شجب سماحة مفتي راشيا التطاول على مقام رئاسة الجمهورية والحكومة اللبنانية شخصا وسلطة، معتبرا أن ما تقوم به السلطة اللبنانية إنما هو تنفيذ لاتفاق الطائف وخطاب القسم وتطبيق البيان الوزاري، وهو الذي وافق عليه الجميع دونما استثناء، مثمنا الدور الذي يقوم به فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الحكومة، والذي يقتضي بناء دولة على أسس سليمة تحفظ أمن واستقرار الوطن ووحدة القرار للدولة سلما وحربا وهذا يعني حصرية السلاح بيد الدولة فقط، خاصة وأن هنالك قرارات دولية وافق الجميع على تنفيذها بعد حرب شنت على لبنان ودمرت قرى بأكملها بسبب قيام البعض برهن الوطن للخارج والحلول مكان الدولة اللبنانية، وطالب سماحته الأجهزة الأمنية بعدم السماح بمن يخل بالأمن ويقطع الطرقات على الناس، وندد سماحته بقيام البعض بنشر صور مسيئة لرئيس الحكومة اللبنانية لأن في ذلك إساءة للوطن كله وعلى القضاء أن يأخذ مجراه تجاه أولئك، كما حذر سماحته من محاولات البعض التسلح خارج نطاق الدولة واستخدام الوطن ممرا لمخططات الخارج عليه، وطالب الدولة بالعمل مع المجتمع الدولي لانسحاب العدو الصهويني من لبنان، حمى الله لبنان من كيد الكائدين.