عقد مزارعو البطاطا في سهل عكّار لقاءً موسّعًا تخلله مؤتمرًا صحفيًا في تلمعيان بدارة عضو نقابة مزارعي البطاطا في لبنان مصطفى حمود، وذلك لشرح الأوضاع التي آلت إليها أحوالهم مع دخول البطاطا المصرية بكميات كبيرة وإغراق السوق المحلي، والموسم في عكار لا زال بحاجة إلى أسبوعين لإقتلاعه.
الحضور:
وحضر المؤتمر إلى جانب المزارعين عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد سليمان، عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل سامر حدارة، منسق عام عكّار خالد طه، رئيس اتحاد بلديات سهل عكار محمد حسين، رئيس اتحاد مزارعي البطاطا في لبنان يوسف محي الدين، رئيس تعاونية مزارعي البطاطا في عكار حسين الرفاعي وحشد من المزارعين، رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات من المنطقة.
سليمان
تحدّث النائب محمد سليمان خلال اللقاء فقال:"من هنا من عكّار أرض الطيبة والعطاء، ومن سهل عكار، سهل الخير والإنتاج المبارك، نقف إلى جانب أهلنا وإخواننا المزارعين وندعم قضاياهم ومطالبهم المحقّة".
أضاف: "المطلوب اليوم وبأسرع وقت دعم المزارع للتمسك بأرضه وبزراعته، واليوم نتحدث عن واقع مزارعي البطاطا في عكّار، ونحن على بُعد 20 يومًا سيصبح خلالها الإنتاج جاهزًا".
وشدد على القول:"إننا من هنا من هذا اللقاء ومن هذه المنطقة العزيزة، نطالب معالي وزير الزراعة ونطالب الحكومة مجتمعة بوقف الإجازات بالكامل".
وختم "لن نقبل بتهميش المزارع في عكار".
حمود
عضو اتحاد نقابة مزارعي البطاطا في لبنان مصطفى حمود اعتبر أنّ "أوضاع المزارعين في عكار وبالأخص مزارعي البطاطا، وصلت إلى أصعب الظروف. إنتاجنا على الأبواب والإنتاج الخارجي المُضارب قد ملأ الأسواق. كنا قد التقينا معالي وزير الزراعة وهنأناه بتوليه مهامه قبل مدة ووعدنا بأن يولي مزارعي عكار ومزارعي البطاطا اهتمامًا خاصًا، وها نحن اليوم نطالب الوزير بتنفيذ وعوده".
أضاف:"نطالب أيضًا وزير الزراعة بتنفيذ قراره وعدم السماح بالدخول العشوائي لكل هذه الكميات من البطاطا المستوردة علمًا أن قرار الوزير 35 طنًا فقط، وإلا سنعتبر بأن هناك سياسة لضرب الزراعة وموسم البطاطا في عكّار".
كلمة المزارعين:
كلمة المزارعين ألقاها باسمهم الشيخ محمد الزعبي:"لقد أصبحنا على أبواب إنتاج موسم البطاطا في سهل عكار، وقد سمح وزير الزراعة باستيراد 35 ألف طن من مصر ، 25 ألف طن للأكل و 10 آلاف طن منها للصناعة. مع العلم بأن هذه الكميات كثيرة لأنه كان طلبنا أقل من ذلك. فقد دخل 45 الف طن اي هناك زيادة بين الـ 20 والـ 25%، وقد علمنا أيضاً أن سماسرة وتجار وأصحاب مصانع يطلبون من الوزير إجازات إضافية حوالي الـــ 10 آلاف طن بحجة أنه لا يوجد كميات للصناعة مع العلم بأنه قد دخل كميات صناعية من مصر حوالي الــ 10 آلاف طن ويوجد إنتاج محلي في لبنان حوالي 5000 طن من نوع أغريا".
أضاف:"يعتاش من زراعة البطاطا في عكار حوالي 1000 عائلة ، وقد زرع في عكار حوالي الــ 4000 طن سبونتا و 600 طن صناعي ، وسيصبح الموسم جاهز للقطاف في 1 نيسان أي بعد 20 يوم ، ومتوقع انتاج عكار هذا الموسم حوالي السبعون الف طن للأكل وعشرون الف صناعي، ويوجد في البرادات والمستودعات 25 الف طن فكيف يمكننا استهلاك هذه الــ 25 الف طن في غضون 20 يوم قبل بداية انتاج موسم عكار، وهم فعلياً بحاجة الى 50 يوم وأكثر من ذلك.
لقد تكلفنا هذا العام زيادة في الكلفة بلغت حوالي الـ 50 % بسبب إرتفاع الدولار في السوق السوداء، إذ أن المزارع يشتري الأسمدة وبذور البطاطا والأدوية الزراعية بالدولار ونبيع انتاجنا بالليرة اللبنانية، في حين أن الديون تتراكم علينا كل سنة .
وناشد الزعبي باسم المزارعين "الرؤوساء الثلاثة ووزير الزراعة المعني الحماية التي لا تكلّف الدولة نفقات وخاصة نحن في أسوء الأوضاع الإقتصادية التي يمر بها بلدنا".
وختم الزعبي:"لذلك نطلب من معالي وزير الزراعة عدم إعطاء أية إجازات، لكي لا نضطر الى خطوات تصعيدية امام المرافىء ، ومساعدتنا في تصدير حوالي 30 ألف طن الى الخارج".
الرفاعي
حسين الرفاعي رئيس تعاونية مزارعي البطاطا في عكار ناشد الرئيس بري وهو الرئيس الأكثر فعالية ونقول لك يا دولة الرئيس المضاربة، المضاربة، المضاربة. فالمضاربة تأتي من سوريا ومن مصر ولقد ألغوا الروزنامة الزراعية وأعطونا اتفاقية التيسير العربي التي دمّرت الزراعة وقضت عليها".
محي الدين:
رئيس اتحاد مزارعي البطاطا في لبنان يوسف محي الدين قال في سياق كلمته:"نحن المزارعون أصحاب قرار والوزير الذي لا ينفذ مطالبنا سنحتل وزارته. أزمة الزراعة منذ 1920 فهذا الإقتصاد الريعي القائم على السياحة والخدمات لا يهتم للزراعة كقطاع ولا يهتم لأمر المزارعين".
وشدد على أن "هناك تجار يقومون بتخزين البطاطا المصرية حتى يأتي موعد إنتاج البطاطا العكارية، فيضخوا الإنتاج المصري المخزّن في الأسواق لضرب الإنتاج وضرب الموسم".
ودعا إلى "تشكيل لجنة من 4 أشخاص من عكار لكي تقوم بزيارة إلى وزير الزراعة الأسبوع المقبل، للتشاور والبحث بموضوع تصريف إنتاج عكار من البطاطا".
ثم كانت جولة على الأراضي المزروعة في تلمعيان حيث أكّد خلالها المزارعون أن إنتاج عكار من البطاطا من الأهم والأفضل نوعًا، بينما البطاطا المستوردة أقل أهمية ونوعية. وختامًا أقام السيد مصطفى حمود فطور صباحي على شرف الحضور.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.