كشفت معلومات قناة "الجديد" عن تباين في المواقف بين الولايات المتحدة وفرنسا بشأن تجديد ولاية قوات "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان، إذ تسعى واشنطن لتجديد مدته عام واحد ويكون الأخير، في حين ترغب باريس بالتجديد دون تحديد سقف زمني.
وتحدثت مصادر سياسية للقناة أن الاجتماعات التي عُقدت في باريس لم تحسم بعد هذا الخلاف، مع اقتراب موعد جلسة مجلس الأمن الدولي المقررة خلال أسبوعين لمناقشة ملف التجديد.
ورغم انزعاج الإدارة الأميركية من تصريحات نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، فإن المصادر ذاتها أشارت إلى أن واشنطن مرتاحة للموقف اللبناني الرسمي، ولا تنوي ممارسة ضغط على الدولة اللبنانية في هذا الإطار.
وفيما ينتظر رئيس مجلس النواب نبيه بري نتائج زيارة الوفد الأميركي الذي يضم باراك وأورتاغوس، لفتت "الجديد" إلى أن "الطابة باتت في ملعب الحكومة اللبنانية"، التي اتخذت القرار المرتبط بالموقف من "اليونيفيل"، ويتوجب عليها تحديد وجهتها المقبلة.
وتشير المعطيات إلى أن النقاشات مع الوفد الأميركي لن تقتصر على بند تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بل ستتطرق بشكل مباشر إلى مستقبل ولاية القوات الدولية في الجنوب، وسط تصاعد الضغوط الدبلوماسية قبل التجديد.