صدر عن "كتلة المستقبل" النيابية البيان الاتي:
"أكدت الكتلة على كلام الرئيس سعد الحريري الذي لاحظ فيه أن الحكومة تتجه الى خطة انتحار اقتصادي مبنية على مصادرة أموال المودعين في المصارف اللبنانية بدلاً من الالتزام بوعودها للبنانيين والعالم بخطة انقاذ اقتصادي كما ايدت تحذير الرئيس الحريري للحكومة بعدم السماح بتغيير طبيعة نظامنا الاقتصادي المصان بالدستور.
واعتبرت الكتلة أن الحكومة تعيش في وادٍ والشعب في وادٍ آخر، وأن لا حد أدنى لديها من الرؤية للأيام المقبلة، في ظل ما يتهدد البلاد من ملامح انفجار اجتماعي يطال فئات واسعة، إذا لا تتشاطر إلا بالحديث عن إنجازات وهمية، وعراضات إعلامية، ومواقف كيدية، في محاولة لتبرير فشلها في تحمل المسؤولية، وما سيل المواقف السياسية والاقتصادية والنقابية والشعبية الذي طال أداء العهد والحكومة مؤخراً، إلا تأكيد على أنهما يعيشان في غربة العزل والحجر عن واقع البلاد والعباد، منذ ما قبل أزمة "الكورونا" وخلالها.
ورأت الكتلة أن الحكومة مصابة بوباء التخبط بالارتجالية والزبائنية، فهي تطرح مشاريع ثم تسحبها، ولا تهتم بعودة اللبنانيين من الخارج الا بعد التهديد من الانسحاب منها، وتطرح تعيينات مالية في اطار المحاصصة والمحسوبيات ولا تسحبها إلاّ بعد مقاطعة وزراء لجلستها وتحذيرها من مختلف القوى السياسية، ولعل ما جرى بالأمس بموضوع التشكيلات القضائية خير شاهد على هذه الحقيقة.
فبدعة وزيرة العدل بقسمة مرسوم التشكيلات القضائية الى قسمين ما هي إلاّ مخالفة قانونية صارخة هدفها تعطيل هذه التشكيلات التي يبدو أنها أضرت بمصالح بعض الأحزاب التي لا تخفي نيتها بوضع يدها على القضاء لتصفية حسابات سياسية واضحة.
إن وضع البلاد لا يحتمل التسويف والمماطلة، ولا المغامرة أو المقامرة، بل يتطلب من الحكومة الالتزام بوعودها، وإقرار خطة إنقاذ اقتصادية، لا الهروب منها ورميها على الآخرين.
واللافت أن رعاة هذه الحكومة الذين أشرفوا على تعطيل مكتسبات مؤتمر "سيدر" في حكومة الرئيس سعد الحريري السابقة، هم أنفسهم ينظرون إلى "سيدر" اليوم كباب للإنقاذ، الأمر الذي يفرض على العهد والحكومة أن يمتلكا الجرأة ويقرأ الإصلاحات المطلوبة والإجراءات الضرورية، وكل ذلك لا يمكن أن يستقيم إذا لم يتم خلق مناخ إيجابي مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولي، وإذا لم يتم إرسال إشارات إيجابية لنتمكن من الاستفادة من مشاريع "سيدر"، والذهاب الى التعاون مع صندوق النقد الدولي الذي بات المدخل الأساس للخروج من الأزمة التي يعيشها لبنان.
توقفت الكتلة عند الإجراءات المتخذة من الحكومة لمواجهة وباء الكورونا واعتبرت ان عناصر مواجهة ازمة كورونا، والتي تتطوع لها مختلف قوى المجتمع اللبناني، هي أولوية قصوى، لكنها تبقى غير مكتملة ما لم يتم تجهيز المستشفيات الحكومية من قبل الدولة في مختلف المناطق، ورصد الاعتمادات اللازمة لها، والاستفادة من أموال المتبرعين .
تؤكد كتلة المستقبل النيابية على ضرورة إصدار مراسيم تعيين جميع الناجحين في إمتحانات مجلس الخدمة المدنية والمكرس حقهم بذلك في قانون موازنة العامين ٢٠١٩ و ٢٠٢٠ دون أي تفرقة أو إستنساب.
تهنىء الكتلة الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي بالفصح المجيد سائلة الله ان يعيده عليهم وعلى جميع اللبنانيين بالخير وبالصحة، بعيداً عن كل الازمات الصحية والاقتصادية و المعيشية".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.