أكّد النائب طوني فرنجيه أنّ "لا خيار لنا سوى الدولة القوية والجيش القادر على طمأنة وحماية حدودنا كما كلّ مكونات الوطن بالتساوي، وذلك من دون التفريط بأيّ حبة تراب أو التغاضي عن أي احتلال لأرضنا".
وأشار في لقاء جمعه مع عدد من المغتربين في دارته في إهدن إلى أنّ "رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون يعمل بكل جهدٍ بهذا الإتجاه كما بكل حكمة وحنكة، في حين أن البعض الآخر ما زال مصرّاً على سياسة المزايدات والكيدية، التي لم ولن نحصد منها سوى التوتر والخراب".
واعتبر أنّ "حديث حزب الله عن استراتيجية أمن وطني هو فرصة تاريخية لا بد من إلتقاطها" ، قائلاً: "لننتظر خطة الجيش ولنكمل معاً بناء جيش يحمينا من كل شرٍ وبلدٍ تكون فيه المؤسسات العسكرية الرسمية تحتكر وحدها السلاح".
وتابع النائب فرنجيه: "ما نتمسّك به هو أن يبقى لبنان الـ 10452 الذي يحمل مقوّمات الحياة بوجه مشروع التقسيم الذي يُحاك".
وأشار إلى أن " خيارنا هو أن ينجح العهد الحالي فينجح لبنان، فغير ذلك سيكون كارثيّاً، غير أننا سنبذل كلّ مجهود لمنع انجرار لبنان إلى أيّ خطر داخلي".
وقال: "نتطلّع إلى تقوية النفس والروحية الوطنية اللبنانية والخط الوطني اللبناني والجيش اللبناني وساحتنا الداخلية، في مقابل البعض المصرّ على بيع الأوهام للبنانيين، ومنهم أحزاب قادت في تاريخها حرباً ضدّ الجيش اللبناني تريد اليوم أن تعطينا دروساً في الوطنية".
واعتبر أنّ " المنطقة تمرّ في مرحلة انتقاليّة، لذلك لا بد من ان نتمتّع بالجهوزيّة، حتى نتمكّن من صون وطننا وهويّته المتنوّعة. هذه الهوية التي تعود الى مئات من السنين، والتي ساهمت في تأسيسها الإرساليّات على مبدأ التقدّم والتطوّر، فكنّا السّبّاقين في بناء المدارس والمستشفيات ودور النشر وغيرها من القطاعات".
وتوجّه النائب فرنجيه إلى المغتربين شاكراً لهم "ثقتهم ببلدهم وحرصهم عليه في هذه المرحلة العصيبة وفي كلّ المراحل".