أظهرت نتائج دراسة علميّة أجراها المُتخصّص في علم الأعصاب قاسم بوخاري والعالم البيئي يوسف جميل من جامعة Massachusetts ونشرتها السيّدة أدريانا نافارو من فريق عمل Accuweather أنّ الطقس الدافئ والرَطِب قد يُساعِد على التخفيف من إنتشار وباء الكورونا بينما الطقس البارِد والجاف قد يُساعد على إنتشاره أكثر.
إستناداً إلى أرقام تفشّي الوباء حاليّاً في العالم، كتَبَ قاسم ويوسف أنّ "عدد الحالات المحدودة المُسجلّة في المناطق الإستوائيّة قد يكون سببه مناخ هذه المناطق الرَطِب والدافئ الذي يُساعد على تخفيف إنتشار هذا الوباء كما هو الحال لإنتشار الأنواع الأخرى من الفيروسات بالإجمال". ولكنهم شدّدوا على أنّ "هذه العلاقة ليست بأكيدة حتى الآن، لكنّها فرضيّة مُرجحّة".
ويقول جميل أنّ "نتائج هذه الدراسة تُشير إلى أنّ إنتشار الوباء في الأمكنة حيث كميّة الرطوبة الموجودة في الهواء تتعدّى الـ ١٠ غرامات لِبُخار الماء في المتر المُكعب أقلّ من إنتشاره في الأماكن حيث الرطوبة في الهواء دون الـ ١٠ غرامات لِبُخاء الماء في المتر المكعبّ - بغضّ النظر عن درجة الحرارة". تُشير الدراسة أيضاً الى أنّ "هذا النوع من الفيروسات والأوبئة تنتشر وتتكاثر بالأخصّ في الأماكِن حيث الرطوبة ٤٠% أو أقلّ. ويصعب على هذا النوع من الفيروسات النِضال في المناطِق حيث الرطوبة تتخطّى ال ٨٠%".
وأظهرت الدِراسة أيضاً أنّ "البُلدان التي تتمتع بهذا النوع من المناخ (رطب ودافئ نسبيّاً) كَماليزيا، تايلندا، سينغافورة... شهِدت إنتشار محدود للوباء على عكس إيطاليا، جنوب كوريا، نيويورك وواشنطن التي تتراوح فيها درجات الحرارة في شباط وآذار بين ٣ و١٠ درجات مئويّة". أضافت أنّ "أكثريّة الحالات المُسجلّة حتى الآن هي في المناطق التي تشهد درجات حرارة تتراوح بين ٣ و١٧ درجة مئويّة. من ناحية أخرى، هُناك نظريّة تقول أن سبب قلة الإصابات في هذه الدول قد يكون من جرّاء عدد الإختبارات المُتدني التي تجريه بعض الدول كَدُول أفريقيا على سبيل المِثال أو عدد الرحلات القليل نسبيّاً بين الصين وأفريقيا مُقارنةً مع عددها بين الصين وأوروبا أو أميركا".
حتى الثبات والتحقّق من هذه الدِراسة، يُمكِنُنا الإستنتاج أنّ الطقس الرَطِب والدافئ يُساعِد "مبدئيّاً" على الحدّ من إنتشار الوباء. وكَون طقس لبنان الربيعيّ رَطِب ودافئ، نأمل أن يُساهِم ذلك في الحدّ من هذا الإنتشار. وحتى سماع الأخبار السّارة، لِنُلازم منازلنا ونتبّع إرشادات الوِقاية للحدّ قدر الإمكان من إنتشار هذا الوباء.
الصُوَر المُرفقة تظهر الأولى توزّع الحرارة والثانية توزع عدد الإصابات.
(lebanon weather forecast
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.