أعلن أمين عام "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أنّ "الحزب لا يوافق على أي اتفاق جديد وعليهم تنفيذ الاتفاق القديم"، مضيفاً: "أي جدول زمني يعرض لينفذ تحت سقف العدوان الإسرائيلي لا نوافق عليه".
وقال: "اتفاق وقف إطلاق النار هو اتفاق غير مباشر أبرز تعاونًا وثيقًا بين المقاومة والدولة وهو من أرقى أشكال التعاون حيث سهّلت المقاومة للدولة كل الإجراءات المطلوبة في الاتفاق من دون أي تأجيل"، وتابع: "إسرائيل ندمت على الاتفاق ورأت أنه يعطي "حزب الله" قدرة على استمرار القوة الموجودة في لبنان ولذلك لم تلتزم بالاتفاق، كما أنّ إسرائيل انقلبت على الاتفاق وخرقته آلاف المرات".
وكشف قاسم أنّ "المبعوث الأميركي توم برّاك اشترط نزع السلاح في 30 يومًا حتى القنبلة اليدوية وقذائف الهاون أي الأسلحة التي تُعد بسيطة كما اشترط أن يفكّك 50 في المئة من القدرة في غضون شهر، وقال إنه بعد هذه الاجراءات تنسحب إسرائيل من النقاط الخمس".
وأضاف: "إذا سلّمنا سلاحنا لن يتوقف العدوان وهذا ما يصرّح به المسؤولون الإسرائيليون"، لافتاً إلى أنّه "إذا طبّقت إسرائيل الاتفاق أولاً فبعدها يمكننا التحدث عن أي شيء وإذا أعادت إسرائيل شنّ حرب أوسع على لبنان فستسقط الصواريخ عليها".
وسأل قاسم: "البيان الوزاري يتحدث عن ردع المعتدين ولكن أين الدولة التي تدفع البلاء عن لبنان؟ وأين الدفاع عن الحدود؟"، وتابع: "وإن قلتم ليس بمقدوركم إذًا دعونا نحافظ على القدرة ونبنيها".
واعتبر قاسم أنّ "المقاومة لمواجهة إسرائيل أمر يُناقش بالتوافق وعلى الدولة وضع خطط لمواجهة الضغط وحماية الأمن والسيادة لا تجريد مواطنيها من قدرتهم وخسارة أوراق القوّة"، وقال: "حريصون على التعاون والتفاهم بيننا وبين الرؤساء الثلاثة"، داعياً إلى "مناقشة استراتيجية أمن وطني وليس وضع جدول لنزع السلاح".
وأردف: "نحن نرتّب وضعنا الداخلي بالتعاون والتفاهم ولن يحصل حل بدون توافق داخلي، وهذا بلد تقدم فيه تضحيات ودماء ولن نسمح لأحد بفرض الإملاءات علينا".
وتابع: "على الدولة أن تقول للمجتمع الدولي إنها المعنية عن حماية حدودها الجنوبية والشرقية وتتحمل مسؤولية ذلك".
وأضاف قاسم: "المقاومة بخير وقوية عزيزة تمتلك الإيمان والإرادة ومصممة على أن تكون سيدة في بلدها وأن يكون لبنان سيدًا عزيزًا مستقلًا وجمهورها صامد ومتماسك والمجاهدون مستعدون لأقصى التضحيات".
من جهة أخرى، قال قاسم في ذكرى آب: "انفجار مرفأ بيروت أحدث جرحًا كبيرًا في لبنان وندعو للإسراع في إنجاز المحاكمات والتحقيقات بعيدًا عن التسييس الذي أخّر النتيجة إلى هذه الفترة".