أخبار لبنان

إجتماع إستثنائي موسّع للمجلس الدرزي.. هذا ما دعا إليه

تم النشر في 3 تموز 2019 | 00:00

عقد المجلس المذهبي لطائفة الموّحدين الدروز اجتماعًا موسّعاً إستثنائياً في دار الطائفة في ‏بيروت برئاسة سماحة شيخ عقل الطائفة الشيخ نعيم حسن، بحضور مشايخ الهيئة الدينية وقضاة ‏المذهب والزعيم الوطني وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، ‏والأعضاء بينهم وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب والنواب، أنور الخليل، مروان حمادة، ‏فيصل الصايغ، هادي أبو الحسن، والنائبين السابقين غازي العريضي، وايمن شقير. وأعضاء ‏الهيئة العامة للمجلس. وتخلل الاجتماع استعراض للأوضاع العامة والتطورات الراهنة، واصدر ‏البيان التالي،"‏


‏   اولاً: توجّه المجلس المذهبي بالتعزية من عائلتي المرحومين رامي سلمان وسامر أبي فراج، ‏مؤكداً ضرورة إكرامهما بدفن الجثمانين انسجاماً مع عادات وتقاليد وقيم طائفة الموحدين الدروز. ‏كما تمنّى المجلس الشفاء العاجل للجرحى سامو غصن ورفعت رافع وعماد غصن وكريم ‏الغريب.‏


‏   ثانياً: حذّر المجلس المذهبي من المسّ بوحدة طائفة الموحدين الدروز ضمن التنوع، تحت أي ‏شكل من الأشكال، ودعا كل القيادات السياسية إلى ملاقاته، انطلاقاً من حرص الزعيم الوطني ‏وليد جنبلاط، لوأد الفتنة وحقن الدماء ومنع المتربصين بنا من تحقيق مآربهم.‏


ثالثاً: أكد المجلس أن تغييب طائفة الموحدين الدروز عن المجلس الأعلى للدفاع يفقد هذا المجلس ‏ميثاقيته، ودعا إلى تمثيل كل المكوّنات الميثاقية فيه.‏


‏   رابعاً: يرفض المجلس المذهبي الخطاب المشحون ولغة الاستقواء ونبش القبور التي طوتها ‏طائفة الموحدين الدروز بالمصالحات التاريخية إلى غير رجعة، مؤكداً أن حرية العمل السياسي ‏تبقى تحت سقف التوازنات الوطنية التي رعاها ميثاق العيش المشترك الذي نص عليه اتفاق ‏الطائف.‏


‏   خامساً: طالب المجلس المذهبي الجهات الرسمية المختصة الأمنية والقضائية باعتماد أعلى ‏معايير الشفافية بما يكشف الملابسات ويضع حداً للتأويلات الإعلامية ويمنع تحريف الوقائع ‏والحقائق. وأكد المجلس على دور القوى الأمنية والمؤسسة العسكرية ضمن ما ينص عليه ‏الدستور والقوانين.‏


‏   سادساً: شدد المجلس المذهبي على ضرورة أن تنصب جهود المسؤولين على التهدئة وتنفيس ‏الاحتقان مستغرباً استباق بعض الجهات للتحقيقات وإطلاق الأحكام المسبقة.‏


‏   سابعاً: توجه المجلس بالشكر إلى كل المرجعيات الرسمية التي بذلت المساعي والجهود لتنفيس ‏الاحتقان وإعادة الهدوء، ودعا أبناء الطائفة باختلاف توجهاتهم إلى عدم الانزلاق إلى التوتر ‏وردات الفعل غير المحسوبة، وأن يحتكموا دائماً للغة العقل والنظام.‏


‏   ثامناً: قرر المجلس القيام بجولات على المرجعيات المعنية إسهاماً في توطيد لغة الوفاق ‏والحوار ووحدة الصف.‏


جنبلاط


وتحدث رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط اثر الاجتماع، قال،"تباحثنا في المجلس ‏المذهبي مع الفاعليات الروحية والسياسية في التطورات التي جرت في اليومين الأخيرين ‏وسيصدر بيان بهذا الصدد من قبل المجتمعين، اقولها باختصار، سنواجه بهدوء وانفتاح والتأكيد ‏على الحوار مع جميع الفرقاء من اجل تثبيت السلم الأهلي والمصالحة والامن. واننا نحيي الجيش ‏على دوره واذا كان ثمة من شخص مطلوب للعدالة فنحن تحت سقف القانون والعدالة، لكننا نلفت ‏النظرالى طريقة المداهمة أحيانا تكون غير لائقة بحق مجتمعنا. اما الآخرون فانني اشكر الرئيس ‏بري والوزير فرنجية وجميع الذين يرفضون كما نرفض نحن هذا الخطاب الاستفزازي الذي لا ‏معنى له في كل المناطق والذي ادّى مع الأسف للانفجار بالأمس. احيي الشهداء وارفض أيضا ‏الكلام الاستباقي لوزير الدفاع كما فعل في قضية زياد عيتاني وغيره عندما استبق القضاء، ‏ارفض هذا الكلام الاستباقي لحادثة البساتين ولينتظر القضاء. الأمور تدار بهدوء جدا واليوم ‏سيكون لي لقاء مع الرئيس سعد الحريري عند الرئيس نبيه ري وقبل ذلك سيزورني اللواء عباس ‏إبراهيم، ونتابع بكل هدوء واعصاب باردة وانني جاهز لكل انفتاح وحوار".‏


وردا على سؤال حول كلام للوزير باسيل انه كان يوجد كمين مسلح، قال جنبلاط،"كيف علم ‏الوزير باسيل انه يوجد كمين ؟! ولماذا يستبقون القضاء كما حطّمنا المقدم سوزان الحاج وزياد ‏عيتاني؟ "شرشحوا" القضاء بهذه الطريقة فلنحافظ على ما تبقى من قضاء افضل".‏


وحول سؤال عما اذا كان يعتقد بان رئيس الجمهورية على علم بكل الأمور، قال،" اعتقد ان ‏الرئيس فوق كل شيئ، ومجددا أطالب الرئيس بوضع الحد لهذه التصرفات الصبيانية".‏


وأضاف،"مع البطريرك صفير اقمنا مصالحة من خلال الفرقاء الذين تقاتلوا في الحرب ‏المشؤومة حرب الآخرين على ارضنا كما قال رحمة الله عليه غسان تويني هم الذين اجتمعوا، ‏صحيح آنذاك ان التيار الوطني الحر لم يكن موجودا لان العماد عون كان في المنفى والدكتور ‏سمير جعجع في السجن في النهاية اقمنا حلا بين الفرقاء، لماذا العودة اذا الى نبش القبور من ‏الكحالة وسوق الغرب وغيرها من المحطات، وكم من مرة قلت احيي جميع الشهداء كل شهداء ‏لبنان في أي موقع سقطوا احتراما لقناعاتهم حتى لو خالف البعض منهم رأينا وكان في موقع ‏آخر، لقد حييت كل الشهداء، ويكفينا العودة الى الماضي من اجل الوصول..."يطوّل بالوا شوي ‏جبران بدو يوصل؟ ليس بهكذا طريقة.‏


وردا على سؤال اذا كان ممنوعا على الوزير باسيل زيارة الجبل، قال،"اسأله لماذا لا يذهب ‏وحده الوزير باسيل من دون الخطاب الاستفزازي وهذه المواكبات الأمنية الهائلة من الجيش ‏والوحدات الخاصة كي يزور الجبل؟! اننا نزور كل المناطق وغازي العريضي يزور كل ‏المناطق وغيرنا، وتعلمون انني اذهب بسيارة واحدة وبالكثير سيارتين، فلماذا كل هذه المواكب ‏هنا سؤال".‏





وحول سؤال عن أبواب الجبل وعما اذا كانت محصورة، قال جنبلاط،" لا حبيب قلبي يوجد ‏أبواب عديدة، توجد بوابة خلدة التي احترمها بالرغم من كل شتائمه لي، وليته احترم فقط اسم ‏ومقام آل أرسلان ماشي الحال، وكذلك وئام وهّاب وصالح الغريب يوجد الكثير من الأبواب، لكن ‏ثمة أبواب صحيحة وطرق مقبولة وموضوعية".‏