14 نيسان 2020 | 08:35

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"


خاص- مستقبل ويب


النهار

"الهيركات" بالضربة القاضية والمعارضة نحو"الإنعاش"

الجمهورية

الخطة المالية تطوّق السلطة بالاتهامات.. وبري ‏يؤكّد: "الهيركات" لن يمرّ

اللواء

خطة الإنقاذ الإقتصادي تترنح.. فمتى خطة رفع الحجر الصحي؟

نداء الوطن

"صندوق السلبطة"… تأميم الودائع والأصول‎!‎ ‎

فضيحة "اللوائح المفخّخة" ترجئ الـ400 ألف…

ودياب يشرح خطته "في 60 دقيقة‎"‎ ‎ ‎

الأخبار

سقوط الهيركات يشرّع بيع الدولة؟

الشرق الأوسط

رئيس "المصارف" اللبنانية : لا مفر من طلب دعم صندوق ‏النقد

صفير أوضح لـ "الشرق الأوسط" أن المالية العامة أولى بإعادة الهيكلة و"الثقة ‏مفتاح الإنقاذ‎"‎

الشرق

حزب الله يشن حربا "شيطانية" مكشوفة على القطاع المالي.. والمفتي يحذر

كورونا: اصابتان فقط والعداد الى 632 وآخر دفعة من المغتربين تعود

الديار

الحكومة تبحث تخفيف " قيود التعبئة" نهاية الجاري.. ‏ونتائج المغتربين مشجعة ‏

"إسرائيل" تدخل على "خط" التوتير.. فما هي ‏‏"رسائل" التحليق المكثف للطيران ؟ ‏

"جس نبض" "الخطة الانقاذية" يضع المودعين بين ‏خياري "السيئ والأسوأ"‏

-----------------

تعديل خطة الحكومة المالية بعد سقوط "الهيركات" بالضربة القاضية

بدا واضحا لـ"النهار" تبعا للتطورات المتصلة بالخطة الحكومية الجاري استكمال نقاشها في جلسات متعاقبة لمجلس الوزراء تعقد في السرايا برئاسة رئيس الحكومة حسان دياب وستكون من ضمنها الجلسة التي ستعقد بعد ظهر اليوم ان الحكومة وصلت الى الاصطدام بطريق مسدود حيال هذه الخطة او اقله حيال نقاط حيوية فيها بسبب تفجر الملف الملتهب والمشتعل المتعلق بما سرب عن الاقتطاعات المقترحة من ودائع اللبنانيين في المصارف أي اعتماد عمليات الـ"هيركات".

ورأت "الأخبار" أنه رغم أن مسودة الخطة الحكومية لمعالجة خسائر الدولة لم تتضمّن صراحة اقتراح "قص الودائع" (هيركات)، إلا أن هذا الاقتراح سقط بالضربة القاضية. التيار الوطني الحر والحزب الاشتراكي وتيار المستقبل وحركة أمل عطلوا مفعوله قبل وصوله إلى المهد، ثم أتى الحرم الديني ليقضي عليه. لم يكن ينقص سوى دار الفتوى، الذي دبّج سيدها بياناً، وصل فيه إلى اتهام السلطة بشن حرب اقتصادية "لسلب أموال الناس بالباطل من المصارف".

وأشارت معطيات "النهار" التي اتضحت عقب موجة الرفض الواسعة التي شهدتها الأيام الأخيرة إلى اعتماد عمليات "هيركات" او أي مس بالودائع في المصارف ان الحكومة لن يكون في قدرتها المضي قدما في نقاش الخطة الموصوفة بانها انقاذية ما لم تلجأ الى واحدة من خطوتين: اما الإعلان بمنتهى الوضوح والشفافية اليوم عقب الجلسة وعلى لسان رئيس الحكومة ما يبدد نهائيا وفي شكل حاسم كل الشكوك التي أثارها التسريب المقصود الذي حصل لاقتراحات اعتماد الاقتطاعات من الودائع بما يهدئ موجات الرفض والحملات الحادة التي شنت على الحكومة، واما تصويب هذا الخطأ السياسي والمالي والإعلامي الفادح الذي ارتكبته الحكومة او جهات محددة فيها من خلال تصويب جدي وجوهري للخطة يعيد النقاش الى محاور بديلة ومجدية وإسقاط أي بحث من شأنه الإيحاء بان تعويض الإفلاس والانهيار سيأتي من طريق التضحية تكرارا بحقوق اللبنانيين البديهية.

ورأت "النهار" ان تراجع الحكومة او اضطرارها الى إعادة تصويب النقاش الحكومي الداخلي والنقاش العام حول خطتها المالية لم يعد امرا احتماليا وانما تمليه أولا موجات الرفض السياسية والشعبية الواسعة لمسألة الاقتطاعات المالية من الودائع. وثانيا لان الحكومة باتت تواجه وضعا داخليا شديد الهشاشة والاهتزاز عقب غسل معظم القوى يديها من تبعة الخطة وإعلان ابرزها مواقف رافضة لها.

وأوضح نائب اقتصادي لـ"الأخبار" أنه عندما تخلفت الحكومة عن الدفع وعدت بإصلاحات، أين أصبحت هذه الإصلاحات؟ وعلى سبيل المثال، ما فائدة أي عملية قص للودائع، إذا بقي مزراب الكهرباء مفتوحاً؟ ألم يكن الأولى بالحكومة أن توضح للرأي العام ما هي خطتها لوقف استنزاف الموازنة من قبل قطاع الكهرباء؟ ألم يكن الأولى أن يسارع مصرف لبنان إلى إلزام المصارف بتخفيض الفوائد على القروض، والتي لا تزال تتخطى العشرة في المئة، بحجة ارتفاع الفائدة على الودائع المجمّدة لآجال طويلة؟

صفير لـ "الشرق الأوسط": لا مفر من طلب دعم صندوق النقد

أكد رئيس جمعية المصارف في لبنان الدكتور سليم صفير، أن إعادة بناء الثقة تشكل المعبر الإلزامي لإنقاذ لبنان، وينبغي أن تكون العنوان الأبرز لأي خطة معالجة شاملة تكفل انتشال الاقتصاد من أزمته العاتية، ومعالجة الفجوات المالية والنقدية التي تنذر بتداعيات أكثر إيلاما اجتماعيا ومعيشيا... وهذه مهمة ذات أولوية على رجال الدولة اعتمادها، بدلا من حصر التوجهات بإعادة الهيكلة لمؤسسات استراتيجية كالبنك المركزي والقطاع المصرفي. وقال صفير لـ"الشرق الأوسط": ما دام أن نواة الأزمة تكمن في المالية العامة، فإنه ينبغي توجيه الاهتمام وصوغ الاقتراحات الملائمة لمعالجة أصل المشكلة، ومن ثم التعامل مع ما أنتجته من فجوات وتداعيات على الاقتصاد وقطاعاته المنتجة. فعندما يتم الإصلاح الهيكلي للمالية العامة ويستقيم حساب الموازنة بين المداخيل والإنفاق، يمكن السعي إلى تحقيق فائض أولي يغطي أقساط المستحقات المتوجبة على الدولة، وتنتفي تدريجيا عوامل التهيب من إدارة الدين العام، وتتمكن الدولة من تسديد موجباتها تدريجيا لدائنيها، ويعود التوازن تلقائيا إلى ميزانيات البنك المركزي والجهاز المصرفي. ونبه إلى ضرورة حسم الخيارات الحكومية بشأن أولوية ضخ سيولة جديدة من العملات الأجنبية عبر مصادر خارجية، وعدم الاعتماد على احتياطيات البنك المركزي فقط لسد الاحتياجات التمويلية الملحة. فـشراء الوقت المتاح حاليا من خلال استعمال مخزون العملات الأجنبية في تغطية مستوردات السلع الأساسية كالمحروقات والقمح والدواء، سيصبح تباعا أكثر صعوبة مع استنزاف هذا الاحتياطي، الذي يمكن استثماره بفاعلية وقيمة مضافة أعلى في حال العمل على فتح قنوات الدعم المالي الخارجي وتعزيز رصيد الثقة المحلية والدولية. ويقر صفير بأنه لا مفر من اللجوء إلى صندوق النقد الدولي الذي يتيح لأي بلد تعظيم حصته الاقتراضية في الظروف الاستثنائية، على أن يتم في مرحلة لاحقة إعادة إنعاش وتسريع التزامات مؤتمر سيدر البالغة نحو 11.6 مليار دولار على هيئة قروض ميسرة لصالح القطاعين العام والخاص ولمشاريع البنى التحتية. وهذا المسار هو الأفضل والممكن في ظل تعذر طرق أبواب الدعم الإقليمي والدولي التقليدية التي اعتادها لبنان في أزماته السابقة.

"النهار": "الهيركات" والنظام المالي: الملف سياسي أولاً

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": "الهيركات" والنظام المالي: الملف سياسي أولاً

كان وزير المال غازي وزني حذر وفق ما كشف احد الاستشاريين بان ايراد مجرد كلمة هيركات في الخطة الحكومية سيكون كفيلا باطاحة الحكومة او اسقاطها في اليوم التالي لكن جرى التحايل على ذلك بعبارات منمقة تخفي في طياتها اقتطاع جزء كبير من ودائع اللبنانيين تحت شعار ان 90 في المئة من اموال المودعين محفوظة اي تلك التي صدر تعميم في شأنها والتي تقل عن 3 الاف دولار. فالملف هو ملف مالي اقتصادي في الدرجة الاولى لكنه ايضا ملف سياسي في حين ان من غير المقبول اقتصاديا بالنسبة الى افرقاء سياسيين كثر ان تهتم الحكومة باعادة هيكلة القطاع المصرفي الذي هو قطاع خاص في نهاية الامر وليس قطاعا مملوكا من الدولة وذلك بدلا من ان تركز اولويتها على اعادة هيكلة الدين العام والمؤسسات او الوزارات التي تهدر الاموال على الغارب. تفيد معلومات وزارية ان بعض المساعدات او القروض المقررة سابقا لتأليف الحكومة قد توقفت وهناك امتناع خارجي عن الايفاء بها. فالواقع الراهن غدا وفق التقويم الذي يمكن ان يستفيد ديبلوماسيون من سائر القوى غير الممثلة في السلطة وبعض من تلك الممثلة في السلطة ايضا لا يعطي صدقية كبيرة لاي من خطوات الحكومة حتى الان التي لم تعد تخفي قوى سياسية اضطلاعها بها فيما لا تخفي قوى اخرى في الحكومة نقضها لها. لكن هناك مؤشرين : الاول ان التهديد الذي شكلته خطة الحكومة للنظام المالي ومعها نيتها الاستيلاء على اموال المودعين استنفر قوى المعارضة ومن المحتمل ان يؤدي الى اعادة محاولات رأب الصدع القائم بينها من اجل توحيد جهودها ومعارضتها. ففي النهاية لن تمر خطة تتوافر لها معارضة داخلية قوية ولن تنال اي صدقية او دعم في الخارج في ظل معارضة من هذا النوع. اضف الى ذلك ان المعارضة الداخلية يحتمل ان تستدرد دعما مؤيدا لوجهة نظرها سيما وان الاستيلاء على اموال المودعين سيقضي على الطبقة المتوسطة ويفقرها بعد السيطرة على مدخرات العمر. والمؤشر الاخر ان هناك معطيات عن توافر دعم غربي لعله فرنسي في الدرجة الاولى علما ان هذا الدعم وحده لن يكون كافيا بين البنك الاوروبي للانشاء والتعمير والبنك الاوروبي للاستثمار، هذا عدا عن ما بعد كارثة الكورونا.

"الاخبار": الخسائر تفوق رساميل المصارف... والهيركات حتمي

كتب محمد وهبه في "الاخبار": الخسائر تفوق رساميل المصارف... والهيركات حتمي

في التقرير المنشور في "الأخبار" يوم الجمعة الماضي بعنوان مساوئ الخطة المالية، ورد أن المستشار المالي للحكومة، "لازارد"، اقترح شطب ودائع مقابل الخسائر المالية المحققة في المصارف بنسبة 54%، لكل الودائع، أو بنسبة 79% للودائع التي تزيد على 100 ألف دولار، أو 130% للودائع التي تزيد على 500 ألف دولار، أو 179% للودائع التي تزيد على مليون دولار. وقد أثارت هذه النسب، ولا سيما الشطرين الأخيرين منها، الكثير من الاستغراب، لأن نسبة الشطب أو الهيركات تفوق قيمة الوديعة، فهل هذا الأمر ممكن أو متاح؟ قبل الدخول في تفاصيل هذه النسب والهدف منها، لا بدّ من الإشارة إلى أن الخسائر الإجمالية التي حدّدها بشكل أولي تقرير اللجنة الحكومية و"لازارد"، تبلغ 83.2 مليار دولار، وأنها ناجمة بشكل أساسي عن هيركات بنسبة 75% على الدين العام اللبناني، سواء سندات الخزينة أم سندات اليوروبوندز أم شهادات إيداع مصرف لبنان أم ودائع المصارف لدى مصرف لبنان، كما إنها تشمل القروض المتعثّرة في القطاع الخاص بقيمة 13.2 مليار دولار، أي 30% من مجموع المطلوبات (القروض) على المقيمين. في الواقع، هذه الخسائر صارت محقّقة، لكن لم يتم تسجيلها على دفاتر أو ميزانيات الجهات المعنية من مصرف لبنان والمصارف وسائر حاملي السندات المحليين والأجانب. بمعنى آخر، لم يتم توزيعها بعد. ماذا يعني ذلك؟ وكيف تم احتساب توزيع الخسائر؟ الإجابة تشير إلى أنه طالما الخسائر محققة، وطالما أن الممارسات الدولية تشير إلى أنه لا يمكن تغطية هذه الخسائر بأموال دافعي الضرائب، أي من المال العام، فإنه يجب تحميل الدين على رساميل المصارف ورأس مال مصرف لبنان. لكن بما أن الخسائر تساوي أربعة أضعاف رساميل المصارف البالغة 20.7 مليار دولار، فإن شطب هذه الرساميل بات أمراً محتوماً لا بدّ منه، إلا أنه ستبقى هناك خسائر بقيمة 62.4 مليار دولار سيتم اقتطاعها من الودائع. وتفترض "لازارد"، بحسب العرض المقدم من قبلها لرئاسة الحكومة، أن هيركات بنسبة 54% على الودائع كافة يؤدي إلى تغطية الخسائر كلها، أما إذا تقرّر توزيع الخسائر بشكل مختلف على شرائح المودعين، فإن نسب الاقتطاع تختلف. فإذا تقرّر إعفاء الودائع التي تقلّ عن 100 ألف دولار، فإن نسبة الاقتطاع ستبلغ 79%، وإذا تقرّر إعفاء الودائع التي تقلّ عن 500 ألف دولار، فإن نسبة الاقتطاع ستبلغ 130%، وإذا تقرّر إعفاء الودائع التي تقلّ عن مليون دولار، فإن نسبة الاقتطاع ستبلغ 179%.

النهار": الضياع والتضييع

كتب علي حماده في "النهار": الضياع والتضييع

تصح تسمية حكومة حسان دياب "حكومة الضياع والتضييع"، فهي ضائعة وتضيّع اللبنانيين معها، خصوصا عندما نسمع عن دفق الأوراق الاقتصادية المتطايرة بين المقار الرئاسية، حيث تحولت الارقام الى وجهات نظر، وارزاق الناس الى لعبة بيد مَن يتحكمون بالبلاد. ضياع وتضييع على حبل الأوراق الاقتصادية والمالية التي تثبت كل يوم ان الحكومة لا تعرف الوجهة التي ينبغي اعتمادها. فالاوراق تتلاحق متتالية، كلها تلغي بعضها البعض، وكلها متناقضة، وكأن لبنان صار حقل تجارب لمجموعة من المبتدئين والمستتبعين لقوة وصاية احتلالية خارجة على الشرعية والنظام وقيم لبنان التاريخية. وفي الاثناء يبقى قوت المواطن اللبناني رهينة المبتدئين المرتهنين للوصاية الاحتلالية القائمة بقوة السلاح والترهيب، الذين ما تجرّأ احدهم ان يدعو للجوء الى صندوق النقد الدولي كما تفعل كل الدول الواقعة في ضائقة مالية كما هي الحال في لبنان. ما من أحد يتجرأ على معاكسة رأي الوصاية الاحتلالية التي لا تفقه من عِلم الاقتصاد والمالية العامة سوى أساليب التحايل عليهما، وإقامة اقتصاد غير شرعي، ومالية مشبوهة المنابع، بما يحول دون ان تتمكن الدولة من ممارسة سيادتها الاقتصادية والمالية. فمن يتحدث عن وقف سرقة المال العام، واستعادة المنهوب منه محق اذا ما شمل الامر أيضا وقف التعدي على مرافق الدولة وحدودها البرية والبحرية والجوية، ومنع التهرب الضريبي المستفحل في وسط معيّن، واستعادة المال الذي ضاع على الدولة اللبنانية مدى سنوات طويلة من الاعتداء على ماليتها واقتصادها بذريعة شعارات كبيرة ولكن كاذبة. إن ازمتنا مع هذه الحكومة والى حد كبير مع التي سبقتها، هي استسلامهما للوصاية الاحتلالية وقد بلغ مع حكومة دياب القعر.

"الاخبار": التخلّي عن السيادة والأصول

كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": التخلّي عن السيادة والأصول

الاميركيون الذين يملكون النفوذ الأكبر على الدول والجهات المانحة، أبلغوا كل من يهمّه الأمر أن لبنان ليس أولوية الآن. وحتى لو تقرر إدراجه على جدول الأعمال، فعليه القيام بالكثير من أجل الحصول على الدعم. وهذا الكلام قيل صراحة لكل من يهمّه الأمر في لبنان، كما جرى إبلاغه الى من يفكر في دعم لبنان، من فرنسا وألمانيا وقطر الى صندوق النقد الدولي نفسه. ووصل الأمر إلى حدّ أن مسؤولين في صندوق النقد الدولي قالوا صراحة: نحن لدينا القدرة على دعم لبنان ببرنامج قروض لا يتجاوز العشرة مليارات دولار. لكنها ستدفع على مراحل تتراوح مدة كل مرحلة منها بين ستة وثمانية أشهر، ولا تتجاوز الدفعة الـ 750 مليون دولار. والسبب أن صندوق النقد يريد التثبت من قيام الحكومة اللبنانية بما يجب حتى تستحق القرض من جهة، وليتأكد الصندوق من قدرة لبنان على سداده. ولكن كيف يتم ذلك؟ هنا، يخرج الأرنب الذي اسمه "لازارد". في لبنان من يعتقد بأنه يتشاطر على صندوق النقد. وفي لبنان من يتوهم بأن مساعدات صندوق النقد ستعالج المشكلة. وفي لبنان من يصرّ على رهن كل ما فيه للخارج والاستماع الى ما يقوله الأميركيون وأهل الغرب. وعروض لازارد إنما هدفها المعلن، وليس المضمر، هو إنتاج خطة تلبّي ضمناً شروط صندوق النقد. لكن ما لا يقوله ممثلو هذه الشركة يقوله مستشارو صندوق النقد بشكل رسمي وغير رسمي: نريد ضمانات بألّا يذهب قرش الى حزب الله، كما نريد ضمانات بألّا تُحوَّل دولارات الى سوريا. هذا قبل الدخول الى لعبة الشروط التي يمكن اختصارها بالآتي: القضاء على دولة الرعاية وعلى دور الدولة، وتسليم ما تبقى منها الى القطاع الخاص (القطاع الخاص، يعني مثل المستشفيات الخاصة التي بدت هزيلة ومترهّلة أمام مستشفى عامّ واحد هو مستشفى رفيق الحريري الحكومي... ترى، أين هو مركز كليمنصو الطبي من مواجهة كورونا؟). والقطاع الخاص هنا هو شركات أجنبية مملوكة من جماعات أميركا والغرب، أو من قبل كبار المودعين في المصارف اللبنانية الذين يريدون أموالهم إما نقداً أو على شكل حصص في أصول للدولة اللبنانية... فما الذي تفعله الحكومة؟ الكلام المحزن هو أن الوقائع التي سمحت بإطلاق سراح العميل عامر الفاخوري خشية من عقوبات أميركية، تمت إدارتها من قبل مسؤولين نافذين في السلطة الحالية. وهؤلاء لهم نفوذهم القائم والذي يمارس في ملفات التعيينات والخطة المالية. ومن وافق على بيع سيادته من خلال إطلاق سراح عميل في وضح النهار، لن يكون صعباً عليه بيع أصوله مرة جديدة.

"الشرق": سفينة تيتانك للاقتصاد اللبناني!

كتب عماد الدين أديب في "الشرق": سفينة تيتانك للاقتصاد اللبناني!

الكساد في لبنان سببه الفساد! العجز العام في الموازنة سببه قيام ساسة لبنان بالنهب المنظم للمال العام! صراع المحاصصة في لبنان حقيقته المؤلمة -بلا تجميل- هي صراع على حصص الساسة في نهب المال العام والمشروعات العامة وتوزير كل طرف لرجاله والصراع على التعيينات الإدارية لأهم مناصب الدولة من أجل شفط خزائن ومداخيل هذه الجهات. بعدما وصل النهب المستمر إلى مرحلة لم يعد فيها ما يمكن نهبه، وبعدما كفر الناس بكل النخبة الحاكمة جديدهم وقديمهم، الحالي منهم والسابق، المسلم منهم والمسيحي، السني منهم والدرزي، الأميركي منهم والإيراني، الفرنسي منهم والسوري، الحزبي منهم والمستقل، كلهم -من وجهة نظر الشعب الثائر- فاقد الأهلية لا ثقة فيه مهما فعل. بانتظار الهيركات يصبح السؤال: من سوف يحلق لمن؟ وتزداد الأزمة تعقيداً لعدة أسباب مركبة معقدة للغاية: 1- توقف كامل للنشاط الاقتصادي والمالي إلى حد الاحتضار منذ 2 أكتوبر الماضي مما عمل على وصول المصارف إلى وضع سلبي بما يساوي عشرة مليارات دولار. 2- وصول حكومة جديدة، مرفوضة من الشارع الثائر، مهما فعلت ومهما جاءت بخبرات، مما يخلق حالة عدم ثقة. 3- وجود أزمة في علاقة لبنان بالدول الداعمة: دول الخليج توقفت عن دعم حلفائها، وإيران تعاني من عقوبات جعلتها غير قادرة على دعم حلفائها من التيار الشيعي السياسي، وسوريا متورطة ومنكفئة على الداخل مما يجعل دورها محدوداً داخل اللعبة اللبنانية، وأوروبا وعلى رأسها فرنسا محاصرة بالوضع الاقتصادي الداخلي المزري منذ عام ونصف والفشل الذريع في التعامل مع الكورونا. الكبار في لبنان يريدون أن يدفع الصغار -كالعادة- مرة عاشرة ثمن سرقات النخبة السياسية فيحدث ما يسمى الهيركات أي اقتطاع حصة من ودائع الناس في البنوك، تلك الودائع التي وضعوها على مر السنين كمظلة واقية لهم عند الحاجة أو كضمان لأبنائهم من بعدهم، وبعدما فقدت العملة الوطنية قيمتها من 1550 ليرة مقابل الدولار إلى 2700 للدولار ما فرض حالة من الغلاء الشديد على أسعار السلع والخدمات! السؤال الآن، وهو سؤال مؤلم للغاية، ليس هل تصطدم التيتانك اللبنانية بجبل الاقتصاد المنهار، ولكن متى تصطدم؟

"الشرق": الإصلاح أولاً وأخيراً

كتب عوني الكعكي في "الشرق": الإصلاح أولاً وأخيراً

القاصي والداني، يعلم أنّ هناك عناوين للهدر، وأصبحت معروفة، لا بل أكثر من معروفة وهي: ألف- الكهرباء التي كلفت لغاية اليوم وعلى مدى 30 عاماً 46 مليار دولار. باء- التهرب من الرسوم الجمركية والمعابر غير الشرعية التي تحرم الخزينة من ملياري دولار سنوياً، أي أنّ هناك هدراً مجموعه 60 ملياراً من الدين العام سببه المعابر والتهرب من الرسوم الجمركية. جيم- الأملاك البحرية، فهناك عدد كبير من الأرقام، ولكن بخلاصة الموضوع تستطيع أن نجزم، ان هذا البلد، لأصحاب القوة والزعران، والأوادم ليس لهم مكان في الوطن. دال- الفائض في الإدارة معلومات تقول إنّ عدد الموظفين الطائفيين الذين لا يعملون عددهم 64 ألفاً يكلفون الدولة 4.5 مليارات سنوياً.. لا بد للحكومة إذا أرادت أن تنجح خصوصاً انها تقول إنها حكومة مستقلة، وليس لها علاقة بالسياسيين، لذلك يجب عليها ان تعالج العناوين التي تكبّد الخزينة العجز منذ 30 سنة، والذي يجب أن لا نخجل منه ان نعترف ونقول إنّ الإدارة ضعيفة، كي لا نقول فاسدة. أطلب من هذه الحكومة ان تقف، وتكون عندها القوة والجرأة، ان تعالج البنود الأربعة، التي ذكرتها لا أن تهرب وتفتش عن مشاريع للسطو، على أموال الشعب اللبناني سواء كانوا من صغار أصحاب الودائع أم من كبار المودعين، ذنبهم الوحيد أنهم وثقوا بالدولة اللبنانية وبالدستور اللبناني وبالنظام اللبناني بدل أن يحاسبوا الذين اعتدوا على أملاك الدولة والذين أصبحوا أثرياء والجميع يعلم، كيف حصلوا على أموالهم وهناك إثنين أولهما موظف حوّل الى فرنسا 50 مليون دولار، وموظف آخر تبيّـن أنّ حسابه في البنك 27 مليون دولار، هؤلاء يجب محاكمتهم وإذا بدأتم بهم فالأمور ستتغيّر. أخيراً، ما دمنا نبحث عن الحلول للمشاكل الاقتصادية والمالية علينا أن نتذكر أنه منذ 3 سنوات أقيم في باريس مؤتمرسيدر من أجل لبنان حضرته 40 دولة و10 منظمات دولية تقرّر فيه إعطاء لبنان قروض بـ12 مليار دولار طبعاً ضمن شروط، كان ذلك في عهد الرئيس سعد الحريري ولكن بدل أن نبدأ في سلوك طريق الإصلاح ذهبنا الى المناكفات والتعطيل وطبعاً خسرنا فرصة ذهبية من الصعب جداً أن تعوض.

"الشرق": الإغتصاب

كتب وليد الحسيني في "الشرق": الإغتصاب

المعلومات المتسربة من إجتماعات وزارية سرية، تفيد أن الحكومة ستأخذ بوصفة مستشارها المالي لازارد، وستتجرع كمية من الفياغرا المالية، لرفع منسوب شبقها، إستعداداً لاغتصاب أموال المودعين. الإغتصاب تهمة لا يمكن الهروب منها بالتخفي وراء تذاكي وزراء الخبرة بتسمية الهيركات بـ صندوق التعافي. التعافي من ماذا… وكيف؟. حتى الأموال المغتصبة، لن تدخل خزينة الدولة العامرة بالفساد. فهي أموال وهمية، لا وجود لها. إنها مجرد أرقام دفترية غير قابلة للصرف. فخزائن إيداعاتها فارغة. وما تملكه المصارف من دولارات، لا يفي ودائع من سلم شرف ماله من شبق الإغتصاب الحكومي. التعافي الوحيد، الذي سيحققه صندوق التعافي، يختصر في تخفيض عجز الدين العام. إلا أن العجز، الذي لا شفاء منه، سيستمر في الكهرباء والبنى التحتية والخدمات العامة… وقد يطال ذات شهر رواتب قوى الأمن والجيش وجيوش الموظفين في دوائر الدولة. أما وأن الحلول لن تغيّر الحال، فالأمراض العضال ستوسع من استيطانها في مختلف القطاعات الإقتصادية. إن ما آلت إليه البلاد لا يمكن رميه على الحريرية. فلو تتبعنا الإنهيار سنة بسنة، لوجدنا أنه بدأ يوم بدأ تفاهم حزب الله والتيار الوطني الحر. منذ ذلك الزمن، أخذت الأزمات تتفاقم والديون تتعاظم. ومنذه، بدأنا بتحويل الوله الخليجي بلبنان، إلى عدم إكتراث، جفت معه منابع المساعدات والهبات. وكلما تعزز نفوذ حزب الله، كلما تقطعت طرق لبنان إلى الخليج. وشيئاً فشيئاً ذهبت العلاقات الذهبية التي بناها رفيق الحريري أدراج خطابات التهديد وهتافات الوعيد، ولم يكن بإمكان حكوماتنا المتعاقبة والمعاقبة وأدَ هذه الإساءات المتعمدة. إن البحث الجدي يُرتب على الحكومة أن تُقلع عن العلاج بـالكي فهو لن يكون أنجح دواء. فشدة ناره قد تحرق الوطن بكامله. إن الترياق الحقيقي هناك في الخليج. غير أن لون حكومتكم الواحد يجعل الطريق إلى هناك مسدود مسدود… مسدود.

"نداء الوطن": نعم هناك بدائل

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": نعم هناك بدائل

لن تعود الثقة، إذا سُلب أي جزء من أموال المودعين، وسيغرق لبنان مجدداً في دوامة الاستدانة والعجز والركود من غير نور في نهاية النفق. فالدول التي استعانت بصندوق النقد الدولي أو بمؤسسات الاقتراض العالمية لحل أزمات شبيهة قامت أولاً وقبل كل شيء بإصلاحات جوهرية اقتصادية ومالية ونقدية تحت عين وعباءة قضاء نزيه. لا يحتاج اللبنانيون الى زحمة شركات عالمية وخبراء ومستشارين ليتبينوا الطريق الذي يجنبهم كأس "السطو" على أموال المودعين وليدركوا ان الإصلاحات الجدية هي البديل. وإذا كان الحديث عن وجوب ضبط المعابر الشرعية وغير الشرعية والجمارك وإلغاء التوظيف غير الشرعي وغيرها من مناحي الهدر بات مكروراً، فإنّ عملية الانقاذ لا بدّ من أن تعتمد على تحريك الأصول الجيدة والموجودة التي تملكها الدولة والمهملة أو المتروكة نهباً لشذاذ الآفاق وقوى الأمر الواقع، كونها ذات قيمة قابلة لإدخال مردود أو للتسييل. الخصخصة، وصفة مجرَّبة وصالحة بالتأكيد. لكنها لا تعني أبداً وضع اليد بالمحاصصة على أي مُلك عمومي. هي الخصخصة المعتمَدة في بلدان كثيرة والمتمثلة بالشراكة الفعلية مع القطاع الخاص، وعندنا ممكنةٌ في مجالات الكهرباء والاتصالات والكازينو والميدل ايست وربما الأملاك البحرية، وهي مجالات منتجة وقادرة على إدخال أموال تعدل العجز وتحرك الدورة الاقتصادية. نعم هناك بدائل. ويعرف المختصون أصنافاً منها أكثر مما ذكرناه بكثير. لكن إرادة السلطة غائبة وتدور في حلقة مفرغة. فكيف لمن استأثر ونهب وفصَّل قوانين انتخاب واحتل المناصب وأثرى على حساب الشعب ان يغيّر عاداته ويتوقف عن التنعّم بمكاسبه؟ وكيف لمن باع السيادة والحدود مقابل النفوذ والشراكة بالفساد ان يقبل بالعودة الى حجمه الطبيعي؟ وكيف لمن يعمل لمحور إقليمي ان يعود الى لبنان والحضن العربي؟ انها معركة كل اللبنانيين اليوم، وعنوانها إفشال سرقة ودائعهم وفرض الإصلاح الحقيقي. واللبنانيون قادرون على خوض هذه المعركة، ليس لأنهم أقوياء بحقهم فحسب، بل لأن خصمَهم سلطةٌ، مشروعُها تشريع السرقات، ومشروعيتُها مسوَّدة تثير الاشمئزاز.

"النهار": الوحوش الجدد

كتب جهاد الزين في "النهار": الوحوش الجدد

ليس لدينا آل روتشيلد بين أصحاب المصارف اللبنانيين. أفترض لو كانت هناك عائلة أو تكتل مالي مسيطر ويكون معنياً بمستقبل دولة لبنان، وليس أسيراً لمصالح ضيقة على طريقة" أضرب واهرب" كما هي حال أصحاب المصارف اللبنانية حاليا، لو كان لدينا آل روتشيلد لما كانوا سمحوا بأن تستمر اللعبة الفضائحية الحالية الجارية بين أغلبية الشعب اللبناني المنهوبة ثرواته وبين هذه الحفنة غير العريقة التي ترقص لتدويخ اللبنانيين العاديين الذين يريدون إنقاذ مدخراتهم. في لبنان يلجأ المصرفيون للاختباء وراء حماية السياسيين لهم. فتحت غطاء القانون، ومسرحية التدويخ الدائرة، تجري حماية أكبر عملية نهب، على الأقل في تاريخ الشرق الأوسط ضحاياها في الواقع ليس فقط اللبنانيين من أصحاب الودائع الصغيرة والمتوسطة (بتنا نحتاج إلى إعادة تعريف حجم الوديعة الصغيرة) بل أيضا هم سوريون وعرب. كل ما يحدث حالياً من بهلوانيات، وآخرها "الخلاف" على مصير الودائع قبل أن تتضح الخطة الرسمية وقبل ذلك فرز "صغار المودعين" وتوليد فئة تحت الثلاثة آلاف دولار هم عموما الذين وطّنوا رواتبهم ولم يودعوا مدخرات، هدفه تغطية الهروب الشهير لأموال السياسيين والمصرفيين إلى الخارج ولاسيما في أيلول المنصرم. المدهش أن شعباً بكامله لم يستطع الوصول إلى لائحة المهربين لأموالهم - أموالنا لأن أحداً من كبار المسؤولين لا يريد كشفها. يريدون إقناعنا أن حاكم مصرف لبنان وهيئة الرقابة على المصارف يستطيعان عدم كشف لائحة المهربين لأموالهم لو أراد السياسيون إرغامهم على الكشف. خسر اللبنانيون الوسطُ ودون الوسطِ ودائعَهم في لحظة اكتمال تشكّل فيروس مصرفي قاتل. اليوم من يعينهم على استرداد حقوقهم، وكل ما يدور يرمي إلى استنباط تغطيات مالية للنهب؟ المفارقة الكبيرة أن تفشي فيروس كوفيد 19 قد خلق نوعاً من الانضباط في البلد يشارك فيه الضحايا واللصوص معاً. توقفت الثورة. وجدت المصارف حجتها لشبه الإقفال العام. حجة "التباعد الاجتماعي" الصحيحة صحيّاً، لكي تخفف أو تلغي الضغط الشعبي عليها. خلق كورونا قضية عامة ملحة لبلد ضعيف منهوب.

"الجمهورية": هندسة مالية فاشلة تطــيح الـ"هيركات"

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": هندسة مالية فاشلة تطــيح الـ"هيركات"

كان واضحاً انّ البحث في الـ"هيركات" ومصادرة اموال اللبنانيين الذين وضعوا على جدول واحد بين من تَعب للحصول على ماله ومن سَرق المال العام، لا تجوز قبل استنفاد الوسائل الأخرى التي يمكن ان تستعيد من خلالها المال المهرّب والمنهوب تزامناً مع إقفال أبواب الهدر المفتوحة في مشاريع مجلس الانماء والاعمار والصناديق المشبوهة والكهرباء والطاقة وضبط الحدود ووقف أعمال التهريب والتسرّب الضريبي وإعادة جمع الرسوم المتوجبة على شاغلي الأملاك العمومية قبل البحث في مَس ودائع الناس. ما يُجمع عليه اللبنانيون، خبراء ومراقبين، يقول انه وفي ظل الإمكانات المحدودة التي تمتلكها الحكومة تبدو انها عاجزة عن القيام بالحد الأدنى مما هو مطلوب منها لحماية الامن الغذائي للبنانيين ولمواجهة ما هو متوقع من استحقاقات مالية واقتصادية تَلي تطويق ازمة "كورونا". وإن برّر لها البعض الفشل المقدّر من اليوم نتيجة ولادتها في ظروف الحصار الإقتصادي والديبلوماسي والمالي الذي يتعرّض له لبنان، فإنه ليس من السهل السكوت على محاولتها التهرّب من تهمة اللجوء الى الـ"هير كات" في خطة سريعة ظَنّتها عن خطأ انها سهلة لحصاد ما تحتاجه من مال. ولَمّا ظهرت محاولة الربط لتعمية اللبنانيين والمجتمع الدولي بين تقريرها وتقرير "لازارد" تبيّن انها كانت "هندسة مالية فاشلة" وما عليها سوى البحث عن سواها.

من هم رافضو الـ"هيركات"؟

وأضاءت الصحف على موقف رئيس الجمهورية ميشال عون الرافض لـ"هيركات"، والذي اعلن عنه عشية جلسة مجلس الوزراء اليوم.

وأكدت مصادر مطلعة على موقف الرئيس عون للصحف "انه ليس في وارد القبول بمسألة الهيركات وانه ابلغ المعنيين موقفه الرافض منذ فترة لكنه لا يدخل في الجدل القائم حول هذه المسألة او في الحملات التي تستهدف الحكومة لانه لا يتخذ مواقف شعبوية خصوصا ان موضوع الهيركات لم تطرحه الحكومة ولم تقدم أي اقتراح في شأنه والهيركات ليست واردة عند الرئيس عون في المطلق ".

وبرز في هذا السياق، بحسب "الجمهورية"، الاعتراض الصريح عليها من رئيس "تيار المستقبل" سعد ‏الحريري، الذي اعتبر الخطة بمثابة انتحار اقتصادي، ومن رئيس حزب "القوات ‏اللبنانيّة" سمير جعجع، الذي اعلن رفض "خطة تعكف على تأمين موارد من جيوب ‏الناس وتبقي مزاريب الهدر والفساد مفتوحة، وكذلك من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ‏وليد جنبلاط، الذي اتهم حكومة اللون الواحد بمصادرة اموال الناس لإلغاء اي اعتراض، ‏مبدياً الخشية من محاولة نسف الطائف والسيطرة على مقدرات البلد. ويبرز في موازاة ‏ذلك، موقف "التيار الوطني الحر"، الذي اكّد على لسان رئيسه جبران باسيل، الذي قال" ‏انّ اموال المودعين في المصارف حق لهم وستعود اليهم بشكل او بآخر، وأي كلام آخر ‏هو للمزايدة"، متسائلاً: "هل تعود للناس والدولة الاموال المنهوبة على يد من تحكّم ‏بالمال والاقتصاد منذ العام 1990"؟

إنعاش "التحالف الثلاثي" المعارض: الحريري وجعجع وجنبلاط

رأت "النهار" أن المفاعيل السياسية للخطة الحكومة المالية وخصوصا في موضوع الـ"هيركات" أدت الى نشوء معالم إعادة التماسك والتنسيق وإنعاش تحالف ثلاثي للمعارضة أطرافه الرئيس سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس حزب "القوات اللبنانية " سمير جعجع.

وأفادت معطيات "النهار" بأن اتصالات وجهودا تجري لاحياء التحالف المعارض وتذليل عقبات سابقة باعدت بين الأركان الثلاثة او بين بعضهم وتحديدا الرئيس الحريري وجعجع، وان الفترة المقبلة ستشهد تسخينا لهذه الجهود نظرا الى الضغوط الكبيرة التي تملي إعادة ابراز وجود معارضة متماسكة. ولا يقتصر الامر على الابعاد الداخلية اذ ان أي رهان على مساعدات خارجية او دعم خارجي للبنان لن يكون مجديا ما لم تقم معارضة برفع الصوت الذي يحدث توازنا سياسيا ويجعل الخارج يقدم الدعم لئلا تصبح صورة السلطة الأحادية اللون مختصرة للوضع امام المجتمع الدولي.

في "النهار": من بيت الوسط إلى كليمنصو ومعراب... منسوب التصعيد يرتفع والمعركة مع الحكومة "ولعت"

كتب وجدي العريضي في "النهار": من بيت الوسط إلى كليمنصو ومعراب... منسوب التصعيد يرتفع والمعركة مع الحكومة "ولعت"

تكشف مصادر سياسية عليمة لـ "النهار" أنّ التصعيد الذي ارتفع منسوبه اخيرا وتحديداً بين "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، إنّما هو متوقَّع ولم يكن مفاجئاً على الإطلاق بعدما انتهت التسوية الرئاسية وأصبحت من الماضي ومجرد ذكرى. وتلفت المصادر إلى أنّ الخلاف الذي قد يكون شرارة التصعيد وربما سيصل إلى مراحل متقدمة من المناورات السياسية والمعارضة الشرسة، إنّما يتمثل بالتعيينات على اختلافها، وبمعنى أوضح هناك استبعاد للحريرية السياسية وللحزب التقدمي الاشتراكي و"القوات اللبنانية".وهو الامر الذي أدى إلى تقاطع المواقف من بيت الوسط مروراً بكليمنصو صعوداً باتجاه معراب من خلال موقف "حكيمها" الذي تحدث عن "الثلاثي المرح"، بينما كانت تغريدة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري نارية عندما أعلن الحرب المفتوحة على الحكومة، دون إغفال التنقيرات والغمز واللمز التي يسلكها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وقد رفع "دوز" تصعيده باتجاه البعض في السلطة. فهو لن يرحم العهد والمعركة معه غير قابلة للتراجع والمهادنة، بينما معركته مع الحكومة، وهو الذي أعطاها فرصة، باتت وجودية. وتخلص المصادر نفسها مشيرةً إلى معطيات موثوقة بأنّ موقفاً حازماً سيعلنه الرئيس الحريري في فترة ليست ببعيدة، وقد يكون إثر عودته من الخارج، يفنّد خلاله كل ما واكب الفترة الماضية والراهنة من حرب مفتوحة على الحريرية السياسية والحكومات السابقة ولن يرحم فيها "التيار الوطني الحر". وبينما المعارضة الجنبلاطية مستمرة فثمة أجواء عن كرة ثلج بدأت تكبر من خلال تجاهل الحزب الاشتراكي في التعيينات الأخيرة المرتقبة وحيث المؤشرات تشير إلى أنّ العهد والتيار البرتقالي يدعمان حليفهما الأرسلاني في هذه التعيينات وهما إلى جانبه. وعلى المقلب الآخر فالنائب جبران باسيل بصدد إعلان مواقف نارية، ما يدل على أنّ الساحة الداخلية مقبلة على تصعيد غير مسبوق وعلى خلفيات متنوعة، بينما تشير أكثر من جهة متابعة ومواكبة لهذا المسار إلى أنّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري وزعيم تيار المردة سليمان فرنجية يميلان إلى دعم الحريري وجنبلاط وهذا المحور الذي يخوض مواجهة سياسية مع العهد والحكومة ولأكثر من اعتبار واستحقاق وفي سياق عملية تصفية الحسابات السياسية.

"النهار": ما هو "الدور الخطير" الذي قام به الحريري بطلب من دمشق؟

كتب احمد عياش في "النهار": ما هو "الدور الخطير" الذي قام به الحريري بطلب من دمشق؟

في الحلقة السابقة، إطّلعت "النهار" من شخصية سياسية لبنانية بارزة تعيش حاليا في الخارج بعيدا من الاضواء، على بداية العلاقات بين الرئيس رفيق الحريري والنظام السوري في زمن الرئيس حافظ الاسد. تتابع هذه الشخصية معطياتها: بعد حرب الجبل في خريف عام، 1983 والتي أدت الى انتصار الحزب التقدمي الاشتراكي وحلفائه بزعامة وليد جنبلاط وخسارة "القوات اللبنانية"، ثم انحسار نفوذ عهد الرئيس أمين الجميل في انتفاضة 6 شباط عام 1984، تولى رفيق الحريري القيام بـ"دور خطير" بطلب من دمشق، بحسب تعبير مصدر هذه المعلومات. ويوضح ماهية هذا "الدور الخطير"، فيقول إن القيادة السورية بعد انسداد أفق التسوية عبر الوساطة السعودية - السورية من خلال ما انتهى اليه مؤتمر لوزان للحوار اللبناني-اللبناني، إتجهت الى تسوية حملت إسم "الاتفاق الثلاثي". في هذا الاتفاق الذي أبرم في نهاية عام 1985 أُوصِدت الابواب امام الاتفاق مع عهد الرئيس أمين الجميل، وفُتِحت أمام اتفاق بين "القوات اللبنانية" ممثَّلة بقائدها إيلي حبيقة وبين حركة "أمل" ممثَّلة برئيسها نبيه بري وبين الحزب الاشتراكي بقيادة وليد جنبلاط. وكان حبيقة قد بدأ قبل "الاتفاق الثلاثي" وخلال عام 1985 مسارا إنقلابيا في المنطقة الشرقية من بيروت ضد قائد "القوات" فؤاد أبي ناضر. ولكن بعد إبرام "الاتفاق الثلاثي" بفترة قصيرة في مستهل عام 1986، نجح الدكتور سمير جعجع في إزاحة حبيقة عن قيادة "القوات"، ما اضطُر الاخير الى الخروج من المنطقة الشرقية وتأسيس حزب "الوعد" في مناطق النفوذ السوري لاسيما في زحلة. لكن قبل هذه التطورات، وبطلب من دمشق، إصطحب الحريري حبيقة من باريس في أول زيارة للاخير الى العاصمة السورية على متن الطائرة الخاصة للحريري، وكان لحبيقة لدى وصوله الى دمشق لقاء مع خدام. وهكذا كانت زيارة قائد "القوات اللبنانية "فاتحة" مسار "الاتفاق الثلاثي". وتتابع الشخصية اللبنانية: كان حبيقة يجاهر أمام المسؤولين السوريين قبل "الاتفاق الثلاثي" وفي الايام التي تلته، وقبل زوال سيطرته في المنطقة الشرقية، بأن له نفوذا كاملا على كل المستويات في تلك المنطقة. وقد حاول الحريري أن يقنعه بأن يقول الحقائق كما هي في ما يتعلق بواقع "المنطقة الشرقية". وقدمّ اليه عرضاً يتضمن دعما ماديا قدره ثلاثة ملايين دولار أميركي كي لا يكون تحت وطأة الحاجة الى التمويل. لكن حبيقة تابع نهج الظهور بمظهر القويّ على الساحة المسيحية. وزاد على ذلك، فنقل ما اقترحه الحريري عليه الى رئيس الاستخبارات العسكرية السورية علي دوبا الذي كان يُوصف بأنه "الرجل القويّ في النظام السوري والتالي بعد الاسد". لكن ما نقله حبيقة الى دوبا لم يلقَ قبولا عند الاخير الذي أعرب عن سخطه على الحريري لـ"تجاوزه حدوده في ما يتعلق بعلاقات دمشق مع الاطراف في لبنان". وللتعبير عن سخطه، بادر فورا الى إصدار الاوامر للمسؤولين في مطار دمشق كي يمنعوا الحريري من الاقلاع بطائرته الخاصة. وعندما وصل نبأ منع سفر الحريري الى خدام، هاله الامر، وأحسّ بالخطر يحدق بصديقه، الى درجة انه أسرّ للصديق المشترك الذي مهّد لعلاقته بالحريري، بأنه يخشى من "لجوء دوبا الى اعتقال الحريري وزجّه في السجن". وطلب خدام من هذا الصديق الذي كان يتمتع أيضا بعلاقات جيدة مع دوبا، أن يتوسط لدى الاخير كي يلغي قرار منع السفر عن الحريري. وتذكر الشخصية السياسية ان الحريري كان في ذلك الوقت قد تقدّم كثيرا في تمتين علاقاته مع القيادة السورية، فصار يجتمع مع الاسد مباشرة ويقوم الاخير بتكريمه من خلال دعوة الى غداء او عشاء. أما الحريري من ناحيته، فقدَّم الى الاسد ما لم يسبقه اليه احد من قبل. فهو (أي الحريري) شيّد على نفقته القصر الرئاسي الضخم على جبل قاسيون المشرف على دمشق. كما شيّد الحريري قصرا ضخما للمؤتمرات على الطريق الرئيسي المؤدي من العاصمة السورية الى المطار. وكذلك أضاف الحريري الى القصر الرئاسي وقصر المؤتمرات منشأة ثالثة، وبلغت القيمة الاجمالية لهذه القصور الثلاثة قرابة 60 مليون دولار أميركي.(.....)

"اللوء": ابتزاز الحريري شريك التسوية يستبيح الوضع ويؤسس للهيمنة واستنزاف الاقتصاد

كتب معروف الداعوق في "اللوء": ابتزاز الحريري شريك التسوية يستبيح الوضع ويؤسس للهيمنة واستنزاف الاقتصاد

منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في شباط 2005 والمتهم بإرتكاب هذه الجريمة الإرهابية بكل المقاييس عناصر من حزب الله وبعدها قيام الحزب باحتلال وسط بيروت في العام 2006 وشل الحركة الاقتصادية فيها وتعطيل مجلس النواب قسرياً والتعدي بالسلاح على أبناء العاصمة وكل ما تبع ذلك من فرض للأمر الواقع بالقوة ومسلسل التهديدات والاغتيال المنظم ضد العديد من الشخصيات الوطنية والأمنية والفكرية لا ينفصل عن مخطط الحزب لإضافة وتطويع المعترضين وقطع الطريق على كل محاولات تقييد سلاحه أو وضعه تحت سيطرة السلطة الشرعية اللبنانية. لم تقتصر ارتكابات وممارسات الحزب على هذا الحد، وكان ينقلب باستمرار على كل التفاهمات والتسويات المعقودة معه ولم يلتزم ولو لمرة واحدة بوعوده وتعهداته، فأسقط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري في العام 2010 وبعدها عبر الحزب بقواه العسكرية الحدود اللبنانية للقتال إلى جانب نظام الأسد الديكتاتوري متجاوزاً الدستور والقوانين اللبنانية، وبعدها بفترة وجيزة عطل قصداً انتخابات رئاسة الجمهورية لمدة تقارب السنتين ونصف وفرض انتخاب العماد ميشال عون بقوة السلاح تحت ما سمي يومها بالتسوية الرئاسية بعدما قطع الحزب الطريق امام أي مرشّح تسوية مقبول من كل الأطراف وآخرهم الوزير السابق سليمان فرنجية. لم تنتظم الحياة السياسية بعد انتخاب مرشّح الحزب للرئاسة باستثناء خطوات خجولة وتهدئة سياسية ظرفية وبقيت الأمور تدور في الحلقة ذاتها من المراوحة والتعطيل وتقييد حركة الدولة ضمن تفاهم ضمني وتوزيع الأدوار بين الحزب والتيار العوني تحت حجج وذرائع مصطنعة، مثلاً إعادة تطبيع العلاقة مع نظام الأسد وهذا لم يحصل حتى اليوم، إعادة اللاجئين السوريين الذين تسبب الحزب بتهديم وتدمير قراهم وبيوتهم، وكل ذلك لابتزاز شريك التسوية، الرئيس سعد الحريري الذي يعارض ويرفض تطبيع العلاقة مع نظام الأسد، وذلك لإبقاء حكومة الوحدة الوطنية برئاسته أسيرة توجهات الحزب واهدافه ومنع التطرق إلى موضوع السلاح تحت أي عنوان كان، وفي المقابل إطلاق يد حليفه التيار العوني في الإمساك بزمام الأمور بالدولة والإمعان في التسلط على قطاع الكهرباء وغيره برغم مليارات الدولارات التي تهدر هباء على هذا القطاع وتسرق من جيوب النّاس. وبالتكافل والتضامن بين الحزب وحليفه الوزير السابق جبران باسيل، تمّ تعطيل منظم لكل المحاولات التي بذلتها الحكومة السابقة لتنفيذ قرارات مؤتمر «سيدر» برغم الحاجة الماسة للأموال المرصودة من خلاله لعملية النهوض الاقتصادي، ما أدى إلى تراكم المشاكل وإلى انفجار الحركة الشعبية ضد السلطة في 17 تشرين الأوّل الماضي.

إطلالة دياب الإعلامية

لاحظت "نداء الوطن" أن اللبنانيين يترقبون ما سيحمله إليهم رئيس الحكومة ‏حسان دياب خلال إطلالته الإعلامية المرتقبة هذا الأسبوع من "مخرجات حلول" عملية ‏للأزمة البنيوية الضاربة في جذور الوضع الاقتصادي والنقدي في البلد. وبينما يخشى بعض ‏المراقبين ألّا تكون سوى مجرد إطلالة "نرجسية" تقتصر على التباهي بإنجازات مفترضة ‏للحكومة وبأدائها في مواجهة "كورونا" مقابل تقديم "وعود وردية" للناس على شاكلة تأكيد ‏العزم على النهوض الاقتصادي وإعادة هيكلة الدين العام وعدم المسّ بصغار المودعين ‏مصرفياً وعدم المسّ بصغار المكلفين ضرائبياً، تحرص دوائر السراي الحكومي من ناحيتها ‏على إحاطة الإطلالة الإعلامية الموعودة لدياب بشيء من "التشويق" والتكتم بانتظار بلورة ‏صورتها النهائية شكلاً ومضموناً، وهي إذ آثرت عدم الخوض في تفاصيلها اكتفت بالتأكيد ‏لـ"نداء الوطن" أنّ الموعد المبدئي للمقابلة هو مساء غد الأربعاء، موضحةً أنّ "3 إعلاميين ‏سيتولون إدارتها (عُرف منهم سمر بو خليل وألبير كوستانيان)، على أن تكون مدتها 60 ‏دقيقة يقدّم خلالها رئيس الحكومة أكبر قدر ممكن من الإجابات على الأسئلة والاستفسارات ‏المطروحة على الساحتين الداخلية والخارجية حيال جدول أعمال الحكومة، لا سيما ما يتعلق ‏بخطتها الإصلاحية والمالية، سواءً لجهة شرح ركائز هذه الخطة وجوهرها أو لناحية تبديد كل ‏ما أحاطها من شائعات وفبركات‎".‎

"نداء الوطن": ودياب قد يرمي "كرة النار" في وجه الجميع

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": الخصوم والحلفاء ينتقدون... ودياب قد يرمي "كرة النار" في وجه الجميع

يرى قريبون ان حسان دياب ليس ضعيفاً كما يعتقده الكثيرون، وقوته تنبع من عدم وجود نسخة ثانية عنه في الوقت الحاضر ومن سيخلفه سيرفع سقف شروطه أكثر. ويضيفون: "يأتي في الوقائع أن "حزب الله" لن يدع هذه الحكومة تسقط، ويدعمها الى جانب رئيس الجمهورية، مظلة إقليمية ودولية خلافاً لما يعتقده البعض. ثمة تغيير في التعاطي مع الواقع اللبناني سيتبلور قريباً، فالاميركي مثلاً لم يعد متمسكاً بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ولم يعد يرى ان الاستغناء عنه مستحيل. الأقرب اليهم وحليفهم في المرحلة المقبلة هو نائب الحاكم السابق محمد بعاصيري، الذي سيعين رئيساً للجنة الرقابة على المصارف، من دون ان يعني ذلك اعادة تعيين الاعضاء القدامى ذاتهم وهذا سبب اضافي للهجوم على الحكومة من بعض الأطراف المشاركة فيها". لكن الحكومة، عن قصد أو عن غير قصد، أعطت مبرراً لخصومها للهجوم عليها بعد تسريب الخطة الاقتصادية عبر الاعلام. وتؤكد أوساط رئيس الحكومة أن ما نشر ليس الا مسوّدة لخطة لم تنجز بعد ويلزمها تشريعات ومسار طويل كي تصبح جاهزة. كل ما حصل ان شركة "لازارد" التي حضرت للتفاوض مع حاملي سندات اليوروبوندز طرحت بعض الأفكار. تجزم الاوساط ان "مسألتي الهيركات والكابيتول كونترول غير واردتين وان الخطة الاقتصادية، اي خطة اقتصادية، يلزمها مشروع قانون وتشريعات لم يتم الإتفاق بشأنها بعد". وتشرح: "كان من بين الأفكار المتداولة فرض ضريبة على الفوائد التي منحت في السابق واستفاد منها كبار المودعين، او ان يعطى هؤلاء اسهماً في شركات مربحة كشركة ايدال أو الميدل إيست أو اسهماً في المصارف". نجاح الحكومة باستعادة شكل من أشكال الثقة بالدولة خاصة في خضم مواجهة أزمة كورونا، جعل السياسيين يرون ان النموذج المعتمد مع رئيس الحكومة الحالي يدمّر نموذجهم في الدولة والذي هو نموذج تقليدي ضربته الحكومة من خلال امتحان الكورونا الذي واجهته، جازمة ان لا "هيركات ولا كابيتول كونترول". وترى الاوساط أن "مشكلة المودعين في أن الدولة صرفت اموالهم على أساس التعويض عليهم من اموال "سيدر" التي تأخرت او تبخرت فيما تمّ تهريب الاموال من قبل بعض السياسيين. في اللحظة المناسبة سوف يرمي رئيس الحكومة كرة النار في وجه الجميع واضعاً كل طرف امام مسؤولياته.

"الانوار": دولةَ الرئيسِ حسان دياب كنْ بطاشاً مع الفاسدينَ ورحوماً مع الشعبِ

كتبت الهام فريحة في "الانوار": دولةَ الرئيسِ حسان دياب كنْ بطاشاً مع الفاسدينَ ورحوماً مع الشعبِ

دولة الرئيس حسان دياب كنْ بطاشاً مع الفاسدينَ ورحوماً مع الشعب .دولتكم تعرفونهم واحداً واحداً ، ولا تدعَ مستشاريك الكثر وبعض الوزراء "المقنّعين" أن يوحوا اليك بان لا مجال ألا بقطعِ جزء من اموالِ المودعين . ما علاقتنا نحن الشعب بالفاسدين السماسرة، فهم خونةُ الوطن؟ رئيس الجمهورية همه الوحيد القضاء على الفساد اصلاً وفصلاً وأنتم حكومة العهد القوي، الا يوجد في الافق "كمشة" أو " حفنة " فاسدين تسألونهم: "من أين لكم هذا؟" أم الاسهل عليكم الا ترحموا الشعب على اساس من يبقى بعد وباء الكورونا، لا قدرةَ عنده على الحركة لاحقا لا معنويا او ماديا...؟ هذا خطأ جسيم، اتركوا الشعب وهمومه ولقمة عيشه الان وابدأوا بالمحاسبة. وليس ان تتسلوا بمجموعة اولى من الضرائب شمالاً ويميناً، تصوروا دولة الرئيس ان أطليتم على شاشات التلفزة وسميتم، وبجانبكم القضاة المختصين ووزيرة العدل التي قالت انها آتية من الثورة، واطرحوا مجموعة اسماء فاسدة نهبت الدولة بكل شفافيةٍ وضمير مرتاح، من " كلهم يعني كلهم ." ستصبحون دولة الرئيس عندئذ من الشعب لا من بطاشي الشعب ...اما أذا وجدتم انكم لا يمكنكم القيام بأي حركة نوعية والشعب هو الضحية الاسهل ضرائبيا، وافلات زمرة فساد الفاسدين من الملاحقة والمحاسبة والمعاقبة والمساءلة، فعندها الكارثة الكبرى، وحرام ان تدفعوا أنتم الثمن . لا تحملوا ضميركم هذا الحمل التاريخي . ربما دولة الرئيس شخصيتكم الاكاديمية الشفافة لا تدلْ على أنه يمكنكم البطش بالفاسدين، هذه مشكلة كبيرة، فكيفَ بكم اذا ان تبطشوا لفرض ضرائب منظمة بحق الشعب، اذا عندكم القوة فلا تضعوا الشعب كله ضدكم، وبالتالي حفنةً من الفاسدين يصفقونَ لكم. الشعب اللبناني اصيلٌ وذكي، فكيف يقبل بهذه الافكار البارعة للتخلص من المودعين الصغار وارضائهم بزيادة بالليرة اللبنانية ليصبح دولارهم بــ 2600 ليرة. اسألوا رؤساء الحكومات السابقين كيف لهم أن يطالبوا مصرف لبنان بالدعم المالي وكل سنة وراء سنة الى ان وصلوا الى سحب مبالغ ضخمة من اموال المودعين، وهنا لبُ الافلاس.

بري والتعيينات: ليتهم فهموا الرسالة

‏توقفت "الجمهورية" عند التعيينات ‏المالية، اذ بعدما اسقطها منطق المحاصصة وضرورة اعتماد آلية توظيف على أساس ‏الكفاءة، جاءت التعيينات الاخيرة في مجلس الوزراء مناقضة للآلية، فضلاً عن انّها ‏شكّلت افتراء على الطائفة الارثوذكسية ومصادرة موقع وظيفي حق لها، وإسناده الى ‏موظف من طائفة اخرى، وهذه المسألة ما زالت في دائرة التفاعل.‏

ولفتت "الجمهورية" إلى انّ الحكومة تذرّعت بإتمام هذه التعيينات بكونها لا تخضع للآلية، بل ‏تخضع لقوانين خاصة ترعاها. الّا انّ مصادر رقابية اكّدت لـ"الجمهورية"، انّ هذا ‏التبرير غير صحيح ابداً، لأنّ الذي لا يخضع للآلية هو تعيين رئيس مجلس الخدمة ‏المدنية ورئيس التفتيش المركزي، فالذين تمّ تعيينهم هم مفتش عام هندسي ومفتش عام ‏اداري ورئيس ادارة الموظفين، الذين يخضعون حكماً للآلية التي كانت متّبعة، والدليل ‏عندما تمّ تعيين رئيس ادارة المناقصات جان العلية وكذلك تعيين المفتش العام التربوي ‏فاتن جمعة، خضعا للآلية وأجريا المقابلة في مجلس الخدمة المدنية. فهناك ليس فقط خرق ‏فاضح للآلية، بل محاولة إيهام الرأي العام انّهم لم يخرقوا الآلية وانّ القانون لا يسمح ‏لاتباع هذه الآلية، وهذا غير صحيح.‏

وبرز في هذا الامر ما اشار اليه رئيس مجلس النواب ‏نبيه بري في هذا المجال، حيث قال: "إن تصويتنا الاعتراضي على هذه التعيينات ‏الثلاثة، لم يكن اعتراضاً على اشخاص، بل على المنحى الذي تمّ سلوكه. في اي حال يا ‏ليتهم من خلال تصويتنا الاعتراضي قد فهموا الرسالة".‏

‏وذكر بري "انّ آلية التعيينات التي عُمل بها، كانت تستثني مصرف لبنان ورؤساء ‏الهيئات الرقابية، وحينما طُلب من وزير المال اعداد الأسماء المرشحة للتعيينات في ‏مصرف لبنان، تمنيت عليه شخصياً بأن يقدّم 3 اسماء لكل منصب، وهكذا كان. اما في ‏التعيينات الاخيرة، فقد فوجئنا بها ولم نعلم بأمرها الّا قبل 48 ساعة، وكانت محدّدة ‏بمرشح واحد لكل مركز، وطلبنا مهلة بسيطة لكي ندرس هذه التعيينات طالما لا يوجد ‏غير المرشحين الثلاثة للتعيين، فلم يقبلوا، بل ذهبوا الى التصويت. مع انّ هذا التصويت ‏غير مفهوم طالما انّه لا يوجد سوى مرشح واحد لكل مركز؟".‏

"النهار": التعيينات "دعسة ناقصة" أفادت معارضي الحكومة

كتب نبيل بو منصف في "النهار": التعيينات "دعسة ناقصة" أفادت معارضي الحكومة خلاف باسيل مع بري يتعمّق ومع الفرزلي يتظهّر...

لم تكن حكومة الرئيس حسان دياب في حاجة الى "دعسة ناقصة" في إقدامها على الخطوة الاولى في ملف التعيينات الشائك اصلاً، ما حدا الرئيس نبيه بري، عبر مصادره، الى التلويح بـ"ايقاف كل التعيينات اذا لزم الامر كما هو حاصل مع تعيينات نواب حاكم مصرف لبنان وأعضاء هيئة الرقابة على المصارف وهيئة الأسواق المالية". وقد أعربت مصادر الرئاسة الثانية عن عدم ارتياحها الى ما جرى في مجلس الوزراء كونه يؤشر الى "توافق ضمني بين فريق رئيس الجمهورية وفريق رئيس الحكومة على تقاسم التعيينات من دون الأخذ برأي القوى الأخرى التي تتشكل منها الحكومة، وبالتالي ما جرى هو بمثابة خرق واضح للقانون المتفق عليه في التعيينات التي تتطلب آلية معينة". واذا كان البعض تلطّى، او سيتلطى خلف الطائفة الارثوذكسية المعترضة، فان التعيينات في موقعين هما عُرفاً للارثوذكس، واستبدالهما بموارنة، لم تحرك خلافا مذهبيا ما بين الموارنة والروم الارثوذكس، وانما فجّرت الاحتقان والسباق على التعيينات بين المواقع الرئاسية، واعادت تحريك "الخلاف" ما بين الرئاسة الثانية والنائب جبران باسيل من جهة، وايقظ الخلافات داخل "تكتل لبنان القوي" ما بين معترضين على سياسة رئيسه وفي طليعتهم نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي الذي يشكل ثقلاً لا يستهان به داخل طائفته ومحركا اساسيا لقواها، وما بين مؤيديه وفي طليعتهم النائب الياس بوصعب المستاء ارثوذكسياً من ملفات عدة يرى انه استُغل بها من دون ان ينال حقه فيها. فالرئيس بري لا يهدف الى الدفاع عن حقوق الارثوذكس إلا من باب إفهام الآخرين انه لا يجوز تجاوزه وشريكه "حزب الله" في اي تعيين لاحق، وإلا فالتعطيل سيواجه الحكومة. اما ارثوذكسياً، فان المواقف المجمعة من غير جهة، من الفرزلي ("لبنان القوي") الى نائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني ("الجمهورية القوية") وصولاً الى مطران زحلة وبعلبك للروم الارثوذكس انطوان الصوري (الكنيسة)، تجعل باسيل في موقف حرج، ومضطر مع رئيس الحكومة (العابرة للطوائف) الى التعويض سريعا على حساب طوائف اخرى. واما التعيينات للموارنة من حصص طوائف مسيحية اخرى، فتعيد دائما خلق حساسيات لا ضرورة لها، خصوصا ان حصة الموارنة في الوزارة والنيابة والوظائف تتجاوز حجمهم التمثيلي وطنيا، ومسيحيا. من هنا ذهب الفرزلي الى مناشدة الرئيس ميشال عون، والبطريرك بشارة الراعي (لا بطريرك الارثوذكس)، وكلاهما مارونيان، معالجة الامر.

"نداء الوطن": بري يُحذّر من "كثرة الطبّاخين"...

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": بري يُحذّر من "كثرة الطبّاخين"... وهذه ملاحظاته على خطة الحكومة!

الرئيس بري لا يستسيغ أصلاً كل تركيبة حسان دياب، ولا يتردد في استهدافها بشكل مباشر ولو أنّه يدرك جيداً أنّه لا بديل عنها وعليه التأقلم مع فكرة بقائها وكونها "آخر الحلول الممكنة". فهل هذا يعني رفضاً ضمنياً للخطة المالية لتكون أولى ضربات "ذوي القربى"؟ وهل سيكون مصيرها ما حلّ بمشروع قانون "الكابيتول كونترول" بسبب الخلاف على موجباته بين بري ودياب؟ ا يتردد المقربون من رئيس مجلس النواب التأكيد أنّ الخطة المعروضة للنقاش ليست "مرذولة" بشكل مطلق، طالما أنّها خرجت من مكاتب وزير المال المحسوب على "أمل". تنطلق ملاحظات الرئيس بري، وفق المقربين منه من قاعدة أنّ هذه الخطة تستهدف الدائنين الأجانب ويفترض أنّها تشكل قاعدة تفاوض معهم لاعادة هيكلة الدين الخارجي. ولهذا ثمة تساؤل جوهري: لماذا يدرج مثلاً بند اعادة هيكلة المصارف الخاصة ضمن الخطة؟ لماذا تتضمن بنوداً ضريبية؟ يشير هؤلاء إلى أنّ بري سيقف سداً منيعاً أمام أي محاولة لسدّ ديون الدولة من جيوب الناس، مشيرين إلى أنّ الخطة لا تذكر أي نوع من "الهيركات"، وثمة بدائل كثيرة مطروحة للنقاش يمكن الركون إليها في سبيل معالجة الفجوة المالية. ويؤكدون أنّ قانون الشراكة بين القطاعين الخاص والعام والذي جرى اقراره في مجلس النواب قد يكون حلّا معقولاً ومقبولاً يمكنه المساهمة في تعويض بعض الودائع الكبيرة، كما أنّ بعض المودعين الكبار يقولون صراحة إنّهم لا يمانعون في التضحية بقيمة الفوائد التي حصّلوها خلال السنوات الماضية شرط استعادة "خام" رساميلهم. ويلفتون إلى أنّ الخطة تعاني من بعض "الحشو" غير المناسب في مكانه وفي توقيته، ولذا من الضروري تنقيحها جيداً قبل وصولها إلى مجلس النواب، لمنع تكرار ما حصل مع مشروع قانون "الكابيتول كونترول". ينقل هؤلاء عن الرئيس بري تحذيره الجدي من "كثرة الطباخين" في السراي الحكومي، الذين قد يحرقون الطبخة إذا ما حاولوا جميعاً "إلصاق" نصائحهم في متن الخطة المالية.

"النهار": بري يحذر من "تهريبة التعيينات"... ومع المداورة

كتب رضوان مرتضى في "النهار": بري يحذر من "تهريبة التعيينات"... ومع المداورة

يبدو ان ما حصل في التعيينات لن يمر بسهولة في حسابات الرئيس نبيه بري الذي بدا منزعجاً حيث يصف ما حصل بـ"التهريبة" ويزيد عليها "البشعة". ويكتفي بالقول بحسب ما سمع منه من راجعه في هذا الموضوع بالقول: ان"اللبيب من الاشارة يفهم". واذا كانت هناك ثلاثة اسماء لمرشحين قدمها وزير المال غازي وزني لكل منصب في نواب الحاكم الاربعة والاعضاء في لجنة الرقابة على المصارف وهيئة الاسواق المالية رغم تأجيلها للاسباب المعروفة، فإن هذا الأمر لم يحصل في التعيينات التي صدرت.. ويريد بري هنا ان يرسم معادلته الخاصة في السلطة التنفيذية منعاُ من استمرار لعبة السمنة والزيت في التعيينات، ولا سيما بعدما حمل على كتفيه أمام الرأي العام مسؤولية عدم السير بالـ"هيركات" للودائع الموجودة في المصارف. ولذلك لم تكن هناك امام مجلس الوزراء مساحة للاختيار في الاسماء في التعيينات الاخيرة التي أدت حصيلتها الى تطاير جملة من الشظايا حيث نقلت اكثر من مرجعية وشخصية ارثوذكسية شكواها الى رئيس المجلس. وعبرت عن استنكارها جراء ما حصل من تهميش للطائفة في مواقع كانت تحتلها و"أكل حقهم". وفي المناسبة كان وزير الزراعة والثقافة عباس مرتضى قد طرح حصول مداورة في وظائف الفئة الاولى في الوزارات والادارات ما عدا الامنية. وكان هذا الطرح محل ترحيب عند الرئيس حسان دياب ولاقى موافقة اكثر من وزير، الا ان المفاجأة ان مديراً عاماً كبيراً في رئاسة الجمهورية أعترض على كلام مرتضى ولم يؤيده في هذا الرأي مع ملاحظة هنا ان العونيين في السلطة لا يستسيغون مثل هذا الاقتراح. ومن خطورة عدم حصول هذه المداورة هو تطويب موقع المدير العام باسم هذه الطائفة او تلك وكأنه ممنوع على المسيحين تسيير هذا المنصب في اكثر من وزارة والامر نفسه ينطبق على المسلمين. وكان بري قد تلقى تأييدا من شخصيات أرثوذكسية تؤيد حصول هذة المداورة وتطبيقها شرط ان يشمل هذه الاجراء الجميع. ويصر بري هنا على القول ان معركة اصلاح وزارات الدولة ومؤسساتها يجب ان تبدأ بالمداورة مع استثناء المناصب العسكرية. واذا كانت الحكومة الحالية تعمل على التخلص من كل موبقات الحكومات السابقة فلتقدم على تطبيق هذه المداورة في وظائف الفئة الاولى. وينطلق من مسلمة هنا ان موقع أي مدير عام ليس مسجلاً باسم مذهبه وانه من المنطق ومن أجل تسيير مصلحة الادارات المعنية الاسراع في تنفيذ هذه المداورة المنتظرة.

"الديار": تراشق وخروج عن المألوف وتناقضات بين التيارين الأزرق والبرتقالي

كتبت هيام عيد في "الديار": تراشق وخروج عن المألوف وتناقضات بين التيارين الأزرق والبرتقالي

لم تتفاجأ أكثر من جهة سياسية بالحملات التي اشتعلت بها الساحة المحلية في الساعات الماضية، في ظل التراشق ما بين مسؤولين وقيادات في تيار المستقبل من جهة، والتيار الوطني الحر من جهة أخرى، وصولاً إلى تغريدات حملت الكثير من العبارات الخارجة عن المألوف في الخطاب السياسي المحلي، كما على مواقع التواصل الإجتماعي، ما ترك تساؤلات حول أبعاد ودلالات هذا التصعيد في زمن الإنشغال والترقّب لكل المؤشّرات المتصلة بالإنتشار الوبائي لفيروس «كورونا»، والتي سجّلت تطورات سلبية على صعيد زيادة عدد الإصابات. وتورد المصادر السياسية نفسها، مثالاً واضحاً على التجاذب الذي انتقل أخيراً إلى داخل الصف الحكومي، وعَكَسَ الإنقسامات داخلها، وهو قرار التعيينات الأخيرة الذي حمل طابع تصفية الحسابات والتحدي داخل الفريق الواحد، بعدما كانت التعيينات الأخيرة التي جرى تعليقها، قد كشفت، ووفق معلومات وردت إلى بيت الوسط، أن بعض الوزراء المقربين من التيار الوطني الحر، عارضوا تعيين أي شخصيات قريبة أو محسوبة على كل من المستقبل والحزب التقدمي الإشتراكي في المراكز الشاغرة لا سيما في مصرف لبنان وهيئة الرقابة على المصارف. وتشير المصادر نفسها، إلى أن تمرير التعيينات التي جرت في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، ورغم معارضة حركة أمل والمردة عليها، لا يعني في الضرورة أن هذه المعادلة ستتكرّر في التعيينات المقبلة، خصوصاً بالنسبة للمراكز الأساسية، ولهذه الغاية، فإن مناخات التصعيد لن تهدأ، ومن المتوقع أن تنضم قوى سياسية جديدة إلى الخلاف الدائر حالياً حول ملف التعيينات، لا سيما وأن هناك من يترقّب تبدّل المعطيات والظروف الراهنة، ليرفع من منسوب حملاته ضد الحكومة بشكل خاص، على اعتبار أن هؤلاء المعارضين يعتبرون أن الحكومة تركّز فقط على نجاحها في مواجهة تداعيات وباء «كورونا»، ولا تقارب الأزمات الأخرى بالطريقة المناسبة.

"الاخبار": مرسوم "الكتّاب بالعدل": الخلاف الجديد... مناطقيّ!

كتبت راجانا حميه في "الاخبار": مرسوم "الكتّاب بالعدل": الخلاف الجديد... مناطقيّ!

علناً، عبّر البيارتة والمرجعيات الدينية الرئيسية في العاصمة عن رفضهم تمرير دورة الكتاب بالعدل، والتي صدرت نتائجها أواخر العام 2018. هذه المرة، خرجت المساعي المطالبة بالعدول عن المرسوم من دائرة المراجعات السرية في زمن رئيس الحكومة السابق، سعد الحريري، إلى التصريحات المباشرة والعلنية التي تحثّ رئيس الحكومة الحالي، حسان دياب، على الوقوف إلى جانب أبناء بيئته. وفي آخر تلك التصريحات كان رفض رئيس اتحاد جمعيات العائلات البيروتية، محمد عفيف يموت، إثر زيارة مفتي الجمهورية اللبنانية، عبد اللطيف دريان، محاولة توقيع المرسوم، بحجة عدم مراعاته لـ"التوازن الميثاقي المطلوب"، إذ إنه مفصّل على قياس أحد التيارات السياسية. وهو في السر، حكاية إبريق الزيت أبعد من حدود أزمة التوازن بين الطوائف، وتتخطاها إلى الأزمة بين أبناء الطائفة الواحدة. هذه المرة هي أزمة البيارتة وسنّة المناطق الأخرى. فإصرار جمعيات العائلات البيروتية والمفتي قباني، وما يمثّله من رمزية سياسية ودينية، وما قبلهما إصرار الحريري على رفض المرسوم، أساسه خلوّ مراكز العاصمة الشاغرة من ناجحين سنّة، وإن كان سنّة آخرون نجحوا بأعداد لا بأس بها في مراكز شاغرة كثيرة في المناطق (11 من أصل 34 ناجحاً مسلماً). لكن، الحكاية التي لم يقلها يموت وقباني، والحريري سابقاً، في العلن، تكفّل بها الناجحون من غير سنّة العاصمة. وأخيراً، وجّه هؤلاء كتاباً إلى رئيس الحكومة حسان دياب، يشكون إليه ظلم ذوي القربى، داعين إياه إلى عدم الإذعان لضغوطات مرجعيات دينية معروفة، تميّز بين سنّة بيروت وباقي السنّة في لبنان. لكن، على ما يبدو، أن الرئيس دياب سلك طريق الحريري، إذ لمس منه أعضاء في لجنة متابعة المرسوم محاولة فرملة مسار التوقيع. فبعدما كان هو السبّاق إلى الاتصال بوزيرة العدل ماري كلود نجم داعياً إياها إلى التعجيل بالمرسوم»، على حدّ قول أحد أعضاء اللجنة، بات اليوم غير قادر على الخروج من جلدته. وجلدته هي بيروتية وليست من الإقليم، هذا ما يقولوه الناجحون من هناك.

‏ ‏

صندوق سلبطة

توقفت "نداء الوطن" عند ما رشح عن اتجاه الحكومة إلى إنشاء "صندوق اقتصادي" تضع فيه ‏بعضاً من أصول الدولة في محاولة لابتداع مخلوق هجين مهمته ابتلاع أموال المودعين ‏وتأميم ودائعهم مع ما تبقى من مؤسسات وقطاعات مدرارة للمال العام‎.‎

‎ ورأت "نداء الوطن" أن هذا الصندوق الذي تصفه أوساط اقتصادية بأنه أشبه بـ"صندوق سلبطة" يؤمن هروب ‏السلطة إلى الأمام في خطة الحكومة المالية، الغاية الأساس منه هي محاكاة "الخصخصة" ‏بشكل مشوّه ومشبوه لا يمتّ إلى خصخصة قطاعات الدولة ولا إلى الشراكة بين القطاعين ‏العام والخاص بأي صلة علمية، إنما هو حسبما أكدت هذه الأوساط لـ"نداء الوطن" مجرد ‏صندوق "تمّت هندسة فكرته، من جهة للسطو رسمياً ونهائياً على أموال المودعين من دون ‏الإضطرار إلى إعلان "الهيركات"، ومن جهة أخرى لقطع الطريق على مطالب صندوق النقد ‏الدولي وعلى توصياته الإصلاحية المرتقبة".

وأوضحت الأوساط أنّ "صندوق النقد قد يوصي ‏فعلاً بخصخصة بعض أصول الدولة لكن وفق قواعد النظام الاقتصادي الحر بما فيه من ‏تحقيق لشروط المنافسة وضخ السيولة عبر اجتذاب المستثمرين وتطوير القطاعات، في ‏حين أنّ الصندوق اللبناني المطروح ضمن خطة الحكومة غرضه "الاحتكار والتأميم" ولا ‏يستجلب أي سيولة بل يغطي دفترياً على العجز المصرفي ويقتطع من أموال المودعين ‏مقابل التعويض على الكبار منهم، وفق صيغة تستهدف السطو على أملاك الدولة التي ‏تعود ملكيتها بالأساس إلى كل المواطنين اللبنانيين دون تمييز بين مودع وغير مودع، ولا ‏تملك السلطة أي صك ملكية يتيح لها توزيع أسهم القطاع العام على بعضهم دون بعضهم ‏الآخر‎".‎

حزب الله يشن هجوماً على المصارف والحاكم

توقفت النهار" عند موقف "حزب الله " امس الذي جاء على لسان نائبه علي عمار ليشكل مؤشرا جديدا من المؤشرات المثيرة للتوجس حيال امكان خضوع الحكومة لضغوط الحزب في الملف المالي والاقتصادي، اذ شن عمار هجوما شرسا على القطاع المصرفي وحاكم مصرف لبنان بلغ حدود شيطنته تحت ستار دفاعه عن ودائع الناس. وجاء ذلك في معرض مطالبة عمار الدولة بضرورة "وضع يدها على من استساغ ان ينال من ودائع الناس عبر جمعية المصارف او غيرها خصوصا اذا ما أضفنا اليها دورا شيطانيا لما يسمونه حاكما للمال في لبنان".

وأعلن حزب الله على لسان نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم رفض الحزب لمشروع "كابيتال كونترول" الذي كان يهدف إلى منع تحويل الدولار إلى الخارج، والآن لم يعد مطروحاً، والمصارف أقدمت على اجرائه.

لكن قاسم ميّز في أموال المودعين بين مال خاص، لايجوز التعرّض له، ومال اتى من خلال الفوائد يُمكن اقتطاع بعضه ضمن دراسات لا بد منها.

"الديار": تحالف حزب الله و8 آذار : لا مفر مـن قرارات قـاسية مهما كانت مُـكلفة!!

كتب علي ضاحي في "الديار": خيارات ضيقة وصعبة جــــــداً امــــام الـحـكومة فـي الـمـلــف الـمالــي ... تـحالف حزب الـلـه و8 آذار : لا مفر مـن قـــرارات قــــاسية مهما كانت مُــكــلــفـــة !!

تقول اوساط واسعة الإطلاع في تحالف حزب الله و8 آذار ان الحكومة ومعها الاكثرية امام خيارات صعبة ومرة ولن تكون قراراتها التي يجب اتخاذها سهلة او قليلة الكلفة سياسياً او شعبياً. وتقول ان ما يتداول داخل اروقة تحالف الثنائي حركة امل وحزب الله و8 آذار، انهم ضد فرض اي ضرائب جديدة وتطال الفقراء ومع ضبط سعر صرف الدولار مقابل الليرة ومع ادارة افعل للملف المالي وسد ابواب الهدر والفساد وضد اي كابيتال كونترول او المس بالودائع للمغتربين عموماً والشيعة خصوصاً. لجهة ان هؤلاء يتعرضون لحرب اسرائيلية واميركية في افريقيا واميركا اللاتينية بحجة دعم حزب الله وتمويله. وهذا ما ادى الى وضع عقوبات مالية كبيرة وضرب لرساميل العديد من رجال الاعمال والتجارة الشيعة حول العالم. في المقابل وتكشف الاوساط اننا امام وضع حرج وخطير للغاية، ولن نخرج منه بسهولة ومن هو في السلطة اليوم يعرف حجم الامكانات المعدومة، وحجم التحديات، وما هو مطلوب للعبور الى بر الامان. فكل الطرق تؤدي الى المشكلة والهاوية والافلاس، وما تقوم به الحكومة اليوم هو افضل الممكن لا بل الوحيد المتوفر. وتقول ان فريقنا سيعبر عن رأيه وهواجسه ومخاوفه وخصوصأً المس بالفقراء وودائع اللبنانيين ولا يهدف الى الشعبوية او المزايدة. وسيرفض اي توجه مماثل، لكنه يدعم الحكومة في مسارها ولا يري خيارات بديلة عن التي هي مطروحة في الخطة الاقتصادية التي ستقدم قريباً للنقاش. ولو لم تعجب المعارضة او الناس، وهناك من سينتقدها وسيعريها، ونحن منهم ولكن ليس هناك من ترف او مجال للذهاب بعيداً في بعض المزايدات والشعارات الفارغة التي يطرحها البعض ويهدد باستقالته من مجلس النواب. فماذا تؤثر استقالة لاي فريق اليوم وفي ظل هذه الازمة من مجلس النواب؟

"النهار": ما الهواجس والمصالح التي أمْلَت على واشنطن الإضاءة على دور كوثراني في العراق؟

كتب ابراهيم بيرم في "النهار": ما الهواجس والمصالح التي أمْلَت على واشنطن الإضاءة على دور كوثراني في العراق؟

مصادر على صلة بـ"حزب الله" لديها تقدير بأن بيان الخارجية الأميركية الأخير في شأن الشيخ محمد كوثراني يقوم على أن الإدارة الأميركية للملف وجَّهت بها رسالة واضحة إلى الحزب، فحواها أن عليه الكفّ عن أداء الدور المميز الذي يقوم به في الساحة العراقية، والالتزام بخطوط وحدود معيّنة يعرفها سلفا تمنع عليه المضي في لعبة تدوير الزوايا وفك العقد المتشابكة بغية فرض أمر واقع سياسي، يكون تماما خلافا لمصالح الولايات المتحدة ولتوجيهات المجموعات الدائرة في فلكها في بغداد. بمعنى آخر، تعيش الإدارة الأميركية في الآونة الأخيرة "هاجس" انفلات زمام الوضع العراقي من يدها تماما، بُعيد تدبيرها لعملية اغتيال القائد سليماني وأبو مهدي المهندس وثلة من رفاقهما. وقد تعزز هذا الهاجس وكبر على صدر الأيام، بعدما تبدّت في الأسابيع الاخيرة قدرة فصائل الحشد الشعبي الاساسية على الامساك بناصية الوضع الأمني والسياسي ونجاحها في إسقاط ما سمّي مرشح واشنطن الصريح لرئاسة الحكومة عدنان الزرفي، وبعدما اضطرت واشنطن تحت وطأة ضربات عسكرية متتالية الى إجلاء عدد من قواعدها العسكرية في العراق، وهو وان لم يكن انسحابا نهائيا، إلا أنه في النهاية خطوة قسرية اضطرت القيادة الأميركية العسكرية للجوء إليها درءاً لمزيد من الهجمات. وإلى هذه الحسابات العراقية التي أملت على الخارجية الأميركية أن تضع رأسها في رأس عالِم دين يؤدي دورا قياديا في الحزب، فإن في الحسابات المتصلة بنظرة واشنطن الى دور الحزب الإقليمي المتنامي، من يرى أن واشنطن قد أفصحت بهذا التوجه الجديد عن أنها انطلقت للتو في رحلة وضع حدود عملانية وعقابية زاجرة لاحقاً على تمدد أذرع الحزب الاقليمية، وهو ما أخرج الحزب سابقاً من دائرته اللبنانية إلى الأدوار الإقليمية المؤثّرة في سوريا أولاً ثم في العراق وصولاً الى الساحة اليمنية وقبلها جميعا الساحة الفلسطينية. ومن البديهي أن بين العارفين ببواطن الأمور من يجد في منطويات بيان الخارجية الأميركية رغبة مضمرة في إعادة رسم حدود التفاهم والاختلاف الضمنية ورسم حدود التصارع وقواعده بين واشنطن والحزب حاضراً ومستقبلاً.

"النهار": عبّاس "الرقم 2" مع التسوية النهائية وعبّاس "الرقم 1" مع الموقّتة

كتب سركيس نعوم في "النهار": عبّاس "الرقم 2" مع التسوية النهائية وعبّاس "الرقم 1" مع الموقّتة

... يعيش اللبنانيون انهياراً آخر اقتصادياً - نقدياً - مصرفياً، وهبوطاً مريعاً في سعر العملة الوطنية بالمقارنة مع العملات الأجنبية الصعبة وفي مقدمها دولار بلادكم، وبطالةً لا بدّ أن يزيد منها وكثيراً "فايروس كورونا" فضلاً عن انخفاض المداخيل جرّاء خفض غالبية المؤسسات التي لم تقفل بعد رواتب العاملين بنسبة 50 الى 75 في المئة. طبعاً قامت "ثورة شعبية" في 17 تشرين الأول الماضي لكنها بدأت تضعف وتنقسم مع الوقت (طائفياً ومذهبياً وحزبياً). ثم اختفت من الشارع بعد انتشار وباء "الكورونا". يراهن البعض على أنها ستعود أقوى بعد انحسار الوباء لأن المظالم صارت أكثر وأكبر. لكن الشكوك في ذلك موجودة لأن الانتماء الطائفي والمذهبي له الأولوية دائماً عند معظم "الشعوب" على الولاء الوطني، وأيضاً لأن لا قيادة لها بل قيادات متنافسة أكثر مما هي متعاونة بدليل عدم نجاحها في إقامة مرجعية واحدة لها تمثّل الجميع. وفي رأيي قد يحوّل ذلك "الثورة" فوضى مستشرية تُنهي الدولة الفاشلة القائمة قبل توافر بديل جدّي وصالح منها. علّق: "ما هو الحل في رأيك؟ وهل هناك حل؟ البلد في حاجة الى أموال وإلى التزام جدّي بإجراء إصلاحات هيكلية متنوّعة حقيقية والى الابتعاد عن خيارات سياسية معيّنة كي تقدّم له الدول العربية والدول الكبرى المساعدات اللازمة". أجبتُ: أنت محقّ في ذلك لكن هناك حلاً غير تقليدي وغير نهائي. وهو قد يوفّر الأمن أو بالأحرى يمنع الفوضى الأمنية والاجتماعية والشعبية، ويساعد في توفير أجواء للبحث الجدّي في حلول ضرورية جداً للوضع النقدي وانهيار الليرة والاقتصاد وعدم فعل ذلك يعني انهيار كل شيء. وموجز الحل وضع الجيش اللبناني و"حزب الله" خطة لضبط أوضاع البلاد من دون إحداث انقلابٍ فيها وتنفيذها لأن تركيبته عصيّة على الانقلابات ولبدء مرحلة البحث عن حلول. وإذا لم يفعلا ذلك سيضطر كلٌ منهما الى الاصطدام بـ"الشوارع" اللبنانية المتناقضة وربما يصطدمان ببعضهما ونكون في وضعٍ ثمّ نصبح في وضع آخر أكثر سوءاً، ولا سيما بعد تحوّل لبنان أيضاً ساحة صراع بين أميركا التي تساعد الجيش اللبناني وتنظر "شعوب" لبنانية إليها بعطف وبرغبة في الحصول على مساعدتها وبين إيران التي تدعم "حزب الله" بل التي جعلت منه قوّة سياسية – عسكرية شيعية في معظمها لها دورها المهيمن في الداخل، وقوّة إقليمية ذات دور عسكري أكبر بكثير من الذي وُلدت فيه أي لبنان. سأَل: "من اقترح ذلك؟". هناك معلومات تشير الى وجود تيار داخل "الحزب" يرفض التدخل "الحاسم" لإنقاذ لبنان إذا وصل وضعه الى درجة كبيرة جداً من السوء، ذلك أن التدخل سيؤدّي الى إلحاق أذىً كبيراً به وبمشروعه الاستراتيجي.

هل تستكمل الحكومة خطتها لإعادة اللبنانيين؟

توقفت "النهار" عند القرار الذي ستتخذه الحكومة حول مصير الرحلات الجوية لاعادة اعداد من اللبنانيين الموجودين او المقيمين في الخارج بعد انتهاء المرحلة الأولى من هذه الرحلات امس. وقد اكتملت المرحلة الأولى المقررة من الرحلات التي نظمتها شركة طيران الشرق الأوسط بأربع رحلات نظمت امس من باريس ولندن وجدة وليبرفيل. وبلغ عدد اللبنانيين الذين أعيدوا عبر هذه المرحلة الأولى من الرحلات نحو 1845 لبنانيا، ذكر ان مجموع المصابين منهم بحالات كورونا بلغ 25 مصابا فقط. وينتظر ان يبحث مجلس الوزراء في تقويم نتائج هذه المرحلة واتخاذ القرار الملائم حيال ما اذا كانت الرحلات ستستمر في مرحلة ثانية ام ستعلق او ستتوقف. وافادت معلومات ان القرارسيتوقف على موقف وزير الصحة حمد حسن في ظل معطيات الوزارة عن حال الانتشار الوبائي في لبنان ولم يستبعد بعض المصادر ان يتخذ قرار بتعليق الرحلات الجوية لفترة أسبوعين الا ان أي معطيات مؤكدة لم تثبت بعد.

كورونا: ارتفاع الإصابات إلى 632.. وبشري مستمرة بالحجر والعزل

لفتت الصحف إلى أن التقرير اليومي لوزارة الصحة عن فيروس كورونا سجل امس إصابتين فقط رفعتا مجمل عدد حالات الاصابات المثبتة الى 632 إصابة فيما ارتفعت حالات الشفاء الى 80 حالة ولم تسجل أي حالة وفاة.

وعزت وزارة الصحة العدد المنخفض للإصابات امس الى ان اقفال معظم المختبرات نهار الاحد علما ان مجموع الفحوص التي أجريت في اليوم السابق بلغ 240 فحصا.

وحذرت الوزارة من انه يجب الانتباه الى ان الامر لم ينته بعد وواجب الجميع التزام الإجراءات التي حددتها الوزارة والتي تندرج ضمن التعبئة العامة.

وفي غضون ذلك خضعت مدينة بشري طوعا للحجر والعزل الشاملين لليوم الثالث فيما اعلن مستشفى بشري الحكومي نتائج 123 فحصا إضافيا بحيث بلغ مجموع الإصابات الإجمالي في قضاء بشري 64 إصابة.

"الشرق الاوسط": الأزمة المالية تهدد مستشفيات لبنان بالإقفال

كتبت كارولين عاكوم في "الشرق الاوسط": الأزمة المالية تهدد مستشفيات لبنان بالإقفال

في خضمّ مواجهة أزمة وباء كورونا والوضع الاقتصادي المتأزم في لبنان، برزت مشكلة جديدة تهدد القطاع الاستشفائي وتحديداً المستشفيات الخاصة التي بات عدد منها معرضاً للإقفال نتيجة الأزمات المتلاحقة وعدم حصولها على مستحقاتها من الدولة التي وصلت إلى ألفي مليار ليرة (نحو مليار و333 ألف دولار بسعر الصرف الرسمي)، وهو الرقم الذي يشكك فيه البعض، عادّاً أن جزءاً كبيراً منه عبارة عن فواتير وهمية إضافة إلى الأرباح الهائلة التي تجنيها المستشفيات. ويشدد نقيب المستشفيات على أن الأزمة ليست جديدة، وأن عمرها سنوات، قائلاً: لطالما نبّهنا من هذا الأمر وتداعياته، إلى أن بدأت الأزمة تتفاقم شيئاً فشيئاً؛ إذ، وإضافة إلى عدم تسديد الدولة مستحقاتها، أتت مشكلة ارتفاع سعر صرف الدولار، وأخيراً وباء (كورونا).

ويلفت هارون إلى أنه مع أزمة (كورونا) اضطرت المستشفيات إلى اتخاذ قرار بعدم استقبال المرضى إلا في الحالات الطارئة، مما أدى إلى تراجع نسبة الإشغال إلى الربع، بينما بقيت المصاريف على حالها، ما أدى إلى خسارة إضافية للمستشفيات. من هنا يحذّر هارون من أن عدم دفع المستحقات سيؤدي إلى إقفال عدد منها، مشيراً إلى أن (مستشفى سيدة لبنان) في منطقة جونية وعمره 60 عاماً ويعمل فيه 350 موظفاً، يتجه إلى الإقفال، مشيراً إلى أن بقاء الوضع على ما هو عليه سيؤدي إلى إقفال نحو 20 مستشفى في الأسابيع المقبلة، من أصل 126 مستشفى خاصاً في لبنان. في المقابل، ومع إقراره بالأزمة التي تمر بها المستشفيات في المرحلة الأخيرة، وضرورة حصولها على مستحقاتها الشرعية، يبدي رئيس الهيئة الوطنية الصحية النائب السابق إسماعيل سكرية تحفظه على أرقام المستحقات، محملاً الدولة أيضاً مسؤولية عدم قيامها بواجباتها لجهة المراقبة الدقيقة. ويوضح لـ"الشرق الأوسط": «على ذمّة حسابات المستشفيات تبلغ مستحقاتها من الدولة ألفي مليار، لكن الواقع يقول إن أصحابها يجنون أرباحاً هائلة غير مشروعة، إضافة إلى أن ما لا يقل عن نصف الفواتير التي تقدمها إداراتها إلى الدولة وهمية، وهناك ملفات كثيرة سبق لي أن قدمّتها إلى القضاء، ومنها ملف قبل 8 أعوام يثبت أنه من أصل 15 آلاف فاتورة؛ هناك 7 آلاف مريض وهمي.

"النهار": عظمة كورونا

كتب راشد فايد في "النهار": عظمة كورونا

ما يستحق الإهتمام، أن غزوة كورونا ليست الحرب العالمية الثالثة، بل هي الحرب الكونية الأولى. فالحربان السابقتان كانتا قتالا بين البشر شغلت كل منهما نحو 40 دولة، فيما الراهنة حرب ضد عدو لا يجرؤ طرف اليوم على الحسم في معرفة كل قدراته، وتواجهه زهاء 174 دولة (دول الأمم المتحدة 195) فيما لا يزال العلم يتردد تجاه سؤال: هل ينتقل بالهواء أم لا؟ وهو جعلنا في حضرته كالفأر جيري قدام الهر طوم، علما أن الأخير ذو بدن، ولو كرتوني، فيما خصمنا المستجد غير مرئي يربك أيامنا ويقعدنا في البيوت، ويجعلنا نشك في الآخر، ونجافي القرب من الجار والجارة، وحتى الأخ والإبن والحفيد، ذكورا وإناثا. "عظمة" كورونا ليست في عدد ضحاياه. فالأنفلونزا الإسبانية التي أصابت دول أوروبا، حصدت بين شهري نيسان وتشرين الثاني من العام 1918، نحو 21 مليون و640 ألف نسمة، فيما انفلونزا هونغ كونغ (1968) التي شملت سنغابورة وفيتنام وامتدت إلى الفلبين والهند وأستراليا وأوروبا والولايات المتحدة، قضت على مليون شخص، نصفهم من هونغ كونغ. عظمة الفيروس الجديد أنه أظهر، بعد شهرين على تفشيه، أن المجتمع المدني أصلب من النظام في تكاتفه، ومبادراته، بينما السياسيون، إلا ندرة منهم، غائبون عن السمع والبصر، فيما انتهازيو الفرص غير غافلين عنها، من حديثي نعمة، وأحزاب، لا سيما الساطين منها على مقدرات الدولة باسم الدويلة، والجامعين بين الدفاع عن الشرعية تحت قبة مجلس النواب، والصمت عن التهريب خارجه. وإلا من أين لمهربي 25 طنا من المخدرات وعشرات آلاف صناديق الدخان المهرب هذا الإطمئنان إلى سهولة تحقيق أهدافهم؟ النائب عمار على حق: لا يصح الشجار بينما نواجه كورونا، لكن لا يصح أيضا الإستخفاف بالدولة وتهريب الدخان والمخدرات، فيما هي مشغولة بمصير الودائع.

‎فضيحة "اللوائح المفخّخة" ترجئ الـ400 ألف

رأت "نداء الوطن" أن عملية صندوق ‏إعالة المواطنين الأشد فقراً انتهت إلى ما يشبه "الفضيحة" ليل أمس مع إعلان إرجاء تقديم ‏مساعدة الـ400 ألف ليرة إلى الأسر الأشد فقراً التي كان مقرراً البدء بها اليوم إلى وقت ‏لاحق تحدده المؤسسة العسكرية بعد انتهائها من إعادة التدقيق باللوائح الإسمية ‏المستفيدة من هذه المساعدات المالية.

وأوضحت مصادر مواكبة لـ"نداء الوطن" أنّ هذا ‏الإرجاء فرضته معطيات تكشّفت خلال الساعات الأخيرة وأظهرت وجود أسماء منتفعة ‏ضمن هذه اللوائح دفعت بها جهات سياسية وحزبية وهي في واقع الحال غير مستحقة ‏للمساعدة، وعندما اكتشفت قيادة الجيش هذا الموضوع آثرت على نفسها عدم التورط في ‏هكذا "لوائح مفخخة" وطلبت إعادة التدقيق بكل الأسماء قبل شروعها في تنفيذ قرار ‏مجلس الوزراء‎.‎

"الاخبار": المستقبل غائب والمساعدات البلدية متأخرة وناقصة: البيارتة وحدهم في مواجهة الوباء

كتبت ميسم رزق في "الاخبار": المستقبل غائب والمساعدات البلدية متأخرة وناقصة: البيارتة وحدهم في مواجهة الوباء

بالمليارات اللبنانية، أعلنت بلدية العاصمة مشاركتها في حملات التبرّع لجهات مثل الصليب الأحمر والدفاع المدني ومُستشفيَيْ بيروت الحكومي والكرنتينا، إضافة إلى ٨ مليارات ليرة موزّعة على ٤٠ ألف قسيمة شرائية تُستخدم في التعاونيات الكبيرة (200 ألف ليرة قيمة القسيمة)، و٢٤ ألف حصّة غذائية. لكن، على أرض الواقع، وبعد شهر على قرارات التعبئة، تؤكد فعاليات في بيروت أن شيئاً من هذا كله لم يتحقق بعد، فالموازنة التي وافقت عليها وزارة الداخلية لم تُقرّ بعد. ما أُقرّ، حتى الآن، هو آلية التوزيع بعد انتهاء استقبال الطلبات، على أن يبدأ توزيع القسائم خلال أسبوعين، والحصص الغذائية بعد ٢٠ الشهر الجاري. المصادر نفسها تستغرب أساساً قلّة ما رصدته البلدية في واحد من أصعب الظروف التي تمر على لبنان، إذ إن ما أُقرّ من حصص غذائية لا يتجاوز ٢٤ ألف حصة، أي إنها عملياً تُغطّي ١٥ في المئة من العائلات البيروتية، فيما مداخيل البلدية وإيراداتها تُدفع من جيوب سكان بيروت، ومن حق أهل المدينة أن يستفيدوا منها في هذا الظرف. الاستياء نفسه ينسحب على دار الفتوى واتهامها بالتقصير في تلبية حاجات الفقراء. وجرى تداول معلومات عن استياء من الطريقة التي اعتمدت لتوزيع بعض الإعاشات، فضلاً عن تأخير التوزيع إلى ما قبل شهر رمضان. أكثر من شهرين على وصول "كوفيد ١٩" إلى بيروت، وبعد نحو شهر على إعلان حالة التعبئة العامة، ولا يزال زعيم البيارتة سعد الحريري محجوراً في منزله الباريسي، ومعه ساعِده الأيمَن الجديد، ورفيقه في الحجز الفندقي في ريتز الرياض، أحمد هاشمية الذي تكفّل منُذ فترة بتولّي جمعية بيروت للتنمية الاجتماعية (عاد أخيراً الى بيروت). وانعكس غياب الحريريكوما مستقبلية تامة على الأرض، إذ إن التيار، وفق العارفين، هو اليوم الحلقة الأضعف في حملات المساعدة. واقتصر عبء الزعامة على النائبة رولا الطبش جارودي التي أطلقت حملة التكافل الاجتماعي لتوزيع حصص غذائية ومساعدات طبية وأدوات تعقيم على مراحِل بالتعاون مع أصدقاء خيّرين. هذه الحملة، بحسب مطّلعين، هي أقل بكثير ممّا يجِب أن يقدمه التيار لأهل بيروت»، فيما يقول كوادر في المستقبل إننا نعمَل على قدر إمكاناتنا وننسّق مع الجمعيات والمخاتير ومفاتيح المناطق لتوزيع الحصص التي نستطيع تأمينها. أما الجمعية التي كانَ يفترض، في مثل الظرف الكوروني الحالي، أن تكون في طليعة المتصدّين لتلبية حاجات البيارتة، فقد انعكس غياب هاشمية عن البلاد فوضى في عملها وعلى التواصل بين أعضائها ومع الناس على الأرض، ما أدى إلى استقالة نائب رئيسها أسامة شقير قبل ثلاثة أسابيع!

"الاخبار": خطة طوارئ في طرابلس: بدل مادي شهري لـ40 ألف عائلة؟

كتب عبد الكافي الصمد في "الاخبار": خطة طوارئ في طرابلس: بدل مادي شهري لـ40 ألف عائلة؟

أخيراً... يعقد وزراء طرابلس ونوابها وأقطابها اجتماعاً طارئاً، في معرض رشيد كرامي الدولي اليوم، للبحث في وضع خطة عملية وتشكيل لجنة طوارئ لإغاثة أبناء المدينة المتضرّرين بسبب توقّف أشغالهم والحجر المنزلي. الاجتماع الطارئ يأتي متأخراً بعد نحو شهرين على اكتشاف الإصابة الأولى بفيروس كورونا في لبنان، وبعد شهر من إعلان التعبئة، وسط مخاوف من انفجار اجتماعي في المدينة التي تحتضن أكبر نسبة من الفقراء. مطلعون على المشاورات التي سبقت الاتفاق على موعد الاجتماع أوضحوا لـ"الأخبار" أن هناك مخاوف جدّية في طرابلس من ردود فعل شعبية غاضبة بسبب الفقر والجوع والبطالة، إنْ بسبب تداعيات فيروس كورونا أو انعكاسات الأزمة الاقتصادية والمالية، وقد تخرج الأمور عن السيطرة، وترافقها توترات أمنية. وعلمت "الأخبار" أن أفكاراً عدة ستطرح للبحث، من بينها دفع بدل مالي شهري لنحو 40 ألف عائلة محتاجة في المدينة، لمدة تتراوح بين 3 و4 أشهر، عبر لجنة مستقلة من أشخاص موثوقين يتمتعون بنظافة الكفّ. وقد طُرحت أسماء من بينها الوزير السابق عمر مسقاوي وإمام الفتوى في دار إفتاء طرابلس الشيخ محمد إمام. يأتي الاجتماع بعد نداء أطلقه وزير الشؤون الاجتماعية السابق رشيد درباس قبل أيام، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دعا فيه إلى تضامن فاعليات المدينة، السياسيين والاقتصاديين، مع الكسبة اليوميين، ليس من باب التصدّق بل دفاعاً عن النفس، محذّراً من أنّ طرابلس معرّضة لأن تكون قنبلة بيولوجية رهيبة، لأن الناس فيها لا يلتزمون الحجر المنزلي بسبب الجوع والحاجة اللذين يدفعانهم إلى الخروج لكسب رزقهم. ودعا درباس نواب المدينة إلى الاستقالة من مناصبهم لأنّهم استقالوا من مهامهم، وهم في غياب تام عن مسؤولياتهم، واصفاً طرابلس بـاليتيمة منذ استشهاد الرئيس رشيد كرامي، ومتّهماً البلديات بأنّها تحوّلت إلى مجالس عقيمة بسبب الصراعات السياسية العقيمة.. نداء درباس دفع شخصيات سياسية في تيّار المستقبل إلى شنّ حملة عليه واتهامه بـتصفية حسابات سياسية والبحث عن دور، إلا أنه ردّ بإعلان أنّه لن يحضر الاجتماع، مقترحاً على المجتمعين تنظيم حملة إعلامية لجمع التبرعات والاستعانة بهيئات المجتمع المدني.

"نداء الوطن": 13 نيسان: ما الذي تغيّر؟

كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": 13 نيسان: ما الذي تغيّر؟

في 13 نيسان يأخذ صمت "كورونا" أبعاداً تزوّده بأدوات استعاراته من الذكرى التي يطيب لنا كلبنانيين إسترجاعها كفولكلور، ليس لنتعظ ونتعلّم، وليس لنكتشف أن هذا التاريخ لا يزال قائماً وجاثماً على مفارق حياتنا. حينذاك، كان كل شيء يقطع النفس. واليوم لا يزال كل شيء يقطع النفس، وذلك قبل أن يشرِّفنا الفيروس. كنا ننتظر تصريحات أمراء الحرب الأهلية، علّها تحمل ما يؤشر الى تعب وإكتفاءٍ من القتل والتصعيد. واليوم لا نزال ننتظر تصريحات أمراء حرب ما بعد الطائف وما بعد 14 شباط 2005. ولا نزال نحلم بلبنان قوامه أمان وعدالة وسلام ودولة مؤسسات، ويسقمنا أن أحلامنا دونها متاريس يرفعها من يفرض شروطه مستقوياً بفائض قوته ومتحصناً ببيئته المذهبية وإمتداداته الإقليمية. اليوم، لا يزال كل أمير حرب في مستعمرة ما بعد الطائف، يعتبر أنه على حق، وحده دون سواه، وأن الآخر خائن مجرم يحمل، وحده دون سواه، كل تبعات القرف والارتكابات التي أحالت حياتنا جحيماً أبشع مما خلفه تاريخ 13 نيسان. لا أحد من المتسلقين للنفوذ بقوته أو بقوة من باعه نفسه، يريد أن يعترف أنه مجرم حرب. ولا يرى كم أنه مجرم حرب. ولا يرى كيف يقتل عن سابق تصور وتصميم مستقبل كل اللبنانيين. لا أحد من المتسلقين للنفوذ بفساده، يريد أن يعترف بأنه ثري حرب، بقذائف أو من دونها، بمتاريس رملية أو بمتاريس إعلامية. بعد 45 سنة، لا يزال أمراء الحرب، يجهدون لمصادرة أبناء بيئتهم المذهبية ويغذون إنعزالهم، ويهوِّلون عليهم بالآخر "الإرهابي" الذي يتربّص بهم شراً. ولا يتوانون عن التلويح بالفيدرالية والكونفدرالية، بحجة حماية المذهبيين المستسلمين للتهويل، بحجة حمايتهم. 13 نيسان: ما الذي تغيّر؟ حين صغار النفوس من أتباع أمراء حرب ما بعد الطائف، يتباهون متبجحين بجرائمهم... و"بلطوا البحر".

"الشرق": الحرب اللبنانية المستمرّة… منذ 45 عاما

كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": الحرب اللبنانية المستمرّة… منذ 45 عاما

بعد 45 عاما على بوسطة عين الرمّانة، كما يقول اللبنانيون، يلفظ لبنان في السنة 2020 أنفاسه الأخيرة. اخطر ما في الامر انّ حزب الله، أي ايران، بات يقرّر من هو رئيس جمهوريته الماروني ومن هو رئيس الحكومة السنّي. فوق ذلك، لم يعد لبنان يهمّ أحدا. ليس هناك أي طرف عربي مهتمّ بما يحل بلبنان الذي اصبح بلدا مفلسا في ضوء انهيار النظام المصرفي فيه. لم يعد في واشنطن من يسأل هل يؤثر الوضع في لبنان على الاستقرار في المنطقة؟ هناك لبنانيون لا يريدون اخذ العلم بما حلّ ببلدهم الذي لم يعد فيه مكان لشخص يمتلك مؤهلات حقيقية بمواصفات عالمية. بات على كل لبناني يريد ان يجد لنفسه مكانا تحت الشمس الهجرة الى أوروبا او اميركا. اسّس اتفاق القاهرة في 1969 لانفجار 1975. اسّست التغييرات التي تشهدها المنطقة، بما في ذلك انحيار لبنان لإيران في ظلّ هبوط أسعار النفط لعزلة عربية ودولية للبلد. انّها المرّة الاولى في تاريخ البلد التي تظهر فيها نتائج حرب مستمرّة منذ 45 عاما فقد خلالها لبنان اي توازن على الصعيد الداخلي في غياب المسيحيين والسنّة والدروز وفي ظل صعود حزب الله الذي اقصى ما يستطيع ان يفعله هو تحويل بيروت الى ضاحية فقيرة من ضواحي طهران.

"الشرق": 13 نيسان والبابا

كتب خليل الخوري في "الشرق": 13 نيسان والبابا

إستمعتُ إلى عظة قداسة البابا فرنسيس الأول في عيد القيامة المجيدة عشية الثالث عشر من نيسان الذي حلّ يوم أمس لنستذكر تلك المرحلة السوداء من تاريخ لبنان إذ أخذَ الإنسانُ إجازةً طويلة، ليفلِتَ الوحشُ الكامنُ في النفوس، فتسودُ شريعة الغاب على حساب شريعة الله والإنسان، وليتحكّم الفلتان بالناس في أدقّ تفاصيل حياتهم، فيفرض الزعران عليهم مشيئتهم وإجرامهم وتجاوزاتهم وارتكاباتهم… بما فيها القتل على الهوية، والقصف العشوائي، وخطف الناس، وسحلُهم، والتمثيلُ في الجثث أحياناً. لم يكتفِ أبطال حرب 13 نيسان وسُلالاتها بسرقة لبنان وإستبداله بهذا النموذج المشوَّه، فسرقوا أيضاً البسمة عن وجوه اللبنانيين، واختطفوا السعادة منهم، فلم يبقَ أمامنا سوى الصوم والصلاة والتبصُّر في قول قداسة البابا فرنسيس الذي أشرتُ إليه في مطلع هذه العجالة: تذكروا أن السعادة لا تكونُ بالحصولِ على سماءٍ من دونِ رعود، وطريقٍ من دون حوادث، وعملٍ من دون تعب… إنما السعادةُ هي بإيجاد القوّة في الغفران والأمل في المشاكل والإيمان في أوقات الخوف والحبّ في الخِلاف، وليسَ فقط في مذاق البسمة، إنما أيضاً التفكير في التعاسة. وليس فقط بالإحتفال في النجاح ولكن بالإعتبار من الرسوب …. ونحنُ، منذ 13 نيسان 1975 وحتى اليوم، في حاجة إلى تلك كُلّها.

"الشرق": حرب تحت الرّماد

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": حرب تحت الرّماد

لا تحتاج واقعيّة أن حرب أهلية جديدة تحت الرّماد إلى كثير برهنة ، حتى الوباء الذي يحتاج العالم عن بكرة أبيه دخل لبنان بانقسام حاد تراشقنا إلى أبعد الحدود عن كيفيّة دخوله إلى لبنان، نظرة على مواقع التواصل الإلكتروني تؤكّد أنّ الجيوش جاهزة لاندلاع الحرب لكنّها ما تزال حتى اللحظة إفتراضية عندما يحين ستصبح واقعيّة نظرة على فبركة فيديو لمنتحل صفة طبيب وما نشب حولها من تراشق تفضح واقعنا الذي لا يحتاج بالأساس إلى فضيحة! اليوم تحديداً، في ذكرى 13 نيسان أودّ أن أخاطب جيلاً لا يعرف الحرب اللبنانية، لأنه لا يقرأ، ولا يريد أن يقرأ، ولا يعرف حتّى أنّ معظم أسماء اللاعبين والوجوه التي يشاهدونها خصوصاً الوسطاء خطّت لنا شقاء سنوات عمر انتبهنا متأخراً أننا لم نعشه، وهؤلاء وإن تغيّر خطاب بنادقهم التي اعتادت الانتقال من كتف الخاسر إلى كتف الرابح لضمان استمرار وجودها السياسي،وهم اللاعبون والشهود والمستمرون في المقامرة بحياة الشعب اللبناني… على وجه الحقيقة؛ نحن نعيش تكاذباً طويلاً، لم نصارح بعضنا بعضاً كلبنانيين، نحن مجموعة طوائف تخاف من بعضها ويحفل تراث كلّ طائفة بأمثال عن الطوائف الأخرى، وأحياناً تتآمر على بعضها، وأحياناً على نفسها، وكلما استقوت طائفة سعت لسحق الطوائف الأخرى، وحزب الله وبيئته الحاضنة دليل واضح على ذلك.

"الجمهورية": بماذا تختلف 13 نيسان 2020 عمّا سبقها؟

كتب شارل جبور في "الجمهورية": بماذا تختلف 13 نيسان 2020 عمّا سبقها؟

إذا كان الوجود السوري في لبنان حال دون اتفاق اللبنانيين على إنهاء الحرب وتحقيق السلام، فإنّ تمسّك حزب الله بدوره وسلاحه أبقى لبنان في حالة حرب، والحزب ليس في وارد الدخول في حوار من أجل إخراج لبنان من هذه الحالة، لأنه سيضطر إلى التخلي عن دوره وسلاحه، وبالتالي يراهن على استمرار الأمر الواقع القائم، والحزب لم يجلس إلى طاولة الحوار للبحث في سلاحه سوى في لحظة ميزان قوى لم تكن لمصلحته، ولن يجلس حول هذه الطاولة مجدداً إلّا في حال تبدُّل ميزان القوى الحالي. واختلاف ذكرى 13 نيسان هذه السنة عمّا سبقها أنها تأتي في وضع إقليمي وداخلي يمهِّد لقلب الطاولة وتغيير موازين القوى، ولكن ليس على الطريقة القديمة، اي العودة إلى منطق الغلبة والغالب والمغلوب، إنما من أجل قيام الدولة على أسس راسخة ومتينة وشراكة ومساواة، والرهان لم يكن ولا لحظة على إرادة الحزب او حسن نيته من أجل مَد يده للاتفاق مع غيره باعتباره ليس في هذا الوارد، إنما الرهان كان دوماً على تَبدُّل ميزان القوى، وتَبدّله هذه المرة ليس بفعل عوامل خارجية، إنما بسبب انهيار الدولة المَمسوكة من الحزب بمفاصلها الأساسية، وعلى وقع ثورة شعبية وصلت إلى اقتناع بأنّ تغييب الدولة أدى إلى الجوع والفقر والفشل، وانّ تجاوز هذا الوضع المأسوي غير ممكن سوى عن طريق قيام الدولة. وعلى أمل ان يكون إحياء ذكرى 13 نيسان هذه السنة خاتمة لمرحلة الحرب بوجهَيها العسكري والسياسي، لأنه خلاف ذلك سيكون لبنان أمام سيناريوات مظلمة وقاتمة لأنّ أحداً من اللبنانيين لم يعد في وارد العيش مع قوى تصادر سيادته ولقمة عيشه ومستقبله، وفي مطلق الحالات تختلف الذكرى هذه السنة عما سبقتها وتفتح الباب مبدئياً أمام مرحلة وطنية جديدة.

"الجمهورية": التاريخ نكتبه لنتعلم كيف نتفادى الأخطاء وليس لتكرارها

كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": من كتاب عواصف في ذاكرة غير المنشور... التاريخ نكتبه لنتعلم كيف نتفادى الأخطاء وليس لتكرارها

كان تاريخ 13 نيسان 1975 هو يوم أحد، أي نهار عطلة، وكان من المُفترض أن يكون اليوم مثل أي يوم من أيام بداية فصل الربيع،الساعة الواحدة بعض الظهر أصبح النبأ على كل لسان: مجزرة بحق مجموعة من الفلسطينيين الأبرياء عند مرورهم في بوسطة عبر منطقة عين الرمانة. خرجت الأمور عن قدرة الساسة التقليديين على معالجة الأمور على الطريقة اللبنانية المبنية على التسويات. فشل رئيس الحكومة رشيد الصلح مساء ذلك اليوم في إقناع بيار الجميل بتسليم مرتكبي المجزرة بعد أن تحَجّج الأخير بأنه لا يعرفهم، وأنّ الجمهور ردّ بشكل عفوي على محاولة اغتيال تعرّض لها هو نفسه عند خروجه من الكنيسة التي شارك في تدشينها في قلب عين الرمانة حيث قُتل مرافقه. إنطلقت أعمال عنف متفرّقة حول مخيمي تل الزعتر وجسر الباشا، كما حصلت اشتباكات بين الشياح وعين الرمانة، وقُدر عدد القتلى ببضعة مئات في الأيام القليلة التي تلت المجزرة. إجتمع أركان الحركة الوطنية اللبنانية برئاسة كمال جنبلاط مساء ذاك اليوم، وأدانوا العمل الشنيع واتهموا حزب الكتائب اللبنانية بارتكاب الجريمة عن سابق إصرار وتصميم خدمة للمشاريع الصهيونية، وقرروا اتخاذ الإجراءات اللازمة لعزل هذا الحزب وطنياً وعربياً، وطالبوا بتسليم المرتكبين. في طرابلس بدأ مهرجان حرق الدواليب وقطع الطرقات، وكالعادة كانت باب التبانة مركز الحراك ومنطلقه. في اليوم التالي أُقفلت المصالح والمدارس وانطلقت تظاهرة كبرى باتجاه ساحة التل. سمعتُ يومها أحد مسؤولي المقاومة الفلسطينية يقول: ما حصل سيتطور إلى حرب مفتوحة، وعلينا أن نتجنّب المشاركة بها لأنّ وجهتنا يجب أن تكون دائماً نحو فلسطين»، ولا أظن أنّ أحداً استمع إليه. في 15 نيسان، ألقى رئيس الحكومة رشيد الصلح كلمة في مجلس النواب اتّهم فيها حزب الكتائب بمجزرة عين الرمانة، وطالب بإجراء إصلاحات سياسية تُشابه ما طالبت به الحركة الوطنية. أشار الصلح إلى أنّ مظاهرات التأييد للجيش اللبناني التي انطلقت في المناطق ذات الأكثرية المسيحية، خاصة بعد إصابة معروف سعد، أدّت إلى إظهار الجيش كأنه محسوب على فئة من دون أخرى. قدّم استقالته احتجاجاً، وتوجه نحو الباب للخروج من المجلس، هنا جرت مُشادّة عندما لحق به نائب حزب الكتائب أمين الجميّل وأمسكه من ذراعه محاولاً إعادته إلى الجلسة ليردّ عليه. كانت تلك بداية الحرب.

"الاخبار": تحرير ثانٍ للودائع... بحسب سعر السوق

علمت "الأخبار" أن مصرف لبنان في صدد الإعداد لتعميم جديد يتعلق بالسحب من الأموال المودعة بالدولار، لكن بالليرة، وبما يُسميه سعر السوق. ويعتبر هذا التعميم بمثابة جرعة مهدئة تقدم للمودعين الذين حرموا من حق السحب بالدولار، وفرض عليهم السحب وفق السعر الرسمي لليرة. لكنه لا يلغي الخسائر التي ستطالهم، على ما تشير تجربة التعميم الرقم ١٤٨، الذي سمح بسحب الدولار على أساس سعر 2600 ليرة فيما السعر الواقعي وصل إلى 3000 ليرة. الاتفاق على المبدأ أنجز، لكن ما لم يحسم هو حجم المسموح سحبه من الودائع شهرياً. وبعدما كان الميل باتجاه توحيد سقف السحوبات الشهرية بـ٥٠ مليون ليرة، تدرس اليوم مسألة السقف التصاعدي، بحيث يتحدد السقف تبعاً لحجم الوديعة. وإذ يخشى البعض من أن يكون لهذه الخطوة أثر تضخمي، أكد مصدر مطلع أن هذا التأثير ليس واقعياً، لأن الأسعار الحالية كلها صارت مبنية على سعر الصرف في السوق. كذلك، اعتبر المصدر أنها خطوة ربما تسهم في تحريك جزئي للاقتصاد عبر إعادة ضخ بعض الأموال فيه، بعد أن يتأكد المودعون من أن أموالهم في المصرف لم تنخفض إلى النصف كما هو حاصل حالياً (السحب يتم على سعر 1500 ليرة للدولار). أما بالنسبة للحاجة إلى طبع مزيد من العملة، فقد قلل المصدر من أهمية هذه الخطوة في الوضع الحالي. كما أوضح أن السقف المالي للسحب على سعر السوق سيتحدد تبعاً لحجم الكتلة النقدية التي يمكن ضخّها. ولتخفيف هذه الكتلة النقدية قد يتم اعتماد السعر الجديد للدولار عند الشراء بواسطة البطاقات المصرفية، بحيث يتم دفع ثمن سلعة بالليرة على أساس سعر الدولار المحدد عبر المنصة التي يفترض أن تنشأ في مصرف لبنان، وليس على سعر 1500 ليرة كما يحصل حالياً. وشددت المصادر على أن هذا التعديل في السعر محصور بالودائع بالدولار، وبالتالي، فإنه لا تعديل سيطرأ على القروض بالدولار، بحيث سيتمكن العميل من دفعها وفق السعر الرسمي.

"الديار": التشكيلات القضائية تخرج مــن وزارة الــعدل لــتعلـق فـي وزارة الـــدفاع

كتبت بولا مراد في "الديار": عون سيطالب مجلس القضاء الأعـلـى بـاعادة الـنــظــر بها التشكيلات القضائية تخرج مــن وزارة الــعدل لــتعلـق فـي وزارة الـــدفاع

بات محسوما أن وزيرة العدل ماري كلود نجم ستفرج عن التشكيلات القضائية العالقة لديها قريبا. فبعد أن أكد مجلس القضاء الأعلى على المشروع الذي رفعه للوزيرة رافضا الأخذ بالملاحظات التي وضعتها، لم يعد خافيا أن كباشا حادا بدأ بين الوزيرة والطرف السياسي الذي تمثله اي التيار الوطني الحر والمجلس الذي أصدر مؤخرا بيانا عالي اللهجة للرد على ما ورد في اطلالة نجم الأخيرة من مواقف وما قال انها اتهامات له بـ «المحاصصة والتسييس وإجراء التسويات وتدوير الزوايا». ولن يبقى الكباش على الأرجح محصورا بين نجم ومجلس القضاء الأعلى بل سينتقل قريبا ليطال وزارة الدفاع ومن بعدها وبشكل اساسي رئاسة الجمهورية التي ستشكل المحطة الأخيرة لهذه التشكيلات. فبحسب مصادر معنية بالملف، فان وزيرة العدل غير قادرة على الاحتفاظ بالتشكيلات لديها وستضطر لتوقيعها وان كانت غير راضية عنها، لذلك سترفعها هذا الاسبوع الى وزارة الدفاع قبل ان تستكمل طريقها الى وزارة المال ورئاستي الحكومة والجمهورية. وتشير المصادر الى ان مشروع التشكيلات الذي سترفقه نجم بملاحظاتها سيعلق لمدة لدى الوزيرة زينة عكر التي ستضع ايضا ملاحظاتها عليه وبالتحديد تلك المرتبطة بقضاة المحكمة العسكرية، على ان تكون الطريق معبدة امامه في رئاسة الحكومة حيث لا يبدو ان هناك اعتراضات جوهرية عليه. وتضيف المصادر: لكن مصير المشروع سيتحدد في محطته الأخيرة اي في رئاسة الجمهورية حيث من المتوقع ان يأخذ الرئيس ميشال عون بملاحظات وزيرتي العدل والدفاع ويطلب من مجلس القضاء الأعلى اعادة النظر به، وان كانت كل المعطيات لا توحي بأن المجلس سيكون متجاوبا باعتباره لم يتجاوب مع طلب مماثل مع الوزيرة نجم، ما يعني ان المشروع سيدخل في نفق ويجمد لأجل غير مسمى.

"الشرق الاوسط": تحليق كثيف للطيران الإسرائيلي فوق بيروت

كتب خليل فليحان في "الشرق الاوسط": تحليق كثيف للطيران الإسرائيلي فوق بيروت

لم تغب طائرات التجسس الإسرائيلية عن أجواء العاصمة بيروت طوال ليل الأحد، لتعود يوم أمس الاثنين وتنتقل إلى مناطق لبنانية أخرى بين الجنوب والبقاع وجبل لبنان. ومع حالة الارتباك الذي نتجت عن التحليق المكثف للطيران الإسرائيلي والمتكرر في الأيام الأخيرة، أبلغ مصدر أممي "الشرق الأوسط" أن قيادة اليونيفيل في لبنان اتصلت بالقيادة العسكرية الإسرائيلية واستفسرت عن سبب التحليق، من دون أن تحصل على إجابة واضحة. وفي هذا الإطار سأل وزير بارز عن الهدف من تحليق طائرة إسرائيلية بدون طيار، وعما إذا كان في نيتها توجيه اعتداء أو تنفيذ عملية اغتيال؟ وكشفت مصادر لبنانية أن إسرائيل استعملت للمرة الأولى طائرات استطلاع موجهة بالأقمار الاصطناعية في عمليات التحليق.

"الديار": ما هي رسائل التحليق المكثف للطيران ؟

كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": إسرائيل تدخل على خط التوتير.. فما هي رسائل التحليق المكثف للطيران ؟

دخلت اسرائيل على خط توتير الاجواء اللبنانية، حيث لم تفارق طائراتها الحربية والتجسسية السماء اللبنانية خلال الساعات القليلة الماضية، فقام الطيران الحربي بالتحليق على علو متوسط في أجواء المتن وكسروان بعدما حلقت طائرة تجسس معادية بشكل مكثف في اجواء بيروت والضاحية الجنوبية طوال الليل والنهار. واذا كانت هذه الخروقات الفاضحة تأتي بعد ايام على اجتماع رئيس الحكومة حسان دياب مع قائد اليونيفيل في لبنان الجنرال ستيفانو ديل كول، وإبلاغه ان لبنان لن يسكت بعد اليوم على الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة، فإن مصادر معنية بهذا الملف توقفت مليا عند توقيت تكثيف التحليق في الاجواء اللبنانية، ولفتت الى انه يرتبط باكثر من ملف داخلي في اسرائيل، وكذلك تطورات لبنانية على قدر كبير من الاهمية... ووفقا للمعلومات، يرغب الاسرائيليون في توجيه رسائل الى حزب الله في زمن الكورونا، ، وفيما ذهل الاسرائيليون بنجاح الحزب في احتواء انتشار المرض في مناطقه وبين صفوف عناصره وكوادره، وفي بيئته، يعتقدون اليوم انه زاد من منسوب رفع جهوزيته العسكرية بمزيد من الاسلحة النوعية ومنها الصواريخ الدقيقة، ولذلك تم رفع منسوب الاستنفار في الاجواء اللبنانية لمحاولة رصد اي تحركات في هذا السياق، وتوجيه رسالة مفادها اننا لا نزال نولي الجبهة اللبنانية الاولوية على الرغم من الازمة الصحية والسياسية الداخلية. وفي غياب الدور الاميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية والبرية، يأتي تكثيف تحليق الطيران الاسرائيلي قبل ساعات من انتهاء اعمال الحفر الاولية في البلوك رقم اربعة، «كرسالة» واضحة للدولة اللبنانية ومعها حزب الله، بأن هذا الملف سيبقى اولوية اسرائيلية، ولن تتغير الامور سواء اكتشف لبنان وجود النفط والغاز في البحر او لم يكتشف ذلك.وعلم ان قنبلة الهيركات فعلت فعلها حيث سيكون على كبار المودعين القبول بالمر للهروب من الامر من خلال التشارك في اسهم المصارف، او اشراكهم في صندوق سيادي، توزع ارباحه من خلال الشراكة في بعض القطاعات الانتاجية، ويبدو لافتا ان الاعتراض على الخطة الانقاذية لم يصدر عن المعارضة بل شملت قوى مشاركة من بينها حركة امل وتيار المرده، وبعد مواقف رئيس تيار المستقبل سعد الحريري من الخطة دخل مفتي الجمهورية عبداللطيف دريان على خط الرفض.

"الجمهورية": الشرق الأوسط يهتزّ: لبنان ليس في منأى

كتب جوني منير في "الجمهورية": الشرق الأوسط يهتزّ: لبنان ليس في منأى

لا بد من التساؤل هنا، عما اذا كانت اسرائيل الداعية دائماً لإشعال حرب في المنطقة، ترى في النتائج الاقتصادية التدميرية لكورونا بديلاً مناسباً لتحقيق مصالحها الاستراتيجية التي طالما سَعت إليها! ذلك انّ نظرية ارييل شارون بتقسيم الاردن وإقامة دولة فلسطينية على الجزء الشمالي منها ما تزال هدفاً اساسياً للمسؤولين الإسرائيليين لتحقيق يهودية الدولة الاسرائيلية، ما يعني انّ إضعاف مؤسسات المملكة الاردنية وإشعال حرب التناقضات الداخلية وسط ازمة اقتصادية خانقة سيسمح بأخذ الامور في هذا الاتجاه. أضف الى ذلك الهدف الاسرائيلي بنشر الفوضى على نطاق اوسع في المنطقة، وسط تراجع قوة ايران بسبب وضعها الاقتصادي السيئ. وهذا ما سيمنعها من الاستفادة من الفوضى لا بل سيجعلها تتأثر سلباً. ووفق الرؤيا الاسرائيليية فإنّ لبنان لن يكون بمنأى، حتى ولو انّ التقرير لم يذكر ذلك صراحة. فاستعادة التيارات المتطرّفة وظيفتها برفع مستوى الحرارة والسخونة لا يجعل لبنان بمعزل عنها، خصوصاً في ظل الاوضاع الاقتصادية الكارثية التي تكاد تخنقه. أضف الى انّ الساحة اللبنانية تختزن عدداً من التحديات الاقليمية، بدءاً من المخيمات الفلسطينية ومروراً بالنازحين السوريين وصولاً الى الخلايا الارهابية النائمة، في وقت تتشَعّب أكثر فأكثر أزمة إدلب. والأخطر تراجع هيبة الدولة اللبنانية وابتعاد الناس عنها بعد فضائح الفساد والمحسوبيات والزبائنية. قد تكون مرحلة ما بعد كورونا أصعب وأخطر.

"الجمهورية": وزير الداخلية ينظّم محضر ضبط بحق إبنه!

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": وزير الداخلية ينظّم محضر ضبط بحق إبنه!

على وقع التحدّيات التي فرضها الإرهاب الكوروني، يحاول وزير الداخلية العميد محمد فهمي تطبيق التدابير المُتخذة، بأقل مقدار ممكن من الاستثناءات والمراعاة للخصوصيات اللبنانية التي تكثر في هذا البلد وتكاد تكون أقوى من القانون. ومن بين الإختبارات التي واجهها فهمي، تطبيق قرار السماح للسيارات بالتجول مداورة، وفق أرقام لوحاتها المفردة والمزدوجة، خصوصاً انّ مثل هذه التجربة غير مألوفة في لبنان، ولم يكن سهلاً على البعض تقبّلها. وفيما بدا انّها محاولة لتحييد الإجراء المُتخذ عن أي مؤثرات جانبية، تمسّك فهمي بالإبقاء على محضر ضبط، نُظّم بحق سيدة هي ضمن فريق عمل احد الوزراء في الحكومة، بعد مخالفتها قرار المفرد والمزدوج.. لكن الإختبار الأدق الذي صادفه فهمي تمثّل في تنظيم عناصر من قوى الأمن الداخلي محضر ضبط بحق ابنه (علي) بسبب مخالفة سرعة في منطقة الأشرفية. والمفارقة، انّ الملكية القانونية للسيارة التي كان يقودها علي تعود الى والده، وبالتالي فإنّ المحضر سُطّر باسم وزير الداخلية محمد فهمي، الذي أصرّ على أن يدفع ابنه، من جيبه، الغرامة المستحقة وهي 100 الف ليرة لأنّ الدرس الذي يتعلّمه من كيسه يكون أجدى. وعندما قيل لفهمي إنّ في الإمكان الغاء محضر الضبط، اذا اراد، رفض الأمر، منبّهاً الى أنّه سيعاقب من يفعل ذلك. ويؤكّد فهمي لـ"الجمهورية"، حرصه على تطبيق القانون بحذافيره، بدءاً مني ومن عائلتي وصولاً إلى جميع المواطنين، الذين ينبغي أن يكونوا سواسية أمام القانون بمعزل عن مراتبهم وانتماءاتهم. ويوضح، انّ إجراء المزدوج والمفرد سيستمر ساري المفعول حتى 26 نيسان، على الأقل، موعد انتهاء المرحلة الثانية من التعبئة العامة، ويشدّد فهمي على انّ الأمن ممسوك عموماً، بفضل العمل الدؤوب الذي تؤدّيه الأجهزة كافة، «لكن هناك ارتفاعاً في معدّل السرقات نتيجة الوضع الاقتصادي السيئ». ويحذّر من أنّه اذا لم تبدأ المعالجة، ولو المتدرجة، للأزمة الاقتصادية وتداعياتها الاجتماعية المتفاقمة، فإنني اخشى من انعكاسات سلبية محتملة على الوضع الامني.

أسرار وكواليس

 أبدى عائدون لبنانيون في رحلات الاجلاء انزعاجهم من تقديم وجبات افطار لهم في الفنادق في علب كرتونية ‏عليها شعارات حزبية تحاول استغلال الانجاز الكبير للدولة اللبنانية‎.

 يشكو اللبنانيون بطء الانترنت في معظم المناطق وخصوصاً للتعلم من بعد بعدما كانوا وعدوا بسعة أكبر وسرعة ‏أكبر‎.

 لوحظ أنّ التصعيد السياسي عاد على الساحة الدرزية بين المختارة وخصومها من خلال ملف التعيينات ‏ومساعدات وزارة الشؤون الاجتماعية، والأمور مرشحة نحو مزيد من هذا التصعيد في المرحلة المقبلة‎.

 عُلم أنّ بعض السياسيين والمسؤولين غادروا إلى دول أوروبية لساعات معدودة على متن طائرات خاصة وعادوا ‏إلى بيروت، وذلك لتخليص بعض أعمالهم، واصطحب عدد منهم افرادا في عائلاته كانوا محتجزين في الخارج‎.

 أرجأت كنائس سينودساتها الخاصة بالمطارنة مطلع الصيف لعدم تمكن مطارنة دول الاغتراب من الحضور ‏بسبب اقفال المطارات وتجنبا للقاءات التي يحضرها عدد كبير خصوصاً من الطاعنين في السن‎.‎

 من المرتقب أن يصدر حاكم مصرف لبنان قبل نهاية الشهر الحالي تعميما الى المصارف يقضي بصرف ‏الدولار حسب سعر السوق لأصحاب الودائع بالدولار‎.

 تبلغ أحد الوزراء الجدد بأن عليه القيام بكثير من الجهد لترتيب علاقاته التي اهتزت بمرجعية محلية سمته الى ‏الجنة الحكومية‎.

 سعى مرجع مسؤول الى استعادة عدد من المستشارين القدامى الذين تابعوا عدداً من الملفات الحيوية طيلة السنوات ‏الماضية دون جدوى‎.‎

 تشكو شخصية عربية، تُشرف على مجموعة من المشاريع المنتجة والإنمائية في المنطقة، من ضغوطات ‏الكورونا، والأحوال الأمنية على تنفيذ هذه المشروعات‎!

 لوحظ أن نسبة الالتزام بالحجر المنزلي في بعض الأرياف تفوق المتوقع‎.

 تأخذ الريبة سفير دولة كبرى من سكوت الجسم السياسي اللبناني، على مهزلة المصارف، الخاضعة لبعض ‏الرعايات الدولية المشبوهة‎

.‎

 نقل مزارعو القمح عن وزير الاقتصاد أنه ولدى مراجعته للمطالبة بمستحقاتهم قال لهم "إزرعوا القمح الطري ‏بدلاً من القاسي" لكنه لم يوضح السبب وراء هذا الطلب‎.

 تردّد أن حالتي وفاة لمصابين لبنانيين بـ"الكورونا" سُجّلتا في دولة كبيرة في أميركا الشمالية لكن لم يُعلن بعد ‏عنهما بانتظار تبلّغ أهاليهما رسمياً في لبنان‎.

 يواجه سفراء محسوبون على جهة سياسية حاكمة انتقادات لاذعة من الجسم الديبلوماسي بسبب استنسابيتهم في ‏التعاطي مع اللبنانيين الراغبين بالعودة إلى وطنهم‎.‎

إعداد: هيئة شؤون الإعلام

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

14 نيسان 2020 08:35