أخبار لبنان

الراعي زار "بيت داود للمسنين" ومخيم الأطفال في حديقة البطاركة

تم النشر في 21 آب 2025 | 00:00

تفقد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بيت داود لرعاية العجزة والمسنين ومخيم الأطفال القائم في نطاقه في حديقة البطاركة، الديمان. ورافقه نائبه المطران جوزيف نفاع، رئيس الديوان الخوري خليل عرب والوكيل البطريركي الخوري طوني الآغا.

وكان في استقباله رئيسة دير مار اسطفان للراهبات الأنطونيات في الموقع الأخت لينا الخوند والراهبات المساعدات في العناية بالمسنين والأطفال والمهندس مروان الحايك الذي أقام هذا المركز حاملا اسم والده، وفاء لذكراه وتوفيرا للخدمة التي يؤمنها في نطاق الوادي المقدس، بالإضافة الى العجزة والأطفال رواد المركز.

بداية، رحبت الأخت الخوند بالبطريرك الراعي في بيته، شاكرة له هذه اللفتة الأبوية تجاه رسالة الراهبات وخدمتهن الراعوية الاجتماعية. وقالت: "ببرکتكم يا صاحب الغبطة تنمو رسالتنا وتتسع و تنجح يوما بعد يوم، ونتطلع إلى المزيد من الاتساع والتطور لتوفير المزيد من الخدمات".

وأشارت الى دعم وسهر المطران نفاع على هذه الرسالة، والى التعاون المثمر مع "رابطة قنوبين للرسالة والتراث"، في اطار العمل معا في كنف البطريركية وبتوجيهاتها".

كما حيت جهود ودعم المهندس الحايك الذي "لم يتوقف دعمه مع بناء البيت وتجهيزه بل تعداهما الى تمويل برنامج رعاية المسنين طوال فصل الصيف".

بعد ذلك، أدى أطفال المخيم أغنيات ورقصات ترحيبية والحانا دينية، وألقى عدد من المسنين قصائد معبرة، أكدت "المحبة لشخص البطريرك وارادة الرسوخ في أرض لبنان".

وكانت مداخلات سريعة لكل من المطران نفاع في موضوع خدمة المسنين ضمن نطاق نيابة الجبة البطريركية وللمهندس الحايك في إقامته هذا المركز على اسم والده داود، الذي كان فلاحا لبنانيا مؤمنا بسيطا منتميا إلى بيئة الفقر والصلاة القائمة في قنوبين، وللزميل جورج عرب في برامج وتطلعات رابطة قنوبين حول موقع حديقة البطاركة والحاجة الملحة لتغذية مصادر المياه فيه لري المساحات الخضراء المتزايدة وتوفير النباتات الطبية والعطرية لتقطيرها في المشغل الحرفي.

وجال البطريرك الراعي في باحات بيت داود وفي داخله حيث صافح المسنين والأطفال وتناول معهم الحلويات المحلية والمشروبات التراثية. وقال :"إنه يوم جميل مفرح، جئنا فيه الى حديقة البطاركة لنطلع على خدمة الراهبات الأنطونيات للمسنين في بيت داود وللأطفال في نطاقه. وسررنا جدا بما شاهدنا من أوجه الخدمة بفضل جهود الراهبات وسهرهن. فنشكر الله على وجودهن هنا الذي يعطي الحياة والروح للحجر والشجر القائمين في هذا الموقع".

أضاف: "وهذا يندرج في صميم رسالة ودعوة الراهبات مثال الخدمة والعطاء في حياتهن المكرسة. ونشكر عزيزنا الأستاذ مروان الحايك لسخاء قلبه وكفه وإقامة هذا المركز لتوفير هذه الخدمة غير المتوافرة في هذه المنطقة، وهو يتابع دعمه لتشغيل بيت داود وتحقيق أهدافه.

كما نستحضر الجهود الكبيرة التي بذلتها رابطة قنوبين للرسالة والتراث، والتي لا تزال تبذلها للعناية بالموقع، واستكمال انشاءاته لتطوير خدماته. انه عمل تعاوني تضامني متكامل جعل من هذا الموقع ما يشبه مدينة روحية ثقافية تنموية متميزة نباركها ونبارك كل الجهود المبذولة فيها".

وختم البطريرك الراعي مخاطبا المسنين: "سررت برؤيتكم، وأظن أنني عميدكم بالعمر، ولكن عمر الانسان لا يقاس بعدد السنوات بل بثمار القلب والعقل وإرادة الشباب النشيط الراسخ في الرجاء. وأتمنى لكم المزيد من الاطمئنان والراحة، وللأطفال مستقبل الخير والسلام".