6 نيسان 2020 | 11:12

منوعات

‏ الآثار الخطيرة لـ"كوفيد 19" لدى الشباب.. أحد ألغاز المرض

منذ الأيام الأولى لظهور فيروس كورونا المستجد، كانت الملاحظات الطبية تنصب على ‏خطورته بالنسبة لكبار السن، لكن بمرور الأسابيع والأشهر اتضح أن الوباء لا يرحم أيضا ‏الشباب، فيصيبهم بأعراض ومضاعفات خطيرة، بل يكون قاتلا أحيانا‎.‎

وتبقى الآثار الخطيرة للفيروس لدى صغار السن، أحد ألغاز المرض المعروف باسم "كوفيد ‏‏19"، حيث إن بإمكانه مهاجمة الشباب الذين يبدون في صحة جيدة، بمن فيهم أفراد الطواقم ‏الطبية الذين يعالجون المرضى‎.‎

وفي سياق تفسير الأمر قدمت العديد من النظريات، التي سلطت عليها الضوء صحيفة ‏‏"غارديان" البريطانية، إذ يعتقد بعض الباحثين أن عدد جزيئات الفيروس الذي تصيب الفرد قد ‏يكون له تأثير حاسم، أي أن نتيجة تلقي كمية أكبر من الرذاذ تعني حالة مرضية أسوأ‎.‎

ومن بين الشبان الذين توفوا بفيروس كورونا، الطبيب الصيني لي وين ليانغ، الذي كان من أوائل ‏المحذرين من تفشي المرض في بدايته‎.‎

وتوفي لي عن عمر 34 عاما بعد تدهور حالته الصحية، نتيجة إصابته بفيروس كورونا على ‏خلفية مخالطة المرضى الذين كان يعالجهم في في مدينة ووهان وسط الصين، بؤرة الفيروس‎.‎

في المقابل، يقول آخرون إن القابلية الوراثية هي التي تؤدي إلى تدهور صحة الشباب وموت ‏بعضهم أحيانا، أو بكلمات أخرى، فإن بعض الأفراد يكونون عرضة أكثر من غيرهم لمضاعفات ‏الفيروس في أجسادهم نتيجة لتكوينهم الجيني‎.‎

ويميل إلى هذه النظرية عالم الفيروسات في إمبريال كوليدج في لندن، مايكل سكينر، إذ يقول إنه ‏‏"من المحتمل جدا أن يكون لبعض منا تركيبة جينية معينة تجعل استجابته لعدوى الفيروس ‏سيئة‎".‎

وما يدعم هذه النظرية، مرض "الهيربس" على سبيل المثال، الذي يسبب تقرحات مؤلمة على ‏الشفاه وفي الحلق، وأحيانا في الأعضاء التناسلية والأرداف‎.‎

ويمكن أن تكون استجابة بعض الأشخاص سيئة لمواجهة هذا المرض المعدي، نتيجة التركيب ‏الجيني لديهم الذي يؤثر على مستقبلات الخلايا في الجهاز العصبي المركزي، لذلك تكون ‏المستقبلات غير قادرة على مواجهة أسوا تأثير له‎.‎

ويقول سكينر: "من المحتمل أن نرى نوعا مماثلا من القابلية الوراثية لدى مرضى فيروس ‏كورونا، الأمر الذي يقود إلى معاناة أكبر وآثار جانبية أكثر خطورة‎".‎


سكاي نيوز عربية ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

6 نيسان 2020 11:12