خاص- "مستقبل ويب"
النهار
إذلال الدولار إلى تفاقم… ولقاء بعبدا يترنّح
الجمهورية
السعودية على الخط .. والصندوق يفاوض لجنة المال ..
اللواء
لقاء بعبدا يفاقم التأزيم: عون يرد على مقاطعة رؤساء الحكومات استبعاد الحسيني يتفاعل..
والثنائي يتوعد بـ"ثورة" على رفع الدعم عن المحروقات
نداء الوطن
"التقصّي" تخرق اليوم جدار "المستشارين" على طاولة صندوق النقد
هكذا أجهضَ دياب الطرحَ المصري: "إستقبِلوني أولاً"!
الأخبار
حكم الصرّافين!
الشرق الأوسط
رؤساء الحكومات السابقة في لبنان يقاطعون دعوة عون
ترقب لمصير "لقاء بعبدا"… والرئيس يضع "تحصين السلم الأهلي" عنواناً له
الشرق
رؤساء الحكومة السابقون: حوار بعبدا مضيعة للوقت
الديار
المقاطعة "السنية" الوازنة تطيح "حوار بعبدا" وتقييم سعودي "للساحة" اللبنانية
"كباش" الأرقام الى "حلبة" الصندوق... وبري يستغرب "استسلام" الحكومة؟
"الإرتجال" مستمر في معالجة انهيار الليرة... والدولار يلامس سقف الـ 6000
-----------------
رؤساء الحكومة السابقون اعتذروا عن عدم المشاركة في اجتماع بعبدا
أضاءت الصحف على إجتماع رؤساء الحكومات السابقين نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، سعد الحريري وتمام سلام في بيت الوسط، حيث أعلنوا اعتذارهم عن عدم المشاركة في "اجتماع بعبدا" المزمع انعقاده الخميس المقبل في القصر الجمهوري، واعتبروا أن الدعوة بلا أفق وتبدو في غير محلها شكلا ومضمونا ومضيعة للوقت.. وصدر بيان عن المجتمعين تلاه الرئيس السنيورة، ومما جاء فيه:
• الدعوة، والهدف المعلن منها، تبدو في غير محلها شكلا ومضمونا، وتشكل مضيعة لوقت الداعي والمدعوين في وقت تحتاج البلاد في رأينا الى مقاربات مختلفة لانتشالها من الأزمة الحادة التي تعيشها.
• إن الخطر الحقيقي على الاستقرار قد يأتي به الوضع الاقتصادي والمالي المتردي الذي وصلت اليه البلاد، وهو الذي أسهم فيه استمرار الاستعصاء على مباشرة الإصلاح لدى من هم في موقع المسؤولية، ولا يملكون جدول أعمال لحماية السلم الأهلي مما يتهدده من انفجار اجتماعي غير مستبعد..
• أداء الحكومة في الأشهر الماضية - ملف الكهرباء وبالذات قضية معمل سلعاتا- والالتفاف على قانون آلية التعيينات الذي أقره مجلس النواب- والتراضي في محاربة التهريب والتخبط في التعامل مع أسعار الصرف أو في قصور الحكومة وتقصيرها عن تطوير دراسة وخطة موحدة للاصلاح، كل ذلك، يعطي إشارات إلى عجز فاضحٍ عن أن تكون البلاد في مستوى التحديات الجدية التي تواجه الوطن وبمستوى الأحداث الخطيرة الراهنة.
• إننا لا نجد في الاجتماع المعين فرصة جدية لإحياء طاولة حوار وطني ينتهي إلى قرارات جدية تحسم في وضع لبنان دولة سيدة حرة مستقلة، تنتمي إلى محيطها العربي وتعيد أفضل العلاقات معه. إ
• نلتقي مع ما قاله غبطة البطريرك الماروني بشاره الراعي بالأمس ونحيي مواقفه الوطنية.
• إن عدم مشاركتنا في هذا الاجتماع هو اعتراض صريح على عدم قدرة هذه السلطة مجتمعة على ابتكار الحلول التي تنقذ لبنان بكل مكوناته.
• لبنان اليوم قد أصبح مهددا بالانهيار الكامل الذي يطال خصوصا الطبقة الوسطى من اللبنانيين التي لطالما شكلت العمود الفقري والرافعة الحقيقية للمجتمع اللبناني.
• إننا مع إدراكنا لدقة وحراجة المرحلة، فإننا ندعو الجميع إلى تحرك سريع يستنهض الطاقات الإنتاجية بجميع مكوناتها الاقتصادية والعمالية والنقابية والأهلية من أجل العودة إلى الأصول والتأكيد والدفاع عن:
1- احترام وتطبيق الدستور اللبناني.
2- إقرار خطة وبرنامج اصلاحي واضح ومقنع اقتصاديا وماليا ومعيشيا.
3- احترام قرارات الشرعيتين العربية والدولية.
4- التزام القرار الاجتماعي للنأي بالنفس.
5- التكامل مع نظام المصلحة اللبنانية في العلاقة مع العالم العربي.
ورأت "النهار" أن بيان اعتذار رؤساء الوزراء السابقين جاء مطابقاً للتوقعات بما يعني أن اللقاء أصيب بضربة قوية ستعرّضه على الأرجح للإرجاء أو الإلغاء، نظراً الى الخلل الميثاقي الذي سيتسبّب به غياب المكون السنّي.
ميقاتي
وأضاءت الصحف على الزيارة التي قام بها ميقاتي إلى عين التينة والتي سبقت لقاء رؤساء الوزراء السابقين. وقال بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري: "كنا نتمنى على الرئيس عون إجراء مشاورات ثنائية مع جميع الأقطاب قبل لقاء الحوار في بعبدا". وأضاف: "القرارات التي اتُخذت في جلستي 1 أيلول و6 أيار لم تُترجم على الأرض، فما النفع من ذهابنا إلى لقاء بعبدا"؟ وأكّد "أنّ لا قرار قطيعة ولكن يجب أن نعرف النتيجة قبل أن نخطو أي خطوة"، مشدداُ على أنّه "لا يمكن الانجرار إلى أي حرب لأن لبنان فوق كل اعتبار".
عون
وأفادت لـ"النهار" أوساط على صلة بقصر بعبدا، عقب بيان رؤساء الحكومات السابقين، بأن لا نية بعد لإرجاء لقاء بعبدا وان القرار لا يزال يتارجح بين خياري التأجيل أو ابقاء اللقاء بمن حضر وفي ضوء ردود الفعل والمواقف الأخرى سيحسم هذا القرار.
وأشارت الصحف إلى أن عون تحدث عن لقاء الخميس فقال إن "الموضوع الأساس للحوار الذي دعا اليه الخميس المقبل في قصر بعبدا، هو تحصين السلم الأهلي عبر تحمل كل طرف من الأطراف الداخلية مسؤولياته، وذلك تفادياً للانزلاق نحو الاسوأ وإراقة الدماء، ولاسيما بعد ما رأينا ما حصل في شوارع بيروت وطرابلس إثر التحركات الاخيرة". ونفى أن يكون هدف انعقاد طاولة الحوار العودة الى حكومة وفاق وطني، مشيراً الى "أن النظام التوافقي يفتقر الى الديموقراطية في ظل غياب ما يسمى الأقلية والأكثرية". وشدّد على أنه "بالصناعة والزراعة تدعم الليرة اللبنانية وليس بالاستدانة من الخارج الذي لطالما اعتمدنا عليه في السابق الى جانب الاقتصاد الريعي"، مشدداً على "أنه يتحمل كامل مسؤولياته كرئيس للجمهورية بهدف إيجاد الحلول للأزمة الراهنة"، قائلاً: "نعمل على بناء لبنان من جديد وهذا يستغرق وقتاً طويلاً".
سليمان
وأفادت الصحف بأن المكتب الإعلامي للرئيس ميشال سليمان اصدر بيانا افاد فيه انه إنسجاما مع دعواته الدائمة لاستكمال جلسات الحوار والتزاما لروحية اعلان بعبدا يؤكد الرئيس سليمان مشاركته في لقاء بعبدا في ٢٥ حزيران .
وذكّر سليمان لـ"الجمهورية" بأنّ "اعلان بعبدا، الذي كرّس حياد لبنان، ومجموعة الثوابت والقواسم المشتركة بين اللبنانيين، قال في اول بند من بنوده بمبدأ الحوار بين اللبنانيين. فكيف يمكنني ان ارفض دعوة للمشاركة في حوار بين اللبنانيين".
أضاف: "انا دعوت اكثر من مرة الى الحوار، ولم يرفض طلبي أحد. وكان الجميع يشارك فيه، ولا يمكن لأحد تجاهل ما انجزه الحوار طيلة السنوات الست التي امضيتها في قصر بعبدا، ومنذ تركت القصر في نهاية الولاية دعوت اكثر من مرة ولا زلت ادعو الى مثل هذا الحوار الواضح والصريح بين اللبنانيين. ولذلك سألبّي دعوة الرئيس عون وسأشارك في اللقاء، واقبل بما اقتنع به ولا اوافق على كل ما لا يعجبني، واسجّل ملاحظاتي وجهاً لوجه مع جميع الحاضرين. وسيكون لي مداخلة واضحة وصريحة تعبّر عن قناعاتي وثوابتي التي كرّستها طيلة حياتي السياسية، ولا سيما في ولايتي، وهي تنطبق على ما افكر به واعتقده".
الحسيني
ولاحظت "النهار" أن مساحة الاستغراب تنامت لعدم دعوة الرئيس حسين الحسيني الى لقاء بعبدا. ووصفت مصادر معنية هذا الاستبعاد بأنه خطوة مستهجنة ازاء الرئيس الحسيني شخصياً وسياسياً كونه عرّاب الطائف، فيما لم يفهم بأي عرف بروتوكولي أو سياسي أو حتى طائفي كيف يختزل من لائحة المدعوين رؤساء مجلس النواب السابقين فيما توجه الدعوات الى رؤساء الجمهورية السابقين ورؤساء الحكومة السابقين. وأكدت أن أي عذر استندت اليه الجهات الداعية غير مبرّر، فالواجب يقضي بتوجيه الدعوة، وتلبيتها أو عدمها أو الاعتذار شأن المدعو.
المعارضة
وكشف مصدر قيادي في المعارضة لـ" الجمهورية"، انّه "باستثناء ما اعلنه رئيس "الحزب التقدمي" النائب السابق وليد جنبلاط، باعتباره طرفاً في المعارضة، لجهة تأكيد مشاركته، فمن غير المتوقع حضور سائر قوى المعارضة، لاقتناعها بعدم جدوى حوار سيكون، إن انعقد، مجرّد صورة لا اكثر، ودردشات سياسية لا تقدّم اي اضافة. فضلاً عن انّ هذه القوى تلقّت دعوة بعدم المشاركة في هذا الحوار، عبر المؤتمر الصحافي الاخير لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ومعاركه التي فتحها في كل الاتجاهات".
موقف "القوات: غداً
وفيما أشارت الصحف إلى أن حزب "القوات اللبنانية" سيحدد موقفه من المشاركة في اللقاء أو عدمها غداً الأربعاء عقب اجتماع لـ"تكتل الجمهورية القوية" برئاسة رئيس الحزب سمير جعجع في معراب، ذكّرت "نداء الوطن" بأن موقف "القوات" كان قد عكس في أكثر من مناسبة "عدم الاقتناع بفائدة الدعوة الحوارية" في المرحلة الراهنة.
الكتائب
وعلمت "الجمهورية"، انّ الرئيس امين الجميل لم يبد استعداده بعد للمشاركة في اللقاء، وانّه يتريث ليكون موقفه منسجماً مع موقف حزب الكتائب، الذي ناقش في اجتماع المكتب السياسي امس برئاسة النائب سامي الجميل، موضوع المشاركة من عدمها، واتخذ قراراً مبدئياً بالدعوة الى تأجيل لقاء الخميس، الى حين انجاز الترتيبات الخاصة، لوضع وثيقة سياسية مهمة تؤكّد على الثوابت. فلا يكون لقاء فولكلورياً. فالدعوة الى رفض الفتنة المذهبية لا تزعج أحداً من المدعوين الى اللقاء، ولا داع للتأكيد على هذه القضية مرة أخرى. ولذلك فإنّ ما هو مطلوب اعمق مما هو مطروح.
"اللقاء التشاوري"
وعلمت "اللواء" ان أعضاء اللقاء التشاوري سيجرون اليوم اتصالات بينهم لتقرير الموقف، أي يدعون إلى مناقشة ما اثير من قبل بعض القوى السياسية، ومنها قوى حليفة مثل سليمان فرنجية وايلي الفرزلي حول مسألة الميثاقية بعدم حضور الرئيس سعد الحريري ورؤساء الحكومة السابقين لجلسة الحوار، مقابل رأي يُؤكّد أن الميثاقية متوافرة بحضور رئيس الحكومة بموقعه الدستوري والميثاقي، وبالنواب السنة الآخرين، الذين يتمتعون بحيثيات شعبية. ويستفاد مما تقدّم ان نواب اللقاء التشاوري يتجهون إلى تجاوز مسألة الميثاقية وحضور ممثّل عن اللقاء على الارجح ان يكون النائب فيصل كرامي.
"الشرق الاوسط": ترقب لمصير لقاء بعبدا... والرئيس يضع تحصين السلم الأهلي عنواناً له
قالت مصادر في الرئاسة اللبنانية لـ"الشرق الأوسط"، إن من المتوقع أن تبدأ الإجابات على الدعوة للقاء بعبدا بالوصول بدءاً من اليوم صباحاً انطلاقاً من القرارات التي ستتخذ في الاجتماعات التي أعلن عنها، وعلى ضوئها يدرس الموضوع ويتخذ القرار المناسب، بحيث إن الخيار هو بين المضي باللقاء بصرف النظر عن الغائبين أو تأجيله مراعاة لبعض الاعتبارات؛ لذا نتريث لمعرفة ردود الفعل النهائية وتبليغنا إياها وفقاً للأصول. أما بالنسبة إلى جدول الأعمال، فأشارت المصادر إلى أن الدعوة التي أرسلت إلى الأفرقاء واضحة لجهة المواضيع التي سيتم البحث بها، يغلب عليها الطابع الأمني والشق المتصل بالاستقرار والسلم الأهلي.
"النهار": "إعلان بعبدا" والنأي بالبلد في مستودع القصر
كتب غسان حجار في "النهار": "إعلان بعبدا" والنأي بالبلد في مستودع القصر
يروي محمد عبيد في احدى مقالاته ان النص الاولي لـ"اعلان بعبدا" لم يكن من بنات افكار الفريق الرئاسي في عهد الرئيس ميشال سليمان بل ان المسودة وضعت في جلسة جمعته الى جورج غانم وعبدالله بوحبيب، وان غانم حملها الى القصر حيث اعاد ناجي ابي عاصي صياغتها، لتعرض على طاولة الحوار آنذاك 2012.
واذا كان عبيد يعتبر ان الاعلان صنيعته اولا، اذ ان المراد منه كان دفع "تيار المستقبل" الى تبني حياد لبنان تجاه الازمة السورية وعدم دفع مؤيديه الى المشاركة في الحرب الدائرة هناك، مع المعارضين للنظام، وهو ما دفع الرئيس فؤاد السنيورة الى الاعتراض على البيان، فان تنكر "حزب الله" وفريق 8 آذار للاعلان، يبدو مستغربا، لانه كان اشبه بالفخ للمستقبل لعدم التصدي للنظام الاسدي. فاذا كان "المستقبل" هو المستهدف، فلماذا تنكر الاخرون للبيان قبل صياح الديك في اليوم التالي؟ لا جواب واضحا في هذا الشأن بين الرواية والواقع الذي يناقضها، الا اذا كان هؤلاء قد خططوا مسبقا للتدخل الى جانب النظام، وارادوا عزل فريق واحد ومنعه عن الامر، ليجدوا انفسهم لاحقا اسرى بيان لا يمكنهم الالتزام به، وهو ما برز واضحا بخوض "حزب الله" الحرب السورية الداخلية فريقا اساسيا، لا حاميا للمقدسات الشيعية فقط. لكن الاهم من تلك المرحلة هو مضمون البيان- الاعلان، الذي تحتاج طاولة الحوار المفترضة الخميس، الى نسخة منه، ربما معدلة بعض الشيء، لعدم الاستنساخ الحرفي، وهو الامر الذي اكد عليه الاحد البطريرك الماروني بشارة الراعي بدعوته الى اصدار وثيقة سياسية اقتصادية اجتماعية عن الحوار تضع الاصبع على الجرح، بدل اللقاءات الفولكلورية التي لا تخدم المصلحة الوطنية الفعلية اطلاقاً. المؤسف ان الجهة الداعية الى الحوار، اي رئاسة الجمهورية، لم تحترم ما صدر في العهد السابق، او تعمد الى تطبيقه، لضمان احترام التعهدات الجديدة، وعدم التنكر مجددا لما يصدر عن الرئاسة، اذ بادرت منذ اليوم الاول في القصر الى ازالة لوحة "اعلان بعبدا" التي كان الرئيس سليمان رفعها في البهو الاساسي للقصر، وتم ايداعها في ظلمة مستودع القصر، لتدفن، ومعها "النأي بالبلد".
"النهار": اللقاء الأبتر
كتب راشد فايد في "النهار": اللقاء الأبتر
قد يعقد"اللقاء الوطني"، وقد لا يعقد، أو يكون أبتر، نسبة إلى تسمية أطلقها الرئيس نبيه بري على حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بعدما تركها الوزراء الشيعة. لا تهم التسمية، بل سبب الدعوة، وهل من موجب يستعجل انعقادها؟ يقول رئيس الجمهورية للصحافيين الإقتصاديين إن الموضوع الأساس للحوار هو "تحصين السلم الأهلي"، وهو عنوان لكل الفصول طالما في لبنان سلاح خارج قرار الدولة، واصحابه لا ينوون تركه، ويجهرون بولائه لغير لبنان. مع ذلك بقي هذا التحصين مظلة لفريق يلجأ إليها، من وراء ستار الوطنية، كلما أحس بخطر دولي أو إقليمي، ولا يلبث أن يسقطها حين يستشعر قدرته على قلب الطاولة، من "الإتفاق الرباعي" 2005، إلى كل اتفاق تهدئة لاحق، وصولا إلى "التطنيش" الراهن على السلاح وميليشياته، ومنطق الكيبوتزات في الحمايات المستترة، في ليالي المدن "المعادية". والعجلة في "تحصين السلم الأهلي"، جاءت فيما يتحسس "حزب الله" من تطبيق قانون قيصر الخاص بسوريا، وإنعكاساته على قتال الحزب فيها، خلافا للاجماع اللبناني، وقرار الدولة اللبنانية، وتزايد الحديث عن معابر التهريب على الحدود، فيما لا يبرأ الثنائي الشيعي من اعمال التخريب التي طاولت مصارف ومؤسسات في وسط بيروت، بينما الوضع النقدي يتخبط بالفشل الرسمي والحكومي في ادارته، في غياب أي بارقة أمل جدية من اللقاءات مع وفد صندوق النقد الدولي. كل ذلك، يرفع حمى القلق في انتظار التجديد الاممي لقوات الطوارئ الدولية في الجنوب، ومع إقتراب صدور أحكام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في حق المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. عمليا، السؤال الذي يجب أن يشغل المدعوين، لا سيما من لا يأتلفون وسياسة حزب الله، هو عن جدول اعمال هذا الحوار المستجد. فهل" تحصين السلم الأهلي" الذي يريده الرئيس عون هو بإعلاء قرار الدولة واحتكارها أسباب القوة، كما كل دول العالم، أم بتقديم الغطاء الوطني لمشروع تهميش هذه الدولة واستكمال قضمها؟ خطاب نصر الله الأخير، ومقابلة نائبه، يقولان أن للتحصين عندهما مفهوما آخر! بينما عند غالبية اللبنانيين، حوار من دون طرح الاستراتيجية الدفاعية والنأي بالنفس وانتخابات نيابية مبكرة لا قيمة له.
"النهار": اقتراحات مُجدية للقاء إنقاذي
كتب الياس الديري في "النهار": اقتراحات مُجدية للقاء إنقاذي
على افتراض أن لقاء بعبدا قد تمَّ، وحصل الحوار، الذي هو اليوم موضوع الخلاف، وإن يكن البعض يرى أبعاداً أخرى ومُختلطة، فلِمَ لا نضع النقاط على الحروف المختلف عليها وحولها، وتتمّ "الأعجوبة" مرّة أخرى؟
يُقال إنّ الخلاف يدور في نطاق جدول الأعمال، ثمّ تدخل بنود لا تحظى بإجماعٍ، فتخرج ليبدأ البحث مُجدّداً عن نقاط واضحة وصريحة، وتوصل المساعي إلى الغرض المطلوب. من الألِف نبدأ، ومن أقرب الاحتمالات إلى الواقع، مثلاً: التزام سياسة النأي بالنفس، بعيداً من صراعات المحاور التي تكون، عادة، جاهزة لا فساد ما أصلح الدهر، ولكي لا يدفع لبنان ثمن الصراعات التي كثيراً ما تكون هي "الهدايا". وبديهي في حال كهذا أن يدفع لبنان ثمن الصراعات. ولا موجب دائماً للتكويع، أو القفز فوق موضوع السلاح. فليكن بنده هذه المرَّة ينصّ على أن لا سلاح في كل أرجاء لبنان، سوى سلاح الدولة كي تكون في لبنان دولة يعود القرار إليها وحدها. المستحيل، هنا، واضح بروزه وحضوره حتّى إذا أضفنا مسألة السلاح، وعلى أساس ألّا يكون هناك سوى سلاح الدولة. ثمّة سؤال يتردَّد منذ زمن، غير أنّه لا يصل إلى درب معيّنة. فلم لا يبدأ تطبيق اللامركزيّة الإداريّة الواسعة النطاق، تطبيقاً لاتفاق الطائف الذي لم ينصفه كثيرون، ولم تحصل مساعٍ ومحاولات جديّة، ولكي نتفادى خلافات جديدة حول أي لبنان نريد بين فيديراليّة وغير فيديراليّة... مشاريع بهذه الأهميّة من شأنها جعل الجدل المُتطاير محور نقاش في لقاء بعبدا، ووضع كل المسؤولين والأحزاب أمام مسؤوليّاتهم. وعندئذ سيكون من الضروري تحقيق اللقاء مع نتائج وجدوى لا تتكرّر عبرها البيانات الإنشائيّة.
"النهار": بين انعقاد لقاء بعبدا أو عدمه... هذا ما يجري من اتصالات
كتب وجدي العريضي في "النهار": بين انعقاد لقاء بعبدا أو عدمه... هذا ما يجري من اتصالات
تكشف أوساط سياسية عليمة لـ "النهار" أنّ أكثر من لقاء واتصال جرى في الساعات الماضية بعيداً عن الأضواء، أكان على مستوى اللقاءات الثنائية أو الثلاثية، وخصوصاً التعتيم الذي يحيط ببيت الوسط وأجواء الرئيس سعد الحريري الذي تلقى نصائح بالمشاركة، بينما المنطق المحيط بظروفه السياسية والشعبية ورغبة رؤساء الحكومات السابقين والشارع البيروتي ترجح عدم الحضور إلى بعبدا، في حين أنّ بعض المقربين من التيار الوطني الحر يؤكد أنّ باسيل الذي يلتقي رئيس الجمهورية يومياً يُنقل عنه أنّ طاولة بعبدا لم تُلغَ، وهو يصر على اللقاء بمن حضر، والرئيس عون يوافقه ويشاطره الرأي لأنّ إلغاءها سيعدّ هزيمةً للرئيس فالعهد وتياره يسعيان إلى تقليل الخسائر وحصرها ومحاولة القيام بهجوم معاكس يبدأ على الشريك المسيحي، أي "القوات اللبنانية"، وصولاً إلى المنازلة المستمرة مع تيار المستقبل، إذ ترى المصادر أنّ استقبال رئيس الحكومة سعد الحريري على باب دارته زعيم تيار المردة سليمان فرنجية ومعانقته وكل ما أحيط بذلك اللقاء الودي، هو بمثابة رسالة واضحة لباسيل مؤداها أنّ مرشحي للرئاسة هو سليمان فرنجية . وبالعودة إلى لقاء بعبدا الحواري، فإنّ مرجعاً سياسياً وخلال بعض اللقاءات التي قام بها مع بعض أركان حزبه، أكد أنّ المكتوب يُقرأ من عنوانه بخصوص ما سيحصل في بعبدا، فصحيح أنّ الحوار أفضل من عدمه وقد يخفّف من وطأة الانقسام والفوضى الشاملة في البلد، إلا أنّه قال، ورداً على استفسار البعض، إنّ هذا الحوار لن يعطي أي نتيجة ومحكوم ليس بالفشل فحسب إنّما بالتقاط الصور لا أكثر ولا أقل، لأنّ المسألة تتخطى اجتماعنا مع رئيس الجمهورية إلى ما هو أبعد وأخطر من ذلك بكثير، فثمة من يدير البلد عبر سلاحه وسطوته ولا يقيم لنا وزناً واعتباراً، ورئيس الجمهورية يماشيه وصهره أيضاً بدأ يفعّل علاقاته معه معتقداً أنّه قد يوصله إلى بعبدا، وأخيراً، فإنّ لقاء بعبدا إذا عُقد "لن يشيل الزير من البير"، وفي حال لم يُعقد فإنّ منسوب الأزمات إلى ارتفاع، في ظل الخوف من تجاوز الميثاقية السنية من قبل حزب الله والتيار الوطني الحر، حيث يقول هنا نائب مخضرم إنّ الرئيس بري لن يسمح بذلك حتى لو طار لقاء بعبدا لأنّ مساعيه في الأيام الماضية كانت لتجنّب فتنة سنية – شيعية بعدما أُطبق العنان لشعارات تطاول رموزاً دينية.
"النهار": مصير حوار بعبدا رهن مساعي بري
كتب عباس الصباغ في "النهار": مصير حوار بعبدا رهن مساعي بري
في معلومات لـ"النهار" ان بعبدا تنتظر مساعي بري لتحديد مصير اللقاء الوطني الخميس المقبل. فرئيس المجلس الذي كان سباقاً في اطلاق الحوار في اذار من العام 2006 واستطاع وللمرة الاولى جمع كل الاطراف تحت قبة البرلمان لا سيما ان البلاد كانت تعيش ازمة مصيرية بعد زلزال اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعندها نجح الحوار في ربط النزاع بين الاطراف اللبنانية، وكرر تجربته الحوارية مع كل منعطف يستشعر فيه خطرا او تحديا سياسيا او امنيا او اقتصاديا او حتى قوميا تراه يطلق محركاته انطلاقا من هذا الميدان تحت شعار الحوار اقصر الطرق واقلها كلفة لمقاربة القضايا الخلافية...هو "الاطفائي" للحرائق السياسية ونازع الالغام من حقولها وشيخ الصلح بين مكوناتها واطيافها. في اللقاء الحواري الذي يلتئم في بعبدا الخميس المقبل وان كان هو ليس صاحب الدعوة اليه لكن قصب السبق في نهج الحوار يبقى ماركة مسجلة باسم الرئيس نبيه بري الذي وضع حجر زاويته عام ٢٠٠٦. تلك الاضاءة ليست سوى للدلالة على ان مدمن الحوار لن تستعصي عليه مهمة اقناع رؤساء الحكومة السابقين في حضور لقاء بعبدا وان كان عون على قناعة ان حضور الحريري ضروري لانجاح ذلك اللقاء فإن الرئاسة لن تتأخر عن اعلان تأجيل الحوار غداً الاربعاء في حال اعلن الحريري موقفه في الساعات المقبلة وسيتضمن اعلان التأجيل الاسباب الموجبة لتأجيل اللقاء الوطني وابرزها عدم رغبة رئيس الجمهورية في تجاوز المكون السني الاساسي في لبنان على الرغم من ان الرئيس حسان دياب ومعه اللقاء "التشاوري" قد يعوضان غياب "تيار المستقبل". اذا فالانظار في الساعات المقبلة ستبقى شاخصة الى عين التينة فهل ينجح بري في نزع الالغام التي تعترض اكتمال العقد الوطني في لقاء بعبدا ميثاقيا ووطنيا.
"اللواء": غياب أقطاب مؤثرين عن الحوار مؤشر عن تفكك الإجماع الوطني حول الرئاسة الأولى
كتب معروف الداعوق في "اللواء": غياب أقطاب مؤثرين عن الحوار مؤشر عن تفكك الإجماع الوطني حول الرئاسة الأولى
بعد مضي ثلاث سنوات ونصف على ولاية الرئيس ميشال عون وإثر تفاعل الخلافات السياسية بعد استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري، بفعل التظاهرات الشعبية التي اجتاحت البلاد ضد الطبقة السياسية كلها وعودة الانقسام السياسي الذي تكرس بعد محاولة التيار الوطني الحر وحزب الله وحلفائهما الاستئثار بالسلطة وجنوح الفريق الرئاسي لممارسة سياسة الانتقام والالغاء السياسي من خلال الحملات المبرمجة لتزوير وتشويه إنجازات «الحريرية السياسية» وتحميلها مسؤولية الفشل الذريع الذي يتخبّط به العهد والحكومة معاً بعد خروج الرئيس الحريري من السلطة، حاول هذا الفريق إعادة احياء اللقاءات الحوارية في بعبدا لتحقيق هدفين أساسيين، الأوّل لإظهار الرئيس عون بأنه ما يزال جامعاً للبنانيين على كافة انتماءاتهم وتوجهاتهم ومرجعاً لهم، والثاني محاولة الحصول على تغطية وطنية شاملة للممارسات والأداء الفاشل للفريق الرئاسي والحكومة والتجاوزات الدستورية على اختلافها من كافة الأطراف اللبنانيين تلافياً لأي فشل محتمل بعد انكشاف هزالة خطة الانقاذ الاقتصادي ومضامينها البعيدة عن الواقع والمسؤولية. لكن من الطبيعي أن لا تلقى دعوة رئيس الجمهورية الجديدة للحوار التجاوب المطلوب من الأطراف المستهدفين بإجراءات وممارسات العهد والحكومة، وتجابه بالرفض المطلق، لأن مفهوم الدعوة للحوار والتلاقي يهدف إلى تقريب وجهات النظر والتفاهم على قواسم مشتركة تساهم في تجاوز الانقسامات والخلافات على أنواعها وتؤدي إلى التوصّل لحل المشكلات على أنواعها. ولكن ما يحصل من فريق العهد والحكومة وحلفائهما من تصعيد الوضع السياسي وتأجيج الخلافات السياسية على خلفية الفشل الفاضح في معالجة الأزمة الاقتصادية والمالية وتبني سياسة رمي المسؤولية بهذا الفشل على الخصوم السياسيين واستمرار الاجراءات الكيدية العمياء على كل صعيد، يساهم بتوسعة شقة الخلاف بدلاً من تضييقها، وزيادة منسوب الخصومة بدلاً من تبديدها، وهذا لا يصب في صالح تنظيم لقاء حواري جديد، ولا يُساعد في تحقيق إجماع وطني على الحلول والمعالجات المطروحة للأزمة، بل يؤدي إلى نتائج عكسية وتشتيت الجهود وبعثرة المواقف وزيادة حدة الأزمة المعيشية التي تضغط بقوة على المواطنين.
"نداء الوطن": عودوا الى حوار بري وأَضيفوا...
كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": عودوا الى حوار بري وأَضيفوا...
كان الحاكم السوري يحكم لبنان عبر الترويكا الرئاسية. ينظم خلافاتهم ويتلقى شكوى الواحد منهم ضد الآخر. يمنع اجتماعهم ثم يوعز لهم بالاجتماع. يطربق الدنيا على رؤوس اللبنانيين قبل ان يُفرج عنهم، فتنقشع الأجواء ويحلو العيش. وعاصر الرئيس نبيه بري تلك الأجواء بفعالية الدور المنوط به. كان دائماً "رئيساً" محورياً في الترويكا، الا اذا اقتضى الأمر إزعاجه بنيران صديقة تصيبه ببعض الأضرار الجانبية. اليوم يحاول "حزب الله" وريث الاسد وحليفه وممثل إيران الشرعي القيام بدور الحاكم السوري. فهو صاحب السطوة والسلاح والقائد الموجّه وكلمته لا تصبح كلمتين. والحزب ليس بعيداً عن فكرة "الفزعة" الى بعبدا، وهو عملياً استبق صاحب الدعوة الرسمية وحدد تفاصيل التفاصيل في ما سيقال وسيبحث. سمح بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي ووجه بالذهاب شرقاً. حدد المطلوب من المصارف والبنك المركزي. أعلن الحرب على قانون قيصر السوري وهيأ سوقاً للمنتجات اللبنانية في العراق... وقبل ذلك بزمن غير بعيد أعلن التعبئة العامة ضد كورونا، مستعيراً التسمية الإيرانية حرفياً وهدد بحرب شاملة ضد الوجود الأميركي في المنطقة.
صار واجباً اعادة جمع الترويكا الموسعة للقضاء على الفتنة، وليس البحث في جذور مشكلة كان حوار بري قد وضع اليد عليها قبل 14 عاماً. وبات ضرورياً عقد اجتماع لرموز كتلٍ يشبهون الاتحاد العمالي العام بعد ان جرى تفكيكه وتفريخ اتحادات جديدة ليصبح على الصورة التي مات عليها! في الختام، وبسبب هذه الوقائع، قد يُعقد لقاء بعبدا وقد لا يُعقد، لكن مقدماته لا توحي بتغيير يذكر في النهج العام، ولا بصدمةٍ تنهي فكرة ان "تغيير الحال من المُحال".
"الديار": المقاطعة السنية الوازنة تطيح حوار بعبدا وتقييم سعودي للساحة اللبنانية
كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": المقاطعة السنية الوازنة تطيح حوار بعبدا وتقييم سعودي للساحة اللبنانية
تشير اوساط دبلوماسية الى ان استراتيجية السعودية بالانسحاب من الساحة اللبنانية لا تزال على حالها، الا ان الجديد هو في طلب الخارجية من السفير السعودي في بيروت اجراء تقييم شامل وواف للوضع السياسي والاقتصادي لرفعه الى السلطات المعنية بالملف اللبناني، ليبنى على الشيء مقتضاه، بعد الاحداث الاخيرة في الشارع، وكان لا بد من الحصول على المعلومات حول الاوضاع النقدية والمالية من حاكم مصرف لبنان الذي تربطه علاقة اكثر من جيدة بالرياض، وفي الوقت نفسه توجيه رسالة جدية وواضحة للذين يريدون اقصاء سلامة من موقعه بأنه مش متروك لوحده، وللدلالة على ذلك تقصد سفير المملكة وجود محمد بعاصيري في اللقاء العلني، في دلالة على وجود تنسيق اميركي- سعودي في الموقف من الحاكم. في هذا الوقت، وكما كان متوقعا، اعلن رؤساء الحكومة السابقين مقاطعة اللقاء الحواري في بعبدا، ما يضع هذا اللقاء في مهب التأجيل، وفيما تحمل مصادر بعبدا المقاطعين مسؤولية اجهاض اللقاء لاظهار التضامن الوطني لانقاذ ما يمكن انقاذه وابعاد لبنان عن الفوضى، تؤكد اوساط المعارضة، ان المشكلة مع العهد انه لا يزال يكابر ويصر على انه لا يتحمل مسؤولية. ما آلت اليه الامور في البلاد، وهو مسبقا طفش المتحاورين من لقاء بعبدا، بعدما خرج رئيس التيار الوطني الحر موزعا اتهاماته على الحلفاء قبل الخصوم بانهم وحدهم يتحملون مسؤولية الانهيار، كما انبرت اوساط رئاسة الجمهورية الى تحذير المدعوين من المقاطعة، لان بعبدا حينها ستتخذ اجراءات حاسمة على طريقة الامر لي، اذا لماذا يريد من الاخرين الحضور اذا كان وحده قادرا على اتخاذ الاجراءات الضرورية للانقاذ؟ يتفضل من كامشو؟ وهل المعارضة من تقف في طريق الانقاذ؟ ام توظيف كل مقدرات البلد في معركة طواحين رئاسية يدعي احدهم انحلمها لا يراوده؟ووفقا لاوساط سياسية مطلعة، فان ما حصل يعد ايضا نكسة لجهود النائب السابق وليد جنبلاط الذي حاول اقناع الحريري بالمشاركة في اجتماع بعبدا دعما لجهود رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي نجح في سحب البساط من تحت رئيس الجمهورية ودخل معه شريكا مضاربا في حركة الاتصالات السياسية الاخيرة ما اظهر الرئاسة الاولى غير قادرة على لعب دور الجامع وطنيا وهذه ورقة تحسب للرئيس بري وهي ورقة رابحة للمعارضة بعدما اثبت رئيس المجلس انه السد المنيع امام طموحات البعض في منظومة العهد والحكومة... لكن الحريري لم يغير موقفه على اعتبار ان ورقة بري الرابحة في الجيبة، ولا داعي ابدا لمنح رئيس الجمهورية وصهره مكاسب سياسية .
"الجمهورية": عون مستعجِل... والعهد في خطر!
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": عون مستعجِل... والعهد في خطر!
اليوم، وصلت الرسائل واضحة إلى الذين يعنيهم الأمر، وخصوصاً إلى رأسي الحكم والحكومة، عون ودياب، اللذين أصبحا في مواجهة عارية مع حتمية السقوط. طبيعة دياب، البسيكولوجية ربما، تدفعه إلى السكون. وكذلك وضعيته السياسية. فهو ليس زعيماً سياسياً يعمل لآخرته كأنّه يعيش أبداً. هو يفضّل أن يدَع الموتى يدفنون موتاهم، ويتفرج من بعيد، فلا يحرق أصابعه، لعلّه يطيل عمر الحكومة قدر الإمكان. أما عون فليست هذه طبيعته، لا في البسيكولوجيا ولا في الزعامة. وطبيعي أن لا يفكر في عهد الـ6 سنوات الذي يمرّ الآن فحسب، بل أيضاً في عهد الـ6 الآتي. لذلك، في الفترة الأخيرة، ظهرت ملامح تكتيك سياسي داخل الفريق الواحد، قوامُه عون ورئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل ووزراؤه ونوابه. فنواب التيار يَظهرون وكأنّهم يعترضون على الخطة المالية التي وافق عليها رفاقهم الوزراء داخل الحكومة. وبات عون مستعجلاً إلى احتضان الحوار، في دور بيّ الكل، فيما انبرى باسيل مقاتلاً بسيف الإصلاح. الأرجح أنّ دياب وعون، والداعمين للحكومة والعهد، يلعبون آخر أوراقهم قبل بلوغ الاستحقاق الأخير: الإنقاذ أو الانهيار. والمعيار الوحيد سيكون: التزام الإصلاحات أو استمرار التنكّر لها. والمثير، أنّ القوى السياسية كلها تدرك أنّ عواقب الإصلاح هي الانهيار والوقوع تحت قبضة القوى الخارجية، غربية كانت أو شرقية، لكنها تمضي في الفساد! وهذا يستدعي السؤال الآتي: هل الفساد الذي يدفع بلبنان إلى الانهيار يلقى تشجيع جهات خارجية بهدف إضعاف البلد وإخضاعه لخياراتٍ يرفضها؟ في اختصار، لبنان يتجّه سريعاً إلى حيث لا رجعة، أي إلى تكريس حال التفكُّك التي تعانيها الدولة القائمة حالياً ومؤسساتُها وأجهزتها ومرافقها وقطاعاتها. وهذا ما قد يشكِّل تهديداً، ليس للحكومة والعهد فحسب، بل لصورة الكيان اللبناني. فالدولة في لبنان تَحْمِل بُعداً ميثاقياً، وإذا جرى الإخلال به يَختلُّ الميثاق ويصبح عرضةً للسقوط أيضاً.
"الجمهورية": لهذه الأسباب لقاء الخمـــيس في خطر!
كتب جورج شاهين في "الجمهورية": لهذه الأسباب لقاء الخمـــيس في خطر!
تداركاً لمخاطر التوتر الذي تجدّد مع بروز الجدل حول ما جرى في جلسة مجلس الوزراء والتخفيف من الشعور بهَيمنة «حزب الله» على التحضيرات للقاء الخميس، سارعَت رئاسة الجمهورية الى سحب الملف الاقتصادي من جدول أعماله وتحديد جدول جديد. فالملف الاقتصادي وما يتّصل بتوحيد أرقام الخسائر بات موضوع خلاف كبير بين اهل الحكم والحكومة ومن دون «البيت البرتقالي» أيضاً من دون ان يكون للمعارضة رأي فيه. فقالت دوائر القصر الجمهوري في مطالعة إعلامية مفصّلة انّ الهدف من اللقاء ليس الوضع النقدي والأزمة الاقتصادية المستفحلة، بل هو لقاء وطني جامع ليؤكد المدعوون اليه ضرورة التصدي للفتنة المذهبية وتعزيز السلم الأهلي والتأكيد على الثوابت الوطنية، ويمكن أن يتطرّق الى الخطة المالية الإصلاحية ان قادت المناقشات إليه ورغب المدعوون في ذلك. وما هي إلّا ساعات قليلة حتى أصيبت المحاولة الرئاسية بضربة قاسية برفع الشعار الوطني الجامع للقاء، فجاءت إطلالة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل السبت الماضي لتُعيد إحياء الأجواء السلبية إزاء الدعوة ولتزيد من نسبة القلق على مصير اللقاء وإمكان تلبية دعوة رئيس الجمهورية بعدما فتحَ صهره النار في اتجاه المدعوين اليه فرادى وجماعة موزّعاً الإتهامات يمنة ويسرة من دون أن يسلم الحلفاء منه. وعليه، فقد توسّعت دائرة البحث عن المقاطعين للقاء الخميس قياساً على حجم المشاركين في لقاء 6 ايار، بعدما تبيّن انّ بعضاً ممّن شاركوا فيه باتوا مترددين في المشاركة في اللقاء المقبل كفرنجية ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. واذا أضيف هؤلاء الى توقّع غياب رؤساء الحكومات السابقين، يكون اللقاء قد فرغ من مضمونه على مستوى الميثاقية السنية. وبالاستناد الى ما سبق من أسباب، فقد اعتبرت مراجع تسعى الى عقد اللقاء انّ الساعات المقبلة حاسمة لجهة تأجيل اللقاء او صرف النظر عنه ما لم تحصل أي مفاجأة مُستبعدة في الوقت الراهن، وإن كان هناك من يُمنّن النفس بها.
"النهار": معركة الرئاسة الأولى فرضت نفسها من الآن
كتب ابراهيم بيرم في "النهار": معركة الرئاسة الأولى فرضت نفسها من الآن "حزب الله" يجهد للنأي بنفسه وحليفاه المسيحيان يضعانه أمام الأمر الواقع
في جلسة محدودة الحضور يعرب أحد القياديين البارزين في حزب الله عن اعتقاد يتلمسه الحزب منذ فترة بأن الشريك في التفاهم أي باسيل قد بات "يمارس معنا لعبة هي اقرب الى لعبة العصا والجزرة في هذا الاطار ويريد منا ان نفصح في أسرع وقت عن اوراقنا المطوية وخياراتنا المخفية"، وفي اجواء اللصيقين بالحزب من يكشف عن أن لدى الدوائر المعنية علم باللقاءات الثلاثة المتوالية التي عقدها باسيل بديبلوماسيين اميركيين في الآونة الاخيرة وما دار فيها من نقاشات، وعلى علم ايضا بأن بعضاً من في واجهة التيار ينظم منذ فترة حركة اعتراض أولية تجاه الحزب تستبطن في طياتها طلب الكشف عن مضامين خياراته حول المعركة الرئاسية.
واذ تؤكد المصادر عينها استعداد الحزب الدائم لنقاش هادئ وعميق لموضوع الاستحقاق الرئاسي باعتباره موضوعاً وطنياً بامتياز، فإنها لا تجد ما يفرض عليه اماطة اللثام عن موقف نهائي حيال موضوع مفتوح يفترض ان يكون موعده بعد عامين من الآن. لذا فمن الحكمة والمصلحة تبريد السخونة تجاه هذا الموضوع في وقت ثمة مواضيع وطنية اكثر الحاحاً. أما بالنسبة لحركة سليمان فرنجية وأبعاد تحركاته الاخيرة وصلتها بالموضوع الرئاسي والتي توجت بزيارتيه الاخيرتين لعين التينة وبيت الوسط، فإن ثمة مقربين من الحزب يتحدثون عن فرضية يراها فرنجية نقطة قوة لمصلحة وصوله الى الرئاسة الاولى. فعلى الرغم من ان فرنجية اعلن اخيرا ان ما يتوافر لديه من معلومات تؤكد أن الحزب "لم يعده بعد كما لم يعد سواه" بدعمه لبلوغ قصر بعبدا، الا انه (فرنجية) يتصرف ضمناً وكأن هذا المنصب قد صار من حقه. فهو قد حيل بينه وبين هذا المنصب مرتين الاولى في نهاية الولاية الرئاسية للرئيس اميل لحود والثانية قبيل انتخاب العماد ميشال عون. وفي المرتين لعب الحزب دور المانع بفعل المونة. وبقطع النظر عما يعتمل في ذهن فرنجية، فالثابت ان معركة السباق الى قصر بعبدا قد صارت أمراً واقعاً وان زعيم المختارة وليد جنبلاط قد شرع في تحرك بدأه في عين التينة ثم في بيت الوسط وانهاه في دارته في كليمنصو بلقاء السفراء الخليجيين الثلاثة وباللقاء المرتقب هذا الاسبوع بقيادة "حزب الله" بهدف التمهيد للوصول الى إجماع مبكر حول هذا الاستحقاق. ووفق أكثر من مصدر، فإن العنوان العريض لمشروع جنبلاط بهذا الخصوص هو ضرورة البحث عن اسم آخر من خارج المعلنين الذين احترقت أوراقهم بفعل التطورات الاخيرة ولماذا لا يكون مرشحاً من طراز النائب والسياسي المخضرم جان عبيد؟
"الشرق": ما أبلغ باسيل… وهو يحاضر في العفاف؟!
كتب يحي جابر في "الشرق": ما أبلغ باسيل… وهو يحاضر في العفاف؟!
يقر العديد من قيادات التيار الوطني الحر ان هذا التنظيم تراجع الى الوراء كثيرا… وقد بات مطوقا، بعزلة غير مسبوقة، حتى في اخطر المراحل التي مر بها… بعد تدهور علاقاته مع سائر القوى والاحزاب والتيارات السياسية، وغير السياسية… وعلى وجه الخصوص المارونية منها… ناهيك بجمود العلاقات مع حزب الله، رغم « اتفاق مار مخايل… لم يكن امام باسيل من خيارات سوى اعادة تلميع حضوره، رغم فشله المؤكد، في الحكومات السابقة كلها… ودعوة التيارين الى تهدئة اعصابهم وتطويل بالهم، مع وعد بأنه سيفضح الكذابين.. وهو الذي اراد، في سياق ما اعلنه، ان يعيد ما امكن، من الاعتبار السياسي والشعبي للعهد، عشية لقاء بعبدا وقد حاول، غير مرة، ان يغسل يديه ويتبرأ مما آلت اليه الاوضاع، على مدى الحكومات السابقة، التي كان شريكا فيها، وبوزارات نافذة، وذات اهمية، مثل النفط والكهرباء والخارجية.. وغيرها… وقد بات الجميع على قناعة، منذ اواخر العام الماضي، ان باسيل لم يترك للصلح مكانا، وهو يتطلع الى ما بعد انتهاء عهد الرئيس عون، اسوة بعديدين غيره.. وقد تعرضت العلاقة مع المستقبل، الى اهتزازات كبيرة، في ظروف دقيقة للغاية… فما ان يصار الى تجاوز «عقدة» حتى تبرز «عقد»، غالبا ما يكون مصدرها، الوزير باسيل، سرعان ما تتحول الى لتباسات سياسية… ومواقف تحمل في طياتها العديد من الرسائل…. تصويب باسيل على الرئيس سعد الحريري، من دون ان يذكره بالاسم، وبالاسلوب الذي اعتمده، يؤشر الى ان البلد قد يكون، او قد يصبح، امام مشهدية جديدة، بدأ الترويج لها في غير مكان، وقد بادر رئيس تيار المردة، سليمان فرنجية، الى الرد على باسيل قائلا: لا يلام الذئب في عدوانه، ان يك الراعي عدو الغنم…؟! اللبنانيون، على وجه العموم، يعانون الامرين، وهم يرددون طفح الكيل… طفح الكيل وليس من انسان، ايا كان، اغلى من وطنه.. وهم يستمعون الى ما جاء في الطلة الاعلامية قائلين: ما ابلغ باسيل… وهو يحاضر في العفاف…؟!
"النهار": لماذا قرّر "حزب الله" فجأة الاعتراف بـ "قانون قيصر"؟
كتب احمد عياش في "النهار": لماذا قرّر "حزب الله" فجأة الاعتراف بـ "قانون قيصر"؟
يرى متابعون أن هناك مستجدات أفضت الى ظهور تحوّلات في موقف "حزب الله"، مما انعكس في صورة بعيدة من الاضواء على موقف الحكومة. ومن أجل لفت الانتباه الى هذه المستجدات، استعاد هؤلاء كلمة نصرالله في السادس عشر من الجاري حيث قال: "ان لبنان وسوريا واحد في قانون قيصر". واعتبر نصرالله هذا القانون بأنه "آخر الأسلحة الأميركية"، وأنه "لن يُسمح لقانون قيصر أن يلحق الهزيمة بسوريا". وطالب بأن "لا يكون القرار الرسمي أو الشعبي في لبنان هو الخضوع" لهذا القانون. لم يتأخر الوقت، ليتبيّن لهؤلاء المتابعين، أن هناك تبدّلاً قد طرأ على المستوى الرسمي، فكشف موقع "العهد" الالكتروني التابع لـ "حزب الله" في عطلة نهاية الاسبوع، عن بدء لجنة وزارية خاصة مكلفة دراسة "قانون قيصر" مقاربة هذا القانون، فعقدت لهذه الغاية اجتماعاً أولياً الاسبوع الماضي، على "أن تكتمل الصورة" مطلع الأسبوع الحالي. ونسب الموقع الى مصادر اللجنة قولها: "علينا أن نفحص كل ما يُرجّح أن يقع في دائرة الخطر لبنانياً لتحضير أنفسنا للرد، وأن نستطلع كيف تعاطت الدول العربية الأخرى المعنية بملف كهذا، اذ إنّ مختلف الدول تطلب استثناءات في هذا الإطار، والعراق والاردن مثلاً وجدتا استثناءات، وباستطاعتنا أن نطلب ذلك". يقول وزير سابق من ذوي الخبرة الواسعة بملف "حزب الله" لـ "النهار" إن النبرة العالية التي أطل بها نصرالله الاسبوع الماضي في أكثر من موضوع، لا تنسجم مع التطورات داخليا وخارجيا. وأعطى مثالاً ما طرأ على المشهد العراقي قبل اسابيع قليلة وأدى الى طيّ الازمة الحكومية هناك بتلاق غير مباشر بين واشنطن وطهران، مما أدى الى ولادة حكومة مصطفى الكاظمي بعد فراغ طويل في السلطة التنفيذية. وإذا كان الحزب يتطلع الآن، الى "استثناءات" في "قانون قيصر" يحصل عليها لبنان كتلك التي حصل عليها العراق والاردن، وفقاً لما اورده موقع الحزب الالكتروني، ففي رأي هذا المصدر أن "استثناءات" تتطلب سلوكاً في لبنان على مستوى الحزب والسلطة مغايراً للسلوك السائد حاليا. ففي العراق أو الاردن ليس هناك شخص يشبه نصرالله يدفع بالامور نحو التصعيد بين بلده وبين الولايات المتحدة الاميركية. كذلك، ليس هناك في العراق أو الاردن حكومة تبدو عاجزة عن العمل خارج إملاءات التصعيد من طرف داخلي. وخلص الى القول: "ان حزب الله مطالب بتغيير السلوك قبل أي أمر آخر كي يتلمس لبنان سبل الخروج من أزماته على كل المستويات".
"الجمهورية": المعادلات البائدات في خطاب لا يغني ولا يأمن من جوع
كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": المعادلات البائدات في خطاب لا يغني ولا يأمن من جوع
في خطاب حسن نصر الله الأخير جملة من المعادلات البائدات، المعادلة النكدية هي قوله بأنه طالما أن هناك من يفرض علينا الجوع مقابل السلاح، فإننا سنقتله. أي علاج الجوع بالمزيد من الجوع مع الموت والدمار. وهنا، فقد يكون القائد وأعوانه يسعون لهكذا مآل، ربما لقناعات عقائدية أو أسطورية، لكن النكد هو في الإصرار على تحميل الناس جميعاً تبعات الخيارات الشخصية له ولجماعته. قد يتحفنا القائد العظيم باقتراحات اقتصادية، أو يوحي بأن القضية محصورة بكون أمريكا تحجب العملة المعبودة اليوم، التي يصطف آلاف اللبنانيين أمام مكاتب الصيارفة للتعبد لها. لكن المؤكد هو أنه إما جاهل بشؤون الاقتصاد والمال، أو هو عالم ويحاول ذر الرماد في العيون عن الحقيقة الوحيدة اليوم. هذه الحقيقة هي أن على القائد، وربما على من يقوده في طهران، قراءة كتاب شومبيتر الذي طبع سنة 1949، ويأخذوا منه العبرة هي أن أسطورة امبراطورية الولي الفقيه، وحلم الهيمنة والسيطرة، لم يعودوا قادرين على مواجهة الواقع. الحل هو بالاعتراف بزوال مفعول هذه الأسطورة والعودة إلى تفاهمات جديدة مبنية على ما هو مفيد. ما نراه اليوم فهو مجرد محاولة لتغطية الفشل الوطني بإجماع وطني، أو بالأحرى تغطية فشل العهد بجمع اللبنانيين وإعطائهم جرعة أمل، بتوزيع الفشل على اللا أحد، وإعفاء «حزب الله» من جديد من عبء قرار تاريخي وطني يعلن فيه أنه قرّر بشكل إبداعي، تدمير الوهم الذي يحيا به وفيه. أما المعادلات الأسطورية التي تتحدث عن المقاومة، فبالرغم من إشكالية استعمال تعبير مقاومة وكأنه وثن وجب الخضوع له بغض النظر عن مضمونه، فإن مجرد ذكر كلمة مقاومة اليوم أمام الكثير من اللبنانيين سيخطر على بالهم مباشرة إهانة تظاهرة ٨ آذار ودعم نظام بشار واغتيال رفيق الحريري، واغتيال قادة ١٤ آذار، واحتلال وسط المدينة، وتعطيل المؤسسات وغزوة ٧ أيار، والتنكيل بشعب سورية لمجرد أن أكثريته من السنّة، والحشد الشعبي، وقاسم سليماني، ولن يتذكر أحد قصة مواجهة إسرائيل إلا في حال رفع العتب. المعادلات البائدات بخصوص شعب وجيش ومقاومة، من تسبّب بسقوطها هو «حزب الله» ذاته بإصراره على دفع الناس الى نسيان تضحيات شهدائه في مواجهة إسرائيل، وتذكيرهم بأنه مجرد ميليشيا مذهبية تقتل وتدمّر كل من يقف في طريقها.
"الشرق": حرب الإنفجار الكبير
كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": حرب الإنفجار الكبير
إن صحّ ما قيل بالأمس أنّه علينا أن نتوقّع بلوغ تنكة البنزين 50 ألف ليرة والمازوت سعر 40 ألف ليرة فأقلّ ما علينا توقّعه جنوناً يبلغ ذروة فوضى عاتية تبلغ حدّ الإنفجار الكبير إن لم أكثر بكثير من انفجارٍ كبير، في ظلّ واقع سياسي هزيل جدّاً يضيّع الوقت اللبناني في ترهات الحديث عن اجتماع بعبدا!! وإن لم يخرج الدويّ الكبير من هذه الأزمة ليطيح بالبلاد، فالأخطر أنّ حزب الله لن يجد باباً يفرّ منه من مواجهة اللبنانيين وبيئته اللذيْن أوصلهما إلى حافّة الجوع سوى حرباً طاحنة تندلع بينه وبين إسرائيل تغيّر قواعد اللعبة في لبنان والمنطقة ربّما، حربٌ غير كلّ تلك التي عهدناها أو عرفناها، حرب الصواريخ الدقيقة وأهداف الدّاخل الإسرائيلي وعنوان الحزب المستقوي انتهى الأمر يدفعنا إلى القول ﴿قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ﴾ [يوسف/41]… رسالة الإعلام الحربي لحزب الله رسالة لمن؟ للدّاخل اللبناني؟ لإسرائيل؟ لأميركا ودونالد ترامب؟ أمضى الجميع وقتاً وهم يتساءلون لمن قال أمين عام حزب الله سنقتلك، يبدو أنّه قالها للجميع، عندما تقفل أبواب العقوبات في وجه حزب الله ووجه لبنان لا يعود في يد هذا الحزب حلولاً إلا استدراج الجميع إلى الحرب، وعلى طريقته المعتادة لو كنت أعلم!! يستطيع حسن نصرالله وضع صوته على إعلان الإعلام الحربي لحزبه لتخويف إسرائيل معلناً: إننا اليوم لسنا فقط قادرين على ضرب تل أبيب كمدينة، وإنما إن شاء الله وبحول الله وقوته، قادرون على ضرب أهداف محددة جدا في تل أبيب وفي أي مكان من فلسطين المحتلة، ولكنّه يتجاهل تماماً أن ليس بيروت فقط ستكون مقابل تل أبيب بل لبنان كلّه، ويتجاهل أيضاً أنّ العدو يملك بنية تحتية مهيئة لهكذا حرب ولكن هل يمتلك لبنان هذه البنية؟ يبقى أن نسأل رئيس الجمهورية ميشال عون ـ الّذي أعلن وفي أكثر من مناسبة أنّه فقط يحاول أن يمارس صلاحياته ـ ورئيس الحكومة حسّان دياب وخطبه العصماء عن حكومته وإنجازاته، هل استأذنهما حزب الله وأمينه العام حسن نصرالله رأيهما وهو يصادر قرار الحرب والسّلام وهو منوط حسب الدستور بمجلس الوزراء مجتمعاً، خصوصاً أنّ الحرب هذه المرّة ستودي بلبنان وشعبه إلى الهلاك!
"النهار": حركة بوصلتها بري وقاسمها المشترك الحريري "المستقبل": ظروف جبهة معارضة لم تنضج
كتبت منال شعيا في "النهار": حركة بوصلتها بري وقاسمها المشترك الحريري "المستقبل": ظروف جبهة معارضة لم تنضج
حركة سياسية لافتة تشهدها البلاد منذ فترة، في محاولة لتعبئة الفراغ أو الالهاء بنشاط سياسي ما، فيما هموم الشعب اللبناني في مكان آخر. هذه الحركة تنطلق من عين التينة، ويبدو محورها الرئيس سعد الحريري. في البداية، زار الحريري الرئيس نبيه بري، ومن ثم توالت اللقاءات. رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في عين التينة ايضاً، ومن ثم في بيت الوسط. ولاحقاً، رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية عند بري، ومن ثم يلتقي الحريري. فكيف يفسر "تيار المستقبل" هذه الحركة، وفي اي اطار يمكن وضعها؟ يقول عضو كتلة "نواب المستقبل" النائب محمد الحجار لـ"النهار": "الرئيس الحريري وفي اي موقع كان، هو يعمل من اجل تأمين الاستقرار في البلاد. ان الظروف الاستثنائية فرضت علينا جميعا، وفي المقدمة على الرئيس الحريري، القيام بكل ما يلزم من اجل الخروج من المأزق. ان اول ما يتصدّى له الحريري هو مواجهة هذا النزف وعلى كل المستويات، وان الحركة السياسية الحالية تصب في هذه الخانة". والحريري الذي تحوّل قطباً سنّياً بارزاً منذ استقالته وعودته الى الحياة السياسية البعيدة عن القيود، والمتحررة من تلبية بعض المطالب والحسابات، ظهر في المشهد السياسي العام وكأنه محرّك لمعارضة ما. في المقابل، يبدو الاطراف الآخرون، ولا سيما الحزب الاشتراكي وحزب "القوات اللبنانية"، غير حاسمين بعد لموقفهما المعارض، على الرغم من بعض الاعتراضات بين الحين والاخر. يعلّق الحجار: " ما يحصل حاليا هو ابعد من المعارضة، انما في الوقت نفسه ثمة مساعٍ لتشكيل جبهة معارضة وان كانت الظروف لم تنضج بعد. ثمة اتصالات ولقاءات وتواصل في هذا السياق، لكن منسوب تشكيل الجبهة يرتفع وينخفض وفق مواقف بعض الاطراف ومنها الحزب الاشتراكي وحزب "القوات". في كل الاحوال، الحركة السياسية مستمرة، وهي بلا شك ستكون الى ارتفاع لا الى تراجع".
يجيب الحجار:" الحل والربط في مسألة التغيير الحكومي هو بيد رعاة الحكومة، اي "حزب الله" اولا، وحليفه " التيار الوطني الحر"، ان هما أرادا احداث تغيير حكومي ام لا. الموضوع عند الرئيس الحريري ليس في عودته الى رئاسة الحكومة ام لا، بل ابعد من ذلك. انه يأتي في صلب تأمين الاستقرار وعدم زعزعة الوضع الداخلي اكثر".
"الديار": وساطة اللواء ابراهيم تعمل على نار حامية للقاء جنبلاط بحزب الله
كتبت صونيا رزق في "الديار": وساطة اللواء ابراهيم تعمل على نار حامية للقاء جنبلاط بحزب الله
ستتواصل مصالحات جنبلاط مع الخصوم، وهنالك لقاء مرتقب مع قيادة حزب الله يعمل على تحقيقه المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، على أثر المدّ والجزر الذي طال العلاقة بين الجانبين، وتتوّقع مصادر سياسية مقرّبة من الحزبين، حضور جنبلاط للقاء المرتقب مع حزب الله، وليس كما جرت العادة عبر مسؤولين في قيادة الحزب الاشتراكي، وفي حال غيّر رأيه سيكون ممثله في الاجتماع الوزير السابق غازي العريضي المنفتح دائماً على حزب الله، فيما سيشارك عن الحزب المعاون السياسي حسين خليل وعدد من القيادات البارزة من ضمنهم رئيس وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا، ضمن هدف فتح صفحة سياسية جديدة، خالية من الخلافات والتغريدات واللطشات، معتبرة بأن هذه الصفحة ستلاقي الانفتاح الاكبر لاحقاً، مع نجل جنبلاط النائب تيمور الهادئ والرصين. وختمت هذه المصادر بأن حزب الله سيبقى حذراً من جنبلاط، لكن بالتأكيد سيجري إحياء للتواصل، لتجنّب الصراع مع أي طرف داخلي لبناني، في ظل الأزمات التي تعصف بالوطن، آملة ان تتم المصالحات بين كل الافرقاء السياسيّين، خصوصاً المسيحيّين منهم الذين يغرقون دائماً في صراعاتهم منذ عقود من الزمن، من دون أي مصالحة حقيقة ونهائية.
"نداء الوطن": "فرملة" الإندفاعة شرقاً... تحذيرات أميركية شديدة اللهجة؟
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": "فرملة" الإندفاعة شرقاً... تحذيرات أميركية شديدة اللهجة؟
بين علاقات لبنان المميزة بالغرب، وبين تمنيات وطلبات الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بالتوجّه نحو إيران والشرق "ضاعت الحكومة"، فمن جهة سارعت إلى دراسة الفوائد من التوجه شرقاً، ومن جهة اخرى إصطدمت برفض داخلي كبير وقف سداً منيعاً ضدّ تغيير وجه لبنان الإقتصادي والمالي وحتى الثقافي. ويتردّد عن وصول رسائل تحذير أميركية للحكومة بأن مثل هكذا خيار ستكون له ترددات وسيعرّض لبنان لعقوبات مباشرة في حال قرّر كسر الطوق المفروض على إيران وسوريا والإتجاه نحو مواجهة الإستراتيجية الأميركية في المنطقة، والتي تستعمل السلاح الإقتصادي في مواجهة إيران التي تتهمها بدعم الإرهاب وزعزعة الإستقرار في الشرق الأوسط. وينقل بعض المسؤولين عن أن واشنطن لن تسمح لحكومة دياب بأن تأخذ لبنان إلى الصف المعادي لها، فهي وإن كانت تبدي بعض الليونة تجاه تصرفات السلطة وذلك للحفاظ على أمن لبنان وإستقراره، إلا أنها في المقابل لن تسمح لأي جهة كانت بأن تكون الواجهة وتُستخدم من قبل إيران لمحاربتها. من هنا فإن الموقف الأميركي بات واضحاً في ما خصّ خيار التوجه شرقاً وتحديداً نحو إيران وإستطراداً الصين وهو: "لا نقول لكم ماذا تفعلون وأي طريق تسلكون، فأنتم أحرار في خياراتكم لكن تحملوا نتائج خياراتكم، فالدول والجهات التي تريدون أن تصطفوا في صفها إطلبوا منها المساعدة".
ويؤكد المطلعون على الموقف الأميركي أن واشنطن لا تعمل على طريقة رستم غزالي وغازي كنعان، أي إنها لا تصدر الأوامر أو تطلب تنفيذ بعض الأمور بالتهديد، فهي تنقل تمنياتها ورغباتها وتنصح، لكنها في المقابل تملك مصالح حيوية وإستراتيجية لا تسمح لأحد تجاوزها لأن من يتجاوزها فإن "سيف" العقوبات حاضر بحقه، ومن هنا تُفهم إستدارة بعض من هم في صف "حزب الله" ومحاولتهم التمايز عنه وعلى رأسهم باسيل و"التيار الوطني الحرّ" وكل من يملك مصالح مع الأميركيين. ويحاول بعض الوزراء توضيح طروحات التوجه شرقاً والتخفيف من وطأتها وعلى رأسهم وزير البيئة دميانوس قطار الذي يعتبر مهندس السياسات المالية لحكومة دياب، لكن كل هذه التوضيحات لن تنفع في حل مسألة التفاوض مع صندوق "النقد" ولجم إرتفاع الدولار وتخفيف وطأة الأزمة الإقتصادية على اللبنانيين، خصوصاً أن طروحات التوجه شرقاً تضرب النظام الإقتصادي اللبناني ولا تجد حلاً لكل المشاكل لا بل تعمّق الأزمات وتسرّع وتيرة الإنهيار.
فضيحة.. هكذا أجهضَ دياب طرحَ "الطاقة" المصري: "إستقبِلوني أولاً"!
كشفت "نداء الوطن" عن فضيحة مدوية جديدة في سجل الحكومة، فأفادت بأن رئيس الحكومة حسان دياب أجهض طرحاً رسمياً قدمته مصر لمساعدة لبنان في مجال الطاقة، متجاهلاً إياه ومحاولاً استثماره عبر فرض ما يشبه المقايضة بين استقباله في القاهرة وقبول البحث في تفاصيل المبادرة المصرية.
وفي التفاصيل التي أوردتها "نداء الوطن"، إن رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي اتصل بدياب إثر إقرار مجلس الوزراء عملية تأهيل معملي دير عمار والزهراني مبدياً استعداد بلاده لمعالجة موضوع الكهرباء في لبنان، مؤكداً أنّ شركة السويدي المصرية ترغب بالتعاون مع شركة "سيمنز" الألمانية في المساهمة بإعادة تأهيل المعملين وفق المواصفات والمعايير التقنية الدولية، وتجهيزهما في مدة زمنية معقولة ليكون بمقدور كل منهما استقبال مادة الغاز المسال لتوليد الطاقة. وأبدى جهوزية القاهرة للتنسيق مع الحكومة الألمانية لتسهيل هذه العملية فضلاً عن تعهده بتأمين حاجة لبنان من الغاز المسال بأسعار مخفضة وبالتقسيط المريح، لكنّ المفاجأة، وفق ما عبرت المصادر الديبلوماسية، كانت بأنّ دياب تعامل ببرودة مع الطرح المصري ولم يبادر إلى متابعته إنما ركّز اهتمامه على مسألة تلبية طلبه بزيارة القاهرة رافضاً حتى فكرة إيفاد وزير الطاقة إلى هناك لمناقشة الطرح المصري قبل الرد إيجاباً على طلباته المتكررة بزيارة العاصمة المصرية.
1$ = 6000 ل.ل
لاحظت "النهار" أن ظاهرة تفلّت السوق السوداء، وإن لم تكن وحدها طبعاً السبب الاساسي لمضي الدولار في التحليق في ارتفاعات قياسية اضافية عادت ترخي بأثقالها بقوة أمس على الأولويات المالية في ظل الإخفاقات المتعاقبة لكل الإجراءات التي اتفق على اتخاذها منذ الاجتماع المالي الموسّع في بعبدا قبل أكثر من أسبوع وما تلاه من اجتماعات عدّة في السرايا الحكومية، فقد تبخرت مفاعيل الاجراءات والترتيبات والتعاميم المتخذة بالتوافق بين الحكومة وحاكمية مصرف لبنان ونقابة الصيارفة وحتى الأمن العام كجهاز مراقبة وضبط.
ولفتت "النهار" إلى أن السوق لم "تأبه"، أمس، في مطلع الأسبوع، لكل الروادع والضوابط، فراح الدولار يسجل منذ ساعات قبل الظهر قفزات عالية تجاوز معها سقف الـ 5200 ليرة لبنانية الى 5400 ليرة وما فوق. لكن القفزة الأشد إثارة للقلق والمخاوف سجلت في ساعات المساء الأولى اذ بلغ سعر الدولار في السوق السوداء سقف الـ 6000 ليرة وهو السقف الأعلى منذ بدأت قفزاته قبل انتفاضة 17 تشرين الاول 2019 وبعدها وصولاً الى الظرف الحالي. أما الشروط الجديدة لبيع الدولار، فهي لا تختلف قط عن الشروط المذلة في المصارف أمام أصحاب الحقوق والودائع الامر الذي بات يُنذر بأوخم العواقب الاجتماعية.
"النهار": تحديات أمنية بعد انتهاء مفعول ضخ الدولار!
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": تحديات أمنية بعد انتهاء مفعول ضخ الدولار!
يحاول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون استباق نهاية مفاعيل اجراءات ضخ الدولار من المصرف المركزي في السوق اللبنانية خلال ايام او اسبوعين على الاكثر وفق ما يرتقب الجميع قبل ان يعود سعر الدولار الى التحليق مع ما يمكن ان يرافقه من ردود فعل غاضبة لدى اللبنانيين قد تنفجر في اعمال تخريبية اذا دخل على خطها تخريبيون كما في 6 حزيران. هناك مسؤولية يتردد انها رميت في خانة قوى امنية لبطئها في قمع عمليات التخريب وترك الامور تأخذ مجراها على نحو ترك مفاعيل سلبية وان هناك عتبا تبادله قادة امنيون على هذا الصعيد، وذلك في الوقت الذي باتت الامور رهنا في المرحلة المقبلة بأمرين: احدهما احتمال ابداء القوى الامنية رد الفعل المطلوب من اجل ردع اي تكرار لانتفاضة 17 تشرين الاول اذا انهارت قيمة الليرة اللبنانية على نحو كبير ومتزايد. والاخر احتمال تغاضيها عما يمكن ان يحصل اللهم باستثناء اعمال تخريبية ضخمة وذلك نتيجة ان الانهيار المالي لا يعفي القوى الامنية على اختلافها من الانعكاسات والتداعيات بحيث يصعب على العناصر الامنية عدم الشعور بالغضب والثورة كما اللبنانيين جميعا بعدما تضاءلت رواتبهم الى اقل من ثلث رواتبهم الاصلية. وهذا هو التحدي الذي يواجه رئيس الجمهورية نتيجة ان الاستقرار الامني مهدد بالتراجع بعدما كان يعتبره انجازا مثبتا ومؤكدا في عهده فيما انهار الاستقرار السياسي في موازاة الانهيار الاقتصادي والاجتماعي والحسابات السياسية طغت على الرؤية الابعد المتعلقة بمصير البلد وابنائه. ولا يعتقد سياسيون ان انعقاد اجتماع وطني في بعبدا سيكون هو الدواء للمسار الانحداري الذي تسلكه الامور لانه لم يتم دق ناقوس الخطر على قاعدة ان ما يواجهه البلد يتطلب مقاربات مختلفة. هذه المقاربات قد تحتمل مجموعة اجراءات على قاعدة البحث عن افضل السبل التي يمكن ان توحي للناس الثقة وتعيد ترتيب البيت الداخلي. ففي ازمات مصيرية من هذا النوع يقارب المسؤولون الوضع ربما باجتماع وطني شامل انما على قاعدة ان يكون مؤتمرا يتم التفاهم فيه على بنود ونقاط يتم تنفيذها وتعطي املا للناس ان هناك من يضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة سيتم متابعتها تحت طائل تحمل مسؤولية الانهيار كاملة في عدم التنفيذ.
"النهار": "مقبلون على كارثة"؟
كتب راجح الخوري في "النهار": "مقبلون على كارثة"؟
عندما يقول الإختصاصي في الأمراض الجرثومية البروفسور جاك مخباط لـ"النهار" إننا مقبلون على كارثة صحية وإجتماعية، فذلك لا يعني قياساً بما يجري وما هو مُحتمل، أكثر من التردّدات الأولى لهزّة كبيرة او لبركان سينفجر. وعندما يحلّق رقم الإصابات بالكورونا الى ٥١ كما أعلن ليل الأحد الماضي، فذلك لا يعني شيئاً بالنسبة الى الكثيرين، أكثر من مُجرد ٥١ مصاباً إضافياً لكننا مجرد خمسة ملايين، ولو كنا في بلد من مئة مليون لكان الرقم إرتفع الى أكثر من ألف؟ هل هذا مهم، بالنسبة الى اللبنانيين الذين يغامرون للخروج من سجونهم المنزلية بعد خمسة أشهر من الإختباء وراء الأقنعة والجدران؟ ليس بالضرورة مع أنه يجب ان يثير الذعر، لكن بالنسبة الى الدولة، فانها في مكان آخر مشتبكة حول أرقام أخرى، تفاوض صندوق النقد الدولي على أساسها، لكن المسؤولين في الصندوق ودول العالم التي تحترم مواطنيها، ينظرون حتماً بإزدراء الى دولة وحكومة ومسؤولين، لم يجدوا حلاً بعد للقطاع الصحي في بلد ليس مهدداً بكارثة الكورونا فحسب، بل أنه مهدد في ابسط المستلزمات الصحية، وخصوصاً مثلاً بعد تهديد إحدى الشركتين اللتين تؤمنان الأوكسيجين للمستشفيات بأنها وصلت الى حد العجز عن تسليم هذه المادة، إضافة الى غاز البنج الضروري لإجراء العمليات! لكن ما قيمة الأوكسيجين في بلد محكوم بالإختناق، وما قيمة غاز البنج في بلد ميت تحت مشارط العوز والجوع، طبعاً لا شيء، لا شيء على الإطلاق تماماً، فهؤلاء الناس أختار لهم القدر ان يكونوا رعايا دولة كانت دائماً أشبه بالمسلخ! ماذا قررت الدولة التي غرقت في فضائح الفيول وفي تجارة النفايات، والتي قيل إنها استوردت ٨ ملايين طن مازوت وحاجتها لا تزيد عن أربعة ملايين، والباقي ذهب الى الشقيقة، ها هي مثلاً تلحس قرارها بعد ٢٤ ساعة، وتنسى كورونا والأوكسيجين، وتقرر ان تصرف ٥٠٠ مليون دولار لأن 'الست سلعاتا" ستعطينا كهرباء ٢٤/٢٤، ربما لإضاءة صالات تقبل التعازي، اذا صحّ تحذير مخباط من كارثة الكورونا… لا سمح الله الذي ليس لهذا الشعب غيره!
"الانوار": خمسةٌ من نوابغِ لبنان العالميين... و"بلاها" حكومةٌ "اكاديميةٌ مملةٌ"!
كتبت الهام فريحة في "الانوار": خمسةٌ من نوابغِ لبنان العالميين... و"بلاها" حكومةٌ "اكاديميةٌ مملةٌ"!
هذه الحكومة لا تحتاجُ إلى لجان اقتصاد ومال. الأرجح أنها تحتاج إلى لجنة أطباء تدرسُ هذه النوعية من الأكاديميين الذين جاؤوا تحت عنوان الإصلاح. فصرنا نبحثُ عن طريقة لإصلاحهم! عجيبٌ أمر حكومةٍ تتخذ القرار ثم تعتمد نقيضهُ، وتضع الخطة ثم تقتنع بنسفها… وتُخبر صندوق النقد الدولي خُرافةً ثم تسحبها لإقناعهِ بقصةٍ جديدة… فمَن سيصدِّقها بعد اليوم؟ حيتانُ المال "مرتاحون على وضعهم". أموالهم المنهوبة والمهرَّبة آمنةٌ في الخزنات البعيدة بالدولار واليورو، وحتى باليوان الصيني. وأما الشعب فيذلّونه ببضعة دولارات، لبضعةِ أيامٍ، كإبرةِ مخدِّر… حتى القمح والبنزين والمازوت صرتم تستكثرون دعمها، و"عمرو ما يعيش الفقير"... المهم، أن يبقى "فسادُ الفاسدين" في الظلمة. وكيف لا يبقى الفساد ولا نيةَ لديكم في المحاسبة او باسترداد فلسٍ من الاموال المنهوبة. بصريح العبارة، الأملُ مفقود بهذه الطبقة السياسية كما سابقاتها، الاكاديميةُ الفريدة من نوعها ما عدا حتما ثلاثةٌ او اربعةٌ من وزرائها على الاكثر تُرفع لهم القبعة... وبصريح العبارة، في ظل الاكاديميين،لا أميركا وفرنسا تستطيعانِ شفاءنا، ولا الصين وروسيا... بلاها حكومة التكنوقراط المزعومة، وحكومة الأكاديميين المَوْهومة."النقُّ" متواصلٌ والوعودُ معسولةٌ. ولا تنسوا الـ97%. ستحتاجون إليها ذات يوم في كتابة السيرة الذاتية، عندما يطلبون الاستعانة بمواهبكم في بلدان أخرى من هذا العالم… أو ستنشرونها بالصور في كتابٍ "يَكسح السوق"، ويكون ذخراً لأولادكم وأحفادكم بعد عمرٍ طويل! يا ليتَ يأتينا خمسةٌ من نوابغ لبنان المنتشرين في أصقاع الدنيا، المعروفين بأنهم أنقذوا دولاً من الانهيار، وأداروا مؤسساتٍ حلَّقت في الأعالي، وأنعشوا شركاتٍ كانت تحت الأرض… هؤلاء الذين يتحرَّقون من بعيدٍ، وهم يشاهدون ما تفعلونه بوطنهم الأم من كوارثَ ونكباتٍ! هؤلاء سينجحون لأنهم يضعون لبنان في عقولهم وقلوبهم، وعندهم إرادة العمل الحقيقي "بلا تربيح جميلة"، وليست لهم طموحاتٌ سياسيةٌ أو انتخابيةٌ يحسبون لها ألفَ حساب. هؤلاءُ هم ثروتُنا، وهم ثورتُنا أيضاً. والمستقبلُ لهذهِ الثروةِ، وهذهِ الثورةِ، وسيتحقّقُ عاجلاً أو آجلاً!
أرقام لجنة "المال" واجتماع صندوق النقد
لاحظت "النهار" أن التجاذب عاد على أشدّه في شأن الأرقام المالية للأزمة في ظل إنجاز لجنة المال والموازنة النيابية تقريرها عن "مهمة تقصي الوقائع" التي قامت بها اللجنة الفرعية المنبثقة منها برئاسة النائب ابرهيم كنعان الذي سيسلم تقرير اللجنة الى رئيس مجلس النواب نبيه بري في الساعات المقبلة.
وأشارت "نداء الوطن" إلى أنّ "المشكلة الأساس في الأرقام كانت في المقاربات التقديرية التي وضعها مستشارو الحكومة من دون التدقيق العلمي فيها"، ولاحظت وجود "أطراف منزعجة مما توصلت إليه اللجنة وتحاول "الحرتقة" عليها من خلال تسريبات إعلامية لبعض المستشارين الذين يعتبرون أنّ المصلحة الوطنية تقضي بتقديم أنفسنا مفلسين أمام صندوق النقد".
وأفادت الصحف بأن جلسة محادثات ستعقد اليوم بين فريق صندوق النقد الدولي الذي يفاوض الفريق اللبناني ولجنة المال الفرعية حول الأرقام المالية التي توصلت إليها اللجنة وتميزت بخفوضات كبيرة للأرقام الواردة في الخطة المالية للحكومة، علماً أن الصندوق أعلن تكراراً قبل أيام موقفاً لمصلحة أرقام الحكومة. كما أن ارتفاع الدولار بدأ يزيد المخاوف من اضطرابات اجتماعية في ظل الاتجاهات التي برزت في الأيام الاخيرة لرفع الدعم عن المحروقات والقمح.
وتوقعت "نداء الوطن" أن يتعدى النقاش مسألة الاختلاف في الأرقام الذي كان قائماً بين الحكومة والمصرف المركزي وجمعية المصارف، بعدما بيّن التدقيق المالي في الخطة الحكومية عدم دقة أرقامها "لتتخذ المسألة أبعاداً جديدة متصلة بالاستراتيجية الواجب اتباعها للخروج من نفق الأزمة"، موضحةً أنه "بينما تقول نظرية الحكومة بذهاب لبنان مستسلماً سلفاً إلى طاولة المفاوضات من خلال اعتمادها على شطب الديون وتعرية الدولة اللبنانية أمام الدائنين، اختلفت مقاربة اللجنة النيابية عن هذا الطرح الهدّام مالياً واقتصادياً ومصرفياً فاستبدلت فكرة شطب الديون عشوائياً باستراتيجية عدم إعلان التوقف عن الدفع بالنسبة إلى سندات الليرة واحتساب خسائر استحقاقات القروض حتى العام 2027 فقط".
وأشارت الصحف إلى أن الوفد اللبناني المفاوض برئاسة وزير المال غازي وزني عقد أمس اجتماعه الرابع عشر مع صندوق النقد الدولي. وتمحور البحث على دور مجلس الخدمة المدنية وصلاحياته والإطار الوظيفي للقطاع العام، على أن تستكمل المشاورات الخميس المقبل.
وعلمت "نداء الوطن" أنّ وفد صندوق النقد طلب إعداد خطة تُظهر آليات العمل والتوظيف في إدارات الدولة، الأمر الذي لا ريب في أنّ فريق السلطة سيسعى جاهداً إلى صده ومحاولة إيصاد كل الأبواب الإصلاحية في وجه المطالبة بتقليص حجم القطاع العام واستئصال المحسوبيات والأزلام من هيكلياته الإدارية.
وقالت مصادر معنية بالمفاوضات مع صندوق النقد لـ"الجمهورية"، انّ موضوع الارقام ليس هو المشكلة الاساسية التي واجهت المفاوض اللبناني خلال مفاوضاته مع صندوق النقد، بل يمكن القول انّ هذا الامر سلك طريق الحل نحو توحيد الارقام.
الّا انّ المشكلة الاساس كما تقول المصادر، هو السؤال المركزي الذي يطرحه صندوق النقد باستمرار: اين الاصلاحات؟ وترافق هذا السؤال بثلاثة مؤشرات انتقادية لاذعة تلقّاها الجانب اللبناني، اعتبرت انّها تعكس عدم وجود نية اصلاحية لدى السلطة اللبنانية:
• الأول، كسر قرار الحكومة في ما خصّ معمل سلعاتا، حيث اعتُبر هذا الامر لدى الصندوق وغيره من المؤسسات المالية الدولية، اشارة سلبية جداً.
• الثاني، تعطيل التشكيلات القضائية، حيث اعُتبر هذا الامر مؤشراً الى عدم وجود نية لدى لبنان للوصول الى قضاء مستقل ومكافحة الفساد، على اعتبار انّ القضاء النزيه المستقل يشكّل الذراع الاساس لمكافحة الفساد.
• الثالث، التعيينات العشوائية، حيث اكّدت التعيينات الاخيرة ان لا وجود لأي توجّه جدّي لاعتماد الكفاءة في التعيينات.
"الجمهورية": صندوق النقد يعرف "البير وغطاه"
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": صندوق النقد يعرف "البير وغطاه"
يلفت المدافعون عن وجهة نظر القصر الجمهوري وقيادة التيار الحر، الى انّ اي محاولة للتشاطر على الصندوق لن تنجح، لانّه يعرف البير وغطاه، واقتناعه بأرقام الحكومة لم يأتِ اساساً من عبث او فراغ، بل هو يعرف جيداً الدهاليز اللبنانية ويملك تصوراً مسبقاً حول حقيقة الأرقام، علماً انّ مدير ادارة الصندوق في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، ليس سوى وزير المال الأسبق جهاد ازعور. ويعتبر هؤلاء، انّ الحكومة انطلقت في تقديراتها من قواعد علمية، وصندوق النقد يعلم جيداً انّها راعت في هذا الصدد المعايير الدولية، مشدّدين على أنّ تجميل الأرقام لن يغيّر الحقائق والمسؤوليات، ولا يجوز تفصيل الخسائر على قياس حسابات او مصالح ضيقة. ويشدّد المتحمسون للمنهجية الحكومية على أهمية الاعتراف بحقيقة المرض حتى يكون العلاج سليماً، لكن ذلك لا يعني التسليم بأن يتضمن برنامج المساعدة المفترض اي شروط تنتهك السيادة الوطنية او تفوق طاقة اللبنانيين على التحمّل، كالاقتطاع من ودائعهم المصرفية، لانّه لا يجوز إثقال كاهلهم بأعباء المعالجة. ويضيف أصحاب وجهة النظر هذه، وهم قريبون من عون وباسيل: مع التقدير الكامل لدور لجنتي المال وتقصّي الحقائق ولرعاية الرئيس نبيه بري مسعى توحيد الأرقام، وهو المسكون عن حق بهاجس عدم الاقتطاع من أموال المودعين، الّا انّه ينبغي لفت الانتباه الى انّ مسألة التفاوض مع الصندوق هي مسألة تنفيذية من اختصاص الحكومة بالدرجة الأولى، اما الدور الأساسي والحيوي لمجلس النواب فينطلق حين يُراد البدء في الترجمة العملية لنتائج المفاوضات، اذا نجحت، سواء لجهة الحاجة إلى موافقته الإلزامية، على اي اتفاق يتمّ بين لبنان والصندوق، لانّ الأمر هنا يُصنّف في خانة المعاهدة الدولية، او لجهة اصدار القوانين الضرورية تطبيقاً لبرنامج المساعدة الذي سيتمّ اقراره.
سلامة وبعاصيري يلتقيان البخاري
استرعت انتباه الصحف زيارة لافتة قام بها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ونائب الحاكم السابق محمد بعاصيري للسفير السعودي في بيروت وليد البخاري.
وفيما اكتفت المعلومات الرسمية الموزّعة حول اللقاء بأنّ جولة أفق تخللته حول المستجدات والتطورات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، فسّر مراقبون لـ"الجمهورية" الزيارة بحدّ ذاتها بمثابة دعم سعودي واحتضان لسلامة وبعاصيري، الذي عُلم انّ السفير السعودي كان قد التقاه منفرداً قبل نحو 10 ايام.
وأشارت "الجمهورية" إلى أن الزيارة حرّكت تساؤلات حول مغزى الحضور السعودي على الخط المالي، وما اذا كان يمهّد لمبادرة سعودية ما في هذا الاتجاه، علماً انّ معلومات تحدثت عن قلق سعودي على الوضع في لبنان في المرحلة المقبلة، خصوصاً على الصعيد الاقتصادي والمالي، وكذلك حول ما يستبطنه ظهور، او تظهير بعاصيري في هذا الوقت، وما اذا كان ثمة دور محدّد له في هذه المرحلة.
وذكّرت "الجمهورية" بأن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل اقترح على المعنيين ان يتمّ تعيين بعاصيري موفداً خاصاً للحكومة للتفاوض مع وزارة الخزانة الاميركية، حول اعفاء لبنان من بعض احكام "قانون قيصر". والمعلومات الجديدة حول هذا الامر تحدثت عن انّ اقتراح تعيين بعاصيري قوبل برفض من قِبل الجانب الحكومي.
وعلمت "الجمهورية" ايضاً انّ السفير السعودي قد التقى قبل ايام، المدير العام لوزارة المالية آلان بيفاني، في زيارة تمّ التعتيم على مضمونها والغاية منها. وفيما حرص "بعض المحيطين" على اضفاء الطابع الشخصي على الزيارة، اكّدت مصادر معنية بها "انّ هذه الزيارة تمّت بعلم المراجع المعنية وبموافقتها، من دون ان توضح شيئاً عن الهدف منها".
"نداء الوطن": سلامة يزور البخاري: إعلان بمثابة رسالة
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": سلامة يزور البخاري: إعلان بمثابة رسالة
إحتلت زيارة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الى السفير السعودي وليد البخاري في مقر اقامته في اليرزة صدارة المتابعات أمس. الخطوة جاءت لافتة في التوقيت والشكل. وبحسب المعلومات فقد تولى نائب حاكم مصرف لبنان السابق محمد بعاصيري التحضير لها بزيارة تمهيدية، وهي أعقبت ايضاً زيارة كان اجراها لبخاري المدير العام لوزارة المال ألان بيفاني. فهل يمكن القول ان المملكة دخلت على خط معالجة موضوع حاكمية مصرف لبنان، ام هي في صدد معالجة مسائل مالية عالقة بين البلدين استدعت استنفاراً على أعلى المستويات المالية والسياسية؟ والى بعاصيري تولت ترتيب اجواء الزيارة شخصية سياسية لبنانية كبيرة في محاولة لإعادة ضخ الحرارة للعلاقات اللبنانية - السعودية ومعالجة الملفات التي تؤثر سلباً على سير هذه العلاقة وإعادة بث الحرارة الى خطوط التواصل والتنسيق المشترك. ولو ان الآمال المعقودة ليست كبيرة بالنظر لعدم وجود مؤشرات تؤكد تغيير المزاج السعودي تجاه لبنان وحكومته، والا كنا رأينا خطوة مغايرة من قبل البخاري باتجاه الحكومة. ولكن طالما ان اللقاء خرج الى الاعلام فثمة غاية مؤكدة من ورائه، وفيما لم ترشح تفاصيل محددة، ورد في الخبر الرسمي أن اللقاء تخللته جولة أفق حول المستجدات والتطورات والقضايا ذات الاهتمام المشترك. ولكن الخوف، بحسب المقربين من حكومة حسان دياب، أن يندرج مضمون اللقاء في إطار تحميله رسائل سعودية سلبية تجاه الحكومة، خصوصاً وأنّ لبنان في الفترة الأخيرة لم يكن من ضمن أولويات المملكة. قد لا يُبنى على الزيارة الكثير، ولكنها حتماً أتت لافتة ومن خارج السياق السياسي والتطور الدراماتيكي للوضع المالي ولا يمكن بالتالي إلا التنقيب في أبعادها... بمعزل عما إذا كانت ستتضح قريباً أو أنها ستبقى أبعاداً غير مرئية.
"هرطقة" وزير الاقتصاد
توقفت "الأخبار" عند تمسك وزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمه باقتراحه الرامي إلى حصر دعم مصرف لبنان للمازوت والبنزين والقمح بفئة معينة من المواطنين من دون أي آلية واضحة، وانكبّ أمس على اعادة تسويق أفكاره "البرّاقة" بتشجيع المواطنين على استخدام وسائل النقل العام. اذ يبدو أن أحدا لم يخبر نعمة بأن لا باصات ولا قطار ولا مترو في لبنان، وأن السيارات الكهربائية التي يوصي بها تحتاج لكهرباء كي تشحن في بلد تخيم العتمة عليه ليلا ونهارا. اقتراح نعمة، استدعى ردة فعل قاسية من عضو المكتب السياسي في حزب الله غالب ابو زينب الذي غرد على تويتر قائلا: "هرطقة وزير الاقتصاد نمط تفكير موجود في الحكومة يريد اختزال الوقت وتحميل المواطنين الثمن.
وأكّد وزير الصناعة عماد حب الله لـ"اللواء" ان رفع الدعم عن المحروقات والخبز لن يحصل، واي دعم مقدم للناس لا سيما الذين بحاجة إليه لن يرفع، وأشار في ردّ على سؤال إلى ان أي شرط لصندوق النقد الدولي من هذا القبيل لن يُشكّل أحد الحلول الذي تلجأ إليه الدولة اللبنانية.
وأشارت "الأخبار" إلى أن وزير الإقتصاد وأمثاله لا يعرفون وجع الفقراء ومعاناتهم، هم ارقام تجمع وتطرح، كأرباح وخسائر صافية. حلوله الخاطئة وقراراته تخدم تجار الهيكل لا المجتمع. اعتمدوا علاجات تحمي الشعب ولا تسحقه". كذلك أصدر رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان بسام طليس بيانا حذر فيه "الحكومة من التهور والانزلاق إلى ثورة الرغيف، إلا إذا كان لدى بعض من فيها نية استعجال الاضطراب الشامل في لبنان، فتعقلوا وتصرفوا بمسؤولية قبل فوات الأوان". بدوره حذر رئيس جمعية المزارعين أنطوان الحويك الحكومة من "المس بدعم المحروقات والخبز تحت اي صيغة"، مهددا "باطلاق ثورة الفلاحين، عند اي تغيير بالوضع القائم"، ومؤكدا ان "المزارعين ليسوا شحادين ولا يتوسلون المساعدة، وممنوع المس بكرامتهم، فهذه السلطة الفاسدة التي امعنت بافقار القطاع الزراعي، ستحاسب وسيتم وضعها عند حدها".
"نداء الوطن": "إللي نزعوا الثورة" في قبضة "المعلومات"
كتب محمد نمر في "نداء الوطن": "إللي نزعوا الثورة" في قبضة "المعلومات"
تواصل شعبة "المعلومات" في قوى الأمن الداخلي تحقيقاتها في أحداث السادس من حزيران "الأسود"، ووفق المعلومات أن عدد الموقوفين بلغ 16 شخصاً، وتواصل الشعبة تحقيقاتها لتوقيف كل من ساهم في هذه الأعمال، من دون أن يحد من عملها أي غطاء سياسي أو حزبي. ولن يقتصر الأمر على أحداث الشغب والتخريب التي طالت بيروت بل الأمر نفسه بالنسبة إلى طرابلس. الصور التي نقلتها وسائل الإعلام كانت كفيلة بتأكيد جرم هؤلاء، بتكسير المحال وتخريب الممتلكات وترجمة الحقد على الوسط التجاري، الذي عمّره الرئيس الشهيد رفيق الحريري ليكون قلباً تجارياً للبنان وصورة اقتصادية أمام العالم وجاذباً للاستثمارات، ويضاف إلى هذا الجرم جريمة من العيار الثقيل هي أن هؤلاء حاولوا ضرب الثورة في لبنان وشوهوا صورتها أمام العالم، وصعبوا من امكانية إعادة الزخم إلى الشارع مجدداً، ما يدفع إلى طرح السؤال: من يريد استهداف انجازات الشهيد الحريري وفي الوقت نفسه يريد ضرب الثورة؟ في السياسة، ومن يرصد المخربين في هذا اليوم، ويسأل عن خلفياتهم السياسية في مناطقهم البقاعية، لا يستنتج إلا أن جزءاً منهم من بيئة "سرايا المقاومة"، ما يدفع إلى جملة أسئلة: لماذا نفض "حزب الله" يده من هؤلاء؟ وما الرابط بين هذه المجموعات والدراجات النارية التي أتت من الضاحية الجنوبية وحملت ما لا يقل عن 70 شخصاً مع انطلاق عمليات التخريب بدقائق؟ وما علاقة أنصار الحزب الشيوعي وإحدى الشخصيات الطرابلسية الغارقة بمحور "8 آذار" بأحداث بيروت وطرابلس؟ هل هناك من فقد السيطرة على شارعه جراء الحقن السوداء في عقول هؤلاء ونفوسهم لسنوات؟ والأكثر غرابة أن هناك مجموعة في طرابلس من "الفطريات" الجديدة التي نبتت مع بداية الثورة كانت مشاركة في عمليات التخريب، وأيضاً، هل باتت الفوضى هدفاً يجمع نقيضين؟ هل المخططون سعيدون أنهم "نزعوا الثورة؟".
روكز لـ "الديار": أخبار سارة عن تكتل نيابي مُستقل خلال اسبوعين !
تكشف اوساط قيادية في هيئة تنسيق ثورة 17 تشرين الاول لـ "الديار"، ان البطريرك الراعي كان يرغب بإعداد بروتوكول تربوي وتوجيهي للشباب فأراد استمزاج رأي الثورة وقياداتها التي تصدرت الحراك، فجمع 50 قياديا وقيادية منها واجتمع بهم لمرتين. ويتم التشاور في كل القضايا، وتشير الاوساط الى ان الراعي ليس بعيداً من الثورة ولا من نبضها ونحن نرحب اذا اراد ان يكون معها ويتبنى مطالبها. وتلفت الاوساط الى ان التلاقي مع النائب العميد شامل روكز اتى اولاً بعد إعلانه استقلاليته عن تكتل لبنان القوي واستقلاليته السياسية وصولاً الى مواقفه المتقدمة والداعمة للحراك والشعب والثورة. وتقول انه توج تحركاته بمبادرة لجمع العسكريين المتقاعدين وقيادتهم من الضباط وهم رفاق سلاح ونضال في الجيش وفي محاولة لجمع شملهم بعدما فرقتهم احزاب السلطة. وعلمت الديار عن لقاءات تجري على قدم وساق لتأسيس تكتل نيابي مستقل للنواب المستقلين والخارجين من التكتلات الحزبية والسياسية التقليدية والتي خاضوا الانتخابات على اساسها. وفي إتصال مع "الديار"، يؤكد النائب روكز انه يتشاور مع العديد من النواب المستقلين، من دون ان يدخل في تفاصيل الهويات والاسماء، وهي معروفة على كل حال كما يقول، وان هناك توجهاً لاطلاق هذا التكتل وخلال اسبوعين ستسمعون اخبارا طيبة. ويؤكد روكز ان هذا التكتل ليس موجهاً ضد العهد، او اي احد آخر. وهمّه ان يدافع عن حقوق الناس وودائعهم، ومن ليس له ودائع، وفي ظل هذه الاوضاع المعيشية المأساوية وهو في صلب مطالب الناس في اي مكان كان سيدافع عنها. ويشدد على ان الاولوية هي الخروج من المأزق الحالي، ومبادرة السلطة الى تحقيق اصلاحات حقيقية او الرحيل ولتأتي سلطة مستقلة منتجة تعبر حقيقة عن وجع اللبنانيين.
"الاخبار": مراجعة أمنية لأحداث 6 حزيران: بهاء الحريري أولاً
كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": مراجعة أمنية لأحداث 6 حزيران: بهاء الحريري أولاً
بات من باب اليقين لدى الأجهزة الأمنية أن الذين افتتحوا أعمال الشغب والتخريب في وسط بيروت، هم من المشغَّلين لدى بهاء الحريري، شقيق الرئيس السابق للحكومة، ومحرّكهم من تركيا نبيل الحلبي الذي بات يعلن أنه يحوط نفسه بنحو 2000 من الأنصار والمؤيدين. كلاهما بهاء الحريري ونبيل الحلبي خارج لبنان. المواجهة سنّية ــــ سنّية، داخل العائلة السنّية نفسها، على أرض موصوفة بأنها ختم العائلة هي شركة سوليدير التي تحمل اسم الرئيس رفيق الحريري وضريحه، والد الشقيقين المتناحرين اللذين لا تدين لهما منشآت الشركة وازدهارها السابق بشيء. أما الشعارات المرفوعة في حملة بهاء، فلا تمتّ بصلة الى مشكلته مع أخيه، بتصويبها على حزب الله وسلاحه. بذلك تصحّ مفارقة نزاع سنّي ــــ سنّي، في عائلة سنّية واحدة، بلافتات شيعية. يوم 11 حزيران، شاع أن أنصار سعد علموا بمحاولة منتدى بهاء شراء مؤيدين بيروتيين له بمال، شأن ما فعل في طرابلس وفي بلدات في البقاع الأوسط، فعاكسوه بـشراء مماثل فأخفق. بالتأكيد، يصعب على الشقيق الأكبر، الأوفر ثراءً من الشقيق الأصغر الذي أهدر الثروة والسمعة السياسية لوالدهما، انتزاع الشارع السنّي كله من سعد. إلا أنه تمكّن بفضل تحويلات مالية الى طرابلس من استمالة أشخاص يشكون من العوز تحت وطأة ما يحدث في البلاد. أضف الامتعاض السنّي مما آل سعد بزعامته لشارعه وتدهورها الى حدّ يكاد يوشك على الانطفاء. تحققت الأجهزة الأمنية من عناصر الشغب هؤلاء الآتين من طرابلس، وفي بعض المعلومات أن الأمر منسَّق مع اللواء أشرف ريفي. كذلك جيء بأعداد أخرى من هؤلاء من سعدنايل وتعلبايا وقبّ الياس.
اللافت في مراجعة الأجهزة الأمنية للدور الذي يضطلع به بهاء لولوج الحياة السياسية في لبنان من بوابة شقيقه، أن أحداً ممّن انتسبوا إليه أو والوه لم يجهر بعد بنفسه، ولا بالمنتديات التي يرعاها بهاء، ما خلا تمويله هؤلاء وتشغيلهم في أعمال تخريب شارع شقيقه لتقويض سمعته وهيبته. وحده نبيل الحلبي، الموصوف بالتعصب والتشدد، أفصح عن نفسه من بعد.
"الجمهورية": وزيرة العدل: سأستقيل إذا لم يقر قانون استقلال السلطة القضائية
كتبت مرلين وهبه في "الجمهورية": وزيرة العدل: سأستقيل إذا لم يقر قانون استقلال السلطة القضائية
تؤكد وزيرة العدل ماري كلود نجم ان ملف التشكيلات القضائية هي حرقة في نفسي وكان حلمي خوضها مع الرئيس عبود ونقابة المحامين في وجه النظام، كاشفة أنّها حين سألته لماذا لا نكرّس هذه الممارسة أجاب: معك حق إنّما لا نستطيع كسرها اليوم، فأجبته: اذا لم نفعلها اليوم فلن نفعلها لاحقاً، والتوقيت الأنسب لكي نقدم عليها هو اليوم أكثر من أي يوم مضى.تتابع نجم: عندما أصرّ المجلس على التشكيلات اعتبرتها فشلاً شخصياً في ملف كنتُ أحلم بالذهاب فيه الى مكان أفضل... لكنني قلت في نفسي إنه ملف واحد من ملفات كثيرة أهم... غير أنني أؤكد أنّ الملاحظات التي وضعتها على التشكيلات في عهد الرئيس عون كنتُ سأعيد وَضعها مهما كان اسم رئيس جمهورية لبنان. أمّا عن قانون استقلالية القضاء، فتقول: هو مشروع كامل تَتمّ مناقشته في لجنة فرعية يترأسها النائب جورج عدوان تُشارك فيها باستمرار مع فريق من وزارة العدل، وبرأيها المناقشات فعّالة وجيدة الّا انّ وجهات النظر مختلفة فيه. أمّا في ما يخصّها فقد قطعت تعهّداً على نفسها بإيصاله الى الإقرار وتَخطّي المعايير السياسية او التقليدية التي تمنع إقراره. وتعمل ليكون متمكّناً لمنع الطعن به، خصوصاً أنها أصبحت مقتنعة انّ هناك جهات لا تريد إقرار قانون استقلالية السلطة القضائية. واكدت بأنّها قد تستقيل في حال تمّت عرقلة قانون استقلالية السلطة القضائية ولم يُقر في مجلس النواب. وتتساءل نجم لماذا تعيين النائب العام الماروني في جبل لبنان والسنّي في الشمال والشيعي في الجنوب؟ أولَيس هذا التقسيم محاصصة طائفية لفرض نفوذ معين؟ ألا يسهل الامر عندما يكون على القاضي ان يحكم في بيئة لا يكون فيها مُحرجاً وتصعّب مهمته؟ وفي السياق، كشفت انها تتابع تفاصيل التعقبات للمتورطين في أحداث بيروت وطرابلس، وانها أوصَلَت للرئيس عون عدم تأييدها للتحقيقات أو التوقيفات على خلفيّة نَشر بوستات تتعرّض لمقام الرئيس، لأنّ الأولوية برأيها اليوم ليست هناك، ولأنها مع مبدأ تطبيق الحرية حتى النهاية... فلا يمكننا تعقّب آلاف الاشخاص او التحقيق معهم في عصر التكنولوجيا السريعة، وبالتالي لا احد يستطيع حدّها. تقول نجم انّ قانون إنشاء هيئة المفقودين والمخفيين قسراً صدر عام 2018، وأعدّ مرسومه وزير العدل السابق في 22 تموز 2019 وتحوّل الى الامانة العامة لمجلس الوزراء. ويُسأَل الحريري لماذا لم يُقرّه؟
"الاخبار": ماذا كشفت التحقيقات الأولية مع كِندة الخطيب؟
كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": ماذا كشفت التحقيقات الأولية مع كِندة الخطيب؟
أُحيلت كندة الخطيب إلى المحكمة العسكرية حيث يُرتقب أن تمثل أمام قاضي التحقيق العسكري فادي صوّان، بعدما ادعى عليها مفوّض الحكومة بالإنابة لدى المحكمة العسكرية فادي عقيقي بجرم دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة والتعامل مع جواسيس العدو والعاملين لمصلحته. وتحدّثت المعلومات عن اعتراف المدعى عليها بالتواصل مع صحافي إسرائيلي، وترشيحها شابا لبنانيا مقيما في الولايات المتحدة للظهور على قناة تلفزيونية إسرائيلية. قبل توقيفها، توفرت لدى المديرية العامة للامن العام معلومات تشير إلى أن الخطيب دخلت الأراضي المحتلة، عبر الأردن، قبل أشهر. وعثر المحققون على محادثات لها تتحدّث فيها عن دخولها إلى الأراضي المحتلة، وتصف فيها مشاهداتها. وقد ورد في إحدى هذه المحادثات أنّها دخلت عبر المعبر رقم 15. غير أنّ الحطيب نفت دخولها الأراضي المحتلة، واصفة المحادثة بـالهَبَل. وفي هذا السياق، أكدت مصادر قضائية لـ"الأخبار" غياب الدليل القاطع على دخولها الأراضي المحتلة، إلا أنّ الثابت هو سفرها إلى الأردن قبل أشهر، وغيابها عن السمع لفترة أثناء وجودها في الأردن، وكشفت مصادر أمنية وقضائية أنّ الموقوفة اعترفت بوجود صلة بينها وبين الصحافي الإسرائيلي روعي قيس، مراسل الشؤون العربية في قناة كان الإسرائيلية، مشيرة إلى أنّ الخطيب عملت لتنسيق ظهور اللبناني شربل الحاج الموجود في الولايات المتحدة على القناة الإسرائيلية. وتوصّلت التحقيقات إلى وجود محادثات بين كندة وإسرائيليين. وقالت المصادر إن الموقوفة زوّدت الإسرائيليين الذين تتحدّث معهم بمعلومات عن شخصيات في حزب الله، بينهم نائب في البرلمان ومسؤول في الحزب، غير أنّها قالت للمحققين إنها حصلت على هذه المعلومات من الانترنت.
"نداء الوطن": قضاء مستقل... وإلا استمرار التشكيك
كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": قضاء مستقل... وإلا استمرار التشكيك
لن نجاري عاطفياً الجازمين ببراءة كندة الخطيب. لكن يحق لهؤلاء عدم تسليم أمرهم والدفاع عن براءتها حتى الرمق الأخير. ذلك ان القضاء، وخصوصاً العسكري، ضبط بالجرم المشهود مراراً. فلا عوقب مخالف للأصول ولا أقيل قاض ميت الضمير ولا جرى التحقيق بعمليات تعذيب. زياد عيتاني حيٌّ يرزق، والكل يعرف التفاصيل. أنسينا الإفراج عن قاتل النقيب سامر حنا؟ ام نتناسى فضيحة العميل عامر الفاخوري؟ ربما سمعتْ وزيرة العدل أمس مكبرات الصوت تدعو الى سلطة قضائية مستقلة. لكن أهم مِن طرْق المطلبِ مسامعها، ذاك الوعي لدى الشباب الثائرين بأن هذه النقطة بالتحديد مفصلية وخطوة ضرورية في مسيرة الألف ميل التي ستجتازها الثورة قبل تحرير الدولة، وبالإصرار عليها، يمكن تحويلها الى كعب أخيل المنظومة الفاسدة. لا نعلم تحديداً بماذا شعرت السيدة الوزيرة وهي ترقب من مكتبها مواطنين يطالبونها بفحص ضمير والعودة الى ممارسة أقلّ واجباتها، تكفيراً عن دخولها اللعبة السلطوية وتفخيخ تشكيلات مجلس القضاء. بَيْدَ أنّ الرهان سيبقى قائماً على برهان تقدّمه الوزيرة النظيفة الكف عن سلوك مهني رفيع يليق بهذا المنصب بعد ثورة 17 تشرين. كل مَطالب المواطنين والثورة أولويات. محاربة الفساد، استعادة الأموال المنهوبة والودائع، الكهرباء، الاتصالات، التوظيفات غير الشرعية في القطاع العام، المحسوبية والزبائنية والمحاصصة، الجمارك والمرافئ الرسمية وغير الرسمية، طرقات التهريب المحمية من أجهزة الدولة والميليشيات، السلاح غير الشرعي، موقع لبنان الاقليمي. لكن اولوية الأولويات تبقى قيام قضاء مستقل ونزيه يعيد الى اللبنانيين الثقة بهذا الحصن المانع للاعتداء على حقوقهم وحرياتهم. وشرط قيامه وجود قضاة شجعان، خطُّهم الأحمر قانونٌ لا يعلوه سياسي مهما علا كعبه، ولا صاحب مال مهما طالت ثروته وانتشرت رشاويه، ولا رجل دين مهما تسلَّح بالحساسيات وهدَّد السلم الأهلي.
"الشرق الاوسط": ناشطة انتقدت عون وحزب الله تواجه تهمة التعامل مع إسرائيل
كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": ناشطة انتقدت عون وحزب الله تواجه تهمة التعامل مع إسرائيل
أصر مصدر قضائي لـ "الشرق الأوسط" على أن الأفعال المنسوبة إلى كيندا الخطيب تقع ضمن اختصاص القضاء العسكري، ولا علاقة لها بمواقفها السياسية من الحكومة وأحزاب السلطة. والجرائم التي اتهمت فيها استندت إلى معطيات ومعلومات استقتها الأجهزة الأمنية، وبعد التثبت من دخولها الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال شهر (كانون الثاني) 2020 ولقائها هناك بأشخاص إسرائيليين. وعما إذا كانت الموقوفة اعترفت في التحقيقات الأولية بدخول إسرائيل، وعلاقتها بأشخاص إسرائيليين كما ورد في الادعاء، دعا المصدر القضائي إلى انتظار نتائج التحقيق الاستنطاقي الذي سيجريه قاضي التحقيق بحضور محامي الدفاع، وعندها يتبيّن ما إذا كانت هذه المعلومات صحيحة أم ملفقة. وحذّرت سلوى م. وهي إحدى زميلات كيندا من مخطط يهدف لاعتقال كل صوت يعترض العهد والحكومة. وقالت لـ"الشرق الأوسط"، إن اتهام زميلتها بالتعامل مع إسرائيل سبق اعتقالها مع شقيقها بأسابيع. وأشارت إلى أن جمهور (حزب الله) كان يردّ على تغريداتها بوصفها عميلة إسرائيلية... هل هي مصادفة أن يجري اعتقالها على خلفية تغريدة ثم تكتشف الدولة أنها عميلة؟ في المقابل، برر المصدر القضائي توقيف بندر الخطيب، شقيق كيندا، بأنه جاء في معرض مداهمة كيندا، وليس بسبب تغريداته، وذلك بعد ضبط بندقية حربية في المنزل عائدة له وهي غير مرخصة. وأضاف أنه بعد ساعات قليلة على توقيفه وضبط إفادته عن أسباب حيازة بندقية جرى الإفراج عنه.
أسرار وكواليس
عُلم أنّ مسؤولاً سابقاً يسعى إلى تعيين زوجته مديرة عامة لوزارة الصحة، بعد إحالة الدكتور وليد عمار إلى التقاعد، معتقداً أنّه قد يستفيد من مصالحة حصلت في الأيام الماضية برعاية مرجع نيابي.
يؤكد أحد القياديين الحزبيين أنّ هناك تقارباً بين مرجع حكومي ورئيس حزب شاب، على الرغم من خلافاتهما السابقة، وربما ذلك نكاية برئيس حزب بارز كان حليفاً أساسياً له.
غرد طبيب بارز في الجامعة الاميركية في بيروت ردا على الدعوة الى التوجه شرقا فكتب: "اقول لمن يريد أن يتوجه شرقاً أن لبنان سيفقد في بداية 2021 معظم أطبائه المميزين الذين صنعوا منه مستشفى الشرق وارتبطوا تاريخياً بدول الغرب".
حذّر مسؤول مالي من أن اعتماد خيار التوجه شرقا بحثا عن حلول اقتصادية سيحول لبنان الى فنزويلا بكل معنى الكلمة.
قال دبلوماسي عربي لوفد زائر: إنتظروا ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية، مستبعداً أي دعم خارجي للبنان.
سُئلت شخصية وسطية عن رأيها بالأداء الحكومي فقالت: الحمدالله، من فوق رئيس ظل يحكم الجمهورية ومن تحت رئيس ظل برتبة مستشار يدير الحكومة.
تزايدت تسريبات ومعلومات من الخارج عن احتمالات عسكرية، بالترابط بين انهيار شبه كامل للوضع، واشتباكات في غير منطقة..
يدور لغط واسع، حول فقدان الكيمياء بين وزير سيادي مالي ووزير سابق، يشعر بسلطة الوصاية عليه..
تساءل خبراء قانونيون عن المرتكز القانوني، لتمضي نقابة الصرافين في تحديد سعر صرف الدولار في الأسواق؟!
عُلم أن عملية تفريغ وتوزيع شحنة المازوت المقدرة بمئة ألف برميل انتهت أمس، ليعود التقنين في التوزيع ابتداءً من اليوم بحيث سيقتصر حصراً على الجيش والقوى الأمنية من دون اتضاح موعد وصول باخرة فيول جديدة.
تردد أنّ تحذيرات أجنبية تلقتها مرجعية رئاسية على خلفية الفيديو الذي وزعه "حزب الله" أخيراً وتوعّد فيه بقصف إسرائيل.
تبين أن موقف أحد مسؤولي صندوق النقد الأخير أتى بعد ضغط مارسه عليه أحد المستشارين اللبنانيين إذ أكد له أن الحكومة متجهة للقبول بأرقام لجنة المال إذا لم يفعل شيئاً.
إعداد: هيئة شؤون الإعلام
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.