27 حزيران 2020 | 08:27

أخبار لبنان

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

النهار

الدولار المشتعل يقطع أوصال لبنان ويُنذر بتصعيد

الجمهورية

لبنان على طريق العاصفة.. وإستعجال أوروبي للإصلاحات

اللواء

الدولار يخنق البلد.. ونقص الغذاء يهدّد بالعصيان المدني!

وزيران يلوِّحان بالاستقالة.. ورئيسة الصندوق: لا تقدّم بالمفاوضات مع لبنان

نداء الوطن

"صندوق النقد" ينعى لبنان: قلبي ينفطر عليه

السلطة تفقد السيطرة: "الأمن الغذائي" مهدّد!

الأخبار

وزارة العمل "ترقّع" نظام الاستعباد!

عقد موحّد للعاملات الأجنبيات

الشرق الأوسط

ذعر في لبنان بسبب تدهور الليرة

صندوق النقد لا يتوقع انفراج الأزمة الاقتصادية

الشرق

المقاومة والممانعة = فقرٌ وجوع وموت

الديار

حرب الدولار تحرج الحكومة وتحاصرها.... ورسائل ضغط أميركية وإسرائيلية

أسئلة حول مصير الحوار بعد فشل لمّ الشمل في لقاء بعبدا

لبنان يتدحرج نحو الفوضى وموجة قطع الطرق تطلّ على نافذة الفتنة

-----------------

الحريري: الحكومة "جثة هامدة" تنتظر من يقبل بأن يحل مكانها

نقل زوار الرئيس سعد الحريري قوله لـ"الجمهورية" "إن الحكومة "جثة هامدة، تنتظر من يقبل بأن يأتي ليحل مكانها".

وإذ أوحى الحريري بأنّ الأمل مقطوع من سياسة الحكومية الحالية، لفت الى انّ لديه الحل، لكنه فضّل عدم البوح به، وعدم تحديد ماهيته او الدخول في اي تفصيل يتصل به.

وقال، بحسب زواره: في العام 2005 دفعنا الثمن الاكبر باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ودفعنا الثمن ايضاً في العام 2009 في زمن القمصان السود، وايضاً دفعنا الثمن في الـ2019، في زمن انتفاضة 17 تشرين، فمَن كانوا في الشارع كانوا أقرب إلي من أيّ طرف في الحكومة. يعني اننا الوحيديون الذين دفعنا الثمن. أمّا الآن فليس لدينا شيء نقدّمه لهم، ولا أي تنازلات من قبلنا. بل الآن على الآخرين أن يقدموا تضحيات، مشيراً هنا الى "حزب الله" حيث قال انّ المطلوب منه ان يقدّم تضحيات ليس لي شخصياً إنما من اجل البلد، لافتاً الى انه على تواصل مع الحزب وموقفه هذا قد أبلغه إليه، وانّ الحزب كما بَدا له مُستوعبا حجم الازمة ومخاطرها".

وبَدا الحريري في كلامه أمام زوّاره مُحمّلاً المسؤولية لرئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، مشيراً الى دوره في تعطيل أي أمر كان يتّفق حوله مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. ونقل عنه قوله: كنّا نرى الى أين ستصل الامور، وكنّا نركض لكي نأتي بسيدر، لكنّ سيدر تَعرقل لأنهم لم يقبلوا بالاصلاحات.

واستبعد الحريري قيام حرب في المنطقة، ونقل عنه زوّاره قوله: أنا لا ارى انّ هناك حرباً في المنطقة، فكلما كثر الكلام عن حرب معناه ان لا حرب، بل انا أتوقّع الوصول الى تسوية في المنطقة وغير المنطقة بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية، وليس قبلها.

لقاء بعبدا.. حوار مع النفس

رأت "النهار" أن لقاء بعبدا لم يرسم حرفاً مؤثراً في مجريات الأزمة بدليل اشتعال سعر الدولار وانزلاق البلاد الى موجة احتجاجات شعبية جديدة. ودفع ذلك رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع الى التغريد على حسابه الخاص عبر "تويتر"، قائلاً: " أعطى لقاء بعبدا "الوطني الجامع" نتائجه فوراً. فما كادت أن تنتهي تلاوة البيان الختامي حتى قفز الدولار قفزة غير مسبوقة".

في هذا السياق، نقل زوّار الرئيس سعد الحريري قوله "انّ حوار بعبدا لم يكن سوى حوار مع النفس لا أكثر".

لكن مصادر بعبدا تمسّكت بقولها لـ"النهار" إن لقاء بعبدا فتح باباً واسعاً للحوار في المواضيع الأساسية وسيستمر بشكل أو بآخر. ورأت أن الردود السلبية على اللقاء ليس لها ما يبرّرها وكان حرياً بالمقاطعين أن يشاركوا ويبدوا آراءهم.

"النهار": إعلان "حزب الله"

كتب احمد عياش في "النهار": إعلان "حزب الله"

تشير معلومات نيابية لـ"النهار" ان موضوع اللقاء الاخير قد تم بدفع من "حزب الله" وتجاوب من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان محرّك الاتصالات لنجاح عقد اللقاء كي يضم أبرز شخصيات المعارضة وفي مقدمها الرئيس سعد الحريري.لكن الاخير ومعه رؤساء الحكومات السابقون قرروا المقاطعة ، وإنضم اليهم زعماء وقيادات عابرة للطوائف ، الامر الذي هدد بتطيير اللقاء ما دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى إقتراح تأجيله كي يحفظ ماء وجه الرئاسة الاولى الداعية لإنعقاده. تضيف هذه المعلومات، ان التسريبات التي ترددت حول عزم الرئاسة الاولى تأجيل اللقاء وتحميل المقاطعين تبعات هذا التأجيل ، حرّكت الاتصالات مجددا بدفع من الحزب كي تمضي الرئاسة بعقد اللقاء بمن حضر، ما دلّ على ان "حزب الله" بأمس الحاجة الى مثل هذا اللقاء وما سيصدر عنه في هذه المرحلة المعقّدة التي يمرّ بها النفوذ الايراني في لبنان.وعلى ما يبدو ان قصر بعبدا تجاوز عقبة غياب قادة وزعماء وشخصيات وازنة إستجابة لرغبة الحزب. في إعتقاد المراقبين ان الرئيس السابق ميشال سليمان فاجأ رعاة اللقاء برئاسة "حزب الله" بذهابه الى أبعد مدى في إعادة الاعتبار الى "إعلان بعبدا" الصادر عام 2012 ، وهو إعلان صار وثيقة موجودة في الأمم المتحدة والجامعة العربية.وقد أتت الوثيقة لتحقق مطلبا دوليا وعربيا طال إنتظاره منذ العام 2000 كي يتبنى لبنان سياسة "النأي بالنفس" لتستقيم علاقاته مع العالم العربي والمجتمع الدولي.لكن "حزب الله" بدفع من راعيه الايراني عمد على مدى الاعوام الثمانية المنصرمة الى كل ما يؤدي الى تعطيل هذا الاعلان. هل حانت الفرصة للحزب ليحقق غايته النهائية بإحلال "إعلان" الامس مكان "إعلان بعبدا"؟ لم تكن صدفة ان ينعقد لقاء الخميس الماضي في " قاعة 25 أيار" في قصر بعبدا ، في إشارة الى ذكرى تحرير الجنوب عام 2000 والتي يصّر "حزب الله" على إعتبارها تفويض دائم كي يحتفظ الحزب بسلاحه.في المقابل ، كان صاعقا ما قاله الرئيس سليمان من انه "كانت لوحة اعلان بعبدا معلقة هنا في قاعة 22 تشرين، وهي قاعة الاستقلال، الا انها احترقت!" هل سيعلّق قصر بعبدا قريبا لوحة "إعلان حزب الله"؟

"النهار": لقاء بعبدا عمّق الانقسامات ودلالات خطيرة لقرقاش

كتب وجدي العريضي في "النهار": لقاء بعبدا عمّق الانقسامات ودلالات خطيرة لقرقاش

تشير مصادر سياسية عليمة لـ "النهار"، إلى أنّه على هامش لقاء بعبدا، بدا أنّ هناك فريق عمل على رأسه المستشار الرئاسي والوزير السابق سليم جريصاتي، يدير اللعبة في القصر برمتها، من التعيينات إلى المؤتمرات وسائر السياسات بتوجهات باسيلية، وفي المحصلة يصب ذلك في خانة "حزب الله" ضمنا الذي يُعدّ "المايسترو" لكل هذه المسائل. والبيان الذي تمخض عن طاولة الحوار هو استكمال لما طالب به البعض من إلغاء صيغة بشارة الخوري ورياض الصلح واتفاق الطائف، وصولاً إلى ما ينادي به آخرون من الفريق عينه من المثالثة أو الدعوة إلى مؤتمر تأسيسي. وبمعنى أوضح فإنّ البيان طعن الطائف في أماكن كثيرة، وكان بياناً رئاسياً وليس صادراً عن طاولة حوار من خلال توافق المجتمعين، ولولا مداخلة الرئيس ميشال سليمان والتي طغت على ما عداها، لكان اللقاء شبيهاً بأي اجتماع لمنظومة الثامن من آذار. وفي سياق متصل، ترى المصادر أنّ الهوة بدأت تتسع بين لبنان والمجتمع الدولي، وهذا ما لم تقاربه طاولة بعبدا. فبعد بيان الخارجية الفرنسية وما تضمنه من انتقاد لاذع للحكومة اللبنانية وعدم تقديمها أو إنجازها لأية خطة اقتصادية أو إدارية إصلاحية، كان البارز الموقف الصادر عن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الذي شن هجوماً عنيفاً على "حزب الله" الذي يمسك بكل مقدرات لبنان، وهذا ما يدفع دولة الإمارات ودول الخليج إلى إحجامها عن تقديم أي دعم مالي للبنان في هذه المرحلة، حيث يسيطر الحزب على كل مؤسسات الدولة. وبالتالي هذا الموقف الإماراتي ينطوي على دلالات ورسائل كثيرة للمسؤولين اللبنانيين، خصوصاً بعد كلمة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله التي دعا فيها الى التوجه إلى الشرق، ما يعني أنّ هناك تطابقاً وتناغماً بين الدول الأوروبية والخليجية والمجتمع الدولي بشكل عام لعدم تقديم أي دعم للبلد للخروج من أزماته، وهذا ما يتحمله بالدرجة الأولى العهد والحكومة اللذان يماشيان سياسة "حزب الله" ويبصمان على كل ما يطالب به السيد نصر الله، ما سيسبب في المرحلة المقبلة أزمات إضافية . إذ ان هناك أجواء عن مصائب ستظهر تباعاً بعد فتح المطارات في العالم وخصوصاً مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري، من خلال هجرة متوقَّعة تطاول شرائح شبابية وبأعداد كبيرة، وصولاً إلى مآسٍ آخرى من لبنانيين عائدين إلى بلدهم بعدما فقدوا أعمالهم. وتخلص المصادر معتبرةً أنّ لقاء بعبدا عمّق جراح الأزمة والانقسامات الحاصلة في البلد.

"اللواء": حوار بعبدا: عبثيّة الإستقواء بالسلطة والسلاح

كتب احمد الايوبي في "اللواء": حوار بعبدا: عبثيّة الإستقواء بالسلطة والسلاح

مارس النائب الصهر جبران باسيل دور الأستاذ المنظّر على الحكومة، فلاحظ الانخفاض الملحوظ في انتاجيّتها، وتشدّق بنظرية من يرفض الحوار إنّما يدلّ على نواياه بتعطيل الإنقاذ معتبراً أنّ الفتنة تحتاج لطرفين فهي لن تقع لأنّ الطرف الأقوى لا يريدها. ويكفي أن نعقد العزم ونتوافق فيما بيننا على عدم وقوعها، فلا تقع. أيّ منطق هذا الذي يصدر عن جبران باسيل الذي يريد أن يجعل قوّة السلاح قاعدة في التعامل السياسي الرسمي للدولة، لأنّ هذا الكلام صدر عنه في اجتماع الحوار الوطني في بعبدا، وهذا يعكس حقيقة الرؤية الفعلية لهذا الطرف الذي يعتبر الدولة ورقة توت لستر العورات السياسية، بينما هو يصرّ على تشريع الأمر الواقع المستند إلى قوّة السلاح. إنّ القرارات الوطنية يجب أن تصدر عن المؤسّسات الدستورية وليس باختلاق لقاءات تختصر تلك المؤسّسات لصالح تضخيم الذات الرئاسية على حساب المصلحة العليا، وما تمخّض عنه لم يكن أكثر من أداءٍ مسرحيّ لأطراف التحالف الحاكم تخلّلته مناوشات من الحزب الاشتراكي والرئيس سليمان، وأعطاها رئيس الحكومة حسان دياب لمسته الإبداعيّة عندما دعا إلى أن يكون هذا اللقاء هو بداية عمل وطني واسع، تنبثق عنه لجنة تتابع الاتصالات تحت قبة المجلس النيابي مع جميع القوى السياسية والحراك المطلبي وهيئات المجتمع المدني على أن ترفع توصيات إلى هذا اللقاء مجدداً برعاية فخامة رئيس الجمهورية، وكأنّ المشهد كان ينقصه مثل هذا الطرح السفسطائي الذي يذكّرنا بويلات ما نحن فيه من كوارث ومحن، بسبب وجود أمثال هؤلاء في السلطة. يبقى أنّ حوار بعبدا كشف مرّة جديدة أنّ هناك بعض النواب المحسوبين على أهل السنة ليسوا أكثر من واجهة لمرجعيّتهم في الضاحية، وهكذا شكّل حضور النائب فيصل كرامي جلسة الحوار تأكيداً على أنّ كرامي ومن معه ليسوا أكثر من واجهة سياسية لـسرايا المقاومة وهم الذين لم يدفعهم تورّط محور الممانعة في تفجير مساجد طرابلس للانتفاض لكرامتهم والخروج من دائرة الاستلحاق التي ليس لها سوى ترجمة واحدة، وهي مخالفة الإجماع السنّي لصالح أطراف تستهدف أهل السنة بالتفجير والحصار وسرايا التخريب.

"نداء الوطن": "لا حِكمة في العودة الى الماضي"

كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": "لا حِكمة في العودة الى الماضي"

الجُملة الوحيدة المفيدة التي يُمكن البناء عليها في لقاء بعبدا، جاءت على لسان رئيس كتلة "حزب الله" البرلمانية محمد رعد، الذي اعترض على محاولة إحياء رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان "إعلان بعبدا" القاضي بالنأي بالنفس، جازماً بأن "لا حكمة في العودة الى الماضي". هنا بيت القصيد. المطلوب الرضوخ والإستسلام لما نحن فيه اليوم. بالتالي الإقرار بأن لا سيادة الا سيادة مُتطلّبات مِحور المُمانعة، الذي يستغلّ ما تبقّى من مُقتدرات الدولة اللبنانية لتمويل نفسه وحروبه والأنظمة التي يرعاها ويُبقيها في مواقعها، ولو جثة هامدة. "لا حكمة في العودة الى الماضي"، إلا للتمويه عن أصحاب الجوع العتيق، الذين يُغطّي وجوده بورقة تفاهمهم، وللتعمية عن النهب المُمهنج للمواد الأولية المدعومة من الخزينة اللبنانية، وتبرير تداعيات تنفيذه أجندة مِحوره بـ"30 سنة من التراكمات والسياسات الخاطئة"، على طريقة جوزيف غوبلز، وزير الدعاية السياسية للقائد النازي أدولف هتلر ... و"إكذب... إكذب... حتى يُصدّقك الناس". حينها، تموت الحقائق ومعها الإنجازات الفعلية في النصف الأول من الـ"30 سنة"، سواء لجهة نسب النمو وحجم الدين العام، والتحايل على الإحتلال السوري للسير في مشاريع شاهدة على هذه الإنجازات، من خلال بناء جامعة وطنية ومستشفى حكومي ومطار دولي وشبكة طرق ودعم وتشريع للمقاومة بوجه إسرائيل، و..و.. والأهمّ سُمعة طيبة في المحافل الدولية والعربية، وثِقة بقُدرة هذا البلد على النهوض، بالرغم من كل الأثقال الموروثة مع تلبية أطماع زعماء الحرب الأهلية بعد دخولهم الى الدولة... وفوقهم أزلام الوصاية السورية. أيضاً، "لا حكمة في العودة الى الماضي"، وتحديداً الى النصف الثاني من "30 سنة"، وما يحمله من إغتيالات وحروب داخلية وخارجية وتعطيل للدستور، بُغية تحقيق بنك أهداف استراتيجية المِحور المُشغّل. إدفنوا المحكمة الدولية.. لا حكمة منها فهي تُثير الفتنة. إدفنوا القرارات الدولية ومطالب حصر السلاح بالدولة اللبنانية وترسيم الحدود وضبطها. واتركونا نعمل وِفق ما نراه لبوس المرحلة... فننسف الدستور لنُفصّله على قِياسنا.. وإلا.. سنُلبِسكم ثوب العمالة لإسرائيل.

"الشرق": لقاء بعبدا.. أوصاف ورسائل… وواشنطن تصوب على حزب الله المسلح؟!

كتب يحي جابر في "الشرق": لقاء بعبدا.. أوصاف ورسائل… وواشنطن تصوب على حزب الله المسلح؟!

مع تشكيل حكومة الاختصاصيين، برئاسة حسان دياب، امل اللبنانيون، بنقلة نوعية ما، تساعدهم في الخروج من هذه الضائقة – الخانقة … ومع الايام ، لم يلحظ اللبنانيون شيئا يؤشر الى صدق و جدية.

الحكومة، وعلى كل المستويات … ولم ينبس الرئيس عون ببنت شفة، وكأن الامر لا يعنيه، لا من قريب ولا من بعيد… رغم ارتفاع نسبة الدين العام… ولم يجد الوزراء الاختصاصيون مخرجا، سوى تحميل الحكومات السابقة المسؤولية، ان على مستوى الدين العام، وان على مستوى الهدر والفساد وغير ذلك، يحار اصحاب الاختصاص، في قراءة الاسباب الحقيقية الكامنة وراء تدهور الوضع الاقتصادي – المالي، الموصوف بأنه صعب جدا، وهل هي اسباب سياسية داخلية، ام جزء من حروب الخارج على لبنان؟ ام الاثنين معا..؟ وهم يؤكدون على اهمية عودة الحياة الى القطاعين الزراعي والصناعي، في رفع مستوى لبنان، الاقتصادي والمالي، مع الحفاظ على قطاع السياحة والاصطياف، وسائر الخدمات، ومنها التعليمية والمصرفية… التي تعرضت لتعطيل شبه كامل، جراء ما حصل في لبنان، من ازمات مفتعلة، وادت الى عزلة لبنانية عن المحيط العربي، وتحديدا الخليجي… يطل الرئيس عون على اللبنانيين، عبر لقاءات مع اقتصاديين، ويردد المعزوفة اياها، الداعية الى احياء قطاعي الزراعة والصناعة.. وتحرير المزارعين والصناعيين، من قبضة المتحكمين… لكن شيئا من ذلك لم يحصل، وبقي كلاما في الهواء… لا يباع ولا يشترى.. وكأنه يضع العهد امام المسألة والمحاسبة.. وقد زاد الطين بلة، ما يتم التداول به لجهة فرض ضريبة على مادتي المازوت والبنزين وما يتركه ذلك، من نتائج سلبية، على اسعار ربطة الخبز، وسائر المنتجات الزراعية، والصناعية…؟! والجميع يسأل باستمرار، اين الاصلاحات ؟ و كيف سيواجه لبنان نكبة الارتفاع الدراماتيكي، لسعر صرف الدولار، وقد وصل في السوق السوداء الى ما يقارب الستة آلاف ليرة…؟!.

"الديار": أسئلة حول مصير الحوار بعد فشل لمّ الشمل في لقاء بعبدا

كتب محمد بلوط في "الديار": أسئلة حول مصير الحوار بعد فشل لمّ الشمل في لقاء بعبدا

لقاء بعبدا لم يحدث اي اضافة على المشهد العام في البلاد، حيث استمر التصعيد بين بعض اطراف المعارضة والعهد، وشهدت وسائل الاعلام سجالات بين مسؤولين في التيار الوطني الحر وآخرين في المعارضة. وقالت مصادر مطلعة لـ "الديار" ان المحاولات التي كانت متوقعة لتعزيز قنوات التواصل والحوار تصطدم بتعقيدات عديدة ابرزها الخلاف المتفاقم بين رئىس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئىس المستقبل سعد الحريري.

واضافت ان هذا الخلاف يشكل العقد الرئيسة في تحسين وتوسيع رقعة الحوار والتلاقي، عدا عن ان ازمة العلاقة بين رئىس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وباسيل لا تقل حجما عن الازمة مع المستقبل. واشارت المصادر الى ان الرئيس بري سعى قبل لقاء بعبدا الى تحسين الاجواء الحوارية واصطدم بهذه الاسباب. هذا عدا عن انه اعلن جملة مواقف اساسية لمواجهة الانهيار الاقتصادي والمالي برسم الحكومة وان الكرة الان في ملعبها وملعب الجهات المالية الاخرى، مصرف لبنان والمصارف لاعلان حالة طوارئ اقتصادية ومالية انقاذية بدلا من الاكتفاء بالاجراءات والتعاميم المالية التي لم تثبت جدواها. وعلى صعيد المعارضة فإن الحديث عن محاولات جديدة لتوحيدها واعلان جبهة موحدة للمعارضة بقي مجرد كلام باعتبار ان الاسباب التي حالت في الماضي دون تنقية الاجواء بين اطرافها ما زالت كما هي. وتقول مصادر مطلعة ان هناك اتصالات يقوم بها بعض سعاة الخير للتقريب بين الرئىس الحريري والدكتور جعجع، لكن النتائج مرهونة باتفاق الرجلين على تجاوز ازمة العلاقة التي اشتدت اثناء ازمة الحريري في السعودية. وبالنسبة لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط فان مشاركته في لقاء بعبدا ممثلا بنجله تيمور وتأكيده على الحوار يعطي انطباعا واضحا بأنه لا يؤيد قيام جبهات ومحاور سياسية لا سيما في الظرف الخطير الحالي وهو يفضل توسيع رقعة الحوار لتشمل القوى السياسية كافة.

"النهار": اهتمام بكلام جعجع كبالون اختبار!

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": اهتمام بكلام جعجع كبالون اختبار!

أثار كلام رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في إعلانه أسباب عدم مشاركته في لقاء بعبدا اهتماما ديبلوماسيا لافتا لجهة مطالبته برحيل السلطة كلها وليس الحكومة فحسب. اذ سأل ديبلوماسيون عن معنى كلامه وإلام يرمي مع عدم اهمال نقطة أساسية مهمة جدا وهي ان هذا الكلام يصدر عن زعيم ماروني وليس عن أي زعيم او مسؤول من طائفة أخرى. واذ ليس معروفا عن جعجع اصدار مواقف كرد فعل انفعالي او عفوي فان كلامه قاد الى تساؤلات اذا كانت مطالبته برحيل كل السلطة هي بمثابة بالون اختبار لرصد ردود الفعل او بمثابة وضع لبنة أولى يمكن ان يبنى عليها في المرحلة المقبلة علما ان جعجع لم يسهب في شرح هذه النقطة وتركها معلقة للتكهنات . قياديون في القوات وضعوا كلام جعجع في اطار تحميل المسؤولية في الانهيار الحاصل لكل الطاقم السياسي وليس للحكومة وحدها فيما يدرك جعجع بحسب قولهم ان رئيس الجمهورية لن يغادر موقعه ما لم يقرر هو نفسه الاستقالة . لكن الترجمة العملية لكلام رئيس القوات هي ضرورة تغيير الحكومة لكي يؤتى بأخرى مستقلة كليا مع صلاحيات استثنائية لتنفيذ إصلاحات سريعة تقي البلاد ما تتجه اليه مع الآخذ في الاعتبار ان أي تغيير جذري يبدأ باجراء انتخابات نيابية سواء كانت في موعدها او انتخابات مبكرة لان بقاء المجلس الحالي يؤدي الى المعادلات السياسية نفسها . ومن هنا فان الامر لا يطاول اعلان خطة محددة من جعجع بل وضع الجميع امام مسؤولياتهم في ظل التدهور اللامحدود والمتسارع. ولا يعتقد احد من القوى السياسية ان الرئيس ميشال عون قد يتخلى عن موقعه لاعتبارات متعددة ولا يبدي احد حماسة لان يدخل في هذا المنطق خشية إعطاء ورقة للمصطادين في المس بالمواقع او الحقوق المسيحية سيما في ظل صعوبة هذا الاحتمال من اكثر من زاوية إقليمية ومحلية . اللقاء الذي عقد في بعبدا مفتقدا الى مشاركة كل القوى السياسية أيا تكن أسبابها لم يكن يفترض ان يحصل . وكان يجب على الرئيس عون عدم الاستجابة للدافعين في اتجاهه من المحيطين به لانه كشف ازمة الرئاسة وعجزها عن إيجاد أي حل او حتى افتقارها الى القدرة على شراء المزيد من الوقت وتاليا وجودها في مأزق حقيقي بحيث أعطى افرقاء فرصة الاستثمار في ازمته.

"الشرق الاوسط": دولة حوار الطرشان ولبنان الجائع!

كتب راجح الخوري في "الشرق الاوسط": دولة حوار الطرشان ولبنان الجائع!

كيف يعالج عون وحكومة دياب الأزمة الاجتماعية المتفاقمة، في حين لا تقوم الدولة المهترئة بالفساد بأي إصلاح، وحين تكون سياسة الدولة محسوبة على المحور الذي تستهدفه الولايات المتحدة بالعقوبات، وعندما يصل الوضع إلى حد وضع لبنان في سلة واحدة مع حزب الله؟ تجمع المعارضة على أن الدعوة إلى لقاء بعبدا، كانت محاولة سافرة لتحميل كل الأفرقاء اللبنانيين مسؤولية الإفلاس الفاضح الذي وقعت فيه حكومة اللون الواحد التي تم تشكيلها وفق دفتر شروط «حزب الله»، الذي لا يحفظ حسان دياب منه إلا عنوانه الرئيسي، أي الزعم الدائم بأنه يتبنى مطالب ثورة 17 تشرين، التي تتعرض للقمع الحزبي والرسمي، لكنه يحمّل الذين سبقوه مسؤولية الأزمة القاتلة التي تضرب لبنان، تماماً على الطريقة التي يتبعها المسؤولون من أهل العهد الذين درجوا على القول دائماً حيال فشلهم، إن خصومهم لم يتيحوا لهم النجاح (ما خلّونا). كانت مذكرة رؤساء الحكومات السابقين الذين قاطعوا اجتماع بعبدا، بعدما غرّد الوزير السابق سليمان فرنجية مقاطعاً وبأسلوب عميق الانتقاد والمعنى، كانت تلك المذكرة أشبه ببيان اتهامي سياسي طبعاً، حيث اعتبر أن الوقائع تكاد تميّز هذا العهد، بالانقضاض على حرية التعبير، وعلى اتفاق الطائف، والالتفاف على الدستور، وتجاوز حد السلطة، والمسّ باستقلالية القضاء، كما ظهر في التشكيلات القضائية التي أقرها وأكدها مجلس القضاء الأعلى، والتعدي على القانون، والاستغراق في ممارسة الاستئثار، والتسبب في الإخلال بالتوازنات الداخلية، وفي تدمير علاقات لبنان العربية والدولية... وأن هذه الاختلالات لا تزال في أساس الانهيار الاقتصادي والمعيشي ووصول لبنان إلى الهاوية. هذا أكثر من بيان اتهامي، ولهذا يبدو من العبث تماماً الحديث عن لقاءات من هذا النوع، وخصوصاً عندما يربط عون قرع أبواب المطالب الاجتماعية ويذهب إلى سياسات محورية بعيداً عن مبدأ النأي بالنفس، وقد سمعنا حلفاء عون من حزب الله ينكلون بهذا المبدأ في لقاء الخميس في بعبدا، بما يعني أن الأزمة الاقتصادية ودفع لبنان إلى أحضان محور الممانعة ستدفع لبنان في النهاية إلى قلب الفتنة!

"الجمهورية": هل "وقع الشرخ"... وحتى نهاية العهد؟!

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": هل "وقع الشرخ"... وحتى نهاية العهد؟!

يصرّ القريبون من رئيس الجمهورية على القول انّ لقاء بعبدا حقّق شيئاً مما أراده بإصراره عليه في موعده. فقد أسّس لقاعدة يمكن الإنطلاق منها للبحث في الملفات المعقدة والصعبة التي زادت منها حدة الأزمة الاقتصادية والإجتماعية. فالصيغة الحالية ليست ملائمة لِما يعيشه البلد اليوم، ولا بد من حوار يعيد النظر بها. ومن دون تحديد الآلية المقبلة فقد ردّ القريبون من بعبدا على من أخذ عليهم بتجاهل البيان الختامي الاستراتيجية الدفاعية والأمور الدستورية الأخرى، فقالوا انها لا تدخل تحت العناوين الأمنية التي اراد اللقاء تثبيتها ليكون الحوار المقبل مَعنياً بكل هذه الملفات، وإن كان ايّ من الأطراف المقاطعة لديه فكرة او عنوان آخر سيكون المجال مفتوحاً لطرحه. وبناء على ما تقدم، وما ظهر من خلاف بين الموالين للحكم والمعارضة حول مفهوم السيادة والنأي بالنفس والاستراتيجية الدفاعية، فإنّ التطلّع الى فصول جديدة من الحوار صعب جداً إن لم يكن مستحيلاً. وأخطر الدلالات يكمن في حجم الشرخ الذي بات قائماً بين معظم المكونات بما يؤدي إلى احتمال أن يبقى مُستعراً حتى نهاية العهد الذي اقترب من ثلثه الأخير. فليس في الأفق من مؤشّر على أي خطوة توحي بالعكس، فافتتاح المعركة الرئاسية تزامناً مع المتغيّرات الكبرى في المنطقة يُنبىء بالأسوأ، وهو ما ينعكس على المقبل من الايام، فليستعد اللبنانيون له.

"الشرق الاوسط": قيادات سُنيّة ترفض الحديث عن تطوير النظام وتدعو إلى التمسك باتفاق الطائف

كتب نذير رضا في "الشرق الاوسط": قيادات سُنيّة ترفض الحديث عن تطوير النظام وتدعو إلى التمسك باتفاق الطائف

توقفت الكتل السنّية الرئيسية في البرلمان النيابي محذرةً مجدداً من محاولات المساس بالدستور وخلق أعراف جديدة. وقالت مصادر رؤساء الحكومات السابقين لـ"الشرق الأوسط" إن توقيت هذا الطرح، وموقعه ضمن الفقرة الخامسة في البيان، ملتبس، بالنظر إلى أن الأولوية الآن لحل المشكلات التي يعاني منها لبنان وليس فتح مشكلات جديدة. ويتخوف رؤساء الحكومات السابقون من الأعراف الجديدة التي تُطبّق في الممارسة السياسية خلافاً للدستور، مثل جلسات مجلس الوزراء في السراي التي لا تُتخذ فيها القرارات الأساسية ولا تُقرّ فيها التعيينات وتحضر لجلسات القصر الجمهوري، بينما تُتخذ تلك القرارات في الجلسات الوزارية التي تُعقد في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس ميشال عون. وأكدت المصادر ضرورة تطبيق كامل بنود اتفاق الطائف غير المطبقة، وضرورة الالتزام بحرفية الدستور وتطبيقه بالكامل، والمراقبة ما إذا كانت ثغرات قبل الحديث عن تطوير النظام. في السياق نفسه، أكدت عضوة كتلة المستقبل النائبة رلى الطبش أن كل ما يعد انقلاباً على الطائف مرفوض، مشيرةً في تصريحات لـ"الشرق الأوسط" إلى أن أي تعديل أو تجاوز للدستور نرفضه، وموقفنا من البيان الصادر في ختام لقاء بعبدا، أنه كان فارغاً من مضمون يحاكي تطلعات اللبنانيين ومطالبهم، وأن لا ثقة بأداء الحكومة والعهد.

حديفة لـ"النهار": جُرأة البنود تعود إلى خطورة الوضع

كتب مجد بو مجاهد : حديفة لـ"النهار": جُرأة البنود تعود إلى خطورة الوضع

يقول مفوّض الاعلام في الحزب التقدمي صالح حديفة لـ"النهار" إن "فريقنا اتّخذ خياراً واضحاً قائماَ على المعارضة البنّاءة، ذلك أنّ الزمن ليس زمن المعارضة للوصول إلى الحكم، بل إن الهدف إنقاذيّ ويستوجب متابعة عمل الحكومة خطوة بخطوة"، نافياً أن يكون هناك طروحات جدّية لتشكيل حكومة جديدة، فالمطلوب بحسب قوله أن "تعمد الحكومة الى تبديل آداءها"، إلا أن ذلك لا يعني أن التقدمي قريب من الحكومة والحكم، كما يُزعم، بل إنّ "خطابنا حاسم وصوتنا عالٍ بهدف تصويب الآداء وتحسينه انطلاقاً من قاعدة إذا أخطأتم سندلّ على الأخطاء المقترفة، وإذا دُعينا الى الحوار سنحضر اللقاء ونقول رأينا بصراحة وسنشير إلى الأخطاء". ويرى أن "منسوب الجرأة في البنود التي تضمّنتها مذكّرة التقدمي المقدّمة في بعبدا، يعود إلى خطورة الوضع المزري الذي وصل إليه البلد. وتشكّل غالبية بنود المذكّرة الجديدة توجّهاً نحو إعلاء سقف الخطاب والمطالبة بمجموعة إجراءات منها الاستراتيجية الدفاعية، التي يذكّر حديفة بأنها "سبق وأن كانت واحدة من بنود طاولتيّ الحوار الوطنيّ السابقتين، إلّا أنّ عدم المتابعة سببه مجمل الأوضاع الاقليمية والدولية". وعن بند رفض إعادة تجديد مقولة "تلازم المسارين"، يتساءل: "لماذا على اللبنانيين أن يدفعوا ثمن العقوبات على النظام السوري أو أي عقوبات على أي دولة أخرى؟". وعن البند المحذّر من الطروحات التي تطلق تحت عنوان "التوجّه نحو الشرق" وتتضمّن التعاون مع دول واقعة تحت العقوبات الدوليّة، يقول "إن لبنان يحتاج الى خيارات منطقية ومنتجة، فهل يمكن أن نقنع أنفسنا بأن ايران وسوريا تمتلكان القدرات على الاستثمار في لبنان؟". وفي الوقت نفسه، يعتبر حديفه أن "خيار التفاوض مع الصين يجب متابعته بشكل جيد ومدروس للاستفادة من أي فرص متاحة". وفي ما يخصّ المطالبة بتطبيق البنود غير المطبقة من اتفاق الطائف وفي طليعتها إنشاء الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية وانتخاب مجلس نيابي خارج القيد الطائفي وانتخاب مجلس شيوخ، يشير إلى أنّ "المشهد في 17 تشرين أعطى بعض الأمل بالتّطلع الى دولة مدنية، وهذا ما ينصّ عليه الدستور اللبنانيّ. أليس من المنطق اذاً العودة إلى الدستور لتطبيقه بالكامل قبل التفكير في دستور جديد؟".

تحذير جنبلاط

توقفت الصحف عند التحذير المتجدد بالصوت والصورة لرئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط أمس من أنّ البلد في طريق العودة إلى "العصر الحجري"، ناصحاً بتموين القمح والمازوت لمواجهة المرحلة المقبلة.

وأفادت مصادر اشتراكية "نداء الوطن" بأنّ ما تحدث عنه جنبلاط إنما يرتكز على وقائع ملموسة تشي بأنّ "الأسوأ لم يأت بعد، وذلك بناءً على سلسلة من المعطيات القائمة بدءاً مما اتضح بأنّ كل الإجراءات والتدابير والتعاميم التي اتخذتها الحكومة غير قادرة على لجم تدهور الليرة، مروراً بالتعقيدات المحيطة بتطبيقات قانون قيصر والمحاذير التي يفرضها على الاستيراد والتصدير في ظل استمرار الحكومة على ترددها في مخاطبة الإدارة الأميركية طلباً لبعض الاستثناءات، ووصولاً إلى الإبقاء على خطوط التهريب مفتوحة عند الحدود اللبنانية – السورية ما يعني أنّ استنزاف السوق النقدي خصوصاً والأسواق اللبنانية عموماً مستمر عبر الحدود حتى إشعار آخر، كما شدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم في كلامه قبل يومين حين أكد صراحة أنّ الترسيم مرفوض والمس بالملف الحدودي ممنوع".

"الديار": جنبلاط يتجاوز اللوم لترتيب العلاقة مع بعبدا وحماية الجبل

كتبت هيام عيد في "الديار": جنبلاط يتجاوز اللوم لترتيب العلاقة مع بعبدا وحماية الجبل

تشير مصادر مقربة من اللقاء الديموقراطي إلى أن حضور لقاء بعبدا قد لا يكون شعبوياً، أو أن محازبي ومناصري المختارة والحزب التقدمي هضموا المشاركة في طاولة الحوار في سياق مقاطعة لمكوّنات وأطراف أساسية، ولكن هنالك قراءة لرئيس الحزب التقدمي تدفعه إلى الإقدام على مثل هذه الخطوة، وتحديداً أنها جاءت على خلفية حرصه على أمن واستقرار الجبل بعد سلسلة أحداث كادت تزعزع المصالحة التاريخية، مما أدّى إلى خطوات صبّت في خانة تنظيم الخلاف مع بعبدا، وصولاً إلى المصالحة الدرزية ـ الدرزية، حيث ان هذه العناوين دفعت بسيد المختارة إلى المشاركة حرصاً منه على السلم الأهلي، لا سيما في هذه المرحلة الصعبة، وفي إطار تدهور الأوضاع المالية والمعيشية والمخاوف من استغلال تردّي هذه الأوضاع لإثارة الفتن أو هزّ الإستقرار في الجبل. من هذا المنطلق، تؤكد المصادر نفسها، أن جنبلاط كان وعد الرئيس نبيه بري خلال لقائهما الأخير بالمشاركة في طاولة الحوار، لأنه يعتبر أن هذا الحوار أفضل بكثير من الأجواء الخلافية السائدة في البلد، وأنه وخلال الخلوة التي جمعته مع الرئيس سعد الحريري قبل اللقاء الموسّع مع وفد الحزب التقدمي الإشتراكي واللقاء الديموقراطي أثار جنبلاط موضوع الحوار، وجسّ نبض الحريري، حيث تمنى عليه المشاركة في حوار بعبدا، على الرغم من خصوصية ظروفه الحالية مع بيئته السياسية، ولا سيما بعد انتهاء التسوية الرئاسية التي جمعته مع رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، إلا أنه كان يدرك سلفاً أن الحريري محاط بأكثر من اعتبار يدفعه إلى هذه المقاطعة. لفتت المصادر إلى أن المشاركة هي موضع تفهّم من الحلفاء والأصدقاء لا سيما المقاطعين منهم أي تيار المستقبل والقوات اللبنانيإذ ثمة أكثر من خصوصية لوضع الجبل، في ضوء ما سُجّل منذ فترة من أحداث وإشكالات عمل جنبلاط لإخمادها، وعليه، فإن المشاركة لا تعني أن هناك تقارباً سياسياً مع العهد أو الحكومة، بل ان العلاقة التحالفية، وإن اعترتها تباينات سياسية، إنما هي مع الرئيس نبيه بري، وبالتالي ينحصر اليوم تواصله وتفاهمه مع بعبدا وأطراف أخرى في إطار تنظيم الخلاف والتهدئة.

السلطة تفقد السيطرة وبعض وزرائها يلوحون بالإستقالة: "الأمن الغذائي" مهدّد!

لاحظت "نداء الوطن" أن ثمة ميزة جوهرية في تركيبة الرئيس حسان دياب الحكومية وهي أنه استطاع في بضعة أشهر أن يعرّي الطبقة الحاكمة التي أنتجته، ليعكس بعجزه عجزها، وبتخبطه تخبطها، وبسوء إدارته سوء إدارتها لمقدرات اللبنانيين حتى فقدت السيطرة على وضعهم المعيشي وأفقدتهم القدرة الشرائية والاستهلاكية واقتادتهم مخفورين إلى حافة الجوع والاستعطاء لتعترف بلسانها خلال الساعات الأخيرة أنّ "الأمن الغذائي" أصبح مهدداً في البلد.

ورأت "نداء الوطن" أن ما كان قد أضاء عليه رئيس الحكومة في أيار الفائت في مقال "واشنطن بوست" الشهير من أنّ لبنان سيواجه "أزمة غذائية كبيرة مع توقف اللبنانيين عن شراء اللحوم والفواكه والخضار ومع الصعوبات حتى في شراء الخبز"، وما كانت قد نشرته منظمة "هيومن رايتس ووتش" عن أنّ "الملايين من سكان لبنان مهددون بالجوع"، وبالتزامن مع توصيف وزير الداخلية محمد فهمي للوضع المعيشي القائم بأنه أشبه بـ"قنبلة موقوتة" متوعداً في المقابل بإجراءات بوليسية صارمة لقمع الاحتجاجات على الطرق، ارتقت المخاوف المعيشية بأصدائها السوداوية أمس إلى مرتبة مصارحة رئيس الجمهورية ميشال عون زواره بأنّ "الهمّ الأول الآن هو تحقيق الاكتفاء الغذائي للشعب اللبناني"، وهو إقرار رئاسي صريح يختزن مدى جسامة الأخطار المحدقة بالساحة الوطنية لتطال في أبعادها "لقمة عيش" الناس حرفياً، لاسيما أنّ التطورات والمستجدات على المستوى الشعبي بدأت تسجل في الآونة الأخيرة ظواهر مخزية من قبيل عرض مواطنين مقتنيات شخصية لهم على صفحات التواصل الاجتماعي في سبيل مقايضتها بمواد غذائية وحليب للأطفال.

وأشارت "اللواء" إلى أن كلاً من وزير الداخلية محمّد فهمي لوّح بالاستقالة إذا مورست ضغوطات عليه، في ما خصّ تعيين قائد للشرطة القضائية، وكذلك وزير الصناعة عماد حب الله، إذا وجد ان عمل الحكومة يراوح، وهو سيقول ما يجب ان يقول لتصحيح المسار، ولو اضطره الأمر في النهاية إلى الاستقالة.

وقالت مصادر مقربة من الوزير حب الله لـ"اللواء": ان البلد وصل الى حد الانهيار ونحن نتفرج، وهو لن يسكت عن اي خطأ او إنحراف،ولن تكون امامه خطوط حمراء، وسيقول ما يجب ان يقوله لتصحيح المسار ولو اضطره الامر في النهاية الى الاستقالة من الحكومة، اذا استمر الوضع على ما هوعليه. لذلك هو المح الى ذلك بقوله في نهاية تغريدته « وان لم نستطع فعلينا...»، قاصداً الرحيل اذا استمر التلكؤ الحكومي.

"نداء الوطن": الحكومة قلقة... وتغريدة حبّ الله تثير الأسئلة

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": الحكومة قلقة... وتغريدة حبّ الله تثير الأسئلة

جاءت تغريدة وزير الصناعة عماد حبّ الله على منصة "تويتر" أمس لتطلق العنان للتحليلات، مؤكدة وجود خلل في العمل الحكومي. كتب حبّ الله متوجهاً إلى دياب يقول: "دولة الرئيس، أرجوك سمّ الأمور بأسمائها وبالأخص من يعرقلون عملنا الحكومي مدعين الحفاظ على البلد، ويختلقون الحجج والبراهين، ويصوّرون الحلول والأرقام وهم يودون الانقضاض على مقدرات لبنان ويرهنونه للخارج، ويطيّرونك أنت والحكومة عبر ضرب سعر الليرة وتأجيج وجع الناس اللي ما بقى فيها!". للوزير حب الله موقف مستاء من إدارة الحكومة للأزمة عبّر عنه على طريقته وبأسلوبه، لكن هل هذا هو موقف "حزب الله"؟ وهل يعني ما قاله رفع "حزب الله" الغطاء عن الحكومة إيذاناً برحيلها؟ تجيب مصادر مطلعة لحزب الله بالقول ان الوزير عبّر عن موقفه الشخصي، و"حزب الله" لا يرغب باستقالة أي وزير من المحسوبين عليه في الحكومة لأنه لا يزال مصرّاً على أن لا بديل عن هذه الحكومة في الوقت الحاضر، ولا نية لديه لا بتغيير ولا بتعديل حكومي. ولكن هل يؤذن لحب الله ان يستقيل إذا أراد؟ برأي المصادر إذا أراد فهذا رأيه، ولكن "حزب الله" ليس في وارد فرط عقد الحكومة. من ناحيتها رفضت مصادر مطلعة على موقف الوزير حب الله الذهاب بعيداً في اعتبار ما قاله بمثابة تلويح بالاستقالة، رغم تأكيدها انه ليس هاويَ كراسٍ ولا يتمسّك بمنصب، وهو يكرّر باستمرار أنه إذا وجد استحالة في المعالجة فلن يكمل مشواره. وفي حين رفضت المصادر الافصاح صراحة عن الجهات التي اتهمها حب الله بالتعطيل اكتفت بالقول إن المقصود جهات داخل الحكومة وأخرى خارجها، ولو أراد الوزير التسمية لفعل غير أن الامور واضحة والكلّ يعرف ويدعي عدم المعرفة، هناك جهة تتحمّل مسؤولية أخذ البلد الى الانهيار والناس تريد أن تعرف هويتها، وقد وصل البلد إلى مرحلة خطيرة لا يمكن لأي مستثمر أن يقدم على العمل في لبنان لانعدام الثقة فيه، والمغتربون لا يجرؤون على تحويل اموالهم. وما لم تقله مصادر مقرّبة من حب الله أفصح عنه آخرون يدورون في فلكه ممن أعدوا جردة حساب تثبت التقصير الحكومي عند مفترقات دقيقة، فالوزير حب الله كان من داعمي إقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ليجد خلال الجلسة التي طرحت فيها إقالته أن الامور سارت باتجاه آخر. ومن مآخذه عدم وجود جرأة عند الحكومة بأن تتجه شرقاً ليكون هذا خياراً من بين الخيارات فيما لا يبادر الغرب إلى فك الحصار، فكيف بالمساعدة.

"النهار": الجياع سيأكلونكم؟

كتب راجح الخوري في "النهار": الجياع سيأكلونكم؟

القصة ليست قصة جوع وعوز وفقر فحسب، بل قصة الخوف من فتنة تعيدنا فعلاً الى المتاريس والحرب الأهلية من جديد، التي لا يقطع الطريق عليها مجرد لقاء في بعبدا تقاطعه نصف الجمهورية. فقطع طريق المشاكل والفتن، يجب ان نبدأ برنامجاً إصلاحياً حقيقياً يطالب به المجتمع الدولي والمانحون قبل اللبنانيين الذين مصّ السياسيون دمهم ودم مستقبل أولادهم، والذين يقول عنهم الرئيس حسين الحسيني إنهم مجموعة من العصابات تسرق الدولة وتتقاسمها. بعد زيارة أولى له عندما عينه ماكرون منسقاً لتنفيذ مقررات "مؤتمر سيدر"، جاء بيار دوكين الى بيروت وإجتمع مع المسؤولين جميعاً، لكنه حرص على ان ينهي زيارته بلقاء مع الصحافة في قصر الصنوبر قال فيه الخلاصة المشهورة: "لبنان بلد غير قابل للإصلاح"، وقد فهمنا في حينه ان المسؤولين الذين قابلهم يحاذرون تنفيذ الإصلاح لأنه سيطاولهم شخصياً وشعبوياًوطلبوا منه تحويل القروض هبات ربما ليصبح نهبها أسهل! وكان "سيدر" فرصة أخيرة لانتشال لبنان من أزمته الاقتصادية عندما خصص له مبلغ ١١ مليار دولار من القروض الميسرة والمساعدات… لكنه لبنان البلد الذي يُدفع دفعاً الى السير على طريق الجحيم، أي الإفلاس سواء تحرك غرباً حيث الطريق ليست سالكة كما يبدو، أو شرقاً حيث يتساقط الجياع في الشوارع من الغوطة شرق سوريا الى مشهد شمال ايران مروراً بموصل في العراق .الآن لا يرى "الإستكباريون" في صندوق النقد الدولي، الذي وصفه الرئيس ميشال عون بأنه "الممر الإلزامي" للإنقاذ، سوى ما رآه جماعة "سيدر" من قبلهم، ففي الزيارة الثانية التي قام بها دوكين لبيروت بعد ستة أشهر قال بالحرف: "لم أجد أي شيء إيجابي". إذاً الى الجحيم وبئس المصير، فليس في لبنان من يحتاج الى وكالة "رويترز" لتقول له أمس إن الليرة فقدت ٨٠٪ من قيمتها، فالبلد يقفل أمعاءه وابوابه تفليساً وليس لدى السياسيين سوى هرطقة الكلام، لكأنهم نسوا شعاراً إرتفع في ٢٧ تشرين الأول الماضي يقول: إذا جعنا سنأكلكم… صدقوني الجوعى سيأكلونكم... مفهوم؟

"الشرق": المقاومة والممانعة = فقراً وجوعاً وموتاً

كتب عوني الكعكي في "الشرق": المقاومة والممانعة = فقراً وجوعاً وموتاً

تعود بنا الذاكرة الى العام ٢٠٠٦ في لبنان… فتحت شعار: «لو كنت أعلم» استشهد خمسة آلاف مواطن لبناني من الجيش والمقاومة… فجاء بعد ذلك كله بمقولة «لو كنت أعلم» وسيلة من وسائل حرف الأنظار عن الخسائر البشرية والمادية التي قدّرت يومذاك بـ١٥ مليار دولار نتيجة تهدّم البنية التحتية… كل ذلك… كان تحت شعار المقاومة والممانعة… ورحنا نحن في لبنان نحلم بمستقبل واعد، متخطين الأزمة بمحاولة النسيان… وسارت الأمور كما هي مرسومة حتى جاءت مقولة بيّ الكل، وأم الكل، وست الكل، وأخت الكل… فتحوّلت أحلامنا الى سراب، وبتنا نترحّم على ماضٍ اندثر، فكم تعطلت مؤسساتنا الرسمية؟ عامان ونصف من التعطيل لانتخاب رئيس يريده الحزب العظيم والأنكى من ذلك ان الوزير المعجزة أغرقنا بالديون، وحقق معجزة وحيدة جرّاء فشله في وزارة الطاقة، هو جماعته فرَكّب علينا دَيْناً قيمته زادت على الـ٤٧ مليار دولار متذرّعاً بجملة ما خلّوني.لقد وصلنا في لبنان بسبب المقاومة والممانعة الى الجوع و»التعتير» والفقر المدقع والحالة التي أعادتنا قروناً الى الوراء. تعالوا الى سوريا التي كانت بلداً لا ديون عليها (صفر ديون)، وكان الدولار فيها يساوي خمس ليرات سورية بالتمام والكمال. وعندما دخلت محور المقاومة والممانعة، تهجّر نصف سكانها، وقتل ما يزيد على المليون ونصف المليون من مواطنيها… دمّرت الجامعات والمستشفيات والنوادي والمعالم السياحية، ومسحت المدارس والمستوصفات من الوجود، وهي تحتاج اليوم الى أكثر من ستمائة مليار دولار لإعادة إعمارها… يا جماعة، صدّقوني لقد صدّقت معادلة: المقاومة والممانعة = فقراً وجوعاً وموتاً.

"الديار": الخطة الصهيونية تسير وأكثرية شعبنا غير واع

كتب شارل ايوب في"الديار": الخطة الصهيونية تسير وأكثرية شعبنا غير واع

رغم اخطاء وسرقة 95 بالمئة من الطبقة السياسية معظمها من حلفاء اميركا ومن السارقين والانانيين، فإن الادارة الاميركية ساهمت عبر ضغطها المستمر على لبنان في أن تتفاقم الازمة الاقتصادية المالية. ولكن المسؤولية ستقع بنسبة 75 بالمئة على الطبقة السياسية الفاسدة وبنسبة 25 بالمئة على اميركا. وبالتالي فالاثنتان اشتركتا في تدمير الاقتصاد اللبناني وسقوط العملة الوطنية اي الليرة اللبنانية، بعد صمود استمر 26 عاماً عبر الحفاظ على سعر الدولار بالقيمة ذاتها، وقد دخل لبنان دوامة الفقر والحاجة والحلول الصعبة. والغريب ان المجتمع الدولي ما زال يتعامل مع لبنان بليونة، فكل ما يطلبه اجراء اصلاحات، ووفد صندوق النقد الدولي موجود في بيروت، ورغم كل المحادثات التي تجري، لم تتوصل حكومة الخبراء الى مشاريع قوانين للاصلاح تجريها بجلسات مستمرة يومية كي ترسلها الى مجلس النواب لإقرارها وتوقيعها من فخامة الرئىس. وكل ذلك ادى الى تأخير حل الازمة بعد تأخير الاصلاحات سنة و8 اشهر ودفع الشعب اللبناني الثمن، وكل يوم يدفع اكثر من يوم، ولم يعد معروفاً مصير الاقتصاد اللبناني ولا مصير الليرة اللبنانية. كل ذلك، لمحاصرة حزب الله وان يكون لبنان بؤرة مليئة بالفقر والضعف والاقتصاد المنهار كي ينعكس على حزب الله وعلى جمهوره ضعفاً، لان اسرائىل وجدت ان الحرب مستحيلة ضد حزب الله ولا تستطيع الانتصار عليه عسكريا، لذلك قررت شن الحرب مع اميركا من خلال قانون قيصر كي ينعكس على لبنان وسوريا من خلال ازمة اقتصادية ومالية خانقة لم يستطع حتى الان حلها. وصلنا الان الى حافة الخطر من خلال الوضع اللبناني وسقوط عملته الوطنية. يبدو لبنان كأنه شبه مزارع، كل منطقة وحدها، ويبدو منقسماً انقساماً كبيراً ظهر من خلال اللقاء الوطني الذي قاطعه رؤساء الوزراء السنة السابقون وقاطعته شخصيات ايضا من غير طوائف. لماذا لا ينفتح لبنان على روسيا؟ لماذا لا ينفتح على الصين؟ لماذا لم ينفذ الاصلاحات التي طلبها ارز1 منذ سنة و8 اشهر؟ هنا الشبهة وهنا المؤامرة. وآخر كذبة قاموا بها انهم يؤلفون لجنة خبراء لا علاقة لها بالسياسة. فكان ان تم ابدال وجوه السياسيين وبوجه خبراء، كل وزير له مرجعه السياسي. ما لم يحصل وعي قومي ووطني وشعبي في لبنان وسوريا والعراق وفي الدول العربية كلها، فإن المخطط الاسرائىلي هو الهيمنة على العالم العربي من خلال الولايات المتحدة وحلفاء عرب لها كانت علاقاتهم بها تحت الطاولة واصـبحت فوق الطاولة.

"نداء الوطن": "دولاب" دياب ورياح الاختلاف... على "خليفته"

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": "دولاب" دياب ورياح الاختلاف... على "خليفته"

الخلاف الأساسي، أو التباعد في وجهات النظر، ليس حول وجوب بقاء حكومة دياب أم لا، بل على المرحلة التي ستلي تلك الحكومة، وهل إن المرحلة تتطلّب عودة الحريري إلى السراي أم لا، في ظل وجود وجهة نظر من معظم أطراف المعارضة أن عودة الحريري قد تؤمّن الغطاء المطلوب لـ"حزب الله" وسط الحصار المفروض على المحور السوري - الإيراني واقتراب هذا المحور من الإختناق. وتنطلق وجهة النظر هذه من أنّ "حزب الله"، هو من أدخل البلد في ورطة وقطع معظم علاقاته مع الدول الخليجية والغربية وفاقم الأزمة الإقتصادية بسبب رفضه الإصلاحات وأبرزها وقف التهريب وضبط المعابر الشرعية وإغلاق المعابر غير الشرعية، وبالتالي يجب على "الحزب" نفسه أن يجد الحلول، لا أن تشكّل عودة الحريري إلى السراي "خشبة خلاص" له وتنقذه من الورطة التي أدخل البلد فيها، وبالتالي فإن أي عودة لقوى 14 آذار إلى الحكم يجب أن تكون على أسس واضحة، أبرزها إنسحاب "حزب الله" من حروب المنطقة وتحييد لبنان عن الصراعات والإقرار بمرجعية الدولة وحيدةً والبحث الجدّي في الإستراتيجية الدفاعية. وأمام كل هذه الإختلافات في وجهات النظر، ووسط رفض الحريري العودة إلى السراي في ظل هذه الأجواء السياسية، فإن عمر حكومة دياب قد يمدّد وقتاً إضافياً وذلك بانتظار المتغيرات الداخلية والإقليمية. لكن الجميع يتوقّع أن تباغت التحركات الإجتماعية تلك الحكومة خصوصاً في ظل استمرارها بالسياسات نفسها وعدم قدرتها على المباشرة بالحلول التي تنقذ الوضع الإقتصادي، في حين أن رفع الدعم عن القمح والمحروقات إن حصل، سيكون الشرارة التي تشعل الثورة والتي لا يعلم أحد إلى أين ستصل.

"الجمهورية": يوم الدين

كتب فادي عبود في "الجمهورية": يوم الدين

الهيركات وتقليص عدد المصارف يؤديان الى إخراج لبنان من النظام المصرفي العالمي، وكأنّ المطلوب تدمير القطاع وإنهاء دور لبنان كمقصد مصرفي. أتوجّه الى كل من نَهب البلد: الناس تعرفكم جيداً، الغريب انه في بلدان اخرى لن أسمّيها يتم سجن مسؤول سياسي بسبب 50 ألف دولار، وتتم محاكمة مسؤولين حتى لو كان هدراً بسيطاً، امّا عندنا فلا يدخل السجن ولا يحاسب ولا يحاكم، والأسوأ يستمر في التصريح من على المنابر بثقة وتحدٍ. صورة مؤسفة. وأقول لمَن نهبوا البلد ان ينظروا الى نتيجة أفعالهم، هناك عائلات تجوع، وشبّان فقدوا آمالهم وينتظرون الهجرة، وناس تعبوا وشقوا وخسروا جنى أعمارهم، وبلد مدمّر ومستنزف. هذه هي نتيجة افعالكم الواضحة والتي بات الناس يعرفونها جيداً. قد لا تنجح عدالة الارض في محاسبتكم، كما قد لا يتمكّن من أفقرتموهم وجَوّعتموهم من أن ينالوا منكم. لكن هل ستستطيعون النوم ليلاً؟ ألا تتذكرون الآلاف الذين دمّرتم حياتهم عندما تضعون رؤوسكم على المخدة؟ هل ستهربون من عدالة السماء؟ وماذا ستقولون حين تواجهون الخالق للمحاسبة؟ أتذكرون انّ هناك يوم القيامة ويوم الدين حيث الحساب الحقيقي الأبعد من محاكم الارض وعدالتها؟ تذكروا ذلك جيداً. نصيحة أخيرة، لا تورثوا أولادكم صيت المال المنهوب فالاعمال السيئة تلاحق أصحابها حتى بعد الممات. في 23 حزيران الجاري، قامت مجموعة مناهضة للعنصرية بتشويه تمثال جان بابتيست كولبير Jean-Baptiste Colbert (1619-1683) في فرنسا وسط مطالبات بإزالة تماثيله، كان بابتيست المراقب العام للمالية في عهد لويس الرابع عشر ومؤلف القانون الاسود CODE NOIR الذي يشرّع وينظّم تجارة الرق في المستعمرات الفرنسية، بعد اكثر من 300 عام على موته، يُحاكمه الشعب بسبب أفعاله المخالفة لحقوق الانسان ويطالبون بمحو الرموز التي يجسّدها. هذا إثبات على انّ الظلم والسيئات لا تُنسى وتبقى في الذاكرة الجماعية للشعوب الى أن يحين وقت المحاسبة، كما لا هروب من يوم الدين.

"النهار": أين ضيَّعتم لبنان؟

الياس الديري في"النهار": أين ضيَّعتم لبنان؟

الغريب العجيب أنّ لبنان هذه المرحلة لا يختلف عن الأيتام، دوليّاً وعربيّاً. وكما لو أنّه غير موجود في الساحة، مع أزماته المُكدَّسة وخصوصاً ما يتّصل منها بأعاصير ما "يُسمّونه" الفساد الدائم الوجود وقيد التداول. وما من أحد يعرف شيئاً عمّا حلِّ أو يحلُّ بهذا الفساد الغزير، والدائم الوجود في كل الأحاديث التي تكاد أن تكون دائمة الانتشار في كل لبنان، وكل المناسبات، وفي الخطب الرسميّة أيضاً. إنّما أسمع كلامك يعجبني أشوف أمورك استعجب... لا تسمع من الناس، بجميع فئاتهم وأعمارهم، إلّا الأسئلة الحائرة، وبرفقتها المزيد من الشكوى من الوضع الراهن. الكلام يتطاير بالوعود تباعاً، وفي كل المناسبات، ولكن لا شيء آخر. بل المزيد من الإنهيار، والبؤس، والقلق، والتخوُّف ممّا يجري في أجواء لا ينتج منها سوى الكلام والمزيد من الوعود. وبكل تأكيد لا تشرق عليه الشمس مرّة أخرى. لم يعد يفي الكلام بشيء. بل لم يعد له مَنْ يسمع. الناس يريدون أفعالاً، يريدون إنجازات حقيقيّة تقول لهم إنّ وعود الكلام لم تعد مُسيطرة على الربوع بكل أجوائها. ولبنان في حاجة ماسّة إلى إنجاز، إلى موقف يحمل إلى هذه الشعوب عمليّة الإنقاذ التغييري الشامل. لقد ملّوا الكلام، والبيانات، والخطب، والمؤتمرات، والاجتماعات، واللقاءات، والوعود، وكل هذا الذي يحصل لا جدوى منه، وكل كلام آخر لا معنى له ولا من يسمعون. إلى هنا، يكفي مؤتمرات، اجتماعات، قرارات هوائيّة. أين ضيّعتم لبنان؟ هذا هو سؤال الناس.

طلب صلاحيات استثنائية للحكومة .. مراهقة سياسية

علّقت الصحف على طلب وزيرة العدل ماري كلود نجم منح صلاحيات استثنائية للحكومة، فقالت مصادر لـ"الجمهورية": "بعدما فشلوا في ايجاد سبل المعالجة للأزمة، يسعون الى تعطيل مجلس النواب، فمثل هذه الطروحات الفارغة، ما هي الّا محاولة هروب من هذا الفشل، وتغطية لحجم المأزق الذي يتخبط به اصحاب هذا الطرح، وهو إن دلّ على شيء فعلى خفّة ومراهقة سياسيّة فاضحة، في مرحلة تستوجب الحد الأعلى من النضوج".

واذ اشارت مصادر "الجمهورية" الى "انّ فرصاً عديدة أُتيحت للحكومة لتمارس صلاحياتها واتخاذ ما هو مطلوب منها من قرارات وخطوات انقاذية، وهي نفسها فوّتتها، والمجلس النيابي كان الى جانبها ورافداً لها وقام ولا يزال بدوره المسهّل لها ومهّد الطريق امامها لتدخل الى ساحة الانتاج والانجاز، فلم تفعل"، لفتت الانتباه الى انّ "جوهر طلب صلاحيات استثنائية للحكومة، هو هروب من خطأ الى خطيئة، وبالتأكيد انّه صادر عن ولادة الفتاوى غبّ الطلب، وهو من حيث الشكل والمضمون، وقبل ذلك من حيث المبدأ، مرفوض كليّاً من قِبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وهو لا يسمح على الإطلاق بالمسّ بالمجلس النيابي، او الايحاء بأنّه مقصّر او متقاعس او منكفئ عن القيام بواجباته، او الانتقاص من صلاحياته ومحاولة تعطيله تحت أي عنوان. لقد جرّبوا في الماضي وفشلوا، وليخيّطوا الآن بغير هذه "المسلّة، وليلعبوا خارج هذا الملعب".

جابر

وقال عضو "كتلة التحرير والتنمية" النائب ياسين جابر لـ"الجمهورية": "أليس الأولى بالحكومة قبل أن يطلب بعض وزرائها صلاحيات تشريعية استثنائية، أن تباشر بتطبيق القوانين التي سبق أن شرّعها مجلس النواب، ويدخل كثير منها في إطار الإصلاحات المطلوبة من الخارج، مثل تعيين هيئات ناظمة للطيران المدني ولقطاعي الكهرباء والإتصالات؟".

ولفت جابر الى أنّ اللجنة النيابية الفرعية المكلفة درس قانون الشراء العام والتي يرأسها، "تعمل لإنجاز هذا القانون سريعاً، ومن المُفترض أن تقرّه وتحيله على الهيئة العامة في غضون شهرين"، مشيراً الى أنّ "هذا القانون يُشكّل نقلة إصلاحية في موضوع المناقصات، وهي مطلوبة من المجتمع الدولي والجهات المانحة".

الصايغ

وقال عضو اللقاء الديموقراطي النائب فيصل الصايغ لـ"الجمهورية": منذ الطائف لم يحصل مثل هذا الامر، ونذكر انه أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري لم ينجح هذا الامر، فضلاً عن انّ طلب صلاحيات استثنائية لهذه الحكومة لا يمكن الركون إليه، فهي في الاساس فشلت في ممارسة صلاحياتها وفشلت في كل المعالجات وفي كل الاختبارات التي مرّت بها، فشلت في التشكيلات القضائية وفي التعيينات المالية والادارية وفي الاصلاحات ومكافحة الفساد، وفي إيجاد معالجات للأزمة، وفي موضوع التفاوض مع صندوق النقد الدولي، ولم تقدّم ما يوحي بالثقة بها فكيف بعد كل هذا الفشل يمكن أن تمنحها صلاحيات استثنائية؟

روكز

وقال النائب شامل روكز لـ"الجمهورية": أنا شخصياً مع منح صلاحيات استثنائية ولكن ليس لهذه الحكومة، بل لحكومة مستقلة، تمتلك الخبرة ولديها قدرات وإمكانات وتمتلك شجاعة اتخاذ القرار.

وأوضح انّ موافقته المبدئية هي على مَنح صلاحيات استثنائية للحكومة المستقلة التي يريدها، لأنّ هذه الصلاحيات ضرورية للتعجيل في إصدار التشريعات الضرورية التي تساهم في معالجة الازمة.

الطبش

وقالت عضو كتلة المستقبل النائب رولا الطبش لـ"الجمهورية": إذا صحّ ما قرأناه اليوم في الصحف عن أنّ وزيرة العدل طلبت من رئيس الحكومة، خلال جلسة مجلس الوزراء أمس، توجيه كتاب الى مجلس النواب والطلب فيه صلاحيات استثنائية للحكومة والسماح لها بالتشريع لمدة 4 أشهر، فإنه يُعدّ إعلان حرب على مجلس النواب، خصوصاً أنّ الأخير يقوم بواجباته على أكمل وجه، ولجانه خلية نحل لا تهدأ، وقد عقد أكثر من هيئة عامة مُتحدياً الظروف الصحية في البلاد، حرصاً على انتظام عمل المؤسسات الدستورية.

ولفتت إلى أننا يمكننا قراءة الطلب بأنه ردّ على ما قام به مجلس النواب، خصوصاً لجنة تقصي الحقائق المالية، لناحية تصحيح أرقام لبنان المالية الرسمية، والتي أظهرت خللاً كبيراً وثغرات فضائحية في خطة الحكومة التي خرجت بها الى الداخل والخارج.

أضافت: كما يمكننا أن نفهم الطلب من زاوية انزعاج الحكومة من عمل مجلس النواب ورقابته، وكأنها تحاول الإفلات من رقابة المجلس ومتابعته الدقيقة والموضوعية لعمل الحكومة. وهل يمكننا أن نفهم، أيضاً، بأنّ الحكومة قد خسرت أغلبيتها العددية في مجلس النواب، وتخشى السقوط في أي لحظة؟

السرايا

وقالت أوساط السرايا لـ"الجمهورية": الحكومة تتعرّض لظلم من كل الاتجاهات، الازمة كبيرة جداً، ولم تكن هي السبب بها، بل ورثتها وتبذل جهداً كبيراً جداً في محاولة احتوائها، وهي ماضية في هذا السبيل، ولن يثنيها عن ذلك كل محاولات العرقلة التي تتعرّض لها خصوصاً من أولئك الذين تَسبّبوا بهذه الازمة ويحاولون ان يتنصّلوا منها الآن.

امّا عن حالة الطوارىء المالية، فتجيب أوساط السرايا أنّ الحكومة هي أصلاً في حالة طوارىء منذ نيلها الثقة، وثمّة تدابير وإجراءات ستظهر عاجلاً.

ورداً على سؤال عن ارتفاع الدولار، قالت الاوساط: لقد اتخذ قرار بتدخّل مصرف لبنان في السوق، وكان من المفترض أن تتأتّى عنه نتائج ايجابية يلمسها المواطن، ولكن يبدو انّ هذا التدخل لم يكن بالمستوى المطلوب، والمطلوب من حاكم مصرف لبنان ان يتحمّل مسؤوليته في هذا المجال.

ولفتت الى ما يجب الانتباه إليه انّ الدولار اصبح لعبة سياسية مكشوفة، ووفقاً للمعلومات التي لدينا فإنّ حجم التداول بالدولار في السوق ليس بنسبة عالية وأرقام كبيرة، وهذا ما يؤكده مصرف لبنان ونقابة الصرافين، ما يعني انّ الارتفاع الحاصل في سعر الدولار قطعاً ليس نتيجة العرض والطلب، بل هو رَفع سياسي، ورفع تَهويلي في وجه الحكومة يمارسه مأجورون من جهات سياسية على مواقع التواصل.

وعمّا اذا كان هذا الأمر سيدفع رئيس الحكومة إلى الإستقالة؟ قالت المصادر: هذا ما يريده من يسعى الى التخريب، فالرئيس حسان دياب يدرك حجم التحدي، وقراره ألّا يلين أو يرضخ أمامه، وبالتالي هو ماض في تحمّل مسؤولياته.

1$ = 7440 ل.ل.. ومصرف لبنان يطلق منصة "الصرافين"

توقفت الصحف عند عداد دولار السوق السوداء الذي لم يعد ممكنا رسم منحنى بياني تقريبي لقفزاته بعدما تجاوز أمس سقف الـ 7440 ليرة لبنانية من دون رادع.

وأفادت وكالة "رويترز" في تقرير من بيروت، بأنّ الليرة اللبنانية هوت إلى مستوى منخفض جديد مقابل الدولار في السوق الموازية، وفقدت حالياً نحو 80 في المئة من قيمتها منذ تشرين الأول، ولفتت إلى أنّ أزمة العملة جزء من انهيار اقتصادي أوسع نطاقاً، يشكّل أكبر تهديد لاستقرار لبنان المعتمد على الواردات منذ الحرب الأهلية.

وأشارت "النهار" إلى أن أوساطاً سياسية ومالية معنية بمعاينة التداعيات التصاعدية لأثر قفزات الدولار على مجمل الوضع المالي وعلى التداعيات والانعكاسات على السلع الحياتية والغذائية كما على المواد الاستراتيجية، لم تكتم مخاوفها المتعاظمة من أن يكون لبنان قد بدأ ينزلق فعلاً الى أسوأ مراحل أزمته المالية والاقتصادية والاجتماعية من خلال مجموعة مؤشرات ووقائع توالت فصولها السلبية طوال أسابيع وبلغت ذروتها في الفترة الأخيرة.

ورأت "النهار" أن أبرز هذه الوقائع يتمثل في سياسات هروب السلطة السياسية الحاكمة من تحمل تبعات مواجهة الإنهيار المالي والإمعان في تصفية الحسابات السياسية مع معارضيها وخصومها لتبقي كرة المسؤولية ضائعة من جهة وللتغطية على المسألة الأساسية المتعلقة بأزمة علاقات لبنان الخارجية مع الدول المانحة والمعنية بدعم لبنان بسبب واقع ارتباط السلطة بـ"حزب الله".

أما في ما يتعلق بالوقائع الأخرى المسببة للانهيار فان اوساط "النهار" تخشى ان يكون دومينو" العجز عن احتواء الارتفاع غير المسيطر عليه للدولار والتراجعات البالغة الخطورة لسعر صرف الليرة قد بات ثابتاً فلا تنفع معه كل المحاولات الجارية والجديدة للجمه وكان آخرها أمس إطلاق مصرف لبنان المنصة الالكترونية في أحدث إجراءاته لضبط سوق الصرف.

ونقلت الصحف عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قوله بعد انتهاء اجتماع خلية الأزمة المعنية بمتابعة الموضوع المالي في السرايا الحكومية مساء أمس إن "مصرف لبنان أطلق المنصة الالكترونية التي ستنظم التداول بين الصرافين على أسعار العملة وينضم إليها كل الصرافين المرخصين وخلال أول جلسة اليوم (امس) جرى تداول ببيع وشراء أكثر من 8 ملايين دولار حسب سعر صرف أقصاه 3900 ليرة". وأوضح أن "السعر الرسمي للدولار سيبقى في المصارف 1515 ليرة لضبط أسعار الدواء والمحروقات والمواد الغذائية والطحين". وعن السوق السوداء، قال سلامة: "البنك المركزي لا يتعاطى أو لا إمكانية لديه لمقاربة السوق السوداء وهي تأخذ دعاية اكثر مما تستحق لأن الحركة في هذه السوق ضئيلة وغير منظمة".

وأعلن وزير الاقتصاد راوول نعمة أن الوزارة ستدعم أكثر من 200 سلعة بسعر 3000 ليرة "وقد وضعنا كل السلع على الموقع الخاص بالوزارة ليراها المواطن وإن كانت بأكثر من سعرها يتصل بنا لنتخذ الاجراءات المناسبة". بينما أعلن المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم "إنشاء غرفة عمليات تتلقى الشكاوى على قاعدة أن كل مواطن خفير، ويمكن القول إننا أوقفنا أكثر من 150 صرافاً شرعياً وغير شرعي. وبما خصّ السلة الغذائية هناك دور للأمن العام وسيكون هناك دوريات لحماية المستهلك للتأكد من أن السوبرماركت تتقيد بالأسعار".

"الاخبار": منصّة سلامة لن تضبط السوق؟

تقول مصادر مُطلعة إنّ المنصّة الإلكترونية التي ستُنظّم التداول بين الصرّافين ستستطيع ضبط عمليات بيع وشراء الدولار الذي يتمّ، وتنظيم العملية التي يقوم بها المصرف المركزي بين شركات التحويلات المالية والصيارفة. عملياً، السعر الذي سيُعلن عبر المنصّة هو سعر رسمي ثانٍ، يُعبّر عن قيمة الدولار من وجهة نظر المصرف والحكومة، ويثبت أنّ سعر الـ1515 ليرة هو دولار وهمي. أما السوق السوداء فستبقى موجودة وتتمّ فيها المداولات الكُبرى، لأنّ المركزي لا يملك الدولارات ليُغطّي حاجة السوق، فيضطر الناس لأن يلجؤوا إلى السوق السوداء، التي باتت تُعبّر عن السعر الصحيح. من ناحية أخرى، أعلن وزير الاقتصاد راوول نعمة عن أنّه بدءاً من الأسبوع المقبل ستتوسّع لائحة المواد الأساسية الغذائية وغير الغذائية التي ندعمها. سندعم أكثر من 200 سلعة بسعر 3200 ليرة، وسنراقب التقيّد بأسعارها منذ استيرادها حتى وصولها إلى المستهلك. وبحسب نعمة، فإنّ اللائحة ستُغطّي ما بين 70 و80% من حاجات المواطنين من البنزين والمازوت والخبز والأدوية. بالإضافة إلى ذلك، سنعتمد آلية لتنظيم عمليات استيراد المواد الغذائية المدعومة لنتأكد أنها ستُوزع ولا تُخزّن، كما قال المدير العام للأمن العام، عبّاس ابراهيم.

"الاخبار": لجم ارتفاع سعر الدولار: على الله!

كتبت ليا القزي في "الاخبار": لجم ارتفاع سعر الدولار: على الله!

ارتفاع سعر الدولار بهذه الطريقة يصفه أحد نواب لجنة المال والموازنة النيابية بالـمستغرب، لأنّ حجم التبادل التجاري حالياً صغير نسبةً إلى ما كان عليه سابقاً. القصّة مُعقّدة، وأسوأ أنواع الأزمات أنّ الناس بدأوا يصرفون من مدخراتهم، بغياب تبادل السلع. مدير أحد المصارف يتحدّث أيضاً عن أمرٍ غير بريء، لا يصبّ سوى في مصلحة السوق الرديفة. الحركة النقدية المُستغربة يعتبرها أحد رجال الأعمال البارزين مزيجاً بين أزمة داخلية نتيجة السياسات المُتبعة وتوقّف تدفّق الدولارات إلى البلد، وبين الضغوط السياسية الممارسة على لبنان من جانب الولايات المتحدة لإجبار حزب الله على تقديم التنازلات، والإتيان بحكومة حليفة لواشنطن، مُقابل الإفراج عن المساعدات. ولا يستبعد وجود تواطؤ سياسي داخلي، من أطراف ترغب أيضاً في حلّ حكومة حسّان دياب، وتشكيل مجلس وزراء من الأصيلين. أما أحد الذين عملوا على وضع خطة الإنقاذ المال» للحكومة، فيُعيد السبب إلى لعبة مصرف لبنان بالتعاميم التي تسمح للناس بسحب كتل نقدية كبيرة بالليرة، ما أدّى إلى زيادة الكتلة النقدية المتداولة في السوق في نهاية أيار 17844 مليار ليرة، مقارنة مع 7305 مليارات ليرة في نهاية تشرين الأول الماضي، بحسب إحصاءات مصرف لبنان. وجُزء من زيادة الكتلة النقدية في السوق أيضاً هو نتيجة طبع العملة لدفع رواتب الموظفين بعد أن تراجع خلال الأشهر الماضية استيفاء الضرائب، وتشجيع الناس على سحب ودائعهم، فيكون المركزي بذلك قد قلّص الفارق بين الموجودات والمطلوبات في موازنته. يُعوّل سلامة في مجالسه على استقطاب أموال جديدة، وعلى صندوق الأوكسجين الذي أعلن سابقاً عنه، وهو جمع تبرعات بقيمة 750 مليون دولار قد تصل إلى 3 مليارات دولار، ولكن يجري التقليل من فرص نجاحه. كما يذكر استعادة بعض السندات من المصارف، وإعادة إقراضها بفائدة 1%... بالنسبة إلى مدير أحد المصارف قد تكون إعادة هيكلة سريعة للدين العام هي جزءاً من الحل، ولكن الأساس هو بصدمة إيجابية تُعيد الثقة.

مجلس الوزراء لا يملك خطة حقيقية لمواكبة الانهيار في سعر الصرف. يقول أحد الوزراء بأنّ السياسة النقدية من مسؤولية المصرف المركزي، مُضيفاً أنّه نتوقع مع فتح المطار في تموز، تدفق عملة صعبة، يُمكن أن يُصبح الضخّ إيجابياً. بالإضافة إلى تحسّن الجباية في أشهر تموز وآب وأيلول، مع انخفاض الاستيراد، ما يؤدي إلى تغييرات في ميزان المدفوعات. وعدا عن هذه الرهانات؟ لا شيء. الأمر متروك للسماء!

مديرة صندوق "النقد": "قلبي ينفطر على لبنان"

توقفت الصحف عند كلام مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا أمس عن لبنان، والذي عكس عمق الأزمة إذ صرحت بان ليس لديها أي سبب حتى الآن لتوقع تحقيق تقدم في المفاوضات مع لبنان الرامية إلى المساعدة في حلّ الأزمة الاقتصادية للبلاد.

ونقلت الصحف عن جورجيفا قولها خلال مناسبة نظمتها وكالة "رويترز" عبر الإنترنت إن مسؤولي صندوق النقد الدولي ما زالوا يعملون مع لبنان، لكن لم يتضح ما إذا كان من الممكن أن تتوحد قيادات البلاد والأطراف الفاعلون والمجتمع حول الإصلاحات الضرورية لتحقيق استقرار اقتصادها والعودة إلى مسار النمو. وأكدت أن الوضع في لبنان "يفطر قلبي" لأن البلد له ثقافة قوية في ريادة الأعمال، ويستقبل لاجئين من فلسطين وسوريا مساعدة منه في تخفيف أزمة إنسانية كبيرة.

وتوقفت مصادر اقتصادية لـ"نداء الوطن"باهتمام عند عبارة "قلبي ينفطر على لبنان" التي قالتها غورغيفا أمس في معرض توصيفها الوضع اللبناني، لافتةً إلى أنّ ذلك أتى بمثابة "نعي رسمي من الصندوق" لمحاولات إنقاذ الوضع في لبنان، معتبرةً أن تصريحاً معبّراً كهذا يجسد بعمق حقيقة الأزمة الاقتصادية والنقدية اللبنانية لا سيما وأنه لم يسبق لأي مسؤول في صندوق النقد أن استخدم مثل هذه العبارات في خضم مفاوضات مستمرة مع أي بلد آخر عانى مشاكل اقتصادية ونقدية، وهو ما رأت فيه المصادر تصريحاً أشبه بـ"التوبيخ" للسلطة اللبنانية على تلكؤها في إنجاز الإصلاحات المطلوبة لإنقاذ الوضع.

"الجمهورية": لا فيزا للبنان بلا صندوق النقد

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": لا فيزا للبنان بلا صندوق النقد

تقول مصادر مطلعة على موقف السفراء الغربيين، إنّ لبنان لن يتمكّن من التقدم إلّا عندما يترك انطباعاً أنّه دولة قانون ومؤسسات، وأنّ المسؤولين جميعاً يحتكمون الى القانون، لا أن يستمرّ تعطيل المؤسسات مثل الكهرباء وأوجيرو، والذي أدّى الى سرقة مليارات الدولارات. وتؤكّد أنّ الأساس في التفاوض مع صندوق النقد الدولي ليس أرقام خسائر الدولة المالية، التي أُغرق البلد في متاهاتها، فهذه الأرقام يمكن ترتيبها لتوحيد الموقف اللبناني، بل إنّ الأساس هو الإصلاحات، وبلا إصلاحات لا برنامج من صندوق النقد. وإنّ ممثلي الصندوق يسألون في كلّ الإجتماعات مع المسؤولين اللبنانيين: أين التوجّهات الإصلاحية؟ وتوضح المصادر نفسها، أنّ هناك ثلاثة أسباب رئيسة ومهمة تحتّم أن يكون لبنان حريصاً على الوصول الى اتفاق مع صندوق النقد: الأول، إنّ لبنان في حاجة الى قروض للحصول على العملة الصعبة لتحسين وضع ميزان المدفوعات، فالمساعدات الموعودة من مؤتمر «سيدر» لا تدرّ الأموال نقداً الى الدولة بل تموّل مشاريع، فيما أنّ صندوق النقد يعطي أموالاً نقدية، قد تكون ملياراً أو ملياري دولار سنوياً، الأمر الذي سيؤدي الى ردم الخلل في ميزان المدفوعات وضخ الدولار في السوق. الثاني، من دون فيزا أو مفتاح صندوق النقد لن يتمكّن لبنان من التوجّه الى جهات خارجية أخرى، للحصول على مساعدات وقروض وأموال. وعلى سبيل المثال، إذا كانت ألمانيا أو شركة «سيمنز» ترغب في تمويل مشاريع الكهرباء في لبنان، فهي لن تفعل إذا فشل لبنان في الإتفاق مع صندوق النقد، وإنّ غالبية السفراء في لبنان يقولون للمسؤولين المعنيين: «إتفقوا مع صندوق النقد. الثالث، إنّ الإتفاق مع صندوق النقد يُشكّل أداة فعّالة تُجبر الدولة اللبنانية على إجراء الإصلاحات اللازمة، إذ لا أموال بلا إصلاحات. وبالتالي، إنّ كلّ الطرق تؤدي بلبنان الى صندوق النقد. وخلاف ذلك، يخدع لبنان نفسه، حسب المصادر إيّاها، التي تقول: لا يُمكن وقف إرتفاع سعر صرف الدولار بإجراءات تقنية وأمنية، والحلّ الوحيد هو إعادة الثقة داخلياً وخارجياً. وتسأل: كيف نستعيد الثقة إذا كانت خطة الحكومة الإصلاحية تفتئت على المودعين، في حين أنّ لبنان يعتمد على أموال المغتربين ومدخراتهم التي يودعونها في المصارف، وهذا منذ نحو 45 عاماً؟.

"الانوار": لبنانُ لم ولن يخلو من الاوادمِ غازي وزني منهم

كتبت الهام فريحة في "الانوار": لبنانُ لم ولن يخلو من الاوادمِ غازي وزني منهم

تتفرجون علينا، دولة الرئيس، ببلادةٍ ونحن نحترقُ بدولار الآلاف المتسارعة. ألا تَهُزّكم التقارير عن بَرادات البيوت الفارغة؟ تتفرجون علينا،دولة الرئيس،وتتلهّون بتوزيعٍ سخيفٍ ومشبوهٍ للدولارات على الصيارفة، لا أحد يعرف كيف يتم إنفاقها؟ ألا تعرفون دولة الرئيس، أن تجار المواد الغذائية المدعومة يبيعونها على أساس دولار الـ7 آلاف، لأن "الدولار المدعوم" يضيعُ في أماكن أخرى؟ وهل تعرفون دولة الرئيس، أيَ كارثةٍ ستحلّ عندما يُصبح دولار القمح والمحروقات والدواء مضاعفاً، مرّة واثنتين وثلاثاً وأكثر؟ دولة د. حسان دياب تلقون المسؤولية على رياض سلامة. هذه موضةٌ قديمة ومللنا منها. اسمِعْنا غيرَها؟ في المقابل،الحاكم "حارس الليرة" اصابهُ الصمتُ. فأين اصبحت إطلالاته الباسمة أمام الكاميرا، وهو يقول: لا داعي للقلق. الليرة بألف خير؟ كفانا ميوعةً ومغمغةً وكلاما لو كان باللغةِ الصينية ربما لكنا فهمناه. قولوا الحقائق للشعب. لقد عم الافلاسُ البلد وأنتم تخبروننا قصصاً وتروون الخرافات! أما القصةُ الحقيقية فواحدةٌ وحيدة: أنتم لا تريدون الإصلاح.ما الذي تفاوضون عليه مع صندوق النقد الدولي، منذ شهور؟ وما معنى تضييع هذا الوقت بترفِ الوعود بالإصلاح؟ إنها المسخرةُ المُبكية. صندوق النقد الدولي يطلب منا الاستعجال. قلبُه على الشعب الجائع، وقلبُ مسؤولينا على حَجَر!دولة الرئيس،هل تتحدثون عن الاصلاح،"على عيون العالم" لا أكثر. وأما الإصلاح الحقيقي، فـ"حِطّوا بالخِرج"… أو بالجوارير؟ الإثنين المقبل، خبراء صندوق النقد الدولي سيطرحون عليكم سؤالاً واحداً لا غير:قبل أن نبدأ،هل فعلا تريدون الاصلاح؟ هل سمحت لكم طبقةُ الفاسدين، أم انكم تتسلّون؟ هناك ملياراتٌ في الخارج،ربما تحتاجُ استعادتُها إلى جهودٍ، ولكن هناك ملياراتٌ أكثر في الداخل، "ولا أسهل من استرجاعها"، إذا وُجِدت الإرادة…ولكنها طارت وضاعت مع المال باكبر عملية مشربكة متقونة لتغطية السموات بالقبوات... على رغم ذلك، نريدُ أن نتفاءل قسراً بما قاله وزير المال غازي وزني، بعد الجلسة الأخيرة مع الصندوق. لعلَّ وعسى. ونراهن على أن الإدارة في لبنان لم تخلُ تماماً من "الأوادم" أصحاب النيات الطيّبة. هل ينجح وزير المال غازي وزني بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي لاجتيازِ اصعب امتحان.

"النهار": هل يستفيد الصندوق من خلافات الداخل فيماطل في انتظار كلمة السر؟

كتبت سابين عويس في "النهار": هل يستفيد الصندوق من خلافات الداخل فيماطل في انتظار كلمة السر؟

لا تخفي مصادر اقتصادية متابعة ان يكون التباين الحاصل في الموقف اللبناني بين الحكومة والمجلس النيابي، في مصلحة صندوق النقد ، اذ تعتقد المصادر ان المفاوضات التي لا تزال في مراحلها الاولى، ورغم الانتقال من موضوع الخسائر المالية الى ملف مكافحة الفساد وتبييض الأموال، فإن الصندوق لم يحظ بعد بالضوء الأخضر حيال الدعم المرتقب من الدول الأعضاء، والتي لها الكلمة الفصل فيه. والواقع ان الانتقال الى البحث في البنود الاخرى الواردة في خطة الحكومة لا يعني ان الشق المالي المتصل بميزانيات القطاع المالي قد طوي، بل هو ينتظر ما ستقدمه الحكومة من تعديلات على الارقام بعد اعادة تقويمها انطلاقاً من المقاربات التي توصلت اليها لجنة تقصي الحقائق النيابية. وكانت صحيفة "الفايننشال تايمز" كشفت اول من امس ان الصندوق قدٓر في تقرير له خسائر المصرف المركزي المتراكمة بـ49 مليار دولار. وقال التقرير الذي نشرته الصحيفة انه تبين أن المصرف المركزي لا ينشر حسابات الربح والخسارة، وهو استخدم في السنوات الأخيرة، سلسلة معقدة من الديون السيادية مع المقرضين المحليين، يسميها الحاكم "الهندسات المالية"، لدعم القطاع المصرفي، وذلك لجذب العملات الأجنبية، وتحقيق الاستقرار في سعر صرف الليرة . معتبراً ان كل هذا أدّى لخسائر متراكمة. ويضيف التقرير انه في حين أن تقويم صندوق النقد الدولي مقبول على نطاق واسع من قبل حكومة رئيس الحكومة حسان دياب، فإن المصرف المركزي وبعض أعضاء البرلمان يجادلون بأن خسائر مصرف لبنان أقل من ذلك بكثير. ويهدد الخلاف الذي وضع دياب وصندوق النقد الدولي ضد حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، بعرقلة التمويل الطارئ الذي يحتاجه لبنان لتحقيق الاستقرار لاقتصاده المتدهور. ويبدو جلياً ارتفاع حدة الضغط الذي يتعرض له لبنان بوتيرة متسارعة، اذ تشهد البلاد حالاً مرعبة من التفلت والفوضى من دون اي رقابة او محاسبة او سلطة مسؤولة. ويتزامن الضغط المالي والمعيشي الداخلي مع ارتفاع حدة التهديدات الاميركية. اذ بين كلام وزير الخارجية مايك بومبيو ومن بعده مساعده لشؤون الشرق الادنى ديفيد شينكر ، حول "حزب الله" ورزمة العقوبات المرتقبة، ينتظر ان تستمر وتيرة التصعيد والتضييق سيما وان لبنان بات واحداً من البنود الداخلة في دائرة الانتخابات الاميركية!

السفيرة الأميركية: لدينا قلق بالغ من "حزب الله"

أضاءت الصحف على موقف السفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا التي رأت أنّ "اللبنانيين لا يعانون من سياسة واشنطن بل من عقود من الفساد"، مشيرة الى أنّ واشنطن هي من أكبر الداعمين للبنان بـ750 مليون دولار". وأبدت في مداخلة عبر قناة "الحدث" قلق بلادها من "حزب الله"، قائلة: "لدينا قلق بالغ من "حزب الله" في لبنان والذي نصنّفه إرهابياً". وأشارت إلى أن "حزب الله بنى دولة داخل الدولة استنزفت لبنان"، وأنّ "دويلة حزب الله كلّفت الدولة اللبنانية مليارات الدولارات". وأضافت: "مليارات الدولارات ذهبت الى دويلة "حزب الله" بدل الخزينة الحكومية".

ورأت أوساط معنية لـ"النهار" أن ظاهرة الاطلالات المتكرّرة لمسؤولين أميركيين لا تستدعي تفسيرات لأن القرار الواضح لدى الولايات المتحدة كما لدى المجتمع الدولي هو محاولة منع بلوغ التدهور المالي والاقتصادي والاجتماعي في لبنان حدوداً كارثية، لكن ذلك لم يقترن قط بترجمة الحكومة اللبنانية الحدود الدنيا من الالتزامات الاصلاحية الملحّة والتي طال انتظارها عبثاً. وليس أدلّ على ذلك من تكرار ملامح الموقف الفرنسي الغاضب من تخلف الحكومة اللبنانية عن الخطوات الإصلاحية التي كان من شأنها أن تقنع المجتمع الدولي ببدء مد لبنان بجرعات سريعة وحيوية لمساعدته على مواجهة الأزمة.

" الاخبار": واشنطن لفرنسا: لا نفط ولا أموال بوجود حزب الله في الحكومة | لبنان رهينة أميركا

كتبت ميسم رزق في" الاخبار": واشنطن لفرنسا: لا نفط ولا أموال بوجود حزب الله في الحكومة | لبنان رهينة أميركا

علمت "الأخبار" إن مسؤولين أميركيين، على مستوى عالٍ في الإدارة، بدأوا نقاشات مع الفرنسيين بهدف صدّ اندفاعتهم. وتحدّث الأميركيون بكلام مباشر وصريح، مُلخّصين موقفهم من لبنان بالقول بأن لا استخراج للنفط في لبنان ولا مساعدة من صندوق النقد الدولي في عهد الرئيس ميشال عون أو وجود حزب الله في الحكومة. على أن أكثر ما استوقف الفرنسيين هو تدخل الأميركيين في تفاصيل عملية التنقيب عن الغاز في البحر. شركة توتال الفرنسية تُشارك في عملية التنقيب عن الغاز في البحر اللبناني، إلى جانب شركتيْ إيني الإيطالية ونوفاتيك الروسية. وهي الشركة التي لا تزال الدولة الفرنسية تملك حصة (صغيرة) فيها، ويتم التعامل معها بوصفها الشركة الوطنية الفرنسية للنفط وإحدى ركائز السياسة الخارجية الفرنسية. من هذه اليد تمسِك واشنطن بفرنسا التي تدخّلت لدى الأميركيين والسعوديين لمساعدة لبنان وجرى تجاهلها. ووصل الأمر بالجانب الأميركي إلى حدّ الطلب بأن تكتفي توتال بالتنقيب داخل البلوك رقم 4، بحجة أن فيه كميات تجارية تُغني عن التنقيب في بلوكات أخرى، وهو ما تبلّغته مراجع سياسية عليا في بيروت. لعل أخطر ما يمكن استخلاصه من هذا الطلب، منع لبنان من التنقيب في البلوكات الجنوبية القريبة من الحدود مع فلسطين المحتلة، بذريعة منع أي توتر مع إسرائيل. وهدّد الجانب الأميركي فرنسا بأن عدم الامتثال لهذا الأمر سيكلفها خسارات في أماكن أخرى في العالم لها وللشركة! يُحاول الفرنسيون عدم إغضاب أميركا حفاظاً على استثماراتهم، ويسعون إلى مخارج يُمكنها المواءمة بينَ ما تريده واشنطن وما يُمكن أن يقبل به الحزب من وجهة نظر باريس. الأخيرة تجسّ النبض لجهة إمكان الذهاب إلى حكومة جديدة، يرأسها على الأرجح الرئيس سعد الحريري، لكن بوزراء غير حزبيين، على أن يتعهّد رئيس الحكومة (الحريري أو غيره) بعدم إشراك أسماء وزارية مستفزّة لحزب الله، إضافة إلى تأمين حاجات سياسية إلى الحزب. وتقول مصادر معنية إن اصرار الحريري كان نابعاً من علمه بأن أي حكومة يرأسها ويشارك فيها الحزب لن تحصل على أي مساعدة، وكان مصيرها ليكون كمصير حكومة دياب التي تتخبّط داخل دائرة مقفلة في بحثها عن توافق مع صندوق النقد الدولي، أو التوصل إلى خطة إنقاذية لمنع التدهور الحاصل، ناهيك بالضغط الخارجي الذي تواجهه.

"الاخبار": شيا تطلق صافرة إسقاط الحكومة!

اختارت السفيرة الأميركية دوروثي شيا، أن ترفع منسوب المواجهة بوجه حزب الله واللبنانيين معه، والدفع نحو إسقاط حكومة الرئيس حسّان دياب، عبر مطالبتها بحكومة «اختصاصيين». شيا، التي كرّرت ما قاله رئيسها مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر قبل أيام، حمّلت مسؤولية الأزمة المالية والنقدية والاقتصادية لحزب الله، متهمةً إياه بأخذ المليارات لـ«دويلته» في تلفيق لا يعدو كونه بروباغندا تحريضية ضد المقاومة. وهدّدت شيا حلفاء حزب الله بالعقوبات، وانتقدت حكومة الرئيس حسان دياب معتبرةً أن حزب الله يسيطر عليها، مع محاولات القول إن قانون قيصر لن يصيب اللبنانيين، بل من يدعم سوريا حصراً. وتأتي دعوة شيا للضغط على دياب وحكومته، إيذاناً ببدء المرحلة الثانية من إسقاط السلطة، وإدخال البلاد في فوضى إضافية، مع فشل أخذ الحكومة نحو خيارات مواجهة مع حزب الله مقابل وعود بالانفراجات أو آمال بدعم أميركي وخصوصاً أن اللهجة الأميركية تغيّرت تجاه الحكومة، مع شعور الأميركيين بأن أطرافاً داخلها ومن داعميهم، بدأوا يأخذون خيار التعاون مع الصين بشكل جدي، في مقابل فقدان الثقة بأيّ دور أميركي مساعد.

"الجمهورية": التهافت في الخطاب، جهلاً أم تجاهلاً؟

كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": التهافت في الخطاب، جهلاً أم تجاهلاً؟

ماذا قال السيد نصر الله في أزمة شح عرض الدولار في السوق اللبنانية وارتفاع الطلب بشكل جنوني؟ قال بأنّ السبب هو أنّ الولايات المتحدة الأميركية تمنع وصول الدولار إلى لبنان، يعني أنّ الدولار عادة يأتي بشحنات توزعها الولايات المتحدة على من يواليها، وتحجبها على من يعاديها. خبرة السيد هنا صحيحة في ما يعرفه هو بأنّ إيران تشحن الدولارات لمن يوالي الولي الفقيه وتحجبها، لا بل تسحبها من يد من لا يواليه. أما أميركا، التي أصبحت عملتها عالمية، فوجود عملتها الشرعي في بلد ما مرتبط بالاستثمارات والحركة الاقتصادية، وليس بصناديق خشبية فيها رزمات مغلفة بالنايلون تصل لجماعاتها. هذا لا يعني أنّ الولايات المتحدة لم تمارس النوع ذاته من الأمور، فحتى إيران استفادت من هكذا نوع من الأعمال في صفقة الكونترا المعروفة بإيران غيت. يعني بالمختصر، إنّ شح العملة الصعبة سببه الرئيسي هو شح الاستثمارات، وضعف التحويلات، وسحب الدولارات بطريقة أو بأخرى إلى سورية، وبالتأكيد ضمور الاقتصاد الذي ازدادت وطأته مع الكورونا والتخبّط الرسمي في علاج الأمور. وهنا يدخل حزب الله كعامل أساسي في التسبّب بالأزمة، على الأقل بالجزء الأكبر منها. وبالطبع، فإنّ العالم بكل شيء يعلم هذا، لكنه يشتت أنظار من يؤمن بأنّه يسير على وجه الماء. الجزء الثاني هو ما يخصّ الذهاب شرقاً، لا بأس، فلنذهب إلى تلك الفرضية، ولنبدأ من تجارب بلدان أخرى أقوى وأكثر انتاجية من لبنان. مثل السيد الأعلى هو إيران الولي الفقيه، وهي توجهت شرقاً منذ عقود، وعلاقاتها التجارية والمالية وحتى العلمية مفتوحة على الشرق، بقدر ما هي مغلقة على الغرب. هل نجح هذا النموذج بإنقاذ التومان الإيراني من السقوط؟ هل فتحت هذه النافذة الشرقية الباب أمام الازدهار الاقتصادي في بلد غني بثرواته الكامنة من بترول وغيره، وشعب عريق في الثقافة؟ هل تمكنت إيران بانفتاحها شرقاً من اقناع الصين بالتبرّع بمشروع، ولو صغير، من دون مقابل بمونة من الرفيق «كزي جيبنغ»؟ هنا أيضاً محاولة ناجحة من السيد لإبهار من ينتظر منه الحل لكل معضلة، حتى أنّ حليفة وربيب نعمته رئيس التيار الوطني الحر تلعثم وقال الشيء وعكسه عند تعليقه على التوجّه شرقاً. ما هو الحل إذاً، الحل يبدأ بالتواضع بأنّ لكل اختصاصه، أما التهافت فهو الحديث عن غير علم ودراية. وبعد التواضع، علينا مراجعة ما هو مضرّ وما هو مفيد، وبنظرة خاطفة على المضرّ في هذه اللحظة، وبغض النظر عن الشعارات، فهو سلاح الميليشيات غير الشرعي، وأولها المرتبط بإيران. فإن كان للسيد كلام مفيد فيجب أن يبدأ بالمفيد، أي تغيير كل ما بنى عليه امبراطوريته الوهمية.

"النهار": كلام المعلّم ينقض "البلدين الشقيقين"

كتب غسان حجار في "النهار": كلام المعلّم ينقض "البلدين الشقيقين"

ليست اخوّة على هذا النحو. ان يقول وزير خارجية سوريا وليد المعلم ان "لا ترسيم حدود مع لبنان، ولا قوات دولية لمراقبة الحدود، لان لبنان ليس بلدا عدواً". في الخلاصة، لا ترسيم للحدود، ولا نشر لقوات دولية تراقب الحدود، وتضبط التهريب. تهريب الاشخاص والسلاح والبضائع والسلع. اي ان الفلتان مستمر برعاية رسمية سورية، وبمشاركة حلفاء الداخل اللبناني، الذين لم يجرؤ احدهم على الرد على كلام يضر بسيادة البلد، رغم تغنّيهم المستمر بأنهم يدافعون عن السيادة، ويتهمون الآخرين، شركاءهم في البلد، بالانصياع للخارج، الاميركي والغربي والخليجي. هو الانصياع نفسه بوجه آخر، فللخنوع وجوه وابواب، لا يجوز معها العتاب. لكن حلفاء الداخل اللبناني، الذين لم يعترضوا على الكلام، غير الديبلوماسي بالطبع، والذين لهم فضل على النظام السوري، ربما يستفيدون من الواقع الفوضوي القائم، ومن المعابر غير الشرعية، ومن حركة التهريب في الاتجاهين، لضمان التموين والارباح. واذا كان حلفاء دمشق في الداخل اللبناني، المعروفة هويتهم وانتماؤهم ومصالحهم، بل احيانا كثيرة انصياعهم، تخاذلوا في الرد، فالسؤال المقلق هو حول الصمت الرسمي. فقد انعقد اللقاء الوطني لتحصين الوحدة الوطنية، وايضا السلم الاهلي الذي لا يمكن ان يتقوّى في ظل تهريب السلاح والافراد. وتحدث رئيس البلاد، كذلك رئيس الوزراء، وعقدت الحكومة جلسة وزارية، وكثرت التصريحات، من دون ان يتطرق احد الى الكلام غير المباح. واللافت ان قوى 8 آذار عقدت لقاء على وقع هذا الكلام، في دارة السفير السوري، للتضامن مع بلاده في مواجهة قانون "قيصر" الاميركي. من غير الواضح ما اذا كان قد صدر قرار رسمي، غير معلن، او كلمة سر قضت بالتزام الصمت، واعتماد التجاهل، تجنباً لمنزلقات كلامية تزيد توتير الاجواء بين البلدين في هذه الظروف المعقدة، علما ان العداء مع سوريا ليس هدفا، ولن يكون كذلك، لاعتبارات جغرافية، وتاريخية، واقتصادية، اكثر منها اخوية زائفة. وفي حسن الجوار مصلحة للبلدين، وفي التعاون والتنسيق، واحترام السيادة، قوة للبلدين، في زمن افتقاد الدولتين كل اوراق القوة، وتحوّلهما الى طابة في مرمى الامم، رغم الاصرار والمكابرة لعدم الاعتراف بالحقيقة المُرّة.

"صف سيارتك بنص الطريق.. السيارة مش أغلى من الوطن"

لاحظت "النهار" أن البلاد تقف واقعياً، وبإدراك جميع المسؤولين الرسميين والسياسيين والأجهزة الأمنية والقوى العسكرية والأمنية، أمام مرحلة قد تكون الأشد خطورة منذ انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 كما منذ تمدد جائحة وباء كورونا المستجدّ الى لبنان في شباط الماضي.

وأشارت الصحف إلى أن مجموعات من الحراك الشعبي لبّت نداءات وجّهت أمس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لـ"النزول الى الشوارع وقطع جميع الطرق، تحت عنوان: "صف سيارتك بنص الطريق، السيارة مش أغلى من الوطن"، وإعلان التصعيد في جميع المناطق من الشمال إلى الجنوب بعد صلاة الجمعة".

ولاحظت "النهار" أن طلائع الموجة الجديدة من الاحتجاجات الشعبية أمس والتي توجت بتكرار ممارسات إقفال الأوتوسترادات والطرق الدولية ولا سيما منها أوتوستراد الجية - الجنوب بكل ما ينطوي عليه ذلك من تسبب باحتقانات، لم تكن سوى عيّنة أولية متقدمة يخشى أن تطلق شرارة احتجاجات أوسع اليوم وغداً وفي الأيام المقبلة.

وتحدثت "النهار" عن مجريات التظاهرات في أكثر من منطقة، حيث أقدم عدد من المحتجين باكراً، على قطع الطريق الساحلية في الاتجاهين في الجية مفترق برجا، وفي الناعمة وخلدة بشاحنات كبيرة قبل ان يفتحها الجيش بالقوّة، بعدما عمد بعضهم إلى تمزيق اطارات الشاحنات لمنع إزاحتها من الطريق.

ولم يمرّ وقت طويل حتى أعاد هؤلاء قطع الأوتوستراد عند مفترق برجا، وعمد الجيش الى ابعادهم الى الأحياء الداخلية. أما قطع الأوتوستراد باكراً، فقد حال دون وصول عدد كبير من المواطنين الى أشغالهم ومقاصدهم. وتردد أن سيارات تعرضت للرشق بالحجار.

وتواصلت الخطوات التصعيدية وقطع الطرق في طرابلس، احتجاجاً على تدهور الاوضاع المعيشية ا وارتفاع سعر الدولار.وفي البداوي، قطع محتجّون الأوتوستراد في الاتجاهين والطرق المتفرعة منه بالشاحنات. كذلك قطع أوتوستراد الميناء - بيروت قبالة فري في الاتجاهين أيضا.

وتجمع عشرات المحتجين بعد صلاة الظهر وسط ساحة النور، بعد قطعها في كل الاتجاهات.

وفي عكارأقدم محتجون على سوء الأوضاع المعيشية، على قطع الطريق الدولية الرئيسية بحنين – العبدة عند جسر نهر البارد في المحمرة.وتجددت ليلا عمليات قطع الطرق في عدد من المناطق.

"الاخبار": قطوع الساعات السبع على خطّ الساحل الجنوبيّ يودي بحياة شخص: إشغال للجيش واستفزاز لحزب الله

كتب فراس الشوفي في "الاخبار": قطوع الساعات السبع على خطّ الساحل الجنوبيّ يودي بحياة شخص: إشغال للجيش واستفزاز لحزب الله

قطعت مجموعات من الشبّان، طريق الجية والناعمة، وتدخّل الجيش سريعاً لفتحها، من دون أن يبذل جهداً كبيراً، مع تجاوب المحتجّين، ومغادرتهم المنطقتين. إلّا أن المجموعات الصغيرة ذاتها، كمنت لشاحنة نقل كبيرة، مع أول خيوط الصّباح، وأجبرت سائقها على ركنها في منتصف الطريق تحت التهديد، ثمّ سرقت المفاتيح وانتقلت إلى بقعة أخرى. وتصف مصادر أمنية معنيّة، ما حصل بأنه خطّة منظّمة لمشاغلة الجيش وقطع الطريق لأطول فترة ممكنة، حيث استخدمت أكثر من خمس شاحنات في أكثر من بقعة بشكل متتالٍ، وبطرق مشابهة، ثم لاحقاً عبر ركن السيارات في منتصف الطريق، والانتقال من مكان إلى مكان. وتقول المصادر إن الجيش حاول أكثر من مرّة التفاوض مع قطّاع الطرق بعد المعلومات عن محاولات إلى جرّ القوى العسكرية إلى الصدام مع المحتجّين في أكثر من مكان، عبر إطلاق المفرقعات على الجنود ورشقهم بالحجارة. وعن هويّة المتورّطين، قالت المصادر إن المجموعات الأساسية التي قطعت الطرقات صباحاً كانت سابقاً تدور في فلك تيار المستقبل وبعض الشّبان المؤيّدين لأحمد الأسير، لكن لاحقاً مع ازدياد رقعة التجييش انضم إليهم عدد من المحتجين العاديين بسبب الأوضاع الاقتصادية وانقطاع الكهرباء في الإقليم. ومّما لا شكّ فيه، أن الإصرار على قطع طريق بيروت نحو الجبل الجنوبي والجنوب، وشلّ شريان رئيسي في البلاد، بالتوازي مع إصرار مجموعات سياسية مشابهة، في مقدّمها منتديات بهاء الحريري لقطع طرابلس عن بيروت، والتعرّض لسيارات النقل، وفي التحرّكات المتناغمة في البقاعين الأوسط والغربي وصولاً إلى زحلة لشلّ الحركة، لا يغيّر في الواقع الاقتصادي شيئاً سوى أنه يزيد الضغط على اللبنانيين، ويرفع من منسوب الصدامات الطائفية والأهلية، ويحمل البصمات الأمنية المشبوهة. وتقول مصادر أمنية إن هناك توجيهاً واضحاً من قوى مدعومة من الخارج لاستغلال الهيجان الشعبي لإشغال الجيش واستفزاز حزب الله على خط الساحل وفي البقاع. وإذا ما عادت الذاكرة إلى مشاهد قطع الطرقات بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري ثم مع بداية الأزمة السورية، في المفاصل الأساسية ذاتها، ومحاولات شلّ الجيش عبر استنزافه على كامل الجغرافيا، تبدو النتيجة قاتمة، نحو عزل البلاد وتقطيع أوصالها، في عزّ حاجتها إلى الاتصال لمواجهة المقبل.

"الديار": لا مُعطيات حقيقيّة عن حرب صيفيّة.. ورهان على تسوية إيرانيّة ــ أميركيّة!

كتب علي ضاحي في"الديار": لا مُعطيات حقيقيّة عن حرب صيفيّة.. ورهان على تسوية إيرانيّة ــ أميركيّة!

تقول اوساط بارزة في قوى 8 آذار وكان لها إطلاع على اتصالات دبلوماسية وحزبية وسياسية جرت اخيراً، ان كل الكلام عن انفراجات دولية او خليجية او اوروبية تجاه لبنان يصطدم بتعنت اميركي وإصرار على المضي قدماً في تطبيق العقوبات على الثلاثي : ايران سوريا- حزب الله، والحكومة اللبنانية مشمولة بالعقوبات على اعتبار انها انعكاس لقوة ونفوذ حزب الله السياسي والامني. وتشير الاوساط الى ان بعض الجهات السياسية والاحزاب المعارضة، تلقت اخيراً توجيهات واضحة من الاميركيين ان لا عودة الى الوراء مع حسان دياب وحكومته ومع حزب الله، وان من يشارك معهم في الحكومة وفي اي نشاط سياسي او برلماني ويوفر لهم غطاءً لبنانياً سيلقى مصيرهم في العقوبات. والتي ستكون ابعد من الجانب المالي والسياسي ومنع السفر وصولاً الى وضعه على لائحة الارهاب الدولي! وتلفت الاوساط الى ان في موازاة المطالب تطبيق القرارات ولا سيما 1559 ونزع سلاح الحزب، هناك من يحضر للمطالبة بإستقدام قوات ردع دولية لحماية خصوم الحزب والشعب اللبناني من بطشه وسلاحه! في المقابل تسلط الاوساط الضوء على معلومات بدأت ترمى يميناً وشمالاً وتروج لها مراصد ووسائل اعلام ممولة اميركياً وخليجياً عن حرب وشيكة بين حزب الله والعدو الإسرائيلي مطلع تموز او منتصف آب، وتترافق مع حرب اسرائيلية على غزة واميركية على سوريا لاسقاط نظام الرئيس بشار الاسد ولاخراج ايران وحزب الله والروس منها! وتؤكد الاوساط ان لا معلومات او معطيات جدية لدى المقاومة او تحالف المقاومة في بيروت والمنطقة، عن اي سيناريوهات او اجواء استخباراتية توحي بالحرب الوشيكة .

وتلمح الاوساط الى ان هناك رهاناً على مفاوضات اميركية- ايرانية مباشرة او غير مباشرة لكن من دون ان تتوفر معطيات عن بدئها، من بوابة تبادل السجناء او حتى إطلاق سراح قاسم تاج الدين.

"الجمهورية": "التشريع والاستشارات" تستحضر Egmont لمحاصرة "هيئة التحقيق"

كتبت مرلين وهبه في "الجمهورية": "التشريع والاستشارات" تستحضر Egmont لمحاصرة "هيئة التحقيق"

تدور منذ فترة غير قصيرة وبعيداً من الاضواء معركة قاسية لاطلاق التحقيق المالي مع مصرف لبنان المركزي، والذي أعلنت الحكومة عزمها على تنفيذه، عبر التعاقد مع شركات عالمية متخصصة بهذا النوع من التحقيقات هي Kroll، Oliver Wyman وKPMG .تؤكّد مصادر مطّلعة أنّ مهمة التحقيق ستستغرق نحو 4 اشهر، وسيكون من شأنها بيان حقيقة الهندسات المالية التي انتهجها المصرف وطريقة ادارته لاحتياطي العملات الأجنبية لديه. وإنّ مسوّدات العقود التي من المفترض ان يوقّعها وزير المال مع الشركات الثلاث لا تزال سريّة، ولكنّ استشارتين صادرتين عن هيئة التشريع والاستشارات (برئاسة القاضي جويل فواز وعضوية القاضي محمد فواز) ألقتا الضوء على أمور من شأنها الدلالة الى نيّة لإحباط التحقيق. في 4/6/2020 طلبت وزيرة العدل ماري كلود نجم من هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل ابداء رأيها في مسوّدات العقود المزمع توقيعها مع الشركات الثلاث، وصدرت في اليوم نفسه عن الهيئة استشارة تحمل الرقم 402 /2020 توقّعت فيها أن يصطدم عمل الشركات الثلاث بحاجز قانون السرية المصرفية، الأمر الذي سيجعل هيئة التحقيق الخاصة المرجع الفاصل الذي ستتمّ العودة اليه لتخطّي السرّية المصرفية وإطلاع الشركات على المعلومات الضرورية لإنجاز التحقيق المالي مع مصرف لبنان المركزي. وتفادياً لتكرار ظاهرة امتناع هيئة التحقيق الخاصة عن التجاوب مع متطلّبات تحقيقات سابقة، اقترحت هيئة التشريع والاستشارات إجراء تعديل على العقد المزمع توقيعه مع شركتي Kroll و Oliver Wyman يتعلّق بإشراكها ومجموعة Egmont في اللجنة المولجة (steering committee) الإشراف على تنفيذ كل من العقدين. فأثارت هذه الاستشارة امتعاضاً شديداً في وزارة المال ومصرف لبنان، إذ تشير مصادر مطّلعة الى أنّ من شأن هذا الطرح أن يضع عمل هيئة التحقيق الخاصة تحت مجهر مجموعة Egmont وهي المجموعة الدولية التي تتألف من وحدات التحقيق المالي في دول العالم، ويشغل لبنان فيها حالياً مركز نائب الرئيس. أمّا مردّ هذا الامتعاض، فتشير هذه المصادر، إلى انّه سبق لمجموعة Egmont أن طردت عدداً من وحدات التحقيق المالي، لعدم تقيّدها بقواعد المجموعة، كان آخرها وحدة التحقيق المالي في نيجيريا.

أسرار وكواليس

 يشكو وزراء ونواب من تحديد اعداد رخص السلاح الصادرة عن وزارة الدفاع الوطني ما يحول دون اعتبارها خدمات انتخابية توزع بالمجان.

 يقول أحد السياسيين في مجالسه، إنّه وبعد المواقف العربية والدولية المنتقدة للعهد والحكومة، فإنّنا دخلنا مرحلة التدويل، متوقعاً أن تتفاعل حركة المطالبة بإعادة إحياء البحث في الاستراتيجية الدفاعية.

 يُنقل عن متابعين لما جرى في بعبدا، أنّ رفض عدم مشاركة أحد النواب البارزين إلى جانب رئيس كتلته، إنّما مردّه إضافةً إلى الدعوات البروتوكولية، رفض رئيس حزب ونائب مشارك حضوره في ظل التوتر القائم بينهما.

 قال وزير سابق إن سياسة لبنان الان مرسومة عن سابق تصور وتصميم وهي إلحاقه بجبهة الممانعة والرفض ويعقدون إجتماعات ال فائدة منها لتضييع الوقت.

 أقرت وزيرة في مجلس خاص بأن إنتاجية الحكومة في أدنى مستوياتها حاليا وبأن تأثير القوى السياسية عليها لا يزال قويا

 كشفت مصادر وزارية عن إستياء وزيرين من تعدي أحد الوزراء على صلاحياتهما بما خص مرجعية القرار في دعم أموال الوزارتين عبر ّ مصرف لبنان وقد تكفل رئيس الحكومة بحل الامر لعدم حصول تداعيات بينهم.

 تلعب سفيرة دولة كبرى دوراً شبيهاً بالدور الذي لعبه سفير بلادها إبان زلزال ما بعد اغتيال الحريري عام 2005.

 يعارض وزير خدماتي استيراد سلعة حيوية، خلافاً للخطوة التي أقدمت عليها وزيرة سابقة..

 يتخوف مراقبون من أن يؤدي تكرار قطع الطرقات على طريق دولية حسّاسة إلى إحتكاكات مذهبية في وقت لا حق.

 نقل مقربون من قصر بعبدا انزعاجاً شديداً من مواقف البطريرك الراعي الأخيرة معتبرين أنّ هذه المواقف تفيد "خصوم العهد".

 لفت مسؤول لبناني في مجلس خاص إلى أنّ ما سمعه من أوساط ديبلوماسية يؤكد أن لا مساعدات دولية ولا عربية للبنان في ظل حكومة غير مستقلة سياسياً وسيادياً.

 عُلم أنّ أحد المصارف المهمة والذي كان يملك مخزوناً من العملات الصعبة سيتخذ قراراً بوقف قبول الشيكات المصرفية بالدولار.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

27 حزيران 2020 08:27