنانيّين ليموتوا وتراق دماؤهم دفاعاً عن نظام بائس قاتلٍ مجرم، والحزب الّذي ضحّى بهذه الأرواح والأعمار لن يجد حرجاً في أخذ لبنان إلى خرابٍ عميم من أجل استمرار مشروع إيران في لبنان! يحتاج لبنان جدّياً ـ إن استطاع الحصول على مطلب الحياد ـ الذّهاب وتحت رعاية دولية إلى انتخابات بقانون حقيقي غير مفصّل على قياس السّاسة أنفسهم ينزله عن صليب الثنائية الشيعيّة التي فرضت نفسها عليه بقهر السلاح حتى صادرت الرئاسات الثلاث وعنوة.. نسأل الله أن يلطف بنا وبوطننا الذّاهب إلى مجهولٍ قاتم السّواد بعد أن أنهكته الاحتلالات المتوالية انتهاء بالاحتلال الإيراني الذي أريد لنا دائماً أن نصدّق أنّه صديق للبنان وللعرب أيضاً!!
أسرار وكواليس
كثرت التعليقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول الاغنية التي اصدرها منشد "حزب الله" علي بركات "تمجيداً" للرئيس حسان دياب كمنقذ للبلد وذلك بعد صورة نشرها بركات مع دياب في السرايا قبل أيام.
تتساءل جهة سياسية فاعلة عن دوافع المفتي الجعفري الممتاز في الرد على البطريرك الراعي والجهات التي تتلطى به.
لوحظ ان الوفد الموسع من "لقاء الجمهورية" الذي قام بزيارة تأييد للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان قد ضم شخصيات من مختلف الطوائف والمناطق اللبنانية.
يعتبر سياسي عريق أن مشكلة البلد الحالية مرتبطة بجهالة المسؤولين إضافة الى جهالة وسوء نية المحيطين بهم والذين يطمحون الى الحلول مكانهم.
أبدى مرجع سياسي قلقه من كلام عن وعود تلقّاها لبنان من دول شقيقة لمساعدته وتخوّف أن تكون مثل الوعود التي تلقّاها قبل 17 تشرين.
نُقل عن مسؤول دولي قوله لبعض النواب: إن لبنان يطلب الكثير ولا يقدم القليل مما هو مطلوب منه.
يجري الكلام في دوائر ضيقة عن تفاهمات بعيدة بين مرجع وقطب ماروني، أبرزها "تحييد الخلافات وتمرير الاساسيات"..
يعيش موظفون في إحدى الوزارات الخدماتية كوابيس من تصرفات الوزير وحاشيته!
تبين للناشطين على خط مواجهة "الفساد والفاسدين" أن القضاء لا يُمكن أن يكون عاملاً داعماً، في مسيرة الإصلاح،إذا لم تحدث تغييرات مهمة في بنية السلطة السياسية.
عُلم أنّ الحكومة تدرس إمكانية دعوة ممثلي الدول المعنية بملف النزوح لإبلاغهم بخطتها وقرارها التنسيق مع الحكومة السورية عبر لجنة مشتركة يتولى الإشراف عليها عن الجانب اللبناني وزير الشؤون الاجتماعية.
تُردد أوساط حكومية أن موضوع التعاون مع الصين يسلك طريقه بهدوء وهو سيكون من دولة إلى دولة عبر شركات كبرى.
وضعت أوساط حزبية ممانعة علامات استفهام حول اعتماد التدقيق الجنائي رغم تأكيد وزيرة الدفاع أمام مجلس الوزراء أنّ "كل الشركات التي تتعاطى بالشأن المالي لديها نوع من العلاقة مع إسرائيل".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.