شهدت أسواق قطاع غزة انخفاضا ملحوظا في أسعار السلع الأساسية خلال الساعات الماضية، وذلك مع تكثيف دخول المساعدات الإنسانية عبر المعابر المصرية.
وأظهرت بورصة غزة للسلع انخفاضا كبيرا في أسعار المواد الأساسية، حيث انخفض سعر كيلو السكر من 400 شيكل إلى 50 شيكلا، كما تراجع سعر كيلو الدقيق من 150 شيكلا إلى 15 شيكلا فقط، بينما انخفض سعر جوال البصل من 1000 شيكل إلى 100 شيكل. وجاء هذا التراجع بعد شهور من الارتفاع الجنوني للأسعار بسبب شح المساعدات واستغلال بعض التجار للظروف الصعبة التي يعيشها القطاع.
توجه العديد من المواطنين الفلسطينيين بالشكر إلى مصر لدورها الإنساني في إغاثة غزة، سواء عبر الشاحنات البرية أو الإسقاطات الجوية للمساعدات التي تنفذها القوات المسلحة المصرية. وأكدوا أن تدفق المساعدات ساهم في توافر السلع الأساسية وأجبر التجار على خفض الأسعار، مما خفف من معاناة النازحين والأسر الفقيرة.
وفي إطار استمرار الدعم المصري، أطلقت مصر اليوم الخميس القافلة الإنسانية العاشرة المتوجهة إلى غزة، والتي تضم عشرات الآلاف من الأطنان من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والأدوية والمياه الصالحة للشرب. وتأتي هذه القافلة ضمن جهود تحالف العمل الأهلي التنفيذي والهلال الأحمر المصري، وذلك بعد توقف العمليات العسكرية في بعض المناطق للسماح بتوزيع المساعدات على المحتاجين.
من جهتها، أكدت الدكتورة آمال إمام، المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري، أن مصر لم تتوقف عن تقديم الدعم منذ اليوم الأول للأزمة، حيث انطلقت أول قافلة إغاثية في 8 أكتوبر 2023، واستمرت الجهود دون انقطاع حتى الآن. وأشارت إلى أن إجمالي المساعدات التي تم إرسالها تجاوز نصف مليون طن، شملت مواد غذائية وطبية وإغاثية، تم نقلها عبر أكثر من 36 ألف شاحنة.
وأضافت أن فرق الهلال الأحمر تواصل عملها على الأرض بالتنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين، كما أشادت بالدور المصري في تعزيز الدبلوماسية الإنسانية لضمان وصول المساعدات دون عوائق.
يأتي هذا الدعم في إطار التضامن العربي المستمر مع الشعب الفلسطيني، حيث تواصل مصر لعب دور محوري في تخفيف المعاناة الإنسانية في قطاع غزة.