25 حزيران 2020 | 08:16

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

خاص- مستقبل ويب

النهار

الأسعار تلتهب... وجعجع لتنحّي "المجموعة الحاكمة"

الجمهورية

الحوار: انقسام .. الصندوق: أين إصلاحاتكم .. بري: أعلِنوا حالة الطوارئ

اللواء

لقاء بعبدا يفقد الغطاء المسيحي - الإسلامي - وبرّي لثورة على الدولار!

شرطان أميركيان للمساعدة: حكومة جديدة وإبعاد حزب الله.. وبروفة مواجهات في الشارع

نداء الوطن

3 إعتبارات وراء مشاركة "الاشتراكي"... "والاستراتيجية الدفاعية" على الطاولة

"أهلية بمحلّية" في بعبدا... و"خليّة حمد" في السراي!

الأخبار

تهديد أميركي جديد: الدعم مقابل حزب الله

الدولار من دون قيود!

الشرق الأوسط

مقاطعات تخيّم على "لقاء بعبدا"

باريس أبلغت بيروت انزعاجها من أداء حكومة دياب

الشرق

عون يحاور عون.. وجعجع يطالب باستقالته

الديار

لقاء بعبدا ينعقد اليوم رغم المقاطعة ... والاجتماع ألغى طابع الميثاقية عن اللقاء؟

لبنان لن يحصل على أموال "سيدر" دون الاتفاق مع "صندوق النقد" ... والدائنون يجهزون الدعاوى؟

الدولار يشعل الأسواق بملامسته الـ 7000 ... والسلطة عاجزة عن ضبطه

-----------------

رؤساء الحكومات السابقون يعزلون دياب ويقزّمون "حوار بعبدا"

استخلصت "الجمهورية" من اجواء رؤساء الحكومات السابقين سعد الحريري، فؤاد السنيورة، نجيب ميقاتي، تمام سلام، أنهم رغم انعقاد "حوار بعبدا"، يعتبرون انفسهم قد سجّلوا نقطة كبيرة على العهد، و"عزلوا" رئيس الحكومة، وكسبوا بمقاطعتهم ورقة رابحة بتقزيم الحوار وتنفيسه وإفراغه من مضمونه.

وقال احد هؤلاء الرؤساء لـ"الجمهورية": "موقفنا عبّرنا عنه في البيان، من حوار ما هو إلاّ مضيعة للوقت. وهل كانوا يعتقدون منّا أن نذهب لكي نقول لهم عفا الله عمّا فعلتم وعمّا تفعلونه، ونبصم على صكّ براءة لمن هو الاساس في الأزمة والسبب في مفاقمتها"؟

"أهلية بمحلّية" في بعبدا... و"خليّة حمد" في السراي!

لاحظت "النهار" أن "اللقاء الوطني" مني بضربات قاصمة أمعنت في إفراغه من جدواه، قبل انعقاده في قصر بعبدا قبل ظهر اليوم بنصاب سياسي وتمثيلي مبتور ومجتزأ، مع إصرار القصر على عقده.

وبدا لـ"النهار" أن العنوان العريض الذي أعلنت الدعوة الى الاجتماع تحته وهو مواجهة محاولات الفتنة في الشارع كأنه صار عنواناً هامشياً تتقدمه أولويات شديدة الخطورة والإلحاح لم تجد متسعاً لها في دعوة القصر.

وأشارت الصحف إلى أن اللقاء سينعقد برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور رئيسي مجلس النواب نبيه بري ومجلس الوزراء حسان دياب وممثلي تحالف العهد و8 آذار، فيما تقتصر المشاركة، من الجانب غير السلطوي على الرئيس ميشال سليمان ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط والنائب أكرم شهيب. أما المقاطعون والمعتذرون عن المشاركة فهم الرئيسان أمين الجميل واميل لحود ورؤساء الوزراء السابقون الأربعة سعد الحريري وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل ورئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية.

ورأت "نداء الوطن" أن حوار بعبدا بحضوره الطاغي يكون كناية عن مجرد جلسة حوارية "أهلية بمحلّية" بين أركان بيت السلطة المتصدّع والآيل للسقوط تحت أنقاض الانهيار المالي والاقتصادي والاجتماعي المتدحرج في البلد. ولأنّ الوضع كذلك، فإنّ صورة لقاء بعبدا ستكون أقرب في أبعادها إلى "خلية أزمة" ستحاول قوى 8 آذار تسخيرها لإعادة تثبيت ركائز حكمها وحكومتها في قالب صلب يرصّ صفوف المواجهة داخلياً وخارجياً، ليتوّج بذلك مسار النفير العام الذي أطلقه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في مواجهة "قانون قيصر"، وقد بدأت تتشكل معالمه تدريجياً خلال الأيام الأخيرة، بدءاً من تظاهرة السفارة السورية دعماً لنظام الأسد، ووصولاً إلى ما يُشبه إعادة استنساخ مشهدية "خلية حمد" دعماً لحكومة حسان دياب.

واعتبرت مصادر مقربة من بعبدا لـ"اللواء" ان المقاطعة هي مقاطعة سياسية وليست اعتراضاً على المواضيع المطروحة، حيث لا يستطيع احد الاعتراض على حماية السلم الاهلي، والغاية هي التأكيد على هذه الثوابت الوطنية، ذلك ان المطلوب تحصين الوحدة من قبل القيادات المدعوة. وقالت: ان الهدف هو تأمين تحصين الوحدة الوطنية سياسيًا وحماية لبنان وتحصين السلم الاهلي ومنع الفتنة.

ولفتت "النهار" إلى أن صورة الحضور والغياب وحدها تبدو كافية لتظهير المأزق الذي أوقع العهد "مبادرته" فيه اذ لم تحل المقاطعة الواسعة دون المضي في عقد "لقاء نصفي" لا تنطبق عليه مواصفات اللقاء الحواري والا لكان استقطب مشاركة واسعة وربما شاملة. أما الأسوأ من المقاطعة والغياب لمكونات سياسية وتمثيلية وحزبية كبيرة فيتمثل في تداعيات استباقية للاجتماع من شأنها أن تجعله مكشوفا أكثر أمام القضايا الأشد إلحاحاً التي توجب مراجعة مجمل سياسات العهد والحكومة والتحالف السلطوي الحالي.

وقائع اللقاء

ولفتت "الجمهورية" إلى أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيفتتح جلسة الحوار، بكلمة عبارة عن "كوكتيل" بين الوجداني، والوطني، والاقتصادي، والسياسي، وتعداد المخاطر والتحدّيات وكل ما يهدّد السلم الأهلي، وخلاصتها: "كلنا في مركب واحد، وكلنا مسؤولون، وواجبنا إنقاذه من الغرق". وبعده، سيتناوب الجالسون حول الطاولة الحوارية على الكلام ضمن الكوكتيل نفسه، والبيان الختامي المعدّ سلفاً، سيعكس حتماً استشعار المجتمعين لخطورة الازمة، ويُبرز حرصهم على السلم الاهلي وتأكيدهم على بناء مظلّة امان للبلد، تقيه العواصف الداخلية والخارجية. وبعد ذلك ستُرفع الجلسة وينصرف المتحاورون كلّ الى وجهته، لتبدأ بعدها حفلة مفتوحة من الزجل السياسي بين جوقتين؛ جوقة الإشادة بالبيان، وجوقة الانتقادات التي ستطوّقه من كل جوانب المعارضة، وتقصفه بالتأكيد من مربض "الميثاقية"!

"النهار": هجرة المسيحيين تتكرر في الزمن العوني

كتب غسان حجار في "النهار": هجرة المسيحيين تتكرر في الزمن العوني

سيسجل للرئيس ميشال سليمان ان عهده شهد امناً واماناً، وان البلاد عرفت ازدهارا اقتصاديا كانت قمته مع بداية الولاية الرئاسية في العامين 2009 و2010 حيث قارب النمو حدود الـ 10 في المئة، ليتراجع مع بدء الحرب السورية من دون ان يبلغ القعر كما اليوم. وقد سجلت كل المحافل الدولية إقدام لبنان على اصدار "اعلان بعبدا" الذي يؤكد حيادية البلد كما كان منذ تأسيسه. اما عهد الرئيس ميشال عون، فشهد في ولاية اولى عام 1988، عندما تولى السلطة الاجرائية برئاستها وحكومتها، حرب الالغاء وحرب التحرير اللتين أدتا الى قتل المسيحيين في ما بينهم وتحت القذائف السورية، واستتبعتها هجرة جماعية اضعفت الحضور والدور المسيحيَّين. واليوم في الولاية الرئاسية، سواء أكان عون مسؤولا مباشرة أم غير مباشرة، فان البلاد تشهد كارثة اقتصادية، لن يتمكن المسيحيون من تحمّل اعبائها، وسيسعون مجددا الى هجرة جماعية، بعدما تأكد لهم ان تداعيات "العهد القوي" اسوأ بكثير مما سبق، وان الادعاء بحمايتهم واستعادة دورهم تبخّر لمصلحة جماعة من المنتفعين.

"النهار": وداوِني بالشرعيّة

سجعان قزي في "النهار": وداوِني بالشرعيّة

ما رأيتُ شعبَ لبنان ذليلًا كمثلِ ما هو اليوم. كثرٌ رؤساءُ الجمهوريّةِ السابقون الّذين أعادوا النظرَ في سياساتِهم وخِياراتِهم وتحالفاتِهم في ضوءِ التحوّلاتِ الداخليّةِ والإقليميّةِ والدوليّةِ وأنقذوا لبنان من أزماتٍ سياسيّةٍ، من ذوبانٍ في كياناتٍ أخرى، من تحالفاتٍ هجينةٍ، ومن حروبٍ وفِتن. مصلحةُ لبنان العليا تَقضي أن يًقيِّمَ الرئيسُ ميشال عون سريعًا مسيرةَ عهدِه. فلا تبديلُ حكومةٍ ولا انتخاباتٌ نيابيّةٌ جديدةٌ ولا خُطّةٌ إصلاحيّةٌ تُوقِفُ المأساةَ اللبنانيّة. لا الغربُ ولا الشرقُ، لا الدولُ المانحةُ ولا صندوقُ النقدِ الدوليِّ ولا مؤتمرُ سيدر، ولا اللهُ والملائكةُ والأنبياءُ سيساعدون لبنان ما لم يراجِع العهدُ خِياراتِه الاستراتيجيّة. الأزمةُ مزمنةٌ، لكنَّ سببَ الانهيارِ المباشَرَ هو هذا التحالفُ المرصوصُ بين رئيسِ الجمهوريّةِ وحزبِ الله وحلفائِه، واستطرادًا مع المحورِ الإيرانيّ/السوريّ. فبقدْر ما تُشكّل العَلاقةُ مع هذا المحورِ ضرورةً لاستقرارِ لبنان، مُضِرٌّ التحالفُ معه على حسابِ المكوّناتِ اللبنانيّةِ والصداقاتِ العربيّةِ والدوليّة، وخلافًا لثوابتِ لبنان الحديثةِ والتاريخيّة. فلا هذا هو خِيارُ الأقليّات ولا هذا هو خِيارُ الأكثريّات. لا هؤلاءِ هم الشرقُ ولا هؤلاءِ هم العرب. هذا خِيارٌ اصطناعيٌّ مُدمِّر. نحن الشرقُ بتراثِنا وأرضِنا، ونحن العربُ بثقافتِنا وانتمائِنا، ونحن الغربُ بحضارتِنا وحداثتِنا. ونحن الأكثريّاتُ والأقليّات. الصيغةُ اللبنانيّةُ التعدديّةُ قَطعَت الطريقَ منذ 1920 على خِياراتٍ فئويّةٍ تَنقُضُ هويّةَ محيطِنا التعدديِّ، فلبنان بتكوينِه هو مُحصِّلةُ كلِّ هذه الخِياراتِ الإنسانيّةِ والدينيّة ِوالجُغرافيّة. حان الوقتُ، يا فخامةَ الرئيس، أن تُصارحَ حلفاءَك بأن يُطلِقوا سَراحَ عهدِك وشعبِك. أنت في سنةِ 2020 محاصَرٌ في قصرِ بعبدا أكثر مما كنت محاصَـرًا فيه سنةَ 1988. والأطرافُ ذاتُها التي أسقَطَتْك عامَ ذاك وهي عَدوّةٌ لك، تُسقِطُ عهدَك اليومَ وهي تَدّعي التحالفَ معك. فخامةَ الرئيس، كلُّ اجتماعٍ تدعو إليه في قصر بعبدا مرحَّبٌ به، لكنَّ الحاجةَ اليوم هي إلى اجتماعٍ واحدٍ بينَك وبين حلفائِك، فتقول لهم: عذرًا... هكذا يعود القصرُ "بيتَ الشعب" وتعودُ أنتَ رئيسًا قويًّا.

"الاخبار": حوار بعبدا: حيلة المقاطعين لن تخفي مسؤوليتهم عن الانهيار

كتبت ميسم رزق في "الاخبار": حوار بعبدا: حيلة المقاطعين لن تخفي مسؤوليتهم عن الانهيار

اللافِت أن المقاطعين لحوار بعبدا، يزهَون بموقفهم هذا كما لو أنه انتقام من الرئيس ميشال عون أو محاسبة للرئيس حسان دياب، على الأخطاء التي تُرتكب بمعالجة الوضع المالي والنقدي أو المراوحة في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والفشل في اتخاذ القرارات الحاسمة لعدد من الملفات. وكأن هؤلاء بارتدائهم لباس المعارضة، يظنّون أنهم حصلوا على صك براءة من تورّطهم في سياسات الثلاثين عاماً الماضية التي أُطلِقَت فيها ماكينة السرقة والفساد وجرّت البلاد إلى ما هي عليه اليوم، معتبرين أنهم بهذا الموقف يقطعون على عون مُحاولاته فكّ ما يشبه العزلة عن عهده أو تأمين صورة إنقاذية له، كما فعل رئيس حزب القوات سمير جعجع ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية. أو يعاقبون دياب لكونه خرج عن إجماع الطائفة، كما فعلَ رؤساء الحكومات السابقون الذين لا يقومون بأي أمر سوى العمل بشعارات موسمية منطلقة من حسابات مذهبية، علماً بأنهم، كأفراد أو تيار سياسي، ترأسوا الحكومة لأكثر من 24 عاماً من أصل آخر 28 سنة، وبالتالي، لا يمكن إعفاء أي منهم من المسؤولية عن الانهيار الحالي. وفيما كان خيار الرئيس أمين الجميل الانصياع لمواقف نجله النائب سامي الجميل الشعبوية، وضعَ رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط ابنه تيمور في الواجهة لينوب عنه على طاولة الحوار، فلا يقطعها مع عون ولا يوتّرها مع الرئيس سعد الحريري. الضربة الأولى للحوار جاءت من بيت الرئيس نفسه، إذ لفت أكثر من مصدر سياسي إلى أن المواقف التي أطلقها رئيس تكتّل لبنان القوي جبران باسيل في مؤتمره الصحافي الأخير أصابت الخصوم والحلفاء الذين شعروا بأن مكتوب الحوار يُقرأ من عنوانه. الاتصالات لم تتوقف لتأمين أكبر عدد من المشاركين. وقد تولاها رئيس مجلس النواب نبيه بري، ولا سيما مع الرئيس الحريري، وهو ما قام جنبلاط به أيضاً والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. لكن الحريري كانَ ينتظر مواقف رؤساء الحكومات السابقين التي تراوحت بين متردّد كالرئيس نجيب ميقاتي، أو رافض كما فؤاد السنيورة وتمام سلام. وبينما طرحت فكرة انتداب أحدهم ليكون ممثلاً في الحوار (السنيورة) إلا أن الأخير رفض، فكان الاتجاه هو المقاطعة. وبينما لفتت مصادر جنبلاطية إلى أن اختيار تيمور جاء على خلفية أنه رئيس الكتلة النيابية ويجب أن يبدأ بممارسة هذا الدور، علمت "الأخبار" أن القرار اتخذ بعد اعلان الحريري المقاطعة.

"نداء الوطن": لِقاء بعبدا للحكومة وداعميها

كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": لِقاء بعبدا للحكومة وداعميها

لم يقتنع كثيرون بجدول أعمال لقاء بعبدا، ولذلك قرّروا عدم المشاركة، وتركوا لأهل الحكم أن يلتقوا للتداول في ما يرونه مناسباً. كان من الأجدى التجرّؤ على طرح عناوين كُبرى، يُسهم نقاشها في تحديد ثوابت لبنان في المرحلة التي يمرّ بها. وهي عناوين سبق وعُرِضت في مناسبات الحوار السابقة، مثل الإستراتيجية الدفاعية وإعلان بعبدا. فمواضيعٌ كهذه، ستجعل الفرقاء معنيين مباشرة، وقادرين على صوغِ سياسات تضع أسُس الصمود اللبناني في ظروف المنطقة الصعبة، خصوصاً عشية بدء اسرائيل تنفيذ خطّة الضمّ في أول تمّوز المقبل، وترسم معالم الخروج من الأزمة الداخلية التي سيزيدها قانون قيصر احتداماً. إلا ان ذلك لم يحصل، وتُرِكَت لطرف سياسي وحيد حريّة تحديد المواقف بإسم اللبنانيين، شاؤوا أم أبوا، والنتيجة هي ما نشهده من انسداد شامل، ليس فقط في آفاق الحل، بل في إطلاق عملية حوار داخلي جدّية ومُنتجة. في أيّ حال، سيكون إجتماع بعبدا نوعاً من مجلس وزاري موسّع، يضمّ أغلبية المشاركين في السلطة، وهذه فرصة أُخرى لهؤلاء لاتّخاذ القرار المناسب وتحمّل مسؤوليته، فهم السلطة أولاً وأخيراً.

"الشرق": ذرّ الرّماد واللّقاء الرّمادي

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": ذرّ الرّماد واللّقاء الرّمادي

جماعة ذرّ الرّماد في العيون يعرفون أكثر من الجميع أن نيران الحرب ووقودها وسلاحها بيد حليفهم حزب الله وهو الذي وضع رؤوس الرئاسات الثلاث في مناصبهم، وهو الذي يبقيهم فيها وهو القادر على الذّهاب بهم والمجيء بغيرهم. البلد كومة خراب، وعلى قمّة هذا الخراب سيضعون اليوم طاولة لتذرو مع رياح الانهيار رماد “التكاذب” وليدّعي كلّ هذا الطّاقم السياسي أنّه يعمل تحت عنوان أقلّ ما يقال فيه الهروب إلى الأمام، سلطة الكذب على النّفس والشّعب اعتادت على خداع نفسها ومناصريها، وهذه سلطة لا تُبدي اكتراثاً أو احتراماً للشعب اللبناني الذي يأتي في أدنى سلّم اهتماماتها، ولكن الإصرار على الكذب إلى هذا الحدّ وبهذه الوقاحة هو أمرٌ غير مسبوق في تاريخ لبنان!! لبنان.. إلى أين؟ لا يوجد أحد يستطيع أن يجيب اللبنانيين عن هذا السّؤال؟ فنحن في بلدٌ غارق على جميع المستويات، والأفق اللبناني مسدود بالكامل، والذين يلون أمور اللبنانيين ويجتمعون اليوم في لقاء رمادي ليذرّوا الرّماد في عيون اللبنانيين بعضهم كانوا طوال عقود ولا يزالون مافيا مدرّبة على نهب ثروات الشعب، ومع هذا يتواطؤون لـ”يبلفونا” اليوم تحت عناوين مطّاطة من عيار السّلم الأهلي والاستقرار السياسي! أساساً، المتحلّقون في لقاء طاولة الخراب، أصحاب الوجوه الرّمادية، تجربتنا معهم تؤكّد صدق المثل القائل الدّنيي وجوه وعتاب، فما أسرع ما عمّ الخراب لبنان، وفي هذا الوقت المزري من تاريخ لبنان وأزماته لم يعد يجدي أن ننتظر أن يجد اللبنانيّون من يأخذهم على محمل الجدّ ويحترم عقولهم بعيداً عن “العناوين العامّة” الواهية والواهنة، التي لا تزيد الأمور إلا غموضاً!! نحن نعيش تكاذباً طويلاً، لم نصارح بعضنا بعضاً كلبنانيين، نحن طوائف غالباً تتآمر على بعضها، وأحياناً على نفسها، وكلّما استقوت طائفة سعت لسحق الطوائف الأخرى وقهرها، وحزب الله وبيئته الحاضنة اليوم دليل واضح على ذلك.

"الشرق": مقاطعة سياسية… ورفض لتبييض صفحات العهد!؟

كتب يحي جابر في "الشرق": مقاطعة سياسية… ورفض لتبييض صفحات العهد!؟

لم تحسم مصادر متابعة، لا سلبا ولا ايجابا، ما اذا كان موضوع حكومة دياب، سيكون بندا على. جدول اعمال لقاء بعبدا – هذا ان عقد ولم يؤجل الى موعد لاحق… وهي الحكومة المتهمة بالتبعية لحزب الله، رغم ان عديدين، يرون ان هذه المسألة ، يجب ان تكون في صدارة اعمال اللقاء… لاسيما وان الشروط الاصلاحية التي وضعها صندوق النقد الدولي، تشدد على ضرورة اجراء اصلاحات شاملة ، في مجالات عديدة ، ووقف المشادات مع مصرف لبنان… والحاكم رياض سلامة …التحديات امام اللبنانيين تتراكم، تماما كما والازمات، ومن بينها، عودة كورونا الى الواجهة من جديد، وقد تفاجأ اللبنانيون، بتزايد عدد الاصابات اليومية، غير. المتوقع، وغير المطمئن… ولبنان المنقسم على نفسه ، لا حول له ولا قوة… سوى نقلة نوعية كبيرة، تخترق حدود الطوائف والمذاهب، والمناطق ، كما والاحزاب والتيارات والقوى. السياسية، وغير السياسية… لاسيما وان الهروب الى الامام، وادارة الظهر، لا يوفر سوى المزيد من الازمات والتعقيدات…؟! وقد توقف عديدون امام ما قاله البطريرك الماروني، بشارة بطرس الراعي، في قداس الاحد الماضي، حيث اعرب عن امله، ان يصدر عن لقاء بعبدا (ان حصل) وثيقة وطنية، تكون بمستوى الاحداث الخطيرة الراهنة، وثيقة ترسم خريطة طريق ثابتة تتضمن موقفا موحدا من القضايا التي ادت الى الانهيار السياسي والمالي والاقتصادي والاجتماعي، والى الانكشاف الامني و العسكري… وثيقة تصوب الخيارات و المسار ، وترشد الحكومة، وتعيد لبنان الى مكانه ومكانته، فيتصالح مع محيطه العربي، ويستعيد ثقة العالم…؟ ولسان حال اللبنانيين، على وجه العموم، يردد القول: يا الله اشهد اني قد بلغت…؟!

"الديار": هل تحوّل الأكثرية مُقاطعة المعارضة للحوار الى فرصة إنقاذيّة؟

كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": هل تحوّل الأكثرية مُقاطعة المعارضة للحوار الى فرصة إنقاذيّة؟

ترى اوساط سياسية مطلعة، ان غياب الثمن هو ما دفع المعارضين على اختلاف مشاربهم الى المقاطعة، وليس صحيحا وجود مشروع خارجي يجمع بينها، بدليل عدم اصطفاف النائب السابق وليد جنبلاط مع الخط الاعتراضي، وهو يعد احد الاعمدة الاساسية في اي تحركات داخلية مفترضة، لكن لا مشروع خارجي يستسهل توريط الحلفاء في بيروت بما لا طاقة لهم به، كما لا تبدو واشنطن او اي دولة اقليمية في صدد الدخول في مغامرة غير محسوبة على الساحة اللبنانية... تؤكد اوساط معنية بالملف، ان التهويل الممنهج وبث الاشاعات حول حرب اسرائيلية مرتقبة على لبنان، ليست الا من باب التضليل، والتخويف، والتهويل، غير المسند على اي معطيات جدية، فكيان العدو يتخبط في ملف ضم اجزاء كبيرة من الضفة الغربية، وغور الاردن، ويخشى الانفجار الكبير في اراضي السلطة الفلسطينية، كما انه يرزح تحت وطأة موجة ثانية لـفيروس كورونا ولا يملك اي يقين بقدرته على تحقيق اي انتصار على حزب الله وانطلاقا، من هذه المعطيات، ستحاول بعض القوى الوازنة اليوم لتحويل مقاطعة المعارضة بمعظم اطيافها للقاء بعبدا الى فرصة جدية لايجاد ارضية جديدة للتحرك من قبل الاغلبية الحاكمة لايجاد اجابات حاسمة حول قضايا ملحة تواجهها البلاد، طبعا التأكيد عن السلم الاهلي، وعدم الدخول في اي فتنة، ضرورة، لكنها لزوم ما لا يلزم في ظل قناعة الجميع بأنها محرقة لن يخرج منها احد منتصراً، والمطلوب رسالة واضحة للاميركيين حول الموقف من قانون قيصر وعدم قدرة لبنان على الانخراط به لانه يضر بالمصالح اللبنانية... والمطلوب ايضاً، قرار واضح بمعالجة ملفات الهدر والفساد والذهاب الى اصلاحات حقيقية وغيرها من الامور التي تعيد ثقة الداخل والخارج بدءا بملف الكهرباء... اما اذا خرج اللقاء ببيان انشائي يفتقد الواقعية دون اجراءات تنفيذية لاحقة، فسيكون محطة جديدة للاحباط لدى اللبنانيين غير المهتمين راهناً الا بلقمة عيشهم... فهل يتجاوز بعض المشاركين اليوم مصالحهم الشخصية والذاتية؟

"الديار": رافضو حضور اللقاء الوطني يتحجّجون بعدم وضع سلاح حزب الله على الطاولة

كتبت دوللي بشعلاني في "الديار": رافضو حضور اللقاء الوطني يتحجّجون بعدم وضع سلاح حزب الله على الطاولة

يقول مصدر سياسي مطّلع بأنّ جميع القادة الذين رفضوا المشاركة في اللقاء الوطني الذي دعت اليه الرئاسة الأولى لا سيما بعد التطوّرات الأمنية الأخيرة التي شهدتها كلاً من بيروت وطرابلس والتي كادت تهدّد الإستقرار والسلم الأهلي في البلاد، والذي يُعقد الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم الخميس بِمَن حَضَر درءاً للفتنة، لم يُوافقوا في الواقع على المشاركة فيه كونه لا يُمكنهم، بحسب رأيهم، التأكيد على تحصين السلم الأهلي وعدم الإنزلاق الى إراقة الدماء، من دون مناقشة سلاح حزب الله. وأكّد المصدر بأنّ الغائبين عن اللقاء يودّون إظهار للعالم بأنّ الإختلاف السياسي في لبنان يتفاقم في ظلّ حكومة الرئيس حسّان دياب، وأنّه لا مجال لصيانة الوحدة الوطنية، ما قد يُمهّد إمّا للمطالبة باستقالة الحكومة الحالية أو للتدخّل الخارجي من أجل فرض واقع جديد. غير أنّ هذا الأمر لن يحصل لأنّ رئيس الحكومة والوزراء متمسّكون بحكومتهم ويسعون على قدر الإمكان الى إخراج البلاد من الأزمات التي ورثوها من الحكومات السابقة، الى جانب الأزمات المستجّدة مثل وباء كورونا.

وبرأي المصدر، إنّ مقاطعة الرئاسة الأولى في ظلّ الظروف الراهنة، لن تزيد من شعبية المقاطعين، على ما يعتقدون، بل على العكس، خصوصاً وأنّ المرحلة الحالية تتطلّب التكاتف والتضامن والتعاون فيما بينهم لإخراج لبنان من النفق المظلم، كلّ بحسب إمكاناته وقدراته وعلاقاته الخارجية، حتى ولو كان الإختلاف السياسي كبيراً بينهم.

"الشرق الاوسط": لقاء بعبدا: ترميم شرعية على شفير الهاوية

كتب حسام عيتاني في "الشرق الاوسط": لقاء بعبدا: ترميم شرعية على شفير الهاوية

يريد رئيس الجمهورية إذن ترميم شرعية رضّها الشارع رضّات قاسية منذ 17 (تشرين الأول) 2019 ولم يتمكن النظام السياسي من إنقاذ نفسه من السقوط إلا باللجوء إلى أدواته المفضلة: إحياء مناخات الحرب الأهلية والذعر الطائفي المعمم، من جهة والتلويح بقدرات حزب الل» العسكرية للجم الحراك الاحتجاجي، من جهة ثانية، وتعزيز التحالف بين السياسيين وأصحاب المصارف القابضين من غير وجه حق على مدخرات اللبنانيين.استعادة قدر من الشرعية لحكومة مهتزة وغير قادرة على ممارسة مهماتها اليومية، حاجة ماسّة لـحزب الله الذي يرى أن الأنشوطة تضيق حول أعناق حلفائه في طهران ودمشق وأن منع إعادة إعمار سوريا قبل المباشرة بعملية سياسية حقيقية (وهذا أحد أهداف قانون قيصر) قد ينعكس على جمهوره الذي بات يعاني من الأزمة الاقتصادية المحلية أسوةً بباقي اللبنانيين. وحسب تلميحات زعيم الحزب حسن نصر الله وعدد من معاونيه والمصادر القريبة منه، فإن حزب الله لن يقبل لا بإسقاط الحكومة الحالية ولا ببلوغ الوضع الاقتصادي حد المجاعة، ما ينطوي على إشارات ضمنية عن إمكان تفجير الجبهة ضد إسرائيل، على رغم اتفاق المراقبين على استحالة هذا الخيار وسمته الانتحارية في الظروف القائمة. الطرف الآخر من الثنائي الشيعي، رئيس مجلس النواب نبيه بري، سعى قبل انعقاد لقاء بعبدا إلى تقليص الخلافات بين القوى التقليدية عبر سلسلة من الاجتماعات التي رعاها وتلخصت غايتها في العمل على إقالة حكومة حسان دياب وتشكيل حكومة «وحدة وطنية شبيهة بتلك التي سقطت على أثر مظاهرات 17 أكتوبر بحيث تتحمل كل الطوائف ممثلة بقياداتها المعترف بها مسؤولية الانهيار الذي لا ينبغي أن يظل، حسب هذه الرؤية، من نتائج سياسات فريق سياسي معين هو فريق عون والثنائي الشيعي. تعويل بري كان في المقام الأول على رغبة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري بالعودة إلى السراي الحكومي. لكن هذه المقاربة فشلت بعد انضمام الحريري إلى مواقف زملائه من رؤساء الحكومات السابقين الذين رفضوا المشاركة قائلين إنه ليس لدى السلطة مجتمعة القدرة على ابتكار الحلول التي تنقذ لبنان بكل مكوناته. لن ينتج شيء عن لقاء بعبدا سوى عدد من الخطابات والكلمات عديمة المعنى.

"الجمهورية": الرئيس ودعوته للحوار

كتب سعيد مالك في "الجمهورية": الرئيس ودعوته للحوار

حدّد رئيس الدولة اليوم، موعداً للحوار الوطني في قصر بعبدا، دُعي إليه رؤساء الجمهورية السابقين، ورؤساء الحكومات المتعاقبين، ورؤساء الكتل والأحزاب السياسية، لِغَرَض الحوار وإيجاد السُبل، لإنقاذ لبنان من كبوته وهلاكه. البَعض أعلن المشاركة، والبعض الآخر اعتذر. فيما لبنان لمّا يزل يحتضر في غرفة العناية الفائقة، يلفظ أنفاسه الأخيرة. السؤال المطروح، هل مارس رئيس الدولة ومنذ العام 2016 وحتى تاريخه، وفي حقبة عهده، دوره بشكل إيجابي، تجاه جميع اللبنانيين، وتعاطى مع كافة الأطراف السياسية على السواء، من دون تفرقة أو تمييز بين تيّارٍ وآخر، وبين مجموعة وأخرى ؟. فإذا كان الجواب نعم، تكون نظرية الامتناع عن المُشاركة لهذا السبب ساقطة. وإن كان الجواب لا، يكون الامتناع في وضع كهذا مقبولاً، وله ما يُبرّره. في الخُلاصة، يبقى السؤال: هل مَنْ تمنّع عن المُشاركة، بحجّة أداء الرئاسة الأولى، كان على حق؟ أم أنّ تَحجّجه بهذا السبب، غرضه غير ذلك؟. فالجواب عن هذا السؤال بسيط: هل مارس رئيس الدولة دوره على مسافة واحدة من الجميع؟ هل حقّق للشعب اللبناني أمانيه وآماله؟ هل أنجز الإصلاحات التي وعد بها ؟ هل نفذ الإصلاح والتغيير الذي لطالما نادى به؟ فلِكُلٍّ منّا جواب عن هذه الأسئلة، فيما الحقيقة واحدة، والتاريخ شاهد على ذلك، ولن يرحم. والسّلام.

"الجمهورية": ما بعد بعد لقاء الخميس: هواجس ومخاوف!؟

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": ما بعد بعد لقاء الخميس: هواجس ومخاوف!؟

يرى مراقبون، انّ ما يثير المخاوف والهواجس يتعلّق بما سيتسبّب به لقاء اليوم من انعكاسات في اكثر من شارع، وخصوصاً في الشارع السنّي تحديداً. ففي اعتقاد كثر من المراقبين الحياديين وبعض سعاة الخير، انّه كان من الضروري قراءة مقاطعة رؤساء الحكومات السابقين بلا استخفاف، وبعيون أخرى وبدرجة اعلى من الأهمية. فالموضوع لا يتصل بعدد المدعوين والمعتذرين، من دون أحجامهم في بيئتهم الطائفية، بمقدار ما كان ضرورياً لكسر الجليد القائم بين بعبدا وهذه المرجعيات السياسية والوطنية، وتدارك النتائج المترتبة على زيادة الشرخ عميقاً في ما بينهم وبمن يمثلون من قواعدهم، على اساس انّ ذلك لا ينعكس على هؤلاء فحسب. فما هو متوقع، ان يسيء الى موقع رئيس الحكومة ان بلغ مرحلة «التعرّي» من شارعه ومحيطه، بمعزل عمّا تقرّ به الصلاحيات وما يقول به الدستور.يبقى الأهم متوقفاً عند ما يمكن ان يعكسه اللقاء على الساحة الوطنية. فإنّ اعتبار اوساط بعبدا، انّ اللقاء لا يحتاج الى ميثاقية المشاركة الطائفية، ولا يجب ان يكون مناسبة لتكريس عرف يُبنى على سابقة تسبّبت بها مقاطعة مكون مذهبي لدعوة من رئاسة الجمهورية، يشير الى كمّ من الأخطاء المرتكبة. وان كان مستحيلاً تصحيح الخطأ الذي ارتُكب عن قصد او غير قصد، بتجاهل توجيه دعوة الى الرئيس السابق لمجلس النواب حسين الحسيني، ولو كان وحيداً من فئته، فإنّ حضوره قد يُغني اي لقاء، واستبدال دعوة من غابوا بآخرين يشكّل فضيحة كبرى لغياب بدائلهم. كما انّه كان من الأفضل تجاوب اصحاب الدعوة مع المبادرات التي اطلقها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من بكركي، والرئيس السابق للجمهورية الشيخ امين الجميل من بكفيا، ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل من الصيفي، لتوسيع جدول اعمال اللقاء، ليتناول ما يعني المعضلات الكبرى، وتوافر مهلة إضافية من اجل وثيقة تؤرّخ بين مرحلتين وتحاكي مرحلة «ما بعد بعد لقاء الخميس». فالاولويات تفرض إداءً مغايراً لما يحصل. في اي حال، يختم المراقبون بالقول والاعتراف معاً، بأنّ رهان اكثرية اللبنانيين على اجتماعات خلية الأزمة المكلّفة الشؤون المالية وسعر صرف الدولار، بات اكبر من الرهان على لقاء بعبدا اليوم.

"الجمهورية": الرئاسات تتسابق مع "الانهيار العظيم"

كتبت ليال الاختيار في "الجمهورية": الرئاسات تتسابق مع "الانهيار العظيم"

في ظلّ السباق على ادارة المرحلة بين الرئاسات الثلاث، والتي ثبت حتى الساعة انّ عين التينة متقّدمة في ديناميتها ومبادرتها وصواب رؤيتها، ما زالت تداعيات الدعوة الى التوجّه شرقاً قائمة داخلياً وخارجياً. للتذكير، وبعيدًا من تقنيات المشاريع الصينية، سياسياً، الصينيون منذ ثلاث سنوات ابدوا رغبة بالدخول الى لبنان عبر طريقين: الاول مالي مصرفي، وسط إقتناع صيني بأنّ لبنان يمكن ان يكون منصّة مالية شرق اوسطية للاستثمارات الصينية. اما الثاني، فهو اقتصادي استثماري، بعدما كانت تعوّل الاخيرة على جعل لبنان قاعدة لإعادة اعمار سوريا . اليوم القطاع المصرفي اللبناني شبه منهار، واعادة الاعمار في سوريا ولّت مع العقوبات الاميركية التي شلّت البلاد هناك، فما الجدوى من اي استثمار؟ وهل تملك بكين الجرأة والترف في ظلّ حربها مع واشنطن ان تدخل الملف اللبناني بالسياسة؟ وهل ستذهب الى حدّ المغامرة بالاستثمار في بلد غير قادر على سداد ثمن دعم ربطة الخبز؟ طبعاً لا، وكل كلام آخر يندرج ضمن خطاب التهويل، فـحزب الله للمرة الاولى يواجه حرباً مع عدو ورقي غير مرئي، لا الصواريخ معه تنفع ولا التهديد ولا الوعيد . في المحصلة، وفي خلاصة كل ردود الفعل والسيناريوهات، يمكن القول انّه بين السياسة التي وصلت تقريباً الى حائط مسدود وبين المال والاقتصاد اللذين فقدا الحائط من اصله، الجميع يتخبّط في إنتظار فرج يبدو أنّه بعيد جداً، لا بل يلامس المستحيل...

بري: سلة بلا قعر

وعشية لقاء بعبدا، أضاءت الصحف على مواقف لرئيس مجلس النواب لدى ترؤسه اجتماعاً لقادة حركة "أمل"، فقال: "يخطئ أي مسؤول لبناني الظنّ اذا ما اعتقد أن صندوق النقد أو أي دولة أو جهة مانحة يمكنها أن تقدم لنا المساعدة بقرش واحد اذا لم ننفذ الاصلاحات، وبصراحة إن العالم والمجتمع الدولي يعتبر أن لبنان "سلة بلا قعر" وقبل إقفال هذا "القعر" لن تكون هناك مساعدات".

واعتبر أن "انهيار سعر صرف الليره اللبنانيه أمام الدولار الأميركي على نحو مشبوه ومنسق بات يفرض على الحكومة وعلى المصرف المركزي وعلى جمعية المصارف إعلان حالة طوارئ مالية وإعادة النظر بكل الإجراءات التي اتخذت لحماية العملة الوطنية فمن غير المقبول بعد الآن جعل اللبنانيين رهائن للاسواق السوداء في العملة والغذاء والدواء والمحروقات".

ولاحظت "اللواء" ان الأخطر ما قاله برّي امام الحركيين انه قلق من أوضاع شبيهة باحداث عام 1982 حيث كان لبنان وبيروت يقاومان اجتياحاً اسرائيلياً قاوما، ولم يرفعا الراية البيضاء انتصرا لنا جميعاً وانتصر اللبنانيون بهما ولهما، واليوم لا اخفي قلقي باننا نعيش ظرفا مشابها لذلك الظرف يراد منه اسقاط لبنان واخضاعه واجتياحه باسلحة مختلفة ربما تكون ناعمة الملمس لكن في طياتها تخفي الموت الزؤام، ان لبنان امام تحد وجودي وحجر الزاوية لانقاذه رهن على تعاون جميع القوى السياسية وعلى وعيهم اهمية التزامهم بالحوار سبيلا وحيدا لمقاربة كافة القضايا الخلافية.

قنبلة "القوات"

أما في التداعيات السياسية التي سبقت انعقاد لقاء بعبدا، فلاحظت "النهار" أن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع قد فجر القنبلة السياسية الأثقل إطلاقاً أمس وفاجأ الجميع بمستوى التصعيد الواسع الذي طبع هجومه على "المجموعة الحاكمة بجميع مكوناتها" من غير أن يستثني رئيس الجمهورية نفسه، فبدا جعجع كأنه وضع بيده أمس الحرف الأخير على نهاية التسوية الرئاسية، مدشناً مسار المعارضة القواتية الجديدة بالمطالبة العلنية بتنحي "المجموعة الحاكمة". وقال جعجع:

بيت القصيد في هذه الدعوة هو أنها ما بين ذر الرماد في العيون أو محاولة تحميل الآخرين مسؤوليّة فشل هذه السلطة، وفي كلتا الحالتين من الطبيعي ألا نشارك.

المطلوب اليوم عقد اجتماع فوري للحكومة لتقوم باتخاذ أول قرار إصلاحي، فإن لم يكن اليوم وقت القرارات فمتى يكون؟

البلد يغرق بالفعل واليوم وقت القرارات وليس الكلام في حين أننا جلّ ما نشهده هو كلام، واستعراضات يليها كلام واستعراضات.

أدعو المجموعة الحاكمة إلى القيام بالأمر الوحيد الممكن القيام به اليوم إذا ما كانت هذه المجموعة تريد خدمة البلد وهو بكل صراحة أن ترحل.

المجموعة الحاكمة الحاليّة أثبتت فشلها على الصعد كافة وأوصلت لبنان إلى مكان لم تستطع لا الاحتلالات ولا الغزوات إيصاله إليه... ليرحلوا قبل أن يلعنهم التاريخ أكثر بكثير مما لعنهم حتى الآن.

إن لم ترحل المجموعة الحاكمة بعضها مع البعض فنحن لن نستفيد بشيء، يجب أن ترحل بأكملها وأنا لا أسمي أحداً بالتحديد وجل ما أقوله هو أنها يجب أن ترحل لتفسح في المجال لغيرها بالحكم ليس من منطلق "قم لأجلس مكانك" وإنما انطلاقاً من المكان الذي أوصلوا البلد إليه.

"نداء الوطن": جعجع و"التسديدات" الصعبة... عهد عون يتحوّل إلى لحوّد 2؟

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": جعجع و"التسديدات" الصعبة... عهد عون يتحوّل إلى لحوّد 2؟

يوضع جعجع دائماً أمام الخيارات الصعبة، وهو وإن كان يختار الوقت المناسب ليسدّد الضربة لمن كانوا في صفّ الحلفاء وأساؤوا إليه إلا أن قراراته تقلب المعادلات، وكان آخرها عدم تسميته الحريري لرئاسة الحكومة مجدداً بعد الثورة الشعبية وعدم الحماس اليوم كان أمام جعجع مهمة صعبة أيضاً، فالرئيس الذي أوصله إلى بعبدا إنقلب عليه، وقاد صهره باسيل حرب إلغاء على "القوات"، لذلك انتظر جعجع الوقت المناسب وسدّد ضربته. معراب التي شهدت لقاءات مكثفة قبل اتخاذ جعجع القرار، كان معظم نوابها معارضين مشاركة جعجع في الحوار وتصوير عون أنه قادر على جمع اللبنانيين رغم الأخطاء التي يرتكبها من يدور في فلك العهد، ويرى هؤلاء النواب أن عوامل عدّة أوصلت العهد الى هذا الوضع أبرزها تصرفات باسيل الذي دخل في إشكالات مع الجميع وحاول شن حروب إلغاء بالجملة ومحاولة إثارة الفتن المتنقلة، كذلك تصرفات وزراء العهد وانغماس بعضهم في الفساد وعدم الرغبة في الإصلاح، وآخرها عرقلة التشكيلات القضائية. أما السبب الأكبر حسب نواب "القوات" فهو عدم الإستماع إلى مطالب الشعب المنتفض، وإلصاق لبنان بالمحور السوري - الإيراني ودفاع العهد المستميت عن "حزب الله" ما سبب الحصار على البلد وساهم في تردي الأوضاع. لا تسرّ معراب بتحوّل عهد عون إلى عهد غير قادر على حلّ المشاكل، فعندما انتخب الجنرال رئيساً للجمهورية كانت الآمال معلّقة على إستعادة الدولة هيبتها ودورها وتأمين الحياد وحل المشاكل الإقتصادية وإنقاذ الوضع، لكن الممارسات أدّت إلى ما أدّت إليه، لذلك فإن معراب تعتبر أن هدفها إنقاذ البلد لا الإنتقام من عون أو أي شخص آخر، فلو نجح العهد "لنجحنا كلنا"، لذلك المطلوب تغيير أسلوب الحكم وعدم ترك شخص ذي أطماع سلطوية يتحكّم بالبلد ويوصله إلى هذا الوضع ويغطي "حزب الله" الذي تهمه مصالح الخارج المتحالف معه أكثر من مصلحة الداخل. ويبدو أن عهد عون تحوّل إلى ما يشبه العهد الممدد للحود الذي عاش 3 سنوات في بعبدا وسط مقاطعة داخلية وخارجية.

الإشتراكي و3 إعتبارات

علمت "النهار" أن وفد "اللقاء الديموقراطي" والحزب التقدمي الاشتراكي سيقدم في اجتماع بعبدا ورقة وصفت بأنها مهمة جداً وتتناول جلسات الحوار منذ 2006 وتمر بمحطات بارزة.

وأشارت "نداء الوطن" إلى أن الورقة "تردد" أنها تشمل تصوّراً لخريطة طريق إنقاذية، فيها بنود تضع الإصبع على عمق المشكلة اللبنانية في مختلف أبعادها الاقتصادية والسياسية بالإضافة إلى بُعدها "السيادي" لا سيما في ما يتعلق بمسألة "الاستراتيجية الدفاعية".

وكشفت مصادر اشتراكية قيادية لـ"نداء الوطن" أنّ قرار رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" عدم الانضمام شخصياً إلى مقاعد المتحاورين"متخذ مسبقاً ولم يأتِ وليد تطورات المواقف المقاطعة للحوار"، موضحةً أنّ جنبلاط "ترك الأمور والاتصالات تأخذ مجراها لكي يبني على النتائج مقتضياتها، فكان القرار بمشاركة رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط في الحوار انطلاقاً من ثلاثة اعتبارات، الأول مبني على موقف مبدئي بأنّ كل الحلول في لبنان لا يمكن أن تكون إلا بالحوار، والثاني يرتكز على عدم وجود خطط أو قرارات معلبة مسبقاً على طاولة الحوار كما حصل في الحوار الاقتصادي السابق الذي تمت الدعوة إليه بعد إقرار الحكومة خطتها الاقتصادية والمالية، إنما سيكون النقاش مفتوحاً (اليوم) أمام كل طرف مشارك لإبداء رأيه وتصوره إزاء الحلول الممكنة لإخراج البلد من أزمته الطاحنة وهذا ما سيفعله "اللقاء الديمقراطي" من دون مواربة وبكل صراحة تأكيداً على أنّ إدارة البلد لا يمكن أن تستمر بسياسات استنسابية كيدية تتعامل مع بعض المكونات الوطنية على أنهم شياطين ومَن في السلطة على أنهم ملائكة". ومن هنا يأتي الاعتبار الثالث والأهم في قرار عدم المقاطعة، بحسب المصادر الاشتراكية، ليتمحور حول النظرة إلى أنّ مجرد دعوة بعبدا للأطراف غير المشاركة في الحكومة إلى الحوار، هو بحد ذاته إقرار ضمنيّ بأنّ كل خطاب العهد والحكومة المرتكز على "تركة الثلاثين سنة" ومحاولة التنصل من المسؤولية عن الانهيار وتحميلها إلى الأفرقاء الموجودين خارج السلطة القائمة حالياً، إنما هو خطاب خاطئ أدى إلى تعميق الهوة بين اللبنانيين وشرذمة الجهود الهادفة إلى إيجاد الحلول الوطنية اللازمة للأزمة".

"اللواء": جنبلاط لا يغادر المعارضة.. ويُقدم إلى بعبدا رؤيته للحل

كتب عمار نعمه في "اللواء": جنبلاط لا يغادر المعارضة.. ويُقدم إلى بعبدا رؤيته للحل

يلفت المستشار المُقرب من جنبلاط، رامي الريّس، لـ"اللواء"، النظر الى أن التواصل ضروري في هذه الفترة وذلك بمعزل عن أية تحولات في السياسة في لبنان، فالحوار هام حتى في حال عدم التوافق، ويجب أن يحصل ولو على قاعدة الخلاف. لا يمكن لنا المناداة طويلاً بالحوار من دون تلقف دعوة كهذه في هذه الظروف وهو دأبنا في كل المحطات، يقول الريّس. هو يشير الى إيجابية يود جنبلاط إظهارها وسيوجه الى اجتماع بعبدا ورقة تتضمن رؤيته متعددة الوجوه للحل، سياسياً وميثاقياً وإقتصاديا وإجتماعياً، وسيعرضها للنقاش الجدي في بعبدا. يبدو واضحا من خلال الحركة الجنبلاطية مع حلفاء الصف ومنهم بري، أن النية ليست لمواجهة الحكومة أو إسقاطها، من دون أن يعني ذلك تعويم عثراتها. ويوافق الريّس على أن الفراغ الطويل في البلاد هو حليف الحكومة وإذا كان البلد لا يتحمل هذا الفراغ، يجب علينا الخروج من حالة التردد والمراوحة ومباشرة العملية الإصلاحية وهي بالغة الأهمية أمام الجهات الدولية في سبيل الحصول على المساعدات المطلوبة»، مشيراً الى أن فالوقت ليس لتمنين اللبنانيين وإلقاء اللوم دوماً على الماضي. ويلفت الريّس الى أننا لا زلنا في المعارضة، وهو الموقع الذي سيستمر عليه زعيم الإشتراكي، ولا تعني موافقته على لقاء بعبدا أنه ترك هذا الموقع، مثلما لا يمكن تصنيف بعض من امتنع عن الحضور في إطار الموالاة أو المعارضة. وانطلاقا من لقاء بعبدا الذي يقول مؤيدوه إنه سيحاول تأمين الغطاء المؤسساتي وتوفير الشرعية للمؤسسات المتعددة في البلاد وعلى رأسها تلك الأمنية، علمت اللواء أن الزعيم الإشتراكي قرر إيفاد الريّس في مهمة متجددة على صعيد تعزيز الحوار، وهو سيستأنف جولة جديدة من اللقاءات والمشاورات التي عمل عليها أخيراً مع شخصيات أخرى وفعلت في توضيح وجهة نظر جنبلاط والتقارب.

"الاخبار": قُطَّاع طريق الشام: اختبار من جنبلاط أم إحراج له؟

لم يكد يمرّ مشهد تشليح شاحنات الطحين على خطّ الشام في منطقة صوفر ليل أول من أمس، بذريعة منع التهريب إلى سوريا، حتى كرّرت مجموعة من قطّاع الطرق شل الحركة على الأوتوستراد الدولي مساء أمس قرب مفرق بلدة شانيه في جرد عاليه، محاولين التعرّض للشاحنات التي تقصد البقاع. وبات واضحاً أن مجموعات قطع الطريق في هذه البقعة من خطّ الشام، تدور في فلك الحزب التقدمي الاشتراكي. هذه التطوّرات وغموض ما يحصل في منطقة الجرد بالنسبة إلى القوى السياسية والأمنية، أثارا قلق العديد من الجهات، التي اعتبرت أن ما يحصل لا ينسجم مع خطاب النائب السابق وليد جنبلاط الهادئ والداعي إلى امتصاص المخاطر الأمنية. وتساءل أكثر من طرف عمّا إذا كان ما يحصل هو جسّ نبض من قبل الاشتراكيين في حال قرّر الانخراط في لعبة تطبيق قانون قيصر على الأرض، وباءت المحاولة بالفشل بعد أن تبيّن أن وجهة الشاحنات هي أفران تفاحة في البقاع وليس سوريا، مع المعلومات عن أنه سبق قطع الطريق ليل أول من أمس تجمّعات في وكالة داخلية الاشتراكي. وازداد هذا الاعتقاد مع قيام أشخاص بتحرّكات مشابهة في منطقة راشيا. ويرجّح أصحاب الاعتقاد الثاني أن ما يحصل على خطّ الشام، سببه خلافات تعصف بوكالة الداخلية في الجرد، بين جهات تريد قطع الطريق وجهات تعمل بتوجيهات جنبلاط على عدم استخدام الشارع، في لعبة ضغط واضحة لدفع جمهور الاشتراكي نحو خيارات سياسية خطيرة، يدرك جنبلاط خطورتها ويحاول تفاديها من خلال التواصل مع أغلب القوى في الجبل وتأكيد ضرورة الحفاظ على الهدوء، ومشاركة حزبه في طاولة الحوار في بعبدا اليوم. وبحسب المعلومات، فإن أحداً من القوى السياسية لم يتدخّل مساء أمس للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين على خطّ الشام، فيما يعمل الجيش على ملاحقة الذين أوقفوا الشاحنات، مع تواريهم عن الأنظار.

واشنطن والمساعدات

توقفت الصحف عند موقف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي أعلن أن بلاده مستعدة لدعم الحكومة اللبنانية اذا نفّذت إصلاحات حقيقية وعملت بطريقة "لا تجعلها رهينة" لـ"حزب الله". وقال في حديث الى الصحافيين إنه إذا اظهرت الحكومة اللبنانية استعدادها لاتخاذ مثل هذه الإجراءات فإن الولايات المتحدة والعالم بأسره سيساعدان في "نهوض"اقتصادها مجدداً.

وقال الناطق باسم السفارة الاميركية في بيروت مايكل بونفيلد لـ"النهار": "نحن نعلم أن هذه الأوقات تُشكِّل تحديا للطلاب اللبنانيين، وكنا نفكّر في طرق يمكننا من خلالها تقديم المساعدة. هذه المساعدات ليست سوى واحد من الجهود العديدة التي نقوم بها للعمل على دعم قطاع التعليم في لبنان.

كذلك قال مصدر رسمي في السفارة الأميركية في بيروت لـ"النهار": "إننا نود أن نؤكد أننا نقوم منذ عقود، بالاستثمار في لبنان والعمل على تحسين حياة الشعب اللبناني. لقد قدمنا، خلال السنوات الخمس الاخيرة فقط، ما يقارب الخمسة مليارات دولار من المساعدات، وإننا ما كنا لنقوم بهذا الاستثمار لو لم نكن ملتزمين نجاح لبنان. كما اننا، على مدى الأشهر الاخيرة، كنّا قد قمنا بتحويل أكثر من 16 مليون دولار لتلبية احتياجات الشعب اللبناني استجابة لوباء "كوفيد-19".

وعن المساعدات للجيش اللبناني، أفاد المصدر بأن"الولايات المتحدة تبقى ملتزمة تعزيز قدرة الجيش اللبناني على تأمين حدود لبنان والدفاع عن سيادته والحفاظ على استقراره. وخلال هذه السنة المالية، تقوم الولايات المتحدة بتقديم 105 ملايين دولار للجيش اللبناني في إطار التمويل العسكري الخارجي الذي يساعد في شراء المعدات والتدريب والعمليات".

الى ذلك، أشارت الصحف إلى أن الجيش اللبناني تسلّم أمس من السفير الفرنسي برونو فوشيه وفي حضور نائبة رئيس الوزاء وزيرة الدفاع زينة عكر، هبة فرنسية هي اربعة زوارق سريعة.

"الاخبار": تهديد أميركي جديد: الدعم مقابل حزب الله

باتَت المواجهة التي تُديرها الولايات المتحدة الأميركية ضد لبنان واضحة ومن دون قفازات. مع بداية اشتداد الأزمة، كانَ المسؤولون الأميركيون يربطون مساعدة لبنان بتحقيق الإصلاحات، إلى أن تبيّن شيئاً فشيئاً أن ما تريده واشنطن فعلياً هو الانقلاب على حزب الله. ففي إطار تدخلها المباشر في الشأن اللبناني، خرج وزير خارجيتها مايك بومبيو، مجدِّداً تهديداته وشروطه، كما في تصريح سابق له في شهر كانون الثاني الماضي بشّر فيه اللبنانيين بـأزمة رهيبة في غضون أسابيع، وأن الحل الوحيد هو أن يقول اللبنانيون لحزب الله كف. فيوم أمس، قال بومبيو إن بلاده مستعدة لمساعدة الحكومة اللبنانية إذا نفّذت إصلاحات حقيقية، واستكملَ فرمانه بالقول: إذا عملت الحكومة بطريقة ‬لا تجعلها رهينة لحزب الله، وأظهرت استعداداً لاتخاذ مثل هذه الإجراءات، فإن الولايات المتحدة والعالم بأسره سيساعدان في نهوض اقتصادها. التهديدات الأميركية للبنان تتوالى، إذ سبقَ تصريح بومبيو كلام لمساعده ديفيد شينكر عبر موقع «الهديل» يصبّ في الاتجاه ذاته، ويبرر فيه الخروقات الإسرائيلية للسيادة، ويهاجم مسبقاً أي تعاون اقتصادي بين لبنان والصين. وفي موازاة هذه التهديدات، يصعب توصيف غياب الحكومة ومصرف لبنان عن أي مساعٍ لحل أزمة سعر صرف الليرة مقابل الدولار الذي ارتفع في السوق الموازية بأكثر من ألفي ليرة في غضون أسبوع، جاراً معه أسعار السلع، وخاصة المواد الغذائية التي بالكاد صارَ يمكن الأسر شراء الأساسيات منها. فقد واصل سعر صرف الدولار أمس مسيرته التصاعدية بوتيرة سريعة مُسجّلاً رقماً قياسياً جديداً ‏لامس الـ 7 آلاف ليرة في السوق السوداء، وقد تحولت الشائعات التي أطلقت قبل أكثر من أسبوع إلى واقع، بينما لا يزال مصرف لبنان يتنصّل من دوره.

"النهار": واشنطن مستمرّة بدعم لبنان وجردة غنية بالمساعدات

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": واشنطن مستمرّة بدعم لبنان وجردة غنية بالمساعدات

توقّف مراقبون لبنانيون عند الطريقة التي يعتمدها فريق محور الممانعة في تصوير قانون "قيصر" في غير اتّجاهه العمليّ، على أنّه "فزّاعة" موجّهة ضدّ الشعب اللبناني، فيما المعطيات العلميّة الملموسة من القانون تؤكّد أنّه قانون مفعّل لحماية المدنيين السوريين أوّلاً وأنّه ليس قائماً ضدّ لبنان والشعب اللبناني. أمّا التوصيفات التي تصوّر القانون لبنانيّاً في غير سياقه، فهي محاولات هادفة الى التشويش على العلاقة اللبنانية - الأميركية، ما يؤكّد أنه ليس من الصحّة تحويل "قيصر" إلى هاجس لبنانيّ داخليّ بل المطلوب قراءة بنوده واحترامها.

في 20 نيسان 2017 وضعت السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد حجر الأساس للسفارة الاميركية الجديدة في بيروت، وفي كلمتها للمناسبة، قالت إنّ "وضع حجر الأساس لمجمَّع السفارة الجديد هو رسالة قوية للشعب اللبناني بأننا معكم على المدى الطويل." استثمرت الولايات المتحدة بين 2006 و2017 بأكثر من 1.3 مليار دولار في المساعدات الأمنية للبنان، ما جعل منه خامس أكبر متلقّ للمساعدات الخارجية العسكرية الأميركية في العالم. وفي 13 شباط 2019 أعلنت الولايات المتحدة تسليم الجيش اللبناني شحنة من الصواريخ الذكية المتطورة الدقيقة الموجهة بالليزر. وقدرت قيمة هذه الصواريخ بأكثر من 16 مليون دولار، علماً أن واشنطن قامت منذ العام 2005 ولتاريخه، بإستثمار أكثر من ملياري دولار في شراكتها القوية مع الجيش اللبناني. في 3 أيار وضع حجر الأساس لإطلاق منشآت جديدة في أكاديمية قوى الأمن الداخلي في عرمون. وفي 17 تموز 2019 احتفلت السفارة بإنجازات 38 بلدية لبنانية قاموا بإكمال برنامج مكثف حول المساعدة التقنية مدته سنتان، بتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. ومنذ العام 2012 ولتاريخه، قامت الحكومة الاميركية بتقديم أكثر من 200 مليون دولار لدعم البلديات في تقديم الخدمات العامة الرئيسية. يضاف إلى هذه المحطات التي تشكل أمثلة مهمّة - ليس على سبيل الحصر - عن أهمية الدعم الأميركي للبنان والذي تمثلت آخر أمثلته بمساعدات بقيمة 16 مليون دولار لمواجهة جائحة "الكورونا" و20 مليون دولار مساعدات تعليمية كجزء من الجهود المبذولة في إطار مواكبة التحديات التعليمية.

"الجمهورية": هذا ما يريده ترامب؟

كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": هذا ما يريده ترامب؟

التحرّك الاميركي القديم - الجديد يهدف الى تحييد هذا البلد عمّا يجري في المنطقة، ليس عبر محاولة إنهاء حزب الله، لأنّ الاميركيين يدركون جيداً انّ هذا الامر صعب المنال، وانما يريدون اضعاف هذا الحزب او تحييده عن الوضع الاقليمي، وعن سوريا وايران بالتحديد، والمتصل بأمن اسرائيل، لأنّ ليس لديهم، او لدى حلفائهم، اي اوهام في انّ الحزب سيسلّم سلاحه مثلما يطالب البعض من قوى سياسية لبنانية وعواصم اقليمية ودولية، فترامب يعتقد انّه يحقق انجازاً كبيراً في حال توصل الى اتفاق مع روسيا حول سوريا سيكون لبنان من ضمنه بطريقة مباشرة او غير مباشرة. ولذلك، يؤكد ديبلوماسي ، انّ التحرك السعودي المعبّر عنه في الدور الذي يلعبه السفير البخاري، ليس بعيداً عن التحرّك الاميركي، وهو جاء بعد صمت سعودي طويل، وجاء ليثبت الرغبة في مساعدة لبنان ومنعه من الانهيار، والتأكيد انّ لا احد يريد الخراب لهذا البلد على رغم ما يكابده شعبه الآن من ويلات مالية واقتصادية ومعيشية، وانّ مصلحة الجميع هي تحقيق استقراره في النهاية، وأنّ ما تغيّر هنا هو طريقة تطبيق المواقف المنادية بهذا الاستقرار وليس المواقف في حّد ذاتها. والبعض يرى انّ هذا الامر يتطلب الحدّ من نفوذ «حزب الله» وقوته وتحييده وليس الغاؤه الذي ليس بالأمر السهل المنال. وعلى رغم من كل ذلك، يقول هذا الديبلوماسي، انّ ترامب يعيش وضعاً انتخابياً صعباً، وهو يصعب اكثر فأكثر كلما اقترب موعد الانتخابات، فقبل مدة كانت الاستطلاعات تشير الى 40 و 45 في المئة من الاميركيين البيض يؤيّدونه، ولكن في آخر احصاء تراجع هذا الرقم الى 35 في المئة، فيما الاميركيون السود يعيشون تحت وطأة الاضطرابات التي نجمت عن مقتل الاميركي الاسود جورج فلويد على يد شرطي، علماً أنّ الرئيس السابق باراك اوباما نال تأييد 40 في المئة من البيض عندما فاز في الرئاسة، في ظاهرة هي الاولى في الولايات المتحدة الاميركية.

"الشرق الاوسط": باريس منزعجة من أداء حكومة دياب

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": باريس منزعجة من أداء حكومة دياب... وجهات أوروبية تنتقد دور باسيل

يستبعد مصدر سياسي معارض أن تكون لـ"اللقاء الوطني"، الذي يُعقد اليوم بدعوة من رئيس الجمهورية ميشال عون، مفاعيل من شأنها أن تبدّل المشهد السياسي، ويعزو الأمر إلى أنه لا مشكلة لدى من يشارك فيه أو من يغيب عنه في جدول أعماله؛ لأن الجميع يُجمع على حماية السلم الأهلي وقطع الطريق على فتنة مذهبية طائفية؛ إنما المشكلة تكمن في أن حكومة الرئيس حسان دياب لم تتمكن حتى الساعة من تحقيق ما وعدت به، وهذا ما بدأ ينعكس عليها سلباً، خصوصاً من قبل بعض الجهات الدولية؛ تحديداً فرنسا التي حاولت مساعدتها، لكن الحكومة لم تحسن الإفادة من الزخم الفرنسي. ويقول المصدر لـ"الشرق الأوسط" إن باريس ليست مرتاحة لأداء حكومة دياب التي لم توظّف الاحتضان الفرنسي للبنان لإحداث نقلة نوعية تضعه على طريق الإنقاذ، ويؤكد أن الجهات الأوروبية النافذة ليست مرتاحة لدور رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وأنه موضع انتقاد على المستويات كافة حتى من قبل عدد من السفراء الأوروبيين المعتمدين لدى لبنان.ويعدّ أن هؤلاء السفراء يرون في أداء باسيل عائقاً يؤخّر ترجمة ما تعهدت به الحكومة إلى خطوات ملموسة، ويعزو الأمر إلى وجود شعور لديهم بأنه يهيمن على قرارات الحكومة، وهذا ما تسبب لها بمشكلات مع قوى رئيسة في البلد؛ من موالية ومعارضة. ويكشف المصدر عن أن باريس قررت منذ فترة تجميد اتصالاتها بالحكومة اللبنانية لسؤالها عن التلكؤ في استجابتها لدفتر الشروط الذي وضعه مؤتمر (سيدر) لمساعدة لبنان، وتكاد تكون فقدت الأمل في الرهان عليها لإعادة تعويم المؤتمر.. ويكشف المصدر؛ الذي يتواصل باستمرار مع جهات أوروبية نافذة، عن بعض ما دار في الاتصال الذي جرى أخيراً بين وزير الخارجية ناصيف حتي ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان، ويقول إن حتي أكد له أن لبنان يتكل على الدعم الفرنسي، وكان الجواب بأن باريس قدّمت كل الدعم؛ لأن ما يهمها الحفاظ على استقرار لبنان ومساعدته لتجاوز الانهيار المالي والاقتصادي، لكن الحكومة لم تحسن الإفادة من هذا الدعم ولم تبادر إلى إعداد نفسها للسير بلبنان على طريق الإنقاذ.

"اللواء": الرياض تتابع الوضع اللبناني ولا مساعدات مالية قبل الإصلاحات

كتب احمد الزعبي في "اللواء": الرياض تتابع الوضع اللبناني ولا مساعدات مالية قبل الإصلاحات

نفت مصادر مطلعة لـ "اللواء" ما تردد من معلومات عن اتجاه سعودي إلى دعم الليرة من خلال إحياء فكرة إيداع مصرف لبنان وديعة سعودية بالعملة الأجنبية، وأكدت المصادر أن المملكة العربية السعودية، وخلافاً للإشاعات والتسريبات المغرضة حول تبدّل أولوياتها، لم ولن تترك لبنان، بل تتابع الوضع فيه بشكل يومي، وذلك تماشياً مع موقفها التاريخي والتقليدي الداعم لهذا البلد وفق رؤية استراتيجية، وليس ردة فعل على الوضع الماليّ المستجد وتزايد مؤشرات الانهيار. وكشفت المصادر لـ "اللواء" أن السفير السعودي في بيروت وليد البخاري يتواصل ويلتقي مع جميع القيادات السياسية والحزبية والروحية مؤكداً حرص المملكة على أمن واستقرار وازدهار لبنان، ويكثف البحث في المستجدات وسبل الخروج من الأزمات القائمة، لافتة إلى أن لقاء البخاري رئيس مجلس النواب نبيه بري، غداة الأحداث التي شهدتها بيروت، كان لتأكيد حرص الرياض على عدم الوقوع في الفتنة أو الانزلاق نحو هزّ للاستقرار لأي سبب كان، وتمسك المملكة بالتفاهم اللبناني لصون السلم الأهلي والوحدة الوطنية. ووضعت المصادر المطلعة لقاء السفير البخاري، الثلاثاء الماضي، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ونائبه السابق محمد بعاصيري في إطار اللقاءات الدائمة للاطلاع الدقيق على حقيقة الوضع المالي والنقدي في لبنان لتقدير الوضع قبل الإقدام على أية خطوة. واستبعدت المصادر أن تُقدم الرياض على أيّ مبادرة قبل أن تتوضح صورة الأوضاع في لبنان للمرحلة المقبلة، هذا من جهة، ومن جهة ثانية، قبل أن يتخذ لبنان خطوات، باتت معروفة وضرورية منذ زمن طويل، باتجاه التصحيح والإصلاح ومكافحة الفساد، وبما يضمن أن تكون أي مساعدات خارجية في مكانها الصحيح، ولا يكون مصيرها – كما جرت العادة مع المساعدات والهبات وغيرها – مزاريب الهدر والفساد والصفقات.

"النهار": ماذا وراء إطلاق النار من دمشق على بعبدا؟

كتب احمد عياش في "النهار": ماذا وراء إطلاق النار من دمشق على بعبدا؟

توقف المراقبون عند خطوتين متزامنتين تمّتا بالأمس في دمشق وبيروت هما: المؤتمر الصحافي الذي عقده في دمشق نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم. والثانية، الزيارة التي قام بها وفد قوى الثامن من آذار لسفارة النظام السوري في بيروت والتي حملت عنوان "وقفة تضامنية ضد قيصر". وأبلغت شخصية بارزة في حقبة الوصاية السورية "النهار" أن كلام الوزير المعلم حمل رسائل عدة تضمنت في جانبها اللبناني إنتقاداً للحكم اللبناني. وأخذاً في الاعتبار، كما تقول هذه الشخصية، ان الوزير السوري المشهور بحنكته على مدى عقود منذ زمن الرئيس الراحل حافظ الاسد، لا يجازف في إطلاق مواقف حساسة كالتي أطلقها في صورة غير مباشرة باتجاه رئيس الجمهورية ميشال عون، ما لم يكن الامر قد بلغ مرحلة النضج في أروقة الرئيس بشار الاسد. يقول المعلم: "رئيس وزراء الأردن صرح بأن "قانون قيصر" لن يؤثر على التبادل التجاري والاقتصادي بين سوريا والأردن وهذا موقف جيد وجريء (...)، أما لبنان الشقيق فمع الأسف فإن الوضع الداخلي فيه يتحكم بمخرجات السياسة الخارجية". في قراءة أوساط ديبلوماسية، إن تبدلاً طرأ على خطط كان يعتزم الحكم اللبناني الاقدام عليها منذ أشهر قليلة وتقضي بالانفتاح على دمشق في صورة متقدمة فيقوم الوزير السابق جبران باسيل، وهو من يمثل، بزيارة العاصمة السورية وسط مظاهر تعيد الى الأذهان زيارة العماد عون لسوريا عام 2008 والتي أعادت المياه الى مجاريها في العلاقات بين عون والأسد طاوية تداعيات قانون محاسبة سوريا. لكن خطة زيارة باسيل وضعت جانباً وسط معطيات تفيد بأن اسمه مرشح ليكون على لائحة العقوبات التي ستصدرها واشنطن بحق من تصفهم بمنتهكي "قانون قيصر". هل تريد دمشق من العهد أمراً اليوم ليس بقادر على إعطائه؟ ما ورد في المؤتمر الصحافي يؤكد إيجاباً ما ورد في السؤال. لكن هذا الانتقاد الذي سدده المعلم للحكم، يتجاهل واقع نفوذ "حزب الله" على الحكم وقدرته على الحصول وقت الشدائد على تنازلات من الحكم وغيره من مكونات الطبقة السياسية، ما يطرح السؤال حول وضع وزير خارجية النظام السوري الملامة على فريق عون فقط؟ مرة أخرى يأتي البرهان على أن النظام السوري "نمر من ورق". وعندما يتمكن العهد من التصرف بما تمليه مصالحه عليه، معنى ذلك أن النار التي أطلقها المعلم في اتجاه بعبدا هي في الواقع مفرقعات نارية لا أكثر ولا أقل.

"الشرق": المعلّم بحاجة الى معلّم

كتب عوني الكعكي في "الشرق": المعلّم بحاجة الى معلّم

كم عزّ عليّ عندما استمعت الى وزير خارجية سوريا وليد المعلم، عندما قال بأنّ سوريا لا تهمّها كل العقوبات المفروضة عليها وبالأخص عقوبات قيصر، وبأنّ تاريخ سوريا يشهد لها أنها استطاعت أن تصبر وتصمد أمام كل المؤامرات والضغوطات التي تمارس عليها، وأنّ الشعب السوري، كما أسقط مؤامرة الانقلاب على النظام من قِبَل الإرهابيين، ونجح عسكرياً في القضاء على الارهاب، قادر على الصمود أمام المؤامرات اللاحقة. ما قاله المعلم مذكّراً إياه بوزير الخارجية الأسبق ونائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع حين صرّح قائلاً في العام ٢٠٠٤ بعد إعلان القرار الصادر عن مجلس الأمن رقم ١٥٥٩ إنّ هذا القرار مثله مثل بقية القرارات التي أصدرها مجلس الأمن ضد إسرائيل، ولم ينفّذ منها أي قرار كما أذكّر بقوله بعد أربعة أشهر: إننا دخلنا الى لبنان بطلب من السلطة الشرعية، ولن نخرج إلاّ بقرار منها. واغتيل الرئيس رفيق الحريري في ١٤ شباط ٢٠٠٥، واعتبره اللبنانيون شهيد الوطن بأكمله، وصدر القرار بانسحاب الجيش السوري من لبنان، فخرج بصورة غير لائقة كنا لا نتمنى حدوثها. نذكر هذا الكلام لنقول لوليد المعلم: كفانا عنتريات، فالناس جميعهم باتوا لا يقبلون مثل هذه المواقف. المعلم يعرف تماماً أنّ نصف الشعب السوري (حوالى ١٢ مليوناً) مهجرون، وأنّ مستشفيات سوريا ومعالمها السياحية والأثرية مدمرة… وأنّ الليرة السورية منهارة تماماً إزاء الدولار الذي بات يساوي ٣ آلاف ليرة وأكثر بعدما كان الدولار قديماً يساوي خمسين ليرة تقريباً… ونذكّره بانهيار العملة الايرانية حيث كان كل ٥ تومان بدولار، صار الدولار يساوي ٢٠٠ ألف تومان حالياً… كما نذكّره بأنّ هذا انسحب أيضاً على لبنان حيث ارتفع الدولار مقابل الليرة اللبنانية خيالياً. ونسأله: ماذا فعلت الممانعة لمدينة القدس وماذا حرّرت منها؟ والحزب العظيم كم المساحة التي حرّرها من فلسطين المحتلة؟ كفى عنتريات… فلم نعد نتقبّل كلاماً تافهاً… وارحموا الشعوب فقد سئمت من المواقف العنترية.

"الجمهورية": ردود على كلام المعلّم... آن الأوان لافتراق المسارين

كتبت كريستينا جبر في "الجمهورية": ردود على كلام المعلّم... آن الأوان لافتراق المسارين

أثارت مواقف المعلّم ردود فعل اعتراضية عبّر عنها عددٌ من الأطراف السياسية في لبنان، مؤكّدين رفضهم القاطع التعاون مع سوريا في إطار قيصر. فرأى عضو كتلة المستقبل النائب نزيه نجم، في حديثٍ لـ"الجمهورية" أنّ سوريا هي سوريا ولبنان هو لبنان، فصحيح أنّنا بلدان شقيقان، إلّا أنّ كلّاً منّا يتمتّع باستقلاليته وحريته واقتصاده، شاكراً المعلّم على رغبته إلّا أنّها رغبة نتحفّظ تجاهها ونطالب بأن نبقى محميّين بالشرعية الدولية. وأشار نجم إلى أنّه في حال اتّخذت الحكومة أيّ قرار يخالف هذه الشرعية، فتكون حكومة ساقطة أكثر ممّا هي ساقطة حالياً في الملف الإقتصادي. حكومة الـ97 في المئة هي من الأساس ساقطة فهل يثقل عليها المعلّم بحجر؟. وقال: «الحكومة سقطت في الملف الإقتصادي، وأسقطت ثقة الدول بلبنان وأخفقت بإيجاد طرق تضمن استمرار وجودنا شكلاً ومضموناً في الإطار الدولي بالنسبة للمستحقّات، «فليتركها المعلم تعمل»، مع العلم أنني أدعوها إلى الإستقالة. من جهته، رأى عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال العبدالله، في حديث لـ"الجمهورية"، أنّه آن الأوان لافتراق المسارَين المجموعين، هم يكفيهم ما لديهم من مشاكل وصعوبات، ونحن يكفينا ما عندنا من عقبات وإفلاس ومشاكل اقتصادية واجتماعية أيضاً»، معتبراً «اننا لسنا مضطرين على حمل أعباء النظام السوري. فهل نحتاج لعزلة إضافية بسبب قانون قيصر؟. متسائلاً: هل يقبل أيُّ شخص يملك حداً أدنى من الحسّ الوطني، أن يحمّل لبنان عبء قانون قيصر؟ البلد ينهار وينهي كلّ احتياطه من العملة الصعبة والدولار يرتفع بطريقة جنونية والأسعار نار وفرَص العمل انتهت، فماذا نريد أكثر من ذلك؟ هل سنتحمّل أعباء قانون قيصر مع النظام السوري؟ فلتُجب الحكومة والأكثرية التي تقف وراءها عن هذه الأسئلة.وعلّق عضو تكتلّ الجمهورية القوية النائب وهبة قاطيشا على كلام المعلّم، في حديث لـ"الجمهورية"، متسائلاً: بعد احتلاله لبنان واستمرار وجود اكثر من 600 معتقل في سجونه لا يفصح عن أماكنهم، يأتي الآن طالباً التعاون في قانون قيصر؟. ووليد المعلّم هو فريق من بين عدّة فرقاء يحكمون سوريا، فليس هنالك دولة رسمية إسمها سوريا ليتعامل معها لبنان. وسأل قاطيشا أخيراً ألا يكفي وليد المعلّم وجماعته ما فعلوه بنا؟ فيأتي الآن ليستنجد بالحكومة اللبنانية لمواجهة قيصر والعقوبات؟، مؤكّداً أنّه إذا قررت الحكومة اللبنانية التعاون معه، فإنّ الرأي العام سيسقطها حتماً.

"نداء الوطن": هل لبنان على أبواب حرب مع إسرائيل؟

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": هل لبنان على أبواب حرب مع إسرائيل؟

يلتقي الثنائي الشيعي على دقة الوضع وحراجته حتى من الجهة الأمنية، وهو ما دفع بري الى استعادة اجواء الاجتياح الاسرائيلي العام 1982 حيث قال: "في مثل هذه الايام من العام 1982 كان لبنان وبيروت يقاومان اجتياحاً اسرائيلياً، قاوما ولم يرفعا الراية البيضاء انتصرا لنا جميعاً، وانتصر اللبنانيون بهما ولهما، واليوم لا اخفي قلقي بأننا نعيش ظرفاً مشابهاً لذلك الظرف، يراد منه إسقاط لبنان وإخضاعه واجتياحه بأسلحة مختلفة ربما تكون ناعمة الملمس لكن في طياتها تخفي الموت الزؤام". "حزب الله" كانت له مقاربة مختلفة بعيدة عن التهويل بالحرب التي استبعدتها مصادر مقربة منه وقالت: لو قصد السيّد التهويل بالحرب لكان لوّح بها صراحة لكنه وبعكس ما فسر الكثيرون، كان القصد من حديثه ان يكون تطمينياً وهو آثر القول ان من يتقصّد سحب سلاح المقاومة من باب تجويعنا سنقتله". من وجهة نظر "حزب الله" فإنّ إسرائيل غير قادرة على شن حرب لإعتبارات عديدة منها الجبهة الداخلية وانقسام الحكومة، وهي لديها هم أساسي وهو ضم أراضي الضفة في وقت يلمح فيه الديبلوماسيون الفرنسيون الى ملامح انتفاضة ثالثة، يستفيد منها محور المقاومة ولذا ليس من المنطق التفكير بحرب من قبل اسرائيل. يرى "حزب الله" أن الوضع على الجبهة الحدودية عادي ولا مؤشرات مقلقة وكل المعلومات المتوافرة لا تعطي انطباعاً بقيام حرب قريبة. في تقدير الأوساط أن ما حاول قوله بري مرتبط بمفاعيل قانون "قيصر" وهو يتلاقى مع ما سبق وقاله السيد نصر الله، الذي حاول ان يطمئن بيئته وجمهوره وحلفاءه الى عدم الخوف من الجوع واننا لن نُترك لقدرنا في نهاية المطاف، وهو ما قُدم على انه جرعة أمل للصبر والصمود وليس من المنطقي ان يكون في وارد حرب، لا سيما في مثل الظروف الحالية التي يعيشها لبنان...

"النهار": مؤشرات التصلب لا الضعف من إيران وحلفائها

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": مؤشرات التصلب لا الضعف من إيران وحلفائها

النظام السوري ومن خلفه ايران لا ينوي اظهار اي ضعف او التنازل مهما بلغت العقوبات وفق قانون قيصر. يمكن ان يكون "حزب الله" حصن نفسه ماليا في ضوء التطورات الاخيرة بحيث تغدو الانعكاسات عليه اقل بكثير مما يمكن ان تطاوله من العقوبات الاميركية المباشرة او عبر قانون قيصر. وهذا ينسحب على استمرار السلطة في لبنان على ما هي من دون اي تغيير حتى لو كانت اللعبة السياسية الداخلية انتقلت الى سقوف جديدة تتصل بواقع عجز الحكم ومعه حكومته عن اي اجراء او بالاحرى رفض اي اجراء اصلاحي من اي نوع كان حتى لو كان الجوع يدق ابواب اللبنانيين من دون اي تنازل حتى في موضوع اصلاح الكهرباء او سواه بما يمكن ان يساعد على الحصول على قروض من صندوق النقد الدولي. فالكلام على اي اصلاح صار عبثيا ومن دون اي جدوى حتى لو كرره كل الخارج الذي يرغب في عدم انهيار لبنان وذلك في ظل معرفة الحكم ومن معه ما يجب القيام به من اجل الحصول على اي دعم في مقابل الرفض الكلي للقيام باي خطوة لا بل الذهاب الى اجراءات عكسية ان على صعيد تعزيز الاوراق في السلطة او مواجهة الاخرين. وتاليا فانه على رغم الاستنفار الذي يقوم به المسؤولون رفضا لما يحصل في لبنان، فهو استنفار كلامي ليس الا في ظل ملاحظتين مهمتين يتوقف عندهما السياسيون المعينون وتتصل بالتساؤل عن المنتفضين وثورتهم في ظل تسارع الانهيار الاقتصادي والمالي واين هؤلاء مما يجري فيما يعتقد ان اللبنانيين الهلعين على معيشتهم قد يتكيفون مع الارتفاع المتوالي والمتدرج بجرعات لسعر الدولار الاميركي تماما كما تكيفوا مع استمرار الحرب في لبنان سابقا لمدة 15 عاما والملاحظة الاخرى هي ان رفع السقف السياسي المطالب بعدم امكان اهل السلطة البقاء والاستمرار من المرجح الا يسمح بترجمته باي حال من الاحوال في ظل الكباش بين ايران ومعها " حزب الله" وادواته في لبنان وبين الولايات المتحدة.. اذ ان ايران لن تتنازل او تعلق اهمية على ضغوط تطاول النظام او لبنان في استهداف امتدادها الاساسي في المنطقة وهو "حزب الله" في ظل تحصين قام به ترجمه في التعيينات المالية التي اجراها في المراكز المالية والمصرف المركزي على نحو تحدى فيه الرغبة الاميركية بتعيينات توحي بالثقة للخارج من اجل تسهيل التعامل مع لبنان.

"الجمهورية": ضَم الضفة هل يُشعل جنوب لبنان؟

كتب جوني منير في "الجمهورية": ضَم الضفة هل يُشعل جنوب لبنان؟

قال رئيس اركان الجيش الاسرائيلي افيف كوخافي حرفياً خلال إشرافه على مناورات جرت قرب جنوب سوريا ولبنان: هذه التدريبات موجّهة في شكل طبيعي الى جبهة القتال المركزية أي حزب الله في الشمال وحماس في قطاع غزة. ولكنكم قد تجدون أنفسكم بعد اسابيع عدة في الضفة الغربية بسبب إخلال بالنظام وعمليات ارهابية، ويمكن ان يتطور الشغب في يهودا والسامرة الى قتال في قطاع غزة. كلام كوخافي يوحي أنّ قرار الضَم حاصل لا محالة، وأنّ التحضيرات هي لقمع أي ردود فعل أمنية وعسكرية على الأرجح أنها ستحصل. ونقلت الصحافة الاسرائيلية مراراً عن مسؤولين في الاجهزة الامنية الاسرائيلية أنّ التهديد الرئيسي الذي يواجه اسرائيل في السنوات المقبلة يتمثّل في حزب الله والتموضع الايراني في سوريا.ووفق تقديرات الجيش الاسرائيلي فإنه في حال نشوب نزاع عسكري مع لبنان، فإنّ حزب الله سيسعى الى تحقيق إنجاز سريع في الساعات الاولى، خصوصاً بعدما اكتسب مقاتلوه خبرة قتالية من خلال المشاركة في الحرب السورية، ما جعل قدراته العسكرية هجومية بعدما كانت دفاعية. وبالتالي، توحي القيادة العسكرية الاسرائيلية أنّ استهداف وحدة الرضوان وهي قوة النخبة في حزب الله سيكون خطأ فادحاً في الوقت الراهن. ما يعني أنّ فتح أبواب الحرب ضد لبنان غير واردة في هذه المرحلة، وأنّ إزالة مواقع حزب الله في الجولان ستستتبع رداً فورياً منه. وبالتالي، فإنّ الطريق الأفضل يبقى الاستمرار في الضغط السياسي والأهم مقروناً بضغوط اقتصادية من خلال العقوبات والانهيار الاقتصادي الذي يصيب لبنان وسوريا، إضافة الى المصاعب الاقتصادية في ايران. وانّ الاحتمال الوحيد هو الذهاب الى نمط أقوى للغارات جنوب دمشق، وهو ما يحصل الآن ولو بتقطّع. لكنّ ايران في المقابل تتعاطى بأسلوب هجومي، وتبرز مخالبها في الخليج مع هجمات صاروخية هي الأعنف على العمق السعودي، وإعادة تنظيم قوتها العسكرية البحرية في مياه الخليج. مع الاشارة الى أنّ اندلاع احتكاك عسكري في الخليج قد يدفع الى اشتعال كل المنطقة.

"الديار": رئىس الحكومة امام وفد الاحزاب: لن استقيل وحرام تشويه الحقائق

كتب رضوان الذيب في "الديار": رئىس الحكومة امام وفد الاحزاب: لن استقيل وحرام تشويه الحقائق

حدد رئيس الحكومة حسان دياب ظهر امس ساعة اللقاء مع الاحزاب والقوى الوطنية، وربما تقصد دياب تحديد الموعد قبل جلسة الحوار لينال دعم هذه الاحزاب التي ضمت حزب الله وامل والتيار الوطني الحر والديموقراطي اللبناني والتوحيد والبعث والقومي والعديد من الشخصيات الوطنية. واطمأن الجميع ان حسان دياب ليس عنده اي طموح سياسي او نيابي بل هي مصلحة لبنان في هذا الظرف العصيب والاستثنائي ونعمل بظروف دقيقة والجميع يعلم ذلك، ورد دياب بشكل حازم على المنتقدين بالقول لن استقيل وامارس مسؤولياتي بكل شفافية وفي ظرف هو الاصعب والادق في تاريخ لبنان والمنطقة والطريق الوحيد لاسقاط الحكومة هو المجلس النيابي وعندما يسحب المجلس النيابي ثقته من الحكومة اغادر السراي. وهذه هي الطريقة الوحيدة لاسقاط الحكومة. اعمل ضمن مسؤولياتي وسنطرق كل الابواب للحصول على المساعدات وقال دياب: لن نرفع الدعم عن المازوت والخبز والمواد الطبية والغذائية التي تهم الشعب اللبناني، وهذه اخبار ليست صحيحة، لكنني اسأل لماذا على الدولة ان تقوم بدعم الطحين على الحلويات الفاخرة فهناك درس لبعض الاصناف فقط، اما فيما يتعلق بالشعب اللبناني فلن يمس. وانتقد دياب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بكل هدوء وموضوعية وقال: حاكم مصرف لبنان له صلاحيات مطلقة، رئيس الحكومة والمجلس النيابي يحاسبه الشعب، وهناك قوانين حسب الطائف تتعلق برئاسة الجمهورية. اما حاكم مصرف لبنان فعنده صلاحيات مطلقة ولا رقابة عليه، كنا نقول ان الصحافة هي السلطة الرابعة وتبين لي ان حاكم مصرف لبنان هو السلطة الرابعة المطلقة، واجراءات مصرف لبنان وجمعية المصارف والصرافين والتعاميم الاخيرة هم من اصدروها ورغم قناعتنا بانها ليست الحل. فاصروا على تنفيذها، والى ماذا وصلنا؟ حاكم مصرف لبنان هو المسؤول عن الليرة والنقد منذ 27 سنة وهو يصدر التعاميم ويعلن ان سياسته قائمة على مبدأ تثبيت سعر صرف الليرة فاين استقرار الليرة؟ العراق ابلغنا استعداده لتزويدنا بالوقود والاردن بالكهرباء. لكن الممر الاجباري لتنفيذ ذلك هو سوريا، ولذلك سنطالب باستثناءات في قانون قيصر ، فالسوريون المتواجدون في لبنان يستهلكون طاقة كهربائية كبيرة ولا اعتقد انه سيتم الاعتراض على موضوع الكهرباء. وكرر بالقول لن نسمح بان يجوع اللبنانيون، ونأمل ان تصل مباحثاتنا مع صندوق النقد الدولي وكل المؤسسات الدولية الى نتائج ايجابية قريباً.

زوار دياب لـ"الديار": إستنفار امني واقتصادي... وكشف شبكات تخريبية!

كتب علي ضاحي في "الديار": زوار دياب: إستنفار امني واقتصادي... وكشف شبكات تخريبية!

يقول زوار رئيس الحكومة لـ"الديار" انهم لمسوا عزمه على البقاء في السراي والصمود فيها حتى آخر نفس. وهو أتى لينجز ويحقق. ولم يأت ليسقط في شارع مفتعل ويحرض ضده. ويشير الزوار الى ان رئيس الحكومة تلقى امس جرعة دعم سياسية قوية، من قوى واحزاب 8 آذار ولا سيما الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر وفي رسالة دعم لجهود دياب وبقائه في السراي ودعم الحكومة بكل ما تقوم به. ويأتي توقيت هذه الزيارة ، مع تقارير كشفها دياب امام زواره وتفيد بأن هناك تحضيراً لزعزعة الوضع الامني في البلد، وهناك شبكات تخريبية تتحضر لتندس في صفوف المتظاهرين، ولحرف التظاهرات ضد انهيار الوضع الاقتصادي والمعيشي الى منحى امني خطير.وينقل زوار رئيس الحكومة عنه، ان إعلان حالة الطوارىء الامنية والاقتصادية سيكون قريباً، وتتركز الجهود الاقتصادية على دعم العائلات الفقيرة. وتوزيع الـ400 الف ليرة عبر الجيش سيستمر وسيزخم مع توسيع دائرة المستفيدين منه من العائلات الفقيرة.ولفت دياب الى ان العوامل الخارجية واضحة من خلال العقوبات وشح الدولار بالاضافة الى عوامل داخلية منها ما هو مفتعل، ولا سيما التلاعب بسعر الدولار والمضاربة على الليرة ليصل الى ارقام قياسية كما جرى في اليومين المنصرمين وامس، وهدفه تأجيج غضب الشارع ودفعه الى الانتفاضة وخروج الامور عن السيطرة.وعن التوجه شرقاً اوضح دياب لزواره، ان الاستعانة بأي دولة من الصين الى روسيا امر وارد كما كشف دياب لزواره ان تلزيم قطاعات الدولة وفق «bot» امر وارد ومطلوب وهذا الامر ليس فيه بيع لمرافق الدولة او تخصيصها. في المقابل تؤكد اوساط بارزة في الثنائي الشيعي ان من يدفع الى تأجيج الشارع واستخدامه ضد الحكومة ومنعها من تحقيق اي انجاز، هو نفسه من يقاطع الحوار، ومن لا يريد الاستقرار في البلد. وتشير الاوساط الى انها بحثت مع دياب، في ضرورة تعزيز العلاقة مع سوريا والتنسيق الحكومي بين البلدين لتجنب تأثير قانون قيصر على البلدين، والمراد منه خنق الشعبين، وهما رئتان في جسد واحد، ولبنان لا يمكنه التنفس تجارياً واقتصادياً من دون الرئة السورية.

"نداء الوطن": جبران باسيل لم يعد "فعلاً"... مرشحاً للرئاسة

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": جبران باسيل لم يعد "فعلاً"... مرشحاً للرئاسة

مجموعة عوامل تلعب دورها في تكوين الخطاب الباسيلي في هذه المرحلة الدقيقة. يسردها الحلفاء على الشكل الآتي: أولاً، شعور باسيل أنّ عهد الرئيس ميشال عون يكاد ينتهي على انفجار اجتماعي غير مسبوق وعلى هجرة مسيحية قد تدخل التاريخ، لما سيكون لها من آثار سلبية على موقع المسيحيين في التركيبة. ولذا يمارس هذا الفريق نوعاً من النهم في "قش" التعيينات الادارية والمالية، كونه مقتنعاً أنّ من سيزرعهم في الإدارة سيكونون الانجاز الوحيد الذي سيتحقق في هذا العهد، ولو أن ولاء هؤلاء غير مضمون أبداً.ثانياً، بات محسوماً وجلياً أنّ "حزب الله" لن يكرر تجربة تبني مرشح لرئاسة الجمهورية قبل الأوان، كما حصل مع الوعد الذي قطعه لميشال عون. لا يبدو "حزب الله" ممانعاً أو معارضاً لاستنساخ التجربة الحكومية في رئاسة الجمهورية. لا بل الأرجح هو يحاول تحضير الجمهور المسيحي نفسياً لخطوة من هذا القبيل. وبالتالي لم يعد الأقوى في طائفته هو المرشح الوحيد لرئاسة الجمهورية. والا لما طرح سليمان فرنجية نفسه مرشحاً جدياً لو أنه متيقن أن هذه المعادلة لا تزال سارية المفعول عند "الحزب". الأكيد أن انكفاء "الحزب" عن حسم خياره الرئاسي يربك رئيس "التيار الوطني الحر" ولو أنه لم يفاتح أبداً السيد حسن نصر الله بهذا الموضوع لادراكه، ربما، أنه لن يحصل على إجابة شافية. ووفق المعلومات وجّه "حزب الله" الكثير من الرسائل "التصويبية" لباسيل، ومفادها: لا يمكنك أن تضع الحزب والأميركيين في جيب واحد. إلتقاؤهما بشكل متساوٍ مستحيل. هناك من يعتقد أنه اذا أُبلغ باسيل رسمياً من جانب "حزب الله" انه لن يكون مرشح "الحزب" لرئاسة الجمهورية، فسيمزق باسيل ورقة التفاهم في اللحظة ذاتها. والعكس صحيح.

"الجمهورية ": كرامي ينتفض: حلفاؤنا يغنّجون الحريري وباسيل أخطأ والفرزلي نائب بفضلنا

كتب عماد مرمل في "الجمهورية ": كرامي ينتفض: حلفاؤنا يغنّجون الحريري وباسيل أخطأ والفرزلي نائب بفضلنا

لا يخفي الوزير السابق فيصل كرامي عتبه على موقف نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، الذي اعتبر أنّ الميثاقية لا تكتمل من دون الرئيس سعد الحريري، مُبدياً الحماسة لعودته الى رئاسة الحكومة. ويقول كرامي المنتفِض لـ"الجمهورية": كيف يجوز أن يصدر هذا الموقف عَمّن ربح الانتخابات النيابية الأخيرة بفضل أصوات القاعدة الشعبية لعضو اللقاء التشاوري النائب عبد الرحيم مراد في البقاع الغربي؟ واذا كان هذا هو رأي الفرزلي في التمثيل السني، فلماذا طلب دعم نواب التشاوري من أجل انتخابه نائباً لرئيس مجلس النواب؟. كذلك، يستغرب كرامي المواقف التي صدرت عن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عشيّة لقاء بعبدا من خلال خطابه الاخير، متسائلاً: هل يصح ان يشنّ باسيل هذا الهجوم في اتجاهات عدة، بينما يرمي لقاء القصر الجمهوري الى تحصين الصف الداخلي في مواجهة مخاطر الفتنة؟. ويؤكد كرامي انّ اللقاء التشاوري ليس في حاجة إلى شهادة من احد في حيثيته السنية، مُستهجناً كيف أنّ هناك بين الحلفاء والاصدقاء من يبالغ في تغنيج الحريري، ويكادون يجلبون له لبن العصفور لإرضائه، من دون مراعاة حيثية القوى السنية الأخرى الممثلة في مجلس النواب.ويوضح انه يتفهّم ظروف رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وموقفه حيال لقاء بعبدا، لافتاً الى انّ فرنجية لا تجوز معاملته بالطريقة التي يعامله بها التيار الوطني الحر الذي زادَها عليه. ويضيف: سليمان فرنجية حليف ثابت وصديق دائم، وهو شريك حقيقي في الشمال، ونحن لم نختلف مرة واحدة منذ عام 2005، وسيبقى كلانا مع الآخر في السرّاء والضرّاء.

1$ = 7000 ل.ل

أضاءت الصحف على مواصلة سعر صرف الدولار أمس مسيرته التصاعدية بوتيرة سريعة مُسجّلاً رقماً قياسياً جديداً ‏لامس الـ 7 آلاف ليرة في السوق السوداء.

ورأت "الأخبار" أن الشائعات التي أطلقت قبل أكثر من أسبوع تحولت إلى واقع، بينما لا يزال مصرف لبنان يتنصّل من دوره. وعلى الرغم من الاجتماعات التي عقدتها الحكومة الأسبوع الماضي بعد موجة الاحتجاجات الشعبية، وتدخلت بالضغط على مصرف لبنان لضخ الدولار في السوق، الا أن هذا الإجراء لم يترجم، رغم تأكيد رئيس مجلس النواب نبيه برّي أن ذلك سيدفع الى خفض سعر الصرف الى 3200 ليرة! وأشارت "الأخبار" إلى أن ما يحدث من فوضى مالية في البلاد يوجب الدفع في اتجاه البحث في وضع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بعيداً من التهويل الذي يتحدث عن أن إقالته ستتسبّب في انهيار الليرة، وخاصة أن المعطيات تؤشّر الى أن السياسات التي يتبعها هي التي تساعد على الانهيار بشكل دراماتيكي. فعلى الرغم من أن رئيس الحكومة حسان دياب اقترح عليه قبل نحو أسبوع إيجاد آلية للتدخل في السوق عبر المصارف، أصرّ سلامة على أن يتم ما يسميه «الضخ» عبر الصرافين الذين تحوّلوا إلى سلطة تامة، تشريعياً وتنفيذياً وقضائياً، محدّدين للبنانيين «مصاريفهم» الشهرية بالعملة الصعبة.

وكشفت "الأخبار" أن الكثير من الصرافين، المرخصين وغير المرخصين، يعمدون إلى رفع سعر الدولار في السوق السوداء، من خلال زيادة الطلب على الدولار، وقبول كميات تُعرض عليهم بالسعر الذي يحدده العارض. ويعمد كثيرون منهم إلى تخزين الدولارات، فيما يشيع مقربون من سلامة أخباراً تفيد بأن سعر الدولار لن يقف عند حد! أما الحكومة التي لا تزال تتصرّف وكأن البلاد في أزمة عادية، فالمطلوب منها الذهاب فوراً إلى إعلان حالة طوارئ تتضمن علاجات فورية للجم التدهور الحاصل على كل الصعد، وعلاجات جذرية لخفض الاستيراد واعتماد لبنان على العملة الصعبة.

"النهار": اللهم عَجّل علينا بالنيزك!

كتب راجح الخوري في "النهار": اللهم عَجّل علينا بالنيزك!

فعلاً اللهم عجّل بالنيزك، ودمّر هذا البلد وما فيه من بشر وحجر، وإجعله رماداً وكأنه لم يكن، لأنك إن لم تفعل وتنزل علينا هذه النعمة، فسنعمل نحن قبائل الزولو اللبنانية ونُنزِل هذا بأنفسنا .أمس كان في وسع أي مواطن لبناني ان يقف مشاهداً مخبولاً، او مشاركاً موهوماً، او متظاهراً محموماً، امام شريط من أنباء هذه الدولة، التي لا تصدق في أي مجتمع بشري، ومن الضروري مثلاً رصد جائزة المليون، لمن يمكن ان يفهم تفاصيل وتعقيدات آلية الحصول على الدولار في بلد صارت تحكمه جماعات الصرّافين، وقواعدها : كيف ولماذا وعلى أي أساس، وماذا ستفعل بالدولار، تبيعه للمتجر، تشتري طعاماً، تبيعه في السوق السوداء، تصدره الى سوق أكثر سواداً، تتعطر به، تفاخر بحمله، او حتى تأخذه معك الى بيت الخلاء ؟ أكثر من هذا، تريد ان تسافر؟ لا يحق لك السفر أكثر من مرة في السنة، ألا يكفيك أنك في عزّ سفر برلك، تريد ان ترسل ٢٠٠ دولار الى ابنك في الخارج، عليك ان تؤمن للصرّاف ملفاً من الأوراق والإفادات الثبوتية. تريد ٢٠٠ دولار على الهوية، من حسابك الذي أفنيت عمرك لتضعه وديعة في البنك، إذاً إذهب الى الصراف تأكّد أولاً أنه شرعي، حذار ان تذهب الى السوق السوداء، عليك انت ان تعرف الشرعي من الأسود، فالدولة عندها مشاغل اهم من دولاراتك. ثم لماذا تريد المبلغ، للذهاب الى البحر، لتأكل بوظة، أي نوع من البوظة لا تنسى ان تأتينا بالفاتورة. وإذا إختنقت فلن تجد الأوكسيجين في المستشفيات، التي يئست من تحصيل ديونها وعرضت مفاتيحها على دولتنا الراعية، ثم حاذر ان تقع في الطريق بسبب الظلام، لأن الكهرباء تنذرنا بالتعتيم الكامل، فالمازوت عطور نصدرها الى الأحباء والعشاق. إياك ايضاً ان تتوقف في الطريق امام فوضى الإشتباك الأبدي بين مستأجر قديم صارت قيمة إيجاره أربعة دولارات، مالك قديم بات يقف في صف لله يا محسنين، والدولة تتفرج منذ أعوام .

"النهار": الحوار يتهاوى... وجنون الدولار يُنذر بثورة

كتب وجدي العريضي في" النهار": الحوار يتهاوى... وجنون الدولار يُنذر بثورة

ثمة أزمة جديدة قد تكون عنواناً آخر لإنهاك البلد، تضاف إلى معاناته وانقساماته واقتصاده المنهار وليرته التي باتت "على الأرض يا حَكم"، وهي عودة المسؤولين السوريين إلى دغدغة مشاعر اللبنانيين، على غرار ما كان يقوله الرئيس السوري حافظ الأسد "شعب واحد في دولتين"، إلى معاهدات "الأخوة والتنسيق" و"العلاقات المميزة" البداية تمثلت بزيارة وفد بعثي لبناني موسع إلى دمشق، وتشير المعلومات إلى أنّ هذه الزيارة تصب في خانة توحيد القيادة القطرية في لبنان وإعادة إحياء "البعث اللبناني" الذي يصب مجراه ضمن القيادة القطرية في سوريا، ما يؤشر إلى استعادة زمام المبادرة لتكون مدخلاً لإعادة رسم العلاقة بين بيروت ودمشق والتي كانت دائماً تمر من قناة البعث وحلفاء الممانعة على الساحة الداخلية، خصوصاً أنّ الظروف الراهنة مؤاتية من خلال وجود عهد يرغب في إعادة إحياء هذه العلاقة، وحكومة غالبية وزرائها تصب في خانة هذا الحلف. وفي الحصيلة انّ "حزب الله" الذي جاء بالعهد والحكومة هو من يدفع في هذا الاتجاه، وهو ورئيس "التيار الوطني الحر" اللذان لم يتمكنا من إعادة ربط العلاقة مع النظام السوري في ظل حكومة الرئيس سعد الحريري، قادران بسهولة على إحيائها، بعد سلسلة مواقف برزت منذ فترة، وتحديداً على لسان الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، تدعو إلى "التطبيع" مع سوريا. وعلى هذه الخلفية وبعد صمت طويل، ظهر وزير الخارجية السوري وليد المعلم مجدداً من باب علاقة البلدين ليؤكد رفضه لانتشار قوات دولية على الحدود اللبنانية – السورية ويتحدث عن ترسيم الحدود، غامزاً من قناة "أنّنا بلد واحد ولا حاجة إلى قوات دولية وترسيم حدود، وذلك يحصل بين الدول المتحاربة"، ما ينحو باتجاهات قد تعيد القوى الحليفة لدمشق إلى مراحل سابقة من خلال الإمساك بزمام الأمور في البلد على كل المستويات، وهذه الدلالات التي توالت أخيراً وصولاً إلى المواقف التي أعلنها المعلم، لن تمر مرور الكرام بل ستعيد تسخين الساحة الداخلية وإشعالها بين مدافعين عن نظام الممانعة ومطالبين بتطبيع العلاقات ومخوّنين من يرفض أو يهاجم القيادة السورية، وآخرين سيؤكدون المواقف السيادية والاستقلالية والتنديد بكل ما تفوّه به الوزير المعلم، أي العودة إلى التجاذبات الماضية ولكن وفق القراءة السياسية، كما يشير مواكبون ومطلعون على بواطن الأمور، فثمة ما يُعدّ ويُحضَّر في هذا السياق إن من الفريق الحليف لدمشق أو لجهة ما يُطبخ في المحاور وعواصم القرار.

"الاخبار": لا تنخدعوا: الـ"هيركات السوقي" أصاب ودائعكم

كتب محمد وهبه في "الاخبار": لا تنخدعوا: الـ"هيركات السوقي" أصاب ودائعكم

في ظل وجود أسعار مختلفة للدولار مقابل الليرة اللبنانية، يصحّ اعتماد مصطلح "هيركات سوقي" وهو عملية اقتطاع قائمة حالياً في السوق ونشِطة بأشكال مختلفة وبنسب يحدّدها الأطراف الأقوى، بناءً على مصالح وتخمينات لا قيمة علمية، بل مرتبطة بعمليات المضاربة على العملة. بمعناه الأوسع، فإن عملية الـهيركات تطاول المودعين، وهي تتفاوت بين واحدة وأخرى تبعاً لهوية المتعاملين، من تجار سلع أو عقارات أو ذهب أو أفراد يسعون للربح السريع. وهي أيضاً عملية متغيّرة بوتيرة متسارعة من يوم إلى يوم، رغم كل الحلول الأمنية التي تحاول السلطة فرضها على السوق لكبح ارتفاع سعر الدولار. فالحلول الأمنية والقضائية والسياسية لا تأخذ في الاعتبار أن حجم الودائع بالدولار كبير جداً، وأن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يستمر في تحويل الودائع بالليرة إلى ودائع بالدولار حتى ارتفعت نسبة دولرة الودائع إلى 83%. كذلك، فإن هذا النوع من الحلول، لا يحتسب أن كمية الدولارات الورقية في السوق، مهما كانت كبيرة، إلا أنها أقلّ بكثير من كمية الدولارات المصرفية التي تفوقها 12 مرّة على الأقل. كما أن زيادة كمية الليرات المتداولة في السوق بوتيرة متسارعة يسهم في زيادة الطلب على الدولار ويؤدي في النهاية إلى تأجيج مستوى الـهيركات العشوائي الذي يمارس بعلم المودعين أو من دون علمهم حتى. كل عملية تنفّذ اليوم في السوق، سواء لاستبدال العملات أو لاستبدال عملة بعقار أو بسلعة ما، تخضع لهيركات، بعلم أو من دون علم أصحاب المال. صاحب الوديعة يواجه هيركات على جميع الأصعدة يقول الخبير في الشؤون المالية وليد مسلّم.

مفاوضات صندوق النقد ..تابع

أشارت الصحف إلى أن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي تواصلت ، وعُقد بعد ظهر امس اجتماع جديد عبر "الاونلاين"، بين ممثلي الصندوق وفريق وزارة المالية برئاسة وزير المال غازي وزني، وفي حضور وزير التنمية الادارية وممثلين عن وزارة العدل.

وبحسب الصحف فإنّ الاجتماع تمحور حول موضوع مكافحة الفساد، وفي هذا الاطار تمّ البحث في مجموعة القوانين التي من شأنها ان تحقق هذه الغاية.

وقال وزير المال غازي وزني لـ"الجمهورية": "الاجتماعات مع صندوق النقد الدولي، تتمحور حول مجموعة عناوين مرتبطة بالمالية العامة، ولاسيما منها تلك المتعلقة بالإصلاح المالي والمصرفي، الى جانب عنوان مكافحة الفساد"، لافتاً إلى انّ "الاجواء ايجابية، واولويتنا بالتأكيد ان تكون المفاوضات مثمرة، علماً انّ جلسات التفاوض تجري بوتيرة مكثفة من اجل الانتهاء بشكل اسرع والوصول الى النتائج المرجوة".

وعلمت "الجمهورية"، انّ موضوع أرقام الخسائر المختلف عليها بين الحكومة ومصرف لبنان، لم تصل الى الحسم النهائي بعد والاتفاق على ارقام موحّدة، وهو ما سيتمّ البحث فيه خلال جلسة المفاوضات مع الصندوق خلال الاسبوع المقبل.

وكشفت مصادر نيابية معنية بدراسة موضوع ارقام الخسائر لـ"الجمهورية"، عمّا سمّته "عدم ارتياح الجانب الحكومي من ارقام الخسائر التي حدّدتها اللجنة المالية، والتي اشارت الى وجود فارق كبير بينها وبين الارقام المقدّرة في خطة الحكومة". ولفتت المصادر، الى انّ كل الارباك الذي احاط مسألة الارقام، سببته الحكومة، لأنّ ارقام الخسائر التي حدّدتها في خطتها، وضعتها من دون التشاور لا مع مصرف لبنان، حيث كان هناك توجيه حكومي بعدم التعاطي مع مصرف لبنان، ولا مع المصارف التي وصلت الى حال قطيعة مع الحكومة، وساد سوء تفاهم كبير بينها وبين رئيس الحكومة، ولا مع مجلس النواب وتحديداً لجنة المال والموازنة، وكان من المفترض ان يتمّ التنسيق مسبقاً بين الحكومة وكل المعنيين بالشأن المالي، وبناء على ذلك يتمّ تقدير الارقام واحتسابها، ولو تمّ هذا التنسيق لما كانت حصلت مشكلة، لكن الحكومة قرّرت ان تضع خطتها وحدها بمعزل عن كل هؤلاء، وتذهب الى المفاوضات مع الصندوق، الامر الذي ادّى الى هذه المشكلة وانقسام الوفد اللبناني على نفسه واختلافه امام صندوق النقد على تقدير الارقام.

"النهار": أجواء مشجعة للمفاوضات النيابية مع صندوق النقد

كتبت سابين عويس في "النهار": أجواء مشجعة للمفاوضات النيابية مع صندوق النقد

تبرز المواقف التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري في الاجتماع الطارىء لقيادات حركة "أمل"، وركز فيها على الهم المالي والاقتصادي، في ظل المخاطر الناجمة عن صفقة القرن وقانون قيصر، كما جاء في الخبر الموزع عن الاجتماع. فقد أكد بري ان انهيار سعر صرف الليرة امام الدولار يفرض على الحكومة وعلى المصرف المركزي وعلى جمعية المصارف اعلان حالة طوارئ مالية وإعادة النظر بالإجراءات التي اتخذت لحماية العملة الوطنية، معتبراً انه من غير المقبول ان بعد الآن جعل اللبنانيين رهائن للاسواق السوداء في العملة والغذاء والدواء والمحروقات". ولم تفت بري الإشارة الى المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي من باب تحذير من يعتقد ان الصندوق او اي دولة يمكن ان يقدم قرشا واحداً اذا لم تنفذ الإصلاحات، مسميا الكهرباء في مقدمها وحماية الناس وممتلكاتهم، في رسالة واضحة الى رفضه المبطن لما أوردته خطة الحكومة على هذا الصعيد، ولا سيما لجهة المس بودائع الناس. وكلام بري يؤكد الدعم الذي يوفره للجنة المال والموازنة ولجنة تقصي الحقائق المنبثقة عنها في مساعيها من اجل توحيد الخسائر المالية للقطاع المالي والمصرفي في المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي، والتي ينتظر، انطلاقا من المعلومات التي رشحت عن مشاورات اللجنة مع الصندوق اول من أمس، ان تسهم في اعادة النظر بالارقام التي قدمتها الحكومة في خطتها، بعدما استمع ممثلو الصندوق بتأنٍ الى أعضاء اللجنة في شرحهم للمقاربة المعتمدة في احتساب الخسائر. وعلم ان أعضاء اللجنة ركزوا على ٤ نقاط أساسية في محادثاتهم: 1ان حقوق المودعين وممتلكاتهم يصونها الدستور، ولا يمكن اي خطة حكومية ان تمس بها ما لم يتم تعديل الدستور في هذا الشأن 2- .ان لجنة تقصي الحقائق لا تحتكر تقديم ارقام، بل دورها يرعاه النظام الداخلي للمجلس الذي يجيز لها ان تدقق وتحقق وتستقصيها الحقائق.

3- ان آلية تقصي الحقائق التي اعتمدتها اللجنة ارتكزت على مشاورات مع كل القطاعات المعنية بهذا الموضوع، وهو ما لم تقم به الحكومة، التي اقتصر عملها على وضع الخطة من دون التشاور او العودة الى القطاعات المعنية. 4- ان خفض الأرقام ولا سيما في ما يتعلق بالديون الهالكة ( على سبيل المثال لا الحصر) استند الى لجنة الرقابة على المصارف المعنية المباشرة بهذا الامر. وقد نجحت اللجنة في الاستحصال على اعتراف ممثلي الصندوق بالمقاربة التي قدمتها في هذا الشأن. وفي انتظار ان تقدم اللجنة تقريرها النهائي الى رئيس المجلس بعد انجازه، لا يخفي أعضاؤها ارتياحهم لأجواء المفاوضات مع الصندوق التي يمكن ان تؤسس لتقدم على هذا المستوى، انطلاقا من التزام الصندوق تجاه لبنان.

أزمة محروقات

أضاءت الصحف على أزمة شح في البنزين برزت امس في مناطق عدة، ليتبيّن انّ الأزمة، وفق ما أوضحه مصدر نفطي لـ"الجمهورية"، مرتبطة بنفاد البنزين في منشآت النفط منذ أكثر من شهرين، وذلك بسبب انتهاء عقد المناقصة الذي أجرته وزيرة الطاقة والمياه السابقة ندى البستاني في تشرين من العام الماضي لشراء البنزين، وعدم مبادرة وزير الطاقة الحالي ريمون غجر بعد الى طرح مناقصة جديدة في هذا الخصوص. وبالتالي، أصبحت حاجة السوق من البنزين التي كانت تموّل من المنشآت، تحت رحمة الشركات المستوردة للنفط التي تعاني بدورها من التأخّر في تسلّم البضاعة من جهة، ومن جهة أخرى تُماطل في تسليم السوق الكمية اللازمة، في انتظار صدور جدول تسعيرة المحروقات كل أربعاء.

"نداء الوطن": "وكالة" من غير بوَّاب

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": "وكالة" من غير بوَّاب

منذ أشهر نسيت "الوكالة الوطنية" انها جزء من "الإعلام العام" وأن موظفيها والمتعاملين معها يقبضون رواتبهم ومكافآتهم، مستحقةً أو غير مستحقة، من ضرائب كل المواطنين وليس فقط المنتمين الى "الخط" الشهير. وبدل ان تسير على "الصراط المستقيم" أي ان تمارس الموضوعية تحت سقف القانون والدستور، إرتضت ان تكون أداة عمياء للسلطة أو لبعضها، ذلك ان مَن عيَّنَه الضغط السياسي والمحاصصة لا يملك الحصانة الذاتية، لتأكيد استقلاليته ومهنيته وممارسة دوره كموظف عند الدولة وليس عند تياره او حزبِِ أو نظام. لا يحق للوكالة، تحت أي ظرف كان، الخفةَ والتسرع والانحياز خصوصاً حين يتعلق الأمر باتهام اي شخص بالتعامل مع اسرائيل، فكيف إذا تناولت التهمة سيداً ( العلامه علي الامين) هو أبعد ما يكون عن تلك الادعاءات والتخرصات؟ "تعتذر الوكالة"... ما شاء الله. لكن قيمة الاعتذار لا تساوي الحبر الذي كتب فيه بعدما صار الخبر على كل شفة ولسان، وروَّجه المُغرضون على كل وسائط التواصل وفَرضَ نفسه على الشاشات. أما السؤال فهو: ماذا بعد الاعتذار، ومن يتحمل مسؤولية الجريمة التي طاولت الشخص وعمامته وسيرته، أليس هناك من أثمان؟ لا تستطيع وزيرة الاعلام المسؤولة معنوياً وإدارياً عن "الوكالة الوطنية" الاكتفاء باعتذار الوكالة على أساس "كفى الله المؤمنين..."، فهي بشخصها وموقعها تتحمل المسؤولية السياسية على وجه الخصوص. موظفو الوكالة مسؤولون لكن الوزيرة مَدينة للبنانيين باعتذار صريح، سيما ان الاساءة غير منفصلة عن المنحى البوليسي وعن انتهاكات حريات المعارضين للسلطة والمنظومة على السواء. وزيرة العدل بدورها مسؤولة عن نيابات عامة تفقد كل فترة واجب الحياد والمصداقية بانزلاقها الى تبني تلفيقات. فنحن نأبى ان يَصْدُقَ في وزارة العدل ما قد يصدق في وزارة الاعلام: "وكالة من غير بوَّاب"!

"الاخبار": ماذا قالت كندة الخطيب لقاضي التحقيق العسكري؟

كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": ماذا قالت كندة الخطيب لقاضي التحقيق العسكري؟

كانت تنوي الإيقاع بشبكة موساد إسرائيلي! هذا ما أخبرت به الموقوفة كندة الخطيب قاضي التحقيق العسكري نجاة أبو شقرا التي استجوبتها لنحو ساعتين أمس، قبل أن تصدر مذكرة توقيف وجاهية بحقها بجرم التعامل مع العدو الإسرائيلي. فقد كشفت مصادر قضائية مطّلعة على التحقيق لـ"الأخبار" أنّ الخطيب أبلغت أبو شقرا أنّ تواصلها مع الجانب الإسرائيلي بدأ عبر تواصل الصحافي الإسرائيلي روعي قيس معها عبر «تويتر»، طالباً منها إجراء تحقيق عن اليهود في لبنان وتصوير كنيس يهودي، لكنها رفضت. تقول كندة إنّ القصة بدأت نهاية العام الماضي، لكنها أبلغت ضابطاً في قوى الأمن الذي لم يطلب إليها قطع التواصل مع الإسرائيلي قيس. بل أكثر من ذلك، تقول كندة لقاضي التحقيق إنّها سألت الضابط إن كان يجب أن تحظر الصحافي الإسرائيلي (بلوك)، فطلب منها أن لا تفعل. وهنا تتوقّف مصادر أمنية عند هذه النقطة، إذ إنّ قيس هذا سبق أن حاول التواصل مع عدد من الإعلاميين المعروفين بعدائهم لحزب الله، لكن لدى إبلاغهم القوى الأمنية طُلِب منهم صدّه وعدم التواصل معه، ففعلوا ذلك. وبحسب التحقيقات التي أجراها الأمن العام، فقد أرسل قيس لكندة رقم هاتفه الخلوي طالباً منها التواصل معه هاتفياً. وهكذا كان، علماً بأنّ الموقوفة بشبهة التعامل مع العدو الإسرائيلي أبلغت قاضي التحقيق أنّها كانت تعتقد أنّ استمرار تواصلها معه سيؤدي إلى تحقيق إنجازٍ أمني.

أسرار وكواليس

 يقول أحد السياسيين المخضرمين إنّ انفراط عقد تكتل كبير والحديث عن تكتل جديد متفرع منه قد يتوسع أكثر، شبيه إلى حد كبير بالتكتل النيابي المستقل الذي نتج من مجلس عام 1972 برئاسة الرئيس كامل الأسعد.

 تبين ان احد النواب كان وراء اتخاذ مسؤول جديد قرارا بتخلية عقار كاد ان يتسبب بمشكلة اجتماعية اذ تبين ان التقرير حول العقار لا يتضمن انه مأهول ولو بطريقة غير شرعية.

 اعتذرت الوكالة الوطنية للاعلام من السيد علي الامين على الخبر الذي نشرته بصيغة خاطئة وادعت فيه انه متهم بلقاء اسرائيليين فيما الدعوى المرفوعة بحقه تنص على اثارة النعرات الطائفية.

 أعربت جهات متابعة أنّ مسؤولاً بارزاً خرج من لقاء أحد الدبلوماسيين البارزين أكثر ارتباكاً.

 يؤكّد قيادي حزبي أنّ رئيس تيار كبير لن يتمكن من استعادة زخم شعبيته إلّا بصرف الأموال أو تشديد نبرة خطابه تجاه الأفرقاء الآخرين في الوطن.

 قالت شخصية سياسية "ان مجموعة المستشارين هم أكبر كذّابين وأصحاب مصالح في الداخل والخارج".

 تدور في غرف مغلقة اتجاهات لإعادة النظر في الوضع الحكومي، إذا ما تفاقم الهريان في وزارات الخدمات الأساسية؟!

 أغرب ما لاحظه، عضو في وفد صندوق النقد المفاوض أن المفاوضين اللبنانيين، يتصرفون، وكأنهم يفاوضون عن دولتين، وليس عن دولة واحدة ذات سيادة..

 تتحدث جهات رقابية عن ضعف موظفين، أو من خارج الملاك، عينوا في مناصب رفيعة نظراً لقلة الخبرة، والإعداد المسبق.

 قام مرجع روحي باتصالات مكثفة لإنقاذ صورة بعبدا الحوارية لكنه جوبه برفض السلطة وتمسّكها بموعد اللقاء المقرّر وجدول أعماله.

 نُقِل عن مرجع نيابي قوله في مجلس خاص: لو وافقْتُ على إقالة رياض سلامة لسقطت الحكومة ومعها العهد.

 يتردد أنّ رئيس الحكومة حسان دياب يسعى جاهداً لإمكانية قيامه بزيارة خارجية بعد إعادة فتح المطار.

‎إعداد: هيئة شؤون الإعلام

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

25 حزيران 2020 08:16