كشفت منظمة "أنقذوا الأطفال" عن أرقام صادمة تظهر أن عام 2024 كان الأسوأ على الإطلاق بالنسبة للأطفال المتأثرين بالنزاعات المسلحة، بحسب "روسيا اليوم".
وأوضحت في تقريرها السنوي الجديد بعنوان "أوقفوا الحرب على الأطفال – أمن من؟"، والذي يستند إلى الدراسة السنوية التاسعة الصادرة عن معهد أبحاث السلام في أوسلو (PRIO) أن "ما يقارب 520 مليون طفل – أي أكثر من واحد من كل خمسة أطفال حول العالم – يعيشون اليوم في مناطق نزاع، وهو أعلى رقم يسجل منذ بدء رصد البيانات في هذا المجال".
وبيّن التقرير أن نحو "1.6 مليار طفل، أي 65% من أطفال العالم، يعيشون في دول متأثرة بالنزاعات بدرجات متفاوتة، بينما يعيش 289 مليون طفل في دول تشهد نزاعات عالية الحدة، مثل الحروب في غزة والسودان وأوكرانيا".
وفي توضيح لمنهجية الرصد، أوضح التقرير أن "النزاعات غالبا ما تتركز في مناطق محددة داخل الدول، وأظهرت النتائج أن إفريقيا ما زالت تتصدر قائمة المناطق الأكثر تضررا، حيث يعيش فيها 218 مليون طفل في مناطق نزاع، بنسبة 32.6% من مجموع أطفال القارة، متجاوزة للمرة الأولى منذ عام 2007 نسبة الأطفال في مناطق النزاع في الشرق الأوسط".
وأشار التقرير إلى أن "الأطفال في مناطق النزاع هم من أكثر الفئات تعرضا لانتهاكات خطيرة، تشمل القتل والتشويه والتجنيد القسري والعنف الجنسي والاختطاف، فضلا عن استهداف المدارس والمستشفيات وحرمانهم من المساعدات الإنسانية. كما يعانون من آثار غير مباشرة، مثل التسرب من التعليم، ونقص المياه النظيفة، وارتفاع معدلات الوفاة بسبب الأمراض وسوء التغذية ونقص الرعاية الصحية".
وحذرت المنظمة من أن "استمرار ارتفاع معدلات النزاعات حول العالم يهدد جيلا كاملا من الأطفال"، مؤكدة أن "حماية الأطفال من آثار الحروب أصبحت ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى".
