خاص- مستقبل ويب
النهار
الدولار الحارق يحرّك شهية التضحية بالحاكم!
الجمهورية
الحكومة اليوم تُمدِّد التعبئة أسبوعين...
والدولار "يجنّ" والصرّافون ينسحبون
اللواء
إشتباك الدولار: رياض سلامة في عين العاصفة؟
"المركزي" يرفض تزويد عويدات بأصحاب الحسابات المحوّلة.. والتظاهرات تسقط التعبئة
نداء الوطن
"حزب الله" يضغط في الشارع... وعون ودياب يستدرجان "العروض"
كلكن... "رياض سلامة"
الاخبار
سلامة لدياب: سأتفرج على الليرة تنهار!
الشرق الأوسط
بري ينتقد وقوف الحكومة اللبنانية موقف "المتفرج" أمام الفلتان المالي
الشرق
اجتماعات سياسية مالية تسبق الجلسة الحكومية والشارع ينفجر مجددا
بري يستكمل حملته.. والتيار يقدم اخبارا "ماليا" وكورونا 6 اصابات جديدة
الديار
رياض سلامة ليس مسؤولا عن سقوط الليرة بل الخلافات السياسية وعدم تطبيق الاصلاحات والبيان الوزاري
توجيه التهمة للمركز الماروني الاول ماليا لن يمرّ... ورياض سلامة حقق انجازات كبرى لكل اللبنانيين
-----------------
تراشق التهم بين دياب وسلامة حول ارتفاع سعر الدولار
لفتت "النهار" إلى أن حكومة الرئيس حسان دياب بدت في مواجهة الاستحقاق الأخطر الذي يتهددها اليوم بالذات في ظل عوامل عدة من ابرزها ان الحملات العنيفة التي شنت على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بدت كانها تمهد لهجوم فريق العهد "والتيار الوطني الحر" مدعوما من "حزب الله "ساعيا الى احراج الحكومة ورئيسها والضغط بقوة للاقتصاص من سلامة وعبره من قوى معارضة أساسية في مقدمها "تيار المستقبل" استنادا الى توظيف غضب الناس وغليان الشارع. واذا كان رئيس الحكومة تعهد عقب الجلسة التشريعية لمجلس النواب في قصر الاونيسكو باتخاذ سياسات متشددة حيال ازمة صرف الدولار والمعاملات المصرفية والتحدث عن الامر بعد جلسة مجلس الوزراء عصر اليوم فان التساؤلات التي طرحت عشية الجلسة تناولت الحدود القصوى والدنيا لما يمكن ان يقبل به دياب والافرقاء الاخرين في الحكومة في حال جنح الفريق الطامح الى تسديد ضربات معنوية عنيفة الى حاكم مصرف لبنان وتحميله كل تبعات مجريات الازمة المالية والمصرفية لاهداف معروفة، اذ راحت بعض المواقع الإخبارية الالكترونية الموالية للعهد ولبعض قوى 8 آذار تروج مساء امس لاتجاهات "إقالة" حاكم مصرف لبنان.
إلا أن مصادر بعبدا قالت لـ"نداء الوطن": "موضوع إقالة رياض سلامة غير مطروح، من جهة لأنّ المادة 19 من قانون النقد والتسليف تحول دون إمكانية الإقالة، ومن جهة أخرى لأنّ الرئيس عون ليس في هذا الوارد حالياً سيّما وأنّ اجتماعه الأخير به كان جيداً"، معتبرةً في المقابل أنّ "هناك في البلد من يريد تفجير الوضع لكن مخططاته لن تنجح".
وأوضحت مصادر لـ"نداء الوطن" أنّ "لحزب الله حساباً قديماً مع حاكم مصرف لبنان ومع القطاع المصرفي عموماً على خلفية العقوبات الأميركية المفروضة على الحزب، وعلى ما يبدو فإنه وجد الفرصة سانحة أمامه اليوم لتصفية هذا الحساب بشكل يمكنه من "تقريشه" في السياسة من خلال تجيير الضغط الذي يمارسه لمصلحة تعزيز أرضية حكمه وتمتين سطوتها على مختلف مفاصل الدولة، في وقت يتولى كل من رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء عملية استدراج العروض لمساعدة السلطة على استنهاض نفسها داخلياً وخارجياً بدءاً من التفاوض مع سلامة نفسه على سلسلة إجراءات تؤمن المعونة المصرفية للحكومة، وصولاً إلى الطموح بمفاوضة الأميركيين مباشرةً إذا ما دخلوا على خط الاتصالات في سبيل عرض مقايضات معينة عليهم على شاكلة حماية "رأس سلامة" مقابل تأمين المعونة الدولية للحكومة". وأضافت: "معلوم أنّ "حزب الله" هو رأس الحربة في المعركة ضد سلامة لكن قرار الإطاحة به لم يتخذ بعد وإن كان سيبقى مطروحاً على طاولة الأخذ والرد بانتظار ما ستنتهي إليه حملة الضغوط، فإذا فقدت السلطة الأمل بتحقيق شروطها عندها قد يصار إلى الدفع باتجاه إزاحته، إما عبر تعديل قانون النقد والتسليف لتعبيد الطريق أمام إقالته أو عبر تحضير ادعاءات وشكاوى قضائية ضده للضغط عليه ودفعه إلى "الاستقالة الاختيارية" المنصوص عنها في نص القانون الحالي".
ولاحظت "النهار" ان التصدعات العنيفة التي تركتها الجلسة التشريعية والتي انتهت الى مشهد اهتزاز حكومي ونيابي وسلطوي واسع، استدعت استنفارا داخل الصف الرسمي والحكومي استباقا لمجلس الوزراء اليوم الذي سيتعين عليه مواجهة مجموعة قضايا ملتهبة دفعة واحدة من شانها اختبار التحالف السلطوي والحكومي الى اقصى حدود التحديات.
وأوضحت "النهار" أن اللقاء التقليدي بين رئيس الجمهورية ميشال عون وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة تركز على ما أفادت معلومات على موضوع التعميم الأخير الذي أصدره الحاكم وأثره المحتمل على ارتفاع سعر الدولار. وكان قد عقد مساء الأربعاء اجتماع في السرايا ضم الرئيس دياب ووزير المال غازي وزني ووزيرة الدفاع زينة عكر والحاكم سلامة تناول ازمة سعر صرف الدولار وتوضيح أسباب ارتفاعه من منطلق ان لا مبرر ماليا ولا نقديا ولا اقتصاديا للارتفاع.
وقالت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" انّ "مختلف الاتصالات والمحاولات لم تصل بعد الى مرحلة الحل، وانّ ارتفاع الدولار فوق مختلف السقوف أثبت وجود عجز كلي حكومي ورسمي مالي ونقدي كما على مختلف المستويات عن وقف هذا الجنوح المخيف الذي لم تشهده البلاد".
وعلمت "النهار" ان هناك تباينا في وجهات النظر بين دياب وسلامة حول تدهور سعر الصرف بهذا الشكل القوي وطلب دياب توضيح التعاميم التي أصدرها سلامة أخيرا وان يكون هناك تنسيق بين الحكومة ومصرف لبنان حول هذه الإجراءات. وفيما رأى دياب ان التعاميم هي سبب ارتفاع سعر صرف الدولار، اعتبر سلامة ان الخطة المالية للحكومة هي المسؤولة عن تدهور سعر الصرف بسبب تحديد السقف له بثلاثة الاف ليرة سنة 2024. وعلم ان الوزير وزني دافع عن الورقة المالية للحكومة حيث ان سعر صرف الدولار كان تجاوز الـ2800 ليرة للدولار لدى صدور الخطة في حين ان الدولار ارتفع الى ما فوق الـ3000 ليرة لدى صدور اول تعميم.
وقال وزنة لـ"الجمهورية" رداً على سؤال حول ارتفاع سعر الدولار: "انّ هذا الارتفاع لا يمكن شرحه لا اقتصادياً ولا مالياً ولا نقدياً، خصوصاً انّ الحكومة قدمت خطة مالية وحصلت على ايجابيات من صندوق النقد الدولي ومن المجتمع المالي الدولي ومجموعة الدول الداعمة والمانحة". واضاف: "انّ ما حصل هو مضاربة قوية وتلاعب في السوق ينطلق من أبعاد سياسية بامتياز، وقد زاد هذا الامر من خوف المواطنين وقلقهم مما أحدث زيادة الطلب على الدولار".
مصادر وزارية شددت لـ"نداء الوطن" على "عدم وجود اتجاه لتطيير رياض سلامة لأنّ ذلك من شأنه أن يعقّد الأمور أكثر ويرفع منسوب الخطورة"، كاشفةً أنّ اللقاء الذي جمع دياب بسلامة ليل الأريعاء "لم يكن سلبيا".
وأشارت "الأخبار" إلى أن سلامة ارتكب عن سابق إصرار وتصميم جريمته ببطء، وعلى مدى سنوات وعلى مراحل، بالاستدانة والهندسات المالية، وعمّدها قبل أيام بتعاميم تقضي بوقف دفع الحوالات المالية الجديدة إلا بالليرة، محدثاً ضربة قاصمة للعملة الوطنية، وخالقاً المزيد من التضخّم، ما اوصل أسعار السلع إلى أرقام قياسية، ودفع بالكثير من السكان إلى التموين خوفاً من غلاء إضافي للأسعار. ينفذ سلامة بكل أمانة، مع غيره من أبناء المنظومة، ما وعد به لبنان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قبل ثلاثة أشهر من انهيار مالي كبير. وهو الذي ترك تفشّي كورونا في كل ولايات بلاده، وذكّر الحكومة أمس في تصريح واضح ومباشر لجريدة «النهار»، بربط انفراج لبنان المالي ومساعدة أميركا له، بالموقف الرسمي من المقاومة.
في اليومين الماضيين، لم يترك سلامة، بحسب "الأخبار"، مجالاً للشكّ بأنه ينفّذ مشروع إسقاط الليرة بطريقة ممنهجة، وقطع الطريق على أي التباس باعتبار خطواته الأخيرة متهوّرة أو غير مدروسة بسبب الضغوط. فهو بكلّ وقاحة وعنجهيّة، رفض توجيه رئيس الحكومة حسّان دياب له بالتدخل لوقف انهيار الليرة.
وكشفت معلومات "الأخبار" أن دياب استدعى سلامة بعد جلسة مجلس النواب أول من أمس، وأبلغه بأن وضع الليرة لم يعد يُحتمل وعلى المصرف المركزي أن يتدخل فوراً لوقف الانهيار. سلامة رفض الأمر بكلّ بساطة، وقال لرئيس الحكومة: «ما فيي اتدخلّ، ما معي مصاري». فذكّره دياب بإعلانه سابقاً أنه «لديك 21 مليار دولار. وقُلْت أيضاً إنّك ستُمَوِل استيراد النفط بحوالي 3 مليارات دولار، والآن سعر النفط هبط بشكل كبير، والفاتورة النفطية هبطت على الأقل حوالي 30% ولا تزال تهبط، استعمل المليار الوافر لديك لكي تجمّد الانهيار». فما كان من سلامة إلّا أن حسم الأمر بالقول إن «هذه الإجراءات لن تنفع وهي هدر للمال، والحل الوحيد هو أن تحضروا 15 مليار دولار من الخارج». وبكل هدوء، قال سلامة إن الناس سيعتادون على ارتفاع الأسعار، وسيتعايشون معه، و«ما حدا رح يجوع»، قبل ان يدافع عن استقلالية المصرف المركزي القانونية!
"النهار": السلطة ترمي المعالجة عند سلامة... وتشتكي!
كتبت سابين عويس في "النهار": السلطة ترمي المعالجة عند سلامة... وتشتكي!
يطل رئيس الحكومة حسان دياب بعد جلسة مجلس الوزراء ليتحدث في الوضع المالي، والخطة الاقتصادية للحكومة، انطلاقا من استيائه من ادارة حاكم المصرف المركزي للوضع المالي والتعاميم التي اصدرها، ولم ينسق حيالها مع الحكومة. فهل فات رئيس الحكومة ان مبادرات الحاكم جاءت على وقع رمي كرة المعالجة في ملعبه، بعدما تنصلت الحكومة من مسؤولياتها في هذا المجال، ولا سيما في ٣ مجالات اساسية وجوهرية اولها فشلها في ملء الشغور في المصرف ان على مستوى المجلس المركزي او لجنة الرقابة على المصارف، بسبب خلافات سياسية محاصصية طائفية. وثانيها على صعيد فشلها ايضاً في اقرار مشروع قانون القيود على التحويلات ( كابيتال كونترول) الذي كان من شأنه ان يضبط التفلت والاستنسابية المتبعة من المصارف تجاه زبائنها. وهنا ايضاً تحضر ملائكة الاجندات السياسية الهادفة الى عدم قوننة التحويلات ووقفها، بما يترك المجال امام اصحاب رساميل كبيرة من طوائف محددة للاستمرار بتحويل اموالهم والضغط على المصارف للقيام بذلك. اما النقطة الثالثة، فتكمن في الطرح الاخير الوارد في الورقة المالية للحكومة حول اقتطاع ودائع بنِسَب مرتفعة جداً تصل الى ٦٠ في المئة. وكانت الفضيحة بتسريب مضمون الورقة التي أعدها مستشارو رئيس الحكومة مع المستشار المالي " لازارد"، والمدير العام لوزارة المال في غياب واضح لوزير المال، الذي رفض لاحقا مشاركة دياب في جلسة تسويقية للورقة. وبرزت الفضيحة في التباين الواضح على مضمون الورقة بين المكونات السياسية للحكومة، بحيث أجهضها رئيس المجلس نبيه بري، كما أجهض مشروع الكابيتول كونترول. وللتذكير بأن نسبة كبيرة جداً من الودائع المصرفية تعود لرجال اعمال ومستثمرين شيعة، واي اقتطاع من الودائع سيطال هؤلاء في شكل مباشر! من هنا، يطرح مراقبون السؤال عما سيحمله رئيس الحكومة في كلمته من تطمينات الى اللبنانيين حول ودائعهم وعملتهم الوطنية بعدما بلغ التدهور ذروته، في رأي هؤلاء ان رئيس الحكومة يخطىء في مقاربة الازمة من باب التشكي او التنصل من مسؤولية موروثة، لأنه بمجرد قبوله تبوء سدة الرئاسة الثالثة التي لم تأت في ظروف طبيعية، بل نتيجة استقالة قسرية للحكومة السابقة على وقع شارع منتفض وثائر. وعليه، فإن رئيس الحكومة مدعو الى مقاربة الوضع من هذا الواقع، بعدما وافق على تلقف كرة النار المستعرة بيديه، عندما قبل بترؤس الحكومة.
فريق عون يريد تطيير سلامة
أكدت مصادر وزارية بارزة ليل امس لـ"النهار" ان فريق رئيس الجمهورية يريد تطيير حاكم مصرف لبنان ومحاسبته وتحميله تبعة الانهيار ككبش محرقة علما ان الاحتياطات في مصرف لبنان في السنوات العشر الأخيرة تراجعت بسبب كهرباء لبنان بقيمة عشرين مليار دولار.
وقالت المصادر ان الافرقاء الاخرين في الحكومة لا يرون موجبا للاستعجال في هذا الموضوع خصوصا ان الوضع قد يتجه نحو اخطار كبيرة جدا. كما ان هذه المصادر لم تستبعد ان يكون جانب واسع من التحركات الاحتجاجية مساء امس مدفوع نحو اتهام رياض سلامة بالاداء السيء ليشكل ذلك مبررا للعهد والحكومة للاقتصاص منه وتعيين احد المحسوبين المعروفين على العهد مكانه.
واعتبرت "نداء الوطن" أنه من نكد الدهر" أن يأتي يوم يكون فيه أرباب الفساد والتعطيل والتنكيل بمؤسسات الدولة ونهب ماليتها منذ أواخر الثمانينات، هم أنفسهم اليوم دعاة الإصلاح وأدعيائه. أقله إخجلوا من أنفسكم إن لم يكن من الناس، فجلّكم أصبح مليارديراً أو مليونيراً بأقل تقدير بعدما كان إما موظفاً في سلك عسكري أو أمني أو ميليشياوي أو حتى تسلق سلّم الاستزلام والوشاية ليهبط بمظلة الوصاية على كرسي من كراسي السلطة، واليوم بعدما غنم منكم ما غنم من غنائم الخزينة العامة، دبّت نخوة الإصلاح في عروقكم واستغبيتم الناس بعقولهم بأن نقلتم "البارودة" من كتف إلى كتف وحاولتم حرف سهام الثورة عن صدوركم باتجاه "كبش محرقة" اخترتموه من بين صفوفكم المتقدمة لتقديمه أضحية على مذبح أزمتكم. رياض سلامة "حاكم" بأمر "حكام"، جزء لا يتجزأ من منظومتكم، أنتم سرقتم وهو هندسَ التمويه عن سرقاتكم. باختصار هو واحد منكم واسمه يختصر كل أسمائكم... "كلكن يعني كلكن" رياض سلامة، فاسقطوا معه أو أسكتوا عنه.
وذكرت مصادر "النهار" الوزارية ان بكركي دخلت ليلا على خط التأزم وأبلغت من يقتضي إبلاغهم انها تحذر من تحويل حاكم مصرف لبنان كبش محرقة للازمة.
وزعمت "الأخبار" أن تحرّك سلامة السريع للدفاع عن نفسه بوجه التسريبات عن الاتجاه لإقالته أعطى جديّة أكبر للطرح. فبدأ الإعلام المحسوب على الحاكم وبعض إعلام 14 آذار سابقاً، بالترويج أن حزب الله وحركة أمل يقفان خلف الدعوات للتظاهر، وأن حزب الله حرّك الشارع ضد سلامة مع تبنّي الاتهامات الأميركية بأن تعاميم سلامة تقطع الدولارات عن الحزب (علماً بأن اموال الحزب تصله بالدولار، وينفقها المنتسبون إليه في السوق المحلية، ما يخفف الضغط عن الليرة، ولو بنسبة قليلة)! هذا التحريف، لم يقف عند ما بقي من جماعات «14 آذار»، بل تعدّاه إلى البطريرك الماروني بشارة الراعي، الذي تحرّك بدوره بحسب "أم. تي. في"، وطالب دياب عبر الاتصال بأحد الوزراء في الحكومة، بـ"عدم استعمال سلامة ككبش محرقة... والإنقاذ لا يكون بهذه الطريقة"، ودعا الحكومة إلى "حل المشكلة المالية حيث هي لا حيث يرغب البعض في أخذها".
وأشارت "النهار" الى ان مجلس الوزراء سيبحث اليوم في التدقيق المالي لمصرف لبنان. كما يناقش المجلس ضمن جدول الاعمال ورقة تحت عنوان" تدابير انية وفورية لمكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة" تتضمن ابعادا مسيرة للخلافات اذ تبدو اقرب الى سياسات الاقتصاص التي اتبعت خلال عهد الرئيس اميل لحود وهي تتضمن ستة تدابير من ابرزها التحقيق الضريبي الداخلي والخارجي والتحقيق المحاسبي وتطبيق المادة 4 من قانون الإثراء غير المشروع التي تطاول أولا التحقق من تقديم الوزراء والنواب بمن فيهم الذين انتهت ولايتهم خلال السنوات الخمس الأخيرة التصاريح كما تطبيق المادة 12 التي تتناول اجراء الاستقصاءات والتحريات عن جميع الشخصيات التي شغلت وتشغل مناصب وزارية ونيابية وإعداد تقارير مفصلة حول مظاهر ثرواتهم.
"النهار": لماذا سهّل "الرئيس" "الولاية الخامسة" بعد طول رفض؟
كتب سركيس نعوم في "النهار": لماذا سهّل "الرئيس" "الولاية الخامسة" بعد طول رفض؟
الطريقة التي عالج بها أو بالأحرى حاول بواسطتها معالجة "عدم استلطاف" العهد الجديد لحاكم "المركزي" رياض سلامة أظهرت أمرين. الأول أنه ظنّ رغم ذكائه وخبرته الطويلة في المال والمصارف وفي السياسة من خلالهما أن في الامكان ترتيب العلاقة مع سيّد هذا العهد. فزاره في قصر بعبدا، وكان ذلك قبل مدة غير طويلة من انتهاء ولايته الرابعة، وتحدث معه في أمور مصرفية ومالية وغيرها. ولم يتمكن في ذلك اللقاء من "أخذ" موقف نهائي من الرئيس عون بخصوص تجديد الولاية لكنه لاحظ عدم ميله الى الابقاء عليه في موقعه البالغ الأهمية. علماً أنه كان يعرف أو يُفترض أن يعرف من وسائل الاعلام المتنوّعة وخصوصاً التي منها قريبة من العهد ومن "التيار الوطني الحر" كما من أركانه وأقطابه أن النية تتجه وعلى نحو ثابت لعدم التجديد له. طبعاً لم يشأ سيّد قصر بعبدا يومها إعطاء موقف قاطع، لكنه طلب من سلامة عند انتهاء المقابلة المرور على مكتب مستشارته أي ابنته السيدة ميراي، ففعل وتبادل معها حديثاً صريحاً واتفقا على "بازار" يعرف اللبنانيون تفاصيله ونشرته في حينه وسائل إعلام عدّة، ونفّذه بحرفيته وحصل بواسطته كما بواسطة صداقاته وعلاقاته مع الجهات السياسية النافذة في البلاد على الولاية الخامسة في رئاسة مصرف لبنان. فاطمأن الى أن فرص تحقيق طموحه الرئاسي لا تزال متوافرة، والى أن في امكانه عندما يحين أوان هذا الاستحقاق سواء في موعده الدستوري أو في موعد سابق له أن يُشبع شهوته إليه بالامكانات الموضوعة في تصرفه، وبامكانات المصارف وجمعيتها بعدما صار وإياها واحداً، كما بإمكانات القوى الداخلية ذات البعد الإقليمي المعروف والقوى الدولية التي تعتمد عليه لبنانياً في مسائل عدّة مهمة لها إقليمياً. لكنه نسي هنا أو لم ينتبه الى أمور وتطورات عدّة قد تمنعه من حمل صفة فخامة الرئيس. أولها عدم احتمال تغيير الجهة الرسمية والحزبية والسياسية التي كانت تضع "فيتو" على تولّيه الرئاسة موقفها السلبي منه جذرياً. وثانيها أن "حزب الله" الذي رتّب له الأخير أموراً عدّة، وحلّ له مشكلات عدّة رغم استهداف أميركا له ولبيئته ولراعيته إيران الاسلامية بالعقوبات، لم يعد في وارد التساهل معه وحتى الموافقة على ترئيسه الجمهورية اللبنانية، خلافاً لموقفٍ إيجابي كان أبلغه إياه شخصياً وقبل رئاسة العماد ميشال سليمان الأمين العام لـ"الحزب" السيد حسن نصرالله، لكنه طلب منه التريّث لأن المرحلة لم تكن مرحلته. والسبب أن الضغط الأميركي على سلامة للتشدّد مع "الحزب" ازداد فلم يعد قادراً على التساهل معه كما في السابق.. أما ثالث الأمور والتطورات فهو أن الوضع المصرفي – النقدي – المالي في لبنان إضافة الى الاقتصادي بدأ الانهيار عملياً. ولا يُصدّق أحد أن سلامة لم يكن مطلعاً على ذلك، لكن ربما يكون ظنّ أنه لن يحصل في سرعة وأنه يستطيع معالجته أو تأجيله لحين وصوله الى الرئاسة، ".
"النهار": العهد لا يواكب العالم
كتب مروان اسكندر في"النهار": العهد لا يواكب العالم
ماذا فعلنا لتحقيق التقدم الخدماتي وتوسيع خدمات القطاع العام؟ الكهرباء لا تزال مستويات خدماتها لا توفر الخدمة لمن كانوا يحصلون عليها في اواخر العشرينات حينما كانت امتيازات الكهرباء موزعة على بضع شركات، وخدمات المياه تأخرت الى حد بعيد بحيث اصبحت صهاريج بيع المياه في بيروت تساهم في زيادة ضغوط زحمة السير، ومن دون التحقّق من نوعية المياه، ولا يزال هنالك معلّقون يتمسكون بادعاء سرقة اسرائيل مياه لبنان، وقد اصبحت كثرة هؤلاء المعلقين على امور لا يعرفون عنها الكثير من اسباب تذمّر الناس، ويوما بعد يوم تظهر الصورة البشعة عن تلوث مياه الشرب والمياه الخاصة بالزراعة. وعلى سبيل المثال، كان هنالك تفرّع لمياه الليطاني لري منطقة غرب البقاع، وقد طالب المزارعون والمواطنون في المنطقة بوقف تسليمات هذه المياه لانها ساهمت في ارتفاع الاصابات بمرض السرطان في المناطق التي كانت تتغذى من التفريع المشار اليه. والحديث عن المياه يستجر الحديث عن معالجة النفايات. هذا الموضوع الذي ظهر ان معالجته كمعالجة موضوع الكهرباء مستحيلة، والواقع ان كل انجاز يمكن تحقيقه اصبح متأخراً سنوات، اكان ذلك بسبب الابتعاد عن التكنولوجيا الحديثة في اصدار الاحكام القضائية، او احتساب العجز السنوي في الموازنة، الامر الذي ساهم خلال السنوات العشر الماضية في زيادة عجز الكهرباء الذي بلغ 33.9 مليار دولار بـ 10 مليارات دولار، وصاحب كتاب "الابراء المستحيل" الذي اظهر خطأ حساباته المدير العام لوزارة المال الذي احتسب جميع ارقام الإنفاق على نشاطات مختلفة خلال اربع سنوات. وتكفي الاشارة الى تقديرات رئيس لجنة المال والموازنة بحصر العجز بـ 500 مليون دولار عام 2018، فاذا بالنتيجة تظهر عجزاً عند مستوى 1.5 مليار دولار، اي نفقات تفوق تقدير رئيس اللجنة بما يساوي ملياري دولار في السنة، وبالتالي اضافت ارقام ارتفاع عجز السنوات العشر الاخيرة 10 مليارات دولار الى عجز الكهرباء، فأصبح العجز الناتج من اخفاق وزراء الطاقة ورئيس لجنة المال البرلمانية مع احتساب الفوائد يبلغ 65 مليار دولار، اي ما يفوق الـ 60 في المئة من العجز المتراكم. أينما نظرنا ومهما اردنا التسامح مع عهد جديد، نجد ان الاخفاق كان ولا يزال الصفة الغالبة على سيرة القطاع العام. لبنان سيحتاج بالتأكيد الى حكم رشيد وحضاري يتمتع بطاقات شبابية ونيات انجازية. واذا لم نحظَ بقدرات وتوجهات على مستوى التطورات الدولية التقنية فسنعاني من نتائج كارثية وليس لنا سوى ان نبتهل لخلاص لا يبدو انه متوقع او في حساب القيّمين على الحكم.
عملية تبريد بين دياب وبري
لاحظت "النهار" أن التوتر العلني الذي برز بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس دياب استدعى اجراء عملية تبريد بينهما تمثلت بقيام المعاون السياسي لرئيس المجلس الوزير السابق علي حسن خليل بزيارة رئيس الحكومة في السرايا وشرح حقيقة موقف بري من الحكومة في ظل ما جرى في الجلسة.
وسادت اللقاء وفقا لمعلومات "اللواء" اجواء من المصارحة، وتم الاتفاق على ان المشروع المتعلق بـ1200 مليار ليرة لبنانية، سيعرض على اللجان لانجازه على ان يرى النور لاحقا.
ونفت الأوساط القريبة من عين التينة لـ"النهار" من ان يكون هذا التوتر مؤشرا لقطيعة او لتبديل في موقف بري الداعم للحكومة، لكنها لفتت الى ان ملابسات واخطاء شابت إحالة الحكومة مشاريع الى المجلس في اللحظة الأخيرة كانت السبب في التباين.
وأشارت الصحف إلى أن بري أكد في موقف علني جديد ان "مظلة الأمان الاجتماعي الحقيقية للبنانيين هي ان تبادر الحكومة الآن وقبل فوات الأوان الى ممارسة سلطاتها القانونية والإجرائية لوقف الانهيار الدراماتيكي لسعر صرف الليرة". وقال "على الحكومة الا تبقى في موقع المتفرج او الشاهد على ما يجري من فلتان مالي والادعاء بالحرص على عدم تجويع الناس".
"النهار": رسالة بري إنذار لحكومةٍ "لم تحضّر فروضها"
كتب رضوان عقيل في "النهار": رسالة بري إنذار لحكومةٍ "لم تحضّر فروضها"
من شظايا الجلسة التشريعية التي يتم التصويب عليها، مستقبل العلاقة بين الرئيسين بري ودياب، فالأول لا يزال يكرر أنه سيكون في مقدم الحاضنين للحكومة حيث عمل على اقرار عدد من المشاريع التي وصلت في شكل معجل مكرر، والتي "هطلت كالشتاء على المجلس" من دون مرورها في مطبخ اللجان، وقد تبنّى بري اكثرها وعمل على تسويقها والسير بها من اجل تسهيل مهمة الحكومة. واتاحت الجلسة لبري اكتشاف قدرات الوزراء ومواكبتهم لمسار عمل وزاراتهم والمشاريع التي كانت مدرجة على جدول الاعمال، ولم يخرج بانطباعات جيدة في تقييمه النهائي للوزراء، مع الاشارة الى ان العدد الاكبر منهم ظل صامتا على مدار يومين تشريعيين. وكان واضحاً ان الحكومة لم تحسن "تحضير فروضها" جيدا امام السلطة التشريعية، ويبدو ان رئيس الحكومة واعضاءها لا يعرفون طبيعة رئيس المجلس وأساليبه في مقاربته اعمال التشريع وليس على حساب النيل من موقع الحكومة، وان ما أقدم عليه بري كان أشبه بقرعه "جرس انذار" في وجه الحكومة لتذهب الى القيام بالواجبات المطلوبة منها قبل ان تحضر الى البرلمان. وكانت الحصيلة ان الحكومة اساءت لنفسها في المقاربات التي قدمتها. ويبقى الهم الاول عند بري هو استقرار البلد وجبه الحرب المالية والاقتصادية ومواجهة الدَّين الخارجي. وما لا يهضمه ايضاً هوعدم حصول تنسيق بين رئاسة الحكومة ومصرف لبنان في ضوء صدور تعاميم مالية أربكت المواطنين. ومن المتوقع ان يرد دياب على كل هذه التساؤلات اليوم بعد الانتهاء من جلسة مجلس الوزراء حيث سيضع النقاط على جملة هواجس تقضّ مضاجع اللبنانيين.
"الشرق الاوسط": رئيس البرلمان اللبناني يدعم الحكومة ولا يريد الدخول في سجال مع دياب
كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": رئيس البرلمان اللبناني يدعم الحكومة ولا يريد الدخول في سجال مع دياب
قال مصدر نيابي بارز إنه يجهل الدوافع التي أملت على رئيس الحكومة حسان دياب أن يُقحم نفسه في خلاف مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي يصنّف بين الأوائل الداعمين للحكومة، وكان له الفضل في تأمين النصاب للتصويت على نيلها الثقة وتواصل مع زعيم تيار المستقبل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط متمنياً عليهما الطلب من نوابهما الحضور إلى المجلس لهذا الغرض. ولفت المصدر النيابي لـ"الشرق الأوسط" إلى أن الرئيس بري تدخّل لدى النواب في مستهل الجلسة التشريعية الأولى وأقنعهم بحذف تلاوة الأوراق الواردة حرصاً منه على تحييدها عن تبادل السجالات بين الموالين والمعارضين. ورأى المصدر أن الرئيس دياب لم يكن مضطراً للتوجّه إلى الرئيس بري فور رفعه الجلسة لعدم توافر النصاب بهذه اللهجة غير المألوفة في تعاطي السلطة الإجرائية مع السلطة التشريعية لجهة طلبه عقد جلسة مسائية لإقرار مشروع قانون معجّل بفتح اعتماد بقيمة 1200 مليار ليرة لمساعدة الصناعيين والمزارعين وتأمين شبكات الأمان. وقال المصدر النيابي إن رد بري على دياب كان في محله باعتبار أن أحداً لا يفرض شيئاً على النواب، وسأل ما الجدوى من التغريدة الشعبوية لنائبة رئيس الحكومة وزيرة الدفاع زينة عكر التي أملت فيها أن يدحضوا مقولة: لا حقوق للناس دون الزعماء؟ ومع أن عكر حاولت تلطيف موقفها لجهة تمريرها رسالة بالواسطة بأنها لم تقصد الرئيس بري، وأتاها الجواب بأنه لا يُسمح بالتعرض للنواب بهذا الأسلوب. وسأل المصدر، لماذا تجاهل دياب لإقرار النواب 5 مشاريع قوانين بصفة المعجّل المكرر مع أن رئيس المجلس أحالها فوراً على الهيئة العامة من دون أن يحيلها على اللجان النيابية؟ وقال إن مشكلة رئيس الحكومة تكمن في أنه لم يتعرّف حتى الساعة على بري كرئيس للبرلمان وكشخص في آن معاً. كما سأل، لماذا امتنع دياب عن لقاء بري والتنسيق معه قبل انعقاد الجلسة مع أن رؤساء الحكومات السابقين اعتادوا على التشاور، وهل مثل هذه اللقاءات التشاورية تشكل من وجهة نظره خرقاً لمبدأ الفصل بين السلطات؟ وقال المصدر نفسه إن تطيير النصاب يجب ألا يؤدي إلى اشتباك سياسي بين دياب وبري الذي يحرص أكثر من بعض المشاركين في الحكومة على توفير الدعم لها. وأكد أن بري لن ينجر لخوض معارك جانبية، وأنه كان على حق بدعوته إلى تشكيل حكومة سياسية مطعّمة بوزراء تكنوقراط لمواجهة الأزمة الاقتصادية والمالية، وهذا قبل انتشار وباءكورونا، فكيف هو الوضع الآن بعد انتشاره؟ ويسأل المصدر النيابي عن دور رئيس التيار الوطني الحر الوزير السابق جبران باسيل ومعه عدد من الوزراء والمستشارين الذين يقومون بحملات التحريض، مؤكداً في نفس الوقت أن اتهام باسيل ليس من باب التحامل عليه، وهناك من المعطيات ما يدعم الاتهام.
"النهار": الحكومة سقطت بالنقاط على مسرح الأونيسكو فهل يُصعّد رئيسها اليوم؟
كتب وجدي العريضي في "النهار": الحكومة سقطت بالنقاط على مسرح الأونيسكو فهل يُصعّد رئيسها اليوم؟
تشير مصادر سياسية مطلعة إلى أنّ جلسة قصر الأونيسكو التشريعية أكدت عناوين بالجملة يُستدل منها الكثير، ولا سيما على خط عدم قدرة الحكومة على تنفيذ ما وعدت به من إصلاحات أو وضع خطط اقتصادية ومالية، وما صمت رئيسها واعترافه بالهزيمة على باب الأونيسكو إلا مؤشر الى هذا المنحى، وإن كان ثمة ترقب لما سيقوله اليوم بعد جلسة مجلس الوزراء. فهناك توقعات كثيرة في هذا الإطار، منها ما يشير إلى أنّ الرئيس حسان دياب سيرفع منسوب تصعيده السياسي على غرار هجومه الأخير على القوى المعارضة، وربما يعيد الكرّة اليوم محمّلاً الفريق عينه مسؤولية التعطيل. وبمعنى أوضح كل الاحتمالات واردة بأن يكون كلامه تصعيدياً ودخوله في معركة مع القوى السياسية المعارضة وتحديداً "تيار المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي، وذلك سيُدخل حكومته في مساجلات لا طائل منها أمام هول الأزمة المصرفية والاجتماعية. ويكشف أحد النواب البارزين في مجلس خاص أنّ نصائح أسديت الى دياب من رئيس الجمهورية وحتى من "حزب الله" والحلقة الضيقة حوله وبعض من كان لهم دور في وصوله إلى رئاسة الحكومة، بأن يعتمد سياسة الهجوم أفضل وسيلة للدفاع، وهذا ما بدأ يمارسه منذ لحظة دخوله إلى السرايا. لذا فانه سيرفع منسوب حملاته ما سيُدخل البلد في أجواء تصعيدية على إيقاع الأزمات المالية والمعيشية الآخذة في الانهيار، ومن الطبيعي ان ذلك سيحول دون حصول أي عملية إصلاحية إدارية أو مالية. وتضيف المصادر أن حكومة دياب قد تكون دخلت في مرحلة تصفية الحسابات السياسية كوكيل عن الأصيل، وبالتالي بات البلد أمام أكثر من سيناريو متوقَّع ومرتقب، فإما ذهابها إلى التصعيد غير المسبوق وإما الاستقالة، والخيار الأخير بدأ يُطرح همساً على خلفية جلسة الأونيسكو بعدما ظهر جلياً أنّ ثمة عطباً واضحاً داخل الحكومة نفسها. فثمة تباينات هائلة بين مكوناتها، ناهيك بأنّها "ضُربت من بيت أبيها"، والدليل غياب الود الواضح بين الرئيسين نبيه بري ودياب، والمواجهة بينهما كانت جلية، وقد طوّق رئيس المجلس دياب في أكثر من موقع خلال المناقشات، ما يشير إلى أنّ رئيس المجلس بدأ يتوجس وينتابه القلق من الحكومة وهو أصلاً لم يكن متحمساً لها لا من قريب ولا من بعيد، وربما سيكون من المساهمين والداعين أو الموافقين على إسقاطها في محطة ما.
"الانوار": بلدٌ محكومٌ بالنكاياتِ والاحقادِ
كتبت الهام فريحة في "الانوار": بلدٌ محكومٌ بالنكاياتِ والاحقادِ
لدى أنتهاء الجلسة النيابية في اليونسكو، سئل رئيس الحكومة حسان دياب عن رأيه في التعميم الاخير الذي أصدره حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن إمكان المودِع سحب امواله بالدولار ولكن بالليرة اللبنانية على سعر 2600 ليرة للدولار، فجاء جواب رئيس الحكومة الاكاديمي : الحاكم لا يُنسِّق مع الحكومة في تعاميمه، وسيكون لي كلامٌ صارمٌ في هذا الموضوع اليوم الجمعة. دولة الرئيس، أسمح لنا اولا لماذا لم يرفَ لكم جفنٌ عندما قام مصرف لبنان وتحديداً حاكمه العظيم بـــ Haircut لودائع الدولار وأجبر الناس على سحبها بسعر 1515 ليرة وخسروا بذلك 40 % من قيمتها. إذا كان ذلك التعميم لم يُعجِبْكَ، والآراء انقسمت حوله بين مؤيدٍ ومعترضٍ، فأن الشعبَ الثائرَ يقول لكم : "كلَكُم يعني كلَكٌم" وآخر همومنا أنتم، ولا يهمنا سوى مصلحتنا، وكفانا منذ سنوات فسادٌ بفساد وبعين "بلقة". ثالثا: دولة الرئيس الاكاديمي: لماذا لم تُطرَح إشكالية "ان الحاكم لا ينسق مع الحكومة في التعاميم" قبل ذلك؟ قارب وجودكم في رئاسة الحكومة حوالى مئة يوم، صدر اثناءها أكثر من تعميمٍ عن المهندس العام حاكم مصرف لبنان،في زمن الافلاس. فلماذا لم تعترضوا منذ اول تعميم؟
ولماذا لم تبلِّغوه بأنكم تريدون ان تضعوا موافقتكم المسبقة على التعاميم قبل صدورها ؟ هنا نفتح مزدوجين لنقول: لا شيء في قانون النقد والتسليف، يشترط ان توافق الحكومة على التعاميم "الأخفِ ثقلَ دمٍ .. والسلطة السياسية الفاسدة السابقة هي التي جعلته :" حاكماً منفرداً". ما يريده الشعبُ كل الشعبِ من كل هذا السِجال، الموبوء بأشرس وانكد من فيروس الكورنا، عدم خسارة امواله ... وان ما جاء في التعميم الأخير بارقةُ أملٍ من كيسِ الشعبِ، نبادر الى القول: يا رب احمنا من الهندساتِ وما وراءها. فعلاً لم نعد في وطننا لبنان .
بل في ما يشبهُ مسرحاً ممثلوه بارعون بالنكدِ والأحقادِ والفسادِ.
"النهار": يشرفنا وزراء لا يلمون بملفاتهم!
كتب راجح الخوري في "النهار": يشرفنا وزراء لا يلمون بملفاتهم!
ثلاث ضربات بمطرقة الرئيس نبيه بري، ثم قال بلهجة حادة للرئيس حسن دياب بالحرف: "لا انت ولا غيرك يستطيع ان يحدد موعد الجلسة، او ان يملي على المجلس النيابي ما يمكن ان يفعله وما عليه ان يقوم به … رفعت الجلسة". كان ذلك رداً على دياب الذي دعا الى عقد جلسة مسائية، لاقرار مشروع تخصيص 1200 مليار ليرة كدعم للمزارعين والحرفيين وغيرهم، الذي لم يكن مدرجاً أصلاً على جدول أعمال الجلسة وتم إستحضاره فجأة لأسباب مجهولة جداً، بينما كان النواب قد باشروا مغادرة المجلس! عظيم، لكن عطفاً على هذا وغيره، من عجائب مسار المسؤولية السياسي الذي نشهدها في هذه الأيام التاريخية، استطيع انا الفقير اليه تعالى، وقد عرفت مثل كل أبناء هذا الشعب اللبناني العظيم، ان الدولار وصل أمس الى 3800 ليرة، ان أقول لا أنا ولا أنت ولا غيري وغيرك ولا أحد من المسؤولين، يستطيع ان يجزم ان لا يستيقظ الدولار غداً على عشرة آلاف ليرة بل على عشرين، فالليرة ليست احسن حالاً من التومان الإيراني، حيث يساوي كل 40 الف تومان دولاراً واحداً … فأشكروا ربكم يا جماعة" ! طبعاً كان في وسع علي حسن الخليل ان يذهب في اليوم الثاني، لتطرية الجو مع دياب الذي كان قد وعد بكلام جامد، لكن هذا لا يلغي إطلاقاً "حكم الإفلاس" الذي صدر من "مصادر مجلسية"، عندما قالت ان الحكومة فيها وزراء ليسوا في مستوى ملفاتهم، ولا بالقدرة على الدفاع عنها ولا تفسيرها، وليسوا على إطلاع على آلية إرسال القوانين الى المجلس، بعد إقرارها في مجلس الوزراء، وعند هذا الحد هل كثير ان يقول العزّال انها حكومة بلا وزراء مثلاً ؟
"النهار": رفٌ أم جدارة ساقطة؟
كتب نبيل بو منصف في "النهار": رفٌ أم جدارة ساقطة؟
نقول بالكلام الفصيح جدا ان انهيار عشرات مشاريع واقتراحات القوانين ذات البُعد الإصلاحي ولو بحجة اسقاط صفة العجلة عنها وإعادتها الى اللجان النيابية، يشكل الاثبات الصافع على ان التغني السابق للجلسة والمواكِب لها واللاحق لانعقادها بجدارة وكفاءة اللجان النيابية او الحكومة في الإعداد للمشاريع والاقتراحات، سقط بالأمس بدوره امام امتحان التجربة الحاسمة في قصر الاونيسكو. لا يتصل الامر هنا فقط بالازدواجية السياسية التي تجعل الكتل تتبادل اللكمات والطعن وراء الظهور، او الانقلابات الظرفية على تفاهمات عُقدت فوق الطاولات أو تحتها. الازدواجية السياسية والشخصية في سلوكيات الطبقة السياسية اللبنانية هي التقليد الأعرق والأقدم اطلاقا الذي يجسد واقع الكذب والتكاذب والاصطناع والضحك على الناخب والمواطن والتمادي في استغلاله. لا نقارب هذه الآفة الآن من باب الحكم على مجرد جلسة ما كانت لتثير ادنى اهتمام لدى الناس المحتجزين منذ اكثر من شهر ونصف شهر في سجون الحجز المنزلي القسري، لولا انها جاءت كملهاة عابرة لقطع شريط الوقائع المشؤومة المتصلة بأنباء اجتياح كورونا للعالم. ولكن المسألة الأبعد من تبرير مشهد نيابي هشّ ومسطح وانفعالي تتصل في رأينا بجدارة المشرعين وكفاياتهم أصلا. ان مشاريع واقتراحات قوانين كالعديد من تلك التي جرت منازلة لاسقاط صفة العجلة عنها او لتدبير مهالك لاحقة لها ما كانت لتسقط او تهتز لو جاءت أساسا من ضمن مسالك تشريعية ثابتة ومتينة من شأنها قطع الطريق على مجون الازدواجية وإخضاع التشريع للألاعيب والمعارك السخيفة في هذه الظروف الخيالية في دراميتها وكفى.
"نداء الوطن": أرِنا أنيابَك يا دياب
كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": أرِنا أنيابَك يا دياب
لا يسع المرء الا التعاطف مع رئيس الحكومة بعد "البهدلة" المهذبة التي أنزلها به رئيس المجلس النيابي. فالحاكم بأمر البرلمان يشبه حاكم مصرف لبنان، كلاهما يعتقد انه يَسأل ولا يُسأل، وكلاهما ممتلئ من ذاته ويعتقد ان الزمن توقف عند شخصه وأدائه. بيد ان التعاطف مع رئيس الحكومة القليل الكلام يتوقف عند فشل حكومته حتى الآن في تقديم القلّة القليلة من الانجازات. وإذ ان دياب لا يُحسد على فريق أبرز ما ظهر منه وزير مالِ يُشغَّلُ من عين التينة بالريموت، ووزير اقتصاد "مُستصرِف" ثرثار، ووزيرة عدل خرَّبت تشكيلات القضاء، ووزير تربية يمكن التسول على اطلالاته، فإنه يوحي بكونه غير مهيض الجناح وراغباً في ملء كرسي السراي بحضور يُنسي أسلافه الحلم باستعادة هذا العنوان. يقال ان "مَن يهوِّل لا يَضرب"، لذلك نريد من الرئيس دياب الإقدام. ومع علمنا بأن "الجريمة" الكبرى هي فعل كل السلطة وعلى كل المستويات، وأن التحريض على المصارف تحت عنوان "يسقط حكم المصرف" لتحميلها وحدها الغُرم هو شغل "حزب الله" لتغطية المعضلة الأساسية المتمثلة بالسلاح، فإن سَوْق رياض سلامة ومجالس ادارة المصارف الى القضاء لن يكون ظلماً لأبرياء. فلتكن محاسبة هؤلاء بداية لجلاء الغموض عن تحويل الأموال، لأنه الموضوع الأهم هذه الأيام، ولتُعلن بالتوازي الخطة الاقتصادية الاصلاحية الموعودة علَّ هذه الخطوة تلجم التدهور المريع في سعر الصرف، والنقمة العارمة التي قد تتحول عنفاً لا يجدي معه التذرع بالقوانين لممارسة القمع، لأن الشرعية هي للضحية وليس للصوص مهما امتلكوا من أجهزة وأدوات قمع وميليشيات. هذا ما يستطيع حسان دياب تحقيقه لو أراد. أما ان الطبقة السياسية وشركاءه في السلطة هم أصل البلاء، فأمر مفروغ منه، ولن يحسمه سوى ارادة اللبنانيين في التخلص من هذا الوباء ولو على دفعات.
"نداء الوطن": دياب "فاقد الحلول"... رئاستي تهتزّ ولا تقع
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": دياب "فاقد الحلول"... رئاستي تهتزّ ولا تقع
تؤكّد مصادر قريبة من "8 آذار" أن "دياب ما زال يتمتع بغطاء "حزب الله" وينال ثقته على رغم كل علامات عدم الرضى عن بعض السياسات الحاصلة، لكن بالصورة الإجمالية فإنه لا بديل عن هذه الحكومة لأن إسقاطها يعني الدخول في الفراغ القاتل وعدم القدرة على تأليف حكومة جديدة وسط تصاعد الصراع السياسي في البلاد". وما زال "الحزب" يحمّل الحكومات المتعاقبة والسياسات المالية المتبعة منذ التسعينات إضافةً إلى سياسة مصرف لبنان المالية، مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع الإقتصادية وما يعانيه الشعب اللبناني". من جهة أخرى، فإن القوى المعارضة للحكومة وعلى رأسها الرئيس سعد الحريري ورئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط ممنونين من كباش بري - دياب، خصوصاً أن علاقة الرجلين جيدة مع الرئيس برّي الذي يخوض هذه المعركة بالنيابة عنهما. لا شكّ أن الملف الإقتصادي يشكّل الضغط الأساسي على حكومة دياب بعد قضية "كورونا"، ويسجّل الدولار في عهد حكومته ارتفاعاً غير مسبوق يلامس عتبة الأربعة آلاف ليرة، لكن دياب، كما رعاة الحكومة من "حزب الله" إلى العهد وفريق "التيار الوطني الحرّ"، يضعون المسؤولية على الحكومات المتعاقبة، لذلك يستبعد قريبون منه فكرة الإستقالة حالياً،. في حسابات دياب ان الإستقالة تحصل وفق ثلاثة شروط، الأول استقالته شخصياً عندها تسقط الحكومة حكماً، وهذا غير وارد إطلاقاً حالياً ولا يدخل في حساباته طالما يقوم بمهامه على أكمل وجه. أما الشرط الثاني فهو سحب الثقة البرلمانية منه، وهذا الأمر لن يحصل لأن أحداً لم يطرح هذا الموضوع، كما أن الكتل التي تنوي إسقاط حكومته ستكون محرجة لأن لا بديل متوافر وجاهز. وبالنسبة إلى الشرط الثالث، فهو استقالة ثلث أعضاء الحكومة، وهذا الأمر لا يتحقق من دون غطاء من "حزب الله" والعهد، في حين أن القوى المعارضة لدياب في الحكومة لا تملك الثلث زائداً واحداً من الوزراء، وبالتالي فإن لا خوف قانونياً لدى دياب. لكن كل هذه النقاط الدستورية والقانونية التي تريح دياب تسقط عندما يثور الشارع من جديد حيث ستكون الحكومة في مرمى نيرانه، عندها يطرح السؤال الأهم هل يسقط دياب في الشارع؟
"نداء الوطن": القضاء من دون سلاح التشريعات: أيّ دور؟
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": القضاء من دون سلاح التشريعات: أيّ دور؟
يسأل مرجع قضائي كبير: "هل يعقل أن يكون حاكم المصرف المركزي رئيساً لهيئة التحقيق الخاصة المؤلفة من سلطة قضائية مستقلة؟ وهل من المعقول أن تكون هذه الهيئة عصية على المساءلة جزائياً أو مدنياً بذريعة قانون النقد والتسليف الذي يتحدث عن السرية المصرفية؟ وكيف يحدّد القانون مسألتي الأموال المشبوهة أو يحدّد تبيض الأموال في ظل قانون السرية المصرفية؟ وقبل ان يطلب من القضاء محاسبة الحاكم لِمَ لا تضع الحكومة حداً لتعاميمه؟" شكل سابقة في تاريخ القضاء أن يصار الى تجزئة التشكيلات القضائية وفصل القضائية عن تلك العسكرية. وبدل أن يمنح القضاء الثقة السياسية على خياراته تحت سقف المحاسبة، تم التشكيك بدوره ولم ينته مشوار التوقيع على التشكيلات بعد، فيما يبدو مجلس القضاء الأعلى مصراً على توقيعها كما وردت منه والا فسيرفضها، خصوصاً اذا كان صحيحاً أن وزيرة الدفاع تنوي تعديل بعض الأسماء المتعلقة بالتشكيلات العسكرية. أمام زواره يردّد رئيس مجلس النواب مقولته الشهيرة: "أعطوني قاضياً مستقلاً وخذوا دولة"، فيما الحقيقة وفق مرجع قضائي تقول: "أعطوني نصوصاً قانونية وخذوا محاسبة".
"الجمهورية": لقاح ضد المحاسبة ؟!
كتب فؤاد مخزومي في "الجمهورية": لقاح ضد المحاسبة ؟!
بعد أكثر من ستّة اشهر لم ينعقد خلالها أي جلسة للبرلمان... كنّا موعودين بهذه الجلسة بالتصديق على قوانين تخدم بلدنا... وتحترم وجع الناس الذين ما زالوا منذ 17 تشرين هامْلين حياتهم، وراكضين تحت الضرب والتعذيب والقنابل المسيّلة للدموع... محاولين إعطاء معنى جديداً لحياة وطنهم... ولمستقبلهم. المنظومة الفاسدة اكتشفت لُقاحاً ضدّ المحاسبة: تَوجيه تهَم جاهزِه لكل جِهّة قادرَه على أن تُسائلهم وتحاسبهم. والأوقح من هذا... ثلاثة وسبعون مشروع قانون طرحت في سلّة واحدة، وبسرعة قياسيّة تقرّر مصيرها. موضوع تشريع الحشيشه مَرق مِتل السحر. والأربعمئة وخمسون مليار ليرة للمستشفيات الخاصّة أقرّت بسرعة لأنّ الجميع لهم فيها مصلحة مباشرة. وعندما طلبت الحكومة ملياراً و200 مليون ليرة لمساعدة الشعب الجائع، انسحبت الكتل الكبيرة لأنّه في نظرها انّ مساعدة كهذه في الوقت العصيب وهذه المعاناة الناتجة عن التعبئة العامّة والبطالة والمرض والجوع... يمكن أن تصبّ في مصلحة الحكومة المطلوب تفشيلها. فضلاً عن أنها وجدت خطراً في أن توزّع المساعدة عن طريق الجيش من دون خضوع لسلطة السياسيّين والأحزاب ولعبة المحاصصة المألوفة. يعني بكلّ وضوح انّ الذين انسحبوا وطَيّروا النصاب لموضوع المساعدات المحقّة... فَضحوا أهدافهم واعترفوا بحقيقة نواياهم. القضايا التي تبنّاها جميع السياسيّين بعد 17 تشرين... العفو العام... رفع الحصانة عن الوزراء... إسترداد الأموال المنهوبة... سقطت من يد غالبيّة ممثّلي الشعب اللبناني. وفي المقابل أُقِرّت كلّ القوانين التي تخدم الفساد والهدر والفاسدين وسقط قانون رفع السريّة المصرفيّة. وفي هذه الأثناء حاكم مصرف لبنان آخِد راحتو في إصدار التعاميم والتعاميم المضادّة تعميماً وراء تعميم... الى درجة حَيّرت المصارف... وحَيّدت الحكومة... وتجاوزت كلّ القوانين... مع العلم انّ الصلاحيّات التي طلبها منذ 3 أشهر لم تعطه إيّاها الحكومة. بأيّ حقّ ينتزع حاكم مصرف لبنان بيده صلاحيات كهذه؟ يا إمّا عندو غطاء سياسي الهدف منّو إسقاط الحكومة، يا هو فاتِح عا حسابو. في الحالتين لازم يتحاسب. ليتفضّل رئيس الحكومة ويكشف الملفّات والحقائق... بالأسماء والأرقام... ويفتح مجال المحاسبة القضائيّة أو الشعبيّة... ولا يسمح للمنظومة المعلومة بتحميله فشلها و»يطلع» هو الضحيّة.
جعجع لـ"الجمهورية": لست مع إسقاط الحكومة.. ولكن
كتب عماد مرمل : جعجع لـ"الجمهورية": لست مع إسقاط الحكومة.. ولكن
يؤكّد جعجع في حوار مع "الجمهورية" انّ القوات اللبنانية هي من أصحاب نظرية التعامل مع الحكومة على القطعة، بحيث نعارضها حين تُخطئ ونؤيّدها حين تصيب ، وبناءً على هذه القاعدة التي لا تزال تحكم سلوك القوات حيال الحكومة حتى إشعار آخر، يوضح جعجع، ان ليس هناك من نيّة بعد لتشكيل جبهة معارضة متكاملة تجمعه مع رئيس تيار المستقبل ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، إنما من دون أن ينفي ذلك في الوقت نفسه انّ لدينا مشكلة اساسية مع القوى السياسية التي تقف خلف ستارة الحكومة، وتحديداً الثلاثي غير المرح الذي يبدو أنّه لا يُرجى منه خير. موضحاً انّ هناك في الوقت الحاضر تشاوراً بالحدّ الادنى مع المستقبل، وبالحدّ المقبول مع الاشتراكي. وفي كل الحالات، المودة القصوى موجودة على المستوى الشخصي بيني وبين سعد الحريري ووليد جنبلاط. ويشير جعجع الى وجود فارق في الدرجات بين المعارضة التي تنتهجها القوات ومعارضة الاشتراكي، الذي ذهب في اتجاه الحدّ الأقصى، ومعارضة «المستقبل» التي تقع في خانة بين بين. وعندما يُقال له إنّ بعض القوى التي يلمّح اليها هي غير راضية بدورها عن سلوك الحكومة ورئيسها، كما أوحى موقف الرئيس نبيه بري الاخير خلال وعقب الجلسة التشريعية، يجيب جعجع: لو كان الرئيس بري غير راضٍ حقاً لكان طلب من وزيريه الاستقالة من الحكومة. ويوضح جعجع، انّه تلقّى اتصال معايدة بعيد الفصح من الحريري، لكنه يوحي بأنّ شروط إعادة تأهيل علاقتهما السياسية لم تختمر بعد، قائلاً: هناك كلام كثير يجب أن يُقال قبل أن يستعيد التحالف السياسي بيننا كل نضارته. إذ هناك فروقات وتباينات في وجهات النظر حيال المسائل الداخلية وطريقة إدارة الدولة. اما الأمور الاستراتيجية فيوجد تفاهم شبه كامل عليها... ويتابع: «لا يكفي ان نكون أصحاب على الصعيد الشخصي، وبكل صراحة لا مجال للصحبة والصداقة والمسايرة عندما يتعلّق الأمر بالشأن العام ومصالح الدولة والمواطن. ومن هنا، يحتاج تفعيل العلاقة مع الحريري إلى الانطلاق من خطوات ثابتة والاتفاق على خطة كاملة، استناداً الى مكاشفة ومصارحة لم تكتملا لغاية الآن. ويبدي جعجع اقتناعه بأنّ الحكومة تضمّ وزراء جيدين وغير ملوثين، لكن التحدّي الأساسي الذي تواجهه يتعلق باستقلاليتها، ونصيحتي لرئيسها ان يثبت استقلاليتها، وعندها ستُفتح الأبواب امامه، اما اذا لم يفعل فإنّ حكومته ستسقط لوحدها بفعل تسارع الأحداث وتطورها، ومن دون أن يأخذ احد على عاتقه هذا الأمر، منبّها الى انّ الوقت لا يعمل لمصلحتها.وماذا عن العلاقة بين جعجع والرئيس ميشال عون؟ يؤكّد رئيس القوات انّ هناك قطيعة تامّة في هذه المرحلة بينه وبين عون، معتبراً انّ رئيس الجمهورية هو جزء من الثلاثي الذي يتحمّل، اقلّه في السنوات العشر الأخيرة، مقداراً واسعاً من المسؤولية عن الواقع الذي وصلنا اليه.
"الجمهورية": بين الحريري وجعجع... جلسة طويلة!
كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": بين الحريري وجعجع... جلسة طويلة!
ترميم العلاقة بين القوات والمستقبل، يستدعي جلسة طويلة بين الحريري وجعجع لتنقية هذه العلاقة من الشوائب التي اعترتها في سنوات التسوية الرئاسية، بحسب ما تؤكّد مصادر معراب. إذ يصعب فتح صفحة جديدة بين الرجلين من دون جلسة طويلة من هذا النوع، حيث أنّ السنوات الأخيرة حَفلت بتباينات كبيرة وواسعة بينهما على أكثر من صعيد ومستوى، ولا يُمكن تجاوزها من دون التوقف عندها. وبالنسبة الى معراب، إنّ تأسيس أيّ إطار سياسي، إن كان جبهوياً أو حتى تنسيقياً على المستوى المطلوب، يستدعي أن تكون العلاقة بين القوات والمستقبل قائمة على صفحة بيضاء، وثقة متبادلة في أنّ ما سبق أن حصل لن يتكرّر لدى الطرفين. كذلك، يتطلّب الإتفاق على خريطة طريق سياسية أساسية، فلا يكفي أن يكون هناك مجموعة أطراف تتفق على عنوانٍ واحد وتختلف على عناوين أخرى. لذلك، يجب الإتفاق على مجموعة عناوين ونقاط لفتح هذه الصفحة. على المستوى السيادي - الإستراتيجي، لا خلاف نظرياً بين الطرفين، اللذين يتفقان على أن يكون القرار السياسي للدولة وليس لطرف آخر، وألّا يكون هناك أيّ سلاح خارج إطار الدولة. لكن بالنسبة الى القوات يجب الإتفاق أيضاً على طريقة تحقيق هذا الهدف، أي رفض التسويات التي تضرب هذا المفهوم السيادي. كذلك، ترى القوات أنّ من أُسس أيّ تفاهم مع المستقبل التوافق على طريقة إدارة الدولة، من مكافحة الفساد والذهاب في اتجاه دولة قانون حديثة، وعدم التذرّع بأيّ ضغوط سياسية. وتقول مصادر الحريري إنّ التنسيق مع القوات يتمّ حيث تقتضي الحاجة، وإنّ تفعيل هذا التنسيق مُرتبط بالتطورات على مستوى البلد. أمّا المؤكد، بحسب مصادر المستقبل، فهو أنّ كلاً من الحريري وجعجع يعلم أنّ أيّ معارضة لن تكون فاعلة من دون تعاونهما، لذلك من المُفترض أن يعقدا اللقاء المُنتظر، ليتخطّيا المسائل الشخصية ويتفاهما على طريقة هذه المعارضة. هناك توتر في العلاقة بين الرجلين، وعلى رغم من أنه أثّر على العلاقة بين قاعدة المستقبل والقوات، إلّا أنه لم يفتح جروحاً على هذا المستوى. ولم ينقطع التواصل بين المسؤولين في الحزب والتيار، وهناك اقتناع لدى المستقبل بأنّ المعارضة الفاعلة لا يُمكن أن تقتصر على حزب أو تيار واحد. وفي حين قُرأ في عودة الحريري التحضير لتفعيل معارضة تياره، وحتى توحيد الأحزاب والتيارات المعارضة، لا تعليمات جديدة على مستوى المكتب السياسي في التيار. ويبدو أنّ الحريري في مرحلة تحضير الآن، ويدرس خطواته المقبلة ضمن إطار ضيّق مع عدد من القريبين.
"معايير" القوات خلال الجلسة التشريعية
قالت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية" ان "القوات" لم تعارض أي اقتراح أو مشروع قانون، ولم توافق على أي اقتراح أو مشروع قانون لأسباب سياسية، إنما وضعت الاعتبارات السياسية جانباً، وتعاملت بموضوعية مع كل القوانين المطروحة انطلاقاً من 3 معايير أساسية تحكّمت بمقاربتها التشريعية:
• المعيار الأول، يتعلّق بمدى حاجة الناس وتلبية الاقتراح لحاجات الناس الملحّة، سواء في موضوع كورونا أو في الجانب الاقتصادي المعيشي، او في الجانب الوطني.
• المعيار الثاني، يتّصِل بمدى تكريس هذا المشروع او الاقتراح لدولة المؤسسات التي تشكل العنوان الأول والهدف الأول لدى «القوات اللبنانية».
• المعيار الثالث، يرتبط بمدى "تطابق المشروع او الاقتراح مع مبدأ فصل السلطات في ظل إصرار "القوات" على ضرورة الفصل من أجل ان تقوم كل جهة دستورية بعملها منعاً لافتئات سلطة على أخرى".
"الجمهورية": تحالف رباعي جديد بمشروع متكامل
كتب شارل جبور في "الجمهورية": تحالف رباعي جديد بمشروع متكامل
الهدف الأساس من وراء الغبار السياسي حول التحالف الثلاثي، حرف الأنظار عن تحالف رباعي شقّ طريقه مبدئياً على أثر انتفاضة 17 تشرين، وخروج الرئيس سعد الحريري، ليس من الحكومة فقط، إنما بفك ارتباطه نهائياً بالحليف العوني، وعودته إلى الثلاثية القديمة - الجديدة المتمثلة بشخصه والرئيس نبيه بري والنائب السابق وليد جنبلاط. وفي هذا الجو، هناك من يعتقد انّ بإمكانه الاكتفاء بتسوية رئاسية جديدة تفرضها الفوضى الشعبية، من دون العبور إلى انتخابات نيابية مبكرة تعيد تشكيل السلطة للحدّ من نفوذ الأكثرية الحاكمة وسطوتها على مفاصل السلطة، بخاصة انّ حزب الله لا يريد الانتخابات النيابية، لإدراكه بأنّها ستفقده ورقة الأكثرية النيابية، التي يعوِّل عليها لمواصلة إمساكه بمفاصل السلطة، وتكشف ضعف حليفه المسيحي، وتعزِّز حضور خصمه المسيحي الاستراتيجي. وما يدور همساً في الكواليس، انّ هذا الفريق يعتبر انّ بإمكانه إعادة عقارب الساعة إلى العام 2016، في ردّ انتقامي على انتخاب عون، من خلال التأكيد على إعادة انتخاب النائب السابق سليمان فرنجية، الذي يشكّل الضلع الرابع في التحالف الرباعي الجديد، وبالتالي يعوِّل هذا الفريق على المعطيات الآتية: أولاً، احتراق ورقة النائب جبران باسيل الرئاسية محلياً وخارجياً. فعدا عن غياب أي جهة داعمة لانتخابه، يواجَه برفض شعبي عارم، إلى درجة انّ أي فريق يدعم خياره سيرتد عليه شعبياً، وبالتالي خروجه، تبعاً للمعطيات الحالية، من السباق الرئاسي. ثانياً، صعوبة ان يعيد الدكتور سمير جعجع سيناريو دعم عون بدعم باسيل لأكثر من سبب، أهمها فشل التجربة وتراجع رئيس التيار الحر عن التزاماته وغياب الانسجام الشخصي والهوة السحيقة التي تفصل بين الطرفين، كما صعوبة تسويق خيار من هذا النوع، ولو على سبيل المناورة، فضلاً عن انّ باسيل هو الذي يجب ان يكون في موقع الداعم لترشيح جعجع لا العكس. ثالثاً، لا يحظى باسيل بدعم حزب اله» على غرار التزامه المعلن بعون، وانضمام الحزب إلى خيار فرنجية لن يرتد سلباً عليه بانتقال باسيل إلى الضفة الأخرى، لأنّ لا حليف داخلياً لرئيس التيار الحر أساساً، وهو بحاجة لتحالفه مع الحزب، وبالتالي يمكن لـحزب الله ان يمون عليه وان يتعهّد له بأن يكون الضامن لدوره في مرحلة انتقالية يحتاج إليها باسيل ليعيد ترتيب أوضاعه.
التعبئة العامة مستمرة إلى 10 أيار
لفتت الصحف إلى ان المجلس الأعلى للدفاع سيعقد اجتماعا في الأولى والنصف بعد الظهر يسبق جلسة مجلس الوزراء لاتخاذ توصية يرجح لان تكون بتمديد حال التعبئة مدة أسبوعين إضافيين اي الى ما بين 10 او 15 أيار المقبل وهي التوصية التي سيأخذ بها مجلس الوزراء ويقرها.
وعشيّة الجلسة علمت "الجمهورية" انه سيكون للقادة العسكريين والأمنيين سلسلة من التقارير الامنية التي تتحدث عن الحراك الذي استأنفته قوى الانتفاضة وتوقعاتها بتوسّع هذا الحراك بعد انضمام مجموعات مختلفة إليه، قد تكون غاية بعضها إثارة الشغب، وأخرى أدّت بها انعكاسات الازمة المالية والنقدية والامنية والتطورات الأخيرة الى فقدان رزقها وتوقّفها عن العمل، وهو ما سيشكل مزيداً من الضغوط على القوى العسكرية التي سيكون عليها اكثر من مهمة امنية استباقية، بالإضافة الى ما فرضته التعبئة من إجراءات ومهمات تتصل بالامن الغذائي ومنع الاحتكار والتلاعب بالاسعار.
"الشرق": التعبئة العامة لن ترفع قبل نهاية 10 أيار
كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق": التعبئة العامة لن ترفع قبل نهاية 10 أيار … لا تعيينات اليوم.. وتنصل من جنون الدولار
يستكمل مجلس الوزراء ومجلس الدفاع الاعلى اليوم البحث في الاجراءات والتطورات المتخذة حول التعبئة العامة، وكيفية تخفيف بعض التدابير والاجراءات لاعادة الحركة الاقتصادية تدريجيا الى البلاد. وبحسب مصادر حكومية، فمن المتوقع ان يتم تمديد فترة التعبئة العامة 15 يوما اضافيا مع بعض الاستثناءات لاسيما ما هو مرتبط مباشرة بالقطاعات الانتاجية الصناعية والزراعية والمعيشية اليومية، شرط اتخاذ الاجراءات الاحترازية اللازمة من قبل المواطنين لاسيما ما يتعلق بوضع الكمامات، والقفازات واجراءات النظافة المطلوبة. واشارت المعلومات الى انه لا يمكن للحكومة رفع التعبئة واعادة عجلة الحياة الاقتصادية الى ما كانت عليه قبل ازمة كورونا بشكل كامل، ما لم تشر التقارير الصحية والاستشفائية الى انعدام الاصابات بشكل كلي، ما يدل على ان التعبئة العامة لن ترفع قبل نهاية ايار المقبل، شرط استمرار المواطنين تنفيذ الحجر المنزلي، وعدم الاختلاط.. وأكدت المصادر ان الاجراءات التي تقوم بها وزارة الصحة، والقطاع الصحي في لبنان، تبشر بان لبنان تمكن من اجتياز القطوع الاول من ازمة الكورونا، لكن هذا الامر لا يعني اطلاقا اننا تخطينا المرحلة الصعبة لان الوباء قابل للتجدد والانتشار اسرع في مراحله الثانية. لذا فالمطلوب الاستمرار في الاجراءات المتخذة والوقاية الضرورية الى حين القضاء نهائيا عليه. وأكدت مصادر مالية ان هذا الارتفاع للدولار لا مبرر له، سيما وان الاجراءات المتخذة من قبل الحكومة لا يتم التقيد بها والكل يرمي مسؤولية هذا الجنون المتصاعد للدولار على الطرف الاخر وعلى الحكومة المتهمة بالتقصير وبالعجز في اتخاذ قرارات صارمة حول هذا الامر. وأكدت المصادر ان جلسة اليوم ستكون خالية من اي تعيينات ادارية محتملة او متوقعة. كذلك فان مجلس الوزراء سيستكمل البحث في التدابير والاجراءات المتخذة للمرحلة الثانية من اجلاء اللبنانيين من الخارج والتي تبدأ في 27 من الجاري. وتوقعت معلومات في شركة طيران الشرق الوسط لـ"الشرق" ان تعود حركة الطيران بين لبنان والعالم بشكل تدريجي نهاية ايار المقبل وعلى مراحل بدءا بالدول العربية والاوروبية.
انفجار الشارع وعودة موجة الاحتجاجات
بدا لـ"النهار" بديهياً وطبيعياً ان ينفجر الشارع مجددا مساء امس في العديد من المناطق على خلفية الارتفاع الجنوني في سعر الدولار ليقفز سقف 3600 ليرة أولا ومن ثم ليحلق في ساعات بعد الظهر الى سقف قياسي غير مسبوق هو 4000 ليرة، فان هاجس الانفجار الشعبي كما السياسي عاد الى ايقاظ التجارب الخطيرة التي أدت الى احراق الأرض كما السياسة لتحقيق المآرب السياسية من خلال توظيف معاناة الناس. وما اثار الخشية من التهاب الشارع مجددا وربما اقتحام هذا الإلتهاب الوضع الحكومي والمصرفي كلا، هو المشهد المذهل الذي برز امس مع طوابير صفوف المواطنين امام شركات تحويل الأموال ليحصلوا التحويلات بالدولار قبل سريان مفعول التعميم الذي أصدره حاكم مصرف لبنان رياض سلامة المتعلق ببدء السحوبات بالليرة اللبنانية من الودائع بالدولار على أساس سعر السوق. وهو المشهد الذي لا ينفصل عن انطلاق التجمعات والاعتصامات والتظاهرات وقطع الطرق الرئيسية مساء امس بعدما اشتعلت الاخبار بأنباء الصعود الناري للدولار.
ولاحظت "النهار" أن ابرز التحركات الاحتجاجية حصلت امام مصرف لبنان في الحمراء حيث احتشد المئات لساعات رافعين شعارات مناهضة للسياسات المالية ولحاكم مصرف لبنان وسرعان ما اتجهت مجموعات من المحتجين بالدراجات الى وسط بيروت أيضا. كما حصلت تجمعات واعتصامات في صيدا امام فرع مصرف لبنان واصطدم بعضها بالجيش حيث جرى توقيف عدد منهم ثم اطلق سراحهم لاحقا. وحصلت عمليات قطع طرق رئيسية وأوتوسترادات في الجية وضبية والبقاع الشمالي والبقاع الأوسط سارع الجيش الى فتحها.
وليلا أعلنت نقابة الصرافين الانسحاب من التعامل ووقف التداول بمثابة توقف احتجاجي حتى الاثنين المقبل تحذيرا من استمرار تدهور سعر صرف الليرة إزاء الدولار الأميركي عَل ذلك يكبح ارتفاع سعر الصرف.
"اللواء": معلومات عن أعنف موجة انتفاضة في المرحلة المقبلة
كنب انطوان صعب في "اللواء": معلومات عن أعنف موجة انتفاضة في المرحلة المقبلة
تشير المعلومات إلى أن الأيام المقبلة ستشهد صخباً سياسياً لافتاً في سياق الانقسامات القائمة بين المكونات السياسية المحلية، كذلك ثمة أجواء عن تحضيرات هي الأبرز تجري بشكل يومي وعلى مدار الساعة من قبل الناشطين والثوار وكل الأجواء تؤكد بأن الثورة راجعة إلى الشارع وبزخم أكبر وهذا ما بدأت معالمه تظهر في أكثر من منطقة، وعلى خلفية جنون الأسعار وارتفاع الدولار والأوضاع المعيشية والاجتماعية والمالية المزرية، وبناء عليه فإن هناك مرحلة جديدة سيشهدها البلد من خلال الانقسام السياسي بين الأطراف والتيارات والأحزاب السياسية ومن ثم التوصل إلى جبهة معارضة كذلك عودة الثوار إلى الحراك ومن خلال آليات جديدة ما يعني أن البلد مقبل على ظروف إستثنائية مفصلية والجميع ينتظر الخلاص من التعبئة العامة وانتهاء فايروس كورونا، حتى أن الأجواء الراهنة تؤكد بأن الثوار لم يعودوا ينتظرون من تدهور اقتصادي واجتماعي ومعيشي يهدد لقمة عيشهم فعلى هذه الخلفية بدأت التحركات تتوالى تباعاً وستشهد في المرحلة المقبلة زخماً قد يكون استثنائياً على كافة المستويات. وأخيرا فإن الساحة اللبنانية باتت في وضع لا يحسد عليه أمام هذا الكم الهائل من الأزمات حيث لا دعم دوليا من الدول المانحة في ظل انهيار الاقتصاد العالمي كذلك أمام ترقب عودة المعارضة لمواجهة السلطة بينما حركة الثوار ستكون الأعنف، ما يعني أننا أمام واقع جديد ومرحلة ستشهد كباشاً سياسياً وتصفية حسابات بينما يبقى العامل الإقتصادي والاجتماعي منطلقاً رئيسياً وأساسياً لاندلاع الثورة والتحركات الشعبية التي ستعم كل المناطق.
"الديار": الأكثريّة تُحارب على ثلاث جبهات... والعيـن على ما بعد كورونا !!
كتب علي ضاحي في "الديار": الأكثريّة تُحارب على ثــلاث جبهات... والعيـن على ما بـعد كورونـا !!
تشير اوساط بارزة في تحالف 8 آذار الى ان عودة الحراك الى الشارع مرتبط بأسباب عدة ومنها ما هو متعلق بعدم قدرة الحكومة حتى الآن على انجاز الشيء الكثير اقتصادياً ومالياً، وهنا لا بد من الانتباه الى خطورة تطيير جلسة مجلس النواب امس الصباحية، ومن ثم المسائية وبإتفاق مسبق بين نواب الاشتراكي والمستقبل ولعدم اقرار قانون الـ1200 مليار ليرة واهميته في تقديم المعونة المطلوبة اجتماعياً واقتصادياً وخصوصاً بعد مرحلة انحسار كورونا. وهذا ما يتخوف منه اقطاب المعارضة الثلاثة اي وليد جنبلاط وسعد الحريري وسمير جعجع، والغاية اسقاط الحكومة ومنعها من تحقيق اي مكسب اضافي وخصوصاً مع نجاحها في ملف كورونا وفي قضية المساعدات الاجتماعية والمالية على قلتها ولكنها حسب الامكانات المتوفرة. هذا الصراع المستجد بين الاكثرية والمعارضة داخل المؤسسات، ولا سيما مجلس النواب من شأنه ان يزيد الطين بلة، وان يعقد مهمة دياب وفريقه الوزاري، في ظل تفلت غير مسبوق للامن الاجتماعي والغذائي والاقتصادي وفي ظل غليان لدى الناس والشارع وصولاً الى عودة حراك 17 تشرين ودخول احزاب المعارضة ولا سيما المسيحية على خط تزخيمه مرة جديدة خدمة لمحاصرة دياب والحكومة في الشارع ايضاً. الجبهة الثالثة وهي الاقسى على الناس والحكومة معاً وهي جبهة المصارف والصرافين وغلاء الدولار والآلية المفقودة بين الحكومة والمصرف المركزي ووزارة المال وضرورة التنسيق الذي تحدث عنه دياب لدى خروجه من الجلسة المعطلة امس. ووفق الاوساط فإن جلسة الحكومة الجمعة ستكون حاسمة ومفصلية لجهة اقرار خطة الحكومة الاقتصادية او على الاقل البدء بوضعها سكة التنفيذ بعد عرضها على كل الوزراء لمناقشتها واجراء ما يلزم من تعديلات عليها. وتقول ان الاصعب من كل ما تقدم امام الحكومة في ظل القرار الواضح من المعارضة الداخلية ووجود نزعة اميركية لاستمرار خنق الحكومة واللبنانيين، هو مواجهة مرحلة ما بعد كورونا في ظل الحاجة الى مبلغ مالي كبير لتنشيط الاقتصاد، وإعادة النهوض به من تحت الصفر وخصوصاً ان كورونا ضرب لبنان في عز ازمته المالية والاقتصادية ومع اغلاق الالاف المؤسسات وانتشار البطالة لتبلغ 50 و60 في المئة من اللبنانيين.
"النهار": إذاً، هلمّوا...
كتب الياس الديري في "النهار": إذاً، هلمّوا...
واضحٌ للعيان، وبالجملة لا المفرّق، أن مَن اوصل لبنان إلى هذا الوضع السيىء جداً وكثيراً ومطولاً، عنده موّاله. وهذا ما يبرهن مرة أخرى أن في النيّات ما ليس يظهر في الكلمات والخطابات، هذا إذا لم تكن ثمة خطة خلف هذه "الإبداعات" و"الإنجازات" "الإنقاذيّة". أما بالنسبة إلى "طلّات" الأم غير الحنون بصوت وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو، فإنما من قبيل رفع العتب، واستدراك التهم التي تتوجّه بغزارة صوب البيت الأبيض. كما لو أن الدول العظمى، والدول الصديقة سابقاً، ليست عندها من الهموم والأزمات ما يجعلها في حال غيبوبة عميقة الجذور. وياما دقّ لبنان الباب الأميركي وطلع العنوان "غلط بغلط". من زمن الدكتور الفيلسوف الكوراني شارل مالك، والذي عاد يوماً من واشنطن إلى بيروت حاملاً في عبِّه بشرى الدعم المفتوح في كل الحقول وعلى كل المستويات، ولينهض اللبنانيون من نومة الأمل ليجدوا أن الأسطول السادس قد يمَّم مهمته في اتجاه العراق. وهناك أيضاً كان الملك الموعود بالحماية قد أسلم الروح، وربما على مرأى من الواعدين بالذات. كل ما حدث على الأرض اللبنانيّة، وعلى مختلف الصعد والحقول، لا تزال "خيراته" تتدفق على اللبنانيين. وبمفاجآت سارة تسيلُ من جرّائها الدموع حتى من الصخور قبل الثلوج. أمّا العين الساهرة على كبيرة وصغيرة، فلا تزال ساهرة، مع الحرص على عدم السماح للبنانيين حتى بالأوهام. وما كانت المخطّطات المدروسة تدبّره قد ترجم بـ "دقة" و"إخلاص" على الأرض، وفي المتاجر والمطاعم والمصانع والفنادق، وحيث انتصب نفوذ الزبالة، والتلف والفراغ والهجرة. أجل، لا بدَّ من التغيير الشامل، سواء بثورة أم بسواها. هلمّوا.
"الجمهورية": الانتفاضة 2: نحن أربعة في الشارع!
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": الانتفاضة 2: نحن أربعة في الشارع!
مع بداية التحرك الشعبي المستجد، أو ما يمكن تسميته الانتفاضة 2، تظهر ملامح الخريطة التي ستتشكّل في الشارع. فهناك على الأقل 4 تشكيلات ستملأ المكان: 1 - الجائعون. وهؤلاء لم يعد لديهم شيء يخسرونه. فقد تبخرت أعمالهم والقروش القليلة التي كانت في أيديهم أو في المصارف. ووصلوا إلى الكفر، وسيكون مطلبهم الأساسي هو: بَدنا ناكل جوعانين! 2 - تيارات المجتمع المدني التي كانت السبّاقة إلى إطلاق انتفاضة 17 تشرين الأول، وهي تضم هيئات وجمعيات وأحزاباً خارج السلطة (الكتائب، الكتلة الوطنية...) وترفع شعارات الإصلاح واستعادة الأموال المنهوبة وتغيير التركيبة السياسية وبناء دولة القانون. 3 - التيارات اليسارية، ذات الاتجاهات الماركسية خصوصاً. والإصلاح في نظرها لا يكون بتغيير التركيبة لأنّ النظام سيعيد إنتاجها. فالمطلوب هو تغيير النظام السياسي - المالي - الاقتصادي، المَبني على الفساد والزبائنية لدى زعماء الطوائف. وهذه التيارات درجت على رفع عنوان: يسقط حكم المصرف! 4 - جماهير الأحزاب نفسها. أحزاب التركيبة إيّاها. وهي سبق ان نزلت إلى الشارع ضمن برامج وأجندات مختلفة. مثلاً: جماهير حزب الله وأمل والتيار الوطني الحر تقوم بـخَردقة الجماهير الأخرى، فيما قوى 14 آذار التي كانت جزءاً من حكومة الحريري تُحرِّك جماهيرها إجمالاً لركوب الموجة أو لاستثمارها سياسياً. نقطة القوة في تركيبة السلطة أنّ مكوّناتها متحالفة في العمق، ولو كانت مختلفة في الشكل. ونقطة الضعف في تركيبة الانتفاضة أنّ مكوناتها متحالفة في الشكل، لكنها مختلفة في العمق. ولذلك، سيكون على الانتفاضة او الثورة أن تقاتل تركيبة السلطة والمال بسلاحها: تتحالف في العمق ولو اختلفت في الشكل... وإلّا فإنّ الجياع سيكونون الشريحة الأقوى والأصدق في انطلاق الانتفاضة 2. وسيرضخ الجميع لعنوان الجوع، وسيكون الأشد قساوة.
"الجمهورية": لبنان كلُّه صائم والرغيف نبـيُّ الطوائف
كتب جوزف الهاشم في "الجمهورية": لبنان كلُّه صائم والرغيف نبـيُّ الطوائف
المسيحيون والمسلمون والوثنيون في لبنان، باتوا ينتسبون إلى طائفةٍ واحدة هي الجوع، يصومون مع الجوع في موعدٍ واحد، ويصلُّون لنبيٍّ واحدٍ هو الرغيف. في أعقاب الثورة الفرنسية كتبت جريدة المونيتور تقول: «كان الدم يسيل ولم نفتـقد الخبز، واليوم لا يسيل الدم والخبز مفقود، أيَجبُ أنْ يسيل الدم لنحصل على الخبز...؟ والثورة اللبنانية في 17 تشرين إنطلقت سلميةً للحصول على الخبز... والخبز مفقود، أيجـب أن يسيل الدم...؟ أكثر الذين يصومون ويصلّون تضليلاً هـمُ اللصوص، يرفعون أيديهم الملوَّثـة في هيكل الشياطين، ليس للأغنياء بالحرام مكانٌ في ملكوت الله، إنَّ بينهم وبين الله عداء، وكـلٌّ منهم إآـهُ نفسه وصنَـمٌ مـؤلَّـه. النبيّ كان يصوم مع اليهود في اليوم الذي يُعرَفُ عندهم بيوم الغفران، دلالةً على ما يوحيه الصوم من مشاعر إنسانية وقِـيَم، وما يشكّلهُ الجوع من عِـبَرٍ يقتدي بها المتخمون. والإمام علي بن أبي طالب يسأل: كيف تَسيغُ شراباً وطعاماً وأنت تعلم أنك تأكل حراماً وتشرب حراماً... ؟ وعمر بن الخطاب كان يخشى أن يجوع جَمَـلٌ في الفُرات ويسأَلُه الله عنه.
"النهار": ألا يستحق الانهيار حواراً انقاذياً جدياً؟
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": ألا يستحق الانهيار حواراً انقاذياً جدياً؟
الا يستحق الوضع الانهياري الخطير طاولة حوار طارئة يدعو اليها رئيس الجمهورية ام ان لا خطر داهما يستحق ذلك. فحين تحدث وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو ل" النهار" قبل يومين كان واضحا في تكرار معايير او شروط للدعم متاحة للبنان. ولا يرغب اللبنانيون جميعهم زعماء وافرادا على الارجح الدخول في حرب مع " حزب الله" باعتباره يشكل عائقا من حيث سطوته على القرار اللبناني لتقديم اي مساعدة خارجية للبنان ولا العودة الى الحرب الاهلية. لكن قد يكون واجبا على رئيس الدولة الذي رغب كثر في ان تكون رئاسته ضمانا للحزب فيطمأنه الى وجوب ترك لبنان يتنفس في علاقاته مع الخارج ان يقوم بوضع هذا الموضوع على طاولة حوار جدية انقاذا للبنان واللبنانيين في هذه المرحلة. ولعل الاميركيين لا يهتمون على الارجح بمصير لبنان او بما يعانيه اللبنانيون والولايات المتحدة دولة كبيرة ولها مصالح لكن الحزب الذي يركن الى بيئة حاضنة من اللبنانيين ويصيبها ما يصيب جميع اللبنانيين من كل الطوائف، يجب ان يعنيه درس ان لم يكن مناقشة ما يمكنه من اتاحة المجال امام لبنان لاستعادة مكانته والحصول على مساعدات تنقذه. ويلوم لبنانيون كثر رئيس الجمهورية الذي لم يف بوعده لا بوضع الاستراتيجية الدفاعية على طاولة الحوار انسجاما مع طلبات وقرارات خارجية ولا طبعا ببناء دولة في الحد الادنى فيما ان خطوة مماثلة لا يمكن ان يقوم بها طرف او فريق بل مجموع الافرقاء السياسيين بالحوار والمناقشة مع الحزب. فهذا الاخير يخوض حربا مع الولايات المتحدة بالنيابة عن نفسه وبالاصالة عن ايران ويعتبر ان جميع الوسائل متاحة ومبررة لذلك تماما كما حين اعلن الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله مفاخرا ان انهيار الدولة لن يطاول الحزب وهو متمكن ماليا وتسليحا وعلى كل المستويات. واذا كان ما يجري راهنا على صعيد القطاع المصرفي جزءا من هذه الحرب فمن المؤكد ان اللبنانيين يدفعون الثمن وليس احد اخر. اذا كان الحزب يتحمل مسؤولية نأي الدول الخليجية عن دعم لبنان ونأي الولايات المتحدة ودول غربية اخرى عنه وتصعيد الصراع الداخلي حتى ولو بشكل غير مباشر، فان القوى الحليفة وحتى تلك في موقع الخصومة تتحمل مسؤولية على رغم ان السقف المحدد هو عدم الانجراف الى حرب جديدة قد يسارع الحزب الى التهديد او التلويح بها، ما قد يحد من قدرات هذه الاخيرة الى حد بعيد.
"الاخبار": التيار الوطني وجنبلاط: الفتنة تلوح مجدداً
كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": التيار الوطني وجنبلاط: الفتنة تلوح مجدداً
من يمكن أن يطفئ النار مبكراً ويستبق أي فتنة متجددة في الجبل ؟ أول هؤلاء التيار الوطني الحر نفسه، لأن النصائح والاستشارات الخارجية لاستعادة نفوذه المتراجع لا تشمل حرب إلغاء جديدة، بل انكفاءً تاماً وعدم الانجرار وراء استفزازات تعيد الانقسام السياسي أفقياً وعمودياً على السواء. فاستهداف جنبلاط ليس الطريق السليم للوصول الى رئاسة الجمهورية، لأن لجنبلاط حيثية خارجية تتعدّى بأشواط مكانة التيار في عواصم القرار، التي لم تعززها حكماً قضية عامر الفاخوري. ثانياً، جنبلاط نفسه، فهو وإن كان قد فتح أبواب الحوار مراراً، إلا أنه أيضاً ساهم في عزل نفسه مسيحياً، ولا يستطيع المطالبة بدعم كل القوى المسيحية وقت الأزمة، وفي اليوم التالي يرسل نجله تيمور الى اللقلوق، كما جرى حين ألغى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع زيارته للشوف لأسباب صحية. ولا يمكن أن يراهن على أي حلف سياسي مع القوات أو مع غيرها لأسباب آنيّة، ليتخلّى عنهم عند أي استحقاق له أبعاد أخرى. ثالثاً، القوى والشخصيات المسيحية، وفي مقدمهم نواب الجبل المسيحيون من قوات لبنانية وشخصيات كتائبية ومستقلة قد تكون فاعلة في الجبل، فلا ينتظر هؤلاء كارثة أخرى كي يتحرّكوا لساعات معدودة ويعودوا الى النوم كأهل الكهف. رابعاً، حزب الله، لأن أي فتنة مسيحية درزية لن تكون في مصلحته ولا في مصلحة الوضع الداخلي برمّته، وهو الوحيد القادر على لجم حلفائه جدياً. خامساً، وبلا تردّد، الجيش، فمسؤوليّته الأمنية مضاعفة، والتذرّع بأمور لوجستية كما حصل في قبرشمون بسبب عراضات عسكرية، لم يعد مسموحاً. ما يحصل في الجبل خطير، والمسؤولية اليوم تقع على الجيش في استباق أي تطور، وتقييد حركة بعض الضباط الموالين للتيار، والمدنيين المستظلّين به رافعين لواء التيار الوطني في وجه التقدمي الاشتراكي، كما بعض الضباط المحسوبين على جنبلاط. أما المسؤول الأول والأخير فهو رئيس الجمهورية، ومستشاروه الشوفيون يعرفون بخبرتهم الملموسة تبعات أي احتكاك مستجدّ، كي لا يضاف الى سجلّ العهد اشتباك جديد في الجبل، في زمن الوباء والفقر والجوع.
"نداء الوطن": نوستالجيا "سيدر" ومسؤولية "حزب الله"
كتب وليد شقير في "نداء الوطن": نوستالجيا "سيدر" ومسؤولية "حزب الله"
بعد الانهيار السريع، وإفلاس الدولة... بات وجع الإصلاحات التي كانت مطلوبة في 2018 أشد إيلاماً. الرهان كان على تنفيذها بعد الانتخابات النيابية التي جرت عقب شهر من "سيدر". ولمن ذاكرته ضعيفة، ضاعت 9 أشهر في تأليف حكومة ما بعد الانتخابات في متاهات سعي رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل لتقزيم تمثيل "الحزب التقدمي الاشتراكي"، ثم تحجيم حزب "القوات اللبنانية"، وحجب حقائب عنه وعن تيار "المردة"، ثم في سعي "حزب الله" الذي ترك حليفه يسرح ويمرح أشهراً، إلى قضم حصة الحريري بتمثيل النواب السنة خصوم "المستقبل" وحلفائه في محور الممانعة. لم ترَ الحكومة النور إلا في 31 كانون الثاني من العام 2019. كانت مطالب الدول الراعية لـ"سيدر" بسيطة: أن تثبت الحكومة مكافحتها الفساد والهدر بإقرار موازنة 2019 وخفض العجز نسبة للناتج المحلي نقطة واحدة كل سنة على 5 سنوات، والبدء في الإصلاحات من مزاريب الهدر وقطاع الكهرباء... وإنشاء لجنة رقابية على المشاريع المنتظرة بموازاة لجنة المتابعة الدولية... لم ينجح أي من هذا، لأن الحكومة تعطلت نتيجة تلاحق الخلافات على الموازنة، ثم التعيينات الإدارية، وعلى التشكيلات الديبلوماسية، ثم بسبب الخلاف على حادثة قبرشمون بفعل إصرار باسيل على ليّ ذراع وليد جنبلاط بدعم من "حزب الله"، الذي لم يتراجع إلا بعد أكثر من 40 يوماً.
لو نُفّذت الإصلاحات وبدأ تلزيم قطاع الكهرباء، ومشاريع الاستثمار أواخر 2018، لكان العجز انخفض وزادت الواردات، ولكانت مشاريع البنية التحتية ضخت بضع ملايين من العملة الصعبة التي أخذت تنفد، ولكانت فرص العمل أخذت تتوفر، قبيل ثورة 17 تشرين الأول. "سيدر" مخرجٌ تحلّق حوله المجتمع الدولي، غير المهتم بلبنان الآن مع جائحة كورونا. وإن كانت نجحت في تشخيص الأزمة، وتبنت وصفة "سيدر" التي لم تعد كافية، لا تبدو الحلول قريبة. وبينما خرج منها الحريري وجنبلاط وسمير جعجع، سيتحمل "حزب الله"، عرابها، مع حلفائه، المسؤولية.
"النهار": أوهام قدرة إيران على مساعدة لبنان
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": أوهام قدرة إيران على مساعدة لبنان
بحسب مقاربة أوساط صاحبة حضور طويل في الشأن الديبلوماسي فإن الاقتصاد الإيراني بات في حكم المتهالك ولا يمكن التعويل على صموده مدى سنوات، لكن الانتظار الإيراني مرده إلى أمل في التوصل إلى العودة الى طاولة المفاوضات والتوصل الى اتفاق جديد مع الولايات المتحدة الأميركية على مقربة من الاستحقاق الانتخابي الأميركي. ويعتمد الانتظار على قاعدة القدرة على الصمود الشكلي قرابة ثلاثة أشهر. ويكمن العامل الأساسي في تحديد المشهد المقبل، بلعبة الوقت وهوية من يفوز بالانتخابات الأميركية، فإذا فاز الرئيس دونالد ترامب بولاية ثانية، ستذهب طهران الى المفاوضات مع تنازلات كبيرة. ويبقى الرهان الايراني على انتظار وصول مرشح ديموقراطي إلى البيت الأبيض أو على التوصل الى هدنة مع ترامب والذهاب الى مفاوضات قبل الاستحقاق. واذا كان الانتظار الإيراني يتوقف عند عتبة الاستحقاق الانتخابي الأميركي، إلا أن الأوساط نفسها التي كان لها أن واكبت عمل صندوق النقد الدولي خارجيا عن كثب، لا ترى ضوءا في خارج النفق اللبناني حتى اللحظة. وتقول إن الوضع مختلف في لبنان، وهو ذاهب نحو الأسوأ في ظل تعنت مستمر وغياب القرار الواضح في الاحتكام إلى "الصندوق" نظرا إلى أسباب سياسية، باعتبار أن صندوق النقد لا يعمل على "القطعة" وسيعمد الى إقفال مزاريب الهدر على اختلافها بما فيها المعابر فضلا عن مراقبة المرافق الحيوية. يأتي ذلك في وقت لم يعد بالإمكان التعويل على تحويلات المغتربين والاستثمارات الخارجية وعائدات السياحة قبل إعادة الثقة، وهي مهمة يساهم في تأمينها صندوق النقد.
"نداء الوطن": إنطلاق الحوار مع صندوق النقد... والأصداء الدولية إيجابية تجاه الخطة
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": إنطلاق الحوار مع صندوق النقد... والأصداء الدولية إيجابية تجاه الخطة
يرى وزير المال، وفق المطلعين، أنّ ارتفاع سعر الدولار لم يعد مسألة عرض وطلب وإنما صار موضع مضاربة واستغلال للأزمة الحاصلة، ولذا يفترض بالسلطات القضائية والأمنية التحرك فوراً وبشكل حازم حتى لو اضطر الأمر الى توقيف المضاربين ومن يتصرفون بأنانية وجشع غير أخلاقي. الحكومة طلبت من القوى المعنية التحرك لكن التفلت لا يزال مسيطراً، ولذا نطالب بمزيد من الحزم في المرحلة المقبلة. وفق المطلعين على موقف وزير المال، الأكيد أنّ هناك قوى سياسية تحاول بمختلف الوسائل إفشال الحكومة في مسارها عبر استهدافات سياسية ومصرفية ومالية، وهي تحاول استغلال الأزمة لوضع العصي بالدواليب، ولذا على الحكومة أن تكون أكثر تشدداً وحزماً بكل ما له علاقة بسعر الصرف. ويفترض أن تتوجه الأنظار خلال الأسبوع المقبل إلى الخطة المالية التي تتم مناقشها مع الهيئات الاقتصادية والنقابات (سيعقد اليوم اجتماع مع مجموعة من الخبراء الماليين والاقتصاديين لتسجيل ملاحظاتهم)، كونها سترى النور خلال الأيام المقبلة لتقديمها بشكل رسمي للمجتمع الدولي المالي. في مسوّدتها الاساسية، لاقت الخطة وفق المطلعين على موقف وزير المال أصداء دولية ايجابية، وتحديداً من صندوق النقد الدولي والمجتمع الدولي والمالي والدول والهيئات المانحة، مع العلم أنّ قرار طلب الدعم من الصندوق هو قرار سياسي. ويكشفون أنّه منذ حوالى عشرة أيام انطلق الحوار مع صندوق النقد وكان أول الانطباعات إيجابياً وتمّ تسجيل بعض الملاحظات. كما عرضت الخطة على الدول والهيئات المانحة في سيدر بعدما أكد السفير الفرنسي في أكثر من مناسبة أن مشاريع «سيدر» لا تزال جاهزة وتنتظر سلّة الإصلاحات. وتتلخص أهداف الخطة على النحو الآتي: إصلاح المالية العامة، إعادة هيكلة الدين العام الداخلي والخارجي، إعادة هيكلة النظام المالي أي مصرف لبنان والقطاع المصرفي والإصلاحات البنيوية للتحفيز الاقتصادي. ولذا فإنّ الإجراءات تندرج ضمن إعادة هيكلة النظام المالي وهي ستتم بشكل تدريجي، بعدما جرى التواصل مع شركتين عالميتين هما شركة KPMG وشركة KROLL للتدقيق في حسابات مصرف لبنان. ويشيرون إلى أنّ الإجراءات ستطال أقل من 2% من المودعين كما أكد رئيس الحكومة، أي أصحاب الودائع التي تتجاوز الـ500 ألف دولار، ثمة الكثير من الأفكار التي تناقش، لكن الخطة التي لا تتضمن أي تعبير هيركات، لن تحسم هذه الاجراءات ولا هوية المودعين الذين سيتأثرون ولا أعدادهم، لا بل في خطوات لاحقة.
"الديار": "حزب الله" متوجس من شيا: الآتي أعظم من كورونا!!
كتبت بولا مراد في "الديار": "حزب الله" متوجس من شيا: الآتي أعظم من كورونا!!
يتابع حزب الله بتوجس حركة ومواقف السفيرة الاميركية الجديدة في بيروت دوروثي شيا والتي استطاعت خلال اسابيع قليلة من استلامهامهامها الدبلوماسية سرقة الاضواء التي لم تكن تهواها السفيرة السابقة اليزابيت ريتشارد. وبحسب مصادر الثنائي الشيعي، تحمل شيا معها من واشنطن خطة محكمة لاسقاط الحكومة الحالية وتوحيد صف المعارضة، علما ان كورونا أخرت التنفيذ والذي كان من المفترض ان يحصل نتيجة انتفاضة 17تشرين الاول. وتقول المصادر: الامتعاض الاميركي يبلغ في المرحلة الحالية مستويات غير مسبوقة خاصة بعدما نجحت الحكومة في استيعاب ازمة كورونا وتمكن لبنان من احتلال مواقع متقدمة جدا في لائحة الدول التي منعت تمددالوباء وعالجته بطريقة مدروسة دفعت الكثيرين للتمعن بها واتباعها. ولعل اكثر ما يثير امتعاض الاميركيين، بحسب المصادر، هو تميز وزير الصحة المحسوب على حزب الله، بعد تميزالوزير السابق جميل جبق، وهذا امر لا تستسيغه واشنطن على الاطلاق من منطلق سعيها الدؤوب لتحطيم صورةالحزب وتصويره خارجا عن اطر المؤسسات والدولة. وتتحدث المصادر عن معلومات بوجود قرار اميركي باعادة سلاح حزب الله الى الواجهة ووضعه مجددا على طاولةالنقاشات والسجالات بعدما تم سحبه بشكل كلي، وهو ما تسجله واشنطن كنقطة ضعف لدى القوى التي تدعمهاوعلى رأسها القوات كما الكتائب والتقدمي الاشتراكي والمستقبل والذين برأيها لم يبذلوا اي جهد يذكر في هذاالمجال منذ سنوات لا بل اكثر من ذلك قرروا مهادنة الحزب والتعاون السياسي معه بدل اعلان المواجهة المفتوحة. وتضيف المصادر:«واشنطن هي التي ضغطت على الرئيس سعد الحريري للعودة الى بيروت لتنظيم صف المعارضة على ان يتم اطلاق صفارة المواجهة بعد انحسار كورونا. وتختم المصادر: الارجح اننا سنطلق الثورة 2 التي ستتخذ طابعا عنفيا كونها ستترافق مع انفجار اجتماعي بعد انحدار مئات الآلاف من اللبنانيين تحت خط الفقر، اما اكثر ما نتخوف منه فلجوؤهم لتحريك الامن واستعادة زمن الاغتيالات، وهذه ستكون خرطوشتهم الاخيرة في حال فشل سيناريوهات اخرى.. على كل حال للاسف الآتي أعظم من كورونا!.
"الديار": مـن حوّل الـدولـة الى مزارع ومحميّات لـلـفساد هـل يُـؤتــمن على الإنـقاذ؟
كتب حسن سلامه في "الديار": مـن حوّل الـدولـة الى مزارع ومحميّات لـلـفساد هـل يُـؤتــمن على الإنـقاذ؟
يرى مصدر سياسي انه رغم المواقف المعلنة التي تعلن الدعم للحكومة من جانب بعض المسؤولين الاميركيين وبخاصة سفيرتها في بيروت الا ان هذه الحملة تعبّر عن الموقف الفعلي لهؤلاء الرعاة بما في ذلك السعودية التي تعاطى ولي عهدها محمد بن سلمان بسلبية كبيرة مع الحكومة منذ تشكيلها ورغم ان اعتكاف الحريري عن تشكيل الحكومة في حينه حصل بضغوط كبيرة من بن سلمان في وقت تتحدث معطيات اكثر من جهة داخلية عن ان هذه الحملة من جانب ثلاثي المعارضة - الحريري جنبلاط وجعجع ومنها تحمل في طياتها تشجيع اميركي - سعودي على محاولة اسقاط الحكومة وفي الحد الادنى وضع العصي امامها لافشالها واضطرارها للاستقالة لاحقا تحت الضغط الشعبي وتحت ضغط تمادي الانهيار الذي ستتكشف مخاطره بعد عودة الحياة الى طبيعتها ولو بصورة نسبية على خلفية مواجهة وباء كورونا لانه لو كانت نوايا الذين يجاهرون بالاعتراض على اداء الحكومة وعدم قدرتها حتى الان على انجاز بعض الخطوات الاصلاحية لكان الاعتراض ينطلق بشكل ايجابي وليس بتهشيم الحكومة ورئىسها فهذا السلوك الذي هو اشبه بالمغامرة وممارسة لعبة الروليت الروسية سيفضي حكما نحو الفوضى والانهيار الشامل والحؤول دون اي محاسبة لكل الفاسدين وناهبي المال العام ولهذا تبدو هذه الحملة تحمل في طياتها غايات واهداف ابعد من شعارات الدعوة للاصلاح. ان اكثر ما يبكي ويضحك ما تجاهر به كتلة المستقبل من حيث ابداء الانكار لسياسات من تولوا رئاسة الحكومة من تيار المستقبل ومعهم عشرات الوزراء والبوطة التي تحكمت بمعظم مواقع الدولة الاساسية والانفاق المالي السياسي وتمرير الصفقات في وقت يتعهد الحريري وتياره وكتلته بتحميل الحكومة ورئىسها مسؤولية هذا الانهيار وعدم انجاز ما يعتبرونه خطوات انقاذية في فترة وجيزة رغم الازمة المستجدة التي واجهتها وتواجهها الحكومة جراء تفشي كورونا وتحميلهم مسؤولية الانفاق السياسي وتمرير الصفقات بل محاولة تحميل حكومة الرئىس دياب مسؤولية هذا الانهيار تطبيقا للمثل القائل اذا لم تستح فافعل ما شئت. ولكن قيام حلف ثلاثي في وجه الحكومة مباشرة او من بوابة المواجهة مع العهد لا زالت تعترضه العديد من العقبات من اهمها صعوبة استعادة الكيمياء بين الحريري وجعجع بعد فقدان ثقة رئىس المستقبل برئىس القوات على جملة من الصفقات التي عمد الى القيام بها الاخير ضد الحريري وتياره.
"الشرق": أمين الجميّل وميشال عون وجهان لعملة واحدة
كتب عوني الكعكي في "الشرق": أمين الجميّل وميشال عون وجهان لعملة واحدة
في آب 1989 تمّ التوصّل في الطائف بمباركة السعودية الى اتفاق الطائف، لكن ميشال عون رفض الاتفاق فأقصي الجنرال من قصر بعبدا ولجأ الى السفارة الفرنسية ثم الى منفاه عام 1991، ليعود في عام 2005 ويدخل المجلس النيابي بكتلة نيابية كبيرة (21 نائباً). وبعد عامين ونصف من إقفال المجلس النيابي وتأجيل موعد انتخاب رئيس للجمهورية اثناء ذلك جرى اتفاق معراب، بين ميشال عون والدكتور سمير جعجع، تنازل الأخير عن الرئاسة مقابل اعتماد المناصفة بين القوات والتيار العوني في الوزارات والنواب، وهذا طبعاً لم يتحقق. وبعد اتفاق معراب رأى الرئيس سعد الحريري أنه لا بد من إنتخاب ميشال عون رئيساً، خصوصاً أنّ الأكثرية المسيحية اختارته بالرغم من أنه كان يفضل الوزير سليمان فرنجية، وقد أيّده قبل ذلك علناً. انتخب ميشال عون رئيساً وظننا أنّ عهده سيكون أحسن عهد، في تاريخ لبنان، ولكن للأسف اصطدمنا بالتوريث كما حصل مع الرئيس حسني مبارك الذي خسر الرئاسة بسبب نيّته توريث ابنه علاء. بعدها 3 سنوات قضاها الرئيس سعد الحريري في رحلة العرقلة والعذاب والتأجيل، وعدم حل أي مشكلة أو أي تعيين لأنّ جبران باسيل يريد كل شيء، فهو يريد كل النواب المسيحيين، فاختلف مع سمير جعجع وتكرر الموقف بالنسبة للوزراء، فكل حكومة بحاجة الى سنة لتتشكل، أما المصيبة الأكبر فهي التعيينات، فبالرغم من مؤتمر باريس سيدر وقرار 40 دولة و10 منظمات دولية تقدّم قروضاً بـ12 ملياراً الى لبنان لإنقاذه من الوضع الاقتصادي المتدهور، ورفض جبران باسيل تعيين مجلس إدارة للكهرباء والهيئة الناظمة، وهكذا وقعت المصيبة فكل هذا الإخفاق في العهد القوي أدّى الى ثورة 17 ت1 ثورة على الرئيس، ثورة على العهد القوي، ثورة على النواب، ثورة على الحكومة… ولأوّل مرة يرفع العلم اللبناني فقط من دون أي علم حزبي، والأهم من هذا وذاك الثورة الوطنية التي جمعت كل شرائح الشعب اللبناني، كل هذا وكما حصل في عهد أمين الجميّل جاء تدهور العملة اللبنانية الوطنية… ويبدو أنّ عهد ميشال عون يكرر ما حصل في عهد أمين الجميّل… وإن شاء الله لا ينجح، ولن ينجح.
أسرار وكواليس
قال نائب انه بات يتمنى الا يمضي ابناءه الايام المقبلة في لبنان بعدما بات المستقبل متعثرا جدا ولا يرى افقاً للحل رغم كل الجهود المبذولة بسبب التركيبة الطائفية الحامية للزعران.
دبَّ الذعر لدى زعيم سياسي وقيادات في الجبل بعد ورود معلومات عن عدد كبير من الضحايا إثر مجزرة بعقلين، متخوفين من أن يكون هناك عمل فتنوي ويحمل خلفية سياسية.
يقول نائب خرج من تكتل نيابي مسيحي واسع، إنّ تشكيل كتلة من النواب المسيحيين المستقلين وارد، إلا أنّ وباء كورونا وظروف البلد حالت دون استكمال الاتصالات على هذا الصعيد، لكنّ عودته إلى التكتل باتت في حكم المستحيل.
لوحظ أن الكتل النيابية التي كانت تدعو إلى إجراء إنتخابات نيابية مبكّرة لم تصوت على اقتراح القانون المقدم من حزب الكتائب.
قال نائب إن العبرة في تنفيذ القوانين لا بإقرارها فقط معتقداً أن السلطة الحالية لن تلتزم بتطبيق القانون.
رأى خبراء أن كباشاً سياسياً وتصفية حسابات يقفان خلف الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار في لبنان.
تناهت إلى مسامع مسؤولين أن خطة أعدت بإحكام لإعادة تحريك الشارع ، بعد مرور 100 يوم، لإسقاط التجربة الحكومية الحالية!
أصر نائب فاعل في كتلة بارزة على قرار اتخذه بالاستقالة، من دون معرفة الموقف الحقيقي للكتلة التي ينتمي إليها.
تنام مصارف معروفة على تحويلات واردة من لبنانيين إلى ذويهم، لتعزيز محفظتها، وإعطائها إلى أصحابها بالليرة اللبنانية؟!
يتردد في أوساط الرئيس نجيب ميقاتي أنّ الفريق المحسوب على رئيس الجمهورية منع مجلس الوزراء من تعيين أمين سر في محافظة الشمال وهو مركز شاغر منذ سنوات، بحجة أنّ الإسم المطروح محسوب على ميقاتي.
يستغرب بعض المعنيين بعمل لجنة الطوارئ إتجاه الحكومة نحو تخفيف إجراءات التعبئة العامة، منبهاً إلى أنّ تجارب بعض الدول مع هذه الخطوة لم تكن مشجعة وقد تؤدي إلى موجة انتشار جديدة للوباء.
انتقدت أوساط تربوية بارزة قيام جمعية صيداوية بتوزيع دفعة من المستحقات المالية لمعلمي مدارسها بطريقة متفاوتة بين دفعة وأخرى، علماً أنها جزء من رواتبهم المتراكمة منذ ثلاثة أشهر.
إعداد: هيئة شؤون الإعلام
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.