افادت"الوكالة الوط نية للاعلام" ان عناصر الجيش وفوج الهندسة في الجيش باشروا بتنفيذ المرحلة الأولى من قرار الحكومة، سحب السلاح الفلسطيني من المخيمات الفلسطينية، بدءا من مخيم برج البراجنة، الذي دخلته عصر اليوم، شاحنتان صغيرتان إلى أحد أزقته، لتخرج إحداها قرابة السادسة والنصف، محملة بالأسلحة المغطاة.
وجرت العملية في أجواء هادئة وسلسة، ترافقت مع تجمع عدد من أبناء المخيم وعناصر الفصائل الفلسطينية، الذين راقبوا عملية نقل الأسلحة، من دون تسجيل أي اعتراض أو إشكال.
فيما أغلق الجيش مداخل المخيم والطرقات المؤدية إلى داخله بالآليات العسكرية، بانتظار استكمال عمليات نقل الأسلحة من داخله.
في الإطار، أعلن مسؤول الأمن الوطني الفلسطيني ابو عرب ل"الجديد أن السلاح الذي سيسلم للجيش اللبناني ليس سلاحنا بل هو سلاح "غير شرعي" دخل قبل ٤٨ ساعة الى مخيم البرج.
وكان أكّد رئيس لجنة الحوار اللبنانيّ-الفلسطينيّ السفير رامز دمشقية أنّ المرحلة الأولى من مسار تسليم الأسلحة من داخل المخيمات الفلسطينية ستبدأ اليوم، انطلاقًا من مخيم برج البراجنة في بيروت.
وأوضح أنّه ستُسلَّم دفعة أولى من السلاح وتُوضَع في عهدة الجيش اللبنانيّ.
ولفت دمشقية إلى أنّ عملية التسليم هذه ستشكّل الخطوة الأولى، على أن تُستكمل بتسلّم دفعات أخرى في الأسابيع المقبلة في مخيم برج البراجنة وباقي المخيمات.
وقال: "تأتي عملية التسليم هذه تنفيذًا لمقررات القمة اللبنانية–الفلسطينية في تاريخ 21 أيار 2025 بين الرئيسين جوزاف عون ومحمود عباس، التي أكدت سيادة لبنان على كامل أراضيه، وبسط سلطة الدولة وتطبيق مبدأ حصرية السلاح".
وأضاف: "كما تأتي تنفيذًا لمقررات الاجتماع المشترك للجنة الحوار اللبناني–الفلسطيني بتاريخ 23 أيار 2025 برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، وبمشاركة ممثلين عن السلطات اللبنانية والفلسطينية، حيث جرى الاتفاق على وضع آلية تنفيذية وجدول زمني واضح لمعالجة ملف السلاح الفلسطينيّ".