فازت شركة "Cubic Engineering consultant" اللبنانية، في المناقصة التي عقدتها شركة "ركيزة" القابضة لتنفيذ تصميم مشروع مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية في مدينة حائل في المملكة العربية السعودية، التي سيبدأ تنفيذها مطلع أيلول/سبتمبر المقبل.
وتبلغ تكلفة مدينة حائل الاقتصادية نحو 30 مليار ريال، مدفوعة بالكامل من القطاع الخاص، وستشيد على مساحة نحو 156 مليون متر مربع، بإشراف الهيئة العامة للاستثمار السعودية وقيادة شركة "ركيزة" القابضة (المطور الأساسي في المشروع)، وهي تضم عدداً من المرافق الأساسية، منها: خدمات النقل والتموين، وخدمات التعليم، وخدمات الزراعة والصناعة والتعدين. كذلك سينشأ داخلها مطار دولي وميناء جاف يوزع نحو 1.5 مليون طن بضائع كل سنة، بالإضافة إلى مركز للإمداد والتموين والمناولة، ومحطة للمسافرين برا. وسيستغرق إنجاز المشروع نحو 10 أعوام، وشأنه توفير نحو 30 ألف فرصة عمل خلال هذه المدة.
وقال المدير العام في شركة " Cubic" اللبنانية أنطوان قسيس لـ"المستقبل"، إن شركته انتهت من وضع تصميم المدينة المزمع إنشاؤها خلال مدة قياسية، لم تتجاوز شهرا، وقد اختيرت "Cubic" على هذا الأساس من مجموعة شركات منافسة.
ولفت قسيس إلى أن هذا الفوز سيكون حافزاً لتوسيع إطار الأعمال التي تنفذها "Cubic"التي تضم الآن فرعين في لبنان ودبي، والمتخصصة بتنظيم المدن والأبراج والحدائق والمجمعات السكنية وتصميمها، وأكد نية الشركة دخول العديد من المشاريع في دول الخليج العربي ولبنان.
وأعلن بدء الشركة العمل في تصميم مشروع عقاري كبير في لبنان، سيعلن قريباً، وكذلك في وضع تصميم مدينة الإعلام "ميديا سيتي" في سوريا، بالتعاون مع شركة "جي إي جي" الإمارية، وقال: "إن شباب لبنان مؤهل ليأخذ دوراً رائدا في هذا المجال، والمشاريع في منطقة الخليج شاهد حي على ذلك.
وأعرب عن ثقته بأن المجال مفتوح أمام لبنان لاستقدام استثمارات كبيرة وجذبها، إذ ان لبنان شهد خلال الحقبة الممتدة من التسعينيّات، نهضة عمرانية واقتصادية كبيرة، عززتها السياسة الاقتصادية التي انتهحها لبنان خلال تلك الحقبة، وشدد على ضرورة استحداث تسهيلات في القوانين والأنظمة، لجذب جميع أنواع الاستثمار، والاستثمار الخليجي تحديداً.
وأعلن قسيس نية الشركة إنشاء جائزة لطلاب الجامعة اللبنانية، في التصميم والهندسة، لتشجيع الطلبة واستحداث فرص عمل، بوضع العديد من المشاريع بين أيديهم.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.