خطة الجيش "شبه جاهزة" وجدول زمني لحصر السلاح
على رغم التحركات الشعبية لجمهور حزب الله وحركة امل والتي بقيت ضمن منطقة الضاحية الجنوبية، إلا ان الاعتراض الرسمي على اقرار اهداف ورقة توم باراك بقي في اطار الانسحاب من الجلسة، اذ تؤكد مصادر الثنائي أن الوزراء الشيعة سيحضرون جلسة الثلثاء المقبلة، وأن استقالتهم امر مستبعد وسيحرصون على تسهيل البنود الوزارية المتعلقة بتسيير امور المواطنين والهموم المعيشية التي ستركز عليها الجلسات المقبلة للحكومة حتى الحادي والثلاثين من آب، تاريخ مناقشة خطة الجيش وجدول زمني لحصر السلاح.
وقد اتت زيارة وزير العمل محمد حيدر الى القصر الجمهوري ولقاء رئيس الجمهورية في هذا الاطار حيث اطلعه على نتائج زيارته العراق واللقاءات التي عقدها مع المسؤولين العراقيين.
وقالت مصادر حكومية لـ"الجديد" إن "بنود مقدمة الورقة الاميركية تتضمن كل مطالب لبنان بانسحاب اسرائيل ووقف الغارات وتثبيت الحدود وإعادة الإعمار فما هو الذي يدعو إلى الاعتراض عليها؟ واضافت ان جلستي الثلثاء والخميس جنبتا لبنان الاستمرار في دوامة العنف والعزلة الاقتصادية".
واشارت مصادر سياسية لـ"الجديد"، الى انه واضح أن لا قرار رسميا من حركة امل وحزب الله بالتصعيد اذ لم تصدر لا دعوات رسمية ولا بيانات للتظاهر او حتى مواقف تصعيدية لنواب الحزب.
وتعليقا على التحركات الشعبية، تقول مصادر الثنائي لـ"الجديد" إنه "ليس هناك من مصلحة بحصول اشتباكات داخلية، المعركة ليست مذهبية وطائفية وليست مع الجيش اللبناني او مع رئيس الجمهورية او رئيس الحكومة.
مصادر دبلوماسية لـ"الجديد" لفتت الى ان "هناك ترحيبا دوليا بمقررات جلستي الثلثاء والخميس اللتين سيبنى عليهما في حصول لبنان على دعم اقتصادي مباشر يفترض ان يبدأ في الأسابيع المقبلة"، وقد افادت معلومات "الجديد" بأن الدوائر الرسمية تبلغت تأجيل زيارة الموفد الأميركي توم باراك إلى لبنان لمدة عشرة أيام على ان تتم الزيارة يومي الثامن عشر والتاسع عشر من آب الجاري.
وحتى الحادي والثلاثين من اب، الموعد المحدد للحكومة لتقديم خطة الجيش اللبناني، تقول مصادر سياسية للجديد إن خطة الجيش شبه جاهزة/ وسبق ان بدأ باعدادها، ولذلك مؤشرات عدة من ضمنها:
اولا: ابراج المراقبة على الحدود اللبنانية الجنوبية المجهزة بأنظمة رصد واتصالات متطورة، وقد سبق أن قدمت بريطانيا عرضا في هذا الاطار، وجرى تنفيذ تجربة مماثلة على الحدود اللبنانية السورية.
ثانيا: وضع خريطة جغرافية لحواجز للجيش اللبناني في بعلبك الهرمل بين المناطق.
ثالثا: استعداد الجيش لينتشر في التلال الخمس المحتلة وتسليمها الى الجيش وليس الى اليونيفيل كما ورد في ورقة توم براك.
رابعا: حاجة الجيش اللبناني الى معدات واجهزة وثكنات جديدة، يفترض ان يبدأ بالحصول عليها من ضمن المليار دولار الذي طلبه الجانب اللبناني ووافقت عليه الادارة الاميركية بعد الحادي والثلاثين من آب.
وتقول المصادر إن التحضير لمساعدة الجيش بدأ قبل الحرب الاسرائيلية على لبنان، اذ زار وفد عسكري اميركي يضم متعهدين لبنان وناقش الخطة الامنية الدفاعية للجيش، اضافة الى ملف السلاح الفلسطيني، اذ اطلع الوفد عن كثب على ملف السلاح الفلسطيني في جميع المخيمات وتحديدا في مخيم عين الحلوة.
وعلى صعيد منفصل، قالت مصادر حكومية لـ"الجديد" إن وفدا قطريا يصل الى لبنان الأسبوع المقبل حيث يزور السراي الحكومي ووزارة الطاقة.