تحدث أمين المجلس الاعلى للأمن القومي في ايران علي لاريجاني عن تفاصيل زيارته إلى العراق ولبنان قبيل مغادرته الى العراق.
وقال لاريجاني في تصريح للصحافيين صباحا، نقلته وكالة "فارس" ، ان "هذه الزيارة تشمل شقين مهمين، الأول متعلّق بالعراق. فالعراق بلد صديق وجار لجمهورية إيران الإسلامية، وعلاقاتنا في المجالات المختلفة، خصوصاً في المجالات التجارية، قريبة وودّية جداً".
أضاف: التعاون الثنائي بين الشعبين في مستوى جيد جداً، ومن ابرز براهينه هو مراسم الأربعين العظيمة، فنحن نشكر مقدّماً الحكومة العراقية على التعاون الفعّال والواسع في إقامة مراسم الأربعين وتسهيل أمور الزوار الإيرانيين، بكل ودّ".
تابع: "في هذه الزيارة، سنبرم اتفاقية أمنية مهمّة بين إيران والعراق، وهذا الموضوع يحظى بأهمية خاصة. فنظرة إيران في العلاقات مع الجيران قائمة على تأمين الأمن القومي مع احترام واهتمام بأمن دول المنطقة".
وقال: "نحن على عكس بعض الدول التي تضع في الاعتبار أمنها فقط وتتجاهل مصالح الشعوب الأخرى، نعتبر الأمن الإقليمي مبدأً مشتركاً واستراتيجياً".
أضاف: "أثناء السفر إلى العراق، سيكون لدينا لقاءات وحوارات مع مسؤولين ومجموعات سياسية واجتماعية مختلفة. كما الاستماع إلى وجهات النظر ومقترحات الجانب العراقي وكذلك الحوار حول تعزيز التعاون الثنائي يعتبر من المحاور الأساسية لهذا الشق من الجولة".
وأشار إلى أن "الشق الثاني من هذه الجولة يتعلق بلبنان. فلبنان إحدى الدول المهمّة والمؤثرة في منطقة غرب آسيا، وإيران لها منذ القدم علاقات تاريخية وثقافية وسياسية عميقة مع هذا البلد. وكثير من العلماء البارزين الذين كانوا مؤثرين في إيران، قدموا من لبنان، وهذا بحد ذاته شاهد على الجذور الحضارية المشتركة بين الشعبين".
أضاف: "علاقاتنا مع الحكومة والشعب اللبناني في مجالات مختلفة، تشمل السياسة والثقافة والاقتصاد، وهي متجذرة وواسعة، وفي هذه الزيرة أيضاً، ستتم مشاورات مهمّة مع المسؤولين اللبنانيين والشخصيات المؤثرة".
واعتبر "الظروف السائدة في لبنان، خصوصاً في ظلّ التطورات الأخيرة والاشتباكات الخطيرة مع الكيان الصهيوني، حسّاسة وخاصة"، قائلا: "من هنا، فان الحوارات من أجل تعزيز الاستقرار والأمن الإقليمي تحظى بأهمية كبيرة".
وأعلن ان "هذه الجولة تشهد توجيه رسائل محدّدة أيضاً من قبل الجمهورية الإسلامية الايرانية، فالمواقف الإيرانية تجاه لبنان كانت دائماً واضحة تحت عنوان الحفاظ على الوحدة الوطنية اللبنانية في أي ظرف، والتأكيد على استقلال لبنان وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية".
وختم: "ان الجمهورية الإسلامية كانت دائماً مستعدة لمساعدة الشعب اللبناني من أجل تجاوز الأزمات وإيجاد الاستقرار والتنمية المستدامة، وستظل كذلك".