أخبار لبنان

هكذا أسقط الأمير يزيد والسفير السعودي كذبة “الأمير الوهمي”

تم النشر في 21 كانون الأول 2025 | 00:00

ليبانون ديبايت

‎تكشف مصادر مطّلعة لـ“ليبانون ديبايت” أن سقوط كذبة “الأمير السعودي الوهمي أبو عمر” جاء نتيجة صدفة مفصلية ترافقت مع زيارة الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان الأخيرة إلى لبنان، قبل أن تتحوّل سريعًا إلى خيط كشف واحدة من أخطر عمليات الانتحال والاحتيال السياسي.

‎وبحسب هذه المصادر، تبيّن خلال الزيارة وجود شخصية تدّعي صفة سعودية عليا والعمل في الديوان الملكي، وتقوم بإجراء اتصالات هاتفية مع عدد من النواب والسياسيين ورجال الأعمال اللبنانيين، عارضةً وعودًا بلقاءات مع جهات رفيعة في المملكة العربية السعودية، ومتجاوزةً بشكل كامل القنوات الرسمية المعتمدة.

‎وتضيف المصادر أن السفير السعودي في لبنان وليد البخاري تحرّك فور تبلّغه أيضًا، فبدأ تواصلاته لإيضاح أن المملكة لا يمثّلها في لبنان سوى سفيرها المعتمد والمبعوث السعودي الرسمي، وعلى إثر ذلك تحرّكت الجهات الرسمية اللبنانية المختصة، بعدما تبيّن أن الشخصية الوهمية كانت تزعم قدرتها على تأمين الوصول إلى الجهات العليا في السعودية من دون المرور لا بالأمير ولا بالسفير، في مخالفة فاضحة لكل الأصول الدبلوماسية المعروفة.

‎وعلى إثر ذلك، وضع الأمير يزيد بن فرحان والسفير وليد البخاري الموضوع في عهدة الأجهزة اللبنانية المختصة، لتتعامل معه مؤسسات الدولة وفق الأصول.

‎وفي هذا السياق، نقلت المصادر استغراب الأمير والسفير الشديد من تعاطي بعض الشخصيات اللبنانية مع “شخصية وهمية” لا وجود لها، تكتفي باتصالات هاتفية، في وقت يوجد فيه سفير سعودي معتمد ومبعوث يتمتع بكامل الصلاحيات الرسمية. كما تشير المصادر إلى أن لائحة كاملة بأسماء السياسيين الذين تواصلوا مع “الأمير الوهمي” أبو عمر، وحاولوا تجاوز القنوات الرسمية في التعامل مع المملكة، باتت بعهدة الأمير يزيد بن فرحان.