انطلاقًا من رؤية مشتركة والتزام بتمكين الأفراد والمؤسسات من الإنخراط في صياغة السياسات العامة ودفع عجلة التنمية المستدامة في لبنان، وقّعت الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) ممثلةً بنائب رئيسها الدكتور زاهر ضاوي ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة ممثلةً برئيستها السيدة بهية الحريري، مذكرة تفاهم استراتيجية لتعزيز المشاركة المدنية الفاعلة والهادفة وصنع السياسات، ودعم إنتاج المعرفة عبر البحث متعدد التخصّصات، وتشجيع تبادل المعرفة، ودعم التعلم التجريبي.
جرى توقيع المذكرة في حرم الجامعة في بيروت بحضور: نائب رئيس الجامعة الأول للتنمية والأعمال الدكتور عماد بعلبكي والمديرة التنفيذية لمؤسسة الحريري الدكتورة روبينا ابو زينب، مدير البحث والتطوير في المؤسسة المهندس محمد الحريري، مدير برنامج المواطنة الفاعلة الأستاذ أحمد كسّاب، مدير التشبيك والتحليل الأستاذ محمد إسماعيل، ومستشار المؤسسة للتعليم والتدريب المهني والتقني الدكتور أدهم قبرصلي، واختصاصي الصحة الدكتور إبراهيم شمس الدين والمنسق الفني – منصة إنمائيّة السيد حمزة جمعة، مديرة بناء القدرات السيدة نسرين عيتاني ، إلى جانب إداريين وأكاديميين من الجانبين.
مذكرة التفاهم
وتركّز الشراكة بين الجامعة الأميركية ومؤسسة الحريري على بناء القدرات في صنع السياسات والمشاركة المدنية من خلال معسكرات سياسات، وورش عمل مُنظَّمة، وبرامج إرشاد تُنفَّذ بالتعاون مع مركز ترشيد السياسات في الجامعة ومنتدى شباب نهوض لبنان في مؤسسة الحريري. كما ستعزّز البحث متعدد التخصصات والحوار السياساتي عبر مراكز الجامعة البحثية الرائدة: "معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية"، و"مرصد الحوكمة الرشيدة والمواطنة"، و"مبادرة ممارسات الأعمال والسياسات"، و"منصة الانخراط الحكومي". وستدعم التعاون في التعلّم التجريبي عبر المنح الدراسية، وبرامج التدريب المشتركة، والتدريب المتبادل، وستعزّز تبادل المعرفة من خلال مبادرات إعلامية مشتركة وخاصة عبر الإنتاج الأكاديمي للجامعة على منصة إنمائية، منصة مؤسسة الحريري للحوار والتنمية.
وتعكس هذه الشراكة التزام المؤسستين بتمكين الشباب، وترسيخ صنع القرار المبني على الأدلة، وتعزيز منظومة التنمية المستدامة في لبنان.
جردلي
ورحّب الشريك في القيادة والمدير التنفيذي لمنصة الانخراط الحكومي في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فادي جردلي بالشراكة بين الجامعة ومؤسسة الحريري، معتبراً أن هذا التعاون شاهد على ما يمكن تحقيقه عندما تعمل الأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني يدًا بيد، حيث نترجم المعرفة إلى فعل، والأفكار إلى أثر.
الحريري
من جهتها شددت السيدة بهية الحريري، على أهمية الإستثمار في الشباب وردم الفجوة بين الجامعة والمجتمع لتمكينهم من بناء مستقبلٍ أفضل للبنان، ولا سيما في ظل التحديات الراهنة. وقالت: لقد اختار الرئيس رفيق الحريري أن تكون الجامعة الأميركية محطته الأولى في إطلاق مسيرته نحو المستقبل، وأراد أن يقول لنا حينها: إنّ بناء المستقبل لا يكون بالنّظر إلى الوراء وتقليب المواجع والأحقاد لأنّ المستقبل يقوم على التّسامح والمودّة والعطاء. وإنّنا عندما نأتي إلى الجامعة الأميركية في بيروت، نكون ممتلئين بالأمل والرجاء بتجاوز لبنان محنته وتحدّياته.
وأضافت: إنّنا نعتزّ بتجديد الشّراكة بين مؤسسة الحريري والجامعة الأميركية في بيروت، والتي أسس لها الرّئيس رفيق الحريري بتحقيق أكبر عمليات العدالة التّربوية والمعرفية التي عرفها لبنان والتي طالت الآلاف من الطالبات والطلاب من كلّ لبنان.. وحوّلت طاقات الأجيال من الإهتمام بأدوات النّزاع إلى التّمكن من أدوات المعرفة والبناء. وعلى أمل أن تجد شراكتنا الجديدة المتواضعة طريقها نحو التحديث والتّطور والتّقدم والتّجدد الذي يحتاجه كلّ أجيال لبنان. وإنّنا سنبقى على نهج الرّئيس رفيق الحريري بأنّ "مستقبل لبنان الإستثمار في الإنسان".
الجامعة الأميركية
وأكد الدكتور زاهر ضاوي إيمان الجامعة الراسخ بالإستثمار في الشباب باعتبارهم صانعي التغيير وقادة الغد، لافتًا إلى أن توقيع هذه المذكرة يشكّل قاعدةً لإطلاق مختلف المبادرات المتصوَّرة ضمن هذه الشراكة. وأضاء الدكتور عماد بعلبكي على التعاون مع مؤسسة الحريري، ودور المؤسسة في تقديم المنح والتبرعات، من ضمنها كلية رفيق الحريري للتمريض في الجامعة، والتي أسهمت بصورة كبيرة في دعم الطلاب والمجتمع الأكاديمي الأوسع.
وشددت عميدة كلية العلوم الصحية في الجامعة البروفسور عبلة سباعي على أثر العمل المشترك بين المؤسسة والكلية، لا سيما في تدريب "الجيل الجديد: السياسات والمناصرة" مسلّطةً الضوء على المساهمات النوعية للطلاب في السياسات والمبادرات المجتمعية.
وقدّم مؤسس ومدير مرصد الحوكمة الرشيدة والمواطنة في "معهد الأصفري للمجتمع المدني والمواطنة" في الجامعة الدكتور سيمون كشار، عرضاً حول دور المرصد في تعزيز ممارسات الحوكمة الرشيدة وترسيخ ثقافة المواطنة، بوصفها ركيزةً مشتركة مع مؤسسة الحريري ستكون أساساً للتعاون المستقبلي.





