اعتبر النائب نديم الجميّل، عضو كتلة الكتائب، في سلسلة تصريحات أدلى بها لقناة "الحدث"، أن الوقت قد حان بعد 25 عامًا ليتساوى حزب الله مع باقي اللبنانيين تحت سقف القانون والدستور، مشدداً على أن لا أحد فوق الدولة، ولا يمكن الاستمرار في ما وصفه بـ"الاستباحة الدائمة" التي كان السلاح غطاءً لها.
وقال الجميّل: "نحن سلّمنا سلاحنا جميعًا، إلا حزب الله، وحان الوقت ليُطبّق ما طُبّق علينا"، مؤكداً أن كرامة اللبنانيين خط أحمر، ولن يسمح أحد بأن يُستوطى حيطهم أو يُمارَس عليهم التهديد.
وردّاً على كلام الشيخ نعيم قاسم بشأن أن المقاومة مذكورة في اتفاق الطائف، قال الجميّل: "هذا الكلام غير صحيح، وهو تضليل واضح ككثير من الشعارات التي يرفعها الحزب"، معتبراً أن الحديث عن الأسرى أو قدسية السلاح ما هو إلا وسيلة لتبرير استمرار الحزب كقوة مسلحة خارج إطار الدولة.
وحذّر الجميّل من اللعب بورقة الشارع، قائلاً إن ذلك "يدخل لبنان في مسار خطير لا أحد يعرف إلى أين ينتهي"، داعياً إلى العودة إلى منطق الدولة والمؤسسات.
وعن جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، قال الجميّل إن "المجتمع اللبناني منقسم بوضوح بين من يريد حصر السلاح بيد الدولة ومن يدعمه"، لكن الواقع أثبت، وفق تعبيره، أن "السلاح استخدم في الداخل لتحقيق مكاسب سياسية لبعض الأطراف، وهو ما خلق خللاً في التوازن الوطني".
وأشار إلى أن رفضه للضغوط الخارجية لا يعني التخلي عن المطالبة بحصر السلاح، قائلاً: "منذ 20 سنة نطالب بذلك، ولكن كل من رفع هذا الصوت كان يُغتال، من رفيق الحريري إلى سمير قصير"، مضيفاً: "اليوم نعيش تداعيات تورّط حزب الله في حروب خارجية تحت عنوان الإسناد، وهو يدفع الثمن، ولبنان يدفع معه".
وختم الجميّل بالقول: "نظام الأسد انتهى، ونهج الممانعة ينهار، وحان وقت الدخول في مرحلة جديدة عنوانها بناء الدولة، لا التهويل ولا سلاح خارج الدولة".