عرب وعالم

قيادي في حماس: لا نريد حكم غزة ولن نشارك في إدارة المعابر

تم النشر في 5 آب 2025 | 00:00

جدّد قيادي في حماس موقف الحركة المعلن بعدم السعي للحكم أو التمركز في إدارة قطاع غزة، مؤكداً "لا نريد أن نكون جزءاً من أي ترتيبات إدارية تتعلق بإدارة شؤون غزة، ولن نشارك لا في الحكومة ولا في الحكم".

ورحب في الوقت ذاته بأي جهد عربي، وخاصة من السعودية، "لدعم الشعب الفلسطيني في غزة، ومنع مخططات التهجير القسري".

فتح المعابر

وقال القيادي الذي طلب عدم نشر اسمه في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" إن الطريقة الحالية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة غير كافية ولا تفي باحتياجات السكان"، مشيراً إلى أن "الحل يتمثل في فتح المعابر وإدخال المساعدات بشكل سلس ومنتظم".

كما كشف في ذات السياق أن "حماس لا تسعى لأن تكون جزءاً من أي ترتيبات تتعلق بإدارة ملف المعابر أو الإشراف على دخول المساعدات"، مطالباً في الوقت نفسه بأن تكون إدارة المعبر فلسطينية ـ مصرية كما كان معمولاً به قبل الحرب الإسرائيلية على غزة.

مؤتمر نيويورك وموقف الرياض

وحول مخرجات مؤتمر نيويورك الذي عقد مؤخراً بدعوة سعودية وفرنسية بشأن حل الدولتين، شدد القيادي "على أن المؤتمر جاء في توقيت حساس يشهد محاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر سياسات التهجير"، مضيفاً أن المؤتمر "أسهم في تثبيت حقوق الشعب الفلسطيني". وثمن "الجهود السعودية المتواصلة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية".

وأضاف أن "الحضور الوازن للسعودية يؤهلها للعب دور محوري في الضغط على الإدارة الأميركية لوقف إطلاق النار، والمساهمة في صياغة مرحلة ما بعد الحرب". وأضاف: "السعودية بحضورها الكبير في الساحة الدولية تساهم بشكل كبير في تعزيز الحق الفلسطيني، ومنع محاولات تصفيته، خاصة في مرحلة اليوم التالي للحرب".

نزع السلاح؟

أما في رده على الدعوات المطالبة بنزع سلاح "حماس"، فقال القيادي: "المشكلة لم تكن يوماً في السلاح، ولا يمكن الحديث عن نزع لسلاح حالياً". وتابع: "الشعب الفلسطيني، ومعه حماس، يتعرضون لضغوط غير مسبوقة من جراء العدوان الإسرائيلي، ونحن نتعاطى مع كل المبادرات والضغوط بشكل إيجابي يهدف إلى وقف العدوان".

تحذير من احتلال غزة مجدداً

إلى ذلك، حذر القيادي من التصريحات المتكررة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول نية جيشه احتلال قطاع غزة بالكامل، قائلاً: "هذه التصريحات تكشف نوايا الاحتلال بتصعيد العدوان "، وأن "أي محاولة لاجتياح القطاع ستعرّض حياة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس إلى خطر غير مسبوق"، داعياً إلى التعامل بجدية مع هذا التحذير.

واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن "حماس تتفهم مشاعر أهالي الأسرى الإسرائيليين، لأن كل بيت فلسطيني لديه أسير في سجون الاحتلال"، لكنه ألقى باللوم على نتنياهو، قائلاً: "المشكلة تكمن في رئيس الحكومة الإسرائيلية الذي يرفض إتمام صفقة تبادل الأسرى، ويفشل كل المساعي الجارية بهذا الخصوص".