4 آذار 2020 | 08:34

صحافة بيروت

الشهادة الرسمية في مأزق.. والعودة إلى المدارس تحدٍ صعب

المصدر: الاخبار- فاتن الحاج

تنتظر لجنة التربية النيابية أن تودعها اللجنة الطبية لمتابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس ‏‏«كورونا»، قبل نهاية الأسبوع الجاري، توجهاً بشأن مصير فتح المدارس أو الاستمرار في ‏إقفالها واعتماد الفروض المنزلية، أو فتحها جزئياً لتلامذة الشهادات الرسمية، في ضوء تقويم ‏المعطيات عن تطور وضع الفيروس في الأيام المقبلة‎.‎

اللجنة الطبية، في جلسة لجنة التربية أمس، أعربت عن اعتقادها بأنّ «إقفال المدارس هذا ‏الأسبوع كان خياراً متسرّعاً»، باعتبار أنّ الوباء لا يزال في طور الاحتواء، وليس هناك حتى ‏الآن أي انتقال محلي له، لأن الحالات المرصودة قريبة بعضها من بعض‎.‎

وبحسب مصادر نيابية، أشارت اللجنة إلى أنّ لا خوف على الصغار، فنسبة إصابتهم بالفيروس ‏تكاد تكون معدومة، وبالتالي فإنّ حضورهم إلى الصفوف ومتابعتهم الإرشادات الوقائية كان ‏سيزيد، بحسب عضو اللجنة عبد الرحمن البزري، من مستوى الوعي حول الفيروس أكثر مما لو ‏كانوا في منازلهم. وانضم ممثلون عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف إلى هذا الرأي. ‏وبرزت مداخلة للنائب سامي الجميل اقترح فيها أن يشمل التعطيل المناطق التي ظهرت فيها ‏إصابات، إلاّ أنّ عضو اللجنة الطبية، البروفسور في الأمراض الجرثومية والمعدية جاك مخباط، ‏أوضح أنّ مثل هذا التدبير ليس فعالاً في بلد صغير كلبنان حيث لا يمكن عزل المناطق بعضها ‏عن بعض مع انتقال كثيرين من المدن إلى القرى في عطلة نهاية الأسبوع‎.‎

وتحدثت مديرة الارشاد والتوجيه هيلدا خوري عن إجراءات تقوم بها الوزارة ومنشورات تعدّها ‏بالتعاون مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية،

وناقشت اللجنة إجراءات التعليم عن بعد أو‎ «e-learning» ‎كخطوة استثنائية لإنقاذ العام ‏الدراسي. فتبين أن هذا التطبيق قد يكون ممكناً في بعض المدارس الخاصة غير أنه متعذر في ‏المدارس الرسمية، في حين أن هناك صعوبة لتنفيذ الإجراءات الاحترازية في المخيمات ‏الفلسطينية وتجمعات اللاجئين السوريين‎.‎

إلى ذلك، تواصل التململ في المدارس الرسمية تحديداً بشأن امكانية تطبيق خطة الطوارئ على ‏أرض الواقع والتواصل بين الأساتذة والتلامذة عبر تطبيق «واتساب» ومواقع التواصل ‏الاجتماعي. فالمطلوب، بحسب مصادر إدارية، ليس واضحاً وليس عملياً ولا يمثّل حبل النجاة ‏للعام الدراسي، لأنه لا يضمن حق التعلم للجميع. ‏

وقالت المصادر إن أقصى ما يمكن ارساله هو ورقة عمل‎ «worksheet » ‎للتلميذ لكي يبقى في ‏جو الدرس لا أكثر ولا أقل. ورغم الإقرار بأن الوقت بات حرجاً، وأن الشهادة الرسمية في ‏مأزق والبقاء خارج الصفوف يضع الإدارة التربوية أمام مسؤوليات كبيرة، إلا أن هلع الأهالي ‏من الارتفاع اليومي للإصابات، سيجعل قرار العودة إلى التدريس، كما قالت المصادر، تحدياً ‏صعباً‎.‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

4 آذار 2020 08:34