5 أيار 2020 | 23:07

تكنولوجيا

لهذا السبب.. ثلث سكان العالم سيعيشون في حرّ غير مسبوق!‏

لهذا السبب.. ثلث سكان العالم سيعيشون في حرّ  غير مسبوق!‏

كشفت دراسة جديدة أن حوالي 3.5 مليار شخص، معظمهم من الفقراء سيعيشون في مناخ حار ‏على نحو غير مسبوق في التاريخ لدرجة لا يمكن مواجهتها، وذلك في غضون 50 عاماً فقط‎.‎

ويعد هذا الرقم ثلث عدد سكان العالم المتوقع لعام 2070‏‎.‎

وقال عالم البيئة، مارتين شيفر، من جامعة واغنينغين في هولندا، المؤلف المشارك في الدراسة ‏التي نشرت في مجلة "بروسيدينغز" التي تصدرها الأكاديمية الوطنية للعلوم، أمس الاثنين، "مع ‏كل زيادة بمقدار 1.8 درجة (درجة مئوية واحدة) في متوسط درجة الحرارة السنوية العالمية من ‏تغير المناخ من صنع الإنسان، سينتهي الأمر بحوالي مليار شخص أو نحو ذلك إلى أن يعيشوا ‏في مناطق دافئة على نحو متقطع لدرجة تجعلها غير صالحة للسكن بدون تقنية التبريد‎".‎

هذا ويعتمد عدد الأشخاص الذين سينتهي بهم الأمر في خطر على مقدار انخفاض انبعاثات ثاني ‏أكسيد الكربون الحابسة للحرارة ومدى سرعة نمو سكان العالم‎.‎

كما تنبأت الدراسة بأنه في ظل أسوأ السيناريوهات للنمو السكاني وللتلوث الكربوني - الذي قال ‏كثير من علماء المناخ إنه يبدو أقل احتمالاً هذه الأيام - بأن حوالي 3.5 مليار شخص سيعيشون ‏في مناطق شديدة الحرارة‎.‎

من جانبها، قالت عالمة المناخ بجامعة كورنيل ناتالي ماهوالد، والتي لم تكن جزءاً من الدراسة، ‏‏"إنه عدد ضخم ووقت قصير. لهذا السبب نشعر بالقلق". كما قالت هي وعلماء خارجيون آخرون ‏إن الدراسة الجديدة منطقية وتنقل إلحاحية تغير المناخ من صنع الإنسان بشكل مختلف عن ‏الأبحاث السابقة‎.‎

في المقابل، درس فريق من العلماء الدوليين البشر مثلما يفعلون مع الدببة والطيور والنحل للعثور ‏على "مكان المناخ" حيث يزدهر الناس والحضارات‎.‎

البقعة الجميلة

ونظروا إلى الوراء 6000 سنة للتوصل إلى بقعة جميلة من درجات الحرارة للبشرية، فوجدوا ‏أن متوسط درجات الحرارة السنوية بين 52 و59 درجة (11 إلى 15 درجة مئوية‎).‎

وقالوا "يمكننا أن نعيش في أماكن أكثر دفئا وبرودة من ذلك، ولكن كلما ابتعدنا عن "البقعة ‏الجميلة"، ازدادت صعوبة الأمر‎".‎

ونظر العلماء إلى الأماكن التي من المتوقع أن تزداد سخونة بشكل غير مريح إلى حد بعيد من ‏‏"البقعة الجميلة" وخلصوا إلى أن ملياري شخص في الأقل سيعيشون في تلك الظروف بحلول ‏العام 2070‏‎.‎

هذا ويعيش حالياً حوالي 20 مليون شخص في أماكن بمتوسط درجة حرارة سنوي أكبر من 84 ‏درجة (29 درجة مئوية) - أبعد بكثير من درجة الحرارة "الحلوة‎".‎

زيادة الزحام

لكن مع ازدياد ازدحام العالم ودفئه، خلصت الدراسة إلى أن مساحات كبيرة من إفريقيا وآسيا ‏وأميركا الجنوبية وأستراليا ستكون على الأرجح في نفس نطاق درجات الحرارة. وسيتأثر أكثر ‏من مليار شخص تقريبا، وما يصل إلى 3.5 مليار شخص، بناء على الخيارات المتغيرة للمناخ ‏التي تتخذها البشرية خلال نصف القرن المقبل، وفقاً للمؤلف الرئيسي تشي شيوي من جامعة ‏نانجينغ في الصين‎.‎

بدوره، أوضح شيفر، أنه بما يكفي من المال، "يمكنك العيش على سطح القمر". لكن هذه ‏التوقعات "غير قابلة للعيش مع الناس العاديين والفقراء والمواطن العادي في العالم‎."‎

فيما قال المؤلف المشارك في الدراسة، تيم لينتون، وهو عالم مناخ ومدير معهد النظم العالمية ‏بجامعة إكستر في إنجلترا، إن أماكن مثل نيجيريا الفقيرة - التي يتوقع أن يتضاعف عدد سكانها ‏ثلاث مرات بحلول نهاية القرن - ستكون أقل قدرة على التأقلم‎.‎

العربية.نت ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

5 أيار 2020 23:07