تتسارع التطوراتُ السياسيةُ والعسكرية بوتيرة عالية ومعها ارتفعت وتيرةُ الضغوطِ الإسرائيلية على لبنان. وبعد كلام الموفد الأميركي توم باراك وتوصيفِه اتفاقيةَ وقفِ الأعمال العَدائية بأنها فشلت، لمح الى أن لبنان لم يُبرِمِ اتفاقاً مباشِرا مع إسرائيل واعتبر أن النتيجةَ كانت هدوءًا هشًا بلا سلام، وجيشًا بلا سلطة، وحكومةً بلا سيطرة، رأت مصادرُ سياسيةٌ أن "كلامَ براك تمهيدٌ لما هو أخطرُ على لبنان مع سقوط اتفاقية الهدنة والقرار 1701 واتفاق تشرين من الأجندة الإسرائيلية معطوفة على المناورات العسكرية التي تجريها إسرائيل عند الحدود إنما تهدف للضغط على لبنان للتفاوض المباشر ووصع ترتيبات أمنية أبعد من اتفاق 17 ايار وإلا العقوبات في المقابل توافقٌ لبناني لا تراجعَ عنه قِوامُه الاساس لجنةُ الميكانيزم ودورُها في أيِّ عمليةِ تفاوضٍ غيرِ مباشِر وبعد وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان.
وتعليقا على ما تم التداولُ به عن أن رئيسَ الحكومة نواف سلام يَحتاطُ في السراي الحكومي علمتِ "الجديد" أن "أياً من الأجهزةِ الأمنية اللبنانية لم يتلقَّ تقاريرَ أو معطياتٍ حول مخاطرَ أمنيةٍ تحيطُ برئيسِ الحكومة".