حبيش: لتحمل الحكومة مسؤولياتها وعدم رمي المسؤوليات يمنة ويسرة

قام عضو كتلة "المستقبل" النائب هادي حبيش بسلسلة زيارات على يومين متتالين بدأها من مدينة حلبا شملت عددا من فعاليات المدينة، رافقه فيها بالإضافة إلى الوفد المرافق رئيس بلدية حلبا السابق سعيد شريف الحلبي ونجله رجل الاعمال ربيع الحلبي ، وقد تمحورت اجواء الزيارة حول الوضع المعيشي والاقتصادي الخانق، وشح المواد الاساسية من الطحين الى المازوت، والغلاء الفاحش الذي شمل مجمل المواد الاساسية والضروية نتيجة لارتفاع اسعار صرف الدولار، هذا وقدم حبيش شرحا تفصيلياً لاسباب الازمة مبينا ابعادها السياسية والاقتصادية و المالية مؤكدا وقوفه الى جانب اهله في عكار من اجل مساعدتهم على تأمين ابسط مقومات الصمود في هذه المرحلة الصعبة التي أمل ان لا تطول، داعيا الجميع الى استغلال اي مساحة من الاراضي الزراعية من اجل زراعتها والاستفادة منها، واعادة احياء الاقتصادالتقليدي الذي ساعد اجدادنا فيما مضى على الصمود، وتجاوز الصعوبات التي مروا بها، اذ كان لكل عائلة دورتها الاقتصادية الكاملة، معتمدة على اكتفائها الذاتي من الانتاج المحلي، ونحن الان بامس الحاجة للعودة الى تلك الموارد واعادة احيائها، كي لا نقع في ذل العوذ والحاجة لا سمح الله، واشار حبيش الى انه مستعد ويعمل كل جهده من اجل تقديم الشتول المثمرة للمزارعين الراغبين بالزراعة و ذلك عبر وزارة الزراعة وبعض الجهات المانحة من الجمعيات الدولية العاملة في لبنان .

القبيات

هذا وأمت دارة حبيش مساء في القبيات وفود من كافة البلدات العكارية، وكانت جولة افق اطمأن من خلالها حبيش على اوضاع الناس في ظل الظروف الصعبة الاي تمر بها، وردا على سؤال حول دور الحكومة وما وعدت به من اصلاحات ومواجهة التحديات، اشار حبيش الى ان على الحكومة مسؤوليات يجب ان تتحملها، وسياسة الهروب الى الامام برمي المسؤوليات يمنة ويسرة، لم تعد تنطلي على احد، وأضاف حبيش "ما كنا نسمعه سابقًا من مقولة "نريد نعمل بس ما خلونا " وهناك من يعرقل". لم تعد تنطل على احد و تجهيل المعرقل هو خير دليل على عدم وجوده الا في اذهان من فشل في اجتراح الحلول وايجاد الخطط للانقاذ .

وقد اجرى حبيش سلسلة من الاتصالات شملت مسؤولين بوزارة الاقتصاد، وشركات مستوردة لمادة النفط، حيث تم من خلال تلك الاتصالات تأمين الطحين والمازوت لبعض الافران و المولدات في عكار .

وفد اهالي الطلبة

كما استقبل حبيش صباح يوم السبت، وفدا من اهالي الطلاب الذين يتابعون دراستهم في الجامعات خارج لبنان، الذين عرضوا معاناتهم في تحويل الاموال لابنائهم، وعدم قدرتهم على الاستمرار بشراء العملة الصعبة من السوق السوداء، طالبين من النائب هادي حبيش التصويت على القانون المقترح في مجلس النواب لهذه الغاية، وقد اجرى حبيش اتصالا بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة للوقوف على رايه بهذه المسألة، حيث تم الاتفاق مع الحاكم على متابعة هذا القانون من خلال قانون (الكبيتال كونترول) كي يشمل هذا القانون استثناء للطلبة الذين بدأوا دراستهم في الخارج قبل حصول الازمة الاقتصادية، كي يتموا دراستهم.

وقد قام النائب حبيش في اليوم التالي بعدة زيارات في بلدته القبيات شملت عددا من الفعاليات القبياتية، مطمئنا الى اوضاعهم في ظل الظروف الصعبة، وقد كانت الحوارات والنقاشات بمجملها تدور حول ما آلت اليه الاوضاع الاقتصادية وانعكاسها على اوضاع المواطنين وسبل مواجهتها.