8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

المدير التنفيذي لـداماك: لبنان جاذب للاستثمارات .. ومشروعنا ينتهي خلال 30 شهراً

سيبقى القطاع العقاري في المنطقة العربية، من أهم القطاعات التي تستحوذ على نسب نمو متواصلة، رغم كلّ الخضات المالية والسياسية التي شهدتها هذه السوق، سواء مع بدايات العام 2008، التي شهدت أزمة مالٍ عالمية، أو مروراً بالوضع السياسي القائم منذ نحو ثلاث سنوات مع بدايات ثورة الربيع العربي.
هذا ما قاله المدير التنفيذي والعضو المنتدب لشركة داماك العقارية زياد الشعار، الذي يزور بيروت الآن، لافتا الى ان ما يميز وضع العقار في منطقة الشرق الأوسط، هو حبّ الاستثمار في هذا القطاع، وهو يحتاج الى سيولة وبالتالي عندما يكون هناك شح بالسيولة، يتأثر سوق العقار، ولكن الطلب على العقار عندنا، مرتفع ولا سيما في دبي والسعودية ولبنان.
واوضح في مقابلة مع المستقبل، ان طموح كل انسان هو تملك عقار، وهناك جزء كبير من مدخراتنا وأموالنا تتجه لهذه السوق، وما حدث خلال العام 2008، كان بدايته مشكلة سيولة كبيرة، وهذه المشكلة أثرت على الطلب على العقار، لكن الطلب عند الانسان العربي دائماً مرتفع، ولكن في المقابل يجب أن نؤمن لهُ سيولة حتى يستطيع أن يلبي طموحاتهِ، ولا يمكننا أن نعمل طوال الوقت بالعقارات وأن يدفع ثمنها بشكل مباشر، بل نحتاج الى فترة تمتد نحو خمس سنوات من أجل انجاح هذه العملية، الطلب تأثر بحسب السيولة، فالبلدان التي كانت وضعية السيولة فيها ضعيفة وبشكلٍ كبير، كان انعكاسه على العقار كبيرا، وفي البلدان التي لم تتأثر كما الحال في لبنان ظل الطلب مرتفعاً. فالسيولة لا تؤثر فقط على الشاري وإنما تتعداه الى المطور العقاري، الذي يريد الاستحصال عليها ليكمل مشاريعه، وحتى المقاول يتأثر.
ولفت الشعار انّ العقار لا يزال ملاذاً آمناً، بشرط أن نأخذه على فترة متوسطة أو طويلة الأمد، ولا يجب أن نأخذ العقار على مدة ستة أشهر أو سنة لنقول انه ليس ملاذاً آمناً، ففي الأسواق الناشطة يؤخذ كملاذ آمن عندما يمتد على نحو ثلاث سنوات أو أكثر، ولا يكون ملاذاً آمناً حين نأخذ مديونية كبيرة للاستثمار فيه، وبالتالي على المدى القصير نكون جد معرضين لمشكلات في السيولة تؤثر على الطريقة التي نتصرف بها في العقار.
وحول التدهور العقاري الذي أصاب دول الخليج العربي، قال الشعار إن السوق العربية تعافت، لافتاً الى أن سوق دبي بدءاً من الشهر العاشر في العام 2011، عادت الأسعار الى النمو، وهذا النمو يعود الى أن الطلب أصبح أكثر من العرض، وفي العام 2012 نما العقار نحو 12 في المئة، ونتوقع نفس هذه النسبة في العام 2013.
وأما في ما يخص السوق اللبنانية، فأكد الشعار أنّ السوق اللبنانية لا يتوقف فيها النمو العقاري، لأن الطلب عليه يأتي من أعداد كبيرة من اللبنانيين في الاغتراب، واللبنانيين في الداخل، مضافاً إليها رغبة المستثمرين الأجانب في الاستثمار في لبنان، والنمو في لبنان مستمر، ولكن تختلف نسبه بحسب الأوضاع السياسية من سنة الى أخرى، وبحسب نوعية المستثمرين لبنانيين أم أجانب. ومنذ أطلقنا مشروعنا في لبنان أخذنا جزءاً من السوق، بعيداً عن التقلبات التي من الممكن أن تؤثر على وضع السوق، فمثلاً أتينا بمصمم غير موجود في السوق اللبنانية فيرستشي، وحددنا أنفسنا بالنوعية التي تقدم صنفاً غير متاح للجميع، وعادة الأشخاص الذين سيشترون لن تكون أوضاعهم المالية عرضة للتقلبات المالية والسياسية في الأسواق، ونحن ننظر. وعن مشروع داماك في لبنان، قال الشعار: أنجز المقاول الرئيسي للمشروع؛ مان إنتربرايز، عمليات إرساء الأساسات وصب الدعامات الرئيسية، وهو إنجاز هام سيؤثر إيجاباً على تقدم عمليات بناء المشروع. وتطلب إتمام هذه المرحلة تنصيب 500 طن من الفولاذ وصب 4200 متر مكعب من الإسمنت.
ويمثل هذا المشروع الرائد الذي تبلغ تكلفته 300 مليون دولار، ثمرة للتعاون بين داماك العقارية وفيرساتشي هوم، وتم إطلاق مشروع داماك تاور كأول برج سكني حصري يحمل توقيع فيرساتشي هوم على المستوى الإقليمي، ويقع في المارينا التابعة لمنطقة سوليدير، ما يمنحه إطلالة متميزة على البحر الأبيض المتوسط. ويرتفع 28 طابقاً. وتوقع الشعار أن يتم الانتهاء من المشروع في نحو 30 شهراً أو أكثر بقليل، وقال إن الأسعار ستكون من ضمن أغلى الأسعار في لبنان، وأغلى 20 في المئة من تلك الأسعار الموجودة في منطقة سوليدير، وهذا يعود الى أننا نعطي مقابل هذا الفارق، الموقع والتصميم والمميزات، مشيراً الى أنه ليس في لبنان لـداماك سوى هذا المشروع.
وعن مشاريع داماك في السوق العربية، قال الشعار نحن موجودون في دبي، والشهر المقبل نحتفل بمرور عشر سنوات على انشاء السوق العقارية في دبي، وسوق العقار أطلق في دبي في شهر أيار 2002، ولدينا أكبر المشاريع في البلد الأم دبي، وفي أبوظبي والدوحة، وفي جدة والرياض، والقاهرة وعمّان وببغداد، وطبعاً لبنان، ولا مشاريع لنا خارج المنطقة العربية، ولكن لدينا مكاتب مبيعات في بعض الدول الأخرى الأوروبية وفي موسكو.
وحول الحوافز التي يطلبها المطورون العقاريون في البلدان العربية، لفت الشعار الى أنّ عامل الجذب الأساسية أن يكون هناك أراضٍ للبيع، فهناك بلدان لديها نسبة طلب عالية، ولكن لا يوجد أراضٍ للتطوير، وبالاضافة الى القوانين، والتأمين على مخاطر على الاستثمار، وجود مقاولين مميزين، ففي لبنان هناك وجود لهذه الفئة، ووجود سيولة بين أيدي الناس. واليوم نحن نطلق مشروعاً في بغداد رغم كل أوضاعها الأمنية، وداماك تفتش عن نمو القطاع في بغداد، وهي أول أبراج سكنية منذ الثمانينات.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00