ليبانون ديبايت
في ظلّ تسريبات إعلامية تحدثت عن زيارة مزعومة قام بها المسؤول عن العلاقات الخارجية في حزب الله عمار الموسوي إلى المملكة العربية السعودية، أكدت مصادر مطّلعة أن هذه المعلومات عارية عن الصحة جملة وتفصيلاً، ووصفتها بأنها محض هراء لا يمتّ إلى الواقع بصلة.
وشددت المصادر على أن المملكة العربية السعودية، التي تعلن بوضوح دعمها لقيام دولة فعلية وحقيقية في لبنان، بعيدة كل البعد عن الدخول في أي حوارات أو قنوات تواصل مع أحزاب لبنانية، إذ تتعامل مع لبنان حصراً من منطق “دولة إلى دولة”، انطلاقاً من حرصها على قيام مؤسسات شرعية وسيادية قادرة على إدارة شؤون البلاد.
ولفتت المصادر إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تُحاول فيها بعض الجهات ترويج معلومات غير صحيحة عن علاقات مباشرة بين حزب الله والمملكة، مذكّرة بمحاولات سابقة جرى خلالها تداول أخبار عن لقاء مزعوم بين الموفد السعودي إلى لبنان الأمير يزيد بن فرحان ومسؤول في حزب الله أحمد مهنا، قبل أن يتبيّن لاحقاً أن تلك المعلومات لا أساس لها من الصحة.
وأضافت أن الموقف السعودي من لبنان ثابت وواضح، ويتمحور حول دعم مسار بناء الدولة، لا إقامة علاقات مع أحزاب أو قوى خارج إطار الشرعية. كما شددت على أن حزب الله مُصنّف في المملكة العربية السعودية كحزب إرهابي، ما يجعل أي حديث عن لقاءات أو زيارات سياسية في الظرف الراهن أمراً مستبعداً إلى حدّ كبير.
وختمت المصادر بالإشارة إلى أن الترويج لزيارة قيل إنها استمرت ثلاثة أيام إلى السعودية يفضح حجم الفبركة، معتبرة أن “كلما كبرت الكذبة، سهل انكشافها”.