8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

مناقصة معمل دير عمار ـ2 فضيحة جديدة لوزير الطاقة

استطاع وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، جر حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الى الموافقة على فضيحة جديدة تتعلق بنتائج مناقصة دير عمار-2، التي فازت بها شركة J&P Avax، اليونانية - القبرصية، بطريقة لا تخلو من دس الكثير من الأكاذيب، إن على مستوى أهلية الشركة للقيام بالمشروع المذكور، أو لجهة الوفر المتوقع.
وفي حكومة بات هاجسها الأوحد، الصمود والتصدي تجاه المواطنين، ضاربةً عرضِ الحائط بكل المطالب المتنامية سياسياً وأمنياً واقتصادياً وشعبياً واجتماعياً، استطاع باسيل أن يقنعها بالمناقصة المذكورة، مستفيداً من الاختلالات السياسية داخلها.
وجلّ ما فعله باسيل، أمس، خلال مؤتمر صحافي، هو ذر الرماد في العيون، داعياً وبكل صلافة الى تشكيل مجلس تأديبي داخل مجلس النواب لتأديب الكاذبين منهم، وهو مبدأ محق لو أن المناقصة الجديدة لم تعترها جملةٌ من المغالطات. فقد تباهى باسيل اعلامياً انه حقق وفراً للخزينة قيمته 96 مليون دولار، من خلال اعادة المناقصة. الا ان وثيقة ممهورة بتوقيعه ومرفوعة الى مجلس شورى الدولة، يقول فيها إن الوفر هو 89 مليون دولار. أما في المخالفات فقد تجرأ باسيل على مخالفة الأصول عندما أجرى مناقصة جديدة في مهلة شهرين، وهي عادة تستغرق من 6 اشهر الى 8، لتتمكن الشركات من اعداد عروضها. وهكذا جرت المناقصة وكأنها محصورة بين شركات سبق وشاركت في المناقصة الاولى. وهذه مخالفة لقرار مجلس الوزراء الذي قرر اعادتها، كما انه مخالف للقانون الذي يساوي بين المواطنين.
وفي المعلومات، فان شركة J&P Avax، التي فازت بالمناقصة الجديدة تخص الوزير مروان خير الدين ومن خلفه مروان ابو فاضل (نائب رئيس حزب طلال ارسلان) وسيزار ابي خليل (المسؤول العوني في عاليه).
كما أدخل باسيل تعديلات كبيرة على دفتر شروط المشروع، تحدث عن بعضها النائب محمد قباني في تصريحه بتاريخ 25 شباط 2013، الذي قال نحن أمام مناقصة جديدة لا يمكن مقارنة أسعارها بالمناقصة السابقة، حيث حذفت اشغال اساسية بشكل موقت (اي اننا سنعود الى دفع ثمنها لاحقاً). كما عدلتJ&P Avax مؤشراتها المتعلقة بالانتاجية والديمومة والاستهلاك وغيرها لتتلاءم مع دفتر الشروط الجديد، ولتصل الى السعر المتفق عليه سلفا مع وزير الطاقة.
من مهازل العرض المقدم من هذه الشركة ان سعرها اغلى من سعر الشركة الصينية المنافسة، لكنها ربحت بزعم ان التوربينات جنرال الكتريك، التي ستستخدمها ستنتج طاقة أكثر وتستهلك وقوداً أقل، والمهزلة تكمن في ان الشركة الصينية تستخدم التوربينات نفسها!
كما ان الشركة الصينية انسحبت من المناقصة قبل فضّ العروض لرفضها طلبات وزارة الطاقة. ورغم ان القانون يحظر فتح عرض شركة منسحبة فقد تم فتح العرض لايهام الناس ان هناك منافسة بين شركتين. وبالتالي فان المناقصة باطلة قانونياً.
في عرضها زعمت شركة افاكس، انها شريكة لـجنرال الكتريك وهذا غير صحيح. والواقع انها ستشتري التوربينات الغازية من جنرال الكتريك (أي نحو في المئة من حجم المعمل) اما الباقي فكله معدات هندية. وتحديدا من شركة فرونكو توزي الهندية، التي سبق لها وهزت معمل دير عمار-1 بالنوعية الرديئة المعروفة.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00